القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لعنة عشقك الفصل العاشر والحادى عشر بقلم رحمه سيد

 

رواية لعنة عشقك الفصل العاشر والحادى عشر بقلم رحمه سيد 




رواية لعنة عشقك الفصل العاشر والحادى عشر بقلم رحمه سيد 


لعنة عشقك


الفصل العاشـر :-و11


الذعـر إلتهم جوارحها حينما ظنت أنها ستصبح فريسته الليلة !!..

فريسته التي فرت من بين براثنه هاربـة دون أن تمسها شباكـه بسجـن مُظلم كثنايـاه....!!!

خلع قميصه وظهرت عضلات صدره السمـراء.. حينها حاولت بكل جهدها اخراج حروفها التي حُذفت من قاموسها بفضل رعبها،، لتغمغم بسرعة :

-أدم إيـاك... أدم لو عملتها هكرهك اوووي.. لا أبعد ماتقربش !!

ولكنه كان يقترب.. كان يقترب وكأن حروفهـا مجرد وميـض يلفه الذعـر ممزوج بالرجاء يخترق عقله !!..

رفـع كتفاه بلامبالاة وهو يقول دون ان ينظر لعيناها :

-ما إنتِ اصلاً بتكرهيني،، ولا نسيتي ؟؟

كان يقترب منها ببطء وهي ترتجف.. ترتجف حرفيًا واقترابـه يبعث بها رعشـة قوية تكاد تُسقطها...

اصبح امامها تمامًا فظلت هي تتراجع بذعر صارخة :

-لالا ابعد ارجوووووك

لم يبتعد بل على العكس ظل يقترب حتى حشرها بجسده عند الحائط.. يستشعر سخونة جسدها الناعم أسفله كما حلم به يومًا... همس عند أذنيها بصوت خشن لفحت به رغبة حارقة كادت تطيح صوابه :

-اهدي يا طفلتي،، الموضوع مش وحش للدرجة !!

دموعها الغزيرة سبقت حروفها التي جاهدت لأخراجها من شفتاها التي ترتعش :

-أدم سبني أرجوك ابعد،، انا مش عايزة أكرهك

إلتصق أكثر بها.. لا تدري أنها تزيد إشتعـال بركان إنتقامه... !!!!

صوته العميق الذي بدا لها مغموسًا بخمر أثمل روحـه جعل جسدها ينتفض بعنف وكيانها يرتجف تأثرًا :

-آآه يا طفلتي الشرسه.. لو تعرفي كام مرة كنت مشتاقلك.. كام مرة اتمنيت اضمك.. كام مرة فكرت اخد حقوقي منك.. كام مرة حسيت بنار جوايا وانتِ قدامي ومش قادر ألمسك بس من خوفي عليكِ مع اني هموووت عليكِ وكأني ماشوفتش ستات قبلك ولا هشوف بعدك !

همست بحروف متقطعة وقلبها يكاد يتوقف :

-خلاص كـ كمل جميلك وسبني ارجوووك يا أدم

جذب خصلاتهـا بعنف جعلها تتأوه بألم، فارتفعت رأسها بتلقائية تجاهه.. ليهمس بخشونة امام شفتيها :

-كنت خايف عليكِ وبحاول اعمل كل اللي يفرحك حتى لو هيأذيني انا،،، بس إنتِ ماقدرتيش ده وكنتي مفكرة إنك تقدري تكسري أدم صفوان، ماتعرفيش إني ممكن أدوس على قلبي بالجزمه وأكسرك واكسره !!!!


وفي اللحظة التالية كان يقبلها.. يلتهم شفتاها بعنف ضاري نتج عن إنتظار أحرق دواخله...

انتظتر لتلك الليلة التي تصبح فيها زوجته.. شرعًا وقانونًا !...

لم يترك شفتاها رغم أنينها المتألم.. حقده الان عليها كان اقوى من اي استجابة للعقل.. لا هو عقله لم يعد معه منذ أن وقعت عيناه عليها اصلًا!!

أحاطت يداه خصرها بقوة حتى ألصقها به.. وكأنه يود الامتزاج بها روحيًا قبل جسديًا !....

مدت يدها تحاول دفعه عنها، إلا انه امسك يدها ليكبلها بيد واحدة... بينما شفتاه تتسابق لتلتهم رقبتها ووجنتها الناعمة.. ظل يقبلها بلهفة مسرعة مجنونة أرعبتها فعليًا..

حينها تركها فجأة ليدفعها بعيدًا عنه وهو يحدق بها بنظرة أشعرتها أنها سقطت لسابـع أرض :

-مش طايق أقربلك حتى!!!

ثم استدار يتناول قميصه وهو يكمل بقسوة ظاهرية بينما داخليًا يحاول كتم ذاك النداء الذي يطالبه بإكمال ما بدأه :

-مش هتخرجي من البيت تاني يا أسيا،، حتى الجنينه مش هخليكِ تروحيها.. إنسي أدم اللي كان بيحاول يرضيكي دايمًا، دلوقتي في أدم اللي بقا يحقد عليكِ بس !!!!

ثم إنطلق خارج الغرفـة دون كلمة أخرى بينما هي تلهث بعنف...

تحاول ترطيب خلايـاه التي كادت تنفجر من الخوف..!

لا تصدق أنه تركها بالفعل....

لم يكسرها كما أرادت هي.. لم يؤذها كما فعلت هي !!!

أحاطت رقبتهت بيدها وهي تهمس بصوت مبحوح :

-رجعتي معاه لنقطة الصفر يا أسيا بسبب غبائك!

ثم أصبحت تهز رأسها نافية وهي تنهض لتهندم ملابسها بسرعة ثم إتجهت لغرفته...

يجب أن تعتذر... يجب أن تتوسله ليصفح عنها كما كان يفعل هو....

ولكن لمَ تفعل ذلك ؟!!!

الاجابـة مفقودة.... حتى ٱشعار اخر..!

اصبحت امام غرفته ففتحت الباب بعد طرقة واحدة،، ولكن صُدمت بمظهر "چمانة" التي تجلس على قدما أدم تفتح ازرار قميصه وتقبله بلهفة بينما هو مسترخي تاركًا لها الحرية !...

إشتدت قبضتها على الباب عندما نظروا لها.. ولا تشعر ما ماهيـة ذلك الشعور بالقبضة المميتة التي اُحكمت حول قلبًا إنزاح عن طريقه المعتاد !!!

فتحت فاهها تود النطق :

-آآ أدم.... أنا...

ولكنه قاطعها عندما زمجر فيها بقسوة مُخيفة :

-اطلعي برا.. ده مش بيت ابوكِ عشان تدخلي اي اوضه وقت ما تحبي... برا انا مش فاضيلك ورايا حاجة أهم.!!


ولم ينتظرها بل بدأ هو يُقبل چمانـة وكأنه ينتقم من كرامتها الأنثوية بتلك الحركة...!

حينها إستدارت تمسح تلك الدمعة التي سارعت بالهبوط وهي تستشعر غليانهـا الذي يزداد كلما تخيلت أنه سيقضي ليلته مع تلك الحربائة.. يفعل بها ما كان يفعله معها.... وبفضلها هي !!!!


وما زال لقسـوته بقيــة..!!!


********


بعد فترة طويلة.....


كان "شروق وأدهم" مع "كريم" في طريقهم إلى تلك المدينة...

كان أدهم شارد الذهن يتذكـر مقابلته السرية مع "سيليا" سابقًا


فلاش بــاك###


جلست "سيليا" أمامه بتوتر تفرك يداها بقلق بينما هو يحثها على النطق :

-ما تنطقي يابنتي في ايه!! ولية ماخلتنيش أقول لشروق إني جاي اشوفك؟

ابتلعت ريقها بتوتر ثم بدأت تقول :

-بص يا أدهم، أنت طبعا عارف إني أكبر من شروق بــ 7 سنين.. المهم لما هي جت الدار انا كنت هناك قبلها، شوفتها لما واحد كان بيجيبها الدار.. كان راكب عربية غالية نزل منها وعطى شروق للمشرفة من غير كلام وكان باين انه متنرفز جدًا وبعدين مشي.. انا كـ طفله ساعتها شوفت رقم عربيته فـ الرقم علق معايا وكتبته عادي كدة فـ أجندة صغيرة بتاعتي.. مر وقت وفـ مرة سمعت المشرفة بتتخانق مع واحدة بتصرخ أنها عايزة بنتها وواحد كل ضيق الدنيا مرسوم على وشه.. المهم اللي فهمته ساعتها أنهم عاوزين شروق بنتهم بس المشرفة مش فاكره هي انهي بنت ونقلتها دار للأطفال تانية.. المهم هما مشيوا.... والسنين عدت سنه ورا سنه ولما أنا إتنقلت دار كانت شروق فيه بقينا صحاب.. بس انا ساعتها كبرت و فهمت بقا أنه اكيد باباها اللي جابها وافتكرت رقم عربيته اللي كتبته في اجندتي وحمدت ربنا اني لسه محتفظه بالأجندة دي وبدأت اسأل عن صاحب العربية بس ماقدرتش أوصل إلا لأسمه بس.. وشوفت صورته !!


بـــاك####


ومن يومها وهو يعلم أسم والد شروق ولكنه لم يستطع الوصول له بأي شكل... !!

وحينما ظهروا أولاد عمها لم تخطفه الدهشة كثيرًا فعلى حسب كلام "سيليا" اهل شروق ذي نفوذ !.....

ٱنتبه لشروق التي كانت شاردة بصمت هي الاخرى... منذ ما حدث بينهمـا وهي لم تحادثه ابدًا وهو لم يتحدث معها...!

كان الصمت متربـع بينهما!!....


واخيرًا وصلوا "سوهاج"... بدأوا يهبطوا من السيارة بهدوء.. فأمسك ادهم بكف شروق يحتويه بحنان وعندما أرادت الأعتراض همس لها برقة بينما عيناه غرقت بين عيناها التي كانت كالقهوة الشهية :

-هششش.. اهدي، أوعي تفكري إنك تعاقبيني على اللي حصل بـ بُعدك عني..

ثم اقترب منها ببطء فعادت هي للخلف بسرعة حتى إلتصقت بالسيارة.. ليتلمس هو وجنتها الناعمة وهو يهمس بصوت بث رعشة عميقة بجوارحها :

-اسف.. بس ما قدرتش أسيطر على نفسي وأنتِ فـ حضني

ثم أحتضنها بلهفة يغمض عينـاه براحة وهو متيقن أن مأواها لا يصبح الا بين احضانه...

ليتـابع بصوت خفيض :

-سامحيني لو شوقي ليكِ غلب عقلي !!

نظرت هي خلفه لتجد " كريم" قد دلف قبلهم فتنهدت بارتياح وهي تغمس وجهها عند رقبة أدهم تتنفس بعمق.. ثم بدأت تغمغم بشرود :

-أنا خايفة،،، خايفه اووي يا أدهم

حينها أحاط خصرها برفق حنون وهو يردف :

-اوعي تخافي،، قولتلك قبل كدة الخوف اتحرم عليكِ وأنتِ فـ حضني !!

ثم قبل جبينها بعمق ليسيرا معًا متجهين للداخل.....


عندما دلفوا لم يجدوا سوى أولاد عم شروق و "جدها" الذي أستقبلها بالترحيب الحار وبدأ يحتضنها بحنان أبدع في رسمه لهم...!!

وعندما جلسوا تحدثوا في امور شتى ثم قطـع أدهم تلك الهراءات بقوله الجاد :

-دلوقتي يا حاج لازم تقولي ايه اللي هيحصل دلوقتي!

تنحنح الجد بقوة قبل أن يستطرد بخشونة :

-الاول طبعا عنفتح الوصيه وشروق تاخد حقها، وتانيا في حاجة شروق مُجبرة تعملها بما انها واحدة من العيله.. ولا هي بما انها واحدة من العيله هتاخد حلوها بس وتسيب مُرها !!!

قطب أدهم بضيق مغمغمًا :

-هتعمل ايه؟؟

أجاب الجد بثبات :

-عتتجوز من ابن العيله اللي بينا وبينهم تار.. ساعتها هنجبربهم ان محدش يفكر فـ التار منهم بما اننا بجينا جرايب "قرايب" !!!!!

حينها نهض أدهم صارخًا بعنف وقد أحمرت عيناه :

-نعمممم؟؟؟ أنت مجنون يا راجل أنت !

إحتدت نبرته وهو يكمل :

-لا انا مش مجنون، هي دي الاصول.. وشروق الوحيدة المناسبه!! يا كدة يا إما هتصرف بطريقتي

ظل أدهم يهز رأسه نافيًا وهو ينهض ساحبًا شروق معه.. لينظر كريم لجده بسرعة مرددًا :

-قولتلك هي متجوزة منه ومش هينفع خلينا فـ الورث بس !! وانت صممت على كدة.. قولي بقا هنعمل ايه؟!!!

لم ينظر له وهو يجيب بصوت أجش :

-مش بمزاجها، انا سبتكم ترجعوها عشان نخلص من الموضوع ده.. وطالما هما ما حبوش الكويس! يبقى تقوم تجيب بنت عمك وتراضيها وتقعدهم عشان نفتح الوصيه.. وانا بقا هدبسها فـ قضية شرف ويبقى يوريني مش هيطلقها غصب عنه من الفضيحه ازاي!! وانا كدة كدة مش هتفضح لان محدش يعرف انها موجوده اصلاً........!


*****


دلفت "سيليا" إلى قصـر "أدم صفـوان" بأقدام ترتعش.....

لم يكن امامها ملجأ سواه.. قضت تلك الليالي في احدى الفنادق ولكن قاربت الاموال على النفاذ !!

وتظل مشكلتها الرئيسية قائمة أنها لن تستطع دفع الأموال المتراكمة عليها لصاحبة المنزل.. وإن عادت للمنزل ستطردهم تلك المرأة هي وشقيقتها !!!!....

كانت في إنتظار نزول أدم الذي أتى بعد دقائق.. لتبتلع سيليا ريقها بتوتر وهي تنظر له هامسة :

-انا مش عارفه انت فاكرني ولا لا،،، بس انا سيليا صاحبة شروق وأدهم.. انا محتاجة مساعدتك لاني روحت لشروق بس الجيران قالولي انهم مش هنا

حدق فيها بدقة يسألها :

-ايوة فاكرك شوفتك مع شروق وأدهم قبل كده، عايزة ايه؟؟

هتفت بخفوت :

-عاوزه مكان اقعد فيه فترة عقبال ما ألاقي شغل، لأني مش حِمل مصاريف الفنادق ومش هقدر ارجع البيت

اومأ أدم موافقًا، ثم قال بجدية مشيرًا لها :

-روحي الاوضه دي هتلاقي الشغاله هناك اقعدي فـ الاوضه وابعتيهالي هفهمها انا

اومأت بسرعة موافقة وقد بدأت الابتسامة تتخذ مجراها على ثغرها الذابـل وهمست :

-شكرا اوووي بجد شكرا

واستدارت بالفعل تسير نحو تلك الغرفة... وفي ذلك الوقت تذكرت ما حدث بعد إنهيارها !!


فلاش بــاك###


نهضت بسرعة تقطـع بكاءها عندما سمعت صوت مشاحنـات قوية بين تلك السيدة وبين المرأة الاخرى.. فنظرت تتفحص المكان بسرعة وتنظر للباب المفتوح.. وبحركة لم تستغرق سوى 30 ثانية كانت تركض نحو الباب بسرعة لتهبط من تلك العمارة وهم يلاحقونها.......!!

دقاتهـا تزداد وتزداد وهي تركض.. لم تعد تشعر بأي شيء.. كانت تشعر أنها تحلق... تحلق بين السحب هاربة من جحيم يلاحقها !...

واخيرًا وجدت سيارة اجرة فأستقلتها بسرعة وهي تحثه على الٱسراع.. ثم توجهت نحو احد الفنادق بعدها وهي تردد بلا توقف وكأنها لا تجيد نطق سوى تلك الكلمة

" الحمدلله.. الحمدلله ياااارب "


بــاك###


أستفاقت فزعة على تلك اليد التي أحاطت خصرها تقربهـا منها.. تسمرت مكانها وهي تحدق بـ "جواد" الذي كان يقربها منه بسرعة متأوهًا بصوت مكتوم...

ثم نظر في عينـاها التي استوطنها الذعر كمُحتل منذ الأزل... ليزداد شحوب وجهها وهي تسمعه يقول بصوت أجش :

-كنتي مفكرة إنك هتعرفي تهربي من قدرك؟؟!!!!!.....


******


بعد فتـرة في قصر أدم صفـوان....


كان القصـر في حالة هرج ومرج... أدم يدور في أنحـاء القصر يعطي الأوامر استعدادًا لذلك الهجوم الذي يمكن أن يُشن عليه كما جاءته الاخبـار !!....

حينها ركضت 'جمانة' نحو غرفة أسيا لتنظر للحارس الذي يقف امام غرفتها :

-أدم قالي أقولك تودي أسيا الاوضـه اللي فـ اخر القصر على الشمال

بدا القلق متوزعًا بوضوح بين ثنايا ذاك الرجل الذي رد بتوتر ؛

-بس يا هانم حضرتك عارفة ان الاوضه دي مش أي حد بيروحلها

ثم انخفض صوته وهو يكمل محذرًا :

-بمعنى اصح محدش بيروحلها الا اللي الباشا بيأمر بموته!!!...

بدأ الشيطـان يرسم لها أحلام سطعت بين غضون خيالها...

أحلام لا يُعيقها سوى حاجـز مشؤم واحد وهو " أسيـا" !!!...

فحلق الخبث بين حدقتي عيناها وهي تأمره بأصرار :

-انت ما تناقشنيش.. نفذ وبس، او ما تنفذش بس استحمل ادم بقا !

هز رأسه باستسلام واتجه نحو اسيا يجذبها متجهًا بها نحو تلك الغرفـة....

الغرفة التي كانت درجة البرودة بها أقل من الصفـر بدرجـات... فلا يتحملها بشر ولو لساعات قليلة !!!!


أدخل أسيا التي تصرخ بخوف :

-انت موديني فين.. رجعني الاوضه ابعد

ولكنه كان كالآلة الجامدة وهو يخبرها دون ان ينظر لها :

-دي اوامر الباشا...

ثم أغلق الباب بإحكام عليها.. لتضم جسدها بقوة تحاول ردم تلك الرعشة التي هزت كيانها وهي تتذكر كلامه القاسي الذي ألقاه على مسامعها....

وسؤال واحد يتردد بعقلها

" هل اصبح يحقد عليها لدرجة انه يود التخلص منها "؟؟!!!!

ٱرتخت اعصابها وقد بدأ وجهها يشحب شيءً فشيء من كثرة البرودة... فكانت كمن على عتبة الموت !!...........


*******


يتبــع...



لعنة عشقك


الفصل الحادي عشر :-


دلف "أدم" إلى غرفة أسيا يبحث عنها بسرعـة.. ظنًا منه أن -مدحت- ابن خالها سيحاول أخذهـا الليلة من القصر...!!

ولكن تجمد مكانه بمجرد أن رأى الغرفة فارغة !!!

لا يدري لمَ شعـر بإنقباضة شرسة من الماضي تفرض ريـاحها لتختلط بالحاضر فتُعيد ما جرى !!....

عندها صرخ بصوت عالي ينادي على ذلك الحارس :

-حاااامد.. انت يا حيوان ياللي برا

دقيقتـان تقريبًا ووجده أمامه ينحني بقلق مجيبًا :

-أمرني يا باشا

سأله أدم بشراسة وهو يمسكه من ياقة قميصه :

-فين أسيا ؟؟؟ مش المفروض ماتخرجش من الاوضه دي وانت المسؤل عن ده !!

تلجلج امامه يحاول تثبيت الحروف وهو ينطق :

-مش حضرتك آآ.. أمرت إننا نحطها في الاوضه اياها اللي تحت... التلج !!

تجمـدت عينـا أدم ومغزى كلام ذاك الأبله يخترق عقله مهددًا بالأنفجـار....!

دقيقة واثنان مرت وهو كالصنم من الجليد قبل أن يلكم ذلك الرجل بجنون ويأخذ منه المفتاح وينطلق راكضًا نحو تلك الغرفـة..!!!

دلف مسرعًا ليجد "أسيا" متسطحة أرضًا تضم ركبتاها لبطنها كالجنين وقد شحب وجهها كالموتى بينما شفتاها ترتعش بعنف..

أسرع أدم نحوها يضمها له بقوة ويردد بخوف :

-أسيا... أسيا إنتِ كويسه؟؟ ردي عليا يا طفلتي !

ولكنها كانت كالجمـاد.. تشعـر وكأن روحهـا أصابتهـا قسوة البرد فلم تعد تنضم لفلك البشرية !!!....

ولكن تحركت يداها لتختبئ بين أحضانه.. وخرج صوتها خافتًا وهي تهمس :

-أدم... هموت !

أسرع يحملها بين ذراعاه متجهًا بها نحو الخارج وهو يصرخ بالخدم :

-هاتوا دكتوووووور فورًا

دلف بها إلى غرفته يضعها على الفراش ويأمر تلك الخادمة التي ركضت وراءه :

-شغلي التكيف على السخن.. خليه درجة السخونية عالية يلاااااااا

ركضت تنفذ ما اُمرت به بينما هو يغطي أسيا بلهفة مغمغمًا بأسمها كالمجنون..

يشعر وكأن قلبه هو من سيتوقف بدلاً منها.. وكأن الرابـط بينهمـا يُدميه الزمن مع كل دقيقة تمر!!

ضمها له يخفيها بين ذراعاه ليسمعها تهمس بصوت يكاد يسمع :

-أدم....

فسارع هو بالرد في حنـو :

-يا روح أدم

شددت من لف ذراعيهـا حوله وهي تتشدق :

-ضمني جامد.. دفيني فـ حضنك!!

وبالفعل لم يفعل سوى ذلك.. ضمها له بكل قوته وراح يملأ رئتيه برائحة شعرهـا التي كانت كأدمـان سيطر على خلايـاه كليًا...!


مـر بعض الوقت ودلف الطبيب للغرفـة فوضع أدم الشال عليها ليغطي شعرهـا..

بدأ الطبيب يفحصهـا.... وبعد وقت قصير كان ينظر لأدم متمتمًا بجدية :

-مافيهاش حاجة يا أدم باشا،، هي بردت جامد بس وانت طلعتها فـ الوقت المناسب..

اومأ أدم موافقًا، ثم أشار له نحو الباب قائلاً :

-ماشي يلا أطلع أنت

في تلك اللحظة دخل أحد رجاله بسرعة يهتف :

-أدم باشا.. عرفنا أنه مدحت كان عايز يعملنا دربكة بس،، لكن انا اتأكدت انه مش ناوي يجي على القصر

اومأ ادم موافقًا ثم أمره بخشونة :

-برضه خليكوا عاملين احتياطكم وزودوا الحراسه على القصر

رد الرجل بخنوع :

-أمرك يا باشا

ثم امتثل الطبيب لأوامـره بينما جلس أدم جوارها مرة اخرى ليغطيها بإحكام.. ثم كاد ينهض ولكن وجدها تمسك بيده الخشنة وتهمس بصوت مبحوح :

-خليك جمبي ما تمشيش

ضمها له بحنان يُقبل مقدمة رأسها مغمغمًا بصوت أجش :

-مش همشي.. مش همشي يا طفلتي !!......

ثم تمدد جوارها ليضمها له... وداخله يُقسـم.. يُقسم أن تُسفك الدمـاء ضحيةً لكل دمعة ذرفتها لؤلؤتيها اللاتي يعشقهما حد الجنون !.......


*******


كان كلاً من "أدهم" وشروق عائدان مع "كريم" الذي ألح إلحاحًا شديدًا عليهما ليبقيـا...ووعدهم بعدم تنفيذ أيًا مما قاله الجد..!

عندها وافق أدهم على مضض عازمًا على فتح الوصية فقط والمغادرة من تلك البلد على الفور...

دلفـا إلى المنزل فأشار لهم كريم نحو الأعلى قائلاً :

-في اوضه اتخصصت ليكم.. اطلعوا ريحوا نص ساعة عقبال ما المحامي يجي وما تقلقش يا أدهم ابقى امشي بعدها على طول

اومأ أهم موافقًا على مضض ثم صعـد هو وشروق معًا بهدوء.....

مـرت دقائق وهما يتفحصـان الغرفة ببطء.. لينتبه أدهم بعد دقيقة فضرب جبينه صائحًا :

-اووووه.. نسيت أجيب الشنط، هروح اجيبهم

اومأت شروق موافقة فجلست على الفراش في إنتظـاره.. بينما هبط ادهم بهدوء ليُقابله كريم الذي سأله بمرح مصطنع :

-ايه ده يابني انت لحقت ترتاح ؟؟

هـز ادهم رأسه نافيًا بهدوء :

-لا نسيت اخد شنطنا بتاعتنا، هي العربية فين ؟!

قال اخر كلمة وهو يدور بعيناه يبحث عنها ليجد كريم يجيب بحبور :

-العربية راحت الجراش،، تعالى معايا هجيبهم معاك

اومأ ادهم موافقًا ليسيرا معًا بهدوء........


مر ما يقرب من الربـع ساعة فعاد ادهم وكريم بالحقائب....

إتجه أدهم دون كلمة نحو الغرفة.. ولكن لم يستطع الحركة عندما وجد "الجد" يقف امام الغرفة وخلفه حارسـان يقفان على الباب..

إتسعت أبتسامة شيطانية ملونة بالحقد على وجه الجد الذي قال :

-تعالى تعالى ده انا مجهزلك مفجأة حلوة اوووي

ركض ادهم نحو الغرفة بسرعة ليوقفه أشارة الجد بيداه وهو يغمغم بخبث تراقص بين حدقتاه :

-أنا حاولت أكون كويس معاك بس انت الظاهر ما بتجيش بالذوق

أمر الحارس بعيناه ان يفتح الباب لتظهر "شروق" التي كانت فاقدة الوعي بملابسها الداخلية فقط ومغطاه على الفراش...!!

تنحنح الجد مكملاً بحدة :

-يا تطلقها حالاً،، يا إما هدخل حد من الرجالة جمبها وهتصل بالبوليس وهلبسها قضية زنـا.... ايه رأيك فيا؟؟؟

جـن جنون أدهم حينهـا... لم يكن يتخيل أن الحقـارة كالألغام تحتل عقله اللعين !!...

حاول الأنقضاض عليه ليضربه ولكن هذان الحارسان منعـاه بقوة....

حينها نظر الجد لثالثهم آمــرًا :

-ادخل يابني واتصل بالبوليس وانت داخل !!

كاد الرجل يدلف بالفعل فصرخ أدهم بسرعة مرتجفًا من فكرة ظهورها أمام الغريب بهذا الشكل !!!....

" لو حد دخل عليها كدة مش هطلقها لو دبحتوها ودبحتوني حتى " !!

حينها توقف الرجـل فزجر الجد "أدهم" يأمره :

-يلا أرمي اليمين!!

عقـل أدهم كان كالبحـر الذي يرتجـف بالأمـواج....

بحـر شاطئه بعيد كل البُعد عن صراعه فلا يستطـع الهروب من ظلمة الغرق !!!...

خاصةً ولم يمـر على اقترابه من شروق 24 ساعة.. بمعنى إذا امسكت بها الشرطة وأجروا كشف الطب الشرعي سيُثبت أن شروق أقامت علاقة بالفعل....!

لعن ذلك الحظ الذي رماهم في ذلك الجحر حتى كاد يخنقهم حرفيًا...

ثم تنفس بعمق قبل أن يقول دون تعبير واضح :

-شروق.... حفيدتك......آآ طالق !!!


******


قبل ذلك الوقت بفترة..........


تلوت "سيليا" بين ذراعي "جواد" الذي أحكم قبضته حولها... بينما هي كانت كمن يحاول الفرار من بين براثن كابوس مُزعج يؤرق عليها تلك الحياة !!!.....

حاول "جواد" تثبيتهـا وهو يهمس بجدية :

-سيليا اهدي،،، بقولك اهدي مش هأذيكِ !؟

كانت تتنفس بصوت عالي وهي تحدق به واخيرًا سكنت حركتها..

حينهـا أحاط جواد وجهها بيداه يهمس لها بصوت أجش :

-رعبتيني.. خوفتيني عليكِ لما هربتي يا زيتونـة !

رفعت حاجبها الأيسر بسخرية :

-ااه.. أتفاقك مع ال*** التاني كان هيفشل للأسف صح!!؟

ثم هـزت رأسهـا مكملة ؛

-بس تمام انت لاقتني اهو،،، يلا رجعني للوساخه اللي انا استاهلها على رأيك...!

لم تكن تنظر له وهي تتحدث.. كانت تنظر للجهة الاخرى والعصبية كانت تصفـع حروفها بعنف... ولكن فجأة وجدته يجذبها له بقوة لتصبح بين أحضانه !

يضمهـا له بقوة محيطًا خصرهـا بيداه... بينما وجهه مدفون عند رقبتها يستنشق رائحتها التي اشتاقها بعمق....!!

كادت ترتعش بين يداه وهي تشعر بأنفاسه الساخنة تضرب عنقهـا الأبيض الظاهـر.. لتهمس بحروف مشتتة :

-جـ جواد.... ابعد !

وبعد دقيقة كانت كمن إستعادت وعيها فدفعته بسرعة بعيدًا عنها قبل أن تُحكم دقاتها السيطـرة على شظايا العقل الذي يحاول ترميم ما تبقى من كرامتها...!

ليُخرج جواد هاتفه ويتصل بـ نادر الذي أجاب بعد دقيقة مرددًا :

-ايوة يا جواد بيه،، للاسف لسه مالاقتهاش

قال جواد بصوت حاد بعد أن فتح -الاسبيكر- لتستمع سيليا للمكالمة :

-ايه اللي حصل يا نادر ؟؟

رد نادر بسرعة :

-والله يا جواد بيه انا حطتها فـ الاوضه وقفلت عليها زي ما اتفقنا وفهمتهم إن دي مش جايه تشتغل زي ما حضرتك قولت وإنها هتفضل فـ الاوضه دي كام يوم بس وهتمشي،، واتفاجأت بعدين إن شريكتي فـ الشقه حاولت تخليها تشتغل بالعافيه وهي هربت !!!!

كان جواد يحدق بـ سيليا التي اصبحت عينـاها فارغـة تحدق بالاشيء والضيـاع يبتلعها شيءً فشيء...

ثم هتف بجمود :

-لاقتها.. سلام

ثم أغلق الخط دون أن ينتظر رده... لتسأله سيليا مباشرةً :

-انت ازاي دخلت هنا وعرفت اني هنا ازاي؟؟؟

أجاب جواد وقد تسربت ضحكة خفيفة لثغره :

-انا مكنتش اعرف انك هنا،،، انا اول مرة استفاد من قرابة أدم.. كنت جايله عادي اقوله يساعدني ألاقيكِ بس اتضح انه ساعدني من غير ما يعرف

ثم عاد لجديته وهو يخبرها :

-اصل أدم ابن عمي... لو ركزتي شوية كنتي هتعرفي،، هو أدم صفوان وانا جواد صفوان !!؟

كزت سيليا على أسنانها بعنف...

عادت لأشد مخاوفهـا بقدمها !!!!!.....

انتبهت لجواد الذي أردف بصوت هادئ ولكنه خرج مـختنقًا :

-انا عمري ما كنت هشغلك فتاة ليل،،، ولا هقبل إن حد تاني يلمسك اصلًا..

ثم اقترب منها ببطء وهو يكمل مثبتًا عيناه على غابات عيناها الزيتونية :

-إنتِ كنتي محتاجة صدمة يا سيليا،، كنتي محتاجة تعرفي إنك مش مفيش حاجة بتفرق معاكِ زي ما إنتِ بتقنعي نفسك.. كنتي محتاجة صدمة تخليكِ تخرجي من اللامبالاة اللي بتبينيها دي.. كنتي محتاجة تعرفي أنه الموضوع مش بسيط وتافه إنك تبيعي نفسك لواحد،، كنتي محتاجة تعرفي إن الموضوع أصعب وأزبل مما تتخيلي !!!!

وبكـل أسف كان كلامـه نسخـة ليست مشوهة من الحقيقـة...

الحقيقة التي وغزت قلبها بكل قسوة حتى شعرت بداخلها ينزف...!!

أمسك وجهها يتحسس وجنتاها برقة متابعًا :

-اسف لو كلامي وجعك،، بس دي الحقيقه !! انا كنت عاوزك تفوقي مش أكتر...

أبعدت يداه عن وجهها وهي تردد بنبرة خالية :

-أنت عايز ايه مني؟؟

رد دون تردد وكأن تلك الأجابة حُفرت في صميم قلبه فكان جميع خلاياه تصرخ بها :

-عايزك... عايزك يا زيتونة وبعترف.... بس المرة دي مش عايزك كام ساعة تسليه،، عايزك معايا على طول !!

وقبل أن تنطق كان يقول بسرعة :

-اسمعيني الاول،، انا بنتي عايشه مع اختي فـ بيتها.. آن الآوان بقا اجيب بنتي تعيش معايا، وانتِ هتكوني المربيه بتاعتها.. هتكوني معانا فـ البيت وانا مليش دعوة بيكِ صدقيني، وهتاخدي مرتب زيك زي اي مربيه هجيبها لبنتي !! ها قولتي ايه؟؟؟

كانت نظراتها تائهة، ولكن سرعان ما إرتكزت وهي تردف بجدية :

-طب وانا ايش ضمني انك هتصدُق المرة دي

رفـع كتفاه متمتمًا :

-مفيش ضمان.. لازم تثقي فيا !!!

عندها رفعت حاجباها ساخرة وهي تمط شفتاها :

-اثق؟؟! هيهيهي... على رأي المثل " يا مآمنة للرجال يا مآمنة الميه في الغربال "

ابتسم جواد على روحها المرحة التي تظهر رغمًا عنها دائمًا... ليهمس:

-لا،، المرة دي بجد

كادت تنطق ولكنه قاطعها للمرة الثانيـة يغمغم بما جعل عيناها تتسـع بذهول من ٱصرار ذلك الرجل :

-وعشان تبقي عارفه لو ما رضتيش بالزوق أنا هطلبك فـ بيت الطاعه

ثم إتسعت ابتسامتـه مستطردًا :

-لإني ماطلقتكيش يا زوجتي العزيزة....!

تأففت مرة بعد مرة... ثم قالت موافقة على مضض :

-موافقة يا بعلي العزيز !

صاح جواد مستنكرًا بمرح خفيف :

-بعلك؟؟؟ إنتِ بتشتميني يا بيئه!! جواد بيه صفوان باشا يتقاله يا بعل ؟!!!

كادت "سيليا" تبتسم رغمًا عنها... ليعاود الاقتراب منها مرة اخرى وهو يتشدق بعبث :

-ايوة كدة يا شيخه.. اضحكي خلي الدنيا تضحك فـ وشنا، ودلوقتي بقا لو سمحتي عايز اخذ جرعتي !!!

حدقت به بعدم فهم لتجده يجذبها له بسرعة ويلتهم شفتاها في قبلة محمومة...

قبلة تُعبر عن اشتياقه.. عن جنونه بها وخوفه الذي كاد يقضي عليه !!!!.........


*******


في الوقت الحالي وبعد ساعات..........


كانت "أسيا" في المرحـاض تحديدًا تجلس في -البانيـو- لتستحم بعد أن عادت لطبيعتها نوعًا ما...!

ولكن حتى الان لا تتخيل أنها كانت على بُعد خطوة يتيمة من الموت !!!!....

أنها ستترك كل شيء.. لن ترى والدها.... والاهم لن ترى أدم مرة اخرى !!!....

لن تشعر بغيرته المجنونة وخوفه بل وتملكه فيها!!...

حاوطتها الافكـار من هنا وهناك فبدأت تبكي كالأطفال بصوت عالي...

مرت دقائق معدودة ووجدت "أدم" يخترق المرحاض بسرعة متلهفًا كالمجنون يسألها بقلق :

-مالك يا حبيبي؟؟ ايه اللي حصل!!؟

جلس على طرف -البانيو- يحيط وجهها بيداه وهو يسألها بخوف.. لتتعالى شهقاتها وهي تضـع يدها على يداه التي تحيط وجههـا... تنظـر لعيناه السوداء التي لمعت بالقلق... لتهمس دون وعي :

-أدم انا بحبك !!......

توقفت الدنيا عند تلك الكلمة....!

لم يعد يسمـع سوى دقاتـه التي كانت وكأنها في حالة حرب... لا بل كيانه كله اصبح في حالة هرج ومرج !....

نال حبها واخيرًا......

فرض سيطرته على قلبها كما فرضت سيطرتها هي على روحه العصية !!..

رفعها من ذراعاها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بلهفة واضحة:

-انتِ قولتي ايه ؟؟ قولتي ايه يا أسيا!!! قولتي ايه يا طفلتي عيديها... عيدي ارجوكِ

كررت بصوت مبحوح :

-بحبك يا ادم.. بحبك... بحبك...

في اللحظة التالية كان يبتـلع باقي حروفها في جوفه.. يلتهم شفتاها بنهـم ناعم متناغم جعل كيانها يرتجف استجابة له...!

لم تكن تعي هي الاخرى أنها تقف عارية بين يـداه.. لفت يداها حوله تحاول مبادلته تلك القبلة التي تحولت لعدة قبلات مجنونة !!...

ابتعد عنها لحظة يلهث بصوت مسموع.. زادت ظلمة عينـاه ولمعت بها الرغبة وهو يُدقق النظر لمعالم جسدها... حينها شهقت هي بصوت مكتوم فأسرعت تحتضنته لتختبئ منه فيه !!...

أبعدها دقيقة ليخلع قميصه ثم باقي ملابسه على عجالة.... ثم انضم لها يُشبعها تقبيلاً وهي تأن استجابةً له.... ليبدأ استحمام من نوع آخـر.......

وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح...!!!


*******


يتبـع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

close