القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مغرم مجنون الفصل السابع عشر 17بقلم خديجه احمد حصريه

رواية مغرم مجنون الفصل السابع عشر 17بقلم خديجه احمد حصريه 





رواية مغرم مجنون الفصل السابع عشر 17بقلم خديجه احمد حصريه 


 #مغرم_مجنون 


البارت السبعتاشر 


بعد ما خلص كلامه مع راكان، خرج عبدالرحمن من المكتب بخطوات واثقة.

ركب عربيته، صوت الموتور كأنه بيعكس اللي جواه… حماس ممزوج بمسؤولية تقيلة.

اتجه ناحية شركة راكان،.


وصل الشركة، نزل بهدوء،

دخل المكتب الكبير، مكتب راكان، وقعد على الكرسي وبدأ يراجع الأوراق اللي قدامه.


برا، كانت ياسمين  بتجهز الملفات اللي المفروض تسلّمها لراكان أول ما يوصل.

لما خلصت، اتجهت لمكتب راكان وهي شايلة ورق في إيدها.


 وقفت عند باب المكتب، لمحت عبدالرحمن قاعد مكان راكان.

قالت بنبرة فيها استغراب بسيط:

— هو مستر راكان مش هييجي النهارده؟


عبدالرحمن رفع عينه من على الورق، وقال بابتسامة:

— لأ، راكان مشغول شوية مع شغل أبوه، فهكون أنا مكانه الفترة دي.


دخلت وهي بتحط الورق على المكتب:

— تمام يا فندم… الورق كله مترتب، وده جدول الاجتماعات.


هو لمّ الورق وقال وهو بيبصلها بنظرة فيها هزار:

— تسلمي يا ياسمين… شكلك كده كنتِ مستنية تشوفيني من اخر مره.


رفعت له حاجبها وقالت وهي بتقف بثقة:

— مستنيّاك؟ أنا مستنية المرتب يا فندم، مش حضرتك.


ضحك وقال:

—  واضح إن لسانك دا هيفضل يتكلم دبش كدا


قالت بنبرة فيها ابتسامة خفيفة بس حازمة:

— اتعلمت أتعامل، عشان في ناس كلامهم ما بيخلصش.


ضحك وقال وهو بيهز راسه:

— تمام يا ست ياسمين، هحاول أقلل الكلام.


ردّت وقالت بسخريه وهي بتلف تمشي:

— جرب، بس لو قدرت.


خرجت ياسمين من المكتب بخطوات واثقة، ولسه ابتسامتها  الخفيفة بتلف في الجو.

عبدالرحمن فضّل متابعها بعينيه لحد ما الباب اتقفل وراها، وبعدها ساب القلم من إيده واتكأ على الكرسي، ابتسامة صغيرة طلعت غصب عنه.


عند راكان 


بعد ما خلّص راكان شغله، اتجه على طول للمستشفى، .


دخل راكان أوضة هاجر بخطوات تقيلة، التعب باين عليه من السهر والخوف.

الدكتور قاله إنها مستقرة… بس لسه في الغيبوبة.

قرب من السرير، قعد على الكرسي جنبها، مد إيده ولمس صوابعها بلُطف، حس ببرودتها فشد اللحاف عليها أكتر.


كان باصص لملامحها وهي نايمة، وشها هادي بس مجهد، شفايفها باهتة، وجفنها بيرتعش خفيف.

همس بصوت واطي جدًا:

— قومي يا هاجر… كفاية سكون بقى، تعبتي الكل حواليكي.


فضل قاعد كده وقت طويل، ماسك إيدها، صوته اتحشر لما قالها:

— لو كنتي تعرفي قد إيه خفت عليكي… كنتي فقتي بس عشان تقوليلي إنك بخير.


الوقت عدى، والتعب غلبه، فنام وهو قاعد جنبها، راسه مائلة على طرف السرير، وإيده لسه ماسكة إيدها.


الدنيا كانت هادية بشكل غريب، لا في وجع ولا صوت… بس في ثقل رهيب على جسمها.

فتحت عينيها ببطء، النور وجعها في الأول، وبعدين الصورة بدأت توضح.

سقف أبيض… جدران باهتة… ريحة مطهر قوي.

أول حاجة لمحتها كانت وش راكان، نايم جنبها على السرير، إيده ماسكة إيدها كأنه خايف تروح منه تاني.


قلبها وجعها قبل ما تفتكر كل حاجة.

افتكرت الصدمة، الصريخ، وجع القلب، والدم اللي كانت شايفاه قبل ما الدنيا تسوّد.

دمعة نزلت من غير ما تحس، ووشها اتقبض وهي تبصله.


"إزاي لسه قاعد جنبي بعد كل اللي حصل؟"

"إزاي بيبصلي كده، كأنه خايف عليّ وأنا السبب في نص وجعه؟"


حسّت بإيده وهي لسه ماسكاها بقوة، دفء غريب دخل قلبها، يمكن أمان، يمكن وجع تاني.

مدّت صباعها بخفة على إيده، كانت عايزة تشيله، بس قلبها منعها.

فضلت تبصله كأنها بتحاول تفهمه من جديد، ملامحه النايمة فيها تعب السنين، لكن فيها كمان حنية مخبيّة.


نَفَسها كان بطيء، بس عقلها فَوَق تمامًا…

عارفة هي فين، وعارفة كل اللي حصل، وعارفة إن اللحظة دي بداية جديدة، بس مش عارفة هتستحملها ولا لأ.


همست بصوت واهي:

— راكان…


فتح راكان عينه بسرعة، كأنه سمع نداء من عالم تاني، أول ما شافها بصّها مش مصدق.

وقف فجأة، عيونه بتلمع بدموع مكبوته:

— هاجر...؟


ابتسمت بخفوت، صوتها واهي وضعيف:

— شكلك اتفاجئت.


قرب منها بخطوة، قلبه بيدق بعنف، ما بين فرحة وخوف لا يوصف.

— الحمد لله... الحمد لله إنك فقتي، كنت فاكر...

كتم باقي الجملة، صوته اختنق قبل ما يكمل.


هي بصتله بهدوء، ملامحها فيها تعب كبير، بس كمان فيها راحة غريبة وهي شايفاه قدامها.

قالت بهمس:

— أنا سمعتك...

هو اتجمد:

— سمعتي؟

— كنت بتكلمني وأنا نايمة... كنت ماسك إيدي وبتعيط.


صمت ثواني، حرك نظره بعيد عنها، مسح دموعه بسرعة وقال بصوت واطي:

— كنت فاكر إني هفقدك... معرفش أعيش على فكرة وانتي مش هنا.


هاجر ابتسمت بخفة، دمعة نزلت من عيونها:

— طبعا كنت هتعيش إزاي من غير ما تتخانق معايا كل يوم؟


ضحك من قلبه، ضحكة مرتعشة لكنها صافية، وقرب منها وهو بيقول:

—  أوعدك إن المرة الجاية هنتخانق وإنتي فايقة مش نايمة.


ضحكت هي كمان، وغمضت عينيها لحظة، تحس بدفا غريب لأول مره من زمن

هاجر بعد ما هدت شوية، بدأت ملامح القلق تظهر على وشها وهي بتحاول تفتكر اللحظات الأخيرة قبل ما تفقد الوعي، صوتها طالع متردد ومليان خوف:

— هي ماما… مسألتش عليا؟


اتسمر راكان في مكانه، عيونه رمشت بسرعة، وصوته طلع متقطع وهو بيحاول يخفي توتره:

— لا، لسه…


هاجر بصت له بوجع خفيف، دمعة وقفت في عينيها وهي بتسأله:

— طب وبابا؟


ابتلع ريقه وقال بسرعة كأنه بيحاول يطمنها:

— بصراحة… أنا بعتله من فونك رسالة إنك بخير عشان ميقلقش.


هاجر ابتسمت ابتسامة باهتة، فيها شكر بس كمان فيها وجع:

— كويس…


سكتت لحظة، وبعدين قالت وهي بتحاول تقوم من السرير:

— أنا هروح هشوف حتة أقعد فيها، كفاية تعبك معايا كل دا.


اتحرك راكان بسرعة، وقف قدامها كأنه بيحاول يمنعها:

— إيه الكلام دا؟ طبعًا لأ، انتي هتفضلي معايا لحد ما تخفي خالص.


هاجر بصت له بحدة خفيفة وسخريه حزينة في صوتها:

— مش هينفع طبعًا أقعد معاك لوحدنا… ولا هتخطفني وتقعدني بالعافية تاني؟


كلامها نزل عليه زي السكين، حاول يتمالك نفسه وقال بصوت واطي، مليان خوف وصدق:

— هاجر، أنا مش عايز أوجعك تاني، أنا بس… خايف عليكي.

بصتلها وهو بيكمل:

— هتروحي فين؟ مين هيعرف ياخد بالك زيي؟ أنا هنا، وحابب أكون جمبك.


هاجر ردت وهي بتحاول تخلي صوتها ثابت رغم رعشة إيديها:

— برضه مينفعش نقعد فـ بيت واحد يا راكان…


هاجر بعد ما قالت كلمتها الأخيرة سكتت، بس عقلها فضل شغال.

كانت عارفة إنه عنده حق… هي لسه ضعيفة، ولسه كل حاجة جواها متلخبطة.

بس فكرة إنها تقعد معاه لوحدهم كانت عاملة زي حاجز جواها، حاجز بين الماضي اللي وجعها وبين الأمان اللي مش قادرة تنكره.


بدأت تفتكر…

كانوا قبل كل دا قاعدين في نفس البيت، هي ومامتها وجوز أمها وراكان.

هو كان دايمًا محترم، ما مدّش إيده عليها، ما حاولش يضايقها حتى وهي لوحدها معاه.

كانوا ساعات بيقعدوا يتخانقوا على اتفه الحاجات لحد ما أهلها يرجعوا، بس كانت بتبقى مستمتعه بخناقها معاه.

افتكرت نظراته ساعتها… كلها كانت خوف واهتمام ، مش رغبة ولا غدر.


تنهدت بهدوء وقالت وهي بتحاول تهدي الموقف:

— يمكن فعلاً عندك حق، أنا بس مش عايزة أتقل على حد…


بصتلها راكان بسرعة وقال بصدق:

— محدش بيتقل على حد لما يكون غالي عليه.


سكتت، قلبها دق دقة وجعتها، بصت له ثواني كأنها بتحاول تقرأ وشه وتشوف هل الكلام دا طالع من وجع ولا من حب.

وفي الآخر قالت بصوت واطي:

— خلاص، لحد ما أقدر أقف على رجلي… هفضل معاك.


ابتسم راكان ابتسامة صغيرة، كلها راحة، وقال بهدوء:

— الفيلا هتنور من تاني يا هاجر.


هي بصت له بنظرة فيها خجل وحنين متردد…

وكان جواها إحساس غريب، خليط بين الخوف من إنها تصدق تاني، والرغبة إنها ترتاح في حضن الأمان اللي افتقدته سنين.


كانت الشمس بتغرب لما العربية وقفت قدام بوابة الفيلا.

هاجر بصت من الشباك، قلبها اتقبض أول ما شافت المكان اللي شهد على كل حاجة… البداية والنهاية، الضحك والوجع.


دخلت بخطوات مترددة، كل خطوة كأنها بتمشيها فوق وجع قديم.

الفيلا كانت ساكتة، بس السكون فيها كان بيصرخ…

صور أميرة لسه متعلّقة في كل ركن، ضحكتها في الصور عاملة زي شبح جميل بيطاردها.


الريح خفيفة عدّت من الشباك، حرّكت طرحة كانت متعلقة على الكرسي… .


عينها وقعت على الطرقه… نفس المكان اللي اتكشفت فيه الحقيقة، نفس اللحظة اللي قلبها اتكسر فيها.

افتكرت صدمتها ف أمّها، الصوت، الجدال، دموعها وهي مش قادرة تصدق.

كل حاجة رجعت مرة واحدة، الوجع، الخوف، والتوتر. 


حطّت إيدها على صدرها تحاول تهدي دقّات قلبها اللي كانت بتجري،

بس الألم كان واضح في كل ملامحها…

كل زاوية في الفيلا كانت بتحكيلها حكاية موجعة،

وكل ذكرى كانت بتسحبها خطوة لورا، ناحية اللحظة اللي غيرت حياتها للأبد.


وقفت وسط الصالة، بصت حواليها وقالت بهمس شبه البكاء:

— نفسي الزمن يرجع قبل كل دا… قبل ما كل حاجة تتكسر.


فتح راكان كان واقف بهدوء  على بعد خطوات منها، وصوته واطي:

— هاجر…


اتجمدت شوية، قلبها اتقبض… بس لما بصت له، شافت عينه مليانة قلق واهتمام.

حركت شوية، وكأنها عايزة تهرب من كل ذكرى رجعت لها فجأة..


قرب منها خطوة، ورفع إيده بهدوء:

— مفيش حاجة دلوقتي… أنا هنا.


تنهدت بصوت مبحوح، دموعها بدأت تنزل، مش عارفة تقول كلمة واحدة.

هو حط إيده على كتفها بلطف، ماسكها كأن حضنه ممكن يمسح كل الألم اللي جواها:

— كل حاجة هتبقى تمام، مفيش داعي تخافي… أنا جنبك.


فتحت عيونها وبصّت له، لأول مرة حسّت بالطمأنينة بعد كل الوجع اللي مرت بيه.

همست بصوت ضعيف:

— أنا… خايفة.


ابتسم لها بخفة، وهدأ صوته وهو بيقرب أكتر:

— عادي… طبيعي. بس دلوقتي خلاص… انتي معايه متخافيش من اي حاجه.


وقفت شوية، راحت تحضنه لأول مره، هو شد حضنه حواليها بلطف، حسّت لأول مرة إن في حد حقيقي جنبها، مش بيتركها تواجه الألم لوحدها.(الغلبانه متعرفش إنه سايكو ومجنون)

الفيلا اللي كانت مليانة ذكريات موجعة فجأة بدأت تحس فيها بالدفء، وجوده حواليها خلى كل حاجة تقيلة تبقى أخف شوية.


بعد ما هاجر طلعت تستريح في أوضتها، راكان اتجه للغرفة اللي محبوس فيها نيهال وسمير.

الغرفة دي كانت  غرفه بعيده عن أعين حد، سُكونها يُدور جوه المكان شعور بالخوف والضغط.


المرة دي هو اللي فتح الباب بنفسه، دخّل بخطوات ثابتة، عيناه بتراقب كل تفصيلة قدامه.


لقاهم قاعدين على الأرض، شكلهم يثير الشفقة… بس هو كان مستمتع بالشكل اللي هما فيه.

سمير كان بيبصله بغضب، كل عضلة في وشه متوترة، مش قادر يخفي الاستفزاز.

نيهال كانت بتبصله بخوف، عينها مليانة رعب، وركبتها مرتجفة.


راكان وقف قدامهم، ضحكة قصيرة وقاسية على وشه، وصوته واطي لكنه مسيطر:

— ربنا دابّب فيكم الروح لغاية دلوقتي…بس يلا، كلها كام شهر ومش هتستحملوا، وربنا ياخدكم.


سمير حاول يتحرك، لكن الخوف كان ماسكه… ونيهال اكتفت بالارتجاف، وهي شايفاه قدامها، خوفها مسيطر على كل حاجة فيها!


سمير اتنفس ببطء، عيونه متقدة بالغضب:

— مش احنا السبب في موت أميرة؟


راكان ضحك ضحكة قصيرة وقاسية، وصوته واطي بس فيه استهزاء:

— بالله كفايه كدب بقى… أنا مش عيل صغير تضحك عليه بكلمتين، أنا عارف كل حاجة.


سمير تحداه بنظرة مليانة غضب:

— سألتني قبل كده… وقلتلي، هو الميت بيرجع تاني؟


راكان اتفرج عليه بسخرية، عيناه فيها لمعة تهكم:

— إنت ناوي ترجع امي للحياه من تاني ولا اي؟


ابتسم سمير ابتسامة مش مفهومة، وقال  بصوته منخفض:

— لو قولتلك إن أميرة لسه عايشة…؟


سكتت الغرفة لحظة… السكون كله


 اتكسر بنظرة راكان ليه، وابتسامته اتوسعت بسخريه:

— المفروض اصدقك؟


نيهال بتسرع، صوتها مرتعش:

— والله زي ما بيقولك كده… أميرة لسه عايشة!


راكان اتجمّد لحظة، ووجهه اتغيّر لونه، الغضب ماليه:

— إنتوا بتقولوا إيه؟ أنا بروح أزور قبرها كل يوم!

أزاي يعني لسه عايشة؟ شكل قعدتكم لوحدكوا خليتكوا تتجننوا… بس أحسن، زي ما جننتوها  زمان .... إنتوا كمان لازم تتجننوا؟!


نيهال اتقدمت بحذر، عيونها مليانة خوف ودموع:

— والله دي الحقيقة، يا راكان… أميرة بعد ما اتجنّت إحنا خفنا نخليها  معانا، ودينها لمستشفى العباسية… وهي دلوقتي هناك!


سمير قعد ساكت، ووشه مليان غضب وخوف في نفس الوقت، ما قدرش يرفع صوته.

راكان اتجمّد للحظة، عيونه ولّعت بالغضب، وصوته خرج جامد:

— إنتوا كدابين! أمي ماتت من أكتر من عشر سنين… إنتوا بتقولوا إيه دلوقتي؟

وصرخ فيها وقال:

—نفترض إنها عايشه ....أنا بزور مين كل يوم؟! مين اللي مدفون هناك؟!


نيهال انهارت بالبكاء:

— دي كانت جنازة صوريه… إحنا خفنا عليك، وخفنا الناس تعرف إنها اتجننت!


راكان بصّ لهم بصدمة، وشه شاحب وعيونه بتلمع بالذهول:

— يعني كل السنين دي… كنت بعيش في كدبة؟


سمير اتنهد، وصوته خرج مبحوح:

— إحنا اتعودنا على غيابها، على إنها مش موجودة… عشان كده مكنش  لازِم أقولك انها عايشة.


الكلمة دي كانت كفيلة تخلّي راكان يفقد السيطرة، ضرب الحيطة بإيده وقال بصوت مبحوح من الغضب:

— "اتعودتوا"؟! أنا كنت بموت كل يوم، وانتوا متعودين؟!


قرب منهم بخطوات تقيلة، كل خطوة فيها وجع وكره مكبوت:

— هتعرفوني دلوقتي عنوان المستشفى… وهشوفها بنفسي. ولو كلمة منكم طلعت غلط… والله ما هتشوفوا نور تاني.


يتبععع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

close