القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اصوات البحر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم شروق فتحى حصريه

 


رواية اصوات البحر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم شروق فتحى حصريه 




رواية اصوات البحر الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم شروق فتحى حصريه 





الفصل الاول #رواية_أصوات_البحر

_هو أنتوا ليه مش بتظهروا يا بنتي غير بالليل؟!...حتى البحر إزاى تنزلوا بليل كده؟! 

صديقتها وهي تبتسم لها وتنظر للبحر: 

_ده أحلى حاجه أنك تنزلي البحر بليل!

وهي تهز كتفيها بتعجب منها: 

_إزاى بجد؟!... ده كفايه صوت البحر بليل ده رعب كفاية(وهي تكمل بمزاح) ده الواحد ممكن تطلع لي عفريتة وتسحبه ومحدش هياخد باله! 

صديقتها وهي تضحك عليها من تفكيرها: 

_طيب جربي بس أنك تنزلي بليل!...مش هتحبي أنك تنزلي غير بليل! أسمعي مني يا "ليل"... 

وهي تحرك يدها خلف رأسها برفض: 

_لأ عن نفسي مش عايزه أجرب!... أنزلي ولما تاخدك عفريتة البحر مش ليا دعوة! 

ليقاطع حديثهم صوت نداء والدة ليل، لتنظر لها ليل: 

_نعم يا ماما! 

والدة ليل وهي تقترب منها بخطوات قلقة: 

_يا بنتي ايه اللي مقعدك قريبة أوي من البحر كده لوحدك! 

لتعقد ليل حاجبيها بتعجب: 

_لوحدي ايه يا ماما أنا قاعدة مع" رُسيل"... 

نظرت والدتها حيث أشارت، ثم هزت رأسها بقلق: 

_مفيش حد قاعد معاكي...أنتِ بتقولي ايه؟!

عادت "ليل" لتنظر بجوارها، فتجمدت عيناها واتسعت حدقتاها بصدمة: 

_ايه ده هي راحت فين؟!... دي كانت قاعدة جمبي دلوقتي!

والدتها وهي تضع يدها على وجهها بقلق: 

_لأ أنتِ تيجي ورايا...أنتِ بقى خطر تقعدي لوحدك! 

وهي تبتلع ريقها بتوتر، وهي مازالت عاقدة حاجبيها، وحروفها تخرج بتلعثم: 

_طيب يا ماما روحي...وانا جاية وراكي!

وما إن ابتعدت والدتها، بقيت "ليل" تحدّق بجوارها بحيرة، حتى انتبهت إلى صوت مألوف قادم من جهة البحر. التفتت سريعًا، لتجد "رُسيل" تقترب منها مبتسمة: 

_مالك يا بنتي وشك أصفر كده؟! 

ازدادت دهشة "ليل"، عقدت حاجبيها أكثر: 

_أنتِ يا بنتي نزلتي البحر أمتى؟!...أنتِ مش كنتي قاعدة جمبي دلوقتي؟! 

لتضحك عليها بعدما جلست بجوارها: 

_ما أنتِ لما بصيتي على مامتك أنا نزلت! 

هزّت "ليل" رأسها بتعجب، قبل أن تلمح شيئًا يخرج من البحر ببطء، خطواته الثقيلة تقترب منهم، ومع كل خطوة كانت أنفاسها تتسارع، وقلبها يكاد يقفز من صدرها حاولت أن تزيح نظرها بعيدًا عنه، حتى لا يفضحها ارتباكها وإعجابها الخفي

حتى أصبح واقف أمامهم: 

_أنا مش عارفه ليه مش بتنزلي معانا يا "ليل"!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰 

لتبتلع ريقها بتوتر، وتنظر له بنظرات مذبذبه: 

_مفيش أنا بخاف بس أنزل البحر بليل. 

ليبتسم لها وهو يجلس بجوارهم: 

_تخافي ايه يا بنتي...دي المتعة كلها بليل!

لتسمع صوت والدتها تناديها مرة أخرى، فتوشك أن تنفجر غيظًا؛ فهو أخيرًا أتى من تنتظرهُ. وقفت بغضب طفولي: 

_حاضر جايه...معلشي هروح أشوف ماما عايزة ايه؟! 

ليهز رأسها بتفهم، لتذهب لوالدتها وهي عاقدة حاجبيها: 

_في ايه يا ماما...هو أحنا جايين نقعد على البحر ولا نقعد هنا؟!

والدتها وهي تنظر لوالدها: 

_بنتك خلاص أتلبست...بتقول في ناس قاعدة معها وهي كانت قاعدة لوحدها! 

وهي تحرك رأسها بملل، وهي تأخذ نفسًا عميقًا: 

_يا بابا "رُسيل" كانت نزلت البحر...وأنا مكنتش خد بالي! 

والدها وهو يعقد حاجبيه بتعجب: 

_حتى الأسم غريب... أحنا كل ما نسألك تقولي قاعدة معها...ولا مره شوفنها؟! 

ليل وهي تقترب من والدها: 

_يا بابا دي طيبه خالص...وأنا حاسه أني أعرفها من زمان! 

والدتها وهي تمسك الكوب الذي أمامها: 

_وأنا قلبي مش مرتاح! 

وهي تأخذ نفسًا كأنه يخرج من بين ضلوعها: 

_صدقيني يا ماما طيبه خالص...هروح بقى علشان مستنينى! 

ليرفع والدها أحد حاجبيه: 

_هي مش كانت "رُسيل" بتاعتك دي بس؟! ليه في جمع هنا؟! 

وهي تبتلع ريقها بتوتر: 

_يا بابا عيلتها! وأنا بقى بقيت صديقه العيلة! 

ثم هرولت بعيدًا هربًا من نظرات والديها.

ضحكت "رُسيل" ما إن اقتربت منها: 

_في ايه يا بنتي جايه جرى كده، كأن حد بيجرى وراكي؟! 

وهي تجلس بجوارهم، وتأخذ أنفاسها: 

_علشان ماما مش تقولي أقعدى! 

ثم رفعت بصرها نحو مبنى بعيد قليلًا، عيناها تتأملانه بتركيز: 

_مش عارفه كل ما أبص هناك (وهي تشير على أحد المباني) بحس أن في واحد واقف! 

رُسيل وهي تبتلع ريقها وتنظر لها بتوتر: 

_وأنتِ شايفاه!..... 

ووووو



الفصل الثاني #رواية_أصوات_البحر

_مش عارفه كل ما أبص هناك (وهي تشير على أحد المباني) بحس أن في واحد واقف! 

رُسيل وهي تبتلع ريقها وتنظر لها بتوتر: 

_وأنتِ شايفاه!

لتعقد ليل حاجبيها بعدم فهم: 

_شايفاه!...تقصدي ايه؟! 

ليتدخل ذلك الشاب محاولًا أخفاء ما ترمى اليه رُسيل:

_هي تقصد أنتِ شايفه إزاى؟!...نور عامل العين وواحد مش عارفه يشوف! 

لتنظر لهُ بضعًا من الوقت، وهي تضيق من حدقة أعينها، وتنعدل في جلستها: 

_بس مش قولتولي أشمعنى مامتكوا مختاره الأسامي المختلفه دي؟! 

رُسيل وهي تفكر، يسودهُ توتر: 

_ماما بتحب الأسامي المختلفه...(وهي تحول الحديث لمجرى الهزار) بس الأسامي كده فيها رهبه..."رُكام" و"رُسيل"!

وقبل أن تجاوب ليل، تنتبه لرُكام وهو يضغط بأصابعه على الأرض، ويعقد حاجبيها ويبدأ يظهر عليه تغير، لتقترب رُسيل منهُ سريعًا ويظهر عليها التوتر: 

_طيب أحنا لازم نقوم يا "ليل" دلوقتي!(وهي تساند رُكام).

ليل وهي تنظر لهُ بقلق: 

_مالك ايه اللي حصل؟!

وبدأ جبينه يتصبب عرقًا وهو يسند على شقيقته "رُسيل:  

_مفيش شويه صداع...عن أذنك! 

وهي تنظر لهم وهم يبتعدوا شيئًا فشئ، حتى أختفوا من أمام ناظريها: 

_هو في ايه...ايه اللي حصل لي مرة واحده؟! 

في الجهة الأخرى ورُكام وهو يضع يديه على وجههُ، رُسيل وهي عاقدة حاجبيها: 

_أنتَ إزاى تنسى الميعاد؟! 

وهو يحاول أن يسيطر على أنفاسه:

_أنا نسيت خالص!...كويس لحقت نفسي!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

في الجهة الأخرى، كانت "ليل" جالسة أمام البحر، حين شعرت بأن الرمال تحتها بدأت تزداد حرارة. نهضت سريعًا، تحدّث نفسها بارتباك:

_ايه ده الرملة درجة حرارتها بتزيد كده ليه؟!... كأننا في عز الضهر!...(ثم التفتت نحو البحر، تدقق النظر، وهي تبتلع ريقها بتوتر) هو اللي أنا شايفه ده صح؟!

وما إن ثبّتت عينيها أكثر، حتى صرخت فجأة، تركض مذعورة، تتعثر وتسقط على الأرض مرة بعد أخرى من هول ما رأته.

أسرعت والدتها إليها، تحتضنها بقوة: 

_في ايه اللي حصل أهدى؟!

وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة، وصدرها يعلو ويهبط بعنف:

_ش..شوفت واحد ماشي على البحر، وبيقرب مني، وفجأه حسيتهُ بقى قدامي وشي وعينه عينه مفهاش القرنيه، وكان بيتنفس قدام وشي!

لتنظر إليها والدتها بصدمة من حديثها، ملامحها متجمدة:

_ايه اللي أنتِ بتقولي ده؟!...أكيد...أكيد بيتهيألك! 

وهي تهز رأسها بإنفعال، وأنفاسها تتلاحق بقوة: 

_أنا متأكده من اللي بقولهولك...ده كان بيتنفس في وشي...أنا لسه حاسه بنفسه! 

وفي تلك اللحظة، جاء والدها من خلف والدتها، وجهه يملأه التعجب، وعاقد حاجبيه: 

_في ايه اللي حصل...ومالك يا "ليل" مش قادره تاخدي نفسك كده؟!

اقتربت والدتها أكثر منها، وهي تحاول تهدئتها، وتضع يدها خلف ظهرها: 

_طيب تعالى ندخل الأول!

وما إن دخلوا المنزل، وساعدتها والدتها على الجلوس، بقيت "ليل" صامتة، عيناها مثبتتان في الأرض بتوتر. فجأة رفعت نظرها نحو الباب، لتتسع حدقتاها برعب، وهي تبتلع ريقها بصعوبة لتجد قطًا أسود وعينيه تلمعان في الظلام ويبتسم لها، لتصرخ وهي تشير في أتجاه الباب: 

_ماما ماما شوفتي القطه...دي مش قطه صدقيني!

اندفع والدها نحوها، يحتضنها بين ذراعيه محاولًا تهدئتها:

_أهدي يا حبيبتى... هي فين القطه أصلًا مفيش قطط!

عادت بعينيها بسرعة نحو الباب، لكن المكان صار فارغًا… تلعثمت، والدموع في عينيها:

_هي راحت فين أنا متأكده من اللي بقولكوا عليه كانت هنا!

قدمت لها والدتها كوبًا من عصير الليمون، وصوتها يختلط بالقلق: 

_طيب أهدى أهدى...أشربي ده القاعدة لوحدك قدام البحر أكيد عملتلك كده! 

وهي بين ذراعيه والديها وتبكى: 

_أنا متأكده من اللي شوفته!

وما أن شربت العصير، ساعدتها والدتها لتستلقى على الفراش. جسدها كان ما يزال يرتجف، وعيناها مغمضتان، لكنها لم تستسلم للنوم بعد…

وفجأة، شعرت أن أحدًا ي!!!!! 

ووووو



الفصل الثالث #رواية_أصوات_البحر

وما أن شربت العصير، ساعدتها والدتها لتستلقى على الفراش. جسدها كان ما يزال يرتجف، وعيناها مغمضتان، لكنها لم تستسلم للنوم بعد…

وفجأة، شعرت أن أحدًا يقترب منها وأنفاسًا بارده تلامس أذنيها وتهمس بي: 

_أحنا مش هنسيبك...طالما كشفتي سرّنا. 

لتصرخ بذعر، فهرعت والدتها نحوها لتحتضنها، وهي ترتجف وتقول بتلعثم:

_قالي مش هيسبني... مش هيسبني يا ماما!

لتربت والدتها على ظهرها بحنان، محاوِلة تهدئتها:  

_أهدي أهدى...يا حبيبتى أحنا جمبك...مين بس اللي قالك كده؟! 

حدّقت "ليل" فيها بعينين متسعتين وهلع واضح على ملامحها:

_هو قرب مني وقالي كده...صدقيني!

دخل والدها الغرفة سريعًا، القلق واضح على وجهه، وجلس بجوارها على طرف السرير:

_طيب بصي تعالي أغسلي وشك...علشان تهدى شويه!

ليساندها والدها حتى دخلت الحمّام، وما إن بلّلت وجهها بالماء ونظرت في المرآة… حتى تجمّدت في مكانها.

انعكاسها لم يكن كما تعرفه…

عيناها أصبحت بلا قرنية، بل أصبحت تحتل مكانهم عروقًا زرقاء، وعلى جبينها ندوبًا عميقة، والوجه في المرآة يبتسم لها بشرٍّ مخيف… ثم رفع يده ببطء، وأشار على رقبته بحركة ذبح!

تراجعت بخوفٍ شديد، فاصطدم ظهرها بالحائط، لتصرخ وهي في حالة من الهلع، اندفع والدها إلى داخل الحمام، وصوته يرتجف: 

_ايه اللي حصل تاني يا حبيبتى؟! 

وهي تشعر بأن لسانهُا شل عن النطق، وترفع سبابتها إلى المرأة، لينظر والدها إلى المرأة بتعجب: 

_فيها ايه المرايه؟!...مش فاهم! 

انهارت على الأرض، ساقاها لم تعودا تقويان على حملها، فحملها والدها سريعًا وهو يهمس:

_أهدى يا روحي... أنا مش أقدر أشوفك وأنتِ في الحالة دي...طيب تعالى نطلع برا! 

وما أن ساعدها في الجلوس على الأريكة، سألها برفق وهو يخبّئ خوفه:

_طيب تحبي نمشي من هنا! 

لترفع نظريها إلى والدها ببطئ، وأعينها أصبحت ذابلة من كثرة البكاء، ولكنها تجد ما يكتب على الحائط خلف والدها: 

"فين ما تروحي أحنا مش هنسيبك!" 

تجمدت، وكأن الدم توقف في عروقها، وحدقة أعينها أتسعت حتى كادت أن تخرج من مكانهم من الصدمة، وهي ترفع سبابتها المرتجفة مشيرة للحائط، ليعقد والدها حاحبيه بعدم فهم: 

_في ايه مش فاهم؟! 

وهي تحاول تحريك لسانها، وصوتها بالكاد يخرج: 

_ب.. بص ايه المكتوب؟! 

لينظر والدها على الحائط وهو عاقد حاحبيه، ويعاود النظر لها بإستغراب: 

_ايه المكتوب؟!.. مفيش حاجه؟!

لتصرخ ليل في حالة من الهستيريا، وتضرب كفيها على وجهها وهي تبكي: 

_لأ لأ...كده كتير، كده كتير!!!!! 

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰 

في الجهة الأخرى كانت رُسيل تنظر لرُكام وهي عاقدة حاجبيها: 

_ايه اللي أنتَ بتقولهُ ده؟!... ده أكبر غلط!... أنتَ عارف ايه اللي ممكن يحصل؟! 

وهو عازم على امرهُ، وينظر في الأتجاه الأخر: 

_وأنا خدت قراري!...ومفيش حاجه هتخليني أتراجع عنهُ! 

وهي تنظر لهُ بصدمة: 

_أنتَ عارف حجم الكارثه دي؟! 

ليبتسم بسخرية: 

_عارف! 

في الجهة الأخرى كانت ليل جالسة وهي تضم قدميها إلى صدرها بخوف، حتى سمعوا أحدهم يطرق الباب ، ليفتح والدها الباب، ليجد فتاه تنظر لهُ بابتسامة خفيفه: 

_أزيك يا عمو؟!..."ليل"موجوده؟! 

لينظر لها بتعجب: 

_أيوه موجودة أقولها مين؟! 

لترفع ليل رأسها لترى من الطارق، وما إن رأتها حتى هرعت نحوها لتعانقها بشدة، لتنظر رُسيل إلى ليل بصدمة وهي تهمس: 

_ايه اللي حصلك يا بنتي؟! 

ليظهر رُكام من خلفها، عاقدًا حاجبيه باستغراب:

_مالك يا "ليل"؟!...ايه اللي خلاكي تعيطي كده؟!

ليل وهي تتحدث بصوتٍ مبحوح، وكأن الغصّة تخنقها: 

_من ساعة ما أنتوا سابتوني وأنا شوفت حاجات! 

ليتدخل والدها بتساؤل، وهو يشعر بالريبه: 

_متعرفينا يا "ليل"! 

لتبتلع ريقها بتوتر، وتجيب بصوت خافت: 

_" رُسيل" و"رُكام" أخوها! 

ليهز رأسهُ بريبة، وكأن قلبه لا يشعر بالطمأنينة أتجاهم، ليعقد حاحبيه:

_بس أساميكوا مش غريبه! 

تدخّلت ليل سريعًا وهي تحاول تلطيف الأجواء: 

_مامتهم بتحب الأسامي المختلفه...بس سيبكوا أنتوا أحنا أحتمال نمشي! 

لتتسع حدقة أعين رُكام من الصدمة: 

_ايه اللي أنتِ بتقولي ده؟! وليه؟! 

نظرت ليل إلى الأرض بحزن، وأخذت تنهيدة ثقيلة، ثم بدأت تروي لهما ما حدث، ليضغط رُكام على قبضته بقوة، والغضب يطل من عينيه:

_أحنا خدنا عليكي يا "ليل"...خليكي الكام يوم دول! 

رُسيل وهي تمسك يدها برجاء:

_علشان خاطري يا "ليل"!

نظرت ليل إلى الأسفل مترددة، ثم أومأت بخفوت: 

_هنشوف كده! 

رُسيل وهي تمسك يدها برفق وهي تنهض: 

_معلشي يا عمو هناخد "ليل" شويه!... ممكن! 

ليهز رأسه بالموافقه، لتخرج معهم رُسيل، فخرجت معهما ليل بهدوء، ليقطع رُكام الصمت بصوتٍ خافتٍ يحمل توترًا: 

_بقولك يا "ليل"...ايه رأيك تيجي معانا البيت! 

لتعقد ليل حاجبيها لثوانٍ قليلة، ثم هزّت رأسها بالموافقة:

_ماشي يلا! 

ليبتسم رُكام بابتسامة جانبية غامضه!!!! 

وووو




الفصل الرابع #رواية_أصوات_البحر

_بقولك يا "ليل"...ايه رأيك تيجي معانا البيت! 

لتعقد ليل حاجبيها لثوانٍ قليلة، ثم هزّت رأسها بالموافقة:

_ماشي يلا! 

ليبتسم رُكام بابتسامة جانبية غامضه، لتتدخل رُسيل سريعًا: 

_طيب ما تيجوا نتمشي على البحر أحسن!

رمقها رُكام بنظرات حادة تحمل تحذيرًا خفيًا:

_لما نعرف الأول "ليل" لماما وبابا(وهو ينظر لـ"ليل" بابتسامة) أصل عايزين يتعرفوا عليكي جامد! 

لتبادلهُ الابتسامة بخجل: 

_خلاص ماشي!

وما أن اقتربوا من المنزل، حتى عقدت ليل حاجبيها بدهشة وهي تشير إلى المبنى أمامهم: 

_هو مش ده المبني اللي كنت بقول عليه؟!

ابتسم رُكام ابتسامة متوترة وهو يحاول إخفاء ارتباكه:

_مش عارف يمكن أنتِ كنتي تقصدي واحد تاني؟! 

لكن ليل هزّت رأسها مؤكدّة:

_لأ، هو!

مرّر رُكام أصابعه بين خصلات شعره بتوتر واضح:

_ممكن علشان النور كان عامل في عنينا؛ علشان كده مش خدنا بالنا!

نظرت له ليل للحظات قصيرة باستغراب، ثم تابعت السير معهما نحو المنزل...وما أن وصلوا للمنزل وأصبحوا أمامهُ نظرت ليل على الحائط الجانبي وجدت مكتوب:

_هتفتحي قبرك بإيدك!  

لتتسمر في مكانها من الصدمة لينتبه رُكام لها، ليعقد حاحبيه وهو ينظر إلى مكان التى تنظر لهُ: 

_مالك يا "ليل"؟! بتبصي على ايه كده؟!

لتنظر له بإرتباك، وأثناء تراجعها للخلف تعثرت قدمها لكنها تماسكت حتى لا تسقط، لتخرج كلماتها بتلعثم: 

_م.. معلشي أنا لازم أمشي دلوقتي! 

ليعقد رُكام حاجبيه باستغراب: 

_ليه ايه اللي حصل؟! 

لتبتلع ريقها بتوتر ظاهر، وتجيبه بصوتٍ متقطع: 

_قصدي يعني...أنا افتكرت حاجه ولازم اعملها...عن أذ....

وقبل أن تدير ظهرها وترحل، أمسكَ رُكام بيدها بقوة، لتشعر بقشعريرة تجتاح جسدها؛ لتنظر إليه بارتعاش، وشفتيها ترتجف، حاول هو أن يخفي ما في قلبه، وكان يحاول أن يسيطر على صوته متحدثًا بصوتًا هادئ لكنه يحمل شيئًا من الحزم: 

_أعملى الحاجه دي بعدين، تعالى الأول سلمي على بابا وماما...مش بعد ما جيتي ترجعي، مش عايزينهم يزعلوا منك! 

لتشعر رُسيل بأن رُكام أصبح حادًا في طباعه، لتقترب من ليل محاولة تهدئة الأجواء: 

_وبعدين مالك متوتره كده، ده بابا وماما هتحبيهم أوي...ده هما حبوكي من حبنا ليكي(ثم التفتت إلى رُكام بنظرة حادة) ولا ايه يا "رُكام"؟! 

ليهز رأسهُ بالإيجاب، متفهمًا نظرات شقيقته: 

_أيوه طبعاً!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

لتعاود ليل النظر إلى المكان ولكنها وجدت تلك الكلمات قد أختفت، لينظر رُكام إلى حيث كانت تنظر بتعجّب، ثم يعاود النظر إليها قائلًا: 

_يلا بقى علشان منتأخرش عليهم! 

لتبتلع ريقها بتوتر وهي تحرك قدميها برعب نحو الباب، وما أن تقدمت خطوة إلى الداخل شعرت وكأن قلبها سيختنق من الرعب، لتجذبها رُسيل إلى الداخل وهي تقول بحماسٍ مصطنع: 

_يلا هما مستنينا! 

وما أن دخلت ليل وأغلقت رُسيل الباب خلفهم، كانت عيناها تتجولان في المكان بخوف، وجسدها يرتجف، وكل خطوة تخطوها كانت كأنها جبل يثقل على صدرها، لينظر لها رُكام بابتسامة خفيفة: 

_هطلع أنادى عليهم!

لتومئ لهُ برأسها بتوتر، بينما وضعت رُسيل يدها حول كتفيها بحماسٍ مصطنع:

_هدخل أجيب حاجه نشربها أقعدي...البيت بيتك!

جلست ليل بتردد، وهي تبتلع ريقها وتتلفت إلى أرجاء المكان بارتباك، حتى شعرت فجأة أن يدًا باردة توضع على كتفها، 

التفتت سريعًا خلفها... لكنها لم تجد أحدًا! لكن قبل أن تلتقط أنفاسها، شعرت بيدٍ أخرى تُطبق على كتفها الآخر، وصوتٍ هامسٍ غريب يزحف إلى أذنها:

_أقتربت نهايتك!

لتصرخ بذعر وهي تنهض، لتخرج رُسيل لها مسرعة نحوها: 

_مالك ايه اللي حصل! 

وهي تتجه نحو الباب بخوف: 

_أ..أنا لازم أمشي!

لتمسكها رُسيل من يدها، ولكن لا تعرف شعرت ليل بقلبها يُنتزع من مكانه من شدة البرودة في لمستها، لتبتسم لها رُسيل ابتسامة غريبة وهي تقول بنبرة هادئة لكنها مريبة: 

_على فين بس!...أنتِ مصممه تزعليهم منك!

وهي مازالت تحاول التماسك، ولكن كلماتها خانتها وسط توترها: 

_أ..أنا أفتكرت كان عليا شغل...لازم اعمله ونسيت أعمله...فلازم أمشي! 

وهي مازالت تبتسم تلك الابتسامة الهادئة التي تحمل شيئًا غريبًا خلفها: 

_مش "رُكام" قالك بعدين...أقعدي بس مع ماما وبابا...ونبقى نشوف الشغل ده...تعالى بس أشربي العصير! 

وكأن شيئًا ما يسحرها، لتجلس ليل ببطء، وهي تلتقط الكوب بيدٍ مرتجفة، وشفتاها ترتعشان وهي ترتشف منهُ، 

ونظراتها الخائفة كانت تتنقل بين وجه رُسيل والكوب، حتى شعرت فجأة بأن وووو

!!! 


الفصل الخامس #رواية_أصوات_البحر

_مش "رُكام" قالك بعدين...أقعدي بس مع ماما وبابا...ونبقى نشوف الشغل ده...تعالى بس أشربي العصير! 

وكأن شيئًا ما يسحرها، لتجلس ليل ببطء، وهي تلتقط الكوب بيدٍ مرتجفة، وشفتاها ترتعشان وهي ترتشف منهُ، 

ونظراتها الخائفة كانت تتنقل بين وجه رُسيل والكوب، حتى شعرت فجأة بأن جسدها أصبح ثقيلًا، وجفونها لا تقوى على المقاومة، ليسقط الكوب من بين يدها، لينسكب ما تبقّى منه على الأرض، وهي تحاول جاهدة أن تتماسك، لكن قبل أن تُغلق جفونها تمامًا... رأت رُكام ينظر إليها بابتسامةٍ شريرة، لكن ذلك الوجه لم يكن وجه رُكام!

لكنها لم تستطع المقاومة أكثر... لتغلبها جفونها وتغلق، وتغرق في ظلامٍ عميق.

نظرت رُسيل إلى رُكام بتوترٍ ظاهر في ملامحها: 

_أنتَ متأكد من اللي هتعمله...دي كارثة!

لينظر إليها بابتسامة غامضة، ثم يوجّه نظره نحو تلك المستلقية: 

_طبعًا متأكد!... أنا منتظر اللحظة دي من زمان!

بعد مرور نصف ساعة... كانت ليل تحاول جاهدة أن تفتح عينيها بصعوبة، ولكن رؤيتها كانت ضبابية في البداية، لكن ما أن بدأت ملامح الغرفة تتضح أمامها، اتسعت عيناها من الفزع! لتصرخ وهي تتراجع إلى الخلف، تحاوط قدميها بذراعيها بخوف، بينما أنفاسها تتقطع، كانت ترى رؤوسًا مقطوعة معلّقة في السقف، ودماءً تغطي الأرض والفراش حولها المستلقية عليه، لتعلو صرخاتها الهستيرية، قبل أن يقطعها صوت فتح الباب ببطء...لتنظر إلى من يدخل، وجسدها يرتجف بعنف، لتتسع حدقتا عينيها وهي تكاد تكذّب ما تراه...هل هذا حقًا "رُكام"؟!.. أم أنه كيان آخر... هل هذا قارينهُ؟!..لا، لا... مستحيل يكون هو! ليقطع رُكام حبل أفكارها بابتسامة شيطانية، وصوته يخرج أجشّ كأنه آتٍ من أعماق الجحيم:

_مش مصدقة عينك!(لتعلو صوت ضحكاته)... دي هيئتي الحقيقة! 

كانت عيناه حمراوين كالجمر، تبثّ الرعب في القلب، وأنيابه الحادة تلمعو تخرج من فمهُ، وجسده يكسوه رموزًا سوداء، ويداه تملئهم الدماء.

كانت ليل تهز رأسها بجنون، وأنفاسها تتلاحق حتى كادت تنسى كيف تتنفس من الخوف، بينما هو يزيد من حدة نظراتهُ ويقترب منها بخطوات بطيئة تجعل جسدها يشلّ كلما تقدّم: 

_لسه مش مصدقة(حتى أقترب من وجهها وأنفاسهُ تدُب في وجهها)...جحميك هيبدأ على أيدي، لو فكرتي ترفضي اللي هقوله(ليزيد من ضحكاته بثقه) بس على ما أظن مش هتقدري تتكلمي كلمة!

وهو ينظر إلى أعينها بحدة كأنها تحتل جسدها ببطئ: 

_أنا مجرد ما أشاور على حاجة تكوني ملكى(ابتسم بثقةٍ مظلمة وهو يقترب أكثر) وأنا شاورت عليكي، وهتكوني ملكي، لكن (ليتغيّر صوته فجأة، ويتحول إلى صوتًا غليظ، بينما امتدت يداه إلى عنقها، وأظافره الحادة بدأت تضغط بقوة) لو فكرتي ترفضي هيكون جحيمك على أيدي! 

ولكن "ليل" كانت تشعر أن الهواء يُسحب من صدرها، حاولت أن تتحرك، أن تصرخ، لكن جسدها كأنه شُلّ تمامًا...لم يبقَ فيها سوى نظراتها، نظراتٌ ترتجف بالرعب وهي تتوسل للنجاة.

ليتركها تسقط على الفراش، وجسدها يرتجف وأنفاسها تتلاحق بصعوبة، بينما نظراته ما زالت تلاحقها، تملؤها التهديد والظلام:

_اللي بيدخل جحيم "رُكام" مش بيطلع منهُ.

ثم استدار ببطء، وخطواته تُصدر صدى ثقيلًا في أرجاء الغرفة، قبل أن يغلق الباب خلفهُ بقوة، فاهتزّ المكان كله كأن الجدران ارتعدت خوفًا منه.

ليتركها واقعة في صدمتها جالسة تحدق في الفراغ، ودموعها تسيل دون وعي...

هل كانت تحبّ جنًّا كل تلك المدة؟!

هل كان كل ما عاشته وهماً؟!

ارتجفت شفتاها وهي تهمس لنفسها بصوتٍ مبحوح:

دي... تكون حقيقته؟!

في الجهة الأخرى كانت رُسيل تنظر لرُكام بتوتر: 

_أنتَ عارف لو الخبر وصل للملك؟!...ايه اللي ممكن يحصل!...أنتَ كده بتخالف قوانين الطبيعة! 

ليبتسم بثقةٍ باردة، وعينيه تتلألأ بظلامٍ غريب: 

_وأنا أختارتها ومفيش حاجه هتمنعني! 

في الجهة المقابلة، كانت ليل تجلس على الفراش ترتجف، تنظر إلى تلك الرؤوس المعلقة بخوفٍ يعتصر صدرها، قبل أن تقع عيناها على الحائط المقابل وقد انكتبت عليه كلمات بدماء:

_من يدخل جحيمنا... لا يخرج منهُ...ذلك المكان هو مقبرتك!

لتبتلع ريقها برعبٍ وهي تندفع نحو الباب محاولةً فتحه، لكن دون جدوى لتظل تصرخ وتضرب الباب بجنون، ولكن لا حياة لمن تنادى، وفي تلك اللحظة، شعرت بأنفاسٍ حارة خلفها...تجمدت في مكانها، قبل أن تشعر بأظافر حادة تنغرس في كتفها! لتصرخ بألم، لكن صوتًا غليظًا كتم أنفاسها وهو يهمس قرب أذنيها:

_سيكون مقتلك على يد....

لكن قبل أن يُكمل، انفتح الباب فجأة! لتستدير لتنظر خلفها بخوفٍ، تبحث عن مصدر الصوت... لم يكن هناك أحد، لتعود بنظرها نحو الباب... وتتجمد في مكانها! 

لتتراجع إلى الخلف بخوف، وهي تهز رأسها بعدم تصديق: 

_أنتِ كمان طلعتي منهم!.. مستحيل مستحيل!!! 

كانت رُسيل تقف ساندة على الباب، تبتسم ابتسامةً شاحبة تملئها البرود: 

_مش أخويا...هكون أنسيه مثلًا!(ثم أكملت بنبرةٍ حادة)... مش تحاولي ترفضي حاجه لـ"رُكام" علشان ساعتها هتكوني فتحتي قبرك بإيدك! 

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

لتنظر لها "ليل" برجاءٍ مخنوق، ودموعها تهبط بلا وعي: 

_"رُسيل"...أنتِ غيرهم أنا متأكده...أرجوكي طلعيني من هنا! 

لتبتسم لها بنظرات ساخرة، بنبرة باردة: 

_محدش، يقدر يخالف قواعد "رُكام" (وهي تشير إلى تلك الرؤوس) اللي بيخالف قواعدهُ ده بيكون مكانهُ! 

ثم استدارت وأعطتها ظهرها وخرجت، تاركة إياها ترتجف وهي تحدّق في تلك الرؤوس برعب، وهي مازالت غير قادرة على استيعاب ما يحدث، لتهمس بصوتٍ مرتجف: 

_هو فعلاً لو فكرت أرفض، هيكون مكاني مع دول! 

!!!!!!


الفصل السادس #رواية_أصوات_البحر

_محدش، يقدر يخالف قواعد "رُكام" (وهي تشير إلى تلك الرؤوس) اللي بيخالف قواعدهُ ده بيكون مكانهُ! 

ثم استدارت وأعطتها ظهرها وخرجت، تاركة إياها ترتجف وهي تحدّق في تلك الرؤوس برعب، وهي مازالت غير قادرة على استيعاب ما يحدث، لتهمس بصوتٍ مرتجف: 

_هو فعلاً لو فكرت أرفض، هيكون مكاني مع دول! 

في الجهة الأخرى كانت والدة ليل تضغط على يدها بتوتر، وتتحرك ذهابًا وأيابًا في الغرفة: 

_مش عارفه هي أتاخرت كده ليه؟! 

والدها وهو يبادلها نفس توترها: 

_أنا مكنتش مرتاح لأسمهُ "رُكام" ده أصلًا! 

لتهمس الأم بخوفٍ يخرج من أعماق قلبها: 

_قلبي مش مرتاح...ربنا يستر!

في الجهة الأخرى كانت ليل تفتح عيناها، لتجد نفسها في مكانٍ غريب، نظرت حولها بعدم تصديق: 

_ايه المكان ده؟!...أنا ايه اللي جابني هنا!...

لتستوعب أنها جالسة على كرسي ويداها مقيدتان، والكرسي موضوع على صخرة تحيطها البراكين، ورُكام يقف على مسافةٍ منها ليست ببعيدة، ويمسك سكينًا ويغمسها في النار.

كانت ليل تنظر لكل هذا وقلبها يكاد يتوقف من الرعب: 

_ايه المكان الغريب ده!... هو أنتَ هتمعل ايه "رُكام"!

لتجده يقترب منها، وعيناه تلمعان بشر جعلت قلبها يكاد يخرج من مكانهُ من شدة الخوف، وهي يتردد على لسانها برعب: 

_أنتَ هتعمل ايه يا "رُكام"؟! 

وهو يلعق السكين بطريقة مرعبه، ويقترب منها وهي تصرخ ليملس على شعرها ويطلق ضحكة تهز الأركان: 

_أستعدي لنهايتك!

اقترب بالسكين من عنقها وهي تصرخ بأعلى صوتها، لتفتح عينيها فجأة، وتضع يدها على عنقها وهي تلهث:

_طلع حلم الحمدلله!

لكن ما لبثت أن نظرت حولها بذهولٍ ورعب: 

_هو أنا أطلع من كابوس...أدخل كابوس أكبر...يارب ساعدني!

وهي تحدّق في تلك الرؤوس برعبٍ، بدأت الرؤوس تهتزّ ببطء، لتتراجع "ليل" وهي تضمّ جسدها إلى صدرها بخوفٍ، قبل أن تلمح أحد الرؤوس يحرّك شفتيه بابتسامة مرعبة ويهمس بصوتٍ خافت، وهو يضحك:

_هناخدك معانا! 

لتعلو صرختها وهي تضرب الباب بجنون:

_ألحقوني!!!!

وبعد دقائق، انفتح لها الباب بقوة، لتندفع نحوه محاولة الهرب، لكن قدميها خانتاها، فسقطت أرضًا لتزحف بصعوبة، حتى وصلت إلى قدم "رُكام"، وهي تمسك بقدميه برجاءٍ يائس، ودموعها تنهمر:

_هعملك اللي أنتَ عايزه!... بس ونبي طلعني من هنا!

ليرفعها إليه حتى غدت على مستوى نظره، وهو ينظر إلى عيناها وعيناه تشتعلان بجحيمٍ مهلك، وليتحدث بنبرة غليظة أجشّة:

_متأكده!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

تهز رأسها بسرعة وهي تبكي بهستيريا:

_أيوه متأكدة(وهي تكمل ببكاء) بس طلعني من هنا!

ليتنهد بعمق، وابتسامة انتصار ترتسم على وجهه:

_تمام...بس في حاجه لازم أعملها! 

وهي تعقد حاجبيها بتعجب: 

_حاجة....

لكنها لم تُكمل عبارتها، إذ وضع يده على جبهتها، لتسقط من بين ذراعيه فاقدة الوعي، لتظهر "رُسيل" من خلفه بخطواتٍ مترددة ونظراتٍ ممتزجة بالخوف واللوم:

_ليه عملت كده؟!

لينظر إليها بثباتٍ وغموض، وهو يحمل "ليل" متجهًا نحو الممرّ المظلم: 

_علشان مينفعش تعرف مخارج القصر!

لتأخذ "رُسيل" نفسًا عميقًا، وصوتها يرتجف بين الخوف والرجاء:

_أنا عارفه أنك بتحبها...بس ده غلط يا "رُكام"...مينفعش يكون ما بينكوا علاقة! 

لينظر لها "رُكام" وعيناها أصبحت سوداء، وأنايبة أزداد من حدتها، ليخرج صوته غليظًا يحمل نغمة تهديدٍ قاتل: 

_مش تتكلمي معايا تاني في الموضوع ده...وألا ساعتها مش هعمل حساب أنك أختي!

لتبتلع "رُسيل" ريقها بخوف، وهي تهز رأسها سريعًا، بينما نظرات الرعب تملأ وجهها، لتتراجع خطوة إلى الخلف بصمتٍ مذعور، 

أما هو، فعاود التقدّم بخطواتٍ واثقة نحو الممرّ المظلم، ليكمل وهو يتمتم ببرود: 

_اللحظة دي اللي كنت متسنيها من زمان! 

لتعود رُسيل إلى غرفتها وهي تغلق الباب خلفها بتوتر، لتظل تتحرك ذهابًا وأيابًا بتوتر: 

_هيودي نفسه في داهية باللي بيعمله ده...الملك لو وصل لي خبر بالحصل ده...ساعتها هتكون حياتهُ في خطر!

في الجهة الأخرى كانت تفتح ليل أعينها بإرهاق لتجد!!!!! 

ووووو

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

close