القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احببت راعية الغنم الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم أسماء خالد

 رواية احببت راعية الغنم الفصل  السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم أسماء خالد




رواية احببت راعية الغنم الفصل  السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم أسماء خالد


البارت ال 27 /28

Image


حل المساء 

حاولت ان تتجنب النظر اليه فعندما تلتقى عيناها به تشعر بخفقان قلبها يكاد ان تسمعه 

كانت تسير أمامهم تنظر بفرحة الى تلك الالعاب 

بينما هو كان يسير خلفها يتبعها بعيونه ..لا يعرف لماذا لا يستطيع ان يبعد نظره عنها 

اما هما كانوا خلفهم بمسافة ليست كبيرة 

عمر بجدية :ياسمين بصراحة فى موضوع عايز اكلمك فيه

ياسمين :قول..انا قولت خروجتك وراها حاجة

عمر بدون مقدمات :ياسمين احنا لازم نكتب الكتاب 

ياسمين بدهشة :ايه ..احنا لسه مخطوبين 

عمر :مهى فترة الخطوبة معموله للتعارف واحنا عارفين بعض كويس ..واظن انتى عارفة كل حاجة عنى ..يبقى لزمتها ايه ..وانا مش واخد راحتى كده .. ولو انتى لسه مش مرتاحة ليا يبقى 

قاطعته ياسمين بسرعة :لا ياعمر مش كده

ابتسم عمر :بصى يا ياسمين انا مش عاوز افضل اخرج معاكى واتصل بيكى وانتى لسه مش مراتى ..مش عارف اكلمك او قولك على اللى حاسس بيه اظن انتى فهمانى

ولو على عمى سامح انا هكلمه

سعدت من داخلها وشعرت بالفخر على اختيارها له .فقالت :طيب كلم بابا وشوف هيقولك ايه 

عمر بسعادة :يعنى موافقة 

ياسمين بخجل :منا قولتلك قول لبابا 


Image


عقد حاجبيه عندما وجدها سرعت فى خطوتها فركض اليها 

أدهم :نور انتى بتجرى ليه 

نور وهى تشير نحو تلك اللعبة :نفسى اجرب اللعبة دى

فنظر الى ما تشير اليه فقال بجدية :دى نصب محدش بيكسب فيها غير بالحظ ومش اى حد بيلعبها 

نور بتحدى :انا هكسب وهروح واجرب كمان

فتركته وذهبت ليبتسم هو بسخرية على ثقتها 

وقفت امام اللعبة واعطاها الرجل ثلاثة حلقات 

وجدته وقف خلفها يحاوطها فكان المكان مزدحم بالشباب ..نظرت اليه بتعجب وجدته ينظر اليها بسخرية فرمقته بتحدى 

وبدأت بإلقاء الحلقة الاولى فلم توفق فيها حاولت فى الاثنتين الاخرتين لكن محاولتها باتت بالفشل 

نظرت اليه بعفوية :كان عندك حق 

قال بثقة :انا مبقولش حاجة وتطلع غلط ..يلانمشى 

تدخل الرجل صاحب اللعبة :متجرب انت يابنى 

أدهم :شكرا ثم وجه كلامه لها :يلا ولا هتقعدى هنا 

فقال الرجل مجددا :وهتسيب خطيبتك تمشى وهى زعلانة ..يلا جرب وجبلها اللعبة اللى عاوزاها 

شعرت بقشعريرة تسرى فى جسدها فنظرت اليه وجدته مبتسم فنظرت بعيدا لتتلاشى نظرته 

بينما هو تناول حلقة واحدة فقط 

الرجل وهو يمد يده بالحلقتين :اتفضل يا استاذ عشان لو خسرت 

أدهم بثقة:مش هخسر 

والقاها وبالفعل كانت موفقة 

نظرت اليه بأنبهار 

الرجل :تصدق انت الوحيد اللى جبتها من اول مرة ..تحب تختار ايه 

أدهم لنور :شوفى انتى عايزة ايه ..يلا اختارى 

نور بحرج :انت اللى كسبت يبقى شوف انت 

أختار ادهم دبدوب على هيئة الخروف شون 

فخرجوا سويا ليجدوا عمر وياسمين واقفين امامهم 

عمر :انتوا هنا واحنا عمالين ندور عليكم 

أدهم ويعطى اللعبة لنور :اصل نور حبت تجرب اللعبة دى

التقطت ياسمين منها اللعبة :ايه ده انتى كسبتى 

كادت ان تتحدث لكنه قاطعها قائلا:اه كسبت 

عمر :شون يا نور..انتى مش عاتقة هنا حتى.. كفاية فى المنصورة 

أكتفت بأتسامة ونظرت الى أدهم بإمتنان لتجده ينظر اليها 


Image


كانوا فى الطريق بسيارته 

فهتفت قائلة :عيلتك يا كريم طيبة اوى مكنتش متخيلة انهم هيتقبلونى بالسهولة دى ..وخاصة مامتك طيبة وحنينة اوى ربنا يخليهالك 

امسك يدها وقبلها :ويخليكى ليا يا حبيبتى ..أهم حاجة انك اتبسطتى ..بس ايه رأيك فى فيلتنا هى مش كبيرة اوى بس 

قاطعته هى قائلة بلوم :كريم انا ميهمنيش الكلام ده ..أهم حاجة عندى انى اكون معاك ومش مهم اى حاجة تانية ..وبالنسبة للفيلا فهى مش صغيرة خالص زى ما انت فاكر 

ابتسم بسعادة :ربنا يقدرنى واسعدك 

بعد قليل صف سيارته امام الفيلا 

كريم :يلا يا الين انزلى 

الين بتوتر :مش هتيجى معايا 

كريم :متخافيش أنا قولتلك ايه ..أدخلى انتى الاول وانا بعدين هدخل وراكى 

أومأت برأسها وترجلت من السيارة وسارت بخطوات ثقيلة حتى وصلت امام الباب اخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحته 

دلفت ببطأ تنظر فى اركان الفيلا لتجد سكون تام ..توقفت فاجأة عندما وجدت والدتها جالسة على الارض وحولها البوم الصور ..سالت دمعة من عيناها برغم ما حدث لكنها والدتها 

فقالت بصوت متحشرج :ماما 

نظرت شاكيرا لها بعدم تصديق فركضت نحوها :الين ..عانقتها بشدة ثم ابعدتها عنها لتنظر اليها..وجدتها تبكى جففت دموعها وقالت بلوم :كده تسيبينى يا الين ..تبعدى عنى كل ده 

ارتمت الين فى حضنها قائلة :وحشتينى اوى يا ماما 

مرت حوالى نصف ساعة من العتاب 

كانت جالسة بجوار والدتها 

فأردفت شاكيرا :شهر يا الين ..قدرتى تبعدى عنى كل ده

الين بلوم :يعنى مش عارفة ليه يا ماما ..ثم قالت متذكرة :هو فين صح 

شاكيرا بحنق :طلقته الواطى كفاية انه كان السبب فى بعدك عنى

ثم نظرت الى الطرحة الموضوعة على رأسها :انتى لبستى الحجاب امتى 

الين بفرحة :لما سافرت ..بس ايه رأيك شكلى حلو بيه صح

شاكيرا :بس انتى لسه صغيرة يا الين.. 

انتبهت الى تلك الدبلة المزينة اصبعها 

فقالت بحدة وهى تمسك يديها :الين ايه ده ..اتجوزتى من ورايا 

وقفت بتوتر قائلة :لا يا ماما مش من وراكى انتى عارفة ..انا اتصلت بيكى لكن 

قاطعتها شاكيرا :لكن انا رفضت ..تقومى تتجوزيه

الين ببكاء :كنتى عاوزانى اعمل ايه يعنى فى الوقت اللى انتى اتخليتى عنى وروحتى اتجوزتى ..ملقتش حد جانبى غير الانسان اللى بيحبنى وسافر معايا مخصوص عشان يطلبنى من عمى 

شاكيرا بسخرية :وعمك راح سمع كلامك ووافق ..بقى انا اللى سيبت هانى عشانك ..الاقيكى اتجوزتى ..صمتت لبرهة ثم قالت :انتى لازم تطلقى منه 

الين بصراخ:انتى مسيبتهوش عشانى انا عارفة كويس انك سيبتيه عشان هو اتجوزك لفلوسك ..تنهدت بصعوبة ثم تابعت :أنا سمحتلك المرة الاولى إنك تخلينى اتخطب لواحد مبحبهوش ولا هو بيحبنى وكان غصب عنى ..لكن دلوقتى يا ماما أنا اسفة جدا مش هسمحلك تدمرى حياتى 

رفعت يدها لتصفعها لكن يد امسكتها قبل ان تهوى على وجهها 

كريم بغضب :مسمحش لأى حد يمد ايده على مراتى حتى لو كان انتى 

شاكيرا :انت اتجننت ..ازاى تمسك ايدى كده ..لتلتفت الى ابنتها :بقى هو ده اللى روحتى تتجوزيه ..انتى مش هتخرجى من هنا فاهمة 

كريم :شاكيرا هانم.. الين بقت مراتى خلاص واظن كلمتى هى اللى تمشى عليها 

شاكيرا بأنفعال :انت تخرص خالص فاهم ..انت هتطلقها غصب عنك 

كريم :والله اسأليها لو هى عايزة كده 

شاكيرا :الين اختارى يا تعيشى معايا يا اما تمشى معاه وساعتها تنسينى 

صمتت الين تنظر اليهم بأعين دامعة تأخذ نفسها بصعوبة ذهبت لتقف خلف زوجها ثم تحدثت ببكاء وهى صدرها يعلو ويهبط: حرام عليكى يا ماما انتى صعبان عليكى انى اكون عايشة حياتى مبسوطة 

شاكيرا :انا يا الين ..انا بعمل كده لمصلحتك 

الين :مصلحتى مع كريم وسعادتى معاه ..وانا استحالة اتخلى عنه ..وكمان مقدرش استغنى عنك ..متخلينيش اختار بينكم انا تعبت بجد 

قالت جملتها الاخيرة وهى تغيب عن الوعى ..حملها كريم قبل ان تسقط ارضا 

كريم بفزع :الين حبيبتى فوقى الله يخليكى 

شاكيرا بصريخ :روح هات الدكتور بسرعة 


Image


جالسة على فراشها تنظر الى تلك الدمية بشرود ..تتذكر نظراته لها ..اهتمامه بها ..مجرد التفكير به تشعر بخفقان قلبها 

وضعت يدها على قلبها ليهدأ..لتتذكر كلام ياسمين عندما قالت لها ما ان ترى عمر وقلبها يخفق بشدة ولا يتوقف حتى مجرد التفكير ففسرت لها ان هذا هو الحب فعندما يعجب العقل بشخص فيترك للقلب مهمته 

فحدقت بفزع ايمكن ان اكون احببته ولكن كيف ؟ومتى ؟ 

لكن القلب ليس له معاد ليخفق

التقطت الدمية لتتذكره وهو واقف خلفها محاوطها حتى لا يضايقها احد ..تشعر بالأمان عندما تكون معه ..فتذكرت عندما رأته فى الجامعة لتطمأن لرؤياه ..وتذكرت منذ قليل عندما رفضت ان تركب اللعبة لأرتفاعها خوفا منها 

فلاااااش باااك

وقفوا جميعا امام لعبة الاعصار 

فقالت ياسمين بإنبهار:عمر انا عايزة اركب دى بليز

عمر محذرا :هتصوتى دى مش سهلة 

ياسمين بترجى :مش هصوت انا بحب اللعبة دى اوى 

عمر :طب يلا انتى حرة بقى ..ثم نظر اليهم قائلا :انتوا مش هتركبوا ولا ايه ..ولا خايفيين 

أدهم :ايه اللى يخوف فيها يعنى 

نور بخوف :لا مش هركب انا بخاف من الحاجات العالية 

ياسمين :عمر سيب نور عشان بتخاف فعلا ..خلاص اقفى هنا يا نور ومتتحركيش على بال ما نخلص 

ثم ركضت مسرعة لتركب وبجانبها عمر 

بينما هى نظرت لأدهم بتساؤل :مروحتش ليه انت مش هتركب 

أدهم :مين اللى قال هركب طبعا ..وانتى كمان هتركبى 

رجعت للخلف:انا لا ..اتفضل انت 

أدهم بنظرة حانية :متخافيش انا معاكى 

نور بتعجب :نعم 

أدهم مسرعا :يلا اركبى متخافيش قولت ..اصلك مش هتقفى هنا لوحدك وانتى شايفة الناس كتير ازاى 

كانت تود لو ركبت بجانب ياسمين لكن عمر كان جالس بجانبها 

فجلست بخجل بجانبه ..ما ان بدأت اللعبة حتى اغلقت عيناها بخوف وصرخت 

ضحك لمنظرها وعلى صراخها فأمسك يدها وربت عليها وقال بصوت عالى لتسمعه :متخافيش اهدى 

ضغطت على يده بشدة ..فتحت عيناها لتظر لأسفل برعب وصرخت مجددا ثم نظرت اليه لتجده يضحك بشدة 

باااااك 

ابتسمت حين تذكرت ضحكته التى عشقتها ..تمددت على الفراش واحتضنت الدمية وارتسمت ابتسامة على ثغرها وذهبت فى سبات عميق 

*******

كان يفحصها الطبيب وهما ينظرون اليه بقلق 

كريم بقلق :خير يا دكتور مالها 

الدكتور بأبتسامة بشوشة :وحضرتك مخضوض كده ليه مفيش داعى لكل ده ...مبروك المدام حامل 

ابتسمت شاكيرا تلقائيا وذهبت لتجلس بجانب ابنتها..وقد نسيت ما حدث منذ قليل 

بينما هو كان غير مصدق :حضرتك بتتكلم بجد 

الدكتور :ايوه مبروك

شاكيرا :طيب هى ليه مفاقتش لغاية دلوقتى 

الدكتور :ده طبيعى مفيش حاجة متقلقوش ..خلال نص ساعة هتكون فاقت 

ابتسم كريم بفرحة لكنه قال بقلق :بس ازاى احنا كنا راكبين النهاردة الطيارة 

الدكتور متفهما :ايوه فاهم ..الحمدالله ربنا ستر بس اهم حاجة ابعدوا عنها الانفعال والتوتر..وانا كتبتلها فيتامينات 

شاكيرا متدخلة :طيب الحاجات دى مش غلط عليها 

الدكتور :لا يا فندم 

قام كريم بتوصيله للخارج وحاسبه..ثم دلف مجددا

ليجدها محتضنة ابنتها فقال :انا هروح اجيب الحاجات اللى قال عليها الدكتور خلى بالك منها 

اومأت برأسها وذهب 

جلست تتأمل ابنتها وقالت بفرحة كأن لم يحدث شئ:مش قادرة اصدق انك هتبقى ام وانا هبقى تيتا..انا اسفة يا الين سامحينى 

تنهدت بضيق اهى حقا لهذه الدرجة ام قاسية تود ان تسلب من ابنتها سعادتها حتى لو على حساب سعادتها هى 

نظرت لأبنتها لتجدها بدأت تفيق 

فتحت عيناها لتجدها بجانبها..ولم تجده ..نهضت بفزع وقالت :كريم فين 

شاكيرا وهى تهدأها :بس يا حبيبتى اهدى ..كريم راح يجيب حاجة وجاى على طول 

تنفست الصعداء ثم نظرت اليها قائلة :هو ايه اللى حصل 

شاكيرا بأبتسامة :مبروك يا حبيبتى ..انتى هتبقى مامى

نظرت اليها غير مصدقة :انتى بتتكلمى بجد

اومأت برأسها :هتبقى احلى مامى 

وضعت يدها على بطنها بفرحة وارتسمت البسمة على وجهها كله..ثم تهجم وجهها عندما تذكرت ما قالته والدتها منذ قليل فقالت برجاء :ماما ارجوكى متبعدنيش عن كريم انا بحبه اوى ومقدرش استغنى عنه ..ومش متخيلة حياتى من غيره..ارجوكى يا ماما 

شاكيرا بلوم :طب وانا يا الين ..انتى بتفضليه عليا 

الين وهى تقبل يدها :والله مش كده ..انتى ليكى معزة تانية يا ماما ..بس ارجوكى متخيرنيش ما بنكم

ابتسم عندما سمع كلماتها 

التفتت نحو الباب لتجده واقف ينظر اليها بسعادة 

ركضت نحوه وعانقته قائلة :انت هتبقى بابا يا كيمو

شاكيرا بحدة :الين مينفعش تجرى كده خلى بالك 

كريم :ايوه يا الين انتى من هنا ورايح قعدتك كلها فى السرير مفيش حركة ..ثم اسطرد قائلا :لكن هسمحلك دلوقتى تمشى ..يلا حضرى نفسك عشان نروح 

خرج من الغرفة واتبعته شاكيرا 

شاكيرا بضيق :كريم 

التفت اليها :نعم 

شاكيرا بضيق :بص انت سمعت الدكتور قال بلاش نعرضها لانفعال 

كريم :وهو انا قولت حاجة اخليها تنفعل ..ولا خيرتها ما بين حاجة 

شاكيرا :طيب بنتى حامل ومحتاجة اللى يعتنى بيها ..وانت هتكون فى الشغل ..فأنا عاوزاها تقعد عندى هنا 

كريم معترضا :معلش يا شاكيرا هانم ..مش هعرف اقعد فى مكان من غيرها 

شاكيرا مقترحة بضيق :طيب اقعد هنا معاها 

كريم بأبتسامة :طيب ما تتفضلى تقعدى معانا وكده هيبقى اريح لينا 

شاكيرا :لا انا مش همشى من هنا 

كريم :يبقى خلاص ..انا ممكن اسيبها تقعد عندك النهاردة لكن بكرة هاجى اخدها..ولو حبيتى تغيرى رأيك صدقينى مش هيبقى عندى مشكلة نهائيا 


Image


فى صباح اليوم التالى 

بعد ما ذهب ياسين مع نور الى الجامعة 

طلبت سعاد من زينب ان تتحدث معها ..فذهبوا ليجلسوا فى الحديقة ليجدوا ياسمين جالسة تذاكر فنظروا اليها هما الاثنين فتعجبت من نظرتهم :شكلكوا عاوزنى اقوم صح 

سعاد :ياريت ادخلى ذاكرى جوه 

ياسمين بعند :طب مش قايمة ..يبقى هتقولوا حاجة مهمة متقلقوش مش هقول لحد والله ..انا بحب اسمع الحاجات السرية دى

زينب :طب تقعدى ومتفتحيش بوقك خالص فاهمة 

ياسمين وهى تضع يدها على فمها واومأت بالموافقة 

فنظرت زينب الى سعاد 

زينب :ايه بقى يا سعاد الموضوع اللى كنتى عاوزانى فيه

سعاد :بصى كده من غير كلام كتير ..ياسر كلمنى على نور 

زينب :ياسر مين 

سعاد :ايه يا زينب ياسر ابن اخويا 

زينب :ايوه معلش مش مركزة ..اتكلم عليها يعنى ايه 

سعاد :يعنى بخصوص انه عايز يخطبها 

زينب :مش ده اللى اد ياسين وياسمين 

اومأت سعاد برأسها فقالت زينب :سعاد ده لسه بيدرس 

سعاد: منا قولتله كده بس هو قالى... 

لتقص عليها ما قاله عندما جاء امس 

فلاااش باااك 

سعاد :ايه بقى الموضوع ده

ياسر :عمتو انا عاوز اخطب نور

نظرت اليه بدهشة :نور ! دى لسه صغيرة يابنى ..وبعدين انت كمان صغير ..ده انت لسه بتدرس

ياسر :منا بشتغل حاليا وانتى عارفة مستوانا المادى كويس جدا 

وبالنسبة للدراسة فكلها سنة واخلص 

سعاد :طب وانت بتحبها 

ياسر :بصراحة يعنى لسه محصلش حب..ده مجرد اعجاب بشخصيتها 

سعاد :طيب انا مش موافقة يا ياسر 

ياسر بوجوم :ليه

سعاد :عشان انتوا لسه صغيرين..لكن انا هعمل اللى عليا وهقول لمحمد واشوف رأيه ايه 

باااك

هتفت ياسمين بصوت عالى :انا مش موفقة 

نظروا اليها هما الاثنين وقالوا :قومى يا ياسمين على اوضتك 

التقطت كتابها ورحلت 

بينما زينب قالت :بصى يا سعاد نور لسه صغيرة وانا مش موافقة ..لكن هقول بردو لمحمد واشوف رأيه 

***********

جالس فى غرفته ينظر فى السقف بتأمل ليجد باب غرفته ينفتح على مصرعيه 

فقال بضيق :انت يا بنى أدم مش قولتلك تخبط قبل ما تدخل 

هتتعلم امتى 

عمر :ياعم بقى سيبك انت من الحوارات دى 

ادهم :انت ايه اللى جابك دلوقتى ..مش المفروض تكون فى الشركة 

عمر :طب ما انت لسه مروحتش .يبقى نروح سوا 

أدهم :كنت عايز ايه يخليك تيجى بدرى كده 

عمر :بغض النظر عن التهزئ اللى من تحت لتحت ده ..بس انا هروح النهاردة اكلم عم سامح فى موضوع كتب الكتاب 

أدهم بصدق :ان شاء الله يوافق ونفرح بيك بقى 

عمر :يارب ..ونفرح بيك انت كمان 

أدهم:منا قولتلك انا لأ سيبك منى 

أحب عمر ان يشعل مشاعره فهو ملاحظ اهتامه بنور ..ويعلم انه يحبها لكنه يكابر 

فقال :احسن حاجة ان بيت جدو على هيبقى فيه فرحين

أدهم :ليه مين اللى ناوى يتجوز ياسين مثلا 

عمر بتمعن :لا نور 

الفتت اليه بصدمة :نعم ..انت بتقول ايه 

عمر ببرود :زى ما بقولك اتقدملها قريبها اللى اسمه ياسر 

أدهم بأنفعال :وهى وافقت 

عمر :مش عارف لسه ..بس فى احتمال انها توافق 

أدهم بعصبية :لا اكيد مش هتوافق 

عمر بنبرة ذات مغزى :طب وانت منفعل كده ليه اهدا ..وانت مالك اصلا توافق ولا متوافقش 

أدهم بدون تفكير:انا بحب نور


البارت ال 28 

Image


لمحها واقفة تضحك مع شاب ..فأستشاط غضبا وركض نحوها 

ياسين بغضب :ايسل 

التفتت اليه لتجده ينظر اليها بغضب ..فأستأذنت من ذلك الشاب 

واتجهت نحوه 

ايسل بحنق :نعم ..عاوز ايه 

ياسين :مين ده اللى كنتى واقفة معاه

عقدت حاجبيها :وده ايه بقى ..وانت مالك 

جز على اسنانه وقال :اتكلمى عدل احسنلك ..مين ده

ايسل :ده يبقى المعيد بتاعى ..فى حاجة تانى

استدارت لترحل لكنه اوقفها قائلا:المعيد بتاعك تقفى تضحكى معاه

فألتفتت اليه :هى فيها حاجة يعنى ..اظن حضرتك ملكش دخل ..فخليك فى اللى انت فيه 

ابتسم غصب عنه ليقول :بقى هى الحكاية دى .يعنى انتى بتردهالى يا ايسل ..ماشى شكرا ياستى ..بس انا خايف عليكى من اى كلمة تتقال عليكى ..أدهم اخوكى فى البيت ..لكن انا هنا مكانه ..واظن دى مش حاجة تزعل 

شعرت بالضجر مجددا منه فللمرة الثانية يقولها انها مثل اخته لكنها ابتسمت :ماشى شكرا ..على العموم انا كنت واقفة مع دكتور حاتم عشان بسأله على حاجة ..وضحكت لأن وانا بكلمه اتلغبطت فى الكلام ..بس كده

فأبتسم لطيبتها

هبت نسمة هواء ليتطاير شعرها وتتناثر خصلاته على وجهها فرفعته بعشوائية

ياسين :ملحوظة اخيرة يا ايسل ..ياريت وانتى هنا فى الجامعة تلمى شعرك ده 

ايسل بصدق :انا والله كنت لماه بس مش عارفة التوكه فين 

وهى تحدثه لفت انتباهها رؤية تلك الفتاة مجددا وهى تسير بجانبهم ..فنظر ياسين لها بلا مبالاه ثم التفتت الى ايسل ليجدها تنظر اليها 

فهتف قائلا :انتى بتبصى على ايه 

ايسل بفضول :انت تعرفها صح 

ياسين بلا مبالاه :يعنى

شعرت بالضجر :طب هى مين ..تقربلك ايه يعنى 

نظر اليها بتمعن فقال بذات مغزى :يهمك اوى تعرفى 

ايسل بأرتباك :عادى يعنى ..لو مش عاوز خلاص 

وضع يده فى جيب بنطاله :فرح ..اسمها فرح

قاطعهم مجئ يارا 

يارا بتساؤل :ياسين هى ياسمين مجتش ليه 

ياسين :اصلها تعبانة شوية 

يارا :مالها 

ياسين :متقلقيش اصل الهانم امبارح كانت فى الملاهى فتعبت من كتر اللعب 

يارا :طب انا هروح المحاضرة هتبتدى متتأخرش بقى هحجزلك مكان جنبنا 

******

لا يعرف من اين يبدأ الموضوع ..ظل ينظر اليه بتوتر 

فأردف سامح قائلا :يابنى بقالك نص ساعة باصصلى ..انت وترتنى ..ادخل فى الموضوع على طول يا عمر 

استجمع الكلمات التى يبدأ بها وقال بجدية :بصراحة انا عاوز من بعد موافقتك طبعا يا عمى انى اكتب الكتاب ..وقبل ما ترد او تقول حاجة ..انا هقولك ليه

سامح مستمعا :اتفضل قول 

عمر :أنا مش عاجبنى انى اخرج مع ياسمين ولسه مفيش حاجة تربطنى بيها غير خطوبة ..فأنا عاوز اكتب الكتاب عشان اعرف اكلمها براحتى واخرج معاها عادى 

ارتسمت ابتسامة على ثغر سامح :عارف يا عمر انت كبرت فى نظرى بعد اللى قولته .بجد انت راجل ..بس انتوا لسه مكملتوش شهرين خطوبة 

عمر بأمل :ياعمى الخطوبة معموله للتعارف وحضرتك اللى قولت كده كمان ..بس لزمتها ايه واحنا عارفين بعض كويس 

يبقى ايه المانع بقى اننا نكتب الكتاب 

سامح :بلاش استعجال يا عمر ..ياسمين كده هتتشغل عن دراستها و 

قاطعه عمر :انا اسف لمقاطعة حضرتك ..بس انا مش هشغلها ولا هعطلها عن حاجة خالص ..وبعدين احنا لسه مش هنتجوز دلوقتى 

ابتسم سامح على اصراره :طيب هشوف رأيها وهبقى ارد عليك ..بس انت والدك عارف باللى بتقوله 

عمر :اه اكيد طبعا 


Image


بعد ما انتهت من المحاضرة خرجت من المدرج وسارت عدة خطوات لتتوقف عندما سمعت احد يناديها 

فأستدارت لتنظر اليها بدهشة :ايسل ..انتى ايه اللى موقفك هنا 

ايسل :كنت مستنياكى 

نور :فى حاجة ولا ايه 

ايسل :يعنى لازم يبقى فى حاجة ..انا بس كنت عاوزة اجى معاكى عشان اشوف ياسمين ..اصلى عرفت من ياسين انها تعبانة 

نور :اه جسمها واجعها ..بس يلا تعالى 

ايسل بتردد :مش هتستنى ياسين 

نور :لا لسه عليه محاضرة ..يلا احنا ..بس انتى معاكى العربية ولا تركبى معايا 

ايسل :لا هاجى معاكى 

*******

ما ان فتح باب الفيلا حتى وجدهم امامه 

فقال بتساؤل :ايه ده انتوا خارجين 

نيفين :ايوه رايحين المستشفى يا حبيبى النهاردة معاد التشيك اب وكمان هنشوف نتيجة التحاليل 

أدهم :طيب يلا انا هاجى معاكم 

احمد :لا يا ادهم خليك انت هنا عشان اختك لما تيجى تلاقيك ..ومتقلقش لو اتأخرت شوية هى اتصلت بيا وقالتلى انها رايحة مع نور البيت 

أدهم :ماشى 

شعر احمد بأنه يريد ان يقول شئ فقال لنيفين :نيفين ممكن تطلعى تشوفى موبايلى فوق ولا لآ 

نيفين :حاضر

احمد :ها قولى عملت ايه 

أدهم :قابلته واتكلمت معاه وقالى هيرد عليا بعدين 

احمد :طيب متقلقش هيوافق وهتقول بابا قال 

****

دلفت حجرتها لتتفاجئ به جالس فى الشرفة يبدو انه يفكر فى شئ ما ..فقالت بقلق :محمد ايه اللى جابك بدرى ..فى ايه 

محمد :اقعدى يا زينب 

جلست قباله :فى ايه يا محمد 

محمد :نور متقدملها عريس 

زينب :هو ياسر كلمك ولا ايه 

محمد بتعجب :ياسر ! لا ياسر مكلمنيش ..هو ياسر اتقدم لنور 

زينب :ايوه ..حتى كلم سعاد امبارح وهى قالتلى النهاردة

محمد :والمفروض انا اخر من يعلم يعنى 

زينب :بقولك انا معرفتش غير النهاردة الصبح وكنت ناوية اقولك لما تيجى 

محمد بأنفعال :انا مش موافق بقى ..المفروض كان البيه يجى يكلمنى انا الاول 

زينب :طب اهدى الاول ..انا اصلا كمان رافضة الموضوع نور لسه صغيرة على الكلام ده 

ثم اسطردت قائلة :مين ده اللى كلمك على نور 

محمد بعد ان هدأ :أدهم بن احمد الحسينى..اتصل بيا الصبح وطلب انه يشوفنى فقابلته بره 

فلاااااش باااك

(بعد ما علم أدهم من عمر ان ياسر لم يتكلم مع محمد فى الموضوع وانه كان يمزح معه بموافقة نور فقرر ان يفاتح محمد قبله) 

جلسوا فى كافيه مطل على النيل 

محمد :خير يا أدهم..ايه الموضوع اللى انت عاوز تكلمنى فيه 

أدهم :الموضوع بخصوص نور 

محمد :مالها نور 

أدهم :انا هدخل فى الموضوع على طول ..انا بصراحة بحبها و عاوز اتقدملها 

اندهش محمد فهو لم يتوقع انه سيحدثه فى هذا الموضوع :معلش يابنى بس نور دى لسه صغيرة..دى لسه بتدرس 

أدهم بجدية :يا أستاذ محمد نور مش صغيرة ولا حاجة ..ليه حضرتك بتحسبها بالسن..ولو على الدراسة انا مستعد استنهاها تخلص بس أخطبها دلوقتى عشان تبقى فى حاجة ربطانا ببعض ومسيبهاش تضيع منى 

محمد :براحة عليا يا أدهم ..نور دى كل حاجة فى حياتى انا معنديش الا هى ومش مستعد انى 

فهم أدهم ما سيقوله فقاطعه قائلا بثقة :انا فاهم حضرتك هتقول ايه ..اكيد حضرتك عارفنى كويس ..من ساعة ما عرفتنى شوفت حاجة منى مش كويسه 

محمد بصدق :بصراحة لأ 

أدهم :انا بجد بحبها 

التمس محمد منه نبرة صدقه فقال :انت كلمتها فى حاجة 

أدهم :لا طبعا ولا لمحتلها بحاجة خالص ..أنا جيت لحضرتك على طول 

محمد :طب وانت ايه اللى خلاك عايز تخطبها 

أدهم :عشان حبيتها ..حبيت فيها براءتها و 

قاطعه محمد :يابنى راعى انك قاعد مع ابوها 

ابتسم ادهم قائلا :مش بقول الصراحة 

محمد بجدية :بس الحب مش كفاية ..انت متعرفهاش 

أدهم :منا عشان كده عايز اخطبها ونتعرف على بعض 

محمد :عجبانى صراحتك يا ادهم 

ابتسم ادهم وقال :طيب قولت ايه 

محمد :انا مبدأيا موافق بس لو وافقت اتمنى انك متعطلهاش عن دراستها ولا تخلينى اندم 

أدهم :متقلقش خالص من الموضوع ده ..وصدقنى مش هتندم للحظة 

محمد :طيب هكلمها وهبقى ارد عليك 

بااااك 

محمد بنبره ذات معنى :الراجل احترمنى وجه وكلمنى 

زينب :لا يامحمد انا قلبى مش مطمن ..نور لسه صغيرة ومتقدرش تشيل مسئولية ..وبعدين احنا مش مستعجلين عليها 

محمد :يا زينب هى قايمة تتجوز دى مجرد خطوبة ..استريحت لأدهم يبقى خير مستريحتش يبقى خلاص 

زينب :شكلك بيقول موافق 

محمد :بصراحة ايوه انا عارف ادهم كويس ..محترم واخلاقه كويسه 

زينب :طيب ليه بقى رفضت ياسر 

محمد :ده لسه بيدرس يا زينب ..لكن ادهم معتمد على نفسه 

زينب :طيب هقول لسعاد ايه دى ممكن تزعل 

محمد :دى حاجة متزعلش وبعدين انا لسه هكلم نور هشوف رأيها الاول 


Image


فى حجرة ياسمين ..جلسوا ثلاثتهم على الفراش 

فيكى الخير يا ايسل والله ..انتى الوحيدة اللى سألتى عليا

تفوهت بها ياسمين 

نور بغيظ :انتى هتعمليهم عليها ..ده وجع طبيعى 

واحدة طول اليوم كانت بتعلب زى العيال عايزاها تبقى عاملة ازاى 

ياسمين :يا سلام اومال مين اللى جريت امبارح عشان تلعب لعبة تافهة زيها ..يبقى مين فينا اللى عيل 

ايسل :خلاص بقى انتوا الاتنين مكنتش كلمة دى ..ما علينا صاحبتك يارا سألت عليكى ياسين النهاردة 

ياسمين :هبقى اتصل بيها ..ثم قالت بتعجب :انتى شوفتيهم ازاى 

ايسل بعفوية :اصل ياسين جه وسلم عليا النهاردة

ابتسمت نور وغمزت لياسمين بدون ما تنتبه لها ايسل 

فأردفت ايسل قائلة :ياسمين انتى تعرفى بنت اسمها فرح 

ياسمين بمزاح :حددى فرح مين اصل الافراح كتير 

نور :بطلى غلاسة يا ياسمين ..معلش يا ايسل خديها على اد عقلها 

ايسل :معرفش فرح ايه بس انا شوفتها قبل كده مرتين وحسيت ان ياسين يعرفها 

نظرت نور لياسمين ثم نظروا اليها 

فقالت ياسمين :ايوه اعرفها مالها يعنى 

ايسل بإندفاع :ايه علاقة ياسين بفرح 

نظرت نور لياسمين بذات معنى ففهمتها ياسمين 

ياسمين :طب انتى عرفتى منين اسمها 

ايسل :ياسين هو اللى قالى على اسمها 

ياسمين :طب انا هقولك بس متقوليش لياسين 

ايسل :وعد مش هقول 

ياسمين :ياسين بيحب فرح 

تهجم وجهها ..فلاحظوا ذلك 

فأكملت ياسمين سرد حكايتها مع ياسين 

ما ان انتهت حتى هتفت ايسل بغضب :دى واحدة متستاهلش الحب ده ..ياسين يستحق بنت احسن منها ..احسن انه سابها 

ابتسمت نور بخبث :فعلا يستحق احسن منها 

ايسل بتساؤل :طب هو لسه بيحبها لغاية دلوقتى 

نور :بصراحة هو بيحاول ينساها 

ايسل :لازم ينساها دى مش بتحبه ..ثم لملمت اشيائها والتقطت حقيبتها 

ياسمين :رايحة فين 

نهضت ايسل لتقف امام المرآة :هروح بقى عشان متأخرش 

ثم نظرت لياسمين :ياسمين معندكيش توكه اصل بتاعتى وقعت 

فتحت درج التسريحة لتخرج لها توكة :اتفضلى وجديدة على فكرة 

ايسل :شكرا ..ثم ربطت بها شعرها ورحلت 

أردفت نور :خدتى بالك يا ياسمين 

ياسمين :اكيد 


كانت تنظر فى داخل حقيبتها فلم تنتبه له فأصطدمت به 

فنظرت اليه وهى واضعه يدها على جبينها :ايه حيطة ماشية 

ياسين :نعم ..ثم قال بتعجب :انتى بتعملى ايه هنا 

ايسل بأرتباك :كنت بشوف ياسمين ..بعد اذنك 

ياسين :استنى بس ..هتروحى ازاى 

ايسل :هاخد تاكسى ..اصل عم صابر خليته يروح 

ياسين :طب استنى هوصلك 

ايسل :لا شكرا منا قولتلك هاخد تاكسى 

كأنه لم يسمع منها شئ فسار امامها ولم يلتفت لها :يلا تعالى مبحبش اتكلم كتير 

رفعت حاجبيها بأستغراب لكنها ابتسمت واتبعته 

بينما كانت هناك عيون تنظر اليهم 

واقفين فى الشرفة 

فقالت ياسمين بهيام :الواد ياسين طلع جينتل اوى 

نور بغيظ :ده وصلنى النهاردة بالعافية ماشى يا ياسين 

******

وافقت ياسمين على كتب الكتاب ..واتفقوا انه سيكون فى اجازة نصف العام 

برغم ان عمر كان يريده مبكرا عن ذلك لكنه رضى حتى لا تنشغل عن دراستها


واخبرت زينب سعاد برفض محمد لطلب ياسر 


Image


فى صباح اليوم التالى 

ذهبت بفردها الى الجامعة لحضور السكاشن 

حتى انها لم ترى ايسل 

كانت تشعر بالضيق ..ما ان انتهى اخر سكشن خرجت مسرعة 

وقبل ان تصل الى البوابة ..اوقفها هو بوقوفه قبالها 

نور بتعجب :ياسر فى حاجة 

ياسر بجدية :ممكن افهم انتى رفضتينى ليه 

نور بعدم فهم :مش فاهمة ..رفضت ايه 

ياسر :انى اخطبك 

نظرت اليه بذهول وافرغت فاه :نعم ..وكادت ان تتحدث لكنه قاطعها بصوته الرخيم وهو يقول :انا اقولك ليه.. عشان هى مخطوبة 

التفتوا اليه هما الاثنين 

فقال ياسر بدهشة :نعم صحيح الكلام ده يا نور 

نظرت اليهم بعدم فهم ولم تتحدث لعدم استيعابها 

ادهم بحدة :كلمنى انا 

ياسر :اكلمك انت ليه انت مين اصلا عشان تدخل 

وضع يده فى جيبه :انا ابقى خطيبها 

ياسر :ازاى يعنى ..محدش قال و 

قاطعه أدهم :اصلى انا كنت مفاتح عمى محمد من فترة وهو رد عليا 

لم ينبت ببنت شفه وتركهم وذهب ..لينظر هو على نور ليجدها 

تنظر الى الا شئ يبدو انها لم تستيعب ما قيل 

لوح امام عيناها :نور انتى روحتى فين 

نظرت اليه بحدة :ايه اللى انا سمعته ده ..خطيبى ازاى انا مش فاهمة ..انت اصلا ازاى تتجرأ تقول كده

أدهم بثقة :ما انتى فعلا خطيبتى 

نور بصوت عال نسبيا :خطيبتك منين ..انا عايزة افهم ازاى

أدهم بحدة :وطى صوتك احسنلك .. ببساطة انا كلمت باباكى وهو قالى هيرد عليا لما ياخد رأيك 

نور :طب ورد عليك ازاى من غير ما ياخد رأيى 

أدهم :لا مهو لسه مردش عشان لسه مكلمكيش ..بس انتى هتوافقى 

استشاطت غضبا :يا سلام مين قالك انى هوافق اصلا 

أدهم ببرود:هتوافقى 

نور :يعنى غصب عنى هوافق 

أدهم بأبتسامة جذابة :لا مش غصب برضاكى هتوافقى ..يلا عشان نمشى ولا هنفضل واقفين 

نظرت اليه ببلاهه ثم تركته وذهبت ..ليوقفها هو بنبره اخافتها :لو مشيتى تانى مرة وانا بكلمك مش عاوز اقولك ايه اللى هيحصل ..فأحسنلك تمشى اودامى 

نور :انا هروح لوحدى 

أدهم بسخرية :ازاى بقى ..عم جمال باباكى طلبه وراحله 

اتفضلى اركبى 

فتح لها باب السيارة لتظل هى واقفة تنظر اليه بضيق 

فرمقها بنظرة اخافتها فركبت على الفور 

ليبتسم هو من داخله واستقل السيارة 

طوال الطريق كانت تنظر اليه بغضب ليقابلها هو بنظرة برود 

ليجعلها تستشاط غضبا 

اوصلها امام الفيلا 

كادت ان تفتح الباب لكنه اوقفها بصوته :ايه رأيك نعمل الخطوبة مع كتب كتاب عمر وياسمين 

نظرت اليه بحدة :مش لما اوافق اصلا ده اذا وافقت 

أدهم بثقة :منا عارف ردك يا نور هتوافقى 

نور :انت مغرور اوى ومستفز 

أدهم :مش غرور دى ثقة انما مستفز مش هحاسبك عليها 

ترجلت من السيارة وصفعت الباب بغضب واسرعت فى خطوتها خوفا منه 

ابتسم عندما رأها تسرع فقال بصوت عالى :براحة على العربية عليها اقساط 

لم تستطيع ان تمنع تلك الضحكة التى صدرت منها

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

close