القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حكاية بنت الريف الفصل السابع عشر 17 بقلم صباح عبد الله حصريه

 رواية حكاية بنت الريف الفصل السابع عشر 17 بقلم صباح عبد الله حصريه 



رواية حكاية بنت الريف الفصل السابع عشر 17 بقلم صباح عبد الله حصريه 



#йلفصل 17 من #حكاية_بنت_الريف 

#الكاتبة_صباح_عبدالله_فتحي


بسم الله الرحمن الرحيم


شيرين واقفة في المطبخ وفرحانة بالخطة الشريرة اللي عملتها علشان توقع دهب وتخلي مهند يكرهها.

بتكلم نفسها بصوت واطي علشان محدش يسمعها.


شيرين: يا ربي، أنا ما بقاش عندي صبر! أخيرًا النهار طلع وهاخلص منك يا وش الفقر انتي.


أم سعيد واقفة واخدة بالها من شيرين وهي عمالة تكلم نفسها وتضحك زي الهبلة.


إيه يا بنتي، اتهبلتِ ولا إيه؟ بتضحكي على إيه يا بت يا شيرين؟ ضحكيني معاكي.


شيرين تبص على أم سعيد وتجيب شفايفها على جنب:


وانتي مالك يا ولية يا قرشانه انتي؟ هتشاركيّني حتى في الضحكة كمان؟


أم سعيد: يا لهوي عليكي! الواحد مش بيعرف يتكلم معاكي كلمة على بعضها. إيه يا بنتي، انتي لسانك ده  إيه مبرد؟


تبص قدامها وتشوف كانت بتعمل إيه.


شيرين تبص على أم سعيد بغضب، وتبص علي البوتجاز و تروح على براد الشاي اللي على النار قدام أم سعيد.


والله انتي لازم تتربّي يا عجوزة الكلب انتي.


تاخد براد الشاي من على النار، وهي بتشيله تعمل نفسها هتوقعه، وفجأة الشاي يوقع على أم سعيد.


أم سعيد بصوت عالي: آآآآآآه! منك لله! حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا بعيدة!


شيرين بخبث وزعل مصطنع: يا لهوي! أم سعيد، معلش والله غصب عني! مش عارفة وقع مني إزاي! سامحيني.


الكل يجي جري من بره على صوت أم سعيد.


سماح: في إيه يا جماعة؟ مالك يا أم سعيد؟


أم سعيد بدموع ووجع وهي ماسكة رجلها:


آه، مش قادرة... منك لله يا بعيدة روح!


سماح تجري عندها:

مالك يا أختي؟ إيه اللي حصل؟ بتعيطي ليه كده؟


شيرين بخبث ودموع تماسيح:

والله يا جماعة غصب عني! أنا مش عارفة وقع مني إزاي.


الحاج محمد باستغراب:

هو إيه اللي وقع منك يا بنتي؟


أم سعيد بدموع:

وقعت عليّا الشاي المغلي! أنا عارفة والله يا حاج إنها قصدها! البنت دي ميّه من تحت تبن، وأنا مش مسامحاها.


شيرين بدموع:

الله يسامحك، والله غصب عني!


مهند ودهب نازلين من على السلم ويشوفوا الكل واقف في المطبخ.


دهب باستغراب: هو في إيه؟


مهند: مش عارف، تعالي نشوف في إيه.


مهند: خير؟ في إيه يا جماعة؟


ويشوف أم سعيد قاعدة على الأرض وبتعيط.


مهند: إيه ده؟ مالك يا خالتي أم سعيد؟ بتعيطي ليه كده؟


دهب تجري وتقعد جنبها بخوف:

خير يا خالتي؟ مالك؟


سماح: ما تخافيش يا بنتي، أم سعيد كويسة، بس شيرين كانت بتشيل براد الشاي من على البوتاجاز ووقع عليها.


دهب تبص على شيرين بصدمة وترجع تبص على أم سعيد:

يا لهوي! انتي كويسة يا خالتي أم سعيد؟


أم سعيد بوجع:

مش قادرة يا بنتي، جسمي كله نار! مش قادرة!


شيرين بدموع:

والله غصب عني، والله غصب عني يا دهب، مش قصدي.


مهند: مش وقته الكلام ده، تعالي يا خالتي، أودّيك المستشفى.


الحاج محمد:

أيوه يا ابني، معاك حق، خدها ووديها المستشفى بسرعة.


مهند يشيل أم سعيد من على الأرض ويحطها في العربية، ويبص يلاقي دهب واقفة جنبه فيقول باستغراب:

انتي رايحة فين يا دهب؟


دهب: هاجي معاك يا مهند، مش هسيب خالتي أم سعيد لوحدها وهي في الحالة دي.


أم سعيد بدموع: الله يكرمك يا بنت الأصول.


سماح تركب العربية جنب أم سعيد، مهند يبص لـ دهب وهو بيقول:


مهند: طيب خليكي انتي وأمي معاها اهي.


سماح: أيوه يا دهب يا بنتي، خليكي انتي، وأنا هروح مع أم سعيد، ما تخافيش مش هسيبها لوحدها.


دهب: لا، أنا عاوزه أجي علشان أطمّن على خالتي أم سعيد.


مهند بعصبية: دهب، اسمعي الكلام وادخلي جوه، أنا مش عاوزك تروحي، وما تعصبنيش عليكي.


دهب: بس أنا عايزه أجي معاكم يا مهند.


مهند يبصلها بغضب: سمعتي أنا بقول إيه؟


الحاج محمد: خلاص يا دهب طالما مهند مش عاوز ياخدك، اسمعي الكلام وخليكي، ما تخافيش على أم سعيد، ولما تيجي بالسلامة ابقي طمنيني عليها، وما ينفعش انتي وسماح تسيبوا البيت، الناس زمانها جاية، هيقولوا إيه لما ما يلاقوش حد يقابلهم؟


مهند يبص عالي: دهب، ادخلي جوه أحسن ليكي، وأما أرجع لينا كلام تاني.


دهب بخوف: طيب خلاص، مش جايه.


مهند يبتسم بخبث: أيوه كده، شاطره اسمعي الكلام.


ويروحوا يركبوا العربية وياخد أم سعيد على المستشفى. الحاج محمد يحط إيده على ضهر دهب اللي واقفة تبص للعربية:


– تعالي يا بنتي ندخل جوه علشان الناس اللي في البيت دي.


دهب تبص على الحاج محمد: حاضر يا عم محمد.


ويدخلوا مع بعض البيت.


دهب: بعد إذنك يا عم محمد، هاروح أشوف الجماعة بيعملوا إيه، أعمل معاهم حاجه.


الحاج محمد: طيب روحي يا بنتي وخدي بالك من نفسك.


دهب: حاضر يا راجل يا طيب.


وتبص على شيرين اللي قاعدة، كانها ما عملت حاجه، وتروح عندها وبصوت عالي بس مش أوي:


– ينفع اللي انتي عملتيه في خالتي أم سعيد ده يا شيرين؟


شيرين بنفس الصوت: الله يا دهب، أنا بقول والله من غير قصد، هو ما فيش حد بيعمل حاجه غصب عنه؟ أنا بشيل براد شاي من على البوتاجاز، إيدي فلتت ووقع مني، وهي كانت واقفة جنبي، أعمل إيه؟


دهب: وانتي خلاص يعني يا شيرين صغيره مش عارفه تشيلي براد شاي من على البوتاجاز؟ حرقتي الولية الغلبانة كده؟


شيرين بزهق: ما خلاص بقا يا دهب، حصل خير، قدر الله وما شاء فعل، نصيبها بقا أعمل لها إيه؟


دهب تبصلها بفارغ الصبر: استغفر الله العظيم يا رب.


وتيجي واخده بعضها وداخله على المطبخ.


شيرين عينيها على دهب وهي ماشيه:

– طب والله أنا نفسي أعملها فيكي انتي، بس اصبري عليا للـمغرب وأنا هوريكي مين هي شيرين يا دهب، ما خليتك تطلعي مذلولة من البيت والعز ده كله، ما بقاش أنا شيرين لو ما رجعتكش للذل من أول وجديد، الصبر طيب يا ست دهب.


إسلام يضرب شيرين على كتفها: بت يا شيرين!


شيرين بغضب: آها! إيه يا عم؟ انت في إيه؟


إسلام: مالك يا بنتي؟ أنا لي ساعه بكلم فيكي ولا انتي هنا.


شيرين: طيب انت عايز إيه دلوقتي مني؟


إسلام: وهعوز إيه منك يعني؟ أنا لقيتك واقفة مبحلقة زي التمثال، فكرت لبسك عفريت ولا حاجه.


شيرين بغضب: عفريت لما ياخدك يا بعيد! روح غور من وشي، أنا مش فايقه لك دلوقتي يا إسلام.


إسلام: استغفر الله العظيم يا رب، والله انتي عليكي لسان عايز قطعه يا بنتي! وأنا أصلًا اللي غلطان إني واقف بتكلم مع حيوانة زيك.


ويجي سايبها وماشي.


شيرين بغضب: أوووف! مش ناقصني غيرك انت يا وش الفقر انت كمان! يلا، لازم أروح أجهز نفسي علشان أنفذ اللي في راسي، بس هعرف اللي اسمه عصام ده إزاي؟ أوووف بقا! مش أخلص من حاجه تطلعلي مية حاجه!


بعد شوية مهند يرجع من المستشفى هو وسماح وأم سعيد. دهب طالعة من المطبخ تشوفهم، تجري عليهم وهي بتقول:


دهب: حمدلله على السلامة، طمنيني عليكي يا خالتي أم سعيد، عامله إيه دلوقتي؟


أم سعيد بوجع: لله يبارك فيكي يا بنتي، اطمني يا قلبي أنا الحمد لله كويسه.


سماح: تعالى ارتاحي يا حبيبتي، الدكتور قالك ما تتحركيش كتير.


سماح تاخد أم سعيد وتروح على الأوضة بتاعة أم سعيد.


مهند: دهب.


دهب بزعل: عايز إيه يا مهند؟


مهند بابتسامة: إيه ده؟ القمر زعلان مني ولا إيه؟


دهب: وانت في رأيك إيه؟


مهند يمغاز لها وهو بيقول: طيب ما تيجي نطلع شقتنا ونتصالح مع بعض.


دهب بابتسامة خجولة: لا يا خويا، مش عاوزه.


مهند: أيوه كده، عاوز الابتسامة الحلوة دي ما تفرقش وشك الجميل ده يا جوهرتي.


دهب بحب: طول ما انت موجود إن شاء الله مش هتفرق وشي أبداً.


هاني نازل من على السلم، لابس بدلة سودة ومتشَيّك، كان جميل فيها أوي:

إيه الحلاوة دي يا مهند! بتعاكسها عين عينك كده؟ طيب خلي عندك شوية دم، وخد بالك، أخوك لسه أعزب.


دهب تتكسف جامد، مهند يبص لـ هاني بغضب:

– عاوز إيه يا زفت انت؟


هاني: معلش، من حقك تزعل، بس إيه رأيك فيَّ بقى؟ بذمتك مش أحلى عريس في الدنيا؟


مهند يبص على هاني بقرف مصطنع: مين قال ده؟ بذمة ده شكل عريس؟


دهب بضحك: أخص عليك يا مهند، ده هاني عسل والله، ألف مبروك يا أجمل عريس في الدنيا.


مهند بغيرة: لا والله!


هاني: تسلمي يا أحلى مرات أخ في العالم كله.


مهند: طيب يا خويا، تعالى يا دود علشان أجهز نفسي واطلع أحلى من العريس.


هاني: أهههي! احلم يا خويا، ده أنا ما فيش أحلى مني في الدنيا كلها.


دهب: طيب خلاص، أنتم الاتنين حلوين وما فيكوش واحد يزعل.


هاني: أنا والله طول عمري بقول عليكي انتي اللي عاقلة، يا ست العاقلين.


مهند بغيظ في هاني: تعالى يا دهب يا حبيبتي عشان نطلع نجهز، علشان إن شاء الله أنا أكون أحلى من العريس.


هاني: طب والله انت واحد رخم يا أخي، والله يسد نفسك، سديت نفسي في يوم حلو زي ده.


مهند يضحك وياخد دهب ويطلع على شقّتهم.


يدخلوا الشقة.


دهب: أخص عليك يا مهند، زعلت أخوك في يوم حلو زي ده!


مهند: وانتي مالكش دعوة، أنا بعرف إزاي أصلّحه.


دهب: طيب يا خويا، ربنا يخليكم لبعض يا رب. هدخل أجهز لك الحمّام يا مهند واطلع لك الهدوم بتاعتك.


مهند: لا، انتي ادخلي جهزي، علشان ما بقاش في وقت، وأنا هدخل أجهز في أوضة تانية.


دهب: طيب ماشي، اللي تشوفه.


مهند ياخد هدومه ويخرج. وبعد وقت، كان مهند جهّز ولبس بدلة كُحلي، وكان جميل أوي. دهب تخرج من الأوضة، لابسة فستانها الأحمر اللي سماح اختارته ليها، ولبست عليه طرحة ذهبي غامق، وحطّت مكياج خفيف، وكانت جميلة أوي.


مهند بصدمة: يا لهوي! إيه يا بت عليكي اي الحلاوة دي كلها؟


دهب بخجل: بجد حلوة يا مهند؟


مهند: حلوة إيه؟ ده انتي عسل، قمر، موز يا أوزعتي!


دهب بضحكة خجولة: وانت كمان حلو قوي.


مهند يقرب منها ويمسكها من وسطها ويقربها منه جامد:

إيه رأيك بلاش نروح الشبكة ونروح الجناح على طول؟


دهب بصدمة: مهند! انت بتقول إيه؟ أنا عاوزه أشوف العروسة!


مهند: طيب، تعالي بس، مش عايزك تغيبي عن عيني لحظة واحدة، انتي فاهمة؟


دهب: وأنا هروح فين يعني؟ ما أنا هفضل معاك.


مهند بحب: والله أنا خايف لحد يحسدني عليكي.


دهب بضحكة: مش لدرجة دي يعني!


مهند: أجمل ما فيكي إنك متواضعة يا قلبي، يلا بينا عشان ما نتأخرش.


مهند نازل السلم وماسك دهب في إيده. الكل يبصلهم معجبين بجمالهم، هم الاتنين لايقين على بعض أوي.


سماح بفرحة: الله وأكبر! إيه الجمال ده يا دهب! كنت عارفه إن الفستان هيكون حلو عليكي، بس ما تخيلتش إنه هيكون بالجمال ده كله!


الحاج محمد: ربنا يحفظكم.


إسلام: بجد طلعة زي الأميرة يا دهب.


شيرين بغيظ: عادي يعني، مش لدرجة دي، مانا كمان حلوة يرضوا!


الكل يبص على شيرين وما فيش حد يرد عليها.


دهب بطيب خاطر: طبعاً انتي حلوة من غير حاجة.


هاني: طبعاً انتي حلوة يا مدام شيرين، بس مش أحلى من دهب.


شيرين تبص على هاني بغيظ وما تردش.


مهند بمزاح: أول مرة تقول حاجة تعجبني.


الحاج محمد: طيب يلا بقى علشان ما نتأخرش.


في القاعة الكل قاعد منتظر دخول العرسان، إلا شيرين قاعده ومستنية تشوف مين هو عصام.

وفجأة شاب يدخل القاعة ويروح عند مهند ودهب.


عصام: إزيك يا مهند؟


دهب (بصدمة): عصام؟!


عصام (بحزن): عاملة إيه يا دهب؟


مهند (بغضب): عصام، بتعمل إيه هنا؟


عصام (بزعل): إيه؟ مش مبسوط إني هنا؟


شيرين (في نفسها): يالهوي! هو الشباب اللي هنا كلهم مزّز كده؟ بس أنا لازم أنفذ اللي في دماغي، بس إزاي هخليه يشرب الدوا علشان يعمل اللي أنا عايزاه؟


مهند (يحس إنه زوّدها): مش قصدي يا عصام، أهلاً بيك يا صاحبي.


وقُمت وحضنت عصام، هو ممكن ما يكونش غلطان في حاجة، بس غيرتي على دهب وخوفي لحد تاني ياخدها مني خلّاتني أتصرف معاه بالطريقة دي. بس خلاص، دهب بقت ملكي أنا وبس، وأنا واثق إنها عمرها ما هتخون ثقتي فيها أبداً.


عصام (وعينيه على دهب): وحشتني قوي يا صاحبي.


مهند: وانت كمان وحشتني قوي يا عصام.


عصام (ينتبه هو كان قاصد دهب): وانت أكتر والله يا مهند.


مهند: معلش يا عصام، أنا عارف إنك زعلان مني، بس أنا آسف يا صاحبي، ما تفضلش زعلان مني، وانت عارف لو كان حد مكاني كان عمل اللي عملته وأكتر، واللي حصل ما كانش سهل.


عصام: عارف، ما تخافش، أنا مش زعلان منك والله، ومعاك حق في كل حاجة عملتها، ولو واحد غيرك كان عمل أكتر من كده.


دهب: طيب كويس إنكم اتصلحتوا، ربنا يديم المحبة بينكم يا رب.


مهند و عصام يبصوا على دهب والاتنين في صوت واحد: يا رب.


نور القاعة ينطفئ فجأة، وبقعة نور على باب القاعة تعلن بدخول العرسان. يدخل هاني وعروسته نور، كانت لابسة فستان سمني بلمعة، وعاملة ميك أب أرتيست وتسريحة جميلة. الكل عينيه عليهم، واشتغلت أغاني رومانسية هادية. العرسان يروحوا ويسلموا على أهلهم.


سماح (بفرحة): ألف مبروك يا قلب أمك، مبروك يا نور يا حبيبتي.


نور العروسة: الله يبارك فيكي يا طنط.


سماح: عروستك قمر، ما شاء الله عليها يا هاني.


هاني: وأنا يعني اللي مش قمر ولا إيه؟


سماح (بضحك): لا أبداً، محدش شايفك قمر.


نور (بمرح): لا بقى يا طنط، الموز بتاعي قمر.


هاني (يمغاز لها وهو بيقول): ده إنتِ اللي موزة وقمر يا موزّتي.


الحاج محمد (يضرب هاني على كتفه): احترم نفسك ياض!


هاني: إيه يا حاج، بقت مراتي خلاص، ودي قسيمة الجواز أهي، والله مراتي.


(هم كتبوا كتب الكتاب بتاع هاني ونور قبل دخول القاعة).


الحاج محمد (ياخد هاني في حضنه): ألف مبروك يا قلب أبوك، عارف إنها بقت مراتك.


هاني: يعني لازم تعملي الشاويش عطية الأول؟ الله يبارك في عمرك يا حاج.


(الكل يضحك على كلام هاني).


الحاج محمد: أنا الشاويش عطية! طيب خد عروستك وامشي من قدامي يا هاني أحسن لك.


هاني يبص عليه بخوف، يمسك إيد نور ويجري من قدامه.


هاني: تعالى يا نور نمشي بسرعة، لا يقتلني باين عليه!


ويأخد عروسته ويطلع يجري على الكوشة زي الهبل.


مهند (بضحك): الله! الواد ده مجنون، حتى ما سلَّمش عليّا.


دهب (بضحكة): يالهوي! شوفت جري إزاي؟


سماح (باستغراب): بذمّتك ده منظر عريس؟


الحاج محمد: أنا بقول الود ده مش هيعقل حتى لو بقى أب.


مهند: تعالى يا دهب نروح نسلّم على المجنون وعروسته.


دهب (بضحك): يالهوي! مش قادرة، اصبر شوية.


مهند يبص على دهب ويضحك على ضحكتها.


الحاج محمد وسماح في صوت واحد: ربنا يدوم السعد عليكم.


شيرين (بغل): لا، مش هيدوم طول ما أنا موجودة.


وتبص على عصام: لازم أروح أتعرف على الموز الجديد. وتروح عند عصام وبدلع:


شيرين: هاي.


عصام (يبص لها بقرف): السلام عليكم.


شيرين تمد إيديها علشان تسلم عليه:

وعليكم السلام، أنا شيرين.


عصام: آسف، مش بسلّم على حريم.


شيرين (بدلع): أوبس! عادي، آسفة.


وتقعد جنب عصام ومعاها كوبيتين عصير:

شيرين: اتفضل العصير.


عصام: شكرًا، مش عاوز.


شيرين (بدلع وزعل مصطنع): معقولة؟! أنا جايباه علشانك مخصوص وانت تكسفني كده؟


عصام يبصلها وياخد منها كوب العصير ويشرب منه.

شيرين تبص على عصام وتبتسم بشر.

هاني وعروسته بيرقصوا سلو، وعمالين يضحكوا مع بعض.


مهند: دهب، ما تيجي نرقص؟ هاني مش أحسن مني في حاجة.


دهب (بضحكة): مهند، هو انت هتغير من أخوك؟


مهند: ما لكيش دعوة، بس تعالي.


دهب: مهند، أنا مش بعرف أرقص.


مهند: تعالي وأنا هعلمك.


دهب (تخجل وتبص على الناس): لا يا خوي، هتكسف من الناس دي كلها.


مهند (يبص على الناس): طيب، إيه رأيك نروح الجناح؟ أهو شوفتي العروسة، وكل حاجة خلصت.


دهب (بابتسامة): طيب، اللي انت عاوزه.


مهند (بحب): بموت فيكي يا بت.


دهب تعض على شفايفها بخجل: وأنا كمان بموت فيك.


مهند: طيب تعالي يلا، ونكمّل هناك. هيكون شكلنا وحش قدام الناس لو تهورت وعملت حاجة.


شيرين عيونها على دهب ومهند:

يلا يا شيرين، ده الوقت المناسب.


وتبص على عصام: باين كده لسه مفعول الدوا ما عملش حاجة.

تبص على مهند ودهب وهم طالعين من القاعة: أنا لازم أعمل حاجة.


وتطلع التليفون وتبعت رسالة على نفس الرقم.. عصام قاعد، والتليفون يعلن عن وصول رسالة.

يفتح التليفون ويقرأ:

 "انت فين؟ أنا مستنياك من بدري."


عصام يدور بعينيه على دهب، ما يشوفهاش في أي مكان.


شيرين: بتدور على حاجة؟


عصام: لا، بعد إذنك أنا عندي مشوار مهم.


شيرين (بضحكة ودلع): خدني معاك.


عصام (باستغراب): نعم؟


شيرين: ها، ولا حاجة... هو إيه اللي بيحصل ده؟


عصام: مش فاهم، هو إيه اللي بيحصل؟ على العموم مش مهم، بعد إذنك مش فاضي.


شيرين: استنى بس، أنا جاية معاك.


مهند: دهب، انتي رايحة فين؟


دهب: الله، مش ده هو الجناح؟


مهند (بابتسامة): مستعجلة؟


دهب (بخجل): لا، بس مش هو ده اللي انت قلت عليه؟


مهند: أيوه هو، بس أنا غيرت المكان، تعالي معايا، هخدِك مكان أحسن.


عصام يدخل المكان اللي في العنوان، ويبص ما يلاقيش حد. فجأة الباب يتفتح ويتقفل تاني.


عصام: آسف يا دهب، اتأخرت عليكي.


وفجأة يحس بدوخة ومش بقي شايف.


تاني يوم


في نفس الجناح في الفندق، مهند لوحده وقلقان على دهب، يتصل بـ الحاج محمد.


الحاج محمد (في التليفون): خير يا مهند، بتتصل بدري ليه كده؟


مهند: معلش يا حاج، بس هي دهب عندك؟


الحاج محمد (باستغراب): إزاي؟ مش كانت معاك؟


مهند: مش عارف والله يا حاج، اختفت فجأة.


الحاج محمد: اتلاقيها هنا ولا هنا، شوفها فين.


مهند: ماشي يا حاج، هروح أدور عليها، أجيبها وجاي.


مهند يقفل التليفون ويطلع علشان يدور على دهب.

ماشي في روق الفندق، فجأة يوقف قدام باب جناح، ويسمع صوت حد، ويفتح الباب... يتصدم من المنظر اللي يشوفه، وبصوت عالي:


مهند: دهب!!!


عصام يفتح عينيه، يتصدم من المنظر اللي يشوفه:

يالهوي! إيه اللي حصل؟


يتبع...


يا تار خطة شرين نجحت؟ ومهند ممكن يعمل ايه في دهب؟؟؟ 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

close