رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات
بعد مرور اسبوع في منزل الزناتي.....
استيقظت كارما وهي تشعر بالدفئ يغمرها بقوة وذلك يرجع الي ادهم الذي كان يحتضنها بقوة بين ذراعيه لتبتسم وهي تفتح عينيها ببطئ و تتأمل بشغف ذاك الذي يدفن رأسه بعنقها وهو نائماً بعمق لتنحني نحوه تقبل خده بحرارة هامسة في اذنه وهي تمرر يدها بين خصلات شعره الأسود الحريري
=ادهم...يلا يا حبيبي اصحي
ليتمتم ادهم وهو لايزال نائماً ببعض الكلمات الرافضة ليقترب منها دفناً رأسه بعنقها جاذباً اياها نحوه اكثر
اخذت كارما تضحك علي حركته تلك لتبتعد عنه قائلة باصرار وهي تمرر يدها علي ظهره بحنان
=يلا يا حبيبي اصحي هتتأخر
زمجر ادهم بضيق وهو يفتح عينيه لكن سرعان ما ارتسمت علي وجهه ابتسامة جذابة عندما رأي كارما تنحني نحوه وهي تبتسم ليهمس قائلاً بصوت متحشرج من اثر النوم وهو يمرر يده بحنان علي خديها
=صباح الخير يا قلب ادهم
اجابته كارما وهي تقبل بحنان يده التي يمررها علي خدها
=صباح النور يا حبيبي
اخذ يتأمل وجهها بشغف قائلاً
=حبيبي ايه مصحية بدري ؟!
اجابته كارما وهي تبتسم
=علشان اساعدك وانت بتجهز لشغلك
انتبه ادهم علي الفور عند نطقها كلماتها تلك كأنه تذكر عمله ...
لكنه اقترب منها قائلاً بحنان
= لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك وتصحي بدري بعد كده انا هبقي اجهز لوحدي
عقدت كارما ذراعيها حول عنقه مقربة اياه منها قائلة بدلال
=ولما انا مبقاش مع حبيبي الصبح مين هيبقي معاه ....
لتكمل وهي تبتسم ابتسامة حالمة
=بعدين انا طول عمري كنت بحلم اني بساعدك وانت بتلبس و رايح شغلك واني بختارلك بدلتك و احضرلك فطارك ....
قاطعها ادهم مزمجراً بقوة وهي ينحني فوقها متناولاً شفتيها يقبلها بشغف
فقد اثارته كلماتها تلك وقد اشعرته بكم هي تحبه وكم كانت متعلقة به ليستند بجبهته فوق جبهتها هامساً...
=كلامك ده بيجنني
ابتسمت كارما وهي تحاول اغاظته
قائلة متصنعة عدم الفهم وهي تمرر يدها علي صدره باغواء
=بيجننك ازاي...؟!
فهم ادهم. علي الفور ما تحاول فعله ليهمس قائلاً
=لولا اني عندي شغل مهم كنت عرفتك
ليكمل وهو ينظر الي عينيها بنظرة ذات مغزي جلبت الاحمرار الي خديها
=لما ارجع ...هبقي اعرفك بيجنني ازاي
ليكمل وهو يقبل بحنان خدها الذي اشتعل بحمرة الخجل
= يلا قومي اختريلي البدلة اللي هلبسها ..هلبس النهاردة علي ذوق حبيبتي
ابتسمت كارما بسعادة عندما فهمت انه يحاول تحقيق لها ما حلمت به لتصرخ بسعادة وهي تنهض بحماس من فوق الفراش غير واعية الي ذاك الذي ظل جالساً في مكانه يتابعها بعينين تلتمع بالعشق
كانت كارما واقفة امام المرأة تمشط شعرها وهي تتابع ادهم بعينين تلتمع بالشغف وهي تراه يرتدي تلك البدلة التي قامت باختيارها له فقد اختارت له بدلة سوداء وقميص بذات اللون لتزيده وسامة فوق وسامته لتتنهد بسعادة فقد كانت دائماً تحلم بهذة اللحظة
انتبه ادهم لنظراتها تلك المسلطة عليه ليتجه نحوها علي الفور محيطاً خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه واضعاً ذقنه فوق كتفها لتتقابل اعينهم بالمرأة ليهمس لها قائلاً
=حبيبي هيعمل اية النهاردة من غيري؟!
اجابته كارما وهي تضع يدها فوق يده التي تحيط بها
=هعقد مع مرات عمي و .....
لتقطع كلماتها فور تذكرها ان زوجة عمها قد سافرت ليلة امس لزيارة اخيها
لتكمل كارما وهي تشعر بالاحباط
=بس مرات عمي سافرت امبارح عند عمو حسنين
نظر اليها ادهم باندهاش قائلاً
=سافرت ؟! طيب مقلتليش ليه انها مسافرة كنت وصلتها ....
ليكمل بلوم
=وانتي يا كارما ازاي متعرفنيش امبارح انها سافرت
اجابته كارما سريعاً وهي تنظر اليه باعتذار
=ما انتي يا حبيبي رجعت امبارح بليل متأخر ولما ...ِ...
لتكمل بارتباك وخديها مشتعلان بالخجل
=ولما جيت يعني....انت.....
ضحك ادهم بخفة عندما فهم ما تحاول ان تلمح اليه لينحني مقبلاً عنقها قائلاً
=خلاص يا حبيبتي انا هكلمها دلوقتي..و هبقي اروح اجيبها بنفسي
اومأت له كارما بالموافقة ليديرها ادهم نحوه قائلاً بقلق
=بس انا مش هبقي مطمن وانا سيبك هنا لوحدك معاهم
اجابته كارما وهي تبتسم ممازحة محاولة ان تطمئنه
=متخفش يا حبيبي...مراتك مش سهلة
ضحك ادهم قائلا ممازحاً
= طبعا مش سهلة و شعر نرمين يشهد بكدة ...
لتنفجر كارما ضاحكة بمرح فور نطقه كلماته تلك
ليشعر ادهم بدقات قلبه تزداد بعنف عند سماعه ضحكتها الخلابه تلك لكن الشعور بالقلق انتابه من جديد فهو لا يشعر بالراحة بتركها بمفردها هنا خاصة وانه يتوقع من عمه ان يفعل بها اي شئ مستغلاً غيابه
ليزفر ادهم بضيق قائلاً بجدية وهو يعقد حاجبيه
=كارما...انا بتكلم جد انا ممكن اخدك معايا و.......
قاطعته كارما قائلة
=مش معقول يا ادهم كل ما هتروح مكان هتاخدني معاك فيه ...بعدين يا حبيبي والله متخفش انا عايشة معاهم اكتر من 20 سنه وكنت بتعامل معاهم لوحدي
احاط ادهم وجهها بيديه قائلاً بحزم
وهو يزيح بحنان بعض خصلات الشعر المتناثرة فوق وجهها
=مش هبقي مطمن برضو يا كارما
ليكمل وهو يعقد حاجبيه بجدية
=انا هكلم المهندس النهاردة يحاول يخلص الفيلا باقصي بسرعة ونمشي من هنا انا مش هستحمل القلق اللي احنا عايشين فيه ده كتير
اومأت له كارما برأسها بالموافقة وهي تحيط عنقه بذراعيها محتضنه اياه بقوة اليها وهي تشعر بحبه يزداد في قلبها لتهمس قائلة
=متقلقش يا حبيبي والله انا هبقي كويسة
زفر ادهم ببطئ قائلاً وهو يضمها اليه بشدة
=طيب يا حبيبتي لو اي حاجة حصلت..اتصلي بيا وانا خلال 10 دقايق و هكون عندك
اومأت له كارما بالموافقة قائلة
=يلا يا حبيبي علشان تلحق تفطر قبل ما تخرج
لم يجيبها ادهم لكنه انحني متناولا شفتيها في قبلة عميقة
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كان صفوت جالساً في مكتبه ممسكاً بين يديه صورة خاصة بكارما
ليمرر يده فوق وجهها قائلاً بهوس
=هتبقي ليا ...لو هتحدي العالم كله هتبقي ليا
ليتذكر صفوت المشاعر التي انتابته عندما رأها لأول مرة فقد شعر بانها قد خلقت له هو فقط....
لتسيطر هذه الفكرة علي عقله
وبانه يجب ان يتملكها وان تكون له ....
ليتنهد صفوت قائلاً
=كده هضطر أأجل موت الحاجة امينة لفترة ....
فقد كان يخطط بان يقوم بانهاء حياة امينه في اقرب وقت فبرغم من انها هي من قامت بتربيته الا انه لم يحبها من الصغر لكنه كان يتصنع حبها حتي يتجنب غضب عمه منه...ليزداد كرهه لها عندما قام عمه بكتابة نصف تركته لها
لينفث دخان السيجار التي قام باشعلها وهو يفكر بالخطوة التاليه التي ستمكنه من ان يجعل كارما تقع في مصيدته
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما جالسة في غرفتها تقرأ احدي المجالات عندما رن هاتفها الجوال برقم غريب لتجيب كارما عليه وهي لازالت تتفحص المجلة التي بين يديها
ليصل اليها صوت لم تتعرف عليه لكنها انتفضت عندما قال الذي علي الطرف الاخر
=كارما ...انا صفوت الشناوي
شعرت كارما بانقباض قلبها عند سماعها اسمه هذا خاصة وانه يتصل بها في وقت متأخر هكذا فقد تعدت الساعة العاشرة ليلاً لتجيب بهدوء
=ايوه يا استاذ صفوت خير في حاجه ؟!
اجابها صفوت وهو يتصنع الحزن
=ماما امينه تعبت
شعرت كارما بالدماء تنسحب من جسدها علي الفور لتهتف بذعر
=تعبانه مالها...فيها ايه ؟!
وصلها صوت صفوت وهو يحاول اطمئنانها
=جاتلها غيبوبة سكر ...بس متقلقيش لحقنها ..بس هي محتاجكي
هتفت كارما وهي تنهض من فوق الفراش علي الفور
=طيب ...طيب انا نص ساعة بالكتير وهكون عندكوا
لتغلق علي الفور معه وتبحث عن رقم ادهم تتصل به ليصل اليها صوته المرهق
=ايوه ياحبيبتي...انا عارف اني اتاخرت عليكي بس انا معايا ماما اهو و راجع.........
ليصمت علي الفور وهو يشعر بقبضةجليدية تعتصر قلبه
عند سماعه شهقات بكائها ليهتف
=كارما ...انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في حاجة حصلت .. حد عملك حاجة ؟!
اجابته كارما من بين شهقات بكائها
=ماما تعبانة ...ولازم اروحلها دلوقتي
ليهتف ادهم علي الفور
=تعبانه مالها...؟!
اجابته كارما
=مش عارفة يا ادهم صفوت كلمني وقالي جالها غيبوبه سكر
اجابها ادهم وهو يحاول ان يطمئنها
=طيب يا حبيبتي اهدي انا كلها ساعه بالكتير وهكون عندك هخدك ونروحلها ... انا مش هطمن عليكي تروحي لوحدك خصوصاً وصفوت ده لوحده ف البيت واحنا منعرفش ده مين ....
ليكمل محاولاً ان يزيل قلقها
=ولو عايزة يا حبيبتي احنا ممكن نطلب منها انها تيجي تعقد معاكي حتي علشان تبقي مطمنه عليهاِ
هتفت كارما بسعادة
=بجد يا ادهم ؟!
اجابها ادهم علي الفور
=بجد يا حبيبتي .....اجهزي انتي بس وانا مسافة السكة وهكون عندك
اغلقت كارما مع ادهم وارتدت ملابسها وظلت جالسة تنتظره
وهي تشعر بالقلق يتأكلها
ليصدع صوت الهاتف مرة اخري في الغرفة برقم صفوت لتجيب كارما علي الفور
=كارما ...اتاخرتي ليه مامتك مفيش علي لسانها غير اسمك
ليكمل بخبث وهو يحاول ان يثير قلقها
=انا خايف عليها لا الغيبوبة ترجعلها تاني
لتهتف كارما بذعر
=لا...لا .... عرفها ان انا ساعة بالظبط وهكون عندها انا بس مستنيه ادهم
اجابها صفوت بمكر وهو يتصنع القلق
=يا كارما بقولك هي مش في وعيها انا قولت يمكن لما تسمع صوتك تهدي وتفوق ...انا خايف عليها زيك
اجابته كارما وهي تشعر بالعجز
=خلاص ..خلاص انا جاية علي طول اهوو
نهضت كارما علي الفور تنزل الي الاسفل وهي تنادي عي حسين ليظهر امامها علي الفور
=عم حسين وصلني العنوان ده بس بسرعة
لتعطيه ورقة كانت بيدها لتركب بالسياره وهي تبكي بصمت فقد كانت تشعر بالذعر من ان تفقد والدتها
امسكت بهاتفها تحاول الاتصال بادهم لتخبره عن ذهابها الي والدتها لكنها وجدت هاتفه مغلق...
ارجعت كارما رأسها الي الخلف باحباط تستند علي ظهر المقعد تحيط جسدها المرتجف بذراعيها وهي تبكي بصمت
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
توقفت السيارة امام احد الفيلات الفاخرة لتهبط كارما سريعاً من السيارة تتجه نحو الباب تطرقه وهي تشعر بقلبها منقبضاً للغاية ليفتح الباب ويظهر امامها احدي السيدات لتهمس كارما بصوت منخفض
=ده منزل صفوت ال.....
ليقاطعها صوت صفوت وهو يهتف بترحيب حار لتجده واقفاً ببهو الفيلا وكانه كان ينتظرها
=اهلا يا كارما هانم اتفضلي
لتخطو كارما بتردد. الي الداخل وهي تنظر اليه بجمود فلازال الشعور بالنفور يصاحبها كلما نظرت اليه لتقترب منه قائله بلهفة
=ماما....ماما فين؟!ِ
اجابها صفوت وهو يشير برأسه الي الطابق العلوي
=فوق في اوضتها اتفضلي معايا
شعرت كارما بالتردد قليلاً ليبدأ صفوت علي الفور بالتحدث عن مرض والدتها عند شعوره بترددها
هذا لتسرع كارما باللحاق به الي الاعلي علي الفور
وقف صفوت امام احدي الغرف ...لتشعر كارما بالذعر ينتابها لكن سرعان ما تبخر هذا الذعر عندما فتح الباب و رأت والدتها مستلقية علي الفراش لتتجه نحوها كارما مسرعة تهتف بقلق
=ماما....انتي كويسة
لتستفيق والدتها ببطئ قائلة وهي تبتسم بخفوت
=كارما ...انتي بتعملي ايه هنا يا حبيبتي ؟!
احتضنتها كارما قائلة بصوت مختنق
=جيت لما عرفت انك تعبانة
نظرت امينة الي صفوت قائلة
=ليه يا صفوت قلقتها يا بني دي شوية دوخة و راحوا لحالهم ما كل مره بتحصلي عادي......
توتر صفوت علي الفور قائلاً
=دوخة ايه يا ماما امينة انتي دخلتي في غيبوبة سكر واسم كارما مفرقش لسانك
نظرت اليه امينة باستغراب قائلة
=غيبوبة سكر!! ازاي ده انا محستش بحاجة خالص و........
قاطعها صفوت علي الفور محاولاً ايقافها من تكملة كلامها حتي لا يكتشف امره وهو يلعن الطبيب الذي اعطاه المنوم الذي وضعه لها فمن المفترض انها كانت سوف تستيقظ بالصباح
=الحمدلله عدت علي خير يا ماما ولحقناكي
شعرت كارما بشئ غريب يحدث لكنها نست سريعاً ذلك عندما احتضنتها والدتها قائلة
=ليه يا حبيبتي تيجي وتعذبي نفسك ف نصاص الليالي كده
اجابتها كارما سريعاً وهي تقبل رأسها
=و انا ليا مين غيرك يا ماما عايزاني اعرف انك تعبانة واسيبك
لتكمل كارما بتوتر وهي تنظر الي صفوت الواقف بنهاية الغرفة يراقبها
=ماما انا وادهم كنا عايزين نطلب منك انك تيجي وتعقدي معانا ...علي الاقل تبقي معايا يا ماما
ربتت والدتها علي يدها قائلة بحنان
=ربنا يخاليكوا ليا يا حبيبتي ..بس انا طول عمري عايشة هنا ولو طلعت من هنا اموت
هتفت كارما قائلة بذعر
=بعد الشر عليكي يا ماما ...بس انتي هتبقي معايا انا وادهم وعمتي صفية ولو خايفة من بابا ادهم هيخدنا ونعيش في القاهرة مش هنعقد هنا...
اجابتها والدتها وهي تبتسم ببطئ محاولة ان تراضي ابنتها
=طيب يا حبيبتي سبيني بس الفترة دي هنا لحد ما تروحوا القاهرة وبعدها يحلها حلال
اومأت لها كارما ببطئ بالموافقة وهي تشعر بالارتياح بداخلها فوالدتها تعد قد وافقت علي العيش معها ...
ظلت كارما جالسة بجوار والدتها في غرفتها تمسك بيدها طوال الوقت وهي تحاول ان تتجاهل نظرات صفوت المتفحصة لها فقد كانت تشعر بنظراته الوقحة مسلطة عليها وكانها تجردها من ملابسها لتشعر كارما بعدم الارتياح....
وعندما غفت والدتها نهضت كارما علي الفور تنوي الرحيل لتنزل الي الاسفل وهي تشعر بصفوت يتبعها بخطوات بطيئه جلبت الذعر الي قلبها لكنها قاومت خوفها هذا وهي تلعن نفسها لعدم استماعها لادهم والانتظار لحين عودته ....
وعندما وصلت كارما الي الخارج تنفست براحة لكنها التفتت علي مضض عندما قام صفوت بالنداء عليها
=كارما .....
التفتت. كارما تنظر اليه بعينين متسائلة لكنها سرعان ما تراجعت الي الخلف بذعر عندما وجدته امامها مباشرة حاول صفوت الامساك بيدها
لتتراجع كارما عنه وهي تهتف بذعر
=انت ..انت بتعمل ايه ؟!
اقترب منها صفوت بإصرار قائلاً وعينيه تلتمع بشراسة ليفتح احدي العلب المخملية مخرجاً منها اسورة ماسية رائعة الجمال ليمسك بيدها بقوة محاولاً البسها اياها لكن كارما جذبت يدها منه بحزم وهي تهتف بغضب وشراسة
=سيب ايدي انت اتجننت
ليرتسم علي وجهه ابتسامة تنم عن جنونه وهو يمسك بيدها مرة اخري باصرار قائلاً
=دي هديتي يا كارما هتكسفيني
هتفت كارما وهي تحاول جذب يدها منه
=مش عايزة حاجة منك .. وسيب ايدي بقولك
لكنه ظل ممسكاً بيدها بين يده بقوة لتقاومه كارما بضراوة لكن مقاومتها كانت بلا جدوي امام اصراره ليضع الاسورة بيدها رغم مقاومتها تلك لتلمع عينيه بالجنون فور رؤيته للاسورة تلمع بيدها...
ظل ممسكاً بيدها لتحاول كارما جذبها منه مرة اخري
قائله بحدة وعينيها تشتعل بالغضب
= شيل القرف اللي حطيته ده وسيب ايدي بدل ما اصوت والم عليك الدنيا
اجابها صفوت بصوت بغيض والابتسامة تملئ وجهه
=ايدك دي ملكي زي ما كلك هيبقي ملكي
لتتجمد كارما بمكانها علي الفور وهي تشعر بقشعريرة من الخوف تجتاح جسدها فاخذ جسدها يرتجف بعنف عند سماعها كلماته تلك.. لكنها حاولت ان تخفي خوفها هذا عنه وعندما همت بالرد عليه لكنها تفاجئت بادهم ينزل من سيارته امام الفيلا ويندفع نحو صفوت يلكمه بعنف في وجهه ليقع صفوت ارضاً من شدة اللكمة و فمه غارقاً بالدماء
ليهتف ادهم به وهو يصرخ بغضب لأول مرة في حياتها تراه بهذا الحالة من الغضب
=ايدك دي لو شوفتها لمستها تاني انا هقطعهالك
ليكمل وهو يجذب يد كارما بعنف قائلا وهو يقوم بنزع الاسورة التي بيدها و يلقيها بحزم علي الارض بجوار صفوت الملقي علي الارض
=مراتي مش محتاجة هدايا من حد
اجابه صفوت وهو يبتسم ببرود
قائلاً
=طيب نسألها الاول
هتف ادهم وهو يقوم بركله بقدمه في بطنه بقوة
=تسأل مين يا ابن الك.....
ليصرخ صفوت متألماً وعندما هم ادهم بركله مرة اخري جذبت كارما ذراعه قائلة بتوسل
=خلاص يا ادهم كفاية علشان خاطري و......
لكنها صمتت علي الفور عندما التفت ادهم ينظر اليها بنظرات حارقة تنم عن غضبه الشديد منها
ليلتفت يهتف بصفوت الملقي علي الارض وقد برزت عروق عنقه من شدة الغضب
=اناهرحمك بس علشان الست اللي نايمه فوق تعبانه ومعتبراك زي ابنها
ليكمل بشراسة
=بس اقسم بالله لو لمحتك في اي مكان فيه كارما لهمحيك من علي وش الدنيا
ليجذب كارما من يدها بحزم متجهاً نحو سيارته المتوقفة
ظل صفوت مستلقياً علي الارض وهو يلهث بشدةوعندما قام بمسح فمه بكف يده و رأي الدماء تغطي يده ضحك بصوت عالي وهو يهمس بجنون
=ده انا مش هبقي جنبها بس. يا ابن الزناتي دي هتبقي ليا ...كارما دي لعبتي الجديدة
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة فوق الفراش وهي ترتعد بخوف تنتظر ادهم الذي لايزال بالاسفل..
فقد كانت لا تدري ما يجب عليها ان تفعله فقد ظل طوال طريق العودة صامتاً يضغط علي فكية بقسوة وهي لم تقوي علي التحدث معه او التفوه بشئ فقد ظلت صامتة طوال الطريق ترتعد في صمت
انتفضت كارما واقفة عندما دخل ادهم الي الغرفة بوجه غاضب لكنه تجاهلها متجها بصمت نحو الخزينة
يخرج ملابس نومه لتقرر كارما التوجه نحوه والتحدث اليه فقد طال هروبها من الامر المحتوم..
اقتربت منه كارما قائلة بصوت مرتجف وهي تضع يدها علي ذراعه
=ادهم انا........
لكنها انتفضت عندما قام بنفض يدها بقسوة عنه قائلاً بحزم
=اخرسي ...تعرفي تخرسي
ارتجفت شفتاي كارما وهي تشعر بكلماته كنصل حاد ينغرز بقلبها لتهمس قائلة بصوت منخفض
=انا عارفة اني غلطت ...بس والله يا ادهم كان غصب عني انا مستحملتش اسمع ان ماما تعبانه افضل قاعدة مكاني و انا.......
ليقاطعها ادهم يهتف بغضب
ًِ=قولتلك ساعة واحدة وهكون عندك وهوصلك بنفسي .....بس ازاي لازم كارما تخالف اي كلمة اقولهالها وتنفذ اللي في دماغها
امسكت كارما بيده قائلة بحزن
=والله يا ادهم هو اللي فضل يتصل بيا وخوفني علي ماما
نفض ادهم يدها التي تمسك به وهو يصرخ بغضب قائلاً وقد اعمت الغيرة عينيه
=طبعاً مامتك لا كانت تعبانه ولا كان فيها حاجة ..بس قدر يضحك عليكي بسهولة لانه عارف انك ساذجة
اجابته كارما علي الفور
=ماما فعلا كانت تعبانه بس.....
اقترب ادهم منها قائلاً بعينين مشتعلتان
=بس....؟!
اجابته كارما بارتباك وهي تتراجع الي الخلف بخوف محاولة الابتعاد عنه فعينيه كانت عبارة عن جمرتان من النار مشتعلتان
=بس مكنتش تعبانة للدرجة اللي قال عليها
ادار ادهم ظهره لها حتي لا يقم بخنقها فقد كانت نيران الغضب تنهش في قلبه فمجرد تفكيره بانه لو لم يصل في الوقت المناسب لا يدري ما الذي كان سوف يفعله ذلك المريض بها شعر ادهم بانه يرغب بنزع رقبته من فوق جسده بيده
اقتربت كارما منه قائلة برجاء
=انا عارفه اني غلطت بس والله يا ادهم انا مفكرتش في حاجه غير في ماما
التفت اليها ادهم قائلا بغضب
=طيب ومفكرتيش فيا لما اجي البيت واقلب الدنيا عليكي وملقكيش وافضل اتصل عليكي و مترديش الف سيناريو وسيناريو جه في بالي وكل واحد اسوء من التاني كنت هتجنن وانا مش عارف انتي فين ولا ايه حصلك
لحد ما عم حسين هو اللي رد علي تليفونك وقالي انك نسياه ف العربيه وعرفني مكانك
شعرت كارما بعقدة من الذنب تتشكل في حلقها فهي تعلم بانه شعر بالقلق عليها خاصة بعد حديثه معها هذا الصباح لتنساب الدموع علي خديها لتتحدث من بين شهقاتها
=والله اتصلت بيك ...وتليفونك كان مقفول
ازاح ادهم عينيه عنها عند رؤيته لدموعها تلك حتي لا يضعف مثل كل مرة ليلعن بصوت منخفض قائلاً
=انتي محترمتنيش...ولا احترمتي انك واحدة متجوزة وطلعتي تجري في نص الليل لوحدك ودخلتي قعدتي في بيت واحد انتي متعرفيش عنه ايه حاجة
ليستدير مبتعداً عنها يدخل الي الحمام تاركاً اياها واقفة في منتصف الغرفة بجسد متجمد وهي لا تدري ما الذي يجب ان تفعله كي يسامحها علي فعلتها الحمقاء تلك
كانت كارما مستلقية فوق الفراش تنظر بتردد الي ظهر ادهم الذي اولاه لها بعد ان استلقت بجانبه علي الفراش لتقترب منه كارما ببطئ واضعة يدها فوق ظهره قائلة بهمس
=ادهم......
لكنه انتفض مبتعداً عنها قائلاً بقسوة
=متلمسنيش...انا لا طيقك ولا طايق حتي اسمع صوتك
لتنتفض كارما بصدمة ترجع الي الخلف وكأنه قام بصفعها علي وجهها فقد كانت كلماته قاسية للغاية تشعر بها وكأنها نصل حاد قد انغرز في صدرها...
لتستدير و تدفن وجهها في وسادتها تبكي بشدة كما لم تبكي من قبل لكنها حاولت ان تكتم شهقات بكائها في الوسادة حتي لا يسمعها ويظن انها تحاول جذب اهتمامه او عطفه
بينما ظل ادهم موالياً ظهره لها وهو لايزال يشعر بالغضب يشتعل بجسده لكنه تجمد بمكانه عندما سمع شهقات بكائها المكتومة ليندم علي الفور علي كلماته القاسية التي انفجر بها في وجهها ليستدير علي الفور جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوة لكنها قاومته بشدة تحاول الافلات من بين يده وهي تبكي بشدة
ليشدد ادهم من احتضانه لها بين ذراعية قائلاً بهمس
=هششش اهدي ..اهدي يا حبيبتي
لتستكين كارما بين يديه وتدفن وجهها في صدره تبكي بشدة تخرج كل ما قد شعرت به خلال اليوم من قلقها علي والدتها و خوفها وذعرها من صفوت تبكي علي خسارتها لادهم ظلت كارما تبكي لفترة طويلة بينما ادهم كان يحتضنها بين ذراعيه وهو يمرر يده بحنان علي ظهرها حتي سقطت في النوم بين ذراعيه ليبتعد عنها ادهم ببطئ وهو يقبل جبهتها بحنان قائلاً بيأس
=مش عارف اعمل معاكي ايه تعبتيني معاكي
ابتعد عنها ببطئ لينهض من فوق الفراش يقف امام النافذة وهو يفكر بشرود بكل ما حدث ....
#الفصل_١٨
الفصل الثامن عشر
كانت كارما مستلقية علي الفراش تمسك بين يديها كتاب تحاول قرئته لكنها منذ ان امسكته بين يديها لم تستطع قراءة جملة واحدة فقد كانت تنتظر وصول ادهم فقد انتصف الليل ولم يعد بعد من الخارج...
زفرت كارما بضيق وهي تغلق الكتاب متوقفة عن محاولة قراءته لتشعر بغصة حادة تستقر بحلقها عند تذكرها معاملة ادهم الجافة لها فقد مر اكثر من اسبوع علي تلك الليلة المشؤمة التي ذهبت فيها الي منزل صفوت فادهم لايزال يتجاهلها كما انه يتعامل معها بجفاء لم تعد تستطع تحمله اكثر من ذلك فقد اشتاقت اليه والي حنانه معها وحبه الذي كان يغمرها به...
انتبهت كارما الي صوت خارج الغرفة لتعلم بان ادهم قد وصل لتزفر بارتياح وهي تفتح الكتاب سريعاً تدعي قراءته لتلمح بطرف عينيها ادهم يدخل الي الغرفة بصمت ويتجه نحو خزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام دون ان يلقي عليها حتي ولو نظرة واحدة...
القت كارما الكتاب الذي كان بين يديها بغضب علي الطاولة التي بجوار الفراش فقد تجاهلها كعادته فهو يتعامل معها وكانها ليست موجودة علي الاطلاق
رفعت رأسها سريعاً تنظر نحو باب الحمام حين فتح فاخذت تتابع بشغف واشتياق ادهم الواقف يجفف شعره بالمنشفة لتنهض سريعاً مقتربة منه تقف بجواره قائلة بصوت منخفض
=احضرلك العشا يا ادهم ؟!
اجابها ادهم ببرود وهو لا يزال يجفف شعره
=اتعشيت برا..
وقفت كارما بتوتر لا تدري ما الذي يجب عليها فعله حتي تكسر جفافه هذا وتجعله يسامحها علي فعلتها الحمقاء
اقتربت منه بخطوات بطيئة تضع يدها بحنان فوق ذراعه لتشعر به يتجمد علي الفور عند لمسها له وانفاسه تتسارع بشدة لتتشجع وتهمس له
=ادهم انت هتفضل زعلان مني كده كتير والله يا حبيبي انا .......
ابتعد عنها ادهم بغضب قائلاً وهو يلقي بالمنشفة التي بين يديه علي المقعد
=ياريت منتكلمش في الموضوع ده
ليكمل ببرود وهو يتجه نحو الفراش يستلقي عليه متجاهلاً الجمود الذي اصابها
=ياريت لو هتنامي تقفلي النور
ظلت كارما واقفة في مكانها تشعر بالبرودة تزحف بداخلها لتظل عدة دقائق بمكانها واقفة بتجمد تحاول السيطرة علي حالة الاحباط التي اصابتها بسبب بروده معها فهو علي هذا الحال معها منذ اكثر من اسبوع
زفرت كارما بضيق ويأس وهي تتجه نحو لوحة التحكم تغلق الضوء وتتجه نحو الفراش تستلقي بجواره فقد كان يستلقي علي ظهره ويضع يديه اسفل رأسه يحملق في الفراغ....
استلقت كارما بجواره واخذت تنظر اليه بلهفة و شوق فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لأن تستلقي بين ذراعيه وتشعر بذراعيه تلتفان حولها بقوة تضمها الي صدره وكأنها اغلي كنز له في هذة الحياة ..ِِ
اقتربت كارما منه تضع يدها ببطئ علي صدره بحنان و هي تهمس
=ادهم..........
لينتفض ادهم مبتعداً عنها وكأن لمستها قد احرقته ليستدير مولياً اياها ظهره كعادته قائلاً ببرود كالصعيق
=تصبحي علي خير يا كارما
شعرت كارما بعينيها تحترق بدموع اليأس والاحباط لتجيبه بصوت منخفض يكاد مسموع
=وانت من اهله
لتغمض عينيها بقوة في محاولة ان منها ان تجعل النوم يسحبها بعيداً عن الاحباط والالم الذي تشعر به بداخلها لتنجح في ذلك بنهاية الأمر
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في اليوم التالي ....
كان صفوت جالساً في احدي المطاعم الفاخرة ينتظر زائرته التي اصرت علي رؤيته فهو للوهلة الاولي قد اندهش من مكالمتها له وطلبها رؤيته بحجة التحدث معه في موضوعاً هام.....خاصة وانها رفضت البوح عن السبب الذي تريد رؤيته له عندما سألها..
رفع صفوت رأسه عندما رأي ثريا تقف امام طاولته تحييه وهي تجلس علي المقعد الذي امامه قائلة
=ازيك يا صفوت بيه
اجابها صفوت ببرود
=تمام ...خير يا ثريا هانم ايه الموضوع المهم اللي اصريتي انك تشوفني علشانه ؟!!!
اجابته ثريا وهي ترسم الجدية علي وجهها
=انا مش هلف ولا هدور عليك وهتكلم علي طول...
صمتت قليلاً حتي تستجمع شجاعتها قائلة باصرار
=من الاخر كده انا عارفة انك عينك من كارما وانك عايزها لنفسك و.....ِ
قاطعها صفوت بسخرية
=ايه جاية بقي تهدديني انتي كمان ان ابعد عنها
اجابته ثريا بخبث
=واهددك ليه ؟! مين قالك اني عايزاك تبعد عنها
ظل صفوت ينظر اليها عدة ثواني بشك قائلاً
=مش فاهم ...بعدين مين قالك اني عايز كارما
اطلقت ثريا ضحكة صاخبة قائلة بتهكم
=ايه شاكك فيا ...عمتاً هريحك واقولك علشان تطمن...اولاً لاحظت نظراتك لها لما كنت بتزورنا عينك منزلتش من عليها ثانية واحدة كنت بتاكلها بعينك ده غير بقي ......
لتكمل بمكر وهي تراقب رد فعل صفوت علي كلماتها تلك
=اني شوفت ادهم وهو بيدور عليها في البيت زي المجنون ومكنش لاقيها و بعدها بكام ساعه لقيته راجع البيت وهي معاه وشكله كان عامل زي كأنه قاتله قتيل وانا طبعاً مكنتش هعدي حاجة زي دي الا لما اعرف ايه اللي حصل و طلعت وراهم يومها وفضلت مستنيه قدام الباب اسمع كلامهم ويومها عرفت اللي انت عملته معها و.....
قاطعها صفوت بملل قائلاً
=من الاخر كده انتي عايزة ايه ؟!
اجابته ثريا وعينيها تلتمع بالجشع
=بسيطة زي ما انت عايز كارما لنفسك ...انا كمان عايزة ادهم لنرمين بنتي
ابتسم صفوت قائلاً وهو يغمز لها
=مرات الاب الشريرة يعني
اجابته ثريا بتهكم
=شريره ...خبيثة سميها زي ما تحب المهم عندي ادهم ميضعش من بين ايديا
ظل صفوت ينظر اليها بتمعن عدة دقائق قائلا بشك
=طيب وانا ايه يجبرني ان اقبل مساعدتك ...انا مش شايف انك هتقدري تساعديني في حاجة
وضعت ثريا قدم فوق الاخري قائلة
=يبقي انت لسه متعرفش مين هي ثريا حافظ ...ومن ناحية هقدر اساعدك في اية .. فانا هقدر اساعدك في حاجات كتير اوي
هز صفوت رأسه بالايجاب قائلاً
=تمام اتفقنا..
ليكمل وهو يفكر بعمق
= دلوقتي انا عايز اقدر ادخل واطلع البيت عندكوا في اي وقت و براحتي ...
نظرت اليه ثريا بارتباك قائلة بخوف
=انت عارف ادهم لو شافك في البيت عندنا ممكن يدفنك حي
اجابها صفوت وهو يمرر يده ببطئ علي الكدمة التي احدثها ادهم بوجهه والتي اثرها لازال واضحاً
=عارف......اومال انا........
هتفت ثريا تقاطعه سريعاً
=لقيتها ..انتي هاتيجي بكرة تتعشا معانا وان حد سأل انا اللي عزماك
اجابها صفوت بتهكم
=ومسألتيش نفسك لما هيسألوا ايه الصلة اللي بيني وبينك علشان تعزميني
غمزت اليه ثريا بعينيها قائله بخبث
=عريس بنتي ..مش انت طلبت ايد نرمين مني برضو
اطلق صفوت ضحكة صاخبة قائلاً
=فعلا طلعتي مش سهلة يا ثريا يا حافظ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة بعد العشاء مع صفية في الحديقة بوجه متهجم ِلتهتف بها صفية
=ايه يا كارما هتفضلي قلبة وشك كده علي طول وانتي قعدة معايا
اجابتها كارما وهي تتنهد بضيق
=اعمل ايه يا مرات عمي انتي مش شايفة عمايل ادهم ..طول اليوم برا ...ده حتي العشا مبقاش يجي عليه
ربتت صفية علي يدها بحنان قائلة
=تلاقيه يا حبيبتي مشغول في الشغل ولا حاجة
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت مختنق بالدموع
=لا هو بيعمل كل ده علشان زعلان مني
نظرت اليها صفية بصدمة قائلة
=هو لسه زعلان منك....؟!
اومأت لها كارما برأسها بحزن
هتفت بها صفية قائله
=وانتي بقالك اكتر من اسبوع مش عارفة تصالحي جوزك يا كارما
اجابتها كارما بضعف
=والله حاولت اتكلم معاه كتير بس .....
انفجرت صفية تضحك بصخب قائله من بين انفاسها المتقطعة
=تتكلمي معاه ؟!!! ...انتي هبلة يا كارما وهو انتي لما تحاولي تصالحي جوزك هتتكلمي معاه
نظرت اليها كارما بعدم فهم قائلة بضيق
=اومال هصالحه بالاشارات يا مرات عمي يعني
زفرت صفية بحدة قائلة بتهكم
=لا بالدلع يا قلب مرات عمك
اكملت صفية بحنان وهي تربت علي خدها
=يا حبيبتي ادهم بيحبك ...وكل زعله ده بسبب خوفه عليكي وقلقه وبصراحه يا كارما هو عنده حق
اخفضت كارما رأسها قائلة بصوت ضعيف
=عارفة ..وعارفة اني غلطت بس هو مش مديني اي فرصة ل...
قاطعتها صفية
=وانتي متدلهوش فرصة حتي انه يفكر
قضبت كارما حاجبيها قائلة بعدم فهم
=ازاي يعني ؟! يعني اعمل ايه ؟!!
اقتربت منها صفية هامسة لها ببعض الكلمات في اذنها ليحمر وجه كارما علي الفور بخجل
لتهتف كارما قائلة بارتباك
= عيب اللي بتقوليه ده يا مرات عمي
اجابتها صفية وهي تضحك بصخب ِ= عيب!! طيب اعملي بس اللي بقولك عليه ...وهتشوفي ايه هيحصل
اجابتها كارما و وجهها لازال مشتعل بالخجل
=انا...مش هعرف اعمل اللي قولتي عليه ده مقدرش...
زفرت صفية بضيق قائلة بحدة
=انتي حرة يا كارما بس متجيش تعيطلي بقي و............
لتقاطعها كارما وهي تنهض علي قدميها سريعاً تهتف بسعادة وهي تصقف بيدها
=انا عرفت انا هعمل ايه ...علشان اصالح ادهم حبيبي
رفعت صفية رأسها تنظر اليها بسعادة قائله بمرح
=ادهم حبيبك ؟!! ايه يا كارما بتقوليها في وشي كدة مفيش احترام لحماتك
اجابتها كارما بمرح وهي تهز رأسها
=يعني انتي شايفة ان"ادهم حبيبي" عيب يا مرات عمي اومال واللي قولتهولي من شوية ده كان ايه
ضحكت صفية بصخب قائلة وهي تتصنع البرائة
=ده كان درس في الحياة يا هبلة
اقتربت منها كارما تقبل خدها بحنان قائلة
=ربنا يخاليكي ليا يارب ...انا مش عارفة من غيرك حياتي كانت هتبقي ازاي
احتضنتها صفية بقوة قائلة
=ويخاليكي ليا يا نور عيني انتي بنتي يا كارما....
شددت كارما من احتضانها لها وهي تشعر براحة غريبه تجتاحها
ابعدتها عنها صفية قائله بمرح
=يلا يا ستي اطلعي اوضتك علشان تشوفي هتعملي ايه علشان تصالحي ادهم حبيبك
ضحكت كارما بسعادة وهي تومأ لها برأسها وتصعد سريعاً الي غرفتها
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
دخل ادهم الي جناحه الخاص به هو وكارما ليقف متجمداً مكانه عند الباب عندما رأي كارما تقف في منتصف الغرفة ترتدي قميصاً وبنطالاً رجالي فضفضين عليها للغاية وكانت تجمع شعرها في كعكة حادة فوق رأسها ليجلب مظهرها هذا ذكرياتهم معاً وضحكهم ولهوهم سوياً عندما غارت عليه من سلمي لكن الوضع مختلف الان...
دخل ادهم الي الغرفة متجاهلاً اياها تماماً متجهاً نحو خزينة ملابسه ...لكنه وقف متجمداً عندما وقفت امامه تمنعه من التقدم ليزفر ادهم بضيق قائلاً
=كارما...انا مش فاضي ل....
قاطعته كارما وهي تحاول ان تغلظ صوتها حتي يشبه صوت الرجال
=كارما مين يا ادهم بيه سلامة النظر ..انا كرم اللي قدامك
ظل ادهم صامتاً ينظر اليها ببرود
لتتابع كارما قائلة بذات الصوت
=انا عرفت ان كارما زعلتك وانا جاي النهاردة علشان تحكيلي هي عملت ايه وانا اللي هربيها لو طلعت مزعالك
ظل ادهم واقفاً ينظر اليها ببرود مقاوماً تلك الابتسامة التي تحاول ان تحتل وجهه ليرسم علي وجهه الجديه واللامبالاة
لتقترب منه كارما قائلة
=هي والله بتحبك...ومكنتش تقصد ابدا انها تزعلك...وانت عندك حق عاقبها زي ما تحب اضربها...امنع عنها الاكل.. الشرب بس....
لتكمل بصوت متحشرج من الدموع التي ملئت عينيها
=بس بلاش تبعد عنها بالطريقة دي وتعاملها ببرود كده ده ممكن يموتها
شعر ادهم بقلبه يرتجف بين اضلاعه عند سماعه كلماتها تلك ليهمس لها قائلاً
=بس كارما جرحتني اوي يا كرم...
ابتسمت كارما بسعادة عندما علمت انه يجاريها في لعبتها تلك
ليكمل ادهم وهو يتصنع الجدية
=يرضيك يا كرم تعرض نفسها للخطر ومتسمعش كلامي وتقلقني عليها
هزت كارما رأسها بقوة قائلة
=لا ميراضنيش بس هي والله مكنتش تقصد كل ده ...كل اللي كان شاغل بالها قلقها علي مامتها هي غبية ..وحماره بس بتحبك والله.....
ِ
لتكمل كارما بحزم وهي تتصنع الجدية
= بس انا هعاقبهالك وهملصلك ودانها كمان علشان تحرم متسمعش كلامك تاني
اقترب منها ادهم قائلاً وهو يمرر يده بحنان علي وجهها
=لا ...انا محدش يعاقب كرمتي غيري انا
ابتسمت كارما بسعادة قائلة
=يعني انت خلاص كده سامحتها
هز ادهم رأسه بالايجاب قائلا بمرح
=ايوه سامحتها ...ممكن بقي يا استاذ كرم تروح وتجبلي كارمتي
ضحكت كارما بسعادة قائلة
=ثواني وهتكون عندك
لتبدأ كارما بنزع البنطال القميص الذي ترتديهم وتقف امام ادهم بقميص نوم اسود شفاف قصير للغايه يبرز بياض بشرتها الخلابة كان منسدلاً فوق جسدها يظهر جمال قوامها ليشعر ادهم بمعدته تنعقد عند رؤيتها بذلك المظهر حابساً انفاسه بقوة وهو يتشرب تفاصيلها بشغف وعينيه تمر علي جسدها بجوع فقد اشتاق اليها كثيراً خلال تلك المدة فقد مر عليه هذا الاسبوع كالجحيم فكثير من الوقت كان يرغب بان يلقي بغضبه منها الي الجحيم ويأخذها بين ذراعيه ناسياً كل ما حدث لكنه عندما كان يتذكر ذلك الحقير وهو يضع يده عليها تنطفئ اي رغبة لديه لذلك كان يمضي معظم اليوم خارج المنزل محاولاً دفن نفسه في اعماله ...
اقترب منها ادهم سريعاً ينزع مشبك الشعر من رأسها لينسدل شعرها كشلال من الحرير فوق ظهرها ليجذبها ادهم نحوه يحتوي جسدها بين ذراعيه لتلهث كارما بقوة عندما لامس جسدها جسده
لينحني ادهم متناولاً شفتيها في قبلة قوية حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبله بشغف ..
شعر ادهم بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ليصدر ادهم تأوه وهو يعمق قبلته لها اكثر عندما شعر بتجاوبها الحار معه ليحملها متجهاً بها نحو فراشهم....
كانت كارما تدفن رأسها في عنق ادهم تحاول التقاط انفاسها بعد العاصفة التي حدثت بينهم منذ قليل لتهمس لأدهم الذي كان مغمض العينين وهو يمرر يده ببطئ علي ذراعها
=حبيبي ....
اصدر ادهم همهمة من بين شفتيه فهو لا يقدر علي التحدث فلايزال يشعر بمشاعر حادة تعصف به
رفعت كارما رأسها تنظر اليه بقلق قائله بتردد
=لسه زعلان مني ؟!
فتح ادهم عينيه علي الفور قائلاً بمرح
=بعد كل اللي عملته ده ولسه بتسألي ...لا يبقي الغلط من عندي ولازم اصلحه حالاً
ليقترب منها متناولاً شفتيها في قبله قوية عميقة لتستجيب له كارما علي الفور لكنها قاطعت قبلتهم تلك قائلة بضعف
=محتاجة اسمعها منك علشان خاطري
ابتسم لها ادهم وهو يبعد بعض خصلات شعرها من فوق عينيها قائلا بحنان
=مش زعلان منك يا قلب ادهم ..انا عمري ما ازعلك منك
قضبت كارما جبينها قائله بلوم
=اومال لو كنت هتزعل مني كنت هتعمل ايه يا ادهم ..ده انت طلعت عيني
ضحك ادهم بقوة علي حركتها تلك
ليمرر يده فوق جبينها يفك عبوسها باصابعه بحنان قائلاً بهمس
=انا كنت مكنتش زعلان منك انا كنت خايف وقلقان عليكي ...كل ما كنت اتخيل الحيوان ده كان ممكن يعمل فيكي ايه لو انا مكنتش وصلتلك ببقي هتجنن
مررت كارما يدها علي ظهره بحنان وهي تضمه اليها قائلة بضعف
=انا اسفة يا حبيبي
دفن ادهم رأسه في عنقها يستنشق بقوة رائحتها التي اشتاق اليها قائلاً
=الموضوع خلاص انتهي يا حبيبتي ..المهم عندي دلوقتي انك يا حبيبتي لو حصل اي حاجة تيجي وتحكيلي وتسمعي كلامي محدش هيخاف عليكي قدي
هزت كارما رأسها بالموافقة قائلة بهمس
=حاضر يا حبيبي
لتلهث بقوة عندما بدأ ادهم يقبل عنقها بعمق لتجرفهم مشاعرهم من مرة اخري ...
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما واقفة امام المرأة ترتدي فستان رائع مزين بورود رائعه يبرز جمالها وجمال قوامها
هتفت كارما لأدهم الذي كان بالحمام يكمل ارتداء ملابسه
=حبيبي ...متعرفش ايه سبب العزومة المفاجأة اللي بابا اصر عليها دي ؟!
وصل اليها صوت ادهم وهو يهتف بمرح
=لا معرفش...عمتا ميفرقش معانا احنا هنروح ونقعد معاهم ربع ساعه بالكتير ونمشي علي طول ...انا وافقت بس لانك انتي اللي اصريتي ومش فاهم ليه
اجابته كارما
=اول مره يطلب مني حاجة يا ادهم وبصراحة انا نفسي علاقتنا تتحسن سوا و......
لتقطع كلماتها فور خروج ادهم من الحمام وهو يرتدي بذلة رمادية رائعة تحدد عضلات جسده الرائع لتشعر كارما بدقات قلبها تتسارع بشدة حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها وهي تتشرب تفاصيله الرائعة تلك بشغف...
اقترب منها محتضناً اياها ليضم ظهرها الي صدره القوي مخفضاً رأسه يقبل عنقها بشغف هامساً لها كم تبدو جميلة وانها تبدو كحلوي لذيذة بهذا الفستان وانه يرغب في تناولها الان لتستدير كارما بين ذراعيه وهي تشعر بقدميها مثل الهلام غير قادرة علي حملها من قوة المشاعر التي تعصف بها...ِ
لتستدير تواجهه وهي تتأمله بشغف لتطلق صفير اعجاب من بين شفتيها قائلة بمرح
=وانت ايه الحلاوة دي يا ادهم بيه ...
لتقترب منه مرة اخري وهي تضع ذراعيها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بحزم وهي تشعر بالغيرة تنهش قلبها عند تذكرها ان نرمين سوف تراه بهذا المنظر الرائع
=شكلي هخرم عين ام اربعة واربعين النهاردة لو لمحتها بتبصلك كده ولا كده...
لينفجر ادهم ضاحكاً فور نطقها لكلماتها تلك قائلاً بمرح وهو يقبل جبينها برقة
=حبيبتي العاقلة الرومانسية ....
ليكمل بحنان وهو يتأمل وجهها وعينيه تلتمع بشغف
=انا لو البنات الدنيا كلها اترمت تحت رجلي مش هبص لواحدة منهم لان مش هيملي عيني غير كرمتي حبيبتي.....
ابتسمت له كارما بسعادة قائلة بهمس
=بحبك ....
لينحني ادهم نحوها وهو يزمجر بقوة متناولاً شفتيها في قبلة حارة قائلاً من بين انفاسه المتقطعة
=وانا بعشقك يا قلب وعمر ادهم
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في احدي المطاعم الفاخرة كان ادهم وكارما جالسون بجوار بعضهم البعض مع الاخرين لتلمح كارما نظرات نرمين الي ادهم لتهمس كارما الي ادهم بغضب
=شايف البجحة منزلتش عينها من عليك ازاي... اقوم اجيبها من شعرها دلوقتي
ضحك ادهم علي كلماتها تلك ليرفع يدها الي فمه يقبلها برقة امام نظرات الحاضرين المنصبة عليهم قائلا
=اهدي يا كوكي احنا مش اتفقنا ان.....
ليقطع ادهم حديثه عندما صدرت عن كارما شهقة حادة وعينيها مسلطة امامها تنظر بصدمة ليستدير ادهم يرفع رأسه ينظر الي الذي جعلها تنصدم الي هذا الحد ...لتشتعل عينيه بالغضب فور رؤيته لصفوت يأتي نحو طاولتهم لينهض ادهم علي الفور يتجه نحوه لكن كارما امسكت بذراعه بقوة تمنعه قائلة بتوسل
=علشان خاطري يا ادهم اهدي اعتبره مش موجود
ليجلس ادهم مكانه مرة اخري وهو يشعر ببراكين من الحمم تشتعل بداخله ليراقب صفوت الذي اخذ يقترب من طاولتهم حتي وقف امامهم قائلاً بتهكم وهو ينظر الي ادهم بتحدي
=اسف علي التأخير ياجماعة ...بس كان عندي شغل مهم و......
لينفجر ادهم هاتفاً بقوة
=البني ادم ده بيعمل ايه هنا ؟!
اجابه اسماعيل وهو مستغرب من لهجة ادهم الحادة تلك
=ده صفوت الشناوي عريس نرمين يا ادهم
شعرت كارما بالصدمة عند نطق والدها بتلك الكلمات لكنها خرجت من حالة الصدمة تلك علي صوت ادهم الحاد وهو يهتف بثريا
=عريس نرمين!! ازاي ؟!!
التفتت ثريا تنظر الي صفوت بتوتر ليومأ لها بتشجيع يحثها علي نطق ما اتفقوا عليه لتلتفت ثريا مرة اخري الي ادهم تجيبه بارتباك قائلة
=صفوت اول ما شاف نرمين اتجنن عليها واتقدملها واكتشفنا ان نرمين كمان كانت معجبة به
لتكمل وهي تنكز نرمين في ذراعها
=مش كده يا نيرو ؟؟..
اومأت نرمين بالايجاب وهي تتصنع الابتسام بخجل قائلة وهي تنظر الي صفوت
=بالظبط كده يا ماما ...ِ
شعر ادهم بانه يوجد شئ غير طبيعي يحدث بينهم وهو لن يهدئ حتي يعلم به
نهض ادهم علي الفور وهو يجذب كارما من ذراعها بلطف قائلاً
=يلا يا كارما علشان هنمشي
التفت اليه عمه قائلاً
=تمشوا فين يا ادهم...احنا لسه واصلين يا بني
التفت اليه ادهم قائلاً بوجه قاتم من شدة الغضب
=متعوضة في يوم تاني يا عمي
وعندما مر ادهم وكارما بجوار صفوت الواقف ببرود اندفع صفوت قائلاً
=مسألتنيش يعني عن حال مامتك يا ك.......
لكن قبل ان ينهي جملته التفت اليه ادهم مقترباً منه ليمسكه من قميصه بقوة هامساً في اذنه بحدة قاتلة وعينيه تلتمع ببركان من الغضب
=اسمها لو نطقته هخلي منظرك زي الست الو***** قدام خطيبتك ونسايبك
اغلق صفوت فمه علي الفور وهو يشعر بالذعر من تهديد ادهم له لكنه ارتدي علي وجهه قناع من البرود ليومأ برأسه وهو يرسم علي وجهه ابتسامه باردة
ابتعد عنه ادهم بغضب ليلتفت يمسك بيد كارما التي كانت واقفة تتابع ما يحدث بوجه شاحب للغاية ليغادر المكان بخطوات غاضبة ساحباً اياها خلفه لتشعر كارما بقبضته تلك التي يمسك بها يدها وكانها مصنوعة من الفولاذ وانها سوف تكسر عظام يدها لتشعر بالم حاد للغاية يعصف بيدها تلك لكنها. فضلت ان تتحمل هذا الالم وان لا تتحدث معه فقد كان يشتعل بالغضب ....
وعندما اقتربوا من سيارة ادهم اصبح الالم الذي يعصف بيدها لا يحتمل حتي امتلئت عينيها بالدموع ليفلت منها تأوه خفيف ليلتفت اليها ادهم علي الفور بعينين تشتعل بالغضب لكن سرعان ما تبخر هذا الغضب عندما رأي الالم الذي يرتسم علي وجهها ليحل محله القلق ليسألها بلهفة
=مالك يا حبيبتي في ايه ؟!
اجابته كارما بصوت مختنق من الدموع وهي تشير برأسها الي يدها التي لايزال ممسكاً بها بقوة
=ايدي ....
لينتبه ادهم علي الفور الي قوة قبضته التي يمسك يدها ليفلتها علي الفور وهو يسب ويلعن نفسه بصوت غاضب فقد اعماه غضبه ولم ينتبه الي المها...
اقترب منها ادهم قائلاً بلهفةوهو يتناول يدها بين يديه يتحسسها برقة قائلاً
=ايدك حصلها حاجة ؟! ...حاسة بايه يا حبيبتي ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة محاولة اطمئنانه
=مفيش حاجة يا حبيبي انا كويسة
لاحظ ادهم رأسها المنخفض وهي تتحدث ليضع يده اسفل ذقنها يرفعه برقة اليه لينتبه علي الفور الي عينيها الملتمعة بدموع الالم ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في صدره تمزق قلبه بشدة امسك يدها بحنان مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقة قبلات متعددة وهو يهمس لها باعتذار
لتقترب منه كارما تضع يدها الاخري فوق خده بحنان قائلة
=محصلش حاجه يا حبيبي ..انا عارفة انك متقصدش
رفع ادهم وجهه ينظر اليها بحنان قائلاً بلوم
=منبهتنيش ليه يا كارما اول ما مسكت ايدك بالطريقة دي ليه تتحملي طول الطريق وانتي بتتوجعي يا حبيبتي افرضي مكنتش خدت بالي كانت ايدك هتتكسر
شعرت كارما بالخجل ليحمر وجهها علي الفور لتهمس بصوت منخفض
=بصراحه كنت شايفاك مضايق من صفوت و..
ليقاطعها ادهم مكملاً جملتها
=خوفتي لأفتكر اللي حصل وارجع ابعد عنك تاني مش كدة...
هزت كارما رأسها بالايجاب ظل ادهم ينظر اليها عدة ثواني دون ان ينطق بحرف واحد ليقترب منها ممسكاً بذراعها بلطف متجهاً بها نحو سيارته ليجلسها بمقعدها ويلتف جالساً في مقعده خلف المقود لكنه لم يقم بتشغيل السيارة و ظل جالساً عدة دقائق دون حراك ينظر امامه فقط..ظلت كارما تتابعه بعينيها بقلق لتهمس بصوت منخفض
=ادهم....
لكنها قبل ان تكمل جملتها التفت اليها ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بشدة الي صدره بقوة دفناً رأسه بعنقها يتنفس بقوة رائحتها التي يعشقها ليهمس قائلاً
=انا اسف يا حبيبتي ...اسف اني وصلتك انك تتحملي الوجع علي انك تتكلمي وتقوليلي....
قاطعته كارما وهي تشدد من ذراعيها التي تحيط به تضمه اليها بقوة قائلة
=غصب عني والله انا الفترة اللي انت بعدت فيها عني دي كانت اصعب فترة في حياتي ومش هتحمل انك تبعدي عني تاني يا ادهم
قبلها ادهم بحنان علي جبينها قائلاً =عمري ما هبعد عنك تاني سامحيني يا حبيبتي
دفنت كارما رأسها بعنقه تقبله بلطف هامسة
=بحبك اوي يا ادهم
شعر ادهم بنيران الرغبة تشتعل بجسده ليبتعد عنها سريعاً وهو يهمس بمرح وعينيه تلتهمها
=من الاحسن اننا نروح دلوقتي بدل ما يتعملنا محضر فعل فاضح في الطريق العام
لتنطلق كارما تضحك بصخب وسعادة عند نطقه كلماته تلك ليسرع ادهم بتشغيل السيارة علي الفور يتجه نحو منزلهم
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في اليوم التالي...
كان ادهم جالساً في غرفةمكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بالعمل لكنه لم يستطع قراءة سطر واحد من تلك الاوراق فعقله كان مشغولاً بما حدث بالامس ..فهو يعلم انه يوجد لعبة حقير تدور بين صفوت و أحد من في المنزل فشكه ينحصر في عمه و زوجته لكنه يشك بالاكثر في زوجة عمه فترددها ليله امس و نظراتها الي صفوت لم تكن طبيعة ابدا كما انه من المستحيل ان يقرر صفوت الزواج من نرمين في ليله وضحاها لذلك قام ادهم اليوم بالاتصال بصديق له يملك شركة خاصة بالتحريات كلفه بمراقبة صفوت و عمه و زوجته حتي يعلم ما يخططون له فهو لن يبقي مكتف اليدين ينتظر وقوع المصيبة..
زفر ادهم بضيق وهو يمرر يده بشعره بغضب هامساً
=كلها اسبوع وهاخد كارما وامشي من مستنقع المؤمرات والقرف ده
ليتعلي صوت هاتفه يصدع بالارجاء
ليجيب عليه ادهم ببرود ليصل اليه صوت صفوت الساخر ِ
=ازيك يا ادهم بيه معاك صفوت الشناوي
شعر ادهم بنيران الغضب تشتعل بجسده لكنه قرر ان يهدئ حتي يعلم ما الذي يريده وما يخطط له
=خير يا صفوت ؟!!
اجابه صفوت ببرود قائلا
=خير طبعا .....انت طبعا مدخلش عليك حوار نرمين ده مش كده
ليكمل عندما لم يجيبه ادهم
=انت صح يا ادهم انا مش عايز نرمين ...نرمين دي مين اللي ابصلها
او افكر فيها حتي.....
ليكمل بفحيح كفحيح الافعي
=انا مش عايز غير كارما و...
لم يشعر ادهم بنفسه الا وهو يصرخ بغضب اعمي يسب ويلعن صفوت باقذر الشتائم
ضحك صفوت بجنون وكانه يستمتع بسب ادهم له قائلاً
=طيب وليه الغلط ده يا ادهم بيه
صرخ به ادهم وهو يلهث بغضب
=غلط ؟!! ده انا هدفنك حي ...هخليك تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه كلب يا ابن ال.....
قاطعه صفوت ببرود
=قدامك اسبوع بالظبط تطلق فيه كارما
ذ
اطلق ادهم ضحكة ساخرة قائلا ببرود حاد كالجليد
=عايزني كمان اطلقها...طيب ولو رفضت ياتري هتعمل ايه هتهددني مثلا بانك هتقتلني ؟!
اجابه صفوت بتهكم
=انا عارف اني لو هددتك بالموت مش هيفرق معاك ولا هيهز كلامي فيك حتي شعرة واحده لكن ........
شدد ادهم قبضته علي الهاتف
حتي ابيضت مفاصل يده بتوتر فهو يعلم بان ما سيقوله لن يعجبه
اكمل صفوت بصوت كفحيح الافاعي
=حماتك العزيزه الحاجة امينة ...بحقنه واحدة بس هكون منهي حياتها وهخلي مراتك تلبس عليها الاسود
شعر ادهم برجفة حاده من التوتر تسري بجسده
ليكمل صفوت
=اوعي تفتكر اني بقول كلام وخلاص ده انا ما هصدق اني اخلص منها
ِحاول ادهم تمالك اعصابه ومجارته في حديثه
=وهتقتلها ازاي ..مش الست امينه دي اللي ربتك
اجابه صفوت ببرود
=هي اها ربتني وبتحبني زي ابنها تمام ...
ليكمل بصوت حاد
=لكن انا بقي عمري ما حبتها قدامك يا ادهم اسبوع واحد بالظبط القرار في ايدك ...ِ
ليغلق الهاتف في وجه ادهم ....
ليظل ادهم جالساً في مكانه وهو لايزال ممسكاً بالهاتف بين يديه يشعر بجسده خدر لايدري اهي دقائق ام ساعات التي مرت عليه منذ ان انهي المكالمة مع صفوت يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب وهو يتوعد بقتل صفوت و ليلقي بغضب الفاظة الموضوعة علي المكتب لتقع علي الارض وتنكسر الي عدة قطع محدثة صوتاً قوياً ليهمس ادهم وهو يحملق بغضب في الزجاج المنكسر
=اقسم بالله لاقتلك يا صفوت الكلب
كبرياء عاشقة
الفصل من ١٩ الي ٢٠
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١٩
الفصل التاسع عشر
دخل ادهم الي غرفته وهو يشعر بحمل ثقيل فوق اكتافه يحاوطه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله لكي يتخلص من ذاك المريض الذي يدعي صفوت فمن المستحيل ان يطلق كارما او يتركها لغيره فهو لن يستطيع العيش بدونها ولو للحظة واحدة .. كما انه لن يستطيع ترك والدة كارما تعاني علي يدي ذاك المريض ..زفر ادهم بضيق وهو يتقدم في الغرفة ليجد كارما جالسة باسترخاء علي الإريكة تشاهد التلفاز بتركيز حتي انها لم تنتبه الي تواجده ...ليبتسم ادهم بحنان علي منظرها هذا برغم النيران التي تشتعل بداخله...
تقدم ببطئ منها حتي جلس بجوارها علي الاريكة لتشهق كارما بذعر عندما شعرت بيد تلامس شعرها بلطف لتلتفت علي الفور لتجد ادهم يجلس بجانبها يداعب شعرها بحنان لتتنهد بارتياح و يرتسم علي وجهها ابتسامة خلابة وهي تهتف بسعادة
=انت جيت يا حبيبي..اتاخرت ليه كده؟!
اجابها ادهم بصوت متحشرج وهو يبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة علي وجهها خلف اذنها
=معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير
هزت كارما رأسها بتفهم ..لتقترب منه تهتف بحماس
=عارف مين كلمني النهاردة
قضب ادهم حاجبيها باستفهام
اكملت كارما بسعادة
=ماما كلمتني النهاردة ...تخيل يا ادهم قالتلي انها وافقت وهاتيجي تعيش معانا خلاص ..بس هي هتروح تزور قرايب لعمو مصطفي جوزها كام يوم وبعدها هتحصلنا علي القاهرة علي طول ...انا فرحانة اوي يا ادهم
شعر ادهم وكانه تم تسديد لكمه حادة في صدره عند سماعه كلماتها تلك لتتأكد مخاوفه فصفوت قام بإبعاد الحاجة امينة و اخفائها بمكان لا يعلمه احد سوي الله...
قضبت كارما حاجبيها بقلق عند ملاحظتها لتجمد جسد ادهم بجوارها لتشعر بانه يوجد شئ خاطئ وانه يوجد شئ يضيقه لتقترب منه تضع يدها بحنان علي خده وهي تسأله بقلق
=مالك يا حبيبي ..في حاجة مضايقاك ؟!
اجابها ادهم وهو يجذب يدها الموضوعة علي خده يقبلها بعمق
= مفيش حاجة يا حبيبتي...
شعرت كارما بانه لا يقول الحقيقة لها وانه يخبئ عنها شئ لتقترب منه اكثر قائلة بتصميم
=ادهم..في ايه يا حبيبي مالك؟!..انا متأكده ان في حاجة مضايقاك
اجابها ادهم وهو يزفر ببطئ محاولاً عدم اقلقها قائلاً
=شوية مشاكل في الشغل بس يا حبيبتي.
.
نظرت اليه كارما بقلق
=مشاكل ايه ؟!
اجابها ادهم بجمود وهو لايزال عقله منشغل بايجاد حل للتخلص من صفوت
=في شوية مشاكل في تصفية الشركة برا ...والتعامل مع البنك
اقتربت منه كارما تضع يدها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بصوت منخفض
=هتتحل يا حبيبي متقلقش..ِ.
احاطها ادهم بذراعيه يجذبها اليه بشدة راغباً في الحصول علي بعض الراحة بقربها ليدفن رأسه بعنقها يستنشق بعمق رائحتها لعلها تهدئه قليلاً ..وهو يشعر بالسوء لاضطراه للكذب عليها لكنه لن يستطيع ان يقول لها الحقيقة و اقلقها فهي لن تتحمل خاصة اذا علمت بان حياة والدتها بخطر.....
ابعدها ادهم عنه ببطئ هامساً
=بحبك اوي يا كارما
اسندت كارما جبهتها فوق جبهته وهي تتتنفس سريعاً هامسة له بصوت متحشرج
=وانا بعشقك يا قلب كارما ..انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك لو ليوم واحد ..اوعدني يا ادهم متبعدش عني ابداً
همس ادهم وهو يقبل عينيها برقة
=اوعدك يا حبيبتي
ليقترب ادهم منها متناولاً شفتيها في قبلة قوية يبث فيها حبه وعشقه لها لتطلق كارما تأوه منخفض وهو تستجيب له بشغف ليعمق ادهم قبلته وتجرفهم عاطفتهم ...
🍀🌸🍀🌸🍀 🌸🍀🌸🍀
في اليوم التالي....
كان ادهم جالساً في مكتبه ينتظر مكالمة من صديقه الذي ولاه مهمة مراقبة صفوت و عمه و زوجته ثريا...فهو يعلم بان احد منهم ان لم يكن كلاهما متورط مع صفوت في خطته الحقيرة تلك ....
صدع صوت هاتفه في ارجاء الغرفة ليجيب ادهم علي الفور قائلاً بجمود
=هاااا يا كاظم طمني وصلت لحاجة ؟!
وصل اليه صوت صديقه كاظم من الطرف الاخر قائلاً
=شكوكك طلعت في محلها يا ادهم...الست اللي اسمها ثريا قاعدة دلوقتي مع صفوت في فيلته بقالها اكتر من ساعة ولسه مطلعتش لحد دلوقتي
لم يستغرب ادهم كثيرا فهو كان يتوقع ذلك..
ليكمل كاظم بارتباك
=الراجل اللي خليته يدخل الفيلا بليل اكد علي ان الست امينه مالهاش اثر خالص في الفيلا ..معني كده ان صفوت مخبيها في مكان تاني..
تنهد ادهم بضيق قائلاً
=كنت متاكد انه هيعمل كده.....
ليكمل بتحذير
= كاظم انا مش عايز رجلتك تغفل عنهم ولو لثانية واحدة ... لازم اعرف مكان الست امينة في اسرع وقت..علشان افوق للكلب صفوت
اجابه كاظم علي الفور
=متقلقش يا ادهم رجلتي مراقبهم ليل ونهار مفيش خطوة هيخدوها الا وهتكون عندك ..
اغلق ادهم مع كاظم ليجلس في مكانه بجمود وهو يفكر بما يجب عليه فعله ...ليزفر ادهم و هو يصل اخيراً الي انه يجب عليه التظاهر امام صفوت بالموافقة علي شروطه وعلي تطليقه لكارما و مجارته حتي يستطيع ان يكتسب الوقت لمعرفة مكان الحاجة امينة والعثور عليها وبعد ذلك فهو سيجعل صفوت يندم علي يوم ولادته..
قام ادهم علي الفور بالاتصال بصفوت ليصل اليه صوته الكريه علي الطرف الاخر يهتف بحماااس
=ادهممم بيه ....ياتري ايه السر ورا المكالمة السعيدة دي ..لا ثواني اكيد خدت قرار و جاي تبلغني به مش كده
شدد ادهم قبضته بغضب علي الهاتف حتي ابيضت مفاصل يده ليزفر ببطئ محاولاً السيطرة علي غضبه قائلاً بسخرية لاذعه
=لا برافو عليك شاطر ..
ليكمل ادهم ببرود
=انا موافق ان اطلق كارما
اصدر صفوت صوتاً يدل علي عدم التصديق قائلاً بتهكم والشك يتخلله من موافقة ادهم السريعة علي طلبه فهو لم يكن يتوقع ذلك
=موافق !!..بسهولة كده طيب ازاي ؟!
اجابه ادهم بسخرية وهو يتصنع اللامبالاه
=ايوه بسهولة كده ...لأن كنت ناوي اِطلق كارما بعد اسبوعين بالظبط يعني لو كنت صبرت شوية مكنتش هتحتاج تعمل الفيلم الاجنبي اللي عملته ده ...
هتف صفوت بدهشة والشك لازال يتخلله
=تطلقها ؟!! ليه هو انت مش بتحبها برضو
ضحك ادهم بسخرية قائلاً
= بقي ادهم الزناتي يحب واحدة زي كارما برضو...كل الحكاية انها كانت زي التحدي بالنسبالي لعبة كان نفسي فيها ...ولما بقت ملكي خلاص ملتها و زهقت منها وجه الوقت ان اتخلص منها
سأل صفوت بشك
=طيب واشمعنا بعد اسبوعين كنت هطلقها ؟!
اجابه ادهم بنفاذ صبر
=كنت مستني...اخلص تصفية اعمالي في امريكا وانقلها للقاهرة .. علشان اسافر ومضطرش اوجع دماغي بزنها او مشاكلها...
ضحك صفوت بصخب قائلاً
=ايه ده يا ادهم بيه ده انت طلعت اسوء مني يا راجل ....
ليكمل بفحيح كفحيح الافعي
=بس انا بقي عكسك مش هسيبها ابدا....كارما هتفضل لعبتي لأخر العمر
شعر ادهم بالنيران تشتعل بصدره فور سماعه ذلك يرغب بخنق صفوت بيده حتي يلفظ انفاسه الاخيره بين يديه ليزفر ادهم بضيق محاولاً السيطرة علي مشاعره تلك حتي لا يخرب ما يخطط له..
ليكمل صفوت يهتف بسعادة وهو يشعر بالانتصار برغم انه لازال غير مستريح لموافقة ادهم السريعة
=تمام يا ادهم بيه ..وانا هطلع جدع معاك وهسيبك الاسبوعين اللي كنت مقرر تطلقها بعدهم تظبط فيهم امورك ...
ليكمل بصوت كفحيح الافعي
=بس اسبوعين ويوم..لو كارما مطلقتش...او حسيت انك بتلعب عليا هيوصلك خبر موت حماتك العزيزة..
اغلق ادهم الهاتف ...وهو يشعر بالنيران تنهش بصدره يرغب في
دفن صفوت حياً ليزفر ببطئ محاولاً ان يهدئ من غضبه هذا فهو يشعر و كأنه علي حافة بركان من الغضب فقد شعر بحريق ينشب بداخله عند استماعه الي كلمات صفوت عن كارما فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله اذا كان صفوت هذا امامه عند نطقه هذه الكلمات
جلس ادهم مطولاً يفكر فيما يجب عليه فعله ليقرر ادهم واخيراً بانه يجب عليه ان يغير طريقة تعامله مع كارما خلال هذه الفترة فهو يعلم ان هذا سوف يُسبب لها الالم لكنه لايوجد امامه حلاً اخر امامه غير هذا كما انه لايستطيع اخبارها باي شئ مما يدور حولها حتي لا يتسبب في اذيتها فهو يعلم انها اذا علمت بان حياة والدتها بخطر سوف تنهار .. كما انه يعلم بان زوجة عمه ثريا ستراقبهم باعين كالصقر خلال هذه المدة وبانها ستخبر صفوت بادق تفاصيل حياتهم لذلك فهو مرغم علي ان يعامل كارما بقسوة امامهم حتي يقنعهم بانه لم يعد يرغب بها...
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
ِ
كانت كارما جالسة ببهو المنزل تنتظر وصول ادهم فقد تأخر الوقت كثيراً وادهم لم يأتي بعد كما انه لم يجيب علي اتصالاتها طوال اليوم
رفعت كارما رأسها عندما وقفت عزيزة امامها قائلة
=ست كارما احضرلك الاكل ...
هزت كارما رأسها بالرفض قائلة
=لا يا عزيزة انا هستني ادهم
لتكمل كارما بحيرة
=هما الجماعة فين ؟!
اشارت عزيزة برأسها تجاه غرفة الطعام
=قاعدين في الاوضة جوا بيشربوا القهوة
اومأت كارما رأسها قائلة
=ظيب يا عزيزة......
لتقطع كلماتها عندما دخل ادهم من باب المنزل وهو متجهم الوجه لتنهض علي الفور مقتربة منه قائلة
=ادهم ...اتاخرت ليه ؟!
اجابها ادهم ببرود...
=كنت في القاهرة بخلص شغل
اقتربت منه كارما قائلة بلوم
=طيب ليه مردتش عليا وعرفتني انك هتسافر ...
صاح ادهم بغضب
=واعرفك ليه هو انا عيل صغير علشان اخد الاذن منك ولا اية
وقفت كارما تشعر بالصدمة من ردة فعله هذه لتهمس بارتباك وهي تحاول ان تبتلع الغصة الحادة التي تكونت بحلقها
=لا ..مش قصدي ..
انا..انا..بس ..كنت قلقانة عليك
شعر ادهم بغصة حاده في قلبه عند رؤيته للألم المرتسم علي وجهها يعلم انه يقوم بجرحها لكن لا يوجد امامه حلاً اخر سوا هذا حتي يتأكد من سماع ثريا لمحادثتهم تلك وابلاغ صفوت بها حتي تنجح خطته ..
ابتعد ادهم عنها يصعد الدرج ليصل اليه صوت كارما تسأله بصوت ضعيف ليؤلمه قلبه بشده عند سماعه نبرة الضعف هذه بصوتها
=طيب مش هتتغدا انا كنت مستنياك ؟!
التفت ادهم اليها ينوي تلطيف الامر معها قليلاً فقلبه لن يتحمل رؤيتها بذلك الضعف والالم كثيراً خاصة و انه يعلم انه السبب ورائهم ..لكنه لمح بطرف عينيه ثريا تقف امام غرفة الاستقبال تتابع ما يحدث بينهم باهتمام ليقضب حاجبيه بغضب قائلاً بقسوة
=مش جعااان...وياريت بعد كدة تاكلي ومتستنيش..متشلنيش ذنبك
شعرت كارما بالدماء تنسحب من جسدها عند سماعها كلماته القاسية تلك لتخفض رأسها تومأ له بالموافقة بصمت وهي تشعر انها علي وشك البكاء فهي لا تعلم ما سبب تغيره معها هكذا ...وقف ادهم عدة ثواني ينظر الي رأسها المنحني بتردد لكنه التفتت بالنهاية يصعد الدرج بغضب وهو يلعن ويسب صفوت وثريا بافظع الالفاظ بصوت منخفض ...
كانت ثريا تتابع ما يحدث وعلي وجهها ترتسم ك ابتسامة شماتة لتهمس بصوت منخفض
=حلو اووي ده باين كلام صفوت بجد وادهم فعلاً زهق منها ...
ِلتصمت قليلاً مفكرة فيما حدث لتكمل بغل
=بس برضو ممكن يكون ده فيلم بيعملوه قدامنا ...انا لازم اتاكد بنفسي وبطريقتي لتصعد الدرج ببطئ وهي تخطط الي ما سوف تفعله
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
في احدي الشقق المتهالكة كانت الحاجة امينة جالسة علي الفراش تبكي بصمت علي حالها فهي محتجزة بهذا المكان الردئ ..لا تعلم لما فعل صفوت ذلك معها فهي دائماً كانت تعامله مثل ولدها فهي فقد ربته بعد وفاة والدته في حادث سير ومنذ ذلك الوقت اعتبرته مثل كارما ابنتها كما انها حبته كثيراً...لتزداد شهقات بكاء امينة عند تذكرها لابنتها كارما التي كانت تخطط للمكوث معها اخيراً فبعد ان حىمت منها لاكثر من عشرين عاماً اصبحت اخيرا تستطيع الاجتماع بها دون ان يمنعها احد من ذلك لكن فرحتها لم تكتمل فها هو القدر سوف يحرمها منها مرة اخري ..
انتفضت امينة بذعر عندما فتح باب الغرفة ودخل صفوت الي الغرفة وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة غريبة لتهتف عزيزة بصوت ضعيف
=ليييه يا صفوت ..ليه يا بني تعمل فيا كده ؟!
جذب صفوت احدي المقاعد وضعاً اياه بجوار فراشها ليجلس فوقه وهو يضع قدماً فوق الاخري يتنفس من سيجارته ببطئ قائلا بتهكم
=ايه يامرات عمي ..مستغربة ليه ؟!
ليكمل وهو يضحك بسخرية
=ده انا اللي المفروض استغرب ازاي انتي طول السنين دي ملاحظتيش كرهي ليكي ؟!
ارتعشت شفتي امينه وهي تهمس بضعف
=تكرهني...؟! ليه يا بني عملتلك ايه ؟!!!
همس صفوت بفحيح كفحيح الافعي
=عايزة تعرفي بكرهك ليه ...هقولك عمي طول عمره مبيخلفش.. يعني كل اللي كان بيملكه كان هيبقي ليا لوحدي ..لحد ما اتجوزك وكتبلك نص املاكه..ده غير انه كان بيحبك اكتر مني....
ليكمل بحقد
=كان بيحبك اكتر مني انا اللي من لحمه و دمه..ده انا لو كنت تعبان وبموت مكنش بيهتم بيا لكن انتي لو جالك صداع بس كان بيقلب الدنيا علشانك
هتفت امينه بانكار
=عمك كان بيحبك ...حبك اكتر مني ومن نفسه حتي ..انت اللي الغيرة عمتك وعمت قلبك
ضحك صفوت بغل قائلاً
=كده كده هتموتي بس هنأجل موتك لاسبوعين لحد ما ادهم يطلق بنتك و تبقي ليا
صرخت امينه برعب
=ادهم هيطلق كارما !!...وبنتي تبقي ليك ازاي انت اتجننت يا صفوت
انتفض صفوت واقفاً بغضب مقترباً منها ليمسك ذراعها بقسوة قائلاً بغل وعينيه تلتمع بجنون
=هيطلقها....وبنتك هتبقي ليا هتبقي لعبتي اللي هطلع عليها كل اللي عملتيه فيا انتي وجوزك هخليها تتمني الموت ومتلقهوش من العذاب اللي هتشوفه علي ايدي
نفض ذراعها بعنف مغادراً الغرفة بخطوات غاضبة تاركاً امينة تبكي بشدة وهي تهمس بذعر وهسترية
=كارما لا ...كارما لا يا صفوت.. كارما لا
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
دخلت كارما الي الغرفة لتجد ادهم مستلقياً فوق الفراش وقد بدل ملابسه
اقتربت منه كارما ببطئ جالسة بجواره تمرر يدها بحنان علي شعره الحريري قائلة بحنان
=مالك يا حبيبي..عرفني ايه مضيقك؟!
نظر اليها ادهم بحنان وهو يشعر بغصة حادة تتكون في حلقه يرغب في جذبها بين ذراعيه واحتضانها بشدة معتذراً لها عن قسوته معها ..لكنه يعلم انه لا يمكنه ذلك ويجب ان يستمر في خطته تلك حتي يقنع الاخرين ..كما انه متأكداً بان ثريا تقف خلف باب غرفتهم الان تحاول الاستماع الي حديثهم
لينتفض ادهم واقفاً وهو يبتعد عنها يصرخ بغضب
=انتي مش هتبطلي اسلوبك ده بقي
وقفت كارما هي الاخري وقد شحب وجهها بشدة قائلة بارتباك
=اسلوبي ؟! انا عملت ايه دلوقتي يا ادهم ؟!
صرخ ادهم بغضب محاولاً ان يصل صوته الي الخارج
=كل شوية اسئلة ..اسئلة ايه هو تحقيق انا زهقت من القرف ده...ِ
شعرت كارما بالم حاد في قلبها من كلماته تلك لتمتلئ عينيها علي الفور بالدموع لتهمس بصوت متقطع من شهقات بكائها
=انا...والله مش ..قصدي انا..انا بس كنت بطمن عليك
وقف ادهم يشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه عند رؤيته لدموعها تلك
لكنه ابتعد عنها بغضب نحو الباب مغادراً قبل ان يضعف ويجذبها بين ذراعيه ويهدم كل ما خطط له ...لكنه عندما فتح اصطدم بقوة بثريا الواقفة امام باب الغرفه مباشرة.. لتتأكد شكوك ادهم علي الفور بانها كانت تتجسس عليهم وتسترق السمع لمحادثتهم...
ليقضب ادهم حاجبيه قائلاً بغضب
=خير يا مرات عمي واقفة عندك كده ليه ؟؟
شعرت ثريا بالذعر عندما وجدت ادهم امامها لتهمس بارتباك وذعر
=ابداً...يا ادهم انا بس سمعت صوتكوا العالي وكنت جاية اطمن عليكوا
هتف ادهم بسخرية وهو يحاول السيطرة علي غضبه المشتعل حتي لا يقم يخنقها بيده
=لا كتر خيرك متقلقيش مفيش حاجة
همست ثريا وهي تحاول ان تسترق النظر خلفه الي داخل الغرفة حتي تستطيع رؤية كارما لكن ادهم خرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه حتي لا يمكنها من ذلك
=طيب عمتاً لو احتاجتوا حاجة انا في اوضتي ..تصبح علي خير يا ادهم
لم يجيبها ادهم وظل ادهم واقفا بمكانه مراقباً اياها حتي اختفت في حجرتها ليسب ادهم بغضب ضارباٌ بقوة يده بالحائط حتي ينفث عن الغضب المشتعل بداخله ليشعر بالالم يتخلل يده لكنه لم يكن بشئ بجانب الالم الذي يشعر به في قلبه......ِ
بعد عدة ساعات....
دخل ادهم الي الغرفة ببطئ ليجد كارما مستلقية علي الفراش مستغرقة في النوم استلقي ادهم بجانبها مقترباً منها ببطئ ليشهق بالم عند رؤيته لاثار الدموع علي خديها ليعلم انها ظلت تبكي طوال الوقت المنصرم لينخفض ادهم مقبلاً خديها ببطئ ممراً يده بحنان بشعرها وهي يتمتم بكلمات اعتذار جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوة وهو لايزال يقبل وجهها برقة.....
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
استيقظت كارما ببطئ وهي تشعر بالم حاد برأسها لتنهض ببطئ وهي تنظر الي الجانب الاحر من الفراش لتجده فارغاً لتبحث بعينيها في ارجاء الغرفة عن ادهم لكنها لم تجده لتعلم انه قد غادر الغرفة ....
ظلت كارما جالسة في مكانها تفكر في كل ما حدث بالامس ...تشعر بالم حاد في قلبها عند تذكرها لكلمات ادهم الحادة معها ..فهي لا تعلم ما الذي حدث له حتي يعاملها بهذه القسوة والجفاء فقد تغير وكانه اصبح شخصاً اخر ..تنهدت كارما ببطئ وهي تحاول ان تبرر تصرفاته تلك معها ...لتصل الي انه يمر ببعض المشاكل والعقبات التي يواجهها في عمله لذلك يجب عليها ان تتحمله هذة الفترة فهي تعلم بان ادهم يحبها ولن يقم بايذائها او ايلامها عن قصد.. زفرت كارما بقوة وهي تنهض ببطئ من فوق الفراش و تقف امام الخزينة تبحث عما تستطيع ارتدائه
عندما وصلت اليها رساله علي هاتفها لتسرع كارما تلتقطه بلهفة معتقدة انه ادهم من ارسلها اليها ..لكنها تجمدت مكانها عندما وجدتها رسالة من صفوت لتشعر بقلبها يسقط عندما قرئت ما كتبه
"علشان تعرفي ان قلبي عليكي ..اسمعي جوزك المصون بيقول عليكي ايه "
فتحت كارما علي الفور التسجيل الصوتي المرفق بالرسالة ليصل اليها صوت ادهم الساخر
= بقي ادهم الزناتي يحب واحدة زي كارما برضو...كل الحكاية انها كانت زي التحدي بالنسبالي لعبة كان نفسي فيها ...ولما بقت ملكي خلاص ملتها و زهقت منها وجه الوقت ان اتخلص منها
لتستمع الي صوت صفوت وهو يسأله
=طيب واشمعنا هطلقها بعد اسبوعين ليه مش دلوقتي ؟!
ليصل اليها صوت ادهم وهو يجيبه ببرود
= مستني...اخلص تصفية اعمالي في امريكا وانقلها للقاهرة .. علشان اسافر ومضطرش اوجع دماغي بزنها او مشاكلها...
شعرت كارما بانسحاب الدماء من جسدها عند سماعها لمحادثتهم
تلك تشعر بالبرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها لتضع يدها فوق صدرها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي ينشب به كأنه حريق لتسقط جالسة علي الارض فقدميها لم تعد تستطيع حملها وهي تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة
=لا ...ادهم عمره ما يعمل فيا كده لا...
لتظل جالسة علي الارض كالجثة الهامدة تبكي كما لم تبكي من قبل
وهي تشعر بانه قد تم سحق روحها وقلبها للابد........
#الفصل_٢٠
الفصل العشرون
كانت كارما لازالت جالسة علي الارض تنتحب بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام ادهم بدعسه بقدمه
نهضت ببطئ لتشعر علي الفور بالدوار يصيبها لكنها تماكست حتي ستلقت علي الفراش
لتظل مستلقية كالجثة الهامدة تنظر بشرود الي سقف الغرفة و وجهها منتفخ من كثرة البكاء لا تدري كم مر عليها من وقت اهي دقائق ام ساعات لا تعلم فالالم الذي يعصف بداخلها قد خدرها...
ظلت كلمات ادهم ترن في اذنها لا تستطيع ايقافها تشعر بها وكأنها تجلدها ....فهي لاتستطيع ان تصدق ما سمعته فادهم لايمكنه ان يفعل بها هذا.ِ..كما انها واثقة بانه يحبها ايمكن ان يكون صفوت يتلاعب بها وان يكون هذا التسجيل مزيف ...لتشعر كارما بالامل يشع بداخلها لتنتفض جالسة تبحث عن هاتفها لتجده ملقي علي الارض لتنحني وتلتقطه علي الفور بلهفة اخذت تبحث بداخله عن احدي الرسايل الصوتية التي ارسلها لها ادهم من قبل تستمع لها حتي تقارنها بتلك التي ارسلها لها صفوت ظلت كارما تستمع الي التسجلين باحثة عن اي اختلاف بينهم ولو صغير لكنها لم تجد ...لتنتحب كارما بقوة عند تأكدها من صحة رسالة صفوت لتهمس من بين شهقات بكائها الحادة
=ليه ...يا ادهم ليه
لتشهق كارما بقوة عند ربطها للمحادثة وافعاله معها خلال الايام الماضية فهو لم يعد يتحمل القرب منها .. لتتذكر انفجاره بوجهها بالامس دون سبب لترن كلماته القاسية في عقلها
"كل شوية اسئلة ..اسئلة ايه هو تحقيق انا زهقت من القرف ده"
لتغطي كارما وجهها بيديها تتنحب بشدة وهي تتذكر تغير ملامح وجهه ليله أمس عند ذكرها له بان والدتها قد وافقت علي المكوث معهم بالقاهرة ..
لتبكي كارما بشدة قائلة بصوت متحشرج من شدة الالم الذي يعصف بها
=لأنه مكنش عنده نية ياخدني
معاه القاهرة
لتكمل وهي تبكي بشدة وجسدها يرتجف بعنف
=علشان كان ناوي يطلقني
لتضرب بقبضتها علي صدرها بقوة ضربات متتالية في محاولة منها لتخفيف الألم الذي يمزق قلبها وهي تهتف
=ليييه يعمل فيا كده ..ده انا حبيته ..ومحبتش حد قده في الدنيا دي كلها...ليه تكسرني يا ادهم ..ليه
🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹
بالمساء...
دخل ادهم الي الغرفة ليجد كارما جالسة علي الفراش وهي تمسك بين يديها كتاباً تقرئه ليتنفس ادهم ببطئ وهو يتأملها بشغف فقد اشتاق لها كثيراً ليلعن ثريا وصفوت بقوة .. ليفكر. بان عليه ابعادها عن هذا المنزل فهو لن يتحمل الابتعاد عنها لكل هذا الوقت....
اتجه ادهم نحو حزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام مقرراً اخذ دشاً بارداً لعله يهدئه قليلاً...
ظلت كارما جالسة بمكانها وهي تتابع تحركاته في الغرفة ترغب بان تقفز فوقه وتمزق وجهه باظافرها لكنها حاولت تهدئة ذاتها مقررة تجاهله تماما حتي تصل الي حل ترضاه.....
خرج ادهم من الحمام واتجه ببطئ نحو الفراش يستلقي بجوار كارما..مستغرباً تجاهلها له منذ دخوله للغرفة ليتنحنح قائلاً
=بتقري ايه ؟!
اجابته كارما ببرود دون ان ترفع عينيها عن الكتاب وهي لازالت تتصنع قراءته
=تراب الماس ..لاحمد مراد
اومأ ادهم برأسه وهو يشعر بان بها شئ غير طبيعي فهذه ليست كارما التي كانت لا تنقطع عن الحديث معه فور دخوله للغرفة
امسك ادهم بطرف الكتاب يجذبه منها ببطئ قائلاً بقلق
=انتي كويسة ؟!
نظرت اليه كارما ببرود قائلة وهي تجذب منه الكتاب تفتحه وتعاود القراءة به
=اها تمام الحمد لله
زفر ادهم باحباط من برودها معه ..ليلعن نفسه بقوة فهو من اوصلها الي هذة المرحلة من البرود معه بسبب تعامله القاسي معها خلال الايام الماضيه ..لكنه لا يدري ما يجب عليه فعله اي يصارحها ويسبب لها الألام ..والقلق ..ليزفر ادهم ببطئ وهو يمرر يده بشعره بغضب ...مقرراً بانه لن يستطيع فعل ذلك بها فهي لن تتحمل ....
حاول ادهم تلطيف الامر معها قليلاً حتي يخفف من حدة ما فعله معها سابقاً ليتنحنح قائلاً
=تعرفي ان المهندس كلمني النهاردة..وقالي ان خلال اسبوع الفيلا هتكون جاهزة....
ليكمل ادهم وهو يمسك بهاتفه باحثاً به
=وبعتلي تصاميم لاوضة نومنا علشان تختاري منها ..
شعرت كارما بالنيران تنشب بصدرها فور سماعها لكلماته تلك لتتذكر علي الفور محادثته مع صفوت ونيته بطلاقها هل لا يزال يتلاعب بها ..لتغلق كارما الكتاب بقوة وتضعه علي الطاولة وتستدير نائمة موليه ظهرها له دون ان تنطق بحرف واحد ....
صدم ادهم من فعلتها هذه فهو لم يتخيل ان تكون هذه ردة فعلها ..فكارما حتي وان كانت غاضبة منه لا تتصرف معه بهذة الطريقه ..فعلي ما يبدو انه قد اوصلها الي مرحلة انها اصبحت تمقته بشدة
نهض ادهم من الفراش بغضب
ليخرج الي الشرفة يستنشق بعض الهواء..فلعله يهدئه قليلاً..
همس ادهم لنفسه محاولاً منع نفسه من الالتفات والعودة اليها ليوضيح لها كل شئ حتي لا يتسبب في اذيتها
=اصبر يا... ادهم اصبر كلها يومين وكل حاجة هتتحل
ليرتمي علي المقعد وهو يتنفس بعمق .....
🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹
في اليوم التالي...
كان ادهم جالساً بمكتبه وهو مقضب الوجه يشعر بحالة من اليأس تسيطر عليه ...فتصرفات كارما معه اصبحت لا تحتمل فعندما استيقظ بالصباح وجدها جالسة امام المرأة تمشط شعرها وعندما القي عليها تحية الصباح اجابته ببرود وهي تستدير خارجة من الغرفة دون ان توجه اليه كلمة واحدة اخري فهو غير معتاد منها علي ذلك فهي كل صباح تساعده في ارتداء ملابس وتصمم علي اختيار ملابسه له بنفسها ....
زفر ادهم بيأس وهو يمرر يده علي وجهه بغضب قائلاً بصوت متحشرج
=لازم اخلص من الموضوع ده في اقرب وقت..لازم اصلح كل حاجة مع كارما
ليتناول هاتفه ويتصل بكاظم ليهتف علي الفور عند سماعه صوت صديقه علي الطرف الاخر
=هااا يا كاظم وصلتوا لايه...؟!
اجابه كاظم علي الفور
=تمام يا ادهم متقلقش ...قربنا خلاص نعرف مكان الست امينة
هتف ادهم بغضب
=قربتوا ؟!....
ليكمل ادهم بتصميم
=كاظم الليلة يكون عندي مكان الست امينة ..الليلة يا كاظم
اجابه كاظم بهدوء محاولاً تهدئته فهو يعلم الضغوط التي يمر بها صديقه
=حاضر ادهم.. بس انا مش عايزك تقلق ...احنا فعلاً في مكان شاكين فيه.. صفوت اتردد عليه امبارح ..بس مستنين نتاكد من الراجل بتاعنا اللي وسط رجالة صفوت مش عايزين ناخد اي خطوة وتطلع غلط ونكشف نفسنا له
ليكمل كاظم بتصميم
= باذن الله .. هيكون عندك مكان الست امينه الليله دي ..
اغلق ادهم مع كاظم ..وظل يفكر بما يجب عليه فعله مع صفوت ....
🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷
كانت ثريا تنتظر صفوت في احدي المطاعم الشعبية وهي ترتدي وشاح علي شعرها حتي تخفي به وجهها لكي لا يستطيع احد التعرف عليها فهي تخاف ان يكتشف ادهم امرها لذلك اصرت علي صفوت ان تقابله في احدي المطاعم الرخيصة باحدي الاحياء الفقيرة ...فبعد ان علمت ان صفوت ينوي علي قتل امينة بالفعل شعرت بالذعر ..وقد ندمت علي تورطها معها فادهم اذا علم بان لها يد في ذلك فسوف يسحقها تحت قدمه دون ان تطرف عين...
زفرت ثريا بارتياح عند رؤيتها لصفوت يدخل من باب المطعم اقترب منها صفوت جالساً بالمقعد الذي امامها هاتفاً بحنق وهو ينظر في ارجاء المطعم بقرف
=ايه المكان المقرف ..اللي جايبنا فيه ده ؟!
ردت ثريا ببرود قائلة
=معلش استحمل الربع الساعة اللي هتعقد فيهم دول وتسمع فهيم الكلمتين اللي هقولهم..بعدين المكان ده ارحم من نار ادهم .ِ.....
لتكمل وعينيها تلتمع بذعر
=ادهم لو عرف اني معاك في الليلة دي هيدفني حية
ابتسم صفوت بسخرية قائلاً
=ده انتي طلعتي بتترعبي منه بقي
اجابته ثريا علي الفور
=طبعاً...لازم اترعب منه انت متعرفش ادهم ..ادهم ده ممكن يقلب غول في ثانية لو حد داسله علي طرف... ويدمر اللي قدامه من غير ما عينه حتي تطرف
اشتعلت عينين صفوت بالغضب قائلاً
=ادهم ده...انا لفيته علي صباعي..وخليته يطلق مراته باشارة مني
هتفت ثريا برعب
=صفوت ..بلاش تستهون بادهم..ادهم مش سهل زي ما انت متخيل بلاش غرورك يعميك
اكلمت ثريا بنفاذ صبر عندما لاحظت صفوت لا يأخذ كلامها علي محمل الجد ..
=المهم...دي اخر مرة هقابلك او هكلمك فيها ..انت كنت عايز تتاكد اذا كان ادهم فعلا مش طايق كارما وناوي ع طلاقها ولا لاء وانا اتاكدتلك..اعتقد مهمتي انتهت لحد كده الكره في ملعبك انت دلوقتي
ِنظر اليها صفوت بغضب قائلاً
=ده انتي خايفة بجد..وقررتي تخلعي من الليلة كمان
احابته ثريا بارتباك وهي تنهض من مكانها
=افهم زي ما تفهم يا صفوت ....
لتكمل وهي تغادر الطاولة
= انا خارج الليلة بتاعتك دي
ظل صفوت جالساً مكانه بتابع ثريا وهي تغادر المكان وعينيه تشتعل بالغضب ليهمس بحدة
=ماشي يا ثريا يا حافظ ... ان ما ندمتك ندم عمرك....
ليكمل وعينيه تلتمع بجنون
= لما دورك يجي...لما دورك يجي
🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷
كان ادهم مستلقياً بالفراش يتابع بعينيه كارما التي كانت جالسة علي الاريكة تشاهد التلفاز بوجه متجهم...ليقرر ادهم النهوض والتحدث معها قليلاً ..في محاولة منه لاصلاح الأمر بينهم فهو لم يعد يتحمل رؤيتها علي هذا الحال ..
اقترب ادهم منها قائلاً وهو يجلس بجوارها
=كارما ....
همهمت كارما بصوت خافض دون ان تلتفت اليه
=ممكن اعرف هتفضلي لحد امتي زعلانه مني كده و واخدة جنب مني.... ؟!!
التفتت اليه كارما قائلة وهي تنظر اليه ببرود
=و مين قالك اني زعلانه منك ؟!
مد ادهم يده يبعد بعض خصلات شعرها عن عينيها بحنان قائلاً
=طيب لو انتي مش زعلانة مني ...ممكن اعرف كل اللي بتعمليه ده ايه ؟!
اجابته كارما وهي تبعد يده عنها بحدة
=مش يمكن اكون زهقت من جوازتنا دي ؟!
تجمد جسد ادهم علي الفور عند سماعه لكلماتها تلك ليتنحنح قائلاً بتجهم
=تقصدي ايه ... ؟!
نهضت كارما واقفة مقررة ان ترد له كل كلماته التي قالها عنها لصفوت..حتي تجعله يشعر بما شعرت به لتستدير له قائلة ببرود مميت
=يعني .....انا قبل ما اتجوزك. انتكنت حلم. بعيد بالنسبالي..بس لما اتجوزتك حسيت اني خلاص مبقتش عايزه الحلم ده
لتكمل بسخرية وهي تنظر الي عينيه بحقد
=زي بالظبط العيل الصغير لما يشبط في لعبة و اول ما مامته تجبهاله يزهق منها ويملها
انتفض ادهم واقفاً بغضب ليمسك ذراعيها بيده يهزها بقوة قائلاً
=انتي اتجننتي...ايه اللي بتقوليه ده
نفضت كارما بقوة يده الممسكة بها وهي تتراجع الي الوراء تصرخ بهسترية
=انا ابقي اتجننت فعلاً ..لو استمريت معاك يوم واحد في الجوازه دي ....
لتكمل وهي تنظر اليه بحقد
=طلقني.....
وقعت كلماتها علي اذن ادهم كأنها صاعقة ضربته بقوة ليقف بمكانه يشعر وكانه تم شل حركته...
ليهمس بعدم تصديق
=اطلقك ؟! ..عايزة تطلقي مني يا كارما
وقفت كارما تنظر اليها بتردد وهي تشعر بالضعف نحوه عند رؤيتها للألم المرتسم علي وجهه وكأنه شخص قد تم جلده بقوة...لكنها تذكرت علي الفور محادثته مع صفوت وكلماته الجارحة عنها ..لتنهر نفسها بقوة مذكرة اياها بانه لم يحبها ابدا ..وانها كان يمثل عليها طوال هذا الوقت
رفعت كارما رأسها تنظر اليه وهي ترسم علي وجهها اللامبالاه...قائلة بحدة
=ايوة عايزة اطلق
اقترب منها ادهم ببطئ قائلاً بهدوء محاولاً السيطرة علي النيران التي تشتعل بقلبه
=انتي اكيد بتقولي كده....بسبب طريقتي معاكي اليومين اللي فاتوا بس .......
لتقاطعه كارما علي الفور تصرخ بغضب وهي تحاول ان تتسبب في ايلامه لعله يشعر ببعض ما تشعر به
=مش عايزة اسمع حاجه.....ياريت تفهم بقي ان انا معتش طايقاك ولا طايقة ان اعيش معاك يوم واحد
اقترب منها ادهم بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة
=مش طايقني ..ولا طايقة تعيشي معايا ؟!
ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف به
= انت ازاي بقيتي كده .ولا انتي طول الوقت كنت انانيه كده وانا اللي كنت اعمي ومكنتش واخد بالي
ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب
=عايزة تطلقي ؟!....تمام يا كارما هطلقك
شعرت كارما وكانه تم سحب جميع الدماء من جسدها فور سماعها لكلماته تلك وموافقته السريعة علي تطليقها ..لتنفجر علي الفور تبكي
بشدة وتنتحب بقوة حتي اخذ جسدها يرتجف بشدة
وقف ادهم يراقب انفجرها هذا وهو يشعر بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة يشعر بحاله من العجز تسيطر عليه فهو لم يعد يعلم ما الذي تريده فها هي تبكي فور موافقته علي تطليقها
زفر ادهم بيأس وهو يقترب منها بوجه جامد قائلاً
=ممكن اعرف بتعيطي ليه ؟!
لم تجيبه كارما.. لتخفض رأسها ببطئ وبكاءها يزداد بقوة
شعرت كارما ببرودة غريبة تسري في انحاء جسدها لتشعر وكانما هناك غيمة سوداء تبتلعها فلم تحاول ان تقاومها كثيراً راغبة ان تتخلص من ذاك الالم الذي ينهش بقلبها ليكون اخر ما تراه وجه ادهم الشاحب بشدة وهو يتلاقها بين ذراعيه قبل ان تسقط علي الارض وهو يصرخ باسمها بذعر....
🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹
كان ادهم واقفاً يتابع فحص الطبيب لكارما وهو يشعر بالقلق يتأكله فهو بحياته لم يشعر بالذعر كما شعر لحظة سقوطها بين ذراعيه مغشياً عليها ....
انتبه ادهم الي ان الطبيب قد انتهي من فحصها ليقترب منه ادهم علي الفور يسأله بقلق
=خير يا دكتور طمني ؟!
اجابه الطبيب بهدوء
=خير متقلقش يا ادهم بيه
ليكمل الطبيب وهو يبتسم
=مبروك ..كارما هانم حامل في الشهر التاني والجنين وضعه كويس جدا ...
شعر ادهم بفرحة عامرة تتخله عند سماعه تلك الكلمات فهو سيصبح اب اخيراً وسيكون له ابن من كارما...لتنطفئ فرحته تلك علي الفور عند تذكره لكارما وطلبها الطلاق منه ...
ليتنحنح ادهم يسأل الطبيب بقلق محاولاً الاطمئنان عليها
=طيب كارما ...كارما كويسة...
اجابه الطبيب علي الفور
=كارما هانم بخير والجنين كمان بخير. متقلقش......ِ
ليكمل الطبيب
=بس ياريت لو نبعدها الايام دي عن اي توتر لان من الواضح انها في الفترة الاخيرة اتعرضت لضغوط نفسية صعبة
شعر ادهم بغصة حادة تعصف بصدره عند سماعه كلماته تلك لكنه اومأ له رأسه بالموافقة
ليشعر ادهم بالذعر عند تذكره ثريا فهي اذا علمت بحمل كارما فهو لن يستبعد عنها ان يعميها حقدها وتقوم بايذاء وطفله وبالطبع هو لن يسمح لها بذلك ليقترب ادهم من الطبيب قائلاً
=معلش يا دكتور ..كنت عايز منك خدمة
نظر اليه الطبيب قائلاً
=خير يا ادهم بيه اتفضل ؟!!
اجابه ادهم
=مش عايز اي حد في البيت يعرف ان كارما حامل ..يعني لو اي حد سألك ياريت تقوله شوية ارهاق وتعب ...
اومأ الطبيب برأسه موافقاً محترماً رغبته تلك....
ظل ادهم جالساً بجوار الفراش
يراقب بعينين غائمتان بالألم كارما النائمة بعمق اثر المهدئ الذي حقنها به الطبيب ...
ظل ادهم يتذكر حديثهم سوياً وطلبها الطلاق منه ليشعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فهو لا يصدق ان كارما يمكنها ان تفعل ذلك به ...
كاد ادهم ان يصدق بانها لا تحبه وترغب بالطلاق منه لولا انهيارها فور موافقته علي تطليقها شعر ادهم بانه يوجد شئ تخفيه كارما عنه جلس ادهم يحاول ان يتذكر محادثتهم سوياً لعله يصل الي شئ لترن كلماتها الساخرة باذنيه
"زي بالظبط العيل الصغير لما يشبط في لعبه و اول ما يتملكها يزهق منها "
اخذ ادهم يلعن بصوت منخفض وهو يفهم علي الفور ما حدث فالكلمات التي نطقت بها كارما ما هي الا الكلمات التي قالها لصفوت عندما كان يحاول اقناعه بانه لا يحب كارما ....ليعلم علي الفور بان صفوت قد سجل محادثته تلك وقان بارسلها الي كارما وبالطبع هي صدقت ما سمعته فأي شخص بمكانها كان سيصدق تلك الكلمات القاسية التي قالها .. كما ان معاملته السيئه لها خلال الايام الماضيه قد اكدت لها ما سمعته زفر ادهم ببطئ وهو يسب ويلعن صفوت باقذر الالفاظ....
انتبه ادهم الي كارما وهي تفتح عينيها ببطئ لينتفض ادهم واقفاً يقترب منها ببطئ سألاً اياها بصوت منخفض
=حاسه بايه يا كارما ؟!
نهضت كارما ببطئ تجلس علي الفراش وهي تسند بتعب رأسها علي ظهر الفراش وهي تهمس
=الحمدلله ..هو ايه حصل ؟!
اجابها ادهم بهدوء
=اغمي عليكي .....
نظرت اليه كارما بصدمة قائلة بدهشة
=اغمي عليا .....
لتكمل باحباط
=انا مش عارفة ايه اللي بيحصلي بالظبط الايام دي
اجابها ادهم بهدوء
=يمكن علشان حامل مثلاً
ظلت كارما تنظر الي عدة ثواني دون ان يرجف لها جفن حتي ظن ادهم انها لم تسمعه في بادئ الامر لكنه تاكد من انها سمعته عندما خبئت وجهها بين يديها وهي تنفجر بالبكاء بشدة اقترب منها ادهم ببطئ يجلس بجوارها جاذباً اياها بين ذراعيه محاولاً احتضانها لتقاومه كارما في بادئ الامر محاولة الابتعاد عنه لكنه ظل ممسكاً بها بقوة حتي استسلمت ليحتضنها بقوة الي صدره متنفساً بقوه عندما دفنت كارما وجهها بعنقه تبكي وتنتحب بشدة ...
اخذ جسد كارما يرتجف بقوه وهي تفكر بان حلمها قد تحقق اخيراً وسيصبح لها طفل من ادهم كما تمنت طوال حياتها لذا فمن المفترض ان تكون سعيدة بهذا الخبر ...لكنها لا تشعد بانها كذلك فادهم لايريدها وبالتأكيد لن يرغب بطفل منها لتزداد شهقات بكائها ليشدد ادهم من احتضانه لها وهو يمرر يده بلطف علي ظهرها محاولاً تهئتها
...بعد ان تأكد ادهم من انها قد هدئت تماماً ابعدها عنه ببطئ وهو يحاوط وجهها بيديه سائلاً اياها
=ممكن اعرف بتعيطي ليه تاني..انت مضايقة انك حامل ؟!
اخذت كارما تنظر اليه وعينيها ملتمعة بالدموع و وجهها منتفخ من كثرة البكاء لتهز رأسها بالرفض قائلة
=طبعا لا...فرحانة
زفر ادهم براحة قائلاً ببطئ
=كارما ...انت فعلاً عايزة تطلقي مني؟!
ظلت كارما تنظر اليه بصمت وشفتيها ترتجف بقوه تدل علي انها علي وشك ان تبدأ موجة. اخري من البكاء
ليفترب منها ادهم مقبلاً عينيها بحنان هامساً لها محاولاً تهدئتها
=اهدي يا حبيبتي اهدي
ليكمل ادهم وهو يراقب تعابير وجهها بدقة علي كلماته التي سيلقيها
=كارما انتي صفوت كلمك صح ؟!
لتتأكد شكوكه علي الفور عند رؤية وجهها يشحب بشدة
ليهتف ادهم بتصميم
=ردي عليا يا كارما كلمك ؟!
هزت كارما رأسها بالايجاب
ليزفر ادهم براحة فها هو تأكد من كلام كارما معه لم يكن الا ردة فعلها علي كلماته القاسية لصفوت
ابعد ادهم خصلات شعرها عن عينيها وهو يهمس
=وانتي صدقتي الكلام ده....؟!
همست كارما بضعف
=اومال عايزني اعمل اي وانت بتقول بكل فخر ان كنت مجرد لعبة بالنسبالك و مليت منها ..وانك هطلقني بعد اسبوعين
لتكمل بصوت مرتجف وهي تبكي
= هو انت فعلاً محبتنيش يا ادهم
شعر ادهم بطعنة حادة من الالم في صدره عند سماعه لكلاماتها تلك
ليقترب منها علي الفور يحتضنها اليه بقوة وهو يدفن رأسه بعنقها هامساً بصوت متحشرج
=محبتكيش ؟! انا بحبك اكتر من روحي.. انتي حياتي وعمري يا كارما
ليكمل مقبلاً عنقها بقوة
=انتي النفس اللي بتنفسه..انا مقدرش اعيش من غيرك لو للحظة واحدة
همست كارما بضعف
=والكلام اللي قولته لصفوت
رفع ادهم رأسه ينظر اليها بحنان
=كل اللي هقدر اقولهولك ان كل ده مش زي ما انتي فاهمه
لتقضب كارما حاجبيه قائله برجاء
=طيب فهمني انت
رفع ادهم يدها يقبلها قائلاً
=هفهمك كل حاجة في وقتها يا حبيبتي
ليكمل وهو يقبل جبينها
=كل اللي طالبه منك دلوقتي انك تثقي فيا ... وعايزك تعرفي اني محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها
نظرت اليه كارما بعينين متسائلة قائله وهي تشعر بالقلق عليه
=ايه اللي بيحصل يا ادهم طمني ؟!
ليجيبها ادهم بهدوء
=اطمني يا حبيبتي مفيش حاجة ..جوزك قدها
ليقترب منها ممرراً يده بحنان فوق بطنها قائلاً وعينيه تشع بسعادة غامرة
=تخيلي ان انا هبقي بابا خلاص
ابتسمت له كارما بسعادة وهي تضع يدها فوق يده الموضوعة علي بطنها وهي تهمس بدلع مشيرة الي بطنها
=ادهومي الصغنن
هتف ادهم وهو يغيظها
=لا دي كارمتي الصغننه احنا هنجيب بنوته وهسميها كارما علشان يبقي عندي كارمتين
ابتسمت له كارما بسعادة لتحاوط عنقه بيدها تضمه اليها بقوة وهي تشعر بالسعادة تغمرها بقوة فهي تثق بادهم ...مهما حدث سوف تثق به دائماً
ابتعد عنها ادهم ينظر اليها بشغف قائلا محاولاً اغاظتها عندما لاحظ عينيها الملتمعة بالدموع
=كارمتي العيوطة...
لتضربه كارما بخفة علي صدره وهي تهتف ...
=بس يا ادهم ...
لتكمل بخجل وخديها مشتعلان بشدة
=انا فعلاً بقيت بعيط كتير اوي لدرجة ان لما عزيزة عملتلي نسكافية الصبح وطلع ناقص سكر فضلت اعيط...
ضحك ادهم بصخب قائلاً بانفاس متقطعة
=هرمونات ...هرمونات الحمل يا حبيبتي
ليجذبها ادهم بين ذراعيه قائلاً بحنان وهو ينحني متناولاً شفتيها في قبلة شغوفة
=واحشتني اوي يا كارما
ليكمل وهو يقبلها قبلات متقطة علي شفتيها
=اياكي تبعد عني تاني ...فاهمة
لتومأ له كارما برأسها وهي تبادله قبلاته تلك بشغف....
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق