القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية شيطان برتبه ملاك الفصل الثامن عشر والتاسع عشرالاخير بقلم صفا

 رواية شيطان برتبه ملاك الفصل الثامن عشر والتاسع عشرالاخير بقلم صفا 




رواية شيطان برتبه ملاك الفصل الثامن عشر والتاسع عشرالاخير بقلم صفا 


18& 19 والاخير 

(( الفصل الثامن عشر .....))


استعد الجيار للسفر وقرر الذهاب للميناء متخفى وهناك 

كان الجيار يقف وهو متخفى فى زى شخص أجنبى ويغطى وجه بالطاقيه ويلف شال صغير على رقبته يخفى به وجهه 


الجيار : شكلى بااين يازفت 


برعى : متخفش يامعلمى محدش هيشك لحظه فيك انت خواجه خواجه يعنى 


الجيار : ربنا يستر هى العباره اتاخرت كده ليييه ؟


برعى : زمانها جايه يامعلم اصلى البحر مش زى الجو 


الجيار : ربنا يستر 


وكانت هناك عين تراقبهم وتعرف الجيار جيدا وفجاءة خبط شخص على كتف الجيار 


اكرم : على فييين ياحج كده برضو هتسيبنا من غير سلام ولا كلام 


الجيار وهو يبتلع ريقه بصعوبه : جيار ميين حبيبى انا كوستا الخواجه كوستا


برعى متدخل : اها ياباشا ده الخواجه كوسه


اكرم : ههههههه الخواجه كوسه هى فعلا كوسه اما نسيب واحد زيك يهرب بره البلد ويلعب بشبابها وفى الآخر يترموا فى السجن وأنت هتهرب تبقى كوسه


الجيار : الله يخربيتك فضحتنى 


اكرم : اتفضل معايا يا كمال بيه 


الجيار : انا برئ انا معملتش حاجه 


اكرم : ههههه كل الجرايم دى ومعملتش حاجه آمال لو عملت 


الجيار بانكار: جرايم ايييه ؟؟


اكرم بحده : قتلك لرائد أدهم الدمنهور والتحريض على قتل المهندس ايهغاب السالمونى وقتلك للمهندس شهاب نور الحسن هو وعائلته ومحاوله حرق البيت باللى فيه وتزوير الأوراق الرسميه لانتساب مالك ليك وصفقات السلاح والكوكايين ها نكمل ولا كفايه كده


الجيار ينطق بصعوبه : انا مقتلتش ايهااب ولا أدهم ده ده مالك أيوه هووو 


اكرم : مالك حاول قتل إيهاب بناء على تعليماتك لكنه مقتلهوش ضرب الرصاصه فى كتفه وكان عارف أنه مامتش لأن صراع الخير والشر كان ديما جواه وبعد ما طلب من رجالتك يعملوه فيه زى ما عملت فى ابوه احنا كنا مراقبين ايهاب لأنه كان مبلغ عنك قبل الحدث من اول يوم اشتغل معاك وشك فيك وفى سلوكك القذر والحمدلله قدرنا ننقذه


 عشان ناخد منه باقى الاوراق وعشان مالك ميدخلش السجن 


...اما بقى الرائد أدهم اللى انت اوهمت مالك انه قتله وحرضت معتز انه ينتقم فالرائد ادهم مات بسكته قلبيه قبل الرصاصه متلمسه يعنى مالك مقتلهوش والرائد ادهم وقع قبل الرصاصه متيجى فيه بلحظات قليله اى حد هيفتكره مات من الرصاصه  وطبعاً مكنش ينفع نصرح بده عشان تفضل مقتنع ان الشر منتصر وتكمل ونشوف اخرك


الجيار بصدمه : مستحيييييل 


اكرم بثقه : هااتوه 


ولكن ما هى سوى لحظات وكان الجيار جثه هامد سائح فى دمه ولم يعرف اكرم من اين اتت الرصاصه ولكنه نظر له بذهووول 


_______________


فى النيابه 


المحامى : بكده انا بطالب من حضراتكم الإفراج عن المتهمين وذلك لعدم وجود أى ادله ادانه ليهم 


النيابه : مروان ومعتز تقريباً قضوا فتره العقوبه اللى بعد تخفيف الحكم صحيح هما مكملوش سته شهور بس حاله مروان هتخلينا نفرج عنه وكمان معتز خصوصاً بعد اصرار مالك بنفى التهمه عنه وأنهم اصحااب 


اما مالك فاعتقد قضيه الاغتصاب لسه لأن المدعو ريم بتطالب بحقها 


المحامى: احنا هنحاول نتفاوض معاها 


النيابه : والله هو حالياً القانون فى صف المرأة يعنى مالك عقابه مش هيكون ساهل إنما لو حاولت تقنعها بالتنازل أو تشوف حل يرضيها ممكن المحكمه تخفف الحكم 


المحامى : اكيد هيحصل متشكر قووى لحضرتك بعد أذنك وانصرف المحامى 


______________


فى السجن 


مالك :الف مبروووك انا مش عايزه أشوف وش حد فيكم هنا تانى 


مروان : كلها كام شهر وتحصلنا اكييد أنا واثق فى المحامى ده من غيره كان زمنا واخدين إعدام 


معتز : متخافش يامالك احنا هنروح للمحامى ده ونحاول نوصل لحل 


مالك بتفكير : هو لسه محدش عرف مين اللى وكله ؟


معتز : ماما بتقول انه من طرفكم انتوا 


مروان : اييه ده أحسن يطلع لينا اخ تالت 


مالك : هههههههه والتالت هيطلع اييه بقى 


مروان بمزاح : سفااااح 


مالك ومعتز :ههههههههههه


مالك :مروان حاول تعرف هو من طرف مين يمكن يكون لسه لينا حد عايش من أهل بابا أو ماما وهو اللى وكله 


مروان : حاضر أول ما أخرج هروحله وكمان عشان زى ما قال معتز نشوف حل للقضيه بتاعتك دى..ثم أكمل بأسف هو يعنى البنت دى مش ممكن تغير كلامها خصوصاً انت بتقول انك ملمستهاش 


مالك : مش عارف بس هى متعرفش ده كل اللى تعرفه انى دمرتلها مستقبلها


معتز : على فكره انت كده  المفروض تخلى حد يروح لريم دى ويفهمها الحقيقه 


مالك : انا اللى يهمنى همس عايزها تسامحنى 


مروان : متقلقش انا هرحلها وافهمها كل حاجه 


وبعد فتره خرج مروان ومعتز من الحبس وخطبت مريم لمروان 


عند ريم كانت فى عيادته السيادات وبعد الكشف 


ريم وهى تتصل على عمار : عماااار الحقنى


عمار بخضه : مالك ياريم حصل حاجه 


ريم : انا بنت ياعمااار انا بنت 


عمار بفرحه : ازاااى ومالك والدم اللى كان على السرير انا مش فاهمه حاجه 


ريم : مش عارفه بس كل اللى اعرفه أنى لسه خارجه من عند الدكتورة وقالتلى أنى بنت


عمار. : وانتى روحتى لدكتوره ليه 


ريم بخجل : مش أنا قولتلك عشان تحاليل الجواز 


عمار بعدم فهم : وايه دخل تحاليل الجواز بتحاليل زى كده او كشف نسا ؟؟


ريم : أنا كده كده كان لازم اعمل التحاليل دى عشان القضيه اللى رفعتها على مالك


عمار : اها وبعدين


ريم : بفرحه وزى ماقولتلك لقيت الدكتور بتقول انى زى ما أنا 


عمار بفرحه شديده : يعنى متأكده ياريم 


ريم : انا لازم اشوووفك دلوقتى حالا وهنروح لدكتور تانى عشان تسمع بنفسك 


عمار : دقايق واكون عندك سلام

وانطلق عمار ويدعو الله أن تكون صادقه 


_____________يتبع


((( الفصل الأخير ....زوااااج سعيد ))))


فرحت ريم كثيراً بأن مالك لم يمسها وكان عمار اكثر فرحا منها اعترفت ريم بخطاها وأنها اتبعت الشيطان وطمعت فى المال ولكنها علمت ان المال ليس كل شى 


وذهب لمالك السجن لتعلم منه الحقيقه كامله 


فلاش باك &&

كانوا فى غرفه الزياره فدخل عليهم مالك بزى المساجين وتفاجىء بوجودهم 


عمار بابتسامه بسيطه : اذيك يا مالك 


مالك : الحمد لله وهنا نظر للريم وقال : اذيك ياريم 


نظرت له ريم وكيف تبدل حاله هل ذلك هو نفسه الشخص الذى كان بالأمس لايرى أحد أمامه من كثر الكبرياء والأنانية ..هل ذلك هو الشخص الوسيم الجان الذى كان يرتدى افخم الماركات ويضع اغلى انواع العطور وأحدث صيحات الموضه فى الساعات والسيارات ..هل ذلك الشخص الذى تمنى أن تتزوج به .. أين هو الآن .. سألت نفسها ماذا لو كان تم ما أرادت وبعدها حدث ما حدث هل كان سينفعها المال ولكن أين المال فهو أيضاً ذهب ولن ينفعها شكله الوسيم علمت أنها تعلقت باشياء زائفه لاتبقى كثيراً ..هو الآن يرتدى بدله رثه ذقنه طويل شعره مبعثر بشكل عشوائي علامات الحزن والانكسار واضحه فى عينه شفقت عليه كثيراً وعلى كل من فكرت مثلها يوم 


ريم بنبره هادئه: ليه عملت كده 


مالك وهو يأخذ نفسا عميق ثم يقول : مش عارف يمكن ربنا بيحبك 


اندهشت ريم : يعنى إيه ؟


مالك : أنا غلطت كتير بس وقتها مقدرتش أقرب منك حسيت فى حاجه بتمنعنى أنا اصلا كنت طول الوقت يجاهد نفسى لكن الشيطان كان بيغلبنى ونفسى ضيعفه قوى ..لكن معاكى حسيت فى حاجه بتفوقنى أنا عمرى ما ضيعت مستقبل بنت ونظر لعمار الذى كان يتهمه دائما أنه يسىء للفتيات 

وأكمل البنات اللى كنت بعمل معاها كده بيكون ده شغلهم لكن عمرى ما خدت حاجه من حد غصب بالعكس فى ناس منهم كنت بساعدهم يبطلوا القرف ده من غير حد ما يعرف لأنى لازم أبان شيطان لو حد شاف الخير جوايا هبقى ضعيف 


عمار : الخير عمره مكان ضعف 


مالك : للأسف أنا وعيت على الدنيا لقيت الجيار هو اللى مفهمنى كل ده لو كنت قابلت حد زى اللى قابلتهم بعد مامشيت من عنده اكيد كنت فوقت بدرى عن كده 


عمار وهو ينظر لمالك لقد تغير تماماً وهنا تحدث : طيب ليه أما نزلت مقولتليش وليه أما رفعت قضيه مقولتش الحقيقه ليه عملت فيها كده 


مالك : برضو معرفش يمكن هى كمان ربنا حب يفوقها فرتب لكل حاجه


وهنا فكرت ريم أنها لولا تلك الحادث كانت ستظل تلك الفتاه المستهتره التى تبحث عن المظاهر والمال ومن يعلم ماذا كان سيحدث بعد وعلمت أنها لولا ذلك الحادث لما كانت علمت بمدى حب عمار لها 


مالك : اعتقد مروان حكالك كل حاجه وحكايه أنى مقولتش وقتها لأنى كنت مشغوله فى الحكم واللى هيحصلى ويحصل لاخويا وكمان يمكن اكون حبيت اقضى شويه فى السجن يمكن اى ذنب عملته ربنا يغفرهولى 


ريم : أنا متشكره قووى يامالك بجد انت علمتنى درس عمرى ما هنساه


مالك : أنا اللى آسف ياريم واسف ياعمار سامحونى 


عمار : اكيد مسامحينك وإلا مكناش جينا هنا عشان نسحب القضيه 


مالك بدهشه : معقول 


ريم : انت مظلوم يامالك يبقى تفضل هنا ليه 


مالك : بس الى عيشتهولك والألم النفسى اللى سببتهولك 


ريم : أنت قولتلها لعلها ذنوب بتغتفر أنا سحبت الدعوه الى قدمتها ضدك وكلمت المحامى وان شاء الله هتخرج بكره بالكتير 


مالك بفرحه : متشكر جدا


عمار : لا متشكر دى هتقولهالنا بنفسك فى الفرح فرحنا يوم الخميس الجاى


مالك ابتسامه صادقه : الف مبروووك 


ريم : مبروك عليك البراءه وشكر ليك انك عرفتنى على حب عمرى وهنا احتضنها عمار الذى كان يعشقها 

بالاك


وبعدها 

وقررت بدايه حياه جديده مع عمار خاصه انه استقل بعمل خاص به فى أحد الشركات وققرر نسيان الماضى تماماً 

وكان زفافهم قمه فى الجمال وحضر كلا من مروان ومالك ومعتز وأصبحوا  اصدقاء حقيقيون لا أصدقاء سوء او اصدقاء مصلحه


_____________

اما مالك 


ومروان عندما خرجا وجد المحامى فى انتظارهم وأعطاهم الظرف الذى تركه مراد حزنا كثير على رحيله ورحيل امهم ولكنهم افرحهم انه ابنان لرجل وامرأة باران تقيان يعرفان الله وهنا علم لماذا كان تلك الصراع القائم فى انفسهم دائماً بين تلك الملاك النقى الذى ورثاه من والدهم وتلك الشيطان الذى زين لهم متاع الدنيا وأغراهم بها فاصبحوا شياطين برتبه ملائكه 


استأجر مالك ومروان شقه صغيره لهم هما الإثنان وكان دائماً معا وعوضى جميع الأيام التى فاتتهم .. وأيضاً عملوا مشروع صغير بالمال الذى تركه لهم مراد وخاصه بعد انه تيقنوا ان تلك المال هو حلال وهو مال والدهم 


وكبر المشروع وعاد مالك لهمس ولكن بعد عناء شديد لكنها احبته بصدق وكذلك كان مروان ومريم يعيشان قصه حبه 

وقرروا الزواج اخيرا


فى يوم الزفاف 💕💕

ارتدى كلا من مالك ومروان نفس البدله ونفس قصه الشعر من يراهم يخطأ التمييز بينهم حتى معتز الذى اعتقد انه قد عرفهم خلال فتره السجن فى تلك اليوم كان لايعرف ايهما مالك وأيهما مروان 


اما همس ارتدت فستان ابيض جميل وحجاب بسيط كانت تشبه الحوريات حقا


اما مريم فكانت ترتدى فستان ابيض كب يظهر جزء من جسدها برغم اعتراض مروان ولكنها كانت فى غايه الجماال 


كذلك حياه كانت سعيده بزفاف ابنتها وتمنتى لو ان والدها معها الآن


معتز : ايه بقى ياماما مش ناوينى نفرح بيكى 


حياه : ههههههه اختشى يااواد متتشطر انت واتجوز 


معتز : فين بس ياماما انا لاقى ادعيلى بس انتى


حياه : ربنا يرزقك ببنت الحلال يابنى 


وهنا وقعت عين معتز على مى وهى صديقه همس المقربه وكانت مثلها تمام فتاه بسيطه ترتدى حجاب هادئ وفستان اللون الذهبى 


معتز وعينه متعلق بمى : شكل ربنا استجابلك ياست الكل بعد اذنك بقى 


حياه بدهشه : رايح فين ياولد ولكنه انصرف وهنا نظرت فوجدت مى ودعت من داخلها أن يرزق ابنها بالزوجه الصالحه


آتى عمار وريم وبارك لمالك 


مالك : ايه ده ياريمو انتى لحقتى 


وكان يقصد بطنها المنتفخ 


ريم : ههههه بكره همس تبقى زى عشان تتريق براحتك 


عمار : الف مبروك ياصاحبى 


مالك بفرحه : الله يبارك فيك يا حبيبى 


وهنا أتى مروان 

مروان : مالك عايزك ثوانى 


مالك يذهب مع أخيه: فى إيه فى حاجه حاصلت 


مروان : لأ بس انا متوتر قوى أول مره اتجوز 


مالك بضحكات عاليه على تلك الطفل فكان مروان ومالك توأم فى الشكل لكن مروان كان يحمل قلب وروح طفل حقا حمد مالك ربه أن نصفه الآخر لم يشبه


مروان بضيق : فى ايه ياجدع أنت ما تحترم نفسك هو انا بقولك نكته طبعاً ما انت خبير 


مالك يحاول أن يمسك نفسه : آسفه بس والله غصب عنى انتى يابنى مفيش حاجه خالص 


مروان وهو ينظر له بقرف : هو انا كنت لاقى أكل أما اجيب بنات وبعدين ياعم أنا صحيح ما تربتش ومرحتش مدارس بس اعرف ربنا الحمد لله


مالك : هههه اها بأماره السلاح اللى روحت تتاجر فيه 


مروان بضيق : خلاص بقى ربنا غفور رحيم ثم الحمد لله اهو تبنا وبناكلها بالحلال 


مالك : عندك حق 

وهنا أتت همس ونظرت لمروان على أنه مالك 


همس : مالك يلا عشان نرقص وبعدين صحابى بيسألوا عليك 


مروان وهو يبتسم وينظر لأخيه وقبل أن يجيب يجد همس قامت بمسك يده والتشبث بذراعه وسط غضب مالك الذى كان يشعر أنه سيفتك بأخيه

وقبل أن ينطق وجد مريم تقبله من خده اعتقاد منها أنه مروان 

مريم وهو تمسك بيده مثلما فعلت همس : يلا يامارو انت سبتنى لوحدى فى ليله زى دى 


وهنا كشر مروان ونظر لأخيه بغضب 

بينما نظر له مالك بأننا متعادلنا هكذا 


وهنا لاحظت همس أنه يوجد شىء فنظرت لكلا الأخوين

فوجدت كلاهما متجمد وينظران لبعضهم البعض 


مريم بانتباه : هو فى ايييه


وهنا نطق مالك وإزاح يدها ..فى أنه فى لخبطه من أولها واختطف همس من أخيه حتى وقعت فى أحضانه فى كانت قصيره القامه وقام بزق مريم لتقع هى الآخر بأحضان أخيه 


مريم : اااه هو فى ايييه 


مروان : انتى هتقضيها فى اييه فى اييه


مريم : ما أنا مش فاهمه حاجه


مروان : فى أن حضرته ماالك أنا زفت مروان 


مريم وهى تفتح فهما : هاااااا ازاى مخدتش بالى 


همس شعرت بالخجل لأنها أخطأت فى قره عينها فنكست رأسها لاسفل 

لكن مالك شعر بها ورفع وجهها له وقال مبتسماً : غصب عنك اكيد 

همس : آسفه


مالك : متتاسفيش أى حد مكانك هيغلط احنا اللى غلطنا أما لبسنا شبه بعض وعملنا كل حاجه زى بعض لأننا بقينا صوره وكربون 


مروان : عاااجبك قولتلك لااااااااا صحابى يعرفونى ازااى دلوقت


مالك : اتنيل أنت حد عبرك من الصبح أما شفتلك دبانه حتى جات تسلم عليك 


مروان بحرج فهو محق لأنه ليس لديه رفاق كثيرون فهو تربى فى وسط ردىء وخشى أن يدعو أحدهم فيسبب له احراج أمام زوجته واهلها أو أمام أخيه 

ولكن فجأة


حسن بصوت عااالى: صاحب عمرررررى عرييييس المنطقه 


وهنا ابتسم مروان وذهب لاحتضان رفيقه الوحيد وشعر بالفخر لأنه اخير أتى له أحد 


مروان : يااااه جيت فى وقتك 


حسن : اشمعن 


مروان : مش مهم المهم انت ديما بتيجى فى الوقت المناسب بالحضن


ابتسم مالك على تصرفات أخيه

وهنا وجد مروان يدا تخبط على كتفه 

فالتفى إذا بتحيه ترتدى ثوبا بسيط وتضع طرحه على رأسها ومن تحتها ايشارب زيى بسيط جداً فنظر لحسن 


حسن يرفع يده عاليا : هى اللى أصرت تيجى معايا 

وهنا نظر لها طويلاً لا يعلم بماذا يشعر 

هو افتقد الأم منذ الطفوله لم يرى سواها أراد أن تكون والدته بجانبه ذلك اليوم كانت مشاعره مختلطه بين الحب وبين العتاب لها فكان يريد منها أن تربيه افضل من ذلك ولكنه يعلم أنها كانت فقيره للغايه كانت تكسب قوت يومها بالعذاب كانت تعمل فى خدمه البيوت اوقات وفى بيع الخضار اوقات وتتسول أوقات فهى أيضاً حرمت من الأولاد وزوجها توفى منذ زمن تركها تواجهه العالم وحدها مثلها مثل الكثير قد تراهم أشرار من الخارج ومعاملتهم جافيه ..ولكنه تذكر ذلك الحضن عندما هرب منها فى الصغر وعملت كل وسعها على أن يعود لها ثانياً تذكر كم الحب الذى رآها فى عينها حينها هو نفسه يراه الآن 


تحيه بدموع : كده ياواااد تنسانى وتبعد الفتره دى كلها كان نفسى اشوفك عريس انت صحيح مش ابنى بس انا اديت لنفسى حق فيك 


وهنا احتضنها مروان وقبل يداها 

مروان بدموع : أنا مقدرش انساكى يا احلى تحيه فى حياتى 


تحيه وهى تمسح دموعها وانفها بطرحتها  : مبروك ياحبيبى الف مبروك ونظر فوجدت نسخه منه فقالت بابتسامه : ده اخوك 


مروان بتعجب هل كانت تعلم أن لديه أخ: انتى كنتى تعرفى أن ليا أخ


تحيه : اعرف ومعرفش 


مروان بعدم فهم : يعنى ايه 


تحيه : اصلى أما سى مراد جابك ليا ..


وهنا قاطعها مالك : مرااد انتى تعرفى عمى 


تحيه بصدق : مش قوى يابنى هو بس كان بيعطف عليا عشان ظروفى وكده وكان بيجى المنطقه زمان قبل ما ربنا يديله ويبقى فوق 


علم مالك أن عمه كان عكس أبيه وكان لايترك مكاناً لا ويعرف كل من فيه كان اجتماعيا جدا وذلك قبل أن يعرف الجيار ويعرف طريق الشيطان 


مالك : طيب كملى 


تحيه : يوم ما جابك ليه وانت لسه يدوب بتنطق كان مستعجل وقالى يارب الحق أمه وأخوه بس من بعدها مشفتهوش تانى حتى الفلوس اللى كان بيبعتها قطعها وعشان كده أما كبر مروان خليته يشتغل ونظرت لمروان سامحنى يابنى عارفه انى قصرت معاك قووى وحرمتك من حاجات كتير بس ما باليد حيله 


مروان : متقوليش كده انتى عملتى اللى عليكى والحمد لله الدنيا بقت احسن 


تحيه : ربنا يسعدك يابنى ويفرحك ديما


مروان : على فكره انا مش ناسيكى ولا ناكر للجميل زى ما قولتى وهنا أخرج من جيبه ظرف 


تحيه : ايه ده يابنى اوعى يكون فلوس وحياتك عندى ما جايه عشان فلوس ولا هاخد حاجه منك كفايه اللى بتبعته مع حسن 


وهنا نظر مروان لحسن فكان يبعث معه بعض المال ويخبره أن لايخبرها أنه منه


حسن : وحياتك ما قولتلها حاجه هى عرفت لوحدها 


تحيه بابتسامه : يعنى مش هعرف يابنى انك انت اللى باعته


مروان : ههه عموماً دى مش فلوس دى حاجة كنتى بتتمنيها زمان ديما 


وهنا دق قلب تحيه فهى تمنت حج بل عمره بل زياره لبيت الله أرادت بأقل الاشياء اى شىء ويجعلها ترى فقط بيت الله الحرام وقبر المصطفى 


مروان وهو يقبل يداها : حج مقبول يا حجه تحيه متنساش بالدعوات هناك بقى 


تحيه وهى تحتضنه بقوه وتدعو له بل تغرقه ببحر من الدعوات الصادقه من القلب 


بعد فتره انتهت مراسم العرس ظل الإخوان يرقصان سويا وتعرف معتز على مى ويبدو أنها كانت بدايه قصه حب جديده تولد وكانت ليله فى غايه الروعه 


_________

عند مالك 


دخل مالك بهمس عند باب الغرفه وهم أن يشلها 


همس بخضه : ااااه نزلى نزلنى 


مالك : ههههههه فى اييه يابنتى اهدى بس هندخل الاوضه بس 


تشبست همس به حتى كادت تخنقه من رقبته 


مالك : ايييه براحه كنتى هتموتينى 


همس : بعد الشر عنك مش أنت حد قالك شيلنى ؟؟


مالك : مهو كل العرسان بتعمل كده 


همس : احم واحنا اى حاجه الناس تعملها نقلدها فى استقلاليه خصوصيه 


مالك بذهول : انتى بتدينى محاضره هو ده وقته وهم بالاقتراب منها 


همس وهى تبتعد عنه وتقف وتشير باصبعها : انت هتعمل ايييه لاااا مش أنا اللى يتعمل معايا أنا بلعب كارتيه هااا


مالك بهدوء : همس حبيبتى انتى بقيتى مراتى يعنى حلالى

 

همس : ايووه بس ده يديك الحق تغتصبنى 


مالك : هههههه اغتصبك يابنتى انت مرااتى 


همس : وايه المشكله الجواز مش افكار قذره فى دماغك وبس 


مالك بصدمه من تلك الشقيه : امال الجواز اييه ياست الدكتوره ؟؟ 

همس بتريق  : هه دكتوره غصب عنك وبعدين الجواز استقرار امااان عياال 


مالك : اها والعيال دول بقى هيجيوا ازاى 


همس بمزاح: هنقدم طلب ههههههه 


مالك بنفاذ صبر : همس انا هروح اغير هدومى ارجع الاقيكى غيرتى انتى كمان تمام 

همس : اها وماله 


بعد دقائق عاد مالك وهو مرتدى تيشرت ابيض وبنطلون اسود 


فوجد همس ترتدى بيجامه قطنيه وعليها روب وتغطى شعرها وتلبس لكلوك فى رجالها 


مالك وهو ينظر لها : هو الشتا دخل ولا ايه ؟؟


همس وكانت تلتهم الطعام : اها انا بردانه 


مالك وهو ينظر لها باستغراب : هو انتى جعانه قوى كده 


همس وفى فمها كميه من الطعام : انتى شايف اييه 


مالك وكاد ان يبكى : انا مبقتش شايف حاجه ثم خطر بباله فكره فقترب منها همس متاكلينى فى بوئى انا جعان زيك والله 


همس : ايه اكلك فى بؤك دى ايه الاقرف ده


مالك : قرف فى حد يقول لجوزه قرف اوووف ثم قال بمكر طيب انتى هتخلصى امتى ؟؟


همس ببرود : والله مش عارفه لسه فى حلو وساقع و و 


مالك وهو يمسح يده على وجهه بضيق : سااقع وحلووو امم هى مفهاش جواااز أنا عارف 

يابختك يامرواان هااايص انت يااارب هو اللى عملته زمان هيطلع عليا ثم قررر ان يأكل معاها ويسلم امره لله

نعم تغير مالك ولم يرد اجبار همس على اى شئ 


_____________


اما عند مروان 


مروان بحب : اخيراااا بقيتى معايا أنا مش مصدق 


مريم وهى تقترب منه : بحبك 


مروان بتوتر : وانا اها وانا كمان بقولك انا هروح اغير بقى 


دخل مروان الحمام سريعاً:  اييه ده انا سقعان ليه كده هو المفروض اعمل ايه ؟؟

انا متوتر وخائف يابختك يامالك زماانك هاايص أنت


مريم من الخارج : يلا بقى يامااارو عشان تقلعنى الفستان


مروان داخل الحمام يالطم على خديه : اقلعها اقلعها هى حصلت يااارب والنبى متكسفنى دى اول مره ليه ..ايه اللى انا بقوله ده وأخذ نفسا عميق وشجع نفسها أنا قدها دى مراتى اللى بحبها اجمد يامروااان خليك جامد وأخذ نفسا اخر وخرج 


_____________________

بعد مرور تسعه اشهر 


همس : اااااااه منك لله 


مالك : معلش ياحبيبتى هانت 


فى الجانب الاخر 


مريم : اااااه منك للله 


مالك : الله وانا عملتلك اييه انتى كمان؟؟


مريم : اخوووك السبب كلمه قوله يطلقنى 


مالك : ياستى استهدى بالله حد يلحقنا ياجماااعه 


الدكتور : دخلوهم اوضت العمليات فوورا


مريم بصراخ : اااااه كلم ماما وكلم مروااان الحقووونى 


مالك : حااضر حاضر وأخرج هاتفه ايوه يازفت مراتك بتولد خمس دقايق والاقيك قدامى 


مروان : حااضر مستشفى اييه طيب وبعدين هو مش لسه معادهم 


مالك : مستشفى .... معرفش المفروض أن مراتك كانت الاسبوع الجاى ايه خلاها تولد مع مراتى 


مروان : اكيد غارت منها انا اسمع كده 


مالك: طيب بقولك ايه اخلص عشان غرقان هنا لوحد 


مروان : طيب كلمت مامتها ومعتز 


مالك : لا هى طلبت اكلمهم بس شايف انها ملهاش لازمه معتز لسه عريس جديد


مروان : عندك حق وحماتى مش هتعرف تجى من المنصوره لوحدها احنا نستنى أما تولد ونقلها


مالك بضيق : ياسيدى تعال حل مشاكلك مع مراتك بعيد عنى أنا عايزه اركز مع الغلبانه اللى ملهاش حد زيى دى 


مروان : طيب انا جاى حاالا


تخرج الممرضه : الحق يا استاذ المدام عايزاك معاها جوه 


مالك بخضه : ايييه انهى مدام فيهم ؟؟


الممرضه : الاتنين هو مش حضرتك جوزهم 


مالك : لا ياستى دى واحده مراتى والتانيه معرفتش 


الممرضه : نعممم 


مالك : قصدى مرات اخويا


الممرضه بغضب : المهم اتفضل معايا جووه 

مالك بخوف ليه كده يااربى أنا غلبان وذهب معاها 


دخل مالك غرفه العمليات ولكن ليته لم يدخل فمريم من تأثير البينج اعتقده انه مروان فأخذت تسدد له الضربات والعض وهى لم ينطق حتى لا تحزن أو تغضب من مروان لعدم وجوده معها


اما همس تقريباً قد اكلت يده ومن ثم قطعت قميصه 


فكان الإثنان مقابلان لبعضهم ومالك بالمنتصف 


بعد دقائق 

خرج مالك من العمليات وكأنه كان فى غرفه مصارعه شعره منكووش وجهه ملئ بالخدوش 


مروان وهو يجرى عليه : ايييه يابنى انت كنت بتتخانق جوه ولا ايه ؟؟

مالك باستهزاء : البركه فى مراتك 


مروان : مراتى مالها دى بسكوته 


مالك وهو يشير لعضه فى يده وكأنها من وحش مفترس أو زمبى فاسنانها مغروسه بالكامل فى يد مالك 


مروان بحرج : احم معلش اعتبرها زى همس مراتك 


وهنا شاور على قطع قميصه وتلك الكدمه التى فى عينه 


مروان وهو يلوح رقبته ويحدث نفسه : الحمدلله انى جيت متأخر الواد مبقاش نافع


بعد دقائق خرج الطبيب 


مبروك : مدام همس ومدام مريم جابو توأم اربع توأم زى القمر 


نظر كلا من مالك ومروان لبعضهم البعض وقال معا : توأم تااااانى 


مروان : الحمدلله ان شاء الله هيبقى حظهم احسن مننا 


______________


بعد مرور ثلاث سنوات 


تحسنت فيهم جميع الأحوال خطب معتز مى وهمس تركت العياده بشكل مؤقت لتربيه ابناءها ...اما مالك ومروان فقد بنى جامع وملجئ للأيتام وذلك صدقه جاريه على روح والديهما ...اصبح مراد يراسلهم واخبرهم أنه سوف يأتي لرؤيه الاحفاااد عن قريب


وعاش مالك ومروان وهمس ومريم فى فيله واحده كاسره واحده 


ادهم : بابى انا بحب امل وهتجوزها 


مالك وهو يحتضن طفلته الصغيره : بقولك ايييه ابعد ابنك ده عن بنتى


مروان : متحوش ابنك شهاب عن حياه بنتى الاول 


مالك : ياشيخ اتنيل ده انت مخلف شيطان 


مروان : هههههه لاا ده شيطان برتبه ملاك ياعزيزى 


قد انجب مالك ( آمل وشهاب على اسم والديه )

وانجب مروان ( حياه وادهم على اسم والدى مريم )


»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

تمت بحمدلله


تعليقات

close