القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زين الصعيد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم منه الله رافت

 رواية زين الصعيد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم منه الله رافت 





رواية زين الصعيد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم منه الله رافت 




1= الاول /

«شهرين يابخيل!!!

ستين شمس وستين ليل!!»

_____________________

كانت تلك السيدة تنظر فى النافذة وتتلفت يميناً ويساراً

جاءت من ورائها شابة غجرية بشعرها الأسود الكثيف وبعينيها الزرقاوتين وهى تقول بهمس: چه؟؟؟

التفتت تلك السيدة وقالت: لسه يامهرة!!!

هما مش جالوا هيوصلوا على العصرية!!!

مهرة بتنهيدة : جالوا يامايتي جالوا.. يوصلك بالسلامة يازين

صفية بغضب: اتحشمي يابت... وبعدين انتى مالك ومال زين!!

مهرة: مش ولد عمي ياما.. وبعدين انى مجابلتوش جبل اكده وعاوزة اعرف هو شكله كيف وبعدين زين زي مابيجولوا ولا لا....

صفية بشك: وده هيفرج معاكى فى ايه؟

مهرة بتأكيد: مش بتجولوا انه ساب البندر وچاي عشان يبجي العمدة بعد ماناصر ما مات!!!

صفية: حزن عليك ياولدى... ياناصر الجلب والعجل

مهرة وهى تربت على كتف أمها: صوح هو اندفن فى الدنيا ومبجاش معانا يامايتي... بس روحه كانها معانا

صفية بابتسامة: صوح... ربنا يرحمك يولدى

مهرة: اللهم امين

ابتسمت صفية وقالت: چم

هرولت صفية أما مهرة فوقفت تنظر من النافذة حتى رأت الجميع ولاكن معهم زين

مهرة بابتسامة : دا طلع زين كيف مابيجولوا

_____________

دخل الجميع

ادم بترحيب : مرحب بيك فى دوارنا ياعمدتنا

زين: والله يا ادم انا كنت شايف انك أحق مني

ادم بحدة: ايه الحديد ده؟ .... وبعدين أنا وانت واحد ولو عزتني فى حاچة تجدر تاخد رأيي

ربت زين على كتفه وقال: تمام مهما كان احنا اخوات

ادم: طبعا حتى ولو كنا اتفرجنا عن بعضينا

جاء محمدى وقال بابتسامة: بعد ما مات ناصر يولدى فكرت مين ياخد العمودية وجلت لادم بس هو رفض لانه مش عاوز ياخد مسؤلية زي دى على كتفه لوحديه... وانت عارف انى مليش رچالة بعد ناصر فجلت ولاد اخوي أولى... انت وادم أحكموا إهنى مع بعضيكم... لاكن جدام الناس أنت يازين العمدة وبس

زين بابتسامة: هشرفك بإذن الله يا عمى متقلقش

محمدي بفخر: وهو ده عشمي

جاءت صفية وقالت: نورت الدوار يا ولدى

زين بترحيب لتلك السيدة الطيبة: ازيك يا مرات عمي.. والله العظيم انا جاي مخصوص عشان اشوفك

صفية بضحكة: وعرفت كيف إنى مرت عمك!!!

زين وهو ينظر لمحمدي: شفتي نظرة عمي محمدى... الراجل دا مبيعشقش قدك فعرفت من نظرته

محمدى وهو يحتضن صفية: دى جلبي وروحي وعجلى دى

ضحكت صفية بخجل

زين بحب: ربنا يخليكم لبعض

_____

كانت فى الغرفة تلك الشابة تضع الكحل فى عينيها

جودى: استني ياماما... قربت اخلص اهو!!

چيهان: بقلك ايه لازم توقعيه فى حبك وتخليه ميبصش لحد غيرك

جودي بثقة: اعتبريه حصل

چيهان بطمع: الواد دا معاه فلوس قد اهله مرتين تلاتة ودا غير انه هيبقي العمدة يعني الصعيد كلها هتبقي تحت طوعك لو بقيتي مراته

جودى بعدم اهتمام: مفهوم مفهوم...

انا هنزله بقي عشان اسلم عليه

خرجت من الغرفة لتقول چيهان بفخر: بكرة اكوش على كل حاجة هنا

_______

نظلت جودي وقالت بدلال: ازيك يا زين!!

زين: مين حضرتك!!

جودي: انا...

صفية بسرعة: دى بنت أختى چيهان

زين بابتسامة: تشرفنا

جودي: الف مبروك سمعت انك هتكون عمدة الصعيد

زين: الله يبارك فيكي

صفية: دلوج انى محضرالكم حتة غديوه.... انما ايه هتاكلوا صوابعكم وراها....

زين: امال فين عمتوا ثنيه و دكتورغانم وولادهم كلهم!!!!

صفية: دول يولدى طلعوا رحلة مع بعضيهم بجالهم شهر وهيرچعوا الأسبوع الچاي

جلسوا على الطاولة وقال محمدى: اجعد أنت فى الكرسي ده

كان الكرسي المنفرد الذى يترأس السفرة

زين: مينفعش يا عمى وحضرتك موجود

محمدى باصرار: لا يولدى دلوج انت العمدة ولازم يبجي أنت المسؤل عن كل حاچة حتى أبسط الأمور

جلس زين بينما قال ادم: انا آسف والله يازين إنى معرفتكش على مرتي بس هى دلوج حامل كيف مانتا عارف ونايمة من التعب

زين: ولايهمك يا ادم انا خلاص استقريت هنا وهتعرف باختى إنشاء الله وقت تانى

ابتسم ادم لان أخيه يمتلك كل هذا الاحترام حتى فى حديثه عن السيدات

نزلت چيهان وتعرفت على زين ثم بدأوا فى تناول طعام الغذاء

كانوا يأكلون وزين ينظر فى طبقه ثم رفع نظره حينما سمع صوت أنثوي وهو يقول: يعني كنتم هتاكلوا من غيري!!!!

محمدي بضحك: تعالى يامغلبانى.... اجعدى چاري

جلست مهرة باحراج عندما لمحت زين وقالت: بعتذر

زين: ولايهمك

محمدي: دى بتي مهرة

زين: تشرفنا

مهرة وهى تمسك الملعقة: ليا الشرف

محمدي: بص يابني كعمدة بلد لازمن تشتغل حاچة چار العمودية وأني عرفت أنك مهندس ميكانيكه وبتشتغل فى المعدات... فچهزتلك ورشة وچبتلك أكفأ ناس يشتغلوا معاك وكمان هعرفك ع المعدات الخربانة والسليمة والمعدات اللى فيها حاچات بايظة بحيث أنكم تشوفولها صرفة وفيه واحد هيلازمك اسمه چلال وبعت بردك لصاحبك فهد ... وكمان هعرفك على السوج والناس اللى فيه وبدأوا من ميتا وبيشتغلوا كيف وبيصدروا كيف

زين: دا كدا يبقي تمام جدا... وخصوصا كمان ان فهد هييجي هنا

محمدي: على بركة الله... وعاوزك تعرف ان چلال ده ولد أصول وعاش معانا من لما كان عنده ١٥ سنة

زين: هو قريبنا؟؟

محمدى: يبجي ابن اخو غانم وهو من البندر بس چه اهنى بعد مابوه وامه توفوا ورفض يسكن معانا عشان اخته معاه وكمان عشان عزيز النفس.. فخد شجه چار الدوار وساكن فيها.. ولما تتعرفوا على بعض هتعرف جد ايه هو شخصية كويسه

زين: بإذن الله

_____

مر أسبوع وتعرف زين على الصعيد وعرف تقاليده وأحاكمه وأيضاً برع فى الورشة وأصبح جلال صديق مقرب لفهد ولزين أيضاً

_______

فى ورشة كبيرة جدا يعمل بها مئات العمال نجد مكتب فى اخر الورشة يجلس عليه شخصان يتناقشان فى امر العمل

فهد: ايوا يا زين بس المشكلة ان المعدات دى سعرها قليل

زين: ايوا بس احنا مش هنبعها بنفس سعرها احنا هنبعها غالى بس فى نفس الوقت هنطورها عشان تبقي فلوسها حلال...

فهد بتساؤل: ازاى؟

زين: احنا عندنا نص المعدات النضيفة بايظة فهناخد الحاجات اللى مباظتش فيها ونركبها فى الادوات الجديدة فهتشتغل بكفاءه اكتر من المعدات اللى كانت عندنا ونبعها بنفس سعر المعدات

فهيبقي كدا اشترينا بتمن رخص التراب واستفدنا من المعدات اللى باظت بدل مانرميها وكسبنا نفس المكسب

فهد باعجاب: لا دانتا دماغك بسم الله ماشاء الله

دخل جلال وقال: لا دا الواحد معدش طايق نفسه بجد

فهد: ايه ياعم داخل بزعابيب امشير ليه؟

جلال: اللى اسمه مجاهد دا انسان لايطاق بجد فى الرايحة والجايه مسترقد للستات

فهد بخبث: وانت عرفت منين؟

جلال بتهكم: اختى كانت معدية وقام يسيدي عزم عليها شاي تقلشي زميلته ولابنت خالته

فهد بغضب: وسبته!!!

جلال: لاطبعا دا شرفي يبني .. رحتله وهددته وقلته لو لقيتك حتى بره المحل وهى معدية والله لاكسرلك رجلك

فهد: جدع ياض

جلال: يجماعة انا هقوم اعمل شاي واجى يعني لو نادتني هسمع

فهد: وانا هروح للواد مرزوق العلايني عشان هو قالى عاوزني فى مصلحة

زين بتساؤل: وانت ليك علاقة بالبلطجى دا ليه؟

فهد: والله ماليا علاقة ولازفت كل الحكاية انه عارف انى مهندس ميكانيكي فقال اصلحله المعدات

رجع زين بضهره للوراء وقال بسخرية:وهو بقاله ٦سنين شغال مبيصلحش العدة اللى عنده ولا هى مبتبوظش

فهد: والله يازين نفس اللى قلتهوله بس قالى انه موضوع مميز

زين بضحك: طيب يامميز روحله الوقتي وابقي فوت عليا وقلي

فهد وهو ينهض: حاضر ... اروح انا بقي وانشاء الله يطلع خير

زين: باذن الله

جلس وتطلع فى الورق الذى امامه ليسمع ضوضاء بالخارج

تقوست تعابير وجهه لينهض وليقول بصوت عال: هو فيه ايه؟

دخل رجل ما ليقول: فيه ست قاعدة تعيط بره ومصممه تدخل

زين بحدة: طب ماتدخلها

دخلت السيدة بعدما اشار لها الرجل لتبكي بحرقة وهى تقول:


ابوس رچلك ياعمدتنا منصور الچمالى ماسك علي ابني شيكين على بياض ودفعتهمله والله العظيم ومرضاش يديني الشيكات

اتصلت بيه كذا مرة مردش عليا ولجيته رافع جضيه


رفع على ابني جضية وهيتحبس بالشيكات دى لييه؟


انا عارفة ان ابني عاوز ضرب الچزم.. اني والله العظيم هريته ضرب وجلتله ليه يا مسعد اللى عملته فيا واني ست كبيرة


زين وهو يهدئها: استهدي بالله يحاجه واقعدي وانا هفهم منك كل حاجة


السيدة ببكاءوهى تكمل: انت العمدة وهتنصر الغلابه اللى زيي وانت يبني ميرضكش ست جدي عندها ٧٠سنة يبني تبجي دي نهايتها

انها تتشحطط وتسيب ابنها المتچوز وعنده ولد يتسچن


استحلفك بالله يابني... استحلفك بالله تنچدني.. ابني لما خد الفلوس كان جصده يعمل مشروع ينچدنا وينچد مرته وولده م الفجر اللى احنا فيه ده ... جام منصور كاتب عليه شيكين على بياض ودفعتله الفلوس بس رفض انه يسلملنا الشيكات وجام رافع علينا جضية

زين بغضب: والله العظيم لاهجبلك حقك


زين بصوت عال : ياجلال

دخل جلال

زين: تروح دلوقتي تجيب منصور الجمالى من رقبته وتيجي عندي هنا وخلى محمود وعزيز ييجوا

وبعد ربع ساعة دخل ليقول بسخرية: ايوا ياعمدتنا

نظر فوجد السيدة: اهلا... اوعا يكون زين ماضيفكيش

ضرب زين.. أحمد بكل غل وقال: بقي تيجي على واحدة غلبانة زي دى وانت مقتدر لا وياريت حتى مدفعتلكش لا دى دفعتلك كل مليم خدتوا


منصور بغضب: مينفعش اللى انت بتعمله دا ياعمدتنا...وبعدين انت مش فاهم... ابنها دا قليل الادب واهانى وانا مش هسيبه فى حاله


زين: والله العظيم يا منصور و انا عمري ما خلفت قسم... انت لو قربت من الولية دى او اى واحدة لاهتكون دفنتك بعدها بنص ساعة

لما تيجي تستقوي استقوي على البلطجية اللى زيك... لاكن تيجي ع الغلابة لا دانا اقفلك... فييين الشيكااات؟

منصور بخوف لان زين من عائلة صارمة وأيضا لان زين عمدة الصعيد : الش.. الشيكات معايا

زين باشارة: عزيز خدها منه

اخرجها عزيز ليعطيها لزين

زين وهو يعطيها الشيكات : هى دى شيكاتك يحاجه.... كاملة!!!

اخذتها ونظرت فيها لتقول بفرحة بين دموعها: هى يبني هى والله

همت بتقبيل يدها فقال: استغفر الله... وياحاجة ابعتيلى ابنك ليه مكان معايا هشغله هنا متقلقيش وبمرتب كويس.. والزفت دا هيروح يتنازل عن القضية

السيدة وهى ترفع يديها للدعاء: يسترك وينصرك يابني ويخليك للغلابة اللى زيي وميشمتش فيك عدو.. ويناولك بنت الحلال الى تسعد قلبك وتهنيه

_____________________



2= الثانى =من الجزء الاول /

من حبي فيك ياجاري

يجاري من زمان

بخبي الشوق واداري

ليعرفوا الجيران

حسن وهو يلكزها فى كتفها : ياسيدي ياسيدي.... اهو احنا فى العربية اهو وشوية وهنوصل للدوار وابقي قوليله بدل الاغنيه

حور بخجل: على فكرة فاهمة قصدك كويس!!!

غانم بضحك: طب ياختي على الله بقي الاقيكي بتتكلمى معاه

حسن: انا اي نعم دمي حامي بس اللى بيتعمل فى الواد دا ظلم... بقي مانعينوا يسلم عليها ولايكلمها!!!... كلها شهر وهيتجوزها!!!

غانم: لو كان كتب عليها كنا قلنا ماشي لاكن طالما لسه خطيبها يبقي غريب عنها

ثنيه بحنان: متزودهاش بجي ياغانم وبعدين دانتا كنت بتنط ع البلكونة بعد كتب الكتاب عشان اخويا مانع انك تيچي الا بعد الفرح

غانم باحراج: جرا ايه يابثينه لسه فاكرة!!!

بثينه بضحك: ولسه فاكرة ساعة لما كنت بكلمك فى التليفون

غانم باحتقان: امكم كنت كاتب كتابي عليها ومع ذلك لو كلمتها فى التليفون كانت تقلى ازيك يا دكتور غانم متولى

ضحك حسن وقال: انا لما هخطب بإذن الله هعمل كتب كتابي بعد اسبوع بالمنظر دا

غانم: اتجدعن بس واعملها وابقي شوف انت عاوز ايه بالضبط!!

حسن: بإذن الله يبابا.... بس انا ناوي معملش كدا دلوقتي لما استقر بإذن الله وافتح العيادة اللى انا عاوزها

غانم: وانا قصرت معاك فى حاجة ماتفتحها يبني وشوف انت عاوز كام؟

حسن: لا يبابا انا عاوز اعتمد على نفسي

غانم بابتسامة: مش عيب ياحسن بس لازم بردوا تبقي عارف انك طول مانتا عايش لازم هتحتاج مساعدة من اللى حواليك... دا اولا... ثانيا ودا الاهم لو انت رافض مساعدتي عشان عاوز تعتمد على نفسك ممكن ياسيدي تبقي تاخد مني الفلوس وبعد ماربنا سبحانه وتعالى يحققلك مرادك وتتشهر ابقي ردلى الفلوس

حسن بتفكير: هشوف يبابا وهبقي ابلغك... بس دلوقتي الاهم من دا كله هنعمل ايه فى موضوع جمال!!!

هنقول لخالى محمدى ايه؟

غانم: جمال رافض ان حد يعرف العيلة هو قالنا عشان نبقي حذرين مع مراته فى الكلام عن موضوع الخلفة وعن تغير شكلها وكمان متنساش ان مراته بتاخد كيمياوي يعني لو لاحظنا اي حاجة مينفعش نقول عشان منحرجهاش بالعكس لازم ندعمها ونشجعها

ليلى بحزن: انا زعلانة عليها اوى يبابا

غانم: دا قدر ربنا يبنتي.... المهم اننا ندعيلها

بثينه: ربنا يتم شفاكي على خير يا بسمة

_________________________


دخل الدوار بعد عناء يوم طويل ليجد مهرة تقف ومحمدي يحدثها

مهرة بحزن: حاضر يبوي

محمدي: مش عاوزين يابنايتي يوحصل اي مشكلة... مصدجنا الموضوع يتحل

زين وهو يقترب : موضوع ايه ياعمي!!

محمدي بتوتر: لا متشغلش بالك

زين بشك: حاضر يعمي اللى تشوفه

زغاريط تعلن عن وصول غانم وزوجته واولاده

دخل غانم وسلم على الجميع وتعرف على زين وكذلك عائلته ثم اتجهوا الى تناول الغذاء مع بعضهم

حسن لمهرة: وحشتيني والله يامهرة!

محمدى: بعدك يولد غانم بتتذكرها وحديها

حسن: ازاي ياخالوا دا نتا الخير والبركة

محمدي: تسلم يولدى

حسن: بقلك ايه ياخالى انا كنت عاوزة افتح عيادة بس تكون على مساحة ضيقة

زين: طب وليه متفتحش اكبر عيادة؟؟؟

حسن: انا شخص اعتمادى على نفسي اوى ونفسي اكبر واكبر بس بمساعدة نفسي

محمدي: بس ده غلط يولدى... لازمن يوبجي فى حياتك ناس تساعدك انك توصل لمرادك.. الدنيا لو كان كل انسان فيها يجدر يبني حياته لحاله... كان مفيش حد عرف حد واصل

غانم: قله يا عم محمدي.... اصل دا كلامى ليه وهو دخله من ودن وطلعه من الودن التانيه

حسن: يبابا انت من اشطر الدكاترة واحسن اب فى الدنيا بس انا مش عاوز حد يقول انى فتحت عيادة على حسك... عاوز انى اكون شخصيتي ويتقال عليا احسن دكتور فى الصعيد بمجهودى

غانم: ودى حاجة تشرفني يبني مفيش اي مشاكل... وانشاء الله خالك محمدى هيشفلك مكان تفتح فيه عيادتك

محمدي بترحاب: من بكرة مفتاح العيادة هتلاجيه معاك

مهرة: وياتري بجي يولد عمتى مش هتحتاچ دكتورة

حسن بابتسامة : مكانك محفوظ

زين باستفهام: هو انتى دكتورة

أومأت بالأيجاب

زين بلمعة اعجاب: دكتورة ايه؟

مهرة: نفس تخصص زين نسا وتوليد

غانم: عم محمدى كنت عاوزك فى حاجة مهمة بعد مانخلص

محمدى: حاضر يدكتور غانم هنتكلموا فى المكتب

صفية: كان نفسي چمال ومرته يبجوا اهنى!

غانم: انشاء الله يامدام صفية المرة الجاية

نظروا ووجدوا ادم يسند زوجته لكى تنزل السلم

جودي بتهكم: عجيبة... كل دا عشان تنزل!!

مهرة: ماهى حبلة يا چودي والمفروض تستريح بس هى عشان تسلم ع الدكتور غانم وعمتي ثنيه اصرت تنزل

چيهان بخبث: طب منزلتش ليه لما زين جه

زين : لانها كانت تعبانة واكيد مش هنزلها عشان تسلم عليا.... لاكن تانى يوم هى ضايفتني احسن مضايفة

چيهان: انا مش قصدي حاجة

زين بتهكم: عارف

امال حسن على زين وقال: متزعلش هى اصلا مبتحبش الخير لحد

زين بهمس: وحياتك ولا لنفسها

حسن بسخرية: دى!!!!.... دى عاوزة تموتنا وتبرطع فى الدوار براحتها

زين: والله حاسس كدا من ساعة ماجيت هنا

حسن: لا متحسش اتأكد ياخويا

صفية: يلا يامهرة انتى وليلى وچودي شيلوا الوكل ودخلوا المطبخ

ليلى بابتسامة: حاضر يا مرات خالى

محمدي: تعالى معايا ياغانم على المكتب...

غانم: حاضر

______

وقفت مهرة تغسل الاطباق

ليلى وهى تغيظ جودي : يعني بسم الله ماشاء الله حلاوة وطعامة وخفة دم ولسه متجوزتيش!!!

مهرة: ماهو حسام جالى بعد شهر يا ليلى

ضحكت جودي لتقول بسخرية وهى تقلم اظافرها بالمبرد : مش عارفة هو اتجوزك ليه الصراحة مع انه وسيم وغني

بهتت مهرة لتقول: عندك حق

ليلى بغضب: اسكتي ياجودي وبعدين ايه اللى عندها حق دى... دانتى الف واحد يتمناكى يامهرة انتى مبتبصيش لنفسك فى المراية

اخذتها وغسلت يدها لتتجه بها الى مراية موضوعة بجانب البوابة

ليلى: بصي لنفسك.. وبعدين ماشي... لو انتى شايفة نفسك وحشة هحطلك ميكب بالليل وهتشوفي نفسك

ثم لكزتها وقالت: وهخلى حسام بنفسه يجي يعاكسك

مهرة بضحك: اما نشوف ياختي

ليلى: ماشي وانا اتحداكى

______________

جلس زين مع حسن يلعبوا الشطرنج

حسن: دى لعبتي يامعلم

نظر زين للعبة ورأي ان حسن سيهزم

زين بفرحة: ماهو واضح

ضحك زين باستمتاع

حسن: احم... على فكرة كنت هكسب بس عشان انت اول مرة يعني تلعب وكدا قلت اما اكسبك

زين: ماشي ياخويا هعديها

حسن: بقلك ايه يازين نيجي للجد... انا سمعت واحنا قاعدين انك بقيت العمدة وبتشتغل فى الورشة وكل دا تمام... لاكن انت حياتك فين!

زين باستفهام: يعني ايه حياتى فين؟

حسن: يعني مش بتحب!!!

زين بابتسامة: ايوا...

حسن بللهفة: احكيلى عنها

زين: بنت جميلة جدا وناجحة فى شغلها واسمها قمر...

حسن: طب متقدمتلهاش ليه؟

زين: هتقدملها بعد فرح مهرة باذن الله انا واعدها بكدة

حسن: دانا شكلى هخلى عم محمدي يعجل الفرح

زين بضحك: لا مش للدرجادى... اصل هى اصلا لسه بتجهز حكاية القاعة وبنشطب البيت اللى هنقعد فيه... وعلى فكرة انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها لما انتم تناموا

حسن بغمزة: يانمس

ضحك زين وقال: حسسسن

حسن: سكت اهو

تنهد زين وقال: طب وانت يا دكتور ها؟

حسن: قصدك فى الحب؟؟... لا... انا شخص مش مؤمن بيه

زين: امال قاعد تستدرجني وقاعد تشجعني ليه؟

حسن: الحب بالنسبة للناس التانيه حاجة جميلة لاكن بالنسبالى... الحب دا شئ مش موجود غير ف الروايات مفيش حد بيفضل مع حد طول الوقت

زين: ازاى دا؟... بالعكس... اللى بيحب بيفضل مع التانى طول العمر

حسن لا... الحب هو ان الطرفين يطمنوا بعض طول الوقت... والاطمئنان هو انى ابص الاقيك جمبي فى اي ضيقة... لاكن مشفتش حد حب قبل كدا الا وانهزم والطرف التانى اتخلى عنه

زين: يبقي مشفتش... ياحسن مش شرط اللى بيحب يطمن طول الوقت... بس شرط أنه ميأذيش

حسن بتهكم: كلام افلام وخلاص

زين: لما تلاقى البنت اللى تنور عينيك هتفهم ان كل الكلام اللى انت بتقوله دلوقتي ولا ليه اي لازمة

حسن بتهكم: هنشوف

زين: اراهنك ______

حسن: انا هطلع انام

زين: تمام

____

مهرة: وه!!!... دي انى؟؟؟

ليلى بفخر: قلتلك هتشوفي

كانوا يقفون وينظرون فى المرآه التى بجانب البوابة

ليدخل حسن ثم قال: ايه الجمال دا!!!

ليلى: واااد بتعاكسها ليه؟

حسن: يبنتي انتى ناسية انى انا وهى اخوات فى الرضاعة!!!!... وانتى ياصغيرة جيتي بعدينا بسنة

ليلى بمرح: ايوا بس اتخرجت قبلكم ياخويا

حسن: اهى سنين طب اللى خادت الواحد كدا

ضحكت مهرة لتقول: طب اطلع بجي عشان انى مش عاوزه حد يشوفني اكده

حسن بمرح : بقي عشان بقيتي قمرين تلاتة هتتكبري علينا... ماشي ياستي انا طالع

صعد السلم وقالت ليلى: استني اروح اشوفلك حاجة اشيل بيها الميكب دا

مهرة: بس تعالى بسرعة

ليلى: حاضر

صعدت ليلى بينما وقفت ليلى تنظر الى تلك العيون الزرقاء والذي زاد جمالها قلم الايلاينر الاسود... من ينظر الى تلك العينين يقسم انه سيغرق بهما

ولم يكن رأيها وحدها بل رأي ذلك الذى يقف وينظر الى سحرهما ليقول: تبارك الله

انتفضت بذعر لتقول: زين ولد عمي!!!

زين بتوتر: احم... كن... كنت داخل البيت.. اقصد الدوار... انا طالع

صعد زين السلم بخطوات عجلة ثم دخل غرفته وقال: متنساش يا زين انك متواعد مع قمر

القلب: بس انت مش بتحبها

العقل: امال قال لحسن كدا ليه؟

القلب: عشان ميبينش انه مش عاوزها ومحمدي ميتدخلش فى الموضوع

العقل: وليه فعلا ميكنش بيحبها

القلب: لانه معجب بمهرة

العقل: لااا

القلب: لا ليه؟؟... انا بدق جامد لما بلمحها... لما برجع من شغلى بجري عشان اشوفها اول حاجة

العقل: لا دا شعور بالاخوة مش اكتر

القلب بتهكم: بكرة نشوف

زين لنفسه: بس هى اصلا هتتجوز بعد شهر


______________

فى اليوم التالى

دخل زين ليسال على فهد

جلال: بقي ياراجل بتسال على فهد وناسيني. دانا فرح اختى النهاردة

زين: وانت ايه اللى جابك يبني... اطلع روح لاختك مش انا عطيتك اجازة!!

جلال: ايوا بس قلت اجى اوصلك اخر الاخبار

زين: ايه؟

جلال: بص ياسيدي وصلنى مكتوب على بيتي

زين: وصلك ايه؟

جلال: جواب يعني.. المهم جه بالغلط ليا... المفروض يوصل ليك انت...

زين وهو يأخذ منه الجواب: من مين؟

جلال: مش عارف... بس خده ابقي شوفه بينك وبين نفسك دا اولا... وتانى حاجة.... فهد بيسلم عليك من القاهرة وبيقلك المعدات اللى استلمها لسه مش كاملة والشركة قالت كمان شهر فهو هيضطر يقعد هناك بنفسه الشهر دا

زين: تمام... ويلا بقي عشان متتأخرش على اختك وانا وعيلتى هنكون معاكم بالليل.. طبعا مهرة اكيد عندكم

جلال: اشمعنا مهرة

زين بتوتر: اا... اقصد يعني مهرة وليلى وجودي وكدا

جلال: ايوا اكيد هما بيعتبروا حور اختهم

زين: طب يلا بقي مينفعش تقف كدا كتير

جلال: حاضر ياسيدي

________________


فى شقة اعلى السطوح تقف تلك الجميلة

تمسك بتلك الجزمة المهترئة لتقول بحزن لنفسها: طب هتجيبي الفلوس منين يافاتن!!... دانتى هتقبضي اخر الشهر.. معقولة هتمشي طول الشهر كدا!!!

طرقات الباب

فتت لتقول بتنهيدة: اتفضلى ياخالتى

دخلت سوسن لتقول: ايه يبنتي برن عليكي مش بتردي!!

فاتن: تلاقيني كنت حاطاه بعيد عني ومسمعتوش

سوسن: بقلك يبنتي انا كنت عاوزاكى ف حاجة!

فاتن: ايه ياخالتى؟

سوسن: احم... بصي يابنتي انتى بقالك كذا شهر مدفعتيش الاجار

فاتن باستنكار: يعني انتى ياخالتى مالكة العمارة.. وعطيانى شقة ع السطوح وقلت ماشي وبدفعلك ايجارها وانتى عارفه ان لا ليا اب ولا ام ولا عيلة غيرك وكمان عارفة انى اطردت من شغلى وتقومي عاوزة تطرديني

سوسن: لا يبنتي لا مش هطردك... انا بس عندي حاجة لازم اقولهلك... فيه واحد غني وحليوة جالى لانك عارفة ان لازق فى العمارة ورشة للمعدات

فهو مهندس ميكانيكي وكان عاوز يسكن هنا فى العمارة لانه لف على العمارات اللى جمبنا وملاقاش شقة

فاتن: والمطلوب؟

سوسن: هو هيقعد عندك فى شقتك فى الاوضة المقفولة

فاتن: يلهوي ياخالتى والناس تقول عليا ايه؟

سوسن: متقلقيش يبنتي ولا حد هيحس ابدا... وبعدين دا عرض عليا مبلغ كبير اوى فى الشهر دا واوعدك ان هو لو قعد هنقسم الفلوس النص بالنص وكمان يبنتي ممكن هو يجبلك شغلانة +انه انا مش هاخد منك فلوس الايجار اللى مدفعتهاليش

فاتن بتهكم: لاكتر خيرك بجد اوى

سوسن: شفتي انى كويسه معاكى ازاى؟... المهم هو هييجي هنا...

طرقات الباب

سوسن بابتسامة: مكملتش الجملة وجه اهو

فتحت له سوسن ليدخل من البيت ويقول

فهد: احم... اهلا وسهلا!!

فاتن بحزن: اهلا

سوسن: هى دى بنت خالتى اللى قلتلك عليها

فهد: انا مش هقعد هنا غير شهر واحد وللاسف مش لاقى شقق قريبة من هنا +انا معنديش شقة فى القاهرة وعايش فى الصعيد حاليا بس انا هنا لشغل وهمشي وصدقيني مش هتحسي بيا +لو انتى خايفة منى ممكن تقفلى الاوضة بالليل عادى جدا

فاتن: انا مليش رأيي... السكن هو سكن خالتى... عن اذنكم

اخذت الحقيبة بينما هو نظر لجزمتها ووجدها مهترئة وقديمة جدا

سوسن: معلش هى من ساعة مامها توفت وهى حساسة زيادة عن اللزوم

فهد: هى لو مش عاوزه..

قاطعته سوسن بجشع لتقول: لا ياخويا عادى وهى قالتلك باللسانها البيت بيتي

فهد فى نفسه: ايه الولية دى... بنت خالتها وتعمل فيها كدا... ومش شايفة جزمتها عاملة ازاى المفروض تجبلها واحدة... لاكن شكلها وليه قضمة «بخيلة»

____

ايه رأيكم فى البارت؟؟؟


3= من الجزء الاول /

تسريع للأحداث

مرت ثلاثة أسابيع وأصبحنا الآن فى نهاية الأسبوع الرابع

وكان الدوار على أكمل الاستعدادات فقد اقترب زفاف مهرة بينما تأجل زفاف ليلى لأنها ارادت أن تتجهز بتآنى وليس أن تسرع فى التجهيزات وأيضاً لتكون مع مهرة خطوة بخطوة

ولاكن عقد كتب كتابهما حتى يتثني له المجئ وزيارة ليلى كيفما شاء


_____________

كانوا يجلسون على البحر

ينظرون اليه بذهن شارد عقب مجيئهم من عند الطبيب

وسماعهم آخر جملة «للاسف.... الورم وصل لمرحلة متأخرة»

جمال بشرود: متقلقيش يا فريدة انشاء الله هتعدي!

فريدة وهى تنظر له وتقول ببكاء: جمال انا عارفة انى خلاص هموت... بس ارجوك متسبنيش ولو لدقيقة لحد ما....

قاطعها بغضب ليقول: متجيبيش السيرة تانى.... دا دكتور مش بيفهم هنسافر وه...

قاطعته لتقول: دا عاشر دكتور يا جمال وكلهم بيقولوا نفس الجمل

جمال: لا اكيد فيه حل

فريدة: متعشمنيش انا عارفة انى خلاص...

جمال ببكاء وهو يحتضنها: لا مش خلاص... مش خلاص انا... انا بحبك وهفضل طول العمر جمبك وانشاء الله هنلف العالم كله بس اشوفك كويسة وبخير

فريدة بابتسامة: فاكر لما اتقابلنا من ١٠سنين... فاكر بعديها بسنة لما وعدتني انك لما هتتخرج هتتقدملى على طول... وبعديها فعلا اتقدمتلى ووالدى رفضك وفضلت كل يوم تيجي وتترفض لحد ماوالدى وافق

جمال: ولو مكانش وافق كنت هخطفك

ضحكت فريدة لينفطر قلب جمال من الآلم

جمال: ارجوكي يافريدة متسبينيش... انتى متعرفيش انا بيبقي ايه احساسي لما كنتى بتباتى بره البيت

ما بالك...

صمت لتكمل وهى تربت على ظهره: بالعكس دانتا هترتاح من المستشفيات والحقن والسهر

جمال: كل دا ميهمنيش..

نفضها ليقول: يلا... مش هنسيب وقت للحزن... تعالى اما نروح الملاهى... احنا هنعالج الكانسر بالحب....

ضحكت لتقول: علاج جديد

جمال: ايوا

__________

كان فهد يعد حقيبته ليقول بتنهيدة: دي اخر مرة هشوفك فيها

ابتسمت فاتن لتقول: ازاى بقي مش وعدت خالتى هتنزل هنا لو فيه شغل!!!

فهد: ايوا بس عشان مزاحمش عليكي الشقة بتاعتك

فاتن وهى تشير للشقة: بالعكس حضرتك من احسن الناس اللى شفتهم فى حياتي واحد غيرك كان استغلنى بس انت حافظت عليا زي اختك

فهد بتأفف: اختى!!!!

صمت قليلا ليلاحظ خجلها فابتسم وقال: خلى بالك من نفسك يافاتن... وابعدى عن خالتك دى... تصوري انها قالتلى انها بنت خالتك وقالتلى انك بتاعة مشاكل وكمان مطرودة من شغلك

نكست برأسها فى حزن وقالت: انا بشتغل تلات شغلانات واتطردت من واحدة ساعة لما كنت جاي +انا عارفة ان مش بيهمها غير الفلوس... او انا اللى وحشة عشان كدا مش مهتمة بيا

فهد بعتاب: انتى من اطيب واحسن الناس الى شفتهم يا فاتن.. انا فخور بيكي... فخور ساعة لما كنتى بتتكلمى عن احلامك وطموحاتك برغم ظروفك القاسية مش بس فى الفلوس لا فى ان محدش ساندك ومع ذلك انتى مفقدتيش املك وسعيك فى الحياة

بحب خجلك وهدوئك حتى فى مشيتك

بحب انك مستغلتيش نفسك ولا عملتى اي حاجة تغضب ربنا لمجرد انك تتنقلى لمستوي احسن... لا عايشة فوق السطوح بس عارفة ربنا وعارفة الحرام م الحلال وصابره

فاتن: بتتكلم عنى كأنك عرفتني!.... انا مش عاوزاك تشوف انى مبهرة.. او تحس انى شخصية تانيه انا مببقاش كدا الا مع الناس الطيبة اللى زيك .. الحقيقة انى كئيبة من جوه ومطفية...

فهد وهو يستمع اى رنين هاتفه ليعلم ان السائق قد نقل المعدات وحان الان الرجوع الى الصعيد

فهد: هتوحشيني يافاتن... لو ربنا رايدلنا نتلاقى تانى هنتلاقى والكارت دا فيه رقمي عشان لو احتجتيني فى اي وقت

فاتن بابتسامة وهى تأخذ الكارت: حاضر... اشوف وشك بخير

_____________

دخلت الورشة لتجده يمضي اوراق شتي

رفع بصره ووجدها فابتسم لتبتسم خجلا

مهرة: زين... بوي شيعني عشان أچبلك الوكل لإن الغفير زي مانتا عارف عيان

اعطته الكيس الذى يحتوي على اطباق مغطاه من الطعام

زين: دا ايه اللى فى الكيس ؟

مهرة: فروچة

زين باستغراب: ايه الاكله دى!

مهرة: دى فراخ كيف مابتسموها عنديكم لاكن الفراخ عندينا حاچة تانية

زين: وايه هى!

مهرة: الفراخ ده بتاع الحمام لاكن وكلة تجيلة اكده عنجول عليها فروچة

ابتسم ليقول: تاعب مامتك صفية معايا كدهو

مهرة: تعبك راحة يولد عمي وبعدين انى اللى بطبخ اصلا.... مايتي بتساعدني بس فى البهارات لانى مش بعرف اضبطها ولا بعرف اضبط المجادير زين

زين بابتسامة: مكنتش اعرف انك ست بيت شاطرة كده!

مهرة: امال كيف هتچوز بعد سبوع!!!

بهتت ابتسامة زين لتقول مهرة بتوتر: فيه حاچة!!

زين ببهته: لا مفيش.... اتفضلى على الدوار عشان هنا فيه رجاله كتيره مينفعش وقفتك كدا

مهرة: حاضر... سلام

خرجت ليتبع بنظراته طيفها وهو يقول: وبعدهالك يازين

جاء جلال ليقول: هى مهرة كانت هنا ليه؟

زين: مفيش

صمت قليلا ليقول وهو يشير للكيس: خد الكيس دا ياجلال واعطيه للغفير عتمان انت عارف انه وحدانى وعيان النهاردة

جلال: حاضر

اخذ الكيس بينما اكمل زين امضته فى الورق


وبعد ٣ ساعات

عاد لزين الى الدوار

دخل ليجد محمدي يقف ويحدث احد الاشخاص ثم تركه واتجه لزين

محمدي: خلصت شغلك يا زين ولاهتعود ؟

زين: ايوا الحمد لله خلصت

محمدي وهو يأخذ زين: طب دلوج هنروح نجعد مع ناس ... چايبهم من مصر بيغنوا زين جوي وخصوصاً الاغانى الدينيه

زين: طب فين بقية الاهل!!

محمدي: چوه

دخلوا مع بعضهم وجلسوا ليروا ان من سيغنون متجمعون فى حلقة

محمدي: اجعد واسمع

بدأوا يغنون


«وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت


إِلّا وحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي


وَلا خلوتُ إِلى قَومٍ أُحدِّثهم


إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي


ولا ذَكَرتكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً


إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَين وِسواسي


ولا هَمَمتُ بِشُرب الماءِ مِن عَطَشٍ


إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأس


وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم


سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ»

_______

دخل جلال ليري ان لا احد بالدوار

جلال باستغراب: هما فين؟

كانت تلك الفتاة تجلس على الاريكة وتضفر لبنت صغيرة شعرها

كرمة: وبعدهالك يا خلود.... كل مرة تچيني بشعرك اكده كانوا متعارك مع حد!!!!

خلود: نعملوا ايه ياكرمة مانى لما بلعب الهوا بينكشوا

كرمة بابتسامة حنونة: ولايهمك.. المهم ان هدمتك متتوسخش

خلود: متجلجيش

كرمة: يخوفي من الكلمة دى

ضحكت خلود لتنطلق ركضاً عقب انتهاء كرمة من تضفير شعرها لتلاحظ كرمة ذلك الشاب وهو ينظر لها بابتسامة

جلال: احم.... هما... هما بقية الدوار فين؟

كرمة: كنك من اهل البندر... لهچتك غريبه وهيئتك

جلال: هى الهيئة ايه يعني!

كرمة: متناش لابس چلبية يعني... المهم.. هما فى الدور التانى كلاتهم بيحضروا لناس مغنوتيه فوج

جلال باستغراب: زين مقاليش يعني

صعد للطابق الثاني ثم نظر من اعلى ليري ان كرمة ليس لها وجود

ثم دخل الى الغرفة ليجدهم يستمعون جميعهم للاغنيه التالية

جلال وهو يجلس: عاوز اشرب

محمدي بغضب لانه قطع عليه استمتاعه بالاغنيه: اطحلب من المطبخ

«اطحلب بمعني اشرب»

احد المتواجدين: يبني عكرته ليه وخليته متزرزر؟

جلال: والله معملت حاجة انا بقول عاوز اشرب

_________ويتبع



4=الرابع 4 /

 جاء اليوم الموعود.... يوم كتب كتاب وزفاف مهرة

جلست العائلتين جميعا والتم الصعيد بأكمله فاليوم زفاف إبنة عم عمدة الصعيد

المأذون: يابني هو العريس عوج كدا ليه؟

محمدي بتوتر: ماتجوم يازين تشفلنا ايه الحكاية؟؟؟

وقف زين ليتجه ويتصل بالغفير: لقيتوه!!!!!

اقتربت جودي من مهرة وهمست: مش قلتلك باصصلك على ايه... اديه هرب

شوفي الجواب دا

امسكت الجواب مهرة باصابع ترتعش

«معلهشي يا مهرة... اني مش جادر اكتب كتابي عليكي وانى مش طايج ابص فى خلجتك واصل... سامحيني يبنت الحسب والنسب.... واذا كان على المهر والحاچات اللى چبتها... اعتبريها تعويض صغير»

وقفت مهرة لتصرخ من الصدمة ثم اظلمت الدنيا فى عينيها

ركض جميع المتواجدون ليلمح محمدي الجواب ويقرءه ليطلق لفظ نابئ

اقترب زين من محمدي ليأخذ الجواب وهو يقرءه وعلامات الغضب قد احتلت معالم وجهه

اخذ زين محمدي الى المكتب

محمدي وهو يجلس ويتنفس بصعوبة: هنعملوا ايه فى الفضيحة دى؟

زين: دا ابن ••••وانا ورحمة امى ماهسيبه

محمدي: البت يا زين.... البت خلاص سمعتها بجت فى الحضيض!!!

زين: اعمل ايه يا عمى... شور عليا مش عارف!!!!

محمدي وهو يقف: مفيش غير حل واحد بس....

زين بسرعة: بس ايه؟

محمدي: هتوافج!

دهش زين وقال: اوافق علي ايه ياعمي!!

محمدي وهو يمسك يد زين ويقول باللهفة: تتچوز بتي وتسترها يا ولدى.... انا عارف انه صعب عليك بس

زين بحزن: بس انا واعد قمر و...

محمدي: اتچوزها ٦شهور عشان نسكت كلام الناس يرضيك بت عمك يجولوا عليها خطيه وعريسها هرب عشان اكده!!

زين وهو يقف ويتنهد: لا ميرضنيش انت خيرك مغرقني وعمري ماعض الايد اللى اتمدتلى... يلا يا عمى وانا اقسم بالله لاهجبهولك متكتف واعمل فيه مابدالك

محمدي وهو يحتضنه: يسترك زي ماسترتني يابني

خرجوا سويا وكان الكل متآهب لسماع أي شئ

المأذون: العروس چه؟؟؟

زين بصرامة: انا العريس

المأذون بدهشة: طب مانتا جاعد چاري بجالك ساعتين متحددتش ليه؟

زين: اكتب الكتاب ومن غير مناهدة يا شيخنا

وقف والد حسام «العريس الهارب»: چرا ايييه.... ايه الحديد الماسخ ده؟؟؟

محمدي وهو يدق عصي الابانوس فى الارض: اكتم عادد وافصح..... انى لولا المعازيم واهل البلد وانى عارف ان ملكش صالح بعملة ولدك كنت جتلتك وانت واجف....ولدك شيعلنا مكتوب من سبوع واحنا عملنا الفرح دلوج على ولد اخوي..عمدة الصعيد

المأذون: بس انا جاي هنا عشان

زين: عشانى... ولاكن كنت مستني حسام عشان اديه مهرة والحاجات اللى جابها بس هو مجاش

نظر لاهل العريس وقال: بس شكله مقالكمش

شعر اهل العريس بالاحراج مما حدث وقالوا: اتهنا بيها يا.. ياعمدة

ثم خرج اهل العريس ليقف ادم اخو زين وهو لايفهم شئ ثم اقترب من زين وقال: اسبوع ايه دامحدش جالنا حاچة؟؟؟..... و مهرة صوتت ليه ومغمي عليها فوج.. وهى عارفة باللى بيوحصل ده؟

زين: هفهمك بعدين يا ادم دلوقتي يلا عشان تشهد على كتب الكتاب

المأذون: والعروسة فاجت؟

محمدي: انى ابوها ووكيلها بعد ربنا وهى جدامك كانت جاعدة ومستنيه نتموها

المأذون: طب هى صوتت ليه؟

محمدي بغضب: وانت مال اهلك ياحشري!!!

زين: ينفع نتم كتب الكتاب!!!

صفية وهى تقف وتحاول ايقاف دموع الخزي: اكده ياحسام

بينما كانت جودي تستشيط غضبا

جيهان بهمس: والله وباضت ليها فى القفص

جودي: يبختها... البت دى حظها عامل كدا ليه.. حتى لما عريسها هرب اتجوزت عمدة الصعيد

.... اقول للناس

جيهان: اوعى... هتتقطم رقبتك

جودي: وهما ايه هيعرفهم انى قلت

جيهان: يعني ايه؟

جودي: هبقي افهمك بعدين!!

________

افاقت لتلمحه يجلس فى الغرفة

مهرة بخضة: ولد عمي!!!

ايه اللى چابك اهني وكيف تدخل اكده لحالك!!!

زين بتنهيدة: بصي يامهرة انتى اكيد واحدة مثقفة وواعية للى بيحصل وان حسام للاسف كان ندل

بكت بكاء شديد لتقول: عارفة.. بس مينفعشي بردك جاعدتك اهنى انى مش عاوزة كلمة من حد زيادة كفاية الكلام اللى هيجولوه... هتوبجي سيرتي فى الصعيد ولا اغانى ويچز

هم بالحديث ليضحك على تشبيهاتها وقال: انتى بتسمعي ويجز!!!

ضحكت بخفة لتقول: يوووه هو دا وجته!!!

زين بتوتر: مهرة انا عاوزك تعرفي ايه السبب اللى مخليني قاعد فى اوضتك لوحدينا كدا!!

مهرة: هتوصيني ولا هتهربني...!

زين: احم... لا... ات.. اتجوزتك

مهرة بتنهيدة: اذا كان اكده.. فا... اييييييه؟

زين: اسمعييني بشويش.... احنا اتجوزنا عشان ارد لوالدك يبنت الحلال جزء بسيط م اللى عمله معايا

مهرة بحزن: لا مش عاوزة شفجتك يولد عمي

قاطعها ليقول: هنبتديها عبط بقي

دهشت وقالت: عبط!

زين: ايوا... يامهرة انتى بنت عمي... وانا لازم اصون عرضك واسمك لانك من دمى... لما الاقى واحد اتكلم عليكي بسبب الحيوان دا وقال كلمة بطالة ينفع اسكت!!... اكيد لا وانا العمدة كمان...

كان لازم احط حد... الكلام الجاي هيبقي بينا احنا الاتنين!!

مهرة بتركيز: جول

ابتسم زين لانها ذكية وقد استوعبت الموقف الذى اودي بها الى ذلك الزواج

زين: احنا هنكون زي الاخوات لمدة ٦شهور.. بعدها هطلقك واقوم متجوز قمر زي ما وعدتها بس مفيش شغل مع حسن لمدة شهر .. انا عارف انكم هتشتغلوا فى المستشفي بتاعة البلد... بس اعتبري الشهر دا شهر فسحة... لانى زي ماهتجوزك مش هخليكي اقل من حد... هاخدك وهفسحك ياستي وانسيكي ماضي كله جروح

اكملت مهرة الكوبليه لاغنيه ويجز: لامجدرش اسيبك موچوع

ضحك زين ونظر لها باعجاب لانها حتى فى اسوء حالاتها لم تفقد وهجها وبراءئتها

كان زين يشعر بنبضات قلبه حتى حنجرته

قال: انا هنام على الكنبة وانتى هتنامى ع السرير طول الفترة دى

مهرة بابتسامة: ولد عمي... شكرا ليك انى مش هنسي چميلك واصل

ابتسم ليقول: متقوليش كدا دا واجبي


5=الخامس /

كان يستبق السيارات التى بجواره

يمسك المقود وعيناه تجزم بانها على وشك المصارعة

وقسمات وجهه متآهبة لأي عداون

لم يدري بنفسه إلا وهو يركض للسيارة حينما سمع ان حسام قد عاد للصعيد بعد فعلته

وحينما حدثه عمه ليقول له بانه قد وضعه فى المخزن

دخل المخزن ليجده مربط ومع ذلك على فمه ابتسامة لزجة

زين: بره كلكم انا هبقي معاه لوحدي

انصرف جميع المتواجدون ليخرجوا ويتركوه

نظر له حسام وقال: اكده عتضايفني!!!... دي مش من اصول الصعيد ولا من اصول انك تعامل راچل زييك

زين وهو ينظر له بقسوة: وهو انت راجل؟

حسام: هعتبر انى مسمعتش حاچة... تعرف ليه؟

لانك مبسوط من چواتك

نظر له زين بغضب ولم يفهم ماذا يقصد

زين: تقصد ايه؟

حسام: اياك تفكرني مختوم على جفايا ومش دريان باللى بيوحصل.. دانى عارف ان عينك منييها من ساعة مابجيت العمدة

زين: عيني من مين انت يا زبالة!!!

حسام: هيكون من ايه...م العمودية!!!... من مهرة «ثم اكمل بسخرية» يا عمدتنا

من اول يوم جيت فيه وانى لما باچى الدوار ازورها بشوفك واجف ونفسك تضربني بس مش جادر.... وعارف انك كنت هتتچوزها لو انى فسخت الخطوبة.. بس انى مناولتكش مرادك الا بعد ما .. حبيت اكسرها

زين وهو يلكمه: تكسر مين يا عرة انت.. داهى الوقتي ف اسعد حالاتها لانها عرفتك على حقيقتك... وعرفت ان واحد زيك مش هيصونها

حسام بغمزة رغم وجعه من الضربة: فانتا تصونها مش اكده

زين وهو يلكمه عدة مرات: انا عارف انك بتستفزني بس انا مش هقتلك بعد اللى عملته.... انا هسيبك حي ترزق بس كاره الدنيا وما عليها.... عارف ليه... عشان هعمل اللى عمرك ماتفكر فيه ابدا

ارتعب حسام ومع ذلك لم يبين

زين: اااه بحبها يا حسام.. بس كنت عارف انها بتحبك واللى بيحب حد لازم يخلى التانى سعيد ومبسوط حتى لو على حسابه... لاكن انت فى يوم ماكانت سعيدة ومبسوطة ومستنياك.. غدرت بيها

خيبتك ياحسام ان مهرة كانت مستعدة تبيع العالم كله عشانك وانت اول مابعت... بعتها

صدقني لو لفيت عمرك كله مش هتلاقي زييها... ولاهتلاقى حد يحبك قدها

ياريتها تحبني زي مابتحبك وانا اجبلها نجمة من السما تحت رجلها

حسام بخبث: بس هى عمرها ماهتحبك يا زين وهتفضل فكرانى انا وافتكر دا كويس

نظر له بغضب

دخل الحارس وقال: ست مهرة بره يا زين بيه

زين: دخلها

دخلت وهى ترتعش من البكاء لتقول: ليه كسرت بخاطري اكده!!!!

عارف ايه اكتر حاچة توچع فى الموضوع

انى مش جادرة اعمل اي حاچة

باصة وخلاص

ومع ذلك جلبي جاعد يتجطع


لو كان صوت الكسر اللى حصل فى روحي بيتسمع كانت الناس هابت

انى عملتلك ايييه... الحب اللى چواك ليا ازاى خلاك تعمل اكده!!!

قال بعصبية: انى مكنتش بحبك م الاساس

مهرة بانكسار: ومجلتش اكده م الاول ليه؟

حسام بغضب: امشي ومترچعيش تانى!!

مهرة: ماهو مينفعشي ارچع تاني... انت اكتر حاچة مينفعشي تبجي فى حياتي تانى واصل


________

غانم وهو يمسك يده ثنيه: وبعدهالك ياثنيه هتفضلى زعلانة منى كده!!!

ثنيه وهى تدير وجهها عنه: ولا زعلانة ولاحاچة

ابتسم ليقول: على اساس انى مش عارفك وانى حبيبك

ولا انتى خلاص معدتيش بتحبيني

صمتت ليقول هو بخبث: انا منمتش من امبارح وتعبان ورحت للدكتور وقالى... ان عندي مرض ومش هروق منه... بس انتى طالما زعلانة منى مش هكمل كلامى

شهقت بخوف لتقول وهى تمسك كتفيه: مرض ايه عاد؟

جولى يا غانم

همت ان تبكي فقال وهو يغمز: مرض حبك يا للى سارقة قلبي ومش راضية ترجعيه

نظرت له بغضب ليقول: خلاص بقي دانتى قلبك اسود اوى.... كفاية بقي زعل يستي

ثنيه بابتسامة: خلاص سامحتك

هم ان يقبل رأسها فسمع طرقات الباب

غانم بتأفف: حاضر

ذهب وفتح الباب ليجده حسن وهو يقبل خده

غانم: فيه ايه يابن الاهبل

حسن: خلاص ياعم غاااااانم..... خلاااااص باركلى.... هتجوز

غانم بسخرية: وجاي تدعينى اول واحد لاكتر خيرك

حسن: ادعيك ايه انا بقلك تجيبلى بدلة من عندك من البدل الحلوة دى اللى تطير العقل وتجيب المزة القمر الى وراك دى وتيجوا تخطبوهالى

هم ان يقبل والدته من وجنتها فامسكه غانم ودفعه ليقول بغيرة: انت بتعمل ايه يمتخلف!!!

ثنيه باستغراب: دا ولدى يا غانم!

غانم بغيرة: مش راجل وبعدين قلتلك متبوسش ثنيه مراتى تانى ولا تمسك ايدها ولا تقلها كلمة حلوة

ويلا من غير مطرود وابقي ابعتلى مسدج على الفون باللى انت عايزة

دفعه واخرجه الى خارج الغرفة ليغلق الباب ويتجه للسرير وينام غضبا

ثنيه باستغراب: غااانم؟

غانم: متكلمنيش لو سمحتي يا ثنيه عشان انا زعلان منك مش قلتك ابنك ميبوسكيش ولا يقربلك وانتى عارفة انى بتزفت بغير عليكي من الهوا

ثنيه بضحك: خلاص بجي جلبك ابيض.

غانم: لأ... أسود غامق

ضحكت ثنيه لتقول: وحياتي عندك ياغانم متزعلش

تنهد ليقول بابتسامة: خلاص طالما كدا اوكيه.. ويلا البسي عشان هنتعشي بره بعيدا عن ابنك اللى نرفزني دا

ثنيه بابتسامة: حاضر

_________

كانت ليلى تتحدث مع خطيبها فاروق على الهاتف

فاروق: يبنتي حرام عليكي كل شوية نأجل كتب الكتاب!!

ليلى: وانت عاوزنى اكسر خاطر مهرة يا فاروق مش شايف اللى احنا مارين بيه!!!

فاروق: طيب ياليلى... عشان خاطر عيونك هستحمل يبنت الناس المهم هتحضري حفلة التكريم

ليلى باستغراب: حفلة تكريم مين!

فاروق دى حفلة تكريم بتاعة والدتي الله يرحمها

ليلى : بسم الله ماشاء الله... هى نجحت فى ايه؟

فاروق: لا اله الا الله.... بقلك ميتة يبنتي مانتى حاضرة الجنازة من سنة!!!

ليلى: مانا مش فاهمة ومع ذلك حاضر يسيدي هحضر

فاروق: على فكرة زميلى هشام هيجي يتقدم لجودي

ليلى: وملقاش غير جودي!!!

فاروق: بيقلك اصلها من طبقة راقية

ليلى بسخرية: ليه!!!!.... كانت طبقة من مكرونة بشاميل ههههههه.... احم اسفة.. كمل

فاروق بتنهيدة: المهم هيجي يتقدملها وهيجيب الخاتم معاه

ليلى: يعني جايلها بخاتم!!!... اكيد دهب مضروب ورخيص

فاروق باستنكار:دهب و رخيص!!!...دا خاتم مرصع بالماس

ليلى: مرصع بالماس...ليه بتحقق الامانى دى ولا ايه !!!

الله يرحم الساعة اللى جتلى... كان فيها خرز ام سعاد وكنت واهمةالعيال انها بالفين جنيه... لا وبتكبر عليهم وبقلهم دى تشتري بيتكوا..

ضحك فاروق ليقول: يلا الطيور على اشكالها تقع يستي

ليلى: هموت واشوف المنظر الصراحة وهى بتدب الخاتم فى عينيا انا ومهرة...

طرقات الباب

ليلى: بص انا هقفل معاك دلوقتي وهبقي اتصل بيك بعدين عشان الباب بيخبط

فاروق: حاضر وانا هكمل شغلى

_________

دخل الى الغرفة فوجدها تبكي

انتبهت له ولكن لم ترفع وجهها

زين بحزن: الدموع دى مينفعش تنزل عشان واحد زي دا

مهرة ببكاء: بس انى بحبه!!

اوجعته تلك الجملة فكما قال حسام: هو يحبها

زين: بس هو مبيحبكيش

قالت بوجع وهى تجاهد فى ايقاف آلمها: ازاى جدر ينساني بالسهولة دى....


مهرة: هو انى طباعى عفشة للدرچادى؟؟

زين بسرعة: بالعكس دانتى كويسة

مهرة: طب لو اني لو كويسه، هو محبنيش ليه؟

زين: محبكيش عشان كويسه يامهرة .... بعدين اللى بيحب يمهرة بيحول نقاط ضعف حبيبه لقوه... لاكن هو حول قوتك لضعف

جلس بجوارها يمسد على شعرها بحنو وقال: فاكرة ليلة فرحك يا مهرة وازاى هو سابك ومنظر الناس وهى بتبصلك

ارتفع صوت بكاء مهرة لتقول: فاكرة

صمتت قليلا لتقول

مهرة: عملت ايه فى موضوع جمر يا زين!!!

بهت زين ليقول وهو ينظر للدبلة التى كانت تخص قمر: لسه مفاتحتهاش فى الموضوع

مهرة باستفهام: ليه؟

زين: بعدين يامهرة... بعدين.... ادخلى دلوقتب اغسلى وشك وحطي حاجة عليه وانسي يامهرة

ابتسمت بحزن لتقول: مستحيل يولد عمي

دخلت الى الحمام ليقول هو بحزن: هتفضل تحبه هو... وانا بالنسبالها.... ابن عمها


_______


جلس محمدي مع فهد وجلال ومدحت صديق جلال يتناقشون

محمدي: شوف يولدى النصيحة اللى جريتها وصدجتها:

مترحش لناس مش عايزينك حتى لو جلبك مش شايف غيرهم

مدحت: ليه؟

محمدي: لأنه ببساطة شديدة... مع الوجت هيعاملوك بإهمال... هيخلو مشاعرك اللى كلها حنان وحب وطاجة تتحول لمشاعر واحد عنده ٦٠سنة مش ٣٥ زي ماجلتلى... الجلوب عاوزة الناس اللى تخليها ترفرف طول الوجت...

جلال: الله ينور عليك ياحج محمدي.. عندك حق والله

مدحت وهو يتنهد: انا عمري ماكان فى حياتي غير الناس القاسية يا حج محمدي لغاية لما اتعودت.... اتعودت على القسوة لغاية ما بقيت استغرب لو لقيت ناس حنينة فى طريقى... عارف لاى درجة... لدرجة انى مبصدقهمش

محمدي: طب وفهد وچلال وزين دول ايه وانى معاهم كمان مش احنا اهل!!!!

مدحت بسرعة: والله مقصدكمش.. انا اقصد بقية الناس التانية اللى مش سايبني فى حالى وباصنلى حتى فى اللقمة اللى فى ايدي

اما بقي بالنسبة للحلم بتاعى

فانا مكنتش عاوز غير فرصة... فرصة افرح فيها

هى دى الامنيه اللى كنت بتمناها ومؤمن بيها برغم ظروفي ومشاكلى والصعوبات والقرف اللى انا اتربيت فيه... ومع ذلك... مع ذلك بردوا متحققتش!!!

بالعكس دى انتهت وملهاش آمل!!

محمدي بحزن على حاله: ومبتحكيش ليه يولدى!!

مدحت بتهكم: هو انا الوحيد اللى شايف الحياة سودة فى وشي!!

مالناس كلها بقت كدا


الناس زمان كانت بتضحك على النكتة بسبب راحة البال والرضا والدفا اللى كان محاوط المكان... اي نعم كان فيه مشاكل... بس مشاكل من نوع محببة

يعني مثلا فيه ضيق فى الرزق.. بنبقي عارفين ان ربنا مبتلينا عشان يدينا حسنات... ويبين لينا الناس الوحشة القليلة اللى فى حياتنا ويخرجهم

لاكن الوقتي!!... احنا بقينا نستغرب لو فيه ناس كويسه!!!

مثلا زمان الواد دا مقصر فى التعليم فنبقي عارفين اننا لازم نوجهه عشان يبدء يتقدم اكتر واكتر ويبقي حاجة لما يكبر..

دلوقتي الواد لو مقصر فى التعليم انشاء الله عنه ماتعلم بكرة يدخل تالته ثانوي ويتمني يطلع مهندس فى اقرب كلية ليه والتنسيق يوديه موزمبيق جامعة سد اذنك وعينيك بكرة هتتمد على يديك


كنت زمان تسمع عن الاكتئاب تقول ياستار يارب ايه دا.. دا انفلونزا الطيور دا ولا ايه؟ وتضحك وتهزر عادى لان معظم الناس مبسوطة


انما دلوقتي انت لو لقيت واحد مبسوط... واحد بس ماشي فى الشارع انشالله يكون مبتسم تقوم باصصله بزغره كدا وتقله يبختك يعم دا مفيش حد متهني قدك ويقوم هو طابب ساكت بعد الجملة دى

...

الواحد بقي يدخل المواصلة من دول فى بداية يومه انشاء الله ٦الصبح

تلاقى الناس على وشها تقل الدنيا.... لدرجة ان هما بيفضلوا مكشرين ولو سألتهم مالكم يقولوا مفيش... لان فعلا مفيش... حياتهم روتينيه اتعودوا خلاص على البؤس دا وعلى الشعور دا وعلى التكشيرة دى وبقت سستم لازم يمشوا عليه والا اشعارات الانذار عندهم تشتغل.... اه بقي لو مكشروش النهاردة دا اكيد فى مصيبة هتحصل... ايه دا انا ضحكت!!

استر يارب!!!


واتحولت الحياة


زمان مكانش فيه كمبيوتر... كان اغلب الناس بتنزل تزرع فى الارض... واحيانا نلاقى بعض الشباب الجامعيين بيبقي عندهم طقم واحد طول السنة ومتغربين وبيشتغلوا... بس بردوا عندهم طاقة


الوقتي احنا متوفرلنا كل شئ... كل شئ ممكن

تتخيله موفر لينا... بس الا حاجة واحدة

الامل!!!!


الامل بقي شعور مش تمني.... وشعور قادر يوجهلك حياتك وقادر ينهيها..

اه ياعم محمدي تخيل!!!

فيه ناس بتموت نفسها عشان فقدوا الامل وبالنسبالهم اصبح مستحيل حدوثه


انا الشهر اللى فات عربيتي اتعطلت وركبت ميكروباص لقيت واحد بيكلم ابوه... اتضح انه مسافر معايا للقاهرة ... رايح لواحد صحبه شافله شغلانه

ابوه بيحاول يواسيه ويقله انه يصبر قالوا بللهجة يأس... مش مهم يحاج... كدا كدا خلاص انتهت

مبقتش فاهم هو ايه اللى انتهي... بس اللى بقيت متأكد منه ومن نبرة صوته انه خلاص... فقد هدفه فى الحياة


ومش كدا وبس حتى فى سؤالنا على بعضينا بقي فيه نبرة اتهام

اللى هو بدل اخبارك واخبار العيال والشغل ماشي كويس!!!

بقينا نبدل الجمل لحاجات كفيلة بانها تهد صحتنا وهى

ايه اللى وصلنا لكدا.... ايه اللى دمر حياتنا بالشكل دا.. او احنا بقينا كدا ليه

وتبقي الاجابة مخزية اوى وانت عارفها بس بتستفسر عنها

الا والاجابة هى: طموحك الزايد


بعد ماكان الاب بيشتغل زمان عشان يسد ديونه ويعلم الاولاد تعليم عالى ويسكنهم فى منطقة احسن من اللى هو ساكن فيها ويكبر وتكبر عياله ويشوفهم احسن الناس ويجهزهم فقط!!

زاد عليه انه بيشتغل عشان مجبر انه ميتشردش فى الشارع.. انه ميلاقيش نفسه مطرود م البيت

انه مينزلش من نظر زوجته ابدا وانه ميمدش ايده للناس اكتر من كدا ويدخل السجن بسبب الديون


فى ظل غلاء الاسعار وقلة المرتبات وانحدار مهنة المعلم وارتفاع وعلو مهنة الممثل والمشاهد المحرمة اللى بتجيب مشاهدات عالية

لا ولما تحتج علي المشاهد يقولولك بلهجة حادة اللى هو ايه داااا؟؟؟... انت مجنون!!... دا مشهد للتوعية... بنواعيك يابني!!

على الرغم من ان لما الممرض يحتج عشان متمرمط وطالع عينيه يقولوا دا بيقبض على قلبه رغم انهم مشافوش القبض دا

ولما المهندس يقول داحنا بيطلع عين اهلنا يقولوا من تكبركم ع الناس وانكم بتتعاملوا على انكم من كوكب زمردة!!!

والمعلم اللى معظم الطلبة بتتعامل معاه على انه بنك مركزي ويقعدوا يحسبوا فلوس الدروس اللى بياخدها فى جيبه وبيعاملوه على انه عامل عندهم ويحقلهم انهم يكلموه باي طريقه طالما هو متساهل معاهم وبيعاملهم كأولاده

وعاوزنى اتفائل يعم محمدي!!

اشرب الشاي ليبرد


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا










تعليقات

close