القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مغرم مجنون الفصل الثالث عشر 13 بقلم خديجه احمد حصريه

 

رواية مغرم مجنون الفصل الثالث عشر 13 بقلم خديجه احمد حصريه 



رواية مغرم مجنون الفصل الثالث عشر 13 بقلم خديجه احمد حصريه 



#مغرم_مجنون 


البارت التلتاشر 


هاجر بعيونه اللي فيها حيرة:

_أنا مش فاهماك…


راكان ابتسم ابتسامة فيها مرارة، ونبرة صوته كانت فيها شوية سخرية وحزن في نفس الوقت:

_محدش هيفهمني يا هاجر… أمي بس اللي كانت بتفهمني.


وقف لحظة، وبص ناحية الصورة اللي على الطربيزة، حتة من ماضيه اللي كله وجع:

_كل اللي حواليّا بيشوفوا تصرفاتي… بس مش اللي جوايا. مش أي حد يقدر يستوعب اللي أنا حسّيت بيه.


هاجر وقفت قدامه، قلبها بيتوجّع، ومش قادرة تقول حاجة، بس نظرتها كانت كفاية.

راكان بص لها، وابتسامة صغيرة، شبه استسلام:

_يمكن ده اللي مخلي تصرفاتي غريبة… اللي فاهمني فعلاً مابقاش موجود.


الجو اتقل شوية حواليهم، بس الصمت ده كان مختلف، مليان كلام مش محتاج حروف.


 

عند نيهال

الصالون ساكت، والهوا تقيل من القلق. سمير واقف حواليه عصبية، ونيهال واقفة قدامه وعيونها مليانة تعب.


سمير باستغراب وغاضب:

_ إزاي كل دا يحصل ومتحكيش ليا؟


نيهال بتنهد بعصبية، وكلامها طالع من مكان موجوع:

_ إنت من إمتى بقيت فاضي يا سمير؟ إنت مشغول بشغلك وصفقاتك، وبتيجي مقتول من التعب  تترمي على السرير… وبعدين قولتلك… أهو، هتعمل إيه يعني؟


سمير اتجمّد لحظة، وبصّ في وشها بنبرة حازمة:

_نبلغ عن اختفائها. نتصل بأصحابها. نبعت ناس تدور عليها… في حاجات كتير نقدر نعملها.


نيهال بصوت فيه خيبة أمل وحزن:

نيهال: اتصلنا بكل أصحابها… محدش يعرف عنها حاجة. مفيش غير حل واحد — نعمل محضر باختفائها.


 سمير أخد نفس طويل، وشه اتصلّب من قرار:

_ طيب… نبدأ في  الإجراءات دلوقتي. هكلم واحد صاحبي عنده علاقات في القسم ويرتب الموضوع فوراً.


نيهال مسحت دمعة بسرعة بحافة إيدها، وبصّت له بعينين فيها عزيمة وخوف مع بعض:

_بسرعة… يا سمير. علشان كل دقيقة مهمّة.


راكان رجع من الفيلا، والشارع هادي حواليه، لكن الجو كان تقيل على قلبه.

دخل الفيلا عشان يشوف الوضع… والفيلا ساكتة، بس روي، الكلب ، كان قاعد عند الباب بيرفّ ذيله بصوت منخفض، 


راكان قرب منه، وحضنه بسرعة:

_رويي… كله تمام ولا إيه؟


روي حرك أذنيه وبصله بعينيه، وبصوت مواء خفيف شبه شخير، كأنه بيطمنه.


راكان خد نفس عميق 

ودخل الفيلا ملقاش حد فيها 

سحب موبايله واتصل بأبوه، صوته فيه توتر:

_ألو يا بابا… أنا رجعت من السفر، إنتوا فين كده؟


سمير من الطرف التاني، صوته جدي:

_ إحنا في القسم بنعمل محضر باختفاء هاجر… ادعيلنا نلاقيها.


راكان خد نفس طويل، قلبه بدأ يدق بسرعة:

راكان بتوتر:

_ إن شاء الله تلاقوها…


السكوت حوالينه كان تقيل… كأن كل حاجة حوالينه ساكتة بتراقبه.

راكان — أو الراجل اللي ورا الرسالة — قرر دلوقتي يبدأ خطته.


مسك تليفون لسه جايبه جديد، كتب رقم، وبدأ يرسل رسالة:


كان مضمونها:

اللعبة هتبتدي.

تعالي المكان **** معاكي مبلغ*** بكره لو عايزة تشوفي بنتك تاني.

ولو بلغتي البوليس يبقى قولي على بنتك يا رحمن يارحيم.

أنا براقبك وعارف إنك بتعملي محضر دلوقتي — ف زي الشاطرة ترجعي وتلغي المحضر.


بعت الرسالة، وحط التليفون في جيبه، وعيونه بتلمع من التخطيط البارد. روي قاعد جمبه، راسه على رجله، كأنه حاسس إن الجو مليان توتر.


في نفس اللحظة، في قسم الشرطة  نيهال كانت واقفة جنَب الضابط هي و سمير  بتقدّم بيانات المحضر، موبايلها رن. شافت اسم مجهول من غير رقم معروف، ضغطت عليه بارتباك.


أول كلمة شافتهات جمعتها الصدمة: "اللعبة هتبتدي."

قلبها وقع في رجليها، كأن الأرض اتشقّت. الرسالة كانت واضحة ومرعبة


قلبها وقع في رجليها، دماغها اتلخبطت، وارتجافها حسّسها إنها لوحدها، من غير حد يقدر يساعدها.

رُجّت الموبايل بيدها، دماغها مليانة أفكار: 

_مين؟ وإزاي عرف عن المحضر؟ 

وإيه علاقته ب هاجر؟


الرسالة كانت صادمة وواضحة: اللعبة بدأت… ونيهال حسّت إن كل خطوة جاية لازم تبقى محسوبة، لأنها دلوقتي جزء من لعبة حد لعبها بذكاء وقسوة.


نيهال بخوف واضح في صوتها، عيونها مليانة قلق:

_سمير… بلاش نعمل المحضر… يمكن نلاقيها لوحدنا.


سمير بصلها بدهشة، حاجبه اتقوس:

_إنتِ مش قولتي قبل كده إنك عملتي كل اللي تقدري عليه وملقتهاش؟ وبقالها كتير مختفية، وكمان مسافرتش… دلوقتي عايزة تلغي المحضر ليه؟


نيهال بصّت له، عينيها بتلمع، وإيدها بتحرك الموبايل بعصبية:

_هقولك بعدين… بس دلوقتي… الغي المحضر… بقولك… دلوقتي.


سمير اتنهد، وعيونه وقعت على نيهال اللي واقفة قدامه بعينين فيها تصميم وخوف مع بعض.

تمام…_ الغي المحضر معلش

، قالها أخيرًا، وهو مش قادر يقاوم جدية موقفها.


نيهال قعدت في العربية جنب سمير، الموبايل في إيديها، والعربية واقفة ساكتة وسط الشارع.

سمير كان سايب إيده على المقود، ووشه مليان قلق قال:

_في اي ليه خليتيني الغي المحضر؟


نيهال رجّت الموبايل في إيديها، ونفسها بدأ يدق بسرعة قبل ما تحكي:

_سمير… جاتلي رسالة من رقم مجهول…


سمير بص لها بجدية:

_رسالة؟ فيها إيه؟


نيهال فتحت الموبايل وقرأت بصوت واطي لكن متوتر:


اللعبة هتبتدي. تعالي المكان **** بمبلغ*** لو عايزة تشوفي بنتك تاني. ولو بلغتي البوليس يبقى قولي على بنتك يا رحمن يارحيم…


سكتت دقيقة، عينها واقفة على الطريق قدامهم، وراها العربية ساكتة:

_مش عارفة مين بعتلي… بس واضح إنه عارف عن المحضر… وكل خطوة دلوقتي لازم نحسبها صح.


سمير قبض على المقود، حتى وهو سايب العربية واقفة، وعيونه مليانة حزم:

_ما تخافيشش، يا نيهال… دلوقتي أهم حاجة نخطط صح، ونمشي خطوة خطوة. عشان نشوف هنتصرف ازاي


نيهال بصوت مجروح لكنه حازم:

_مفيش أي تخطيط… أنا هروح المكان اللي قال عليه، هاديله الفلوس وهارجع ببنتي.


 سمير بمرارة، وشه اتغيّر من خوف واضح:

_ إنتي بتفكري إزاي؟ ده خاطف يا نيهال، ممكن يكون كداب… ولما تيجي تديه الفلوس يبقى مصيركم إنتي وهي ..... مش معقول تخاطري بكده.


نيهال مسكت صدرها، صوتها اتهزه من الوجع والحرقة:

_ هاعمل إيه  يعني يا سمير؟ ابلغ البوليس؟ ولو عرف الراجل إننا قدمنا بلاغ هيعمل ف بنتي حاجه... انا مش هسمحله يأذي هاجر، انت فاهم.


صمت لحظة كأن الدنيا كلها بتسمع، وعيون سمير لاحت فيها أمواج من الذنب والحزم مع بعض. قَبَض على مقود ، وبص لها بعينين فيها قرار متألم:

_ ما أقدرش أخليك تروحي لوحدك. هروح معاكي


نيهال بصرامه:

_ سمير الأمر منتهي انا مش هخاطر بحياه بنتي


عين سمير لمعت بالغضب المكبوت، قلبه بيتقلب بين خوفه على بنته وتمسّك نيهال برأيها.


رفع صوته شوية، لكن كان في نبرته وجع أكتر من العصبية:

_ بتتكلمي كأن حياتك انني كمان مش مهمة! هو إنتي نسيتي اني محتاجك ومقدرش اعيش من غيرك ولا اي؟


نيهال بصتله، عينيها كانت حمرا من كتر البكا والسهر، بس صوتها كان ثابت رغم الرجفة:

_ لا منستش بس أنا أم يا سمير… والأم عمرها ما بتفكر ف نفسها، أنا لو ما روحتش يمكن ما أشوفهاش تاني، ودي فكرة أنا مش قادرة أعيش بيها.


اتنهد سمير، وساب راسه على الدركسيون لحظة كأنه بيحاول يمنع نفسه من الانفجار، وبعدين رفع نظره فيها وقال بهدوء غريب:

_ خلاص… بس لو هتروحي، هروح وراكي من غير ما تحسي. حتى لو رفضتي، مش هسيبك تواجهي ده لوحدك.


نيهال اتجمدت ثواني، معرفتش ترد.

في قلبها خوف بيكسرها، بس كمان شعور دافي إنها مش لوحدها


نزلت نظرتها وقالت بصوت واهي:

_ اعمل اللي انت شايفه يا سمير… بس أهم حاجه محدش يعرف، ولا حتى البوليس.


هو هز راسه، وشغل العربيه، وصوته كان مبحوح وهو يقول:

_ ربنا يستر يا نيهال… ربنا يستر .


نيهال كانت قاعدة جنب سمير، إيديها متشابكة في بعضها، وصوت قلبها بيدق بسرعة.

كل ما العربية تقرب من البنك، كانت بتحس إن نفسها بيضيق أكتر.


وقف سمير قدام البنك، طفى الموتور وبص لها من غير ما يتكلم.

هي بصت له بنظرة كلها قلق وقالت بصوت واطي، مبحوح من الخوف:

هنسحب المبلغ ونخلّص… كل اللي يهمني دلوقتي نرجّع هاجر.


سمير تنهد، وحاول يخفي ارتباكه وهو بيقول:

_يا نيهال الموقف مش سهل… المبلغ كبير، وده مش مضمون، بس… نعمل اللي نقدر عليه.


دخلوا البنك، وكل خطوة ليهم كأنها تقيلة.

الموظف سلّمهم الفلوس في شنطة صغيرة، واللحظة دي كانت كأنها سكينة بتقطع الهوى بينهما.


خرجوا للعربية، ونيهال ماسكة الشنطة بحضنها، كأنها ماسكة أملها الوحيد.

بصّتلها ودموعها محبوسة في عينيها:

_هاروّحله… وهارجّع بنتي.


سمير حط إيده على إيدها، صوته هادي لكن فيه وجع:

_بس خدي بالك من نفسك… لو حسّيتي إن في حاجة غلط، متكمّليش.


نيهال هزّت راسها، وهي تبص قدامها بعزم، والليل حواليهم كأنه بيخبّي سر كبير مستني يتكشف.


عند عبدالرحمن 


ياسمين قاعدة ع الترابيزة الصغيرة في أوضتها، قدامها اللابتوب وأوراق مبعثرة، وشايلة شعرها بكليب عشان متضايقة من الحر.

اتخضت وهي بتسمع خبطة خفيفة ع الباب.


ياسمين بتوتر:

_ مين؟

عبدالرحمن بصوت واطي: 

_أنا، نِسيتي الملفات اللي كنا هنراجعها سوا.


فتحت الباب وهي متوترة شوية.

ياسمين:

_طب كنت استنيت الصبح، الوقت اتأخر.


عبدالرحمن بابتسامة خفيفة: 

_الشغل مبيستناش، وبعدين احنا لو خلصنا دلوقتي، نرتاح بكره.


دخل الأوضة بخطوات واثقة، وقعد على الكرسي المقابل ليها.

فضلوا يراجعوا الأوراق في صمت دقايق، لحد ما قطع هو الصمت وقال:

_انتي دايمًا كده… مركزة زيادة. حتى وأنا بتكلم، مش بتبصيلي.


ياسمين من غير ما ترفع عينها:

_ عشان مش لازم أبصلك عشان أسمعك.


ضحك وقال وهو ميل ناحيتها شوية:

_بس أنا بحب أشوف العيون اللي بتركز بذات لو عيونك

.

رفعت عينها ببطء، ونظراتها كانت فيها حذر واضح.

ياسمين: 

_لو خلصت كلامك، نرجع للشغل.


هو سكت لحظة، وبعدين قال بنبرة فيها خفة دم مقصودة:

_ تمام، بس متستغربيش لما أبدأ أحب الشغل ده فجأة… طالما بشاركك فيه.


هي هزت راسها بابتسامة نصها سخرية ونصها خجل، وقالت:

_ركّز في الورق يا أستاذ عبدالرحمن، قبل ما نرجع من الرحلة دي من غير تقرير ولا شغل.


ضحك وقال:

_ حاضر يا آنسه ياسمين.


(عايشين ف مايه البطيخ والدنيا مولعه)


الليل كان ساكن بطريقة غريبة، لا صوت غير أنفاسهم اللي متقطعة بين الخوف والقلق.

نيهال كانت نايمة على طرف السرير، عينيها مفتوحة وبتبص في السقف كأنها بتدور على إجابة مش لاقياها.

كل دقيقة كانت بتتقلب، والأنين اللي جواها بيزيد...

صوت سمير قطع الصمت وهو بيقول بنبرة هادية متعبة:

ـ نامي يا نيهال، بكره يوم طويل.


اتنهدت وقالت وهي بتبص للسقف:

ـ الواحد مش عارف ينام من اللي مستنيه بكره... كل لحظة بحس إني ممكن أفقدها أكتر.


ضحك ضحكة صغيرة فيها وجع وقال:

ـ اللي يشوفك وانتي قلقانة عليها كده، ما يشوفكيش وانتي طول عمرك متجاهلاها ومهملاها.


سكتت لحظة، قلبها وجعها من كلامه،

بصت له بعينين فيها وجع قديم وقالت بهدوء:

ـ يمكن كنت غلطانة، اتشغلت عنها وسط شغلي ونسيت اني عندي بنت محتاجه اهتمام ومراعيه مني 


سمير قلب وشه للناحية التانية وقال بصوت واطي:

ـ المهم انك عرفتي غلطك وهتصلحيه اكيد.


نيهال ف سرها:

_عرفته بعد فوات الأوان


سكتوا هما الاتنين،

بس الصمت المره دي كان تقيل، مليان ندم، وخوف، ودعاء مكتوم جوه القلب.


كان راكان قاعد في أوضته، النور الخافت من الأباجورة مرسوم على وشه نصه ضلمة ونصه نور، بالظبط زي اللي جواه.

إيده ماسكة صورة قديمة لأمه "أميرة"، عينيه فيها لمعة حنين ووجع مكبوت من سنين.

مرّ بإيده على الصورة وقال بصوت واطي، متكسر بين الغضب والحب:

ـ وعدتك يا أمي... وعدتك إن اللي كان سبب في وجعك هيحس بنفس الوجع، بس...


سكت لحظة، وصوت أنفاسه بقى أعمق، كأن الحرب جواه شغالة.

ـ بس البنت دي... هاجر... مش زيهم. كل مرة أبص فيها بحس بحاجة بتكسرني من جوه، بتفكرني بيكي، بطيبتك.


وقف فجأة من على الكرسي، راح ناحية الشباك وبص للشارع اللي نايم.

ـ لأ... مش هضعف. دي بنت نيهال، واللي جابها لازم يدوق نفس المر اللي أكلناه.


قعد تاني، بس المرة دي، بدل ما يبص للصورة، حطها على الكومود، وغمض عينيه بقوة.

صوت قلبه كان عمال يقول: “انتقم”... وصوت تاني همس جواه: “بس متظلمهاش”.


فضل بين الاتنين... بين راكان اللي عايز ياخد حق أمه،

ورايكان اللي بدأ قلبه يدق لأول مرة بجد.


بكره وقت المواجهة 

والحساب هيجمع!

يتبعععع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

close