القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حكاية بنت الريف الفصل الثاني وعشرون 22بقلم صباح عبد الله حصريه

 

رواية حكاية بنت الريف الفصل الثاني وعشرون 22بقلم صباح عبد الله حصريه 





رواية حكاية بنت الريف الفصل الثاني وعشرون 22بقلم صباح عبد الله حصريه 


الفصل 22 من #حكاية_بنت_الريف

#السيناريست_صباح_عبدالله_فتحي


الجميع واقفين وبيشوفوا الفيديو اللي شغال، وكل من مهند ودهب في حالة من الذهول والصدمة.


دهب بدموع: والله ما أنا مظلومة، والله مش عارفة إزاي ما حطتش السم في الأكل، والله العظيم.


وتبص على مهند بعيون كلها دموع: صدقني يا مهند، مش أنا، والله مظلومة.


مهند بصوت عالي: بس اسكتي بقى! إذا مش أنتي اللي واقفة دي أمال مين؟


ويمسك دهب من إيديها جامد والغضب أعمى قلبه قبل عينه: أنتي أغبى بنت شفتها في حياتي، بسبب غبائك أبويا مات!


دهب بدموع: والله العظيم أنا مظلومة، والله أنا مش عارفة إزاي أنا حطيت السم بدل السكر، وإزاي هو دخل المطبخ! أنا مش عارفة يا مهند، صدقني يا مهند بالله عليك.


مهند بصوت عالي: أنا مصدق اللي عيوني شافته وبس، إنتِ قتلتي أبويا يا دهب!


دهب بصدمة وعيونها كلها دموع ومش مصدقة اللي مهند قاله.


المحقق: آسف، بس لازم ناخد المدام دهب معانا.


دهب بخوف وصدمة: أجي معاكم فين؟ أنا ما عملتش حاجة، صدقوني.


دهب برجاء: مهند حبيبي، ما تسيبنيش بالله عليك، أنا مظلومة والله العظيم.


مهند بحزن: حتى لو كان من غصب عنك يا دهب، وأنا عارف ومتأكد إنه غصب عنك، بس أبويا مات بسبب جهلك وإهمالك يا دهب.


ويكمل بدموع ويحضن دهب: أنا مش هقدر أكون واقف جنبك زي ما وعدتك، فكرتك مظلومة فعلًا، بس الفيديو يثبت إنك أنتي فعلاً اللي حطيتي السم بدل السكر، وأبويا مات بسبب الغلطة دي. بس لازم كل واحد يتحمل نتيجة غلطته، هاحاول أساعدك وأخفف الحكم عنك شوية.


دهب (بصوت داخلي): دموعي نزلت من غير رحمة، نار في قلبي مش قادرة أطفّيها. حسيت إن جسمي اتشل وما بقيتش حاسة بحاجه، ولا قادرة أقف على رجلي. نظرت إلى مهند، مش قادره  أصدق إذا كان دهاللي هو مهند فعلاً ولا شخص تاني انا ما عرفهوش. مش قادره أصدق أن مهند قد تخلى عني وظلمني للمرة التانية... هل هذا هو الحب؟


المحقق: آسف بس لازم نمشي، اتفضلي يا مدام.


مهند بصوت خالي من المشاعر: ما تخافيش يا دهب، أنا هكلم محامي شاطر هيقف معاكي.


دهب (بصوت مكسور): كنت أتمنى إن مهند يقول "ما تخافيش يا دهب، أنا معاكي." فضلت واقفة زي التمثال، مش قادرة أتحرك ولا أقول كلمة واحدة، ما حسّيتش بنفسي غير وفي واحد مسكني من إيدي وبيشدني وراه جامد، وأخيرًا نطق لساني وبأعلى صوت:


دهب: إنت هتسيبهم يخدوني يا مهند؟ أنا والله العظيم مظلومة، بالله عليك يا مهند ما تخلّهمش يخدوني!


وشديت إيدي جامد من اللي مسكني، وجريت وحضنت مهند ودموعي على وشي:


دهب: مهند، ما تسيبنيش، أنا بخاف من غيرك، والله أنا ما قتلتش أبوك، والله يا مهند أنا ما حطيتش السم في الرز، أنا مش السبب في موت حد، أنا مظلومة بالله عليك يا مهند، صدقني المرة دي والله مظلومة.


مهند: أنا عارف يا دهب إن كل اللي حصل من غصب عنك، أنتي مش بتعرفي تقرئي، وعارف إن كل حاجة حصلت كانت غصب عنك.


دهب تصد مهند وبصوت عالي: أنا ما عملتش حاجة، أنا أصلًا ما مسكتش البرطمان ده، هو أصلًا ما كانش موجود! (تمسح دموعها) طيب، لو أنا فعلًا حطيت السم بدل السكر في الرز زي ما كلكم بتقولوا، مش كان لازم أموت أنا كمان؟


المحقق باستغراب: قصدك إيه يا مدام؟


دهب بدموع: قصدي مش السم لو أنا حطيته في الرز، كان الرز كله اتسمم.


المحقق: ده أكيد.


دهب: طيب إزاي وأنا لسه عايشة؟ مش كان لازم أموت أنا كمان؟


المحقق: قصدِك إنك أكلتي من الرز؟


دهب بدموع: أيوه والله أكلت قبل الكل.


شيرين واقفة والتوتر ظاهر عليها: هعمل إيه دلوقتي؟ ممكن يصدقوا دهب؟ معقولة بعد كل اللي أنا عملته يصدقوها؟ أوووف... كنت قربت أخلص من أم المصايب دي، بس الغبية نيلة الدنيا تاني! أعمل إيه؟


مهند بخوف: حبيبتي، إنتِ حاسة بحاجة؟ في حاجة وجعاكي؟ تعالي نروح المستشفى، لازم نعملك غسيل بسرعة.


دهب بدموع وصوت عالي: بس اسكت، أنا مش حبيبتك!


مهند بصدمة: إنتِ بتقولي إيه؟


دهب بدموع: إزاي ما سمعت؟ إزاي صدقت إني السبب في موت أبوك هو ده الحب بتاعك يا مهند؟ للمرة التانية تجرحني، للمرة التانية تتخلى عني يا مهند، للمرة التانية تثبت لي إن أنا مجرد بنت إنت أخدتها من الشارع، ومستحيل يكون في حب وثقة بينكم. عارف ليه؟ إنت مش قادر تثق في البنت اللي من الشارع دي ليه؟


وبصوت عالي: علشان إنت اتجوزتها وهي ماعندهاش شرف، ومستحيل تثق فيها...


وقبل ما أكمل كلامي، ماحستش غير بقلم نازل على وشي من غير أي رحمة. مهند ماحسش على نفسه غير وإيده على وشها والغضب عامي عينيه.


مهند: إنتِ بتقولي إيه يا بت انتي؟ وإيه دخل ده في ده؟ عارفة ليه مصدق إنك السبب في موت أبوي؟ علشان إنتِ جاهلة وغبية، مش علشان الكلام الفارغ اللي إنتِ بتقوليه ده!


المحقق: مش موضوعنا يا جماعة. إزاي المدام أكلت من الرز ولسه عايشة؟


ويبص على شيرين ويحط إيده على وشه ويفكر مع نفسه: أنا متأكد إن المدام دهب بتقول الحقيقة، بس إزاي هي اللي ظهرت في الفيديو؟ الموضوع في أحتاملين يا إما المدام دهب بتكذب وشالت طبق رز قبل ما تحط السم، يا إما في حد لعب في الفيديو قبل ما يوصل لينا. بس إزاي؟ أنا ما شلتش عيني عن الكل… آها، كنت فاكر القضية اتحلت، بس اتلخبطت وتعقدت أكتر. بس ممكن يكون في مجهول بيساعد المجرم الحقيقي.


المحقق (يتأمل تفاصيل شرين): معقولة الصدمة راحت بالسرعة دي؟ دي مش منظر واحدة جوزها ميت! والخوف اللي ظهر على وشها… أنا متأكد إن ليها يد في كل حاجة بتحصل.


المحقق: اهدي يا أستاذ مهند، لو سمحت، إنت والمدام مش وقت الكلام ده.


ويبص على شيرين: لو سمحتي ممكن تجيبي كوباية مية.


شيرين بتمثيل الحزن: حاضر.


وتبص على دهب وتاخد بعضها وتروح على المطبخ علشان تجيب كوباية المية للمحقق.


في المطبخ


شيرين بتكلم نفسها بفرحة: يالهوي! أنا مش مصدقة إن الخطة نجحت! وأخيرًا مهند هيطلق دهب، وهنخلص منها على الآخر. مهند ودهب كرهوا بعض خلاص. لازم أعرف الريس بالأخبار الحلوة دي.


وتعمل اتصال.


المتصل: إيه؟ حصل إيه؟


شيرين بفرحة: الخطة نجحت يا باشا، ومهند هيطلق دهب قريب، ماتخافش!


المتصل: الله ينور عليكي.


شيرين: وعليك يا ريس، بس أنا في حاجة مش فاهمها… إزاي دهب اللي ظهرت في الفيديو مش أنا؟


المتصل: المهم إني ساعدتك وطلعتك من المصيبة دي. اعملي بقى اللي اتفقنا عليه.


شيرين: طيب شكرًا، بس إنت بتحب دهب ليه عايز تثبت التهمة عليها؟


المتصل: بتسألي كتير، بس هاقولك… علشان تكره مهند، ومهند كمان يبعد عنها. ولما التهمة تثبت على دهب، أنا متأكد إن مهند هيسيبها تدخل السجن، ومش هيعمل حاجة، لأنه هيكون عارف إنها غلطانة.

ومهند من النوع اللي بيفكر إن اللي يغلط لازم يتحاسب. وده يخلي دهب تواجه مصيرها لوحدها، ودهب هتفكر إن مهند اتخلى عنها، وبكده هيكرهوا بعض، وأنا هدخل وساعد دهب… وأكون أنا الملاك.


شيرين بفرحة: الله عليك يا ريس! وفعلاً الخطة ماشية زي ما رسمتها بالضبط!


المتصل: يلا بقى شوفي هتعملي إيه، وخدي بالك محدش يشك فيك.


شيرين طالعة من المطبخ ومعها كوباية المية، وبحزن الأفعى: اتفضل المية يا بيه.


المحقق ياخد المية من شيرين: شكرًا يا مدام.


ويبص على دهب: أنا مضطر آخدك معانا يا مدام دهب، اتفضلي.


دهب بخوف: مهند، هتسيبهم ياخدوني؟


مهند بحزن: أنا آسف يا دهب، بس كل واحد لازم يتحمل نتيجة غلطه.


شيرين بخبث: روحي يا شيخة، اللهي ربنا ينتقم منك زي ما قتلتي جوزي يا مجرمة!


دهب بدموع: أنا والله ما قتلت حد، أنا مظلومة والله يا مهند، ماتخليهمش ياخدوني بالله عليك!


مهند يدي دهب ضهره: اتفضل يا حضرت المحقق، شوف شغلك.


دهب بصدمة: مهند، إنت بتقول إيه؟


وتبص على الشخص اللي بيحط في إيديها الكلبشات الحديد.


شيرين: يالهوي! هاين عليا أَزغلط! لازم أعرف الريس الأخبار الحلوة دي!


بعد 3 ساعات في مكان أشبه بالسجن، دهب قاعدة وعيونها غرقانة دموع… يدخل مهند ويجري عليها وهو بيقول:


مهند بحزن: دهب، حبيبتي، إنتِ كويسة؟ أنا آسف يا قلبي، والله عملت كل حاجة علشان أطلعك من المشكلة دي.


المحقق بضحكة: اهدي يا أستاذ مهند، أنا شرحت كل حاجة للمدام.


دهب تحضنه وهي بتعيط: مهند حبيبي، ماتخافش، أنا كويسة، أنا مش قادرة أصدق إن شيرين يطلع منها كل ده؟


المحقق بأسف: مدام دهب، حضرتك قلبك أبيض، علشان كده مفكرة إن الكل زي حضرتك.


مهند: حبيبتي، مش كل الناس تستاهل الثقة او دموعك دي.


ويبص على المحقق: بس إزاي حضرتك متأكد إن شيرين هي اللي حطت السم؟ وإزاي هنقدر نكشفها؟ وهنعرف إزاي مين شريكها؟


المحقق: أستاذ مهند، أنا شغال في المجال ده بقاله لي 21 سنة دلوقتي، وعندي خبرة في الحوارات دي، وبقدر من نظرة واحدة أعرف مين ظالم ومين مظلوم، ودايمًا مافيش جريمة قتل بتحصل ومايكونش فيها دليل. وبصراحة شيرين ذكية جدًا، وفعلاً ماسابتش دليل يثبت إنها السبب، بس عملت كل حاجة، والدليل ضد المدام دهب. بس كشفت نفسها لما ماعرفتش تجاوب على الأسئلة.


دهب: طيب إيه اللي مخلي حضرتك متأكد إن شيرين فعلًا هي السبب في موت عمي محمد وخالي إسلام؟


مهند: بصراحة، أنا أول ما شفت اللي اسمها شيرين دي وأنا مش مرتاح لها، ولما ماعرفتش تجاوب أنا شكيت فيها، ورحت لحضرت المحقق وقلت له إني شاكك في شيرين، وإحنا طالعين إحنا الاتنين شاكين فيها، وكنا مستنيين الفيديو علشان يكون معانا دليل أقوى ضدها. بس اللي حصل إنك إنتِ اللي ظهرتِ في الفيديو بعد الشكوك عن شيرين، وأثبت إنك إنتِ اللي حطيتي السم فعلًا، علشان كده أنا والمحقق اتفقنا على الخطة دي، علشان نخلي شيرين وشريكها يطمنوا إن كل حاجة ماشية زي ما هم عايزين.

وماتخافيش، أنا هاعمل كل حاجة أقدر عليها علشان أطلعك من هنا بأسرع وقت ممكن، أنا معاكي يا دهب، مش هسيبك أبدًا.


دهب تحضن مهند وتفضل تعيط. هي فعلًا كانت صدقت إن مهند اتخلى عنها، بس طلع بيمثل علشان يساعدها فعلًا. هو ده الزوج والحبيب اللي يتعمد عليه.


في بيت عائلة مهند، في غرفة شيرين.

شيرين بتكلم حد في التليفون وبضحكة: يالهوي! وأخيرًا خلصت من دهب وإسلام! حاسة إني هطير من الفرح.


في الجانب الآخر:


شخص قاعد على كرسي في الظلام: ماتفرحيش جامد يا مدام شيرين، إحنا لسه ماكملناش الخطة.


شيرين: مانا عارفة، بس كل حاجة ماشية زي ما إحنا عايزين خلاص.


في الجانب الآخر:

الشخص: ممكن كل حاجة تنقلب في لحظة واحدة يا مدام شيرين، وفرحتك دي هي اللي هتكشفنا.

أنا عايزك تهدي كده، إنتِ واحدة جوزك ميت، وده مش منظر واحدة حزينة على جوزها، علشان كده لازم تكوني ماسكة نفسك وتحزني شوية، فاهماني؟ علشان مافيش حد يشك في حاجة.


شيرين: هو أنا شوفت يوم حلو مع إسلام علشان أحزن عليه؟


في الجانب الآخر:

الشخص: يا مدام شيرين افهميني، علشان ماتقلبيش الدنيا على دماغنا إحنا.


شيرين: طيب خلاص، ماتطلعش زهقك عليا، هحاول أَتظاهر إني حزينة خلاص.


في الجانب الآخر:

الشخص: تمام، سلام بقى.


شيرين بتوتر: استنى، في حاجة لازم تعرفها.


في الجانب الآخر: خير، في إيه؟


شيرين بخوف: أنا حامل.


في الجانب الآخر:

الشخص بصوت عالي: نعم يا روح أمك؟! إيه "أنا حامل" دي؟


شيرين: بقولك إيه، اهدا كده وملهوش لازمة الكلام الفاضي، أنا فعلًا حامل يا عصام، ولازم تلاقي حل للمصيبة دي، أنا جوزي إسلام ماكانش بيخلف.


في الجانب الآخر:

عصام بغضب: الله يخرب بيتك من يوم ما شوفتك والنصايب بتجري ورايا.


شيرين: الله! بقى ما بقولك الكلام ده ملوش لازمة.


في الجانب الآخر:

عصام بزهق: كان في حد يعرف إن جوزك ما بيخلفش؟


شيرين: لا، مافيش حد هنا يعرف إن إسلام ماكانش بيخلف.


في الجانب الآخر:

عصام: أمال خايفة من إيه؟


شيرين: كل اللي مخوفني إن حد يعرف حاجة.


في الجانب الآخر:

عصام: لا ماتخافيش، مافيش حد هيعرف حاجة إن شاء الله. واصبري لحد ما نخلص من الموضوع اللي إحنا فيه ده، وبعدين نشوف حل مع بعض للمصيبة الجديدة دي.


شيرين: طيب.


في الجانب الآخر:

عصام: يلا سلام، وخدي بالك محدش يشك في حاجة.


ويقفل التليفون قبل ما يسمع رد شيرين.


شيرين: الو؟ الو؟ عصام!

وتبص على التليفون: ماشي يا عصام، بتقفل التليفون في وشي؟


في الجانب الآخر عند عصام:

عصام بخوف: إيه المصيبة اللي وقعت نفسي فيها دي؟ هاعمل إيه لو حد عرف حاجة؟ إن أنا اللي بساعد شيرين وعملت برمجة للفيديو، وحطيت صورة دهب بدل شيرين!


ويفتكر اللي حصل:


عصام نايم على السرير والتليفون بيرن. عصام يمسك التليفون يلاقي رقم غريب: مين ده؟ ويفتح التليفون وبصدمه: إنتِ تاني؟ عايزة إيه مني يا بت؟ باين عليكي شمال!


شيرين بخوف: خلصت مسخرة؟


عصام باستغراب: مالك؟ باين من صوتك إن في حاجة. أوعي يكون حد عرف حاجة عن اللي حصل بيني وبينك.


شيرين بخبث: أنا واقعة في مصيبة أكبر من دي.


عصام: يا ساتر يا رب، طيب لما إنتِ واقعة في مصيبة، جايه ترمي مصايبك عليا ليه؟ 

وبفضول: بس هو إيه اللي حصل؟


شيرين: طيب أنا هاحكيلك على كل حاجة من غير كذب.


وتحكي كل اللي حصل: أنا عايزاك تساعدني وتطلعني من المشكلة دي.


عصام بصدمه: قتلتي عمي محمد وجوزك يا بنت المجنونة؟! وكنتي عايزة تقتلي دهب بنت عمي؟ ليه؟

ده أنا هودّيك في مصيبة مش هاطلعك منها!


شيرين بخوف وخبث: اسمع يا عصام، لو ما ساعدتنيش أطلع من المشكلة دي، أنا هقول للكل إن أنا وإنت كان بينا علاقة، ولما جوزي عرف إحنا اتفقنا وقتلناه، وعمي محمد إنت قتلته علشان تنتقم من مهند، علشان خد منك البنت اللي بتحبها.


عصام بخوف: إنتِ بتقولي إيه يا بت انتي؟! وإيه دخلني في ده كله؟ إنتِ عايزة توديني في مصيبة!


شيرين: أمال هاروح لوحدي؟ واسمع بقى، الفيديو زمان واحد من الشركة جايبه وجاي، ولو عرفوا إن أنا السبب في كل اللي حصل، قول على نفسك يا رحمن يا رحيم.


عصام: بتّ، إنتِ ماتتهبليش عليا! أنا ماليش ذنب في حاجة.


شيرين: وأنا مالي! هتساعدني ونطلع من المشكلة سوا، ولا هتعمل فيها أبو الوفا ونقع سوا؟


عصام يفوق من تفكيره: طيب، أنا هاعمل إيه دلوقتي؟ ودهَب الغلبانة اللي راحت في مصيبة وهي مالهاش ذنب، أنا لازم أطلع دهب من المشكلة دي زي ما وقعتها فيها، ومن غير ما حد يشك في حاجة.

أنا خسرت أغلى صاحب عندي، ومش عايز أخسر بنت عمي كمان، بس أعمل إيه؟ وازاي أطلع دهب؟


في المستشفى


هاني بحزن: سبتهم ياخدوا دهب وإنت عارف إنها مظلومة يا مهند؟


مهند بزعل: كنت عايزني أعمل إيه بس يا هاني؟ هي اللي ظهرت في الفيديو.


هاني بصدمة: يعني دهب هي اللي حطت السم فعلًا في الرز؟


مهند: إنت بتخرف؟ بتقول إيه يا غبي؟ لأ طبعًا، مش دهب اللي حطت السم.


هاني باستغراب: أمال إيه؟ أنا مش فاهم حاجة.


مهند: ولا هتَفهم حاجة، تعالى بس نخلص إجراءات المستشفى علشان... (ويكمل بحزن) ناخد الحاج معانا على البيت.


هاني بحزن: طيب وأمك؟


مهند: هي عاملة إيه؟


هاني بدموع: مش مصدقة إن أبوك مات.


مهند بحزن: لا إله إلا الله، طيب أنا هدخل أطمن عليها، وبعدين نشوف هنعمل إيه.


هاني: ماشي، بس خد بالك لتظلم دهب تاني.


مهند بحزن: مستحيل أفكر أظلم دهب مرة تانية يا هاني، وعد، هاعمل كل حاجة أقدر عليها علشان أطلعها من المشكلة دي.


هاني: قول يا رب.


وبعد وقت، مهند كان طلع جثة الحاج محمد ودفن أبوه هو وهاني، وعملوا مراسم العزاء، وأخدوا أمهم على البيت.


هاني: مهند، أنا خايف على أمك لا يحصل لها حاجة، الهدوء ده مش مطمني.


مهند بحزن: ماتخافش، هي بس لسه الوضع جديد عليها.


أم سعيد بحزن: إيه يا ست سماح، مش هتاكلي من إيدي؟ يلا يا حبيبتي، بسم الله الرحمن الرحيم.


سماح قاعدة زي التمثال، ودموعها نازلة بهدوء، ومش بترد على حد ولا بتتحرك حتى.


أم سعيد والدموع في عينيها: ست سماح، مش بترُدي عليا ليه يا حبيبتي؟ طيب افتحي بُوقِك، كُلي وماتتكلميش.


هانم بحزن: وبعدين يا خالتي أم سعيد؟ هنفضل قاعدين كده؟


شيرين نازلة من على السلم، وعاملة نفسها حزينة، وبدموع تماسيح: هنعمل إيه بس يا حبيبتي؟ ربنا يجازي اللي كان السبب.


وتبص على سماح بخبث: منها لله دهب، هي اللي حرمتني من أغلى إنسان علي قلبي، هي اللي قتلت إسلام، وحتى عمي محمد الراجل الطيب، هي السبب في موتهم.


سماح تبص على شيرين بصدمة.


شيرين بخبث ودموع: أيوه يا خالتي سماح، دهب هي اللي قتلت عمي محمد، وحطت السم في الأكل.


هاني بغيظ: هي البت دي عايزة إيه بالظبط؟


سماح بصوت عالي: فين دهب؟


وتقوم من مكانها وتروح عند شيرين.


شيرين بابتسامة خبيثة: أيوه كده، أكيد هتاخدني في حضنها...

(وبخبث) أيوه والله يا خالتي...


ولسه هتكمل كلامها، ماتحسش غير بقلم نازل على وشها من سماح... شيرين تبص على سماح بصدمة واستغراب: إيه؟!


سماح بصوت عالي: انتي بتخرفي؟ تقولي إيه يا بت انتي! وانتي تعرفي مين دهب؟ دهب دي مستحيل تفكر تأذي حشرة، إزاي هاتقـتـل إنسان؟


وتحط إيديها على صدرها: دهب فعلًا مش بنتي اللي أنا ولدتها وربيتها، بس لو كان عندي بنت أنا ماكنتش هثق فيها زي ما أنا بثق في دهب، ومستحيل أصدق الكلام الفارغ ده على دهب، انتي فاهمة؟


هاني بحزن: معاكي حق يا أمي.


ويبص على شيرين بقرف: إحنا لو الدنيا كلها قالت إن دهب هي السبب في مو**ت أبويا، إحنا مستحيل نصدق.

واحدة


 من على الباب: بس ممكن أي حد يخون الثقة يا هاني.


الكل يبص على مصدر الصوت.


هاني: نور، انتي بتعملي إيه هنا؟


مهند: الحاج إبراهيم، اتفضل.


الحاج إبراهيم (أبو نور مرات هاني): يزيد فضلك يا بني.


ويبص على سماح: البقاء لله يا ست سماح.


سماح بدموع: ونعمة بالله العلي العظيم وأتوب إليه يا حاج إبراهيم.


نور بدموع: ماما سماح، عاملة إيه يا حبيبتي؟ أنا قلت لبابا لازم أكون موجودة جنب ماما سماح في الظروف دي.


سماح بدموع: كتر خيرك يا حبيبتي.


الحاج إبراهيم: آه والله يا ست سماح، أنا كنت رافض إن نور تجي معايا أو تدخل بيتكم قبل ما تدخل عروسة، بس هي أصرت تيجي علشان تكون معاكي في الظروف دي.


أم سعيد: والله فيكي الخير يا أميرة يا بنت الأصول.


نور بابتسامة: الله يخليكي يا طنط.


وتبص على هاني بدموع وتجري وتحضنه قدام الكل.


هاني: حبيبي، أنا مش مصدق إن عمو محمد ما**ت.


عند دهب


دهب قاعدة وضامة رجليها إلى صدرها ودموعها نازلة على وشها: أنا مش مصدقة إن ده كله حصل! معقولة عمي محمد ما بقاش موجود معايا، ولا خالي إسلام؟ أنا مش قادرة أصدق إن شيرين طلعت بالحقد ده كله! معقولة علشان بتغير مني وعايزة توقعني في مشكلة تقتـل؟ طيب عمي محمد عمل فيها إيه؟ وإزاي قدرت تقتـل جوزها؟ أنا مش قادرة أصدق إن في ناس للدرجة دي الحقد مالي قلوبهم.


شخص يدخل وبصوت واضح فيه الحزن: إزيك يا دهب، عاملة إيه؟


دهب فوقت من تفكيري على صوت حد، وأنا حاسة إني أعرف الصوت ده، ورفعت راسي علشان أشوف مين... وطلع آخر شخص كنت متوقعة أشوفه.


دهب: عصام؟


عصام بحزن: أخبارك إيه؟ أنا لما عرفت اللي حصلك جيتلك على طول.


دهب بدموع: عرفت إن عمي محمد ما***ت يا عصام، وبيقولوا...


وماقدرتش أمسك نفسي من كتر الحزن اللي في قلبي وفضلت اعيط. عصام يمد إيده من بين حديد الزنزانة ويمسح لدهب دموعها ويقول بحزن: هششش، اهدي، أنا عارف كل حاجة، الله يرحمه، وماتخافيش، أنا هفضل واقف جنبك، وإن شاء الله هتطلعي من المشكلة دي. مش عايزك تفكري كتير علشان ماتتعبيش نفسك، أنا هحاول أطلعك بكفالة، بس يارب يوافقوا عليها.


دهب بدموع: أنا مش خايفة من الحبس قد ما أنا حزينة على مو**ت عمي محمد وخالي إسلام. مش قادرة أصدق إنهم خلاص ما بقوش موجودين معايا، أنا خلاص ما بقاش ليا حد.


عصام: بس بطلي هبل! وأنا رحت فين؟ ومهند جوزك راح فين؟


دهب بدموع: مهند مصدق إن أنا السبب في مو***ت أبوه.


عصام يبص على دهب ويسكت، وفي نفسه:

يا ربي أعمل إيه دلوقتي؟ دهب مالهاش ذنب في حاجة، شيرين كانت بتقول الحقيقة، وأنا فكرت إن مهند مستحيل يصدق إن دهب ممكن تعمل كده، بس إزاي مهند صدق بسهولة كده؟ آه يا ربي، أعمل إيه دلوقتي؟ أنا غلط لما وافقت أساعد شيرين. أقول الحقيقة وأطلع دهب ولا لأ؟ بس لو قولت الحقيقة أنا هخسر نفسي قبل ما أخسر حد، بس لو فضلت ساكت ممكن التهمة تثبت على دهب. أعمل إيه دلوقتي يا ربي؟


دهب بدموع: مالك يا عصام؟


عصام بحزن: أنا عايز أقولك على حاجة يا دهب، بس أوعديني إنك تسامحيني.


دهب: خير يا عصام؟


يتبع...


ياتاري عصام هيقول الحقيقة؟ 

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

close