رواية عروسة جدى الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم أمل نصر حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية عروسة جدى الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم أمل نصر حصريه في مدونة قصر الروايات
عروسة جدى
الجزء الاول
جدى اللى عندوا ٧٨ سنه عايز يتجوز حد مصدق اللى بقوله ... فى الاول احب اعرفكم بنفسى انا " رحاب " وفى اولى ثانوى ودى الحكايه احنا كنا فى اربعين ستى الله يرحمها وجدى كان عامل لها ختمة قرأن وبعد ماعدت الليله على خير جدى اصر يجمع كل ولاده وانا بما انى كنت موجوده مع امى فحضرت الاجتماع ده لما جدى قالها كده بعلو الصوت
- انا عايز اتجوز
امى وخلاتى فى الاول كانوا فاكرينوا بيهزر فقعدو يهزروا بالكلام معاه لكنه زعق فيهم وقال
- يعنى انتوا بتستعبطوا بقى ماهو يااما تدورلى على عروسه يااما ادور انا بنفسى
امى استغربت من الكلام فسالته : انت بتتكلم جد يابا هو انت خايف نسيبك دا انا وخواتى وبناتى كمان هنجيلك يوماتى نحضرلك اللى عايزه
كمل خالى على كلامها : ايوه يابا وانا كمان هاجيلك يوماتى انا والوليه والولاد مش هانخليك تعوز حاجه يعنى ماتفكرش اننا هاتسيبك تعوز ولاتحتاج حاجه اصل بصرحه انك تتجوز فى السن ده مينفعش يابويا
جدى زعق فيهم وقال : ليه ياولا مينفعش . شايفنى مكسح ولا حاجه لا ياحبيبى انا راجل مقتدر وبصحتى
واقدر افتح بيت واتنين
وتحت. اصرار جدى . خالى رضخ عشان عارف جدى راسه ناشفه وبينفذ اللى فى مخه ففضل انه يبقى بالرضا عشان مايخسرش ابوه فبقى يقنع اخواته البنات باانهم يشوفولوا واحده ارمله ولا مطلقه ترضى بيه لكن امى وخالتى وفاء كانوا من اشد الناس اللى رافضين ولكل واحده وليها اسبابها انا امى مش عايزه
حد مكان امها وخالتى مش عايزه واحده تشاركهم فى الورث ودا لأن جدى راجل مقتدر ماليا وعنده
عمارات واطيان كتير ودى كانت وجهة نظر خالى
برضوا لكنه اقنع خالتى بانها تدور على واخده غلبانه وترضى بقليلها وامى بقى دخلها من سكة الحى ابقى من الميت واهى تدور له على واحده تشوف له طلباته وفعلا امى وخالاتى فضلوا يدورا على عروسه لكنهم كل كانوا كل مايروحوا لواحده ماترضاش ودا لاسباب كتير منها سنه الكبير على الرغم من ان سيدى كانت صحته كبيره لكن الستات بترفض معظم الوقت عشان سنه الكبير و شكله كمان لأنه صراحه ماكنش شكله
جميل خالص ففضلت امى وخلاتى فى الدايره دى لحد ماجمعهم تانى جدى وقال لهم انه لقى عروسه لا والادهى كمان بنت بنوت . وطلب من خالى وامى عشان اكبرهم يروحوا معاه وانا لأنى على طول لازقه لامى اضطر جدى يوافق تحت اصرارى انى اروح معاهم .
وروحت معاهم وانا نفسى اشوف العروسه بنت البنوت اللى وافقت بجدى اللى مرضتش بيه الارامل والمطلقات اللى عدت الخمسين واكتر . انا جدى قال لنا انها غلبانه وكبرت فى السن كمان ودا اللى طمن خالى حسن وخالتى وفاء لكن المفاجاه كانت لما طلعت لنا البنت تسلم علينا انا برقت عينى من الدهشه وامى كانت زى حلاتى والمشكله بقى كانت فى خالى اللى شرق وهو بيشرب العصير
... يتبع
ياترى ايه اللى هايحصل تابعونى فى الاجزاء اللى جايه
بنت الجنوب ❤
عروسة جدى
الجزء الثانى
دخلت تسلم علينا وهى عينها فى الارض كان باين اوى انها مكسوفه ... امى مدت ايدها سلمت وهى مش ناطقه كلمه وخالى المسكين سلم عليها وهو شكله يضحك عشان العصير اللى كان نازل من بقه وهو مسهم للعروسه ومش واخد باله عشان يمسحه وبعدها راحت سلمت على جدى اللى كان ضحكته تقريبا واخده وشه كله وبعد كده قعدت جمب خالها .. انا استغربت قوى
وصعبة عليا البنت المسكينه .. بصراحه مكنتش قادره اتخيل ازاى تقبل بجدى يبقى جوزها بسنه الكبير وشكله اللى ماقبلتش بيه الستات الكبيره . عدت علينا القعده بهذا الوضع جدى بيتفق مع خالها وامى نازل عليها سهم الله مش ناطقه وخالى على نفس الوضع . دا انا لولا انى شاورتله عشان يمسح بقه لكان فضل على كده بشكله
وقبل مانقوم من مكانا دخلت والدتها ست جميله و بضحكه بشوشه سلمت على امى والظاهر كده انها تعرفها وبعدها سلمت على خالى اللى على وضعه مش ناطق كلمه وبعدها سلمت على جدى وهى بترحب بيه على اساس انه عريس بنتها .. اللى معرفتش احدد ليها سن رغم ان جدى قال لنا ان سنها كبير لكن انا مش شايفه كده خالص
مشينا من عندهم وخالى وامى فضلوا ماسكين نفسهم لحد اما وصلنا بيت جدى وبعد كده قامت حريقه
خالى بعلو صوته : ملقتش غير دى يابا
جدى : ومالها دى ياولا
خالى : يانهار اسود انت مش واخد بالك دى بت " سنيه" انت مش فاكر " سنيه " يابا .
جدى بعلو صوته : لم نفسك ياض انت . بدل مااوريك. شغلك
امى : مش كده يابا طول بالك معاه دا ابنك الكبير
جدى : مش سامعه اخوكى وقلة حياه
امى : يابا اعذره ماانت عارف اللى فيها
جدى بصوت عاقل شويه : حتى لو كان انا ليه دعوه بالبنت مش امها والبنت انتى شوفتيها
خالى : وانت ضامن بقى انها ماتتطلعش زى امها
جدى رفع العصايا على خالى وهو بيزعق وامى مسكت فيه عشان تحوشهم عن بعض
- على النعمه لو ما لميت نفسك لا اللمك ياولا انت فاكر نفسك كبرت عليا . لا ياحبيبى فوق لنفسك
خالى : اديك قولت بنفسك كبرت .. وانا عندى عيال شباب فى عمر اللى انت عايز تتجوزها دى . اللى محدش عارفها ولا عارف اخلاقها
جدى : بقولك ايه انا سألت عليها واتاكدت من اخلاقها
خالى : اتأكدت من اخلاقها يابا . طب انا معاك ان اخلاقها كويسه طيب مسألتش هى ليه وافقت بيك
جدى وهو بيزعق فيه : وماترضاش ليه ياولا انا اتعايب
خالى مسك نفسه بالعافيه عن الرد لكن امى اتكلمت
- يابا انت لما قولتلنا انها كبيره وفايتها قطر الجواز احنا منطقناش وقولنا تلاقى جمالها على قدها
لكن اللى شوفناها لا وحشه ولا كبيره عشان يفوتها قطر الجواز يبقى لا مؤاخذه ترضى بيك ليه وماتزعلش لما اقولك انك فى عمر جدها يابا
جدى : عندها ٣٠ سنه يبقى فايتها قطر الجواز
امى : لا يابا مش فايتها قطر الجواز البنات دلوقتى بتوصل ل٣٥ واكتر لكن انا حاسه ان الموضوع فيه ان
ادخل خالى فى الكلام
- ياحبيبتى ماهى باينه اهى زى عين الشمس طمعانه فى فلوسه
جدى : بقى هى طمعانه فى فلوسى طب ماتقول انك خايف اجيبلك اخ يورث معاك
خالى : اخ مين يابا انت هاتضحك عليا ولا على نفسك
جدى زعق : طب غور ياكلب من وشى احسنلك
خالى : ماشى يابا هامشى بس انا بقولك اهو جواز من البت دى مش هايتم ولو انت عايز جواز نجوزك احنا ست ستها ماشى .
جدى : غور من وشى غور
مشى خالى واحنا كمان مشينا وراه بناءاً على رغبة جدى اللى ماكنش طايق حد فينا يقعد معاه .
امى خدتنى وروحنا عند خالى . لقيناه بيتخانق مع مراته وعياله ومش طايق حد فيهم .
قربت منه وراحت تهديه قام شاخط فيها خالى
- يعنى عجبك عمايل ابوكى اللى هايجرسنا فى البلد
امى : طب واحنا هنعمل ايه بس ماانت عارف ابوك وراسه الناشفه
خالى : راسه الناشفه عايزايه يتجوز بنت "سنيه "
امى : واحنا هنعمل ايه بس معاه
خالى : دى هتلهف اللى وراه واللى قدامه . لكن انا بقى لايمكن اسكت عالجوزه دى ابدا
امى : يعنى هاتعمل ايه ؟
خالى : مش هاسكت هالف واطقس عليها . هاسوق عليه خلق الله هاعمل اى حاجه بس مش هاخلى بنت "سنيه "تتجوز ابويا ولا تخش بيتنا
انا كنت بتفرج اكنى بشوف فيلم سيما مش عارفه ايه اخره . جدى اول مره يعمل معانا كده . دا صبر على عيا ستى سبع سنين . قوم بقى اول ماتموت تطق فى دماغه فكرة الجواز ومن بنت قد احفاده لا والمصيبه البنت موافقه وكله كوم واسم امها " سنيه" اللى بقى لبانه فى السنتهم
بعد مامشينا من عند خالى واحنا فى الطريق مقدرتش اصبر فسألت امى
- هى مين "سنيه " دى ياما
امى : وانتى مالك تتحشرى فى اللى ملكيش فيه ليه
انا : والنبى ياما قوليلى مين "سنيه"
امى : بكره تعرفى يااختى مين " سنيه" شكلنا داخلين على ايام سوده مايعلم بيها الا ربنا
... يتبع
عروسة جدى
الجزء الثالث
تانى يوم خالاتى كانوا فى بيت جدى مع امى بيحاولوا يقنعهوه انه يسيب البنيه دى ويتجوز واحده غيرها .
وجدى كان مصمم وراسه والف سيف يتمم الجوازه
خالتى وفاء بقى مقدرتش تمسك اعصابها معاه فزعقت معاه بالصوت العالى وجدى مسكتلهاش وكانت خناقه مايعلم بيها الا ربنا لدرجة خلت الناس اللى فى الشارع تدخل بيت جدى تفصل مابينهم ودا لأن امى وخالتى "صفا "وخالتى"نعمت" مكانوش قادرين عليهم وانتهت الخناقه بطرد خالتى
خالى بقى ماسكتش وفضل يسأل ويدور على البنت واهلها وكل اللى يعرفها وماخلاش حد كبير يعرف جدى الا ماكلمه عشان يقنعه بصرف النظر عن الجواز بالبنت دى لكن كل طريق كان اخره الفشل
وبمحاوله اخيره طلب خالى من خلاتى وامى يجتمعوا بجدى ويقنعوه بالحسنى . وغصب على خالتى" وفاء" تروح معاهم تراضى جدى وتبوس على راسه
لكن جدى من اول مادخلوا عليه وسلموا كان فاهمهم كويس فسابهم الاول شويه كده يراضوه ويكلموه بالحسنى وبعدها اتكلم هو على طول
جدى : من الاول كده لو جايين عشان تتكلموا فى موضوع الجواز فاحسنلكوا تلموا نفسكوا وتمشوا
خالى وخلاتى حسوا بالاحرج الاول وبعدها خالى حاول يجر ناعم معاه
- طب ماتسمعنا الاول يابا مش يمكن عندنا كلام يهمك
جدى : ايه هو الكلام المهم بقى ياسيدى
خالى : ماتزعلش منى يابا انا سألت على البنت وعرفت انها كانت مخطوبه قبل كده وخطيبها سابها قبل الفرح باسبوع وبعدها قعدت ومحدش راحلها تانى ودا معناه ان البنت معيوبه يابا
جدى : حتى لو معيوبه انا برضوا راضى
خالى : راضى يابا
جدى : ايوه راضى ومن الاخر كده اى كلام تانى مش هاسمح بيه غير كلمة مبروك واللى مش هايقولها يلم نفسه ويخرج وماشوفش خلقته
الجميع نزل عليهم سهم الله وماحدش قدر يتكلم كلمه .. بعدها خالى لم نفسه ومشى وخالتى و"فاء" هى كمان مشت . فضلت امى وخالتى "صفا" وخالتى "نعمت "
جدى : ها ناوين تباركوا ولا هاتفضلوا ساكتين
التلاته بصوا لبعض لكن امى كانت اول واحده تباركلوا وبعدها الباقين باركلوا هما كمان وبقت خالتى و"فاء" وخالى حزب ضد جدى. وامى وخالتى "صفا "و"نعمت" حزب مع جدى ..
اللى ماستناش بعدها كتير فى تحديد ميعاد الفرح واتفاقات تانيه بخصوص المهر والشبكه والمؤخر وكل ده واحنا زى الغرب بنسمع من الغريب عنها وبعدها بقينا نشوف العجب .. جدى بقى يجدد البيت ويلونوا ويجيب عفش جديد يليق بعروسه
بنت بنوت واهل البلد مابقاش ليها سيره غير الراجل العجوز اللى هايتجوز بنت البنوت وبقينا نسمع اشاعات الفلوس اللى بيدفعها واما نيجى احنا نسأله يقول
- مالكمش دعوه
اصحاب جدى العواجيز بقوا يجولوا يوميا يساهروا معاه ويهزروا وكأنه عريس صغير واصحابه فرحانين بيه . الظاهر نفسهم يعملوا زيه . جدى كان حديث الناس والاشاعات وصلت لدرجة قالوا ان جدى هايعمل فرح ويقعد فى الكوشه ساعتها امى ماتحملتش وراحت سألت جدى وهو كان بنفس الرد
- اعمل فرح ولا معملش مالكوش دعوه
امى اتحايلت عليه عشان تعرف لكن هو مريحهاش . اصل جدى عنيد اوى واى محاوله معاه بتقلب بالعكس لكن امى كانت خايفه على هيبته وسط الناس لو قعد فى كوشه بسنه ده . وهو كل اللى عليه لما يجى الفرح هاتعرفوا .
طبعاً خالى وخالتى" وفاء" كانوا بيغللوا بس محدش قادر يتكلم كلمه مع جدى
كنت بسمع امى وهى بتدعى فى الصلاه ان ربنا يستر اصلها كانت خايفه على جدى نفسه مش على فلوسه
وعدت الايام هوا وجاه ميعاد الفرح ..
... يتبع
عروسة جدى
الجزء الرابع
فى اليوم دا جدى طلب من امى وخواتها يوضبوا البيت ويخلوه يليق بعروسه وطبعاً كالعاده انا روحت مع امى .
روحت ولاقيت بيت جدى اللى ماغبتش عنه غير شهر واحد . بعد ما جددوا جدى للعروسه اصبح حاجه تانيه كل حاجه فيه بقت جديده . البيت بعد ماكان بهتان . اتلون باالوان مبهجه تفرح القلب . العفش كان جديد حتى الارضيه غيرها .
امى دخلت معايا بس اول حاجه دورت عليها حاجة ستى اللى جدى جمعها كلها فى اؤضه واحده . دخلتها امى وقعدت تبكى على زكريات والدتها وزكرياتها هى واخواتها معاها وانا كنت شايفه كده وزعلانه على زعلها
لكن امى محبتش تزعل جدى و فوقت نفسها وقامت هى وخلاتى يروقوا فى البيت . لحد اما بقى حاجه تليق بعروسه جديده وعريس كمان.
بعدها جدى طلب منهم يحضروا اكل العرسان . فى البدايه امى كانت هاتعترض لكنها . رجعت وقالت حاضر .
خالتى " صفا" وخالتى " نعمت " ماتحملوش ولاموا امى عشان وافقت وبعدها مشيوا وسابوا امى لوحدها لكن انا فضلت مع امى اساعدها وحضرنا اكل العرسان
وبعدها روحنا لجدى اللى كان بيهزر مع اصاحبه فى مندرته .عريس بقى وفرحانين بيه
جدى بعد مااطمن على كل حاجه شكر امى
جدى . عال عال ربنا يراضيكى يابنتى فى اولادك زى ماانت بتراضى ابوكى
امى بحزن : ربنا يخليك لينا يابا . تعوز حاجه تانيه ؟
جدى : لا يابنتى خلاص كتر خيرك
امى : طيب هو ايه اللى هايحصل الليله
جدى : اقولك ايه يابنتى انا كنت عايز عيالى كلهم جامبى الليله بس اعمل ايه انا مش عايز اجبر عليكى لكن لو عايزه تمشى انتى كمان امشى
امى : لا يابا انا مش هاسيبك
جدى : خلاص يبقى امشى دلوقتى وتعالى العشيه بس لوحدك
امى . حاضر يابا
انا بصيت لامى وسألتها : يعنى ايه لوحدك ياما
امى : يعنى انتى هاتترزعى فى البيت وانا هاجى لوحدى
-- اضايقت قوى كان نفسى اجى معاها زى كل مره بس جدى عملها معايا
مشيت انا وامى من عند جدى من غير اجابه لكن الناس جيرانه فى الشارع مرحمتناش . كل اللى يشوفنا يسأل . عن جدى هيعمل فرح ولا لا . ووصل الاسئله للمسخره واللى يقول دا هايلبس بدله واللى يقول دا جايب زفه . وامى المسكينه ماعرفاش ترد ولا توقف حد عند حده
بعد ماوصلنا بيتنا فضلنا نعد الساعات على العشيه عشان نعرف اللى هايحصل . انا واخواتى البنات فضلنا معسكرين فى البلكون اللى بتطل على بيت جدى نشوف كل شارده ووارده عند جدى . حتى جيران جدى كانوا معسكرين فى الشارع الفضول برضوا كان هايجننهم
وجات العشيه وسابتنا امى وراحت لوحدها واحنا فضلنا باصين فى الساعه واحنا عنينا على بيت جدى وفجأه سمعنا صوت عربيات . اللى كان قاعد وقف واللى كان سرحان انتبه . كانوا كذا عربيه بس العيون كلها ركزت على العربيه الاخيره الفخمه و المتزوقه . واللى بعد ماوقفت نزلت العروسه منها و اللى كانت فعلا عروسه بحق بفستانها وميكياجها اللى يهبل . خرج لهم جدى بالعبايه الجديده وامى كانت بتستقبل الحريم
سلم جدى عليهم بالنفر وهو بيدخلهم بيته وعند العروسه مسكها من ايدها ودخل بيها وبعدها احنا والجيران اللى فى الشارع قاعدنا مستنين ايه هايحصل
تقريبا كان نص ساعه وبعدها خرج اهل العروسه ركبوا عربياتهم ومشيوا
احنا استنينا امى تجيلنا واول ما وصلت . اتلمينا عليها وسألنها على اللى حصل
امى : ولا حاجه يابنتى احنا استقبلنا اهل العروسه اللى جم مع بنتهم . ضايفناهم شويه قبل مايمشوا
انا : يعنى خلاص مفيش فرح ياما
امى : مفيش يابنتى هو بس فرحها بالفستان والمكياج واهلها فروحوها فى بيتهم
- بس كده !
- بس كده !
.. يتبع
عروسة جدى
الجزء الخامس
تانى يوم له نفسه لما يقعد عالكوشه جمبها
امى : حرام عليك دا مهما كان ابوك
خالى : ابويا مين . انا لايمكن اسكت عاللى بيحصل ده ولا اخلليه يضيع فلوسه بعد ما خرف على كبر
امى خافت من خالى اوى وحبت تهدى الجو شويه
- بلاش يااخويا تغضب ابويا اكتر من كده . روح راضيه انت و"وفاء" دى بتسمع كلامك
خالى بتريقه : ااه واروح اقولوا كمان صباحيه مباركه ياعريس . خليكى انتى بهبلك ده شجعيه وهو بيدلع السنيوره بفلوسنا .
امى : لا مش فلوسنا دى فلوسه هو اللى شقى بيها وتعب
خالى بعند : لا فلوسنا وفلوس عيالنا ومهما طال عمره او نقص مسيرها لينا وانا مش هاسمحلوا يضيعها على بنت ههه "سنيه"
مشى خالى بعدها وساب امى تشيل هم فوق همها والزعل يزيد معاها . هى مش عاجبها عمايل جدى بس كمان مش عايزه تزعله ولا تاخد غضبه
العصريه امى حبت تروح لجدى تسأل عليه وتشوفه واول ما حريم الشارع شافوها اتلموا عليها وهاتك يااسئله
اللى تسألها عن العروسه واللى تسألها ابوكى معملش فرح ليه واللى تسألها العروسه عندها كام سنه وكله كوم وسؤال .. ايه ياجاب "سنيه" العايقه امبارح هى تعرف العروسه منين ؟؟
امى ماعرفتش ترد عليهم وبررت انها مستعجله وعايزه تروح لجدى بسرعه لكن كمان ماسلمتش منهم اللى تقول دا خالى عايزه اباركله واللى تقول دا عمى وهو ولا يقربلها
انا كنت مستغربه قوى من الفضول اللى وصل للجنان
من الناس اللى عايزه تشوف عروسة الراجل الكبير حلوه ولا وحشه
وصلنا بيت جدى بعد عذاب .. فتحتلنا العروسه وسلمت علينا بابتسامه كبيره على وشها المتزوق وهى لابسه عبايه استقبال جديده تنفع للصباحيه
- اتفضلوا معايا جوا عشان الحج معاه صحابه فى اوضة الصالوه
يانهار اسود اصحاب جدى جايلوا فى الصباحيه يهنوه
واكنه عريس فى اول جوازه ليه
قعدتنا معاها فى اؤضة النوم وضايفتنا وهرجت معانا كانت بتحكى مع امى بموده والابتسامه مش مفارقاها انا بقى كنت مركزه فيها وسرحانه نفسى افهم مين دى اللى قاعده قدامى وبتحكى . هل هى البت الطماعه اللى
اخدت العجوز المهكع عشان تورثه ولا دى بت غلبانه
بترضى بااقل القليل وحتى لو . اذا كان جدى مقبلتوش الستات الكبيره ترضى هى . انا بصراحه كان نفسى افهمها
فوقت من سرحانى لما لاقتها بتكلمنى وهى بتضحك رديت عليها وانا بضحك برضوا لكن صوت الصريخ اللى سمعناه خلانا اتنفضنا وقومنا من مكانا وبعدين
اضطرينا نخرخ نبص عالصوت
بمجرد ماخرجنا انا وامى جرى عالصوت وسيبنا العروسه تبص من الشباك . شهقت انا وامى لما عنينا وقعت عالشارع و لقينا الوضع الاتى .
الناس كلها ملمومه وبيحاولوا يفكوا خالتى " وفاء" ووالدة العروسه والعركه مابينهم حاميه ومقاطعين بعض ضرب .
امى ماقدرتش تقف مكانها وجريت تحجز مابنهم
وبالعافيه فكهوم من بعض وبمجرد مارفعت عينهاخالتى وشافت جدى هو كمان خارج من بيته صرخت بصوت عالى قدام الناس كلها
وفاء : اشهدوا ياناس وشوفوا الراجل الكبير الكباره واعرفوا اتجوز مين . شافين اللى قدامكم دى .. عرفينها .. اكيد فى ناس منكم عرفها .. دى " سنيه" العايقه اللى جايه تتمختر عشان تزور بنتها اللى هى ايه ؟ تبقى مرات ابويا اللى دخلت امبارح واخدين باللكوا مرات ابوووويا !!!!!
الناس كلها سكتت وعينهم اترفعت على اللى واقفه تبص فى الشباك يشوفوا بنت " سنيه" اللى اتجوزت الراجل الكبير .
.. يتبع
تكملة الرواية بعد قليل


تعليقات
إرسال تعليق