القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عاشق زوجتي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه صباح عبدالله فتحي حصريه

 رواية عاشق زوجتي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم الكاتبه صباح عبدالله فتحي حصريه  



رواية عاشق زوجتي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم الكاتبه صباح عبدالله فتحي حصريه  



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة السادسة من عاشق زوجتي – الكاتبة: صباح عبدالله فتحي.. 


كانت نور واقفة تبص على جاسر من تحت لفوق، وما ردتش حتى بحرف. وفجأة تطلع ملك من أوضة النوم لابسة فستان قصير يعري أكتر ما يداري. في اللحظة دي، نور مش قادرة تسيطر على نفسها، فضربت جاسر بالقلم وقالت ودموعها نازلة على وشها بهدوء وهي ماسكة هدومه جامد:


_هي فيها إيه أحسن مني؟ ولا أنا كان ناقصني إيه علشان تعمل كده؟


كان جاسر وقف مصدوم ومش مستوعب أنها وققة قدامه. ما حسش بنفسه غير وهي بزقه بعيد عنها بقرف وابتعدت عنه وهي بتمسح دموعها وتقول. . 


_بس تعرف، مش أنا اللي ناقصني حاجة، ولا هي أحسن مني في حاجة. إنت اللي إنسان وسخ وكلب جعان، علشان كده مش بتحب تاكل غير من أوطى قوم... زبالة!


في اللحظة دي، يطلع يوسف وأمه وسمر على صوت نور. وجاسر فقد السيطرة على أعصابه من كلامها ورفع إيده عاوز يضربها بالقلم. وقبل ما يقرب منها يتقدم يوسف ويقف بينه وبين نور، ماسك إيد جاسر جامد وقال بغضب:


_إنت أكيد إنسان مش طبيعي! هتضرب بنت؟ يا متخلف! يا عديم الرجولة!


جاسر بغضب:

_هضربها وهكسر دماغها! وإنت مالك تتدخل ليها؟ يا صايع الرجوله! عاوز تعمل فيها بطل؟ دي مراتي!


يبص يوسف على نور بصدمة ومش قادر يتكلم. جاسر يزقه بقرف، ويمسك نور من إيدها جامد ويشدها جوة الشقة. يوسف واقف مصدوم مش قادر يتحرك. نور عمالة تعيط وتضرب في جاسر علشان يسيبها، بس كان عامل زي الحيطة... لا بيسمع ولا بيحس. دخلها الشقة غصب وقفّل الباب في وش يوسف وأخته، وقال لملك بزهق وهو بيزعق:

_بِت... إنتي معاكي خمس دقايق تلمي هدومك وتطلعي من هنا.


بصت ملك على نور بحقد وقالت بغيظ:

_ليه هي اللي تفضل هنا مش أنا؟


زق جاسر نور على الكنبة، ومسَك ملك من دراعها ورماها برّه الشقة، ورما لها هدومها وشنطتها وقفّل الباب. رجع لنور اللي كانت واقفة بجمود، بتبص له بغضب وبتتظاهر بالقوة. وقف جاسر يبص عليها وهو ساند ظهره على الباب، حاطط رجل على رجل، ومربع دراعاته، وقال وهو مبتسم بخبث:


_لا... تصدقي؟ بالرغم من اللي حصل واللي عملتيه بس عجبني والله.


بصت له نور بقرف، ورحت عند الباب عاوزة تفتحه وتخرج وهي بتزعق:

_إنت واحد مجنون يا جاسر ومحتاج تتعالج.


يمسكها جاسر ويقربها منه بالقوة وهو بيقول:

_طيب... أنا مجنون. اعملي ثواب وعالجيني.


نور بغضب وهي بتحاول تبعده عنها بس قرب عليها وحاضنها جامد. وهي فضلت تضرب فيه وعاوزه تبعد عنها بس مش قادره وهي بتقول بصراخ. 

_سبني يا بني آدم!


جاسر فضل حاضنها وهو بيقول ببرود وبخبث:

_ليه؟ مش كنتي زعلانة وبتقولي: "أنا ناقصني إيه علشان ما بقربش منك"، وحتى ضربتيني قلم؟ ده إنتي هيكون يومك أسود يا نور علشان القلم ده! بس خلينا في المهم دلوقتي... ها يا جميلة؟ عاوزة نقضي سهرة حلوة مع بعض؟ إيه رأيك؟ إنتِ مش ناقصك أي حاجة على فكرة.


نور بغضب أكتر:

_ده بعدك يا جاسر! عمري ما هسمح لإنسان زيك يقرب مني. إنت ما ينفعش معاك غير واحدة رخيصة زي اللي كانت هنا دلوقتي.


يزقها جاسر بعيد وهو بيقول بغيظ:

_وانتي أصلاً مش من النوع اللي أنا بفضله. إنما "ملوكة" دي حاجة تانية خالص! بتفهمني وبتعرف أنا عاوز إيه... مش واحدة جاهلة زيك.


تضحك نور بغيظ وهي بتقول باشمئزاز:

_ما هو الوساخة ما بتحبش غير الوساخة اللي زيها.


وفجأة... قلم جامد نزل على خدها من جاسر اللي قال:

_إنتي اتماديتي زيادة قوي! ومش علشان أنا ساكت، يبقى تقولي اللي على بالك. وبعدين... قوليلي! تعرفي الواد اللي كان بره ده مين؟


نور بغيظ ومن غير تفكير، وهي بتبص له بكره:

_عاوز تعرف ده مين؟ ده يوسف... حبيبي! واللي إن شاء الله هنعمل فرح بعد ما أطلق أنا وإنت. وإنت هتكون أول المعازيم!


---


يا ترى... جاسر هيعمل إيه مع نور؟

ويوسف وجاسر هايكون موقفهم إيه مع بعض بعد اللي نور قالته؟


لو عاوزين تعرفوا... اتفاعلوا وشجعوني علشان أكمل الأحداث بسرعة 🔥



السابع من «عاشق زوجتي» — الكاتبة: صباح عبدالله فتحي 


بسم الله الرحمن الرحيم


في منزل عائلة جاسر.. جلس أحمد على سفرة الطعام واضعًا يديه على رأسه، غارقًا في التفكير. خرجت هانم من المطبخ حاملة طبق أرز في يدها، ونظرت إلى أحمد قائلة:

ـ خير؟ مالك يا أحمد؟ في إيه؟


رفع أحمد يديه ونظر إلى هانم بهدوء، وقال:

ـ خايف أوي على نور، وبالي مشغول بيها. لحد دلوقتي لسة مش عارفين البت فين.


جلست هانم على الكرسي المقابل لأحمد وقالت:

ـ ياخي! نسيت أقولك إن جاسر الحمد لله عرف فين نور.


ارتسمت الفرحة على وجه أحمد:

ـ بجد؟ طب هي فين؟


أجابت هانم:

ـ ده جاسر لقاها قاعدة عند واحدة صاحبتها. راح لها، بس هي ما رضيتش ترجع معاه. قال لي إنه هيسيبها يومين وإن شاء الله يرجعها البيت، لكنه ما قالش مين صاحبتها دي.


شعر أحمد بالضيق وغطّت عليه ملامح الاشمئزاز:

ـ وهو فين الأستاذ جاسر؟ إن شاء الله ما يكونش ساب الشركة وطلع ومش متابع؟ أنا لما رجعت البيت ما شفتوش.


هزّت هانم رأسها وقالت بارتباك:

ـ مش عارفة والله يا أحمد. هو رجع البيت وقال إنه تعبان شوية وهيطلع يرتاح، وبعدها بقليل خرج تاني ومن ساعتها ما رجعش لحد دلوقتي.


تنهد أحمد بضيق:

ـ أنا والله مش عارف أنا عملت إيه غلط في حياتي، ربنا بيعاقبني بيه. ابتلاني بالولد ده.


ردّت هانم متضرعة:

ـ ربنا يهديه يا أحمد، ويصلح حاله.


تغيّرت ملامح أحمد إلى حزن أعمق وقال:

ـ أكتر حاجة مخوّفاني إني أكون ظلمت نور زي ما اتقال إنها اتعرضت للظلم مني اما جوزتها واحد زي جاسر أبني


طمأنت هانم:

ـ إنت ما ظلمتش حد يا أحمد، بلاش تقلب على نفسك.


أحمد بنبرة مكسورة ومليانة حزن:

ـ نفسي بس أعرف هي فين، وأرجع لها حقها، وأطلب منها السماح. مش هارتاح غير لما أعمل كده. خايف أموت وأنا شايل ذنبها.


ـــــــــــــــــ


في الشقة اللي فيها نور وجاسر. كانت نور واقفة قدام جاسر، ووراها باب الشقة. نظرت له بغيظ وقالت بحدة:

ـ ها بقى، عرفت هو مين؟ ويكون من الأفضل لك إنك تطلقني في أسرع وقت.


ثم فتحت الباب وخرجت بسرعة، تاركة جاسر واقفًا مصدوم من كلامها، مش قادر يظهر أي رد فعل.


وقفت نور أمام شقة يوسف وأمه وأخته، وخبطت على الباب. فتحت لها أم يوسف وقالت باستغراب وقلق:

ـ نور يا حبيبتي! إنتِ كويسة يا بنتي؟


انهارت نور في حضن أم يوسف وفضلت تعيّط بصوت عالي وهي بتقول بحرقة:

ـ لا.. أنا مش كويسة خالص. والله العظيم نفسي أرتاح.. لو للحظة واحدة بس في حياتي.


في اللحظة دي، خرج يوسف من أوضته على صوت بكاء نور، وكان جاسر واقف قدام باب شقته. بقوا يوسف وجاسر واقفين قصاد بعض، ونور في النص بينهم، بتعيّط في حضن أم يوسف. قرب منها يوسف وجاسر في نفس الوقت، وقالوا سوا بصوت واحد، وكأن كل واحد فيهم مش واعي باللي بيقوله:

ـ ما تخافيش يا نور.. أنا معاكي.


رفعت نور رأسها من حضن أم يوسف، وبصّت على يوسف وجاسر باستغراب، عيونها حمرا من كتر العياط. حتى أم يوسف نفسها بصّت على يوسف بدهشة.


بص يوسف وجاسر لبعض، وفجأة مدّ جاسر إيده ومسك إيد نور، وقال بغضب وهو بيحدّق في يوسف:

ـ نور مراتي.. ومفيش حد غيري هيكون معاها، إنت فاهم؟


ثم رفع صباعه الإسباني في وش يوسف بتهديد واضح:

ـ وحسّك عينك.. أشوفك بتقرب من نور، مراتي. ولا حتى عيونك تيجي عليها، بالغلط!


بعدها مسك نور جامد وسحبها غصب عنه، نازل بيها على السلم وهي بتحاول تفلت منه، بتعيّط وبتشتم وبتضرب فيه، لكنه ما كانش حاسس بأي حاجة. ركّبها العربية بالعافية، وقفل الباب، وساق بيها بسرعة.


وكل ده، يوسف وأمه واقفين في مكانهم، عاجزين يعملوا أي حاجة أو حتى يقولوا كلمة. بص يوسف على أمه، لقى عيونها مليانة أسئلة ملهاش نهاية، وحاول يهرب من نظرتها. لكن صوت أمه قطع صمته وقالت بحزم:

ـ استنى عندك يا يوسف!


واقف يوسف وهو مديها ظهره ومش قادر يبص لها، راحت أم يوسف وقفت قدامه وقالت بغضب:

_ممكن أعرف يعني إيه اللي انت قولته ده؟


ينظر يوسف إلى أمه وقال بتردد:

_ما فيش يا أمي، عادي مجرد كلمة قولتها مش قصدي حاجة يعني.


نظرت أم يوسف في عيونه للحظات وبعدين قالت:

_بس اللي أنا شايفاه في عينك مش بيقول كده يا ابن بطني.


يوسف بزهق وهو بيبعد عن أمه:

_يوووه بقى يا أمي هو في إيه؟ مش كانت كلمة يعني.


تمسكه أمه من إيده وهو ماشي وقالت بعصبية:

_استنى عندك يا يوسف، مش هسيبك قبل ما أعرف في إيه! إنت تعرف نور من إمتى؟ ما أنا مش هبلة ولا عيالة صغيرة عشان ما أفهمش. عيونك بتقول إيه، والبنت دي من أول ما دخلت البيت وأنا شكا إن في حاجة تربطك بيها.


يوسف بغضب وصوت عالي، وهو بيسحب إيده من إيد أمه جامد:

_عاوزة تعرفي إيه يا أمي؟ عاوزة تعرفي إذا كنت أعرفها ولا لأ؟ أيوه يا أمي أعرفها من زمان، من حوالي سنتين، وتقدري تقولي بحبها كمان.


ثم قال بدموع وهو بيبص على أمه بحزن:

_أنا بحبها من سنتين يا أمي، بس ما كنتش أعرف إنها متجوزة، والله ما كنت أعرف. هي حتى مش فاكرة أنا مين..


يتابع.. 


ياتُرى إيه اللي هيحصل مع نور؟

إزاي يوسف يعرفها وبيحبها من سنتين؟

وإزاي نور مش عارفة هو مين؟


لو عاوزين تعرفوا.. استنوني في الحلقة القادمة.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثامن من "عاشق زوجتي" — الكاتبة: صباح عبدالله

فتحي. 


في العربية عند جاسر بعد ما خد نور بالعافيه وخرج بيه قدام الكل


نور بعياط وزعيق:

ـ واقف العربية يا جاسر! عايزة أنزل.


جاسر بغضب وبصوت عالي وهو يدوس على المكابح ويزيد السرعة:

ـ عايزة تنزلي تروحي فين يا هانم؟ لا تكوني راجعة عند حبيب القلب تاني؟


ردت نور بغيظ وهي تبص له بغضب:

ـ أيوه، عايزة أرجع عند حبيب قلبي تاني، إنت مالك؟


فجأة، العربية وقفت مرة واحدة، وقلم جامد نزل على وشها وشفايفها وطلع منها دم. حطّت إيديها على بوقها وهي تبص لجاسر ودموعها تنزل على خدها، وقالت بدموع:

ـ أنا بكرهك يا جاسر… بكرهك من كل قلبي، صدقني.


بص لها جاسر للحظة بحزن، وحس بألم من كلامها، ثم قال بغرور وكبرياء:

ـ وهو أنا اللي ميت عليكي؟ يعني ما أنا كمان بكرهك، إيه الجديد يعني؟


نور بعياط وصوت عالي:

ـ ما أنت بتكرهني؟ طلقني بقى وسيبني في حالي! كفاية عذاب وجع قلب.


جاسر بعند وهو يشغل العربية:

ـ ده يكون في أحلامك.  اما هسيبك لحد غيري، فاهمة؟


ضحكت نور ضحكة وجع وقالت:

ـ إنت واحد مجنون والله العظيم…يعني مش بتحبني ولا قادر على بعدي.


سكت جاسر وبص لها من غير ما يقول حاجة. نظرت نور من شباك العربية وفضلت تعيط. طلع جاسر منديل من جيبه ومد إيده لنور عشان يديه المنديل من غير ما يتكلم. بصت نور على المنديل، ثم بصت لجاسر بقرف، وما أخدتش المنديل. رجعت تبص من الشباك تاني وفضلت تعيط في صمت. 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في بيت عائلة يوسف


كانت أم يوسف و سمر واقفين يسمعوا كل حاجة في صمت، ولما خلص كلامه قالوا بصوت واحد وبصدمة:

ـ إيه!! بتحبها؟


قامت أم يوسف وضربت يوسف بالقلم وهي بتقول بصوت عالي:

ـ بتحب واحدة متجوزة يا يوسف؟! هي دي آخِر تربيتي وتعبي عليك؟


جريت سمر بسرعة وقفلت باب الشقة علشان ما حدش من الجيران يسمع حاجة. بص يوسف على أمه بحزن وهو حاطط إيده على وشه وقال:

ـ ما كنتش أعرف إنها متجوزة. أنا حبيتها من غير ما أعرف عنها حاجة… ما كنتش أعرف غير اسمها.


سمر بدهشة:

ـ حبيتها إزاي وانت ما تعرفش عنها حاجة يا يوسف؟


يوسف وهو يبص على أمه اللي كانت بتعيط من الحسرة:

ـ أنا أعرف نور من سنتين… لما كنت شغال في الكافيتريا أيام الجامعة. كانت بتيجي كل يوم هي وصاحبتها. وكل يوم كنت أعجب بيها أكتر من اللي قبله. أنا حبيتها عشان أدبها واحترامها. ولما حسيت إني بجد بحبها، فكرت أعترف لها… بس كنت أقول إيه؟ ولا إزاي؟! أنا بالنسبة لها مجرد جرسون، والفرق اللي بيني وبينها ما يسمحش حتى أفكر فيها.

علشان كده سبت الشغل، ومن يومها ما شفتهاش. حاولت أنساها… بس ما قدرتش أشيلها من تفكيري، ولا قدرت أحب غيرها. والله العظيم ما عرفت إنها متجوزة غير النهاردة.


أم يوسف وهي بتعيط:

ـ علشان كده كنت رافض فكرة الجواز! وكل ما أجيبلك عروسة ترفض حتى تشوفها.


يوسف بحزن:

ـ لحد دلوقتي مش قادر أنسى نور… إزاي هاعيش مع واحدة غيرها؟! هاظلم بنات الناس، ولو ارتبطت هاظلم اللي هارتبط بيها… ومش هقدر أديها حقها كامل.


أم يوسف وهي بتعيط بصوت عالي:

ـ وهتفضل تقول كده لحد إمتى؟ نور دي واحدة متجوزة… واديك شوفت بعينيك جوزها عمل إيه!


يوسف وهو يبص على أمه بشرود:

ـ هافضل كده لحد ما ربنا يدبر أموري ويكتبلي الخير.

ـــــــــــــــــ


في فَلاّ عائلة جاسر


وقف جاسر بجانب السيارة ونظر إلى نور التي كانت جالسة بجانبه وقال بحنق:

ـ إيه يا هانم؟ مش هتنزلي ولا عايزني أنزل أفتح لحضرتك الباب؟


نظرت نور إلى جاسر وهي تفتح باب السيارة بغضب، وخرجت من السيارة ثم غلقت باب السيارة بقوة في وجه جاسر. اتخضّ من صوت الإغلاق وقال بصوت عالي:

ـ برّاحة يا بت! الباب هينكسر.


ردت نور بغضب وبصوت أعلى وهي ماشية تجاه باب الفلا:

ـ يِاك! ياتكسر على دماغك ونخلص منك ومن قرفك بقى.


نزل جاسر من السيارة وجري ورا نور، أمسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب:

ـ إنتي بتدعي على مين يا بت؟!


أجابت نور ببرود:

ـ وهكون بدعي على مين غيرك يعني؟


فجأة انفتح باب الفلا وخرج أحمد — والد جاسر — ومعه هانم أم جاسر، وقالت هانم:

ـ والله عرفنا إنكم واقفين عند الباب من صوتكم العالي، في إيه يا جاسر؟


ثم نظرت هانم إلى نور بعتاب:

ـ وإنتِ يا نور، ينفع يا بنتي تخوفينا عليكِ كده؟


ركضت نور إلى حضن هانم وهي تبكي وألقت بنفسها في حضنها قائلة بعياط:

ـ أنا عايزة أطلق! بالله عليكم طلقوني من الإنسان ده زي ما جوزتوني له!


نظر أحمد وهانم إلى بعضهما مصدومَين من كلام نور. وردّ جاسر بغضب موجّه كلامه إلى نور:

ـ وانا قلتلك قبل كده: طلاق ما بطلاقش. إنتي ليّ ليّ أنا وبس يا نور، ومش هسمح لحد يخدك مني، فاهمة؟


انتفضت نور من حضن هانم ونظرت إلى جاسر وقالت بغضب وهي تمسح دموعها:

ـ لا هطلاقني يا جاسر! أنا مش عايزك ومش عايزة أفضّل على ذِمّة إنسان زِبالة زيك.


رفع جاسر يده كأنه سيضرب نور، فتقدم أحمد ووقف قدامه وقال بغضب:

ـ أنت اتجنّنت؟ حصلت ترفع يدك عليها وأنا واقف كمان؟!


ردّ جاسر بغضب وصوت عالي:

ـ إنت مش شايف و سامع بعينيك قد إيه هي قلّت أدبها معايا؟!


قال أحمد غاضبًا:

ـ طيّب بدل ما ترفع إيدك عليها يا أستاذ، دور وشوف إيه اللي خلاها تقلّل أدبها معاك؟ وعلى فكرة كده، لو نور عايزة تطلّق ومصمّمة على قرار الطلاق، هتطلقها، ورجّك فوق دماغك.


اشتد غضب جاسر، أمسك نور من يدها غصبًا وقال بحزم:

ـ لا اسمع بقى! هقولك إيه؟ أنت جوزتها لي غصبًا، بس مستحيل تخلّيني أطلقها غصبًا. نور ملكي أنا وبس، ومش هسبها لحد تاني، فاهمين؟


انهي جاسر حديثه وسحب نور بالقوة ودخل البيت وسط دهشة الكل.. نور ما قدرتش تقاوم واستسلمت لذلك المتجبر اللي مش عايز يعترف بحبه لها ولا حتى يفهم هو بيعمل إيه!


يتبع


🔥 يا ترى إيه اللي هيحصل بعد كده؟

هل هتقدر نور توقفه عند حدّه؟

ولا جاسر هيكمل عناده وسيطرته عليها؟


اكتبوا توقعاتكم 🖊️👇

وتفاعلوا معايا عشان الأحداث الجاية مولعة 🔥


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل التاسع من «عاشق زوجتي» — الكاتبة: صباح عبدالله فتحي 


في منزل عائلة جاسر


سار جاسر تحت أنظار كلّ من هانم والدته وأحمد ولده، وهو يمسك نور من يدها ويسحبها خلفه بقوّة. أخذها وصعد إلى غرفتهما. عندما دخلا الغرفة، سحبت نور يدها من بين أصابع جاسر وقالت بغضب:

ـ هو إنتَ فاكرني شوال رز هتشيل وتحت زي ما إنتَ عايز؟


ابتسم جاسر ببرود، ثم أغلق باب الغرفة، ثم نظر إلى نور وقال بهدوء:

ـ لا… مش فاكرها شوال رز ولا حاجة.


أكمل كلامه بنبرة سخرية:

ـ بس فاكر إنك مراتي، ومن حقي أعمل أي حاجة أنا عايزها.


اقترب جاسر من نور بهدوء، بينما كانت هي تتراجع إلى الخلف وتقول بتوتر:

ـ إنت بتقرب مني ليه كده؟


فجأة انزلقت قدماها، وقبل أن تقع أمسكها جاسر ووضع يديه على خصرها وقربها منه بقوة وهو يقول:

ـ هتفضلي تهربي مني لحد إمتى يا نور؟


لكن نور كانت أشبه بمغيبه عن الواقع؛ كانت فقط تنظر إلى عيني جاسر وتشعر بأنفاسه تحرق خديها. داخلياً تمنت المزيد من هذه اللحظات وهذا الشعور الذي لم تعده، لكن سرعان ما أسترجع عقلها ذكريات مؤلمة: كيف كان يُعاملها هذا الذي يُقال عنه زوجها، وكيف رأته أكثر من مرة في أحضان امرأة غيرها ذلك الشيء الذي لا تقبل به أي امرأة في العالم. دفعتها كل هذه الذكريات أن تدفعه بكل ما تملك من قوّة بعيدًا عنها وهي تقول بصوت باكٍ ودموعها تنهمر على خديها:

ـ أنا بكرهك يا جاسر، ومستحيل أسمح لك تنفذ اللي في بالك. أوعى تكون فاكرني هبلة ومش فاهمة إنت بتعمل إيه، أو إني مفكرة إن كل اللي إنت بتعمله ده لأنك بتحبني! لا يا بابا، إنتَ عرفت إن في واحد تاني دخل حياتي، وكل اللي إنت بتعمله ده كبرياء علشان واحد غيرك دخل حياتي ومستعد يشتري التراب اللي بمشي عليه. أنا عشت معاك سنتين وعارفة وفاهمة إنت بتفكر إزاي، وعارفة إنك كلب مصعور مش بيتنازل عن العضمة اللي معاه بسهولة.


لم تشعر نور إلا بصفعة قوية هبطت على خدها جعلتها تنظر إلى الجانب الآخر غصبًا عنها. أمسكها جاسر من ذراعها بقوة وهو يصرخ:

ـ ما يهمنيش إنتِ بتفكري في إيه ولا بتفكري في مين! كل اللي يهمني إنك مراتي وعلى ذمتي يا هانم. مفيش راجل في الدنيا يقبل إن مراته تفكر في واحد غيره ولو مجرد تفكير؛ ولو الراجل الزفت ده جه على بالك تاني أو جيبتي اسمه قدامي أو حتى فكرتِ مع نفسك هاقتلِك وهاقتله! فهمتي يا نور؟


ثم رماها على الفراش وغادر الغرفة قبل أن يسمع ماذا ستجيب. نظرت نور إلى آثار جاسر الذي غادر وأغلق باب الغرفة بقوة؛ انهمرت دموعها على خديها، وضعت رأسها على الفراش وظلت تبكي إلى أن غلبها النعاس فخلدت في نومٍ عميق لا نشاط فيه. 

ـــــــــــــــــ

اليوم الثاني – في منزل عائلة يوسف


استيقظ يوسف من نومه ونظر إلى الساعة المعلّقة على الحائط، ليجدها السادسة والنصف صباحًا. نهض من على الفراش بوجهٍ شاحب من قلّة النوم، وما زال متعبًا من آثار حادث الأمس، لكن لديه عمل يجب عليه القيام به. خرج من الغرفة، ليجد أجواء المنزل هادئة، وأنفاسه أصبحت كئيبة بعد ما حدث.


وقعت عيناه على والدته، التي كانت تجلس على الأريكة، تُسند رأسها إلى كف يديها، وتبدو حزينة بعض الشيء. قال يوسف وهو يتجه نحوها محاولًا أن يخفي ما في قلبه:

ـ خير يا ست الكل… قاعدة كده ليه؟


لكنها لم تُجبه، وظلّت كما هي. جلس بجانبها وقال بهدوء:

ـ خير يا أمي… مالك؟ مش عاوزة تردّي عليّ؟ لسه زعلانة مني؟


رفعت الأم رأسها ونظرت إليه، ثم اعتدلت في جلوسها وقالت بحزم:

ـ اسمع يا يوسف… أنا هاقولك إيه.


نظر إليها يوسف باستغراب من نبرتها العنيفة، وقال بهدوء:

ـ خير يا أمي… في إيه؟


قالت الأم مباشرة ودون مقدّمات:

ـ أنا لقيت لك عروسة… بنت ناس محترمة وبتخاف ربنا. البنت داخلة مزاجي جدًا، وهتروح تشوفها… سواء بمزاجك أو غصب عنك!


اتسعت عينا يوسف من الذهول، وقال بسرعة:

ـ إيه اللي بتقوليه يا أمي؟! إزاي أشوفها بمزاجي أو غصب عني؟


نهضت الأم واقفة وقالت بحسم:

ـ زي ما سمعت! أنا أخدت معاد مع أهلها… هنروح لهم بعد صلاة المغرب، يا ريت تفضى نفسك النهارده.


وقف يوسف أمامها باندهاش وقال:

ـ أخدتي معاد معاهم… وحتى ما كلفتيش نفسك تسأليني الأول يا أمي؟


تنهدت الأم بحزن وقالت:

ـ لو كنت عملت كده من خمس سنين… كان زماني جدة دلوقتي. بعد إذنك، هروح أحضّرلك الفطار… لو ناوي تنزل شغلك.


تركتْه وتوجّهت إلى المطبخ، بينما ظل يوسف واقفًا في مكانه ينظر إلى أثرها بذهول، وهمس لنفسه:

ـ أنا إزاي هقدر أتعامل مع واحدة تانية غير نور؟! أنا حتى من سنتين ما فكرتش مجرّد تفكير إني أحب غيرها… إزاي دلوقتي هفكّر وتجوز غيرها؟


يتبع


الفصل العاشر – من رواية عاشق زوجتي – للكاتبة صباح عبدالله فتحي 


في منزل عائلة جاسر


الساعة السابعة صباحًا. في غرفة نور وجاسر… ما زالت نور غارقة في نومٍ عميق، تتململ وهي تقبض بكفيها على ملاية الفراش بقوة من شدّة ألم رأسها الذي هاجمها. فتحت عينيها الحمراوين من أثر الصداع، وقالت بنعاس وهي تفرك جبينها بكلتا يديها:

ـ آه يا ربي… راسي هتنفجر من كتر الصداع… أصبحنا وأصبح الملك لله.


ثم نظرت إلى الساعة المعلّقة على الحائط، فانتفضت فجأة من على الفراش متوجّهة نحو باب الغرفة وهي تقول بقلق:

ـ يا رب يكون عمي لسه في البيت… راحت عليا نومة!


هبطت نور مسرعة على السلم، تركض بعينين متجهتين نحو باب المنزل، ثم هتفت بصوت عالٍ:

ـ عمي، لو سمحت… استنى! عاوزة أقولك حاجة!


كان أحمد قد وقف بالفعل عند الباب يستعد للذهاب إلى عمله، لكن صوته توقف عند سماع نداء نور. أما هانم، التي كانت جالسة على الأريكة تحتسي قهوة الصباح بهدوء، فالتفتت منزعجة نحو مصدر الصوت.

نظر أحمد إلى نور التي تركض نحوه، وقال بابتسامة هادئة:

ـ خير يا نور يا حبيبتي… عاوزة تقولي إيه؟


وقفت أمامه تلهث من شدّة الجري، وقالت بخجلٍ واضح يمتزج مع تردّد في صوتها:

ـ هو أنا… بصراحة يا عمي… كنت عاوزة أنزل الشغل… وأمسك مكان بابا الله يرحمه في الشركة.


تبادل أحمد وهانم النظرات بدهشة، قبل أن تنهض هانم من مكانها وتقول بقلق:

ـ خير يا نور حبيبتي؟! هو إحنا مخلّيناكي محتاجة حاجة؟ عشان كده عاوزة تنزلي الشركة؟


ارتبكت نور وأجابت بتوتر، محاولة أن تبرّر:

ـ لا والله يا طنط… مش كده خالص. بس أنا زهقت… وتعبت نفسيتي من الجو ده، ومن قعدة البيت. فقلت يمكن لو نزلت الشغل، وشغلت نفسي بحاجة… الأمور تتحسّن شوية.


أحمد وهو يربت بيده على كتف نور:

ـ خلاص يا حبيبتي، طالما إنتِ شايفة إن نزولك الشغل هيريّح نفسيتك، أنا ما عنديش مانع تنزلي معانا الشركة وتشتغلي. بس لو عاوزة تبدأي صح لازم تبدأي من الصفر، مش من مكان أبوك، عشان تفهمي الشغل من أوله وتعرفي إزاي الأمور بتمشي. وماتخافيش… مكان أبوك ليكي، ومافيش حد غيرك ها ياخده، لكن أنا عاوزك توصلي له بمجهودك.


نور بفرحة عارمة:

ـ طيب يا عمي، اللي حضرتك تشوفه… أنا ما عنديش مشكلة، المهم إني أنزل الشغل.


أحمد بحزمٍ مصطنع:

ـ بس خدي بالك، ها يكون مستواكي زي أي حد بيشتغل في الشركة. إنتِ ومجهودك… مستواكي هايعلي ويتقدّم.


تنظر نور إلى أحمد بحزن، وتعبس مثل الأطفال وهي تمد شفتيها للأمام:

ـ طيب يا عمي، مش مهم المستوى… المهم إني هطلع من الجو اللي أنا فيه. وأنا عاوزة أوصل لمكان بابا بمجهودي.


أحمد بابتسامة:

ـ اتفقنا. يلا بقى أطلعي جهزي نفسك عشان أخدك معايا… لحد ما أشتريلك عربية وأأجرك سواق يودّيك ويجيبك. يا إما… أخلي جاسر يعلمك السواقة.


نور بسرعة وبانفعال:

ـ لا لا لا… أأجرلي سواق أحسن!


ينظر كلٌّ من أحمد وهانم إلى نور بدهشة، فتشعر بالخجل وتقول بتلعثم:

ـ أنا… أنا هطلع أجهز عشان ما نتأخرش على الشغل!


وبالفعل، ركضت نور مبتعدة.


هانم بعد مغادرة نور:

ـ ليه وافقت يا أحمد إن نور تنزل الشغل، وإنت عارف إنها هتفضل هي وجاسر 24 ساعة مع بعض؟


أحمد بهدوء:

ـ يمكن ده يقربهم من بعض شوية يا هانم.


هانم بقلقٍ وخوف:

ـ ربنا يسمع منك يا أحمد… بس أنا متوترة أوي من اللي ممكن يحصل.


أحمد مطمئنًا:

ـ سيبيها على الله يا هانم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


في الشركة


دخل يوسف الشركة وهو يعرج، ولم يكن قد وصل أحد سوى عدد قليل من الموظفين. جلس على كرسي في الاستقبال ينتظر قدوم أحمد ليعرف إن كان تم قبوله أم لا.


وبعد ربع ساعة تقريبًا، كان الموظفون قد حضروا جميعًا، وفجأة خرج جاسر من مكتبه بعد أن كان نائمًا، وهو يقول بصوت عالٍ بينما يفرك عينيه من أثر النوم:

ـ ملك! إنتِ يا زفت!


جاءت ملك مسرعة وهي تقول بخوف من صوته الذي أفزع الجميع:

ـ أمرك يا فندم؟


رد جاسر بعصبية:

ـ هاتيلي فنجان قهوة بسرعة.


تمتمت ملك وهي تلوي شفتيها دون أن يلاحظ:

ـ حاضر يا فندم.


كان جاسر على وشك أن يغلق باب مكتبه، لكن وقعت عيناه على يوسف الذي يجلس ويحمل ملفًا في يده. عندها صاح بغضب:

ـ الزفت ده بيعمل إيه هنا؟!


التفتت ملك لترى ما ينظر إليه جاسر، وقالت باستهزاء:

ـ ده واحد من اللي قدموا على الوظيفة… شكله هو اللي اتقبل.


وقبل أن تكمل كلامها، خرج جاسر من المكتب وصفق الباب بقوة وراءه، وتقدم نحو يوسف وأمسك بياقة قميصه فجأة قبل أن ينتبه يوسف لقدومه، وصاح بصوت مرتفع:

ـ إنت بتعمل إيه هنا؟! حصلت تبقى معايا في الشغل كمان؟!


وقبل أن يستوعب يوسف ما يجري، لكمه جاسر بقوة على وجهه. فقد يوسف توازنه وكان سيسقط، لكن في تلك اللحظة كان أحمد ونور قد وصلا إلى الشركة. ركضت نور بسرعة نحو يوسف وأسندته قبل أن يقع، بينما تناثرت الأوراق من يده وانزلقت محفظته من جيبه.


رفع يوسف نظره ليرى من يمسك به… فإذا به يلتقي بعيني نور. تبادلا نظرات عميقة للحظات صامتة، لكن المشهد أشعل النار في صدر جاسر الذي كاد ينفجر من الغضب. فتقدم نحوهما بسرعة ودفع يوسف بعيدًا بقوة عن نور، ثم صاح وهو يوجه أصبعه الإسباني في وجهه:

ـ إياك ثم إياك تقرب من مراتي مرة تانية!


ثم التفت إلى نور، وقبض على معصمها بقوة وسحبها خلفه بالقوة، وسط أنظار أحمد، ويوسف، وجميع الموظفين.


وقف أحمد في مكانه مرتبكًا، ثم التفت إلى يوسف وقال بحيرة ممزوجة بالخجل:

ـ أنا بعتذرلك يا ابني بالنيابة عن جاسر ابني… أنا مش فاهم ماله اليومين دول. بس إنتو تعرفوا بعض منين؟


أجاب يوسف وهو يركع ليجمع أوراقه ومحفظته من الأرض:

ـ هو السبب في اللي أنا فيه… ما عرفتهوش غير امبارح.


ثم أكمل بشرود ونبرة حزينة، وهو يحدق في الأرض:

ـ وأول ما عرفته… حياتي كلها اتقلبت.


انحنى أحمد يناول يوسف محفظته التي كانت تحت قدمه، وهو يقول:

ـ مش فاهم يا ابني… حياتك اتقلبت إزاي؟


رفع يوسف عينيه نحو المحفظة، ليرى صورة أمه بارزة منها، ثم قال وهو يتنهد:

ـ صدقني… أنا نفسي مش فاهم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


في منزل يوسف


جلست أم يوسف على طرف الفراش في غرفتها، تبكي وهي تنظر إلى صورة تحملها في يديها. قالت وهي تقترب من الصورة بصوت متهدج:

ـ فات 25 سنة على فرقنا وتجوّزت وعشت مع راجل تاني غيرك، ومع ذلك ما قدرت أنساك لحظة. كان معاه حق أللي قال إن الحب الأول ما بيتنساش. إنت سبت لي ذكره كبير قوي، يا أحمد. ومهما طالت المسافات والسنين، هيفضل أجمل حاجة في حياتي وذكراه دي.


نظرت إلى الصورة مجددًا وقالت بحزن:

ـ ده يوسف ابننا. أيوه، أنا كتبته باسم غير اسمك، بس ما بكذبش على نفسي زي ما كذبت على الناس وقلت إن يوسف ابن سلامة. أنا مفيش يوم في حياتي من يوم ما عيوني شافته زعلته مرة، ولا غصبت عليه في حاجة.


تنهدت ثم أكملت بمرارة:

ـ بس النهاردة قررت أكسر قلبه. وللأسف ابننا شرب من نفس الكاس اللي شربنا منه يا أحمد. كنت أتمنى يعيش قصة حب جميلة زي اللي احنا عشناه، لكن الظروف قسّت وما بترحمش. ابنك عاش قصة حب خائنة وقاسية أوي. وبسبب الظروف أنا اللي لازم أقتل قصة الحب دي، بأي تمن كان؛ ابننا وقع في حب واحدة ملك واحد تاني غيره  زَيّ ما أنا تجوّزت واحد غيرك، وإنت يا أحمد كمان كملت مع غيري...


يتبع


عاوزه تفاعل حلو علشان الاحداث الجايه نار وهتعجبكم اوى


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

close