رواية حكاية بنت الريف الفصل السادس عشر بقلم صباح عبد الله حصريه
رواية حكاية بنت الريف الفصل السادس عشر بقلم صباح عبد الله حصريه
#الفصل 16 من #حكاية بت الريف..
وقفت دهب تبص لسماح وهي بتقول:
أمال هيقعدوا فين؟
سماح: يقعدوا في أوضة الضيوف، ما تزعليش مني يا دهب بس مهند ابني وأنا عارفة مش هيرتاح وحد معاكم في الشقة.
إسلام بخبث: الخالة معاها حق يا دهب.
شرين: بس أنا عايزة أشوف الشقة بتاعتك يا دهب.
سماح بطيبة: يا بنتي اطلعي وشوفي اللي انتي عايزاه، خدي خالك ومراته يا دهب، فرجيهم على شقتك.
دهب بفرحة: حاضر، تعالى يا خال انت وشرين.
خدتهم دهب وطلعت شقتها وهي في منتهى السعادة، بس هي ما تعرفش إنهم جايين يخربوا سعادتها بسبب الحقد والغل اللي معشش في قلوبهم.
في شقة دهب ومهند
دخلت دهب ومعاها شرين وإسلام اللي انبهروا بالشقة أول ما شافوها.
دهب بضحكة: دي بقى شقتي.
شرين بصدمة وطمع: يا لهوي! دي كلها شقة؟ وإيه الحلاوة دي كلها!
وتعد في الأوض: واحدة، اتنين، تلاتة، أربعة، خمسة، وصالة وحمام ومطبخ!
إسلام: قولي الله وأكبر يا شرين، ربنا يزيدك يا حبيبتي.
شرين بزعل مصطنع: إيه يا إسلام، هو أنا هاحسدها؟
دهب: اهدي يا شرين، أكيد خالي ما يقصدش، تعالى تشوفي أوضة النوم.
شرين تجري وتفتح باب الأوضة وتقف مصدومة من جمالها:
إيه ده! دي أوضة دي؟ دي كده بيت من بيوت القرية! وإيه الحاجات الحلوة دي؟ الفرش باين عليه غالي أوي يا دهب.
دهب: فعلاً، بس أنا ماعرفش قد إيه، أنا مش بسأل مهند في حاجة تخص المصاريف وكده.
شرين بحقد: وانتي هتسألي ليه؟ مش كفاية العز والرفاهية دي كلها؟ هو انتي كنتي تطولي!
إسلام بصوت عالي: شرين!
شرين: إيه؟ هو أنا قلت حاجة غلط؟
دهب بزعل: لا ماقلتيش حاجة غلط، أنا فعلاً ماكنتش أطول، بس الحمد لله، والله يرزق من يشاء بغير حساب.
شرين: إيه ده؟ هو انتي بقيتي تعرفي تقولي قرآن؟
دهب بخجل: بسمع مهند وهو بيقرأ وساعات بيحفظني لما يكون فاضي.
شرين بحقد في نفسها: أما أنا نفسي آخد منك مهند ده، بس إزاي؟ مش عارفة! ومش عارفة هو بيحبك على إيه! يا لهوي! بس حتة مز هي دي الرجالة ولا بلاش!
إسلام: ربنا يخليه لكِ يا حبيبتي. (ويبص على الأوضة) ده باين عليها هتلعب قوي وهنطلع بقرشين حلوين.
شرين تروح وتفتح الدولاب بتاع دهب:
يا لهوي! دي كلها هدومك يا دهب!
وتفضل تطلع في هدوم دهب وتلبس فيها وتبص لنفسها في المراية:
وبذمتكم مش قمر في الفستان ده؟
إسلام: شرين، سيبي كل حاجة زي ما هي، دي حاجات دهب، عيب كده.
شرين تبص على دهب بحقد وترمي الفستان على السرير:
خلاص يا أخويا، مش عايزة حاجة، أنا بس كنت بشوف هايبقى عامل عليّ إزاي.
دهب بطيبة: لا يا شرين يا حبيبتي، اللي ليّ ليكِ.
وتاخد الفستان وتديه لشرين:
خديه يا حبيبتي، بقى بتاعك.
شيرين: بجد يا دهب هتديني الفستان الحلو ده؟
دهب: طبعًا يا حبيبتي خديه، ما يغلاش عليكي. خدوا راحتكم، البيت بيتكم، وأنا هانزل علشان أشوف هاعمل إيه مع خالتي أم سعيد.
شيرين تبص على الفستان بفرحة: ماشي.
دهب: يلا أنا نازلة، وانت يا خالي ارتاح لك شوية.
إسلام: ماشي يا قلب خالك، انزلي انتي شوفي شغلك وما تشغليش بالك بينا.
شيرين تبص على دهب تلاقيها قفلت الباب ونزلت، تجري على الدولاب وتفضل تفتش فيه وتطلع الفساتين بتاعة دهب وتفضل تنقي فيها وهي بتقول بحقد:
شوف يا أخويا الحلاوة والرفاهية اللي بنت أختك المعفنة دي بقت فيها، دي عندها فساتين أنا أول مرة أشوفها!
إسلام: شيرين، اعقلي شوية وامسكي نفسك شوية عن كده، احنا مش عايزين نتفضح من أولها، انتي مش شايفة جوزها عامل إزاي؟ باين عليه ما بيضحكش عليه بسهولة.
شيرين: أعمل إيه؟ ما حاجات أول مرة أشوفها يا أخويا، حاجات بتمناها ومش لاقياها، ومين يقدر يشوف العز والرفاهية دي كلها ويمسك نفسه؟
إسلام: والله باين عليكي هتفضحينا يا بنت المجنونة انتي!
شيرين: بس خليك في نفسك انت ومالكش دعوة.
في الدور الأرضي
نزلت دهب من على السلم تلاقي سماح قاعدة وحواليها فساتين كتير بتنقي فيهم.
دهب: خالتي سماح، إيه ده كله؟
سماح: دهب يابنتي، جيتي في وقتك، تعالي يا حبيبتي شوفي لك فستان من دول علشان تحضري بيه شبكة هاني بكرة إن شاء الله.
دهب بحب: ربنا يبارك فيكي يا خالتي، بس أنا عندي فساتين كتير وكلهم حلوين، وينفع أحضر بيهم عادي، ربنا يخليكم لي وما يحرمنيش منكم.
سماح: ويخليكي يا حبيبتي يا رب، بس انتي مرات أخو العريس وأخته في نفس الوقت، لازم تطلعي أحسن واحدة في الشبكة، كلهم. تعالي يا حبيبتي، أنا اخترت لك الفستان الأحمر ده، هيبقى حلو عليكي قوي يا دهب.
دهب تبص على الفستان تلاقي فستان أحمر متزين بحبات ذهبية تشبه الألماس.
دهب بفرحة: الله يا خالتي، فستان جميل، تسلم إيدك.
سماح: كنت متأكدة إنه هيعجبك، خلاص يا أخويا هناخد التلاتة دول.
دهب باستغراب: هتاخدي التلاتة لمين؟
سماح: الأحمر ده أحسن واحد ليكي انتي يا دهب، والتاني الذهبي هيكون لعروسة هاني، والبيج ده أنا اشتريته لمرات خالك، بما انها قاعدة معانا يومين، أكيد هتحضر الشبكة، وباين عليها كده غلبانة وما عندهاش حاجة تحضر بيها، اشتريته لها، انتي إيه رأيك يا دهب؟
دهب بحب: الله يبارك فيكي يا خالتي سماح، طول عمرك وانتي قلبك أبيض، اللي تشوفيه صح اعمليه.
سماح: ربنا يخليكي يا حبيبتي، ده انتي اللي قلبك أبيض وبنت أصول، أنا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيك تاني يا دهب يا حبيبتي.
دهب تروح عند سماح وتحب على إيدها: ربنا يبارك لي فيكي يا أمي.
شيرين نازلة من على السلم وبغل:
إيه ده؟ كل الحب والمحن ده اللي بين مرات الابن وحماتها! ده أنا لازم أعمل حاجة عشان أخرب حياتك يا دهب، ما هو مش انتي يا معفنة تعيشي في الحب والحنان ده كله، ولا أهم من ده كله العز والرفاهية دي، وأنا أفضّل عايشة في الذل والفقر اللي أنا فيه ده!
وتروح عند دهب وسماح وبابتسامة مزيفة:
ربنا يخليكم لبعض ويديم المحبة بينكم يا رب، ويبعد عنكم العين الوحشة.
دهب وسماح بصوت واحد: يا رب.
سماح: تعالي يا بنتي شوفي الفستان ده كده.
شيرين تبص على الفستان وتاخد الفستان الأحمر:
الله يا خالة، الفستان ده حلو قوي!
سماح: فعلاً حلو، بس ده بتاع دهب يا بنتي، خدي فستانك اهو.
شيرين تبص على الفستان اللي سماح بتديه لها وتبص على الفستان اللي في إيديها:
لا، بس أنا عاجبني الأحمر ده.
سماح باستغراب من وقاحة شيرين:
بس يا بنتي ده بتاع دهب!
دهب ببراءة: خلاص يا خالتي سماح، طالما شيرين عايزاه، خليها تاخده، وأنا هاخد ده، الاتنين حلوين.
سماح بزعل: بس أنا عايزاكي تلبسي انتي الأحمر يا دهب.
مهند بصوت عالي: ومافيش حد هيلبس الفستان ده غير دهب يا ست الكل.
دهب: مهند! انت رجعت؟ الحمد لله على السلامة.
مهند يروح عند شيرين ويبص عليها نظرات أرعبت شيرين، ومافيش حد فاهمها غير شيرين، ويخد منها الفستان:
الله يسلمك يا قلبي، خدي فستانك وما تزعليش ست الكل منك تاني.
دهب تاخد الفستان وتبص على شيرين، وترجع تبص على سماح:
بس أنا مش قصدي أزعلك والله يا خالتي.
سماح: عارفة يا حبيبتي، بس الحاجة اللي أنا أجبها لكِ (تبص على شيرين) مافيش حد غيرك ياخدها.
شيرين بزعل: بس أنا ما قلتش حاجة، كل الحكاية إن أنا بقول إن الفستان عاجبني، ودهب هي اللي قالت خديه، أنا ما قلتش هاخده.
مهند: خلاص، حصل خير.
ويمسك إيد دهب بحب وهو بيقول:
بعد إذنك يا أمي، هنطلع نرتاح شوية، ما تستنوش علي العشاء، هنتعشى فوق.
سماح بحب: ماشي يا قلب أمك، اطلعوا، ربنا يسعدكم ويبعد عنكم العين يا رب.
مهند ودهب: يا رب.
مهند خد دهب وطلع، وفضلت شيرين تبص لهم بحقد وغضب وهي بتفرك في إيديها جامد.
تاني يوم
اليوم المنتظر، شبكة هاني، في هيصة كبيرة في البيت وناس كتيرة رايحة جاية، والكل مشغول.
سماح: إيه يا أم سعيد، لسه في إيه ما جاش؟
أم سعيد: كل حاجة جاهزة يا ست سماح، الفاكهة والساقع، مافيش بس غير الجاتوه، والأستاذ مهند هينزل يجيبهم إن شاء الله.
سماح: طيب يا حبيبتي.
أم سعيد: والله مش عارفة يا ست سماح، لما أنتم حاجزين قاعة الله أكبر، إيه لازمتها التكاليف دي كلها؟
سماح: إيه يا أم سعيد، إنتِ عايزة الناس تأكل وشي؟! أمال الناس اللي هتيجي تبارك لي دي هاضيفها بإيه؟ القاعة لسه إن شاء الله آخر النهار، أما الحاجات دي ضيافة للناس اللي هتيجي تبارك لي.
أم سعيد: ماشي يا حبيبتي، ألف مبروك، ربنا يتمها عليكي بخير يا رب، وتفرحي بيهم وبعيالهم، وعقبال الفرح ما يعدي على خير.
سماح: الله يبارك فيكِ يا حبيبتي، وعقبال سعيد ابنك يا رب.
أم سعيد: يا رب يا حبيبتي، يلّا، عايزة حاجة مني؟ هدخل أشوف دهب بتعمل إيه، دي يا حبة عيني ما قعدتش من ساعة ما نزلت.
سماح: أنا والله يا أم سعيد أكيد عملت حاجة حلوة في حياتي، علشان كده ربنا بعت لي مرات ابن زي دهب. أنا لو لفيت الدنيا كلها، ولو كل يوم أجوّز واحد من عيالي، مش هاجيب واحدة ربع دهب تاني.
أم سعيد: ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي، ويديم المحبة بينكم.
وتبص على شيرين: ويبعد عنكم العين الوحشة.
سماح: يا رب العالمين يا قلبي.
شيرين قاعدة وبتاكل في الفاكهة:
أنا مش عارفة الولاية القرشانة دي حاطة عينها عليّ ليه؟ بس أنا في نار، مش قادرة! أنا لازم أعمل حاجة علشان الناس دي تكره دهب، ويرموها برة البيت...؟(وتبص على مهند) وأتجوّزه أنا، وأعيش في العز ده كله.
أم سعيد تبص على شيرين اللي خلصت نص الفاكهة تقريبًا.
– استغفر الله العظيم يا رب.
وتنادي على واحد من الشغالين:
أم سعيد: خد يا عمار يا ابني، شيل الحاجة دي جوه قبل ما تخلص، الناس لما تيجي مش هنلاقي حاجة نضيفهم بيها.
شيرين تبص على أم سعيد وتعض شفايفها بغضب.
عمار: حاضر يا أم سعيد، عايزاني أحطهم فين؟
أم سعيد: دخلهم يا ابني المطبخ.
وتبص على شيرين:
ولا استنى، خد المفتاح ده، وحطهم في الأوضة بتاعتي، واقفل الأوضة تاني، وهات لي المفتاح.
سماح باستغراب: في الأوضة بتاعتك ليه يا أم سعيد؟ ما الثلاجة في المطبخ، اهو، حطيهم في المطبخ وخلاص.
أم سعيد: بس اسكتي يا ست سماح، إنتِ غلبانة وعلى نياتك. سيد قشطة ما شاء الله لو قاعد عليهم، هايخلصهم كلهم.
سماح بضحكة: الله يجازيك يا أم سعيد، هو مين سيد قشطة ده يا ولية؟
أم سعيد تبص على شيرين: هو في غيرها يا أختي؟
شيرين بغضب: في إيه يا ولية، إنتِ من الصبح حطاني في دماغك ليه؟ ده كله يعني علشان صباع موز؟
سماح: إيه يا بنتي عيب كده، دي أكبر منك، عيب تكلميها بالشكل ده.
أم سعيد: معلش يا ست سماح، دول ناس ما يعرفوش العيب.
دهب خارجة من المطبخ: إيه ده؟ في إيه؟ صوتك عالي ليه كده يا شيرين؟
شيرين بدموع تماسيح: شوفي يا دهب، الولية من الصبح حطاني في دماغها، وبتلاقح عليا بالكلام، ده كله علشان خاطر صباع موز كلتُه.
أم سعيد: يا بنتي هو أنا جيت جنبك ولا قلت لك حاجة؟
شيرين: أمال مين اللي كان بيقول عليا من شوية سيد قشطة؟ أمي يعني؟
دهب: عيب يا شيرين، خالتي أم سعيد أكبر منك، معلش يا خالتي أم سعيد، حقك عليا أنا.
أم سعيد: الله يكرم أصلك يا بنت الأصول.
سماح: شوفتي يا بنتي الناس العاقلين؟
شيرين بغل: يعني دلوقت كلكم اتفقتوا عليّ، وبقيت أنا الغلطانة؟
سماح: أيوه يا بنتي، إنت فعلاً الغلطانة، علشان أم سعيد أكبر منك، وما ينفعش تكلميها بالشكل ده.
شيرين: ماشي، وحقك علينا يا خالتي أم سعيد.
وتقوم واخدة بعضها وتمشي.
أم سعيد: أنا والله البنت دي مش عارفة عاملة كده ليه، والله من ساعة ما شفتها وقلبي مش مرتاح لها.
دهب بطيبة: ليه كده يا خالتي أم سعيد؟ دي شيرين والله غلبانة، آه لسانها طويل شوية بس والله غلبانة.
أم سعيد: والله انتي اللي غلبانة يا بنتي، خدي بالك، البنت دي مش سهلة، باين عليها ميه من تحت تبن.
سماح باستغراب: إيه يا أم سعيد؟ هو إنتِ حاطة البنت في دماغك بجد ولا إيه؟
أم سعيد: لا يا أختي، لا في دماغي ولا في قلبي، ربنا يكفيني شرها.
شيرين واقفة بعيد عنهم شوية ومركزة معاهم وبتشوفهم بيقولوا إيه وبغل:
– ماشي يا قرشانة انتي، أنا هوريك مين هي المية من تحت تبن، استني وشوفي أنا هاعمل فيك إيه يا عجوزة الكلب انتي.
الحاج محمد داخل هو ومهند وهاني: السلام عليكم.
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سماح: الحمد لله على السلامة يا حاج.
وتكلم مهند: جبت الجاتوه يا ابني؟
مهند: أيوه يا حجة، حجزت الجاتوه من بدري وبعت واحد يجيبه، شوية كده وهايكون عندك.
الحاج محمد: خلصتوا كل حاجة ولا لسه في حاجة ناقصة؟ علشان ماعدش وقت، والناس هتبتدي تيجي.
سماح: الحمد لله يا أخويا، كل حاجة جاهزة، ما فاضلش غير الجاتوه بس.
سماح بفرحة: اطلع يا هاني يا حبيبي اغسل كده والبسلك حاجة حلوة زي الناس، علشان لما الناس تيجي تباركلك وأصحابك يشوفوك، ماحدش يتريق عليك، هو بصراحة كده مش منظر عريس.
هاني: والله طول عمري بقول إنتِ اللي فهماني يا سموحة، حاضر هاطلع أجهز وأنزل.
مهند بيبص على دهب وحاسس إنها بقالها سنة بعيدة عنه، وحشته أوي.
– دهب، تعالي عايزك.
دهب سابت اللي في إيدها ورحت: نعم يا مهند؟
مهند بصّ لأبوه وأمه: بعد إذنك يا حاج، هاخد دهب خمس دقايق وهنزل تاني.
الحاج محمد: إذنك معاك يا ابني.
سماح: جهزي نفسك بالمرة يا دهب يا حبيبتي، ومش عايزة أشوفك في المطبخ تاني.
دهب: بس يا ماما، مين هيقف مع خالتي أم سعيد؟
سماح: اسمعي الكلام إنتِ بس ومالكيش دعوة بحاجة، في هنا مية واحد هيبقوا مع أم سعيد.
مهند: يلا يا دهب.
دهب بصت على مهند باستغراب ومش عارفة هو عايز إيه منها دلوقتي. طلعت وراه، ولما وصلت الشقة كان مهند سايب الباب مفتوح. دخلت ولسه هتقفل الباب، حضنها مهند جامد، وحاسس كأنه أول مرة ياخدها في حضنه.
دهب بخجل: عايز إيه يا مهند؟
مهند مغمض عينيه ومستمتع بالمشاعر الجميلة دي:
– هكون عايز إيه غيرك يا قلب مهند؟
دهب باستغراب: بذمتك ده وقتُه؟
مهند: ماعرفش، بس إنتِ وحشتيني أوي، حاسس إني بقالي سنة ما قربتش منك.
دهب: لا والله؟ طيب سبني، مش وقت الكلام ده، الناس زمانهم جايين.
مهند شالها ودخل بيها الأوضة علشان يعبّر لها قد إيه هي وحشاه فعلاً.
– أنا ماليش دعوة بحد، إنتِ وحشاني أوي، إيه يا بنت؟ هو أنا مش وحشك؟
دهب بخوف: نزلني يا مهند، أخاف لأقع.
مهند بضحكة على براءة دهب: لا، ما تخافيش، مش هتقعي.
دهب بخجل: مهند نزلني، ده مش وقتُه.
مهند: توتوتوتو، أنا عايزك خمس دقايق بس. آه، صحيح، عايز أقولك حاجة يا دهب.
دهب: قول يا قلب دهب.
مهند: لا، ده إنتِ كده عايزة بوسة بقى.
دهب: هتقول ولا أنزل؟
مهند ضحكك: ههههههه، مش هتعرفي تنزلي. بصي يا ستّي، الفندق اللي أنا حجزت فيه عاجبني أوي، حجزت فيه جناح للعرسان.
دهب باستغراب: للعرسان مين يا مهند؟ هو النهارده شبكة وكتب كتاب؟ هو عادي يعني، هاني ونور يناموا مع بعض قبل الفرح؟
مهند يبص لدهب باستغراب ويرفع حاجب وينزل التاني.
الله يخرب بيتك، هو انتي عقلك راح فين؟
دهب بزعل مصطنع وبصوت واطي:
مش إنت اللي بتقول إنك حجزت جناح للعرسان؟ هو في عرسان غير هاني ونور؟
مهند:
أنا لما أقول عليكي هبلة، ابقي صدقيني، أنا حجزت ليا أنا وانتي يا هبلة.
دهب باستغراب:
ليه؟ هو احنا عرسان علشان تحجز جناح للعرسان؟ احنا يا أخويا بقالنا ست شهور متجوزين دلوقتي.
مهند:
وإيه يعني ست شهور؟ طول ما أنا وإنتي مع بعض هنفضل عرسان. وبعدين أنا عايز نقضي وقت حلو مع بعض أنا وإنتي وبس، بعيد عن الدنيا كلها يا جوهرتي. بصي، بعد تلبيس الدهب، آخدك وأروح أفرجك على الجناح الجميل اللي أنا حجزته، ونقضي ليلة العمر يا حبيبة قلبي، أنا وإنتي وبس، وفي فستان حلو عايزك تلبسيه.
واقف على الباب شيرين وسامعة الكلام بين مهند ودهب وبحقد وغل:
ليلة العمر! أنا هخليها أسود ليلة في حياتكم انتوا الاتنين... بس إزاي؟
في غرفة الضيوف:
شيرين تدخل وتبص على إسلام اللي نايم على السرير بقرف:
هو ده اللي إنت فالح فيه؟
وتقعد تفكر:
أعمل إيه؟
وتفضل تفكر، وفجأة التليفون يرن.
شيرين باستغراب:
ده تليفون دهب بيعمل إيه معايا؟ يا لهوي! نسيت إني أنا اللي أخدته منها ونسيت أرجعه! ليه؟ أروح أديه ليها وأرجع.
وتبص على الرقم، بس الرقم متسجل "مجهول":
أما أفتح أشوف مين ده.
وتفتح التليفون.
المتصل:
دهب، كويس إنك فتحتي، ما تقفليش يا دهب الخط بالله عليكي، زي كل مرة، أنا غلط بس مش بإيدي... أنا بحبك.
شيرين تبص على التليفون باستغراب:
يا لهوي! واحد بيحبها وهي متجوزة؟ إزاي؟ آه يا قليلة الشرف! بجد بتخوني جوزك؟
المتصل:
اسمعي يا دهب، إحنا في الأول وفي الآخر إخوات، وأنا بحبك من وأنا عندي عشر سنين. لو سمحتي يا دهب، علشان خاطر سيرة الرحم اللي بيني وبينك، تعالي على العنوان اللي أنا هابعته ليكي.
شيرين تقفل التليفون:
دي فرصة، وجات لحد عندي علشان أخلي دهب تتطلق ويطلعوها من البيت... بس أعمل إيه؟ وإزاي؟
وتفضل تفكر، وبعد شوية:
أيوه! هي دي!
وتبعت رسالة على نفس الرقم من تليفون دهب، وبعد شوية يوصلها الرد من الرقم:
"طيب يا دهب، اللي إنتي عايزاه أنا موافق عليه، هاجي أنا على العنوان اللي إنتِ بعتيه."
شيرين بضحكة شر:
أيوه كده! قال الأستاذ عايز يعمل لها ليلة العمر!
ده أنا شيرين... ده أنا ماكنش شيرين لو ما خليتهاش ليلة سودا على دماغكم انتوا الاتنين.
وتمسح المحادثة من على التليفون، وتمسح الرقم والاتصال.
خلينا نشوف البطل هيعمل إيه لما يشوف حبيبة القلب في حضن العاشق.
يتبع...
في رايكم مين المتصل وشرين ناويه علي اي.. واي رايكم في تصرفات دهب طيبة زيادة ولا غباء؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق