رواية تحت حكم المافيا البارت الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم رزان محمد
رواية تحت حكم المافيا البارت الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم رزان محمد
البارت 1
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
كانت شوارع المدينة تغوص في غسق المساء والهواء يملؤه رائحة الغبار والتوتر ميرا تمشي بهدوء لكنها منكسرة تفكر في كل شيء حولها في أحلامها الضائعة وآمالها المكسوره فجأة لفت انتباهها شيء غريب على الرصيف.
اقتربت فوجدت رجل ملقى على الأرض ملامحه متشابكة بين الألم والجمود وجهه مغطى بالكدمات والدماء يبدوا كأنه تعرض لهجوم عنيف قلبها قفز في صدرها دون سابق إنذار.
اقتربت بسرعة وركعت بجانبه تحسّست نبضه كان ضعيفًا لكنه موجود رفعت رأسه برفق وسألته بنبرة مرتجفة:
انت كويس؟سامعني؟
لم يستطع الرد كان شبه فاقدًا للوعي تقريبًا نظرت حولها لا يوجد اي شخص في الشارع فهي تعرف أن هذا الشارع خطير ولا أحد يجرؤ أن يمر منه لكنها لم تنتبه ودخلته بالخطأ
قررت ميرا أن تنقذه سندته بصعوبة متجاهلة ألم يديها واوقفت تاكسي وأسرعت به إلى أقرب مستشفى هناك جلست بجانبه تنتظر استيقاظه قلبها ينبض بسرعة مع كل نفس يأخذه.
وعندما فتح عينيه أخيرًا قبل أن ينطق بحرف كانت أول كلماتها حذرة:
"الشوارع هنا مش آمنة خصوصًا اللي كنت ماشي فيه دي مناطق خطيرة مليانة رجالة مافيا وزعيمهم معروف بقسوته وانه مبيرحمش حد."
رفع عينيه المليئتين بالغموض لكن ملامحه تحملت قسوة غير معهودة وسألها:
"انتي تعرفيه"
ردت وقالت ومين ميعرفوش دا معروف في كل حته بشره وقسوته والناس كلها بتخاف منه وبتعمله ألف حساب
بعد أن استعاد بعض قوته طلب منها أن توصله إلى شارع معين أشار إلى أنه يعاني من ألم في رجله.
وأثناء سيرهما في الشارع تفاجأت ميرا بظهور مجموعة من الرجال يرتدون ملابس سوداء وجوههم متجهمة يقتربون بخطوات سريعة.
رأت الخطر يقترب وبدون تفكير وقفت أمام الرجل الذي أنقذته ووضعت يدها أمامه كحاجز واقي لتحميه منهم.
تلفت أفراد العصابة إليها بنظرات صارمة لكنهم توقفوا للحظة.
ثم توجه أحدهم للرجل وقال بلهجة احترام غريبة: "انت بخير يا زعيم؟"
كانت الصدمة تملأ ميرا......
"مش هينزل البارت التاني... إلا لما التفاعل يكسر الدنيا! 💥❤️"
تحت حكم المافيا
البارت 2
بقلم رزان محمد
"بعتذر لكل اللي استنّى روايتي وعلى التأخير بس أنا بمر بوعكة صحية من فترة ولسه تعبانة ورغم ده قررت أرجع وأكمل عشان خاطركم دعواتكم ليا بالشفا تعنيلي جدًا أنا في أمسِّ الحاجة لدعائكم❤️"
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
كانت الصدمة تملأ ميرا حين أدركت أن هذا الرجل الذي كانت تخشى من أن يُقتل هو زعيم العصابة نفسه
نفس الرجل الذي يخشاه الجميع.
كادت تركض من أمامه بخوف لكنه أمسك بيدها بقوة وجذبها في احضانه لتصفعه علي وجهه لاقترابه منها
ليرفع رجاله الأسلحة عليها لأنها ضربت زعيمهم
ليقفهم صوته قائلا: شكلكم عايزين تموتوا
ليتوقفوا
لتركض ميرا بكل ما اوتيت من قوة هربا منه والدموع تنهمر على خديها
ليقول هو محدثاً رجاله: اي رأيكم في اللي هتبقى زوجة زعيمكم.!
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
ركضت ميرا بكل ما أوتيت من قوة دموعها على وجنتيها والخوف يسابق خطواتها كيف حدث هذا؟
من كان ملقىً على الرصيف شبه ميت اتضح أنه زعيم العصابة الذي ترتعد منه القلوب الرجل الذي يُقال إنه لا يبتسم... ولا يرحم.
اختبأت خلف جدار متهالك في أحد الأزقة الجانبية تتنفس بصعوبة تحاول أن تفيق من الصدمة عقلها يرفض تصديق المشهد الذي رآه منذ لحظات...
ذلك الرجل الذي انقذته
رفعوه رجاله كما يُرفع الملك نادوه بـ"الزعيم".
"أنا كنت فين؟!" همست وهي تحتضن نفسها بذراعيها المرتجفتين
لكن الأمان لم يكن خيارًا متاحًا.
لم تمر سوى لحظات حتى توقفت سيارة سوداء فاخرة على مقربة منها، نزل منها رجلان ضخمان الجسد بوجوه جامدة وعيون لا تعرف الشفقة.
–"الباشا عايزك."
صرخت ميرا بكل قوتها:
– "سيبوني! إنتو مين؟! مش هروح مع حد ابعدو قبل ما أصرخ وألم الناس!"
ابتسم الرجل بسخرية:
-"الناس؟ أنتي فاكرة في حد هيقربلك وهو عارف مين الباشا؟"
وأمسكها من ذراعها بقبضة من حديد والثاني كمّم فمها بقطعة قماش رائحتها مخدرة لتسقط في الظلام كأنها فقدت اتصالها بالحياة.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
فاقت وهي مش عارفة دي الحقيقة ولا كابوس.
جدران من رخام سقف عالي فيه نجف بيتلألأ الأرض فرش فخم أحمر غامق وريحه عطر رجالي تقيل ماليه المكان.
كانت نايمة على سرير ضخم المفارش ناعمة بس قلبها كان بيرتجف ودمها بيتجمد من الرعب.
نهضت من على السرير بصعوبة بتترنح زي المكسورة ودارت حوالين نفسها وهي بتحاول تفهم:
"أنا فين؟"
جريت على الباب.
كان مقفول...
ضربت عليه بكل قوتها:
– "افتحوااااا!! أنتو فاكريين نفسكم مين! افتحو يا مجرمين أنا مش خايفه منكم!"
صوتها بيرتجّ في الحيطان لكن محدش بيرد.
بعد لحظات الباب اتفتح… ببطء.
وقف هو...
نفس الرجل اللي كانت بتفتكر إنه مجرد مصاب محتاج إنقاذ واللي طلع هو نفسه زعيم المافيا.
كان لابس قميص أسود وبنطلون بنفس الدرجة ملامحه جامدة عيناه سودا ومفيهمش أي ندم.
دخل بخطوات هادية لكن كل خطوة كانت تقيلة على روحها.
قرب منها وهي واقفة مكانها مش قادرة تتحرك من الرعب.
قال بنبرة واثقة خالية من أي رحمة:
– "صحيتي؟ ممتاز… كنت مستني اللحظة دي."
صرخت فيه بصوت عالي وهي مش مصدقة:
– "انت جايبني هنا غصب عني؟! انت اتجننت؟!"
ضحك ضحكة خفيفة… ما فيهاش مرح كلها استهزاء:
– "غصب؟ لا… ده رد جميل."
شهقت:
– "رد جميل؟!"
قرب أكتر… عيونه غرقت في عيونها وصوته انخفض:
– "اللي أنقذني… مش لازم يمشي كده وخلاص."
– "دي جزاة إنقاذي ليك؟! إنك تخطفني؟!"
– "أنا ما طلبتش منك تنقذيني… انتي اللي اخترتي وأنا اخترت أرد بطريقتي."
كان صوته بارد ومفيهوش أي ذرة ندم… كأن اللي بيعمله حق مكتسب.
قالت بحدة وهي بتحاول تبعده:
– "إنت مريض... إنت مش زعيم إنت مختل!"
لكن إيده امتدت بسرعة مسكها من دراعها بعنف… قربها منه وقال بصوت منخفض:
– "اسمعي كويس يا حلوه… أنا ما بسيبش اللي يدخل حياتي يمشي كأن ماكنش موجود… انتي بقيتي جزء من حياتي يوم ما انقذتيني
وده معناه... انك هتعيشي هنا وتحت أمري لحد ما أنا أقرر غير كده."
شدّت إيدها بعنف وصرخت فيه:
– "أنا مش ملكك! إنت تفكيرك مريض! انت بتسمّي الخطف ده... رد جميل؟!"
نظر لها من فوق لتحت وقال بجفاف:
– "بلاش تلعبي دور الضحية… ما انتي اللي انقذتيني بمزاجك، ما انتي اللي كنتِ خايفة عليّا…
واضح إنك دخلتِ اللعبة من غير ما تفهمي قوانينها."
– "أنا دخلت أنقذ بني آدم... مش وحش!"
رفع حاجبه وقال بسخرية:
– "وحش؟ هتشوفي الوحش بجد... بس مش دلوقتي."
ثم استدار وسار نحو الباب.
قبل ما يخرج قال بصوت حاد:
– من النهاردة… انسي اسمك انسي الشارع اللي كنتِ ماشيه فيه وانسي كل شيء.
انتي بقيتي تحت حكمي.
الباب اتقفل
ميرا سقطت على الأرض عنيها غرقت في دموع وصوتها اتحشر في صدرها وهي تهمس بين شهقة والتانية:
– "أنا أنقذتك… وأنا اللي اتحكم عليّا بالسجن…
دي جزاة إنقاذي ليك؟"
الغرفة كانت فخمة بس كانت أبرد من أي سجن.
الضوء كان ناعم بس قلبها مغمور في ظلمة.
وحياتها؟
ما بقتش ملكها.
"اكتبوا في التعليقات (💔🔥) لو عايزين البارت الجاي ينزل أسرع!"
✦ يتبع...
تحت حكم المافيا
البارت 3
بقلم: رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
مرت ساعات طويلة على ميرا وهي محبوسة في الغرفة قلبها بيرتجف دماغها شغالة ما بتهداش كل حاجة حواليها بتقول إن حياتها القديمة خلصت... وإنها دخلت عالم ما يعرفش الرحمة.
فضلت قاعدة على الأرض ضهرها للحائط عنيها مثبتة على الباب مستنية حد يدخل مستنية تعرف مصيرها.
الباب اتفتح فجأة...
دخلت خادمة شكلها مرتب بس ملامحها خايفة شايلة صينية فيها أكل حطتها على الطاولة من غير ما تبص لميرا وقالت بصوت منخفض:
"سليم باشا قال لازم تاكلي... ما ينفعش تفضلي من غير أكل."
ميرا ما ردتش فضلت بصمتها عنيها في الأرض.
الخادمة قربت وقالت بهدوء:
"نصيحة... اسمعي كلامه هنا اللي يعانده بيختفي وأنا شفت ده بعيني."
بصت لها ميرا وعيونها كلها دموع وغضب:
"بس أنا ما عملتش حاجة! أنا اللي أنقذته! إزاي يتحول من شخص محتاجني... لسجّان؟!"
الخادمة همست وهي بتبص وراها بخوف:
نصيحه مني ليكي اتقبلي الوضع طالما سليم باشا جابك هنا بنفسه انسي إنك تمشي من هنا وارضي بالأمر الواقع.
خرجت الخادمة وسابت ميرا بتبص في الصينية اللي فيها أكل فاخر بس طعم الظلم مالي حلقها.
قعدت على السرير حضنت رجليها وبصت للسقف بدأت تفتكر لما شافته لما كان شبه ميت... ملامحه ما كانتش بنفس القسوة.
"يمكن... كان لابس وش تاني وقتها... أو يمكن أنا كنت غبية وفكرته إنسان طيب بس طلع وحش."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
في الوقت ده...
كان هو قاعد في مكتبه قدامه شاشة بيراقبها من الكاميرات اللي في أوضتها.
بيشرب سيجارته في هدوء عيونه سودة زي الحطب بعد ما يتحرق.
دخل عليه واحد من رجاله وقال:
"الباشا... عندنا مشكلة في الشحنة الجاية البوليس متحرك و..."
قطع كلامه وهو بيرمي السيجارة وقال:
"أنا قلت ما حدش يجيلي بكلام عن الشغل دلوقتي... أنا عندي حاجة أهم."
"بس يا باشا..."
رمقه بنظرة بتسكت ميت:
"اطلع."
خرج الراجل فورًا وهو بيبلع ريقه من الرعب.
أما هو... فمسك الريموت ورفع الصوت في الكاميرا سمع صوت بكاها وهي بتقول:
"أنا مش هستسلم ليه... أنا ههرب... لازم أهرب."
ابتسم ابتسامة مفيهاش رحمة وهمس:
"جربي تهربي يا ميرا... وهتشوفي وشّي التاني."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
مر اليوم التاني...
والباب اتفتح تاني بس المرة دي ما كانتش الخادمة... كان هو.
دخل بثقة عيونه فيها نار ساكنة وقال:
"يلا... اجهزي."
"ليه رايحين فين؟"
"هتعرفي... بس ما تجربيش تعاندي علشان النتيجة مش هتعجبك."
"أنا مش رايحة أي مكان معاك."
قرب منها بسرعة مسكها من دراعها بقوة وقال بصوت غاضب:
"أنا قلت تجهزي... يبقى تجهزي والا هتشوفي الوش التاني!"
صوت حركته كان بيهز قلبها نظراته كانت كأنها سكاكين.
رغم خوفها... بصت له وقالت:
"حتى لو خدتني غصب... مش هتقدر تكسرني."
ابتسم وقال:
"أنا ما بكسرش... أنا بنهي."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
نقلوها لمكان تاني...
فيلا بعيدة عن المدينة وادي كبير وراها، بوابات ضخمة وكأنها قلعة مهجورة.
دخلت معاهم وكل خطوة بتاخدها تحس إنها ماشية لجهنم برجليها.
الرجالة اللي حواليهم كانوا لابسين بدلات سودا مسلحين
الفيلا كانت ضخمة جدرانها عالية ومليانة حراس والمكان كله محاط بأشجار كثيفة تخلي أي حد يضيع لو حاول يهرب.
ميرا كانت ماشيه جنبه خطواتها مترددة ودماغها بتغلي بخطة للهروب.
وقف هو قدامها وبص في عينيها بثبات وقال بنبرة باردة:
– "من النهاردة... هتكوني مراتي."
اتسعت عينيها بصدمة وصوتها خرج متقطع:
– "إيه؟! انت بتقول إيه؟! إنت مجنون؟!"
قرب منها خطوة بنظرة ثابتة:
– "أنا مبكررش كلامي أنا بنفذ على طول وقررت إنك هتكوني مراتي مش بكرة النهاردة."
– "أنا مش موافقة مستحيل اتجوزك !"
– "موافقتك مش مهمة."
كانت الكلمة الأخيرة زي السكين في قلبها ساعتها حسّت إن مفيش أمل إلا الهروب وإنها لو استنت لحظة تانية حياتها كلها هتتدمر.
وأثناء ما هو بيكلم رجاله عن التجهيزات رئيس استغلت إنها واقفة قريب من باب جانبي مفتوح على الحديقة.
من غير ما تفكر جريت بكل قوتها.
قلبها كان بيخبط في صدرها وهي بتجري وسط الأشجار أصوات الغربان وصوت ورق الشجر تحت رجليها كانوا عاملين جو رعب يخلي أي حد يرجع من نص الطريق... لكن هي ما كانتش هترجع.
دخلت أعمق في الغابة بس فجأة سمعت حركة وراها...
التفتت بسرعة وشافت عيون بتلمع في الظلام مش عيون بشر... كانت عيون ذئب بري.
وقف على بعد أمتار منها صوته العميق وهو بيزمجر خلّا جسمها يتجمد.
حاولت تمشي ببطء للوراء لكن رجليها تعثرت فوق جذر شجرة وقعت على الأرض والذئب قرب أكتر أنفاسه وزمجرته بتخترق قلبها.
وفجأة... دوى صوت طلقة.
الذئب وقع على الأرض ووراه ظهر هو... سليم.
كان ماسك المسدس عينيه مش بتسيبها والغضب في ملامحه مخلوط براحة إنه لحقها.
قرب منها ومد إيده يسحبها من على الأرض لكن صوته كان قاسي:
– "قلتلك قبل كده... جربي تهربي وهتشوفي الوش التاني."
حاولت تبعد إيده لكن قبضته كانت حديد.
– "سيبني! أنا ما طلبتش منك تنقذني!"
شدها ناحيته وقال بنبرة فيها تهديد واضح:
– "المرّة دي أنقذتك من ذئب... المرّة الجاية مش هتلاقي حد ينقذك لا من الغابة ولا مني."
بصت له ودموعها بتنزل وعرفت إنها دلوقتي مش بس أسيرة دي كمان أسيرة رجل مش هيسمح لها حتى بالحلم بالحرية.
يتبع..
"التكملة عندكم... لو التفاعل نار البارت الجاي هيولع أكتر! 🔥🔥"
تحت حكم المافيا
البارت 4
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
رجعت ميرا لداخل الفيلا من تاني جسمها مرهق وروحها أتكسرت بس جواها نار مش راضية تطفيها… نار بتحرقها ما بين الخوف والتمرد.
إيده كانت ماسكه دراعها بقوة وهي بتحاول تفلت بس هو مش بيتزحزح كأنه جبل.
– "هتعقلي… ولا أعقلك بطريقتي؟"
بصت له بعناد ورجفتها بتفضحها: "يعني لو عقلت… هتسيبني أمشي؟"
ابتسم بس ابتسامة أبعد ما تكون عن الطيبة: – "لأ… بس على الأقل مش هعذبك."
جسمها اتشنج من الكلمة… "يعذبها؟!" اتسحبت وراه لحد ما وصلوا لغرفة فخمة تانية غير اللي كانت فيها.
فتح الباب وأمرها بنبرة أمر:
"من النهاردة دي أوضتك الجديدة… وهنا ممنوع تعلي صوتك… ممنوع تكسري حاجة… وممنوع حتى تبصي بره الشباك من غير إذني."
– "وإيه المسموح؟"
قرب منها ومسك دقنها بإيده شدها بخفة ليخليها تبص في عنيه: – "إنك تفضلي في حياتي… وتسمعي الكلام."
دفعت إيده بعنف وقالت بحرقة:
"أنا مش لعبة في ايدك!"
هو ما اتعصبش… بالعكس ضحك ضحكة باردة
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
مر يوم… واتنين… ميرا بدأت تهدى وتفكر بهدوء.
لاحظت حاجة غريبة:
رغم جبروته وقسوته… عمره ما مد إيده عليها وإن كان بيشدها بعنف وبيخوفها بس.
وفي ليلة… وهي قاعدة لوحدها… الباب خبط بخفة دخلت الخادمة ومعاها فستان شيك
الخادمة قالت:
"سليم باشا قالك تجهزي… هتحضري معاه حفلة صغيرة الليلة."
شهقت ميرا:
"حفلة؟ وانا ليه؟"
الخادمة همست بخوف:
"انتي بقيتي محسوبة عليه… ولازم الكل يعرف إنك مراته المستقبلية."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
بعد ساعة…
كانت واقفة قدام المراية… الفستان لونه نبيتي ضيق على خصرها وناعم على جسدها شعرها البني سايب على كتفها مكياج بسيط جدًا… لكنها كانت ساحرة رغم عيونها اللي مليانة حزن.
الباب اتفتح…
دخل سليم.
كان لابس بدلة سودة فخمة كأنه ملك مش زعيم عصابة… عينيه وقعت عليها واتسعت للحظة كأن المنظر عاجبه… لكنه رجع يخبي ده بسرعة.
– "جاهزة؟"
هي بصت له وقالت بخوف مكتوم: "هتعمل فيا إيه قدام الناس؟"
قرب منها وفجأة رفع إيديه… ظنت إنه هيضربها لكنه لمس خدها بحنية غريبة… اللمسة دي خلت قلبها يترعش مش من الخوف المرة دي… لأ… من حاجة تانية.
– "هتحضري الحفلة… وهتفضلي جنبي… وممنوع تتكلمي أو تقفي مع اي راجل."
بلعت ريقها وهي تحس بنظراته بتاكلها.
– "أنا ماليش علاقة بعالمك ده."
– "بقيتي ليّا… غصب عنك وعن العالم."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
نزلوا سوا…
الفيلا كانت مليانة ناس لابسين شيك جدًا رجالة بدلات وحريم جواهر… لكن كل العيون اتشدت على ميرا وهي داخلة معاه.
– "مين دي؟" – "دي مرات سليم باشا الجديدة!" – "نقلته خطيرة…"
كانت بتسمع الهمس حوالين أذنيها زي سكاكين. مسكها من وسطها بقوة ووشوشها:
"ارفعي راسك متخليش حد يكسرك… اللي يكسرِك أنا بس."
اتوترت من كلامه:
"كأنك خايف عليا."
ابتسم بسخرية:
"لا… بخاف على حاجتي بس."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
وسط الحفلة… ظهر راجل أجنبي اسمه "ماركو"، واضح إنه رجل مافيا من الخارج. سلم على سليم وقال بابتسامة مش مريحة:
"وأنا بقول مين الحسناء اللي خطفت الأنظار… طلع ذوقك عالي يا باشا."
مد إيده علشان يبوس يد ميرا…
سليم اتجمد… وسبقها ومسك إيدها بعنف وخباها وراه:
"إيدها… ممنوع تتلمس."
ماركو ضحك:
"الغيرة مش حلوة في شغلنا."
سليم اتقدم بخطوة صادمة:
"اللي يقرب منها… يموت."
عيون ميرا اتسعت… وقلبها ضرب بسرعة الكلام ده فعلاً غيرة؟ ولا تهديد ليها هي كمان؟
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
وسط الزحمة همستله:
"انت مجنون؟ كان هيبوس إيدي بس."
بص لها بحدة:
"إيديكي ليا أنا…"
وبصوت أهدى قرب من وشها وهمس: – "وحسابك بعدين
شهقت من قربه وحرارة أنفاسه خبطت على خدها قلبها خانها ودق بسرعة… عرفت إنه خطر مش بس على حياتها… ده خطر على مشاعرها كمان.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
في آخر الليل… خرجوا من الحفلة.
وهي نازلة من السلالم… كعبها اتلوي فجأة وقربت تقع.
لكنه حضنها بسرعة بإيده القوية… شدها على صدره ووشه كان قريب جدًا من وشها.
اللحظة سكتت فيها الدنيا…
عيونهم في عيون بعض… نفسهم متلخبط…
و لأول مرة من وقت ما عرفته… ميرا حست بحاجة غريبة جدًا… أمان؟
حاولت تفلت بسرعة:
– "سيبني!"
بس هو شدها عليه أكتر وهو بيقول بجدية:
– "خافي من قسوتي… بس ما تخافيش من حضني."
جملته نزلت زي السهم في قلبها عينيها دمعت وهي بتبعده عنها.
– "إوعي تفكر تملك قلبي… زي ما ملكت حياتي."
ابتسم وهو بيشوف دمعتها: – "وهنملك الاثنين."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
رجعوا الأوضة…
هي وقفت قدامه وقالت بصوت مكسور: – "لحد إمتى هتفضل حابسني هنا؟"
قرب منها ووشه بقى جد فجأة:
"لحد ما تعترفي… إنك بقيتي بتاعتي."
هزت راسها بتمرد:
"مستحيل."
رفع حواجبه وقال بابتسامة شريرة هادية:
"طيب… اللعبة ابتدت خلاص… جهزي نفسك يا ميرا."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
طولت البارت زي م طلبتم وروني التفاعل (💔🔥) لو عايزين البارت اللي جاي ينزل مولع أكتر 🔥💔"
تحت حكم المافيا
البارت 5
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
في يوم جديد
الجو في الفيلا كان هادي بطريقة تخوف…
ميرا واقفة قدام المراية بتسرّح شعرها قلبها بيدق بسرعة كبيرة خصوصاً مع كل خطوة تسمعها على السلالم كل صوت بيخلي أعصابها تنتفض.
. كانت حاسة إن كل حاجة حواليها غريبة… الغرفة، الصمت، حتى ريحة الجو… كله مختلف.
فجأة الباب خبط خبطتين خفاف… صوته دخل لجواها قبل ما يدخل الأوضة:
– افتحي.
فتحت على مضض… لقت سليم واقف بطوله، ملامحه جامدة، عنيه السودا فيها بريق غريب، بين الخطر والجاذبية، كأنها أول مرة تبص له وتفهمه كله في نفس اللحظة.
قال بصوت هادي فيه نعومه خفيفة:
– انزلي… عايزك.
ميرا بصت له بحذر وارتباك:
– عايزني؟ في إيه؟
– احنا نازلين نتغدى تحت… ومش هستنى.
نزلت وراه وهي مش فاهمة لقت الترابيزة متزينة بالورد وأكل شكله مترف زي المطاعم الغالية.
سليم قاعد كأنه ملك المكان
قعدت قصاده… هو مسك الشوكة وبدأ ياكل مركز فيها بعينه وهي بتحاول تبص حواليها وبتستجمع أعصابها وتمسك الكوباية بإيديها اللي بيرتجفوا من التوتر.
فجأة بص لها وقال:
– "انتي هتفضلي خايفة مني… للدرجة دي أنا بخوف ؟"
ردت وهي بتحاول تبين شجاعة مش موجودة:
– "أنا مش خايفة… أنا مش فاهمة انت عايز مني ايه أصلاً."
هو ضحك ضحكة صغيرة… مالهاش صوت وبص لها بعمق:
– "أنا نفسي أبص في عنيكي… وانتي مش بترتعشي."
ميرا اتخضت… قلبها دق جامد وقبل ما تلحق تفكر سليم قام من مكانه ولف الناحية التانية من الترابيزة… وقف ورا كرسيها إيده فجأة على خصرها يشدها تقوم… حركته كانت قريبة جدًا قلبها بدأ يطير من الرعب والمفاجأة.
وقبل ماتستوعب شدها ورماها حرفيًا في حضنه والزمن وقف في اللحظة دي... أنفاسهم بتخبط في بعض، عيونهم في عيون بعض …
– ميرا بتلغثم:
– أنت…انت بت بتقرب ليه؟
قالت بصوت واطي.
هو قربها أكتر وقال بصوت خشن دافي:
– عشان تبطلي ترتعشي مني… أنا مش عدُوك وقريب هبقا جوزك.
ميرا اتسمرت… اللحظة كانت مزيج من الرهبة والجاذبية خليتها تكره تحبه وتشتاقله في نفس الوقت.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
فجأة… صوت ضرب نار جا من بره الفيلا.
ميرا اتفزعت
سليم في ثواني اتغير… وشه اتحول لوحش صرخ بأعلى صوته للحرس
الحرس جريوا لبرا
وهي حاولت تفهم إيه اللي بيحصل، لكنه مسكها وداها ناحية باب سري في القصر:
– ادخلي هنا فورًا.”
– في إيه ؟؟؟”
– قلت ادخلي! ما تعاندنيش دلوقتي مش وقته.
دخلت وهي بتتنفس بسرعة لكنه فجأة جذبها لورا جسمه… وفي نفس اللحظة طلقة جات بسرعة من الشباك زي المطر.
هو بص بعينه وقال:
– ده مش ضرب عشوائي… ده اعتداء مباشر.
ظهر من بعيد راجل أشقر لابس أسود ابتسامته باردة ماشي كأنه في نزهة…
إنه زعيم المافيا الاجنبي جون، سليم اخد ثفقة منه وجاي ينتقم...
الراجل وقف وثبت نظره عليهم وقال بصوت واثق:
– سليم باشا… أخيرًا رأيتك...!
سليم بسخرية:جان!نسيت اباركلك على الخسارة
جان بغضب: سأقتلك سليم
سليم عينه اتغير لونها سحب مسدسه.
الراجل ضحك وبص على ميرا اللي واقفة خايفة جنب سليم:
– واضح إنك عندك نقطة ضعف جديدة سليم بصراحه ذوقك حلو وغمزله...
ميرا اترعبت سليم شدها بعيد عن زاوية الرصاص وبص لرجالته:
– أي حد يقرب منها… موتوه.”
قبل ما حد يتحرك الراجل الأشقر مد مسدسه وضرب طلقة مباشرة ناحية قلب ميرا!
ميرا اتجمدت… لكن سليم رمى نفسه قدامها حضنها بحركة عنيفة الرصاصة اخترقت دراعه بدلها وفي نفس الوقت سليم ضرب رصاصة اخترقت قلب جون...
– سلييييييم!!!!! صرخت بها ميرا..
الدم نزل من دراعه لكنه ما وقعش واقف ثابت زي الحديد بيحميها من كل الخطر حواليها.
هو بص لها بعينيه السودا المليانة لهفة:
– ما تخافيش… ماحدش هيلمس شعرة منك طول ما أنا واقف.
دموعها نزلت مسكته من قميصه:
– إنت اتصبت علشاني!!!!!!
هو قرب خدها بإيده السليمة مسح دموعها بأبهامه وشدها لحضنه وقال بصوت واطي:
– ماتعيطيش… طول ما أنتي معايا مش هيجرالك حاجة… حتى لو هموت أنا.”
غمضت عينيها وهي بتحس بحضنه لأول مرة من غير مقاومة وقالت:
– ليه بتنقذني يا سليم…؟
هو سكت قرب وشه من وشها جدًا نفسهم اتلامس سحبها عليه وقال بصوت خافت:
– علشان انتي ملكي، وطول ما فيا الروح مش هسمحش لحد يقرب من حاجه تخصني…
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
ميرا الزمن وقف بيها حسّت قلبها بيتخبط أكتر من أي وقت حاولت تفهم شعورها… الخوف الرغبة الفضول كلهم مختلطين في بعض سليم واقف جنبها ملامحه متشابكة من الألم بس مش عايز يبين وجعه لكنه عينيه فيها لهفة… لهفة غريبة على شخص زي سليم.
رجاله جون رجعوا بالهجوم سليم مد إيده خباها وراه وقال بصوت هادي لكنه جاد:
– اقفي هنا ومتتحركيش…
ميرا شافت الخطر حواليهم… أول مرة تحس قد إيه وجوده جنبها مريح… بالرغم من الخوف… بالرغم من الدم… بالرغم من كل حاجة.
سليم مسك سلاحه وخلص على كل العصابه و.......
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
يتبع...
اي رأيكم في البارت
"التكملة عندكم... لو التفاعل نار البارت الجاي يولع أكتر! 🔥🔥"
تحت حكم المافيا
البارت 6
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
صوت الرصاص هدأ أخيرًا… الصمت اللي ساد في المكان كان مرعب اكتر من دوشة الطلقات نفسها، وكأن الفيلا كلها حبست أنفاسها.
ميرا واقفة قلبها بيدق بسرعه مرعبه وركبها مش شايلينها، سليم واقف قدامها دراعه بينزف دم غزير، لكن ملامحه ما خانتهوش، لسه ثابت… لسه واقف زي جبل، وقفه تليق بزعيم مافيا.
ميرا بصت له ورجليها بتترعش وصوتها ضعيف ومهزوز:
– "سليم… انت...انت بتنزف...! لازم دكتور فورًا!"
هو بص لها بنظره ثابته رغم الدم اللي مغرق قميصه،بنظره فيها نفس الهدوء اللي بيخليه يسيطر على اي مكان يدخل له:
ابتسم ابتسامه جانبية بها غموض:
– "ما تقلقيش… دي مش أول مرة أتصاب."
دموعها غرقت عينيها صرخت فيه بعناد وعينيها بتدمع من القلق:
– "بس أول مرة علشاني…! أول مرة ترمي نفسك قدام رصاصة علشان تحميني أنا!"
لمع شيء مختلف في عينه حاجة ما فهمتهاش، حاجه خلت قلبها يخبط جامد، قرب منها وهو بيكتم انينه بصعوبه، رفع ايده ومسح دموعها بإبهامه وقال بصوت هادي لكن عميق:
– "قلتلك قبل كده… طول ما أنا عايش، ماحدش يقدر يمس شعرة منك."
ميرا حست الارض بتهتز تحتها من قوة كلماته بس قبل ماترد
صوت خطوات باقي رجالة سليم ملأ المكان بعد مخلصوا على باقي رجالة جون اللي كانوا برا القصر وكلهم بيجروا ناحيته بقلق
وواحد منهم قال بخوف وهو شايف النزيف:
– "باشا… لازم تتحرك فورًا الجرح بينزف جامد."
سليم تجاهل كل الأصوات ومد إيده وجذب ميرا ناحيته وهو بيكلم رجاله بنبرة أمر واضحة:
– "وصلوها على جناحي… وماحدش يقرب منها ؟"
حاولت تعترض بصوت عالي قلبها بيصرخ من فكرة إنها تسيبه في الحالة دي:
– "لا! أنا هاجي معاك!"
بص لها بنظرة حادة نظرة فيها سيطرة وخوف في نفس الوقت وقال بصوت منخفض لكنه قوي:
– "بطلي عناد الأطفال ده واسمعي الكلام!
الكلمات دي وقعت عليها زي السحر… لأول مرة من ساعة ما دخل حياتها لقت نفسها عاجزة عن العناد.
سكتت… بس قلبها كان بيصرخ إنها مش هتسامح نفسها لو حصله حاجة.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
غرفة العمليات في القصر كانت مجهزة لأي حدث طارئ، لأن حياة سليم محفوفة بالخطر طول الوقت.
الدكتور بيجهز كل حاجة بسرعة رجالة سليم واقفين برة واقفين في صمت مخيف وميرا واقفة جنب الباب مش قادرة تاخد نفسها بعد مترجت الحرس بسبوها على الباب.
جوا… سليم نايم على السرير صدره بيتحرك بصعوبة وهو بيحاول يفضل صاحي.
الدكتور بيشتغل بسرعة:
– "رصاصة مستقرة في العضلة… لو اتحركت ممكن توصل للشريان. لازم نشتغل بحذر."
في الوقت ده… برة ميرا قاعدة على الأرض ضهرها للحيط إيديها متشابكة ومترعشة.
كانت بتحس إن كل دقيقة بتمر بتموتها بالبطيء.
هو بيتعذب جوه بسببي… لو ما كنتش موجودة ما كانش هيتصاب… كان دلوقتي بخير.
واحد من رجال سليم اللي كان معروف بقربه منه وقف جنبها وقال بصوت هادي مليان صدق:
– "تعرفي؟ الباشا عمره ما حد همه بالشكل ده، انتي مش فاهمة قيمتك عنده."
بصت له بدهشة دموعها نازلة غصب عنها:
– "أنا؟ أنا ولا حاجة بالنسبة له! ده حتى… حتى خطفني غصب!"
ابتسم ابتسامة فيها سخرية خفيفة:
– "الباشا عمره مخطف بنت قبل كده، تفتكري جابك هنا ليه إلا إذا كان فيه مشاعر اتجاهك!"
كلامه كان زي الصدمة… قلبها اتقلب فجأة وخوفها اتخلط بحاجة تانية مش عارفة تسميها.
هل هو خوف؟ ولا حاجة تانية… حاجة بتخليها مش قادرة تفكر غير فيه.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
الدكتور خرج وشه هادي:
– "الرصاصة اتشالت… والنزيف وقف… لكن محتاج راحة كام يوم عالأقل الحمد لله عدت على خير."
ميرا وقفت بسرعة صوتها بيرتعش:
– "أقدر أشوفه؟"
الدكتور هز راسه بابتسامة:
– "بس بلاش توتر… هو محتاج هدوء."
فتحت باب الغرفة بحذر شديد…
الإضاءة هادية ريحة مطهر مالية المكان.
سليم نايم على السرير ضمادة بيضا لافة دراعه وكتفه وأنبوب المحلول داخل وريد إيده.
خطت خطوات بطيئة لغاية ما وصلت جنبه مدت إيدها بحذر ولمست الضمادة.
همست بصوت خافت جدًا كأنها بتكلم نفسها:
– "ليه؟ ليه تضحي بنفسك علشاني؟"
ما سمعتش غير صوت نفسه الهادئ… لحد ما فجأة صوته الضعيف كسر الصمت:
– "علشان… انتي… ملكي."
شهقت والتفتت له بسرعة… عيناه نص مفتوحة نظرة ضعيفة لكنها مليانة قوة وهيمنة.
– "حتى وإنت كده… مش قادر تبطل سيطرة؟"
قالتها بصوت مرتجف.
ابتسم ابتسامة باهتة جدًا:
– "مش سيطرة… دي حقيقة… ميرا بتاعتي… حتى لو أنكرتي."
دموعها خانتها ونزلت على خدها وهي تهمس:
– "أنا… مش عارفة أهرب منك."
هو قفل عينه تاني وكأنه مستسلم للتعب لكن قبل ما ينام ضحكة صغيرة خرجت منه:
– "ومش هتعرفي."
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
عدا يومين علي الأحداث دي
كانوا مختلفين تمامًا…
ميرا ما كانتش بتسيب غرفته لحظة واحدة.
قاعدة جنبه طول الوقت بتساعده في تبديل الضمادات بتتأكد إنه بياخد الدواء حتى الأكل كانت بتحرص إنه ياكل صح.
هو كان بيبص لها بصمت نظراته أعمق من أي كلام.
ومع كل يوم بيعدي الخوف اللي كان ماسك قلبها بدأ يضعف قدام مشاعر جديدة… مشاعر بتخوفها أكتر من أي تهدئهت
وفي ليلة دخلت تشوفه
فتحت باب الغرفة بهدوء…
الإضاءة الخافتة شافت
سليم واقف قدام المراية نصف عاري بيحاول يرفع التيشيرت فوق كتفه المصاب حركته قوية عنيدة كأنه بيحارب الألم عشان ما يحسش إنه ضعيف.
بس رغم كل محاولاته… كل مرة بيشد فيها التيشيرت وجهه بيتشنج من الوجع وكتفه بيرتجف.
ميرا شهقت من المنظر واقتربت بسرعة:
– "سليم! بتعمل إيه؟!"
رفع عينيه ليها نظرته ثابتة وقوية رغم العرق اللي بيغطي جبينه:
– "أقدر أتصرف."
وقفت قدامه عينيها مليانة إصرار:
– "أنت مش روبوت يا سليم وجرحك مش لعبة… سيبني أساعدك."
لحظة صمت طويلة بينهم هو بيتأملها يشوف في عينيها خوف حقيقي مش شفقة وبعد ثوانٍ تنفس ببطء ورمى التيشيرت في إيدها بحركة بسيطة:
– "خلصيني قبل ما أغيّر رأيي."
قربت بحذر قلبها بيخبط ورفعت التيشيرت ببطء فوق كتفه المصاب حرصها واضح في كل حركة عشان ما توجعوش هو فضل واقف ثابت عينيه مثبتة عليها بتركيز غريب.
ولما خلصت، سمعها تهمس من غير ما تبص فيه:
– "مش لازم تثبت لحد إنك قوي طول الوقت…"
ابتسم ابتسامة خفيفة وهو بيقرب وجهه منها:
– "أنا ما بحاولش أثبت لحد… بس ما ينفعش أظهر ضعيف قدامك."
الكلمات وقعت في قلبها زي السهم حسّت رجليها بتترعش وهي بتحاول تهرب بنظراتها بعيد عنه… لكن جوّاها كانت متأكدة إنها خلاص مش قادرة تنكر إحساسها ناحيته
يتبع…
"انزل البارت اللي هيكسّر كل التوقعات؟ ولا نسكت؟ القرار عندكم 😉❤️"
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق