رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم مروة البطراوى
رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم مروة البطراوى
#الارث_صراع_الاباء_والابناء🙍🙍🙍
#مروه_البطراوى🌸🌸🌸
#الفصل_الثالث_والعشرون🌺🌺🌺
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 🤎🤎🤎
راح يساوم عليا.
كانت تتحدث و هي تمسد يدها علي بطنها يكاد الطفل يخرج منها في أي لحظة بسبب عصبيتها ليقلق عليها محمد و يهرع اليها يجلسها
-اهدي يا بهيرة.
ثم التفت الي سالم قائلا
-و أنا كنت عارف يا سالم.
مط سالم شفتيه بسخريه قائلا
-اممم ماشي و ماله المهم مبروك عليك مراتي يا مصطفي.
أوقفه مصطفي بكل هدوء و خبث و مكر يريد أن يجعله يتمزق
-طب مش تسأل محمد عرف منين أنا هقولك احنا لقينا العقد يا سلومتي.
ضغط سالم علي يده و كورها بغضب و هو ينظر الي هريدي المبتسم بخبث
-لازم تفهم يا سالم اني قبل ما أرقد الرقده دي كنت معاك دلوقتي بقيت ضدك و بعدين دي أرض بنت أخويا الغاليه.
ابتسم مصطفي بفرحه يقبل رأس والده يقف أمام سالم بتحدي .سالم الذي فشل كل كروته و محاولاته أمامهم الذي أصبح لا يملك شيئا
-يعني اللي معاك حاليا بله و اشرب مياته يا سالم أنا بقي مش هاخد مال مراتي لااا أنا هجوزها بتعبي و شقايا تعرف يعني ايه تعب يا سلومتي؟
ظل متسمرا بمكانه ليقترب منه محمد
-ايه انت لحد دلوقتي مش فاهم انك بره؟
ارتفع سالم بأنظاره يتوعد لمحمد و هو ينظر الي بهيرة
-لا أبدا خلاص فهمت مبروك مقدما علي اللي جاي في السكه.
نظرت اليه بهيرة بتشكيك بينما الجميع بسخريه و بادلوا بعض التهاني
-طب كويس يا هريدي انك بعت تجيب البت مريم و تطلبها قدام الكل عفارم.
رد هريدي علي عائشه بسعاده و كأنه يرد اعتبار مريم و ما حدث لها علي يده من ظلم
-ندر و ندرته علي نفسي يا عيشه زى ما خذلتها و حسستها ان أبوها مات هعوضها.
ابتسم سالم بسخريه كأنه لم يصدق حنان هريدي المفاجئ الخاص بمريم و يشعر بالغدر
-ليه يا أبويا و هي اتظلمت في ايه؟مش يمكن أكون أنا اللي اتظلمت و ممكن أرجعها بسهوله.
تقدم منه مصطفي بكل قوة يمسكه من تلابيبه يتحدث من بين أسنانه بشر و عيناه يملائها التحدي
-أقسم بالله لو شفتك بتعترض طريقها تاني حتي لو بحجه محمد لأكون ضارب عليك النار و لا يهمني.
أنزل سالم يده مصطفي للمرة الثانيه من علي هندامه ينظر اليه بكل حقد و غل علي أنه أخذ منه كل شئ قائلا
-ما خلاص بقي في ايه انت كل شويه هتهددني علشان ست الحسن بس عموما بالشفا بكره تعملك مسخ زى ما عملتني .
كانت تقف خارج الغرفه و لم تجرؤ علي الدخول خوفا من مصطفي . مر الوقت سريعا ليقذف سالم بكلماته و من ثم يرحل .خرج من غرفه والده و عيناه تتجول في أنحاء الشقه تبحث عنها بينما اختبئت بغرفه مصطفي لحين خروج سالم و لكنه توقف عند باب الشقه و استدار
-بعينك لو شفتها مرة تانيه.
ابتسم سالم بسخريه من مصطفي
-محسسني انها عروسه جديده و ان عمرى ما شوفتهاش انت مفكر ان هحرق روحي علشان أبص ليها و الله ده انت غلبان أوى علم علي كلامي.
ابتسم مصطفي بخبث
-اتكلم براحتك ما هو ببلاش.
استهزء به سالم و هو يهينه
-ماشي يا خاين ياللي كنت بتحبها و هي علي ذمتي.
لم يستطع مصطفي أن يتحمل كل هذا فقام بلكمه في أنفه
-احترم نفسك لأحسن اقسم بالله أروح أفتح قبرك و أدفنك حي.
وضع سالم يده علي أنفه يتحسسه ويرى الدماء تسيل منه ليغضب
-هي حصلت ماشي يا مصطفي أنا ماشي بس بمزاجي و مسيرى راجع.
أغلق مصطفي الباب خلف سالم ليعاود الجلوس معهم و ينتبه أنها غير موجوده
-الحلو اللي عملته النهارده كتير أوى يا هريدي ربنا يخليك لينا و يشفيك يا أخويا.
كانت بهيرة شارده في ملكوت أخر تتذكر نظرات سالم المسمومه الي بطنها تشعر بالخطر
-جايب منين الجبروت ده شفتوا كان بيبص لبطني ازاي زى ما يكون هيعمل فينا حاجه مريم كانت معاشراه ازاي؟
الجميع انشغل بكلمات بهيرة و أخذوا يطمأنونها حتي هريدي هو الأخر و لكن مصطفي كان يتسائل أين هي أين ذهبت
-ايه اللي مشي مريم و يا ترى مشيت قبل ما أبويا يطلبها ليا ؟ و لا بعدها. و ليه مقالتش انها ماشيه ايه لعب العيال ده أستغفر الله.
هزت عائشه رأسهابتـاكيد تنفي خروج مريم من المنزل حيث رأتها و هي تركض الي غرفه مصطفي ففكرت أن تبوح له لكي يدخل لها
-مفيش حد خرج من البيت يا ابني أكيد مستخبيه في أوضتك ساعه ما خرج .روح شوفها علي بال ما أشوف بهيرة و الهسهس اللي جالها .
دلف اليها
-شكلك حبيتي القعده هنا و لا ايه؟
ابتسمت مريم بخجل خاصه بعد رؤيه صورتها
-الله مش دي أوضه ابن عمي المحترم ليه فيها صور بنت؟
هز مصطفي رأسه بخبث و التقط الصورة من يدها ليضعها بقلبه
-اممم البنت دي حبيبتي بس للأسف مبقتش تسمع كلامي بقت متمرده.
تنهدت مريم بملل و زفرت بحنق من كثرة معاتبته لها فلكزته في ذراعه
-بطل بواخه بقي بدل و الله ما أروح أقول لعمي هريدي و هو ياخد لي حقي .
رفع حاجبيه باندهاش من جرأتها معه و من ميوعتها للمرة الأولي في الحديث معه
-الله الله نسيتي نفسك و بقيت تمدي ايدك عليا ناقص تسرقي مني بوسه و أنا تحت أمرك اللي تعوزيه.
كان يتحدث و هو يقترب من شفتيها لعله ينعم بدفئها حتي و ان لم تقبله زمت شفتيها بحزن مصطنع
-هتاخد بوسه مني و بعدين تسيبني و تمشي تقول اني عطيتك بوسه بس بعينك يوم الدخله هعطيك بوسات كتير.
ابتسم اليها بحنو بالغ يعشق فيها التزامها بأخلاقها حتي لو كانت تعشقه و تضمن حبه الا أنها لا تخالف الحدود معه
-أنا أسيب كل حاجه في حياتي و لا اني أسيبك انتي ثانيه ده أنا ماصدقت أبويا نطقها النهارده أحلي حاجه حصلت ليا .
قلقت عائشه من وجودهم سويا في غرفه واحده نعم تثق بهما و لكنها لا تثق في شيطانهم فنهضت و ذهبت اليهم و دلفت
-ايه يا سي مصطفي في ايه و انتي يا مريم استحليتي القعده عندك اخرجوا بقي ما يصحش كده و بعدين هانت و تبقوا سوا .
تعالت ضحكات مريم و عائشه تغمز لهم و تشعرهم أنهما حبيبان مثل الأساطير التي يحكي عنها .تعلقت برقبه عائشه تعبث بذقنها
-ملحقناش نعمل حاجه و ربنا يا مرات عمي و بعدين ده أنا مريم و معايا مصطفي انتي لازم تكوني مطمنه حتي لو متجوزين هنحترم المكان.
ابتسم مصطفي
-علشان كده هنقعد في شقه لوحدنا.
❄️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر بعد هبوطه من منزل والده استقل سيارته و انطلق عائدا لمنزله. كانت حلاوتهم تراقبه منذ لحظة ذهابه و شاهدت فمه بالدماء كادت أن تصعد لهم و لكنها لمحت شوقي و تذكرته فأوقفته تسأله عن عادل فهي لم تجد له أحدا يعرفه سوى ياسمين شقيقته ،أيضا لم تراه لمده ثلاث أيام في البدايه أنكر شوقي أنه يتذكرها و لكنها عندما أخرجت صورة نوال من حقيبتها و مدتها اليه فرد عليها مؤكدا
-أنا أخوه في الرضاعه .عادل عايش مع أخته هتتجوز الاسبوع الجاي عادل انسان ملتزم أنا كنت جاي مع نوال بس مش علشان أفضحه أنا كنت هقولك الحقيقه.
انشرح صدرها لما قاله عن عادل لتقرر تلقين سالم درسا لن ينساه أبدا
💚 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في منزل مريم
-ليه كده يا مصطفي ليه؟
تعجب مصطفي من موقف ثريا
-من غير ليه الله يخليكي انا بحبها.
تنهدت مريم بتعب و ربتت علي يد والدتها
-احنا عارفين يا ماما سالم ممكن يعمل ايه و عشان كده عم هريدي طلبني لمصطفي.
كانت ثريا مصرة علي موقف أن الاستعجال سيجعل سالم يحترق و يحرقهم معه و لن يصمت
-حتي انتي يا مرات عمي مستخسرة فيا الفرحه اللي أبويا عطاها ليا قلتلك خلاص العمليه قربت .
هزت ثريا رأسها تنفي ظنه هي لن تقصد ذلك كل ما قصدته التروى تشعر أن هريدي ما زال خائنا
- و الله ما قصدي يا مصطفي بس بالعقل كده منين سالم هيسكت الا اذا كان خلاص خسر كل حاجه .
ضحك مصطفي بسخريه فهي لم ترى سالم اليوم و بالفعل خسر كل شئ و دفعه واحده خاصه الأرض
-بكره تسمعي انه موت نفسه بعد ما حلاوتهم تضيع اللي وراه و اللي قدامه و يفضل لوحده و كله يرجع لينا.
هزت ثريا رأسها بتمني حدوث ذلك حتي تقف أمام قبر والد مريم و تخبره أنه كل شئ عاد مثل ما كان و لو كانت معه
-ربنا يسهل يا مصطفي بس هريدي أبوك عقدها أوى بصراحه لسه بخاف منه و من دماغه السو و عمرى ما هطمن ليه .
أخذ مصطفي يدها و انحني ليقبلها و يطمأنها لأنه اليوم ازدادت ثقته بوالده عن ذي قبل حتي محمد بات مطمأنا هادئا أملا في غد أجمل
-ربنا يشفيه يا مرات عمي و بعدين كفايه انه اتنازل عن الأرض لمريم عقد بيع و شرا متوثق بالشهر العقارى يعني خلاها أغني مننا كلنا.
🍀 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في منزل عادل يجلس يتذكر ولاء و عنادها و كبريائها الذي لا يقهر يشعر أن قلبه ظل متوقفا عن النبض الي أن أتت هي و أشعلت الحرب بداخله
-عادل عادل.
ابتسم بضيق
-عايزة حاجه؟
هزت رأسها
-أه عايزة أدلع زى ولاء.
مط شفتيه بضيق يسألها
-مين بقي اللي هيدلعك يا ختي؟ لا يكون اللي في بالي.
ابتسمت اليه ببلاهه فهي تريد من ضياء أن يفعل معها ذلك
-أيوه يا عادل البنت مننا محتاجه ان حبيبها يتمسح فيها فروح قوله علشان ميقولش عليا نو كرامه.
تعالت ضحكات عادل و أخذ يضرب علي رأسه بقلة حيله من غبائها هو لا يعلم أغباء أم عدم فهم
-ياااسمين.هو لسه هيقول انك نو كرامه يا بت ده ناقص تروحي تجبيه من قفاه و تتجوزيه يا بت اعقلي.
كان يتحدث و هو ينقض عليها و يقوم بربطها في رجل المقعد التي تجلس عليها حتي لا تتحدث أكثر و تغضبه
-كح كح كح حقك عليا و الله أنا بهزر لما لقيتك سرحان مش قصدي حاجه و لا عمرى أعملها يعني هو أنا اتجننت ؟
نظر اليها بتشكيك فهو لا يضمن تصرفاتها الغريبه يعرف أن ضياء شخص جادا و هي دائما تستخف بجميع الأمور
-علاقتك بضياء وصلت لحد فين يا ياسمين.بصي اعتبريني ولاء و قوليلي علشان لما أتكلم معاه تبقي عيني مليانه مش مخبل.
ارتجفت ياسمين من سؤال و ظنه بها الظن السوء نعم هي شخصيه لا مباليه و لكنها في مثل هذه الأمور تحفظ كرامتها جيدا
-و الله احنا و لا اللي لسه بنتعرف علي بعض من جديد اوعي تبعده عني أنا بحبه أوى و الله عادل و الله انت فاهمني غلط احنا زى الاصحاب.
ارتد بظهره
-علاقتك بيه تبقي بحدود و اياكي أشوفك معاه لوحدكم فاهمه؟
تذمرت ياسمين كالأطفال و نهضت تدب برجلها في الأرض تعترض
-ليه بس يا عادل دي ديكتاتوريه أوى و الله اشمعنا انت و ولاء كل ليله.؟
كانت معها الحق و هي تقارن بين تهاونه مع ولاء و منعها من نفس الشئ
-دي مش ديكتاتوريه و أكيد ولاء قالتلك اننا مش بنعمل حاجه غلط و هنتجوز قريب.
شعرت ياسمين أنها زمت في شقيقها و ولاء في أن واحد هي لا تريد أن تكون مثلهم و لكنها تضايقت
-و أكيد انت عارف اني عمرى أبدا ما هقبل ان أي واحد يقرب مني و لا أخلي سيرتك علي كل لسان يا عادل أن كل اما أشوف ضياء نتشاكل.
لوى ثغره
-بتتشاكلوا بسبب طولة لسانك و قلة أدبك و أنا هربيكي من اول وجديد.
هربت من أمامه تختبئ خلف باب غرفتها ترتجف منه و من رده فعله عليها
-علشان خاطرى يا عادل بلاش تزعلني و الله ده أنا غلبانه أوى و لما تعرف سبب شكلنا هتغير رأيك.
أخذ يحاول فتح الباب لكنه مغلق باحكام عليها و هي تتراقص من الداخل قذفت بالقنبله و أرادت النجاه منها
-بت انتي انتي هطيرى برج من نافوخي قلتله أنا مستعد أدفع في جوازتكم من جنيه لألف و لولا انه رفض اقتراحي كان فات عقد العمل راح عليه حلم حياته انه يشتغل في بلد تانيه. كان فات شوقي هو اللي مسافر بداله يعني في الأخر كله لحسابك.
في هذه الأثناء أتاهم ضياء ففتح له عادل الباب فدلف ليجد عادل يبدو عليه ملامح التعصب
-في ايه مالك يا أبو نسب ؟هو أنا جيت في وقت غير مناسب؟أومال فين ياسمين؟قلتلها علي الخبر؟
تنهد عادل بتعب حيث أنهكت قواه و هو يخبرها من خلف بابها المغلق عن فرصه عمل ضياء .زفر بحنق
-أبدا يا ضياء.اختي غبيه عمال أفهمها قافله الباب عليها و مش راضيه تفتح بص يا ابن الناس لو انت متمسك بالعقد يبقي كل شئ قسمه و نصيب.
نظر ضياء الي ياسمين التي خرجت من الغرفه تحمل الهموم فوق رأسها و تنظر اليه ببلاهه
-ها أيوه فعلا انت جاي دلوقتي تقولي صح؟رغم انك متفق مع عادل من زمان بس معلش اتلهيت .
نظر اليها ضياء باستغراب و هي تتهمه أنها أخر اهتماماته و لكنه أراد أن شقيقها يسألها و علي أساس رأيها تنفذ القرارات
اتلهيت.التهيت في ايه أنا و لا اتلهيت و لا حاجه أنا اتفاجئت زى زيك وبعدين أنا جيت دلوقتي علشان أخد رأيك يا أه يا لا .
شعر عادل أن ضياء سيتخلي عنها ان رفضت فلعن غبائها و طريقتها المستفزة في التحدث معه
💜
�الفصل الرابع و العشرين 💓
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💙💙💙
بشكر الجميله RojenKarim علي الغلاف القمر ده
تمني عادل أن توافق ياسمين علي العرض لأنه فرصه
-غبيه انتي واحده غبيه خلتيني أقولك قبل ما يجي هو لا اتلهي و لا حاجه قلتلك ميت مرة بلاش تتسرعي في الحكم علي كل اللي حواليكي.
حزنت قائله
-أيوه فعلا فعلا.
نهض ضياء بضيق
-أنا مروح أنام لو حابه تبقي مراتي يبقي لينا قعده تانيه.
😀😀😀😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد ساعات طويله تحديدا بعد منتصف الليل وصل سالم الي منزله ليجد حلاوتهم نائمه وجد شاشه هاتفه تضئ باسم والده هريدي و كان الاتصال عن طريق عائشه رد عليه بحده
-حمد الله علي سلامتك يا سالم راجع متأخر ليه؟
تلفت سالم حوله ظنا منه أنه تم وضع لها كاميرات مراقبه
-الله لا يسلمك ياه. يا والدي المرة دي انت كسبت و اولادك .
ابتسم هريدي بشماته لأن ما تمناه حدث تم كسرة قلب سالم
-برضه مقولتليش كنت فين لحد دلوقتي ايه خايف من السنيورة.؟
جز سالم علي أسنانه بغيظ و أردف بقوة زائفه و هو يتحدي هريدي
-ما انت عارف اني أكيد بحاول أدور علي ثغرة في عقد مريم علشان أطعن فيه.
قهقه هريدي كأنه رجل ثلاثيني لم يشوبه الزمن و لم تطرأ عليه هذه الحاله المرذيه
-و بعد ما خلصت مش ترجع كده تشوف المحروسه كانت فين طول النهار خلي بالك أنا أعرف عنها اللي انت متعرفوش.
نهض سالم و توجه الي غرفتها يبعثر ملابسها ليختلط بأنفاسه عطر رجولي لم يستطع تحديده حيث تعمد شوقي و هو يصافحها أن تصل يده المليئه بالعطر الي حافة كمها كل هذا جعل سالم يستشيط غضبها و لكنه تماسك
-ما أنا نسيت أقولك اني روحت لاسماعيل ما هو صاحبي بقي . بصراحه أنا مش عارف ليه انتم واثقين في بهيرة و في اللي بطنها ده هما قلمين مني له ركع و قالي انها كل يوم بتجيله المكتب و بتقعد بالساعات معاه.
نظر هريدي الي عائشه التي كانت ستتهالك من الضحك ليذغر لها بعينيه قائلا
-بجد ضربته قلمين ازاي يعني مش اسماعيل اتجوز بقاله يومين و سافر شرم الشيخ.
عقد سالم ما بين حاجبيه مندهشا من معرفه هريدي أخبار لا يعرفها هو حتي لم يعلق علي موضوع بهيره
-كده انت ابتديت بالشر يا أبويا بس بكره تشوف مرتات اولادك و هما مستقوين عليك ومطينين عيشتكم و هيطلقوا.

كانت عائشه تكتم أنفاسها مثل ما أمرها هريدي حتي يشعر أنه من هاتفه و من ورائهم جميعا و لكن بعد كلمات سالم زفرت بحنق و اختنقت كأن الأكسجين انسحب من جسدها فهي تعلم ما الذي ينوى سالم فعله و لكن هريدي استطاع قلب السحر علي الساحر فاستفزه قائلا
-مدورتش في هدوم مراتك حلاوتهم؟
التفت سالم حوله يريد معرفه من أين يعلم هريدي
-مراتي مش محتاجه حد يدور وراها مش بتخرج من غير اذني.
ابتسم هريدي بسخريه و هو يتظر الي عائشه التي مصمصت شفتيها
-كويس أوى يا ابني لو بس حسيت في مرة انها خاينه افتح قبرها و ادفنها.
اعتصر سالم يده و هو يستمع لكلمات هريدي فهو يعلم تمام العلم ما يقصده والده.أغلق هاتفه و لم يرد علي والده ليستلقي علي الفراش في الغرفه المجاورة لحلاوتهم و يفكر فيما سيفعله بها ليغلبه النوم بعدها بقليل
في صباح اليوم التالي استيقظ سالم علي صوت الباب و هو يطرق عليه بطريقه مرعبه ليقف علي قدميه و يذهب لفتحه و يتفاجئ بشقيقه مصطفي
-يا حفيظ علي الصبح .
ابتسم مصطفي بخبث قائلا
-شفت عفريت يا سالم و لا ايه؟
نظر اليه سالم باستهزاء و ذهب ليجلس
-ايه اللي جابك يا مصطفي علي الصبح كده؟
دلف مصطفي و تقدم منه ليضع يده علي جانبي المقعد بحده
-قوم يا ابن أبويا بسرعه شوف العقود اللي مضيتها لحلاوتهم موجوده و لا لا.
عقد سالم ما بين حاجبيه بتساؤل ما دخل مصطفي بتلك العقود و لما يشككه في عدم وجودها
-امشي من هنا يا مصطفي بدل ما أصور قتيل عقود ايه اللي مش هتبقي موجوده هي حصلت ؟
تعالت ضحكات مصطفي و هو ينظر الي أعلي لعله يراها تدلف الملعب الذي ستكون به مصارعه الثيران
-انت زعلت يا بيضه دول دقتقتين هتتأكد بس ان كانت موجوده و لا لا و اعمل حسابك لو مش موجودين ليا الحلاوة.
قطب سالم جبينه خاصه من ثقه مصطفي بنفسه و هو يتحدث يخشي أن يكون حديثه صحيحا مثل حديث والده أمس فاختنق
-ايد ده انتي جاي تخرب بيتي و لا ايه بقولك العقود في بيتي و تحت ايدي و أنا واثق في مراتي و متحاولش يا مصطفي تغيظني.
ابتعد عنه مصطفي بمسافه بسيطه يتمعن قلقه و توتره و قلة حيلته لتتعالي ابتسامته الساخرة و هو يزيد الضغط عليه و يستفزه أكثر
-طب أنا بغيظك قوم انت بقي هات العقود و احرقلي دمي بسرعه و حياة أغلي حاجه عندك و لو اني عارف ان مفيش بس أنا عندي اللي يخليني لازم ألحق شغلي قبل الضهر.
القي مصطفي كلماته و هم بالجلوس بالذهاب الي غرفه السفرة أمام أنظار سالم المذهوله و مصطفي يجلس بأريحيه علي طاوله الطعام يتناول الفاكهه في انتظار سالم و العقود و حلاوتهم.
🍂🍂🍂🍂🍂 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
علي الجانب الأخر استدعي هريدي مريم حتي يرى حفيده
-اعملي حسابك ان في خطوبه الأسبوع الجاي لازم أعوضك .
نظرت اليه مريم بدهشه فهو من رفض حفل خطبتها علي سالم
-خطوبتي أنا يا عمي؟شكرا بجد.بس و الله ما ليه لزوم كان يبقي كتب كتاب و خلاص.
قبل رأس حفيده و هو علي قدميه و هو ينظر لها بخبث يعلم كم الفرحه التي دخلت قلبها
-حد يبقي حماه عايز حفله خطوبه و يقول ملوش لزوم ؟اسمعي يا مريم عايز أي حاجه نفسك فيها تطلبيها.
ربتت مريم علي يده المرتعشه و قبلتها بحنو بالغ و التي قد تبللت بدموع فرحتها و هي تنظر له بعيون تلمع
-بس يا عمي انا.أنا مش بنت انا اتجوزت قبل كده و خلفت يبقي خلاص نكتب الكتاب و نوضب شقتنا و أنا هفرح.
زم هريدي شفتيه بحزن علي وضع ابنة شقيقه و الذي كان السبب الرئيسي فيه لا يعلم كيف يرضيها لكي تنسي ما مرت به
-و أنا قلت هنعمل خطوبه يعني هنعمل خطوبه و انسي انك كنتي متجوزة قبل كده انت عروسه جديده كأنك لسه أول مرة بتتخطبي .
جائهم محمد من الخلف و ضربها علي مؤخرة رأسها بخفه و هو يحمل محمد يهدهده و يقبله بلطف يغمز الي مريم لكي تقبل بالأمر كله
-لا تكوني بتتأمرى علي أخويا يا ست مريم اكمنه كبير في السن و بتقولي أهي جوازة و السلام لا خدي بالك ده شيخ الشباب الا صحيح هو فين؟
هزت مريم رأسها
- مقصدش و الله يا محمد بس.
توقفت تتلفت حولها تبحث عن مصطفي
-ما بسش سيبك هو ليه مش موجود راح فين؟
خرجت عائشه تنظر اليهم بخوف فلم تجد مصطفي
-مين اللي مش موجود تقصد بهيرة دي كانت في المطبخ.
كل هذا و هريدي صامت و الكل يتسائل أين مصطفي الأن
-مصطفي ابنك يا عيشه راح لسالم علشان يكمل اللي بدأناه امبارح.
جحظ محمد بعينيه فهو يعلم الخطه من بدايتها الي نهايتها و وافق عليها
-بجد أيوه بقي كده فعلا احنا اولاد هريدي الحمش و الله و كل حاجه هترجع.
نظرت مريم لهم بحزن فهي تود أن كل شئ يمر بسلام و فكره ذهابه لسالم غير مطمئنه
-الله يخليك يا محمد روحلهم لاحسن سالم يعمل حاجه في مصطفي أنا خايفه و خلاص مش عايزة حاجه.

طمأنتها عائشه رغم القلق الذي كان يعتصر قلبها و لذلك لم يخبرها هريدي عن موعد ذهاب مصطفي الي سالم
-اهدي يا بنتي متقلقيش أنا عارفه سالم كويس لما بيخسر مش بيبقي شايف قدامه و بعدين ده رايح يكشف له حقيقتها.
ابتسم محمد بشر و هو شاردا يتذكره كل ما افتعله سالم به من البدايه حتي النهايه يحاول أن يتخلص منه قبل أن يزيد من طغيانه
-الظاهر ان الفرحه الكبيرة قربت أخيرا يا سالم هتندم علي كل حاجه عملتها فينا و هتدفع التمن غالي أوى ياااه ياااه نفسي أشوفك ذليل.
حاول هريدي تحريك يده و لكن دون جدوى ليبتسم أنها لا تتحرك حتي لا يتعاطف مع سالم اذا تم شفائه كـأن الله قدر ذلك ليتذكر دائما ما فعله
-و ديني لأندمه علي اليوم اللي طردنا فيه بره البيت.
🤔🤔🤔🤔🤔 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي سالم و مصطفي دلف سالم ليبحث عن العقود و لم يجدها و لم يجد حلاوتهم و لا ملابسها فعلم أن شقيقه علي حق و أخذ يفكر كيف يخرج من هذا الموقف لقد تركته حائرا،يراقب شقيقه بالأسفل و ملامحه لا تظهر مشاعره،باهته تماما، و بارده،قرر أن يلتزم لونا جديدا معه اللون الرماديه هو ألا يزهر له الموقف ولا يبين بله مدي حماقته،كي لا يفرح فيه، و ألا يطمأنه،فقط كي يعرف من أين أتته الأخبار
هبط اليه و تحدث معه علي مضض،يطمأنه بنبرة هادئه،علي العقود
-العقود موجوده، و حلاوتهم.
تعالت ضحكات مصطفي و تابع من بعد ذلك يصف له حال امرأه الجميع يبغضها و لم تجد أحد يتعاطف معها الا سالم رغم ما يقال له عنها.
-حلاوتهم اللي مش كويسه،طلعت كويسه معاك،ربنا يصبرها علي الكلام اللي بيتقال عليها.حقك عليا يا سلومتي.فتك بعافيه يا أخويا،ورايا شغل.
تركه يستشيط غضبا و خرج يبحث عنها في كل مكان
❤️❤️❤️❤️❤️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
،عاد مصطفي الي منزله و هو يحمل الأوراق التي تثبت أن كل شئ أصبح ملك عادل بجرة قلم واحده
-ايه يا جماعه بتبصوا ليا كده ليه؟
نظرت اليه عائشه بفرحه لرجوعه
-خطيبتك يا سيدي خايفه عليك أوى.
ابتسم مصطفي الي مريم و تقدم منها
-مبروك عليكي يا قلبي بكره هتاخدي نصيبك.
نظرت اليه مريم بحزن تخشي من القادم من سالم
-الله يبارك فيك يا مصطفي انت كويس عمل حاجه؟
شعر بقلقها الغير مناسب و أخذ يربت علي كتفيها بعنايه
-مالك خايفه من ايه كده؟مش فرحانه ان كل حاجه رجعت؟
هزت رأسها تنفي قولها و لكنها كانت ترتعش بخوف من رده الفعل

-لا أهم حاجه اني شوفتك تاني .مصطفي أنا عايزة أمشي من البلد دي أرجوك.
نظر مصطفي الي هريدي بعتاب لأنه وعده ألا يقول لمريم أنه ذاهب الي سالم
-مين اللي قال لمريم يا بابا اني روحت لسالم مش احنا اتفقنا و بعدين محصلش حاجه.
رد عليه هريدي بضيق لأن محمد المتسبب من كثرة سؤاله علي مصطفي و قلق عائشه
-ما هي دورت عليك ملقتكش و بعدين كان نفسي تيجي علشان أفرحها برجوع حقها كمان.
نظر اليها مصطفي بفرحه يتمني أن تشعر بنفس احساسه فقد انتصر أخيرا و بدون أي خسائر
-بس بجد اختيارى لزيارته النهارده كان في الجون كان عامل قدامي زى الفار الدايخ ربنا يعينه.
استمعت مريم لكلماتهم و انسحبت بهدوء لمنزلها تمسح دموعها التي كتمتها و هي هناك فاستغربت والدتها
-بتعيطي ليه يا مريم؟و فين محمد.لا يكون هريدي غدر بينا فعلا و خد الواد منك أقسم بالله ده أنا أقتله هو و ابنه.
كادت أن تنهض ثريا و تذهب اليهم لولا أن مريم أوقفتها و جذبتها لتجلس من جديد تتحدث و هي ترتعش خوفا من سيرته
-لا يا ماما عم هريدي صدق في كل وعوده و كل حاجه رجعت زى ما كانت بس أنا مش عاوزه يغور سالم و اللي كان معاه.
انصدمت ثريا من رده فعل ابنتها بعد ما رجعت كل الحقوق من جديد لولا موقفها لقامت ثريا و رقصت للصباح فها هم انتصروا
-يا مصيبتي ليه كده يا بنتي ده يوم المني يوم سعدنا و جالنا لحد عندنا ده اليوم اللي أنا و انتي اتمنناه و لو أبوكي عايش كان فاته سجد لربنا.
توترت مريم
-أنا فرحانه بس حاسه ان الوقت مش مناسب.
زفرت ثريا براحه حيث ظنت أن احد مسه السوء
-يا بنتي أبوكي عطاه كل حاجه و كان طمعان بس للأسف سالم أخد كل حاجه.
تنهدت مريم بتعب و نفخت بضيق حيث أنه لا أحد يفهمها و الضرر سيكون لهم
-يا بختها حلاوتهم باعت نفسها لعادل و هربت حتي لو اكتشفت خيانه عادل أهي بعدت عن سالم.
ابتسمت ثريا بسخريه من مريم و من تفكيرها فهي لا تأبه أحد لا سالم و لا حلاوتهم هي امرأه قويه
-نهايتها وحشه و هتشوفي و هو كمان بس الصبر هو دلوقتي هيدور عليها و حليني لما يلاقيها هيتلهي فيها.
بعد مرور خمس أيام و سالم يبحث عن حلاوتهم و لم يجدها فشعر أن شقيقه يعلم بأمرها فهاتف مريم لكي تقابله
-أيوه يا سالم عايز ايه مني مش انتهينا المفروض دلوقتي اني مخطوبه لواحد تاني و لو عرف انك بتتصل هيقتلك.
أخذ يستمع الي كلماتها يود أن يأتي بها و يفتك بها علي طريقتها فقط في التحدث ما بالكم لو عرف ما افتعلته به و بحلاوتهم
-مش ناويه ترجعي لعقلك يا مريم و لا ايه؟ده أنا بقول عليكي عاقله و هتخافي علي نفسك و ابنك و حبيبك.أنا مش بنسي حقي .
ارتعدت فرائصها من تهديداته نعم هدأ و انشغل بهروب حلاوتهم و لكنه سرعان ما تذكرها أيعقل أنه وجدها و أخبرته بخيانه عادل
-لا مش ناويه و مش بخاف منك يا سالم و لا من غيرك شيلني من دماغك بقي ايه حيليت في دماغك دلوقتي ابعد عني علشان مراتك ترجع.
غضب قائلا
-و الله و بقيتي تتكلمي.
عضت علي شفتيها بغيظ فهو دائما يستهزا بها و بقوتها
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق