القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الخامس والسادس بقلم مروة البطراوى

 

رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الخامس والسادس بقلم مروة البطراوى 






رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الخامس والسادس بقلم مروة البطراوى 


#الارث_صراع_الاباء_والابناء😺😺😺

#مروه_البطراوى😁😁😁

#الفصل_الخامس🙈🙈🙈

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💟💟💟


-سبحان الله اللي يشوفك و يشوف سالم ما يصدقش انكم اخوات أبدا يالا كله نصيب.


تأخر عليها حتي حلول الصباح و هي ظلت علي حالها تنتظره بالصيدليه الي أن أتي بها بشخص لم تتوقعه يومه ألا و هي والدتها المنفصله عن والدها و ما ان رأتها حتي ارتمت في أحضانها و هي تنظر له بامتنان علي ما افتعله معها صدقا هو رجل أفعال و ليس قول


-ربنا يخليك ليا يا مصطفي.


أخذتها ثريا و خرجوا من الصيدليه


-انتي ليه ما اتصلتيش بيا يا مريم نسيتيني؟


نكثت مريم رأسها بخزى لأنها تخلت عن والدتها


-من يوم جوازى و هو حلفان عليا اني ما أكلمكيش.


هزت ثريا رأسها و أخذت تهدهد حفيدها بحنان قائله


-ده ابنك ده يا مريم؟بسم الله ما شاء الله شبهك و شبه أبوك


ابتسمت مريم لوالدتها فهي ما زالت تحتفظ بملامح والدهافي عقلها  رغم قسوته


-أه ده ابني و فعلا شبه بابا لسه يا ماما بتحبيه بعد ما طلقك.علي فكرة هو عمره ما نساكي.


تنهدت ثريا بحزن تتذكر ما دار بينها و بين والد مريم و كان السبب في ذلك هريدي لكره الشديد


-و أنا يعني اللي نسيته يا مريم يعلم ربنا اني بحن لايامي معاه بس هو اللي باعني و صدق عليا كلام  هريدى .


أخذتها و رحلت الي منزلها أما عن مصطفي عاد الي منزله بدون أن يخبر أحد عنها و عن مساعدته لها.

🤨🤨🤨🤨🤨 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى 

في الصباح علم سالم أنها رحلت و علي قدر فرحته بذلك الا أنه أراد افتعال فضيحه لها أخذوا يبحثون عنها في كل مكان حتي في بيت والدها و لا أحد يعلم عنها شئ


-بردو مش موجوده يا عيشه؟


ارتبكت عائشه و لا تعلم طريقها


-لا مش موجوده و مش عارفه راحت فين.


صرخ سالم فيهم و حملهم المسؤليه قائلا


-قلتلكم دي طالعه لأمها محدش صدقني.


حاول محمد تهدئته لعلها تكون بالمشفي


-طول بالك يا سالم أنا هتصل بالدكاتره.


هبط مصطفي الدرج باتزان يغمز لبهيرة


-روحي شوفيها عند نوال يا بهيرة ما هم  هيبقوا سلايف.


نظرت اليه بهيرة و والدته ببلاهه و ابتلعت ريقها


-روحت بس مش هناك يا مصطفي دي مشت بشنطتها.


قطب مصطفي جبينه باصطناع و زم شفتيه بسخريه


-هتروح فين يعني بشنطة هدومها هي ليها غيرنا و لا أبوها.


غابت الكلمات بينهم لدقائق لتعود عن طريق بهيرة خاليه من أي تعبير


-احنا دورنا عليها حتي عند بابها مش موجوده أصلا مستبعد انها تكون هناك.


قطب هريدي جبينه بعدم فهم و تيقن أن بهيرة لديها معلومات عن مريم و تخفيها


-يعني ايه موضوع انها تكون عند أبوها مستبعد.اومال اللي بتغضب بتروح فين يا بهيرة؟


ارتفع صوت سالم عاليا و أخذ يصرخ في وجههم و الجميع منتفضين عدا مصطفي المتزن


-انتوا ليه مش واصل ليكم الليله.الهانم من يوم ما اتجوزنا بتتملعن عليا و شايفه ليها شوفه تانيه.


تضايقت بهيرة من حديثه و شعرت أنها بنفس الموقف اذا فاض بها و طفح الكيل ستغرب عن وجه


-ملوش لزمه الكلام ده يا سالم.مريم لو كانت مشيت يبقي بسببك مش انت عايز تتجوز عليها و عايزها تمشي؟


انتفض هريدي و نهض بغضب ينظر الي ابنه سالم يود الاطاحه به لأنه تعهد له أنه لن يفعلها و سيظل مرتبط بمريم


-يعني ايه الكلام اللي بتقوله بهيرة ده يا سالم.جواز ايه و زفت ايه. و بتطرد البت من بيتي.ليه أنا معنديش علم بكل ده؟


انتفض سالم بغضب و قد طفح كيله و أراد اظهار الوجه الأخر لعملته الدنيئه فهو شبيه لعمه والد مريم افتعل نفس الفعله


-الله.جينا للمهم يا أبو سالم.انت ملكش حق انك تعرف عني حاجه. و ده بيتي أطرد منه أي حد و أقعد فيه اللي علي مزاجي.


هنا سقط هريدي فما قالته له عائشه قد حدث تخابث سالم اليه الي أن حصل علي مبتغاه و من ثم يريد طرد الجميع و ابقاء من كان علي هواه.هرع محمد اليه أبيه يتفحصه لتتسع حدقه عينيها بصدمه قائلا


-أكيد دي جلطه.الايد اتعوجت. وديني يا سالم لأسجنك أبوك رجله مش بتتحرك.


انقض مصطفي علي سالم أبرحه ضربا بسبب الحاله التي وصل اليها والدهم


-ليه.ليه يا سالم ليه.ليها حق تسيبك و تهرب منك.انت مريض و طماع أقسم بالله لهرجع منك كل حاجه.


أبعده سالم عنه و نظر اليه باستهزاء و تركهم و رحل.كانت عائشه تتابع ألم هريدي و تبكي في صمت و لم تستطع أن تفعل له شيئا لتخفف عنه

💕💕💕💕💕 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء


وصل خبر شلل هريدي الي ثريا فشهقت قائله


-يا ساتر يارب اللهم لا شماته.ربنا يشفيك يا هريدي.


كانت مريم في هذه الأثناء تبدل ملابس محمد و شعرت بحرارته


-تعالي يا ماما الحقيني محمد سخن تاني لازم أكشف عليه الدوا ملوش مفعول.


ترددت ثريا أن تخبرها فهي تعلم معدن ابنتها جيدا ستنسي كل شئ و تذهب لرؤيته


-ماشي تعالي نكشف عليه ان شاء الله خير هو كمان تغير الأماكن عليه مخليه يتحسس.


وجدت مريم هاتفها يضئ باسم مصطفي فقطبت جبينها و تسائلت أهو يريد الاطمئنان


-ألو.ازيك يا مصطفي.مجاش فرصه أشكرك امبارح.ياريت محدش يعرف اني مع ماما.


تنهد مصطفي بتعب و تردد أن يبوح لها أم يكتفي بالاطمئنان عليه فهو يخشي عليها من بطش سالم


-أكيد هتسمعي بخبر ان عمك اتشل.أرجوك يا مريم بلاش تيجي بلاش العاطفه تسيطر عليكي و ادعيله.


شهقت مريم و وضعت يدها علي قلبها تشعر بالحزن علي عمها بالرغم من قسوته عليها و انتقامه من والدها


-طب علشان خاطرى شوف وقت سالم مش هيبقي موجود فيه و أجي أزوره.ده عمي يا مصطفي. و أنا مرات ابنه.


ابتسم مصطفي بسخريه و أراد اخبارها بالتفاصيل ما حدث اليوم لعلها تخشي رؤيه سالم و تبقي لدي والدتها بعيدا عنه


-افهميني يا مريم. سالم مش هيسيبك الا لما يعملك فضيحه.هو خلاص هيطلقك غيابي. و ده اللي زعل أبويا البيه شبه طردنا.


شهقت مريم جاحظة و وضعت يدها علي فمها غير مستوعبه أن أمر طرده لعائلته تم بهذه السرعه و ماذا بعد كل هذا الشر و ما هو الرد


-مصطفي. لازم تتصرف.


هز رأسه بتأكيد و اصرار


-و أنا هتصرف و مش هسكت.


استمعت الي صوت طرق علي بابهم بقوة فتركت هاتفها و هرعت الي والدتها التي فتحت الباب و ما ان رأت سالم أمامها حتي عادت لتغلقه و لكنه وضع قدمه ليفتحه


-مريم بنت أمها الست ثريا هانم.


انتفض جسد مريم من الرعب


-انت عرفت منين ان أنا هنا يا سالم؟


اقترب منها و همس في أذنها كفحيح الافعي


-تجيبي ابني و ترجعي معايا و تخدمي ضرتك.


هزت رأسها ترفض طلبه لينقض عليها و يضربها و من ثم قام برمي يمين الطلاق عليها لتندرج في وصلة من البكاء التي لا تنتهي حتي والدتها حاولت تهدئتها


-معلش يا حبيبتي أنا معاكي .


ارتمت مريم بأحضان والدتها


-ربنا يخليكي ليا يا ماما تسلميلي.


ربتت ثريا علي ظهر ابنتها و هتفت


و الله ما هسيب حقك يروح يا مريم.


و استطردت تسألها بتوجس قائله


-مصطفي اللي قاله علي مكانك صح؟


هزت مريم رأسها بعدم معرفه لتمسح ثريا دموعها


-بقولك ايه انسي و أنا أهو موجوده هنعيش مع بعض.


أومأت مريم برأسها بمعني أنها موافقه و مسحت دموعها


-هنسي يا ماما.هنساهم كلهم و كويس انه طلقني هعيش حرة.


ربتت ثريا علي ركبتي مريم و هي تردد كلمة حرة في أذنها كم تمنت الحريه لمريم منذ لحظة عقد قرانها علي سالم لأنها تعلم مدي عشقها لمصطفي لذلك توغلت الفكرة في رأسها الأن اكثر و بأريحيه تامه لعل القدر يجمع بينها و بين مصطفي من جديد فأردفت بحب و حنان قائله


-عندك حق انتي حرة.


انتبهت مريم هي الأخرة للكلمه.

🤍🤍🤍🤍🤍 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات


جلست ثريا أمام الفرن الخاص بها تضع الذرة علي لوح الصاج الأسود حيث كانت مهنتها بعد ترك والد مريم لها و لكنها الأن في الشتاء تقطن في منزلها و تطعم أهل عمارتها سواء كهدايا أو مال ،فور نضوج الذره أعطت ابنتها لتطعمها و تطعم محمد الصغير ذو  السنتين،تتذكر أنها كانت تفتعل هذا الشئ عندما كانت ببيت زوجها الي أن منعها فامتثلت لرغبته،تركت مريم جلستها مع جيرانها مدعيه النعاس، و هي بالأصل تكره القيلوله،،نهضت من مكانها وطلبت من والدتها الاهتمام بالصغير،و ما ان أخذت والدتها الصغير وصعدت الي جارتهم حتي قامت مريم بالرد علي مصطفي المتصارع باتصالاته فأخبرها أنه بالأسفل و لا بد من نزولها اليه علي وجه السرعه.ركضت تهبط السلم و هي تحكم حجابها حول شعرها كي لا يطيره الهواء الناشئ عن هبوطها السلم بسرعه،حتي وصلت اليه و وجدته يجلس علي الرصيف بانكسار،فتقدمت منه و جلست بجواره،كان الهواء شديدا لدرجه أنه أزاح حجابها و هو كان شاردا لا يرى شيئا بالاضافه الي طول صمته و هي تريد العوده مسرعه،سألته برجاء


-ممكن تقول بسرعه عايزني في ايه يا مصطفي؟


رفع عينيه الحائرتين بسبب صعوبه الخبر الذي يحمله و بتيه سألها و قد فاض به حتي انه شارد في كل شئ


-ممكن تسمعيني من غير ما تنهارى؟


أومأت بلا تردد،فتابع موضحا


-قبل ما أتصل بيكي ،لما كنت بحكيلك ان بابا اتشل و الخط ما بينا اتقطع..


قاطعته و هي تعلم أنه من أدلي بمكانها لشقيقه


-انت اللي قلت لسالم علي مكاني صح؟


تشكلت ابتسامه يائسه فوق شفتيه


-كنت هقولك ان أبوكي أول اما عرف ان اللي سالم عمله فرح في أبويا و فكر ان سالم هيبقي معاه اتفاجئ ان سالم حجز علي أملاكه هو كمان .الصدمه كانت كبيرة عليه مات.


صمتت و لم تبدي أي رده فعل سوى انها نهضت بجمود و ذهبت نحو مدخل العمارة و صعدت سلمها تكتم ما بداخلها من شعور يندهش هو في أثرها.

💚💚💚💚💚 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى

دلفت غرفتها و تمددت علي فراشها تنظر الي سقف الغرفه و لم ترد اخبار والدتها بما حدث تخشي عليها من الصدمه.جلست تتهم نفسها. الا ان حل المساء دلفت اليها والدتها تنظر اليها باستغراب و هي شارده تتأمل حالتها و تتسائل ما بها أتريد العوده


-هموت من التعب شوى الدرة هلكني.


انتبهت مريم الي صوت والدتها و الي كلمة موت


-أنا كمان هموت بس من حاجات تانيه صعب أتجاوزها


قطبت ثريا جبينها و سألتها بتوجس ما بها .رفضت الرد


-بعد الشر عليكي يا مريم ان شا الله عدوينك و اللي يكرهوكي.


بعد ما أنهت كلماتها دق الباب لتنتفض مريم بذعر و تهتف بتوتر


-يا ترى مين اللي بيخبط علينا في وقت زى ده لا يكون سالم ماما أنا خايفه.


عقدت ثريا ما بين حاجبيها و استغربت رجفه مريم فهي لم تبدو مثل أمس عندما واجهته


-مالك يا مريم بتترعشي كده و ايه الخوف الذي ظهر عليكي فجأه ده من ناحيه سالم هو ميقدرش يقرب منك.


هزت مريم رأسها باستكانه و ابتسمت بسخريه فالأمر لا يكون بوجود سالم الأمر في الخبر الذي علمته من مصطفي


-عارفه انه ميقدرش هو خلاص تقريبا اللي كان عايزه وصل ليه كفايه ان أبوه مشلول و جالي يضربني و يهيني و لا علي باله.


توجهت ثريا نحو الباب لتفتحه تفاجئت بعائشه تتشح السواد هي و بهيرة شعرت أن هريدي توفاه الله و لم يخطر ببالها أنه والد مريم


-أهلا يا عيشه.تعالي ادخلي أهلا يا بهيرة. قلبي معاكم.أنا لسه عارفه دلوقتي. منه لله اللي كان السبب.ربنا يرحمه و يغفر له بقي و يصبر قلوبكم.


خرجت لهم مريم


-ليه تعبتوا حالكم و جيتوا؟


ردت عليها عائشه و هي تحتضنها


-لا تعب و لا حاجه دي الأصول يا مريم.


استغربت ثريا ما يدور أمامها عن أي واجب


-كتر خيرك يا عيشه بس ده واجب علينا احنا .


فهمت عائشه أن ثريا لم ينقل لها الخبر فتريثت


-صحيح هريدي تعبان بس مينفعش مجيش أعزيكم.


شهقت ثريا و وضعت يدها علي صدرها الا أن سقطت علي الارض


-بسم الله الرحمن الرحيم مياه بسكر بسرعه يا مريم و انتي يا مرات عمي اتصلي بمحمد.


أفاقت ثريا رويدا و هي تهز رأسها ترفض الخبر التي دوما لا تتخيله بحياته أن طاهر  يموت


-لا لا لا مستحيل.لسه بدرى يا طاهر .الحساب كان هيبدأ بينا.ليه تروح قبل ما نتحاسب كلنا علي اللي عملته.


أنهضتها بهيرة و ذهبت بها الي الغرفه لترتاح بينما كانت مريم تقف في حالة من الذهول غير منتبهه الي ما يحدث


-تسلمي يا بهيرة.ديما تاعبينك معانا.روحي شوفي محمد فين محدش سامع له حس من ساعه ما دخلنا يارب يكون نايم.


أذعنت بهيرة لمطلب عائشه و ذهبت لتبحث عنه لتتجه عائشه الي مريم تربت علي يدها بحنو تريد مواساتها في ألأمها قائله


-احكي يا مريم بلاش تكتمي في نفسك زى عادتك.حاسه بايه حتي لو هتدعي علي سالم ده حقك كفاية اللي عمله في عمك و أبوكي.


سادت دقائق من الصمت لتكسرها مريم في حسرة و ألم تود قتل حالها فهي المتسببه في حالتها بقلة حيلتها و ضعفها و تهاونها في حقها


-لينا ربنا يا مرات عمي.انتم كنتم عيلتي اللي متصورتش اني في يوم أسيبكم و لما لقيت أمي قلت أكيد هجمعها بأبويا بس مليش نصيب ان أعيش في وسط عيله.


استمعوا الي صوت ثريا


-يا حبيبي يا طاهر  نفسي أجيلك.


تنهدت مريم بحزن فهي تشعر بها


-ربنا يرحمه و يسامحه علي اللي عملوا.


أرادت بهيرة تخفيف الوضع فهتفت و هي تحمل محمد


-وبعدين معاك يا محمد مش مده يعني اللي بعدنا فيها عن بعض.بس عندك حق انت وحشتني قوي و ابوك اللي يسامحه طردنا بقينا ملناش بيت عارف نفسي في بيت و تكون انت معانا فيه بجد يا مرات عمي و انتي يا مريم نفسي نتجمع كلنا تاني و انا راضيه حتي لو ايه مش عايزة حد يبعدني عن محمد و ياريت محدش يفهم أن ده مرض 

🤎🤎🤎🤎🤎 



♥️الفصل السادس♥️

توجهت عائشه اليه و هي تقبل يده و هو يتذمر لتحتضنه بعنايه قائله

-طبعا يا بهيرة.محمد كان متعود يصحي يا يطلع ليكي يا ينزل عندي تحت.

وجدوا ثريا تظهر أمامهم بحاله أخرى غير حاله الانكسار و الحزن استغربوها

-العمارة اللي قدامنا فيها شقتين فاضيين ايه رأيكم تيجوا تسكنوا و بكده محمد يبقي بينا.

انشرح صدر بهيرة و تهللت أساريرها فهي من يوم ذهاب مريم تفتقد محمد الصغير و مداعبته

-تسلمي يا طنط ثريا. فعلا احنا هنسيب البيت لسالم و عروسته بس مسيرنا نرجع لأننا مش هنسيب حقنا.

ابتسمت ثريا بسخريه و هي ترى القوة في عيني بهيرة فقط التي لم يكن لها حق سوى أنها زوجه محمد فقط

-و انتوا هتعملوا ايه يا بهيرة. لو علي العمل كان يبقي من زمان.هريدي السبب في كل اللي بيحصل دلوقتي و مريم كمان.

فاقت مريم من شرودها حيث كانت مغيبه في اقتراح والدتها متذمرة منه حيث أن بعدها كان السبب الرئيسي له مصطفي و ليس سالم

-ها.أنا.أنا يا ماما مذنبه طب كنت أعمل ايه و هو شعال ضرب و اهانه و لما كنت أروح أشتكي لبابا قالي وافقي اللي هتعمليه ده هيرجعلي.

ردت بهيرة

-مريم استحملت كتير.

بكي الصغير من صوتهم

-بسم الله الرحمن الرحيم مش وقت عتاب.

نظرت ثريا الي عائشه باستهجان علي رفضها المعاتبه

-و لقيتوا بيتي ازاي يا عيشه و لا مصطفي هو اللي جابكم؟

ردت عليها بهيرة بهدوء و هي تهدد حفيدها بعنايه تعطيه لوالدته

-احنا عرفنا من مصطفي العنوان و مترددناش لحظة نجيلكم يا طنط .

وجدت عائشه أن وجودهم غير مرغوب فيه فتنحنحت قائله و هي تقبل حفيدها

-طب هنمشي احنا بقي يدوبك نلحق نشوف هريدي و شكرا علي العرض بتاعك يا ثريا.

شعرت ثريا أنها قامت بتتقيل العيار مع عائشه و هي لا ذنب لها سوى انجاب سالم الملعون

-ياريت يا عيشه تبقوا قدامنا هتلاقوا هنا كل حاجه الناس هنا بتحب بعضها أوى و أنا معاكم هنا.

بمجرد رحيل عائشه و بهيرة قامت ثريا باغلاق الباب و توجهت نحو المطبخ لتحضير العشاء في راحه تامه

-ياااه كان نفسي أملي عيني منه و أقوله ليه يا بابا ترفض اني أجيلك و نواجه سالم مع بعض.الظاهر كان قلبه حاسس.

  

نظرت ثريا أمامها بشرود و هي تعد الطعام لدرجه لفتت انتباه مريم فخشت عليها من هذه الحاله و جذبت الأدوات منها

-بجد هو مكنش بيفكر خالص يا مريم زمان كان بيعاير أخوه بعدم الخلفه ربنا قاله طب مفيش غير مريم انتي قبلك مات كتير و بعدك أصبح هو عاجز و من يومها افترى عليه أخوه و خربله بيته.

تذكرت مريم أنها كانت من ضمن اللعبه و وجودها في الحياه كان بمثابه صفعه لهريدي يود ردها لشقيقه و ما ان ردها حتي قام الأخر بتوالي الصفعات

-كده و لا كده أنا كنت عاصرة علي نفسي لمون و أنا عايشه مع سالم.

تنهدت ثريا براحه تامه تخشي أن تكون مريم حزينه لفراق سالم و لها الرغبه أن تعود

-أنا حاسه ان عروسه البيه دي اللي هتجيب لينا حقنا كلنا.دي أكيد البت اللي كان ماشي معاها.

ابتسمت مريم علي توقع والدتها لتتنهد بحزن حيث أن الموضوع مفهوم للجميع فكيف لها أن تكمل

-كنت زمان ببقي خايفه لا يتجوزها عليا.أتارى الهانم شارطه تكون زوجه له لوحدها من غيرى.يالا بالشفا.

شعرت ثريا بالوحشه و الحزن علي حالة ابنتها المستسلمه تود ارجاع الزمن و التدخل في هذه الزيجه و تزويجها بمن تريد

-و أنا زمان خوفت أدخل لا يرميكي في الشارع و أنا مش هقدر أصرف عليكي.صحيح يا مريم هتقدرى تعيشي معايا و أنا علي قد حالي؟

ردت مريم

-و أنا روحت فين؟

قطبت ثريا جبينها

-طب و انتي هتعملي ايه؟

ردت مريم بعزيمه و اصرار

-هشتغل و أعيش حياتي و أنسي.

اتسعت حدقه عيني ثريا بذهول قائله

-و أنا هسيبك . و بعدين ازاي و انتي معاكي دبلوم.

زفرت مريم بحنق و ضيق و لعنت سالم لاصراره علي تركها التعليم

-و أنا كان بايدي يعني يا ماما.هشتغل في أي حته ان شاء الله في مستشفي .

شفقت ثريا علي حالة ابنتها فهي تعلم من المذنب فهو والدها تمنت الراحه لها

-لا مش ذنبك بس انتي شايفه أنا بشتغل ايه.انا مش عايزاكي تبقي زيي أنا عايزاكي ترتاحي.

شردت مريم في أمر ما و زمت شفتيها بضيق فلها من الأموال ما يريحها و مع ذلك أصبحت متشرده

-طب و اللي راح ده كله يا أمي مش هيرجع علي الأقل ورثي من أبويا. تفتكرى أنا غلطت لما دافعت عن حق عمي.؟

-نهضت ثريا و جذبتها من ذراعها كمن تريد تلقينها الحكمة و الثبات في مثل هذه الأمور فثريا ليست كابنتها هي اذا أرادت شئ تأخذه

  

-بيني له و للكل انك مش عاوزه بس في دماغك حطي حاجه واحده انك مريم طاهر الحمش اللي مش هتسيب حقها أبدا و هتاخده و هتحط علي الكل.

طاف في خيالها

-أنا بس عاوزة أعرف مصطفي هيعمل ايه.

💗💗💗 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى

عادت بهيرة و عائشه الي المنزل و بهيرة تزفر بضيق

-أنا همشي معاكم بس و الله ما هسيب له قرش يتهني بيه.

لوت عائشه شفتيها تحاول منع بهيرة من الانفعال قائله بهدوء

-طولي بالك يا بهيره مفيش حق بيضيع عند ربنا و الدليل عمك.

دلفت الي غرفه هريدي لتجده ينظر لها و هو يشير بعينيه نحو يده المشلوله

-يعني ايه خلاص يا عيشه كل حاجه راحت بلمحة عين الواد هيطردنا؟

دلف عليهم سالم و هو ينظر اليه بشماته و لا يهمه ما وصل اليه ليردف قائلا

-أنا ما طردتش حد غير محمد و مراته و مصطفي انما انت أبويا المعلم هريدي .

علم هريدي أن سالم يسخر منه و مع ذلك قام باستعاطفه لعله يلين من نحو أشقائه

-ده بيت اخواتك يا سالم و بعدين مصطفي هيتجوز نوال و دي صاحبة حلاوتهم .

ظهر مصطفي من خلفهم بقوة غير معهوده فيه يتحدث بطلاقه جيدا و هو مبتسم لأمه

-أنا روحتلهم النهارده بعد ما وصلت أمي لمريم فهمتهم ان كل شئ قسمه و نصيب يا والدي.

هريدي و هو يحاول النهوض من علي الكرسي المتحرك يشعر بالعجز في التحكم في أولاده

-أنا اتشليت علشان تقلبوا الدنيا فوق دماغي.بقيتوا عاقين.ياريتني فضلت من غير خلفه ياريتني مت.

ابتسم سالم بسخريه و شماته و هو يرى والده عاجزا مسرور من داخله و هو يهزمه مثل ما كان يفعلها

-و الله لما يجي أجلك هتموت محدش بيخلل و بعدين ده انت هريدي الحمش هتتعز عن اللي خلقك يعني .

نطق بتلك العبارات السخيفه و تركهم و رحل لينظر مصطفي الي والده بقلة حيله لا يريد تكريمه و هو دوما يستهزا به

-مصطفي يا ابني استني عايزة أقولك علي حاجه تعالي اطلع لم هدومك و أنا أحكيلك اللي حصل النهارده و أنا بزور مريم.

أفاق مصطفي من شروده و نظر الي والدته بألم عندما سردت عليه حالة مريم و ثريا و اقتراح ثريا بالعيش في البنايه أمامهم

-جيتي من عندهم امتي يا أمي؟عمال أتصل بيها مش راضيه ترد عليا.الظاهر اني بقيت شؤم عليها بقت تخاف ترد عليا.ازاي هروح أسكن قدامها؟

ربتت عائشه عليه

-متزعلش منها يا ابني.

تنهد مصطفي بحزن

  

-زعلان عليها ومفتقدها.

نظرت ثريا حولها بخوف

-هي طول عمرها بتحبك.

عقد مصطفي ما بين حاجبيه

-ازاي يعني تقصدي اتغصبت علي سالم؟

هزت رأسها بنعم و همست بصوت منخفض

-أنا أيامها كنت هربها لأمها بس مكنتش عارفه طريقها.

اتسعت عيني مصطفي بغضب غير مصدقا ما تقوله والدته

-ايييه بتقولي ايه ازاي الكلام و ليه مقولتليش يا أمي كان ممكن أتصرف.

نظرت اليه بألم فهو لا يدرك ما الذي سوف يحدث لو علم هو بذلك و تصرف

-كنت عاوزني أقولك الحق يا مصطفي دي بتحبك و انت مش مبين أي رده فعل؟

تنهد بضيق و زفر بحنق كانت زفرته أمنيه لارجاع الزمن الي الخلف و منع تلك الزيجه

-بس يا أمي ده مش مبرر.محدش منكم سأل نفسه أنا في قلبي ايه من ناحيتها صح؟ و لا عمركم هتفهموا.

أوقفته عائشه باشارة من يديها نحو فمه الذي ينطق بالأهوال التي لا يصدقها أحد و سوف تفهم بالخطا بالتأكيد

-لا مبرر.أنا كنت عارفه و متأكده ان حتي لو بتحبها مكنتش هتقدر تدافع عن حبك و كنت هتحترم رغبة أبوك.

نظر اليها باستغراب نعم هي حديثها صحيحا و لكن لا نعلم ما الذي كان سيتم فكلها غيبيات و مقدرة و مكتوبه علينا

-هي أخبارها ايه دلوقتي مرتاحه بعد ما أبوها راح و فلوسها و بقت مطلقه و معاها ابنها لا طبعا كان ممكن تبقي أحسن .

تذكرت عائشه مريم و نظراتها و ألمها النفسي منذ لحظة دخولها لتلك العائله شعرت كأنها ابنتها بكت و انتجحت لأجل خاطرها

-لا طبعا ترتاح فين يا ابني دي في يوم و ليله افتقدت كل حاجه صعبان عليها انها افتقدت لجو العيله رغم انها مع أمها كان نفسها في أبوها كمان.

بالأسفل عند هريدي

-ده خلاص بيموت مننا.

-بتقولي ايه يا أمي أبويا جامد.

ردت عائشه تنفي اعتقاد ابنها قائله

-ده عمك يا مصطفي لازم مريم تعرف.

لم تكن أحلام بل حقيقه نادي هريدي عائشه

-عيييشه أخويا طاهر مات يا عيشه صح الكلام؟

هرولت عائشه الدرج و ما ان وصلت اليه حتي تحدثت

-أيوووه بس علشان خاطرى اهدي دي أعمار و بيد الله.

ارتجف هريدي من اعلان وفاة شقيقه و علم أنها لا تدوم لأحد

-متخافش يا هريدي احنا معاك مش هنسيبك و هنعالجك هو كان تعبان.

  

فجأه قاطع حديثهم اتصال من ثريا فنهضت عائشه و كفكفت دموعها و خرجت

-البت عايزة تشتغل يا عيشه و أنا مش عارفه أعمل معاها ايه احنا ناقصين مرمطه؟

رفعت عائشه رأسها الي ابنها الذي كان يقف أعلي الدرج متوجسا من تلك المحادثه و بدموع

-محدش هيشتغل منكم يا ثريا ده و عد مني ليكم احنا خلاص كمان هنيجي نسكن قبالكم و معاكم.

حذرتها ثريا و هي تجيب عليها بصوت منخفض حتي لا تسمعها مريم و تتضايق من تدخلهم في حياتها

-خلي بالك يا عيشه مريم مش هطيق ان سالم يجيلكم كمان مش عايزاها تعرف اني اتصلت بيك فهماني؟

هزت عائشه رأسها باستجابة و موافقه علي طلبها و هي تنظر الي مصطفي بثقه أنه لن يخيب رجائها و سيتصرف

-حاضر يا ثريا و لا يهمك.أصلا سالم معناش لازمينه.ده بقي بيتمني لينا الموت ربنا يسامحه طول ما أنا عايشه مريم مش هتتمرمط.

هبط مصطفي

-طب و لو ردها؟

هزت عائشه رأسها

-لا معتقدش يعملها.

تركها مصطفي و خرج

💓💓💓 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء

-ألو خير يا مصطفي حد مات؟

ابتسم بسخريه و رد عليها بحنو

-أخبارك ايه دلوقتي يا مريم؟عرفتي اننا هنسكن قدامكم؟

تعجبت من حنوه البالغ و طريقته في التحدث معها بدون حدود

-أنا كويسه. ماما اقترحت علي مرات عمي و دي حاجه كويسه.

ابتسم بسعاده لردها و سأل عن صغير العائله الذي اشتاق اليه كثيرا

-و ازاي أبو حميد الصغنن اوعي تقولي انه مدوخك أجي أملصلك ودانه.

طل علي وجهها ابتسامه مشرقه أصبحت كالورده التي أن اقتطافها فردت

-بخير يا مصطفي متقلقش عليه أنا هعرف أربيه كويس و هعلمه يبقي راجل .

تضايق من ردها عن عزمها علي تربيه صغيرها كأنها تقول له بمفردها و بدون مساعده

-انتوا اتنين ستات يا مريم مينفعش تعيشوا لوحدكم انتي بالذات لازم راجل في حياتك يصونك.

ابتسمت مريم بسخريه و تعالت ضحكاتها تود القبض علي رقبته ظنا منها أنه يريد عودتها لسالم

-في دي عندك حق بس مش هرجع لسالم يا مصطفي انسي و مش معني كده اني هبقي راهبه لا هتجوز.

استغرب من ردها العنفواني هو لم يقصد عودتها لسالم بل يقصد ذاته و لكن كيف بعد اندفاعها الحاد الغير متوقع

-متقلقيش يا مريم هو نفسه عمره ما هيردك هو خلاص هيتجوز حلاوتهم عقبالك بس خدي بالك حتي المرة دي مش بمزاجك.

ابتسمت مريم بمرارة فهو الأخر سيقوم بتزويجها رغما عنها.ترى من هذا الزوج المنتظر أيكون محمد لرغبته في الانجاب و ماذا عن بهيرة.

-و ماله.

ثم رمت هاتفها أرضا و ذهبت الي غرفتها لتأخذ والدتها الهاتف من الأرض و تستفسر من مصطفي ما حدث بينهم للتو جعلها تتعصب بهذا الشكل

-أنا ثريا يا مصطفي.

تضايق مصطفي قائلا

-كده برضه يا مريم؟

تنهدت ثريا بحيرة قائله

-قلتلك يا مصطفي موقفك صعب.

عض علي شفتيه بتفكير و فرك رأسه

-طب و العمل يا مرات عمي دي هتتجوز.

ابتسمت ثريا رغما عنها فهي تعلم راس ابنتها

-انت عارف كويس انها بتغيظك مش أكتر.

و استطردت ثريا قائله

-هي طول عمرها بتحب تغيظك...حط في دماغك يوم ما هتتجوز مريم هتتجوز من واحده مش عاديه...دي بنت عيلة الحمش فاستحمل بقي يا مصطفي.

كيف تطلب من رجل حرموه منها بالبحث عن الحكمه،الهدوء و القرار،هو علي استعداد الأن أن يهرس شقيقه و امراته بالكامل بأسنانه كي يقتص لها.

تابعت ثريا و هي ترمق ابنتها من بعيد باهتمام واضح علي عينيها

-عارفه كويس انك تقدرتصمد في مواجهه سالم و يمكن تقدر تنهيه و انت بس اللي تقدر...لكن الباقي لا.

مصطفي بابتسامه تتسع لها عينيه حيث أنه لأول مرة يشعر بالثقه من جانب شخص دائما ما يستهترون به

-ماشي يا مرات عمي.أنا هقدر و هاخد حقها تالت و متلت و هدفع سالم التمن بس لسبب واحد هي هي و بس.

بعد انتهاء المكالمه وجدت مريم عائشه تهاتفها و استغربت أهو يوم الاتصالات العالمي ماذا يريدون منها لقد انتهي نهائيا

 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

close