القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لعبة القدر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم يمنى محمد

 رواية لعبة القدر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم يمنى محمد




رواية لعبة القدر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم يمنى محمد


 


_حامل من غير جواز! ازاااي!!!؟


أنا مش فاكرة آخر مرة قلبي دق كان إمتى.. يمكن يوم ما شُفتُه أول مرة، ولا يمكن يوم ما الدنيا غَمَرَتني بالسواد وصرخت في وشي الكلمة اللي خَلَّتني أترعِش:

"إنتي حامل يا منى!"


الست الدكتورة قالتها كده، ببرود.. كأنها بتقولي: "الجو حر النهاردة"، وأنا دماغي اتشلَّت.. رجلي سابت الأرض، قلبي وقع، والوشوش حواليه بقت سودة.


صرخت فيها بعلو صوتي:


يعني إيه حامل؟!

قالتلي بهدوء وهي بتكتب في الورقة:


يعني فيه روح بتتكوّن جواكي.. مبروك.


مبروك إيه؟! إنتي عبيطة ولا بتستعبطي؟! أنا مش متجوزة!

بصّتلي من فوق لتحت كده، وبابتسامة غامضة قالت:


أنا ماليش دعوة.. التحليل أهو.


ساعتها حسّيت إن الدنيا بتلف بيا.. مسكت الورقة بإيديا المرتعشة، جوايا مليون صوت بيزعق:

"إزاي؟! إمتى؟! ليه؟!"


خرجت من العيادة وأنا مش شايفة الطريق.. العيال في الشارع بيجروا وبيضحكوا، وستات قاعدة على القهوة تِشرب شاي، وصوت الراجل اللي بيبيع ذرة بينادي:


سخنة يا حتة!


وأنا وداني مقفولة غير على كلمة واحدة:

"حامل!"


قعدت على أول رصيف، والدموع نازلة من غير إذن.. فاكرة كل كلمة كان بيقولها لي، فاكرة أول مرة قالي:


"أنا بحبك يا منى.. وإنتي غير أي بنت في الدنيا!"


افتكرت حضنه يوم ما الدنيا وقعت عليا وهو كان سندي.. افتكرت وعوده اللي طارت في الهوا زي دخان السجاير اللي كان بيولعها بعد كل قعدة بينا.


بس.. في حاجة أنا متأكدة منها.. أنا مش رخيصة.. أنا عمري ما كنت كده!

يبقى ده إزاي حصل؟!


قمت جري على البيت، وإيديا ماسكة بطني كأني بخبّيها من الناس قبل حتى ما تكبر.. دخلت أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح، قعدت على الأرض وفضلت أصرخ:


يا رب! أنا عملت إيه عشان ده يحصل لي؟!


وفجأة، تليفوني رن.. اسمه ظهر قدامي، والدمعة وقفت في عيني.. مسحتها بسرعة ورديت وأنا نفسي أطلّع صوتي ثابت:


ألو.

صوته جالي هادي كالعاده، بس المرة دي حسّيته مُرّ:


منى.. إنتي فين؟ محتاجك ضروري.

ضحكت ضحكة كلها قهر، وقلتله:


ضروري؟! ده أنا عندي لك خبر هينسف حياتك كلها يا حبيبي.


خبر إيه؟ مالك؟!

قلتله وأنا بكتم غيظي:


حامل يا ياسر.. حامل من غير جواز!


وساعتها الخط سكت.. ثواني حسّيتها سنين.. وبعدين سمعته بيقول:


إنتي بتهزري يا منى؟!

قلتله وأنا دموعي غرّقت هدومي:


نفسي أكون بهزر.. نفسي!

#البارت_الأول


"إنتي بتهزري يا منى؟!"

الجملة دي فضلت تدوي في وداني حتى بعد ما الخط سكت.. فضلت ماسكة التليفون ومش سامعة غير صوت نفسي، وصوت قلبي اللي بيخبط زي طبل في صدري.


بعد دقيقتين رنّ عليّ تاني.. مسحت دموعي ورديت:


أيوه يا ياسر.

قاللي ببرود يقتل:


إنتي بتقولي إيه من شوية؟ حامل؟!


أيوه يا ياسر.. أنا حامل منك!

ضحك.. آه والله ضحك، ضحكة قصيرة زي السيف اللي بيقطع الروح:


منّي.. ما تفتحيش مواضيع مالهاش لازمة! إنتي عارفة إن اللي كان بينا كان هزار وخلاص.


هزار؟!!

الكلمة خبطتني في وشي زي طوبة.. هزار؟! ده كان كل حياتي يا ياسر! كل لحظة كنت معاك فيها كنت شايفاها دنيا جديدة.


قلتله بصوت عالي، مليان غل وقهر:


هزار؟! وأنا اللي دافنة وشي في حضنك وباصقة في وعودك؟! إنت كنت بتقولي هتتجوزني، هتخطبني، هتعمللي حياة!

رد عليّ وهو بيتنهد زهقان:


منى.. أنا عمري ما وعدتك بحاجة! إحنا كنا بنقضي وقت وخلاص، ما تكبريش الموضوع.


الدموع غرقت وشي، وأنا بصرخ فيه:


أنا حامل يا ياسر.. حامل يعني فيه روح جوة بطني! تعمل إيه؟!

قاللي بكل برود الدنيا:


دي مش مشكلتي يا منى.. حلّيها لوحدك. وأنا مش عايزك تكلّمني تاني.

وقبل ما ألحق أرد، قفل السكة!


الموبايل وقع من إيدي.. حسيت روحي بتتسحب مع نغمة الإغلاق.. أنا الوِحيدة دلوقتي.. وحيدة وبجوايا فضيحة ماشية على رجلين!


---


رجعت البيت، ودماغي بتغلي:

أبويا؟! لو عرف يقتلني.. أمي؟! تموت قبل ما ترفع عينيها في وشي.. إخواتي؟! هيفضّلوا طول عمرهم يلعنوا اليوم اللي اتولدت فيه.

كنت قاعدة في أوضتي، بصيت في المراية.. وشّي كان باين فيه الرعب.. أنا خلاص مش أنا.

بطني صغيرة، بس كل يوم هيكبر.. كل يوم السر هيبان أكتر.. وأنا مش عارفة أعمل إيه!


بدأت الأفكار السودا تزن في دماغي.. أهرب؟ أقتل نفسي؟ أقتل العيل اللي في بطني؟!

لكن كل ما أفتكر الكلمة اللي الدكتورة قالتها:

"فيه روح جواكي"

أبصّ على بطني وأعيط أكتر..

إزاي روح بريئة تتحاسب على غلطة اتنين؟!


وسط الزحمة دي، تليفوني رن تاني.. بس المرة دي كان رقم مش مسجّل.

رديت بصوت مخنوق:


أيوه؟

جالي صوت ست، غريب، جامد، وقالت:


إنتي منى؟


أيوه.. مين معايا؟

قالتلي ببرود يخوف:


ياسر خطيبي.. عرفتيه منين؟


الهواء اتسحب من صدري.. والدنيا اسودّت تاني.


#البارت_التاني

#لعبة_القدر

عجباكم ولا لا عشان اعرف اكملها ولا لا


"ياسر خطيبي.. عرفتيه منين؟"

الجملة دي خلت قلبي يقع في رجلي.. أنا كنت واقفة في نص الأوضة ومش عارفة أبلع ريقي.

رديت عليها بصوت مرعوب:


خطيبك؟! إنتي بتقولي إيه؟!

قالتلي بضحكة قصيرة مليانة شماتة:


بقولك خطيبي يا حلوة.. اللي هتجوزه بعد شهرين.

الدم اتجمد في عروقي.. دماغي لفت.. يعني ياسر كان بيضحك عليا طول الوقت؟! بيقوللي بحبك، وهنتجوز، وهو أصلاً خاطب؟!


قفلت السكة في وشها قبل ما أسمع حاجة تاني، وفضلت قاعدة على السرير زي التايهة.. عيني في السقف، ودموعي نازلة غصب عني.

"ليه عملت فيا كده يا ياسر؟! ليه؟!"


---


تاني يوم، مسكت نفسي بالعافية ورحت قابلته عند القهوة اللي كان دايمًا بيقعد فيها.. كان لابس شيك كالعاده، شعره معمول جِل، ووشه عليه نفس الضحكة اللي كانت بتموتني زمان.

أول ما شافني قاللي وهو بيشرب من كباية الشاي:


إيه يا منى؟ إيه اللي حصل لكِ؟ شكلك مقلوب كده ليه؟

قلتله بحدة:


ياسر، إنت خاطب؟!

وشه اتغيّر لحظة صغيرة ورجع يضحك وقال:


مين قالك الكلام الفاضي ده؟

صرخت فيه:


ما تضحكش عليّا! خطيبتك كلمتني وقالتلي كل حاجة.

ابتسم ابتسامة سمجة وقال:


آه.. أيوه أنا خاطب.. بس ده اتفاق قديم، ومش عارف أخلع منه. بس أنا بحبك إنتي، فاهمة؟!


جملة زي دي كانت زمان تفرّحني.. النهاردة حسيتها زي السمّ في وداني.

قلتله وأنا عيني كلها نار:


بحبني؟! وإنت سايبني أتهزأ من خطيبتك؟! سايبني حامل منك ومش لاقي لي حل؟!

بصّلي ببرود، وقال:


منى.. إنتي اللي استعجلتي.. أنا عمري ما وعدتك بحاجة قدام ربنا! كل اللي حصل كان برضاك، صح؟


الكلمة دي كسرت ضهري.. آه، كان برضاي.. بس برضا البنت الغلبانة اللي صدّقت كلامه، صدّقت حضنه، صدّقت وعوده الكدابة.

قلتله وأنا عايزة آخد نفسي بالعافية:


خلاص يا ياسر، أنا مش هسيبك.. هتمسّك بيك، يا تتجوزني يا أفضحك.

ضحك ضحكة خلتني أترعش وقال:


تفضحيني؟! وبطنك بتكبر كل يوم؟! هيفضحوا مين يا منى؟! أنا ولا إنتي؟!

وسابني ومشي.. سيبني في القهوة قدام عيون الناس، وكلهم بيبصوا لي وأنا واقفة أترعش.


---


رجعت البيت وأنا بتلطم.. قلبي واجعني أكتر من بطني.

ليالي طويلة عدّت عليا وأنا بفكّر أجيب له مصيبة تمسّكه.. فتّشت في كل حاجة ليه، رسايل، صور، أي حاجة.

لقيت عندي صور لينا سوا.. وهو بيحضني، وبوسة على خدي، و"بحبك يا منى" في الشات.

قلت لنفسي:

"أهو مسكته! لو ما اتجوزنيش هبوّظ بيته."


كلمته بالليل، وقلتله:


ياسر، آخر كلام.. يا تتجوزني، يا الصور دي تبقى على الفيس بوك عند خطيبتك وأهلها.

ضحك ضحكة تاني وقال:


نزلي الصور يا منى.. مين اللي هيتفضح؟ أنا الرجولة مش بتعيب عندنا.. لكن إنتي؟! أهلِك هيعملوا فيكي إيه؟ هيولعوكي حيّة!

حسّيت الأرض بتتهز تحت رجلي.. أنا فعلاً محبوسة في قفص.. لا عارفة أرجع بريئة زي زمان، ولا عارفة أخلّص من الكابوس ده.


قعدت في أوضتي طول الليل، وبصيت في المراية وأنا بعيط:


يا رب! أنا سلمت له قلبي.. سلمت له روحي.. سلمت له نفسي! كنت فاكرة إنّه راجل هيسترني، طلعت واطي ودون، بيلعب بديله!

يا رب أنا هعمل إيه دلوقتي؟!


وفي اللحظة دي.. باب الأوضة اتخبط.

صوت أمي جالي من برّه:


منى! افتحي يا بنتي.. عايزاكي في كلمتين.

قلبى وقع.. يمكن عرفت؟! يمكن حد شافني معاه؟!


وقفت قدام الباب، رجلي بتخبط في الأرض، والدموع نازلة أكتر..

الفضيحة قربت.. وأنا لسه في أول السكة.

#البارت_التالت

#لعبة_القدر

فين التفاعل، حاسة القصة مش عجباكم 🥲


"منى! افتحي الباب يا بنتي.. عايزاكي في كلمتين."

الصوت كان مخنوق بضحكة.. أمي شكلها مش عارفة حاجة، لكن أنا واقفة ودمّي ساقع، قلبي بيرقص زي طبل. مسحت دموعي بسرعة وفتحت الباب، لقيتها واقفة بابتسامة عريضة:


خير يا ماما؟

قالتلي وهي متحمّسة:


تعالي معايا، في حاجة تفرّحك.

دخلت وراها الأوضة التانية، لقيت أبويا قاعد على الكنبة، والدخان طالع من الشيشة اللي قدامه، وصوته جه وهو بيضحك:


مبروك يا منى.. جالك عريس ابن ناس!


الدنيا لفت بيا.. عريس؟!

ابتسمت بالعافية وأنا قلبي بيصرخ:

"أنا حامل يا ناس! حامل!"


أمي مسكت إيدي وقالت:


يا بختك يا بنتي.. ده عريس لقطة، وأهله عايزين يشوفوك الجمعة الجاية.

دماغي كانت بتلف مليون لفة.. الجمعة الجاية يعني بعد أسبوع! بطني لسه صغيرة، بس لو الحكاية كملت هتفضح.. أنا في مصيبة سودا!


ابتسمت غصب عني وقلت:


ماشي يا ماما.

بس جوايا كنت بعيط:

"يا رب، أنا أعمل إيه؟! أهرب؟ أقول لهم لأ؟!"


---


دخلت أوضتي، ورميت نفسي على السرير.. مسكت الموبايل، وبعت لياسر رسالة طويلة:


"يا ياسر، أنا مش هسيبك.. يا تتجوزني قبل الجمعة الجاية، يا صورك كلها عند خطيبتك."

فضلت مستنية، قلبى هينفجر.. لقيته بيرد عليّ بعد ساعة:


"منى، لو عملتي كده هتبوّظي حياتك. أنا هافسخ خطوبتي بعد الفرح، وهنيجي نكتب كتاب. اصبري."


بعد الفرح؟!

يعني هو ناوي يتجوز البنت دي الأول، وبعدين يجيلي؟! ضحكت ضحكة كلها قهر، ورميت الموبايل في الأرض.


---


وفي وسط الزحمة اللي في دماغي، لقيت إشعار جايلي على واتساب من رقم غريب عليه صورة لبنت.

فتحت الرسالة، لقيت الصورة بتاعتي.. أنا وياسر في حضنه، بوسة على خدي!

والكلام تحتها:


"يا منى، الصور دي عندي كلها.. لو ما بعدتيش عن ياسر، هتنتشر في كل حتة."


اتخنقت، قلبي وقع.. مين دي؟!

دخلت على البروفايل، لقيت الاسم: "خطيبته."


وهي بعتالي كمان:


"فكّري كويس قبل ما تلعبي معايا.. أنا أقدر أضيّعك في ثانية."


---


حسّيت الدنيا بتقفل عليا.. مش كفاية أنا حامل، مش كفاية ياسر بيضحك عليا، لأ! خطيبته كمان معاها الصور!

قعدت أعيط، وأنا بفكّر:

"يا رب.. أنا هعمل إيه؟! العريس اللي جاي ده، لو وافقت عليه، ممكن أنقذ نفسي؟ ولا المصيبة هتنفجر في وشي؟!"


وفي اللحظة دي، تليفوني رن برقم جديد..

رديت وأنا قلبي بيترعش:


أيوه؟

صوت راجل غريب جه لي:


منى؟ أنا عايز أقابلك في موضوع مهم عن ياسر.. لو سمحتي ما تقوليش لحد.


إيه ده؟ مين ده؟ وإيه الموضوع اللي عنده عن ياسر؟

الدنيا كانت هتنفجر قدامي!


#البارت_الرابع

#لعبة_القدر

خرجت من البيت وانا رايحة للمكان اللي الشخص قالي عليه وحرفيا متلخبطة، قلبي بيرقص زي طبلة، ودماغي بتولّع، وانا ماسكة الموبايل جالي إشعار من رفم غريب

 الكلام اللي في الموبايل كان مسمّرني:

"لو ما بعدتيش عن ياسر.. الصور هتنزل."

ما كنتش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه، رجلي ساقتني للمحطة من غير ما أفكّر. كنت عايزة أتنفس، أهرب من الدوشة اللي في دماغي.


وقفت عند سور قديم، ماسكة الموبايل وبكتب له رسالة:

"يا ياسر، أنت السبب في كل ده.. أنا مش هسيبك تدمّرني."

وفجأة، حسّيت بإيد تقيلة على كتفي وصوت واطي وخشن:


تعالي معانا شوية يا قمر.

التفت بسرعة، لقيت اتنين رجالة، وشهم مش مريح، والريحة طالعة منهم زفرة، ماسكين دراعي.

قلت لهم وأنا بخبط فيهم:


إنتوا مين؟! سيبوني!

واحد منهم ضحك وقال:


هنروح مع بعض مشوار صغير ورا مصنع الكراسي بس.. وهترجعي زي القمر ومبسوطة من اللي هنعملوه معاكي يا مُزة


صرخت، وحاولت أجري، بس إيدين تقيلة شدتني ناحية عربية سودا مركونة.

قلبي كان هيقف..

"يا رب.. أنا هضيع!"


وفي ثانية، حسّيت بحد بيشدني من الناحية التانية، وصوت رجولي جامد بيدوي:


سيبوا البنت يا ولاد الكلب!

التفت لقيت شاب طويل، جسمه رياضي، عروقه نافرة من الغضب. مسك واحد منهم ورماه في الأرض زي كيس بطاطس، والتاني جري بسرعة ورمى نفسه جوه العربية اللي جريت من غير ما تبص وراها.


وقعت على الأرض، ركبتي اتخبطت والدم نزل، والوجع قطع نفسي.

الشاب جري ناحيتي، مسك إيدي وقال بهدوء فيه رجولة:


إنتي كويسة؟

بصيت له ودموعي نازلة:


أنا... أنا مش عارفة إيه اللي بيحصل!

قاللي:


قومي، المكان هنا خطر.


---


مشيت معاه لحد قهوة صغيرة على أول الشارع، قعدني على كرسي بلاستيك وقال للقهوجي:


هات ميه بسرعة.

بصيت له وأنا رجلي بتترعش:


إنت مين؟

ابتسم ابتسامة خفيفة وقال:


واحد معدّي، شاف مصيبة قدامه وما قدرش يسكت.


يعني إنت متعرفنيش؟


لأ.


ومتعرفش الرجالة دول؟


لأ.


كان صادق.. مفيش في عينه أي غش. قلبي كان بيدق بجنون، مش عشان خوف.. لأ، عشان إحساس غريب بالراحة بعد ما كل الدنيا كانت خنقاني.


قاللي:


إنتي عايزة تاخدي تاكسي وتروحي؟ ولا أوصلك؟

هزّيت دماغي:


لأ، أنا تمام.. شكراً.

وقف، بصلي نظرة كلها جدعنة وقال:


خلي بالك من نفسك يا بنت الناس.. الدنيا بقت وحوش.


ومشي.. سابني وقلبه كبير زي البحر، ومطلعش عايز مني حاجة، ولا حتى يعرف اسمي.


---


رجعت البيت، هدومي مبهدلة، وركبتي فيها جرح، وأمي أول ما شافتني قالت بقلق:


إيه ده يا منى؟ رجلك مالها؟

ضحكت بالعافية وقلت:


وقعت يا ماما، مفيش حاجة.


دخلت أوضتي وقفلت الباب.. رميت نفسي على السرير، ولسه بفتّح الموبايل لقيت رسالة جديدة من نفس الرقم اللي هددني:


"ما قولتش إننا هنهزر معاكِ يا منى. المرة دي نجوتي.. المرة الجاية مش هتلحقي تصرخي."


ساعتها فهمت.. الرجالة دول من طرف مين؟!

من طرف خطيبة ياسر!

البنت اللي بعتالي الصور قبل كده هي اللي بعتهُم يخلصوا عليا قبل الفرح.


---


وأنا لسه مصدومة من الرسالة، صوت أمي جالي من ورا الباب وهي فرحانة:


يا منى! قومي يا عروسة.. العريس اللي اتكلمنا عليه جاي بعد بكرا، وأبوك قال كلمته ووافق.

وقفت قدام المراية، دموعي نازلة، وبطني صغيرة لسه، بس كل يوم بتكبر.

"أنا هقول لهم إيه؟! هقول لهم أنا مبقتش بنت بنوت؟! هقول لهم شرفي ضاع وحامل؟!"


بمسك بطني وأعيط.. مش عارفة أعمل إيه.

الندم كان بيقطعني:


يا رب.. ليه سلّمت له نفسي؟ ليه صدّقت كلامه؟ ليه ضيعت حياتي عشان واحد واطي بيلعب بديله؟!


وفي اللحظة دي، جالي إشعار من الموبايل.. رقم جديد، وجملة واحدة:


"لسه اللي جاي أكبر يا منى، لو مبعدتيش عن خطيبي، المرة الجاية مش هتتأذي انت بس، شرف أسرتك كلها هيكون على سيرة كل لسان، ومتنسيش تعرفيني الجنين بنت ولا ولد!"


دي عرفت كمان إني حامل! يعني مش هتقول بس شرفي ضاع، هتقول إني حامل ف

ي الحرام! يا رب انا غلطت انا مش عارفة أعمل إيه ساعدني يا رب!

#البارت_الخامس

#لعبة_القدر


تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات