قصة جلال المنياوي الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة قصر الروايات
قصة جلال المنياوي الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة قصر الروايات
ليلى وجلال نزلوا سوا.
السلم كان مظلم، والنور بيقطع كل شوية كأنه بيحذرها.
لما وصلوا تحت، وقف جلال وفتح باب خشب كبير، ومن جوّه طلع صوت رانيا، بس كان صوتها مبحوح ومخنوق.
ليلى قالت بتوتر:
"هو إيه الصوت ده؟"
جلال ابتسم وقال بهدوء:
"ده فار... كبير شوية. تعالى شوفي بنفسك."
ليلى قربت من القبو، وفجأة سمعت صرخة عالية.
اتجمدت مكانها، وقلبها بدأ يدق.
ورجعت لورا بسرعة وكانت هتجري...
بس جلال كان وراها. وقف وقال بصوت بارد:
"ما تقلقيش... هتتعودي على المكان."
مسكها من دراعها وجرّها جوه القبو، وهي بتصرخ وتخبط على الباب، بس مفيش فايدة.
في الناحية التانية، مروة كانت عايزة تعرف المذكرات اللي سارة كتباها فيها إيه.
قررت تروح "قهوة الريش".
وبالفعل وصلت مروة. كانت لابسة نظارة كبيرة مغطية نص وشها.
الكافيه كان زحمة جدًا، ووقفت على بعد كام متر من ترابيزة آدم.
عينيها كانت عليه بثبات.
قالت بصوت واطي:
"إزيك يا آدم؟"
آدم لما شافها، قلبه بدأ يدق بسرعة وقالها:
"إنتِى عايزة إيه يا مروة؟"
مروة قربت منه وقالت:
"فين مذكرات سارة؟"
آدم رفع حاجبه وقالها:
"لما تقولّي فين جلال."
مروة ضحكت ضحكة فيها سخرية وقالت:
"جدي؟... جدي بيستمتع بوقته دلوقتي. بس صدقني، لما يخلص، هتتمنى إنك متعرفش هو فين."
آدم مد إيده ناحية شنطة صغيرة على الترابيزة وقال:
"ما عنديش مانع أديكِى المذكرات، بس بشرط... عماد صاحبي يرجع، وتسيبوني في حالي."
مروة ابتسمت وهي بتقرب أكتر وقالت بصوت غامض:
"آدم... إنت مش فاهم. محدش بيخرج من دايرة المنياوي وهو عايش.
بس قبل ما تموت، جدي عايز يشوف فيك نفس النظرة اللي شافها في كل ضحاياه... اللحظة اللي فيها الروح بتستسلم."
آدم سكت لحظة وقال بهدوء:
"يبقى نشوف النهارده مين اللي هيتنفس آخر نفس في الدايرة دي."
وفجأة، قبل ما يلحق يقول الكلمة اللي بعدها، حس بحاجة باردة بتتنفس في ودنه، وسمع صوت جلال بيقول:
"ما تتحركش يا ادم انت عارف ممكن يحصلك ايه دلوقتى."
ادم عرق بارد نزل على رقبته.
مروة كانت واقفة قدامه، عينيها كلها غرور.
جلال قاله بنبرة هادية واستفذاذ:
"فاكر يا آدم انت وعماد لما كنتم بنقعدوا هنا زمان؟"
آدم بلع ريقه وهز راسه بخوف.
جلال كمل:
"انا ادّيتك فرصة محدش كان يحلم بيها... بس إنت اللاى اخترت . كنت فاكر نفسك أذكى منّا؟"
آدم حاول يتمالك نفسه وقال بصوت واطي:
"إنت مش هتقدر تعمل حاجة هنا... الناس حواليك."
جلال ضحك وقال:
"الناس؟ بص حواليك يا آدم."
آدم بص... كل الناس في الكافيه نايمة!
الصوت اختفى، وكأن الدنيا اتحولت لعالم تاني.
جلال سحب كرسي وقعد جنبه وقال بنبرة فيها تحدي:
"أنا ممكن أخلص عليك دلوقتي، بس مش هستمتع.
قوم... امشي معايا، واسمع الكلامى."
آدم وقف ببطء، والخوف مالي عينيه.
خرجوا سوا من الكافيه. الشارع كان طبيعي، بس خطوات آدم كانت تقيلة كأن الأرض بتسحبه.
مروة ماشية جنبه، عينيها عليه بس مفيهاش أي رحمة.
وقفوا جنب العربية.
فتحوله الباب وقالوله يركب.
بصّ آدم للقهوة كأنها آخر لحظة في حياته.
العربية اتحركت، وجلال قاله وهو بيبص في المراية:
"ما تقلقش... اللعبة لسه في بدايتها."
آدم كان بيحاول يفكر في طريقة يهرب، بس للأسف... مفيش مفر.
العربية دخلت بوابة الفيلا.
مروة نزلت، فتحت له الباب وقالت بابتسامة باردة:
"اتفضل يا بطل... الرحلة الأخيرة فى انتظارك."
جلال ضحك وقاله:
"ما تخافش... دي مش النهاية يا آدم، دي بدايتها."
دخلوا الصالة. جلال وقف في النص وقال:
"المكان مش غريب عليك يا آدم، صح؟
انت دخلته مرتين: مرة لما مروة خدعتك إنت وعماد... والمرة التانية لما سرقت البدلة.
صحيح... عقاب الحرامي عند البشر إيه؟"
آدم سكت، مش قادر يرد.
جلال مد إيده وضربه ضربة قوية في ضهره، ادم وقع على ركبته وكان بيتنفس بصعوبة.
مروة وقفت قدامه وقالت ببرود:
"فين البدلة؟"
آدم فضل ساكت، وعينيه بس اللي بتتكلم.
جلال راح سحب الشنطة من إيده وفتحها وطلع البدلة، وبصله باحتقار وقاله:
"يعني إنت يا حشرة بتسرق بدلة سيدك؟"
مروة قالت:
"هنبدأ الطقس إمتى يا جدي؟"
جلال ابتسم ابتسامة شيط/_ انية، وراح ناحية المراية الكبيرة.
ولّع شمع حوالينها، ورسم رموز غريبة على الأرض.
صوته بدأ يهمس بكلام مش مفهوم، وبعد لحظات صوته علي وقال:
"الد/_ م... الشاهد... والتض/_ حية."
وعلّق البدلة على المراية، والنور بقى ضعيف.
الشمع بدأ يترعش من غير ريح، والمراية انعكست فيها البدلة... بس المرة دي، البدلة كانت بتتحرك لوحدها.
مروة ضحكت وقالت:
"النهارده يا جدي... اسم المنياوي هيفضل للأبد."
آدم دموعه نزلت، مش من الوجع، لكن من الإحساس بالفشل.
خطة كانت هتنقذ الكل، بس اتقلبت عليه.
جلال قرب منه وقال بصوت كله قسوة:
"افتكرت إنك هتقلب الطقوس؟ افتكرت إنك تقدر تتحداني؟"
بعدين بص لمروة وقال بنبرة شيط/_ انية:
"هاتِي الفتاتين من القبو."
مروة قالت:
"حاضر يا جدي."
خرجت من المكتبة السرية، وصوت كعب جزمتها بيرن في دماغ آدم زي مطرقة.
دخلت القبو، لقت رانيا وليلى في حالة رعب، مش قادرين يقفوا على رجليهم.
رجعت بيهم المكتبة السرّية، وحطّتهم قدام آدم زي ما جلال عايز.
وشوشهم كلها خوف، ودموعهم بتنزل.
الجو بقى تقيل...
الشمع بدا يتهز، والمراية قدامهم بتعكس البدلة اللي بدأت تتحرك أكتر...
كأن في روح جوّاها... مستنية تض/_ حية جديدة.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زوروا قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق