رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل السابع والثامن بقلم مروة البطراوى
رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل السابع والثامن بقلم مروة البطراوى
الفصل السابع😍
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات💗💗💗
-ألو أيوه يا مريم ازيك و ازاي الواد محمد،عمك عرف من شويه ان أبوكي مات و عايز يشوفك قلتله هانت هنروح نسكن قدامهم.
تنهدت مريم بتعب و زفرت بحنق و تذكرت أن والدتها السبب في وجودهم في البنايه التي أمامهم كانت تريد البعاد عن العائله و للأبد
-احنا كويسين أوى من يوم ما بعدنا يا مرات عمي ما تقلقيش علينا حتي لو جيتوا قدامنا أنا مش هاجي أزورك اللي كان بيني و بينكم مات و التاني طلقني.
جحظت عائشه بعينيها
-انتوا لحمنا و دمنا يا مريم.
جزت مريم علي أسنانها بغيظ
-احنا في بيتنا اللي عايز يجيلنا.
وجدت عائشه في حديث مريم الصواب
-أنا هقفل علي الموضوع دلوقتي علشان حاسه بيكي.
ثم استطردت تبكي و تبتلع غصه في حلقها وتهتف بمرارة
-لو عمك جراله حاجه أرجوكي سامحيه يا مريم علشان الدم.
كادت مريم أن ترد عليها و لكن عائشه اضطرت لاغلاق الهاتف
😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
صباح يوم جديد و أماني من كل الأطراف أن يمر بسلام عليهم بدون مناورات
-قومي يا مريم ربنا يهديكي هما مش هيجوا دلوقتي بس لازم يلاقوا الشقه نضيفه.
توجهت مريم علي مضض للبنايه التي أمامهم و صعدت السلم تتحسر علي حالهم
-ايه كل ده الست مريم بنت الست ثريا بنفسها عندنا يا مرحبا يا مرحبا طب كنتي قلتي.
التفتت اليه ترمقه بنظرات غاضبه فهو صاحب المنزل شخص لعوب يدعي عادل هتفت
-في حاجه يا عادل ؟أقولك ليه هاخد اذن منك مثلا انت صاحب البيت و احنا مأجرين منك.
استمع الي توبيخها و لم يعيره أدني اهتمام كل ما اهتم به هو ملامحها فهي تتمتع بجمال مهلك
-ايه يا عادل؟انت بتبص ليا كده ليه؟ما تحترم نفسك أما راجل ناقص بصحيح أستغفر الله أعوذ بالله.
خرج من شروده علي صوتها الغاضب فانتبه و سخر من نفسه فهو دوما يفعلها و لكن ليس مع أمثالها
-لا أنا مش ببص ليكي هبص ليكي علي ايه أنا سرحت ان ازاي واحده زيك بنت الست ثريا لسانها مدب.
جائت عامله النضافه و ألقت عليه التحيه ففهمت أنه هو الذي دفع حسابها فأخرجت مال من حقيبتها و أعطته
-لا أنا مش هاخد منك حاجه ده حساب بيني و بين الحجه ثريا.ملكيش دخل فيه ده من ضمن الايجار بتاع الشقتين .
ردت عليه مريم باقتضاب لأن أمثاله لا يليق بهم الا ذلك كانت تود أن يأخذ منها المال حتي لا تكون جميله عليهم أمامه

-هتاخد يعني هتاخد يا عادل أنا مش بحب أسكن في مكان سفلقه دي شقة حمايا و التانيه شقه سلفي و أنا المسؤؤله عن الاتنين
نظر اليها بصدمه كيف لها تعتبرهم عائله ثانيه لها و هم من تخلوا عنها و بالمعني الأدق ابنهم قام بتطليقها مثل ما علم من والدتها
-احمممم ينوروا و تنورى انتي أي مكان بس صدقيني الحجه ثريا محاسبه علي كل حاجه و طلبت مني اني ما خدش منهم حاجه و لا أطالبهم بأي شئ.
ثم استطرد بفرحه
-أنا بحترم والدتك أوى.
تركته و أكملت السلم و دلفت الي الشقه
🎉🎉 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
وقفت تباشر عمل الخادمه
-عاوز أفهم كان رافض يأجرها ليه؟
التفت مريم و ابتسمت اليها باستغراب
-ده عادل اللي تقصديه صح؟انتي مين بقي؟
نظرت اليها ولاء بتدقيق و أكلتها الغيرة بشده
-أنا ولاء جارتكم هنا انتي عروسه عادل صح؟
ابتسمت مريم رغما عنها حيث شعرت بغيرة ولاء
-طب سيبيني أعرفك بنفسي.أنا مريم بيقولولي أم محمد.
اتسعت حدقه عيني ولاء بفرحه شديده و احتضنتها بسعاده
-ايه ده أم يعني متجوزة و مخلفه يا ما انت كريم يارب الحمد لله.
تعالت ضحكات مريم و ربتت علي ظهر ولاء بعنايه و أخذتها بعيدا
-مرة تانيه بلاش تدلقي بعواطفك كده يا ولاء أنا هحسن الظن غيرى لا.
هزت ولاء رأسها تنفي ما شعرت به مريم تجاه الجزء الذي يخص عادل
-لا و الله أبدا مش زى ما انتي فاهمه هو عادل كان قايل اني دي شقة عروسته.
كانت تنظر اليهم الخادمه و تتلصص عليهم تتصنت جيدا لما يقولاه لدرجه لفتت انتباهم
-كل ده هعمله النهارده يا ست مريم و لسه كمان في شقه تانيه كتير عليا و محدش بيقدر تعبي.
عقدت مريم ما بين حاجبيها باستغراب علي عدم تقدير تعبها من قبل عادل كيف و أمها من تدفع
-تعبك ده هتاخدي عليه فلوس هو مش عادل صاحب الشقق دي بيحاسبك و بعدين أنا ممكن أزودلك.
زمت العامله شفتيها بضيق و أرادت البوح بما يكنه صدرها عن معاملةعادل الرديئه لها و لغيرها أيضا
-لازم تكلميه يا ست مريم دول شقتين كفايه سلم العمارة اللي بيقطم وسطي كل جمعه و بقية البنات معايا .
كادت مريم أن تدفع الزياده و لكنها تذكرت أنه يوجد القليل معها و بنفس الوقت لا تريد احراج نفسها مع أحد
-المرة الجايه ان شاء الله هجيبك عندنا و هشوف كيفك بس خلصي قبل ما الناس توصل عايزة أروح قبل ما يجوا.
صعد عادل و استمع الي شكوى العامله لمريم و توعد لها أن يفصلها و بنفس الوقت سوف يظهر كرمه أمام مريم
-بت انتي هتستعبطي انتي أخده 500 جنيه في الشقتين و علشان ست مريم هيبقوا 700 ايه ده انتي هنا يا ولاء يا بلاء.
ذغرت له ولاء بعينيها و اشتعلت بغضب و هو يستهزأ بها فربعت ذراعيها فوق صدرها و أخذت تهز رجلها بغيظ قائله
-أنا جيت أشوفهم محتاجين حاجه و طالعه تاني و فرصه اتعرفت علي مريم أم محمد أخيرا أجرت الشقه يا عادل يا أخويا؟
نظر عادل نحو مريم التي كانت تجلس بغرور و لم تنظر اليه و لكن كانت تتعمد تجاهله تنظر الي ساعتها كمن تريد الخلاص
-مستنيه مين يا ست مريم و مستعجله يجي.هو طليقك هيجي يسكن معاهم برضه. ولا هيسكنوا لوحدهم و يبعدوا عنه فرصه ترتاحي.
انتفضت مريم من مكانها كمن لدغتها حيه من حديثه المسموم أيضا تحولت أمال ولاء الي خيبه أمل عندما علمت أنها مطلقه و عرفت سبب تسكينه لهذا المكان.
-استني يا ست مريم أنا خلصت.
التفتت اليها مريم تهتف بضيق
-المرة الجايه هتبقي الشقه التانيه.
همت بالرحيل و لكن استوقفها عادل
-أنا مقولتش حاجه تخليكي تضايقي.
نظرت اليه مريم بضيق و ردت باقتضاب
-حاسب من وشي يا عادل بدل ما أعمل مشكله.
رحلت مريم تزفر بحنق تنظر له العامله بارتباك
-و الله يا سي عادل حقك عليا بس بجد اللي بتعطيه شويه.
ظلت متسمرة بمكانها تريد سؤاله من الذي سيقطن هنا بالشقه
-دول اخوات جوزها صح؟طب ما خوفتش انهم يرجعوها ليه؟
هزت العامله رأسها بيأس فقد سمعت مريم و هي تنصح ولاء
-مفيش ست ما بترجعش لجوزها يا ولاء يا بنتي خصوصا دلوقتي.
نظر اليهم عادل بمكر و تخابث أكثر و هو يرى ولاء تتمزق
-طب و اللي يوفرلها كل حاجه أكيد هتضرب طليقها بالجزمه و تتجوزه.
ابتسمت العامله بسخريه و هتفت بداخلها خوفا من أن يسمعها و يقطع عيشها
-يخربيت دماغك السم البت هتموت عليك و انت عمال تحرق دمها حرق دمك.
انتظر عادل أن تطلق ولاء لسانها كعادتها و لكنها ظلت صامته تنظر الي الفراغ
-من يوم ما جت مريم و أنا بصراحه دخلت دماغي و اتقهرت لما عرفت أنها أم.
رفعت ولاء حاجبيها باندهاش فهو دائما يريد امرأه لم يسبق لها حتي الحب ما بالكم بالزواج
-طب و هترضي تتجوز واحده مطلقه يا عادل ده انت رفضتني علشان كنت مخطوبه قبلك .
لم يرد عليها و تركها و رحل
😉😉 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر عند سالم و حلاوتهم
-يا شيخه حرام عليكي نص ايه اللي أكتبه؟
ردت حلاوتهم بمرواغه و لوع معهوده به
-لا ما هو أنا مش ضامناك زمان بعتني و اتجوزتها.
تطلعت والدتها اليه بطمع و أثارت قيمتها ليرضي
-سالم باين عليه ناوى يرجع ست الحسن علشان ابنها.
انتفض سالم يستنكر حديثها و أكد لهم غير ذلك قائلا
-ده أنا بختي حلو اني خلصت منها هي و ابنها عمرى ما حبيته.
دمدم سالم بطيش رغما عنه
-أخيرا هناخد فرصتنا يا حلاوتهم.
تم زفافهم بعد أن قام بالامضاء علي نصف ممتلكاته منها ليأخذها الي البيت الكبير ليجد مصطفي ينتظره في منتصفه .أخذ سالم يثرثر يحاول طرده ليقاطعه مصطفي بحزم قاتم
-تحب أموتك قدام عروستك الجديده؟
ثم التمعت عيناه بقسوة شر الحليم التي يعرفها سالم جيدا و لكن همجيه السارق داخله تنتصر خاصه أمام امرأته
-أبوك نفسه مش هيجازف بقتلي قدامها انت محتاج تقرا الورق ده.
-في ايه الورق ده؟
أخذ مصطفي يقرأ الورق بصوت عالي الي ان توقف عند نقطه هامه بتر بها الحوار بحزن مختنق يدعي الثبات،عقله بات عاجزا عن التخطيط عينه تبحث عن خطة جديده حتي يصل اليها، حتي غضب و لم يعد قادرا علي التفكير به و بخيانته.
💘💘 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد أن علمت بزواجه تغيرت كثيرا و للأفضل خاصه بعد ما علمت أنه كتب نصف أملاكه لحلاوتهم نزلت للعمل بالرغم من معارضه الجميع و تعرفت علي ياسمين شقيقه عادل و دائما ما كان يجلسون علي سطح المنزل و معهم بهيرة و ولاء ياسمين كانت شخصيتها تختلف عن شقيقها
-يالا يا ياسمين نطلع السطح
أردفت مريم بتلك الكلمات لتشجعها
-أنا جيت نورت البيت قصدي السطح
تعالت ضحكاتهم من مرحها و طلاقتها
-امممم طول عمر نفسك حلو يا مريم.
تلهفت ولاء لتذوق طعام مريم رغم خجلها
-هاتي كده اما أدوق يا بهيرة ريحته تفتح النفس
تنهدت بهيرة بحزن لفقدانها لطعام مريم و للصغير

-يلا كنا عايشين واكلين شاربين نايمين بمريم البركه.
صعدت لهم ثريا بالصغير حيث استيقظ و أخذ يبكي
-مريم مبسوطه كده أخر انبساط يا بهيرة
أخذت ياسمين محمد من يد ثريا تهدهده و تلاعبه
-الحمد لله انك صحيت يا قمر تعالي نلعب سوا و سيبك.
عقدت بهيرة ما بين حاجبيها علي حديث ثريا لتؤكد لها
-أه يا بهيرة زى ما بقولك كده أنا بنتي رجعت انسانه طبيعيه.
تذكرت ولاء أول مرة قابلت فيها مريم و كيف تخيلتها عروس
-طب تصدقي يا أم مريم أنا يوم ما شفتها فكرتها عروسه و بتجهز شقتها.
كان محمد الصغير يبكي بشده لدرجه انفطر قلب بهيرة عليه فانتفضت قائله
-اوعي كده يا ياسمين انتي لسه صغيرة هو مش بيتشال كده و بعدين ده عنده حساسيه.
استائت ثريا من حركه بهيرة الغير لطيفه الطفل كان يبكي يريد والدته و ليست رائحه عطر ياسمين هي السبب
-ايه قلة الذوق دي يا بهيرة.الولد عايز أمهم مش موضوع برفان ياسمين بالعكس ده ريحته حلوة أوى و بتشد الواحد.
شعرت بهيرة أنها بالفعل وضعت نفسها في موقف سئ و محرج و مع ذلك غيرت ياسمين الحوار حتي لا يطيل الأمر
-الا قوليلي يا مريم ملقتيش الكتب اللي انتي عايزاها أصل أنا نويت أقرأ زيك كلامك كله صح القراءة دي بتنسيكي همومك.
تضايقت مريم من ياسمين لأنها تريد ألا يعلم أحد عن هذا الجانب و بالأخص بهيرة لأنها من الممكن أن تخبر مصطفي و يأتي لها بالكتب .
-دورت علي النت يا ياسمين و لقيت منهم نسخ الكتروني قريتهم و متقوليليش هاتي اللينكات لأني حذفت بعد ما خلصت قرايه.علشان الجهاز ما يتقلش.
جائت السيده عائشه و استمعت لما يدور و علمت أن مريم لم تحصل عليهم و لم تقرأهم هي كذبت حتي لا يأتي مصطفي بهما فابتسمت بخبث
--طب هخلي مصطفي يجيبهملك يا ياسمين.
غارت مريم لأنها شعرت أن عائشه تريد ياسمين لمصطفي
-اعملي سيرش يا ياسمين أسهل هتلاقيهم الكتب هتاخد وقت.
أخرجت عائشه من جيب معطفها هاتفها لتعطيه لمريم قائله
-خدي يا مريم اطلبي ليا مصطفي ده أنا ابني شاطر هيجبهم بسرعه.
ودت مريم أن تكسر هاتف عائشه بين يديها هي اجتازت نوال لتأتيها ياسمين
-عندك بهيرة يا مرات عمي أنا مش بتصل بيه الا للضرورة من أخر مرة اتخانقنا.
ابتسمت عائشه بسخريه و تذكرت المشاجرة التي كانت بسبب رغبتها في العمل و رفضه
-طب و الله انتي حظك حلو بالك لو عمك هريدي فايق ليكي كان فاته عجنك و ضربك بالعصايه.
نظرت اليها مريم بعدم اهتمام فهي لن تصدق بيوم ما اهتمام هريدي عمها بها هو حتي بعجزه لن يتغير
-غريبه أومال ماكنش بيهتم بيا ليه لما كنت علي ذمه ابنه و كان بيسمعه يمرمط فيا كل ساعه و التانيه؟
تنهدت عائشه بتعب و زفرت بحنق لأنها لا تريد تقليب المواجع تريد حياه جديده لها و لأبنائها و لمريم
-شكلك كده يا مريم حابه تعيشي في القديم و تقلبي علينا كلنا المواجع ما كفايه بقي صاحب الوجع عايش مبسوط.
انتهزت بهيرة الفرصه بعد صمت طويل بعد ما أحرجتها ثريا أو بالاحرى بعد ما أحرجت ياسمين و تسببت في تدوير الحوار
-الحساب هيبقي امتي بقي ان شاء الله يا مرات عمي أنا زهقت الصراحه محروق دمي من ساعه ما عرفت ان حلاوتهم أخدت نص الأملاك بنت التيييت.
عائشه لم تكن تعلم بذلك
-مين اللي قال ليكم الكلام ده؟
توترت مريم و نظرت الي بهيرة بعتاب
-ده ده...ده مصطفي يا مرات عمي و ده سبب خناقنا.
انهارت عائشه لتسرع ثريا تمسك بها حتي لا تقع علي الأرض
-ده اللي كنت شايله همه عجبك كده يا بهيرة كان لازم تتكلمي و تقولي
استهزأت بهيرة بما حدث لزوجه عمها لدرجه استغراب الجميع خاصة مريم
-أنا مسغرباكي و الله يا بهيرة استحاله دي تكون زلة لسان أكيد مقصوده اخص عليكي.
استصعبت ولاء الموقف الذي دار أمامها و حاولت تخفيف الأمر رغم صعوبتها و عدم تمريره و لكن كيف لا تدرى
#الارث_صراع_الاباء_والابناء😺😺😺
#مروه_البطراوى❤️❤️❤️
#الفصل_الثامن💌💌💌
-مين يا جماعه اللي انتم عاملين حسابها بالشكل ده بكره يطلع عينها و يرجع أملاكه من حباب عينيها.
حاولت ياسمين هي الأخرى مساعدتهم بالرغم أن اقتراحها مثير بالضحك لدرجه أدمعت أعينهم من فرط الضحك
-ايه رأيكم أخلي عادل يطلق عليها الرجاله بتوعه و لا أقولكم الستات اللي بيشتغلوا في العمارة يرنوها علقه تتوب فيها.
تعالت ضحكات عائشه و خرجت من حالة الانهيار التي عصفت بها و ركزت في حديث ياسمين تعجبت من تفكيرها السطحي
-دول كلهم عمرهم ما هيقدروا علي حلاوتهم.زمان أنا و الحاج هريدي حاربناها و منعنا جوازها من سالم و أهي لفت ودارت و اتجوزته غصبن عننا.
فكرت مريم في اقتراح ياسمين
-طب ما يمكن الموضوع ينفع معاها.
عقدت عائشه ما بين حاجبيها قائله باندهاش
-انتي بتقولي ايه يا مريم انتي ناسيه حلاوتهم ؟
نظرت مريم الي الفراغ بشرود و هتفت بحقد قائله
-بكره تقع علي جدور رقبتها يا مرات عمي و هو كمان.
فكرت عائشه في حديث مريم و اقتراح ياسمين و مالت نحوه
-تمام خلاص يا ياسمين أنا هعطيكي العنوان و هي تاجرة وكتير بتتعرض لكده.
انتهت الجلسه بينهم و توجه كلا منهم الي منزله عدا ولاء و ياسمين التي هتفت
-ايه اللي شاغل بالك يا لولو.خايفه من تدخل عادل في موضوع مريم ؟متخافيش.
هزت ولاء رأسهاو لم تنكر خوفها و قلقها الشديد نحو تدخل عادل فمؤكد سيكون له هدف
-بصراحه خايفه يا ياسمين عادل أخوكي ما هيصدق و طبعا هيشيل مريم الجميله دي أوى.
عضت ياسمين علي شفتيها بحيرة و لعنت اقتراحها و لكن انتهي الأمر فالجميع منتظر ما سيحدث
-بس مش مريم اللي يتلوى دراعها يا ولاء و لا مريم اللي ممكن تبص لعادل مش عايزاكي تقلقي منها.
تنهدت ولاء مطولا ثم زفرت أنفاسها بحنق تتضايق من الموقف التي وضعت نفسها به تندم علي تركها لابن عمها
-كنت مفكرة ان أخوكي ممكن يلين من ناحيتي و يحبني و يشتريني زى ما أنا شارياه بس الظاهر اني غلطانه و مراية الحب عاميه.
تقدمت ياسمين منها و احتضنتها لتواسيها مربته علي ظهرها كأنها شقيقتها و ليست شقيقه عادل تود كسر رأسه علي ما يفتعله تجاه ولاء
-حقك عليا.
رفعت رأسها
-متلوميش نفسك.
شردت ياسمين
-طب ايه رأيك لو تحبي واحد تاني؟
عقدت ولاء ما بين حاجبيها و ضربت صدرها
-يا خبر أبيض أحب واحد تاني ليه مكنه بزارير ؟
ابتسمت ياسمين بل و ضحكت و تعالت ضحكاتها قائله
-أنا هقولك عارفه مصطفي ابن طنط عيشه هوهم عادل بيه.
شردت ولاء قليلا و جدت ان الفكرة صائبه من الممكن أن تجدي
-موافقه بس اسمعي قولي ان طنط عيشه هي اللي لمحت في القعده.
هزت ياسمين رأسها بانصياع و قامت بحركه تمثيليه و هي تنكث رأسها
-اتفضلي يا أخرة صبرى انتي و عادل.عيال يا ربي و مش لاقيه حد يلمها.
تعالت ضحكات ولاء علي مرح ياسمين المعهود تتمني أن يكون عادل مثلها
-من عيوني يا ياسمين هانم. و بعدين أنا شويه شويه هقولك يا ماما ياسمين يا بت.
و ما ان أنهت حديثها حتي وجدته كان يتصنت عليهم.وجدته راحلا كمن يسخر منهم
-يا فرحه ما تمت خدها الغراب و طار. يا ميلة بختي طول عمرى فقر و الله.
عقدت ياسمين ما بين حاجبيها لا تفهم ما تقصده ولاء و كيف تحولت بهذا الشكل
-يا نهار ألوان فيه ايه يا بنتجان قلتلك ميت مرة بلاش التحول ده تعرفي عادل معاه حق.
أخذت ولاء تدب برجلها الارض بتذمر فللأن لم تفهم ياسمين شقيقها جيدا و عادته السيئه
-بقولك مصيبه و غراب هيكون مين و بعدين تقصدي ايه ان عادل معاه حق يعني أنا مجنونه.
هزت ياسمين رأسها بنفي و أخذتها تربت علي يديها يهبطون السلم سويا رغم معارضة ولاء و رغبتها في البقاء
-أنا مش فاهمه حاجه احنا من شويه كنا بنتفق علي عادل و كنا بنضحك لزومه ايه التحول بتاعك ده بقي؟أيعقل يا ولاء؟
أجلستها ولاء علي درجه من درجات السلم و أخذت تتباطئ حتي يمل من تأخيرهم و يدلف دون أن يسمعها كلمات سخريه
-اوعي توصليله المعلومه اللي اتفقنا عليها دلوقتي لأن خلاص معدش ليها لزمه هو كان واقف و سمعنا و طبعا مش هوصفلك احساسي عامل ايه دلوقتي
😉😉😉😉😉😉😉 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
أثناء غياب عائشه قام هريدي بمهاتفه سالم
-من يوم ما اأنا رقدت و انت مش بتسأل عني.
ابتسم سالم بسخريه و شعر بقوته أمام ضعف هريدي
-و الله ابقي خلي اولادك الدكتور و البشمهندس ينفعوك.
تعالي الشرار في عيني هريدي و استحلفت أن يقسم سالم نصفين
-لازم ترجع كل حاجه زى ما كانت يا سالم و الا هبقي معاهم.
تعالت ضحكات سالم و هو يستهزأ بوالده و بمن معه فقد سيطرته قائلا
-هتعمل ايه يا والدي هتبقي معاهم طب ما تبقي ايه هخاف مثلا ؟
جائت عائشه وجدت يده ترتعش وسقط الهاتف من يده لتفهم مع من يتحدث
-كفايه بقي هو ايه يا أمي مش بيحرم لسه بيحن ليه بعد اللي عمله فينا كلنا عجيبه.
تعجبت عائشه هي الأخرى من موقف هريدي في البدايه ظنت أنه بداية انتقام و لكن حديث مصطفي صائب
-مش وقته ركز معايا عارف البت ياسمين اخت عادل صاحب البيت عرضت علينا انها تسلط النسوان الشغالين علي حلاوتهم.
عقد مصطفي ما بين حاجبيه بعدم فهم و لكن ذكر اسم عادل جعله يستشيط غضبا حتي لو كان عن طريق شقيقته ياسمين المرحه
-مش فاهم ايه دخل ياسمين و عادل بحلاوتهم. و تفتكرى ان لو حد قرب من حلاوتهم سالم هيسكت انتم مفكرينها مريم و ملقتوش غير عادل؟
لوت شفتيها
-حكم ماله عادل؟ و لا هي تلاكيك و خلاص
💘💘💘💘💘💘💘 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في صباح اليوم التالي
-عارفه اني غلطانه يا عادل.
نظر عادل الي ولاء باستغراب
-وايه اللي خلاكي تقول كده علي الصبح.
تحدثت معه و هي تذهب الي عملها عندما اعترض طريقها
-اللي يشوفك و انت بتتصنت علينا مايصدقش استعباطك عليا .
ذهبت الي المكتبه الذي يمتلكها عادل و صديقه شوقي و معهم ضياء
--انتي اتاخرتي ليه يا ولاء و ايه ده من امتي بتيجي مع عادل تتحسدوا
ابتسمت ولاء بسخريه فلولا رغبة عادل بمضايقتها ما كان ليعترض طريقها
-لا ده سر يا شوقي أنا نفسي استغربت دخله عادل عليا و صباحه الغير عادي .
كان كلا من شوقي و ضياء معجبان بولاء و شخصيتها و يريد كلا منهما التقرب منها
-كده كتير يا ولاء قلتلك أنا و شوقي فكك منه ده متحول ده مخلي اخته تشتغل هنا بداله.
نظر عادل الي ضياء و شوقي بضيق و ندم أنه اعترض طريقها و جاء معها ليصبح حديث اليوم
-ماشي يا ضياء اتريق براحتك انت و سي شوقي بتاعك أنا أجي هنا وقت ما أنا عايز ما أن شريككم.
جائت ياسمين عندما رأت ضياء يتحدث عنها و عن شقيقها هي تعشقه و لكنه يميل الي ولاء أكثر فنظرت الي شقيقها
-ما تشيلش هم يا عادل قلتلك ميت مرة أنا هنا بدالك أنا مش قلقاسه أنا بعرف أشغل المكتبه و لوحدي أنا و ولاء يالا انفضوا.
توترت ولاء من دخول ياسمين عليهم و شعرت بها و كيف و لا تشعر و هي من توضع بذلك الموقف مئات المرات ياله من حب عقيم
-و أنا معاكي يا ياسو انتي معاكي حق كل واحد فيهم بتاع كلام و بس الا ما حد بيشيل شغل المكتبه غيرنا يالا كل واحد يروح يشوف وراه ايه
-انصرفوا جميعا
-ياه حتي في دي سمعوا كلامك.
تنهدت ولاء فهي لا تريد خسارتها
-علي فكرة هما بيسمعوا كلامك أكتر مني.
👊👊👊👊👊👊👊 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
-مش أنا عرفت اللي أمنا و مراتك مخبينه علينا.لا و كمان من قبل ما امي تحكي ليا.
عقد محمد ما بين حاجبيه بتساؤل ليس علي الأمور المخبأه و لكن علي اهتمام مصطفي
-من امتي انت بتهتم بأي حاجه بيخبوها و ايه هي الحاجه العظيمه اللي مخبينها علينا و منين عرفت.
ابتسم مصطفي بخبث يتذكر الاتصال الهاتفي الذي أتاه أمس من ولاء حيث جلبت رقمه بنظرة واحده من هاتف عائشه
-بص يا دكتور عارف طبعا عادل صاحب البيت ليه أخت روشه كده اقترحت علي أمي انها نجيب البنات اللي بيشتغلوا في البيت و يرنوا حلاوتهم علقه
قهقه محمد علي هذه الفكرة
-و طبعا أمك ما صدقت و الله غلبانه.
نظر مصطفي أمامه بشرود و تفكير
-بس أنا مش غلبان يا محمد و تقريبا لقيتها.
قطب محمد جبينه باستغراب لعدم فهم الأمر
-لقيت ايه ؟و برضه مقولتش انت عرفت منين.
نهض مصطفي و أراد انهاء الحديث و هو يلوح بيده مغلقا علي الموضوع
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في محل بيع الزهور علي ناصيه الشارع كانت تقف مريم
-لو كنتي اشتغلتي مع ياسمين و البت ولاء في المكتبه كان أحسن.
كانت منهكه في عملها فارتفعت برأسها و أخذت نفس عميق مربعه ذراعيها
-نعم خير في ايه انا مرضتش أشتغل في المكتبه بالذات علشان مش كل شويه تتنطط ليا.
رفع حاجبيه باعجاب و أخذ يتفرسها بنظراته خاصه و هي تهز قدميها بعصبيه ليثيرها أكثر
-عاوز ورد و بعدين انتي غبيه لو كنتي اشتغلتي في المكتبه كنت هخاف أقرب ليكي و انتي وسطهم.
جزت مريم علي أسنانها بغيظ تود جذب شوك الورد لتغرسه في لسانه الذي يندلع بالكلمات الغير مستساغه
-انت بتسمي ده غباء طب تمام من بكره هروح المكتبه علي الأقل فيها رجاله اذا كان ضياء و لا شوقي محترمين.
تتطاير شرارات الغضب من عينيه لأنه عندما هم باستفزازها باغتته و بوخته علي سوء ما يتحدث به فأغظاها أكثر
-لا خليكي في الورد بتاعك علي الأقل أنا بحب أهادي بيه حبايبي أما الكتب ليها ناسها و ناسها دول متعلمين مش زينا.
كأنه طعنها بخنجر في رأسها عندما ذكرها بعدم اتمام تعليمها لتتذكر مصطفي ها هي انتهت شهور العده و لم يقدم علي خطبتها
-نعععم تقصد ايه زينا أنا مش زيك و لا انت عمرك هتبقي زىى انت صاحب أملاك و أنا كان عندي أكتر منها التعليم انا طلعت علشان أتجوز.
ابتسم بخبث قائلا
-حضرى ليا بوكيه ورد.
نظرت اليه باستهزاء و سخريه شديده
-ماشفتش في بجاحتك قبل كده و الله .
تعالت ضحكاته و صيحاته و هو يتفرس عصبيتها جيدا
-و لا انا و الله شفت في جمالك قبل كده كلهم و حياتك باردين .
زفرت مريم بحنق و قامت بقطف الورد لدرجه جرحت بالشوك
-انت عايز مني ايه يا عادل صدقني و الله لو عملت ايه مش هتجوزك.
جز علي أسنانه بغيظ كطفل لا يقدر علي ترويض لعبته لصالحه فأردف
-مش هتتجوزيني!ليه ان شاء الله فيا ايه علشان أترفض ما تفوقي يا مريم.
فهمت مريم مغزى كلامه و كادت أن تصفعه و لكنها تماسكت و ردت ببرود
-ممكن أفوق في حاله واحد لما ألاقي واحد زيك بيتجوز واحده أحسن مني و بتحبه.
قبل أن يرد عادل تفاجئ بدخول الطبيب محمد ابن عمها و شقيق طليقها حيث شاهدهم من خلف الزجاج
خير يا عادل علي حد علمي احنا لسه في نص الشهر يعني مش ميعاد لم الايجارات علشان تيجي لمرات أخويا هنا.
تعجبت مريم من كلمة زوجه أخي فهي زوجه سابقه و لكنها لم تتحدث بسبب رد عادل الخبيث علي محمد فهو لا يريد الخسارة
-وحشني محمد الصغير يا دكتور جيت أشوفه و هو قاعد في عربيه الطفل مع مامته أصل أنا بحب الأطفال أوى و نفسي أتجوز ز أخلف
تعجب محمد
-يا راجل اممم.
هز عادل رأسه مبتسما
-أنا أقدر أتجوز دلوقتي حالا.
أنهي جملته بنظرة لمريم و كأنه يقصدها
-تعالي أجبلك ممرضه من عندي تليق بيك.
كأنه يستفزه و لكن عادل كان أكثر برودا منهم
-تمام أجي مجيش ليه نجرب دول حتي ملايكه.
تعجب محمد من رده و من فشل اثارة غضبه
-ايه رأيك مريم تعملك بوكيه ورد و أهو تبقي جاهز.
تعالت ضحكات عادل لانه منذ قليل طلب الباقه من مريم
-ابن حلال لسه بقول لمريم تعملي بوكيه طالما ممرضات يبقوا اتنين.
ابتسم محمد له بسخريه و وجد مريم في حالة غضب و تريد صفع عادل
-الظاهر يا عادل انك هتلاقي طلبك عندي لان البنات بيحبوا الكريم ايوه بقي.
عقد عادل ما بين حاجبيه حيث وجد أن محمد يتحدث معه بجديه و ليس موقف هزلي
-لا يا عم أنا كده هخلع بقي هو ايه جو الكرم و البخل ده كل ده هزار بقولك ايه فكك مني.
اتسعت ابتسامه مريم علي وضع عادل المخزى و المخجل أيضا ذكرها محمد بخفه دمه
-تقدر تاخد البوكيهين يا عادل أنا خلصتهم و ألف مبروك يارب تتجوز الاتنين و يبقي فرحك أسطورى.
أخذ منها عادل الباقتين و قذفهم في الأرض و هو ينظر اليهم بضيق و هما يراقصون حاجبيهم له ليغيظوه
-ايه اللي انتي بتقوليه انتي كمان هو ايه حفله و ما صدقت تحفلوا علي اللي جابوني بطلوا ضحك منك ليها.
عض محمد علي شفتيه بضيق من عادل لأنه لا يطيق وقوفه مع مريم لأن لو شاهد مصطفي هذا الموقف سوف يفتك به
-اتفضل قول يا عادل انت عايز مني ايه و قدام محمد محمد حاليا ولي أمرى لدرجه انه لسه بيعتبرني مرات أخوه كفايه اني بنت عمه.
تنهد عادل مطولا من تضيقيها للخناق عليه تظن أنه غبي و سيهرب و لكنه استعمل ذكائه و قام بتضيق الخناق عليها نظيرا لما فعلته به
-أتجوزها.
قاطعته قائله
-ده بعدك يا عادل.
انقض عليه محمد
-في ايه يا زباله؟
أزاحته مريم من فوقه
-ياريت بلاش فضايح يا محمد.
نهض عادل ينظر اليهم باستنكار و عيون يملئها الشك من ناحيتهم.
🖤🖤🖤🖤🖤
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق