القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبرياء عاشقة الفصل التاسع والعاشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية كبرياء عاشقة الفصل التاسع والعاشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية كبرياء عاشقة الفصل التاسع والعاشر بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات


 



كبرياء عاشقة 

الفصل من ٩ الي ١٠

للكاتبة هدير نور 

#الفصل_٩


الفصل التاسع

دخلت كارما الي الحفلة وهي تشعر بالتوتر فالفستان الذي ترتديه كان عاري للغاية وهي غير معتادة علي ارتداء مثل تلك الاشياء تنفست بعمق في محاولة منها لتهدئة ذاتها واخذت تبحث بعينيها عن ادهم... لتحبس انفاسها سريعاً عندما وقعت عليه عينيها ..فقد كان يقف في اخر البهو يرتدي بدلة رسمية سوداء  زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة لتستفيق كارما من تأملها هذا عندما ربتت علي يدها زوجة عمها صفية التي كانت تقف بجانبها  قائلة بهمس  

=مش ده فؤاد اللي واقف جنب نرمين..........

لتكمل بمرح وهي تغمز لكارما بعينيها  

= ده هياكلك بعينه .

لتزفر كارما بضيق قائلة بنفاذ صبر 

ِ= ياكل ولا يشرب انا مالي و ماله يامرات عمي

لتمسكها صفية من ذراعيها تديرها اليها قائلة 

= اولاً وشك اللي عقداه ده تفكيه وابتسمي.......

لتكمل بحزم 

=ثانيا فؤاد ده ولا غيره لو حاول يجاملك بكلمه حلوه اتقبليها وانتي بتبتسمي متعقدليش حواجبك دي 

لتصرخ كارما بانفعال 

= لا طبعا... طيب هو لا وغيره يبقي ينطق بكلمة كده وانا كنت اجيبه من زمارة رقبته .

لتنكزها صفية بخفة في ذراعها قائلة بحزم

=واطي صوتك ...و هتعملي اللي بقولك عليه مش ده كان اتفقنا .

اخذت كارما تنظر اليها بتردد وهي مقضبة حاحبيها بغضب لتهز رأسها في النهاية بالموافقة .

لتربت علي يدها بحنان وهي تقول

=جدعة يا كارما محدش هيخاف علي مصلحتك قدي .

لتبتسم لها كارما وهي تضغط علي يدها كتأكيد علي كلامها...

اخذوا يتقدموا في اتجاه ادهم  بينما كان يرتسم علي وجه صفية ابتسامة ماكرة فهي تعلم جيداً ان بمجرد رؤية ادهم لأي شخص يحاول التودد الي كارما سوف يشتعل من الغيرة وانه لا يوجد شئ سيجعله يتغلب علي كبرياءه هذا  ويعترف بحبه لكارما سوا الغيرة فهي تعلم ولدها جيداً .

اقتربت منهم كارما وصفية ليلقون عليهم التحية وهما يرسمون علي وجههم ابتسامه رقيقة 

لتنصب نظرات كارما علي ادهم الذي كان يقف صامتاً متجاهلاً اياها ....

لتتفاجئ بفؤاد يقترب منها ويمسك بيدها بين يديه يقبلها بلطف قائلاً 

=كارما .... ايه الجمال ده

  

سحبت كارما يدها منه بعنف وعندما همت علي تبويخه ضغظت صفيه علي ذراعها بتحذير تمنعها من ذلك...لتحاول كارما تمالك نفسها  والسيطرة علي غضبها لترسم علي وجهها ابتسامه رقيقة وهي تجيبه 

=شكرا يا فؤاد ...وحمد لله علي سلامتك

كان ادهم يتابع ما يحدث وعينيه تشتعل بالغضب خاصة عندما قبل فؤاد يدها شعر ببركان من الحمم  ينفجر في صدره ليحاول ادهم تمالك نفسه  حتي لا  يهجم عليه وينزع رقبته بيديه هذه 

صدع صوت ثريا قائلة بخبث وهي تنظر الي كارما بحقد

=ايه  الجمال ده كله يا كارما يا تري مين  السبب في التغير المفاجئ ده ؟!

نظرت اليها كارما ببرود والتفتت تتحدث الي زوجة عمها متجاهلة اياها ..

لتنظر ثريا بطرف عينيها الي ادهم الذي كان يقف يغلي من شدة الغضب عند سماعه كلماتها تلك

لتبتسم بمكر فهذا ما كانت ترغب ان تصل اليه من سؤالها

بينما كان يقف فؤاد ينظر الي كارما بانبهار فقد كانت جميلة علي عكس ما كان يتوقعه .. ليقترب منها قائلاً   وهو يرسم علي وجهه ابتسامة لطيفة

= ممكن يا كارما ترقصي معايا ؟!

همت كارما بالرفض فهي لا ترغب بالرقص  خاصة وانها لا تعلم كيف ترقص من الاساس.. فهي لم ترقص في حياتها سوا مرة واحدة وكانت مع ادهم في حفل ميلادها ال17 ...

لكنها لمحت زوجة عمها تهز رأسها تحثها علي الموافقة 

لتزفر كارما بلطف وتقبل الرقص معه

وقف ادهم يتابع بعينين مشتعلة  كارما وهي ترقص مع فؤاد فقد كان يبدو عليها الاستمتاع معه .. ليصدر عنها ضحكة صاخبة و عندما سمع ادهم صوت ضحكتها هذة اشتعلت نيران الغضب بقلبه ..ليحكم قبضته علي الكأس الذي بيده بشدة حتي ابيضت مفاصله من شدة الغضب  ... لينكسر الكأس بين يده 

لتشهق كلاً من صفيه و نرمين بفزع عند رؤيتهم للكأس محطم بين يديه لتسرع صفية قائله بتوتر

=ادهم ايه اللي حصل ايدك حصلها حاجه ؟!

لينفض ادهم يده بغضب من الزجاج العالق بها وهو يجيبها باقتضاب

= محصلش حاجة

ليبتعد عنهم بخطوات غاضبة بينما وقفت صفية تتابعه بعينيها ويرتسم علي وجهها القلق قائله بصوت منخفض 

= مكنتش اعرف انك مجنون بها للدرجه دي يا بني .

  🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كان ادهم يجلس في الحديقة محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو يشعر كأنه علي حافة بركان من الغضب فهو يشعر بحريق في داخله... فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله بفؤاد هذا اذا بقي بالداخل اكثر من ذلك خاصة رؤيتها تراقصه وتضحك معه بمثل هذة الطريقة تجعله يريد دفنه حياً..

فمجرد رؤيتها بالقرب منه تشعل النيران بقلبه..

مرر ادهم يديه علي وجهه بعنف وهو يزفر بقوة مفكراً بانه لن يسمح له او لغيره باخذ كارما منه فهي ملكه هو ...فقد تغلغلت بداخله وكأنها الهواء الذي يتنفسه لا يمكنه ان يتخيل ابداً ان تكون ملكا لغيره او ان  يلمس غيره  شعرها..شفتيها.... لتنعقد معدته بقوة عند هذة الفكرة فهو لن يسمح بذلك ابدا

لكن ما يقلقه حقا هو ان تكون كارما واقعة في حب فؤاد ..لذلك عليه ان يتأكد من هذا

ليشعر بغصة حادة في قلبه عند هذه الفكره ابتلع ريقه بصعوبه ليهمس بصوت منخفض وهو ينهض عائداً الي الداخل 

= استحالة تكون لغيري يا كارما لو وصل بيا الامر ان امحيه من علي وش الدنيا

كانت كارما ترقص بخطوات متعثرة فهي لم يسبق لها الرقص من قبل الا مره واحدة  لكن فؤاد صمم علي تعليمها  ... شعرت كارما في بادئ الامر بالاحراج لكن جعل فؤاد بشخصيته المرحة الوضع من موقف محرج لها الي موقف مرح فقد جعلها تضحك حتي لم يمضي وقتاً كثراٍ الا و كانت كارما ترقص بمرح معه علي الموسيقي الصاخبة فهي لم تشعر بالمرح هكذا منذ وقت طويل.. لكنها ابتعدت عن يده الممتدة لها التي تحثها علي الرقص مجدداً عندما تحولت الموسيقي الي موسيقي هادئة قائلة بمرح 

=لحد كده وكفاية الرقص اللي فات كنت بخبط فيه  اي حاجه لكن ده صعب

شدها فؤاد من يدها قائلا بمرح 

=تعالي مش هسيبك النهاردة الا وانتي متعلمة كل الرقص

بدات كارما تتميل بجسدها بخفه الا انها تعثرت في بعض المرات لكن ظل فؤاد يحثها علي الرقص ببطئ وهو يحكي لها عن مواقفه الطريفة في فرنسا في اول سفره فاخذت كارما تضحك بمرح

لتنتفض مرتعبة عندما وجدت ادهم يقف بجانبهم وقد اسود وجهه من شدة الغضب قائلاً بصوت حاد

= اعتقد ...الرقصة دي ليا

وقف فؤاد ينظر الي ادهم بصمت قليلا ثم قال بهدوء

=طبعا ...طبعا اتفضل يا ادهم بيه 

ثم غمز الي كارما قائلاً بمرح وهو يتركها مبتعداً

=كده انا علمتك كل حاجة بس لسه في حاجات لازم تتعلميها  .

جذبها ادهم  بين ذراعيه بقوة ثم بدأ بالرقص ببطئ و وجهه متصلب ضاغطاً علي فكيه بقوة لتشهق كارما بصدمة عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقربة اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يجز علي اسنانه بغضب

= هو ايه بقي اللي علمهولك واللي لسه هيعلمهولك ؟!

اخذت كارما تنظر اليه بارتباك شديد فقد اخافتها النيران المشتعلة بعينيه لتجيبه بتلعثم 

=قص...صده علي...الرقص

لتتشدد ذراعيه اكثر وهو يحني رأسه نحوها قائلا بصوت منخفض 

= الرقص ؟!!

ليكمل بصوت حاد 

= وضحكك بقي والمياصة اللي كنت فيها دي كانت بسبب انه بيعلمك الرقص ؟!

شعرت كارما كانه صفعها علي وجهها لتمتلئ عينيها بالدموع وهي تقول بصوت مهزوز 

=قصدك ايه ؟!

شعر بنصل حاد ينغرز بقلبه عند رؤيته النظرة التي في عينيها الملتمعة بالدموع 

ليزفر ادهم بغضب من نفسه فها هو مره اخري يجرحها بكلماته اللعينه ليخفض ادهم رأسه ببطئ دفناً اياه في شعرها الحريري محاولاً تهدئة غضبه حتي لا يقدم علي شئ يندم عليه لاحقاً لكنه نسي اي افكار تراوده عندما وصلت اليه رائحتها الخلابة لتجعله في عالم في اخر لا يوجد به سواهم فقد تمني فعل ذلك كثيراً منذ ان رأها في غرفتها بفستانها الأحمر الخلاب الذي خطف انفاسه 

قرب ادهم وجهه من عنقها دفناً اياه به متنفساً بعمق رائحتها الخلابة حتي يظل محتفظاً برائحتها تلك داخل صدره لأطول فترة ممكنة....

شعر وكأنه بالجنة عندما لامس وجهه عنقها الحريري ليهمس لها دون وعى او تفكير في اذنها بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بداخله 

= انا ...بعشق ريحتك....

لتشعر كارما برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه تلك الكلمات خاصة وان قربه الشديد منها يبعثر انفاسها اخذت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئة نفسها عندما تذكرت كلماته منذ قليل لتتملص منه محاولة ابعاده عنها قائله بحدة 

= ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت يا ادهم

رفع ادهم رأسه بحدة عند سماعه كلماتها تلك وعينيه تشتعل بالغضب قائلاً بسخرية

= و رقصك وضحكك مع حته البتاعه ده لأكتر من ساعه عادي لكن اللي بعمله دلوقتي ده مش عادي مش كده

اخذت كارما تتأمل وجهه الغاضب بدهشة فهي لا تدري ما فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد لما في كل فرصة يحاول ايجاد شئ حتي يقوم باهانتها 

لتجيبه بحده وقد اعمي الغضب عينيها 

= وانت مالك اضحك ولا مضحكش جاي تحاسبني بصفتك ايه؟!

لتحاول ابعاد يديه المحيطة بخصرها  لكنه امسك بذراعها بقوة وهو يجز علي اسنانه قائلا بغضب 

=اقسم بالله يا كارما لو عملتي  المسخره اللي عملتيها دي تاني لهوريكي الوش التاني وهبقي اوريكي انا صفتي ايه كويس

لينفض يدها بعنف و كانه  لايطيق لمستها مبتعداً عنها تاركاً اياها تقف وسط الجموع وهي ترتجف بشدة..


   🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كانت نرمين تجلس وهي تهز قدميها بغل لتهتف ثريا بوجهها 

=كفايه بقي الله يخربيتك وترتني

لتزيد نرمين من اهتزاز قدميها بعند وهي تهتف بغل 

=ماما ابعدي عني النهاردة.. بعدين جمعنا ليه الوقت اتاخر وانا عايزة انام .........

لتكمل وهي تلوح بيديها في الهواء

=انا اصلا مش طايقه نفسي

ليقف فؤاد امام النافذة قائلاً بسخرية 

=ومش طايقه نفسك ليه يا برنسيسة؟!

لتهتف نرمين 

=ما انت مشوفتش ادهم كان هيتجنن عليها ازاي النهارده  ده كسر الكاس في ايده لما شافها بتضحك معاك .

لتكمل نرمين هاتفة بغضب وهي تنتفض واقفة  

=خطتك دي فاشلة انتي كده مش بتبعديه عنها لا ده انتي بتخليه يقع فيها اكتر

لتجذبها ثريا من يدها بعنف قائلة بنفاذ صبر 

=اخرسي بقي واقفلي المندبه اللي انتي فتحها دي.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس 

لتكمل وهي تلتفت لفؤاد 

=هااا يا فؤاد هتقدر تعمل اللي اتفقنا عليه 

لترتسم ابتسامة عريضة علي وجهه قائلاً بثقة 

=والله بعد ما شوفت الجمال ده كله النهاردة اقدر واقدر كمان 

ليتجاهل صرخة نرمين الغاضبة عند سمعها كلامه هذا

بينما نظرت اليه ثريا بشك قائله 

=يعني اطمن يا فؤاد ؟!

ليغمز لها بعينيه قائلا

=اعتبريها بقت مرات ابنك خلاص

ليكمل وهو يضحك بسخريه

=بس قوليلي انتي ع طول مفهمانا ان اسماعيل ده خاتم ف صباعك يعني تقدري تخليه يكتبلك كل حاجة خصوصاً و انه مش بيطيق بنته ليه بقي اللفة الطويله دي

لتجيبه ثريا وقد امتلئ وجهها بعلامات الحقد و الغل 

= تفتكر اني محاولتش كتير اخليه يعمل وصيه يكتبلي كل حاجة باسمي ..حاولت كتير جدا معاه اخر مره هب في وشي لدرجة اني خوفت منه قالهالي في في وشي كده ...اكتبلك كل حاجه باسمك علشان ولادك يورثوا تعبي وتعب ابويا.. وقالي ان مش هاخد منه غير اللي هو هيسمحلي به والباقي كله هيبقي لكارما وانه حتي لو مكنش طيقها فهي في الاخر بنت عيله الزناتي ...فهمت يا فؤاد بيه

ليطلق فؤاد صفيرا من بين شفيتيه دلالة علي الاستغراب قائلاً 

=طلع مش سهل اسماعيل ده

ليلتف ينظر مرة اخري من النافذة  علي الاراضي الممتدة امام المنزل 


   🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

كانت كارما تتقلب في الفراش بلا هوادة فهي لم يرف لها جفن تفكر فيما حدث مع ادهم بالحفلة فقد  تجاهلها ما تبقي منها  لتقرر هي الاخري تجاهله لكن لم تستطع الاستمرار في تجاهلها هذا عندما وجدته يقف مع فتاة جميلة ترتدي فستان عاري للغاية كان من الواضح عليها انها تحاول اغراءه اخذت كارما تراقبهم بعينين مشتعلة بالغضب وهي تشعر بالغيرة تنهش في قلبها عندما مالت هذه الفتاة عليه و وضعت يدها علي صدره باغراء هامسة له بشئ في اذنه ليبتسم لها وهو يومأ برأسه لتتفاجئ كارما عندما وجدته يدير  رأسه نحوها لتتقابل اعينهم فقد كانت عينيه تشتعل بالغضب لتشيح كارما عينيها عنه سريعا متصنعة عدم الاهتمام لكن بداخلها كانت ترغب في الركض اليه وتمزيق وجهه و وجه تلك التي لازالت تميل عليه باغراء.   

لتزفر كارما بضيق وهي تتلاعب بخصلات شعرها ترفعها للأعلي وهي تشدها لتركل بقدمها الفراش بغضب وهي تهمس 

= اموت واعرف الحلمبوحه دي كانت بتقوله ايه ؟

لتكمل بسخط وهي تلكم الوسادة بقبضتها بغضب 

=كل شويه يهددني و يتعصب عليا  معرفش ماله ده ...بعدين هو ماله ارقص ولا اتكلم مع فؤاد عايز يدور علي اي حاجه يتعصب عليا علشانها وخلاص

لتكمل وهي تجلس علي الفراش وهي تثني قداميها اسفلها قائلة بتحدي 

=طيب ما نشوف هتعمل ايه يا ادهم يا انا يا انت يا ابن الزناتي 

   🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

ِ

دخل ادهم غرفة الطعام يلقي تحيه مقتضبه علي الجميع ليقف متجمداً عندما وجد كارما تجلس بجانب فؤاد الذي كان يقص عليها مواقفه السخيفه بالخارج وهي كانت تستمع اليه باهتمام لترفع كارما نظرها لتجد ادهم يقف ينظر اليها بغضب لتقابل نظراته تلك بعدم اهتمام متجاهله اياه 

لتقف كارما سريعاً مستأذنة اياهم لتذهب للعمل 

ليتفاجئ ادهم بفؤاد ينهض هو الاخر قائلاً

=استني يا كارما هاجي معاكي

لتقف كارما تنظر اليه بذهول لا تدري لما سوف يأتي معها وعندما همت برفض طلبه وصل اليها صوت ادهم قائلا بغضب

=وانت هتروح معها تعمل ايه بالظبط ؟!

ليبتسم فؤاد بخبث قائلا 

=هروح اغير جو واتفرج علي الارض

لتشتعل عينين ادهم بالغضب ليقبض قبضته بقوه علي ظهر الكرسي حتي ابيضت مفاصل يده متمنياً ان تكون رقبة فؤاد هي التي بين قبضته

ليصل اليه صوت كارما 

=تمام يا فؤاد هطلع بس اغير هدومي ونمشي علي طول

اخذ ادهم ينظر اليها بتحذير وغضب لتقابل نظراته تلك ببرود تاركه اياه صاعده الي غرفتها لكي تستعد للذهاب الي العمل  .

     

     🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان ادهم يجلس بالبهو مقتضب الوجه ليزفر بغضب عندما جاء فؤاد وجلس بجواره ليبتسم فؤاد بخبث عند رؤية وجه ادهم المقتضب فهو منذ اول لقاء لهم علم ما يمر به ادهم جيداً

بينما كان ادهم يراقبه بعينين كالصقر وعندما هم ادهم بالتحدث اليه....

لكنه صمت عندما وجد فؤاد ينظر خلفه وهو فاغر الفم وعينيه تلتمع بشدة ليلتلفت ادهم  ينظر الي ما شد انتباه فؤاد الي هذه الدرجة  

لكنه تجمد في مكانه عندما لمح كارما تنزل الدرج وهي ترتدي بنطلون من الجينز الضيق للغاية وترتدي فوقه قميص احمر عاري الذراعيين يرسم منحنيات جسدها الرائع  وشعرها كان مسترسل فوق ظهرها كالحرير  لينهض ادهم متجهاً نحوها وعينيه تشتعل بالغضب ..

نزلت كارما الي الاسفل لتجد ادهم يقف اسفل الدرج ينظر اليها بحده لتتخطاه وهي تتجاهله لكنها شهقت بفزع عندما امسك ذراعها بقوة مديراً اياها اليه ليقرب وجهه منها قائلا بحدة

=ايه اللي انتي لبساه ده ؟!

نظرت كارما الي ما ترتديه فهي تعلم ان ملابسها غير لائقه لكن هذا ما اصرت زوجة عمها ان ترتديه لكنها تصنعت عدم الفهم قائلة بسخريه وهي تشير بيدها الي ما ترتديه 

= زي ما انت شايف بنطلون وقميص

اخذ ادهم يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه لتضرب الحرارة جسده وتتعلي انفاسه بقوة لكن سرعان ما تحول ذلك لغضب اعمي عندما سمع صوت هاتف فؤاد يصدع في ارجاء المكان مذكراً اياه بفؤاد الذي يقف خلفه والذي من المؤكد انه قد رأي ما رأه هو ليشتعل بركان من الغضب بداخله  بينما خرج فؤاد مستأذنا اياهم للإجابه علي هاتفه

لتشدد يد ادهم علي ذراع كارما  قائلاً وهو يضغط بقوة علي فكيه من شدة الغضب 

=اطلعي حالاً غيري القرف اللي انتي لبساه ده 

نفضت كارما يده عنها بقوة وهي تهتف بحده 

=مش هغير حاجه ..بعدين انت مالك اصلا علشان تقولي البس ايه و ملبسش ايه

اسود وجه ادهم من الغضب ليقترب منها مرة اخري ممسكا بذراعها قائلا وهو يصر علي اسنانه بغضب

=اطلعي بقولك غيري اللي لبساه ده بدل ما اصور قتيل هنا....

لكن ظلت كارما واقفه امامه تنظر اليه بتحدي قائلة 

=مش هطلع يا ادهم والله ما هطلع 

حتي لو.......

لتصرخ برعب عندما انحني ادهم نحوها يحملها بين ذراعيه كأنها قطعة من الخردة صاعداً بها الي الاعلي فظلت كارما تصرخ به وهي تقاومه بشدة ليهتف بها ادهم وهو يحاول السيطرة عليها بين يديه 

=اخرسي بدل ما اقسم بالله اعلمك الادب هنا

لتصمت كارما علي الفور مقرره عدم المجازفه معه فهي تعلمه جيداً

دخل ادهم الي غرفتها وهو يحملها  ليلقيها بحزم علي السرير وهو يلتقط انفاسه بقوة من شدة الغضب ليهتف بها 

=5 دقايق بالظبط والقيكي غيرت القرف ده فاهمة؟!

لتنهض كارما بعنف مقتربة منه وهي تنكزه باصبعها في صدره بقوه وهي تهتف بحزم

=مش هغير حاجة فاهم مش هغير حاجه وانت مالكش حكم عليا بعدين انا راحه الشغل مش راحه العب يا ادهم بيه

امسك ادهم يدها مانعاً اياها من الاستمرار بنكزه لتكمل كارما وهي تنظر اليه بتحدي 

=بعدين مش كل مره هروح فيها الشغل تعمل معايا مشكلة

ليتجمد جسد ادهم عند تذكره كم الرجال الذين سوف يرونها.. مطلقين العنان لخيلاتهم المريضة اذا سمح لها الخروج بهذه الملابس ...

لتنهش الغيرة قلبه ليستفيق ادهم من افكاره هذة علي صرخة كارما المتألمة ليتلتفت اليها بقلق ليجد انه قد ضغط علي يدها بقوة دون ان يشعر ليلعن نفسه قائلاً بلهفة وهو يتحسس يدها برقة 

=حصل حاجة لايدك ؟! ...حاسة بحاجة ؟!

لترفع كارما رأسها اليه وهي تهزه بصمت بالنفي و قد التمعت عينيها بالدموع ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في قلبه

امسك يدها مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقه وهو يهمس لها باعتذار 

لتشعر برجفة تسري في جسدها عندما لمست شفتيه يدها فاخذت  تتابعه وعينيها تلتمع بشدة بعشقها ودقات قلبها تزداد بقوة فهي تشعر بحبه يزداد في قلبها يوما بعد يوم

ترك ادهم يديها ليحاوط وجهها بيديه مبعداً بعض الخصلات من شعرها عن عينيها برقة قائلاً

= لسه وجعاكي ؟!

هزت كارما رأسها بالنفي وهي لازالت تنظر اليه بعشق 

بينما اخذ ادهم يمرر اصبعه علي خدها برقة وهو ينظر اليها بشغف ليتنحنح وهو يبعد يده عن وجهها قائلا بلطف 

= غيري هدومك يلا يا كرما

نظرت اليه كارما وهي تفتح عينيها علي مصراعيهم قائلة بدهشة

= برضو ؟!!

ليقرب ادهم وجهه اليها قائلاً بحزم

=ايووه برضو ...ومش هتخرجي كده

لتضرب كارما الارض بقدميها بغضب كالاطفال وهي تهتف بضيق 

= اوووف 

اخذ ادهم يتابع تصرفاتها الطفولية تلك  باستمتاع ليبتسم لها برقة وهو يقترب منها ممسكا بيديها بين يديه بلطف قائلا 

=طيب هسالك سؤال ......

رفعت كارما عينيها اليه تنظر باهتمام اليه 

ليكمل ادهم وهو يشير بعينيه علي ما ترتديه

= انتي عجبك اللبس ده  ؟!

نظرت  كارما الي ماترتديه بارتباك لتجيبه بتوتر 

= بيقولوا شكله حلو عليا

قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيله من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج 

=انتي جميلة دايما يا كارما واي حاجه هتبقي حلو عليكي

ليكمل وهو يلتقط انفاسه بقوه 

=حتي القمصان والبناطيل الواسعه كانت جميلة عليكي  مش بقولك ارجعي للبسك ده بس ع الاقل بلاش حاجه تبين جسمك او تفصله بالمنظر ده فاهمني

لتخفض كارما رأسها بخجل وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الحرارة 

بينما كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه برقة قائلاً بهمس 

=كارما انا..........

ليقاطع حديثه طرقاً علي الباب ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في خصلات شعره ويذهب لفتح الباب ليتجمد جسده بالغضب عندما رأي فؤاد يقف امام باب غرفة كارما


#الفصل_١٠


الفصل العاشر 

كان ادهم  ينظر الي فؤاد الذي يقف امام باب غرفة كارما بعينين حاده كالرصاص وهو يشتعل بالغضب ليسأله وهو يجز علي اسنانه بغضب 

=انت بتعمل ايه هنا ؟!

ابتسم فؤاد ببرود و عينيه مسلطة علي كارما الواقفه خلف ادهم بوجه احمر كالجمر قائلاً بهدوء

=مفيش جاي اشوف كارما جهزت ولا لاء علشان نخرج

بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشعر بانها في عالم اخر فهي لازالت تحت تأثير كلمات ادهم لتفيق من شرودها هذا علي صوت فؤاد وهو يسألها

=مش يلا بينا يا كارما ولا ايه ...ِ؟

وعندما همت كارما بالرد عليه تفاجئت بادهم يندفع نحوه بعنف يمسك بياقة قميصه بعنف قائلاً وهو يجز علي اسنانه من شدة الغضب

=انت ازاي تتجرء وتيجي لحد هنا....

ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ياقة قميصه 

=عارف لو شوفتك هنا تاني او لمحتك حتي بتعدي من قدام الاوضه دي هدفنك حي انت فاهم

اخذ فؤاد ينظر الي ادهم باستغراب  ليبتسم ببرود قائلاً

=هو انا مش فاهم في ايه ..بس تمام يا ادهم بيه  .

كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشتعل بالغضب من افعال ادهم الغريبة هذه اوصل به الحال في محاولته لاثبات تحكمه بها الي هذا الحد لكنها لن تصمت هذه المرة

ابتعد ادهم عن فؤاد وهو يرمقه بنظرات حادة كالرصاص لكنه تجمد في مكانه عندما اقتربت كارما من فؤاد قائلة بتحدي وهي تنظر اليه ببرود 

= يلا بينا يا فؤاد انا جاهزة

وعندما حاولت تخطيه امسكها ادهم بعنف من ذراعها يديرها نحوه قائلا بغضب 

=يلا علي فين ؟! قولتلك مش هتخرجي بلبسك ده .

لتنفض كارما يده الممسكة بذراعها بعنف وهي تصيح به بغضب 

=وانت مالك ...ايه دخلك اصلا ؟!

امسكها ادهم مره اخري من ذراعها لكنها هذه المره بحزم ليقوم بجرها خلفه محاولاً ادخالها الي غرفتها قائلا بغضب 

=علي جثتي تنزلي بمنظرك ده انتي فاهمة

اخذت كارما تقاومه بشدة محاولة الافلات منه لكنها هدئت عندما رأت  زوجة عمها تقترب منهم وهي تهتف 

=ادهم ايه اللي انت بتعمله ده في ايه ؟!

بينما كان فؤاد يستند علي الحائط وعلي وجهه يرتسم ابتسامة مرحة وكانه يستمتع بما يراه  لكنه استقام  واقفاً وهو يرسم الجدية علي وجهه عندما رأي صفية تقترب منهم ..

ِظل ادهم ممسكاً بذراع كارما بشده مصمماً علي ادخالها الي  غرفتها متجاهلاً سؤال والدته لكنه تجمد في مكانه عندما صاحت والدته مرة اخري

=ادهم بقولك ايه اللي بيحصل ؟!

التفتت اليها ادهم و وجهه قد اسود من شدة الغضب قائلاً بهدوء محاولاً

التحكم بغضبه 

= لو سمحت يا ماما متدخليش

وقفت صفية تراقب ادهم بدهشة وهي تظنه قد فقد عقله فهي لاول مره في حياتها تراه غاضب الي هذا الحد و ان الحديث معه سوف يجعل الامر يسوء اكثر من ذلك لذلك قررت ان تصمت .

نجح ادهم في نهاية الامر

في  ادخال كارما الي غرفتها رغم مقاومتها الشديدة له ليغلق باب الغرفة عليها بالمفتاح من الخارج وهو يصرخ  بغضب

= مش هتخرجي برا اوضتك خطوة واحده الا باذن مني انتي فاهمة

وقف ادهم يتنفس بعنف وهو يتجاهل طرق كارما علي باب الغرفة وهي تصرخ به لكي يفتح لها الباب...

بينما وقفت صفيه وهي فاغرة الفم قائله بصوت منخفض 

=ربنا يعينك يا بنتي علي جنانه...........

لتستدير مغادرة المكان وهي تحاول وضع خطه اخري فولدها اصبح علي الحافة يحتاج فقط الي دفعة واحده لكي يعترف بحبه

بينما كان فؤاد يتابع ما يحدث بذهول فهو لم يتخيل ان يوصل الحد به الي حبسها في غرفتها ليقترب ببطئ من ادهم الذي كان يقف يستمع الي صرخات كارما الغاضبة من خلف الباب وهو يغلي من الغضب

وقف فؤاد امامه قائلا بهدوء

=مكنش له لزوم لكل ده يا ادهم بيه.......

ليكمل بخبث وهو يرسم علي وجهه الجدية 

=انا عارف طبعا انك بتعتبر كارما زي اختك وانك خايف عليها من كلام الناس لما يشوفوها معايا و...

ليقاطعه ادهم بحزم وعينيه تشتعل بالغضب   

=ميخصكش انا مش عايز اخرجها معاك ليه وياريت الكلام معها بعد كده يبقي بحدود .

اخذ فؤاد ينظر الي ادهم ببرود قائلا بسخرية

=ايه يا ادهم بيه هتمنعني ان اكلم خطيبتي ولا ايه ...........

ليكمل بخبث وهو ينظر الي 

ادهم بتشمت

=ده حتي كلها كام شهر وهتبقي مراتي .

شعر ادهم ببركان من الحمم يغلي  في صدره عند سماعه تلك الكلمات  ليحاول ادهم تمالك نفسه حتي لا  يهجم عليه وينزع رقبته بيده 

قائلا من بين انفاسه الحارة الغاضبة وهو يجز علي اسنانه بغضب

= الزم حدودك يا فؤاد بدل ما اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه .

اخذ فؤاد يتابع ادهم يغادر المكان بخطوات غاضبة وهو يغلي من الغضب ليرسم علي وجهه ابتسامة ماكرة قائلاً بصوت منخفض 

=ادهم بيه شكله واقع علي الأخر 

       🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كانت كارما جالسة علي ارضية الغرفة وهي تستند برأسها الي الباب فقد استنفذ طرقها علي الباب وصراخها كل طاقتها ظلت جالسة تفكر لما يفعل معها ذلك لما يحاول فرض سيطرته عليها فهي عند سفر والدها كانت تظن انها سترتاح ولو لفتره قصيرة من تسلطه عليها لكنها كانت مخطئة فادهم متسلط اكثر من ابيها يريد فرض تحكمه عليها من باب العند بها واغضابها ليس إلا لتطرق في رأسها فكرة جعلتها تتجمد ايمكن ان يكون ادهم يغار عليها من فؤاد لتنفض هذه الفكرة من رأسها سريعا وهي تضحك بسخرية قائله 

=ادهم يغير عليا ...شكلي اتهبلت باين ده مبيطقش بشوف وشي قدامه لمده 5 دقايق

لتنتفض مبتعده عن الباب عند سمعها صوت مفتاح يدير به لتتفاجئ بزوجة عمها تدخل الي غرفة وهي تهتف عند رؤيتها لها جالسه ع الارض وعلي وجهها اثار دموع

= انتي قعده كده ليه ....

لتكمل وهي تضحك بمرح

=مين مات يا كارما علشان المندبه اللي انت عاملها دي

نهضت كارما من فوق الارض قائله بضيق 

= والله انا فعلا في مندبه

مشوفتيش ابنك المجنون عمل فيا ايه ...ِِ.

لتقاطعها صفية وهي تنكزها بذراعها بخفة قائله بمرح

=في حد يقول علي حبيبه مجنون برضو

ليحمر وجه كارما بعنف من شدة الخجل قائله بارتباك 

=حبيبي مين...؟! انا..انا مبحبش حد

لتضحك صفيه بصخب لكنها وضعت يدها علي فمها تحاول كتم ضحكتها هذه عندما نظرت اليها كارما بغضب لتهتف 

=طيب خلاص خلاص.... 

يلا ظبطي نفسك علشان  فؤاد مستنيكي تحت

قضبت كارما حاجبيها قائلة بدهشة

=فؤاد ؟!! مستنيني ليه مش فاهمه ؟!

اقتربت صفية منها هي تربت علي ذراعي كارما بحنان قائلة بهدوء 

= علشان تروحي الشغل مش فؤاد كان جاي معاكي برضو

هزت كارما رأسها بالايجاب قائله 

=ايوه كان جاي معايا... 

لتكمل وقد امتلئت عينيها بالدموع 

=بس ادهم قوم الدنيا مقعدهاش مش فاهمه ماله ليه بيعمل كده معايا

جذبتها صفية من ذراعيها تحتضنها  الي صدرها قائلة وهي تربت علي شعرها بحنان 

=متزعليش منه يا حبيبتي هو بس تلاقيه خايف عليكي

هزت كارما رأسها بالرفض قائلة من بين شهقات بكائها

=لا يا مرات يا عمي هو مش خايف عليا هو بس بيعند معايا بيحب دايما يتحكم فيا مش اكتر

ابتسمت صفية بسخرية علي كلماتها تلك. تمنت لو تستطيع ان تخبرها السبب وراء افعال ادهم هذه لكنها لا تستطيع حتي لا تخرب ما تخطط له .

ابعدتها صفية عنها قائلة بحزم 

=طيب مش عايزة بقي تثبتيله انك مش تحت امره ولا تحكمه ده ؟!

هزت كارما رأسها بالايجاب 

=يبقي خلاص قومي ظبطي نفسك كده ويلا انزلي اخرجي مع فؤاد زي ما قولتلك

مررت كارما يدها بشعرها بارتباك  قائلة

=بس...بس ادهم يا مرات عمي.....

قاطعتها صفية بنفاذ صبر

=ادهم خرج عنده شغل يعني مش هيرجع دلوقتي خالص .

وقفت كارما تنظر اليها بتردد قليلا وهي تفكر بان زوجة عمها لديها حق فهي يجب ان تعطي لادهم الرد المناسب علي افعاله هذه لتهز رأسها بتصميم بالموافقة في نهاية الامر 


       🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كانت كارما تقف في احدي المخازن التابعه لهم وهي تشرح بحماس لفؤاد طبيعة العمل الذي تقوم به ..

بينما كان فؤاد يقف يستمع اليها وهو مندهش من طبيعة عملها هذا فعقله لا يستوعب ان تقوم فتاة بكل هذه الاعمال بمفردها ليزداد احترامه واعجابه لها فعندما اتي الي هنا كان يتوقع ان تكون كارما  التي حدثته عنها والدته بانها فتاة حمقاء مدللة  لكن اتضح له ان جميع اقوال ولدته كالعادة كذب 

ليتنحنح فؤاد قائلا باستفهام 

=انتي ازاي قدرتي تتعلمي كل ده يا كارما ؟؟

اجابته كارما وهي تنظر حولها وهي تشعر بضيق في قلبها عند تذكرها الفترة الاولي من تعلمها هذا العمل ومعاملة ابيها القاسية لها

=في الاول علشان مكنش قدامي غير ان اتعلمه بعدين ........

لتكمل وهي تبتسم بثقة

= بعد كدة اخدت عليه وحبيته جداً 

وبقيت انا يعتبر المسئولة عن كل حاجه هنا في غياب بابا زي الفترة دي مثلاً.....

رسم فؤاد علي وجهه ابتسامه لطيفة قائلاً بخبث

=علشان كده بقي ادهم مش طيقك وبيحاول يقلل منك في كل مرة ؟!

التفتت اليه كارما تنظر اليه بحدة قائله بحزم 

=لو انت بتلمح ان ادهم ممكن يكون غيران او حتي فاكر ان الأملاك دي تفرق معاه تبقي غلطان...........

لتكمل وهي تلتقط انفاسها بغضب

= ادهم من اكبر رجال الاعمال يعني انا مجيش جنبه نقطه في بحر ولعلمك ادهم هيتنازل عن كل الاملاك اللي انت شايفها دي لبابا 

ارتبك فؤاد من حدة كارما معه فهو لم يتوقع ان تدافع عن ادهم بهذه الطريقه خاصة بعد ما فعله معها هذا الصباح ليرسم علي وجهه علامات الأسف محاولاً اصلاح ما قاله  

=انا مش قصدي اللي فهمتيه ده وطبعاً انا عارف ان ادهم بيه من اكبر رجال الاعمال في مصر وامريكا و......

ليقاطع حديثه طلب احد العمال من كارما الصعود معه لتفقد بعض المحاصيل في الدور العلوي 

لتستأذن كارما من فؤاد باقتضاب وتذهب مع العامل

تنفست كارما براحة فور ابتعادها عن فؤاد فهي لم تكن تضمن نفسها لو يأتي العامل ويطلب منها مساعدته ما الذي كانت سوف تفعله به فقد كانت تستشيط غضباً من حديثه هذا كانت كارما منشغلة بافكارها هذه وهي تصعد الدرج فلم تنتبه الي احدي الصناديق الموضوع علي الدرجه الثانية لترتطم بها بعنف لتسقط من فوق الدرج و تلتوي قدمها بعنف اسفلها...

صرخت كارما بقوة من شدة الألم ليسرع اليها الجميع من بينهم فؤاد الذي اقترب من كارما سريعاً وهو يهتف 

=في ايه يا كارما حصل ايه ؟

اجابته كارما وهي لازالت علي الارض تشعر بالم شديد في قدمها

=مفيش حاجة....

لتنهض سريعاً وهي تحاول الوقوف علي قدميها لكنها صرخت من الالم عندما لمست قدمها الأرض

اقترب منها فؤاد هو و احد العمال لكي يساندوها حتي لا تقع مره  اخري ..

ليهتف احد العمال 

=انا هطلب الدكتور رمزي يجي حالاً

بينما جلست كارما علي احدي الكراسي وهي تشعر بألم شديد في قدمها لكنها حاولت ان تتماسك حتي لا تظهر المها امام الحاضرين ..

و بعد ان حضر الطبيب وفحص قدمها اكد انه لا يوجد كسر وانه مجرد التواء بسيط وانها يجب ان تريح قدمها الليله والا تبذل مجهود وكتب لها علي بعض الادوية المسكنة ....

      🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كانت ثريا واقفة ببهو المنزل عندما دخل كلاً من فؤاد وكارما الي المنزل 

ليرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة عند رؤيتها لفؤاد يساند كارما بيديه 

فها هي خطتها تنجح امام عينيها فقد كان فؤاد يحيط خصر كارما بذراعيه يساعدها علي السير فمن الواضح ان قدمها كانت مصابة بشدة فلم تكن قادرة علي السير بمفردها

لتهتف ثريا بمكر وهي ترسم علي وجهها علامات القلق

= ايه ده!! مالك يا كارما حصلك ايه ؟!

اجابها فؤاد وهو لايزال يساند كارما بيديه 

=مفيش حاجة يا ماما الحمدلله حاجه بسيطة رجليها اتلوت بس

لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن

=يا روحي الف سلامة عليكي يا حبيبتي

تجاهلتها كارما تماما لتخاطب فؤاد 

=ممكن يا فؤاد معلش تطلعني اوضتي علشان عايزه ارتاح

اومأ لها فؤاد بالموافقة ليساعدها علي الصعود الي غرفتها ثم ذهب بعد ذلك الي غرفته بعد ان اطمئن انها لا تحتاج الي شئ اخر ..


     🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كان كلاً من ثريا ونرمين يجلسون بالبهو عندما سمعت ثريا صوت سيارة ادهم تقف امام المنزل 

لتهتف ثريا سريعاً 

=ادهم وصل...ها عرفتي هتعملي ايه ؟!

لتومأ نرمين رأسها بحماس قائلة 

=ايوه متقلقيش..

لتلمح ثريا بطرف عينيها ادهم  يدخل من باب المنزل لتنكز نرمين في ذراعها لتتحدث نرمين قائلة بصوت عالي حتي يصل الي مسمع ادهم

=صحيح يا ماما هو فؤاد فين ؟!

لتجيبها ثريا وهي تتصنع النظر الي هاتفها المحمول 

=لسه راجع من برا هو وكارما........

لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها الذي تجمد مكانه عند ذكرها اسم كارما حتي تتأكد من انه سمع حديثها 

= مقولكيش يا نرمين علي الرومانسية اللي الاتنين بقوا فيها رجعين من برا وفؤاد وخدها في حضنه كده بصراحة مكنتش اتوقع من كارما تبقي جريئة كده بس نقول ايه بقي الحب وعمايله واهو كلها شهرين وهتبقي مراته برضو .

كان ادهم يستمع الي حديثهم هذا وهو يشعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فهو لا يصدق ان كارما يمكنها ان تفعل ذلك...

ليصعد الدرج سريعاً والنيران تشتعل بصدره بمجرد تخيلها في حضن ذلك الفؤاد ليرغب في قتلهم معاً..

كانت ثريا تراقب ادهم الذي يصعد الدرج بخطوات غاضبة وهي تبتسم بسعاده غامزة لنرمين قائلة 

=جه الدور عليكي عرفتي هتعملي ايه انتي كمان

هزت نرمين رأسها بالايجاب قائلة

=عيب عليكي يا ماما ده انا تلميذتك 

لتبتسم ثريا بغرور وهي تضع قدم فوق الاخري 


     🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


كانت كارما جالسة علي الفراش تحاول رفع قدميها ببطئ حتي تستطيع الاستلقاء علي الفراش لكنها لم تستطع من شدة الالم لتسمع طرقاً علي باب غرفتها لتعتدل في جلستها وهي تأذن للطارق بالدخول ...ِ

ليدخل ادهم وهو يستشيط غضباً عندما وجد كارما جالسة علي فراشها وهي لازالت ترتدي ملابس الصباح... اقترب منها ادهم محاولاً التحكم في غضبه قائلاً بهدوء 

=هو انتي خرجتي مع فؤاد ؟!

اخذت كارما تنظر في ارجاء الغرفة بارتباك غير قادرة علي النظر اليه لتحاول في نهاية الأمر استجماع شجاعتها لتجيبه بحزم وهي تنظر اليه بتحدي 

=ايوه خرجت روحت ال....

وقبل ان تكمل حديثها كان ادهم يقف امامها وهو ينحني نحوها بغضب قائلاً 

= واللي سمعته بقي انه كان حاضنك. حقيقي ؟!

اجابته كارما بارتباك وهي تتراجع الي الخلف علي الفراش بخوف محاولة الابتعاد عنه قدر الأمكان فعينيه كانت عبارة عن جمرتان من النار مشتعلتان بشدة

=هو كان...كان...بس بيحاول ي...

ليقاطعها ادهم يصرخ بحنق وهو يبتعد عنها سريعاً حتي لا يرتكب ما قد يندم عليه فقد شعر بقلبه يحترق فهي لم تنفي الامر بلي اكدته له.. 

=اخرسي... مش عايز اسمع صوتك

ادار ظهره لها حتي لا تري الالم المرتسم علي وجهه فالغيرة كانت تنهش في قلبه فتخيلها بين احضان ذلك الاحمق تجعله يرغب في خنقها بيده هذه

بينما كانت كارما تتابعه باضطراب فهي لأول مره تراه غاضب الي هذا الحد حتي هذا الصباح لم يكن غاضبا ًهكذا...

لتبدأ في التحدث مره اخري في محاولة منها لتهدئته فقد كانت تعتقد ان ما يغضبه هو مخالفتها لأوامره والخروج مع فؤاد 

=ادهم انا لو خرجت معاه...ِفعلشان انا مش حبه انك تديني اوامر كاني شغاله عندك 

ليتسدير اليها ادهم وهو يصرخ بها بغضب وقد فقد السيطرة علي نفسه تماما

=و الاحضان والمسخرة اللي عملتيها معاه كان برضو بسبب انك مش حبه اني اديكي اوامر ؟!...

فتحت كارما عينيها علي مصراعيهم عندما فهمت اخيرا ما يلمح اليه لتهتف به بحنق 

=انت انسان مريض انت ازاي تقول كده

اقترب منها ادهم سريعاً يمسكها من ذراعها يجذبها اليه لكي تنهض لكن عندما لمست قدمها الارض صرخت بألم 

تجاهل ادهم صراخها هذا معتقداً انها تحاول الهاءه ليقول وهو يجز علي اسنانه 

=مش كل ما هلمسك هتصوتي و كأني بعذبك 

كانت كارما تشعر بألم شديد في قدمها لكنها حاولت عدم اظهار ذلك له لتضم شفتيها علي بعضها البعض بقوة في محاولة منها ان تتماسك امامه

بينما اكمل ادهم بحدة وقد اعمت الغيرة عينيه

=ازاي ...ازاي تسمحيله يلمسك ازاي ترخصي نفسك كده ؟!

شعرت كارما بغصة حده في قلبها من كلماته تلك لتقسم بانها لن تحاول ان تصلح له سوء ظنه بها لتنظر اليه بتحدي قائله وهي تبتلع الغصة التي بحلقها بصعوبة

=ايه يا ادهم بيه مضايق اوي ان حد لقي كارما اللي مكنتش عجباك وكنت شايفها متنفعكش..اللي رفضتها بدل المره تلاته انسانه ممكن تتحب وان حد ممكن يكون معجب بها

ضغط ادهم علي فكيه بقوة حتي كادت سنانه تنكسر من شدة الغضب قائلا من بين اسنانه 

=انتي مش فاهمه حاجه..

صرخت كارما بعنف وهي تفقد  السيطرة علي نفسها تخرج كل الغضب المكبوت الذي بداخلها منذ يوم سفره ورفضه لها   

=لا انا فاهمة كل حاجة كويس انت مستكتر عليا ان حد ممكن يكون معجب بيا او بيفكر فيا حتي بس ارتاح يا ادهم بيه فؤاد اصلاً..............

قاطعها ادهم وهو يجز علي اسنانه

=قولتلك انتي مش فاهمة حاجة ليكمل وهو يقرب وجهه منها بغضب

=وبرضو اللي عملتيه ده يا كارما مش هيتسكت عليه .

لتشعر كارما برجفة خوف تسري في انحاء جسدها لكنها تجاهلتها محاولة اظهار تمسكها امامه لتنظرت اليه بتحدي قائلة ببرود

=هتعملي ايه هتضربني مثلا زي عمك اتفضل اضرب

قرب ادهم وجهه منها و هو يغلي من الغضب قائلا بحدة 

=انتي شكلك اتجننتي ...انا عمري ما مديت ايدي علي واحدة و عمري  ما هعملها دلوقتي حتي لو كانت الواحدة دي محتاجة انها  تتربي وتتعلم الادب من اول وجديد .

انهي ادهم كلامه وهو يبعدها عنه بغضب لينفض يده التي كانت ممسكة بذراعها بعنف وهو يستعد لمغادرة الغرفة لكنه تجمد في مكانه عندما وجدها سقطت علي الارض وينطلق منها صرخة الم ..

لينحني نحوها ادهم سريعا وقد شحب وجهه من شدة القلق وهو يسألها بلهفة

=كارما مالك في ايه ؟!

شهقت كارما بألم 

=رجلي ...رجلي مش قادرة وجعاني

حملها ادهم سريعا وهو يشعر بالدماء قد انسحبت من جسده ليضعها علي الفراش بلطف و يبدأ بتحسس قدمها المتألمة بيده بلطف  محاولا اكتشاف ما بها لكنها نفضت يده عن قدمها بعنف رافضة لمسه لها ليزفر ادهم بضيق وهو يعاود تحسس قدمها بيده مرة اخري باصرار قائلاً بعبوس

=اهدي يا كارما ....

ظل يتحسس قدمها محاولاً

اكتشاف ما بها ليزفر بضيق عندما تأوهت كارما بألم قائلاً بعبوس

=رجلك ورمة ...ازاي ورمت كده ؟!

لم تجيبه كارما لتدير رأسها متجاهلة اياه لقد قررت انها لن تخبره  بشئ ليظل علي سوء ظنه بها كما يحلو له

امسك ادهم بوجهها قائلاً بحزم 

=رجلك ايه حصلها يا كارما الصبح كنت كويسه ازاي ورمت كده ؟!

ابعدت كارما وجهها عن يده بعنف وهي لازالت صامتة متجاهلة اياه لكنها انتفضت في مكانها حين صرخ وهو يتجه بغضب نحو باب الغرفة

=فين الحيوان اللي كان معاكي لو عرفت انه السبب انا هدفنه حي

هتفت كارما تحاول اثناءه عن الذهاب لفؤاد  

=فؤاد مالوش دعوة انا اللي وقعت في المخزن النهاردة ِ

التفتت ادهم ينظر اليها بدهشة قائلاً

=وقعتي ازاي ؟!

اخفضت كارما رأسها بحرج قائلة بارتباك 

=اتكعبلت.. في صندوق و...رجلي اتلوت

شعر ادهم بالم حاد في قلبه عند تخيلها مصابه علي الارض

ليتنحنح محاولاً عدم اظهار المه هذا لها قائلاً بهدوء

=الدكتور شافك ؟!

هزت كارما رأسها بالايجاب قائلة

=قالي مجرد التواء بسيط وان اريح رجلي النهارده

حاول ادهم السيطرة علي القلق الذي بداخله ليسألها باقتضاب

= علشان كده فؤاد كان حضنك ؟!

ادارت كارما وجهها عنه متجاهلة سؤاله ذلك فهي تشعر بالدماء تغلي بداخلها عند قوله ذلك

لتتفاجئ به يجلس الي جانبها علي الفراش ويضع يده اسفل ذقنها يدير وجهها اليه بحنان حتي يجعلها تنظر اليه 

=ردي عليا يا كارما ...علشان كده فؤاد كان حضنك ؟!

ابعدت كارما وجهها عن يده بغضب قائلة 

=كان ساندني...ساندني مش حضني .

زفر ادهم بضيق وهو يمرر يده بغضب علي وجهه وهو يشعر براحة غريبه تجتاحه فهو كان يشعر بان عالمه كله قد انهار عند علمه بحضن كارما لفؤاد فهو يعلم انها بالتأكيد لن تقم باحتضانه الا اذا كانت واقعه في حبه ..فلوهله ظن انه قد فقدها الي الأبد  .

اقترب منها ادهم ببطئ وهو يحتوي وجهها بين يديه بحنان قائلاً بندم

=كارما سامحني انا...عارف ان قولتلك كلام صعب بس ...ِ

ابعدت كارما وجهها عن يده وهي تقاطعه بحدة 

=لا يا ادهم مش كل مرة هتغلط فيا وترجع تقولي سامحني ...

لتكمل بصوت مختنق وقد انسابت الدموع التي حاولت كبتها لمدة طويلة علي خديها  

=لو سمحت سبني لوحدي اعتقد التحقيق بتاعك خلص و وصلت للي كنت عايزه

شعر ادهم بنصل حاد ينغرز في قلبه عند سماعه كلماتها تلك و رؤية دموعها ليقوم بجذب راسها بحنان الي صدره لتقاومه كارما بشدة محاولة الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته عليها ليهمس في اذنها بضعف

=اهدي يا كارما ..اهدي انا فعلا مستهلش انك تسامحني بس كان غصب عني....

لتستكين كارما بين ذراعيه تستمع الي كلماته وهي لا زالت تبكي 

ظلت كارما تبكي بشدة وادهم يضمها الي صدره وهو لايزال يهمس بدون وعي 

=كان غصب عني ياكارما... كان غصب عني

حاولت كارما الابتعاد عنه لكنه شدد من احتضانه ليهمس بضعف

=انا هعملك اللي عايزاه ..لو عايزاني اخرج دلوقتي من هنا هخرج لو ده اللي هيريحك

كانت ترغب في ان تستجيب الي قلبها وتقوم باحتضانه وتطلب منه الا يتركها ابداً لكن كبريائها قد تغلب علي قلبها

فلم تجيبه وقامت بابعاد رأسها عن صدره ببطئ

لتخفض رأسها بألم محاولة عدم النظر اليه حتي لا تضعف امامه

ليزفر ادهم بضيق وهو ينهض واقفاً ليظل ينظر الي رأسها المنحني عدة دقائق وهو يشعر بالندم يأكل قلبه ليغادر الغرفة بصمت...تاركاً اياها فهو لا يرغب في ان يتسبب باحزانها اكثر من ذلك

لتنفجر كارما فى بكاء مرير عند سمعها باب الغرفة يغلق من وراءه

وهي تشعر بان قلبها سوف يتوقف من شدة الالم لتلعن حظها السئ الذى يعيدها معه الى نقطة الصفر  مرة اخري..........


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close