القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مذكرات عاشق الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسنى

 


رواية مذكرات عاشق الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسنى 





رواية مذكرات عاشق الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسنى 





الفصل السادسة .. 


************


تجلس حنين في الفراند، الليل ساكن والنسمة خفيفة بتمرّ على وشها كأنها بتلمس وجعها. نظراتها تايهة ناحية السما، لكن عقلها جوّه الورق اللي بين إيديها.

مدّت إيدها على الدفتر، فتحته على الصفحة الجديد قلبها دقّ بسرعة كأنها عارفة إن اللي مكتوب هيهزّها من جواها.


بدأت تقرأ بصوت خافت، مبحوح:

"حبيبتي... آسف إني قولتلك كل ده دلوقتي، عارف إن اعترافي جه متأخر، بس أنا بحبك... بعشقك يا حنين.

كنت براقبك في كل لحظة، عشت معاكي كل فرحة وكل دمعة... كل وجع منك كان بيوجعني أكتر.

فاكرة أول دمعة لما والدتك رفضت تدخلي حقوق؟ وقتها حسّيت إن الدنيا ظلمتك، بس برضه كنت  قويّة... دخلتي رغم الكل، ووقتها عشقت فيكي الإصرار.

كنت متردد أعترف بحبي ليكي، ٣ سنين في الجامعة وأنا ببصلك من بعيد... ولما أخدت القرار، حصلت الحادثة... بقيت قعيد على الكرسي المتحرك، والكرسي ده كان السبب إني أضيعك منّي."وممكن القدر ليه حسابات ثانيه 


تسكت حنين، عينيها تلمع بالدموع، تمسحها بسرعة كأنها مش عايزة تعترف إنها اتأثرت.

صوتها يتكتم وهي تهمس:

"عندك حق القدر دايما ليه حسابات مختلفة وبتجبرني على حجات بتكون أصعب منى 


تبدأ تتذكر، تغمض عينيها... والمشهد يرجع فلاش باك:


كانت حنين واقفة في صالة البيت تبكي بعنف، صوتها بيرتعش وهي تنادي:

– "عمو حسام، تعال الحقني!"


يخرج حسام بسرعة من غرفته، ملامحه فيها قلق:

– "مالك يا حنين؟"


حنين بعفوية ودموع:

– "حاول تقنع ماما، أنا عايزة أدخل حقوق! ده حلمي، يا عمو حسام، زي ما كنت بتحلم تدخل شرطة ومقدرتش."


حسام بابتسامة خفيفة:

– "إيه المقدّمة دي كلها يا ستي؟"


وفاء تدخل بعصبية وصرامة:

– "الأستاذة جابت ٩٨٪، يعني تدخل كلية من كليات القمّة، وتيجي تقول حقوق!"


حنين بعناد طفولي:

– "كنت عايزة أبقى دكتورة زمان، بس خلاص... نفسي أبقى محامية. الدكاترة كتير، لكن الناس المظلومة أكتر."


حسام بابتسامة إعجاب خفي:

– "طيب، وأبوكي رأيه إيه؟"


وفاء بتنهيدة:

– "موافق طبعًا، انت عارف بيعشقها دي، مش بيرفضلها طلب."


حسام وهو بيحاول يخفف التوتر:

– "هو فعلاً كده مع الكل... طيب خلاص، يا (حنين)، أنا هتكلم معاها."


حنين تضحك من بين دموعها وتقول برجاء طفولي:

– "قولها والنبي، خليني أحقق حلمي، وأنا أوعدك أساعدك بعد كده في كل قضية تمسكها."


حسام يضحك:

– "يعني أنا أقبض عليهم، وانتي تطلّعيهم؟"


حنين ترفع حواجبها بخبث:

– "مش تخاف... لو مجرم بجد، هوديه في داهية بنفسي."


حسام يضحك بحرارة:

– "خلاص يا ستي، موافق. ومرات أخويا كمان توافق إن شاء الله، دي بنت شاطرة وتستاهل."


وفاء تتنهد بضيق لكنها ما تردش.


محمد يدخل عليهم بابتسامة:

– "على فكرة يا حسام، خلاص، تم نقلك للقاهرة زي ما كنت عايز، وهتدخل كلية الشرطة هناك."


حسام يندهش وملامحه تضيء بالأمل:

– "بجد يا محمد؟ إزاي؟"


محمد بابتسامة فخر:

– "مجهودك وتعبك ما راحوش على الفاضي، القرار اتوقّع، ومبروك يا بطل."


حنين تصرخ بفرحة:

– "أهو ربنا عوّضك يا عمو! أنا هبقى محامية، وإنت ظابط، وهنقابل بعض في المحاكم!"


حسام يضحك وهو يبص لها نظرة حنان غريبة:

– "يا رب يا (حنين)، تكوني دايمًا مبسوطة..."


ترجع الصورة للحاضر، وحنين قاعدة في الفراند، دموعها بتنزل بهدوء على خديها،

تضم الدفتر لصدرها وتهمس بصوت مكسور:

– "طلعت لي  من فين   يا استاذ عاشق طلعت مش مجهول ؟ لكن ليه دلوقتي؟"


مذكرات عاشق – الفصل السادس


بقلم: صفاء حسني


كانت الضحكة طالعة من قلبهم، جوه البيت اللي كان زمان مليان دفء وأحلام بسيطة.


محمد (يبتسم وهو يبص لحسام):

= وانت أحلى ابن وأخ، أنا بعتبرك أخو حنين مش أخويا.


حسام (بهدوء وعيونه فيها لمعة حنين):

= إنت عارف يا بابا... زمان كنت بقولك بابا فاكر، بس لما كبرت وعرفت إن اسمي حسام الدين الدسوقي مش حسام محمد، وقتها فهمت إنك أخويا... مش أبوي.


ابتسم محمد بخفة، وبعينه حب وفخر، ضم حسام في حضنه وقال بصوت مبحوح من التأثر:

= عارف يا حبيبي... ويارب أكون كنت الأب والأخ اللي يشرفك.


حسام (بصدق):

= أكيد... إنت تشرف أي حد.


حنين (بدفء):

= يااه يا عمي،  حققت حلمك وهتدخل الشرطة... ودلوقتي هتتنقل.

أما أنا... حلمي ضاع. بس لو ماما توافق، انت هتبقى ظابط قد الدنيا وأنا محامية، وننشر العدل في البلد.


محمد (بابتسامة حزينة):

= إن شاء الله يا حنين، بس نشر العدل بقى صعب أوي في الزمن ده... نادر لما تلاقيه بين الناس.


نبرة صوته كانت مليانة وجع كأنه شايف قد إيه الدنيا بقت ظالمة.


وفاء (بصوت مستسلم):

= خلاص يا جماعة، أنا موافقة... وأمري لله.


حنين (بحماس):

= أيوه كده! هي دي القمر فوفى!


وفاء (تضحك بخفة):

= بنت!


الكل ضحك، محمد وحسام ضحكوا عليهم، والجو كان كله حب بسيط ودفء عيلة حقيقي.


................


تفوق حنين من ذكرياتها اللي فكرها بيها العاشق، على صوت حسام بعد ما خرج في نص الليل،

شافها قاعدة في البلكونة، عينيها شارده في السما، ماسكة دفتر قديم ومش حاسة بالدنيا حواليها.

ي نفس الوقت كان حازم صاحي في بيته، وساكت في الضلمة، بيسمع الأغنية دي:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4296244237368161&id=100009478810630

كانت الموسيقى بتوصل خفيفة لودن حنين، بس هي ما بصتش ناحيته...

كانت غرقانة في ذكرياتها، بين ألم الحنين ودفتر العاشق.


اقترب حسام (بصوت هادي فيه فضول):

= إنتي لسه صاحية؟ وبتعملي إيه يا ستي؟ قصة جديدة ولا قضية؟


انتبهت حنين، اتفزعت شوية، وقفلت الدفتر بسرعة.

حنين (بابتسامة متوترة):

= إنت جيت إمتى؟ محستش بيك.


حسام:

= إنتي اللي كنتي سرحانة... خبطت الباب كتير مردتيش.

أخدت بالي إنك في البلكونة.


حنين:

= آه معلش... محتاج حاجة أعملهالك؟


قامت بسرعة وهي بتحاول تخفي الدفتر، وبدون ما ياخد حسام باله، حطت عليه قطعة قماش.


حسام (وهو يبتسم):

= آه، لو مش هتتعبك فنجان قهوة.

ريم تعبانة من السفر ونايمة في سابع نومة.

ناديت عليها مرة، مسمعتنيش، فقولت ما ضايقهاش.

لقيت نور أوضتك مفتوح.


حنين (بنغاشة):

= ولا يهمك يا حضرة النقيب، تؤمرني بس على شرط...

ابعتلي قضية حلوة كده، علشان حنّون حبيبتك تشتغل فيها.


حسام (يضحك):

= ههههه طول عمرك بتاعة مصلحتك! حاضر من عنيا، قضية سخنة، بس خلصيلي المأمورية الأول.


حنين (تضحك):

= حاضر يا سيدي، من عنيا.


قامت تجهز القهوة، لكن وهي بتغلي الميه، افتكرت الدفتر.

نادت عليه وهي بترتب كلامها.


حنين:

= حسام!


حسام:

= نعم؟


حنين:

= روح صلي العشاء قبل ما تمشي، علشان ربنا يستر طريقك وأنا أعمل القهوة.


في اللحظة دي، وهو معدي من جنب الطربيزة، شاف قطعة القماش، رفعها بحركة تلقائية،

شاف الدفتر، مسك الغلاف، بس ما فتحوش.

ابتسم وقال:

= عندك حق...


وحط القماش تاني ومشي يصلي.


رجعت حنين الغرفة بسرعة، خدت الدفتر بحرص، وحطته في الخزانة، كأنه أغلى حاجة عندها.

دخلت المطبخ، حضرت له قهوة وسندوتشات بسيطة.


حنين (بحنية):

= كل الأول، وبعدين اشرب القهوة.


حسام (يضحك وهو بياكل):

= حاضر يا ستي، أمرك.


خلص أكله، وشرب القهوة، واستودعها ومشي.

قامت حنين على طول، رجعت أوضتها، وسحبت الدفتر تاني...

قلبت الصفحات لحد ما وصلت للصفحة السادس 


...............


حازم (من المذكرات):

= إنتي عارفة يا حنين... اكتشفت في يوم وأنا بصلي مع وليد وعمّي محمد،

إنه طلع صديق بابا.

قربت منهم علشان يتعرفوا عليا قبل الخطوة اللي كنت مستنيها،

واتكلمنا كتير، وكان يعرف كل حاجة عن بابا، الله يرحمهم جميعًا.


حنين (بهمس):

= الله يرحمهم  آمين يا رب العالمين وأكملت قراة فى الدفتر 


حازم (يتابع):


فاكرة المصيف؟

فاكرة لما شوفتك هناك أول مرة؟

كانت أول مرة أكون قريب منك... بس في نفس الوقت بعيد أوي.

الناس كلها كانت بتضحك وبتلعب وبتتصوّر،

بس أنا كنت قاعد ساكت، بتفرج عليك وانتي بتضحكي،

وبحاول أخفي ارتباكي وقلبي اللي اتلخبط فجأة.


فاكرة لما كنا بنلعب بالكورة ع الشط؟

انتي كنتي بتجري بخفة، والموج بيلمس رجلك وانتي بتضحكي،

وصوتك كان أعلى من صوت البحر.

نظرتنا وقتها كانت بتتكلم...

من غير ما حد فينا يقول حاجة،

كأن الزمن وقف لحظة، وأنا بس شايفك.


كنتِ وقتها في عزّ براءتك،

لسه متخرجة من الثانوية، وجاية تحتفلي مع عيلتك.

وانا... كنت مجرد جار ليكم،

شاب خلص جامعة وبيفكر يبدأ حياته من جديد،

بس حياتي كلها وقفت لما شوفتك.


فاكرة لما قعدنا ناكل كلنا؟

حسام كان بيهزر، ووالدتك كانت بتضحك،

وانتي كنتي بتحطي الأكل في طبقك بخجل كأنك خايفة تغلطي.

كل حركة منك كانت بتخطفني أكتر...

كنت حاسس إني في مكان غلط،

بس نفسي أفضل هناك طول العمر.


فاكرة لما وقعت منك العصا اللي كنتي بتلعبى بيها في الرمل،

وجيت أرجعها ليكي؟

إيدك لمست إيدي لحظة صغيرة...

بس اللحظة دي فضلت محفورة جواي.


مكنتش وقتها عارف إن اليوم ده هيبقى أول فصل في حكايتنا،

ولا كنت عارف إن النظرة البريئة دي

هتفضل تطاردني كل ليلة.


من يومها، بقيت كل مرة أشم فيها ريحة البحر

أفتكرك...

وأفتكر اليوم اللي قلبي اختارك فيه

من غير ما حتى تنطقي كلمة.


فلاش باك – 


كان يوم مش عادي خالص، والجو كله فرحة وضحك في البيت.

الأب دخل وهو مبتسم وبيقول بصوت فيه حماس:

الأب: "يا جامعة لسه بدري على التنسيق، والا في علم الله يتمه... الأهم بقى إن الشركة مطلعانا مصيف في إسكندرية، وكلنا هنروح!"


اتجمدت حنين لحظة من المفاجأة، وبعدين صرخت بفرحة طفلة:

حنين: "بجد يا بابا؟ هنروح إسكندرية؟! بجد؟!"


الأب وهو بيضحك: "أيوه بجد يا ست البنات، جهزي شنطتك، وبلغي مامتك عشان نخلص بدري، العربية هتجي كمان شوية."


كانت السعادة مش سايعاها، بتتنطط من مكان لمكان،

تجري على أوضتها تلم لبسها المفضل،

تاخد الكاميرا الصغيرة بتاعتها وتقول:

حنين: "مش هفوت لحظة واحدة من الرحلة دي!"


الأم بصت لها بابتسامة هادية وهي بتحط حاجات المطبخ في شنطة صغيرة:

وفاء: "خلي بالك يا بنتي من نفسك هناك، البحر مش هزار."

حنين: "حاضر يا ماما، بس متقلقيش، أنا هتصور مع النوارس والبحر والسماء كلها!"


بعد شوية، وصلت العربية عند باب البيت، والسواق نزل يساعدهم في الشنط.

الجو كان مليان نسمة هوا جميلة، وصوت ضحكهم في الشارع كان دافي.

ركبوا العربية واتجهوا على الطريق السريع،

حنين قاعدة في الكرسي اللي جنب الشباك،

النسمة بتلعب في شعرها، وعينيها بتلمع كأنها شايفة الدنيا لأول مرة.


الأب وهو سايق بيقول بحماس:

الأب: "المرة دي مش هنروح أي شقة ولا شاليه، المرة دي الرحلة مختلفة."

حنين: "يعني إيه مختلفة؟!"

الأب: "يعني... المفاجأة لسه جاية!"


ضحكت الأم وقالت:

وفاء: "أكيد عامل فينا مقلب تاني يا حسن!"

الأب: "لا والله، المرة دي مفاجأة حلوة بجد."


لحد ما وصلوا مكان على النيل، كانت الشمس بتغيب والجو بقى كله لون دهبي جميل،

وفجأة حنين شافت مركب ضخم واقف على المرسى، والعَلم بيتمايل عليه.


حنين وهي مذهولة: "ياااه ماما شوفي! المركب دي هنطلع عليه ؟!"

الأب بابتسامة فخورة: "أيوه يا حبيبتي، دي الرحلة بتاعتنا، رحلة بحرية كاملة من النيل لحد البحر."


صرخت حنين من الفرحة، جريت على المركب وفضلت تبص حواليها كأنها داخل فيلم،

الموج بيخبط في جسم المركب، وصوت النوارس بيعلو،

والهواء بيلعب في شعرها وهي واقفة على السور،

ابتسمت الأم وقالت بهدوء:

وفاء: "هي دي السعادة الحقيقية يا حسن، لما تشوف ولادك مبسوطين."

الأب: "أهو ده اللي كنت عايزه بالظبط... نخرج من جو الشغل والضغط، ونفتكر نفسنا شوية."


وفي اللحظة دي، صوت رجل من بعيد ناداهم بابتسامة:

"أهلاً وسهلاً... المركب جاهز، والرحلة هتبدأ بعد نص ساعة!"


كان هو حازم، الشاب الرياضي اللي شغال في النادي الرياضي التابع للشركة،

بيساعد في تنظيم الرحلات، وكان وقتها واقف على المرسى بلبسه الصيفي ونظارته الشمس.

نظره وقع على حنين بالصدفة،

هي ماخدتش بالها منه...

لكن هو وقف لحظة، اتسمر مكانه،

وشافها وهي بتضحك وتلف حوالي نفسها من الفرحة،

ومن اللحظة دي بدأ الحلم اللى لسه هيحكيه بعدين في دفتره...


الشمس كانت بتغني أغنية الصيف، والموج بيضحك 

ريحة البحر دخلت في القلب قبل ما تدخل الرئة، والدنيا كانت كلها خفّة وفرحة.


حنين لابسة فستان بسيط بلون السما، شعرها ملموم، ووشها منوّر ببراءة الطفلة اللي كبرت ولسه جواها روح اللعب.

وفاء كانت قاعدة على الكرسي الخشبي جنب الشطّ، بتجهز الغداء في العلب البلاستيك.

أما عمها حسام فكان بيتكلم ، صوته فيه نبرة فرحة:

"رحلة جميلة يا حازم، وفكرة إن الرحلة تكون على المركب فظيعة ، العيلة كلها هنا، فرحانة  "


حنين وهي بتمد رجليها  على سطح المركب 

"وسعيد 


كان المركب بدأ يتحرك بهدوء، وصوت المياه بيتلاطم حوالين الجوانب، والجو كله نسمة بحر منعشة.

حسام كان واقف على سطح المركب ماسك الموبايل،

بيتكلم وهو مبتسم ومبسوط كأنه طفل صغير طالع في مغامرة.


رن الموبايل...

بصّ على الشاشة وشاف اسم سامح، صاحبه من النادي.

ضغط على زر الرد وقال بصوت مرح:

حسام: "أهلاً يا سامح، فينك يا راجل؟!"


سامح: "أنا اللى أسألك! فين يا ابني؟ الصوت وراك كأنه بحر!"


ضحك حسام وقال:

حسام: "هههه بالظبط كده، إحنا طالعين رحلة على مركب تجنن، من النيل لحد إسكندرية!"


صوت الموج كان باين في الخلفية، وحنين كانت بتضحك في مكان قريب، وصوتها واصل للمكالمة.

ابتسم سامح من الطرف التاني وقال بدهشة:

سامح: "بجد؟! إنت ومين يا راجل؟!"


حسام: "أنا والأسرة كلها، الرحلة دي تبع الشركة اللي أخويا بيشتغل فيها... هو اللي عازمنا."


سكت سامح لحظة، وبعدين ضحك وقال بحماس:

سامح: "ياااه يعني كده سايبني في الحر هنا وانتوا في المية والبحر والنسمة دي كلها؟!"


حسام: "تعالى يا عم، لسه بدري، المركب لسه على أول الرحلة، لو لحقت القطر الجاي ممكن توصلكم في إسكندرية."


هز سامح راسه وقال وهو بيبتسم:

سامح: "تمام... أشوف دنيتي وألحقكم هناك، يمكن أغير جو شوية."


حسام: "اتفقنا يا نجم، وأنا هكلمك أول ما نوصل، دي رحلة شكلها مش هتتنسي!"


قفل حسام الموبايل وهو مبتسم،

بصّ حواليه على المركب وشاف أخته حنين قاعدة على الكرسي جنب السور،

وشعرها بيتطاير مع الهوا وهي بتضحك مع والدها،وسألته 

مين يا عموا 

ابتسم حسام بابتسامة خفيفة:

"صاحبي يا ستي، كنا زُملاء في كلية تجارة ولما عرف إن قبلت فى الشرطة قدم هو كمان وبيسألنا  أنا فين ،  قلتله ييجي يرتاح معانا شوية."قبل ما نبدأ في الكليه 


وفاء بصوتها الحنون:

"أهلا  ينورنا يا ابني، البحر من غير أصحابك فاضي."


حازم أول ما عرفت انه جي زعلت جدا وحسيت الدنيا اسودت جوى وخصوصا فرحتك لما عرفت إنه جاي عشان كنت نفسي أقرب منك وقتها

تتبع

الكتابه صفاء حسني

تكملة الرواية بعد قليل 

تعليقات

close