القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين هذا وذاك الفصل الخامس 5بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية بين هذا وذاك الفصل الخامس 5بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات 



رواية بين هذا وذاك الفصل الخامس 5بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات 


الجزء الخامس

_فانتوا الاتنين غلطانين وعايزين ضرب الشبشب..

_غلطانه اني بهتم بجوزي!

_وانا غلطانة اني بهتم بعيالي؟!!!


بصتلهم الحاجة كريمة بغيظ من ردودهم ومن افعالهم قبلها وقالت:


_ياهبلة منك ليها، في مثل بيقول (ما جاوز عن حده أنقلب ضدّه) يعني كل شيء لو زاد عن حده يبوخ.. قوليلي يا رانيا..


قالتها وهي بتبص لرانيا بالعنية وكملت:


_لو حسام من الرجالة اللي راحة فين وجاية منين، وبتعملي إيه، وبتكلمي مين، واشتريتي ده ليه، ونايمة ليه و كل نفس بتتنفسيه عايز يعرفه، كنتي هتتخنقي ولا لأ؟ بأمانه...


بصتلها بحيرة وبعدين ردت:


_مش عارفة، ماجربتش.. بس حاسه اني كنت هفرح باهتمامه.


هزت راسها بلأ:


_بتهيألك، لو كان كده ماكنتيش هتتحملي العيشة معاه، انا اعرف واحده قريبتي جوزها كان كده، لدرجة انه بيرجع من الشغل عاوزها تحكيله يومها بالتفصيل، وكل حاجة متدخل فيها وعليها مية سؤال، لو كانت في مشوار بره يرن عليها ولا ٢٠ مرة انتي فين دلوقتي وبتعملي إيه ووصلتي لفين، لحد ما يزهقها في عيشتها وماتكملش المشوار وترجع، لما كانت حامل وتعبانه كانت كل ما تكح كحه ولا ترجع يصمم يطلع بيها على الدكتور، ومية سؤال في نفس اللحظة ها بقيتي احسن؟ اعملك كذا اجبلك كذا... لحد ما كان بيخرجها عن شعورها.. هي اصلاً تعبانة ومش متحملة الاستجواب والمناهده معاه.. ووصلت لدرجة انها بقت بتتمنى يوم واحد بعيد عنه وعن اسئلته وتدخله.. يا حبيبتي كل انسان منا من حقه الحرية، والمساحة الشخصية.. ياخد مساحته براحته كام ساعة كده في اليوم يروق دماغه ويبعد عن الضغط والهيصة، وعمومًا من حقك مش كل نفس تتنفسيه تلاقي واحد واقف بيعده عليكي وبيقولك اتنفستي ليه!!؟


بصتلها بتردد وبان في عينيها انها بدأت تفهم كلامها:


_وحسام محتاج يكون عنده مساحة شخصية، ماتكونيش طول الوقت فوق راسه كده، حتى عشان مايحصلش فتور في العلاقة وملل من ناحيتة، لازم أي علاقة بين اتنين يكون فيها مساحة.. وشوية نكون قريبين اوي وشوية ندي لبعض فرصة نتنفس بعيد عن بعض... وكده.


_يعني انا غلط؟


قالتها بحزن واضح فردت عليها كريمة:


_مش غلط، بس مبالغتك هي اللي غلط، وخدي بالك لو عملتي ده مع ريان هيزهق ومش هيحب التعامل معاكي، يعني مش كل شوية بتعمل إيه واعمل كذا وماتعملش كذا، وذاكر وكل ونام والعب.. ابنك نفسه لو عملتي معاه نفس الشيء مش هيتحمل.. ولازم برضو ياخد مساحته شوية عشان مايزهقش من البيت ومنك.


_بس هو كلامه قدام صحابه وجعني اوي.


قالتها بدموع فطبطبت كريمة على كتفها وقالت:


_وانا ماقولتش انه مش غلطان، وافضلي متجاهله، لحد ما يتعلم الأدب ويعرف ان بعد كده اسرار بيتكوا ماتطلعش بره، ولا يقل منك قدام حد.


ولفت لسمر بتقول بلوية بوق:


_وانتِ يا موكوسة هطفشي الراجل منك؟ وجودك زي عدمه في بيته!!


كشرت وشها بضيق وغضب:


_وانا اعمله إيه؟ اهمل عيالي عشانه!


_بت انتِ ماتصعيش عليا، مانا ياختي كان معايا ٤ عيال قرود ومع ذلك ماقصرتش مع جدك الله يرحمه، وكنت وقت ما يرجع من الشغل اكون وقفاله على رجل، عاوزه تفهميني انك طول اليوم بتجري ورا العيلين!


_لا مش طول اليوم.. بس على ما يناموا بكون تعبت وعايزه انام ومش هقعد استناه لنص الليل على ما يرجع.


_يعني جوزك عمره ما بيرجع بدري؟ عمره ما بياخد اجازة؟


_لا بياخد الجمعة اجازة، وساعات السبت، واه معظم الأيام بيرجع متأخر قليل اوي لما بيرجع بدري.


_والجمعه والسبت بتعملي معاه إيه فيهم؟ ولما يرجع يوم بدري بتعملي له إيه!؟


ردت بزهق:


_عادي اليوم بيمشي زي كل يوم، ولما بيقعد اجازة بمشي يومي زي ما بعمل كل يوم وبغديه وبعشيه وبدخل انام عشان هو مابينمش بدري.


اتنهدت كريمة بيأس وقالت:


_يا بنتي جوزك بيكون زي ابنك، بيغير من اهتمامك بالكل كا عدا هو، وبيزهق من اهمالك له، يعني لو انتِ مهتمية بابنك الصغير عن ابنك الكبير اكيد هيغير وهيزعل ومعاملته هتتغير معاكي، هو نفس الفكره مش فكرة انك بتهتمي بعياله مش بعيال حد غريب، فكرة انك معتبراه مش موجود، شخص يعتبر ما لوش لازمه، بيروح بيته ما يلاقيش حد مستنيه ولا حد بيتكلم معاه ولا أقل اهتمام منك، يبقى معاه حق... انا مش بقولك اهتمي بيه هو وسيبي عيالك، ولا بقولك طول اليوم اهتمي بيه لكن من حقه لما يرجع بيته يحس باهتمام منك، ما هو انتِ طول اليوم مع العيال هو بقى لما يرجع الوقت ده بتاعه هو حتى لو العيال موجوده، بس اتكلمي معاه شوفي محتاج إيه واعمليه مش تحسسيه اللي هو انتَ جيت ما جيتش مش فارقه.. والكلام ده متبادل بينك وبينه يعني هو برده لازم يهتم بيه زي ما انتِ بتهتمي، يسألك مالك لو حس انك زعلانه، يسألك لو محتاجه حاجه يتكلم معاكي يحسسك باهتمامه... ده أ ب علاقات!!

لكن انك تخلي كل يومك لحاجه معينه وتهملي بقى كل الجوانب لا ما ينفعش، الحياه ما بتمشيش كده وترجعي تزعلي لو راح يتجوز عليكِ!!! ما هو راجل وله حقوق ومدام انتِ مش موفرهالي يبقى من حقه.


وكلامها عرف يرمي القلق والشك جواها، وخلاها تقرر تغير من حياتها اللي بقت منحصرة في (شغل البيت والعيال)...


---------------------


في فيلا حسام...


اتفاجئ بل اتصدم لما دخل ولقى رانيا وريان قاعدين على السفره بيتغدوا ودي حاجه هي عمرها ما عملتها قرب منهم وباين على وشه الاستغراب الشديد وهي قالت اول ما شافته بنبره بارده جدا:


_إيه ده حسام انتَ وصلت! تعالى اقعد واخلي ام علي تجيبلك طبقك.


بص لها من استغرابه وسألها وهو مش عارف ما يعلقش:


- هو انتِ بدأتِ غدا من غيري؟


رجعت تبص في طبقها وهي بتقول:


_ اصل انتَ اتاخرت عن ميعادك فقلت يمكن مش جاي او في حاجه عطلتك، وانا وريان كنا جعانين فقلت خلاص ناكل احنا ولما انتَ تيجي تبقى تاكل.


بص في ساعه ايده ورجع بص لها وقال باستنكار:


_ اتاخرت؟ دي الساعه 4:30 وانا برجع 4:00 عشان اتغدى النص ساعه دول تأخير!!! وبعدين ما اتصلتيش ليه تعرفي اذا كنت جايه على ميعاد الغداء ولا لا، مانتِ على طول بتعملي كده!


رفعت عينها بتبص له بملامح باين عليها الزهق:


_ خلاص يا حسام ما جراش حاجه قلتلك كنا جعانين وكان احنا.


_تمام..


قالها وهو بيلف عشان يتحرك، فوقفته وهي بتقول له باستغراب


ايه ده مش هتاكل


لفلها وقال بملامح باين عليها الزعل:


_ شكرا مش عاوز.


ردت ببرود وهي بتكمل اكل:


_ عمومًا لما تحب تاكل ابقى عرف ام علي. 


هز رجله بعصبية وهو سامع ردها وخد نفسه وطلع اوضته من غير رد.


دخل الاوضة رمى حاجته على السرير وفضل يلف فيها والغضب ماليه من تصرفاتها، وبص للباب بغيظ من انها ما طلعتش وراه كالعاده وقال:


_انا مش فاهم إيه الهبل ده! مالها دي؟؟


-----------


في شقة صادق....


_عملتلك بقى التورلي اللي بتحبه.


رفع حواجبه مستغرب ومندهش:


_غريبة! اول مرة تعملي اكل من الاكل اللي بحبه.


بصتله باستغراب وسألته:


_ يعني انا كنت بعمل الاكل ما بتاكلوش؟


_ لا بس كنتِ بتعملي الأكل اللي باكله عادي مش الأكل اللي بحبه.


ابتسمت له وهي بتقول:


_وبكره هعملك مسقعة باللحمة المفرومة.


وغمزت بعينها في اخر كلامها، فضحك فجأة بدهشة واضحة وسألها:


_هو بكره عيد تحرير سينا؟ او في مناسبة اليومين دول؟


ضحكت هي كمان وقالت:


- بس يا صادق ماتبقاش بايخ... يلا كل قبل الاكل ما يبرد.


ولأول مرة تشوفه بياكل بنفس مفتوحة، وبابتسامة، مش تكشيرة، وده من تصرف صغير قوي منها انها عملت له الاكل اللي بيحبها!!! وده اللي خلاها تبصله لفتره مش قليله وجواها بتلوم نفسها، لان في النهايه الانسان زي الطفل الصغير لما بيشم ريحة اهتمام من شخص قريب منه بيفرح ويتبسط وكأن الشخص ده قدم له حاجه كبيره قوي! واللي خلاها تلوم نفسها ان يمكن صادق من جواه ما كانش طالب منها حاجات صعبه عشان تبين له اهتمامها بيه بالعكس ده اتفه المواقف هتخليه يحس بسعاده باهتمامها.


........


_انتِ رايحة فين!؟


سألها حسام باستغراب بعدما قالت لريان يوقف لعب عشان تاخده تلبسه فردت بهدوء:


_هنروح لماما ما انا لسه بقول لريان دلوقتي قدامك.


_ هتروحي لماما!!؟ هو انتِ مش واخده بالك ان النهارده اجازتي يعني سبتي الأيام كلها وجايه تروحي النهارده؟


_ ما انتَ قبل كده قلتلي ما تربطيش نفسك بيا!!

فاكر لما ماما اتصلت عليا وكان يوم اجازتك وكانت عاوزاني اروح اتغدى معاها واخد ريان ونروح عشان خواتي وعيالهم رايحين ونتلم مع بعض وانا رفضت عشان ما اسيبكش لوحدك واروح، انتَ وقتها بعد ما قفلت معاها قلتلي لا كنتِ روحي ما لكيش دعوه بيا هو انا عيل صغير عشان تقعدي معايا!

هي امبارح كلمتني وقالتلي ان النهارده العيله متجمعه و اني اروح فانا وافقت عشان عارفه انك مش هتشغل بالك يعني اذا مشيت ولا قعدت... يلا يا ريان.


وخدته وطلعت تلبسه..


وحسام لسه مش مستوعب صدمة تصرفاتها... وحاسس ان في حاجه غلط اكيد مش هتتصرف كده من فراغ.


_ هو في إيه يا رانيا انتِ فيكِ حاجه مش طبيعيه! ما بقتيش زي الاول في تعاملك معايا، لا بتستنيني في اكل ولا بتستنيني لما برجع ويوم اجازتي سايباني وماشيه انا محتاج افهم في إيه!؟ 


_ بديك مساحتك الشخصيه.... بحاول ماخنوقكش هو مش ده كان طلبك! و انا لما فكرت في الموضوع لقيت انك معاك حق، انا كنت اوفر قوي، وأي شخص مكانك كان هيتخنق ومش هيتحمل الوضع فقلت اهدي الموضوع شويه واتعامل بالعقل.


سألها لما نزلت من فوق بعد ما لبست ولبَست ريان، فوقفت تبصله بابتسامه بارده وكان ده ردها عليه قبل ما تاخذ ريان وتخرج من الفيلا بدون اي اهتمام لكلامه او استغرابه..


------------


_هم العيال فين؟


قالها صادق باستغراب بعد ما خلص حمى وطلع فجأه ما لقاهمش.


_ناموا.


_اه صحيح ده الساعة ١١..طيب قومي نامي انتِ كمان.


قعدت على الكنبة وفي ايدها كوباية نسكافية:


_عملتلك نسكافية تعالى اشربه.


قعد جنبها وبدأ يشرب بهدوء لحد ما شرِق لما سمعها بتسأله:


_ يومك كان ازاي النهارده في الشغل كنت حاسه انك الصبح كده متوتر ومتضايق من حاجه!؟


....... يتبع......

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

close