رواية اصوات البحر الفصل التاسع 9 بقلم شروق فتحى حصريه
رواية اصوات البحر الفصل التاسع 9 بقلم شروق فتحى حصريه
الفصل التاسع #رواية_أصوات_البحر
في الجهة الأخرى كانت تلك المرعبة مازالت تضحك بحقدٍ، حتى توقفت يد ليل عن الحراك!
لتدوى ضحكتها في المكان بإنتصار، كأنها إعلانٌ لبداية جحيمٍ جديد.
في الجهة الأخرى كان رُكام يضغط على قبضة يديه بقوة، وصوتهُ يزلزل المكان وهو يصرخ في وجه الحكيم:
_أتصرف...لازم تشوف حل!
الحكيم وهو يهز رأسهُ بحزن:
_فات الأوان...لقد مات...
لكنهُ لم يُكمل كلماته، إذ بدأ جسد "ليل" ينتفض بعنف، وأنيابها تبرز شيئًا فشيئًا، وأظافرها أصبحت حادة كالساكين،
لتفتح عينيها فجأة، وشر يملئ أعينها، وهي تبتسم بشرً:
_أخيرًا أنتصرت!
لتتراجع رُسيل والحكيم خطوة إلى الوراء، فهم شعروا بهالة غامرة تدب في القلوب الرعب، تُجمِّد الدم في العروق، ولكن رُكام ظل متجمدًا في مكانهُ لا يصدق ما يحدث، لتنظر لهُ ليل بنظرات جحيمه:
_مش مصدق عينك!...ودع تلك الغبية أنا من أنتصرت!
ليهز رأسهُ بعدم تصديق:
_مستحيل...أنا واثق فيها...مستحيل تخسر!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتطلق ضحكة ساخرة، ولكن فجأة انقلبت تلك الضحكة إلى صرخةٍ حادّة، لتشعر بأن جسدها بدأ في الأحتراق من الداخل، ورأسها كأنها على وشك الأنفجار من شدة الألم، لتزيد صوت صراختها أكثر، ليصرخ رُكام بجنون، وأنفاسه تتلاحق:
_مش تستسلمي ليها يا "ليل"!
لكنها التفتت إليه بنظرةٍ جحيمية، جعلت لسانه ينعقد، وكأن قوى خفية كبّلت صوته قبل أن ينطق بكلمةٍ أخرى...
في الجهة الأخرى كانت ليل مغمضة عيناها ولا تتحرك، فهي بالفعل أستسلمت لموتها وكان شريط حياتها يمر أمام ناظريها والدها ووالدتها كل من أحبتهُ، لكنها سمعت صوتًا من بعيدًا يناجي عليها "_مش تستسلمي ليها يا "ليل" وكأن ذلك الصوت كان شعاع النور إليها في وسط عتمة، لتبدأ بتحريك أصابع يدها ببطءٍ، لتزيد تلك القاسية على قبضة عنقها بل وأظافرها تضغط في عنقها أكتر:
_قولتلك مش تقاومي...لأن ذلك سيجعلك تتألميني أكثر فقد!
لتبدأ أنفاس ليل في الإزدياد، وكأن تلك الكلمات تترد في إذنيها تجعلها تستمد قواها مرة أخرى، لتزداد أنفاس تلك المسخ وهي تصرخ في وجهها:
_قولتلك مش تقاومي!
لكن هذه المرة، لم تكن "ليل" كما كانت...
في الجهة الأخرى، كانت والدة "ليل" تنظر إلى زوجها بصدمة، وعيناها تتسعان خوفًا:
_فهمني ايه اللي حصل...أنتِ بتترعش كده ليه؟!
كان وجهه شاحبًا، وصوته يرتجف، وأسنانه تَضرب في بعضها من الخوف:
_قالولي مش أدور على بنتي...خدوها خدوها مننا!
والدة ليل وهي تلطم على وجهها، وتصرخ بإنهيار:
_ايه اللي أنتَ بتقولهُ ده...مستحيل دي بنتي...دي بنتي الوحيدة...ليه ياخدوها مننا ياااربي!
في الجهة الأخرى كانت تلك القاسية تحاول الضغط أكثر على عنق ليل، لكن ليل أفتحت عينيها فجأة ولكن تلك النظرة كانت كفيلة في أن تجعل تلك الشبيهة تتراجع إلى الخلف بل تتعثر وتسقط على الأرض وهي خائفة منها، لتحدق ليل فيها بنظرات تقشعر الجسد، لتخروج حروفها بثباتٍ حازم:
_ملكيش مكان هنا...ده جسدي أنا!
لتشعّ "ليل" نورًا قويًّا جعل ذلك المسخ يختفي تمامًا.
وفي الجهة الأخرى، كان "رُكام" ينظر إلى "ليل" وهي تصرخ، ليهتف بصوتٍ مضطرب:
_"ليل" عارف أنك هتنجحي أنك ترجعي!
لكن "ليل" توقفت عن الصراخ، وفتحت عينيها لكن تلك النظرة كانت مختلفة... نظرة تملؤها الثقة والقوة، لتنظر لرُكام بحدة :
_أنتَ السبب...أنتَ اللي خليت روح دي تتدخل جسدي!
حاول "رُكام" أن يخفي تلك السعادة التي ارتسمت في عينيه، ليتظاهر بالبرود، وتحدّث بلهجة هادئة:
_أكيد.. أنا لأنك المختارة!
لتنظر لهُ نظرة ساخرة، وهي تميل برأسها قليلًا، وصوتها يخرج بنغمةٍ ثابتة تحمل مزيجًا من التهكّم والهدوء المرعب:
_المختارة... ولا المسجونة؟
لتتابع وهي تتقدم نحوه بخطواتٍ بطيئة، كل خطوة منها تُحدث رجفة في جسد رُكام بل الإرجاء المكان:
_أنتَ كنت فاكر إنك تقدر تتحكم فيَّ... بس اللي دخل جسدي حاول يملكني، وأنا اللي ملكته! (وهي تنظر إلى أعينهُ بثبات مرعب)
ليتراجع رُكام نصف خطوة إلى الخلف، للحظةٍ بدا عليه الارتباك، لكنهُ سرعان ما ابتسم ابتسامه باهتة يخفي بها قلقه:
_واضح إن النار غيرتك وخلّتك أقوى...بس خليني أفكرك، لسه في قوانين هنا أنا اللي بحطها...وإن أنا "رُكام" اللي محدش يقدر يقف قدامهُ!
لتحدق فيه بتلك العينين التى لم تعودا كما كانتا، فقد خالطها بريقًا من نورًا غريب، وكأنها أصبحت تسودها الجحيم:
_القوانين؟... من النهارده، أنا اللي هكتبها!...وخليني أنا كمان أفكرك إن "ليل" بتاعة زمان أنتهت!
لتهتز أركان الغرفة ونيران بدأت في الإزدياد كأنها تستجيب لكلماتها، والرموز المنقوشة على جدران المكان بدأت تتوهّج بضوءٍ ذهبي، جعلت ملامح "رُكام" ترتجف للحظة من هذه الهالة:
_إيه اللي بيحصل؟!
لتنظر لهُ بإبتسامة جعلت قلب رُكام يرتجف:
_اللي بيحصل... إنك فتحت باب مش هتقدر تقفله يا رُكام!
ووووو
نهاية الفصل أتمنى أن يكون قد نال إعجباكم (على ماذا تنوي ليل يا ترى؟!)
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق