رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع وعشرون 24بقلم إيه عيد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع وعشرون 24بقلم إيه عيد حصريه في مدونة قصر الروايات
#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist
هند بحده:براء فين؟!
سكتوا بضيق وتوتر.
نظرت لهم بحده:ما تردوا.... ساكتين ليه؟!
هالة بحزن:ا اتقت*لت.
نظرت لها هند بصدمة قائلة :ايه!!!انتي بتقولي ايه؟!
عزيز بضيق:ال حصل... بس انتي كنتي فين؟!
نظرت له ودموعها تتجمع في عينها:قولي الاول، براء فين.
هالة بضيق :ما*تت يا هند، ما*تت... ادم السيوفي قت*لها.
اتصدمت قائلة :ادم السيوفي... مستحيل،مستحيل يعمل كدا.
عزيز:ال حصل... دا قت*لها قصاد عيني.
قالت والصدمة مازالت علي ملامحها وقالت:لا... اكيد لا، مش هيعمل كدا....دا بيحبها، د دي اختي.
جاء عمر وقال بحده:انتي لسة متعرفيش... مطلعتش اختك،طلعت بنت ناس تانية واختفت منهم يوم الولادة.
نظرت له بصدمة غير مصدقة:انت اتجننت.... ايه العبط ال بتقوله دا.
هالة والدموع بتتجمع في عينها:كلامه صح يا هند... حصلت حجات كتير في غيابك، انتي كنتي فين.
سكتت هند قليلا وهي بتستوعب كلامهم، ودموعها بتتجمع في عينها.
رفعت نظرها لوالدها بحده ودموع:كنت بتعالج... بتعالج من اد*ماني.
سكتو كلهم بصدمة.
قال عزيز:انتي بتقولي ايه؟! اد*مان ايه؟!
قالت بحده:مخد*رات... شغلك يابابا.
نظر لها بصدمة، وهالة بصت لعزيز بشهقة قائلة :انتي بتقولي ايه يا هند... مخد*رات ايه وشغل ايه؟!
هند بدموع:البيه جوزي... كان بيديني مخد*رات لحد ما اد*منتها، مكنتش اعرف ان بابا بيتاجر في المخد*رات ودي كانت من عنده.... كان جوزي كل يوم بيزلني عشان اخد منه حاجة، خلاني اسكت علي جوازة براء من ابن السيوفي، المسكينة ال دفعت تمن جر*يمتك زمان... شافت ال محدش شافه.
سكتوا جميعا والصدمة علي ملامحهم... دخل صالح وكان سمع الكلام برضوا، واتصدم ان هند كانت مد*منة.
وعمر استغل صدمتهم، وطلع علي فوق، لكن اتجه لاوضة والده.
قالت هالة بصدمة:انتي بتقولي ايه يا هند... انتي مستوعبة كلامك!!!
نظرت لها بحده:اه مستوعبة... ومين ال عالجني براء وادم، عالجوني في الوقت ال كنت بمو*ت فيه، ولما رجعت روحت لعصام والبيه قالي مصدر المخد*رات منين.
ونظرت لوالدها بحده:من ابويا... ابويا اا بيشتغل في الحرا*م.
سكت عزيز بتوتر ونزل عينه في الارض.
اقتربت منه هند بحده ونزلت علي ركبتها ونظرت له:ال بيحصلك دلوقتي، ذ*نب براء... البنت ال طول عمرك ما كنتش مهتم ولا شايفها اصلا، علي طول كنت شايفها نكرة... لكن هي كانت احسن مني ومنك، ادم السيوفي كان يقدر ينهيك في ثانية، لكنه راح اتجوز المسكينة ال حياتها اد*مرت بسببك.... كانت مهلة عشان ترجع لعقلك، لكنك فضلت علي نفس غر*ورك وعنادك.
نظر لها و عيونه بها ندم وحزن.
قامت وقفت قائلة :ياريت تنسي اني ابقي بنتك كمان... انت هتفضل كدا،عايش عا*جز مش قادر يحرك ايده ورجله، لازم تدفع ذنب البنت البريئة ال كانت تحت مسؤوليتك وانت ضيعتها.
نظرت لها هالة بدموع:رايحة فين يا هند.
قالت بضيق:ماشية... مستحيل اقعد مع ناس زيكم... ناس فكرت في نفسها، ومفكروش في بنتهم.
لفت وخرجت بكل برود، وهما ملامح الحزن علي وشها، استوعبوا انهم خسروا كل حاجة فعلا، كل حاجة انتهت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي، وتحديدا في غرفة رغد.
الباب خبط، وهي قامت فتحت، لقته سيف.
نظرت له بضيق ودخلت، دخل وراها وقف قائلا :ممكن اتكلم معاكي شوية؟!
قالت بضيق:اتفضل.
اتنهد بقوة وقال:انا اسف.
نظرت ل بسخرية:بجد... اسف علي ايه بقي؟!
نظر لها بغي*ظ:مش هنعيد في القديم والجديد بقي.
قالت بتحدي:بس انا عايزة اعيد... فكرني بقي انت عملت ايه.
اتنهد بحده وقال:اسف عشان قولتلك انك مش حاسة بحاجة.
قالت ببرود:و...
اتنهد وقال:اسف اني كلمتك بطريقة مش كويسة.
قالت وهي تعقد ذراعيها:و...
اخد نفس بقوة وقال: اسف عشان قولت عليكي تافهة.
ابتسمت بنصر قائلة :اممم... هفكر.
نظر لها بغي*ظ:نعم!!! بعد كل دا، وتقوليلي هفكر.
اقتربت منه ونظرت في اعينه بثقة وبصوت انثوي:عندك مانع؟!
ابتلع ريقه، فا تلك الفتاة افقدته صوابه، توتر وابتعد خطوة للخلف قائلا :طب خلي قلبك ابيض بقي.
قالت ببرود:لا... افكر الاول واشوف اذا كنت تستحق.
نظر لها بغي*ظ قائلا :طب تعالي اعزمك علي كوباية عصير.
قالت :مش عايزة.
اتنهد وقال:تمام... براحتك.
ابتسمت وقالت:فعلا، براحتي.
ابتسم وقال:مفيش واحده زيك قدرت عليا كدا.
قال بسخرية:ليه، كنت مايكل جاكسن.
ابتسم بجانبية واقترب منها بخبث قائلا :لا... بس انا احسن منه.
وغمز لها، اتصدمت وبلعت ريقها.
وهو عاد للخلف وابتسم قائلا :هستناكي تحت.
ولف وخرج من الغرفة.
وهي تنظر له بذهول من حديثه ومنظره الجذاب.
ابتسمت بجانبية قائلة وهي تعقد ذراعيها:ماشي يابن السيوفي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد اسبوع في اميركا.
عاد ادم من فرنسا، بعدما لم يجد لها اثر، كانت حالته سيءة.
كان واقف بجمود في المقابر يرتدي بدلته السوداء، ويرتدي نظارته لا يريد لاحد بأن يري عينه.... ورأه رجاله وزين.
كان يوجد بعض الاشخاص ايضا ويرتدون الاسود... وفي الامام واقفة ثرية في حضن مصطفي تبكي وهي واقفة امام قبر ابنتها "مايان".
ومصطفي ينظر للقبر بحزن، ودموعه علي رمشه.
كان ادم واقفاً بجمود، ينظر لذلك القبر... الذي بسبب الفتاة التي بداخله خسر حبيبة قلبه... فعل هذا لاجلها كانت صديقته التي اخرجته من الوحده عندما فقد والده، ولكنها ادخلته في ظلمة اكبر... لا يكن يستطيع استيعاب بأن كل شيء قدر ومكتوب، وانه لا يستطيع اخذ روح ليضعها في جس*د اخر.
اقترب منه زين قائلا :الطيارة جاهزة... هننزل مصر.
اتنهد ولف واتجه لسيارته السوداء... ركب في الخلف ومعاه زين، وانطلق السائق.
عند ثرية قالت بدموع:انا عايزة بنتي يا مصطفي.
مصطفي بحزن:الله يرحمها يا ثرية.
قالت بحزن وهي تنظر له:ا انا قصدي براء.
قال بحزن:بس ازاي... دي هربت، ومحدش عارف عنها حاجة.
قالت بدموع:ادم هيجيبها.... انا متأكدة، ارجوك خلينا نروحله.
سكت بضيق قليلا، وبعدها قال:حاضر... بس مش دلوقتي،لازم نستني.
سكتت وهي تنظر لقبر مايان، كانت هي العوض علي فقدانهم ابنتهم الثانية، والان لا يوجد اولي، ولا ثانية.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.... في مصر.
دخل ادم، العيلة اتصدمت وبصوله... لكنه طلع علي فوق بجموج، بدون رد، بدون سلام، بدون نظرة.
استغربوا سكوته، ووقفوا ينظروا ليه وهي بيختفي من امامهم، ومتجه لجناحه.
دخل زين وقربوا منه.
سهر بقلق:ابني ماله يا زين؟! وفين مراته.
قال بحزن وهو ينظر للاسفل:هربت.
قالت الجده بسرعة:يعني مقت*لهاش؟!
قال:لا... عمل كدا عشان ياخدها امريكا.
خليل:ليه...فهمونا ال حصل.
اتنهد زين ،الان لا يوجد شيء ليخبيه... قال كل شيء عن مايان وعن العملية وعن هروب براء.
شهقت سهر بصدمة:طب ومين براء دي... انا عمري ما سمعت عنها.
قال بضيق:كانت حبيبته، بس هناك في امريكا... هي مكانتش حبيبته اوي، كانت صديقته يعني.
قالت الجده:وادم مقلناش ليه... كنا هنفضل جمبه.
نظر لها بحزن قائلا :ادم مش محتاج دلوقتي غير براء... هيمو*ت لو ملقهاش.
اتنهد سهر بحزن،وصعدت للاعلي متجهة لغرفة ابنها.
جنا سكتت بحزن،وهي تفكر كيف ستخبر سليم.
الجده ببرود:احسن، في دا*هية... ما هي في النهاية بنت عد*ونا.
قال زين بضيق:مش بنته... طلعت بنت مصطفي الشرقاوي.
الكل اتصدم ونظروا له.
خليل:بس مصطفي الشرقاوي مسافر بقاله كتير اوي.
زين:مراته كانت حامل قبل ما يسافروا، وولدت هنا... بس في حد اخد براء وحطها مكان ابن عزيز ال ما*ت.
الجده بصدمة:يعني مش بنته... دمه مش بيمشي في دمها.
نظر لها قائلا بضيق:لا يا جدتي... انتي غلطتي انتي كمان لما عاملتيها بطريقة وحشة... ادم كان عارف بكل كلمة قولتيها، بس مكانش عايز يكلمك عشان بيحبك زي ابنك كامل.
نظرت له بصدمة، وشعرت بنغزة في قلبها عندما تذكرت ابنها قائلة في سرها بسرعة:انا السبب... انا السبب، ابني... كامل.
فاقت من شرودها عندما وضع خليل يده عليها قائلا :انتي كويسة؟!
نظرت له والصدمة والخوف علي ملامحها وقالت:ا اه... ا انا داخلة اوضتي ارتاح شوية.
سندتها جنا ودخلتها علي الاوضة.
خليل بضيق:دورتوا عليها.
زين:كتير، وملقناش حاجة.
خليل اتنهد: ابعت الرجالة يدورا تاني عليها.... اما ادم هنسيبه الفترة دي لوحده.
اومأ له زين وخرج.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي في جناح ادم.
فتحت سهر الباب ببطيء ونظرت بالداخل، اقتربت قليلا واتصدمت.
وجدت ابنها جالس علي الارض بجانب السرير، يمسك ثياب تلك الصغيرة ويبكي بصوت مكتوم، وهو معيد رأسه للخلف وينظر للسقف... اعينه وملامحه هادية لكن حزينة،حتي لحيته بدأت تنبت.
شعرت بغصة في قلبها علي تلك الحال الذي وصل لها ابنها.
اقتربت منه ببطء و دموعها تتساقط بحزن، علي ذالك الرجل الذي كان يخاف منه الكبير قبل الصغير.
اقتربت وجلست علي حافة السرير بجانبه، وهو مازال كما هو ينظر للسقف بشرود، لكن دموعه تتساقط.
يرتدي قميصُه الاسود، بعد ان نزع جاكت بدلته.
وضعت يدها علي شعره من الامام وتمسح عليه ببطء وحزن.
نظر لها بأعينه الحمراء الدامعة.
نظرت له قائلة بحزن :مالك يا حبيبي؟!
فجاة حضن اقدامها ووضع رأسه عليها يبكي، ورأسه من الخلف مقابل لها.
كان يبكي بشهقاته الرجولية... يشدد اكثر علي اقدامها.
تساقطت دموعها علي ذلك الجا*رح.
قال وسط دموعه:سابتي بعد ما حبيتها.... مش قادر، ولله ما قادر اعيش من غيرها... انا غلطت وكنت هاخد حياتها، لكن هي اخدت روحي معاها.
مسحت علي شعره بدموع قائلة :هترجع يا ادم... هترجع وهتسامحك... بس متعملش في نفسك كدا.
قال:لا انا غلطت، واستاهل كدا... بس انا مش قادر استحمل عقابها.
سكتت بدموع.
واكمل هو بصوت مبحوح وكسرة:دورت عليها كتير وملقتهاش... بقيت ضعيف، لاول مرة ابقي كدا ومش قادر ارجع حبي.
قالت بدموع:قلبك عايش يا ادم.... ابوك كان حاسس ان هييجي يوم وتحس بيه.
قال وسط دموعه:بس فيه و*جع فظيع، مش قادر استحمله... اول مرة اجرب شعوره، انا ال كنت بقت*ل بدم بارد، اتقت*لت دلوقتي بسكينة حامية اتغر*زت في قلبي.
مسحت علي شعره بدموع، تحاول ان تجعله يهدأ قائلة :سيبها علي الله... وهي هترجع، ولو مرجعتش القدر هيوصلكم ببعض...هي لسة بتحبك يا ادم، علي طول كنت بشوف لمعة في عينها لما هي تشوفك... اهدي ياحبيبي، واكيد هي هتسامح.
ظل جالس هكذا، حتي توقف، وظل ينظر امامه بهدوء، ولكن بأ*لم....سكت وتوقف عن البكاء، وكأن قلبه يعيد تدوير نفسه... ولكن للاسوء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد_ خمسة_ اشهر_.... في فرنسا... وتحديدا في باريس،في الصباح.
كانت تجلس في ورشة العمل تعمل علي تصميمها الجديد.
كانت تجلس علي الكرسي الطويل، وهي تقوم بتثبيت القماش بالدبابيس.
ابتسمت ابتسامتها البريئة التي ذادت جمالاً علي هذا التصميم، فا قد صنعته اسلامي... كان فستان طويل مثل العصر الفكتوري بأكمام واسعة لامعة.
نظرت علي معدتها المنتفخة قليلا وابتسمت بخفة قائلة :ايه رأيك؟!
نظرت للفستان من الاعلي للاسفل.
قامت وقفت ببطيء وتعب وهي تضع يدها علي معدتها.
فجاة دخل شخص وكان ويل
ابتسم بقوة قائلا :مذهل... برافوا عليكي،انتي طول الشهور دي ابهرتيني بتصاميمك.
قال :شكرا.
قال :انا بتكلم جد... انا كسبت كتير جدا من تصاميمك، بس انتي ال مش راضية اقول اسمك.
قالت:كدا افضل.
قال:الكل عايز يعرف مين المصمم المجهول دا.... وانتي لحد دلوقتي مقولتيش شبب رفضك للموضوع.
قالت بضيق:ويل... قولتلك اني مش عايزة اتكلم في الموضوع.
نظر لها بضيق:ومش عايزة تقوليلي علي ابو ال في بطنك.
قالت بحده:دا ميخصكش.
قال بضيق:يخصني....بما انك موجودة عندي فا دا يخصني، وعايز اعرف مين ابوه.
قالت بحده:وانا قولتلك، متدخلش في حياتي... يا اما همشي، وابقي شوف مين هيصمم ليك.
وخرجت من الورشة وهو ينظر لها بحده وضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر.... في شركة السيوفي.
دخل بكل جمود بملامحه الباردة، القا*سية....يرتدي بدلته شديدة السواد، ونظارته السوداء.... كان جميع الموظفين خافوا منه، فا لقت اصبح قا*سي وعصبي بطريقة غريبة، لا يحب التحدث مع احد ولا يحب رؤية احد....ولا يعد يحب احد.
اتجه للمصعد، ودخل.
بعدما خرج من المصعد اتجه لمكتبه، ووقفت السكرتيرة بسرعة احتراماً له.
وهو دخل لمكتبه فورا.
دخل زين بسرعة... وادم اتجه لكتبه قلع الجاكت، وجلس علي الكرسي.
نظر لزين بجمود وقال:ها؟!
زين بحزن:لسة... ملقنهاش.
سكت واتنهد بحده، نظر امامه في الاب توب بضيق وبدأ يشوف شغله... هذه الاجابة كفيلة بأن تخرب مزاج الجميع اليوم بسبب عصبيته.
دخل الموظف بسرعة وتوتر وبيده الملف، وضعه امامه.
واخذه ادم بحده وبدأ يقرأه.
اتنهد بحده وقام وقف بغضب رمي الملف في وشه بغضب قائلا :طالما مش بتعرفوا تشتغلوا.. بتتهببوا ليييه.
خاف الموظف ولم الورق بسرعة، وخرج.
زين:اهدي يا ادم.
ادم بغضب:اغبية، مش فاهمين حاااجة.
ضر*ب علي المكتب بيده وبقوة، وعروق يده ورقب*ته ظهرت، ليس من الموظف.... بل من تذكرها، ومن تذكر عجزه عن انه لا يستطيع اجادها.
جلس علي الكرسي وقال بحده:اطلع يا زين.
اومأ له زين وخرج.
وهو اعاد رأسه للخلف يتذكرها قائلا :خمس شهور... بطنك بدأت تبان يا براء، هتخبيه لحد امتها، ابني بيكبر في بطنك كل يوم... وسايباني انا في الحالة دي.
اخد نفس بقوة وا*لم بقلبه المختنق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فرنسا.
كانت تجلس في شقتها وتحديدا في المطبخ، تجهز طعام لها، وهي شاردة.
فجاة شعرت بيد تحاوطها من الخلف تحتضنها.
نظرت له بصدمة، وقالت بصوت مبحوح :ا ادم.
نظر لها بعيونه الصقرية، ولكن هادء.
التفت له وقالت بخوف:ا انت بتعمل ايه هنا... ع عرفت مكاني ازاي؟!
قال بصوته الرجولي الهادي:قدرتي تنسيني يا براء؟!
ابتلعت ريقها، وسكتت... وهي تنظر له بعدم استيعاب.
اقترب منها اكثر وهو يحاوطها بيديه علي حافة المطبخ من خلفها قائلا :قدرتي تنسي حبنا.
قالت بحده ودموع تتجمع في عينهاىانت عمرك ما حبتني يا ادم.
قال بهدوء:حبيتك... وانتي عارفة كدا كويس، بس ثقتك بتمنعك.
قالت بضيق:وانا ايه ال يخليني اثق بيك تاني؟!
وضع يده علي معدتها فا اتصدمت، وقال هو:دا... دا يخليكي تثقي اني مش هقدر اذ*يكي.
نظرت له وسكتت.
قال :هتقدري تكملي من غيري...هتقولي لابننا ايه لما يسألك فين ابوه؟!
سكتت وصد*رها يعلوا ويهبط.
اقترب منها ببطيء يدفن وجهه في رقب*تها هامساً بصوته الرجولي :افتكري ال كان بينا.... افتكري انه جه بسبب حبنا.
قالها وهو يحرك يده علي معدتها.
اكمل قائلا :افتكري كل حاجة... متنسيش كل اللحظات ال كنتي نايمة فيها في حضني.
ارتجفت، اغمضت عينيها ببطيء.
امسك يدها قائلا :متنسيش انك اشتاقتي ليا.... انتي لسة بتحبيني.... مش هتقدري تنسيني يابراء.
سكتت فا اقترب منها اكثر ويدفن يده في رقب*تخا اكثر قائلا :انتي ملكي يابراء... ملكي انا، وليا انا.... متنسيش....انتي اسيرة قلبي.
فجاة استيقظت من النوم بفزع..... كانت نائمة علي الاريكة، كانت تتعرق وصد*رها يعلو ويهبط بسرعة وتوتر مما رأته.
اخذت كوب الماء وشربت منه بسرعة، وهي مازالت تتنفس بسرعة، وضعت يدها علي قلبها وجدته ينبض بقوة، ليس من فزعها.... بل من مجرد التفكير في قربه منها.
قامت بضيق وهي بتتنفس بقوة وشفا*يفها ترتعش.
مسكت تلفونها القديم ال كانت مخبياه وفتحته، لقت رقمه لسة موجود عندها، كل الفترة دي ولسة ممسحتهوش.
مدت ايدها بتردد، ولسة هتمسحه، لكن الباب خبط.... سابت التلفون من ايدها ووقع في حافة الكنبة من الداخل.
قامت ولقته ويل.
قالت:نعم.... في حاجة ولا ايه؟!
قال بهدوء:ممكن اتكلم معاكي شوية؟!
اتنهدت وقالت بتوتر:ا انا تعبا*نة يا ويل... هرتاح شوية.
قال:هما خمس دقايق بس.
اخدت نفس واومأت به، دخل وسابت الباب مفتوح.
قعدت علي الكنبة، وهو قعد قصادها.
قالت:نعم.... اتفضل.
اتنهد وقال :دا موضوع مهم... وبصراحة مش عارف هتوافقي ولا لا.
قالت بضيق:اتفضل.
اخذ نفس وقال بابتسامة:انا عايز اتجوزك.
اتصدمت،وهو اكمل كلامه قائلا بابتسامة غريبة:هنتجوز بعد ما تولدي.... وانا ههتم بأبنك، وهكتبه بأسمي.
وقفت بصدمة وعصبية:انت اتجننت... وايه دا ال تكتب ابني بأسمك، ليه وابوه راح فين؟!
قام ونطر لها بحده:ما هو فين فعلا.... ما انا معرفش عنه حاجة.
قالت بعصبية:اولا، ملكش فيه.... ثانيا،انا متجوزة، يعني مينفعش العبط ال بتقوله دا.
اتصدم ونظر لها بحده:هو ايه دا ال متجوزة، انتي عمرك ما قولتيلي.
قالت بحده:مش متضطرة اقولك... دي حاجة تخصني انا.
نظر لها بعصبية:نعم يا روح امك.... هي ايه دي ال تخصك، انتي موقعة معايا في قعد وبيقول انك مش متجوزة.
قالت بحده:متنساش ان انت ال كنت هتمو*ت وتجيبني، انت بقيت مشهور اكتر بسبب تصاميمي.
نظر لها بغضب واقترب منها، بقي كدا يا براء...ماشي،انا هربيكي.... وهخليكي تبوسي رجلي عشان اسامحك.
قالت بحده:متقدرش.
نظر لها بحده :مين ال مقويكي كدا.
اقتربت منه قائلة بقوة: قويت نفسي بنفسي... بس تحب اقولك علي حاجة؟... انا جوزي شخص مهم... يعني لو عرف انك معايا دلوقتي، هيدفنك مكانك.
نظر لها بشدة،وعاد خطوة للخلف.
قال بحده:تمام... سلام يا بنت الناس.
ولف عشان يخرج،لكن شاف تلفونها ومفاتيح الشقة علي التربيزة ال جمب الباب، ابتسم فا هي في منطقة شبه فارغة، ولا يوجد بها احد وكل شخص في حاله لا يهتم بحال غيره.
اخذ المفاتيح والتلفون بسرعة وخرج وقفل الباب.
اتصدمت ونظرت للباب، قربت منه بسرعة وهي بتخبط عليه بصر*يخ:ويييل... افتتتتتح، انت اتجنننت.
قال بخبث، هتشوفي الجنون علي اصوله بليل... انا هاجي وساعتها هربيكي علي لسانك دا.
ضحك قائلا :وهجيب معايا رفقة.... اصل جمالك دا بيتقدر بتمن.
اتصدمت وسمعت خطوات قدميه يتحرك.
صر*خت بقوة وهي تحاول ان تنادي احد....لكن لا احد يسمعها.
جريت ناحية الشباك،شافته تحت بيركب عربيته، وشاور لها بيده وهو يبتسم بخبث.
خافت وبدأت تتنفس بسرعة وخوف وهي مش عارفة تعمل ايه، خايفة ليأ*ذوا ابنها.
اخد تلفونها،مفيش اي طريقة للتواصل مع اي حد.
وضعت ايدها علي بطنها بخوف وقلق.
فجاة افتكرت تلفونها التاني، دورت في البيت كله ومش لقياه... افتكرت انها سابته علي الكنبة، راحت هناك ودورت عليه.
لقته، ايوا لقته مسكت وفتحته، عينه جت علي رقم واحد.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر في شركة السيوفي.
كان يجلس في غرفة الاجتماعات بجمود، وهو ينظر امامه.
فجاة دخل زين بسرعة ولهفة:لقنااااها.... فتحت تلفونها.
اتصدم وبصله وثام وقف، والموظفين استغربوا.
قال بصوت عالي:اطلعوا برا.
نظر لها باستغراب،وهو نظر لهم بغضب:انتوا مبتسمعوش، اطلعوا برااا.
اتخضوا وقاموا كلهم وخرجوا.
قال بلهفة، وكأن الامل رجع لقلبه:فين؟! لقتوها فين.
زين بفرحة:فتحت تلفونها يا ادم.... كلامك كان صح، طلعت في فرنسا.
نظر له بسرعة وقال: جهز الطيارة يلا.
قال بابتسامة واسعة: جهزتها، كنت عارف انك هتسيب كل حاجة عشان تلحقها.
اتنهد بقوة، وكاد ان يخرج لكن تلفونه رن، كان هيقفل الخط لكنه توقف.... توقف عندما رأى اسمها يلمع في هاتفه.
رد بسرعة ووضع الهاتف علي اذنه، صامت، منتظر يتأكد انها هي، عايز يسمع صوتها ال وحشه.... صوتها ال اشتاق يسمعه ولو لثانية واحدة بس.
عادت الحياة لقلبه عنما سمعها....تقول بصوتها الرقيق الانثوي ولكن مرتجف....: ا ادم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
🙂 مقولتش الكلمة اهو عشان نفسيتكم😅
وشكرا لتعليقاتكم يا قمرات🤍
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق