رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثلاثون 30بقلم إيه عيد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثلاثون 30بقلم إيه عيد حصريه في مدونة قصر الروايات
#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist
مسك رأسه بأ*لم وهو بيستوعب هو فين، لكنه نطق اسمها:براء.
الكل استغرب ، وتمارة قربت منه قائلة :انت لازم ترتاح، الخبطة كانت شديدة عليك.
نظر لها برفعة حاجب وتعب:خبطة ايه؟! انا عملت حا*دثة.
قالت:احنا لقيناك جمب البحيرة وكانت حالت سيءة، دا غير ان واضح انك اخدت ضر*بة علي رأسك، افقدتك الوعي... وكان في حر*ق بسيط علي جمبك،وبعض الخدوش السطحية.
نظر لها ،وبعدين نظر للجميع.
قال:انتوا مين؟!
قال والدها :انا الحج اسماعيل... ودي بنتي تمارة، دكتورة وهي ال عالجتك.
قال:انا هنا من امتا؟!
قالت تمارة:من يومين.
سند علي الحائط قائلا :انا لازم امشي.
قالت تمارة بسرعة:مينفعش، انت مش قادر تقف حتي.
نظر لها بحده:ملكيش دعوة.
نظرت له بغي*ظ:علي فكرة انا ال انقذتك، المفروض تشكرني... دا غير اني بنصحك، وبقولك صحتك اهم.
نظر لها بحدة، وجه يتحرك للخارج، لكنه مسك رأسه بأ*لم.
نظرت له وهي تعقد ذراعيها:مش قولتلك.
الحج اسماعيل:خلاص يا بنتي مش وقته، شوفي الراجل.
اتنهدت وقربت منه وضعت يديها علي كتفه تسنده.
لكنه بعد ايدها بحده وتحرك للخارج.
كل القرية نظروا ليه خاصاً البنات.
نظر امامه وهو يضع يديه علي عينيه من ضوء الشمس الساطع.
الحاج اسماعيل:طب استريح الاول يابني، وبعدين امشي.
قال :مينفعش.
قربت منه تمارا:طب انا هوصلك المكان ال انت عايزه، عربيتي برا، بمسافة بس عن هنا.
نظر لها وسكت.
اتنهدت وقالت بتوتر:هجبلك هدوم تلبسها، وبعدين نمشي.
انتهد وقال بهدوء :هاتي.
ابتسمت بخفة ،ودخلت الخيمة وهو دخل وراها، عطته بعض الملابس اشترتها ليه وهي في الخارج.
خرجت، وهو ارتدي كان تيشرت اسود قطني، وبنطال بيشي من البوليستر والقطن معاً.
ارتدي ملابسه وخرج، وهي سلمت علي والدها.
اقترب منه ادم قائلا بهدوء :اشكرك علي انقاذ حياتي.
الحج اسماعيل بابتسامة:انا معملتش حاجة، بنتي الدَكتورة هي ال جابتك، وانقذت حياتك.
نظر لها بهدوء،وهي خجلت ونزلت رأسها للاسفل قائلة :طب يلا خلينا نمشي.
اتحركت وهو مشي وراها، لحد ما خرجوا من القرية وطلعوا علي الطريق وعربيتها كانت هناك، كان لونها احمر.
اتنهد وركب، وهي ركبت وبدأت تسوق... وضع كوعه علي النافذة يسندها، ويديه علي رأسه من ذالك الصداع الذي يشعر به، وهو ينظر للنافذة.
كان الجو صامت، لا يوجد غير صوت الهواء.
تحدثت بعد تردد قائلة :ممكن اسألك سؤال؟!...هو انت اسمك ايه؟!
اتنهد وقال بهدوء وهو علي نفس وضعه:ادم.
قالت:طب اوصلك فين؟!
قال:شارع****
قالت بدهشة:دي منطقة راقية جدا... هو انت عايش فين بالظبط؟!
اتنهد بحده وقال:قصر السيوفي.
نظرت له قالت بصدمة وذهول:بجد!!! مش مصدقة، استني... هو انت ادم السيوفي، مش مصدقة نفسي.
نظر لها بجمود،وحرك رأسها بأصبعه ناحية الطريق قائلا :ركزي.
اتوترت ونظرت للامام،وهي تسترق النظر له...مقدرتش تسكت وقالت:انا عمري ما تخيلت اني اقابلك بصراحة... بس انت مرتبط.
نظر لها بحده قائلا :ممكن تسكتي وتركزي في الطريق.
سكتت بأحراج ونظرت للطريق، هي سمعت عنه ولكن لا تعرف اي شيء يخصه ان كان مرتبط؟ ما سنه؟ ما عمله تماماً؟ كل ما تعرفه انه رجل اعمال مشهور.
ابتسمت بخفة وهي تنظر امامها، وتختلث النظر له.... اما هو كل تفكيره في تلك الصغيرة، يا ترا هي بخير الان ام....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخل عمر وهو ماسك دراع براء بحده.
نظرت للفيلا بصدمة.
قال هو بخبث:ايه رأيك، رجعتك بيتك تاني... بس المرة دي هنعيش انا وانتي وبس.
شدها وشاور للخدم يقفلوا الباب....وقفلوا كل الابواب.
قال بخبث:اختاري الاوضة ال تعجبك.
بعدت ايدها عنه بعصبية:اوعي كدااا... اياك تلمسني كدا تاني.
نظر لها بحده وقرب منها :انا مش عايز اتغابي عليكي.
تراجعت للخلف وهي تنظر له بكر*ه.
ابتسم وهو ينظر لها من اعلي واسفل... وقرب منها.
تراجعت للخلف بخوف، لكنه قرب ومسك ايدها بقوة، وطلع علي فوق.
دخل اوضتها ورماها علي السرير، نظرت له وهي تتنفس بسرعة وخوف.
ابتسم بخبث وهو يقترب... تراجعت للخلف بخوف زشافت جمبها المزهرية مسكتها بسرعة ورمتها عليه.
لكنه تفادهاونظر لها بصدمة.
قامت وقفت وهي تنظر له بخوف، ولكن بحده.
مسكت المزهرية التانية ورمتها عليه، وهو كان يتفادا ما ترميه عليه.
بقت تمسك اي حاجة علي الكمود وترميها عليها.
قرب منها عمر بغضب:انتي اتجننتي... بطلي هببببل.
قالت بعصبية:انا هوريك الهبل علي اصووووله.
ومسكت قلم من المكتب خلفها، ورفعته قدامه.
تراجع للخلف بضيق قائلا :خلاص اهدي.... همشي.
رجع وخرج لكنه اغلق الباب خلفه بالمفتاح.
رمت القلم من ايدها وتساقطت دموعها، قعدت علي الارض بتعب وهي تضع يدها علي معدتها.... بقت بتتنفس بقوة وتعب.
وضعت رأسها علي السرير بتعب ودموعها علي خدها، وهي تشهق بخفة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
تجلس هالة بدموع،وبجانبها صالح وسليم الذين في حالة صدمة.
خرجت الممرضة وقالت:لازم تجهزوا تصاريح الدفن عشان تاخدو المتوفي.
اتنهد سليم بحزن وقام وقف قائلا :تمام.
صالح بحزن:سامحني ياسليم، كل دا بسبب ابني.
سليم :انت ملكش ذ*نب، كل واحد بياخد علي قد عمره.
سكت صالح.
قالت هالة بدموع:انا مش مصدقة اني مش هشوفه تاني.
سكت سليم شوية وبعدين قال:انا لازم اقول لعيلة السيوفي علي براء... لازم اقولهم انها مع عمر اكيد.
صالح:بس دا قال انها سافرت.
سليم بحده:دا كداب... اكيد هي معاه.
صالح:طب وهنعرف مكانها ازاي؟!
سكت سليم وهو بيفكر وقال:اكيد مش في مكان بعيد... انا هروح قصر السيوفي وهقولهم، واكيد هنعرف نوصله.
ونظر لوالدته.
قرب منه صالح بحزن:روح انت، انا معاها.
اتنهد سليم واومأ ليه بخفة ومشي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام قصر السيوفي.
توقفت سيارة تمارة، نزل ادم بسرعة واتجه للبوابة.... جميع الحراس اتصدموا.
قال بصوته الرجولي الحا*د:افتحوا الباب.
لم يترددو وفتحوه بسرعة، وهما واقفين بأحترام مبتسمين لعودة زعيمهم.
دخل بخطواته الثقيلة والسريعة للداخل....وتمارة وراهم.
دخل وفتحت الخادمة الذي انصدمت من وجوده امامها ،كانت سهر والجدة وجنا ورغد هما ال قاعدين وواضح عليهم الحزن خاصة سهر.
عادت الخادمة بخطواتها للخلف واضعة يدها علي فمها، وفجاة صر*خت.
نظر لها الجميع بأستغراب، لكن سريعا ما تحولت ملامحهم للصدمة والخضة.
كان ينظر لهم بهدوءه المعتاد.
قامت سهر بصدمة تساقطت دمعة من عينيها قلبها يرفرف بأنها ترى ابنها يقف امامها الان.
جريت عليه بسرعة وحضنته بشوق ولهفة، وهو بادلها الحضن... تأكدت بأنه ليس حلم، ابنها يقف امامها الان.
الجميع وقف والصدمة علي ملامحهم. رغد مسكت تلفونها بسرعة واتصلت بسيف.
جنا جريت علي اخيها بلهفة ودموع، اخذها في حضنه مع والدته، اقتربت منه الجدة وعيونها تبكي، لا تصدق بأنها ترى حفيدها حي.
رغد بفرحة:ادم عايييش، تعالوا علي البيييت.
وقفلت بسرعة واتجهت ناحيتهم بفرحة.
سهر بعدت ووضعت كفيها علي خدوده قائلة بدموع:ا انت عايش....انت عايش يا حبيبي، ا انا مش مصدقة نفسي... ك كنت حاسة انك موجود.
حضنها بقوة وهي انهارت بدموعها.
جنا بدموع: انت متعرفش حالتنا كانت ازاي من غيرك.
رغد بدموع ولكن فرحة:الحمد لله انه رجع وطلع عايش.
الجده:ابعدي بقي، عايزة اسلم علي حفيدي.
ابتسمت سهر وسط دموعها وبعدت، وفيروز قربت منه وحضنته.
لكنه كان يفكر في شيء اخر.
ابتعدت عنه ونظرت له :اهلا برجوعك يا حبيبي.
اتنهد بهدوء وقال:براء فين؟!
سكتوا جميعا، وكأنهم لا يستطيعون قول ما حدث.
تمارة وراه وكانت بتبصلهم بأستغراب.
الجده:قولنا بس، انت ازاي عايش، ورجعت ازاي.
سهر باستغراب:امال جثة مين ال شوفناها في المستشفي؟!
نظر لها برفعة حاجب:جثة؟!
قالت ودموعها في عينها:افتكرنا انك خلاص، روحت... ش شوفنا هناك جثة كانت شبه حجم جس*مك تقريباً، و وهدومك وتلفونك كمان.
قال:انا مش فاكر حاجة، انا طلعت من العربية قبل ما تنفجر، بس وقعت في البحر ومش فاكر حاجة من وقتها.
تمارة باستغراب:غريبة، بس لما لقيناه كان بهدومه عادي.
نظر لها الجميع بأستغراب،لم يلاحظونها من فرحتهم بعودة ابنهم.
سهر بأستغراب:مين دي؟!
ادم :مش مهم دلوقتي، هبقي احكيلكم بعدين... براء فين دلوقتي؟!
فجاة دخل سيف وسليم وخليل بسرعة، من مكالمة رغد الغريبة.
اتصدموا لما لقوه واقف قدامهم حي.
جري سيف عليه وحضنه بقوة، حضن اخوي قوي.
ربت ادم علي كتفه بهدوء:اهدي...انا كويس.
سيف بدموع:ا انت رجعت...براء كان عندها حق،انت عايش.
خليل بفرحة:كنت متأكد.
نظروا له بأستغراب.... وسيف بعد عن ادم وبصله.
زين بص لخليل وقال:اظن اقدر اتكلم دلوقتي.
سهر باستغراب وحده:هو في ايه بالظبط.
زين قرب من ادم وحضنه.
ابتعد عنه ونظر له بابتسامة قائلا :نورتنا ياباشا.
ادم بهدوء:انتو كنتوا عارفين.
اومأ له زين وقال:كنا متأكدين انك لسة عايش، علي ما اظن... لان انا روحت مكان الحا*دثة وملقتش اي جثة.
ونظر لخليل وقال:وقولت لعمك، وبعد ما عرفنا ان الحا*دث مدبر... خوفنا ليكون حصلك حاجة، مقدرناش نتكلم عشان ال عمل كدا يفتكرك مُ*ت بجد، فا جبنا جثة، وعرفنا الدكتور المفروض يقول ايه... لحد ما نلاقيك.
قرب منه خليل بحزن:صدقني، انا عملت كدا من خوفي عليك.
سكت ادم، وسهر قربت منه بعصبية:ومكنتش قادر تقولنا حتي.
خليل:انا اسف.
سهر بعصبية:شوفتنا بنتقطع عليه ومتكلمتش.
سيف بحده:كنت تقولي انا علي الاقل.
ادم:خلاص...اهدوا،هنتكلم بعدين، ومش هعيد سؤالي تاني... براء فين؟!
سكتوا ونزلوا رأسهم للاسفل.
ادم بحده:ما تتكلموا.
زين بتوتر:منعرفش، من امبارح مش عارفين عنها حاجة.
نظر لها بحده مخيفة :قصدك ايه ب متعرفش... هربت تاني؟!
قال بسرعة:لا...دي كانت زعلانة عليك، بس اختفت.
ادم بغضب:قولي كلاااام افهمه.
سيف :اظن كدا اتخطفت.
نظر له ادم بحده:اتخطفت!!! وانتوا كنتوا فييين؟!
خليل:اهدي يا ادم... احنا كنا مشغولين في الجنا*زة، والحراس كمان.
تحدث بغضب:اه، يعني دخلوا وخطفوها وانتوا محستوووش بحااااجة؟!
سهر بتوتر:اهدي يا ادم... اكيد هنلاقيها.
قال بغضب:بعد ما اتخطفت هنلاقيها ازاي... انا معرفش حتي هي مع مين دلوقتييي.
:مع عمر.
نظروا لمصدر الصوت،وتمارة اتوترت لما لقتهم بيبصوا ناحيتها، لكنها لفت ولقت شخص وراها.
جنا بصدمة:سليم!!!
سليم قرب من ادم بسرعة:انا مبسوط انك لسة عايش... كنت جاي اقولكم انها مع عمر.
ادم:وعرفت ازاي؟!
سليم:خطفها وخلاها تمضي علي الفيلا والشركة ليه، واكيد هي لسة معاه.
ادم بحده:الاقيه فين؟!
سليم: معرفش، كل ال انا عايزه انك تلحقها منه... الحقها قبل ما يعمل فيها حاجة.
ادم بغضب:زييين.
زين بسرعة:نعم؟!
قال بنبرة مخيفة:جهز الرجالة،هنرجع للصيد تاني.
اومأ له زين، وخرج جري.
سيف:انا جاي معاك.
سليم:وانا... بسببه ابويا ما*ت.
نظروا له بشده.... وهو اكمل بحزن وضيق:ايوا... عزيز العماري اتو*في.
سكت ادم، وخرج بسرعة... ووراه سيف وسليم.
خرجوا وكانت رجالة ادم واقفة بجمود وبأسل*حتهم كان عددهم كبير، قرب ادم واخد مسد*س من الحا*رس ولقمه...
زين:هيكون يا اما في الشركة، يا اما في الفيلا.
ادم بحده:علي الفيلا.
اومأ له....و اتجه لعربية فخمة وركبها ومعاه زين.
ووراءهم سيارات رجاله، وسيارة فيها سيف وسليم.
في الداخل.
خليل بأستغراب:انتي مين؟!
تمارة بتوتر وسرعة:انا ال انقذت حياته.
فيروز بابتسامة:بجد!!! شكرا... تعالي اقعدي هنا.
قربت تمارة وقعدت علي الكنبة وجمبها فيروز.
فيروز بابتسامة:انتي اسمك ايه و بتشتغلي ايه؟!
تمارة بابتسامة: تمارة، وبشتغل دكتورة.
فيروز بأعجاب:دي احسن مهنة بحبها.
نظرت لها جنا بسخرية وسكتت.
اما فيروز كانت تنظر لتمارة من اعلي لفوق، كانت فتاة متوسطة الجمال بشرتها حنطية، ترتدي دريس علي مقاسها، وطرحة تظهر منها بعض خصلات شعرها البني.
فيروز:هاتوا عصير لتمارة.
اومأوا لها الخدم ودخلوا.
وسهر كانت جالسة تنظر للباب، منتظرة قدوم ادم... نظرت لفيروز وتمارة واستغربت نظرات فيروز لها... عقدت حواجبها بضيق عندما شكت بتفكير الجده.
الجدة:احكيلنا بقي، لقيتي ادم ازاي... وانقذتيه ازاي.
اتنهدت تمارة بابتسامة وبدإت تحكي.....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء... في فيلا العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
كانت مازالت تجلس علي الارض، واضعة يدها علي معدتها تشعر بالا*لم... وتأنأن بخفة وو*جع.
ابتلعت ريقها بتعب.
اعادت رأسها للخلف تنظر للاعلي وهي تتنفس بسرعة.
لا تستطيع حتي الوقوف، قوتها انهارت، كادت علي البكاء وهي تنظر لاين وصلت. انقلبت حياتها كثيرا.... لم تصبح تلك الفتاة الصغيرة التي كانت لا تحمل اي هموم، اما الان كل شيء تغير....تغير كثيرا.
فجاة الباب اتفتح،وكان عمر، اتنهدت بتعب وخوف من ان يفعل بها شيء وهي ضعيفة الان.
ابتسم بسخرية عليها، وجلس علي السرير امامها قائلا :ايه؟تعبانة!
نظرت بعيدا عنه بضيق.
وهو ابتسم وقال :مش هينفع كدا... لازم تنكلم ونبص لبعض عشان نحب بعض.
سكتت بقر*ف.
وهو قرب وقعد جمبها علي الارض بسرعة، اتخضت ونظرت له.
اقترب ووضع يده علي خد*ها قائلا :لازم نبدأ بأول خطوة.
نظرت له بخوف واستغراب.
وهو ابتسم بخبث،وامسك فكها وقرب وجهه منها، اتصدمت ووضعت ايدها علي صد*ره تحاول ابعاده لكن لا تسطيع قوتها تبخرت.
اما تو اقترب اكثر وكاد يقب*لها.
فجاة سمع صوت اطلاق نا*ري من الخارج، اتصدم وابتعد عنها ووقف، خرج بسرعة للخارخ يرى ما يحدث.
اما هي رأت الباب مفتوح، اخدت نفس قوي، وتسندت علي الحائط وتضع يدها الاخري علي معدتها.
بدأت تتحرك وهي تتسند علي اي شيء بجانبها كي لاتقع، لم تعد تشعر بأقدامها.
تحركت بصعوبة وهي تتنفس بقوة حتي خرجت من الغرفة.
سمعت صر*اخ عمر في الخا*رج، شعرت بانها ستفقد الوعي.
لكنها قاومت ونزلت علي السلم خطوة خطوة وهي تتسند علي السور.
حتي نزلت لكنها وقعت علي الارض، عينها تفتح وتغلق.
لكنها اتصدمت،عندما وجدته يدخل للداخل بخطواته السريعة.
رفعت انظارها، وكانت دهشتها اكبر انه امامها، انه حي.
اقترب منها بسرعة ووضعها بين يديه قائلا :براء... فوقي انتي كويس؟!
نظرت له بتعب، ولكن بعدم استيعاب، وضع يده علي خدها وهو ينظر لها.
ابتسمت بخفة ،وهو شالها ووقف.
نظرت له قبل ان تغمض عينيها، ولفت يديها حوالين رقب*ته...تدفن وجهها به واغلقت عينيها بسلام.
نظر لها وضمها اكثر له، خرج للخارج.
كان رجالته ماسكين عمر بقوة وعلي وجهه دم.
نظر لادم بغضب:مش هسمحلك... مش هسمحلك تاخد كل حاجة مني تانييييي، انت فاكر نفسك ايييه... هقت*لك تاني وتالت ورابع لحد ما اخلص مننننك.
نظر له ادم بحده، واتجه للعربية ووضع بها براء الذي فقدت وعيها.
قرب من عمر بغضب وهوب بوكس جامد علي وجهه جعله يقع ارضاً.
عمر بقي بيسعل بقوة والد*ماء تخرج من فمه.
نزل ادم لمستواه وامسكه من شعره بقوة وخلاه يبصله... وتحدث هو بحده مخيفة:وعزة وجلالة الله، لتدفع تمن ال عملته دا غالي اوي، مو*تك مش هيكفيني.
سكت عمر ،وادم وقف ولف ولكنه ضر*ب عمر تاني بكوعه بقوة علي وجهه جعل اسنانه تتساقط.
سليم مسك عمر بحده:تعالي يا حلو.
واخده للعربية ومعاه زين وسيف.
زين بصوت عالي :علي المخزن يا رجاااالة.
وانطلقوا بالسيارات.
وادم اتجه لعربيته وركب في الخلف مع براء، واحد رجاله هو من يقود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
دخل ادم وهو شايل براء، ووراه سيف.
الكل وقف بصدمة،لقد استطاع ان يجدها بالفعل.
وضعها علي الاريكة قائلا بحده:اتصلوا بالدكتورة.
تمارة:انا دكتورة.
نظر لها واستغرب من وجودها.
اما هي اقتربت من براء واخرجت من حقيبتها معداتها، بدأت تتفحصها.
فيروز بأبتسامة:برافوا عليكي يابنتي.
نظروا لها بأستغراب،دي اول مرة تمدح حد.
تمارة بدهشة:دي حامل!!!
ادم بحده:ايوا.
تمارة نطرت لهم :اومال فين جوزها؟!
نظر لها لها بحده وهو لا يطيقها :انا...دي مراتي.
نظرت له بصدمة واتجمدت مكانها.
سهر :يابنتي شوفيها مالها يلا؟!
استوعبت تمارة ونظرت لبراء، كانت تنظر لها بتردد وهي تتفحصها.
اتنهدت وقالت:جس*مها ضعيف، واضح انها متغذتش بقالها فترة، دا غير انها حامل...واحيانا الحمل في الفترة دي بيسبب تعب.... ا ا انا عطيتها حق*نة اهو، وهي تصحي خلال خمس دقايق.
اتنهد وقرب من براء قائلا بجمود :تمام.
شالها، واتجه بها علي فوق قائلا يوجه كلامه للخدم:هاتوا الاكل فوق.
كانت تمارة تنظر لهم بحزن... وضعت بنفسها امالا لشخص لم تقابله الا يومين.
الجدة:انتي بيتك فين؟!
قالت :بيتي بعيد...انا بقعد هنا اسبوع عشان شغلي، وبرجع لاهلي في اخر الاسبوع عشان ازورهم.
الجده:الوقت اتأخر، مينفعش تخرجي دلوقتي.
نظروا لها بصدمة.
تمارة بهدوء:شكرا لحضرتك...بس انا تقلت عليكم ولازم امشي.
فيروز:تقلتي ايه بس، تعالي يلا الخدم هيجهزولك اوضتك.
سهر بضيق:خلاص يا ماما، بما انها عايزة تمشي سبيها.
فيروز:اسكتي انتي.. مينفعش بنت زيها تخرج في الوقت دا.
جنا بصت لجدتها بضيق، وطلعت هي ورغد.
سيف بتعب:انا طالع اوضتي.
طلع ومعاه خليل.
فيروز:يلا تعالي، هوصلك اوضتك.
تمارة:بس....
قاطعتها فيروز بحده:بلا بس بلا بتاع، يلا.
اتنهدت تمارة ومشيت معاها، وسهر بتبصلهم بضيق قائلة بخفوت:مش هيحصل ال في دماغك برضوا.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة ادم.
دخل ووضعها علي السرير، اعاد خصلات شعرها للخلف... اتنهد واقترب منها مقبلاً رأسها بحنان.
امسك يدها ونظر لكفها، اقترب وطبع قب*لة صغيرة عليه.
وهي بدأت تتقلب بخفة وتفتح اعينها.
كانت تري شخص امامها لكن لا تراه جيدا، لا يظهر امامها كثيرا.
فتحت اعينها اكثر وبتعب، نظرت له وهي بدأت ترى ملامحه.
واخيرا رأته نظرت له بدهشة، وصدمة، وفرحة، وحزن... مشاعرها تلخبطت ببعض.
ابتسم بخفة ووضع يده علي خدها، نظرت له بصدمة وخوف، كانت خائفة... خائفة من ان يكون كل هذا حلم.
وضعت انمالها علي يده الموضوعة علي خدها، تتأكد بأنها تشعر به بالفعل.
قال بصوته الرجولي الهاديء:انا موجود.
نظرت له، تذكرت كلامه عندما حلمت به ايضا يقول لها هكذا... هل يُعقل بأنها كانت رُؤية، ام انها تحلم مجددا.
حركت يدها ووضعت انمالها علي خده، حتي وضعت مف يديها عليه تحرك ببطيء وصدمة.
امسك يدها وقبلها بحب واشتياق.
شهقت بصدمة، لقد شعرت به بالفعل... صد*رها اصبح يعلو ويهبط.
كانت صوت انفاسها عالي، سقطت دمعة من اعينها، لكنها دمعة اشتياق وفرحة....دمعة امل.... اقتربت منه بسرعة واقفة علي ركبتيها علي السرير، وحضنته لفت ايدها حوالين رقب*ته بدموع.
حاوط خص*رها وهو يستمع لشهقاتها وصوت بكاءها.
ابتسم بخفة قائلا: انا عايش... اهدي.
ابتعدت عنه بدموع وضر*بته علي كتفه قائلة :ك كنت فين كل دا؟! انت متعرفش انا حالتي كانت ايه، ا انت...ا انت....
شهقت بدموع اقوي، وهو قام وقف واخدها لحضنه واضعة رأسها علي صد*ره بأنهيار، وتلف يدها حوالين خص*ره.
وهو يضمها له اكثر يشتم رائحتها.
قال هامساً بصوته الرجولي:اسف.
اكمل وهو يشدها لعنده اكثر:اسف اني خليتك تُمري بكل دا لوحدك...رغم اني وعدتك، اني مش هسيبك.
قالت وسط دموعها:ك كنت خايفة...كنت خايفة ما اشوفكش تاني، كنت خايفة ابقي لوحدي، من غيرك...استحمل مسئوليات من غيرك.
مسح علي شعرها بهدوء قائلا:طول ما انا عايش، مش تشيلي اكتر من طاقتك.
ابتعدت ونظرت له تتأمل ملامحه مجددا ودموعها علي خدها.
اقترب منها وشاله، وهي تنظر له....اتجه للبلكونة وقعدها علي الكرسي بهدوء.
الباب خبط ولف عشان يروح يفتح، لكنها مسكت في ايده بخوف رافعة رأسها تنظر له قائلة :متسبنيش.
اقترب منها وقبّل رأسها بهدوء، ونظر لها قائلا بهدوء:جاي.
لف واتجه عشان يفتح الباب، وكانت الخا*دمة تحمل صينية متوسطة عليها بعض انواع الطعام الصحية، والبروتينية.
اخدها منها وقفل الباب ودخل البلكونة وضعها امامها علي التربيزة.
قعد علي الكرسي جمبها قائلا :مش المفروض تهتمي بنفسك وال في بطنك، وتاكلي.
نظرت له بحزن، وهو مسك ايدها وقومها وقعدها علي رجله.
وضع يديها الصغيرة علي كتفه قائلا: لازم تهتمي بنفسك... وانا موجود، ومش موجود.
سكتت بحزن وحضنته تضع رأسها علي كتفه.
دفن وجهه في رقب*تها بهيام، يستنشق رائحتها الذي تشبت افخر انواع الزهور النادرة.
تحدث بصوته الرجولي الهاديء: ببقي ضعيف معاكي، بس متقبل ضعفي قدامك...انتي نقطة ضعفي وقوتي يابراء، صدقيني مستعد اقت*ل نفسي عشانك.
بعدت وشها ووضعت يديها علي فمه.
نظر ليديها الصغيرة.... وهي قالت بتوتر :متقولش كدا تاني، متعملش كدا عشان حد يا ادم.
ابعد يديها وقال:بس انتي مش اي حد...انتي عالمي كله، انتي في الكفتين يا براء.
نظرت له بحب، وهو وضع يده علي خدها، وقربها منه.
قالت:بس انت كنت فين كل دا؟!
قال وهو ينظر لشفا*يفها:هبقي اقولك بعدين.
ابتسمت بخفة، وهو قربها منها وطبع شفت*يه علي خاصتها بقب*لة عميقة، وهي تبادله....كانو يعبرون بها علي مشاعارهم الفياضة.
ابتعدت عنه، وابتسمت.
بادلها الابتسامة،ونظر للطعام قائلا :يلا كلي.
وضعت رأسها علي كتفه قائلة وهي تنظر له بحنان:اكلني انت.
ابتسم ابتسامته الجانبية قائلا :بمو*ت في دلعك دا...حد تاتي غيرك مكنش قدر يعمل كدا.
قالت بابتسامة خفيفة:بس انا مش اي حد.
ابتسم علي كلامها، وبالفعل بدأ يطعمها بهدوء.... يظهر جانبه الجيد والحنين لها هي فقط، جعلها مميزة في حياته، لا احد مثلها....لا احد مثل صغيرته.
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق