القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات 


كبرياء عاشقة 

الفصل من ١٥ الي ١٦

للكاتبة هدير نور 

#الفصل_١٥


الفصل الخامس عشر

🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

فتح ادهم عينيه ببطئ  ليبتسم بسعادة عندما شعر بانفاس كارما الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به لينحني مقبلاً جبينها برقة وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها ليشدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق ليقرر ادهم النهوض فقد تجاوز الوقت التاسعة صباحاً وكارما قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً....

لينهض ادهم ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره... ليستلقي علي الفراش محاولاً ارخاء ظهره ببطئ ..

فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسد كارما فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة  تنهد ادهم بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً  .....

ِ

استيقظت كارما من النوم وهي تشعر براحة غريبة علي عكس ما كانت تتوقعه  فقد كانت تتوقع ان تستيقظ والتشنجات تملئ جسدها لتنهض ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل ادهم النائم بعمق لتهمس بغيظ

=بارد ...سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير ومش همه

لتتنهد وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه

=ياريت ...اقدر  اغير كل اللي حصل وتبقي ليا ...

لتكمل بصوت مختنق 

=انا بتعذب يا ادهم مش قادرة استحمل فكرة انك ممكن تكون بتحب واحدة غيري ...

ابتعدت عنه كارما ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ

لتتجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع بتمشيط شعرها 

لكنها استدارت نحو ادهم سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم  لتقترب منه قائله بلهفة 

=مالك يا ادهم ؟؟

اجابها ادهم وهو يحاول النهوض  لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع  برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش 

=مش عارف حاسس ظهري بالم رهيب في ظهري 

ابتسمت كارما قائلة بشماتة 

=شوفت ربنا عمل فيك ايه علشان تبقي تنام علي السرير وتسبني انام علي الارض و.........

لتقطع حديثها سريعاً مقتربة من ادهم بلهفة عندما صدر عنه شهقة الم حادة مرة اخري قائلة بقلق 

=ادهم انت تعبان بجد ؟!

اجابها ادهم وهو يبتسم محاولاً التخفيف من قلقها 

=انتي السبب ..تلاقيكي دعيتي عليا امبارح

عقدت كارما حاجبيها قائلة بصوت مختنق 

=اخص عليك يا ادهم ..انا عمري ما ادعي عليك ولا اتمني يحصلك حاجة وحشة ابدا

ابتسم لها ادهم قائلاً بحنان 

=بهزر معاكي يا كارما ...انا عارف كويس اني مهونش عليكي

شعرت كارما بالحرارة تتدفق بخديها لكنها حاولت اخفاء خجلها هذا قائلة وهي تتجه نحو باب الغرفة

= مرات عمي عندها علاج حلو اوي هروح اجيبه منها هتاخده وتبقي....

لكنها شهقت بفزع عندما وجدت يد ادهم تلتف حول معصمها تمنعها من الذهاب لتستدير له متسائلة

=ايه يا ادهم ؟!

اجابها ادهم وهو ينظر اليها بدهشة 

=راحه فين يا كارما ..انتي عايزة تفضحينا

اجابته كارما بحدة 

=افضحك!! افضحك ليه هو عيب ان يكون ظهرك بيوجعك

ابتسم ادهم قائلاً بمكر وهو يمرر اصبعه برقة علي معصمها الذي لازال بين يديه متحسساً نبضها

=طبعا فضيحة انتي ناسية ان امبارح كان فرحنا و........

شهقت كارما بصدمة عندما فهمت ما يلمح اليه لتنفض يدها من بين يده قائلة بتلعثم 

=علي فكرةانت...انت..قليل ادب

لكنها انصدمت عندما ارجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكته الرنانة التي اصبحت عاشقة لها

لتضرب الارض بقدمها بغيظ 

وهي تجز علي اسنانها قائلة باحراج 

= مستفز

لتستدير بغيظ مبتعدة عنه لينهض ادهم محاولاً الحاق بها لكنه صدر منه شهقة بعنف عندما شعر بالالم يضرب ظهره مره اخري ليعاود الاستلقاء مره اخري فوق الفراش ..لتتجه كارما نحو الحمام تبحث في خازنه الادوية علي شئ قد يفيده لتتنهد براحة عندما وجدت احدي المراهم الطبيه الجيدة....

كان ادهم لايزال مستلقياً علي السرير عندما اقتربت منه كارما  وهي تحمل بين يديها احدي المراهم الطبية قائلة بحزم 

=المرهم ده كويس  هدلك ظهرك به وهتبقي كويس علي طول

شعر ادهم بالدماء تعصف بداخله عندما تخيل يديها تمر علي ظهره فهو لن يستطيع تحمل ذلك..فهو يجد الصعوبة في السيطرة علي ذاته ليهز رأسه بالرفض قائلاً بحزم

=لا مش محتاجه ...انا هبقي كويس

تجاهلت كارما اعتراضه لتصعد فوق الفراش بجواره وهي تحاول جعله يستدير حتي تتمكن من وضع العلاج وتدليك ظهره قائلة بتصميم

=يلا يا ادهم ...ظهرك لو معالجتوش الوجع هيزيد اكتر

ليزفر ادهم باستسلام وهو يستدير ببطئ  محاولاً نزع قميصه حتي تسطيع دتليك ظهره لتساعده كارما في ذلك لكنها شهقت باعجاب عند رؤيتها لعضلات بطنه القوية لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تحبس انفاسها فهذه هي المرة الاولي التي تري بها ادهم عارياً هكذا لتحاول ان تزيح عينيه عنه سريعا وهي تشعر بالحراره الشديد تجتاح جسدها ...

لتساعده علي الاستلقاء مرة اخري لكن هذة المرة علي بطنه

حاولت كارما نفض جميع تلك الافكار حتي تستطيع التركيز علي ما تقوم به لتضع القليل من المرهم فوق ظهره وتبدأ بتدليك ظهره ببطئ لكنها شعرت بتيار كهربائي يمر بها عندما شعرت بجلد ظهره الساخن  تحت يديها المرتجفة بشدة لتحاول كارما التنفس ببطئ والسيطرة علي ذاتها لتعاود تدليك ظهره ببطئ 

بينما كان ادهم مستلقياً وهو يحبس انفاسه بقوة فالشعور بيدها فوق ظهره اثارته مما جعل الدماء تغلي بداخله ليجز ادهم علي اسنانه بقوة محاولاً السيطرة علي ذاته حتي لا يقم بجذبها اسفله ويقوم بالانقضاض عليها ...

ليزفر ادهم بنفاذ صبر وهو يفكر انه اذا لم ينهض الان مغادراً الغرفة فسوف يفعل ما قد يجعله يندم طوال حياته

لينهض مسرعاً من فوق الفراش وهو يحاول التقاط انفاسه متجاهلاً الالم الذي يعصف بظهره

لتهتفت كارما مندهشة  

=رايح فين  ؟!

اجابها ادهم باقتضاب وهو يتجه نحو الحمام لتبديل ملابسه

=خارج افتكرت حاجات في الشغل  لازم اخلصها النهاردة

لتهتف كارما 

=طيب وظهرك ؟!

اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام 

=بقي كويس ..بقي كويس

لترتمي كارما فوق الفراش محاولة التقاط انفاسها التي كانت تحبسها طوال هذا الوقت لتضع يدها فوق وجهها الذي يشتعل لتلعن علي غبائها عندما لطخت وجهها ببعض المرهم الذي علي يدها لتنهض علي الفور تحاول ازالته قبل ان يحرق وجهها كما قلبها يحترق الان ....

   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

كانت كارما جالسة تلعب بهاتفها  عندما سمعت طرقاً علي الباب لتعلم علي الفور  ان الذي علي الباب ليس ادهم ...

فادهم قد ذهب منذ قليل لينهي بعض الاوراق الضرورية لعمله لتنتفض سريعاً تتجه نحو خازنتها تبحث بها عن شئ ترتدية حتي لا يراها احد مرتدية القميص الخاص بادهم 

لتهتف بصوت عالي حتي يسمعها الذي يقف وراء الباب 

=ثواني .....

لكنها قبل ان تنهي جملتها كان الباب قد فتح لتدخل زوجة ابيها ثريا وهي تهتف بصخب 

=هااا يا كارما طمنينا ؟!!

عقدت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسائلها 

=اطمنك علي ايه يا مرات ابويا ؟!

اقتربت منها ثريا قائلة بتهكم 

=هتستعبطي ابوكي بعتني علشان اطمن ................

لتكمل بحقد وهي تنظر الي قميص ادهم الذي ترتديه كارما

=بس من الواضح كده ان احنا مش محتاجين نطمن عليكي...

لتمسك بطرف القميص الذي ترتديه كارما قائلة بغل

=ده انا ملبستش قميص ابوكي الا بعد سنه من الجواز ...لا من الواضح انك قادرة ..لأمااااا بقي الحكاية دي فيها انه

نفضت كارما بعنف يدها التي تمسك بقميصها قائلة بحدة 

=انة ايه ؟! انتي بتتكلمي بالألغاز ليه انا مش فاهمة منك حاجة

ضحكت ثريا بسخرية قائله بمكر 

=امبارح كان ليلة الدخلة و يعني شكلك كده واخده علي ادهم اوي لدرجة انك تلبسي قميصه من اول يوم....ِِ

لتكمل بحقد وهي تمرر يدها بشعرها

=يمكن حصل حاجة كدة ولا كدة بينكوا قبل الفرح

اشتعلت عينين كارما بالغضب وعندما همت بالرد عليها قاطعها صوت هتاف ادهم الحاد لتلفت كارما نحوه علي الفور لتجده واقفاً يغلي من الغضب امام الباب الذي تركته زوجة ابيها مفتوحاً عند دخولها الغرفة ..

=ثريا يا حافظ ..

ليكمل وهو يقترب منها و وجهه احمر من شدة الانفعال والغضب 

=انا مراتي اشرف منك و من عيلتك كلها مش كارما الزناتي اللي حد يشك فيها او في اخلاقها انتي فاهمة

شحب وجه ثريا بشدة لتحاول اصلاح ما خربته قائلة بتلعثم 

=اننت....فهمتني...غلط يا ادهم انا.........

ليقاطعها ادهم بغضب 

=لو نطقتي حرف  زيادة هنسي انك مرات عمي وهتصرف معاكي تصرف تاني

كانت كارما واقفة تتابع ما يحدث وهي تشعر بالسعادة تغمرها فهذة هي المره الاولي في حياتها التي يقف فيها احد امام زوجة ابيها ويدافع عنها بشراسة هكذا 

لكنها انتفضت مقتربة من ادهم بدون وعي منها عندما رأت ابيها يدخل الي الغرفة وهو يهتف بحدة

=في ايه يا ادهم صوتكوا جايب اخر البيت ليه ؟!

اقتربت منه ثريا وهي تتصنع البكاء قائله 

=شوفت يا اسماعيل اللي بيحصلي والله ادهم فهم غلط انا مقصدش اللي فهمه

شعر ادهم بكارما الواقفة خلفه ترتعد بخوف ليمد يده اليها جاذباً اياها بجانبه ليحيط خصرها بذراعه مقرباً اياها منه بشدة محاولاً اطمئنانها ليلتفت الي عمه قائلاً  بحزم

=مراتك غلطت في مراتي وانا مش هعدي الموضوع ده الا لما تعتذر لكارما

هتف اسماعيل بغضب

= تعتذرلها ازاي .. علي اخر الزمن الام هتعتذر لبنتها

شدد ادهم من ذراعه حول كارما قائلا ببرود 

=بس ثريا مش ام كارما وانا وانت عارفين كده كويس ولا ايه يا عمي

احمر وجه اسماعيل قائلاً بتلعثم 

=طيب هي ...هي ...قالتلها ايه يعني ِ؟!

التفت ادهم الي ثريا قائلا بسخرية ِ=تحبي يا مدام ثريا اقول لجوزك قولتي ايه ولا نختصر علي بعض كل ده وتعتذري لكارما

انتفضت ثريا سريعاً مقتربه من كارما تجذبها اليها تحتضنها قائلة بتلعثم 

=متزعليش مني يا حبيبتي انا اسفه ...بس انتي اللي فهمتني غلط

ابتعدت عنها كارما وهي تنفض ذراعيها عنها بقرف لتقترب من ادهم مرة اخري عندما صاح اسماعيل بغضب في ثريا وهي يمسك بذراعها بقوة

=انتي نيلتي ايه علشان تبقي. واقفة زي العيل اللي عامل عملة كده انطقي

اجابته ثريا بحدة وهي تجذب ذراعها من بين يده

=جري ايه يا اسماعيل ما ياما بيحصل بيني وبين كارما ده سوء تفاهم وعدي

وقف ادهم بوجه متجمد قائلاً بحزم وهو يشير باتجاه الباب 

=ياريت بقي لو تسمحولنا...زي ما انتو عارفين احنا عرسان جداد

ليكمل وهو ينظر الي ثريا قائلاً بسخرية

=ولا انتي ايه رايك يا مرات عمي ؟!

انتفضت ثريا تجذب اسماعيل من ذراعه و وجهها قد احمر بشدة  قائله بتوتر 

=طبعا ...طبعا يلا بنا يا اسماعيل

لكن اسماعيل وقف بوجه متجمد 

=مش هتحرك الا لما افهم ايه اللي بيحصل هنا 

جذبته ثريا من ذراعه بقوه وهي تقول بدلع محاولة الهاءه 

=طيب تعالي وانا اقولك كل حاجه ف اوضتنا 

ليتمتم اسماعيل بغضب وهو يذهب خلفها

لتلتفت كارما الي ادهم فور غلق الباب ورائهم قائلة بصوت منخفض 

=شكرا يا ادهم

اقترب ادهم منها ممسكاً اياها من ذراعيها قائلا بحنان 

=بتشكريني علي ايه يا كارما..انتي مراتي ولا يمكن اسمح لحد يهينك او يهوب نحيتك

احمر وجه كارما من الخجل لينحني ادهم يطبع قبلة رقيقة علي خدها قائلا بمرح

=اموت واعرف ازاي بتبقي بلسانين ومره واحدة تتكسفي و وشك يحمر كده

نكزته كارما في صدره قائلة

=قصدك ايه ؟...

اجابها ادهم وهو يبتسم 

=قصدي ان بحب كل حالاتك المجنونه..واللي بتتكسف من الهوا ...وام لسانين كمان

فغرت كارما شفتيها بصدمة عند سمعها تلك الكلمات  

ليضع ادهم يده اسفل ذقنها مغلقاً فمها قائلاً بمرح

=اقفلي بوقك احسن الدبان يدخل فيه ولا حاجة

لتنفجر كارما ضاحكة فور قوله  ذلك ليقف ادهم ينظر اليها بشغف وهو يمرر عينيه علي جسدها الغض ليشعر بالحرارة تشتعل في جسده مره عندما رأها لازالت ترتدي قميصه ليتنحنح قائلاً وعينيه تلتمع بالرغبة

=انا هدخل اخد دش ...وانتي غيري اللي انتي لبساه ده بالله عليكي معتش قادر

عقدت كارما حاجبيها قائلة بتهكم وهي تضع يدها فوق خصرها 

=انا مش فاهمة ايه حكايتك مع القميص ده هتموت اوي عليه كده ليه ؟!!...

لتكمل وهي ترفع رأسها بثقة

=لو مضايق اوي علشان لبست قميصك الغالي انا هشتريلك غيره

ابتعد عنها ادهم وهو يتمتم بغض يشد خصلات شعره بنفاذ صبر قائلا 

=هتقتلني بزكائك اقسم بالله

==مش فاهمه تقصد ايه؟!

اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام 

=ولا عمرك هتفهمي...غيري هدومك يا كارما غيري

وقفت كارما تزفر بنفاذ صبر قائله بحنق 

=هيموت اوي علي القميص ولا كانه بمليون جنيه 

لتتجمد عندما خطر في عقلها انه قد يكون هدية غاليه عليه من احدي الفتيات التي كان يعرفهم بامريكا لتشتعل كارما علي الفور بالغضب لكنها لتلعن نفسها وهي تنفض هذه الفكرة من عقلها قائله 

=ايه اللي انا بعمله ده ...انا كده فضلي تكه واتجنن اعقلي يا كارما اعقلي

كانت كارما واقفه تبحث عن شئ ترتديه عندما سمعت طرقاً علي الباب 

لتهتف بنفاذ صبر 

=ايوه ؟!

ليأتيها صوت عزيزه من خلف الباب تهتف 

=الست امينه والدة حضرتك مستنياكي تحت انتي وادهم بيه يا ست كارما

هتفت كارما بفرح  

=طيب يا عزيزة 10دقايق وهننزل

وقفت كارما تقفز بفرح هاهي ستري والدتها مرة اخري وفي منزلها دون خوف من والدها 

ليخرج ادهم من الحمام ليجد كارما علي حالتها تلك ليسالها بمرح 

=قطتي ايه مفرحها اوي كده..؟

ردت كارما وهي تبتسم له بسعادة 

=ماما قعدة تحت مستنيني يا ادهم

ابتسم لها ادهم بحنان قائلاً 

=طيب يلا اجهزي علشان تنزليلها

اقتربت منه كارما ممسكة بيده قائلة 

=ادهم انا عرفت انك اللي اقنعت بابا انه يوافق ان ماما تحضر الفرح انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي

ضغط ادهم علي يدها بحنان قائلاً 

= انا معملتش حاجة يا كارما ده حقك ومن هنا ورايح محدش هيقدر يمنعك عن مامتك

ليكمل وهو بمرر يده علي خدها بحنان

=يلا اجهزي انتي وانا هنزل استقبلها لحد ما تخلصي

اومأت له كارما بالموافقة وهي لازالت تبتسم له بفرح

    🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

دخلت كارما الي الغرفة وهي ترتدي احدي الفساتين التي قامت بشراءها من اجل جهازها كان لونه رمادي انيق يصل الي ما بعد ركبتيها  يبرز قوامها الخلاب فهي قد اختارته محتشم بعض الشئ حتي لا يغضب ادهم ويجبرها علي تغييره مثل كل مرة ..

وجدت كارما والدتها تتحدث الي زوجة عمها صفية بحماس...ِ

لتشعر بدقات قلبها تتعلي بقوة عندما وقعت عينيها علي ادهم الذي كان يتحدث مع شخص اخر لم تتعرف عليه لتخمن علي الفور ان هذا صفوت التي تحدثت عنه والدتها بالأمس 

لتتجه كارما نحو والدتها تعانقها بشدة لتهمس امينه بصوت ضعيف 

=حبيبه امها ....عامله ايه يا روحي

ابتعدت عنها كارما وهي تبتسم بفرح 

=الحمدلله يا ماما ...انتي اللي عامله ايه ؟!

اجابتها امينة وهي تمرر يدها علي ظهرها بحنان

=الحمدلله يا حبيبتي .....

لتكمل وهي تشير برأسها نحو ذاك الشخص الغريب 

=صفوت ابن اخو جوزي انا اللي مربياه وبعتبره زي ابني بالظبط

وقف صفوت علي الفور يمد يده الي كارما قائلاً

=اهلا يا كارما هانم ...سمعت عنك كتير من ماما امينة

مدت كارما يدها تصافحه هي الاخري قائله

= اهلا بحضرتك

لكنها شعرت بالنفور يسيطر عليها عندما قام بالضغط علي يدها مطولاً بطريقة لم تعجبها علي الاطلاق  لتجذبها يدها منه علي الفور  وهي تلتفت بتوتر تنظر الي ادهم خائفة من ان يكون قد لاحظ شيئاً لتزفر بارتياح عندما وجدته يتحدث الي والدته غير منتبه لها

لتجلس بجوار ادهم و والدتها

ظلت كارما طوال الجالسة تتحدث الي والدتها تحاول تجنب النظر الي صفوت فقد كانت تشعر بعدم الارتياح له لكنها تجاهلت هذا الشعور مطمئنة لوجود ادهم معها...

وعندما نهض ادهم مستأذناً اياهم ليتلقي مكالمةخاصه بعمله بالخارج جلست كارما بظهر منتصب محاولة تجاهل صفوت لكنها  اجبرت ذاتها علي  الالتفات اليه عندما وجه اليها  سؤالاً 

=وانتي بقي متجوزة ادهم بيه عن حب يا كارما هانم ؟!

اجابته كارما بحزم

=ايوة...

لكنها شعرت بالذعر ينتبها عندما تقابلت عينيها بعينيه فقد كانت عينيه تلمتع كعين النمر الذي يتابع فريسته لتخفض كارما رأسها وهي تحاول ان تتفادي نظراته التي كان يرمقها  فقد كان ينظر اليها بنظرات متفحصة وقحة للغاية 

لتزفر كارما بارتياح عند عودة ادهم لتقترب منه علي الفور وتمسك بجاكت بدلته بقوة وكانها طوق نجاتها ليضع ادهم يده خلف ظهرها مقرباً اياها منه اكثر سائلاً اياها بقلق

=في حاجة حصلت؟

لتجيبه كارما بصوت منخفض 

=مفيش حاجة

مرر يده برفق علي ظهرها قائلاً

=متأكدة ؟!

اومأت كارما له بالايجاب وهي تحاول ان تتفادي نظراته المتفحصة لتزفر بارتياح عندما وجهت والددتها حديثها له ملفتة انتباهه عنها ...

وقفت والدتها تودعها وهي تعانقها بقوة وهي توعدها بان تقوم بزيارتها مره اخري...وعندما قام صفوت بتوديعها قائلاً

=فرصة سعيدة يا كارما هانم

اكتفت كارما بالايماء له

لتحمد الله علي انه لم.يقم بمد يده اليها مره اخري فهي لم تكن ستتحمل لمسته مرة اخري ولم تكن ايضا تستطيع ان ترفض مصافحته حتي لا يشك ادهم بشئ ِ


   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

صعد ادهم وكارما الي جناحهم مرة اخري فمن المفترض انهم عرسان لا يمكنهم مغادرة جناحهم طوال اليوم

جلست كارما فوق الفراش وهي تهتف 

=ادهم ...مش ملاحظ حاجة مهمة

استدار اليها ادهم يسألها باهتمام وهو يقضب حاجبيه

=ايه...؟!

اجابته كارما وهي تزفر بضيق 

=محدش عبرنا خالص من الصبح ولاجبلنا اكل حتي

انفجر ادهم ضاحكاً بصخب قائلاً بانفاس متقطعة من.شدة الضحك

=اقسم بالله يا كارما انتي مجنونة

ليتوقف عن الضحك مقترباً منها يمرر يده بحنان علي خديها وهو ينظر لها بشغف

=قطتي جعانه ؟!

ليكمل ادهم بصوت منخفض 

=تحبي اكلم حد يبعت لنا الاكل هنا

شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بشدة من قربه الشديد منها لتتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها 

لترجع  الي الخلف قائلة بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان 

=لا انا هنزل احضر لنا الاكل واجيبه

اومأ لها ادهم برأسه وهو يبستم فهو يعلم جيداً ما تحاول فعله...

ِ


   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀


كانت كلاً من ثريا ونرمين جالستان بالبهو يتحدثون بصوت منخفض عندما لمحت ثريا ...كارما وهي تنزل الدرج لتنكز نرمين في ذراعها وهي تشير الي كارما 

=فرصتك جت اهها عرفتي هتعمل ايه ؟!


اومأت لها نرمين بحماس قائلة

=ايوة .....


لتغمز لها ثريا وهي تبتسم بخبث 

=يلا اطلعي شوفي شغلك عايزها تولع حريقه بينهم من اول يوم


لتنهض نرمين علي الفور تصعد الدرج لتتفذ الذي اتفقت عليه مع و والدتها .....


بينما ظلت ثريا تتابع نرمين بعينيها وهي تهمس بغل 

=والله لأقلب حياتك لجحيم يا بنت امينة

قال علي اخر الزمن ثريا هانم حافظ تعتذر لحته بنت جربوعة 

لتلقي بغضب الكوب الذي كان بين يديها ليقع علي الارض. منكسراً محدثاً ضجة عالية


  🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


كان ادهم جالساً يعمل علي حاسبه النقال عندما سمع طرقاً علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل نرمين الي الغرفة وهي تتصنع الخجل قائلة

=ازيك يا ادهم عامل ايه ؟


اجابها ادهم باقتضاب وهو ينهض واقفاً

=الحمدلله يا نرمين ...خير في حاجة

؟!

اجابته نرمين وهي تتصنع الفرح 

=ابدا انا كنت جاية اقولكوا مبروك والله انا فرحت ليكوا جداً بجد انتوا تستاهلوا بعض وكارما طيبه وتستاهل كل خير


اجابها ادهم وهو يبتسم 

=الله يبارك فيكي يا نرمين شكرا ..عقبالك


اخذت نرمين تدير بعينيها في الغرفة وهي تسأل 

=اومال كارما فين كانت حابه اباركلها


اجابها ادهم 

=كارما نزلت تحضر الاكل


ابتسمت نرمين برقة قائلة 

=والله طيب خلاص هنزل اسلم عليها تحت


اومأ لها ادهم بالموافقة وبينما كان يلتفت ليعود الي العمل علي حسابه النقال سمع نرمين تصرخ بالم ليلتفت اليها سريعاً ليجدها مرتمية علي الارض تتألم بشدة ليقترب منها علي الفور  قائلاً 

=حصلك حاجه يا نرمين ؟!


اجابته نرمين وهي تتصنع الالم

=رجلي ...اتلوت


ساعدها ادهم في النهوض واجلسها علي احد الكراسي 

ليجلس علي عقبيه امامها يتفحص قدمها لتتأوه نرمين وهي تتصنع الشعور بالالم قائلة بصوت منخفض 

=رجلي وجعاني اوي يا ادهم مش قادرة


اخذ ادهم يتفحص قدمها باصابعه باحثاً عن اي تورم بها ...ِ


دخلت كارما الي الجناح لتقف بجسد متجمد عندما وجدت ادهم يجلس علي عقبيه امام نرمين يمسك بقدمها بين يديه لتضع كارما بغضب صينية الطعام من بين يديها  علي الطاولة وهي تهتف بغضب

=انتوا بتعملوا ايه بالظبط ؟!


التفت اليها ادهم قائلاً

=نرمين رجليها اتلوت....


لتقاطعه كارما وهي تصرخ بهسترية وقد اعمتها الغيرة

=رجليها اتلوت!!.......طيب تعالي يا حبيبتي وريني رجليكي اللي اتلوت دي علشان هلويلك رقبتك كمان


لتهجم كارما عليها تجذبها بغضب من شعرها لتصرخ نرمين بالم 

ليمسك ادهم كارما  من ذراعها يجذبها بعيداً عن نرمين وهو يهتف 

=كارما بتعملي ايه..انتي اتجننتي ؟!


هتفت كارما وهي تحاول الافلات من بين يديه 

=سبني ....والله لأربيكي


هتف ادهم بنرمين وهو يحاول السيطرة علي كارما الهائجة بين يديه 

=نرمين اخرجي انتي دلوقتي ..


ليهتف بها عندما وجدها لازالت واقفه بتجمد 

=اتحركي...

اومأت نرمين سريعاً له وهي تنظر الي كارما برعب لتركض مسرعة خارجة من الغرفة ليندهش ادهم علي الفور من ذلك فقد ركضت وكأن قدمها سليمة ليس بها  شئ


افلت كارما من بين يديه وهو يصيح بها 

=ايه اللي انتي عملتيه ده انتي ازاي تعملي كده فيها ؟!


صرخت كارما بغضب 

=ايه زعلان اوي علي عشقتك روح وراها اتفضل


امسكها ادهم من ذراعها يهزها بقوة 

قائلا بغضب 

=عشقتي ؟!! انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟


صرخت كارما بغضب

=ايوه مستوعبة كويس عشقتك اللي............

قاطعها ادهم وهو يرفع سبابته امام  وجهها وقد اشتعلت عينيه بالغضب قائلا وهو يجز علي اسنانه بقوة

=اخرسي ...مش عايز اسمع صوتك انتي شكلك اتجننت...و انا اللي اتهونت معاكي كتير لدرجة وصلتك انك تهنيني بالشكل ده


انفجرت كارما في البكاء فهي لم تعد تستطيع اخفاء ألمها اكثر من ذلك قائلة من بين شهقاتها 

=انا فعلاً اتجننت ... اتجننت بسببك وبسبب عمايلك


لتكمل وهي تبكي بهسترية وتضرب بيدها علي قلبها

= انت ايه رجعك انا كنت نسيتك رجعت ليه علشان تذلني تاني


هدأ غضب ادهم علي الفور عندما رأها علي تلك الحالة ليقترب منها وهو يشعر بغصة حادة في قلبه قائلاً محاولاً تهدئتها


=كارما ...انا استحالة ابص لنرمين او لغيرها انا..........


هتفت كارما بهسترية وهي تبكي

=متكدبش...متكدبش انا شايفها بعيني وهي خارجة من اوضتك بليل بقميص نوم تقدر تقولي كانت بتعمل اي عندك بالمنظر ده


شعر ادهم بالصدمة عند سماعه  لكلماتها تلك فهو يعلم جيداً ان نرمين لم تأتي الي غرفته ولو لمرة واحدة لا بليل ولا حتي بالصباح


زفر ادهم ببطئ وهو يحاول فهم ما يحدث ليسألها بهدوء  

=شوفتيها امتي يا كارما ؟!


اجابته كارما من بين شهقات بكاءها المريره 

=الليله اللي كانت قبل خطوبتي علي فؤاد


فهم ادهم علي الفور ما حدث فهو بهذه الليلة لم يكن بغرفته فقد كان مسافراً الي القاهرة لحل مسألة دين عمه 

اقترب ادهم منها ببطئ يمسح دموعها بيديه لتنتفض مبتعدة عنه


ليزفر ادهم قائلاً وهو يقترب منها مرراً يده علي خديها مرة اخري 

=انا اليوم ده مكنتش في البيت اصلا يا كارما كنت مسافر القاهرة ومرجعتش الا قبل الخطوبة بساعة بالظبط لو مش مصدقاني اسألي ماما انا كنت معرفها


رفعت كارما رأسها علي الفور تنظر اليه بشك قائلة بصوت خافض

=طيب وهي هتعمل ايه في اوضتك بالشكل ده لما انت مش موجود.....؟!


لتصمت علي الفور عندما خطر في عقلها ان نرمين لم تكن تعلم بان ادهم لم يكن بالمنزل مثلها وان ما قامت به ما هو الا خطة لتوقيع ادهم في شباكها


اقترب ادهم منها محيطاً وجهها بيديه بحنان قائلاً بلوم

=انتي ازاي تفكري ان ممكن اعمل حاجه زي دي يا كارما؟!


انفجرت كارما مرة اخري في البكاء لكن هذه المرة لشعورها بالذنب تجاه ادهم فهي قد ظلمته كثيرا وقد عاملته بطريقة سيئة للغاية 

جذبها ادهم برفق الي صدره يحتضنها بقوة قائلاً 

=انا من يوم ما نزلت مصر مبصتش لأي واحدة ولا عمري هقدر ابص  عارفه ليه كارما ؟!


هزت كارما رأسها بالنفي 

ليقرب ادهم شفتيه من أذنها هامساً بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف به 

=علشان انا بحبك يا كارما


رفعت كارما رأسها سريعاً تنظر اليه بصدمه وهي تحبس  انفاسها لتشعر  برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه لتلك الكلمات  بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي تتاكد من انه قال ذلك بالفعل وانه ليس خيالها الذي خيل لها ذلك  همست بصوت ضعيف 

=بتحبني ؟!...


قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيلة من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج 

=محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها يا كارما


ليكمل بحزن وهو يلتقط انفاسه بقوة

=انا عارف انك مبتحبنيش وده حقك انا مبلومش عليكي بعد اللي عملته معاكي زمان بس......


لتضع كارما يدها علي فمه قائلة

=انا...انا بحبك يا ادهم انا عمري ما بطلت احبك حتي لو لحظة واحدة من يوم ما سافرت


جذبها ادهم الي صدره يحتضنها بشدة لتشعر كارما بجسده يرتجف بين يديها لتضمه بشدة اليها وهي تهمس له 

=انت كل حياتي يا ادهم ..انا كنت هتجنن لما حسيت انك ممكن تكون بتحب نرمين وعايزها


دفن ادهم وجهه بعنقها يقبله برقة وهو يهمس بشغف

=انا بعشقك ...

ليكمل بصوت مختنق 

=انا اللي كنت بتعذب لما كنت بشوفك مع فؤاد


ليكمل وهو يقبل عنقها بعمق 

=كارما انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كده انا كنت هتجنن امبارح كل ما افكر انك بقيتي مراتي اخيراً بس مش قادر حتي المسك


رفع ادهم رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها بشغف.. ليبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها قائلاً

=موافقة ...نكمل جوازنا ونبقي لبعض


اومأت كارما رأسها وهي تخفض وجهها بخجل وقد اصبح وجهها احمر كالجمر كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه قائلاً 

=فين كارما اللي لسه مقطعة شعر  نرمين بايديها  


ضحكت كارما برقة عند فهمها قصده ليجذبها ادهم اليه وهو يخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبلة بشغف .. لتشهق بخفوت عندما قام ادهم بحملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش ليضعها برقة عليه ليستلقي بجوارها ليهمس لها 

=بحبك يا كارما ...

لينخفض مقبلاً اياها مرة اخري لكن هذة المرة بالحاح شديد لتستجيب له كارما بكل جوارحها لتجرفهم مشاعر اخذت تحتل كيانهم لا تترك مجالاً لأي عاطفة اخرى 


 

#الفصل_١٦


الفصل السادس عشر 

كان ادهم مستلقياً وهو يحتضن كارما بين ذراعيه يمرر يده بلطف علي ظهرها محاولاً تهدئتها ليهمس لها وهو لايزال يحاول التقاط انفاسه 

= انتي كويسة يا حبيبتي ؟

اومأت له كارما برأسها بالإيجاب فهي لا تقوي علي التحدث بعد الذي حدث بينهم فلازالت المشاعر تعصف بها

ليرفع ادهم وجهها اليه مقبلاً رأسها بحنان هامساً 

=اخيراً بقيتي ملكي ..

ليحمر وجه كارما بشدة وتخفي وجهها المشتعل بالخجل في عنقه مما اضحك ادهم علي فعلتها تلك 

ليكمل وهو لا يزال يمرر يده علي ظهرها 

=عارفه انا حبيتك امتي ؟!

رفعت كارما وجهها سريعاً تنظر اليه باهتمام قائلة بهمس 

=امتي؟!

اجابها ادهم وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بشغف 

= اول يوم شوفتك فيه بعد ما رجعت من السفر لما دخلتي تسلمي عليا ...و رفضتي تسمعي كلامي ومتنزليش الشغل  وعاندتني...انا يومها انبهرت بيكي مش هكدب عليكي اني انكرت كتير في الاول ... بس لما عمي كلمني وقالي انك هتتخطبي لفؤاد

تنهد ادهم بضيق عند تذكره المشاعر التي روادته في تلك اللحظة لتمرر كارما يدها فوق وجهه بحنان كأنها تخبره بان كل ذلك انتهي وانهم معاً الأن ..

امسك ادهم يدها تلك مقبلاً اياها بشغف وهو يكمل 

=يومها محستش بنفسي الا وانا مكسر الاوضة كلها..وقتها عرفت قد ايه انا بحبك وفكرة انك تبقي لغيري كانت هتقتلني

شهقت كارما قائلة بحماس 

=اليوم ده لما ايدك اتعورت ورفضت ان اعالجها...............

لتكمل بلوم وهي ترمقه بنظرات قاتلة :

=وخليت العقربة نرمين تعالجهالك بدالي

ليضحك ادهم علي حالتها تلك قائلاً محاولاً تهدئتها 

=انا مكنتش مستحمل يا كارما تقربي مني خصوصاً بعد ما عرفت بموضوع خطوبتك من فؤاد

ليكمل هو يضغط باصبعه علي انفها مازحاً  

=بعدين علشان نقفل الموضوع  ده خالص...  نرمين عمرها ما لفتت نظري ولو للحظة واحدة....عقلي كله كان مع اللي كانت مطلعة عيني معها

لتبتسم كارما بفرح قائلة 

=طيب انت عارف انا بقي وقعت في حبك امتي ؟!

لتكمل وهي تنظر الي داخل عينيه بعشق 

=من يوم ما فتحت عيني وانا بحبك ... كان حبك دايماً بالنسبالي طوق النجاة اللي كان بيساعدني اتحمل كل عمايل بابا ومراته .....

لتكمل وهي تشعر بغصة بحلقها 

=ولما كنت خلاص مسافر وانا جيت اقولك .....

ليقاطعها ادهم وهو يضع اصبعه علي شفتيها قائلاً بضعف 

=انا مندمتش في حياتي كلها علي حاجة قد ما ندمت علي اللي قولته ليكي في اليوم  ......

ليكمل وهو يقبل عينيها بحنان 

=سامحيني يا حبيبتي علي كل الوجع اللي حستيه بسببي....بس انا كنت بحاول اخليكي تكرهيني مكنتش عايزك تتعلقي بيا..خصوصاً واني مكنتش ناوي ارجع هنا تاني

نظرت اليه كارما بعينين منذهلة 

ليكمل ادهم وهو يومأ برأسه مؤكداً علي كلامه

=انا طول عمري وانا هنا كنت بحس اني مش قادر اتنفس

همست كارما قائلة بتردد 

=بسبب ...اللي ....حصل لعمي محمود ....؟!

اومأ ادهم رأسه بالايجاب قائلاً بصوت مختنق

=كل ما افتكر ...انه مات في المخزن لوحده وان معملتش اي حاجه علشان اساعده بحس .......

مررت كارما يدها بين خصلات شعره بحنان قائلة

=ده قدره يا ادهم النوبة جتله وهو كان لوحده في المخزن ....بعدين يا حبيبي انت كنت لهسه صغير مكنش في ايدك حاجة تقدر تعملها

التمعت عينين ادهم بالدموع لتسرع كارما بضمه اليها ليدفن ادهم رأسه في عنقها كأنها ملجأه الوحيد ليتخلص بالالم الذي يعصف بقلبه ظلوا علي هذا الحال مدة ليست قصيرة....

رفع ادهم رأسه قائلاٌ

=كارما عايزك تعرفي ..ان احنا مش هنعيش هنا هي كلها شهر بالكتير وهنروح في القاهرة ..

شعرت كارما بالسعادة تغمرها عند سماعها كلماته تلك فاخيراً سوف  تتخلص من حياتها مع ابيها و زوجته لتهتف قائلة بفرح

=بجد يا ادهم ؟!

اومأ لها ادهم بالأيجاب وهو يبتسم  علي سعادتها تلك

لكن ترددت كارما قائلة بصوت خافض:

=طيب ومرات عمي مش هتوافق تسيب البيت  ...واكيد مش هنسيبها لوحدها هنا

اجابها ادهم برقة 

=متقلقيش يا حبيبتي ..ماما انا اتكلمت معها وهي وافقت تيجي معانا ....

ليغمز لها قائلاً بمرح 

= الست صفية طلع كل اللي كانت بتعمله ده علشان  تجبرني اني اقعد هنا ومرجعش امريكا.. كانت حالفة مش هتمشي من هنا الا وهي مجوزانا لبعض ده غير الخطط اللي حكتلي عنها وكانت بتعملها علشان تخاليني اغير  عليكي من فؤاد

لتضحك كارما بصخب فور سماعها كلماته تلك ...ليفهم ادهم علي الفور انها كانت علي علم بكل ماكانت تفعله والدته 

لتصرخ كارما بمرح عندما قام ادهم بدغدغتها في بطنها قائلاً بمرح

=كنت عارفة اللي هي كانت بتعمله..؟!

هزت كارما رأسهابالايجاب وهي لازالت تضحك بصخب محاولة التقاط انفاسها بصعوبة..ليستمر ادهم بدغدغتها قائلاً 

=طيب اعمل فيكي اية ..هااا

لتصرخ كارما قائلة بانفاس متقطعة من كثرة الضحك

=علشان خاطري ادهم كفاية ..مش قادرة

توقف ادهم مقترباً منها قائلاً بعينين مشتعلة بالرغبة

=لازم اعاقبك..علي اللي عملتيه فيا

رفعت كارما عينيها اليه بتساؤال 

لكنها شهقت بقوة عندما رأت عينين ادهم تلتمع برغبة قوية

ليقترب ادهم منها متناولاً شفتيها في قبلة قوية يبث فيها حبه وعشقه لها لتطلق كارما تأوه منخفض وهو تستجيب له بشغف ليعمق ادهم قبلته لتجرفهم عاطفتهم مره اخري 

🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺  

استيقظت كارما علي صوت ادهم يناديها بصوت منخفض لتفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين ناعستين لتجده جالساً بجوارها علي الفراش ...

انحني ادهم مقبلاً رأسها قائلاً ًبحنان

=صباح الخير يا قلب

ابتسمت كارما بخجل وهي تجذب الشرشف فوق عنقها تداري به جسدها العاري قائلة 

=صباح النور حبيبي

زادت ابتسامة ادهم عندما لاحظ حركتها تلك ليغمز لها قائلاً 

=بتخبي ايه يا كوكي ...ما كل ده انا شوفته و......

لتقاطعه كارما و وجنتيها قد اشتعلتان بحمرة الخجل 

=ادهمممم ....

ليرجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكة جذابة عميقة لتلتمع عينين كارما بالشغف وهي تراقب تفاصيل وجهه الوسيم

لتنحنح كارما قائلة في محاولة لجذب انتباهه وتغيير الحديث لتشير الي ملابسه قائلة 

=هو انت خارج ؟!

اومأ لها ادهم قائلاً 

=مسافر القاهرة في شغل مهم لازم اخلصه ......

ليشحب وجه كارما بشدة وكأنما تم سحب جميع الدماء من جسدها عند سماعها تلك الكلمات

ليسرع ادهم قائلاًِ علي الفور عند ملاحظته حالتها تلك 

=طبعا هاتيجي معايا .........

ليكمل وهو يخفض رأسه يقبل شفتيها قبلات متقطعة متتالية

من بين كلماته

=انا مقدرش ابعد عنك تاني ولو لثانية واحدة ...فاهمني يا كارما

اومأت له كارما ليعمق ادهم قبلته وهو يطلق تأوه عميق ..لكنه تركها علي مضض قائلاً

=يلا يا حبيبتي ..قومي اجهزي وانا هنزل تحت اجهز العربية

لينهض من فوق الفراش وهو يعدل من ملابسه قائلاً

=انا جهزت شنطتك ونزلتها خلاص متتعبيش نفسك

ابتسمت له كارما وهي تومأ له برأسها وعندما التفتت مغادراً نادت عليه كارما بصوت منخفض 

=ادهم....ِ

التفت اليه ادهم وبعينيه نظرة متسائلة 

لتهمس له كارما قائلة بخدين مشتعلين وعينيها تلتمع بشدة

=انا بحبك اوي

ابتسم ادهم بسعادة وعينيه تلتمع بشغف عند سماعه كلماتها تلك ليشعر بدقات قلبه تزداد بقوة

ليقول وهو يغادر الغرفة

=وانا بعشقك يا قلب وعمر ادهم

وعندما اغلق باب الغرفة خلفه ارتمت كارما علي الفراش تصرخ  بسعادة وهي تغطي وجهها بيديها


    🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كانت كارما تقف امام باب احدي   الفيلات الفاخرة تنظر بانبهار الي ما حولها 

لتشهق بصوت منخفض عندما رفعها ادهم بين ذراعيه حاملاً اياها  الي الداخل وهو يهمس لها 

=نورتي بيتك يا قلبي

ابتسمت له كارما بخجل وهي تخبئ وجهها بعنقه ظل ادهم حاملاً اياها حتي وصل اللي البهو لينزلها ببطئ

=تحبي افرجك علي باقي الفيلا 

اومأت كارما رأسها بالايجاب 

ليأخذها ادهم في جولة في الفيلا يريها جميع انحائها وقد كانت كارما منبهرة بكل ما تراه فقد كان كل ما بها فاخر للغاية وقد قام ادهم بتعريفها بالخدم طاهر ونعيمات

الذين قاموا بالترحيب بها بحرارة

كانت  كارما واقفه تنظر باعجاب الي طاولة الطعام والثريا المعلقه عندما جذبها ادهم اليه محتضناً مقبلاً رأسها بحنان قائلا. 

=الفيلا عجبتك ؟!


هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تطفو بعينيها باعجاب في انحاء المكان

=روعة يا ادهم


ابتسم لها ادهم قائلاً 

=انا اتفقت مع شركة تصاميم هيبعتولنا بكرة المهندس وانتي شوفي ايه اللي محتاج يتغير واختاري اللي يعجبك  ...


ارتفعت كارما علي اصابع قدميها تطبع قبلة رقيقة علي خده قائلهطة بصوت منخفض 

=ربنا يخاليك ليا يا حبيبي


احاط ادهم وجهها بيديه ليبعد خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلاًوبمرح

=ويخاليكي ليا يا قطتي


لتبتسم له كارما ليبعدها عنه ببطئ قائلا ً 

=اطلعي ارتاحي في اوضتنا وانا هروح اخلص الشغل اللي ورايا علي طول وعندك طاهر و نعمات اي حاجة تحتاجيها اطلبيها منهم علي طول


ليغمز لها هامساً في اذنيها 

=عايزك تكوني جاهزة علي الساعة 7 هنتعشا برا


اومأت له كارما برأسها ليطبع قبله علي خدها مودعاً اياها قبل ان يغادر 


   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀


كانت كارما واقفة تبحث في الحقيبة التي احضرها لها ادهم 

عن شئ ترتديه علي العشاء لكنها لم تجد بها شئ علي الاطلاقي فقد كلنت خاوية 

لتزفر كارما بضيق قائلة 

=ايه ده يا ادهم ....اومال حضرت الشنطه ازاي


لكنها وجدت في قعر الحقيبة ورقة مطوية لتفتحها كارما لتجد بها مكتوب بخط انيق


= افتحي الدولاب..............


                             بحبك

                              ادهم


ابتسمت كارما عند قرئتها كلماته تلك لتتجه نحو خازنة الملابس تفتحها كما قال لها ..


لتتفاجأ كارما عند فتحها للخازنه  لتصدر منها شهقة عالية عند رؤيتها  ما بداخلها .. فقد قام ادهم بشراء لها خازنة ملابس جديده تحتوي علي كل ما قد ترغب فيه من ملابس نوم الي ملابس نهارية ومسائية وكذلك فساتين سهرة رائعة وجميعها من بيوت ازياء عالمية التمعت عينين كارما بالدموع علي الفور فلأول مرة بحياتها احد يعاملها بهذا الحنان والحب 

لتقف  تتأمل الملابس باعجاب شديد فقد كانت رائعة للغاية  لتبحث كارما عن فستان ترتديه لهذا المساء ليقع اختيارها عليِ احدي الفسلتين الرائعة لونه اصفر محاط بورود انيقة رائعة...


كانت كارما واقفة تضع احمر الشفاة عندما دخل ادهم الي الغرفة لتلتفت اليه علي الفور ليقترب منها حاضناً اياها باشتياق كما لو انه ابتعد عنها اشهر وليست ساعات قليلة

لتهمس له كارما وهي تزيد من احتضانها له

=شكرا يا حبيبي علي كل اللي بتعمله معايا ...بسكل ده كتير اوي


همس لها ادهم وهو يقبل عنقها بشغف

=مفيش حاجة كتير عليكي ..انا لو طولت اجبلك الدنيا دي كلها كنت عملت كده واكتر


ابتعد عنها ادهم ببطئ يتأمل الفستان الذي ترتديه بنظرات حارقة فقد كان الفستان يبرز قوامها الرائع الذي يخطف انفاسه لتشتعل الحرارة بداخله فهو يرغب في نزعه عنها ودفن نفسه بها الان لكنه حاول ان يسيطر علي نفسه مقرراً الانتظار لحين عودتهم من الخارج حتي لا يخرب ما يخطط له


تنفس ادهم بعمق محاولاً تهدئت نفسه قائلا بصوت متحشرج 

=انا هغير هدومي ونخرج علي طول 

اومأت له كارما بالموافقة لتلتفت 

تضع اللمسات الاخيرة علي وجهها وهي تتابعه بعينين ملتمعة بالشغف من خلال المرأة


     🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


دخل ادهم وكارما الي احدي المطاعم الفاخرة للغاية التي تطل علي نهر النيل  لتلفت كارما حولها تنظر بعينين مندهشة فهي بحياتها لم.تدخل الي مكان مثل هذا من قبل


لكن لفت انتباهها ان المطعم كان خالياًالا من المواظفين فلم يكن

بالمطعم سواهم ..وعندما همت كارما بسؤال ادهم عن ذلك..

انطفئت الاضواء في المكان لتلفت كارما تتشبث بادهم بقوة لتطرف بعينيها بشدة عندما رأت غي السماء  الالعاب النارية تنفجر بها بشكل رائع لتشكل جملة .....

"" عيد سعيد قطتي ""


لتشهق كارما بصدمة عندما علمت ان ادهم يحتفل بعيد ميلادها الذي كان منذ اسبوع مضي فهي لم تتذكره حتي ..فهي لم تتعود علي ان يحتفل به احد لذلك هي لم تهتم ابدا به.. لكن ادهم تذكر وقرر الاحتفال معها لتشعر بضربات قلبها تزداد بعنف واغرورقت عينيها بدموع السعادة والفرح ....


اضيئت الانوار حولهم لتجد كارما كعكعة ضخمة من الشيكولاتة التي تعشقها موضوعة علي طاولة امامهم مكتوب عليها بخط انيق 

""  كل سنة انتي معايا. ""


التلتفت كارما الي ادهم وعينيها تلتمع بالدموع لكنها شهقت باعجاب عندما اخرج ادهم من جيب بدلته  علبة رائعة من المخمل ...

اخرج منها عقد رائع من الياقوت الاحمر ليزيح ادهم شعرها الي جانب عنقها حتي يستطيع البسها اياه ليقف متأملا اياها وهي ترتديه عينيه تلتمه باعجاب شديد لينحني مقبلاً عنقها بحنان وهو يحتضنها اليه بقوة هامساً لها

=كل سنة وانتي طيبة ومعايا يا حبيبتي


ارتمت كارما تحتضنه اليها قائلة بانفاس متقطعة من شدة المشاعر التي تضطارب بداخلها

= وانت معايا دايما يا حبيبي بس انت....انت ...عرفت ازاي ؟!


همس لها ادهم في اذنها 

=انا عمري ما نسيت عيد ميلادك ...كل سنه كنت ببقي عايز اكلمك واقولك كل سنة وانتي طيبة بس كنت بخاف ده يديكي امل ....

.

ليكمل بصوت مختنق 

=سامحيني يا حبيبتي انا كنت اناني..انا عارف..........ِ


وضعت كارما يدها فوق شفتيه تمنعه من تكملة حديثه لتهمس له وهي تضع يدها فوق صدره 

=انا بحبك اوي يا ادهم 


التمعت عينين ادهم بشدة عند سماعه لكلماتها تلك لينحني نحوها  مقترباً من شفتيها محاولاً تقبيلها

لكنها ابتعدت عنه قائلة وهي تلتفت حولها بتوتر

=ادهم .... بتعمل ايه ممكن حد يشوفنا


زفر ادهم بضيق وهو يتمتم بكلمات غاضبه ونظراته المحترقة مسلطة علي شفتيها...لينحني مقبلاً جبينها 

بحنان جاذباً اياها الي صدره محيطاً خصرها بذراعيه.. لتندلع موسيقي هادئة بالمكان تحرك ادهم بخطوات بطيئة انيقة وهو يحثها ان تتحرك معه علي نغمات الموسيقي وهو يحتضن جسدها بشدة اليه لتدفن كارما رأسها في صدره تتنفس رائحته بشغف.....


    🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


استيقظت كارما في اليوم التالي تنظر بجوارها باحثة عن ادهم لكنها لم تجده لتنهض واقفة وهي تلف الشرشف حول جسدها لتبتسم بسعادة عند تذكرها ليلة امس فقد ظل ادهم طوال الليل يراقصها هامساً لها بكم هو يحبها ويعشقها وكم كان يتعذب وهي بعيدة عنه و انه اراد الانتظار حتي يحتفل بعيد ميلادها بعد زواجهم والتخلص من الجميع....


لتشتعل خجلاً عند تذكرها ما حدث بينهم عند عودتهم الي المنزل لتقف كارما تتأمل العقد الذي كانت لازالت ترتديه لتتنهد بسعادة وهي تتجه نحو الحمام ..


ارتدت كارما ملابسها ونزلت الي الاسفل تبحث عن ادهم لتسال نعمات عن ادهم لتيجبها نعمات

=ادهم بيه في اوضة الاستقبال مع الست سلمي


ابتسمت لها كارما ..تتجه نحو غرفة الاستقبال وهي تفكر من سلمي تلك؟! ...لتدخل كارما الي الغرفة لتتجمد في مكانها عندما وجدت ادهم يجلس علي الاريكة وبجواره امرأه جميله جذابه للغايه في اواخر العشرينات ترتدي احدي الفساتين التي تبرز تقسيم جسدها....اشتعلت عينين كارما بالغضب عندما وضعت سلمي تلك يدها فوق صدر ادهم وهي تتحدث وكانها حركة عفوية منها..ِ


اقتربت منهم كارما بغضب لينتبه اليها ادهم علي الفور لينهض مقترباً منها مقبلاً اياها فوق خديها قائلا 

=صباح الخير حبيبتي


ليكمل وهو يحيط خصرها بذراعه مشيرا الي سلمي

=تعالي اعرفك.....سلمي الاباصيري صديقتي اول حد اتعرفت عليه لما سافرت امريكا ..

ليكمل 

=سلمي عرفت بجوازنا وكانت جايه تباركلنا

مدت سلمي يدها الي كارما قائلة ببرود 

=مبروك يا كارما


لتجيبها كارما ببرود  مماثل

=الله يبارك فيكي


ظلت كارما طوال الوقت تراقب حركات سلمي مع ادهم وهي تشتعل بالغضب فلم تكن تتحدث اليه الا وهي تمرر يدها علي صدره او علي ذراعه وكأنها تفعل هذا دون قصد لكنها كانت تعلم جيداً ان هذا غير صحيح ....ِ


انفجرت سلمي تضحك بصخب عندما قال ادهم شيئا لتسند رأسها ع كتفه في حركة عفوية 

لتنهض كارما مغادرة الغرفة قبل ان  تنفجر بالغضب في وجههم او قتبهم معاً


ليهتف ادهم منادياً عليها

=كارما ...راحه فين ؟!


اجابته كارما و وجهها محتقن من شدة الغضب 

=طالعة اوضتي


اقترب منها ادهم يديرها اليها هامساً بلوم  

=مينفعش تطلعي وتسيبي سلمي


رفعت كارما وجهها اليه قائلة بغضب 

=لا ارتاح هي مش جيالي انا هي جايه علشان طول ما هي قعدة تحسس عليك


اشتعل وجه ادهم بالغضب قائلاً بهمس

=كارما مينفعش اللي بتقوليه ده


نفضت كارما يده التي تمسك بها 

= اشبع بها


لتتركه وتغادر الغرفة بخطوات غاضبة ..


ظلت كارما جالسة علي الفراش في غرفتها وهي تشتعل بالغضب فكل ما تتذكر حركات تلك الحمقاء ترغب في خنقها بيدها ....


انتفضت كارما عندما فتح الباب بقوة ليدخل ادهم الي الغرفة وهو يشتعل بالغضب ليهتف قائلا 

=ممكن اعرف ايه اللي انتي عملتيه تحت ده ؟!


لم تجيبه كارما وظلت جالسة مكانها

ليقترب منها ادهم بغضب جاذباً اياها بحدة لتقف علي قدميها امامه لتشعر بالذعر بداخلها عند رؤية الغضب الذي يشتعل في عينيه ..ليهتف ادهم 

=انتي احرجتي البنت باللي.......


لتقاطعه كارما صارخة 

=ما تتحرج ولا تولع ايه عايزني افضل ساكتة وانا شايفها عماله تحسس عليك مرة دراعك لا مرة تحط ايدها ع صدرك لا تسند علي كتفك ...طيب ما تاخدها وتطلع اوضة النوم احسن


امسكها ادهم من ذراعها مقرباً اياها منه قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب

=سلمي دي زي اختي بالظبط ...ولعلمك هي متجوزة احمد وده اقرب صاحب ليا ...


ابتلعت كارما غصة تشكلت بحلقها قائله مختنق بالدموع 

=برضو مش من حقها تلمسك


ليشعر ادهم بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة

ليهدأ غضبه  علي الفور عندما رأي انها علي وشك البكاء ليقترب منها قائلا بمرح محاولاً استفزازها 

=بتغير عليا يا كرم ؟!


رفعت كارما عينيها تنظر اليه بصدمة قائلة بحدة 

=كرم ؟!!! 

اومأ لها ادهم برأسه وهو يقاوم الضحك ..لتصرخ كارما بغضب 

=بقي انا كرم ماشي يا ادهم


اجابها ادهم وهو يتصنع عدم الفهم

=ايه المشكلة مش فاهم ؟!


صرخت كارما بغضب 

=اطلع برا يا ادهم


اجابها ادهم ببرود وهو يحاول استفزازها

=كده كده طالع سلمي مستنيني تحت


ليلتفت ادهم مغادراً الغرفة وعندما اقفل الباب خلفه وصل الي سمعه صرخة كارما الغاضبة وهي تسب وتلعن لينفجر ادهم ضاحكاً لكنه توقف وهو ينهر نفسه بشدة  ليشعر بالذنب يتأكله فهو قد تمدي في استفزازها وكان يهم بالدخول مره اخري ومصالحتها...لكنه قرر التخلص من سلمي اولاً ثم سوف يتفرغ لكارما بعد ذلك 


    🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


كانت كارما لازالت واقفة في منتصف الغرفة وهي تشتعل بالغضب لتهتف 

=بقي انا كرم يا سي ادهم..


لتكمل وهي تتجه نحو الخازنه 

=طيب والله لءوريك كرم علي حق


وقفت كارما تبحث في الخازنه عما تريده حتي وجدت ما تريده في خازنة ادهم لتخرج قميص وبنطلون خاصين به مقررة ارتدئهم  ....ِ


دخل ادهم الي الغرفة ليقف متجمداً مكانه عندما رأي كارما ترتدي قميص وبنطلون رجالي فضفضين عليها للغايه ليخمن انهم تابعين له  وكانت تجمع شعرها في كعكه حاده فوق رأسها لينفجر ادهم ضاحكاً وهو يقترب منها قائلاً من بين انفاسه المتقطعه 

=انتي عاملة ايه يا كارما ؟!


اجابته كارما بحدة 

=كارما مين...؟! مفيش هنا كارما  في هنا كرم وبس


احاط ادهم خصرها بيديه جاذباً اياها نحوه قائلا بمرح 

=طيب وكارمتي فين يا استاذ كرم؟!


اجابته كارما وهي تنظر اليه ببرود

=خدها الغراب وطار


مرر ادهم يده فوق وجهها بحنان قائلاً 

=كارما انتي زعلانه مني بجد؟!


اجابته كارما بغضب

=قولتلك مفيش كارما في كرم ..كرم


مرر اصبعه فوق شفتيها يتحسسها بلطف هامساً بصوت متحشرج 

=طيب بحبك يا استاذ كرم


اخفض رأسه محاولاً تقبليها 

لتهتف بسخرية وهي تبعده عنها

=معقول هتبوس كرم وهو بالمنظر ده يا ادهم بيه


اخفض ادهم رأسه باصرار متناولاً شفتيها في قبلة حارقة ليهمس بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بها 

=كرم ...كارما في كل حالاتك بعشقك وبموت فيكي


رفع ادهم يده ببطئ جاذباً مشبك رأسها  لينفك شعرها من عقدته منسدلاً فوق ظهرها ليمرر يده ببطئ بين خصلاته الحريرية قبل ان يدفن رأسه بعنقها الغض لتشعر كارما بكهرباء تسري بجسدها عند فعله ذلك ...بينما اخذ ادهم يستنشق رائحتها التي يعشقها بشغف هامساً بصوت منخفض

=متزعليش مني يا حبيبتي


لتضم كارما رأسه اليها بشغف قائله 

=وانا اسفة يا حبيبي علي اللي عملته .


لتكمل بحدة 

=بس برضو لو مدت ايدها تاني ولمستك هقطع لها ايدها


ليصل اليها صوت ضحكة ادهم المختنقة ليرفع ادهم رأسه من فوق عنقها قائلاً

=متقلقيش انا اتكلمت معها و فهمتها كل حاجة وهي اتفهمت ده علشان هي كمان مجنونه زيك كده وبتغير ع جوزها


لتبتسم له كارما بسعادة قائله وعينيها تلتمع بشغف

=بحبك يا ادهم


لينحني مرة اخري مقبلاً اياها لتستجيب له كارما بشغف وهي تطلق تأوه عميق ليحملها متجهاً بها نحو الفراش

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close