القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تحت حكم المافيا البارت الثامن 8 بقلم رزان محمد

 رواية تحت حكم المافيا البارت الثامن 8 بقلم رزان محمد 





رواية تحت حكم المافيا البارت الثامن 8 بقلم رزان محمد 


تحت حكم المافيا 

البارت 8

بقلم: رزان محمد 


ميرا كانت واقفة على السلم الخشبي العالي اللي بيوصل للطابق اللي فوق في الفيلا إيدها مسنودة على الدرابزين وعينيها مثبتة لتحت شايفة سليم قاعد في الصالة الكبيرة مع كارلا

البنت الأجنبية اللي لابسة فستان قصير جداً وكأنها جاية لغرض مش بريئ خالص.

قلبها اتقبض من أول ما شافتهم مع بعض شعور غريب بيخنقها من جوه حاجة اسمها الغيرة بس عقلها على طول صرخ فيها 

وقال: انتي مجنونة ازاي تسيبي نفسك تحسي بحاجة ناحية الراجل ده ما هو خطفك وقلب حياتك جحيم.

بس الغريب إن قلبها كان رافض يسمع اي كلمة من عقلها.

اللي ولعها اكتر إن كارلا كانت قاعدة قصاده علي الترابيزة في الصالة شعرها الأصفر متناثر علي كتفها وابتسامتها المرسومه بطريقة مقصودة بتكشف عن نيتها عينيها بتلمع كإنها عايزة تبتلعه بكلامها وحركاتها المغريه و نبرة صوتها.


فضلت ساكتة تتفرج بعنيها على تفاصيل الحوار اللي بينها وبينه كل كلمة كارلا بتقولها كانت بتولع نار أكتر جواها وسليم كان قاعد بارد ماسك كباية القهوة في إيده وصوته هادي:

– إنتي جيتي بدري يا كارلا.


ابتسمت كارلا ابتسامة فيها دلال مبالغ فيه وردت بعربي مكسر:

– أنا جي… مخصوص علشان انت يا سليم… انت عارف أنا ما يجي إلا عشانك.


ميرا حسّت قلبها اتقبض أكتر غصب عنها وقفت على السلم كأن رجليها اتشلت عقلها يصرخ: ما يهمكيش… سيبيه… ده مش بتاعك… ده حتى خاطفك. 

لكن قلبها بيزن وبيقول: ليه سايباها تبصله كده؟ ليه مستحملة تشوفيها قريبة منه بالشكل ده؟


سليم لمّح بطرف عينه ميرا اللي واقفة فوق شافها من غير ما يرفع راسه كان عارف إنها واقفة من أول لحظة حسّ بنبضها بحيرتها اللي بتحاول تداريها. بس ولا كلمة خرجت منه كمل ببروده وهو بيرشف رشفة صغيرة من القهوة.


قال لكارلا:

– تشربي ايه؟


ابتسمت بمياعة أكتر وقالت:

– إيه قهوا… قهوة معك تبقى أحلى…


ضحكة مصطنعة خرجت منها وهي تقرّب جسمها ناحيته أكتر وسليم ولا كأنه حاسس بيها.

بس ميرا فوق دمها بيغلي إيديها بتتشبث بالدرابزين كأنها عايزة تكسره.


كارلا فجأة لمحتها رفعت راسها شوية وقالت وهي بتبص لفوق:

– مين دي واقفة فوق تتصنت علينا..وقاحه؟


سليم بصلها بحدة:

– إنتي ملكيش دعوة بيها… خليكي في حالك والزمي حدودك 


كارلا حاولت تضحك:

– أنا بسأل بس… ليه أنت مخبي…؟


سليم قاطعها بصرامة:

– قلتلك… ما تدخليش في اللي مالكيش فيه.

★★

ميرا في اللحظة دي كانت سرحانه في حيرتها ومخدتش بالها انهم شافوها

نزلت خطوة صغيرة من السلم وقفت في النص لسه بتتابع الحوار قلبها يخبط وعقلها بيتخانق معاه.


كارلا حاولت تغيّر الجو وقالت:

– إنت ليه كده قاسي يا سليم… أنا جي كل طريق… مشوار علشانك… وانت ترد كده؟


رد عليها ببرود:

– أنا ما طلبتش منك تيجي.


– بس أنا عاوزة… أنا بحب شوفك…


ميرا فوق هتولع، الكلمات زي طعنات بس الغريب إن قلبها رافض يتقبل إن سليم يبص لواحدة غيرها هي نفسها مش فاهمة: إزاي بتغيري على اللي بيمثل كابوسك؟


نزلت كمان خطوتين من غير ما تاخد بالها وبقت أقرب للصالة. 

سليم لاحظ حركة رجليها بعينه من غير ما يبين وهو بيرد على كارلا:

– مش وقتك ولا مكانك…


كارلا ضحكت وهي تميل ناحيته أكتر:

– أنا وقتك دايما… أنا معك دايم…


مدت إيدها كأنها هتلمس دراعه لكنه شد دراعه بسرعة وقال بنبرة حادة:

– إيدك.


ميرا حسّت قلبها بيرقص من الرد ده وكأنها مش هي نفسها اللي لسه من شوية بتقول أنه مش فارق معاها.


كارلا اتفاجئت من ردة فعله وقالت بعربي مكسر متلخبط:

– ليه انت… دايم صعب؟ أنا بس عاوزة قريب منك…


سليم اتنهد حط الكباية على الترابيزة وقال:

– كارلا… لو عايزة تفضلي هنا… هتسكتِ… وهتحترمي الحدود غير كده… الباب قدامك.


الصوت كان جدي جدًا لدرجة إن كارلا سكتت للحظة.

بس ميرا كانت بتغلي من جوه مش بس من وجودها لكن من إن سليم بيتعامل كأنه مسيطر على الكل حتى على مشاعرها اللي مش عايزة تعترف بيها.


عقلها يزن: اهربي… سيبيه… متقفّيش تتفرجي. 

قلبها يرد: طب وليه مش قادرة أشيل عيني عنه؟ ليه حاسة إن وجود كارلا جنبه بيخنقني؟


فضلت واقفة على السلم مش عارفة تنزل ولا ترجع.

سليم أخد باله منها فقام من مكانه وراح ناحية المطبخ وهو يقول:

– هاتوا قهوة لكارلا.

وعمل نفسه اتفاجئ لما شافها وطلب منها تنزل 


كانت مترددة في النزول بس أخيرًا أخدت شجاعة ونزلت آخر الدرجات ببطء عينيها مركزة عليه مش على كارلا.


كارلا أول ما شافتها نازلة ضحكت بخبث وقالت:

– آه… هي دي… ليه واقفة تتفرج كده؟ مين انتي؟


ميرا وشها احمر قلبها دق بسرعة، سليم رمقها بنظرة طويلة وقال ببرود قاطع لكارلا:

– قلتلك ما تتدخليش.


لكن عينيه كان فيها نار وهو بيبصلها. ميرا وقفت في النص بين إنها تدافع عن نفسها وتقول إنها كانت نازله صدفه أو تسيب الموقف يعدي، قلبها كان هيصرخ:انتي اي دخلك...هو يخصني.

 لكن عقلها شدها وقال: استني… انتي اتجننتي.


الموقف بقى متوتر الصمت مالي المكان.

كارلا حاولت تضحك تاني وقالت:

– أنا بس بهزر… شكل في شي… بينك وبينها…


سليم قام واقف مرة واحدة نظرته بقت حادة:

– كارلا… كفاية.


----------------------------

الجو كان مشحون في الصالة بعد كلمة سليم القاطعة لكارلا

الصمت اللي لف المكان كان تقيل كأنه غيوم سود 

كارلا حركت شعرها الأشقر برفق ابتسامة باردة ارتسمت على شفايفها وكأن شئ لم يكن. 

أما ميرا فكانت واقفة أمامهم بحرج من تصرفها.

وفي نفس الوقت 

مش قادرة تستوعب إن في واحدة غيرها قاعدة بالثقة دي قدام سليم بتضحك وتتكلم وكأنها صاحبة المكان

وعقلها بيرن فيها كلمة وحدة اسمها غيرة


كارلا كانت مش شريكة عابرة

دي كانت واحدة من اللي شاركوا سليم في صفقات قديمة في أوروبا لما كان لسه بيرسم إمبراطوريته

كانت تعرفه كويس

تعرف نقاط ضعفه وقوته

والأهم إنها كانت بتحاول من زمان توقعه في شباكها

لكن سليم كان دايمًا بيحافظ على خط فاصل واضح

شغل وبس

أما هي فكانت شايفة إن عندها فرصة دلوقتي تكسر الجدار ده

خصوصًا بعد ما عرفت إنه مشغول بحاجة أو بحد تاني


سليم كان قاعد بارد كالعاده

بس الحقيقة إن دماغه شغالة على أعلى طاقة

شايف بعينه كل تفصيلة في ميرا

شايفها وهي عضت شفايفها من غير ما تاخد بالها

شايف إيديها اللي بتترعش

شايف الغيرة اللي بتحاول تخبيها


ميرا وهي تحول ان توضح الأمر:

ان.انا كنت نازله صدفه مش اكتر

سليم بمقاطعة:

مش محتاجه توضحي اقعدي 


سليم بص لكارلا وقال بنبرة باردة

اللي عايزة توصلي له مش هتلاقيه هنا

انت عارفة كويس إني ما بخليش الشغل يختلط بأي حاجة تانية


كارلا ضحكت ضحكة فيها تحدي وقالت بعربي مكسر وهي مائلة بجسمها لقدامه

بس يمكن تكون اتغيرت يا سليم

يمكن دلوقتي محتاج حد يفهمك برة الشغل وأنا مستعدة اكون الحد ده...انا معجب بيك من زمان سليم 


ميرا حسّت قلبها بيتقبض أكتر

كل كلمة خارجة من بقها كانت زي سهام بتخترق صدرها

عقلها بيصرخ فيها انتي مالك وماله

ما تنسيش إن ده اللي خطفك

اللي قلب حياتك جحيم

اللي عمرك ما هتعيشي معاه زي أي حد طبيعي

لكن قلبها كان بيسخر من عقلها

وبيزن عليها ليه سايباها تقرب كده

ليه مش قادرة تبعدي بعنيكي

ليه كل نفس بيدخله جنبها بيخنقك


واضح إنك لسه زي ما انتي

بتفتكري إن كل حاجة تتاخد بجمالك وبس


كارلا قربت أكتر وقالت بصوت واطي كأنها بتغريه

مش جمال وبس يا سليم

أنا عندي اللي يخليك تنسى أي حد تاني


ميرا حسّت الدم بيغلي في عروقها

قربت تنطق وتقول كلمة تقطع الموقف

لكن بسرعة منعت نفسها وقالت في عقلها

لا

أنا مش هبين إني متضايقة

أنا مش هخلي حد يعرف إني بغير

أنا مش مجنونة

ازاي أغير على اللي أسرني


لكن دموع صغيرة كانت بتلمع في عينيها غصب عنها

غمضت عينيها ثواني عشان تخفيهم

وفتحتهم تاني على صوت سليم


سليم رفع حاجبه وقال بجفاء

كارلا

أنا قلتلك قبل كده

اللي بينا كان شغل وانتهى

أنا عمري ما حبيت أكرر غلطة إني أدي لحد أكبر من حجمه


الكلمة نزلت زي الضربة القاضية على كارلا

لكنها خبّت ارتباكها بابتسامة تانية وقالت

أنت فاكر إنك تقدر تقفل الماضي كده؟

أنا مش جيت هنا بس علشانك

أنا جيت ومعي أخبار تهمك


الجملة دي خلت سليم ينتبه أكتر

مال بجسمه لقدام وقال بحدة

أخبار إيه


كارلا عدّلت قعدتها ورفعت رجل على رجل

وقالت بنبرة تقيلة

جون ما ماتش

جون راجع وبقوة

وعنده حلف جديد


الكلمة دي كانت كفيلة إنها تغيّر كل ملامح سليم وتبين الخوف والزعر علي وجه ميرا.

عينيه ضاقت وعضلات فكه شدت


وقال بصوت هادي لكنه قاطع 

لو عندك دليل على اللي بتقوليه

هتقولي دلوقتي

ولو بتلعبي لعبة 

هخليكي تتمنّي إنك رجعتي


كارلا ابتسمت ببطء وقالت

أنا عندي الدليل

بس هقولك لما نتكلم لوحدنا


وعينيها راحت ناحية ميرا اللي كانت قاعدة قصادها

سليم بحده: مفيش حد غريب هنا تقدري تقولي اللي عندك.


كارلا ارتبكت للحظة

لكن بسرعة غطّت ارتباكها بضحكة صغيرة وقالت

براحتك يا سليم

بس افتكر إن جون مش بيهزر المرة دي

وهو ناوي يبدأ بكسر أضعف نقطة عندك


ميرا وقتها حسّت بخوف غريب

كلمة أضعف نقطة خلت قلبها يدق

هل ممكن تكون هي؟ اكيد هيا لإن جون كان هيقتلها قبل كده لولا تدخل سليم 


سليم قفل الحوار بحركة إيده بعد ما اتفق مع كارلا انها تفضل في القصر كام يوم لحد ميخلص من جون. 

وقال لرجالته

جهزولي المكتب 

وعايز كل التقارير عن تحركات جون في آخر أسبوع


رجاله اتحركوا بسرعة

والجو في القصر بقى مشحون أكتر من أي وقت

سليم قبل مايطلع المكتب بص لميرا نظرة طويلة بيطمنها بيها 


ميرا مسحت دمعة صغيرة نزلت غصب عنها

وقالت لنفسها بصوت واطي

هيقعدها هنا كمان؟ ممكن توقعه في حبها؟

وبعدين فاقت لنفسها

أنا اتجننت

إزاي هسيب نفسي أغير عليه

ده اللي أسرني

اللي وجعني

المفروض أكرهه مش أحبه

المفروض أبعد مش أقرب


لكن الحقيقة إنها ما كانتش قادرة تنكر

إن قلبها خلاص اختار طريقه

حتى لو عقلها بيرفض يعترف


والليلة دي كانت البداية لمرحلة جديدة

مرحلة فيها نار الغيرة

وخطر جون

وماضي كارلا اللي راجع يهدد حاضرهم


واللي جاي… أخطر بكتير من اللي فات


يتبع...

لسه الحكاية ما ابتدتش.. الجاي أقوى وأخطر🔥 مستعدين! لو شايفين إن اللي فات صعب… استنوا البارت الجديد وهتعرفوا إن دي مجرد بداية 😈

وروني التفاعل🔥


تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات