القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق يحيى الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبة سلمي جاد حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية عشق يحيى الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبة سلمي جاد حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية عشق يحيى الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبة سلمي جاد حصريه في مدونة قصر الروايات 





وقفنا المرة اللي فاتت لما ليلى اكتشفت انها متبناه وراحت القصر مع يحيى ابن

عمها عند عليتها الجديده 

في صباح يوم جديد...

ليلى صحيت على صوت دق خفيف على باب أوضتها الجديدة.


ـ "مين؟"

ردّت الخادمة بنبرة مؤدبة: "الفطار جهز يا أستاذة ليلى، والعيلة كلها متجمعة تحت."

ليلى وهي مغمضة عينيها بنعاس: "حاضر... أنا جاية."


الخادمة مشيت، وليلى فضلت شوية تتقلب في السرير قبل ما تنهض بتثاقل وهي بتمتم بضيق:

ـ "إيه العيلة اللي بتفطر من تمانية الصبح دي... فيه حد بيفطر في الوقت ده!"


بعد حوالي تلت ساعات كانت أخيرًا خلصت تجهيز نفسها بعد ما خدت شاور ، لبست فستان لونه لافندر بسيط عليه وردات صغيرة، مع حجاب بنفس اللون، واكتفت بإسوارة رفيعة وسلسلة خفيفة، وكوتشي أبيض.


خرجت من أوضتها بخطوات سريعة وهي مستعجلة عشان اتأخرت، ومخدتش بالها من يحيى اللي كان نازل في نفس اللحظة.


وفجأة... خبطت فيه بكل قوتها.

كانت هتقع، لكن إيده كانت أسرع وسابقتها، مسكها من دراعها بثبات قبل ما تلمس الأرض.


ـ ليلى، وهي مغمضة عينيها وممسكة راسها بألم: "يا لهوي... أنا اتخبطت في حيطة ولا إيه ده؟"

ـ يحيى بابتسامة خفيفة وهو بيحاول يستعيد توازنه: "لا، مش حيطة... ده جسمي."


فتحت عينيها ببطء ولما شافته، اتجمدت لحظة، وبعدها بعدت بسرعة ووشها محمر زي الطماطم.

ـ "آسفة... والله مكنتش واخدة بالي."


ـ "مافيش حاجة... بس حاولي تبصي قدامك المرة الجاية."

قالها بهدوء وهو بيكتم ضحكته، ومشي نازل عادي كأن ولا حاجة حصلت، بينما هي وقفت ثواني تحاول تهدي ضربات قلبها اللي اتجننت فجأة.

نزلوا لتحت، وليلى لاحظت وجود اتنين أول مرة تشوفهم .. ست شكلها في سن منال، لكن الفرق بينهم واضح جدًا. منال ملامحها فيها طيبة وهدوء، ولبسها عبايات بسيطة وشيك، أما الست دي فكانت لابسة لبس ميليقش أبدًا بسنها، وميكبها أوفر بطريقة لافتة. جنبها بنت في نفس سن ليلى تقريبًا، شبهها شوية في الملامح، بس مختلفة تمامًا في الطلة: جسمها ممشوق، شعرها سايب،مع ميكب جريئي عرفت بعد شوية إن دي عمّتها ميادة وبنتها ليندا.


ميادة بصتلها بنظرة فيها تصنّع، وابتسمت ابتسامة فيها سمّ وهي بتقول:

ـ "أهلاً يا ليلى... حمدالله على سلامتك."


ردت ليلى بابتسامة مهذبة وهي بتحاول تخبي توترها:

ـ "الله يسلمك يا طنط."


ليندا كانت قاعدة بتقلب في الفطار من غير حتى ما تبص فيها، وقالت بنبرة فيها استعلاء بسيط:

ـ "واضح إنك بتحبي النوم."


ضحكت ليلى ضحكة خفيفة، كأنها مش متأثرة:

ـ "آه فعلاً."


الجو بقى تقيل وتحفّظ غريب مالي المكان، وليلى حست إن وجودها مش مرغوب فيه، خصوصًا من ليندا اللي كل كلمة منها فيها تلميح غلس.

عينها لمحت الجد وهو بيتكلم بحنية مع منال، والفرق كان واضح... حبّه لمنال باين، على عكس البرود اللي بيعامله بيه ميادة بنته.

في اللحظة دي، قلب ليلى ضاق، وإحساس غريب بالوَحدة سرى فيها. رغم إن المكان مليان ناس، إلا إنها حست إنها غريبة بينهم — كأنها دخيلة على بيت المفروض يكون بيتها.


ليندا كانت طول الوقت بتحاول تلفت نظر يحيى، تضحك وتتكلم معاه بدلع واضح، بس هو كان بيرد بكلمات قصيرة وجافة، وملامحه كلها تقول إنه مش طايقها.

ليلى لاحظت ده، بس مسكت ضحكتها بالعافية.


بعد الفطار، يحيى وقف جنبها وقال بهدوء وهو بيشرب قهوته:

ـ "على فكرة، أنا خلصتلك نقل ورق الكلية لجامعة القاهرة."

بصت له بدهشة: "إيه؟ إزاي بسرعة كده؟!"

ـ "ما أنا ظابط... ومعايا شوية صلاحيات تخلي الحاجات تمشي أسرع."


ـ "بس كنت ممكن أكمّل في جامعتي هناك..."

ـ "لأ، هنا أحسن. قريبة من القصر، وأنا هوصلك أول يوم."


ـ "مفيش داعي، ممكن أروح بعدين لوحدي."

رفع حاجبه وقال بنبرة جادة: "قلت هوصلك يعني هوصلك، مش هستنى رأيك."


في اللحظة دي، ليندا كانت واقفة على السلم، سامعة كل حاجة، وعيونها مليانة غيرة حارقة وهي شايفة يحيى بيتكلم مع ليلى بالاهتمام ده.


بعد الفطار، خرجت ليلى مع يحيى من القصر. الجو كان هادي، والشمس لسه دافية كده كأنها بتعلن عن بداية جديدة ليها.

ركبت جنبه في العربية، وهي قاعدة مضطربة شوية، مش عارفة تتكلم ولا تفضل ساكتة.


قطع الصمت صوته الهادئ وهو بيبص قدامه:

ـ "خدي بالك من نفسك... متتكلميش مع حد غريب، ولو حصل أي حاجة كلّـميني على طول."

مدّ لها ورقة مطبوعة وقال:

ـ "ده جدولك، فيه المحاضرات كلها."


ليلى مدت ايديها وخدت منه الجدول

يحيى كمّل: "احفظي رقمي، وهاتِ رقمك."


كتبت له رقمها بسرعة وهي بتحس بدفا غريب في كلامه، اهتمام واضح مش متعودة عليه.

ـ لو فيه حاجه حصلت أو احتاجتي حاجه كلـميني فورًا."


وصلوا قدام الجامعة، وهي نزلت وقالت بخجل:

ـ "شكرًا. عالتوصيله."

ـ "العفو .. بعد ماتخلصي هتلاقي سواق مستنيكي عشان يوصلك وعرفيه كل مواعيدك ."


سيبها ومشي، وساعتها حسّت بخوف خفيف كأنها داخلة على عالم جديد تمامًا.

كانت ماشية بين الطلبة وهي مش عارفة تروح فين، لحد ما خبطت فجأة في بنت شعرها كيرلي ووشها بشوش.


ـ "آسفة جدًا، والله ما كنت شايفة."

ـ "ولا يهمك، أنا اللي كنت ماشية بسرعة... إنتِ جديدة هنا؟"

ـ "أيوه، أول يوم ليا."

ـ "طب حلو... أنا ضُحى، طالبة في نفس الكلية، وإنتِ؟"

ـ "ليلى."


_انتي فرقه كام يا ليلى ؟


_أنا تانيه .


_ حلو يعني قدي  ..وبعدين ضحكت  وقالت وهي تمسك بإيدها بود:

ـ "تعالي، هاعرفك ع المكان... باين عليكي تايهة."


ـ "جداً."


بعد شوية، ليلى طلعت الورقة وقالت:

ـ "المفروض كده ورانا محاضرة دلوقتي ، الجدول بيقول كده ."

ضحى فتحت عينيها بدهشة: "إيه ده؟ إنتِ معاكي الجدول؟ ده لسه ما نزلش أصلاً!"

ضحكت ليلى وقالت بهدوء: "قريبي ظبطهولي."

ضحكت ضُحى وهي ترفع حواجبها بدهشة: "واضح إن قريبك عنده واسطة جامدة."


ليلى بابتسامه خجوله: " اه هو ظابط."


ضحكت ضُحى بفرحة مبالغ فيها: "بجد؟! أنا بحب الظباط جدًا يا شيخة!"

ضحكت ليلى: "ليه كده؟"

ـ "مش عارفة، فيهم كاريزما كده غريبة!"

وبعينها اللماضة قالت: "طب هو متجوز؟"

ليلى ضحكت وقالت وهي بتحاول تمسك نفسها: "لأ."

ـ "طب خلاص، عرفيني عليه!"


فضلوا يضحكوا سوا، والضحك كسر رهبة ليل 

ضحى خدت بإيد ليلى وقالت بحماس:

ـ "يلا نمشي على المحاضرات قبل ما الدكاترة يدخلوا علينا!"


في نفس الوقت اللي ليلى كانت فيه جوه الكلية بتحاول تحفظ شكل الطرق والقاعات...

كان يحيى داخل بوابة الكتيبة بخطوات ثابتة وعيونه مركزة قدامه كالعادة.


بمجرد ما دخل ساحة العرض، وقف الجنود والظباط لتحيته:

ـ "صباح الخير يا فندم!"

ـ "صباح الخير."

ردّ عليهم بثقة، وصوته الهادئ فيه هيبة متعودين عليها.


الكتيبة كلها كانت عارفة إن "النقيب يحيى الصياد" مش أي قائد،

هادئ... بس لما بيتكلم محدش بيتنفس.

قاسي في التدريب، بس عادل لآخر درجة.


فضل ماشي بخطواته العسكرية لحد ما وقف عند الصفوف، بيراجع ملاحظات في ملف العمليات اللي هينفذوها قريب.


وفجأة...

صوت ورا ظهره قال بطريقة مسرحية كأنه داخل فيلم:

ـ "تمام يا رجالة، ارجعوا اتدربوا كأنكم داخلين حرب عالمية.


كل العساكر والظباط ضحكوا، حتى اللي كانوا خايفين من يحيى معرفوش يمسكوا نفسهم.

يحيى لف له ببصة جادة وهو بيحاول يخفي ابتسامة:

ـ "زين، أنا قلتلك ألف مرة، الكتيبة مش مسرح."


زين رفع إيده بتحية عسكرية شبه تمثيلية وقال:

ـ "تمام يا فندم... بس اسمحلي أقول إن المسرحية دي بطولتك الدائمة."


ضحك الجنود بصوت عالي، ويحيى قال بنبرة متضايقة نصها جد ونصها هزار:

ـ "كلكوا فاضين للضحك؟! تمارين جري خمس لفات كلكوا!"

ردّ زين وهو ماشي جمبه: "وأنا كمان يا فندم؟"

ـ "إنت أول واحد."


فضلوا ماشيين سوا بعد ما الجنود بدأوا الجري، وضحك زين وقال وهو بيبصله بخبث:

ـ "ها يا نقيب، شكلك كنت مشغول الصبح؟ كنت بتوصل السنيورة ولا ايه ؟"


ـ "مين اللي قالك؟"

ـ "أنا عارفك، يا يحيى. مفيش حاجة تعدّي عليا."


ضحك بخفة وهو بيقرب منه وقال بمكايدة:

ـ "احكيلي بقى... حصل إيه؟"

يحيى بص له وهو بيكتم ضحكته:

ـ "ولا حاجة... بس وصلتها الجامعة، وخد رقمها عشان أطمن عليها."

زين رفع حواجبه بتمثيل:

ـ "أوووه، خد رقمها كمان؟! يا عم دي مش اهتمام... دي بداية قصة حب رسمية!"


يحيى قطب وقال وهو بيكتم ابتسامة خفيفة:

ـ "زين، أنا بقولك اهتميت بيها عشان لسه خارجة من صدمة كبيرة، مش أكتر."

ـ "آه طبعًا، وكل الاهتمام ده إنساني بحت."

ضحك زين وقال وهو بيزقه بخفة:

ـ "بس ماشي يا صاحبي ... الأيام هتثبت إنك في طريقك تقع في غرام السنيورة."


يحيى اكتفى بابتسامة جانبية وهو بيغير الموضوع:

ـ "يلا، سيبك من الكلام الفاضي، عندنا عملية نطلع نراجع خطتها."


زين أخد نفس وقال بنغمة درامية:

ـ "هو لازم نشتغل بعد الهزار الحلو ده؟"

ـ "أيوه، لازم."

ـ "طب على الأقل خلينا نبدأ بقهوة."

ـ "زين، لو اتأخرت دقيقة عن غرفة العمليات... هتشربها وأنت بتجري."


ضحك زين وهو ماشي جنبه وقال بخبث:

ـ "خلاص يا عم، هاجي قبلك... بس لو السنيورة كلمتك، قولي تبعتلي صورتها!"


يحيى برقله بغضب لما جاب سيرة ليلي وطلع يجري وراه وصوت ضحكهم ملى المكان .


_________________________________________ 


بعد يوم طويل مليان محاضرات ولف في الكلية،

ليلى وضُحى كانوا خارجين من البوابة وهما بيضحكوا وبيتكلموا عن اليوم اللي خلص أخيرًا.


ضحى قالت وهي بتفرك كتفها:

ـ "أنا حاسة إن ضهري اتكسر من كتر القعاد!"

ليلى ضحكت وقالت:

ـ "أهو كله تعب أول أسبوع، بعدين هنتعود."


ـ "يا سلام! وإنتِ هتتعبي ليه يا بنت الأكابر؟ أكيد هتركبي عربيتك المكيفة وترجعي القصر بتاعك!"

ـ "قصر إيه؟! دي أول مرة أروح بيت عيلتي أصلاً."

ضحكت ضحى وقالت بمكايدة:

ـ "آه ما هو باين... شكلك غنية بس بتحبي تواضعي زي الشعب. أنا بقى بنت الشعب الأصلية، هروح مواصلات!"


فضلوا يضحكوا سوا، وبعدها ضُحى قالت:

ـ "بصي، خدي رقمي، عشان بكرة نروح سوا."

ـ "تمام، وده رقمي برضو."

بدّلوا أرقامهم، وساعدوا بعض يلاقوا الطريق.


قبل ما تمشي، ضُحى بصت وراها على السواق اللي كان مستني ليلى وقالت بخفة دمها المعهودة:

ـ "أهو ده الشعب اللي بيركب مواصلات... بس على شكل عربية فخمة وسواق لابس بدلة!"

ليلى ضحكت وقالت وهي راكبة:

ـ "خلاص بقى يا بنت الشعب... هبقى آخدك معايا المرة الجاية!"


ركبت العربية والسواق حرّك بيها.


وصلت القصر، كانت ريحة الأكل طالعة من بعيد.

منال، والدة يحيى، قابلتها بابتسامة دافية وقالت: حمدلله على سلامتك يا حبيبتي اطلعي غيري هدومك  عقبال نا الغدا يجهز .


ليلى : بابتسامه تمام يا طنط .


طلعت بسرعة على أوضتها، غيّرت هدومها ولبست طقم مريح، بنطلون قطن واسع وتيشيرت بسيط، محتشم زي ما اتعودت، خصوصًا عشان وجود يحيى في البيت.

بس المرة دي ارتاحت لما عرفت إنه مش هييجي على الغدا.


وأثناء ما هي نازلة السلم، سمعت صوت صفارة خفيفة.

لفت بسرعة، لقت شاب واقف تحت السلم مبتسم بثقة:

ـ "هاي، انتي أكيد ليلى؟"

ـ "أيوه، انة مين؟"

ـ "أنا عمر، ابن عمتك ميادة... شكلنا لسه ما اتقابلناش."


ابتسم ابتسامة مريبة وهو بيقرب خطوة:

ـ "بصراحة كنت مستني أشوفك... سمعت عنك كتير."

ليلى بصتله بضيق ومردتش

ـ "عمر بنبرة مراوغه :

ـ " بس مكنتش  ان الأميرة المفقوده تبقي  بالجمال ده!"


ـ "واضح إنك بتقول الكلام ده كتير."

ـ "على حسب البنت اللي قدامي."


ردّت بسرعة وهي ماشية ناحيت السفرة:

ـ "يبقى وفّر كلامك للبنات اللي بيحبوا النوع ده من المجاملات."


اتكشفت شخصيته بسرعة... مستهتر، خفيف، بتاع بنات،


بعد الغدا، ليلى طلعت أوضتها، خدت شاور دافي،

ولبست بيچامة قطن بينك رقيقة، شعرها مبلول، ريحة الشامبو مالية الأوضة.

قعدت على مكتبها الصغير، فتحت كتبها، وبدأت تراجع محاضرات اليوم وهي حاسة بنشاط غريب.


ولما الليل نزل، مسكت الموبايل واتصلت بعبد الفتاح،

الراجل اللي ربّاها واللي عمرها ما حست معاه غير بالأمان.


ـ "أيوه يا بابا، إزّيك؟"

ـ "الحمد لله يا ليلى، انتي عاملة إيه هناك؟ مرتاحة؟"

ابتسمت تلقائيًا وقالت:

ـ "مرتاحه جدًا... طنط منال طيبة قوي، بتعاملني كإني بنتها، والجد كمان حنين بطريقة مش متوقعة."

ـ "الحمد لله يا بنتي... المهم تكوني مبسوطة ومحدش مضايقك."

ـ "متقلقش يا بابا ، كله تمام."


عدّى الوقت بسرعة، وليلى كانت قاعدة بتراجع في النوتس بتاعتها،

ولما بصّت في الساعة اللي معلقة على الحيطة لقت الوقت بقى ١١ بالليل.


قامت من مكانها وهي بتتمطط وقالت لنفسها:

ـ "هو اتا حطيت الشاحن  فين؟"


فضلت تدور في الأوضة على الشاحن بتاع الموبايل، قلبت في كل مكان،

بس مفيش فايدة.

ـ "أكيد سبت الشاحن في حته وناسيه ، أنا هسأل  طنط منال لو معاها شاحن مناسب لموبايلي ."


خرجت بهدوء من أوضتها، بعد مع لفت طرحه طويله علي شعرها وجسمها لان البيجامة البي لابساها ضيقه 


الأجواء في القصر كانت ساكتة جدًا،النور الخافت في الممرات مدي المكان رهبة غريبة،

والطرقة اللي فيها أوض كتير، أكتر من خمس أوض على الجنبين،

كانت شبه متاهة صغيرة.


مشيت على أطراف صوابعها،

وبعد شوية وقفت قدام أوضة كان بابها مقفول نص قفلة.

خبطت خفيفة:

ـ "في حد؟"

مافيش رد.

ـ "أكيد فاضية..."


دفعت الباب ودخلت بخطوات بطيئة،

ولما عينيها اتعودت على الإضاءة الخفيفة،

اتبهرت باللي شافته.


الأوضة دي غير أي أوضة شافتها في القصر…

واسعة جدًا، أرضيتها خشب غامق،

الستاير لونها رمادي غامق نازل منها نور القمر الهادي،

وكل حاجة فيها منظمة بطريقة غريبة...

فيها ذوق دقيق جدًا.


اللون العام هادي، بس في تفاصيل بتشدّ العين،

زي الرفوف اللي فوق المكتب مليانة كتب .


ماخدتش بالها من المسدس الصغير اللي كان محطوط عالمكتب،

عينها اتشدت أكتر للتسريحة الكبيرة اللي قدامها.


كانت مليانة عطور مرتبة على صفين،

أسماء عالمية، ريحتها مالية الجو حتى من غير ما تفتحها.

وفوقها مشطين معدنيين، كل حاجة في مكانها كأن صاحب الأوضة منظم جدًا.


قربت بخطوات فضولية، مدت إيدها تلمس غطا برفان،

بس فجأة...


باب الحمّام اتفتح!

وخرج يحيى، شعره مبلول،

لابس بنطلون تريننج غامق وصدره العريض العاري باين،

وبيبص لها بدهشة ،صوته جه حاد لكنه مش عالي.

ـ " ليلى ! انتي بتعملي ايه هنا؟"


هي اتجمدت في مكانها، جسمها اتصنم من الصدمة أول ما سمعت صوته ..........


أشوفكم الفصل الجاي دمتم سالمين 🤎 



P 4

باب الحمّام اتفتح

وخرج يحيى، شعره مبلول

لابس بنطلون تريننج غامق وصدره العريض العاري باين،

وبيبص لها بدهشة


ـ "ليلى؟!"

صوته جه حاد لكنه مش عالي.

ـ "إيه اللي بتعمليه هنا؟"


هي اتجمدت في مكانها، وشها احمر فجأة وهي بتهته:

ـ "أنا... أنا كنت بدوّر على حاجة... افتكرت إنها هنا... خبطت ومحدش ردّ فـ... فـ دخلت..."


مسك الفوطة من على الكرسي وحطها على كتفه

عينه لسه عليها بس صوته بقى أهدى شوية:

ـ "كنتِ فاكرة الأوضة دي فاضية؟"

ـ "أيوه... آسفة جدًا، والله ما كنت أعرف إنها أوضتك."


اتنفس بعمق وهو بيحاول يمسك أعصابه:

ـ "تمام، بس المرة الجاية متدخليش أي أوضة من غير ما تتأكدي."


هي نزلت راسها بخجل وقالت بسرعة:

ـ "تمام، مش هيتكرر تاني."

وبسرعة خرجت من الأوضة،

ودقات قلبها كانت أسرع من خطواتها وهي راجعة لأوضتها.


قعدت على السرير تمسك وشها اللي بيطلع حراره من الخجل وقالت لنفسها :

ـ "يا لهوي... يادي الفضايح!"


وفي أوضته، يحيى وقف لحظة،

باصص للباب اللي خرجت منه،

ابتسامة خفيفة طلعت على وشه رغم كل هدوءه…

“واضح إن وجودها في القصر مش هيعدي بهدوء.”

_________________________________


الصبح – على الفطار في القصر

الجو كان هادي، صوت الملاعق بيكسر الصمت كل شوية.

منال قاعدة على رأس الترابيزة، ويحيى قدام ليلى، وعمر قاعد في النص بيتكلم كعادته بثقة زايدة.


عمر وهو بيبص لليلى بابتسامة فيها دلال:

ـ شكلك لسه مش متعودة على فطارنا يا ليلى، عايزك تاكلي كويس.


ليلى بعدم ارتياح قالت وهي بتحاول تبتسم:

ـ متشكرة، بس أنا باكل تمام والله.


لكن يحيى كان مركز عليه بشكل واضح، بيحاول يخفي انفعاله، بس نبرته خرجت بحدة وهو بيقول:

ـ ليلى مش محتاجة حد يفكرها تاكل يا عمر… كل إنت يحبيبي شكلك هفتان.


الكل سكت لحظة. منال بصت ليحيى باستغراب، وليلى لمحت الغيرة في عينيه، فخدت نفس عميق تخبي بيه ابتسامة صغيرة طلعت غصب عنها.

__________________________________


في الشارع 

ضحى كانت ماشية بسرعة تحاول تلحق محاضراتها، عينيها مشغولة في الموبايل، بتحاول تكلم ليلى:

ـ ردي بقا يليلى عايزة أسألك هتحضري أول محاضره ولا لا .


وفجأة، صوت كلاكس عالي، وبعده صوت بيزعق:

ـ حاسبيييييي !


العربيه خبطتها خبطة كانت بسيطة، بس كفاية تخليها تقع على الأرض.

نزل الشاب بسرعة من العربية وهو بيقول بقلق واضح:

ـ يا دي المصايب اللي على الصبح! انتي كويسة يا آنسه؟!


ضحى وهي ماسكة رجلها بتألم:

ـ حضرتك شايف ايه !

 وبعدين كملت ومعالم الآلم على وشها :ااه رجلي شكلها اتكسرت.


 الشاب مد إيده عشان يساعدها تقوم ،ضحى اترددِت لحظة، بس مسكت إيده عشان تقوم، بس وجعها زاد وصرخت بوجع، فوقتها هو قرر بدون تردد:

ـ خلاص خلاص متتحركيش، أنا هشيلك احسن…


وفجأة شالها بخفة رغم اعتراضها وهي بتقول بتوتر:

ـ استنى يجدع انت بتعمل ايه !


ـ مينفعش تتحركي إحنا مش عارفين ايه اللي جرى لرجلك ..ولو اتحركتي حركه غلط الله أعلم ايه اللي ممكن يحصل. 

ضحى برغم وجعها الا انها كانت مكسوفه من الوضع ده خصوصا وهي قريبه بالطريقه دي من الشاب وضربات قلبها زادت .


الشاب فتح باب العربيه اللي قدام وهو مازال شايلها بين ايديه ،ركبها العربيةوساق للمستشفى بسرعة.


في القصر – في نفس الوقت

ليلى كانت بتجهز شنطتها عشان تنزل الكلية، والموبايل في إيدها، بتحاول تكلم ضحى. بعد محاولات كتير ردت 


_أيوه يا ليلى.


إيه يا بنتي انت فين اتصلت بيكي كتير ومش بتردي 


أنا كويسه يا ليلى .. أنا في المستشفى عشان عملت حادثة بسيطه 


عين ليلى اتسعت بخضة، وصوتها خرج بسرعة وهي بتكلمها:

ـ إيه؟! مستشفى إيه يا ضحى؟! إنتِ كويسة؟


ضحى بصوت مطمن:

_ بسيطة والله، بس رجلي اتكسرت


_ طيب اسم المستشفى إيه


_ مستشفى *****


 قفلت الخط بسرعة وهي بتقول لنفسها بقلق:

ـ أنا لازم أروحلها.


كانت خارجة من أوضتها بسرعة، ويحيى لمحها وهي مخضوضة.

ـ في إيه يا ليلى؟ حصل حاجة؟


ـ صاحبتي ضحى اتخبطت بالعربية وأنا رايحة المستشفى.


ـ تمام، هوصلك أنا.


ـ لا لا خلاص، ممكن أروح لوحدي…


ـ قلت هوصلك. (قالها بنبرة حاسمة)


سكتت لحظة وبعدين هزت راسها بموافقة.


_________________________________


في المستشفى

ضحى كانت قاعدة على السرير، رجلها متجبسة ،وشها باين عليه الملل، لحد ما الشاب اللي خبطها دخل ومعاه عصير.


ـ جبتلك عصير برتقال، عشان الكالسيوم والمناعة ومش عارف إيه كده يعني...


ضحكت بخفة وقالت وهي بتمد إيدها تاخده:

ـ متشكرة جدا .


قعد على الكرسي المقابل لسريرها وقال بودّ:

ـ الشكر على إيه؟ أنا اللي لازم أعتذر، خبطتك من غير قصد وقلّبت يومك فوق تحت.


ضحى ابتسمت بخفة:

ـ ما حصلش حاجة، أنا كويسة الحمد لله.


ـ كويسة إيه بس! ده انتي حصلك كسر مضاعف؟

ضحى ضحكت وقالت:

ـ خلاص يا سيدي، حصل خير.


ـ لأ، أنا مش هسيبك كده. من النهارده أنا مسؤول عن كل تحركاتك لحد ما تفكي الجبس.

ضحكت وقالت له بنبرة مزاح:

ـ يعني بقيت البودي جارد بتاعي؟


ـ بودي؟ آه، من النهارده هبقى البودي بتاعك أنا.


ضحكت وقالت :

ـ بس لايق عليك والله، شكلك شبه الحراس الشخصيين.

ضحك بخفة وقال:

ـ ما هو فعلاً أنا كده... أنا بشتغل ظاااـ


قبل ما يكمّل، الباب اتفتح فجأة وليلى دخلت بسرعة، باين عليها القلق:

ـ ضحى! عاملة إيه؟ انتي كويسة؟


ضحى بسرعة طمّنتها:

ـ أنا كويسة يا ليلى، متقلقيش، الدكتور قال كله تمام.


الشاب قام واقف وقال بودّ:

ـ متقلقيش يا أستاذة، دي بسبع أرواح ما شاء الله.


ليلى ابتسمت بخفة وقالت وهي بتحاول تهدي نفسها:

ـ الحمد لله.


ضحى بحب:

ـ بس يا ليلى مكانش له لزوم تيجي وتتعبِي نفسك.


ليلى ردت وهي تبتسم:

ـ مفيش تعب ولا حاجة... وبعدين ابن عمي هو اللي موصلني.


ضحى بفرحة قالت بسرعة:

ـ إيه ده! الظبوطه ..


ليلى على طول حطت إيدها على بُقّها وقالت بهمس متوتر:

ـ ايوه ياختي، هو واقف بره!


الشاب وجه كلامه لليلى وقال بودّ:

ـ حضرتك صاحبة ضحى؟


ـ أيوه.


ـ اسمك إيه؟


بس قبل ما يكمل، الباب اتفتح فجأة ودخل يحيى بسرعة، ملامحه متغيرة ومشدودة.

هو في الأول كان واقف برا، على أساس إن ضحى لوحدها في الأوضة،

بس أول ما سمع صوت راجل جوه بيسأل ليلى عن اسمها، الدم غلى في عروقه ودخل فورًا.


الكل اتفاجئ، وضحى بصتله باندهاش، لكن قبل ما تتكلم، يحيى وقف متجمد لحظة وقال باستغراب:

ـ زين؟! إنت هنا بتعمل إيه؟


ضحى وليلى بصوا لبعض مش فاهمين، وزين قال وهو مش مصدق:

ـ يحيى! إنت عرفت إنّي هنا إزاي؟

وبعدين لمّ الموقف بسرعة، وبنظرة واحدة فهم إن ليلى بنت عمه اللي كان بيحكي عنها.


ليلى باستغراب:

ـ إنتو تعرفوا بعض؟


يحيى رد بابتسامة بسيطة:

ـ أيوه... زين نقيب في القوات الخاصة زيي، وصاحبي من أيام الكلية .


ضحى بصت لزين بانبهار وقالت بخفة دمها المعتادة:

ـ يعني انت ظابط بجد؟ طب ما قلتش ليه من الأول بس.


بعد ما ليلى اتطمنت على ضحى واطمنت إن الدكتور قالها الجبس محتاج كام يوم راحة،

قعدت شوية جنبها، يتكلموا في كلام خفيف 


ضحى :

ـ خلاص يا ليلى، بلّغي عني للدكاترة إني في إجازة مرضي، واديهم صور الأشعة يمكن يعذروني.


ليلى ضحكت وقالت:

ـ حاضر المهم ترتاحي ومتتعبش نفسك وأنا كمان مش رايحة النهارده، دماغي مش رايقة 


يحيى بصّ لليلى وقال بنبرة هادية:

ـ يلا يا ليلى نتحرك


زين ردّ بسرعة قبل ما ليلى تقوم:

ـ أنا هوصل الآنسه ضحى بيتها متتقلقوش.


يحيى أومأ براسه وقال:

ـ تمام عن اذنكم ،والف سلامه عليكي يا آنسه ضحى


ضحى ابتسمت بخفة:

ـ الله يسلمك يا حضرة الظابط وشكرًا إنك جيت.


يحيى وليلى استأذنوا ومشيوا  من المستشفى..وزين لف وقعد مكانه على الكرسي قصاد ضحى واتكلم بمراوغه :

قوليلي بقا انتي بتحبي الظباط ليه ....


______________________________

في القصر


منال كانت قاعدة في الصالون، قصادها ميادة وليندا.

منال كانت بتتكلم في الموبايل بقلق واضح:


ـ طمّني يا يحيى.


جالها صوت يحيى من السماعة، وراه صوت الهوا والطريق:

ـ أيوه يا ماما، إحنا في الطريق للقصر، متقلقيش.


منال اتنهدت براحة وهي تقول:

ـ الحمد لله، قلبي كان هيقع من مكانه لما ليلى خرجت بسرعة كده. خلاص يا حبيبي، هجهز الغدا عشان أول ما توصلوا نتغدى كلنا.


قفلت الموبايل، قامت من مكانها وخرجت من الصالون

أول ما الباب اتقفل، ليندا اتكلمت بصوت مليان غل:


ـ أنا مش هسمح إن اللي اسمها ليلى دي تخطف مني يحيى يا ماما!


ميادة بصتلها بنظرة كلها خبث، وقربت منها وهي تقول بنبرة باردة:

ـ متخافيش يا قلب ماما... مش واحدة جاية من دار أيتام هي اللي هتتجوز يحيى، وتكوش على كل اللي تعبنا عشانه.


ليندا عضّت شفايفها بغيرة:

ـ بس يا ماما، مش شايفة؟ من أول ما جت وهو مهتم بيها... ، وأنا اللي قصاده طول عمري، ولا كأني موجودة!


ميادة ابتسمت ابتسامة فيها سم، وعينيها لمعت بخبث وهي تقول بهدوء:

ـ سيبيها عليا... عندي فكرة، هتخلي يحيى بنفسه هو اللي يجري وراكي، وينسى ليلى دي خالص.


ليندا قربت منها، فضولها واضح:

ـ فكرة إيه يا ماما؟


ميادة غمضت عينيها نص غمضة، وضحكت بخفة فيها مكر:

ـ كل حاجة في وقتها يا حبيبتي... بس لما أبدأ خطتي، ليلى دي هتتمنى ما كانتش دخلت القصر من الأساس ..........


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

close