القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة جلال المنياوي الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة قصر الروايات


قصة جلال المنياوي الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة قصر الروايات 





قصة جلال المنياوي الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة قصر الروايات 




الموبايل وقع من إيد آدم على الأرض، وصوت الارتطام كان كأنه خبطة جوّه دماغه. وقف متجمّد، العرق نازل من جبينه وإيده بترتعش، والدنيا حواليه بتحسّ إنها بتديق عليه كأنها بتبلعه.

السكوت كان خانق... لحد ما سمع الصوت اللي عمره ما نسيه نفس الخربشة اللي كانت بتجيله زمان في شقته القديمة، جايه المرة دي من ناحية الباب.

الصوت بيزيد... كأن في حد بيحاول يدخل الشقة بالعافية.


آدم رجع خطوة لورا، وبصّ ناحية مذكرات جلال اللي كانت مفتوحة على الترابيزة. الورق كان بيتحرّك لوحده كأنه بيتنفس.

سطر واحد كان واضح ومكتوب بحبر غامق:

«النقل العكسي لا يتم إلا بالربط... والتضحية.»


مدّ آدم إيده ناحية الورقة، أول ما لمسها حسّ بسخونة غريبة كأن الورق بيتنفس هو كمان.

فجأة سمع حاجة بتقع صوت كوباية بتتكسر وبعدها همس جاي من ناحية المراية:

ـ «آدم... ماتكمّلش...»


آدم بصّ ناحية المراية، شاف انعكاسه... بس الظلّ اللي فيها كان بيبتسم!

المذكرات قلبت صفحة لوحدها، وظهرت كلمة واحدة بخط مش بتاع جلال:

«إنت اخترات.»


الكهربا بدأت تهتز، والنور بقى يقطع كل ثانيتين. في كل مرة الضلمة بتغطي المكان، كان بيشوف الظلّ بيقرب أكتر وأكتر.

وفجأة النور رجع... والمذكرات مفتوحة على صفحة مكتوب فيها بخط واضح:

«أمينة انتهت.»


آدم اتصدم. قلبه وقع في رجله وقال:

مفيش وقت... لازم اواجه جلال.

دخل أوضته بسرعة، نزل تحت السرير، طلع صندوق قديم، فتحه... جوّاه خن.جر فضي.

مسكه، وحسّ بسخونة لدرجة إنها حرقته، وقال بصوت واطي:

«مش عارف... هتحميني، ولا هتبقى شاهد على نهايتي.»


وقف قدام المراية، بس اللي باصص له ما كانش هو.

كان شكل تاني... مرعوب.

اتنفس بعمق، وفتح الباب، وخرج.


أول ما خرج، الهوا اتغيّر. ريحة غريبة، زي ريحة تراب قديم وريح.

وسمع وراه ضحكة واطية بتقول:

ـ «الخن.جر مش ليك... يا آدم.»


أدم ما بصش وراه. كمل طريقه لحد ما وصل للشارع اللي فيه شقته القديمة.

الشارع ساكت على غير العادة... المكان اللي كان مليان دوشة وسهر، بقى دلوقتي ميت.

وقف قدام العمارة، كل حاجة فيها كانت زي ما هي، بس الإضاءة باهتة.

طلع السلم واحدة واحدة، دقّات قلبه كانت أعلى من خطواته.


وصل للباب... لاقاه موارب.

مدّ إيده على المقبض وهو بيرتعش، وفتح الباب ببطء.

الظلمة كانت تقيلة، والريحة خانقة.

دخل خطوة... وبعدين وقف مصدوم.


على الأرض كانت "أمينة" ممدودة، نس جسمها متغطي بملاءة بيضا.

رفع عينه... لقى "جلال" قاعد على الكرسي، بابتسامة باردة مرعبة.


جلال قال بهدوء:

«أهلاً بيك في شقتك... يا آدم.»


آدم عينه كانت ثابته على جلال، وقال بصوت مليان غِلّ:

ـ «اخرج من جسد عماد.»


جلال ضحك ضحكة باردة وقال:

ـ «صاحبك؟ عماد؟ ده أنا اديته قوة ما كانش يحلم بيها... المفروض تشكرني.»


آدم اتقدّم خطوة وقاله:

ـ «إنت شيطان... بتأذي الناس بدون سبب.»


جلال ميل راسه وقال بابتسامة مرعبه:

ـ «شيطان؟ لأ يا آدم... أنا فنان. والموت هو لوحتي. والستات دول... مجرد ألوان.»


آدم شدّ نفسه، ومدّ إيده ناحية الخنجر، بس اتراجع.


جلال بصله وقال بسخرية:

ـ «إنت شكلك نيست... إنت اللي خرجتني من سج.ني.

وإكرامًا ليك، هديك فرصة محدش خدها قبلك.

تعالى معايا... والموت هيخدمك بدل ما تخاف منه.»


آدم سكت، وصوته جواه بيقوله: اقبل... خلّص من الخوف ده.

بس في لحظة، صور عماد ضحكته، وأيامهم سوا، عدّت قدّامه.

أدم رفع عينه بثبات وقال:

ـ «مكاني مش جنبك يا جلال.»


جلال ابتسم ابتسامة شريرة وقال:

ـ «فكّر كويس... القرار اللي بعده مفيش رجوع.»


آدم قال بثقة:

ـ «أنا قررت... ومش هرجع.»


في لحظة، جلال هجم عليه.

لكمة واحدة خلت الدنيا تلف حواليه.

آدم طار واترمى على الحيطة، سمع فرقعة — ضلع اتكسر.

أنفاسه اتقطعت، بس عينه ما نزلتش من عليه.


جلال قرب بخطوات تقيلة، مسكه من ياقة قميصه ورفعه كأنه ورقة:

ـ «كنت هخليك أمير... بس إنت اخترت تبقى حشرة.»


الضربة الجاية كانت هتنهي كل حاجة...

بس آدم، في ثانية، طلع الخن.جر وغرسه في فخد جلال.

جلال صرخ صرخة خلت الجدران تتهز، ودخان أسود بدأ يطلع من الخن.جر.


جلال وقع على ركبته، وبيحاول يشيله ومش قادر.

آدم قام بصعوبة، كل خطوة وجع، بس الخوف خلاه يجري.

فتح الباب برجله، نزل السلم بسرعة، وخرج للشارع.

، سمع صوت واطى جدا بيقوله: لسه في أمل.


وهو بيجري وسط الظلمة، حسّ الصوت من وراه بيهمس للمرة الأخيرة:

ـ «لسه ما خلصناش... يا آدم.»

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زوروا قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

close