رواية حكاية بنت الريف الفصل الحادي وعشرون 21بقلم صباح عبد الله حصريه
رواية حكاية بنت الريف الفصل الحادي وعشرون 21بقلم صباح عبد الله حصريه
الواحد والعشرين
مهند قاعد على جمرة نار، خايف إن هاني ما يقدرش يحمي دهب ويهربها زي ما طلب منه. شرين مستمرة في تمثيلية الإغماء اللي عاملاها وبتخدع الكل إنها فقدت الوعي. الظابط اللي مع مهند وقف وهو باصص ناحية الباب، استغرب مهند وبص في نفس الاتجاه، وفجأة وقف بصدمة لما شاف دهب داخلة مع العسكري، وخلفها هاني اللي بص له بحزن وخجل، وهز راسه بمعنى إنه ما قدرش ينفذ اللي قال له عليه. اتقدم الظابط من دهب وهو بيقول:
الظابط: انتي المدام دهب، مش كده؟
دهب بصت لمهند بخوف، وحست إن في حاجة مش طبيعية، بس ما قدرتش تسأل، وهزت راسها بنعم.
الظابط باص لمهند اللي عيونه مليانة خوف على دهب، ورجع بص لها وهو بيقول:
الظابط: طيب اتفضلي معايا لو سمحتي.
الظابط راح ناحية المطبخ، ودهب بصت لمهند بخوف وهي بتقول:
دهب: هو في إيه؟
مهند مسك إيديها بحب، وبص في عيونها وهو بيقول بحزن:
مهند: عاوزك تعرفي إني بحبك يا دهب، وبثق فيكي،
ومهما حصل أنا مستحيل أصدق عنك حاجة زي دي.
وعاوزك تثقي فيا، وتتاكدي إني مش هسيبك مهما حصل.
دهب عقدت حواجبها باستغراب من كلام مهند، وكانت هتسأله هو بيقول كده ليه، بس الظابط ما اداهاش فرصة ونادى عليها:
الظابط: اتفضلي يا مدام دهب، ما تخافيش.
شرين لما سمعت صوت دهب عملت نفسها بتفوق علشان تروح معاهم وتشوف هيحصل إيه. فتحت عيونها وهي بتمثل العياط وبتقول:
شرين: إسلام فين؟ فين جوزي؟ أنا عايزة إسلام!
هانم جريت على شرين وحضنتها وهي بتقول:
هانم: لا إله إلا الله، وحدي الله يا حبيبتي، الله يرحمه.
دموع دهب نزلت لما افتكرت موت خالها إسلام،
وقالت وهي بتعيط ومش مصدقة اللي بيحصل:
دهب: هو خالي إسلام مات بجد؟
مهند حضنها وهو بيقول:
مهند: البقاء لله وحده يا حبيبتي، شدي حيلك.
مسح دموعها وهو بيقول:
مهند: عاوزك تكوني قوية، مش عاوزك تضعفي مهما حصل.
لما مهند بص للظابط اللي كان واقف مستني، شد دهب ودخل بيها المطبخ في المكان اللي كان فيه الظابط. شرين قامت وراهم، ودخلوا كلهم المطبخ.
في المطبخ، الظابط أمر إن كل حاجة تفضل زي ما هي، وحط برطمان المادة السامة في مكانه علشان يشوف دهب هتتعرف عليه ولا لأ. بص الظابط للبرطمان وبعدين لدهب، وتأمل ملامحها اللي بتثبت إنها بريئة وغلبانة فعلًا، ومالهاش ذنب في اللي حصل. ثم قال:
الظابط: مدام دهب، وإنتي بتعملي الرز باللبن، حطيتي سكر من أنهي برطمان من دول؟
الظابط بيتكلم وهو بيشاور ناحية برطمان السكر واللي جنبه برطمان المادة السامة. دهب بصت لمهند اللي وشه بيعرق من الخوف، خايف تكون فعلاً حطت السم بدل السكر. بس ارتاح وفرح من قلبه لما دهب بصت للبرطمان باستغراب وهي بتقول:
دهب: غريبة، برطمان السكر ده مكنش موجود وأنا بعمل الرز.
شرين خافت إنهم يصدقوا دهب وتطلع هي من القصة، ومن غير تفكير قالت:
شرين: انتي بتقولي إيه يا دهب؟ ده كان موجود، وأنا شوفتك وإنتي بتحطي منه على الرز!
الكل بص على شرين بأستغراب.
الظابط بشك: وانتي عرفتي منين إن برطمان السكر ده كان موجود يا مدام؟
شرين اتلخبطت وبصت حواليها وقالت بتوتر:
شرين: هو أنا كنت مع دهب وهي بتعمل الرز!
مهند: على آخر علمي إنك متعلّمة يا مدام شرين، إزاي معرفتيش إن ده مش سكر؟
شرين اتوترت أكتر ومش عارفة ترد:
شرين: أنا مكنتش مركزة مع دهب، كنت واقفة أنا وهانم.
هانم بتحاول تفهم اللي بيحصل، وتفكر بصوت عالي:
هانم: أنا موقفتش معاها خالص، أنا أصلًا ماليش كلام معاها... ليه بتقول كده؟ لو شك الظابط صح، معقولة!
الظابط: آنسة هانم، كلام المدام شرين صح؟
هانم بصت لشرين بخوف، وبعدين قالت:
هانم: بصراحة يا بيه، أنا مش فاكرة إني كنت واقفة معاها أصلًا. ساعتها كنت واقفة مع المدام دهب، وهي كانت بتعمل الرز. وعلى فكرة المدام دهب معاها حق، البرطمان ده فعلًا مكنش موجود في المطبخ الصبح، أنا استغربت زَيّها بالظبط.
الظابط بص على شرين بشك وهو بيقول:
الظابط: إيه رأيكِ في الكلام ده يا مدام شرين؟
شرين من كتر الخوف جسمها بقى ميّه، ووشها بيقلب ألوان، وبتبص على هانم وهي بتقول من غير تركيز:
شرين: أنا كنت واقفة معاكي، ليه بتقولي كده؟ أنا عارفة إنك مش بتحبيني، علشان كده عايزة توقعيني في المصيبة دي!
وبصت على الظابط وهي بتنهج:
شرين: أنا مقتلتش حد والله، ولا أعرف حاجة!
أنا أصلًا مكنتش في المطبخ... (وبتتلخبط) لا قصدي كنت في المطبخ ساعة دهب ما كانت بتعمل الرز وطلعت على طول، صح يا هانم؟
مهند: كلامك مش منطقي... وليه خايفة كده؟
الظابط: مدام شرين، ليه مفكرة إن هانم عايزة توقعك؟ وعلى ما أظن، مفيش حد اتهمك في حاجة.
ليه بتقولي "أنا مقتلتش حد"؟ يعني انتي بتدافعي عن نفسك من غير ما حد يهاجمك! وبعدين ازاي بتقولي إنك كنتي في المطبخ، وبعدها ترجعي تنكري وتغيري كلامك؟ أنا مع الأستاذ مهند... كلامك فعلاً مش منطقي.
شرين بصت لهم بخوف وسكتت، وتفكر في نفسها: "يا لهوي... أنا عملت إيه في نفسي؟ أكيد الكل شك فيا! أنا اللي ورا كل حاجة! يا رب ساعدني!"
هاني: مدام شرين، رحتي فين؟ إحنا هنا!
مهند: مش هتردي يا مدام شرين؟
دهب: شرين، ليه بتقولي إني حطيت من البرطمان ده، وانتي بإيدك اللي مدياني السكر؟
شرين برقت بعنيها، ووشها قلب كل الألوان:
شرين: إنتي بتقولي إيه يا بنتي؟ أنا مش أديتك حاجة! ومتحاوليش تطلعي نفسكِ وتوقعيني أنا!
هانم: بس المدام دهب مش بتكذب... إنتي فعلاً اللي أديتيها السكر!
شرين بدموع: ليه بتكذبي؟ مش كفاية موت جوزي؟!
مهند يتغاظ منها جدًا، لكنه يصبر نفسه علشان يعرف الحقيقة، وهو دلوقتي متأكد إن دهب بريئة وإن شرين ورا كل اللي بيحصل.
مهند: ليه؟ هو إحنا عملنا فيكي إيه لسمح الله؟
مش انتي اللي قولتي بنفسك إنك كنتي مع دهب وشوفتيها وهي بتحط من السكر ده؟
شرين من كتر التوتر صوتها علي:
شرين: بس ده مش سكر، أنا...
وتسكت فجأة، لما تاخد بالها هي قالت إيه! تبلع ريقها بخوف، والكل بيبصلها بصدمة، وسبحان الله... اللي كشفها لسانها. حقًا "إن الله يمهل ولا يهمل".
دهب باستغراب: طيب لو ده مش سكر، يبقى إيه يا شرين؟ وإزاي عرفتي إنه مش سكر؟
شرين واقفة زي التمثال.
مهند: إيه يا مدام شرين؟ مش هتردي على السؤال ده كمان؟
الظابط: مدام شرين، سكوتك مش في صالحك... ردي! إزاي عرفتي إن ده مش سكر؟
شرين بتتوتر أكتر ومش عارفة تقول إيه:
شرين: أنا... أنا كنت واقفة وإنت بتكلم مهند، وسمعتك بتقول إن دهب حطت المادة السامة بدل السكر.
الظابط: بصراحة، أنا مش فاكر إني قلت كده للأستاذ مهند! مدام شرين، إنتي عارفة إنتي بتقولي إيه؟
شرين عينيها اتسعت ودمها نشف من الخوف:
"يا لهوي... خلاص أنا انتهيت، هعمل إيه دلوقتي يا رب؟"
دهب: إيه يا شرين؟ مش عارفة تقولي إيه؟
المحقق: "الأستاذ مهند، مش حضرتك مركب كاميرا مراقبة في البيت؟"
مهند: "أيوه صح، إزاي ما فكرتش في الكاميرا."
المحقق: "طيب يا أستاذ مهند، خلينا نشوف الكاميرا، وكده هنعرف مين الفاعل، وكده الفاعل مش هيكون عنده فرصة للهرب."
دهب واقفة وعيونها على شيرين ودموعها نازلة: "أنا عمري ما تخيلت إن ده كله هيحصل، معقولة شيرين هي اللي قتلت خالي وعمي محمد؟ طيب ليه؟ معقولة بتكرهني للدرجة دي تقوم تقتل إنسان بريء علشان توقعني في مشكلة؟ طيب عمي محمد عمل لها إيه ولا خالي إسلام؟ إزاي في واحدة قادرة تقتل جوزها؟ أنا مش قادرة أصدق إن شيرين ممكن تعمل كده."
مهند: "أنا اتصلت على الشركة، وهما هيبعتوا آخر فيديو الكاميرا سجلته."
المحقق: "تمام."
ويبص على دهب وشيرين: "فيكم واحدة هي اللي القاتلة." ويبص على شيرين: "لو شكوكي صح تكون القضية اتحلت."
شيرين: "يا لهوي! في كاميرا في البيت؟ أكيد كل حاجة هتتكشف."
هاني: "ما تخافيش يا دهب، إن شاء الله كل حاجة هتتكشف." ويبص على شيرين بغضب: "والمجرم الحقيقي هيكون حسابه عصير."
دهب: "إن شاء الله."
مهند بحزن: "هاني، روح أنت المستشفى علشان أمك، ما ينفعش نسيبها لوحدها في المستشفى."
هاني: "طيب ودهب؟"
مهند عينيه على دهب: "ما تخافيش، أنا مع دهب، مش هسيبها."
دهب بدموع: "مهند معايا يا هاني، روح أنت المستشفى علشان خالتي سماح، لو فاقت لازم يكون في حد جنب منها."
هاني بحزن: "طيب اللي تشوفه، أنا هروح المستشفى، وانت خد بالك من دهب يا مهند.
وانتي يا دهب ما تخافيش، إحنا واثقين فيكي."
دهب بابتسامة وجع: "تسلم يا هاني."
أم سعيد بدموع: "استنى يا بني خدني معاك."
مهند: "لا، خليكي انتي يا خالتي أم سعيد، علشان انتي لسه الحرق تعبك."
أم سعيد بدموع: "والله ما تعبني غير الحرق والنار اللي في قلبي." وتبص على شيرين: "ربنا يحرق اللي كان السبب."
دهب بحزن: "تعالي يا خالتي، ادخلي ارتاحي علشان باين عليكي تعبانة، وانت يا هاني روح شوف انت رايح فين."
أم سعيد: "بس يا بنتي لازم أكون جنب ست سماح في الظروف دي، دي مهما كان دي عشرت عمر."
مهند: "ربنا يبارك في عمرك يا خالتي، الحجة شوية وهتكون هنا. ادخلي ارتاحي انتي زي ما قالت دهب، معلش يا هانم خدي أم سعيد وخليها ترتاح."
هانم بحزن: "حاضر يا أستاذ مهند."
وبعد وقت، هاني كان في المستشفى. هاني يدخل الغرفة اللي أمه فيها سماح وهو بيقول بدموع:
هاني: "إيه يا حجة، مش ناوية تقومي بقى ولا إيه؟ إحنا محتاجينك أوي يا أمي، دلوقتي الظروف صعبة أوي، من ناحية موت أبويا، ومن الناحية التانية دهب لو التهمة اتثبتت عليها هتروح في داهية، وإحنا كلنا عارفين إنها بريئة ومالهاش ذنب في اللي حصل."
ويحضن أمه ويفضل يعيط زي الأطفال. سماح تفوق وبدموع وتعب:
سماح: "فين أبوك يا هاني؟ أبوك راح فين؟ نادي عليه، أنا عايزاه."
هاني بدموع: "أبويا الله يرحمه ويسامحه ويجعل مثواه الجنة ويغفر له يا أمي، أبويا مات."
سماح: "بس اسكت!" وبدموع: "أبوك ما ماتش، هو ما يقدرش يمشي ويسيبني، هاعيش إزاي من غيره؟"
هاني يبص على أمه ويلاقيها نامت، ينيمها براحة على السرير ويطلع التليفون ويعمل اتصال.
هاني بحزن وصوت واطي علشان ما يصحيش أمه: "أيوه يا مهند، مفيش أخبار جديدة؟"
في الجانب الآخر، مهند بحزن:
مهند: "لا، مافيش لسه، قاعدين مستنيين الشركة تبعت الفيديو."
هاني: "ما تخافش يا مهند، إن شاء الله كل حاجة هتكون كويسة، بس انت قول يا رب."
في الجانب الآخر، مهند بدموع:
"أنا خايف أوي يا هاني، لو التهمة ثبتت على دهب تكون مصيبة، واللي مخوفني أكتر لتكون هي اللي حطت المادة السامة فعلًا بدل السكر، هي مش بتعرف تقرأ."
هاني: "معقولة يا مهند؟ انت شاكك في دهب؟"
في الجانب الآخر، مهند بحزن:
"لا، مش قصدي إني شاكك فيها، بس لازم نحط جميع الاحتمالات في الظروف اللي زي دي ونفكر في الاتجاهين. وهي ممكن فعلًا اللي حطت السم بدل السكر."
دهب واقفة وورا مهند وسمعت كلامه تقول بدموع:
"أنت مصدق إني ممكن أعمل حاجة زي دي يا مهند؟"
مهند يبص لها بتعجب ويقفل التليفون وبتوتر:
مهند: "دهب! أنتي بتعملي إيه هنا؟"
دهب بدموع: "أنت مصدق إن أنا ممكن أعمل كده؟"
مهند يغمض عينيه: "دهب حبيبتي، مش قصدي إني شاكك فيكي أو مصدق، أنا مستحيل أصدق إن دهب حبيبتي تقدر تقتل نملة."
دهب بدموع: "أمال أنت ليه بتقول كده لهاني في التليفون؟"
مهند: "دهب، أنا بقول إنك مش بتعرفي تقرئي، علشان كده لازم نفكر في اتجاهين مختلفين، فاهماني؟"
دهب: "يعني أنت شاكك فيَّ؟"
مهند يحضن دهب: "لا يا قلبي، أنا مستحيل أشك فيكي مهما يحصل، وحتى لو أنتي اللي حطيتي السم بدل السكر، أنا عارف إنك مش قصدك كده، وهفضل واقف جنبك."
دهب تزوقه وهي بتقول بدموع: "إذا دا مش شك، بيكون إيه يا مهند؟"
وبدموع قهر، تنهار على الأرض:
"أنا والله مش بكذب، أنا حطيت السكر صح، والله أنا ما قتلتش عمي محمد ولا خالي إسلام، والله العظيم أنا مظلومة يا مهند."
وأثناء هذا، شخص من وراهم يقترب.
الشخص: "أستاذ مهند، حضرتك طلبت فيديو الكاميرا من الشركة."
مهند وعينيه على دهب: "أيوه."
دهب تبص على مهند وتمسح دموعها وتقف من على الأرض وتقول بلهفة:
"يلا، لو سمحت افتح الفيديو ده بسرعة علشان الكل يصدق إني بريئة من التهمة دي."
المحقق: "تعالى يا بني، شغل الفيديو."
الشخص يدخل ويشغل الفيديو، وأول ما الفيديو يشتغل، الكل يصدم من المشهد اللي بيظهر في الفيديو.
بعد ما الفيديو اشتغل، كلهم استغربوا وتفرجوا على الشاشة بتوتر وقلق، كانوا بيتنقلوا في صمت وهدوء، وكانوا بيعملوا كده علشان يشوفوا اللي في الفيديو.
الفيديو كان فيه لقطات لـ شيرين وهي بتتحرك في المطبخ، بتفتح الخزانة وبتجيب علبة من جنبها وبتحطها على الطاولة. شيرين كانت بتبان متسرعة ومضطربة، وهي بتتحرك بسرعة وبتبان كأنها خايفة حد يشوفها. شالت العلبة وفتحتها، واخدت حاجة من جواها، وبعدين حطتها في الطبق اللي في إيدها وبدأت تقلب الرز بالملعقة. عملية الخلط كانت سريعة وغريبة. مهند كان بيحاول يفتح عيونه ويشوف التفاصيل بتوتر، ودهب كانت بتشوف الشاشة بقلق وتوتر. وما زال الفيديو بيشتغل، وفيه لقطات تانية لـ شيرين جوا المطبخ. حركة تحضير الشاي كانت مشبوهة وغير مألوفة، ونبضات قلوب الجميع بتسرع مع تقدم الفيديو.
وفجأة، الفيديو اتوقف فجأة، والجميع واقف ساكت.
نظرتهم معلقة على شيرين اللي قربت يغمى عليها من كتر الخوف والتوتر، وقفت تفرك في إديها وهي بتتمنى لو الأرض تنشق وتبلعها في اللحظة دي.
يتبع...
يا تاري كده شرين خلاص انكشفت ولا لسه دهب تحت المصيدة؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق