القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون الأخير بقلم مروة البطراوى

 


رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون الأخير بقلم مروة البطراوى



رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون الأخير بقلم مروة البطراوى



#الارث_صراع_الاباء_والابناء💌💌💌

#مروه_البطراوى💗💗💗

#الفصل_الثالث_والثلاثون😀😀😀

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ❤️❤️❤️

في حفل الخطبه شاهدت ياسمين كاتب لعقد الزفاف يدخل من باب القاعه لتجحظ بعينيها و تضع يدها علي قلبها متمنيه أن يكون لها قائله


-يارب يارب يارب يكون المأذون ده علشان كتب كتابي علي ضيو.


كانت تقف من خلفها بهيرة تحاول كتم ضحكاتها لتصفعها علي مؤخرتها


-ايه يا ياسمين مالك كده انت ما صدقتي تشوفي المأذون يا بت متسربعه علي ايه.؟


أخذت ياسمين تتحسس مؤخرتها فالكل يصفعها عليها عدا ضياء يبدو أنه محرج و سيفعلها


-بحبه أوى أوى يا بهيرة من يوم ما جه شارعنا و سكن قصادنا و اشتغل في مكتبتنا و أنا مستنيه اليوم ده.


ابتسمت بهيرة لها بحب فهي تعلم ماذا يفعل الحب في القلوب الحب يلغي كل المسافات و القوانين و ليس مشروط


-ربنا يقرب البعيد يا ياسو خلاص هانت و لو المأذون ده مش ليكي يبقي أكيد لما يشوفه هغير رأيه و يعجل انه كمان يكتب.


شبكت ياسمين يديها و وضعتها بالقرب من فمها بتمني و هي ما زالت تنظر نحو عاقد القران و هو ممسك بدفتره الخاص بالزيجات


-يارب بس تعرفي الظاهر زى ما انتي قلتي المأذون ده مش ليا باينه تايه و دخل قاعه غلط أصل مفيش راجل من تبعنا قاعد معاه خالص.


شعرت بالبروده


-أنا هدخل للبنات.


و ما ان جائت تتحرك حتي اعترض ضياء طريقها


-كل ده تأخير يا روحي المأذون مستني تحت بقاله كتير.


جحظت ياسمين بعينيها و هي تنظر الي بهيرة ببلاهه و من ثم فرحه


-و انت اللي جايبه يا قلبي؟انت بجد؟ ركز يا ضياء يمكن جايبه لعادل.


كان يحمل بيده الأوراق الخاصه بها و به لعقد القران فأعطاها لها و هو يقول


-افتحي الورق ده و شوفي جواه ايه هتلاقي صورك اللي جبتهم عن طريق هاديه.


فتحت ياسمين الأوراق لتتفاجئ من صورة بطاقتها و الصور الخاصه بها فشهقت من شده الفرحه بهم


-ربنا يباركلي فيك يا ضيو يارب شفتي يا بهيرة أنا أمنيتي اتحققت و بسرعه المأذون طلع ليا باينه هو هو هو.


ابتسمت لها بهيرة واحتضنتها بعنايه و لم تأبه الي رائحه عطرها الشاذه و التي غيرتها ياسمين لتتنحنح قائله بقلق


-ايه رأيك في البريفيوم الجديد يا بهيرة .اوعي ترجعي و لا يغمي عليكي أبوس ايدك ده أنا مركباه و متكلف أه وربنا.


تعالت ضحكات بهيرة و هي تضع يدها علي أنفسها تحاول ايصال الشعور الي ياسمين أن رائحته مقززة لتتذمر ياسمين


-جميل بسم الله ما شاء الله ريحته حلوة أوى يا ياسو يا بت أنا كنت بتوحم أيامها و كنت بحب أغيظك أوى علشان محمد ابن مريم.


نظرت ياسمين الي ضياء الذي كان يضحك هو الأخر علي طفولة ياسمين و هي تتحدث عن العطر و تأثيره علي من حولها لتسأله


-حلو يا ضياء أنا كمان كنت حاسه ان بعدك عني سببه البريفيوم أصل من يوم ما غيرته و انت ماشاء الله بقيت بتحبني أوى أنا هثبت عليه.


نظر اليها


-طول عمر برفانك حلو.


التفتت ياسمين الي بهيرة


-لو علي اللي حصل قلتلك وحم.


جذبها ضياء من معصمها برقه


-نحترم بقي المأذون اللي قاعد تحت.


نظرت بهيرة الي أسفل و هي تضحك


-اللي سبق أكل النبق في اتنين سبقوكم.


لتصرخ ياسمين بصوت مرتفع قائله


-بس بس بقي كفايه حرام المأذون ده بتاعي.


استنتج ضياء من الذي جلس بجوار من يعقد القران


-شكله كده عادل سبقنا و عملها هنيا له يستاهل كل خير.


ابتسمت له بهيرة و هي تهز رأسها مسرورة لعقد قران ولاء


-لازم انتم كمان تنزلوا تاخدوا دوركم خلاص انكتب كتاب ولاء.


ابتسم ضياء هو الاخر فهو صاحب هذه الفكرة و أصر أن تكون لعادل السبق


-أنا جايب المأذون مش علشاني بس لا علشان عادل لأنه صاحب الفضل عليا .


أغمضت ياسمين عينيها بفرحه و من ثم انسحبت لتكون أول من يحتضن ولاء لتتبعها بهيرة


-عاجبني روح الأخوة اللي مش من دم واحد أنا لو ليا اخوات مش هيحبوني كده ترابط مشاعر.


ذهبت بهيرة خلف ياسمين تنادي عليها و ياسمين تركض مسرعه لتكون أول من احتضن ولاء 


-ياسمين استني ياسمين و الله هزعل لو عملتيها قبلي طب علشان خاطر لؤلؤة الصغيرة طب خليها هي.


توقفت ياسمين تنظر اليها بخبث و مكر تعلم أنها قامت بتلهيتها حتي يكون لها السبق و أنها شاهدت عقد القران


-أمال عايزة تحضنيها قبلي مش كفايه اتفرجتي علي كتب الكتاب من فوق و أنا لا أه منك يا بهيرة يا مكيرة يا قصيرة.


تعالت ضحكات بهيرة و هي تنظر الي ياسمين و هي قصيرة و تنعت بهيرة بالقصر و بهيرة أطول منها و ليست بقصيرة مثلها


-حقك عليا يا طويله أنا أسفه بس مش عايزة أقولك انك أقصر مني يا ياسمين لولا الكعب العالي اللي هتحرمي تلبسيه بعد الخلفه هتختفي.


ابتسمت ياسمين


-خلاص بلاش معايرة.


لكزتها بهيرة في كتفها


-قلبك أبيض يا ستو أنا.


قبلتها ياسمين في و جنتها


-ماشي تعالي نبارك سوا.


تقدموا ناحيه ولاء و هي ممسكه بيد عادل


-كل ده سايبني لوحدي كنتوا عارفين المفاجأه؟


احتضنتها ياسمين كما أقسمت قبل الجميع ستحتضنها


-و انتي تستاهلي المفاجأه يا ولاء مبروك يا بابا عادل.


ابتسم عادل لكلمة بابا واحتضنها هو الاخر لتنظر الي بهيرة


-مش هتباركيلي انتي كمان يا بيرو ياللي كنتي واقفه من فوق تتفرجي.


خرجت ياسمين من بين أحضان عادل تنظر الي بهيرة بخبث و مكر قائله


-دي قعدت تلاهيني أنا وضياء فوق علشان منزلش أعمل دوشه أنا عارفه.


نظرت ولاء الي بهيرة باعجاب و انبهار علي هدوئها و ركوزها و دقتها الدائمه


-ما شاء الله راكزة أوى يا بهيرة و حافظني اني بتوتر من الدوشه بحبك جدا يا بيرى.


احتضنتها بهيرة مربته علي ظهرها فهي فعلا افتعلت ذلك منذ لحظة معرفه طباع ولاء 


-الله يبارك لك فيه يا ولاء انتي النهارده أحلي خصوصا لما لبستي الفستان ده علي فكرة ده ذوق عادل.


نظرت اليه ولاء لتجده يخطف قلبها قبل عقلها ليهز لها برأسه و يمد يده لها حتي تضع يدها بيده قائلا لها


-لؤلؤة هاتي التوينز اللي جبته ليكي و تعالي ألبسه ليكي قدام الناس كلها و انتم تعالوا ورانا أنا لازم أقول للكل حاجه.


ترددت ولاء من مواجهه الجميع نعم هي مرحه و تعشق الاختلاط و لكن الأجواء الرسميه توترها تريد أن تكون بمفردها 


-حاضر ثواني هطلع الأوضه و هظبط الميكب و هجيبه و هاحصلك معلش محتاجه أهدي شويه عارف اني متوترة أوى يا عادل.


اتجهت ولاء لاحضار الخاتم و المحبس و أسرعت لتجده يلتقط يديها حيث كان واقفا خلف بابها ينتظرها ليهبط معها الي الأسفل لتغفل هي عن حالة التوتر.


وقفت عائشه بجوار ثريا


-الفرحه مش سايعيني يا ثريا.


نظرت اليه ثريا بفرحه عارمه


-الدنيا كلها فرحانه يا عيشه حتي هريدي.


أعلن عادل زواجه أمام الجميع و هو يقبل يد ولاء


-كلها خمس أيام و أبقي قي بيتك يا عادل مش مصدقه.


قبلها عادل من رأسها أمام الجميع لتطرق برأسها في خجل


-و عقبال كده ما يبقي عندنا قمر شبهك و يجنن البنات زيك.


نظرت اليهم بهيرة بمرح و عادل يزم شفتيه علي أمنيه ولاء


-مين اللي بيتكلم ولاء؟انتي بتدعي علي ضناكي يا بنتي و لا بتدعي علي مين؟


ابتسمت ولاء بخبث لأنها كانت تريد أن ترى رده فعل عادل علي أمنيتها هل سيرضي


-ليه كده يا بهيرة ده انتي عندك بنت بس اطمني ان شاء الله هتكون بنت ياسمين هو كده.


تعالت ضحكات بهيرة و هي تتخيل أن ابنة ياسمين ستكون مثلها قلبا و قالبا و ستنهار فورا


-و الله انتي طيبه أوى يا ولاء يعني ضاقت بيكي الدنيا و بتنمرى علي بنت ياسمين طب قولي بنت مريم.


استمع ضياء لهم ليتخيل أن ابنته تقع في شباك شاب مثل عادل ليحدث نفسه بخوف و حذر حتي لا يسمعه أحد


-فعلا أنا ما أضمنش البت بنتي ممكن تكون لسعه زى أمها و العمليه مش ناقصه هتبقي البت و أمها يارب لا يارب.


استمع اليه عادل جيدا أو لو نقل فهم لغه شفاه جيدا فهو يقرأ الجميع من شفاهم هو تعلب مكير لدرجه أنه فهم عشق ولاء قبل بوحها


-بتقول حاجه يا ضياء.اعقل يا حبيبي.انت لسه ما كتبتش كتابك.تحب تروح مع أخواتك.المفروض تتمني.بلاش تلعب في عداد عمرك.


هز ضياء رأسه بالنفي يحاول اقناع عادل أنه لم يتحدث بشئ عن هذا الموضوع مطلقا ليبتسم عادل بخبث و مكر حيث قام بفضح نفسه قائلا


-لا أبدا بس انت عارفني بتخنق بسرعه من الانتظار.


تعالت ضحكات عادل و هو يرى أمامه ضياء يخشي أن يفقدها


-طول بالك شويه المأذون لسه بيبتدي في ورقكم معاه حاله تالته.


انضم اليهم محمد حيث تأخر لأنه كان يقوم بعمليه ولاده قيصيريه


-ازيكوا يا عرسان ايه الحلاوة دي تصدقوا بالله شوقتوني أبقي عريس.


تعالت ضحكاتهم و هما ينظران الي بهيرة التي كانت تقف خلفه تكاد تخنقه


-خير ازيك يا ه وازاي أماه يا خرابي يا عرابي علي اللي هيجرالك و اللي هيحصلك .


ضحك محمد و رفع أكتافه بلا مبالاه غير مدركا أنها تقف خلفه هي و ابنته ليرد بشجاعه


-أنا كويس جدا.


توقفت الكلمات في حلقه عندما استدارت أمامه لتقف أمام ناظريه ليربت ضياء علي ظهره


-في ايه يا دكتور محمد سكت ليه ما تكمل لسه نفسك تبقي عريس و لا قطعت الخلف يا دكتور.


رفع محمد سبابته بمرح و التقط ابنته من علي ذراع زوجته بهيرة يمثل أنه يهدهدها قائلا بقلق


-هشش اخرس أنا أقصد امتي أبقي أبو العروسه و خصوصا اني بشوف محمد ابن أخويا بيكبر قدامي.


كان يتحدث و هو ينظر الي عادل و ضياء الذي يغمزان له أن يومه سيكون مليئا بالمعارك بسبب تفوهه


-عدلت كلامك بسرعه ليه يا دكتور عموما هنيا لك يا خسارة البنات اللي في الحفلة كان نفسهم يطلعوا بدكاترة .


نظر اليهم محمد بوعيد انه ستمر الايام و سيوضعون في مثل هذا الموقف و سوف يريهم ما فعلوه به نظر اليها


-هعدي الهزار البايخ بتاعكم ده علشان ولاء بنتي انما قوليلي الجوازة دلوقتي الدور فيها علي مين يارب يكون مصطفي.


عدل ضياء من وضع بدلته التي اقتناها خصيصا لعقد قرانه فهي باللون البني لون القهوة لون عيون ياسمين الذي يعشقها بحرارة


-ما تحترموني بقي شويه و تحترموا ان أنا اللي جايب المأذون واحد و أنا فوق و بجيب ياسمين انتهز الفرصه و كتب و التاني لازق هناك.


تركته بهيرة


-هي بهيرة راحت فين؟


مط عادل شفتيه بعدم معرفه


-و لا أعرف هي عطتك البت و مشت.


نظر محمد أمام بفرحه و قرر الذهاب لها


-حيث كده بقي أروح أدور عليها و أسيب ليك لؤلؤة.


صعد اليها و هو يصفر لها و يقف بجوارها يحاول التودد لها


-دكتور محمد زوج المحاميه بهيرة بس عقد جوازى ضاع رجعيه.


نظرت اليها بهيرة ببلاهه علي ما يقول فنادرا ما تجده مرحا خاصه معها


-أرجعهولك منين ده المأذون اللي كتب كتابنا مات بعد ما وثقه في الشهر العقارى.


لكزها في ذراعها وقرصها قرصه خفيفه ثم همس في أذنها بخبث و بحديث أرعشها


-ما انتي هترجعيه يعني هترجعيه زى العرسان الجداد دول هتبقي ليله عسل و كلها تسع شهور و نلاقي مصطفي وصل.


نظرت اليه ببرود تام و ارتفع حاجبيها تريد اغاظته كما أغاظها منذ قليل و هو يتحدث عن شوقه لأن يكون عريس جديد و يزف


-خد بنتك النهارده و روح بات عن ماما عيشه محتاج أستجم لوحدي في البيت و عندي تنفيض و مسيح و كنيس و انت عندك عمليات .


وجدت ولاء أن عادل يحمل لؤلؤة الصغيرة فذهبت نحوه بلهفه شديده تريد حملها و هو يرفض أن يعطيها اياها حتي لا تبهدل فستانها الجميل


-هات لؤلؤة علشان وحشتني.


عوده لمحمد و بهيرة بالأعلي 


-طب ليه كده يا بهيرة اعقلي .


ضيقت عينيها و هي تنظر له


-انت خليت فيها عقل يا عريس .؟


هز رأسه بالنفي و هو يتودد لها من جديد


-لا انتي بتاخدي علي الكلام ده يا بيرى فكك.


تذكرت بهيرة أمر سالم أنها كانت ستذهب اليوم


-لا مش هيفكني.نهار أسود نسيت أروح النيابه النهارده.


بالأسفل اضطر عادل أن يعطي لؤلؤة الصغيرة الي ولاء


-بكره ان شاء الله يا ولاء تجبيلنا قمر زى دي و تكون شبهك


انضمت لهم ثريا لتبارك لهم فهي تعتبر نفسها أما لعادل و لولاء


-و هو بكره بعيد ده خلاص كلها خمس أيام عايزة أبقي جده من أول و جديد.


ابتسم لها عادل لأنها تجدد عهدها معه أن تكون له أما و جده لأولاده هو و لاء


-كلامك و طلباتك أوامر و أحكام و سيف علي رقبتنا يا خالتي ثريا هو احنا نقدر.


كانت تهدد ولاء لؤلؤة الصغيرة و هي تبحث عن مريم و مصطفي الذي يعقدان قرانهم


-طب ما تروح تشهد علي كتب كتاب مصطفي و مريم طيب الدكتور محمد مشغول فوق.


هز عادل رأسه بحرج فهو لا يريد أن يتطفل علي أحد لو كان يريده مصطفي كان بعث له أحدا


-مش عاوز أكون متطفل علي حد أنا كده مرتاح لو عايزة هيجي ياخدني الواحد لازم يفهمها لوحده.


زفرت ولاء بحنق فقد كانت تريد أن تقف بجوار مريم خاصه أنها وحيده و ثريا تقف معهم كما لو كانت متعمده


-يوووه الحق عليا كنت عايزة أفرح مريم و أقف جمبها خصوصا ان خالتي ثريا هنا الا صحيح سيباها لوحدها ليه.


ارتبكت ثريا و تركتهم و رحلت و لكن ليس لمريم بل الي مكان أخر مغزاها من هذا أن تقوى شخصية مريم و تكون سيده قرارها


-الهي تتوكسي يا ولاء انتي يا بت عبيطه هي سابتها علشان تبقي جامده كده متبقاش اتكاليه ما انت كمان كنتي واقفه معايا لوحدك عادي.


زمت شفتيها


-بكره تندم علي كلامك.


كاد أن يتأكل من الغيظ


-امشي يابومه يا غراب النكد.


عادت لهم ثريا و وجدت ولاء تبكي


-ما خلاص بقي يا ولاء مكنتش كلمه.

😉😉😉😉😉 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى


في سراي النيابه العامه صمم هريدي علي الذهاب


-بكره جه يا سالم و كلامي هو اللي اتحقق و انت ضيعت.


جحظ سالم بعينيه في ذهول لم يكن يتوقع شماته هريدي فيه


-علشان ايه ده كله يا أبا علشان أخدت حق تعب سنيني معاك؟


اتسعت حدقه عيني هريدي فما زال سالم يعتبره حق و سلب منه


-علشان تبقي تقدم تعب سنينك لواحده دخلتها حياتنا غلط ليه يا سالم؟


هز سالم رأسه ليفهم أنه لولا دخول حلاوتهم حياته ما كان سار ذلك الأمر


-ماشي خلاص و أهي باعت كل حاجه للزفت عادل و رجعها ليكم رجعني أنا كمان.


تعالت ضحكات هريدي بسخريه و ندم علي ابنه البكرى و هو يقتنص الفرصه للنجاه


-أرجعك فين انت متعرفش انك متهم في حاجه كمان انك اختلست من خزنتي فلوس و عندي الدليل.


عقد سالم ما بين حاجبيه أي اختلاس اختلسه و متي و أين ذلك يبدو أن والده جن كان عليه أن يحجر عليه


-اختلاس ايه و زفت ايه انت نسيت انت كنت بتعمل فيا ايه كان كل حاجه بتخرج بأمرك ده أنا كنت شغال تباع.


ابتسم هريدي بسخريه لان سالم كان يعرف حجمه جيدا و هذا ما أودي به الي هذه النقطه و لكن لا محال من ذلك


-زى ما بنت عمك كانت حاسه بالظبط انت مجرد تابع لكلامي عمرك ما قلت لا علشان طمعان كله يبقي ليك في يوم.


قطب سالم جبينه بعدم فهم هل كان يعلم هريدي أن سالم ينفذ كل هذا لصالحه و مع ذلك كان يغدق عليه بكل شئ لما يريد


-مش فاهم تقصد ايه يعني كنت عارف ان بسايس أمورى علشان أوصل طب ما انت اللي وصلتني و اتشليت فيها و أنا اللي كسبت.


نظر اليه هريدي باستهزاء علي كلمة المكسب الذي يرددها دوما كما لو يحلم أنه سيكون له نصيب في كل هذا بعد عمر طويل فأحبطه


-تتجوز بنت الراجل اللي عمك مرة أجره علشان يحرقلي المخازن ؟تتجوز بنت الست اللي خربت بيت عمك و من غير ما حد يقولها أهو انت شربتها.


جحظ سالم بعينيه


-لا ممكن أبدا أنا مكنتش اعرف.


لم يقتنع هريدي بنفيه و عدم علمه


-طول عمرك عندي و قصدت تعمل كده.


حاول سالم اقناعه بعدم معرفه هذا الموضوع


-طب قولي و امنعني يمكن كنت بعدت عنها و مجراش كده.


كان هريدي يرد له صفعه مريم اضعاف مضاعفه فأردف له قائلا


-كسرة بنت أخويا و انت بتتجوز غيرها خلتني أسكت و أقول اشرب يا سالم.


شدد سالم علي شعره فهو كان لا يريد ذلك كان يريد من يبعده عن تلك الحيه


-انت السبب لو كنت اتكلمت مكنتش اتجوزت حد غير مريم و كان فاتنا عايشين.


نظر اليه هريدي باندهاش و لم يصدق أنه كان يريد العيش بسلام في كنف زوجته


-لا و الله مش دي حلاوتهم حبيبتي يا أبا و لو عشرة زى مريم مش هيبقي زى حلاوتهم.


هز سالم يحاول رفض الواقع و بدأ يرتفع مستوى ضغط الدم في رأسه و تصدر عنه ارتعاشه


-مش حكايه حبيتها و لا لا كان لازم أتجوزها و أخلي مريم خدامه ليها و أحاسبها علي عدم حبها ليا و انتم كمان لازم تتحاسبوا لأنكم بتكرهوني.


تمني سالم الموت لنفسه في لحظه و لكن لم يحدث فسقط علي الأرض كما سقط هريدي من ذي قبل حتي أن هريدي كاد أن يتحرك لينقذه و لكنه عجز ليصل به المطاف في الاخير أنه أصيب بنفس حالة هريدي.

🌹🌹🌹🌹🌹 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء


ذهبت بهيرة لتدلي بشهادتها في النيابه العامه مع هريدي عندما قام بزيارة سالم و من ثم علمت ما حدث لسالم و لهذا تأخرت كانت ولاء قلقه


-بهيرة اتأخرت و أنا قلقانه عليها.


نظرت مريم الي ساعتها فتيقنت تأخرها


-بقالها خمس ساعات حاجه تقلق فعلا يا ولاء.


أخذت تفرك في يديها فعادل هو الاخر ذهب معهم


-عادل راح معاهم النهارده هيقول شهادته قدام حلاوتهم.


أخذتها مريم من يديها تحاول تهدئتها حتي لا تمرض من جديد


-طولي بالك عادل راكز ميتخافش منه و لو رجع بلاش أسأله كتير.


تنهدت ولاء بضيق و زفرت بحنق فالمطلوب مستحيل فماذا تفعل معهم


-و بردو أكتم أوى و أتعب أوى لا يا ستي هو المفروض يحكي ليا مش يسكت.


تنهدت مريم و استغفرت ربها فولاء من النوع الحار الذي لا يكل و لا يمل من التفكير


-استغفرى ربنا و اخزى الشيطان يا ولاء ربنا يهديكي متخافيش هو هيجي يحكي كل حاجه.


جائهم الخبر دفعه واحده لتتسع عيني مريم من هول الصدمه فهي لم تتوقع يوما ان يحدث ذلك .

👀👀👀👀👀 


 



🧡الفصل الرابع و الثلاثون🧡




الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ❤️❤️❤️

اتسعت عيني مريم من الصدمه و بالرغم ما فعله بها فقد امتلئت عينيها بالدموع من شده الخبر لتحدث نفسها


-هي دعوتي عليه استجابت بالسرعه دي؟


وضعت عائشه يدها علي صدرها قائله بحرقه


-ساااالم.


لتتجه ثريا نحوها بحزن مرير


-اهدي يا عيشه هيبقي كويس.


ارتمت عائشه في أحضانها و هي تنظر تجاه هريدي قائله


-كنت حابه حاله ينصلح و مايقعش بالشكل ده.


اندفع الجميع نحو عائشه لتهدئتها عدا مريم التي ألجمتها الكارثه لتقترب منها بهيرة


-هو الخبر أثر فيكي بالشكل ده؟


هزت مريم رأسها بحزن


-أيوه طبعا.


ربتت بهيرة علي يدها


-داين تدان يا مريم.


كانت مريم تشعر أنها بعالم الأحلام


-أنا حاسه اني بحلم.بهيرة ده حلم صح؟


احتضنتها بهيرة لكي تفيق مما به قائله


-دي حقيقه يا مريم و لازم تكوني جامده.علشان مصطفي ممكن يشك انك لسه بتحبي سالم.


هزت مريم رأسها تنفي هذا الاحساس قائله


-لا بس الخبر صدمني.


اقترب هريدي بكرسيه المتحرك من عائشه فهم أصحاب المصيبه وحدهم


-انت كنت هناك ساعتها شفته يا هريدي صح؟


ابتلع هريدي غصه في حلقه فهو شاهد المنظر بدقه


-أنا أكتر واحد فقدت ابني يا عيشه روحت و قلت له كل اللي في قلبي


كانت عائشه تبكي بمرارة ليقترب منها هريدي أكثر


-لولا الرقده بتاعتي كنت شيلته علي اكتافي بس هو السبب.


هزت عائشه رأسها بمرارة قائله


-لا أنا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي جرى لسالم.


كان يحاول أن يمتد بيده ليربت علي يدها و لكن لم يستطع


-فعلا و أنا لو مكانك مش هصدق بس شفت بعيني.


اقترب منهم محمد و من ثم مصطفي ليردف مصطفي


-مش ناوى يا محمد تخلي بهيرة تدخل و تخفف الحكم بعد اللي حصله.


رد محمد بكل حنان مستشعرا حالة سالم و ما وصل له


-لا ما انا خليت اسماعيل يمسك القضيه وضع بهيرة حساس.


جائهم عادل بعد أن أنهي عمله بالنيابه بنظر اليهم بخزى


-بجد أنا مكنتش متوقع يوصل الوضع لكده مين كان يصدق ان ده يحصل؟



نظر محمد أمامه بشرود


-من ساعه ما تطاول و أخد حق مش حقه كان لازم هو يخاف من كده انتقام ربنا كبير.


جذب عادل مصطفي من ذراعه و همس في أذنه يوضح له شيئا هاما


-أخوك محمد مزودها حبتين و مش مراعي حالة أبوك و أمك كلمه أو خده علي جمب.


نظرت عائشه الي محمد بمنتهي الحزن و أردفت بمرارة قائله


-أخيرا يا محمد خلصت من شره و طبعا بهيرة فرحانه.


زفر هريدي بحنق قائلا


-و هي البونيه عملت ايه يا عيشه.اعقليها أنا عارف ان الموضوع صعب عليكي بس لازم نتحمل نتيجه تربيتنا الغلط و ما نحملش حد الذنب.


قبل محمد يدها قائلا


-انتي ست جميله يا أمي و أنا عاذرك بس مكنش قدامنا حل غير ده و لو في مكانا هتعملي أكتر.


أخذت تبكي و تنوح أكثر مما كانت عليه غير متقبله لما حدث ليعلو صوت هريدي بغضب عارم


-انتي اتجننتي يا عيشه كله الا كده فاهمه ده قدره و نصيبه مسيره يخف و يتعالج و يخرج من سجنه.


قذف بكلماته ثم تحرك بكرسيه بعيدا عنها ليتركهم في حاله من الذهول يتسائلون لما كان موقفه يحمل الجمود


-هو انتي شايفاني فرحان في أخويا يا امي؟


قطب مصطفي جبينه من قسوة هريدي علي والدته


-ماله بابا يا أمي عمل كده ليه؟


ابتلعت عائشه غصه مريرة بحلقها


-كنا كويسين و فرحانين مش عارفه ليه هريدي عطاه كل حاجه و ضيعنا من البدايه للنهايه.


تحدث عادل بما سمعه من هريدي قائلا


-البت اللي اسمها حلاوتهم طلعت بنت الراجل اللي حاول يحرق مخازن الأعلاف بتاعتكم و أمها هي السبب في طلاق خالتي ثريا من عمكم.


اندهش مصطفي قائلا


-انت جبت الكلام ده منين احنا كل اللي نعرفه عنها انها صاحبه نوال صاحبه مريم.


سرد لهم عادل أن هذا حديث هريدي الذي أردف به لسالم و هذا ما أسفر عنه سقوط سالم تعجبوا أنه كيف لوالدهم أن يصبر عليه و علي ارتباطه بهم أوضح لهم عادل أنه لم يعلم بحقيقه أمرها الا بعد أن جائت ثريا و سردت عليه من هي والدة حلاوتهم غير ذلك لم يكن يعلم بأمرها و لا حقيقتها الا أنها من أغراب منطقتهم .اضطر هريدي لقول ذلك لسالم حتي ينتقم منه أشد انتقام لأنه خرج عن طوعه و هذا أمر لم يتوقعه هريدي في حياته .أمر تحداه فيه طاهر أنه سيجعل ولد من أولاده يخرج عن طاعته و هذا ما دفع هريدي لاعطاء سالم كل شئ خشية منه أن يتسرب من بين يديه دون عن أشقائه لأن فطرتهم غير فطرته .فما حدث في النيابه ما هو الا عقاب من هريدي لسالم و لكن كان عقابا شديدا أودي به الي العجز ليتمني هريدي بهذه اللحظة ان يموت .علم هريدي الان أن كل ما يحدث له نتيجه استبداده منذ بادئ الأمر مع شقيقه و لذلك هو يحاول الأن التكفير عن كل ذنوبه حتي لو عاقب نفسه و زوجته في أن واحد


عندمريم و بهيرة


-سيبيني لوحدي يا بهيرة.


هزت بهيرة رأسها بالموافقه


-أه تمام حاضر.


ذهبت مريم الي مصطفي تريد التحدث معه ليتركها و يذهب لتستوقفه قائله


-اقف و كلمني يا مصطفي بقولك محتاجلك.


اعترضتها ثريا قائله


-سيبيه دلوقتي يا مريم.


لم تهتم مريم لحديثها و أكملت طريقها خلفه لتمسك بيده .وقف أمام سيارته و فتح الباب الخاص به و ركب لتطرق هي علي الباب الأخر ففتحه ثم ركبتها ليسألها بحده


-ركبتي ليه؟


نظرت اليه باندهاش قائله


-انت أكيد كنت عايزني أركب .


بعد ما علمت عائشه من عادل كل شئ ذهبت الي هريدي


-ايه اللي انت عملته ده يا هريدي.


زفر هريدي بحنق


-انتي تسكتي خالص بقي يا عيشه مكنتيش تعرفي ان حلاوتهم بنت وفاء و لا داريتي عليا زى موضوع دهب ثريا


انتفضت عائشه من شده غضب هريدي و تراجعت خوفا للوراء كأنه ليس به عجز و نظرت بقلق الي ثريا ثم الي هريدي الذي نظر بدوره الي ثريا التي ذهبت له و اوضحت له جيدا أن لا أحدا يعلم بموضوع أن وفاء والده حلاوتهم سواها هي ثريا و عرفته منذ اللحظة التي ذهبت فيها لزيارة سالم و حلاوتهم غير ذلك كانت حلاوتهم غريبه لمنطقتهم شابه جائت بعمر السابعه عشر الي المنطقه بمفردها.

🥰🥰🥰 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى


في السيارة عند مريم و مصطفي تعجب من ثقتها الزائده بأنه يريدها أن تركب معه لتؤكد له ثانيا


-أه أه انتي أكيد عايزني معاك استحاله عايزني أبعد عنك.


نظر مصطفي أمامه و الكلمات تتعثر علي لسانه قائلا


-امسحي اللي ما بينا بأستيكه يا مريم و ارجعي لسالم هو محتاجك.


صدمت من طلبه و نظرت له بكل قوة قائله


-و انت هتقدر ؟هتسيبني تاني هتقبل اني أعيش معاه و انا بحبك ؟


وضع يده علي أذنه يحاول اخراس أي صوت يحثه علي عدم التضحيه قائلا


-اسكتي خالص فاهماني.


نظرت له مريم باستغراب شديد فهي لم تتوقع أن يقول هذا و هو أيضا لا يدرك ما يقول و لما فكر في ذلك ليزيد الأمر سوءا قائلا


-بيتك اللي ظبطيه بايدك هديه مني ليكي.


نظرت له مريم بدهشه قائله


-نعم هديه ليه هو ده مش بيتنا؟


أدمعت عيني مصطفي و هو يردف


-عنوانك كان ديما عنواني بس خلاص.



أوقفته مريم بشراسه قائله


-أنا نازله يا مصطفي انت زودتها.


يعلم أنه زادها معها فسألها بتوجس


-هتعملي ايه يا مريم هترجعي له و لا لا؟


أغمضت مريم عينيها بمرارة قائله


-هبلغ الكل انك مش عايزني و مش هرجع ليه.


ثم استطردت بقوة غريبه


-و طالما مش هرجع له و لا هكمل معاك أنا هسافر محافظة تانيه.


التفتت اليها و اتسعت عيناه من قرارها لتتابع بصرامه


-بس علي بال ما أسافر توصلني ورقه طلاقي بلاش مماطله.


ابتلع ريقه بمرارة و سألها قائلا


-هتسافرى فين؟


ابتسمت بسخريه


-مينفعش أقولك مسافرة فين.


تعجب من جبروتها المفاجئ


- و ما فكرتيش انك بكده بتحرقي قلب أبويا و أمي و انتي بتبعدي عنهم حفيدهم؟


نظرت اليه بغيظ قائله


-و انت مين قالك اني هبعده عنهم؟


كاد ان يرد عليها لولا خروجها من سيارته مسرعه لتذهب بخطوات سريعه الي منزل والدتها كمن تفر هاربه ألا تنهار في لحظة أمامه تريد أن تبقي قويه.عاد مصطفي الي منزله وجده هادئا و مظلم ليذهب الي غرفته و ما ان دلف حتي جائته والدته لتطمئن عليه بعد ما حدث


-تعالي يا أمي.


دلفت عائشه و علي وجهها علامات الحزن


-عرفت ان مريم هتسافر يا مصطفي؟


تنهد مصطفي بتعب قائلا


-عرفت و مش عارف أعمل ايه؟


علمت عائشه ان ما حدث بسبب تأثيرها


-طب ممكن تنسي كل اللي حصل و تحاول تصالحها؟


وضع مصطفي يده علي رأسه بحزن و تفكير في ألأامر


-أنا تعبان و عايز أرتاح بسأل نفسي سؤال ليه مكتوب عليا كده؟

رد عليه و هي تلعن نفسها

_انت ملكش ذنب و لا هي ارمي كل حاجه ورا ضهرك و فكر علشان ما تندمش


تركته بمفرده يحاول أن يرضخ و يستسلم لما حدث خاصه أنه سيكون المتسبب في بعدها عن العائله يعض علي أنامله من الغيظ علي أنه افتعل معها هذا الشئ و لكن لا ذنب له ما سمعه من عادل عن سالم اشعره ان سالم ضحيه


قرر ان يذهب لزيارته قبل اصدار الحكم تحدث ما في قلبه ليوضح له سالم أنه لم يندم يوما علي تركه لمريم و لو عادت بكل ما تملك لن يقبل و أوصاه أن يتزوجها و يربي ابنه لحين خروجه من المشفي أو السجن و الدعوة له ان وافته المنيه يوما ما.

🤪🤪🤪


ذهب من بعدها مصطفي الي ثريا لتفتح له الباب تنظر له بوجوم ليسألها عن مريم فأخبرته انها ذهبت الي محطة القطار و هي ستلحق بها بعد تسليم الشقه لعادل انتفض مصطفي بغضب لتتعجب ثريا منه قائله


-أومال مين اللي كان عايزها ترجع لجوزها مش انت ؟مش انت اللي في لحظة اتخليت عنها زى ما اتخليت عنها زمان؟بصراحه أنا كده ارتاحت.


تركها مصطفي و لم يعير لحديثها أدني اهتمام و ركض الي سيارته و صعد بها و ذهب الي المحطه ليلحق بها لتنظر ثريا من نافذه منزلها و هي تبتسم بخبث ناظرة الي هريدي حيث كان جالسا في شرفته تلوح له أنه تم الأمر.


و من ثم هاتفت مريم لتملي عليها أن تنتظر قليلا حتي يأتي و لكنها لم تتقبل هذا الأمر و واصلت مسيرتها و صعدت الي القطار قبل بدء رحيله .وصل مصطفي يبحث عنها فلم يجدها أخذ ينظر لعربات القطار لعله يلمحها و بينما هو يبحث كانت تتدلي يدها من النافذه و هي تحمل محمد غافله عن يدها التي ظهرت أمامه عرفها من خاتمها الذي اقتناه لها فصعد مسرعا و وصل اليها يقف أمامها لتقطب جبينها علي أنه وصل اليها بهذه السهوله فهي تعمدت الصعود حتي لا يجدها ليبتسم لها بخبث حاملا منها محمد الذي احتضنه فور حمله لأنه متعلق به أكثر من والده


-هو مش أنا برضه لسه جوزك و ممنوع تسافرى من غير اذني.


زمت شفتيها بسخريه علي تذكره للأمر ألم ينسي أنه هو الذي طلب نركها


-لا طبعا انت هطلقني بس الظاهر الظروف اللي عندكم شغلتك و نستك اني طلبت الطلاق و لا يمكن عايز تساومني اني لما أطلق أرجع .


اوقفها واضعا يده علي شفتيها يمنعها من استمرار الحديث قائلا


-لا يا مريم مش انا اللي اعمل كده معاكي.مريم أنا أسف علي كل حاجه عملتها معاكي مش في الموضوع ده و بس لا و زمان كمان أوعدك ان خلاص هنعيش سوا من غير أي تعب.


-أنا عارف انك مش غلطانه في حاجه أنا من هنا ورايح عايزك ترتاحي أنا مش عارف أصلا عملت معاكي كده ليه بس يمكن علشان كنت متأثر بحزن أمي و اللي حصل لسالم خلي كل الناس تتكلم علينا و عن تربيتنا العقيمه


ثم استطرد بمرارة


-و هو أبو ابنك و أكيد كلام الناس هيكون انك لازم ترجعي له .مريم صدقيني انتي حبيبه قلبي و يعلم ربنا اني كنت بقولك كده و أنا بتقطع أنا مش زيه مرضاش أبني سعادتي علي تعاسه غيرى و لا انتي شايفاني زيه.


اقتنعت مريم بالحاله التي انتابت مصطفي فور سماعه خبر سالم و لا تختلف عن حالتها هي فقط لم تتخذ قرارا صارما مثله علمت من ثريا لما اتخذ هذا القرار عندما شعر أن سالم ضحيه لوالديه


-طبعا انت مش زيه.بس أنا حقك يا مصطفي انت بس محرومه منك من زمان و ما صدقت تكون نصيبي كان صعب عليا أتحمل أي كلام و خصوصا منك.


أغمض عينيه بسعاده و هي تردف قائله


-أنا محرومه منك من زمان و اوعي تفكر تسيبني تاني حتي لو أنا اللي طلبت منك كده.


جذبها مصطفي من ذراعها و أنزلها من القطار و من ثم أصعدها سيارته حتي وصل بها الي المنزل


-يلا اطلعي نامي و ارتاحي يا مريم عندك فرح لازم تصحي من بدرى


ابتسمت له مريم بحب قائله


-تصبح علي خير يا مصطفي.


لم يتحمل رقه صوتها الذي عادت الي أذنيه تذيبها من جديد فقبل وجنتها قائلا بحب


-و انتي من أهلي و معايا في الجنه يا مريمه قلبي.


أشرقت شمس الصباح ليبدأ يوم جديد ملئ بالأفراح الكثيرة


حيث استيقظت الفتيات جميعهم و تقابلوا بمركز التجميل لوضع لمسات الجمال الخاصه بهم حتي يتم زفاف كل عروس منهم علي الوجه الأكمل


أما عن الرجال و برفقه بهيرة و ثريا حضروا جلسة النطق بالحكم علي سالم و حلاوتهم تم اصدار الحكم علي سالم مخفف خمس سنوات و سيقضي أغلبهم في المشفي للعلاج حتي يتم شفائه أما عن حلاوتهم تم اضافه لها قضيه محل الصاغه و تم ظبط والدتها هي الأخرى و تم حبس كل منهم عشر سنوات لتتحقق العداله الالهيه


أما عن عائشه و هريدي أخذوا يبحثون عن وسائل للتكفير عن ذنوبهم عن طريق التبرع بالمال و زيارة سالم باستمرار حتي لا يشعر أنه بات وحيدا حتي أشقائه مصطفي و محمد الذي كان يذهب اليه علي مضض بدأ يذهب له بأريحيه و بدون حساب متأملين أن يجدوا فيه شخصا أخر بعد خروجه من السجن


طلب هريدي من ثريا أن تذهب به الي قبر طاهر أخذ يبكي و يطلب السماح منه و يخبره أن ما حدث لسالم كان ذنب ما افتعله به عندما كانوا شبابا تمني أن يكون حيا و يرى ابنته تزف لمن يحبها و تحبه.

💛💛💛 #



الفصل الخامس والثلاثون الأخير و الخاتمه💌


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💕💕💕

أصرت ولاء علي الذهاب الي مصفف الشعر بمفردها بعيدا عن الفتيات وافق عادل علي مضض لأن لديه موعد مع مصطفي و محمد و ثرياو اضطر الي الذهاب معها و معهم ثريا و علمت أنه لم يكمل افطاره

-يا عادل كمل فطارك هتروح تلف علي المحاكم و انت علي لحم بطنك كده؟

كان يريد الاسراع و الذهاب الي المحكمه فرد عليها قائلا

-اخلصي يا ولاء هاتي الفستان أحطه في شنطه العربيه خلينا نخلص.

لكزتها ثريا في ذراعه بلوم حتي لا تحزن ولاء

-ما تلم لسانك يا عادل تخلص من ايه بالظبط المفروض تخلص من المشوار مش من الجواز.

تذمرت ولاء بطفوله

-توبه ان قلتلك وصلني مشوار تاني كنت روحت مع البنات أحسن.

وضع الفستان بشنطة السيارة و هي تقف بجواره لينظر اليها بهيام قائلا

-بتقولي ايه توبه تفتكرى هتقدرى تتوبي عني يا لولي؟

هزت رأسها بلا قائله

-بقول ربنا يجعلك معايا في كل مكان و في كل مشوار و ما نفترقش أبدا.

شعرت ثريا برومانسيتهم التي أخفوها خلف باب شنطه السيارة ليتعالي صوتها

-مش عايزن نتأخر يا عادل علشان نلحق الفرح.

أغلق عادل الباب و توجه نحو السيارة ليقودها قائلا

-ان شاء الله يا خالتي مفيش تأخير احنا جاهزين من بدرى.

ركبت ثريا بجواره و ولاء من خلفه لتربت ثريا علي يده و هو يقود

-ربنا يحفظك يا عادل و يوقفلك اولاد الحلال زى ما وقفت جمبناو رجهت حقوقنا.

♥️♥️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى

ذهبت ولاء الي الجميع في مركز التجميل ليمر الوقت طويلا و مريم ينتابها القلق

-عادل لسه ما بيردش عليكي يا ولاء؟

ردت ولاء بثبات

-ان شاء الله المرة دي هيرد.

اندهشت كلا من مريم و ياسمين من رد ولاء الذي يحمل الثقه لينظروا لها بدهشه و تعجب شديدين من تغيرها لتدلي شفتي ياسمين قائله

-انتي كويسه يا ولاء؟

ابتسمت ولاء من داخلها و لكنها تماسكت أمامهم لتسألها مريم هي الأخرى

-مالك يا ولاء؟أصلها ايه بالك طويل و مش متعصبه انه مش بيرد عليكي؟

نظرت اليهم ولاء برضي قائله

-هيفضل بالي طويل علي طول زى ما نصحتيني يا مريم أنا قبل كده تعبت و هو مقدرش يستحمل تعبي يبقي كفايه عليه كده.

  

ربتت مريم علي كتفيها بحنو بالغ قائله

-يا حبيبتي فعلا عادل زعل عليكي جدا طول عمره بيحبك و خايف عليكي من نفسه.

تنهدت ولاء بحب قائله

-أنا كفايه عليا حبه و خوفه عليا أنا خلاص مش هعوز حاجه منه أكتر من كده.

نظرت لها ياسمين بعدم فهم قائله

-يعني ايه؟

ردت ولاء بثقه

-يعني خلاص اللي بيني و بين عادل أقوى من اني أشك فيه تاني و ان نبعد عن بعض أكتر من كده أنا و هو جوازنا كان مستحيل و فجأه بقي حقيقه و هنفضل عمرنا مع بعض احنا اختارنا بعض و كان عندنا حق.

كانت مريم مستمتعه و هي تستمع الي كلمات ولاء تندهش من هدوئها التام

-يا سيدي علي الهدوء النفسي أحلي حاجه في الدنيا.

ضربتها ولاء بخفه علي يدها قائله بمرح

-هزعلك يا مريم بلاش تقريه و رحمة أبوكي.

كانت ياسمين شارده في الفراغ تتحدث باندهاش

-عادل كمان عمره ما كان كده انتي عارفه يا ولاء كان بينسي ان له أخت.

ابتسمت ولاء لها بخبث

-و أهو افتكر اهو استني بس قدام هتشوفي عادل تاني خالص.

تحدثت مريم بثقه هي الأخرى قائله

-عادل و مصطفي و ضياء و يمكن شوقي كمان اتغيروا لسبب واحد هو الحب.

اجتمعت دموع الفرحه في عيني ولاء لتردف قائله

-الحب بيهون علي الواحد كل حاجه.

ردت ياسمين شارده

-الحب كمان بيعقل أوى يا ولاء

هزت ولاء رأسها تؤيد حديث ياسمين

-و أنا من الناس اللي عقلوا بعد الجنان.

هتفت مريم بحب قائله

-ربنا يتمملك علي خير يا ولاء انتي و ياسمين.

لترد عليها ياسمين بالدعاء قائله

-يارب و انتي كمان يالا بقي رغينا كتير تعالوا نلبس لسه ورانا الشعر.

مر الوقت و جائتهم هاديه لتراهم و هم بثوب الزفاف

نظرت ياسمين الي نفسها في المراءة قائله بحرج

-و الله ما عارفه أخرج ازاي و أوريله وشي و هو متغير كده.

ربتت هاديه علي كتفيها بحنو قائله

-اقعدي يا ياسمين انا كنت زيك ده طبيعي.

سحبت هاديه المقعد لياسمين لتجلس عليها

-و الله هو التوتر ده طبيعي يا هدهود أصل أنا قلقانه.

  

تمعنت هاديه النظر فيها بدقه

-كانت الكوافيرة تخفف البودرة شويه.

تذمرت ياسمين قائله

-بس بقي ده التوتر زاد.

لوت هاديه شفتيها قائله

-ياريتني ما اتكلمت.

تعجبت ياسمين من ندم هاديه

-و كنتي مفكراني مش هضايق لو قلت ليا كده؟

ابتسمت هاديه بخبث قائله

-اسكتي يا ختي كنت بشوفك واثقه من نفسك و لا لا.

ثم استطردت

-بقولك هي فين ولاء و مريم مش هما معاكي في نفس المركز و لا راحوا مكان تاني؟

اندهشت ياسمين لأنهم خرجوا برفقه مصطفي و عادل و هي تجلس تنتظر ضياء

-هو انتي مش شوفتيهم و انتي داخله؟

ردت هاديه بتوتر فهي لم تراهم تخشي أن يكون حدث شئ

-أنا لا أصل ما هو بصي أنا دخلت هنا من ربع ساعه بس علي التواليت الصراحه يا ياسمين انتي أول واحده تعرفي اللي حصل أنا عملت تيست حمل و طلعت حامل.

رفعت ياسمين أكتافها بلا مبالاه غير مستشعرة وضع هاديه و هي مشرفه علي سن الخامسه و الأربعون

-عادي بقي المهم لو جت بنتها هيبقي اسمها ياسمين علشان أنا أول واحده أعرف.

شردت هاديه في رده فعل زوجها هل سيفرح أم سيتضايق من الانجاب في هذا السن

-هااا سرحتي في ايه و لا بتهربي مني؟

افاقت هاديه من شرودها قائله

-معاكي ادعيلي بس جوزى ما يتعصبش عليا.

ابتسمت ياسمين بسعاده قائله

-كان نفسي تشوفي ولاء و هي واثقه من عادل النهارده.

قطبت هاديه جبينها تسألها قائله

-ايه اللي حصل؟

سردت ياسمين ما حدث و ختمته

-اللي مقدرناش نعمله معاها حصل في ثانيه.

ابتسمت هاديه بثقه قائله

-انا قلت شويه بس و مش هتقدر.

تعجبت ياسمين منها قائله

-يا راجل شكلك مجربه يا هدهود

تعالت ضحكات هاديه قائله

-كنتي تعالي اتفرجي قبل ما أخلف أولادي.

تلهفت ياسمين لسماعها و سألتها بمرح قائله

-ايه انتي كمان كانت عفاريتك حاضرة اشمعنا انأ؟

رفعت هاديه يدها تدعي لياسمين بأن تغير علي ضياء

-قولي يارب أغير عليك يا ضياء و هيحصل.

  

تعجبت ياسمين و من ثم دعت ربها هي الأخرى

-يارب ده حتي الغيرة فلفل و شطه نار.

نظرت اليها هاديه بمكر قائله

-أومال مين اللي كانت بتغير علي ضياء زمان.

شعرت ياسمين بمكر هاديه

-اممم و انتي يعني مش عارفه يا هدهوده ضياء مش حاكي ليكي؟

ترددت هاديه في أن تخبرها انها كانت تعلم كل شئ من ضياء الذي طلب تدخلها ليخبرها أنه لم يعشق بحياته سواها

-ها لا أبدا أنا بخمن بس يا ياسو.

تنهدت ياسمين و زفرت أنفاسها قائله

-طيب بصي و ما تستغربيش أنا كنت بغير من ولاء.

نظرت اليها هاديه بحزن فهي كانت لا تريد تذكيرها

-أها مش هسألك ازاي و أسفه اني قلبت في حاجه ملهاش لزمه.

ابتسمت ياسمين

-ليه يا هدهود شايفاني لسه بغير؟ولاء دي أختي وبعدين كل الرجاله بينبهروا بشخصيه زى ولاء.

تعجبت هاديه قائله

-يعني كنت عارفه انه معجب بشخصيتها بس؟

أردفت ياسمين بتردد قائله

-قصدي يعني ان ولاء مش زيي أنا عبيطه و هبله .

زمت هاديه شفتيها و هي متضجرة من تفكير ياسمين الذي لا يتغير مطلقا

-عادي العبط و الهبله دول ميزة فيكي و أكيد ضياء انجذب لها انا عايزاكي واثقه من نفسك.

🤎🤎 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء

في العرس الذي أقيم لها كان يقف عادل بجوار ولاء ليجذبها من يدها و يأخذها بعيدا لتندهش قائله

-خير يا عادل في حاجه؟

نظر اليها عادل بهيام يتلمس باصبعه وجنتيها

-كنت عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم ولاء أنا بحبك و من زمان بس كنت بكابر و بقسي عليكي كنت خايف أرتبط بيكي و أرجع في كلامي.

اتسعت حدقه عيني ولاء بذهول

-كان ممكن تتكلم معايا و انا كنت هختار اننا نمر بالتجربه عارف يا عادل أنا كنت حاسه بس عمايلك كانت بتثبت ليا انك عمرك ما بصيت ليا.

لمس ذقنها بيده

-انتي حضورك كان جامد في حياتي ولاء أنا بني أدم مكانش ليا أمان كنت بدور علي أي حد ما يندمش انه يرتبط بيا موضوع ابن عمك كان قاهرني كمان.

نظرت له بملل

-ابن عم مين بس يا عادل ده مجرد جه طلبني مش خطوبه زى ما انت فاهم حتي لما قلت اني هرجع البلد و هتجوزه كان كذبه مني هو اتجوز و خلف.

  

نظر اليها باعجاب

-أنا ديما بلاقي فيكي حاجه شداني بطريقه غريبه و كنت بحلم باليوم اللي أطلبك فيه حلاوتهم علي قد قذارتها بس كانت سبب ان أشوفك أنقي واحده.

تدفقت الكلمات كثيرا بينهم فقد حان الوقت لبوح كل شخص منه بمشاعره الصريحه نحو الأخر عادل بشخصيته الجديده البعيد كل البعد عن القديمه التي كانت تتمثل في تجاهل ولاء و عنادها فهو عندما نوى الارتباط بها ارتبط و هو متأكد أنها لن تندم أبدا فهو يعلم بمدي عشقها له و هو الاخر يعشقها حد الجنون دائما صوت قلبه ما كان يصرخ باسمها و يدفعه نحوها و بشده و لكن صوت عقله كان دائما يحذره من خداعها حتي لا يصل يوما أن يلوم نفسه بما فعله بتلك الرقيقه حتي في لحظات غضبهم كان العند هو المسيطر عليهم علي مشاعرهم و هيهات هيهات انتهي كل شئ لتطغو المشاعر الصادقه و الحب .

💞💞 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات

عند مصطفي و هريدي

-مبروك يا مصطفي.

اتجه مصطفي نحو هريدي و انحني ليقبل جبينه قائلا

- الله يبارك فيك يا بابا.

نظرت عائشه الي مريم

-بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظك.

توجه هريدي بكرسيه نحو مريم و كان واضعا علبه من القطيفه علي رجله ليطلب منها اخذها و فتحها لتتردد و لكن غمز لها مصطفي لتفتحها لتندهش بما بها

-الله جميلة أوى الأسورة دي.

ابتسم لها هريدي قائلا

-لو أقدر ألبسهالك كنت عملتها.

تعجبت مريم من حنان هريدي

-ربنا يشفيك يا عمي أنا هسيبها لغايه ما تخف.

زم هريدي شفتيه بحزن قائلا

-هتزعليني منك ليه يا مريم و تحسسيني اني مش ضهرك أنا حقيقي ما عملتهاش معاك في يوم من الايام و سامحيني أنا اتغيرت انتي بنتي.

ربتت علي يده بحنو

-ربنا ما يحرمني منك أبدا يا عمي أنا كفايه عليا مصطفي

دني منها هريدي ليقبلها من رأسها و من ثم تركهم لينتهي العرس و يذهبوا الي منزلهم صعدوا سويا ثم دلفوا الي حجرتهم ليتركها حتي تبدل ملابسها و لكنه تركها وقتا طويلا حتي ظنت أنه تركها و تراجع و تذكر شقيقه و ما ان دلف حتي ركضت اليه بلهفه

-مدخلتش ليه من بدرى يا مصطفي كنت فين قلقتيني عليك.

نظر اليها مصطفي و الي لهفتها بتعجب

-مين اللي بيقول الكلام ده انتي يا مريم معقوله!

هزت مريم رأسها لتؤكد له أنها هي و لا أحد غيرها

-ايه مش مصدقني .أيوه أنا يا مصطفي مريم حبيبتك مش حد غيرى.

نظر اليها مصطفي علي جرئتها في الحديث و اعلانها أنها معشوقته الوحيده

  

-ياااه يا مريم كنتي فين من زمان ده أنا قلت شعرى كله هيشيب و مش هسمعها منك.

شعرت مريم بتوتر طفيف هي دائما تود البوح له و التصريح بكل مشاعرها و لكن تنتظر

-معلش أنا يعني كان نفسي أقول كده من زمان بس كنت بخاف ميحصلش لغايه ما حصل يا حبيبي.

نظر اليها مصطفي بفرحه لأنها تكرر كلمه حبيبي مرة أخرى كلمه يقشعر لها بدنه كلمه تجعله يندم علي الماضي

-المهم انك قولتيها في الأخر.

ثم استطرد و هو يقترب منها

-وحشتيني أوى عمرك ما بعدتي عن خيالي و لا لحظه.

احمرت و جنتي مريم من أثر كلماته التي أذابتها و أعادت لها أنوثتها

-الله بقي يا مصطفي ما تحرجنيش و أرجع تاني أكتم في قلبي و أنكسف منك.

ابتسم علي خجلها و هبط نحو وجنتيها ليقبلها و من ثم همس في أذنها بعذوبه ارتجفت لها

-لا هتقوليها تاني و تالت و رابع كمان انتي خلاص بقيتي بتاعتي يا مريم لوحدي و لازم تقولي كل اللي في قلبك ليا.

احتضنها بحرارة يبث بها مشاعر الحب و الشوق اليها مردفا بكلمات متمنيا أن تفهمها بالطريقه الصحيحه و ليس بالخطأ

-كان نفسي أكون أول بختك بس هعوضك و هنسيكي و هشيلك علي كفوف الراحه هلف بيكي الدنيا انتي و محمد و هتبقي حياتنا كلها عسل.

أطرقت رأسها بخجل

-كلامك حرجني ما جرحنيش.

رجع بظهره ينظر لها بهيام و سعاده

-أخيرا بقيتي تفهمي مصطفي يا مريميه.

هزت رأسها لتخبره أنها فهمت مغزى كلماته

-هي لازم تتفهم انك بتحبني اوى يا مصطفي .

أردف بحب و هو يقبل زاوية شفتيها بحرارة

-أنا بحبك كمان و كمان طول ما انتي بتفهميني صح.

ابتسمت مريم و هي تنظر اليه بحرج كأنها لأول مرة تتزوج

-مصطفي انت بتعمل ايه بالراحه عليا أنا مش حمل ده كله مرة واحده.

انهال عليها بالقبلات الرقيقه الناعمه

-روح و عقل مصطفي انتي يا مريم اللي وقعوا في حبك.

وضعت يد علي قلبها و اليد الأخرى تحاول ابعاده عنها برفق

-و أنا كمان روحي و عقلي و قلبي و كل كياني ليك من زمان أوى .

شعر مصطفي بأن فرحته بمريم غير عاديه بل أنها جائت بعد أحزان

-بجد يا مريم أنا عيشت عمرى كله بتخيل اللحظة دي و بمني نفسي بيها.

خجلت مريم لأنها كانت تتخيلها قبل زواجها من سالم و بعد طلاقها منه و ليس في فترة زواجها

-طول عمرى بقول كل شئ في وقته حلو و أنا عندي ثقه دونا عن الكل ان وقته ده هيجي ربنا مش بيرضي بالظلم.

نظر في الفراغ أمامه ليتأكد أن لو سالم كان علي حق لعاش أيام سعيده مع مريم لكنه لم يتق الله في والديه و لا أشقائه و لا زوجته

-أنا كمان فضلت مستني لغايه ما أمي قالتلي انك اتخطبتي وقفت حتي أحلامي لأنه مينفعش أحلم بيكي و أرتكب حرمانيه و لما اطلقتي فضلت خايف لغايه ما شفت ان كل الطرق بتسلك قدامي.

مرت عليهم ساعه كانوا يتحدثون فيها بكافه الاشياء الي أن حان موعد الصلاة بها كزوجه الصلاة التي طلبتها من سالم و رفضها

🤗🤗

نعم بعضكم تشعرون أن سالم ضحيه أوافقكم الرأي نحن ضحيه الي سن معين و لكننا ناضجون مدركون لأفعالنا سالم لم يكن مقرب من ربه هرع خلف نزواته تناسي أ مر عقوق الوالدين.تناسي أمر حقوق الغير و هكذا استمرت حياته لينال جزاته

💛💛

بتمني الفكرة تكون وصلت ليكم صح ربوا اولادكم صح و ما تفرقوش بينهم مهما ان كان و أتمني عدم الغفله عنهم و هم صغار بحجه الانشغال بالأعمال و عدم التغاضي عن أخطائهم

🧡🧡

يستوقفني بعض المشاهد و علي رأسها المدافعه عن الابن أو الابنه حتي لو كانوا علي خطأ و الاستماع لهم فقط و النتيجه تربيه جيل عقيم يرى نفسه علي حق أستحلفكم بالله أفيقوا من هذه الغفله انصروا اولادكم في حالة الصدق فقط هذا ليس حبا منكم ليهم بل جريمه.

🌹🌹

كنتم مع رواية الارث صراع الأباء و الأبناء بقلمي مروه البطراوى و كل رواية و انتم بخير و عيد سعيد علي الأمه الاسلاميه انتظروني قريبا من رواية جديده لمناقشه قضيه أخرى,


لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

close