رواية حكاية الولد الفقير الفصل التاسع 9الاخير بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية حكاية الولد الفقير الفصل التاسع 9الاخير بقلم Lehcen Tetouani حصريه في مدونة قصر الروايات
#حكايةالولد_الفقير_الجزء_الأخيـــر
......يكمل بائع الجوز حكايته ويقول خرج لي رجل أسود قبيح المنظر وصاح :أغرب عن وجهي فهذا المكان أرض الجن
فبكيت وحكيت له قصتي فاختفى كأن الأرض إبتلعته
ثم ظهر وفي يده بوق وقال لي :أنفخ فيه وسيأتيك رزقك
فلما إبتعدت قليلا قربته من فمي ونفخت فلم أسمع شيئا ولما نظرت تحت قدمي وحدت عشرة قطع من الذهب الأحمر
ولم أصدق عيني وصرت كلم نفخت سقط الذهب حتى أصبح الكثير من الذهب
فنزلت للسوق وبعتها و إشتريت بها ملابس جديدة وطعاما وآنية وأفرشة وأتيت بتلك المرأة الفقيرة وابنتها لداري وقلت لها :من اليوم لن تبيتي في الشارع وهذا بيتك ،وسأثّثه بأفخر الأثاث وأتزوج تلك الفتاة
فو الله لم أجد أحدا في أيام بؤسي سواكما ثم خرجت واشتريت دكانا وفكرت ماذا سأبيع وجاء في بالي العطور لكي لأهدي منها لفتاتي التي أحبها
وبعد أسبوع تزوجنا وكنت أشتغل مع زوجتي في الدكان فأحبها الناس وازدحموا على دكاني وفي سنة واحد صار عندي خمسة دكاكين تبيع العطور والحرير واسترجعت ضيعة أبي وزرعتها باللوز وأصناف الفواكه
وأصبحت أتنقل في موكب كمواكب السلاطين وحولي الحرس والخدم وعملت الخير وفرقت الطعام حتى لم يعد يوجد جائع ولا فقير في الشوارع .
حتى جاء اليوم الذي وصل فيه أمر ثرائي المفاجي إلى أخي فتعجب وقال في نفسه :آخر مرة رأيته فيها كان تحت الحائط يتسول والآن لم يعد يقدر على إحصاء أمواله لا شك أن في الأمر سر وسأعرفه
ذهب إلى أخيه في داره محملا بالهدايا ولما فتح له الباب هنأه بزواجه وقال له: نحن إخوة ولا يصح أن نبتعد عن بعضنا وكنت طيب القلب فعانقته وبكينا على أبانا وأمنا
ثم أدخلته وأكرمته وفي الليل لما كنا ساهرين سألني عن مصدر ثروتي وألح علي حتى أخبرته عن سري ولما إستيقظت في الصباح لم أجد البوق فذهبت إلى داره وسألته عنه فأطردني كالكلب ولم يراع في حرمة أهله
وفتح أخي دكاكين بجانبي تبيع العطر والحرير فتناقص ربحي وكسدت تجارتي وجاء جفاف شديد فيبست الأشجار ونفقت الحيوانات ولم أجد ما ادفع به أجرة الخدم فصرفتهم
حتى لم يعد عندي أحد وبعت الخيول والحمير وأصبحت أمشي على قدمي فأشفقت على نفسي وخفت أن أرجع لحياة الفقر فذهبت للغابة وحركت ذلك الغصن من مكانه
فجائني الرجل الأسود وحكيت له قصتي مع أخي فأعطاني بوقا لما نفخت فيه تساقط الجوز وأصبحت ابيع منه لكنه كثر في السوق ورخص ثمنه فبعته مقابل لطمة على خدي لأني لم أتعض بما حصل لي مع أخي وبحت له بسري
والنتيجة سرق بوقي وأفسد علي تجارتي لذلك فأنا أستحق اللطم كل يوم جزاء لي على حمقي وقد صدق من قال: لو كان الأخ ينفع اخاه لما بكى أحد عن أبيه
تعجب الولد وقال: يا لها من قصة غريبة على الأقل لك زوجة صالحة ولم تخسر كل شيئ ثم أخذ كيسا من الجوز وضعه على جمله وودع البائع وسار راجعا إلى بلاده والدنيا لا تسعه من الفرحة
وصل الولد الفقير إلى بلاده وطرق الباب لما رأته أمه فرحت ولم تسع فرحتها أرض ولا سماء وقالت :لقد مضى على غيابك سنوات وأنا في أسوأ حال حتى كدت أيأس من رجوعك
أجابها :لن نفترق بعد الآن يا أمي أعدك بذلك ثم فتح جرابه وأخرج لها الهدايا والعطور التي إشتراهامن الهند و العراق وأراها الياقوت فتحيرت من كثرة الخير الذي جاء به من سفره.
وفي الغد أحضر البنائين فوسع الدار وجعلها على ثلاثة طوابق حتى صارت كالقصر وكساها بالزرابي و أفضل الأثاث وجعل فيها الخدم والحشم ثم افتتح له دكانا كبيرا لبيع التوابل واشترى سفينة لتجلب له بضائع الهند وتحسنت حاله حتى أن جيرانهم لم يعرفوه
ثم توكل على الله وسار في موكب كبير إلى دار القاضي ولما رآه تعجب وقال له :ما حاجتك يا ولدي؟
أجابه :أنا الذي خطبتك في ابنتك واشترطت حكاية الذي يبيع الجوز بلطمة على خده وقد جئتك بها وبكيس جوز من عنده وما تراه على الإبل هو مهر إبنتك وفيه طرائف من البلدان التي دخلتها،
وأنا أبحث عن تلك الحكاية العجيبة
جلس القاضي وبجانبه إبناه، وبدأ الولد يقص عليهم ما جرى له وكيف شق البرور والبحور وعوضا عن حكاية واحدة أصبح يبحث عن ثلاثة والأخيرة أوصلته إلى طرف الأرض في بلاد الهند
كان القاضي يستمع وقد أخذته الدهشة ولما أتم الولد الكلام قال :إنما طلبت منك هذه الحكاية لأرى حرصك على بنتي فإني حلفت أن لا أسلمها سوى لمن يعرف قدرها
ولقد أثبتت جدارتك رغم كلّ المشقة التي إعترضت سبيلك ولم تمنعك لا المفازات والصحاري من حب لابنتي
قال الولد :إبنتك في قلبي وكلما تطلبه تناله
أجاب القاضي: لا أشكّ في ذلك يا ولدي
في المساء حضر الشيخ وعقد قرانهما وبعد أسبوع أقيمت الأفراح في قصر التاجر الولد الفقير الذي أصبح يلقب بالفضي لكثرة ما عنده من دراهم
وأصبح الناس يقصون حكايته ويقولون أنه وجد كنزا كبيرا في الصحراء بعد أن كان فقيرا معدما لكن ما لا يعرفونه أن الكنز الحقيقي هو الصبر والاعتقاد في النجاح ولأن ذلك الولد الفقير سعى وراء الحلم الذي رآه ذات ليلة
رزقه الله من خيره وتعلم الولد مما جرى للذين صاحبوا أصدقاء السوء ورغم غناه كان معارفه قليلون وانتهى الأمر بتجار التوابل إلى التذمر من إحتكاره للسوق
وحاولوا تدبير مكيدة له عند السلطان يتهمونه فيها بالتآمر مع أعدائه
أحد الأيام بعثوا له تحفة جميلة من العاج في داخلها رسالة لكن جاء لص وسرقها وهرب ولما لاحقه الجنود رماها فانكسرت وظهر محتواها
ولمّا إكتشف السلطان المؤامرة حبس أولئك التجار وزادت مكانة الولد عنده وأصبح من أصدقاءه أما القاضي فعينه قاضي قضاة وعاش العروسان في سعادة وأنجبوا البنين والبنات وصاروا يتحلقون حول أبيهم ليحكي لهم حكاياته
وكانوا لا يملون منها وهو أيضا لا يمل من روايتها لأولاده فبفضل حكاية تحول من ولد فقير إلى أغنى تجار وصديق السلطان الذي أعجبته مروءته فسبحان الله الذي رزقه من حيث لا يعلم وجعل له أسبابا ليتم عليه نعمته وفضله ..
إن شاء الله تكون أعجبتكم ونلتقي على خير
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق