القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اهداني حيااه الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم هدير محمود


رواية اهداني حيااه الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم هدير محمود 





رواية اهداني حيااه الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم هدير محمود 


13 و14

بسم الله


الفصل الثالث عشر

- هااا يا نودي قوليلي بقااا عايزة تشتري أيييه 

- ندى : مش عايزة أشتري حاااجة ثم أردفت فجأة : معااكي رقم بيري

- حلا بدهشة : بيري ! بيري مين؟؟

- ندى بنفاااذ صبر : هتكون بيري مين تعرفي 100 واحدة اسمها بيري يعني يا حلا بيري طليقة حمزة خلصي بقااا معاكي رقمها 

- حلا قائلة بامتعاااض : سلاااام قولا من رب رحييم وعااايزة رقم بيري ليه يا بنتي 

- ندى : مش وقت رغي يا حلا هاتي الرقم وهتسمعي بنفسك عايزااها ليه

- حلا محذرة: بس حمزة لو عرف ممكن يضايق وبعدين هو مش نااقص مشاكل معاها أنتي عارفة 

- ندى بابتسامة : متخافيش يا لولو أكيد مش هعمل حاجة تضر حمزة بالعكس ديه حاجة هتفرحه خلصي بقا وهاااتي الرقم 

- حلا بقلق : حاااضر ثواااني ربنااا يستر 

ظلت تتفحص هااتفها وهي تبحث عن رقم بيري وهي تقووول بصوت خفيض لكنه يصل لمسااامع ندى المندهشة :

- الحيزبونة الحيزبونة الحيزبونة أهوووه الحيزبونة لقيته 

- ندى وكانت مازالت الدهشة ترتسم على ملامحها قائلة : أنتي مسمياهااا الحيزبونة !

- حلا : اااااه .. لأ بس قبل كده مكنتش مسمياها كده كنت مسمياها بيريهان خانوم مساحت السلالم  

- كتمت ندى ضحكتها بأعجوبة قائلة : يا نهااااار ابييض ده أنتي مصيبة أعوذ بالله منك هاتي يا اختي الرقم 

كتبت ندى الرقم على هاتفها ثم ضغطت زر الاتصال لحظات وأتاها صوت بيري الأنثوي شديد الميوعة قائلة : 

- هالووو مين معايااا 

- ندى بهدوء: سلام عليكم مداام بيريهان معايا 

- بيريهان بغيظ من محدثها : أيوووه أنا بيريهان أنتي ميين ؟؟

- ندى وقد ضغطت على حروف كلماتها بتأكيد قائلة : أنا مرات الرائد حمزة طليق حضرتك

- بيريهان بتذمر : أاااه البتاعة اللي اتجوزها حمزة خييير بتتصلي بيا ليه ومين أداكي رقمي هوه؟؟

- ندى ببرود متجاهلة اهانة بيريهان لها : مش مهم يا مدام بيري مين أداني الرقم المهم هو أنا عايزاكي ف أيه أنا عارفة أنك مش بتحبيني طبعااا وده حقك وأنا عذراكي لان اللي يكون معاها راجل زي حمزة وتفرط فيه تبقى سورري يعني هبلة بس ما علينا مش موضوعنا أنااا....

- قاطعتها بيريهان صارخة : مييين ديه الهبلة يا بتاااعة أنتي شكلك نسيتي نفسك ونسيتي أنتي بتكلمي مين أنااا...

- قاطعتها ندى هي الآخرى قائلة بنفس البرود : حضرتك بيريهااان راااشد تشرفنا قبل كده المهم بقا أنا عارفة أنك أكيد بتحبي أدم ابنك ومش هتحبي ابدااا حد يضايقه أو يعامله وحش صح ؟؟

- بيريهان بحدة : وأنتي مااالك ومال آدم وبعدين مين يقدر يعامله وحش أو يضايقه ثم اردفت بتهكم قائلة ..أنتي ؟!

- ندى : حبيبتي أنا أكيد مش هبقى حاابة أبداا أعامل آدم بطريقة وحشة كفاية أنه ابن زومي حبيبي  بس الموقف أكيد هيضايقني ومش هيبقا لطيف بصي هفهمك أصل حمزة قرر يطلعنا شرم 5 أياام بدل شهر العسل اللي مقدرناش نعمله عشان اتجوزنا بسرعة لأنه مقدرش يصبر المهم بقا ف هو لقيته بيقول انه هيكلمك عشان يقولك تخلي آدم يجيي معاانا هو شبه متأكد انك مش هتوافقي بس وأنا عماله اقنعه بكده بس قال هيجرب وبصراحة أنا عايزااكي

- قاطعتها بيريهان قائلة : أيه عايزاني اوااافق ابني يسافر مع مرات ابوه 

- ندى بضحك : بالظبط اديكي قولتي مراااات ابوه يبقا أكيدمينفعش هو ده بالظبط اللي عايزاكي تقولي لحمزة عشان مش معقوله عروسة رايحة تقضي كام يوم مع جوزها ويجبلها ابن طليقته معاهم وده اكيد هيضايقني وممكن اتعامل معاه وحش غصب عني يعني  وبما أن مصلحة آدم تهمك فأنا عايزاكي تتمسكي برفضك لسفره مع باباه 

- بيريهاان بخبث : أهاااا قولتيلي طيب حاااضر أكييد 

- ندى وقد ابتسمت هي الآخرى بتفهم قائلة : شكرااا ليكي يا مدام بيري 

لم ترد عليها بيريهان لكنها أغلقت الخط بوجهها ف ضحكت ندى بشدة هنا كانت حلا الواقفة أمام ندى تنظر لها ببلاهة وعدم فهم وما إن انتهت المكالمة حتى بادرتها بالسؤال قائلة :

- أنا مش فاهمة حاجة ليه عملتي كده وشهر عسل أيه أنتي مش عايزة آدم يجيي معانااا !

- ندى وقد اشارت بسبباتها تجاه رأس حلا قائلة : هو ده اللي فهمته القلقاسة بتاعتك ديه

- حلا بابتسامة ساخره : اتريقي يا اختي اتريقي طب فهميني بالله عليكي عملتي كده ليه وايه اللي قولتيه ل بيري ده ؟؟

- ندى وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة : بصي يا لولو بيري ديه مغرورة اوي وغرورها ده بيخلي غبائها يشتغل وعلى فكره هي ميهمهاش آدم ولا حاجة كل اللي يهمها انها تضايق حمزة لانها عارفة تعلقه بابنه وأنا من موقف المرة اللي فاات فهمت دماغها طبعا هي دلوقتي هيكون كل همها انها تبوظلي رحلة شهر العسل ومش مهم بقا اعامل ابنها كويس أو وحش خصوصا أنها عارفة أن حمزة عمره ما هيسكت لأي حد ممكن يعامل ابنه بطريقه متعجبهوش

- حلا بابتسامة : يا بنت الايييه ايييه الدمااااغ ديه 

- ندى بثقة : عيييب عليكي ان كيدهن عظيم 

- حلا بتساؤل : طب يلا بينا نفرح موووزة 

- ندى وقد جذبتها من معصمها قائلة : لا استني مش هينفع نقوله دلوقتي عشان ميتعشمش وهي ممكن تفاجئنا بأي رد فعل تاني ف يزعل خلينا نقوله بس يتصل بيها ويحاول يقنعها ب سفر آدم معاه 

- حلا : ماااشي عندك حق يلااا ، بس احنا مشترناش حاجة

- ندى : عااادي هنقول معجبتناش حاجة

- حلا : طب يلا بينااا 

خرجااا معا متجهين حيث يجلس حمزة الذي ما إن رآهم حتى هب واقفا واقترب منهما قائلا :

- ها يا ست ندى جبتي الحاجة الخاصة اللي انتي عايزاها 

- ندى : لأ معجبنيش حاجة 

- قالت حلا مقترحة : صحيح يا موووزة ايه رأيك تكلم بيريهان خااانوم وتقولها  تجيب آدم معانا

- حمزة : ياااريت بس أكيد مش هترضي ما أنتي عارفاها

- ندى : حاااول يا حمزة بس بص متقولهاش رحلة تبع كلية حلا قولها رحلة كده زي شهر عسل ليا أنا وأنتا بس قولت آدم يجي معانا يغير جو 

- حمزة : أنتي كده عايزاااها ترفض أكيد 

- ندى : اسمع كلااامي بس وإن شاء الله مش هتخسر ولو قالتلك مراتك ممكن تضايق ابني قولها لو وافقتي هخلي حلا تيجي معانا وتاخد بالها من آدم صحيح ندى هتزعل عشان جايبلها ابني واختي ف رحلة شهر العسل بس كله يهون عشان ابني حبيبي 

- حمزة بشك : أنتي متأكده من اللي بتقوليه ده يا ندى 

- ندى : جرب مش هتخسر حاجة وبإذن الله هتوافق 

- حمزة بعدم اقتناع : طيب نجرب 

التقط هاتفه من جيب بنطاله ثم ضغط على زر اتصال لحظات واتاه صوت بيري الذي بات لا يطيقه لكنه مضطر فأجابها بهدوء قائلا : 

- بيري أزيك عاملة ايه

- بيري برقة غير معتادة : حموزززي حبيبي وحشتني أنا بخير طول ما أنتا بخير 

نظر حمزة للهاتف بدهشة ليتأكد انه اتصل ب بيري بالفعل وليس إمرأة آخرى فسألها ليكن على يقين انها هي :

- بيري معااايااا ولا ميين؟

- بيري بدلال : ايووه يا حموززي أنا بيري معقول نسييت صوتي 

- حمزة وقد رفع حاجبه بدهشة  : اصل غريبة يعني بتتكلمي بهدوء مش بتزعقي زي عادتك طيب استغل انا بقا حالة الهدوء الغير معتادة ديه واقولك 

وعرض عليها أمر الرحلة كما اتفق مع ندى وتوقع رفضها القاطع بالطبع مع سيل من الصرخات مصحوبا بالكثير من الكلمات الغير واضحة لكنها فجائته انها تحدثت بهدوء ورقة قائلة 

- أنا معنديش مااانع يا حموزي بس خايفة البتاعة اللي انتا متجوزها ديه تضايق ابني 

- حمزة بدهشة ممزوجة فرحة : بجد موااافقة لا لا متخافيش محدش يقدر يضايق ابني وأنا موجود وانتي متأكدة من كده يا بيري وبعدين لو آدم هيجي معايا هخلي حلا كمان تيجي معانا صحيح كده هكون بوظت ل ندى رحلتها بس آدم عندي أهم واحد في الدنيا كلها

- بريهان بدلال : وأنا مقدرش أرفضلك طلب يا قلب بيري خلاص تعالى خد آدم بكره 

- حمزة بعدم تصديق : بيري ممكن تقولي والله أنا وافقت آدم يسافر معاك 

- بيريهان وهي تضحك بدلال انثوي : ههههه والله يا حمووزي وافقت أن دومي يسافر معاك اطمنت كده 

- حمزة بشك: مش أوووي بصراحة على العموم شكرااا يا بيري على تفهمك الغير متوقع ده بس حقيقي خطوة حلوة منك عشان يبقا في بينا ود وابننا هو الكسبان لما علاقتنا تكون كويسة 

- بيريهان بمكر أنثوي: أه ما أنا راجعت نفسي ولقيت أن عندك حق 

- حمزة : طب الحمد لله مااشي هقفل أنا بقا عايزة مني حاجة ؟؟

- بيريهان برقة : لأ تسلملي ربنا يخليك لينا خد بالك من نفسك أهم حاجة 

- حمزة وقد رفع حاجبه باستغراب  : بجد ! أنتي متأكدة أن بيري هي اللي بتكلمني بيريهان رااشد يعني ؟؟

- بيريهان :تؤ بيريهان بس يا قلب بيري

- حمزة وقد وصلت دهشته أقصاها : بيري أنتي شاربة حاجة أصلك مش طبيعية خاالص 

- بيريهان بدلال : وليه متقولش إني فوقت وعرفت قيمة الراجل اللي كان معايا وأنه كان يستاهل معاملة أحسن من كده بكتير 

- حمزة : مش متأخر الكلااام ده أووي يا بيري !

- بيريهان : المهم إني عرفته وبعدين كل حاجة ممكن تتصلح ولا أيه يا حموزي ؟؟

- حمزة : نتكلم بعدين يا بيري على العموم شكراا أنا هعدي عليكي بكره عشان آخد آدم هكلمك الصبح وأقولك تجهزيلي الولد الساعة كام بالظبط 

- بيريهان : حاااضر هستنا مكالمتك

- حمزة : ماشي تصبحي على خير 

- بيريهان : وأنتا من أهل الخير 


أغلق حمزة الهاتف وظل يحملق فيه لحظات قبل أن يحدث نفسه بصوت مسموع :

- هي المكالمة ديه كانت بجد ولا أنا كان بيتهيألي بيريهان شكلها اتجننت على الآخر ثم رفع عيناه من على الهاتف قائلا ل ندى وحلا الواقفتين أمامه : تخيلوا بيريهان وافقت آدم يجيي معايا الرحلة أنا مش مصدق بجد أزاااي معقول تكون أتغاظت لما قولتلها رحلة شهر العسل فقالت تعكنن على ندى وتطلع آدم معانا 

- حلا : لأااااا مش بس كده ديه كرمااات الشيخة ندى ثم نظرت ل ندى قائلة يا بنت الآيييه خططتك نجحت وبيري سلمت أرفعلك القبعة لأ حقيقي شاابووووو

- حمزة متسائلا : ندى عملت حاجة تانية عشان بيري توافق صح ؟؟مش مجرد الكلمتين اللي قولتهم دلوقتي مش كده ؟؟

- حلا : طبعااا يا ابني ديه سويتها على نار هادية أنا هحكيلك 

وبالفعل قصت حلا على شقيقها ما دار بين ندى وبيري في المحادثة الهاتفية منذ دقائق وبعدما انهت حديثها نظر حمزة نحو ندى قائلا :

- أنتي بجد مش معقووولة فينك من زمان يا بنتي يعني مكنتيش عايزة تشتري حاجة طب ومقولتليش ليه على اللي عايزة تعمليه وكنتي اتكلمتي وأنا معاكم 

- ندى : أولا مكنتش هعرف اتكلم كده وأنتا قدامي كنت هتكسف وممكن أضحك ثانيا مكنتش عايزاك تتعشم وأنا مش متأكدة من رد فعل بيري بس توقعته وكنت عايزاها تبقى مفاجأة حلوة ليك

- حمزةبحماسة : بجد أحلى مفاجأة وعشان كده أي حاجة تطلبيها هتتنفذ وفورا شوفي عايزة أيه أو نفسك ف أيه وحمزة شبيك لبيك يحققهالك 

- ندى بتفكيير: أمممم ثم طرقعت أصابعها قائلة لحمزة هتيجي معانا نشتري هدوم ليك ول دومي

- حمزة بتذمر : آدم ماااشي أنا لأ أنا مبحبش اشتري هدوم مع حد 

- ندى بإصرار : ولا أنا كنت متعودة اشتري هدوم مع راجل وأديني نزلت وروحت معاك وجيبنا الهدوم واختارتلي كمان على ذوقك 

- حمزة : بس يا ندى ...

- ندى مقاطعة: حمزة أنتا قولت طلبي مجاب خلاص يلا بينا 

رفع حمزة راية الاستسلام وتحرك خلفهما حيث محل الملابس الرجالي وكانت ندى وحلا يبحثا عن الملابس المناسبة ل ذوق حمزة ويجبراه على القياس ل تقييمها واخيرا اختارت ندى بعض الملابس ل آدم هو الآخر والتي نالت استحسان أبيه 

وفي تلك الأثناء وجد حمزة ندى تتقدم منه خطوات وتعطيه شيئا ليقيسه ف نظر لها متسائلا :

- أيه ده ؟

- ندى بمرح : تفتكر أيه حزر فزر أنتا مش شااايف عوامة بطة أكيييد 

- حمزة متهكما : أااه انتي هتتريقي بقا ولا وطلعلك صوت وبقيتي بتعرفي تتريقي كمان مش أنا بقولك قعدتك مع حلا غيرتك 

-  ندى وقد ابتسمت برقة قائلة : مهو باين قدامك أنه مايوه يا حمزة وأنتا بتسأل يبقا لازم أتريق 

- حمزة : وجايبالي مايوه أعمل بيه أيه 

- ندى : أنتا مش بتنزل البحر ؟ أوعى تقووول أنك مبتعرفش تعوووم ؟؟

- حمزة : لأ أكيد بعرف أعوم طبعا ده أنا أبو هييف يا بنتي هههه بس أنا عندي مايوه 

- ندى : وماله ده هدية مني ليك 

- حمزة : هو يعني عشان جبتلك هدية هتجبيلي هدية قصادها بااايخة أوووي الحركة ديه

- ندى : بطل رخااامة أنا مفكرتش ف كده والله بس أنا لما شوفته حسيته هيبقا حلو عليك وحبيت أجبلك أنا كمان هدية على ذوقي 

- حمزة :ماااشي موووافق بس بشرط أنا اللي هدفع تمنه لو طلع مقاسه مظبوط واشترناه 

- ندى بتذمر : وده يبقا هدية أزااي وأنتا اللي هتدفع حقه لو سمحت يا حمزة سيبني على راحتي ممكن

- حمزة متأففا : أوووف بلاااش لو سمحتي الحوارات المستفزة ديه بعقلك يعني أزااي تبقي ماشية مع راجل وتدفعي أنتي فلوس

- ندى : عاادي على فكرة أنتا اللي تفكيرك قديييم وبعدين ده هدية 

- حمزة : أنا قديييم ، لما تبقي لوحدك يا ستي وتشتريلي حاااجة مش هبقا أدفع تمنها تمام كده 

- ندى بتذمر : أوووف طيبب أتفضل بقا روح قيسه 

- حمزة : ماااشي 

دخل حمزة غرفة القياس وفي تلك الأثناء توجهت ندى لقسم الأطفال واشترت مايوه مماثل للمايوه الخاص بحمزة ل آدم الصغير حتى يصبح شبيها بأبيه أكثر وتوجهت حيث الكاشير ودفعت ثمنه  وعادت مرة آخرى لحمزة وحلا وأخبرتهم انها كانت فقط تعبث بملابس الاطفال لعلها تجد شيئا آخر مناسب للصغير وكانت قد خبأت المايوه الخاص به في حقيبتها حتى تصبح مفاجآة ولا يصر هذا الحمزة على دفع ثمنه هو الآخر 

وأخيرااا انصرف الجميع من المول التجاري بعد شراء كل ما يلزمهم في سفرتهم تلك ...


مر اليوم التالي في  انهاء التحضيرات لسفرتهم المنتظرة  ..ذهب حمزة لعمله صباحا وفي المساء توجه حيث شقته السابقة ليأخذ ولده آدم  

وإلى أن خرج من شفته ومعه طفله وحقيبته الصغيرة لم يكن ليصدق أنه سينعم ب سفر مع ولده الحبيب بمفردهما دون أن تمانع بيريهان أو أن تتسلط كعادتها وتحاور وتناور حتى لا يذهب معه في تلك اللحظة كان حقا في أوج سعادته وبداخله كان أكثر من ممتنا ل ندى التي تشبه قطرة الندى التي بعثت الحياة في قلبه من جديد ووهبته لحظات سعادة أضافية مع طفله آدم بكثير من ذكاء أنثوي رائع بات يقدره فيها 

وأخيرااا جاء يوم السفر استعد الجميع والحماس يملأ القلوب مع بعض القلق الذي ينتاب ندى وبعض التوجس في قلب حمزة خوفا من كريم وأفعاله وبيريهان وجنونها وقلقه على والدته التي رفضت رفضا قاطعا في أن تأتي معهم في عطلتهم تلك 


طريق طويييل قضياه جميعا بحب ومرح وسعادة وإن كانت ندى قد لجأت للصمت في الكثير من الأوقات لكن حمزة وحلا وحتى آدم لم يتركوها لتفكيرها وقلقها الذي يعلم حمزة أنه ينهشها خوفا على شقيقتها من تهور هذا الكريم 


وأخيرااا وصلت الحافلة حيث الفندق الذي سيقضون فيه الخمس أيام المقبلة 

كان الجميع بحاجة للراحة بعد ساعات السفر الطويلة وبالفعل خلد أغلبيتهم للنوم لكن حلا من فرط حماسها لم تستطع بل وأزعجت ندى حتى لا تنام هي الآخرى وتنزل معها ل ترى البحر لانها اشتاقت له بشدة لكن ندى أثنتها قائلة :

- لولو اعقلي كده ننزل فين لوحدنا أخوكي ممكن يعلقنا 

- حلا بتذمر : ليه يعني هو حكم قراقوش وبعدين موززة حبيبي عمره ما هيعلقني خافي أنتي على نفسك بس

- ندى : تماااام بقااا كده أوكيه روحي يا ماما وهاف فن وأنا مليش دعوة بيكي وأما نشوف حبيبك هيعمل فيكي أيه

- حلا : طب متخليكي جدعة وتيجي معايا أصله لما يلاقينا احنا الاتنين هنكون قوة كده ومش هيقدر يهزمنا

- ندى بضحك : هههههه قولي والله كده بذمتك انتي مصدقة اللي بتقوليه وبعدين بقولك أيه هو اكيد هيريح شوية عشان آدم بردو أكيد محتاج يرتاح وبعدين حبة كده وهتلاقيهم عندنا ف اهدي يا منااار 

- حلا بتذمر  : أنتي جبانة والله أنا هنزل أنا لوحدي ومبخافش هيعملي أيه حمزة يعني وبينما اقتربت من باب الغرفة لتفتحها وجدته أمامها بطوله الفارع وعيناه المتسائلة قبل أن يفصح لسانة بالسؤال قائلا :

- رايحة فين يا حلا لوحدك كده ؟؟

- حلا بارتباك : اايه ...ايييه ..اااا 

- حمزة : ومالك بتقطعي كده ليه ؟؟

- هنا ردت ندى نيابة عنها قائلة : مفيش يا حمزة هي كانت جعانة ف كانت هتنزل المطعم تسأل على مواعيد الفطار لسة شغالة ولا لأ 

- حلا وقد تنهدت بارتياح قائلة : ااااه أنا فعلا جعانة جدااا المهم انتا ايه اللي صحاك انتو لحقتوا تناموا أصلا 

- حمزة وقد نظر ل ولده الممسك بيده قائلا : آدم يا ستي من ساعت ما وصلنا وهو مش عايز ينام عايز ينزل البحر ف زهقت من زنه ورفعت الراية البيضا واستسلمت 

- هنا امتدت يد حلا وسحبت الصغير إلى أحضانها قائلة : حبيب قلب عمتو يا ناااس أنا كمان نفسي أشوف البحر مش قادرة اصبر بجد ثم غمزت ل حمزة قائلة : على فكرة أنا ممكن آخد دومي حبيبي وننزل نتمشي لوحدنا على البحر ونسيبكم لوحدكم أنتا وندى شوية يا موووزة 

- تخضبت وجنتي ندى بالحمرة لكنها قالت بحزم : حلاااا 

- حلا بمرح : هو أنا قولت حاااجة 

- حمزة وقد أشار على الصغير القابع بأحضان شقيقته قائلا بغيظ من مزاحها : متهيألي ناخد بالنا من كلامنا شوية ولا أيه ؟

- حلا بمشاكسة : متهيألي أنتو الاتنين تصفوا النية شوية أنا كان قصدي أنكم عايزين تناموا واحنا لأ ف أنتو تناموا براحتكم واحنا ننزل براحتنا بس معرفش دماغكم ليه راحت لبعيد كده الله 

- آدم وهو يجذب حلا من ملابسها قائلا : يلا بقاااا يا حلوتي احنا هنقعد نتلم "نتكلم " طول اليوم أنا عايز اعوم في البحر بقا وتمان " كمان " أرتب "اركب " البنانا بووت 

- حمزة : أحنا آسفين يا آدم باااشا عنينا ليك كل طلباتك أوااامر 


في تلك الأثناء أستأذنتهم ندى وتوجهت حيث حقيبة ملابسها واخرجت منها شنطة واعطتها ل آدم قائلة بابتسامتها الرقيقة :

- دومي حبيبي المفاجأة ديه عشانك يا قلبي 

- أمسكت حلا بالكيس بدلا منه وفتحته ثم أعطته ما بداخله مع صرخة متفاجئة قائلة : مش معقوول ده نفس مايوه حمزة بالظبط جبتيه أمتا يا سوسة ؟

- ندى : بس يا لولو بقا المهم ها يا دومي عجبك المايوه 

- آدم : حلووو أووي يا نااادو أنا بحب ألبس شبه بابي عشان لما أتبر "اكبر " أتون "أكون " ظابط قوي زيه 

- ندى وقد حملته وضمته لصدرها بحب قائلة : بكره لما تكبر هتكون أحسن وأقوى واحد ف الدنيا

- آدم بتساؤل طفولي : هتون "هكون " أقوى من بابي ؟؟

- ندى بعدما نظر لها حمزة بحزم مصطنع : أيييه ..بص يا دومي عشان متضربش هتكون قوي زي بابي بالظبط هااا تمام كده يا حمزة باااشا 

- حمزة بغرور مصطنع : يعني مش تمام أوي بس مااشي نعديها ها يا آدم تعالا معايا لحد ما نادو و حلوتك يجهزوا 

- آدم : لأ يا بابي خليني أنا معاهم عشان تمان "كمان " اغير المايوه والبس اللي زي بتاعت " بتاعك "

- حمزة : ماشي يا دومي خليك معاهم 

- حلا : أنا لابسة وجاهزة هاجي معاك يا موووزة 

- حمزة : متخليكي معاهم يمكن يحتاجوا حاجة 

- ندى : لأ خلاص خليها معاك وأنا ودومي هنجهز ونحصلكم على المطعم تحت 

 هبط كلا من حمزة وحلا للمطعم بانتظار ندى وآدم نصف ساعة مضت ثم وجدا آدم يمسك بيد ندى وقادمين باتجهاهم من يراهم للوهلة الأولى يعتقد انهما حتما أم وطفلها الوحيد المدلل ، حينما وصل آدم أمام والده الذي رفعه بين ذراعيه فسأله ولده قائلا :

- ها أيه رأيت "رأيك " يا بابا ؟؟

- حمزة وقد ظن ولده يتسائل عن هيئته بالمايو الجديد فقال : حلووو أوي يا دومي شبه بتاعي بالظبط

- آدم : أنا مش قصدي يا بابا رأيت "رأيك" فيا أنا قصدي ف نااادو طالعة حلووة أوي أحلى تمان "كمان " من نادو صحبتي اللي ف الحضانة 

- نظر حمزة ل ندى نظرة متفحصة اربكتها بشدة ثم قال وعيناه مازالت تتفحصها : بصراحة يا دومي عندك حق هي فعلا طالعة حلوووة حلوووة أوي بس أنتا هتعاكس مراتي وأنا واقف يا ولد

- آدم ببراءة : لأ يا بابا مش أنا اللي بعاتسها "بعاكسها "ده الراجل اللي هناك ده هو اللي عاتسها


هنا عند تلك الحظة تحديدا انقلبت ملامح حمزة فجأة اختفي المرح وظهرت شرارات الغضب تقدح في عيناه نقل بصره تجاه ندى الواقفه أمامه وقد هربت بعيناها من أمامه سأل ليتأكد ويقطع الشك باليقين :

- راجل مين ده يا ندى اللي عاكسك

- ندى وقد ابتلعت ريقها بخوف قائلة بتردد: مم ..ممفيش يا حمزة ده مجرد سوء تفاهم هو كان فاكرني حد تاني مش قصده يعني


حينئذ انزل ولده من بين ذراعيه أرضا ثم اقترب من ندى خطوة آخرى وقال بنبرة حادة لكن بصوت منخفض  وضغط على حروف كلماته قائلا معيدا سؤاله السابق :

- ميييين يا ندى الراااجل اللي عاكسك وقبل أن تجيبه نبهها قائلا : ومن غير كدب وتأليف قصص مين ده وقالك أيه ؟؟

- ندى وقد ابتلعت ريقها وقالت بتردد : أنا معرفهوش والله يا حمزة بس هو كان معانا في الباص بتاع الرحلة يعني تقريبا من الموظفين أو مشرفين الرحلة معرفش بالظبط بس هو مش طالب 


في تلك اللحظة أشار آدم لرجل ما بالقرب منهم قائلا لوالده :

- هو ده يا بابا الراجل الوحش اللي عاكس نادو وقالها كلام عييب ووحش 

تأهب حمزة وقد هم بالتوجه لهذا الرجل لكن اندفعت ندى أمامه وامسكت ب ذراعيه قائلة بتوسل :

- حمزة ارجوك بلاش فضااايح احنا طالعين رحلة نتبسط مش هنبوظ الرحلة وهي لسة مبدأتش عشان واحد قليل الأدب عاكسني ده موقف وارد اتعرضله في الشارع في الشغل في المواصلات ف أي مكان ف عادي ملهوش لزوم الخناق وبعدين متخليش حلا شكلها وحش وسط زمايلها واحد رمى كلمتين وخلاااص وجايز مكنش يقصدني وبيتكلم عن أي حد تاني 

- حمزة بغضب : متنرفزنيش وتقولي مكنش قصدك لأنك متأكدة أنه كان قصدك وبعدين اه ممكن تتعرضي للموقف ده ف أي حتة لوحدك لكن لما يبقا معاكي راجل ويعرف ويسكت ميبقاااش راجل أصلااا أنتي شايفاني مش رااجل ؟؟

- ندى بمهادنة محاولة امتصاص غضبه : لأ طبعا يا حمزة أنتا راجل وعشان أنتا راجل ومعاك اتنين ستات يبقا الأفضل أنك متعملش مشاكل لأنك ب كده هتلفت الانتباه ليناا طول الرحلة ولا أييييه ؟


يا تري ندي هتقدر تقنع حمزه بألا يخوض هذا الشجار ويحكم عقله؟؟وهل الأمر هيقف عند هذا الحد ولا الامر هيتطور لابعاد تانية؟؟ هل علاقه حمزة وحلا بلا حدود وكيف سيتسبب ذلك في احراج ندي وكيف سيتصرف حمزه ؟؟كل هذا وأكثر سنعرفه في الحلقة القادمة ؟؟فانتظروني 


استغفر الله العظيم وأتوب إليه

بسم الله

اللهم اشفي مرضانا وارحم موتانا اللهم إنا نسألك العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة 

الفصل الرابع عشر

- ندى بمهادنة محاولة امتصاص غضبه : لأ طبعا يا حمزة أنتا راجل وعشان أنتا راجل ومعاك اتنين ستات يبقا الأفضل أنك متعملش مشاكل لأنك ب كده هتلفت الانتباه ليناا طول الرحلة ولا أييييه ؟


حمزة وقد بدأ يقتنع بحديث ندى لكن نخوته ورجولته تلح عليه أن يذهب لهذا الرجل ليلكمه في وجهه ويثأر ل ندى ثم يعود بعدما يفش غله فيه لكنه حاول التغلب على مشاعره تلك وقد نظر نحو حلا متسائلا : 

- حلااا أنتي تعرفي مين الراجل اللي شاور عليه آدم ده ؟؟

- حلا بارتباك : أاااه ده ..ده موظف ف رعاية الشباب عندنا ف الكلية وهو دايما بيعاكس البنات تقريباا دماغه بااايظة متشغلش باالك بيه ومتعملش مشاكل مع واحد حقير زي ده مش مستاهله

- حمزة وقد نفض يد ندى عنه وتوجه نحو شقيقته متسائلا : هو عاكسك أنتي كمان قبل كده ؟؟

- حلا بسرعة : لأ والله محصلش حاجة ولا عاكسني قبل كده بس زمايلي البنات قالولي 

- عاد حمزة ببصره ل ندى متسائلا : عاكسك قااالك أيه ؟؟ وأزاااي ؟؟

- ندى بخجل وقد بدا عليها الارتباك الشديد لكنها تماسكت قائلة دون النظر في عيني حمزة الذي يكشفها من نظراتها :مم..ممفيش كلام عادي يا حمزة 

- اقترب حمزة من ندى مرة آخرى وهمس بصوت خفيض بالقرب من أذنها : آدم بيقول قالك كلام عيب ووحش يبقا عادي أزااي  ؟؟

- ندى بهمس هي الآخرى : آدم طفل وهو أي كلام معاكسة هيشوفه عيب ووحش خلاص بقا يا حمزة لو سمحت متبوظش الرحلة اللي أختك مستنياها 

- حمزة بهمس أخترقها : الحيوان ده لمسك ؟؟

- ندى بإنتفاضة : لأ لأ لأ والله محصلش حاجة من ديه 

- حمزة وهو يشدد على خصلات شعره بغضب : طب يلا نفطر وأي واحده فيكم الحيوان ده يقربلها ولا يفكر يعاكسها بأي شكل من الأشكال تقولي وإلا قسما بالله ل هروح دلوقتي حالا أخليه ميصلحش للاستخدام الآدمي مرة تانية فااااهمين 

- ندى وحلا في نفس واحد : حااااضر حاااضر فاااهمين 


تناول الجميع افطارهم في مطعم الفندق وتوجها بعد ذلك حيث الشاطيء الخاص التابع للفندق وقضوا معظم النهار بالبحر من سباحة للهو بالكرة ثم عادوا لغرفهم للاستحمام وتبديل ملابسهم وهبطوا معا لمطعم الفندق مرة آخرى لتناول غدائهم 


وفي المسااء كانت هناك حفلة بدوية في أحدى الجبال 

واستمتع الجميع بها وارتدت ندى وحلا الزي البدوي وقد أثنى عليهما آدم وحمزة طويلا والتقطوا معا العديد من الصور 


وفي اليوم التالي ذهبوا في رحلة لمدة يوم لمدينة دهب التي تقع بالقرب من مدينه شرم الشيخ لزيارة منطقة" البلهول "

ومنطقة "الثري بولز " لممارسة رياضة الغطس تحت الماء و"السنوركلينج "

رفضت ندى النزول لأنها تخشى من المناطق العميقة وايضا تخشى التنفس بواسطة انبوب الغطس  واخبرتهما انها ستجلس هي وآدم  بانتظارهما 

وبالفعل نزل حمزة وحلا أولا لعمل السنوركلينج ورؤية الشعب المرجانية والأسماك الملونة هذا العالم الساحر الذي ينبض بحياة رائعة تحت الماء حياة تؤكد روعة صنع الخالق وضعف المخلوق حياة من يراها لا يستطيع أن يلفظ سوى ب سبحاان الله أسمااك من شتى الأشكال والألوان وشعاب مرجانية رائعة ومياااه صافية ترى كل ما بها بمجرد من اقترابك وكلما تعمقت كلما رأيت أكثر واستمتعت أكثروأكثر وهذا ما شعر به حمزة بعدما قام بالغطس هو وشقيقته وقد قرر ألا تحرم ندى نفسها من تلك المتعة 

فقد استمتعا بشدة من المناظر الخلابة التي رأينها تحت الماء وما إن خرجا حتى استأذن مدرب الغطس أنه سيعود مرة آخرى للغطس مع زوجته التي لم يتسنى لها الغطس معهما لوجود طفلهما 

ذهب ل ندى وهو يرتدي بدلة الغطس خاصته ومد يده إليها فتعجبت ندى متسائلة :

- أيييه ؟؟

- حمزة : يلا قومي عشان تغطسي معايا حلا هتقعد مع آدم ثم توجه ببصره نحو شقيقته قائلا حلوتي اقفي اتشمسي مع آدم بعيد كده شوية على ما اقنع البنت ديه 

- حلا وهي تؤددي التحية العسكريه لاخيها بمرح : تمااام يا حمزة باشا وكله تحت السيطرة ولو مسمعتش الكلام حط الكلبشات ف ايديها 

ابتعدت حلا مع آدم قليلا حتي يتسنى لحمزة الحديث مع ندى التي نظر لها قائلا بشبه رجاء :

- ندى لو سمحتي يلا عشان تغطسي معايا

- ندى بإصرار: لأ أنا مش هغطس لا معاك ولا مع غيرك أنا قولتلك إني بخااف إذا كنت خفت أعمل سنوركلينج هغطس وبعدين مش هينفع ألبس بدلة الغطس وابقى فرجة 

- حمزة مرددا أخر كلماتها بأندهاش وهو ينظر حوله : فرجة! فرجة لمين يا ندى أنتي شايفة حد حواليكي أصلا أنا قصدت ننزل بدري أوي كده عشان تبقوا براحتكوا لو كان في رجالة أنا مكنتش هوافق أنكوا تنزلوا أصلا 

- ندى بتهكم : ليه هو الغطاس مش رااجل ؟

- حمزة : لأ راجل بس هو هيبقا قدام وأنا معاكي ورا أنا همسك ايده وأنتي هتمسكي أيدي يعني مش هيشوفك اصلا إلا جوه المياه ومش هيبان منك حاجة وأنتي تحت البحر 

- ندى بإصرار : أنا مش عايزة يا حمزة أعمل حاجة 

- حمزة بنفس إصرارها : هتعملي الاتنين يا ندى أنتي جاية تتبسطي يبقا هتستمتعي بكل حاجة ممكن تفرحك وصدقيني اللي هتشوفيه هيبهرك ثقي فيااا لو سمحتي 

- ندى بجدال : أنا واثقة فيك بس خااايفة مش هقدر اتنفس أنا بالبتاعة ديه وآخد نفس من بوقي بدل مناخيري مش هعرف وممكن أشرب مية كفاية أعوم وخلاص 

- حمزة : وتحرمي نفسك من المتعة ديه لا يمكن أنا معاكي ومش هنغطس الا لما تتأكدي أن تقدري تتنفسي بالبتاعة ديه ثم قال لها مطمئنا إياها :متخافيش أنا معاااكي مش هسيبك 


هنا شردت ندى في جملته التي شعرت أن أذنيها قد التقطت نفس الجملة من قبل لكن بصوت آخر صوت حبيبها وزوجها الراحل كان دوما يطلب منها ألا تخف وتطمئن ويخبرها أنه معها ولن يتركها أبداا لكن أين هو الآن لقد تركها وها هي تستمع لنفس جملته لكن من سواااه ، رجل آخر غيره يطلب منها أن تثق به وتضع يدها بيده هل هناك شعور أقسى من ذلك؟!


عند تلك النقطة دمعت عيناها ولمحها حمزة ف علم أنها تاهت في أحزانها وبحرت في بحور ذكرياتها مع زوجها الراحل ف قرر أن يخرجها عنوة من تلك الحالة فقال لها مازحا :

- هاااا يا ندى هفضل مادد ايدي كده لحد ما اتحنط وأنا واقف قدامك زي التمثال كده ؟؟

- ندى بألم : مش عايزة اغطس يا حمزة سيبني لوحدي لو سمحت 

- حمزة بجدية : على فكرة لو منزلتيش معايا حااالا هشيلك وألبسك بدلة الغطس غصب عنك وأنزلك معايا بردو بالأجبار فاختاااري بقااا بصراحة نفسي متوافقيش تيجي معايا بمزاجك ثم غمز لها بمكر مازحا 

- ندى بحزم : أوووف حمزة متهزرش بجد مش عااايزة 

- حمزة : والله بتكلم جد مش بهزر أنا قررت هتغطسي يعني هتغطسي وده قراري وأنا زي أبلة الناظرة مبرجعش ف قراري 

- ندى بانفعال : الله هو عااافية أنتا تقرر نيابة عني ليه أنا حرة ومحدش ليه الحق يخليني أعمل حاجة مش عايزاها وأنتا بالذات يا حمزة ملكش الحق  ف ده أوعى تكون صدقت موضوع أنك جوزي ده أنا وأنتا عارفين كويس إن جوازنا مش صحيح ف خليك ف حالك واتبسط أنتا لكن أوعى تفكر تجبرني على حاجة مش عايزاها أو تفرض رغباتك عليا 


انتهت ندى وهي تلهث على أثر كلماتها الحادة التي ألقتها بوجه حمزة الذي لم يبدو على ملامح وجهه أي تأثر من حديثها إليه ثم نظر لها نظرة باردة مع ابتسامة متفهمة قائلا :

- هاااا خلصتي اللي عايزة تقوليه ؟؟ المهم بقيتي أحسن دلوقتي وارتاحتي ؟؟


تعجبت ندى من رد حمزة عليها فقد أصابها بالحيرة والدهشة معااا لم تفهم هل هو يسخر منها أم أنه قد سبر أغوارها وفهم نفسها إلى تلك الدرجة فحاولت المراوغة فقالت بتساؤل :

- وأيه بقا اللي هيريحني ؟ الحاجة الوحيدة اللي هتريحني أنك تسبني ف حالي 

- حمزة بمرح : هههه بتحلمي يلا يا ندى قدامك 3 دقايق وتكوني لابسة اللايف جاكت والزعانف وانبوب التنفس والنضارة لحد ما انزل التهمة اللي على ضهري ديه والبس اللايف جاكت فوق بدلة الغطس هنعمل سنوركلينج الأول وأمري لله بعدين ابقي أحط انبوبة الاكسجين تاني لما نيجي نغطس ولو محبتيش تغطسي صمت لحظاااات ثم اردف بمرح قائلا لأاااا ابسلوتلي اوعي تفتكري هقولك لو مش عايزة تغطسي هسيبك براحتك والكلام ده نووووو هتغطسي بردو عشان أناا عايز كده واللي عايزه هو اللي هيتنفذ أصلك متعرفيش يا نااادو حمزة الديكتاتور لسه أحب أعرفك عليه

- ندى برجاء : أرجوك يا حمزة بجد أنا مش ف حالة تسمحلي بأي تجربة جديدة ولا ب أي ....

- حمزة : هاااا كملي كملي الجملة الأولى أصلااا ولا أقولك متكمليش أكملك أنا عشان تعرفي إني فاهمك وحاسس بيكي كويس أوي كنتي عايزة تقولي ولا بأي رغبة أنك تفرحي من غيره صح حاسة أنك لو اتبسطتي هتبقي بتخونيه خصوصا أنك مع راجل تاني 

- ندى بصدمة : حمزة !أنتا بتقول أيه أنا....

- قاطعها حمزة قائلا :ندى أنا مش بلومك على حاجة أنا بقولك أنتي بتفكري أزااي صدقيني هو لو كان فعلا بيحبك أكيد كل اللي يهمه دلوقتي أنك تكوني مبسوطة مبسوطة وبس بدون أي اعتبارات تانية ويلا بقااا كفاية رغي عشان منضيعش الوقت وفي الآخر بردو هتعملي اللي أنا عايزه أصل بصراحة أنا رخم 

- ندى بغيظ منه وهي تهب واقفة وتبعد يده الممدوة لها بضيق : رخم بس! قصدك رخم أوي أوووي 

- حمزة بتمثيل: بتضربي أيدي الممدودة بالسلااام ماااشي بكره أنتي اللي تتحايلي عليا عشان أمسك أيدك ولا ليه بكره دلوقتي وأنتي نازلة تغطسي هتبوسي أيدي ديه عشان أمسكك وأنا مش هرضى 

- ندى بغيظ : خلص يا حمزة وبطل هزارك الرخم ده فين الزفت اللايف نيلة اللي هلبسه 

- حمزة ليغيظها أكثر فقال ببرود : اللايف جاكت هااا اسمه أيه يا روحي  اللااايف جاااكت أهوووه اتفضلي يا قلبي 

- ندى بانفعال : أيه روحك و قلبك ديه حمزة لو سمحت كده مش هينفع

- حمزة مقلدا أياااها : حمزة كده مش هينفع سمممم صحيح يتمنعن وهن الراغبات أنجزي يا ماما يلااا 


ضحكت ندى على مزاحه معها أنه قادر تماما على تغيير مزاجها السيء دوما للأفضل حقيقي أنه رجل رااائع بمرحه وكأنه يقبع بداخله طفل مشاغب محب للحياة 


ارتدت ندى سترة النجاة الخاصة بها وانبوب التنفس والنضارة واخيرا الزعانف وكان حمزة هو الآخر قد خلع عنه أنبوب الاكسجين وارتدى فوق بدلة الغطس سترة النجاة الخاصة به ثم هتف بها قائلااا :

- هااا جااااهزة ؟

- ندى بأحباط : لأ 

- حمزة وكأنه لا يسمعها : تمام حلو أوي يلا بينااا 


سارت ندى بجواره وأمامهما الغطاس ونزلا سويا في البحر وبدأ  يشرحلها كيفية التعامل مع أنبوب التنفس كان يقترب منها ليشرح لها ويضبط لها النضارة الخاصة بها لكن حمزة شكره برفق واقترب هو بدلا منه وبدأ في شرح ما تعلمه فكما لم يتركه يقترب من شقيقته ايضا رفض قربه من ندى وساعدها هو وبالرغم من أن هذا المدرب يتعامل بحدود والتزام لكن لم يعلم لما كره اقترابه من ندى ولم يستطع احتماله فسر ذلك أنه ربما غيرة على رجولته أمام هذا الرجل الذي يعلم أن تلك المرأة هي زوجته 

كل ما يعمله انه لا يكن ل ندى مشاعر رجل ل إمرأة لكنه ايضا يحمل في قلبه مشاعر آخرى لا يستطيع تحديد ماهيتها بدأت ندى في عمل السنوركلينج في البداية كان خوفها يغلبها لكن بعد لحظات وكانت قد اعتادت على التنفس بواسطة انبوب التنفس حينئذ لاحظت مجموعة من الأسماك الملونة وهي تسير بانتظام ظلت تتابعها وبدأ بصرها ينتقل من مجموعة لآخرى كل هذا وهي مبهورة حقا بكل ما تراه من سحر وجمال ولم تتوقف عن ترديد سبحااان الله هل كانت ستحرم نفسها من متعة كهذه أنها في تلك اللحظة تتمنى أن تشكر حمزة من كل قلبها ولكن على ماذا تحديدا تشكره فكلمات الشكر جميعا تعجز أمام كل ما فعله ويفعله وسيفعله من أجلها 

ظلت تستمتع بكل ما تراه في هذا العالم الساحر من صنع الخالق والذي لم يطاله أذي البشر وتشويههم لكل ما هو رائع 


وقد قررت أن تخوض تجربة الغطس بشغف كبير يشوبه بعض الخوف لكن وجود حمزة معها يشعرها بالأمان لا يمكنها أن تكذب ذلك 

طلب منهما الغطاس أن يمسكا بعضهما البعض ف نظر كلا منهما للآخر ثم ضحكا بشدة لم يفهم الكابتن لما يتضاحكا هذان الزوجان وحينما لاحظا نظراته المندهشة لهما لاذا بالصمت 


سعدت ندى كثيرا بهذه التجربة الرائعة وقد اكتنفها شعور آخر جميل على أثر ضمة حمزة ليدها بين يديه شعوريغمرها بالدفء ويشعرها انها هنا بأمان وأن كل شيء على ما يرام لم تشعر بهذا الأمان منذ وفاة زوجها الراحل كم كانت تتمنى أن يرزقها الله بأخ يعوضها عن الحنان والأمان التي افتقدتهما منذ وفاة ابيها لكن حمزة زوجها وليس بأخيها ف كيف لها أن تشعر بالأمان معه هل تحركت مشاعرها تجاهه ! 

انتفضت ندى على أثر أفكارها تلك وشعرت بالخزي من نفسها ف كيف تشعر بالأمان مع سواه كيف تتركه يضم يدها ليده 

شعر حمزة بانتفاضتها تلك وظنها تشعر بالبرد 

فخرج بها سريعا من الماء واحضر لها المأزر الخاص بها ووضعه حولها بأحكام ثم اقترب منها قائلا بهمس :

- ها أحسن اتدفيتي ؟؟

- ندى بارتباك : هاااا ؟ اااه اااه اتدفيت شكرا ثم ابتعدت خطوة للخلف 

- حمزة : ها قوليلي بقا استمعتي ؟

- ندى بفرحة طفولية: جدااا جدااا جدااا شكرا يا حمزة بجد

- حمزة بفخر : عفواا احنا في الخدمة يا فندم 


انتهى اليوم الثاني بين حفلات سمر وزيارات لبعض الاماكن المشهورة في مدينة شرم الشيخ واخيرا زيارة السوق القديم "السوهو سكوير"لشراء بعض الهدايا 


في اليوم الثالث وبينما حلا تستعد للتوجه نحو شاطيء البحر للسباحة وكانت بانتظار قدوم ندى وحمزة وآدم أتت ندى أولا فلاحظت حلا امتعاض ملامحها وكأنها تشعر بألم ما فسألتها قائلة - ماالك يا نودي في أيه يا قلبي شكلك  تعبانة

- مفيش بس الحلوة شرفت ومش وقتهااا خاالص كنت عايزة أنزل البحر حبكت يعني 

- حلا بغباء : حلوة مين اللي شرفت ؟؟

- ندى : بلاااش ذكاااء البريود يا أختي فهمتي 

- حلا وهي تضحك بعدما خبطت مقدمة رأسها بيدها قائلة : أوووبس سوري يا نودي هههههه معلش معلش خيررها في غيرها بقااا 

- ندى بهمس : المشكلة إني مكنتش عاملة حسابي ومش معايا باد "فوط صحية "أنتي معاكي

- حلا وهي تهز رأسها نفيا : لأ للأسف مش معايااا بس عادي ممكن نشتري أكيد في صيدلية قريبة من هنا 


في تلك اللحظة أتى حمزة وآدم معااا فسألهم الأول قائلا :

- هااا يا بنات يلا عشان ننزل البحر شوية قبل ما نتحرك باليخت عشان الرحلة البحرية 

- حلا بتسرع : نودي مش هتنزل معااانا ممكن تقعد أنتا تسليها وأنا هاخد دومي وننزل سوا أو ممكن تاخدها وتروحوا تشتروا ال.....

قاطعتها ندى بخضة وخجل شديد مما كانت  حلا على وشك التفوه به أمام أخيها وتسائلت في سرها هل تلك الفتاة مجنونة أم جريئة أم انها قريبة من أخاها لتلك الدرجة التي تجعلها لا تخجل منه حتى في أدق أمورها النسائية هتفت بأسمها بسرعة :

- حلاااا أحممم أنزلوا كلكم وأنا هستناكم هنا عشان مليش مزاج أنزل البحر النهارده 

- حمزة وقد تجاهل جملة ندى تماما ونظر لحلا متسائلا :هي ندى عايزة تشتري أيه ؟؟


في تلك اللحظة كانت ندى تنظر لحلا برجاء ألا تخبر شقيقها وتحرجها لكن حلا ضحكت قائلة :

- ههههههه عاااادي يا ندى أنتي مالك مكسوفة كده ليه حمزة أصلا هو اللي علطول بيجبهالي وبعدين ده جوزك في واحده في الدنيا تتكسف من جوزهااااا 

- ندى وهي تتحرك بعيدا عنها قائلة:أناااا.. أناا ط ..طالعة الأوضة هنااام شوية 

وانطلقت من أمامهما وهي تهرع إلى الأعلى هربا من تلك المجنونة وأخيها


أما حمزة ف لم يفهم ما حدث كل ما رآه هو خجل ندى الشديد من كلمات حلا الغير مفهومة ف نظر ل شقيقته متسائلا :

- هي مالها ندى ؟؟ وأيه اللي خلاها تتكسف وتطلع تجري كده وتنام أيه ديه وأحنا لسة صاحيين 

- حلا بسلاسة : أصلها عندها البريود ومش عاملة حسابها وكانت عايزة تشتري باد وكانت متضايقة أنها مش هتقدر تنزل البحر 


تفهم حمزة خجل ندى فهو وشقيقته الأمر بينهما عادي ولا أسرار فهي لا تخجل منه ابدااا فقد تجاوزا هذا الخجل منذ صغرها فهو دوما كان يحل محل والده الغائب وقد اعتاد على شراء حاجتها الخاصة معها أو بدونها لكن ندى ليست حلا وبالطبع هي خجلت منه فقد وضعتها في موقف محرج أمامه ف نظر ل شقيقته بغيظ ثم خبطها على رأسها من الخلف قائلا : 

- يا بنتي ندى مش أنتي ف هي طبيعي تكون بتتكسف مني وبعدين أحنا مكتوب كتابنا يعني في حكم المخطوبين والحياء بينا لسة مترفعش يعني عايزة تقوليلي أنك لما تتخطبي هتقولي لخطيبك معلش أصل عندي البريود ولا معلش روح هاتلي معرفش أيه من الصيدلية أكييد هتكوني بتتكسفي منه 

- حلا بلامبالاة :لأ مش هتكسف منه عاادي 

- حمزة ضاحكا : بجحة أوووي أعوذ بالله منك أما نشوف يا لمضة المهم اقعدي هنا أنتي وآدم لحد لما أروح اشتريلها اللي هي عايزاه من الصيدلية 

- حلا بتذمر: طب ما ننزل البحر أنا ودومي 

- حمزة: مش هينفع يا لولو تنزلي لوحدك افرضي حد ضايقك 

- حلا : أوووف يعني هفضل قاعدة كده 

- حمزة بمهادنة : مش هتأخر يا قلبي 

- حلا بغيظ : طيييب 


 توجه حمزة للصيدلية التي تقع بالقرب من الفندق المقيمين به وأحضر ل ندى ما أرادت تردد هل يذهب هو بنفسه لاعطائها أياها أم يرسلها مع شقيقته وبعد حيرة لم تدم طويلا قرر أن يذهب هو بنفسه إليها حتى يكسر ذلك الخجل بينهما وألا تخجل فيما بعد لتطلب منه ما تريد بلا حرج ف عليها أن تعاد ذلك تماما كما فعل مع شقيقته

وبخطى سريعة توجه حيث الغرفة التي تقبع بها ندى طرق الباب عدة طرقات حتى أتاه صوتها المتسائل :

- ميين ؟؟

- أنا حمزة يا ندى افتحي 

- ندى بخجل : أحمم حمزة معلش محتاجة أناام شوية 

- حمزة باصرار : افتحي يا ندى بلاش هبل نوم أيه دلوقتي وبعدين افتحي عشان أديلك حاجتك 

- ندى بتساؤل : حاجة ! حاجة أيه ؟؟

- حمزة بمرح : الحاجة اللي اتقمصتي واتكسفتي عشانها روحت الصيدلية واشترتهالك 

- ندى وهي تفتح الباب بعصبية قائلة : هو أنتا وأختك أيييه مبتتكسفوش أنا مش فاهمة بصراحة أنتو ناس غريبة أوي وبعدين حتى لو أنتو مش بتتكسفوا أنا بتكسف 


ضحك حمزة بشدة ثم دلف لداخل الغرفة بعدما احتضن يدها بتلقائية وجذبها خلفه وأجلسها على الفراش وجلس مقابلا لها على الكرسي الموضوع بجانبه قائلا بهدوء وبابتسامة رائعة قد ارتسمت على شفتيه :

- اهدي كده واسمعيني كويس بصي يا ندى أنا عودت حلا على كده انها متتكسفش مني هي ملهاش أخوات غيري ف كان لازم أكون صاحبها قبل ما أكون أخوها وعشان كده علاقتنا مفيهاش أسرار وأنا أقرب حد ليها  بتحكيلي على كل حاجة من غير كسوف وعشان نفس السبب جيت بنفسي أجبلك حاجتك بالرغم إني كان من السهل ابعتها مع حلا لكن حبيت ارفع عنك الحرج عشان وقت ما تحبي تطلبي مني حاجة تتعلمي متتكسفيش مني أنا جوزك واقرب حد ليكي

- ندى بعصبية : ممكن متقولش جوزي ديه تاااني أنتااا مش جوزززي جوازنا باااطل ومش صحيح يعني أنتا بالنسبالي غريب 

- حمزة مغيرا الموضوع : طب يلا عشان ننزل أنا مذنبهم تحت من ساعت مطلعتي وممكن نتكلم واحنا قاعدين على البحر 

- ندى بارتباك : طيب أنزل وأنا هحصلك كمان شوية

- حمزة وقد أماء رأسه بتفهم  قائلا : طيب بصي أنا هستناكي بره عقبال ما تظبطي نفسك 

- ندى : ملوش لزوم انزلهم وأنا هجيلكم هناك 

- حمزة : لأ معلش هاخدك معايا يلا انجزي بقا وأنا واقف بره لحد ما تخلصي بس متتأخريش

- ندى بغيظ : أووف طيب 


خرج حمزة من الغرفة في انتظار ندى التي لم تتأخر عليه وبعد دقائق قليلة كانت قد خرجت إليه بعدما شكرته باقتضاب 


حينما وصلا لحلا التي كانت بانتظارهم هي وحمزة فقالت بانفعال 

- ها يا أبيه مش ممكن تفك أسرنااا بقا وتخلينا ننزل البحر 

- حمزة : ماشي يا حلوتي انزلي يا قلبي بس متبعديش خليكي قدامي وأنا هقعد مع ندى 

- حلا بمزاح : أه يا أخويا اقعد جنبها سليها هي محتاجاك الفترة ديه وقولها كلام كتيير يصلح ما تفسده الهرمونات 

- ندى بغيظ من حلا : حلا بقولك أيه خدي أخوكي وانزلي وسيبوني في حالي مش عايزة حد يقعد معايا أنا اعرف أسلي نفسي شكراا 

- حمزة متجاهلا حديث ندى الغاضب : سمعتيني يا حلااا يلا وزي مقولت متبعديش ومتتكلميش مع حد غير اصحابك البنات بس ثم توجه ببصره تجاة آدم قائلا : وأنتا يا دومي خد بالك من حلا أوعى حد يضايقها أو يعاكسها وهي معاك أنا سايبك راجل معاها اتفقنا ؟؟

- آدم : حاااضر يا بابا متخافش على حلوتي لو حد عاتسها "عاكسها " أنا هضربه وأزعقله 

- حمزة وهو يبتسم لولده ويطبع قبله على وجنته ثم ضرب على صدره بقبضه يده ضربة خفيفة قائلااا : أسد يا دوومي سااايب ورايا راجل ثم غمز له قائلا : حقيقي هذا الشبل من ذاك الأسد 


نزل كلا من حلا وآدم البحر وجلس حمزة وندى على الشاطيء في مكان يمكنه من رؤية شقيقته وولده ويستطيع متابعتهما وهما يسبحان تحت أنظاره 

- ندى : مكنش في لزوم تقعد معايا وتسيبهم لوحدهم 

- حمزة بمرح : أمال اسيبك لوحدك يا جميل احنا نستغنى عنك يا قمر 

- ندى بسخرية : مااالك ؟؟ وده من أيه ؟؟

- حمزة بمزاح: هههههه دعم الله مش حلا قالتلي أدعمك نفسيا وارفع من روحك المعدنية

- ندى بابتسامة صفراء : ههههه سكر أوي على فكرة 

- حمزة بغرور مصطنع : ما أنا عااارف طبعا 

- حمزة وهو ينظر لولده الحبيب وهو يلعب مع حلا بمرح وسعادة قائلا : أنا مش مصدق لحد دلوقتي أن آدم معانا في الرحلة وإن بريهان راشد وافقت أنها تسيبه معايا 5 أيام بحالهم 

- ندى بتفكير: بيريهان ديه شخصية غريبة أوي أحمممم بصراحة بقا في سؤاال ف دماغي نفسي أسالهولك من ساعت ما شوفتها أول مرة بس كنت محرجة منك

- أجابها حمزة ضاحكا : مش عااارف والله

- عقدت ندى بين حاجبيها بدهشة متسائلة : مش عاارف أييه ؟؟

- حمزة : مش عارف ديه أجابة سؤالك  

- ندى باندهاش : بس أنا لسة مسألتش 

- حمزة : مهو أنا عارف أيه السؤال اللي عايزة تسأليه أصلك مش أول واحدة ولا هتبقي آخر حد يسألني السؤال ده ويكون جوابي نفس الجواب مش عاارف 

- ندى : يا سلااام طب أيه السؤال اللي كنت هسأله ؟؟


يا تري ايه السؤال اللي عايزة ندي تسأله؟؟وهل هيطلع حمزه عارفه فعلا؟؟مفاجأة قويه في ط

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

close