القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة نوره الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات

 قصة نوره الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات 






قصة نوره الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات 



#قصة_نورة_الجزء_السادس

....... في الصباح إستيقضت نورة  فقررت ان تعجن الخبز البلدي الذي حدثها عنه صابر لإشتهائه له والتي كانت والدته تحضره له مابين كل فترة وفترة خصيصا له


إستصعب على نورة إيجاد كل لوازم المطبخ من الدقيق والملح وغيرها من المواد لتحضيره ولكن إستسهل عليها الامر بعد ذلك فبعد العجن قامت بإشعال الفحم وخبزت العجين  ثم طبختها على الطاجن وبعد إنتهائها جلبت دلوا من الحديد وذهبت لتحلب الماعز الموجود في فناء المنزل فملأته حليبا وعادت به إلى المطبخ لكي تسخنه كما سخنت القهوة كذلك وجهزت المائدة من كل مجاميعها بإنتظار اهل البيت فقط ان يستيقضوا من نومهم. 


نهض صابر ووالده على رائحة الخبز الزكية المنتشرة ارجاء كامل البيت فنزل صابر من سريره وذهب يركض بإتجاه المطبخ امي امي هل فعلا طبختي لي الخبز الذي احبه


إستدارت نورة لصابر وتأثرت بكلامه حتى الدمعة كادت تسقط من عينها فإحتضنته وقبلته وقالت  نعم فعلت ذلك من اجلك فقط ايها الشقي.. نهضت باكرا واستغنيت عن نومتي المفضلة من اجل عجن خبز السيد صابر

 

تعلمين  ظننتك لوهلة انك امي واني كنت فقط احلم ولم ترحل ولكن..... 

أوووه صابر المتشائم على الصباح الباكر عليك ان تبتسم كلما تستفيق من نومك وماذا قلنا سابقا عندما تتذكر والدتك ماذا تقول ترفع يدك للسماء وتدعوا لها بالرحمة والمغفرة

نعم صحيح ذلك لقد نسيت فقط اللهم ارحم والدتي برحمتك واسكنها فسيح جناتك


هكذا احب هذا الصابر الشجاع المغاور تعالى هنا اعطيني قبلة الصباح واغسل وجهك ولنذهب للفطور قبل ان يبرد الحليب  على حين يلحق والدك والحج


إنبهر والد صابر بحسن معاملة نورة لإبنه رغم سنها الصغير وكيف جعلت منه يضحك في عز حزنه حتى انه هو بدوره جعلته يبتسم من اسلوبها في الحكي مع إبنه بعدما ظن ان إبنه اصبح لايعرف الإبتسامة منذ رحيل زوجته


على مائدة الإفطار كان صابر اسعد الحاضرين كان ملهوفا على الخبز البلدي يأكله بشراهة وغبطة.كان كان  دائم الإبتسامة منذ جلوسه ينظر عن يمينه تارة لوالده ثم يساره إلى نورة التي كانت خجولة من هاشم والتي بدورها تأسفت له عن ماحدث في الأمس ومبيتها في غرفته


فطلب منها ان لاتتأسف بل هو الذي يتأسف عن دخوله بدون إستئذان لانه كان لايعلم عن وجودها كضيفة والده في منزلهم

وفي وسط حواديثهما ومزاحهما مع صابر دخل الشيخ مسرعا ليأمرهم بالرحيل إلى منزلهم الثاني المتواجد بالضفة الغربية على الفور.


بعد صلاة الفجر كان من عادة الشيخ وعادة اغلبية أهل القرية كل يوم سبت يذهب إلى سوق المدينة لكي يجلب اغراض منزلية مختلفة كالخضر والفواكه ومواد التنظيف والغسيل

 إلى غيرها وهناك اوقفه صديقه مبروك ليسأله عن الفتاة التي كان يتكلم معها عند المقبرة من تكون


فاستغرب الشيخ عن الفضول الذي ألم بصديقه عن غير عادته وقبل ان يجيبه أوضح له مبروك بأن هناك رجل غريب يسأل عن تلك الفتاة بأهمية مبالغة فيها وفي نظره الخاص أنه يريد بها سوء على حسب خبرته بالناس وذلك يظهر بسبب طريقة كلامه الغير واضح عند تلقيه اي سؤال من قبلهم


هم الذين كانوا يصلون صلاة الفجر. كذلك تصرفاته الغامضة التي فضحته كالتأتأة وحركاته المفرطة لذلك الرجل وماكان رد الشيخ إلا ان الفتاة غريبة عن المنطقة وكانت تسأل عن عائلة ما لم يعرفها ثم كل واحد منهما إنصرف إلى حال سبيله. 


 قرر العودة بسرعة للمنزل لأن قلبه كان غير مطمئن للوضع

وفي طريق العودة لم يلاحظ الشيخ من كان يتبعه حتى فجأة إستدار على صراخ بعض النساء والرجال يتأهبون لفظ الصراع مابين شاب ورجل ملثم وماهي لحظات حتى سقط ذاك الشاب بضر.بة من  س.كين على كتفه من قبل الرجل الملثم


كان الشيخ يظن انه عراك عادي مابين رجلين وكثيرا مايحدث مثل ذلك امامه لولا صديقه مبروك الذي كان حاضرا مابين الجموع ليخبره ان ذاك الشاب المغدور هو من كان يتكلم عنه قبل قليل و السائل عن تلك الفتاة المقصودة بالنسبة له 


هنا ترك الشيخ المكان وانطلق بسرعة الريح  رغم خطواته الثقيلة دون ان يلتفت وراءه او يعلم مالذي جرى بعد تلك الحادثة التي وقعت امامه وتوجه مباشرة ليستقل عربة الى منزله مباشرة




#قصة_نورة_الجزء_السابع

..... حينما دخل الشيخ إلى البيت وجد الجميع مستدرين حول مائدة الإفطار وضحكات صابر تصل إلى خارج المنزل هنا أمرهم ان يجمعوا اغراضهم بسرعة لينتقلوا إلى بيتهم الثاني في الضفة الغربية من القرية المجاورة والدهشة التي إعترت على وجوه الجميع


قال هاشم مالذي حدث ياوالدي هل هناك من خطب؟

لاتسأل الآن يابني إجمع اغراضك واغراض صابر اما نورة فهي ستقتني من  بعض حاجيات المرحومة الضرورية فقط ثم إرحلوا


تغير وجه هاشم مما ذكره الاخير لنورة لكنه لم يبدي بأي ردة فعل بل صمت وفعل مما طلبه والده فمنذ صغر هاشم يطيع والده ويثق في كلامه وقراراته حتى وان إختلف عنه لبعض حين حتى يثبت العكس لديه. 


جمع كافتهم اغراضهم البسيطة وانتقلوا كما امرهم الشيخ إلى المنزل الثاني على متن العربة نفسها التي اوصلته من السوق إلى داره ولكن الشيخ أبى ان يذهب معهم وتخلف عنهم لحتى حين على حسب  قوله ربما حتى يتاكد بعدم وجود أحد ما يلحق بهم


وصل الجميع بخير وكم إندهشت نورة لروعة وبهاء المكان الذي كان المنزل في وسط جنة خضراء تذهب العقول بجمالها الخلاب هل هذا منزل ام خيال كيف تتركون هذا النعيم وهذا الهواء العليل وتسكنون في تلك المنطقة العادية

 

صحيح هو مكان يسترد الإنسان روحه من جماله وهدوئه ولكن نحن مابين هنا وهناك ففي الشتاء يصعب علينا السكن هنا لصعوبة تلبية حاجياتنا وبقية المواسم خاصة الربيع مثل تقريبا هذا الوقت لانستطيع الإبتعاد عن هذا المكان مطلقا. 


قال صابر لنورة سنضع اغراضنا داخل البيت وسآخذك لأريك المكان المفضل لي. 

طبعا ياعزيزي بكل سرور احب ان أرى ماتستهويه خاصة في جمال الطبيعة كهذه. 

قال الشيخ وهل انا معزوم على الإقتراح ام انسحب للقيلولة

لا ياابي من الآن لاتقل لي ذلك حتى نحن لم نتغذى بعد والوقت مبكر على القيلولة اكيد ستحضر معنا ونعتبرها فسحة عائلية.. 


هنا لملمت نورة الموقف المخجل بالنسبة لها فهي تعتبر نفسها انها مازالت غريبة كل الغرب عما ذكره صابر الاخير إذا سنضع اغراضنا بالاول في مكانها المناسب لجميعنا ونرتب المنزل وبعدها نرى مالذي نستطيع طبخه للغذاء نتغذى ثم سنكون


وافق هاشم وصابر على كلامها المنطقي وبعد ذلك كل واحد منهم قام بدور مهم في ترتيب المنزل. 

في تلك الاثناء وبعد لحظات ليست بالقليلة من رحيل  هاشم ونورة وصابر 


جاء شخص يطرق باب المنزل المتواجد به الشيخ بمفرده قال مرحبا ياحج

قال مرحبا يابني

قال الشخص قال انا إسمي عامر اريد ان اسألك عن أمر مهم.. 

هنا الشيخ تفطن ان هذا الذي امامه هو نفس الشخص الذي كان يتعارك مع الرجل الملثم في السوق والدليل الدم الذي يظهر فوق قميصه بشكل واضح وعلم عن ماذا يريد سؤاله


توقع الشيخ حضور شخص ما يبحث عن الفتاة لذلك لم يندهش من  وقوف احدهم امام باب منزله وخاصة ذاك الشاب الذي عرفه عن طريق صديقه مبروك قال له اهلا بني. هل من خدمة اقدمها لك؟ 


قال عامر شكرا باحج اود فقط ان اسألك عن فتاة إلتقيت بها  عند باب المقبرة هل تعرف اين هي؟ 

قال الشيخ وماشأنك بها؟ 

قال عامر إذا هي عندك؟

قال الشيخ لا ليس عندي ولكنه مجرد سؤال رجل غريب يطرق على ابواب الناس من اجل فتاة أليس بالامر غريب نوعا ما


قال الشخص نعم ياحج الفتاة تخصني ومن الآخر هي من عداد الموتى وان كنت تخبأها فأنصحك ان تعطيني إياها لكي لايكون مصيرك نفس مصيرها.. 


قال الحاج هل تهد.دني ياولد في عقر داري؟

قال عامر إفهمها كما تريد ولكن  قدم لي ماطلبته منك فقط وأعود من حيث أتيت

قال الشيخ ليكن في علمك يافتى لا أخاف وتلك الفتاة لااعلم عنها شيئا سوى انها تسأل عن  وجهة الطريق الشرقي. 

قال عامر وماذا ايضا؟ 


قال الشيخ لايوجد شيء ذهبت ولم أراها ثانية والآن إرحل فالذي تبحث عنه ليس موجودا عندي

قال عامر سأرحل ولكن إن أدركت انك تكذ.ب علي ستنال أشد العق.اب مني ولاترحمك شيبتك هذه فتذكر عندها هذا الوجه جيدا الذي امامك



#قصة_نورة_الجزء_الثامن

...... أخذ صابر نورة ووالده إلى المكان الذي يحبه بعد ان تغذوا أكلا بسيطا فهم لم يجدوا في البيت سوى بعض المخللات وبعض من الطماطم والخيار التي قطفها هاشم من البستان المجاور من منزله وطيلة الطريق كان صابر يجمع الزهور البرية والياسمين ويشكلها كباقة فنية ويقدمها لنورة التي كانت تسعد بها كثيرا حتى وصلوا إلى المكان المقصود


هو عبارة عن  بيت صغير او بالاحرى كوخ صغير مصنوع من الحطب الخالص ومعلق على الاغصان ما بين شجرتين عملاقتين كان الكوخ منظره جميل جدا وكم اعجبها نورة طريقة صنعه وتركببه بحرفية تامة وسألته من كان وراء الفكرة. ومن بناه له بهذه الحرفية المطلقة


اجابها  انها فكرته التي إستوحاها من بيت صديقه الذي صنعه ولكن كان يضعه على الارض فنقص من جماله لذلك خمن بالإشتراك مع والده وأمه المتوفاة ان يصنع كوخ معلق بين الشجرتين وتمت الموافقة وكان صنعه شاقا إلا ان والده وبعض المساعدين اصدقاءه  برعوا في بنائه. 


وألح بعدها صابر ان تصعد في الدرج لكي ترى تفصيله من الداخل.. وبعد الإلحاح الكبير وافقت نورة الصعود في الدرج الخشبي بالرغم من خوفها إلا انها صعدت واعجبها كثيرا دقة تفصيل الكوخ ولكن عند نزولها زلقت قدمها فجأة وسقطت على إثرها من الدرج الخامس على الارض مباشرة فكانت السقطة شديدة وموجعة عليها واصبحت تصرخ وتبكي فهلع هاشم وصابر إليها نورة نورة هل انت بخير..؟ 


قالت نورة لا أظن  فبطني تتقطع وجعا ياهاشم الأ.لم شديد

قال هاشم سأساعدك بالوقوف على مهلك

قالت نورة لا أستطيع ارجوا ان يكون طفلي بخير أرجوك يا هاشم أنقذ إبني الوجع لايحتمل. 


هنا صع.ق هاشم مما تقوله هذه الفتاة التي امامه اي إبن هذا الذي ينقذه وهي في هذه السن الصغيرة وتشتت عقله في تلك الاثناء أيعقل انها حامل ام انها تهذي من اثر السقطة.؟


رددت نورة هاشم هاشم ارجوك انقذ إبني الذي في بطني فانا أحس بنز.يف داخلي

قال هاشم حاضر حاضر سآخذك إلى اقرب مستوصف ساحملك عليك ان تتحملي قليلا. 


حمل هاشم نورة على يديه ولحقه صابر الذي كان مرعوبا وخائفا على نورة الذي تذكر في تلك الاثناء أمه عندما كانت تتأ.لم وتتو.جع وياخذونها إلى المستشفى كل مرة حتى آخر مرة لم تعد مطلقا وبكى صابر ظنا منه انه سيفقد نورة مثلما فقد والدته


دخل هاشم إلى المستوصف بعد عناء مشوار الطريق وحمل نورة مابين يديه كل تلك المده وهو ينادي للممرضة ان تساعدها على إنقاذها وخاصة عندما تأكد انه يوجد نزيف حقا ظهر اثره على ملابسها. 


قالت له الممرضة هل هي زوجتك يااستاذ. ؟ 

أجاب لا ليست زوجتي وإنما هي قريبتي

قالت الممرضة ماكان سبب الحادث

قال وقعت عن السلم

قالت أين هو زوجها؟ 

قال هو مسافر ولا يستطيع القدوم في الحين هل من خطب دكتورة؟ 


قالت الممرضة للاسف فقدنا الجنين ولم نستطع إنقاذه العوض بسلامتكم

قال هاشم مؤسف حقا وهل علمت نورة بما أصابها؟ 

قالت أجل علمت بإجها.ضها ودخلت في نوبة هستيرية من البكاء والان حق.ناها بإبرة مهدئة في المساء تستطيع اخذها للبيت كي ترتاح 

قال هاشم شكرا لك دكتور 


في المساء اخرج هاشم نورة من المستوصف مع صابر على متن عربة صغيرة تجرها وعند دخولهم للمنزل وجدوا بإنتظارهم والد هاشم مالخطب اين كنتم لحتى هذه الساعة. منذ مدة وانا بإنتظاركم ومابها نورة شاحبة هكذا يابني؟


قال هاشم نورة أجه.ضت جنينها يا والدي على إثر سقطة قوية واظن حان الوقت ان نعرف حقيقة هذه الفتاة وعليها هي إخبارنا كل الحقيقة


قال الشيخ الحمد لله على سلامتك يا إبنتي كان عليك إخبارنا انك حامل لكي نكون اكثر حرصا عليك

قالت نورة شكرا ياحج انتم قمتم بالواجب وأكثر ولو كان احد من اقاربي لجأت إليهم في ظرفي هذا لما عاملوني كمعاملتكم الحسنة هذه والآن اظن حان وقت رحيلي وآسفة على إزعاجكم لهذه اللحظة


قال الشيخ مالذي تقولينه يا إبنتي انت ضيفتنا وعلينا إكرام الضيف وانت متعبة الآن ومستحيل ان تتخطي خطوة واحدة


خارج باب المتزل قال هاشم أتركها يا والدي ترحل فهي تخفي من ورائها كار.ثة اكبر من حجم مصابها فإن لم تكن كذلك فلماذا تفضل الرحيل وهي بهذا الحال كي لا تخبرنا عما أجر.مت فيه وتقول كامل الحقيقة


 وهنا أصبحت المواجهة حتمية وليس لها مفرا مابين نورة وعائلة هاشم الذي أسمعها كلاما قاسيا بسبب إخفائها حقيقة امرها  مازاد للطين بلة من وج.ع نورة وأل.مها خاصة بعد إحتر.اق قلبها على إبنها التي اجه.ضته مؤخرا


نلتقي على خير



#قصة_نورة_الجزء_التاسع

...... أصبحت المواجهة حتمية وليس لها مفرا مابين نورة وعائلة هاشم الذي أسمعها كلاما قاسيا بسبب إخفائها حقيقة امرها  مازاد للطين بلة من وجع نورة وألمها خاصة بعد إحتراق قلبها على إبنها التي اجهض.ته مؤخرا


فاخبرته ان كل مايحدث لها ناتج انها احبت شخصا بكل جوارحها لاغير وكان جزاءها الحكم عليها بالموت وأوضحت انها هربت لتنقذ طفلها الذي في بطنها وبما انه لم يكتب له العيش ستعود من حيث أتت وهروبها لم يمنع القدر من الإحتفاظ به مابين احضانها وعليها ان ترضى وتتقبل مصيرها مهما يكن قسوته.. 


هنا رأف قلب هاشم عليها وهي تتكلم وتذرف دموعا سخية على وجنتيها وقدميها بالكاد تحملانها من شدة التعب والإرهاق

قال هاشم لابأس فهمت الموضوع الآن ولاداعي للعودة فلا أحد يذهب للموت برجليه فهذا يعتبر إنتح.ارا 


قال الحج صحيح يا بنيتي لاداعي ان تعودي إلى قريتك الآن حتى يمر بعض الوقت وتهدأ الأوضاع وينسى الجميع القصة وبعدها عودي متى أردتي ولكن أود فقط ان اسألك هل والديك هما ايضا ينضمان للبقية ويريدان حتفك مثلهم 


قالت نورة والدي اين هو والدي في حياتي فهو ليس موجودا مابين يومياتي فمنذ زواجه بعد وفاة امي اصبح لايراني وكأنه إعتبرني متوفية أيضا مع أمي وانا مازلت حية ارزق امامه و كل إنشغالاته كانت لأعماله وواجباته نحو زوجته المصون وابنائه الثلاثة لاغير


لذلك لجأت إلى اول شخص غريب بادلني بالحب والإهتمام فكان السند والرفيق في اسوء ظروفي ولولا فقره وعوزه لكنا تزوجنا منذ مدة إلا أن فضلنا ان نؤجل الأمر حتى يعتدل حظه. ولكن الامور جرت عكس أمانينا واليوم انا جدا خائفة ان افقده على يد الوح.وش التي لاترحم وأعود إلى وحدتي من جديد.. 


قال الشيخ أنصتي لي يابنيتي انا لن أعاتبك على فعلتك وسوء تصرفك. ولكن  أنتم الجيل الاخير شو.هتم المعنى الحقيقي للحب فلو كان الذي تحبينه حقا يحبك لما لمس شعرة منك وجعل منك جوهرة لايلمسها إلا بالشرع وموافقة اهلك الحب عبارة عن تضحية وعطاء بدون مقابل هذا هو الحب الشريف العفيف يابنيتي وليس تند.يس للشرف


اما عن حب والدك لك فاكيد أنت مخطئة بتقديرك نحوه فكل الآباء بدون إستثناء يحبون ابناءهم وكل الكلام لايعبر عن الشعور الداخلي الحقيقي إتجاههم 

قالت واين إذا الافعال ياحج إن غاب الكلام فانا افقدهما كليهما من والدي للاسف 


بعدها إستمرا هاشم ووالده بإقناع نورة عن العدول بالرحيل دون ان يتلقيا منها أي جواب شافي بالموافقة على كلامهما

ثم ذهب كل واحد منهم إلى اشغاله فهاشم مثلا ذهب للتبضع لبعض لوازم المنزل. ووالده إتجه نحو الإصطبل وصابر كان ملتهيا بلعبته المفضلة ألى وهي اللعب بالكرة


اما نورة عندما ادركت ان البيت ساكن لايوجد به شبح توجهت نحو باب المتزل وخرجت مهرولة مسرعة قبل ان يراها احد وما إن تخطت بخطوات لابأس بها إذ تسمع مناديا ينادي عليها نورة.. نورة. اين تذهبين في هذا الوقت.؟ 


قالت نورة نعم ياعزيزي لما تركت لعبك ولحقت بي انا فقط ذاهبة لجلب بعض الخضر من البستان المجاور وأعود حالا

قال صابر انتِ تكذبين انت حتى لاتفرقين بين بستاننا وبستان جارنا نورة انا سمعت كل حديثكم قبل قليل هل فعلا تفضلين الرحيل على البقاء معنا.؟ 


قالت لا ياعزيزي انا اود البقاء معكم ولكنك مازلت صغيرا لأوضح لك سوء ظروفي ولا احب ان تتأذوا بسبب مشاكلي لذلك فضلت الرحيل على البقاء لذا هيا عد إلى المنزل ولاتخبر أحدا انك رأيتني حتى يمر بعض الوقت من رحيلي. 


قال ولكنني تعودت عليك ومنذ ان رأيتك للوهلة الاولى احببتك لانني أحسست بطيبتك وحنيتك التي تشبه حنية أمي 

قالت وانا كذلك احبك ياصغيري والله يشهد على مافي قلبي ولكن للظروف احكام انت شجاع و قوي يا صابر وستحظى بمستقبل زاهر واحمد الله انك لست بمفردك ولست وحيدا مثلي فوالدك الذي يحبك وجدك المتيم بك سيظلان يساندنك حتى تصبح رجلا إنتبه على نفسك ياعزيزي وكن مطيعا لوالدك هيا إذهب الان قبل عودتهما وداعا


إستدارت نورة  عن صابر وسارت بضع خطرات حتى لحق بها صابر واحتضنها بكلتا يديه من خصرها وهو يبكي بأعلى صوته ويتوسلها ان لاترحل فالتفتت إليه نورة ووسدت ركبتيها على الارض ثم عانقته بقوة وهي تبكي كالطفلة مثله وتمسح الدموع من عينيه


وأثناء هذا المشهد المؤثر فجأة سمعا صابر ونورة تصفيقا من الخلف ويقول مؤثر جدا حتى دموعي اوشكت ان تشارك مسرحية دموعكما بارعة في التمثيل حقا يا إبنة العم


#قصة_نورة_الجزء_العاشر

...... سمعا صابر ونورة تصفيقا من الخلف يقول  مؤثر جدا حتى دموعي اوشكت ان تشارك مسرحية دموعكما بارعة في التمثيل حقا يا إبنة العم

قالت نورة عامر من الذي اتى بك هنا وكيف علمت بوجودي في هذا المكان

قال عامر رويدك رويدك سأروي لك كل شيء منذ ان فطرتي قلوبنا برحيلك حتى هذه اللحظة وانت تعانقين طفل أيعقل انك أحببت طفلا بعد حبيبك الاول


قالت اصمت ايها الوغ.د وامسك فمك القبي.ح امام طفل بريء ليس له شأن بكامل الموضوع الذي قدمت من اجل 

قال هل تقولين عني وغد أيتها اللئيمة تعالي هنا وسأربيك مالذي يفعله الوغ.د بسا.فلة مثلك وسافعل بك مثلما فعلنا بحبيبك الذي لم تقبليني انا إبن عمك زوجا بسببه


وانقض عامر كالو.حش يضر.ب وير.كل نورة بكامل قوته وهي تصرخ على إثر شدة وجع الضربات هنا وهناك في كامل جسدها وصابر يبكي بحرقة وهو يحاول ان يخلصها من طغيانه


سمع الشيخ الصراخ من الإصطبل القريب من الاصوات العالية حمل العصا الضخمة معه وتوجه صوب الموقع فص.عق من المنظر الذي رآه امامه  ذاك الشاب نفسه ينهال على نورة ضر.با فتوجه الشيخ مسرعا نحوه دون ان ينتبه عامر لوجوده لانه كان مائلا على نورة المتمرغة في التراب يجر شعرها جرا.


هنا ضر.به الشيخ بالعصا على ظهره فسقط عامر وسقطت معه العصا ولكن ماهي ثواني حتى عاد للوقوف مجددا وهو يشت.م الشيخ باسوء الألفاظ ووصفه بالغ.بي لأنه هو من دله على ما كان يبحث عنه من الاول واوصله دون ان يدري إلى عقر داره الثاني بتتبع خطواته خطوة خطوة منذ ان إلتقى به اخر مرة من منزله في الضاحية الاخرى


بعدها حمل عامر العصا من على الارض وشرع يديه بكل قوته لكي يضرب الشيخ على رأسه وهو في تلك الصورة طع.ن من الخلف بسكين من الرجل الملثم الذي ظهر كالشبح فجأة وطرح عامر ارضا لاحراك له


كان الذهول ينتاب الجميع في تلك اللحظة من اين حط ذاك الملثم في لمحة البصر الذي انقذ الشيخ في آخر ثانية من موته المحتم على يد عامر الظالم. 


وفي تلك الأثناء حضر هاشم بسرعة عندما رأى الجمع ملتف حول رجل منبطح على الارض  فهو الوحيد الذي كان متأخرا عن الاحداث الاخيرة التي وقعت 


قال مالذي حدث هنا ياوالدي ومن هما هذان الشخصان

في تلك اللحظة نزع الملثم القناع عن رأسه وصرخت نورة

صرخة مدوية أبي وذهبت تختبىء وراء الشيخ. 


قال لها هل خفتي من والدك الآن يا نورة ولم تخف من ربك يوم دن.ست شرفك وشرفي في الوحل لما فعلتي ذلك بوالدك بنفسك لماذا طأطأتي رأسي امام عشيرتي وانا الذي حسبتك عاقلة وناضجة كل هذه المدة لماذا كنت دائما اتباهى بك امام الجميع ان لدي إبنة كبرت وأصبحت عروسة 


لماذا حرمتني ان اعيش فرحة ان آخذك بيدي لعريسك

قالت نورة أنت السبب لكل مايحدث لي الان يا أبي انت الذي تركتني في عز إحتياجي وعوزي لمن يسمعني لمن يطبطب على كتفي عند وجعي احيانا اظنك انك تنتقم مني لأن والدتي توفت وتركتني لتتكفل بتربيتي بمفردك.


أنا يا أبي كنت أبكي ولا احد يعلم مالذي يحزنني وكم من ليالي مرت وانا اغطي وجهي بالرداء من كثرة الخوف ولااستطيع حتى ان ألجأ للإختباء مابين ضلوعك مثل مايفعلونه باقي الاطفال لانك لم تعودني على ذلك


عشت وحيدة اتكفل نفسي بنفسي لوحدي من كل شيء يصيبني حتى من تنمر الاولاد لي. 

انت اكملت يا أبي حياتك ونسيتني وراءك لذا تعبت من تحمل التجاهل والبرود في التعامل من قبل الجميع حتى زوجتك تلك التي تفضل اولادها في كل شيء عني


وماذا تريدني ان افعل يا أبي بعد كل هذا لجأت بدون وعي مني إلى اول من أسمعني كلاما حلوا لمن يفهمني وينصت إلى كلامي حتى وإن كان تافها إلى من ينسيني الجفاف الذي اعيشه منذ وفاة امي اقت.لني يا أبي وخذ بعا.رك مني فانا اصبحت لا أخاف الموت لانني تذوقته قبلا


في تلك الاثناء إقشعر بدن صابر وظن ان والد نورة سينفذ بالفعل طلبها فارتمى ما بين ذراعيها وهو يقول سأق.تل لكل من يلمس منك شعرة هذه المرة حتى وإن كان والدك


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

close