رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون بقلم مروة البطراوى
رواية الارث (صراع الآباء والابناء)الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون بقلم مروة البطراوى
#الارث_صراع_الاباء_والابناء🌸🌸🌸
#مروه_البطراوى💓💓💓
#الفصل_الحادى_والعشرون🌺🌺🌺
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 🌺🌺🌺
ليه فسخ خطوبتنا.
ابتسمت مريم بسخريه و أرادت تفهميها حتي لا يخيل لها أنه لها
-تمام مصطفي خطبك لما سالم رفض انه يبقي أعزب وسطهم .
تعالت ضحكات نوال بسخريه عندما فهمت أنها كانت مجرد سلمه
-حلو قوى الا قوليلي تعرفي الزباله أنا أزبل منها أنا بجد حقيرة و أستاهل.
هزت مريم رأسها تنفي وصف نوال عن نفسها هي لم تكن تقصد اهانتها
-منين جالك الاحساس ده بعدين اللي أقوله ليكي دلوقتي اني كل اما بشوفك بتتغيرى بنسي.
نظرت اليها نوال باستغراب أحقا مريم تتناسي أخطائها يالها من محظوظه فهذا القلب الطيب من حقها
-مش معقول هو انتي ممكن ترجعي صاحبتي زى الأول.ياريت يا مريم و أنا اقسملك هتعدل و مش هبص للي في ايد غيرى .
نظرت لها مريم لتلمح الصدق في عينيها و لكن كان يتنابها القلق فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ترددت أن تصارحها بما في قلبها
-أنا مين يا نوال.أنا صاحبتك اللي جيتي عليها زمان افتكرى دي أوى و افتكرى اني ممكن أفعصك تحت رجلي لو اتعدلتي يبقي خير لينا.
ارتبكت نوال
-ها لا أبداهتعملي ايه في سالم؟
ابتسمت مريم لها بخبث و غمزت
-الخطوة الجايه عندك انتي يا نوال.
اتسعت حدقه عيني نوال بخوف و هلع
-انتي مش ناويه تقابليه تاني طب كده هيشك.
تعالت ضحكات مريم و الشر يرتسم علي وجهها
-و ايه يعني أنا عايزاه يشك و يحس ان كلنا خداعين.
هزت نوال رأسها بمكر و أصرت أن توعي مريم جيدا
-انتي لازم تعتذرى له عن اللي حصل و تبيني انك مظلومه.
تعصبت مريم فهي مررت المشهد الأخير بصعوبه و لن تتحمل
-انتي مجنونه يا نوال انا عمرى ما هعتذر ليه افهمي بقي هو اللي لازم يطيب خاطرى.
جحظت نوال بعينيها فهي لن تتخيل أن سالم سيعتذر عن ذنب لم يقترفه خاصه لمريم طليقته
-يا مريم انتي قلتي قدامه ليها انه مش فارق معاكي و ده ممكن يخليه يحس انك مش عايزاه اسمعي مني.
هزت مريم كتفيها بعدم اكتراث كأنها كانت متشوقه لقول هذا الكلام أمامه لكي يعرف مقداره امامها انه لا يساوى
-يلا خلينا نشوفه و هو مذلول و مكسور و اتنين ستات مش لازمهم انا عارفه انها مش عايزاه هي عايزة الارض و بس
اتسعت حدقه عيني نوال بذهول فدائما مريم تفاجئها بتغيرها المطلق الغير متوقع يوما ما و أنها لا تبالي غضب سالم بل تذلذه
-يخرب عثلك يا مريم ده انتي كده ضربتيه بالجزمه القديمه بس تعرفي يستحق قال بيقول عليا خرابة بيوت علي أساس انه ديما عامر.
مطت مريم شفتيها بلا مبالاه و رفعت كتفيها بعدم أهميه فهو لا يعني لها شئ حتي لم تعتبره يوما أنه والد ابنها و تشعر أن ابنها كذلك لم يقبله
-عادي يا نوال ها هتروحي له و لا لا؟
هزت نوال رأسها باذعان لطلب مريم
-و أنا مجنونه أقول لا حاضر يا مريم .
ربتت مريم علي رجلي نوال بامتنان قائله
-تسلميلي يا نوال عمرى ما هنسي ليكي ده.
انشرح قلب نوال حيث ذكرتها مريم بأيامهم
-مريم أنا نفسي أكل بط من ايدك هتأكليني زى زمان.
تعالت ضحكات مريم بصخب لأنها أدركت أن نوال تغيرت
-ماشي يا نوال بس كده أحلي دكر بط هيتعمل علشانك كمان .
😂😂 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في المكتبه كانت تقف شارده لدرجه لفتت انتباه بهيره و هي تمر من جوارها
-مالك يا ولاء شكلك تعبانه.طب تعالي أنا راحه أطمن علي البيبي تعالي معايا .
هزت ولاء رأسها و دموعها تتدفق بين مقلتيها تضرب علي قلبها تحاول ايقافه
-منك لله منك لله مش بتعرف تسكت أبدا خسرتني قوتي خليته يمرمطني علشان بحبه.
قطبت بهيرة جبينها تحاول أن تفهم ما تقصده ولاء و هي تجلد قلبها و هو يدق من أجله
-ليه كل ده عمل فيكي ايه ممكن يكون زهق منك بالسهوله دي ما أعتقدش استهدي بالله.
تنهدت ولاء بتعب و حزن تعلم أنها ظنت به خطئا و لكن تشعر بالخزى من نفسها أمامه
-انتي عمرك جربتي تحبي حد و أخيرا يحبك بس تفضلي شاكه فيه و لما تواجهيه تطلعي غلطانه.
فهمت بهيرة ما ترنو اليه ولاء و ما تشعر بها ذكرها بموقفها مع محمد يوم ما وجدته يربت علي مريم
-هيحصل ايه بعد كده أكيد هيعتذر و انتي لازم تقبلي و تبطلي تشكي فيه انتي حاطه في دماغك انه بتاع بنات.
شعرت ولاء أن حديث بهيرة صحيح و لكنها ترفض مصالحته لأنها متوقعه عتابه و الذي سينتج عنه قرارات
-بجلد نفسي من امبارح يا بهيرة عارفه انه بقي محترم و عايز يتجوزني بس خايفه أقوله خلاص يعاتبني اني معملش كده تاني.
استمعت ياسمين الي صراخ ولاء حيث كانت في مخازن الكتب و ركضت نحوها تحاول أن تفهم ما بها لأن عادل لم يخبرها بما حدث
-مالك يا ولاء انتي كويسه؟حتي عادل جه امبارح متأخر أوى و دخل نام ملحقتش أعرف أخر الأخبار و صحيت الصبح لقيته نزل هو في ايه؟
اتسعت عيناها
-ايه يا ياسمين رجع متأخر؟
استغربت ياسمين سؤال ولاء
-مالك؟زعلتي ليه لما عرفتي انه رجع متأخر؟
-لا طبعا و أنا هزعل ليه؟طب نزل الصبح بدرى ليه ؟
قطبت ياسمين جبينها
-ليه شاغله نفسك مش يمكن علشان موضوع حلاوتهم؟
-لا لا طبعا أكيد في حاجه تانيه أنا مش هبله أنا فاهمه و عمرى ما هضعف و أروح أصالحه.
نظرت ياسمين لولاء باستغراب أما عن بهيرة فقد زفرت بحنق علي رأس ولاء اليابس و من ثم تركوها لتطلق العنان لأفكارها العنيده
💃💃 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
كان سبب خروج عادل مبكرا هو سالم حيث هاتفه
-عاوز حاجه يا حاج سالم استغربت انك بتقول عايزني.
فاجئه سالم بطلب جعل عادل يفتح عينيه علي مصرعيهم
-كنت بسأل علي شقه جمب شقه الست ثريا يا ترى في فاضي.
قلق عادل من سؤاله و قرر أن يرواغه لكي يخرج ما برأسه
-انت عاوز شقه الست ثريا نفسها و لا اللي جمبها علشان اللي جمبها اتأجرت.
ابتسم سالم بخبث علي سؤال عادل كأنه يفهم ما يجول برأسه و لكنه تريث قائلا
-أنا بقي عاوز الشقه اللي اتأجرت حاول تفضيها و ليك الحلاوة عارف انك مصلحجي.
بالرغم من عادل و مساؤه الا انه في هذه النقطه لا يبالي و لا يهمه المال يحب مساعده الغير
-ما تحترم نفسك يا سالم انت مفكر كل الناس زيك انا يهمني مين هيسكن و جمب مين علشان المشاكل.
نظر سالم الي عادل بكل غضب و كاد أن يهرسه أرضا و لكنه تماسك حتي لا يصدر ضوضاء يكفيه ما حدث
-أنا محترم غصبن عنك يا زباله انت أنا عارف انك مش راضي تأجرلي علشان تفضل جمبها بس ده بعدك دي بتاعتي.
اتسعت حدقه عيني عادل و تدلت شفتيه الي الأسفل علي ثقه سالم المفعمه بأن مريم ملكه ليشعر أن مصطفي كان صائبا
-زباله مين ده انت اللي زباله صحيح اللي خلفك مقدرش يربيك زى ما ربي اخواتك و لما هي بتاعتك رمتها هي و ابنك ليه؟
هنا لم يتحمل سالم و انقض عليه خاصه عندما قارن بينه و بين أشقائه الذين هم سبب معاناته في الحياه دائما يوقرون و يحترمون
-انت اتجننت يا عادل هي حصلت انت مفكر نفسك مين انت مجرد صاحب بيت و اتقي شرى يا اما هتشوف لون عمرك ما شفته.
ابتسم عادل بسخريه فسالم من الشخصيات التي تهدد ببزخ لطالما لم ينفذه تهديده و عادل لم يكن يوما من الشخصيات التي تخاف من أحد
-هتعملي ايه يعني مثلا؟
تعالت النيران في صدر سالم
-هفرجك هريدي الحمش رباني ازاي.
فتح عادل صدره بكل أريحيه بكل شجاعه
-فرجني كرامات الحاج هريدي عليك يا أخويا.
تفاجئ سالم من جرأه عادل ليمسكه عادل من ياقه قميصه يهدده
-انت عاوز من مريم ايه يا سالم قبل ما تجاوب افتكر انت بالنسبه ليها ايه.
أنزل سالم يد عادل يحاول تمالك أعصابه حتي لا ينفلت غضبه و يخسر معركته
-هرجع مريم كان ممكن ما أحتاجش الشقه بس بعد اللي حصل النهارده بقي صعب.
هنا جاء مصطفي حيث أن عادل اخبره بمقابلته مع سالم من قبل أن تحدث.اختنقت الدماء بعيني سالم ليصيح قائلا
-ربنا ياخدك انتي ايه مش بتغور بعيد عننا أبدا مريم هتبقي مراتي أنا و لو قربت منها تبقي جنيت علي روحك يا سالم.
استغرب سالم من وجود مصطفي في هذا التوقيت لأنه لم ينتهي عمله بعد فنظر الي عادل بشك ليبتسم الأخر بخبث ليصيح
-مراتك ازاي يعني هي مجنونه دي لسه الصبح مواجهه حلاوتهم قدام عيني و حلفت انها هترجعلي و هترجعلي يا مصطفي .
نظر مصطفي و هو مفتح العينين باتساع رهيب يمتلكهم الغضب فلم يتصور أن الأمر سيتم بهذه السرعه فأخرص سالم بصفعه
-اخرس قطع لسانك و اياك أشوف خلقتك تاني هنا في الشارع و الله لو حصل لأكون رازعك علقه ترقدك في الجبس سنه قدام.
و من ثم نزع مصطفي حزام بنطاله الذي كان يرتديه ليرفعه في وجه سالم لتكون رده فعل سالم هو أنه أسرع بالخروج من مدخل العمارة قائلا
-خلاص خلاص يا مصطفي بس افتكر الحق هيكون لمين فينا.
لم يتحمل مصطفي برود سالم أكثر من ذلك انتزعه من ملابسه
-هو ايه اللي خلاص خلصت روحك انت شكلك عايزة تقضي عليها.
أزاحه سالم بعيدا عنه بكلتا يديه و بكل غضب ليختفي بروده قائلا بقوة
-شكلي هقضي علي روحك انت يا مصطفي اصبر عليا شويه أيام و هخلصك.
تدخل عادل لأن سالم مازال يزيد العيار و لا يرحل و يخشي أن يرتكب مصطفي شيئا
-ما تغور بقي من هنا ايه انت ما صدقت انت مش عندك ست روحلها بدل ما تقلق عليك.
خرج سالم من مدخل العمارة ليصعد مصطفي بخطوات سريعه نحو منزل مريم بينما يراقبه عادل يشعر بانتصار عظيم يعود الي المكتبه و معه كل التسجيلات لهذا المشهد.أما في الأعلي و بالتحديد أمام شقه مريم طرق مصطفي الباب
💞💞 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر كانت تقف في المكتبه تلهي حالها لتجده يدلف عليها فتصنعت أن معها اتصالا هاما
-حاضر يا بنتي حاضر ما تطولي بالك بقي يا غتته قلتلك الكتب هتكون عندك بعد بكره ايه مفيش صبر ؟
انتزع الهاتف من علي أذنها ليضعه علي أذنه ليجد أنه تمثيلا فابتسم بسخريه و نظر اليه لتشيح بوجهها جانبا
-مفيش حد معندوش صبر قدك بس أنا عندي يا ترى هتنفع تصبرى معايا و لا مش هينفع كنت مفكر نفسك طويل.
احمرت وجنتي ولاء تنظر الي الأرض سريعا بضيق ليقترب بيده من وجهها و يرفعه لكي تكون النظرات مقابله بينهم
-يعني أنا جايلك لحد عندك و قلت التليفون مش هيقرب ما بينا علشان تودي وجهك الناحيه التانيه بصيلي و واجهيني بعينيكي.
من أول ما وقعت عينيها في عينيها و كأنها سكنت و هدأت و تناست كل شئ افتعلته و افتعله ودت أن تحضنه بعينيها فقد اشتاقت له
-مشتاقه ليك أوى يا عادل.عادل أنا عارفه اني غلطانه بس صدقني غصبن عني و أوعدك مش هتكرر بس بليز قلل من مقابلاتك ليها.
يعلم كم الغيره التي تقطع نياط قلبها و لو كان الأمر بيده لكان ابتعد عن الأخرى و بات ساكنا في أحضان معشوقته التي تمناها يوما بنفس الصورة. رد بهيام
-عادل مقدرش يتحمل أكتر من كده.
شعرت أنها ترى عادل أخر غير الذي كان بالأمس
-حاسه اني أعرفك لأول مرة.حاسه انك غايب و وحشتني.
ود أن يحتضنها غير مكترث بمن حولهم تهمه هي فقط
-أنا من امبارح تايه كاره نفسي علي اللي عملته فيكي .
فاق كلا منهما علي صوت ياسمين و هي تمصمص شفتيها
-طب ما أجبلكم بوليس الأداب و لا حرام هو المأذون يلم الليله.
التفت اليها عادل و ابتسم بمرح و هو يغمز الي ولاء بكل حب قائلا
-الله انتي طلعتي منين و الله ما حاسس انك هنا أصلا ياريت المأذون فورا.
تعالت ضحكات ياسمين و هي ترفع حاجبيها لولاء كأنما تحدثها أخيرا هدأتي
-أومال ايه العكننه اللي احنا فيها من الصبح دي يا ولاء ده قربت أقطع شرايني.
🍃🍃 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر فتحت مريم الباب لتجد مصطفي أمامها ينظر اليها بغضب فابتلعت ريقها
-هنفضل واقفين قدام بعض كتير ادخل يا مصطفي ده حتي انت وحشت محمد خالص و بينده عليك.
دلف مصطفي لداخل الشقه ليجلس بالصالون تقدم له ثريا واجب الضيافه و هو يلاعب محمد حتي تأتي مريم
-هتفضلي عندك كتير يا مريم.انت بتعملي ايه تعالي هنا أهي بهدله هتاكليها و السلام أنا موجوده متخافيش تعالي.
كانت في هذه الاثناء تحادث ولاء تسرد لها لتخبرها ولاء بما حدث بين عادل و سالم و مصطفي لتصرخ صرخه مكتومه
-انتي هتستهبلي يا مريم و لا ايه انتي يا دوب رمتيله الطعم و هو جه جرى و جبتي التانيه علشان تخلصي منهم اخرجي كده و خليكي أسد.
غضب مصطفي
-و الله عال عماله تقويها يا مرات عمي و أنا اللي فاكرك هتعقليها يالا استحملوا هبل الزفت سالم لما يعملك فيها حاجه.
رفعت ثريا حاجبيها فهي ظنت أنه جاء عندما علم من عادل و لكنها تأكدت أن الموضوع أكبر من كل هذا فسألته بتوجس
-مين المجنون اللي ممكن يقرب منها و أنا عايشه اسمع يا مصطفي مريم ما غلطتش و كان لازم تعمل كده و من زمان أوى.
زفر مصطفي بغضب و وضع الطفل جانبا لينهض و هو يضغط علي رأسه التي كادت أن تفور من الغيظ يتذكر سالم و وقاحته و تهديده المقزز.
😉😉
22
💜الفصل الثاني و العشرون 💜
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💜💜💜
-لسه مش عارفه سالم يا مرات عمي سالم عايز مريم من بعد الموقف ده بأي شكل حتي لو الموضوع مفيهوش أرض سالم بيتحداني.
خرجت له مريم بعد ما سردت لها ولاء كل ما حدث أقسمت له و هي تنظر بكل خجل علي ما اقترفته به و بنفسها تود أن تميد بها الأرض
-لا و الله ما هيلمس شعرة مني و والله هي كانت ساعه واحده و كانت ساعه سوده.
أخذت تفرك يدها تريد أن تسأله هل أخبرته والدته عن زيارة أمس لهم و مقابلة سالم
-ازاي ماما عيشه يا مصطفي قالتلك اني زورتها امبارح هي و عم هريدي و كان معايا محمد.
قطب جبينه حيث أنها أقسمت أنها لن تذهب لأنها لا تود رؤيه هريدي استغرب تغير رأيها للذهاب
-كويسه يا مريم الحمد لله بس غريبه هي مقالتش انك جيتي دي حتي بتسألني عليكم و بتقول انكم وحشتوها.
عضت مريم علي شفتيها السفليه بضيق لأنها اوقعت نفسها في الاعتراف الأخر و لكن ما باليد حيله ستدلي بكل شئ
-طبعا مستغرب هي مقالتش ليك ليه أصل أنا روحت أقابل سالم هناك كان خايف يجيلي محل الورد أو يجي هنا فروحت .
شعر بوخزة في رأسه و كأن الأرض تدور به و علم مدي وقاحه سالم معه لأن الكل معه هي و والدته و والده لم يستغرب أحد
-تقولي ليه بقي أنا طالع عيني في الشغل حتي دلوقتي سايب الدنيا تضرب تقلب بجرى ألم معجبين الست مريم و لا البيه اللي بيقنعني بكلامه.
قطبت جبينها
-بيه مين و بيقنعك بايه؟
أشار مصطفي نحو محمد
-البيه أبو ابنك يا مريم نسيتي.
ابتسمت مريم بسخريه قائله
-انت بجد مصدق يا مصطفي.
جز علي أسنانه بكل غيظ تملكه
- لما نشوف يا مريم ناوى علي ايه.
هزت ثريا كتفيها بعدم اكتراث قائله
-و لا هيقدر أنا بنتي جبته علي ملي و شه و بسرعه.
ابتسم مصطفي بضيق عندما ذكرته بما افتعلته مريم
-و حلاوتهم يا مريم محاولتش تعمل فضيحه ليكي و يحق ليها.
اتسعت عيني مريم من الصدمه تنظر اليه بغضب و تصيح فيه
-كسر حقها دي كانت زى الكلبه قدامي هي و هو أنا مريم يا مصطفي.
كاد أن يبتسم فخرا بما فعلته و لكن باتت كلمات سالم تؤرقه و تتعبه و تؤلمه
- و ان ما كنتش تقف قدامك زى الكلبه هتعملها قدام مين أنا بس سالم اللي ضايقني.
نظرت مريم أمامها بشر و كأنها انسانه أخرى غير التي كسرت من ذي قبل لتنطق
-أومال لو كنت شفته و هو مش قادر ينطق اسمع مني مجيته لعادل دي حلاوة روح .
هز مصطفي رأسه لأنها مازالت لا تعرف الكثير عن سالم اذا أراد شيئا سيحدث حتي لو كان
-انتي برضه لسه فهماه غلط أنا كنت ناوى أخليه مسخ قدامك بس اللي حصل النهارده كان فوق طاقتي.
-عمرك ما هتقدر تحس الاحساس اللي أنا حسيته النهارده أنا اللي كان كله فوق طاقتي بس اسنحملت أوى
ربما أصابت كلماتها قلبه بحزن لم يستطع تخطيه،وقف علي قدميه،و عزم علي الذهاب لرؤيه شقيقه محمد الذي يعمل بالمشفي ،مستلما لرغبه مكبوته أن يخبره أن هريدي يستقبل سالم من ورائهم،قاد سيارته الصغيرة الذي ينوى بيعها قريبا لكي يمتلك شقه صغيرة مع مريم وصل الي هناك.تردد لمرات،قبل أن يتوجه ،نحو غرفه محمد في المشفي،وقف أمامها،ينتظر خروج أخر كشف ليجدها بهيرة،ليسألها فور خروجها
انتي كويسه؟
-أنا تعبانه و مبقتش عارفه أنا مين و عارفه انت جاي تتكلم عن ايه ادخله هو كمان شايط زيك مش فاهمه أبوكم غلط في ايه ده حب يساعد.
🙍🙍🙍🙍🙍🙍🙍 #اللارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر بعد مصالحه عادل و ولاء دعته لتناول الغذاء معهاو بالفعل رحب فهو دائما يشتاق الي الطعام الذي تصنعه بيدها بالرغم من التقليل منه من ذي قبل
-الله الله ده انت باينك رضيتي عليا مرة واحده.
ابتسمت ولاء بخجل لتقرر تذكيره بما قاله في السابق
-علشان أنول الرضا اتعلمت الطبيخ من أول و جديد .
تناول يدها التي أعدت الطعام و قبلها بكل رضا و سعاده
-تسلميلي يا أحلي طباخه في الدنيا ده الكل يتعلم منك يا لولي.
ارتفع حاجبها باندهاش لتعلم أنه كان يناقرها و سألته بخبث قائله
-قولي بقي عرفت تنام امبارح و انا زعلانه منك مفرقتش معاك يا دولا؟
اتسعت ابتسامته عندما قامت باطلاق عليه اسما لتدلعه ليقترب منها بهيام
-نوم ايه ده أنا مش عارف عايش من امبارح ازاي يا ولاء مفيش غير مشاكل بتجرى في دماغي و صورتك مفارقتنيش و انتي حزينه كان نفسي تبقي موجوده.
تنهدت ولاء بارتياح قائله
-أنا جمبك علي طول يا حبيبي.
ابتلع ريقه حيث أن قربها يتعبه
-و بعدين ما انتي جمبي و مش جمبي.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
-تقصد ايه لو علي موقف امبارح مش هيتكرر.
زفر بنفاذ صبر فالتوقيت يخونهم في كل مرة
-أقصد أنا و انتي هنتجوز امتي أنا هتجنن و نفس أرتاح.
هزت ولاء رأسها برفض تنبثق من بين طيات لسانها الحكمه
-أنا عمرى ما هرضي أبني راحتي علي حساب تعب ناس نفسهم يرتاحوا.
يعلم جيدا أن حديثها صائب و لكن يخشي أن موقف أمس يتكرر و تفشل علاقتهم
-لازم يبقي في حل أنا حاسس اني بعمل حاجه غلط لما بقابلك و مبقتش عارف أعمل ايه.
فهمت ولاء مما هو خائف منه يخاف من تكرار الشكوك لديها و من ثم انهاء العلاقه و لديه حق
-اوعدني انت بس انك ليا و بعد كده في داهيه أي كلمه هتتقال هي و صاحبها .عادل أنا واثقه فيك جدا.
تناول يدها بين راحتي يده ووضعها علي قلبه الذي ينبض بالعشق ينبض لها فقط مثل قلبها الذي نبض من أجله
-أوعدك يا روحي و يا قلبي أنا ليكي و لأخر العمر خفي بس العصبيه و الغيرة أبوس ايدك اللي فات حماده و اللي جاي حماده تاني.
كانت تمشي علي أطراف أصابع قدميها بعد أن أعطت الدواء لوالد ولاء عوضا عنها لأنه يرتاح مع ياسمين كثيرا و كان يعلم بالمشاجرة
-شجرة و اتنين ليمون.
ابتسم لها عادل ابتسامه واسعه
-يخرب عقلك ده أنا نسيت انك هنا.
لكزته في ذراعه و هي تغمز لولاء
-اتفقت مع بابا ولاء اني هعيش هنا معاكم.
وضع عادل يده علي رأسه لأنه تركها مع والد ولاء
-أه أنا اللي جبته لنفسي لا بصي أنا هوافق علي ضياء .
و كأنها كانت تعلم أنه اتفق مع ضياء و كانت تستفزه لا أكثر
-ما أنا عارفه ضياء قالي انك موافق زغرطي يا بت يا ولاء.
صفعها عادل علي مؤخرتها لتنتفض صارخه و هي تتحسسها
امشي يا بت من هنا ده كان ناقص أروح أكلمه انا علشان يخطبك.
ابتسمت ياسمين بسخريه لانها متأكده أنه يغيظها بالحديث حتي تهدأ
-لا ما هي لولو كلمته و قالتله اني هتخطب و من ساعتها و هو بيكلم نفسه.
نظر عادل الي ولاء بغيظ لتعض علي شفتيها بندم تحاول اضفاء نبرة مرح
-يا عيني قعد يكلم نفسه ساعتها و بعدها اختفي معرفش راح فين كان لازم يعني؟
لوى عادل ثغره و هو ينظر الي ياسمين يحاول مضايقتها حتي تصبح عاقله أكثر من ذلك
-لا و انتي الصادقه ده بينه ما صدق و قالك أخلص منها و من العريس دي لزقه بغيرة مش بتطلع.
اندفعت ياسمين تدافع عن نفسها و عن ضياء فهي تفهم أن عادل يغيظها ليس أكثر و أن ضياء متشوق لها
-لا يا عادل ضياء كان زعلان خالص و الله هو بس كان شايل همك ترفضه علشان ظروفه و ده اللي كان مأخره.
نظر لها عادل بسعاده فها هي أبدت بمشاعره نحو ضياء بمنتهي المصداقيه يتمني أن يكون ضياء يحبها مثل ما تحبه
-اممم بقي كده.اسمعي يا ياسمين أخر حاجه أبص ليها هي الفلوس هو طبعا رافض اني أساعدكم و ده حقه بس أخوكي موجود.
ارتبكت ياسمين حيث كان اتفاقها مع ضياء أن يوافق علي مساعده عادل و لكنه ما زال عند موقفه رافض لمساعده أي شخص فماذا تفعل.
-لا ما هو ما هو أنا و انت.
عقد عادل ما بين حاجبيه قائلا
أنا و انتي ايه يا بت يا ياسمين ؟
اضطربت ياسمين و فرت من أمامه
عقدت ولاء هي الأخرى ما بين حاجبيها
-كل ده علشان رفض مساعدتك المفروض تفرح.
نظر اليها عادل بقله حيله فهو أكثر شخص يفهم ياسمين
-أعمل ايه يعني يا ولاء أنا عرضت عليه و هو رفض نهائي.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
عوده الي المشفي عند محمد قابلت بهيرة مصطفي و هي خارجه
-جوه ادخل ليه و عقله يا محمد أبوك ما غلطتش و لا في دماغه حاجه.
وجدت الباب يفتح من خلفها علي مصرعيه و محمد ينظر اليها بغضب
-ادخل يا مصطفي و انتي روحي بسرعه و علي شقتنا متروحيش عند أمي.
وضعت يدها علي بطنها لعله يتذكر أنها حامل و أن عصبيته غير مرغوب فيها
-ما تهدي بقي يا محمد انت يتعمل كده ليه موقف و حصل خلصنا اهدي و هدي أخوك.
جز محمد علي أسنانه بغيظ و تقدم منها ليقترب من أذنها يهمس لها كفحيح الأفعي قائلا
-اتلمي بدل ما اولدك قبل ميعادك يا بيبي و تبقي انتي و ابنك واحد محتاجين الخدمه غورى.
كادت أن ترد عليه لولا ارتفاع رنين هاتفه فوجدها والدته شعر أنها تهاتفه لكي يهدأ من غضب مصطفي
-عايزة أقولك حاجه يا حبيبي أبوك تعبان أوى حاول تشوف مصطفي فين مش راضي يرد عليا أبوكم عاوزكم.
أغلق الهاتف و دلف الي مصطفي الذي كان ينتظر انتهاء شجاره مع بهيرة لكي يفيق له و لكنه وجده يقف أمامه بشرود
-أمك بتستعجل رجوعنا الظاهر ان أبوك تعبان و محتاجنا جمبه مش وقته عتاب يا مصطفي بينا نشوفه و ننسي كل اللي حصل.
انتفض مصطفي و أخذ محمد و بهيرة معهم في السيارة و تناسي أمر حملها و قاد السيارة بأقصي سرعه حتي أنها شعرت أنها ستلد . ما ان وصلا حتي دلفوا الي غرفه والدهم لتتجه نظرات مصطفي سريعا الي سالم القابع بجوار هريدي ليبتلع سالم ما في جوفه بصعوبه حيث كان يتناول الماء الذي طلبها هريدي لنفسه.نظر اليه مصطفي بتحدي و محمد باستغراب من وجوده لما تم الاتصال به قبلهم
-هو انت عرفت قبلنا؟
نهض سالم ينظر اليهم بحقد
-أيوه أنا الكبير بتاعكم اللي أبوكم طلب يشوفني قبلكم.
تجاهل مصطفي غرور سالم و توجه نحو هريدي مبتسما
-ايه يا عم هريدي انت بتهزر معانا و لا ايه قول كده أه و الله ده شكلك أصغر مننا.
اختلس مصطفي نظرة سريعه لمريم لتبادله نظرة سريعه بمعني بأنه عمها الذي طلب رؤيتها فابتلع ريقه بصعوبه و التفتت بأنظاره الي سالم بتحدي ليقاطع نظراتهم هريدي
-واقف عندك ليه يا محمد تعالي اقعد وسطينا.
نظر له محمد ببرود و اتجه ناحيه كرسي قريب ليجلس بكبر يضع ساقا علي ساق في وجه سالم لتخرج مريم من الغرفه تقف خلف الباب تنتظر وعد عمها هريدي لها بلهفه
-أنا جبتكم النهارده علشان أبلغكم ان مصطفي طلب ايد مريم.
جحظ سالم بعينيه لأنه توقع العكس ود أن يقتل هريدي و لكنه رد ببرود
-مصطفي ده مين يا حيلتها أه ده انتم بتلاعبوني بقي أقسم بالله أصور قتيل.
ردت عليه عائشه بعفويه فهي كانت تنتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل و ها هي
-ماله مصطفي يا سالم بشمهندس قد الدنيا ابن بار بيا و بأبوه واقف جمب اخواته وقفه رجاله.
استغرب سالم موقفها هي الأخرى يتذكر منذ ساعه و هي تستعطفه في الهاتف ليأتي و هي تعظمه
-دلوقتي بقي مصطفي الحيله يا أمااه انتم نسيتوا نفسكم ده أنا معايا كل حاجه ايه مش نفسكم ترجعوا للعز.؟
هنا صدر صوت مصطفي الذي كان مكتوما منذ لحظة حديث هريدي الذي كان ممتنا له و عرف سر وجود مريم
-ايه مستغرب يا سلومتي أوبس نسيت انت سلومة حلاوتهم و بعدين فين اللي معاك ده كله في ايد ست الستات الدلاله بتاعت القماش.
أراد سالم استفزازه لكي يكرهها و يخشي من الارتباط بها حتي أنها و هي تسمع كلماته استغربتها فهو يقول عنها ما ليس فيها ياله من حقير
-اممم طب كويس كده أوى هتقدر علي ملعنتها؟
ابتسم مصطفي بسخريه ليرد له الصاع صاعين قائلا
-طالما في مقدرتي أخليها تحبني زى ما بحبها عارف يعني ايه حب؟
تعالت شرارات الغضب في عيني سالم فالحب دائما يفتقده و ليس من مريم فقط
-تمام يبقي الأرض اللي بسبعه مليون جنيه تبقي حقي يا بتاع الحب و أنا يا أنت.
انصدم الجميع من قوله حيث ظنوا أنه وصل للعقد بينما أغلقت عائشه عينيها تذرف دموعها
-ايه يا ابني كل الحقد اللي في قلبك ده ناحيه اخواتك ايش حال ما كنت مربياك بايدي يا ابني حرام عليك.
أوقفها محمد حيث كره استعطافها لذاك الحقير حتي لو كان شقيقه و لكنه نتيجه تربيه حاقده من والده هريدي
-الكلام ده ملوش أي فايده يا أمي مع واحد قلبه اسود زى ده لو كان هيجيب نتيجه كان جاب يوم رقده أبويا و موت عمي.
تدخلت بهيرة في الحوار حيث ظلت صامته منذ لحظة دلوفها تخشي من رده فعل محمد عليها أيضا في ظل التعب الذي بها
-مستحيل واحد حقير زيه يتغير.الحقير راح للمحامي اسماعيل طبعا كلكم عارفين قد ايه كان بيجرى ورايا الزفت
كادت أن تكمل و لكنها توقفت تريد اخبارهم أنه ساومه عليها .احتارت ماذا تقول لهم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 #مروه_البطراوى جروب
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق