القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وكر الملذات الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين عادل

رواية وكر الملذات الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين عادل 



رواية وكر الملذات الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين عادل 



~  وكر الملذات  ~


     ( الفصل الثالث ) 


    _ في صباح مشرق ،  ذات ليله من ليالي الشتاء الدافئه ..  أستيقظت من نومها المؤرق وقد عاودها الألم مره أخري ،  أعتدلت علي الفراش ثم مدت يدها لتلتقط أحد الشرائط العلاجيه وتفرغ منه قرصا وتدسه بفمها ثم أرتشفت من بعده المياه وهي تقول لنفسها


راندا بتأفف : أووووف ،  هو الوجع ده مش هيخلص بقي  


  _ نهضت عن الفراش بخطوات ثقيله متباطئه ثم توجهت للأسفل حيث دلفت إلي المطبخ لتعد مشروبا ساخنا يلائم هذه الأجواء البارده ..  وأثناء ذلك علي صوت هاتفها معلنا عن أتصال ما..  فتوجهت للخارج لتلتقطه وتضغط عليه للرد 


راندا بصوت ناعس : ألو 

شهاب بنبره أجشه : أصحي ياراندا وأسمعيني كويس 


   _ جلست راندا علي الأريكه وقد وضعت كل حواسها معه بأنتباه جيد منصته لما يقول 


شهاب : المحامي كلمني دلوقتي ،  لازم تكوني قدام النيابه الأسبوع الجاي عشان ياخدوا أقوالك

راندا بنبره ممتغضه : شهاب أنا مش عايزه أروح الأماكن دي ،  خلي المحامي بتاعك يتصرف 

شهاب بنفاذ صبر : مينفعش ياراندا ،  متوديناش في داهيه وتلفتي النظر علينا 

راندا بلهجه متهكمه حامله للسخريه : أنا اللي أوديك!!  أذا كنت أنت السبب في اللي حصل..  وديت البنت فين ياشهاب؟ 

شهاب بنبره منفعله : أنا مش محتاج أكدب ياراندا هانم ،  أقسملك أن البت هربت مني من تاني يوم 

راندا ذافره أنفاسها بضيق : أنا بعد كده مش هجيب شغالات بنات ،  عشان عنيكوا بتزوغ عليهم دايما 

شهاب بتهكم : علي أساس أن ده مش هدفك ،  ما الكل عارف أنك بتحبي تهادي حبايبك..  حبايبك الكتير

راندا بأمتغاض : أنت الواحد مبقاش عارف يتكلم معاك أبدا

شهاب محاولا تلطيف الأجواء : خلاص متزعليش ،  أنا لازم أشوفك النهارده

راندا باأبتسامه ذات مغزي : okey هشوفك at night  

شهاب بنبره ماكره ونظرات خبيثه : علي نار ياجميل


........................................................ 


     _ أستيقظ من نومه وعلي وجهه علامات التجهم والعبوس..  عاقدا حاجبيه الكثيفين مما أضفي علي ملامحه الصرامه والحزم..  فدلفت أليه حامله بيدها بعض الوجبات الصغيره المسنوده علي حامل الطعام ،  فباغته باأبتسامه مشرقه ثم أسندت الطعام علي الطاوله وأتجهت نحوه وهي تردف 


نور : صباح الخير ياحبيبي

آمير بنبره بارده جافه : صباح النور 

نور مشيره بيدها وبنبره متسائله : تحب أقفل الدفايه ولا أسيبهالك؟ 

آمير ناظرا لجسده : أنتي مش ملاحظه أني عريان يانور !! 

نور بتفهم : سوري ..  طب قوم أغسل وشك عشان تفطر 

آمير فاركا وجهه بيده : ماليش نفس 

نور بنظرات حائره : مالك ياآمير ،  أنت متغير من أمبارح من ساعة ما جيت

آمير ذافرا أنفاسه بحنق : نور ،  أنا مسيبتش بيتي وجيتلك في نص الليل عشان تفتحيلي محضر أنتي كمان

نور بتفهم : أهاا ،  يبقي أكيد مامتك عثمت هانم الباز


    _ نزع عنه الغطاء بعنف ثم نهض عن الفراش بتشنج وأنفعال وأتجه صوب المرحاض وهو يردف بنبره منفعله 


آمير : يووووووه  ،  مفيش مكان في راحه أبدا..  أديني هسيبلك البيت كله يمكن تسكتي 

نور مصره علي أسنانها  : وأنا مالي أنا ،  دي بقت عيشه تزهق


........................................................... 


    _ كان فارس قابعا علي مكتبه الخشبي الزان ،  يتفحص أحد الملفات الألكترونيه علي جهاز الحاسوب الخاص به ،  في حين كان عامر يقف جواره يتابع معه ما يفعل ،  حتي رفع فارس رأسه أليه وهو يهتف 


فارس قابضا علي شفتيه بحنق : شهاب الرويعي داخل قصادنا المناقصه الجايه ،  متهيألي آمير لو عرف مش هيعجبه ده أبدا

آمير بلهجه حاده : علي أساس أني لسه معرفتش يابشمهندس؟ 


   _ هتف بجملته الأخيره وهو يلج لداخل حجرة المكتب ويبدو من ملامحه مدي سوء الموقف


فارس موليا بصره أليه : آمير ،  صباح الخير الأول

آمير باأقتضاب : صباح الزفت ،  خبر زي ده المفروض كان يوصلي منك أنت يافارس

فارس بتأفف : أنا لسه عارف حالا ،  وبعدين مش وظيفتي ألف ورا أعدائنا وأحسب خطواتهم

عامر بتنحنح : طب هستأذن أنا وأجيلك وقت تاني يابشمهندس

فارس : طيب ياعامر ..  أتفضل


   _ سلط بصره عليه حتي دلف خارج الحجره ثم نظر أليه مره أخري وهو يقول

فارس : آمير ،  ياريت متشغلش دماغك بحد ،  وخليك متأكد أن المناقصه دي لينا ..  حتي لو وصل الأمر أني أحط فيها كل راس مال المجموعه 

آمير رافعا حاجبيه وهو يهز رأسه في أستنكار : يعني تكسب مناقصه وتفلسنا يافارس بيه 

فارس ناهضا عن مقعده الجلدي الوثير ،  ثم أتجه صوبه وربت علي كتفه وهو يقول : لذة الأنتصار أجمل منها مفيش ،  وفلوس الدنيا متعوضهاش 

آمير بنظرات أعجاب : ماشي يافارس 


..........................................................


    _ وقفت تروي زهور الياسمين خاصتها وعلي ثغرها أبتسامه متأمله زهورها ..  ثم تركت الزجاجه الرشاشه البلاستيكيه وتأملت قطرات الندي العالقه علي الزهور..  كم هي جذابة المنظر..  وبشكل تلقائي تحسست قلادتها الصغيره والمهداه من حبيب روحها وألتقطت شهيقاً بطيئا وذفرته علي مهل وكأنها تستمتع بنسمات الهواء النقي الذي تستنشقه حتي قطع لحظتها صوت أحدي العاملات بالدار 


العامله بنبره متأففه : أنتي ياست السرحانه ،  أبله المديره عايزاكي

رغد لاويه شفتيها بأمتغاض : ماشي هروحلها 

العامله بنظرات ساخطه : دلوقتي عشان متزعقليش بسببك

رغد ممتثله لها : حاضر


  _ أتجهت حيث حجرة مديرة الدار والمسؤله عنها،  طرقت الباب بخفه ودلفت عقب أن أذنت لها بالدخول فوجدتها تصب جام أهتمامها علي الأوراق المسنده أمامها علي سطح المكتب حتي لم تعيرها أي أهتمام عقب دخولها ..  فأشارت لها بيدها لكي تجلس ثم أنتظرت بضع دقائق ورفعت بصرها أليها ،  نزعت  نظارتها الطبيه وهي تردف


عثمت : في معرض هيتعمل علي مستوي محافظة القاهره وكل دور رعاية الأيتام ومجهولي النسب في المحافظه كلها ،  وأحنا هننضم للمعرض ده السنه دي

رغد بعدم فهم : اا اه

عثمت ناهضه عن مكانها  : المطلوب حاجه واحده بس،  ميس وداد رشحتك عشان تكوني موجوده ضمن فعاليات المعرض قسم المشغولات اليدوية وقالت أنك بتعملي شغل كويس ويستاهل ندخل بيه المعرض

رغد وقد شعرت بالفرحه : بجد؟ 

عثمت بملامح جافه  : تفتكري هجيبك هنا عشان أهزر معاكي! 

رغد بحرج  : اا ا ن........ 

عثمت مشيره بأصبعها : خلاص خلاص ، المهم معاكي أسبوعين لحين أفتتاح المعرض ده ..  ياريت تكوني جهزتي شغل كويس عشان تشاركي بيه

رغد مومأه برأسها أيجابا : حاضر حضرتك ميكونش عندك أي قلق ،  اأنا هثبت لحضرتك جدارتي 

عثمت باأبتسامه لم تصل لعينيها : ياريت  ،  في حاجه كمان ..  المعرض ده هيكون متاح للجميع،  يعني هيشارك فيه ناس من بره واللي هيعجبه حاجه ممكن يشتريها والربح هيكون لصاحب العمل ،  يعني شعلك لو أتباع الحساب هيرج ليكي في حسابك في البريد عشان لما تخرجي من الدار تلاقي رصيد كويس مستنيكي تعملي منه أي حاجه

رغد ناهضه عن مكانها  : أنا هشتغل من نار حضرتك 

عثمت مشيره بيدها : تقدري تروحي العنبر بتاعك ، علي فكره الخامات اللي هتحتاجيها ميس وداد هتوفرهالك

رغد وهي تهز رأسها موافقه : تمام أوي ،  عن أذنك 


    _ دلفت خارج حجرتها والأمل قد أضاء الطريق أمامها،  أرادته يشاركها فرحتها فقامت بأستخدام هاتفها الصغير الذي أحضره هو لها في موراه عن الجميع ..  حيث أبتعدت عن مقر العنابر بمنطقة ما شبه خاليه وحدثته لتسرد عليه ما حدث 


فارس والأبتسامه تنير وجهه : بجد ،  مبروك ياماستي ألف مبروك ، أن شاءالله هتكسري الدنيا بشغلك أنا متأكد

رغد بنبره فرحه : مبسوطه جدا جداا ،  وكمان قالتلي الربح هيكون ليا ويتحط في حسابي 

فارس عاقدا حاجبيه : حسابك! 

رغد ملتفته حولها ،  وبنبره هامسه أردفت : أيوه ، ما كل واحده هنا ليها حساب في البوسطا بتاخده وهي خارجه من الدار ،  بيكون من التبرعات وشغلها وكده 

فارس بنبره مشجعه : علي كده هكون أنا أول واحد يشتري كل شغلك ..  ماهو مينفعش حد غيري يكون معاه حاجه من صنع أيدك

رغد والأبتسامه علي محياها : ربنا يخليك ليا يافارس

فارس بنبره عذبه : ويخليكي ليا ياروح قلب فارس ،  ياعشق فارس ،  ياكل حاجه لفارس

رغد وقد توردت وجنتيها : طب خلاص كفايه كده وشيل شويه لبكره

فارس بنبره خبيثه :أيه ده!  عرفتي منين أني هشوفك بكره

رغد محدقه بعينيها : هه،  ده بجد! 

فارس : طبعا بجد ،  جهزي نفسك من دلوقتي

رغد ناظره حولها بترقب : حاضر ،  هقفل معاك عشان أرجع العنبر بسرعه

فارس بنبره جاده : خلي بالك من نفسك يارغد ،  ماشي؟ 

رغد باأبتسامه : حاضر ،  سلام بقي


  _ أغلق هاتفه ثم وضعه بجيب سترته ونظر جانبه ليجد  عامر مسلطا بصره عليه بنظرات تحمل  الكثير من المعاني 


عامر بتنهيده : أنا خايف بعد كل الحب ده وبعد ما البنت أتعلقت بيك أمك تهد كل حاجه

فارس عاقدا حاجبيه بتذمجر : أنا مبقتش صغير ياعامر ومن حقي أختار اللي هتعيش معايا وتشاركني تفاصيلي اليوميه..  أنا عارف أن الموضوع مش هيكون سهل مع ماما وآمير،  لكن مش هقبل أضيعها مني مهما حصل،  دي ماسة حياتي

عامر باأبتسامه مربتا علي كتفه : ربنا يسعدك ياأبو فراس وتتهني بيها

فارس باأبتسامه واسعه : يارب ياصاحبي


...................................................... 


    حل المساء وغمر المكان بظلامه ،  حيث أصطحب شهاب الرويعي ( راندا رشيد)  حيث أشهر نوادي لعب القمار والميسر ..   كان المكان مكون نصفين ،  علي اليسار تصتف الطاولات الدائريه المدون عليها الأرقام.. ويتسابق المتواجدين عليها للأنفاق ببزخ وتبذير علي متعتهن في الفوز والخساره،  وعلي اليمين يوجد (بار)  أمامه العديد من المقاعد المبطنه الصغيره يجلس عليها الرجال والنساء يتجرعون الخمور والمسكرات بشراهه وكأنها ستكون جرعتهم الأخيره ..  

توجهت راندا نحو طاولات القمار وهي تتمايل بخطواتها مما لفت أنظار الجميع عليها،  خاصة وأنها ترتدي رداءاً يظهر من مفاتنها أكثر مما يخفي ،  حتي توقفت أمام أحد الطاولات بعد أن أفسح لها أحدهم الطريق،  نظرت لحركة دوران الروليت ثم هتفت بنبره متمايعه وهي تشع أمامه النقود


راندا : ألعب علي 17 

شهاب متأملا الروليت بنظرات ثاقبه : متهيألي 19 أضمن

أحد العاملين بنبره مرتفعه ، قاذفا الكره الصغيره : مدام راندا هنا علي 19


   _ غمز شهاب بعينيه للعامل علي الطاوله فأطرق الأخير رأسه في تفهم وكأنه يمتثل لأوامره ،  ظلت عيني راندا مسلطه علي حركة الكره بنظرات ثاقبه مترقبه حتي توقفت 


راندا بتأفف : أوووف 

العامل لاويا شفتيه بضيق : hard luck  المره الجايه

راندا قاطبه جبينها بضيق : ألعب علي 33

شهاب مقوسا فمه بأستنكار : مابلاش ياروني ،  المره اللي فاتت خسرتي كتير

راندا بنبره متحديه : لأ ،  عايزه أعوض أي حاجه من اللي خسرتها قبل كده

شهاب غامزا بعينيه للعامل  : براحتك ياروحي 


   _ سلطت بصرها مره أخري علي الطاوله بتوتر ،  ظلت تفرك يديها بقلق واضح حتي بدأت الكره تأخذ موضعها،  ولكنها أخطأت الهدف مره أخري ،  تشنجت عضلاتها وهزت جسدها بتوتر وهي تهتف بحنق


راندا : مفيش فايده ،  حظ زفت زي المره اللي فاتت زفت

شهاب مداعبا وجنتيها بأنامله : تحبي ....  أسلفك ياروحي

راندا باأبتسامه ذات مغزي : أحب نروح نشرب حاجه

شهاب مشيرا بيده : أكيد ،  أنتي تؤمري أمر


   _ سارت أمامه بخطوات متمايله في حين سلط بصره علي مفاتنها،  فهي تتعمد بالكاد أثارته كعادتها..  أبتلع ريقه الذي جف فجأه وحك مقدمة رأسه وهو يتنهد بحراره ..  حتي وصلا أمام  ( البار) 


راندا : أتنين كوكتيل دوبل 

شهاب متفرسا النظر لوجهها : مبلاش تزوديها ،  المره اللي فاتت....... 

راندا واضعه طرف أصبعه علي شفتيه : شششش ،  سيبني أشرب بقي...  قولي مفيش جديد بخصوص البنت أياها 

شهاب لاويا شفتيه بأمتغاض :مفيش ،  كانت ليله سوده لما خدتها 

راندا مرتشفه كميه كبيره برشفه واحده : عشان عنيك تبطل تزوغ بعد كده 

شهاب بنبره خبيثه : وأنتي بطلي تهادي حبايبك بالبنات الصغيرين بعد كده 

راندا بأرتباك : شششششش أنت أتجننت


  _ ألتفتت حولها وطلت تنظر بتوجس فوجدت الجميع لاهي بما بين يديه ،  فسلطت بصرها عليه مره أخري وهي تهتف بنبره خافته


راندا : خلي بالك من كلامك ،  أحنا مش لوحدنا

شهاب ممررا بصره علي وجهها : طب ما تيجي نبقي لوحدنا 

راندا باأبتسامه ذات مغزي : وماله


........................................................ 

  _ بعد أن هبطا درجات السلم المتعرجه الصخريه ،  جلسا علي تلك الصخرتين ،  بدأت رغد تحك كفيها ببعضهما البعض لكي تدفئهم،  فكانت درجة الحراره منخفضه للغايه..  لاحظ فارس ذلك فقام بمحاوطة كفيها بكفيه وأخذ يبث فيهما الحراره من أنفاسه ،  ظلت تنظر له بحب وكأنها تحتويه بعينيها،  حتي وقعت نظراته بنظراتها وظلا هكذا لبعض اللحظات ..  كم مر عليهم من الوقت لا يعلمون ..  فقط أستمتعا بلحظات من الحب النقي تخلو من إي شئ خبيث ..  أبتسم أبتسامه عذبه ثم هتف بنبره عاشقه


فارس : جيبتلك معايا حاجه لو شوفتيها هتدفيكي علي طول

رغد بنظرات عاشقه : جيبتلي أيه؟ 


   _ ألتقط فارس تلك العلبه الكرتونيه الصغيره ثم حل عنها الرباط وفتحها أمامها لتجد الكثير من ثمرات الفراوله الطازجه المحشوه بصوص الشيكولاته البيضاء والمكسرات ،  شهقت وهي تضع يدها علي فمها ثم هتفت بنبره مرحه


رغد : هااااا  ،  الله..  فراوله وشيكولاته مع بعض كده كتير

فارس مضيقا عينيه : هبتدي أشك أنك بتحبي الفراوله أكتر مني يافراولتي 

رغد مداعبه طرف أنفه : حبيبي مفيش حاجه في الدنيا هتكون فوق منك أو أعلي ،  أنت أغلي حاجه عندي

فارس مبتسما بتأمل : ولا حتي أبننا أو بنتنا؟ 


    _ أتسعت أبتسامتها حتي كادت تطغي علي عينيها وقد أمتلأ قلبها فرحة وسعاده ،  ثم هتفت بنبره صادقه


رغد : أبني منك هو الحاجه الوحيده اللي هتشاركك حبي ،  عشان هيكون بس منك أنت 

فارس ملامسا طرف ذقنها بظهر أصابعه : ده الوحيد اللي علي وش الأرض هسمحله يشاركني فيكي


   _ وضعت كفها علي كفه وكأنها تريد تثبته علي وجهها ثم أردفت بنبره متوجسه


رغد : يعني مش هتفكر تجيب أطفال من واحده تانيه! 

فارس بلهجه مؤكده : أصلا مينفعش تكون أم أولادي واحده تانيه غيرك ،  هي رغد واحده بس ومفيش منها أتنين


............................................................. 


     _ كانت السيده عثمت تراسل أحد المسؤلين بوزارة التضامن الأجتماعي وتطلب منه تدعيم الوزاره للمعرض الفني المقام بدور الرعايه وحضور بعض القيادات مما يضفي علي ذلك العمل طابع أكثر رسميه ،  وبعد أن أنهت ذلك قامت بألتقاط هاتفها وضغطت عليه عدة مرات ثم وضعته علي أذنها وهي تجوب حجرة المكتب ذهابا وأيابا 


عثمت بلهجه آمره : أديني الأستاذه وداد

العامله بنبره متوجسه : اا بس أستاذه وداد مشيت من شويه ياست المديره

عثمت ذافره أنفاسها بضيق : طب شوفيلي البت دي اللي أسمها...  ااسمها....  رغده

العامله عاقده حاجبيها : رغده مين!!   ااه اه قصد حضرتك رغد

عثمت بنبره منزعجه :أه هي ،  بس بسرعه

العامله حاككه طرف ذقنها : بس دي زمانها نايمه و.... 

عثمت بلهجه حاده ونبره مرتفعه : بقولك شوفيهالي ،  أتصرفي وصحيها

العامله وقد أرتجفت علي أثر صوتها : حح حاصر حاضر،  علي طول أهو 


    _ توجهت العامله سريعا نحو الرواق المؤدي للعنابر،  ثم ظلت تنظر بأنتباه علي أرقام العنابر المدونه علي الأبواب حتي وصلت أخيرا للعنبر المطلوب ،  فتحت الباب علب مصرعيه ودلفت سريعا للداخل ولكنها توقفت فجأة عن السير ونظرت أمامها بذهول وهي تهتف


العامله بنظرات محدقه : أيه ده ؟!  أنتي أيه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي ..  وفين البت زميلتك اللي بتنام علي السرير ده !؟ 

رنيم مبتلعه ريقها بصعوبه : اا أا...  أأ................ 

................................................... 


     ( رأيكم يهمني)

 جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close