رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الحادي عشر والثانى عشر بقلم مروة البطراوى
رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الحادي عشر والثانى عشر بقلم مروة البطراوى
🖤الفصل الحادي عشر🖤
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ♥️♥️♥️
-هيكون مالي يا مريم تعبانه.
تنهدت مريم بحزن و زفرت قائله
-يوووه يا بهيرة دي اراده ربنا المرة الجايه هيكرمك صدقيني .
ابتسمت بهيرة من داخلها بخبث و زمت شفتيها
-متشغليش بالك بيا روحي اعمليلي ملوخيه علشان الوحم.
نهضت مريم و توجهت الي المطبخ و لكن وقفت في المنتصف و التفتت اليها
-يا بنت اللذيمه .عماله تشتغليني من ساعه ما جيتي و أنا قلبي بيتقطع عليكي أه منك.
تعالت ضحكات بهيرة بصخب و هي تنظر الي مريم التي تود أن تفتك بها علي ما فعلته
-مش قادرة يا مريم مش قادرة هموت و هفطس من الضحك انتي صدقتيني أنا لو كده مكنتش جيت.
ابتسمت مريم لسعاده بهيرة و توجهت اليها تحتضنها مربته علي ظهرها بحنان الأشقاء داعيه لها أن يتم الحمل
-أنا حاسه بيكي يا بهيرة و دعيت كتير ان ربنا يرزقك المرة دي بالذات انتي جميله و تستاهلي كل خير أخيرا محمد هيبقي له اولاد عم؟
هزت بهيرة رأسها بسعاده و هي تتحسس بطنها الصغيرة للغايه براحتي يديها و برفق كمن تخشي علي قشرة بيض أن تكسر ما بالك اذا جاء الي الحياه
-مقدرتش ما أبشروش.
قطبت مريم جبينها بعدم فهم
-مين ده مش فاهمه فهميني كده.
تنهدت بهيرة بارتياح و هي تقول
-دخلت لعم هريدي الأوضه و بشرته.
شردت مريم في عمها فهي منذ أتي لم تقدم علي رؤيته.خرجت من شرودها علي صوت جرس الباب فنهضت لتفتحه تتفاجئ بولاء تدلف بسعاده
-و الله فرحتلك .
و من ثم تقدمت منها و احتضنتها لتبارك لها و مريم تنظر اليها بشك كيف لولاء أن تعرف هذا الخبر و هي بالمكتبه طيله النهار معني ذلك أنها العروس لمصطفي
-الأخبار الحلوة بتيجي ورا بعض.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها بتساؤل
-خير يا مريم شكلك عندك خبر حلو.
رفعت مريم حاجبيها و ظنت أن ولاء تستغباها
-عندنا عريس هيخطب عروسه و شبكه هتتشرى .
نظرت ولاء الي بهيرة بتساؤل لتمط الأخرى شفتيها
-خطوبة مين علي مين يا مريم أوووبس انتي وافقتي علي عادل؟
شهقت ولاء من داخلها و حزنت كيف لمريم أن توافق عليه و هي تعلم أنها تحبه
-لا ده مصطفي يا بهيرة هيخطب واحده و الظاهر انها قريبه مننا علشان جه النهارده و قالي.
نظرت بهيرة الي ولاء ببلاهه من هي أيعقل أن تكون ياسمين لماذا ياسمين لماذا يختار أي قريبه منها

-بجد يا مريم انتي بتتكلمي بجد و لا بتهزرى زى ما هزرت معاكي من شويه أصل عادل كان عندنا النهارده.
و استطردت بهيرة و هي تنظر الي ولاء بحرص بسبب حالة خيبه الأمل التي انتابتها و مريم و نظراتها الخبيثه
-هو قالك ان عادل جه و هو طرده صح.بس غريبه موضوع خطوبته ده اللي عرفته من مرات عمي انه هيتجوزك انتي.
كانت كلا من مريم و ولاء بعالم أخر شاردتين و لكن ولاء كانت تستصعب الموقف فها هو للمرة الثانيه يتقدم لخطبة مريم
-دي أخرتها يا عادل انت مفيش منك فايده كنت بتلاعبني علشان تفرج الكل انك مرغوب فيك أنا اللي غلطانه بس هتشوف مني حاجات عمرك ما تتوقعها.
ضحكت مريم بسخريه من مصطفي
-صح كده أنا بانت ليا الرؤيه ماشي يا درش.
أخذت بهيرة تغمز لمريم حتي تنتبه الي ولاء وحزنها
-و دي رؤيه رمضان و لا العيد يا حزينه أما عجايب انتوا
أرادت بهيرة اراحتهم الاثنتين و سردت لهم خطة مصطفي- و هنا فهمت مريم سر صمت مصطفي كان دائما ينصت و يراقب تصرفات الجميع و يني خططه علي هذا الأساس و الصمت هو الذي دفعه لذلك دفعه الي أن ينصت للعدو و الحبيب و لأي شخص أي ان كان حتي لو كان الشخص هذا أضعف منه.تتذكر جمله قالها لها عندما علم بما افتعله سالم حيث ردد بعزيمه و قوة قتاليه
-أيوه العقل و الصبر و الهدوء يا مريم...هي دي الأساسيات اللي لازم نمشي بيها...لو هنرجع حقنا من مين
عقدت مريم حاجبيها و هي تفكر في كلماته لتتفاجئ انه قد حانت اللحظة الأهم...نهاية سالم...و خروجه هو و حلاوتهم من البيت.
خرجت من شرودها علي يد بهيرة و هي تدغدغدها من خصرها لتتعالي ضحكاتها و تنتبه اليهم لتجد ولاء شارده حزينه تفكر في عادل
-تصدقي يا بهيرة انتي فعلا صح النهارده و لا فرحتي بدخول رمضان اللي هيجي بعده العيد و أنا واثقه في مصطفي و في خططه هو وعدني.
عقدت بهيرة حاجبيها
-دي كمان كانت وعد.
هزت مريم رأسها بتأكيد
-بس موضوع عادل ده لا.
ثم استطردت بقلق و توتر
- في حاجه. ممكن محدش يصدقه.
ابتسمت ولاء بسخريه فهي تعرف عادل
-بتقولي ايه يا مريم ده عادل اللي هيعرف يلعبها.
توترت مريم أن يقوم عادل بخيانه الاتفاق و يتحد معهم
-معاكي حق علشان كده أنا مش مصدقاه شخصيا الله أعلم.
ابتسمت بهيرة بمكر و أرادت المرح معهم حتي يخرجوا من القلق
-يبقي برضه كتر خيره يمكن سالم يعرف و النار تشعلل فيه و يرجع.
انتفضت مريم بذعر و هبت واقفه يتطاير الشرار من عينيها تبصق في الأرض
-مش هيحصل يا بهيرة علي جثتي ياخدي روحي و لا اني أرجعله تاني قال نار تشعلل فيها .
تعالت ضحكات كلا من بهيرة و ولاء حيث فهمت أن بهيرة افتعلت ذلك لتخرج مريم من قلقها
-اممممم لا من ناحيه النار فهي شعللت أوى يا مريم و هو مصطفي هيسكت ما خلاص بقي مضي زمن الصمت.
نظرت مريم اليهم بغيظ و نفخت براحه شديده متخيله سالم و هو يجبرها علي العوده كخادمه الي حلاوتهم لتهز رأسها
-في حاجات مينفعش فيها الهزار بجد يا بهيرة.مجرد التخيل خلي الدم يفور في نافوخي أنا ما صدقت خلصت منه بجد ربنا بيحبني.
تقدمت منها بهيرة تربت علي يديها بحنان و تنظر لها بأسف كأنها تطلب السماح علي سوء ما قالته لمريم حتي لو كان علي سبيل المزح
-لا و هيعوضك.
ابتسمت مريم بثقه
-أنا طول عمرى عندي ثقه في ربنا.
كأن كلمات مريم رساله موجهه الي ولاء
-طب خلاص أنا هفكني من عادل و هثق في ربنا.
ابتسمت مريم من كلمات ولاء فتأكدت من وصول الرساله
-كنت ديما أقول كده لبهيرة و قولتهالك قبل كده يا ولاء ابقي قولي لياسمين.
تعالت ضحكات ولاء عندما تذكرت ياسمين و ما تفتعله في ضياء في المكتبه
-اسكتي يا مريم دي سايبه المكتبه بقالها خمس أيام بحالهم و كل شويه تليفون مسألش عني.
تذمرت بهيرة لأنهم تناسوا أمر الطفل و بدأوا يثرثرون في أحوالهم هي تريد الاهتمام بها فقط
-طب ما تسيبكم من ياسمين دلوقتي و تعالوا احلموا معايا يا ترى هيبقي شكله ايه و ولد و لا بنت .
غمزت ولاء الي مريم أن بهيرة تتضايق عند ذكر اسم ياسمين منذ أخر موقف و أرادت تخفيف الموقف
-و الله ياسمين طيبه و غلبانه انتي بس اللي اندفعتي فيها يا بهيرة دي ديما تسألني عليكي و بتدعي ليكي ان ربنا يرزقك.
أوقفتها بهيرة لا تريد السماع أكثر عن ياسمين و صفاتها هي حتي لا تعلم لما تتضايق عند ذكر سيرتها بل و تقيئت الأن عندما تذكرت عطرها
-اسكتي هرجع.
💗💗💗 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر قابلت ثريا عادل تحت المنزل فاتخذتهاوحجه لتدفع ايجار الشهر الي عادل فرحب بها جيدا بالرغم من نظراتها المعاتبه له لأنها حذرته مرارا و تكرارا من طلب مريم
-انتي زعلانه مني يا حجه؟
رفعت ثريا حاجبيها بضيق قائله
-ايه يا عادل مش عاوزني أزعل و انت بتكسر كلامي؟
نكث عادل رأسه باحراج فهي علي صواب و هو الذي تسرع
-عادي بقي أديني اترفضت تاني بس علي الأقل عرفت السبب.
اقتربت منه ثريا تنظر الي عينيه كمن تنظر الي ابنها بود و لطف
-مش هتحس بقي ان نصيبك في البت ولاء و الله ما هتلاقي ضوفرها.
كانوا يتحادثون أسفل العمارة التي تقطن بها ثريا و مريم فهبطت ولاء
-يالا يا خالتي ثريا أنا ماشيه كان نفسي أتعشي معاكي بس هتأخر علي بابا.
عقد عادل ما بين حاجبيه حيث أنه ولاء لا تعيره اهتمام و لم تسلم عليه حتي
-محدش بيعدي من غير ما يرمي السلام علي جيرانه يا أنسه ولاء خلي عندك ذوق.
تسمرت ولاء بمكانها و لا تعلم أتلتفت و ترد عليه أم تمضي في طريقها أنقذها صوت بهيرة
-ولاء استني انتي يا بنتي مش أنا قايلالك لما كنا في البرانده متنزليش لوحدك هنزل معاكي؟
عضت ولاء علي شفتيها السفليه بغيظ حيث كشف أمرها فهي شاهدته واقفا مع ثريا عند مدخل العمارة
-سمعت انك حامل يا بهيرة كنت عند عيشه من شويه و بشوف هريدي ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامه.
💚💚💚 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
بالأعلي هاتفت مريم ياسمين للاطمئنان عليها و محاولة توصيل الرساله لها هي الأخرى عن الثقه بالله فهو الواحد الأحد
-علي فكرة بقي غيابك ده عامل زى المغني اللي بيغني و بيرد علي نفسه انزلي و روحي مكتبتك و فكك منه و ثقي في ربنا .
لوت ياسمين شفتيها بامتغاص لأنه في كل الأحوال لم يشعر بها كأن اللي ابتلاها بحبه كما ابتلي ولاء و أن الذي يحدث لها ذنب ولاء
-يا ستي هنزل لأني فعلا مش فارق معاه وجودي أو عدمه يمكن مصلحه تكون ولاء بس من غير واحده زىى تكبس علي مراوحهم نصيبي كده.
🌸🌸🌸 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
بالأسفل التفتت ولاء
-يالا يا بهيرة الساعه أربعه.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها قائله
-و ماله لما تكون أربعه وراكي ميعاد؟
نظرت الي عادل كأنها تريد اغاظته قائله
- علشان أنا داخله كورس علي النت و المستر بيزعق.
كتمت كلا من ثريا و بهيرة ضحكاتهم و هم يراقبون انفعالات عادل
-الله كورس و مستر يا ولاء ما تاخديني معاكي أنا خالتك ثريا برضه.
قهقهت ولاء من الضحك و أخرجت لسانها تتلاعب به كان المقصود عادل
-خلاص هقوله و هيوافق أكيد هو بيحب الحلوين و انتي هتنولي اعجابه بسرعه.
رفعت ثريا حاجبيها باعجاب لولاء و تغيرها و خروجها من هالة الحزن التي تلتصق بها
-و الله لو كنت صغيرة ما كنت سبتك تاخدي الكورس كنت هاخده لوحدي أصل أنا ست ضعيفه.
هنا أحس عادل بغيرة من كلام ولاء و أحس برغبه عارمه في خنقها لانها تعدت حدود الأدب مع مدرسها و لا يعلم لما يشغل باله و تفكيره هذا الموضوع و سرعان ما نفي هذا الاحساس و أكمل طريقه وحده.
🤎🤎🤎 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد أسبوع منذ ذلك الوقت و بمحل حلاوتهم حيث أنها فتحت محل لها خاص
-جايين نشترى شويه حاجات حلوة منك يا ست حلاوتهم لجهاز ياسمين أختي.
تلفتت حولها حلاوتهم بقلق و رعب أن تكون مراقبه من قبل سالم و غمزت قائله
-هنروح المحل التاني علشان المخزن فيه علشان ما نبقاش نمشور الشغالين تعالي .
بالفعل ذهب معها و هو يتفرس ملامحها بدقه و هو يحدث نفسه لقد وقعت في المصيده
-عندي ليكي خبر مش كويس سالم كان عند أهله أول امبارح و مريم كانت هناك الله أعلم.
تذكرت ليله أمس عندما قامت بمداعبته و هو ينفر منها معني ذلك أنه بسبب تلك الزيارة الشؤم
-محضر ليا ايه يا ابن الحمش. كان عندي حق لما أخليك تكتب ليا نص أملاكك و أملاك الهانم .
حزم عادل الموقف و انتهز فرصه حديثها عن الأملاك ليبخ سمه في أذنها رويدا رويدا قائلا
-مبقاش اسمي عادل اما طربقتها فوق دماغهم لأجل عيونك يا حلاوتهم.هقلبه عليها و هتشوفي.
أحست حلاوتهم أن قلبها يدق بشغف من حديثه و همساته و كلماته وأرادت اخراج ما يجول برأسه
-ايه يا عادل هتعمل ايه يعني هتتجوزها ازاي و الكل رفضك و قال ايه بحجه انها لمصطفي كنت عارفه انه ملعوب.
ابتسم ابتسامه لعوب و أخذ يدور حولها بمكر و هي شارده في تفاصيله و كأن الشيطان يرقص برأسها و يميلها نحوه
-هخلصك من الموضوع ده أنا ميهونش عليا نكدك يا حلاوتهم كل اللي عليكي تحولي كل اللي أخدتيه منه ليا و أنا هكتبلك ورقه ضد.
دقائق و دخلت ياسمين المحل فقد كان شرطها أن تكون معه منه ضمان ألا يغدر بهم و منه أن تبتعد عن المكتبه قدر الامكان حتي ضياء يختار أشارت له ليأتيها
-خف شويه يا عادل أنا مراقبك.
زفر عادل بحنق و ندم علي جلبها
-بت هو أنا جبتك هنا علشان تضيقي عليا؟
عقدت ياسمين ما بين حاجبيها بذهول قائله
-لا بس شكلك و انت مقرب منها كأنك هتغدر.
ابتسم عادل بنصر لأنه استطاع اقناع شقيقته بالدور
-مع نفسك بقي و حلو أوى انك وصلك الاحساس ده كمان.
جحظت ياسمين بعينيها و تدلت شفتيها ببلاهه لتفهم شقيقها
-يا واد يا ابن اللذينه جدع من يومك ده أنا نفسي اقتنعت باللي بتعمله.
ابتسم عادل بثقه و هو ينظر الي حلاوتهم الشارده في حديثه غافله عن ياسمين
-أديني رشيت طقم الحنيه دي حتي لها نصيب الأسد عمرى ما كنت رهيف مع حد كده.
نظرت ياسمين الي حلاوتهم بالفعل كانت تتمتع بجمال أنثوى طاغي يلفت نظر أي شخص
-أكيد لازم تبقي رهيف معاها. هي وقعت سالم من شويه يا ابني ده كان مع مراته و معاها.
انقضي اليوم و قد لعب عادل في رأس حلاوتهم لتبصق علي حياتها مع سالم تود التمتع بالحياه الجميله و تنهي حياتها مع سالم غافله عن اصطدامها بالواقع و الذي سيكون المنتهي الطويل لها فقد جذبها عادل من كافة الاتجاهات حيث كان يتمتع بطول القامه و كان مفتول العضلات ارتدائه للملابس الشبابيه العصريه بعكس سالم المرتبط بالأعلاف فقط
☘️☘️☘️
#الارث_صراع_الاباء_والابناء💓💓💓
#مروه_البطراوى😉😉😉
#الفصل_الثاني_عشر💃💃💃
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 🌸🌸🌸
مقارنه بين شخص متعدد النشاطات و شخص ولا يريد تغير نشاطه أبدا ظلت تتذكر أول لحظة دلف عليها عادل المحل بقت عينيه في عينيها تشعر أنها تسبح فيها كم كانت غبيه وقعت في جماله و أمواله سحقا لهذه المرأه و لكن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة و ما أخذ بالخداع و المكر لا يسترد الا بهم.يبدو أن خطة مصطفي ستنجح و يبدو أن عادل سيقتل الشيطان الذي بداخله و ينتصر عليه .تمني الجميع أن تسير الأمور علي ما ترام و لا يعكر صفوهم أي بشر. و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن.
كانت تمشي في الشارع الذي تقطن به شارده حزينه تتذكر ما مرت به و حبها لمصطفي و التي علمت أنه سيتزوج مريم من حلاوتهم تذكرت أيضا معاتبه والدها لها خاصه عندما عاد مصطفي و سرد له الأمر برمته عن ما فعلته ابنته و زيارتها المتكررة للعائله اصطدمت بشخص جحظت نوال
-هو انت؟
قطب عادل جبينه
-انتي تاااني؟
جزت علي أسنانها
-جالك عين تيجيلي الشارع اللي أنا ساكنه فيه؟
انتفض عادل بغضب و جز علي أسنانه يتحدث بحده
-ليه هحفظه من أول مرة يا حراميه الكتب فين يا بت الفلوس.
قطعت كلامه واحتدت عليه بعنف فهي لم تسرق شيئا منه بل كان استعارة
-بدل ما تتبلي كنت فوق لنفسك و انا بستعير الكتب انا حطيت ليك تمن ايجارهم
نظر اليها بعدم تصديق و لكنه تذكر هذا الشئ و هو كان يغازلها و يريد اعطائها بلا مقابل
-تطلعي دلوقتي بيتكم يا بت انتي تجبيلي الكتب لما هما استعارة لسه مرجعوش ليه هتتغطي بيهم.
وضعت نوال يدها في خصرها و أرادت اطلاق لسانها عليه و لو لزم ألامر ستشهد الشارع عليه
-يا أخي طلعت روحك.ارجعهم ازاي و انت كنت بتتحرش بيا يومها طبيعي لازم أخاف من أشكالك.
تلفت عادل حوله و خشي أن تخرج حلاوتهم من محلها و تسمعه لا يعرف أن أمثال حلاوتهم لا يهمها ذلك
-انكتمي قطع لسانك.انتي اللي بت سايبه أنا أصلا مش شغال في المكتبه و الكل عارف اني ببقي موجود في نهاية الأسبوع.
هزت نوال رأسها بذهول غير مستوعبه ما يقوله أيعقل أنه يتهمها أنها كانت تعلم بوجوده لذلك ذهبت. من هذا ليفكر بذلك؟ حقا مغرور
-لا ده انت مجنون و مريض نفسي انت مين علشان أنا البشمهندسه نوال فاروق أعرف انك في المكتبه أخر الأسبوع أنا افتكرت انك عامل فيها.
رد بعصبيه
-لولا اني مستعجل كنت عرفتك شغلك.
كان سالم ذاهبا الي حلاوتهم عندما علم أنها بالمحل الثاني شاهد نوال و هي تتعارك مع عادل ليتدخل
-وطي صوتك انت في شارع مش بتاعك لو ليك حق هتاخد ملكش ستات الشارع مش الرجاله هيعملوك كفته.
نظر اليه عادل بغضب و ظن أنه هو المدعو سالم
-ليا حق بس ازاي الهانم بدل ما تلم الدور بتفضح نفسها.
نظر اليها سالم بشك لتهز رأسها تنفي ما يقوله عادل و لكن سالم لا يصدقها
-معلش حقك بيتاخد من المصلحه اللي انت واقف فيها مش في الشارع حتي لو هي حابه كده.
تعالت شرارات الغضب في عيني نوال فأمثال سالم لا يصلحون لحل موقف نهائيا ودت أن تبصق في وجهه
-الأستاذ شغال في مكتبه روحت أجر منه كتب قعد يعطف و يلطف حطيت الفلوس علي مكتبه و من ساعتها نفسي قفلت.
جز عادل علي أسنانه بغيظ من سردها لسالم خصيصا موضوع المغازله الذي اشتهر به لعن حاله لأنه يفتعل تلك الأفعال مع البنات
-مين ده اللي يعطف و يلطف يا بت انتي هتجنني محصلش و بعدين المكتبه دي بتاعتي أغنيهالك و الكتب حلال عليكي مش عايز من خلقتك حاجه.
انتبهت حلاوتهم للصوت و ركضت اليهم ظنا منها أن سالم يشاجره
-حقك عليا يا عادل بيه متزعلش من سالم ده جوزى و عصبي حبتين .
نظر سالم الي حلاوتهم باندهاش أنها تعرف عادل بل و الأدهي من ذلك تعتذر
-حلاوتهم!انتي تعرفي البني أدم ده منين.ده جاي مخصوص ياخد حقه من نوال .
قطبت حلاوتهم جبينها من أين يعرف عادل نوال و ما هذا الحق الذي يتحدث عنه سالم
-معلش أنا مش فاهمه أصلا انت بتقول ايه يا سالم.عادل بيه ده زبون عندي و جاي يجهز أخته.
استهزئت نوال بمدافعه حلاوتهم عن عادل و لم تقتنع بفكرة أنه جاء لتجهيز شقيقته مؤكد هو يتلاعب بها
-اها علشان كده لازم سيادتك تعتذرى له أصله زبون و بيدفع بقي يا حلاوتهم و انتي بتحترمي اللي بيدفع.
شعر سالم أن الكلام موجه له استهزاءا به و أنه دفع ليحصل عليها يالها من امرأه رخيصه و معروف عنها ذلك
-خلاص يا نوال مفيش داعي للكلام ده هو استغني عن كتبك مش موضوع اتفضلي اطلعي بيتك و انت شرفتننا .
بالفعل نظرت نوال الي الجميع باستحقار و صعدت بيتها متوعده لكل فرد بالجحيم أما عن عادل ابتسم بخبث الي سالم و دلف سيارته لتقف حلاوتهم تنظر في أثره بشك تحسم أمرها أن تعرف الكثير عنه و عن علاقته بنوال .أما عن سالم كان شاردا في ملكوت أخر هو لهفه حلاوتهم علي عادل و اعتذارها له خشيه من أن يكون سلط لسانه عليه تدافع عن رجل غريب أمامه.
🤎🤎🤎🤎🤎 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #،مروه_البطراوى
بعد انقضاء اليوم تجمع الجميع في السطح لتسرد ياسمين عليهم ما تم و ما حدث من الجميع لتقطب مريم جبينها
-ايه يا ياسمين اللي انتي بتقوليه ده؟بقي نوال طلعت عارفه عادل.بجد عادل وقع في مطب لا يحسد عليه لا بس هو جامد.
زمت ولاء شفتيها باستياء ودت أن تراه و تبصق في وجهه دائما تسمع عن تحرشه و مغازلته لأي فتاه تحمد الله أنه لن يعمل معهم بالمكتبه
-العبيطه خارجه تعتذرله.
أفهمتها ياسمين سبب الاعتذار
-ايه يا بنتي الحيزبونه خايف عادل يطير
ضحكت مريم بسخريه علي سالم الذي شاهد امرأته تدافع عن أخر
-و التاني بدل ما يقولها ميصحش بيقوله شرفتنا.طب ما يبوس ايده بالمرة
عضت ياسمين علي شفتيها باستمتاع و هي تنظر لمريم بخبث تلاعبها
-طليقك مز بصراحه يا مريم و حلاوتهم ما تيجي ذرة في جمالك. و نوال كمان
تضايقت مريم من حديث ياسمين خاصه عندما ذكر اسم نوال فقامت ولاء بتهديدها حتي تصمت
-طب ايه رأيك ما أروح أقول لعادل انه عجبك و يالا أهو نفرح بيكي.بدل ما انتي قاعده تهزرى كده.
صرخت ياسمين بذعر و وضعت يدها علي مؤخرة رأسها فدائما عادل يضربها عليها و دائما عيونها تتعبها
-لا أبوس ايدك بلاش قفايا وارم من ساعه ما عرف اني بحب ضياء و قطع رجلي من المكتبه.و الشغل هيبقي فوق دماغك.
ضحكت الثلاث فتيات و دقائق و قاموا بالهبوط لتذهب كل واحده الي شقتها
☘️☘️☘️☘️☘️ #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
سرد عادل لمصطفي ما حدث اليوم عن طريق رسائل الانترنت حتي لا يعلم أحد بعلاقاتهم و انتهت المحادثه بينهم ظهرت علي مصطفي ملامح الااكتراث ليس علي حلاوتهم فقط بل و لأمر سالم و نوال و فجأه عبس و تمايل فوق وجهه تعبير غاضب و حرك وجهه أمام المراءة بجديه تامه
-نوال هتبوظ كل حاجه،مش حابب وجودها دلوقتي.
و كأن صوت جائه من بعيد يقول في وجود عادل لا تكترث من شئ أبدا.
🍀🍀🍀🍀🍀 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في صباح اليوم التالي كانت ذاهبه الي محل الورد لتتفاجئ بظهور مصطفي أمامها
-ليه ما اتصلتش بيا و عرفتيني الميعاد اللي هنقي فيه الشبكه لعروستك هي ولاء مش كده؟
نظر مصطفي الي مريم بمكر يتضاحك من داخله و هي تتخيل أن العروس ولاء فدائما العروس قريبه منها
-تفتكرى هكرر الغلط مرتين و أروح أنقي عروسه صاحبتك برضه يا مريم؟مش يمكن العروسه رفضت وجودك؟
ابتسمت مريم بخبث من داخلها و مطت شفتيها و رفعت اكتافها بلا مبالاه تعلم أنه يريد استفزازها و لكن لا محال مما يفعله
-مش عارفه انت اللي غاوى اصحابي. زمان نوال قلت يمكن علشان تبقي سلفتي صاحبتي زى بهيرة انما اللي هتختارها مش هتكون سلفتي خالص.
تمتم مصطفي بخبث
-اممم مش يمكن أرجعك لسالم.
توقفت مريم بمجرد سماعها كلمات مصطفي و شحب وجهها ليسرع مصطفي قائلا
-بحبك و الله يا مريم و من زمان أوى أسف اني مأخدتش موقف أيام جوازك من سالم.
جحظت عينيها بذهول فهو استطاع نقلها من حالة الذعر الي حالة الارتياح و الحب و التصريح
-ايه الصمت ده انتي بتتعلمي مني أه أنا سكت سنين بس اتكلمت أهو اتكلمي انتي كمان قولي اللي في قلبك.
ظلت علي وضعها تنظر اليه باندهاش فقد توقعت أن تطول اللعبه بينهم تفاجئت و اضطربت و توترت أيحبها؟
ارتفعت أنامله بقلق الي كتفها يهزها لعلها تخرج من شرودها بالفعل ارتفعت بأبصارها الي مرمي عينيه تشعر أنها تنظر له لأاول مرة
-مالك يا مريم.انتي مش موافقه عليا و لا ايه أنا توقعت انك هتفرحي خصوصا اني أصريت أصارحك باللي في قلبي و مش أخبي عليكي.
توترت مريم
-أنا هروح شغلي.
نظر اليها بحزن قائلا
-ماشي يا مريم براحتك.
ركضت الي عملها تشغل نفسها بالزهور تتعالي دقات قلبها لم تتوقع أن يكون صريحا معها تمنت؟ نعم تمنت ولكن في كل مرة كانت تسخر من أمنيتها شعرت أنها تجلس في حديقه غناء نسيمها عليل يعمل علي تطاير طرحتها و انسدال خصلات شعرها الأسود الحريرى.
🌺🌺🌺🌺🌺 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عادت الي المنزل و ما زالت شارده لتراها ولاء شارده لتمارس عليها المرح و تدندن لها أغنيه في أذنها لعلها تفيق من حالة الشرود التي انتابتها
-بغنيلا وبدقلاَ . وغير بحبك ما بقللا
انتبهت مريم لصوت ولاء و خرجت من شرودها
-مين ده اللي بيغني و بيدق هو عادل قابلك النهارده ؟
لوت ولاء شفتيها بامتغاص متحسرة علي حالها قائله
-انتي بتحلمي يا مريم ده لو كل الحبيبه قالوا لحبيبتهم بحبك هو لا.
هزت مريم رأسها توافقها الرأي حيث كانت تتوقع من مصطفي ذلك
-معاكي حق كنت زيك كده زمان أوى لغايه النهارده لما قابلت مصطفي .
جحظت عيني ولاء بفرحه وصفقت علي يديها بسعاده كالطفله التي فرحت لشقيقتها
-أيوه بقي و أخيرا جالها.مصطفي أبو الهول نطق يا حارة.فرحنالك أوى يا روما بس انتي سرحانه ليه؟
أخذت مريم نفس عميقا و شردت مرة أخرى تود ارجاع الزمن الي الخلف و تغيير مصيرها من سالم الي مصطفي
-أقصد اني كنت زيك مصطفي طلع بيحبني من زمان و عمره ما بين ليا و فجأه صارحني يا ولاء انتي متخيله و من ساعتها و أنا في ذهول.
هزت ولاء رأسها
-فاهمه قصدك بس مصطفي مش زى عادل.
نظرت اليها مريم باستغراب من رفضها للتشبيه
-هو ايه اللي مش زيه.أنا عمرى ما حسيت ان مصطفي بيحبني.
تنهدت ولاء بضيق و زفرت بحنق علي عدم فهم مريم ما تشعر به
-بصراحه احنا كلنا كنا عارفين انه بيحبك لكن عادل الكل متأكد انه مش بيحبني.
استمعت مريم الي الشق الأول من اجابه ولاء وركزت فيها جيدا و كم سعدت بذلك
-بجد يا ولاء.عرفتوا منين ده كان كل شويه يقولي أنا بعتبرك أختي لما زهقت حتي فكرته هيتجوزني علشان بنت عمه.
تعالت ضحكات ولاء علي سذاجه مريم و تفكيرها اذا كان يريدها مصطفي كزوجه فقط كان تزوجها منذ بداية المشكله تناست ولاء أمرها و أردفت قائله
-و الله بيحبك و باين عليه.
شردت مريم مرة أخرى لتبتسم ولاء
-المهم عرفيني قلتي ايه لما قالك انه بيحبك.
انتبهت مريم و تذكرت صمتها معه و أنه من الممكن تفسيره بالخطأ
-مش عارفه اللي عملته ده صح و لا غلط.بس اتفاجئت يا ولاء و هربت منه.
وضعت ولاء يدها علي رأسها تشدد علي شعرها بغيظ من مريم لو بمكانها لكانت صرخت
-بس كده يا ختي.اتصدمتي و خرصتي و هربتي يا ميلة بختك يا بشمهندس بقي تجيلك الفرصه و تجرى؟
قهقهت مريم من الضحك و رفعت أكتافها بحيرة هي بالفعل كانت بلحظاتها غير قادرة علي فعل أي شئ سوى الصمت
-ما أنا معرفتش أعمل ايه ولاء شايفني مجربه قبل كده و بعدين ده قبلها كان بيغيظني و يقولي هرجعك لسالم باين عليه متحول.
ابتسمت ولاء بمرح عليهم الاثنان لتتيقن أن أحيانا عدم الخبرة في هذه الأمور يجعلها عفويه و جميله و محببه أم أصحاب الخبرة فاشلون
-هو كمان؟
هزت مريم رأسها
-هو كمان أول مرة.
شردت ولاء بعيدا تتخيل عادل
-الحب بهدله بالذات لما تكوني محدش بيقدرك.
ربتت مريم علي كتفها بحنان تحاول تهدئه ثورتها
-و الله بكره تروق و تحلي خلي عندك أمل هيرجع ليكي.
ما زالت ولاء تعتبر الأمر مستحيل و لن يحدث فسخرت قائله
-و ماله هيجي تحت البيت كدهون و يقولي يا بت يا ولاء أنا بحبك.
ضحكت مريم علي ولاء و قررت أن تأخذها معها لتناول الغذاء و سرد الأمر لثريا
🥀🥀🥀🥀🥀 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
-في ايه يت مريم مالك مبسوطه زياده عن اللزوم ليه النهارده زى ما يكون جالك عريس.
توترت مريم كأنها صبيه ابنه السابعه عشر من عمرها تخشي أن تبوح لوالدتها أن شخصا يعشقها
-مفيش يا ماما النهارده قابلت مصطفي و أنا راحه الشغل و قالي انه عايز يتجوزني أنا مردتش عليه.
نظرت اليها ولاء ببلاهه و عدم تصديق كيف لامراه شابه ناضجه أن تخفي حبها عن والدتها شعرت أنها خاطئه في جميع تصرفاتها
-كنت مفكراكي هتقولي زى ما قلتيلي تحت.جرى ايه يا مريم انتي مكسوفه تقولي لمامتك اللي مصطفي قاله ده أكيد هتطمن عليكي أكتر.
نظرت ثريا الي مريم بعدم تصديق
-لا بجد قالك انه بيحبك يا ما انت كريم يارب.و انتي هربتي يا خايبه ابقي قابليني لو عبرك تاني ده مصطفي يقولها مرة وهي المرة.
شهقت مريم بخيبه امل و نظرت إلي ولاء التي رفعت حاجبيها لتعلمها أنها علي حق لأن الصمت لا يجدى نفعا من الرجال خاصه أشباه مصطفي
🤨🤨🤨🤨🤨
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق