قصة زياد الفصل السادس عشر 16بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات
قصة زياد الفصل السادس عشر 16بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات
#قصة_زياد_الجزء_السادس_عشر
........ تنطلق نحو الشارع لتقف في منتصف الأسفلت أمام السيارات المقبلة وبالفعل
تأتي سيارة مسرعة من بعيد وتتجه نحو لبني التي تغمض عيونها ولكن زياد يجري نحوها ويحتضنها ويتدحرج بها بعيداً عن السيارة في آخر لحظة لتستفيق لبني وتجد نفسها واقعة على الأرض في حضن زياد، الذي يقف ويشدها فترتمي عليه وهي تبكي لماذا لم تتركني أتخلص من حياتي؟
قال زياد لأن ما فعلتيه ليس حلا ولن ينهي عذ.ابك بل ستموتين منت.حرة وساعتها لن تتحملي عذاب أشد ينتظرك هناك
قالت لبني ولكن مايحدث لي فوق طاقتي لقد خسرت والدي وثروتي وحتى أهلك لا يقبلون بي في حياتك وقد طردوك بسببي
قال زياد كل شئ له حل هيا تعالي معي سنجلس في السيارة ونتحدث تذهب معه لبني للسيارة ويجلسان
قال زياد أعرف أنك كنت تحلمين بشخص أخر ليكون شريك حياتك شخص مثل وحيد غني يستطيع أن يلبي لك طلباتك
وأنك لم تتخيلي أن ترتبطي بشخص بسيط مثلي
ولكني فعلت ذلك حتى ألبي طلب والدك الأخير
ولن ألمسك حتى أكون جديرا بك فأنت أمانة عندي وسأظل أساندك حتى تقفي على قدميك وتتخرجي من الجامعة وتستطعين شق طريقك دون الحاجة لأحد
وساعتها سيكون لك حرية الاختيار إما البقاء معي بكامل رغبتك أو أن تكملي طريقك مع من تختارينه وتأكدي أنني سأمنحك كامل الحرية لتختاري حياتك
قالت لبني أنا الآن مشوشة وقلبي حزين على فقد والدي ولا أستطيع إتخاذ قرار في حياتي ثم تمسك يد زياد وهي تبكي
أرجوك لا تتخلى عني زياد
قال زياد لن أتخلى عنك أبداً حتى لو طلبتي أن أبتعد عنكِ
قالت والآن كيف سنتصرف وأين نذهب؟
قال زياد في الوقت الحالي سنستأجر غرفة في فندق رخيص لننام فيها وغداً سنري ماذا سنفعل؟
ثم يفلت يدها ويقود السيارة نحو فندق متواضع ثم يحجز غرفة بسرير واحد
قال زياد تستطعين النوم على السرير وأنا سأنام على الأريكة
قالت لبني يمكنك النوم بجانبي على السرير ولو كنت تخاف من الاقتراب مني سأضع حائلاً بيننا
قال لاداعي لذلك فقد أخبرتك قبل ذلك أنني لا أستطيع النوم وأنت بجواري فلن أشعر بالراحة بالإضافة أنني معتاد على ذلك فقد نمت على الأرض وفي الشارع تحت القنطرة عندما كنت صغيرا فلا تقلقي بشأني
قالت لبني حسناً كما تريد ثم تقف جانبا
وتحاول فتح سحاب الفستان
يبتعد زياد ويعطيها ظهره وقال تستطعين تبديل ثيابك هنا وأنا سأبدل ثيابي في الحمام
قالت لبني حسناً كما تحب و بينما تبدل هي ثيابها في الغرفة يدخل زياد الحمام ليبدل ثيابه
ويفك أزرار القميص أه لقد نسيت يجب أن أشتري لها شيئاً تأكله فمن المؤكد أنها تشعر بالجوع فلم تأكل شيئاً طوال اليوم فيغلق القميص مرة آخرى ويخرج من الحمام مسرعا نحو الباب
قالت لبني لماذا لم تبدل ثيابك وأين ستذهب في هذا الوقت؟
قال نسيت شيئاً مهما بالسيارة سأذهب لأحضره وآتي فوراً لن أتاخر عليك ثم يخرج ويغلق الباب
قالت أشعر بالجوع ولكنني لم أستطع أن أخبره بذلك
ثم تتمدد على السرير
يأتي زياد ويفتح الباب بهدوء فيجدها جالسة على السرير
لقد أحضرت لك طعامًا لتأكلي ثم يضع لها الكيس أمامها
تفتحه لبني غريب عندما بت عندك أول مرة رفضت أن تحضر لي شيئاً من هذه الأشياء
قال لم يكن لدي مال وقتها أما الآن فلدي الكثير لا تقلقي
قالت ألن تأكل أنت؟
قال لا أحب هذه الأشياء فلم أعتد على أكلها
سأخذ سندوتش من الجبنة البيضاء فهي مفضلة لدي
ثم يقول في نفسه لن أشاركك في الطعام حتى يكفيكِ فأنت أصبحت أمانة عندي ولن أحرمك من شئ قد تعودت عليه
تنظر إليه شكرا زياد فلولاك لكنت مشر.دة في الشارع الآن
قال أنا زوجك وهذا واجبى نحوك
قالت ولكنك أجبرت على الزواج مني
قال لا لم يجبرني أحد وإنما طلب مني والدك هذا وأنا قبلت بملئ إرادتي وهناك فرق
قالت لبني عندما كنا في الفيلا أخبرني وحيد أنك من كنت تكتب الرسائل لي بدلاً عنه فهل كان يقول الحقيقة؟
قال زياد في الحقيقة نعم لقد طلب مني والدك أن أفعل ذلك كي تعجبي بوحيد
قالت لبني ولكني كنت أشعر أن كل كلمة كنت تكتبها لي كانت من قلبك لذا حفظتها عن ظهر قلب
أنا لا أصدق أن هذا الكلام مجرد كذب فكما يقول المثل ماخرج من القلب وقر في القلب وأنا أحسست بالكلامات تخت.رق قلبي
قال زياد كل هذا مجرد وهم في خيالك، فأنا كنت أكتب الرسائل كوظيفة كُلّفت بها وتقاضيت عليها أجراً ،ولما أكتبها لأني كنت أشعر وأحس بها فلا دخل للمشاعر بالعمل
قالت هذا يعني أنكم جميعاً كنتم تتلاعبون بمشاعري
وأنا صدقت كالغ.بية
قال لم أكن أستطيع الرفض عندما طُلب مني ذلك
قالت والآن بعد أن مات أبي ماالذي يجبرك على البقاء معي
قال زياد لا أستطيع أن أجيبك في الوقت الحالي
ولكن ربما هو شعور بالمسئولية تجاه الأمانة التي كلفني بها والدك وهي حمايتك
قالت لبني فهمت لقد كنت أظن أن هناك شيئاً أخر هو الذي دفعك لمساعدتي
قال زياد وماهذا الشئ من وجهة نظرك؟
قالت لا أستطيع أن أجيبك في الوقت الحالي
قال أنت تكررين كلامي
قالت عن إذنك فأنا أشعر بالنعاس فقد تعبت بسبب ما مر بي من أحداث طوال اليوم
قال زياد حسناً تصبحين على خير
تتمدد هي على السرير بينما يتكئ زياد على الأريكة ويشرد بذهنه ماذا سأفعل؟
الآن ليس لدي سوى نصف راتبي فالباقي دفعته للجمعية التى اشترك فيها ولن أقبضها إلاّ بعد عدة أشهر وأنا الآن مطالب بتوفير مال الجمعية للشهور القادمة وكذلك إيجار الفندق وللأسف فهو مكلف فلم أستطع إختيار شئ أقل من هذا، والمشكلة الأكبر أنني قد طردت من عملي
فكيف سأوفر المال الآن؟
فما تبقي معي من مال غير كافٍ، ولو دفعته لاستئجار شقة فمعني ذلك أننا لن نجد ماسنأكله لباقي الشهر ياألاهي دلني على حل لهذه الورطة ؟
في الصباح يستيقظ زياد بينما لاتزال لبني نائمة ويحضر لها بعض الطعام من الخارج ويضعه بجوارها على الطاولة مع ورقة يكتب عليها "لقد ذهبت للعمل"
ثم يخرج للبحث عن وظيفة في الشركات أوحتى المحلات الصغيرة حتى منتصف النهار ولكنه لا يجد عملاً
وأخيراً يعرض عليه أحد أصحاب المحلات نقل بعض الصناديق الخشبية التي تحتوي على قطع غيار للسيارات لمخزنه مقابل مبلغ مالي معقول
فيقوم زياد بحملها ونقلها من الشارع ويدخلها للمخزن حتى تصاب يديه بعدة جروح وفي آخر اليوم يعود للفندق وهو مرهق جداً وعندما يدخل للغرفة يجد لبني جالسة تقلب في الهاتف
قالت لبني أين اختفيت طوال اليوم سيد زيزو؟
لقد أتصلت بك أكثر من مرة على الهاتف ولكنك لم ترد
قال زياد كنت منهمكاً في العمل ولم أسمع الاتصالات
قالت جيد أنك حضرت الآن حتى تأكل معي لقد أتصلت بمطعم الوجبات السريعة وسيحضر لنا طعاما جاهزا بعد قليل
قال زياد وماثمنه؟
قالت لبني أنه رخيص جداً فهو بي مئة درهم فقط
قال زياد في نفسه لقد عملت طوال اليوم في نقل الصناديق حتى أصيبت يدي مقابل خمسين درهم والآن على وضع خمسين درهم عليها لأسدد ثمن الوجبة ثم يأخذ نفساً عميقاً
تنظر إليه فتشاهد إحدى يديه مربوطة بقطعة قماش متسخة
مابها يدك؟
قال زياد لقد أصبت أثناء العمل
تمسك لبني يده وتفك قطعة القماش وترميها فتجد جرو.حاً عديدة في كفه ماهذا، ماذا كنت تعمل بالضبط؟
قال زياد لقد نقلت بعض الصناديق الحديدية مقابل خمسين درهم
قالت لبني أنا فهمت ماذا تقصد أنا آسفة سأتصل بالمطعم لألغي الطلب ونأكل ماتبقي من طعام الإفطار
وأنت أدخل الحمام واغتسل فأنت متعرق جداً
يدخل زياد الحمام بينما تمسك بهاتفها تطلب المطعم وقبل أن تكمل كتابة الرقم يطرق باب الغرفة
فتضع شيئاً فوق رأسها وتفتح الباب فتجد عامل التوصيل واقفاً تفضلي استلمي الطعام الذي طلبته يامدام
قالت لبني هل من الممكن أن ألغي الطلب؟
قال الموظف كان هذا ممكننا قبل أن يجهزه المطعم ويخرج إليكِ ولكن الآن آسف يامدام فقد وصل إليك بالفعل ولا يمكن رده
يخرج من الحمام ويتجه نحو الباب قائلاً للموظف تفضل المبلغ المطلوب و شكرا لك ثم يغلق الباب
قالت لبني أنا آسفه مرةً أخري زياد، لقد كنت
ثم تصمت
قال زياد يمسكها من ذقنها وهو يبتسم لا بأس يافتاة الأمر حدث وإنتهى ومادام الطعام قد وصل فعلينا أن نستمتع بأكله
ولكن لو سمحتِ عزيزتي لا تطلبي شيئاً مرةً آخرى إلاَّ بعد أن تخبريني لأرى إن كنت أستطيع سداد ثمنه أم لا
قالت كنت أتمنى أن يكون لدي ماأساعدك به ولكن وحيد أخذ كل شي حتى حسابي في البنك تم إيقافه من خلال التوكيل العام الذي أخذه من أبي حتى مجوهراتي أخذها كلها
قال زياد لا بأس سنحاول العيش على قدر ماأكسبه من مال
وهناك مشروع لتطوير السيارات الكهربائية أعمل عليه ولو وجدت من يمول لي المشروع ساعتها سنصل للقمة وسنصير أغنياء في وقت قصير هيا تعالي لنأكل فالطعام يبدو شهيا
قالت لبني بل سأعالج يدك أولاً ثم تجلس بجواره وتمسح يده بقليل من الكحول وتلف عليه لاصقاً طبيا وقطعة من الشاش كانت بحوزتها ثم تمسك بيده وتتجه نحو الطاولة التى عليها أكياس الطعام الآن نستطيع أن نأكل
ثم تفتح الأكياس أنا محرجة منك لأني تصرفت هكذا ومن المؤكد أنك تقول في نفسك أنني عديمة المسئولية
قال زياد لا يهمك فالطعام لذيذ هيا نستمتع به بدلاً البكاء على اللبن المسكوب ثم يضع لها قطعة في فمها وهو يبتسم في وجهها
قالت لبني في نفسها:أنت طيب القلب زياد بالرغم مما فعلته ولكنك تعاملني بلطف
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق