القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وتين القلب( من سلسلة كانت أنثى) الفصل الرابع 4 وبقلم لولي سامي


رواية وتين القلب( من سلسلة كانت أنثى) الفصل الرابع 4 وبقلم لولي سامي



رواية وتين القلب( من سلسلة كانت أنثى) الفصل الرابع 4 وبقلم لولي سامي


#وتين_القلب الجزء الثاني من #كانت_أنثى

#لولي_سامي


البارت الرابع

انتبهت لاتهامه المبطن لاحاول دفع التهمة عني قائلة / والله العظيم ما قولتله حاجه تخصك اصلا ، ده هو طلب رقمك وادتهوله ، قولي بس ايه اللي حصل ؟ أنا مش فاهمة حاجه.

_ شوف إزاي؟؟

 إنتي تيجي تألفيلي موضوع امتحانات الإعدادية ...

 وبعدها موضوع مديرك ...

وطبعا مش عايزة تنقلي علشان حبيب القلب ...

وإنا نايم على وداني ومأمنلك !!!

اتسعت حدقتي واهتز رأسي تلقائيا بالرفض مما اسمعه...

 وبدأت دموعي بالهطول أمامه بينما هو لم يعير لهذه الدموع أي اهتمام ليكمل قائمة اتهاماته ووعيده / ترسموا عليا الموضوع وانتي تشتكيني لأهلك علشان اطلقك ....

 اتاريكي متفقة مع البيه والله اعلم في ايه بينكم تاني ؟؟؟

ثم أمسك بشعري يهزني يمينا ويسارا وانا احاول الفكاك من قبضته ليكمل هو / لااااا أنا محدش يستغفلني....

 أنا من بكرة هقدم على طلب نقلك للبلد ....

ومن بكرة لحد ما الطلب يخلص هتاخدي إجازة ....

وانا اللي هقدمهالك ...

ثم دفعني لإسقط أرضا وهو يردف قائلا / انجري اعمليلي الاكل خليني اطفح مش هيبقى حرقة دم وصيام...

 جتك الهم ....

تحاملت على نفسي واستقمت لاتوجه الي المطبخ ابدأ في إعداد الطعام ...

وانا لا افهم ماذا حدث لكل هذا؟؟؟

شرعت بإعداد الطعام وانا اسأل حالي...

 بماذا أخبره رائد عني ؟ 

هل تجنىٰ علي وأخبره بأحداث لم تحدث ؟

 ولكن كيف له أن ينقذني بالصباح ليوحلني مع زوجي بالمساء ؟ 

لم استطيع حتى سؤاله عن ماذا أخبره فالظاهر أنه في قمة غضبه فلم اتحدث معه الان ساتركه حتى يهدأ ...

وساستفسر منه فيما بعد ...

وحينها استطيع ان ادافع عن نفسي ...

ولكن بعد أن أفهم منه أصل الموضوع.

وبالنسبة لعقابه فهذا لا يهم يكفي أنني سأكون بين اهلي مجددا بعيدة عن روحه الخنيقة .

انتهى اليوم دون أن أخبره بانجازاتي فإذا أخبرته بما تم وظللت امدح بهذا الرائد سأوكد نظريته وانا لا اعلم بعد ماذا اخبره رائد ....

بالصباح توجه هو لعمله كعادته لابدأ أنا بتنظيف المنزل واعتبرت هذه الإجازة للاهتمام بمنزلي والراحة الجسدية لي قليلا.

أثناء عملي بالمنزل وجدت هاتفي يعلن عن اتصال من رقم غريب ...

تعجبت قليلا فلم يطلبني أحد لا اعرفه...

 ولكني فتحت المكالمة لتتسع حدقتي فور علمي بشخصية المتصل عندما بدأ حديثه بسؤال كعادته الدائمة معي / مجتيش الشغل ليه النهاردة ؟ 

عرفته من أسلوبه ونبرة صوته وتحمست لأساله بدوري دون أن أتطرق لشخصه الكريم / جبت رقمي منين وعرفت إزاي اني مرحتش الشغل ؟

أكمل حواره دون أن يعرف نفسه فقد علم من حديثي أنني عرفته ليجيب على سؤالي / جبت رقمك من ملفك بالإدارة...

 مانا رحت الإدارة وسالت عليكي علشان الموضوع دخل للشئون القانونية وعايزينك في التحقيق...

 بس قالولي مجتيش ...

استغربت بصراحة ...

مش غريبة موضوعك يخلص لصالحك وتغيبي النهاردة ؟؟ 

وهنا قررت سؤاله عن ماذا حدث مع زوجي / هو انت قولت ايه لجوزي خلاه يقلب عليا كدة لدرجة أنه يفتكر أن في حاجه بيني وبينك؟ 

حرام عليك لو كنت قولتله حاجه محصلتش فأنا مش مسمحاك ...

علشان أنا اتبهدلت من غير اي ذنب .

صمت برهه وكأنه يقلب الموضوع برأسه ليسألني / هو الي خلاكي متجبيش الشغل النهاردة ؟ 

- اطمن أنا هرجع للبلد خلاص وجوزي هيقدم طلب بنقلي وباقي الاسبوع واخداه إجازة ....

لا اعرف لماذا أخبرته بمخططي هل لاتجنب أن يحاورني مرة أخرى ؟؟

ام لاظهر له أن زوجي موجود ومثله كمثل باقي الرحال يغير وينقذ زوجته من الطامعين ؟؟؟

ام احاول ان اقنع نفسي بهذا!!!

لم اعر للأمر اهتمام فقد خرجت الجملة من فمي لاسأله عن الاهم / أنا بس عايزة اعرف قبل ما اقفل علشان اقدر ادافع عن نفسي قولتله إيه لده كله ؟ 

ومرة تانية بقولهالك مش مسمحاك لو سوءت سمعتي بكلمة واحدة.

نطقت بجملتي كلها ودموعي تسبق كلماتي ...

نعم عقابه لا يمثل لي اي مشكلة ولكن احساس العودة مع ملازمة جرم كهذا وانا بريئة له مذاق العلقم  في حلقي .....

حاول التحدث بهدوء بشكل يتنافى مع الموضوع وبكل روية قال / أستاذة وتين الواضح أن جوزك فهم حواري غلط....

 أنا كل اللي اتكلمت عليه أنه لازم يظهر بمشاكلك علشان كل واحد يلزم حدوده....

لكن لما لاقيته بيتكلم في إطار أن كل المشاكل ده حصلت بسبب الناس اللي شافتك قبل النقاب ففهمت أنه بغير وبشده لذلك حاولت اقدم له النصيحة وقولتله لو حالته المادية تسمح انك متشتغليش فالافضل طبعا مع ظروف جمالك مادام هو شايف أن دي المشكلة ...

وبصراحة إنتي ما شاء الله يعني جمالك ملفت بجد ...

فحاولت اقدم النصيحة فقط ليس إلا ....

 ولكن لاقيت حواره كله منصب علي ان الغلط من ناحيتك وهو هيعرف إزاي يتجاوز الغلط ده...

 فساعتها اضطريت أقوله اني عارف بدروسه كلها وأنه فعلا مش محتاج لمرتبك ومش مضطر أنه يتغافل عن الناس اللي بتضايقك علشان شوية ملاليم ......

هل ده حوار يبين أن في بينا حاجه يا استاذة!! ؟

وعلي العموم لو عايزاني اصلح غلطتي واعتذرله أنا معنديش مانع .!!!

تحدث بكل ما قاله ولم اجد من حديثه شئ خاطئ لولا أنه قام بتعرية تامر أمام نفسه .

مسحت دموعي وانا لم اجد تعليق علي قوله سوى / جزاك الله خيرا ...

 وانا اسفة لطريقتي الهجومية ،....

 بس أرجوك متكلموش تاني والف شكر لتعبك وذوقك معايا والحمد لله أن الموضوع هينتهي على كدة...

شعرت بانفاسه الغاضبة الذي يحاول أن يكتمها ولكنه نطق اخيرا / طب بالنسبة للتحقيق لو محضرتيش هيتقفل إنك مذنبه ....

واحتمال تاخدي جزاء انك افتريتي علي مديرك ...

 بالإضافة على انصرافك بدون أذنه ده لوحدة فيها خصم ثلاث ايام وجزاء تاني هيتحط في ملفك...

وانتي بالأساس في موقف قوة فخسارة تخسري ده ...

 حتى لو طلع قرار نقلك هيطلع بالجزاء اللي اخدتيه....

 واللي طبعا هيوصل للجهة المنقولة ليها مع شوية بهارات ...

يعني سمعتك مش هتسوء هنا وبس !!!

لا ده كمان مكان ما انتي رايحة ....

ومتعرفيش النفوس فيها ايه ولا مين هيصدقك وهيكدب الورق اللي قدامه ....

واللي العقل والمنطق بيقول أن لا يمكن تكوني على حق وتهربي....

  ولا ايه!!؟

صمت برهه وكأنه يترك لي قليل من الوقت العقل حواره ثم استطرد قائلا / لكن لو نهيتي الموضوع ساعتها قرار نقلك هيطلع وملفك نظيف ....

أنا رأيي تنتظري زوج حضرتك يهدى شوية وتحاولي معاه تاني يا استاذة....

 تنهي موضوع التحقيق وتنقلوا بعدها ....

وبعتذر مرة تانية عن أي سوء فهم ....

بدون اظهار اي رد فعل انتهت المكالمة...

 لابدا أنا في التفكير حول التحقيق الذي كان له كل الحق في ضرورة انهاءه قبل نقلي .

ولكن كيف ساخبر زوجي بمهاتفة رائد هذا ؟

 بل كيف ساخبره بضرورة إنهاء التحقيق وقد حسم قراره .....

ظللت اعمل طوال ساعات النهار بالمنزل ...

ارتب وانظف وعقلي مشغول حتى جاء زوجي ...

وقد توصل عقلي اخيرا لاكذوبة ...

 نعم اعلم انها أكذوبة ولكن لم يعد أمامي طريق غيرها ....

وخاصة مع عقل زوجي الذي لا يستمع ولا يعي لأي حديث أقوله ....

جاء تامر بموعده وتعامل وكأن شيئا لم يكن لاضع له الطعام وكلانا صامت تماما حتى قطعت هذا الصمت قائلة / زميلتي اتصلت عليا وبلغتني ان المشكلة بتاعة المدير وصلت للشئون القانونية وطالبين حضوري علشان التحقيق .

رد باقتضاب واختصار / مفيش حضور أنا قدمت طلب للإجازة وقدمت كمان طلب لنقلك خلاص ....

اول ما يطلع هنفذ النقل....

جلست بهدوء احاول توضيح وجهة النظر فتحدثت بكل هدوء / يا تامر لو النقل اتنفذ وانا عليا جزاء ورقي هيتنقل بقرار الجزاء...

 وساعتها ممكن اي حد يعرف بالإدارة سبب الجزاء....

 وكل واحد هيحكي على كيفه ...

وبدل ما اكون منقولة علشان ابعد عن المشاكل...

 هيتقال منقولة علشان اهرب من الفضيحة ...

وهناك بلد ارياف يعني الخبر هيتنشر هوا ...

لكن لو انهيت الموضوع وطلعت نظيفة ملفي هيروح نظيف ومفيش حاجه حد هيتكلم عليها ...

وانا مش معترضة على النقل بس ساعتها انقل وانا مرتاحة ...

 أنا مش طالبة غير انك توافق أن أحضر التحقيق ونستنى علي النقل لحد ما يصدر قرار الجزاء للمدير وساعتها انقل وانا رأسي مرفوعه.

نظر لي بتركيز وتمعن وكأني أنرت جزء ما بعقله ليستقيم وهو يخبرني بقراره الذي جاء مخالف تماما لتوقعاتي ولكلا الحلين السابقين / خلاص تقدمي تنازل وكان الموضوع محصلش وننقل برضه وأحنا مرتاحين ....

انتفضت من مكاني ونفضت عني روح الهدوء لاقف أمامه سائلة باندهاش / عايزني اقدم تنازل أكني مذنبة ....

 بعد ما خلاص هاخد حقي ولاقيت الدليل اللي يدينه تيجي انت تخسف بيا الأرض !؟

اسفة يا تامر ....

 أنا صحيح بسمع كلامك في كل حاجه بس المرة دي لا ...

يمكن علشان المرة دي اول مرة احس ان حقي بجد رجعلي ....

يمكن اول مرة احس ان اخيرا حد نصفني ...

يمكن اول مرة احس ان ربنا هيألي ناس علشان يساندوني....

يبقى مش بعد كل ده واجي أنا أتنازل عن حقوقي ...


حاولت بث الحمئة به ونار الغيرة وانا لا اعرف رد فعله حيال ذلك / لو انت متنازل عن حقك في أن الكلب ده لمسني بطريقة أو بأخرى....

 أنا مش متنازلة عن حقي ده ابدا....

ضيق عيونه قائلا بكل هدوء / لو مسمعتيش كلامي يا وتين المرة دي بقى هطلقك ...

اتسعت حدقتي وكأنه كل ما يريده هو ازلالي وكسر عيني ...

بل وما اذاد الطين بله محاولته في سد أي باب نقاش بيننا ....

بل والقضاء على أي فرصة لرفع هامتي ...

وكان دوره في حياتي هو قضم ظهري وكسر خاطري ليكمل بتهديد ووعيد / بس ساعتها مش هطلق عادي ...

 لا هطلقك بفضيحة وهعرف الناس كلها أنك عملتي كل ده علشان سي رائد بتاعك .....

وابقى وريني هتواجهي الناس إزاي بعد كدة .

القى بقنبلته وتركني بعرض البحر تصارعني امواج الصدمات .

لا اعرف ماذا افعل أو ماذا اقول فقد تعدى كل التوقعات.

قضيت ليلي علي الأريكة لا اريد أن اغفو بجواره ثانية ....

فقد بدأت أشعر بالاشمئزاز من مجرد قربه....

لاحسم قراري هذا الكائن لم ولن يصلح أن أكمل معه باقي حياتي إذا أصبحت هناك حياة لاعيشها....

غفوت مكاني دون أن أشعر بحالي من كثرة التفكير لانتفض حين شعرت بمن يوكزني بالصباح لاستيقظ على سؤاله ذو النبرة الجافة / منمتيش جوة ليه ؟ 

وبدلا من أن اجيبه سألته السؤال الذي ظل يطاردني طوال الليل في يقظتي واحلامي / لو سمعت كلامك وقدمت تنازل ....

بس طلبت الطلاق بعدها هتطلقني !!!؟ 


أبتسم وكأنه وصل لمبتغاه ورد بكل هدوء وبرود يتنافى مع ليلته السابقة / مقدرش استغنى عنك يا حياتي .

ثم تركني وذهب لعمله....

 بينما أنا شعرت وكأن اصفاد حديدية تقبض على عنقي ولم تتركني حتى تزهق روحي ...

 جلست بالمقعد لا أعي ماذا عساي أن أفعل ...

فقد أغلقت كل ألابواب بوجهي ...

حاولت أن أصل لأي سبب لتمسكه بي ...

لطالما كان يقلل من شأني ويرى أنني حمل زائد لا منفعه منه !

استبعدت كونه يحبني فالمحبوب لا يهين حبيبه هكذا ...

 إذا ما هو سبب تمسكه بي ؟

 لا أجد إجابة لسؤالي هذا ولم اجد مفر اهرب منه حتى كاد عقلي يجن من كثرة التفكير والتناقضات التي أعيش بها ؟ 

فماذا أنا فاعلة ؟

أضاء عقلي بفكرة الذهاب إلى العمل وانهاء التحقيق الخاص بي دون أن يعلم زوجي ...

فلم ارضى أن أتنازل عن حقي المهدور بعد أن وجدته اخيرا ...

لاتذكر صاحب الفضل في إعادة هذا الحق ..

ليهديني عقلي على الاستعانة به حتى احاول إنهاء الأمر سريعا ...

ولذلك يجب إبلاغه بمستجدات الأمر .

أمسكت هاتفي وأجريت اتصالا به والذي أجاب عليه منذ الرنين الاول .

عند فتح المكالمة شعرت وكأن الكلام انتهى من عقلي...

 لاصمت باحثة عن كيفية الحديث إليه لاستمع إليه حين قال / أستاذة وتين أنا سامعك !

ظللت صامته لا اعرف كيف ابدأ ...

هل اسرد له ما تم علي شكل شكوى ؟؟

ولكن لماذا اشكو إليه فهو ليس له سمة محددة حتى اشكو إليه !!!

أم أبلغه بقراري دون إبداء أي أسباب ؟

 ولكن هل سيرضخ لطلبي بما أنه علي علم بكامل التفاصبل من البداية .

انتبهت علي سؤاله / إنتي هتيجي التحقيق امتى أنا مأجل كل حاجه علي حضورك بس.

سحبت نفسا عميقا واطبقت على شفتاي ثم بدأت استعد للإجابة لاحاول اختيار كلماتي بعناية شديدة/ أنا .... أنا للأسف ....

 مش هقدر اجي الشغل .....

بس عايزة أحضر التحقيق .....

ممكن أحضره وانا بإجازة ويخلص بسرعة ؟

تخيلت تعبيرات وجهه من صمته الذي أكاد أجزم أنه عاقد الجبين الان يحاول تجميع الموضوع في ذهنه وبعد برهه سألني قبل أن يجيبني / هو في مشكلة مع زوجك لسة؟ 

ازدرأ ريقي حتى ظننت أنه استمع لصوت لعابي وانا ابتلعه ....

لاجيبه عبر الهاتف بصوت خافت تغلفه نبرة الكذب / لا ابدا بس بجهز للسفر فمستعجلة.

وكأنه يمرر حديثي عبر جهاز كشف الكذب ليصمت بعد كل إجابة ويتحدث بما لا أتوقعه وكأنه يتعمد ايقاعي في طاحونة كذبي / تمام تقدري تبلغيني هتيجي انتي وجوزك امتى وانا هتصرف .

وضعت كفي على فمي احاول كتم انفاسي المتسارعه وعقلي يكاد يعمل بأقصى طاقته ....

فهو دائما يضعني بمأزق حقيقي لاحاول الفكاك من قبضته قائلة / لا جوزي مش هيقدر يجي علشان شغله .

صمت برهه ومع كل لحظة اموت انا رعبا من صمته...

 لاجده يحاول أن يضيق علي الخناق / بس حضور جوزك هيكون له عامل قوي جدا في الموضوع واحتمال ينهيه بسرعة ...

وانتي مستعجلة ولا ايه!؟ .

هنا لم استطيع الصمود لينهار عزمي وتتفتت حججي الواهيه ...

ويسقط ثباتي الوهمي ..

فبدات بالبكاء وبصوت عالي وكأنه كان يعلم أنني سأصل لهذه المرحلة فلم يحاول أن يهدأني أو حتى يسألني عن السبب ...

بل تركني حتى هدأت بمفردي ثم قلت من بين نحيبي / بصراحة ....

جوزي عايزني أتنازل عن الموضوع اصلا ...

وانا مش قادرة أتنازل....

 فقولت أحضر التحقيق من وراه .

* وتفتكري أن ده حل ؟ 

طب تفتكري أنه مش هيعرف ؟ 

أنا من رأيي متتنازليش ...

بس برضه متقفيش لوحدك قدامه .

بلغي اهلك بالموضوع كله واعتقد الموضوع ساعتها هيفرق....

ألقى بكل نصائحه دفعة واحدة وكأنه كان يعلم بالمشكلة كلها من البداية...

 بل ووضع لها الحل بالفعل ....

وكل ما كان ينتظره هو اقراري بالمعضلة ...

انهيت الاتصال معه بآخر نصيحة منه والذي لم يخطأ بها فحقا سيفرق كل شئ ....

فلم استطيع أخباره أن زوجي العزيز يتهمني بخيانته معه .

وعند اخبار اهلي سيقوم زوجي بفضحي بخيانة ليس لي ذنب بها فماذا أنا أفعل؟

هو ده سؤالي اللي جيتلك علشانه واللي علشان اعرفهولك كان لازم احكيلك المواقف اللي مريت بيها .

جلست أمام وتين مشلولة الفكر ....

عاجزة التصرف بينما هي تحاول تبسيط السؤال لعل عقلي يتوصل لإجابة / يعني أنا دلوقتي يا استاذة شروق  يا اما أتنازل عن حقي وممكن سمعتي تتلوث وانا كل ذنبي اني حاولت ادافع عن نفسي ...

 ومش بس كدة دانا كمان هكمل باقي حياتي مع راجل بكرهه حقيقي بكره.

يا ما أثبت علي موقفي وأبلغ اهلي بكل حاجه وأكمل التحقيق بس وقتها جوزي أو حتى طليقي هيفضحني برضه أنا واهلي ومش بس كدة ده كمان هيتهم راجل شريف كل ذنبه أنه حاول يساعدني ....


دليني يا أستاذة شروق أعمل ايه ؟ 


حتما لم ولن أصل للحل وعقلي مازال بحالة الصدمة ....

فيجب أن اهدأ قليلا واترك لعقلي القليل من الوقت حتى أجمع الخيوط وارتبها مرة أخرى ...

حتى استطيع الوصول للحل لاقول لها / ممكن تديني مهلة لبكرة بس اكتبيلي بياناتك وبيانات جوزك والاستاذ رائد بالورقة دي وان شاء الله خير....

انتهت المقابلة الأغرب على الاطلاق وعدت لمنزلي أكاد لا أرى أمامي من كثرة التفكير ولولا أن قدمي تحفظ خطواتها ما كنت وصلت للمنزل .

دلفت للمنزل وشرعت بإعداد الطعام وعقلي مشوش تماما حتى عاد اطفالي من مدارسهم .

لم اتحدث معهم ولم املي عليهم الأوامر المعتادة من تغيير ملابس والاغتسال وما غير ذلك .

حتى الاولاد نفسهم لاحظوا شرودي ليسألوني / ماما هو احنا مش هنذاكر .

انتبهت على سؤال ابني وانا اضع لهم الطعام قائلة / لا يا حبيبي هنذاكر بس بعد الاكل.

انتهينا من الطعام وانا مازلت اكرر كل ما استمعت إليه بذهني لاحاول ايجاد حل لها ولكن عقلي يتوقف عن التفكير في كل مرة عند نقطة معينة ..........

..................

ظل عقلي يدور ويبحث عن مخرج فلابد أن هناك طريق ما...

فإذا أعلمت أهلها وعزمت على طلاقها ربما قام بفضحها ومثله لن يصون صلة القرابة ...

كما استباح تهديدها بالخوض بعرضها وستعيش عمرها كله يلازمها عار لم ترتكبه ابدا....

وإذا لم تخبر أحدا واكملت حياتها المميته هذه بغرض اتقاء شره لانتهز رعبها وقلة حيلتها 

وضغط أكثر من ذلك

وربما تفاقم الأمر واذاقها مر الزل والهوان جراء خضوعها له .....

ناهيك عن ما ستلاقاه بعملها من تطاول الطامعين عند معرفتهم بسبب نقلها وسيرتها التي ستلازمها بقرية لا يخفىٰ بها سرًا...

ظللت اكرر كل معطيات ما سردته ليتوقف عقلي على سؤال ما وهو لما توجه فكر زوجها للشك بأمرها ؟؟


ربما شعر بالغيره تجاهها وهذا معناه أنه يحبها ولكن تعبيره بالحب خاطئ ؟؟

وربما رأى اهتمام من قِبل هذا الرائد فأعتقد أنه يحاول أن يستميل بقلبها البتول فاراد أن يبعدها عنه ...

ظللت التمس له كل الأعذار واحاول جاهدة التفكير بعقله ربما استطعت الوصول لتفكيره المحير  ..

ولكن حتى لو توصلت لهدفه الخفي هل سأصل لطريقة للتواصل معه وإقناعه برغبتها بالطلاق ؟؟

فجأة أضاءت بعقلي فكرة كيف لم افكر بها من قبل ؟؟

لما كل تفكيري يدور حول زوجها ومعرفة نواياه؟؟

 لما لم أحاول التنقيب عن نوايا هذا الرائد ؟؟؟؟

لاشرع في تنفيذ ما انتويته دون احتساب خطوات ما أقدم عليه ......

رفعت هاتفي وأجريت اتصالا برقم رائد كما أعطته لي هي...

 ويا للعجب وكأنه كان ينتظر اتصالي فلم يتكرر الرنين الثاني الا وقد فتح المكالمة / الوووو مين معايا ؟؟

رمشت باهدابي لينتابني شعور بالتسرع بعد أن سمعت صوته الحازم الرخيم لاسأل ذاتي كيف سأسأله عن ما يدور بذهني ؟؟

كرر سؤاله مرة أخرى حينما تأخرت انا بالاجابة ولكنه الحق سؤاله بجملة تحفيزية للتحدث / أستاذة شروق معايا !؟

 اتفضلي يا فندم أنا سمعك ...

انتابني الاضطراب قليلا عن كيفية معرفته هويتي ...

 حتى هداني عقلي الي برنامج كشف الهويات  ( True caller ) لاطلق زفيرا عاليا ثم بدأت اجيبه 

..................

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close