القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تحت حكم المافيا البارت التاسع 9بقلم رزان محمد


رواية تحت حكم المافيا البارت التاسع 9بقلم رزان محمد 




رواية تحت حكم المافيا البارت التاسع 9بقلم رزان محمد 


تحت حكم المافيا 

البارت 9

بقلم: رزان محمد 


في المساء كان الليل ساكناً والهدوء يملأ المكان إلا من دقات قلبها اللي بتتصارع جواها. ميرا قاعدة في غرفتها الكبيرة عينيها بتتنقل بين الجدران المزينة بفخامة وبين الباب المقفول. من ساعة ما اتسابت هنا وهي مش عارفة تهرب من فكرة واحدة: إنها أسيرة… مش بس في بيت المافيا، لكن أسيرة في دوامة مشاعر متناقضة.


بعد فترة 

سمعت صوت خطوات ثقيلة بدأت تقترب… قلبها دق أسرع. الباب اتفتح بهدوء ودخل "سليم" وقفته زي ما هي: شامخ، عينيه حادة وكأن العالم كله تحت رجليه.

 بس لما بصلها النظرة اتغيرت للحظة صغيرة… لحظة خلتها تحس احساس غريب.


ميرا (بتكسر الصمت بحدة):

– هو إيه تاني؟ جاي تتأكد إني لسه محبوسة زي الفار في القفص مخرجتش؟


سليم (بيقفل الباب وبيمشي ناحيتها بخطوات واثقة):

– إنتِ فاهمة غلط يا ميرا… إنتِ هنا مش سجينة.


ميرا (بتضحك بسخرية):

– آه طبعًا… مش سجينة! ده أنا مش بفتح باب من غير إذنك.


وقف قدامها وقرب جدًا المسافة بينه وبينها ضاقت بشكل يخوف… وبشكل تاني بيشدها من غير ما تفهم.


سليم (بصوت منخفض وهادئ):

– لو إنتِ سجينة… كنتي دلوقتي مجرد اسم في قائمة مختفية من الدنيا. بس أنا اخترت أخليكي هنا… جنبي وتحت عيني.


اتسمرت مكانها عينها اتسعت بدهشة. فين القسوة اللي متعودة عليها؟ ليه صوته في اللحظة دي حنّي، دافئ بطريقة أربكتها؟


ميرا (بهمس):

– ليه أنا؟ ليه اخترتني وسط كل الناس؟


سليم (بيرفع إيده ويلمس خدها بخفة):

– عشان إنتِ مختلفة… وعشان من أول مرة شفتك فيها عرفت إنك هتغيّري حياتي.


اتجمدت الدمعة في عينها قلبها بيرقص وبيصرخ في نفس الوقت بتحاول تبعد وشها بس هو كان أقرب من اللازم.


ميرا (بعصبية مصطنعة):

– انت فاكرني هضعف قدام الكلام ده؟! إنت نسيت إني هنا غصب عني؟!


سليم (بيشدها من خصرها ناحيته بقوة غير متوقعة):

– ما نستش… بس برضه مش هقدر أبعدك، كل يوم بشوفك… كل يوم بحس إني لو سيبتك هخسر حاجة مش هتتعوض.


صراع داخلي مسيطر عليها عقلها بيقول "عدوك" بس قلبها بيردد اسمه من غير ما تحس. عينيها غرقانة بالدموع وهي بتقول الكلمة اللي خرجت من قلبها قبل لسانها:

– دي جزاة مساعدتي ليك يا سليم؟ إني أتحبس وأفقد حياتي؟


لأول مرة ملامحه وقعت من قناع الصرامة… بصلها بنظرة فيها وجع فيها صدق غريب. مد إيده ومسح دمعتها بإبهامه وبصوته العميق قال:

– يمكن أنتي السبب إني لسه عايش… بس كمان أنتي السبب إني مش قادر أكون زي الأول.


اللحظة كانت تقيلة والسكوت بينهم أخطر من أي كلام. هو مش عارف يسيبها وهي مش عارفة توقف قلبها اللي خانها.

سليم: انتي عايزة تمشي؟

وفجأة… انقطع كل شيء على صوت طرق عنيف على الباب.

صوت واحد من رجالة سليم:

– باشا… في مشكلة كبيرة ولازم تشوفها بنفسك!


سليم شد نفسه فورًا ملامحه رجعت صلبة وعيونه بردت. قبل ما يخرج رجع بصتلها نظرة طويلة نظرة كأنها وعد أو تهديد أو يمكن اعتراف صامت.


سابها تايهة في دوامة أكبر من الأول… تايهة بين خوفها من اللي بيحصل برا وبين خوفها من اللي بيحصل جواها.

---

بعد ما الباب اتقفل وراه فضلت ميرا واقفة مكانه إيدها على قلبها اللي بيرجف كأنه هينط من صدرها مش فاهمة إزاي كلماته لسه بتدوي جواها… "إنتِ السبب إني مش قادر أكون زي الأول."

جملة قلبت كيانها كله ومع ذلك بتحاول تقنع نفسها: "ده عدوك… ده سبب كل اللي حصلك."


لكن قلبها كان ليه كلام تاني.


---

في الطرقة برا كان صوت رجالة سليم بيعلي.

فتح الباب بسرعة ولقى رجاله واقفين متوترين واحد منهم بيتكلم:

– باشا… في تحركات مش طبيعية حوالين الفيلا. عربيات مشبوهة… وكأن في حد بيراقبنا.


سليم (بصوت حاد):

– حد تبعنا ولا غرباء؟


الراجل:

– مش معروف يا باشا بس شكلهم مش عادي.


سليم فكر لحظة ملامحه بقت قاسية أكتر:

– زودوا الحراسة… وحد يراقب من غير ما يتشاف. اللي بيقرب خطوة واحدة زيادة… يتصفّى.


رجاله هزّوا راسهم بسرعة ونفذوا الأوامر لكن جوه سليم كان في حاجة غريبة بتغلي لأول مرة بيخاف مش على نفسه عليها هي.. 

رجع فتح باب أوضتها من غير ما يخبط. لقاها قاعدة على الكرسي عينيها على الأرض أول ما حسّت بيه رفعت راسها بسرعة.


ميرا (قلقانة):

– في إيه؟ إيه اللي بيحصل برا؟


سليم (قرب منها صوته واطي لكن واثق):

– في ناس مراقبين المكان… بس متخافيش محدش يقدر يقرب منك وأنا هنا.


ميرا (بغضب مكبوت):

– وأنا مالي؟ إنت حابسني هنا غصب… إيه ذنبي في حروبك ومشاكلك؟!


هو سكت للحظة قرب منها أكتر لحد ما بقت عينيه مقابل عينيها مباشرة:

– ذنبك إنك بقيتي كل حاجة ليا… وعشان كده مش هسمح لحد يلمسك.


الكلمات نزلت عليها زي الصاعقة قلبها خفق بقوة بس عقلها صرخ: "ده مافيا! ده خطر!"


ميرا (بترتعش):

– إنت بتقول كده ليه؟! أنا مش واحدة من حياتك… أنا مش تبعك!


سليم (بيمد إيده ويمسك إيدها بقوة بنظرة عميقة):

– بالعكس… إنتي بقيت أكتر حد تبعي.


اللحظة اتجمّدت… ميرا حست بحرارته بتنتقل ليها وارتباكها بقى أكبر من قدرتها على السيطرة، كانت هتسحب إيدها بس لقت نفسها عاجزة.


قبل ما ترد فجأة صوت رصاص بعيد دوّى في المكان…

ميرا شهقت بخوف وفزع:

– رصاص!


سليم شدها ناحيته وحضنها غصب عنها وهو بيهمس في ودنها:

– متخافيش… طول ما أنا عايش محدش هيقربلك.


هي كانت في حضنه لأول مرة قلبها يخونها بيندفع ناحية اللي المفروض يكون أسوأ كابوس في حياتها...


برا… رجالة سليم بيجروا، أصوات بتعلي، واضح إن في خطر.

أما جوه… فكان في خطر تاني أشد خطر جوا قلب ميرا نفسها.

★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★

صوت الرصاص كان بيعلى يخترق هدوء الفيلا زي الطعنات صرخات رجالة برا وضرب نار متبادل.

ميرا ارتجفت بين إيديه، حضنه كان زي الحصن الوحيد اللي يحميها من الرعب اللي برا.


ميرا (بصوت متقطع):

– إيه اللي بيحصل؟! مين بيهاجمكم؟


سليم (بصوت واثق رغم خطورة الموقف):

– أعداء… بس ميهمكيش أنا موجود.


شدها من إيدها بسرعة وهو بيخرج مسدسه:

– لازم تتحامي كويس… تعالي ورايا.


جري بيها في ممر سري داخل الفيلا الديكور المبني بفخامة خبّى أبواب مخفية محدش يعرف عنها غيره قلبها بيدق بسرعة، عينيها مش شايفة غير ضهره العريض، خطواته الثابتة وسط الزحمة.


دخل غرفة محصنة فيها زجاج ضد الرصاص، نور خافت،ورجاله اللي لسا مشاركوش في المعركة متأهبين.

سليم دخل ومعاه ميرا وصوته كان فيه قوة تخلي الكل ينصت:

– محدش يقرب منها… لو حصللي أي حاجة حياتها أمانة في رقبتكم.

الكلمات نزلت عليها كالصاعقة.

ميرا (بتتمتم بذهول):

إيه؟! إنت بتتكلم كإني...جزء من حياتك.


سليم (بيبصلها بعينين ثابتة):

– إنتي بقيتي أكتر من كده يا ميرا.


رغم الفوضى برا اللحظة جوا كانت صامتة مش شايفين غير بعض.

هي قلبها بيتصارع… "عدوك"، بس كل ما يقرب منها بتحس إنها بتنهار قدامه.


أحد رجالة سليم دخل بسرعة، نفسه متقطع:

– باشا! الهجوم عنيف… واضح إنهم عارفين نقط ضعف المكان!


سليم عينه ضاقت:

– يعني في خيانة من جوه.


ميرا شهقت بخوف أول مرة تحس قد إيه عالمه مليان غدر

قرب منها أكتر وقال:

– مهما حصل… ما تخافيش


قعد جنبها مسك إيديها بقوة وهو بيحاول يطمنها:

– أنا متعود أواجه الموت كل يوم… لكن وجودك جنبي مخوفني لأول مرة.


ميرا اتصدمت من كلماته قلبها انفجر مشاعر، دموعها نزلت من غير ما تحس.

– سليم… أنا مش عارفة أتعامل معاك… أنت خطر… وأمان في نفس اللحظة!


هو مد إيده ومسح دموعها بإبهامه، نظرته اخترقت جواها:

– متخافيش… حتى لو الدنيا كلها قامت عليا مش هسمح لحد يلمسك.


وفجأة…

صوت انفجار هز الفيلا الدخان ملأ المكان والأنوار اتقطعت.

رجالة سليم رفعوا أسلحتهم والمكان اتقلب ساحة استعداد لمواجهة مصيرية.

★٭٭٭٭★


الانفجار هز المكان بعنف… الدخان غطى كل الأركان والأنوار انقطعت فجأة.

صرخات رجالة برا وصوت تكسر زجاج وخراب عمّ الفيلا كلها.


ميرا اتجمدت مكانها، عينيها بتدور حوالين الضلمة، إيديها بترتعش بشكل ماقدرتش تخفيه.

فجأة لقت إيد قوية بتسحبها وراها… سليم صوته غاضب لكنه ثابت:

– ورايا ميرا… ما تتحركيش إلا لما أقول.


الحرارة لسه طالعة من مكان الانفجار، ريحة البارود ماليه الهوا. رجالة سليم بيتحركوا في كل اتجاه، أصوات ضرب النار بتزيد.


ميرا (بصوت عالي وهي بتحاول تسمع نفسها وسط الدوشة):

– إنتو هتعملوا إيه؟! المكان بيتدمر!


سليم (وهو ماسكها بقوة وبيسحبها معاه ناحية ممر سري):

– مش أول مرة أواجه هجوم… بس المرة دي مختلفة.


ميرا بارتباك:

– مختلفة ليه؟


سليم (بصوت غامض وهو بيبص حواليه):

– عشان انتي موجودة.


الجملة خبطت قلبها أكتر من صوت الانفجار… وقبل ما ترد سليم فتح باب حديدي صغير ودخلها جواه. المكان ضيق، ممر طويل مظلم إلا من لمبات صغيرة بتضوي بخفوت.


هو مشي قدامها بخطوات ثابتة، مسدسه في إيده وعينيه ما بيسيبوش أي زاوية.

ميرا مش قادرة تمنع نفسها إنها تبص لضهره، لصلابته، لبرود أعصابه وسط الفوضى.


وفجأة… صوت خطوات تقيلة جاي من آخر الممر.

سليم رفع سلاحه فورًا وحطها وراه، جسمه بقى الحاجز الوحيد بينها وبين الخطر.


اتضح إنه واحد من رجالة سليم مصاب، بيجري وهو بينزف:

– با… باشا! الهجوم مش طبيعي… في خيانة… في حد من جوه فتحلهم الطريق!


سليم عينه ضاقت، ملامحه اتسممت بالغضب:

– كنت متأكد.


ميرا شهقت بخوف:

– خيانة؟ يعني… حد من رجالتك؟


سليم (بصرامة وهو بيبصلها):

– في عالمنا… أقرب واحد ليك ممكن يبقى أول واحد يبيعك.


الكلام وقع عليها زي الصاعقة. عالمه كله دم وغدر… إزاي هي لسه عايشة وسط ده؟


الممر هز تاني بصوت انفجار تاني أقرب. سليم مسكها بقوة:

– لازم أوصلك لمكان آمن قبل ما المعركة تكبر أكتر.


ميرا (بعناد رغم خوفها):

– وأنا لو رفضت؟


قرب منها فجأة، وشه في وشها، صوته هادي لكن فيه نار:

– هتشوفي بعينك قد إيه أنا مش مستعد أخسرك… حتى لو على جثتي.


ميرا اتجمدت… قلبها خانها، دموعها نزلت رغمًا عنها.


وفجأة… الباب الحديدي في آخر الممر اتفجر!

النور الأحمر بتاع اللهب غطى المكان، وأصوات أعداء سليم اخترقت الدخان.


سليم صرخ برجالته:

– جهزوا نفسكم! محدش يدخل خطوة!


رجالة العدوّ اتدفقوا زي السيل… رصاص في كل اتجاه.

سليم سحب ميرا وركنها في زاوية جدار حجري حط إيده على خدها وقال بسرعة:

– ما تتحركيش… عينيك عليا بس!


وبسرعة نزل المعركة بنفسه.

الرصاص بيطير، صرخات حوالين المكان، وميرا واقفة عاجزة بين إنها تصرخ أو تجري أو حتى تقاوم قلبها اللي كان بيرقص خوف… وشيء تاني مش فاهمة اسمه.


آخر صورة شافتها وسط الدخان: سليم، عينه سودا مليانه لهب، مسدسه في إيده، واقف زي وحش بيحارب الموت بنفسه عشان يحميها و.....


---


 وروني التفاعل عشان انزل البارت الجاي اسرع 🔥


 جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات