رواية الدماء خيوط الخيانة الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة زينب عبدالسلام حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الدماء خيوط الخيانة الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة زينب عبدالسلام حصريه في مدونة قصر الروايات
الكاتبة زينب عبد السلام
#رواية_دماء_خيوط_الخيانة
#الفصل_الثاني
كانت المحطة غارقة في صمتٍ ثقيل لا يقطعه سوى صفير القطار المتأهب للرحيل.
وقفت فردوس تلهث بجانب ياسر، تحاول أن تُخفي ملامحها تحت طرحتها البيضاء. عيناها تملؤهما الحيرة، قلبها يخفق كطير مذعور.
اقترب منهما رجل طويل القامة، يرتدي معطفًا أسود، عيناه لامعتان بحدة. وقف أمام فردوس وقال بصوتٍ مبحوح:
– "أخيرًا لقيتك… يا بنتي."
تجمّدت فردوس في مكانها، شعرت أن الأرض تميد من تحت قدميها.
التفت ياسر إليه باندهاش:
– انت مين وازاي بتقول انها "بنتك؟! إزاي؟ بنتك و هي بنت رضوان؟"
الرجل ابتسم بمرارة:
– "رضوان ربّاها… لكن دمها مش دمه. دمها… دمي."
ارتبكت فردوس، من كلام الرجل لتتحدث بكلمات متكسّرة خرجت من بين شفتيها:
– "يعني… أنت… أبويا؟"
قبل أن تسمع الجواب، سُمع صوت خطوات متسارعة، ورجال طلال يقتربون.
صرخ ياسر:
– "يلا بسرعة، لازم نركب القطر دلوقتي!"
لكن الرجل مدّ يده وأمسك بذراع فردوس:
– "لو ركبتوا، حياتكم هتكون في خطر أكبر. طلال مش هيسيبكم."
---
في القرية
كان فارس يسير بخطوات واسعة في الطرقات الجانبية. من يراه يظنه يبحث بجدية عن فردوس، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك.
وقف بعيدًا، وأخرج هاتفًا قديمًا من جيبه، واتصل برقم محفوظ:
– "باشا… هما في المحطة زي ما توقعت. هتركهم لرجالتك ولا أروح بنفسي؟"
جاءه صوت طلال هادئًا ببرود قاتل:
– "سيب الموضوع عليّ… إنت بس خليك جاهز. وقت اللعب جاي."
أغلق فارس الهاتف، وعيناه تلتمعان بين الخوف والطمع. كان يعلم أن هذه اللعبة لن تنتهي إلا بدم.
---
داخل بيت رضوان
كانت خديجة جالسة وحدها، تضع يدها على قلبها. لا أحد يدرك ما في صدرها من صراع.
همست لنفسها:
– "لو انكشف السر… مش هيبقى في غير الخراب."
عيناها اغرورقتا بالدموع. تذكرت تلك الليالي القديمة، حين أخفت الحقيقة عن الجميع… أن فردوس لم تكن ابنة رضوان حقًا.
---
في الساحة
جلس طلال بين المعازيم بوجهٍ جامد. الكل يضحك ويغني، أما هو فكان عقله في مكان آخر.
اقترب منه أحد رجاله وهمس:
– "القطر هيتحرك يا باشا."
ابتسم طلال ببطء وقال:
– "خليهم يركبوا… وأنا هركب وراهم. الليلة مش هتعدي من غير دم."
---
لحظة الانفجار
عاد صوت صافرة القطار يملأ المحطة. ياسر يمسك بيد فردوس بقوة، والرجل الغامض يقف أمامهما.
صرخ ياسر:
– "لازم نقرر دلوقتي… هنركب ولا هنضيع؟!"
في تلك اللحظة، ارتفع صوت طلق ناري…
ارتجّت المحطة، والكل تجمهر مذعورًا.
سقط شخص ما أرضًا، والدم يتسرّب ببطء على الأرضية المبللة.
رفعت فردوس عينيها المذعورتين… لتجد من سقط أمامها لم يكن ياسر… ولا الرجل الغامض… بل أحد رجال طلال.
وصوت آخر يدوّي في الأفق:
– "اللعبة لسه بدأت!"
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق