رواية كحل عربى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم نورهان اشرف
في صباح اليوم التالي يستيقظ فارس على صوت غزال المتوتر
غزال بصوت عال:ي فارس انت فارس الحقني
فارس بنوم :في ايه يا غزال
غزال بخوف: مازن اتقبض عليه بتهمه قتل رباب
هنافذ فارس من على الفراش ونظر الى غزل بصدمه ثم قال الى غزال بتساؤل: انت بتقولي ايه يا غزل انت فاهمه اللي بتقوليه مازن كان نائم امبارح في الاوضه اللي جنبنا هنا
في طلعت غزال بتوتر فكيف له ان يصدق ان اخوه متهم في جريمه قتل شنيعه مثل التي مكتوبه في الجرائد فتحدثت بخوف: واقسم بالله مازن مقبوض عليه فى قضيه قتل رباب والقضيه مش صغيره ده بيقول ومحاوله سرقه وكمان تشويه جثته والتمثيل بها
انها لم يصدقك فارس ما يحدث معه ما كل تلك المصائب التي تقع فوق راس واحده تلو الاخرى ولكن قوم من على الفراش بسرعه واتجه الى المرحاض لكي يغسل وجهه وهو يطلب من غزلان تحضر له الملابس لكي يذهب الى المحامي ويذهب الى اخوه
_____
في القسم تحديدا في الزنزانه كان يجلس مازن على تلك الارض البارده والدموع تنهمر من عينيه كالطفل الصغير في حياته توقفت عند تلك الليله المشئومه وسوف تنتهي وهو بريء ولم يفعل شيء كله بسبب تلك المكالمه التي اتت له في المساء لا يعلم اين كان عقله عندما طلبت منه رباب ان يذهب لها كيف له ان يصدق تلك المخادعه ويثق بها
فلاش باك
كان ينام مازن على الفراش وهو يفكر في اخوه كان يعلم انه المخطئ ولكن لا يريد ان يعترف بذلك فكيف يعترف انه المذنب في تلك القصه كلها ولكن اراد ان يفعل شيء جيد ولاول مره فاتجه بسرعه الى الاوراق التي كانت معه واخذ يبحث عن الورق التي مضادها له سحر قبل ان يحدث لها ذلك الحادث المؤسف التي تتنازل في عن كل املاكها اخذ يا بحث هنا وهناك ولم يجد الورقه في اي مكان فتيقا انها مع تلك المجرمه التي تدعي رباب ولكن اخرجه من كل ذلك صوت هاتفه فتتجه الى الكوميدينو نظر الى الهاتف وجد تلك المخادع هي من تتصل بها مبتسم بسخريه فانه لو طلب مليون جنيه لن ياتي له بتلك السرعه ولكن فتح الهاتف و
تحدثت بغضب: فين الورق المبايعه يا رباب
رباب بهدوء: تعال يا مازن خد الورق انا خلاص مش عايزه اي حاجه تعال عشان نفسي اعتذرلك عشان عايزه اكفر عن كل السيئات اللي عملتها في حياتي انا مش عارفه انا كان فين عقلي وانا باعمل كل ده مش عارفه كنت بافكر في ايه وانا بدمر حياتي ناس ملهمش ذنب بس والله ربنا يعلم انا ما كنتش اقصد انا بس كنت بجرى ولا حد بحبه ما كنتش اقصد ان دمر كل الناس دي
مازن بسخريه قال :والله رباب انت لو حلفت على الميه تجمد انا مش مصدقاك ومفيش مشكله ابقي هاتي لي الورق بكره وكمان عشان تاخذي بقيت الحاجات اللي لكي كمؤخر وبقيت حاجتك لان ده حق ربنا
رباب بهدوء: لا تعال دلوقتى انا مش عايزه منك حاجه تعال خذ الورق عشان انا مسافره كمان ساعه فارجوك الحقني في الشقه بتاعتي القديمه اللي كنا ساكنين فيها مع بعض ارجوك بسرعه لاني مسافره كمان ساعه عشان ما تتاخرش على الطياره
و اغلقت الهاتف فى وجه دون ان تنتظر منه رد
اغلق مازن الهاتف جهز نفسه بسرعه واتجه الى الشقه المنشوده لكي يجلب الاوراق المبيعه الخاصه بتلك الارض التي تساوي ملايين التي بعتها امه لها وعندما ذهب الى الشقه وجد ان الباب مفتوح وعندما فتحوا وجد جثه مشوها على الارض بطريقه بشعه وفي بطنها سكينه فذهب لها بسرعه وضع يده على السكينه دون ان يقصد لا يعرف كيف فعل ذلك واخذ يا يردد اسمها بصدمه: رباب
ولكن قبل ان يكمل جملته كانت الشرطه تملا ارجاء المكان ويقولون انه قتل ورباب وشوه جثتها
عوده من الفلاش هنا سقطت الدموع من اعين مازن فهو لم يفعل ذلك ولكن اذا اقسم من هنا لغدا لن يصدقه احد فالقضية لابساه لابساه فهو كان في مسرح الجريمه ويده على السكينه وبصمات فى المكان لا يعرف ماذا فعل في دنياه لكي تلتف حوله المصائب بذلك المنظر فاخذ يبكي كاطفل صغير على ما وصل حاله اليه فلو لم يرى رباب ولم يهدم بيته مكان الان يعيش حياه سعيده راغده هو وغزل وابنه ولكن كل شيء تدمر من اجل تلك الرباب
________
في الفيلا كان ذهب فارس دون ان يخبر اهله باي شيء اخبر غزال ان لا تقول اي شيء لعائلته من اجل والده وولدته التي حالتها مازالت حرجه
كان يجلس شعيب على السفره ينتظر الجرائد لكي يقرا الاخبار فهو لا يعرف يحتسي الشاي دون ان يقرا في الجريده
غزال بتوتر: في يا بابا انت مش بتاكل ليه
شعيب بهدوء :ايه يا بنتي انت ناسيه انا ما بعرفش اشرب ولا كل غير لما انا اقرا الجرائد
غزل بتوتر اصل: الراجل بتاع الجيران مجاش النهارده فمش مهم بقى النهارده
شعيب بهدوء: طب شغلنا التلفزيون على الاخبار
غزال بتوتر اكبر اخبار اى بس كده على الصبح لا بص في فيلم حلو قوي اجنبي نتفرج عليه مع بعض
هنا رافع شعيب حاجب في ايه يا غزال انت اول مره تقولي على حاجه لا وبعدين يا بنتي انت متوتره كده ليه وفين فارس ومازن
غزال بهدوء: مازن وفارس راحوا يجيبوا حاجات من البيت وكمان بيقول ان مازن عنده مؤتمر فممكن يقعد فتره بره
شعيب بهدوء :بطلي كذب يا غزال في ايه لان باين عليك انك كذابه
غزل بدموع والله فارس قالي ما قولش بس انا مش عارفه اخبي
شعيب بحاجب مرفع :في ايه يا غزال ما تقولي هو انا هتحايل عليكي
غزال بدموع: اصل مازن متهم بجريمه قتل رباب
هنا نظر لها شعيب بصدمه وقال بغضب: انت بتقولي ايه مازن مين اللي قتل مازن ابن انا بيقتل رباب ده بيخاف ده يوم ما دخل كليه طب كنت خائف لاحسن يغمى عليه من الدم انت بتقولي ايه اكيد في حاجه غلط
غزال بتوتر والله :اكيد طبعا يا عمى مازن ميقدرش يقتل حد ده بيخاف جدا بس الى غرفته أنه كان فى مكان الحادث بس اكيد هو ما قتلش انا كنت معاشره مازن ومازن عمره ما يعمل كده بس مش عارفه هو اتقبض عليه هناك ازاي اصلا ولا اروح المكان ده ليه انا مش عارف
مسح شعيب على وجهه وقال بغضب: اكيد البنت دي اعملي حاجه اكيد البنت دي وراها لعبه البنت دي بتلعب قال ذلك واتجه الى خارج القصر وهو يكلم فارس لكي يعرف ماذا حدث الى ابنه هنا هزت غزل راسه متوتر من ما يحدث حولها وردت بلسانها اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه واتجهت الى غرفه حماتها لكي تعطيها العلاج
____
في القسم كان يجلس فارس ينتظر مازن لم يمر سوى دقائق وكان يدخل مازن وحالته مذريه من ضرب العساكر له لكي يعترف بما لم يفعلوا وعندما راي اخوه رقض اليه كالطفل المكسور ودموع تنهمر من عينيه
مازن بالبكاء: والله ما قتلتها يا فارس ولا اجيت جنبها انا رحت الشقه لقيتها جثه مرميه على الارض شكلها متشوه وسكينه في بطنها انا ما اعرفش ايه اللي حصل لها اصلا
فارس بهدوء: طب انت ايه اللي وداك هناك وايه اللي خلاك تروح هناك اصلا
مازن بتوتر :ماما كانت كاتبه لي العقد بتاع الارض باسم وانا كنت حابب ان انا اديهولك لما قعدت ادور عليه في الورق اللي معي ما لقيتوش وهي اتصلت بي وقالت لي العقد معها وهي كانت مسافره كمان ساعه عشان اخذ العقد لازم اروح لها اقبلها وطلبت منى قابلها في الشقه القديمه بتاعتي لما رحت لقيت الباب مفتوح وهي جثه مرميه على الارض حتى وشه متشوه والله انا حته ملحقش اجى جانبها ولحقته
فارس بهدوء: تمام كده ومتقولش غير كده وماهما حاولوا يجبروك على انك تغير الاقوال اوع تغير اقوالك لانك لو عملت كده هتبقى بتودي نفسك فى داهيه وانا هاكلم كمان ناس في المطار واشوفها فعلا كانت حجز تكت على اي طياره ولا ده كلها لعبه عشان تخليك انت تلبسها اهم حاجه دلوقت تمسك نفسك كنت كدا و المحامي هيدخل يتكلم معك تسمعه هيقولك ايه كويس وتنفذه من غير ما تعمل حرف زياده من عندك فاهم يا مازن
هز مازن راسه بالايجاب فضموا فارس الى حضن مره اخرى واخذ يهديه ثم خرج من المكتب وترك المحامي فقط هو من يجلس مع مازن خرج من المكتب و اتصل بصديق عمره عمر
فارس بهدوء:,الو يا عمر الحقنى
عمر بجديه: في ايه يا ابني مال صوتك وبعدين انت مش قلت انك هتيجي امريكا على فكره انا حجزتلك التكت
فارس بجدية: مش هينفع دلوقت مش هينفع خالص انا هعيش في مصر بس اهم من ده كله ما انا عايزك تيجيلي لان مازن اخويا واقع في مصيبه كبيره
عمر بسخرية: مازن اخوك ومصيبه طب ازاى
فارس بجديه : قضيه قتل
عمر على نفس مرحه : ها وقتل اى بقى فرخه
فارس :انت بتهزر يا حيوان باقولك قضيه قتل مازن متهم بقضيه قتل امراته رباب
عمر بقوه :بكره بالكثير هيكون عندك في مصر ما تقلقش باذن الله في حل قال ذلك وهو يغلق الهاتف اما فارس في اروح ظهره على الباب وهو يفكر فيه القادم فكل شيء يتدمر من حوله امام عينه بسبب تلك المخادعه التي لا يجوز عليها سوى رحمه رباب تلك الافعى السمه التي كان بسبب غباء مازن ان يجعل له مكان بينهم وفوق كل هذا هي التي تتحكم بهم توقعهم في كل حفره حفره لكي تتخلص منهم
____
في مكان مهجور كانت تجلس بكل ارحيه على ذلك الكرسي الجلد وهي تضع ساق فوق الاخرى ويقف امامها رجل طويل القامه عريض المنكبين يتحدث بكل خوف لا يليق مع جسده و حجمه الكبير الرجل بهدوء طب وبعد كدا هيحصل ايه ثاني
هي بمرح ما فيش مازن هيتعدم
الرجل بتوتر: طب لو اثبتوا ان الست دي مش انت
رباب بمرح :عيب عليك انا مش تلميذه عشان انسى نقطه مهمه زي دي لنا ناس في الطب الجنائي هيظبط كل حاجه
الرجل بجديه طب لو اثبت ان ساعه القتل كانت قبل ما مازن ما يجي
رباب بسخريه قبل مازن ما يجي بخمس ثواني يعني ولا هيفرق اي حاجه الولد اللي قتلها قتلها لما اديته رنه لما كان مازن طالع على السلم ونزل من على المواسير وكنت انا ساعتها مظبطه كل الكاميرات ان ما يظهرش ان في حد ولا نزل ولا طلع وهي كده كده كان لازم تموت لان عرفت حاجات اكبر من حجمها قالت ذلك وتلك الابتسامه الخبيثه لم تنمحي من على وجهها
___
كان يقف فارس أمام باب ينتظر خروج المحامي وفى نفس الوقت ينتظر ولده لا يعرف لماذا قالت له ما حدث كيف له ان توقعه فى تلك المشكله ولكن قطع كل ذلك صوت شعيب المتلهف اى يا فارس اخوك متهم بجريمه قتل ليه و اى إلى وده عند رباب اصلا مش كان طلقها وارتحنا من قرفها اى إلى يخلي يحط نفسه تانى معاها فى حاجه واحده
فارس بهدوء لكى يقلل من حده الموقف :اهداء يا بابا وباذن الله هيطلع من ده كله بس اهم حاجه انك تهداء عشان الضغط
هنا جلس شعيب على الارض بتعب :اخوك هيروح منى يا فارس اخوك هيضيع منى وده كله بسبب رباب كان يوم اسود يوم ما حطه رجليها فى البيت قال ذلك ببكاء فا عائلة تتدمر يوم بعد يوم قد خسر زوجته وأصبحت طريحت الفراش والآن ابنه فى السجن لا يعلم اين كان مخباء له كل ذلك
ولكن قطع كل ذلك خروج المحامي من عند مازن
فارس بجدية:اى هتعرف تعمل حاجه ولا اى
المحامى بهدوء:بص يا فارس بيه القضيه صعبه جدا لان اخو حضرتك الجريمه لبسه لان اول حاجه البصمات على السكينه ده
فارس بجدية:بس هو قال إنه لم داخل لقها موجوده على الارض جثه مشوها يعنى هو مش إلى قتلها وممكن ده يتثبت لو عملوا تحليل
المحامى بجديه :وده الى بيعملوا دلوقتى يا فندم بس اهم من ده كله أن مازن باشا ميتكلمش ولا يقول اى حاجه
فارس بجدية مش انت قولته
المحامى بهدوء:اه يا فندم
فى نفس الوقت كان يخرج مازن من الغرفه وفى يده كلبشات عندم وجد ولده أمامه شعر بالقرف من نفسه فانظر إلى الأرض بخزي فأخذه شعيب فى حضنه وتحدث بحزن هتطلع منها خليك واثق فيا و فى اخوك
مازن بحزن :والله يا بابا مجتش جانبها انا مقتلتش حد ولا اعرف ده حصل ازاى اصلا ولا عارف هى ماتت ازاى
شعيب بهدوء:متخفش يا مازن باذن الله هتطلع اهم حاجه خليك ثابت على موقفك و اوعه تخليهم يضغطوا عليك وباذن الله الموضوع هيتحل قال ذلك وضم ابنه إلى صدره وهو يسب رباب
__________
ام عند سحر كنت تجلس غزال امام سحر وهى وتطعمها كنت ام سحر كنت تريد أن تسألها عن مازن فاهو كما يقول الجميع حبيب ماما
سحر :ماامز
هنا ظهرت ابتسامه على واجه غزال وقالت :مازن كويس هو بس فى الشغل
سحر بحزن:انااااا مامز
غزال بهدوء: متقلقيش مازن كويس هو بس طلع موتمر فى أمريكا غصب عنه بس هيرجع على طول ثم أكملت بابتسامة متقلقيش طب انتى عارفه هو طلق رباب الحمدلله يعنى كل المشاكل خلصت خالص بس فاضل انتى يا ماما انك ترجعى تانى احسن من الاول عشان خاطر مازن و فارس وحته عشان بابا إلى زعلان على الى حصلك و مضيق
هنا نظرت سحر إلى الجنب الى الاخر فنظرت لها غزال بابتسامه:انا عارفه ان صعبان عليكى إلى حصل معاكى ده حقك انك تكونى زعلانه لكن بابا برضوا كان مضيق فارس قالى على يوم الحادثه بتاعت حضرتك وبابا كان رد فعل هو اتحمق عليكى فى الاول والاخر يا ماما بس اهم من ده كله أنه لم كنتى انتى تعبانه كان قاعد تحت راجلك طب عارفه مش كل الرجاله بتقعد تحت راجل مرتاتها
هنا نظرات لها سحر بتضيق عيونها فصدرت ضحكه من غزال وقالت بضحك :عارفه هتقولى أنه بسببي زاى كل يوم بس تعالى نفكر كدا مع بعض انا فعلا السبب ولا كرهك يا ماما الحياه بسيطه اكتر من كدا والمفروض انتى اول واحده تكون عارفه كدا بس مش مشكله انا بحبك وبحترامك زاى ماما انا عارفه ان حضرتك زاى اى ست فى الدنيا بتحس ان مرات ابنها واحده خدت ابنها على الجاهز بس ده مش حقيقي والمفروض تكون حضرتك عارفه كدا وبعدين انا عاوزه اسالك سوال :لو كنتى خلفتى بنت و ام جوزها بتعملها كدا هتعمل اى فيها
هنا ظهرت معالم الغضب على واجه سحر فصدرت ضحكه ساخره على واجه غزال وقالت بستغراب:غريبه يعنى انتى مش ممكن تقبلى لن بنتك يحصل فيها كدا لكن انا لا على فكره انا حضرتك ام كويسه جدا بس على فكره حضرتك مش حماه كدا بس مش مهم بس ياريت اهم حاجه تكونى اتعلمتى من الدرس يا ماما وعرفتى مين بنت الناس ومين إلى ربنا يسمحها
________
فى سياره فارس كان يقود السيارة هو و ولده لكن كان شعيب فى مكان آخر كان يفكر لماذا قتلت رباب يوجد حلقه مفقوده وحلقه كبيره كيف أن تأتى الشرطه فى نفس اللحظه الذي يكون فيها مازن بجانب الجثه ولماذا واجه الجثه مشوه يوجد اسال كثير تدور داخل دماغه فنظر إلى فارس بجدية:تعال نروح البيت إلى ماتت فيه رباب
فارس بستغراب:ليه
شعيب بجدية اتحرك بس واسمع الكلام
بعد مرور ربع ساعه كان يقف شعيب هو وفارس أمام بواب العقار الراجل بخوف:انا معرفش حاجه يا سعت البيه
شعيب بهدوء:يابنى هو انت خايف ليه انا بس بسالك انت سمعت صراخ صوت عالى اى حاجه
الراجل :لا يا باشا انا اه راجل كبير بس الحمدلله بسمع كويس اوى وانا قولت كدا ادام الظابط
شعيب على نفس هدوئها:طب حد خرج من العماره أو أى حاجه قبل البوليس
الرجل بجدية:لا يا حج محدش خرج من البيت خلاص
شعيب بتسال :طب انت اخر واقت شوفت فيه رباب كان أمته
الراجل بجديه:المغربيه يا بيه ومن ساعتها إن مشوفتهاش تانى
هنا ظهرت ابتسامه على واجه شعيب فاهو كان يشك فى الموضوع من اوله بعد مرور ربع ساعه كان يقود فارس السياره تجاه الفيلا ونظرات الاستغراب والتساؤلات تمل قلبه
فارس بتسأل:انت كنت عمال تسال الراجل كانك ظابط ليه يا بابا
شعيب بجدية:لان رباب لعبت لعبه كبيره هى اكبر منها بس لعبتها صح
هنا ضيق فارس أعينها بستغراب:يعنى اى مش فاهم
شعيب بسخرية:يعنى رباب مش هى الى ماتت
هنا رفع فارس شفته بستغراب:انت بتقول اى يا بابا
شعيب بجدية:هنقول أن اخوك كداب وهو الى قتل رباب يبقا المفروض لم يروح يقتلها تصوت تلك الناس عليه عشان على الأقل تدفع عن نفسها بس هي معملتش كده وده معناه أن إلى مات كان مخدر يعنى مكانش في واعيه وطبعاً رباب شوهت واشها عشان محدش يعرف انها مش إلى ماتت
فارس بصدمه :انت بتقول اى يا طب إلى ماتت دى مين اصلا
شعيب بسخرية:اكيد الى ماتت دى واحده وراها حكايه كبيره عشان كدا رباب فكرت تقتلها بس اهم حاجه دلوقتى أن رباب اكيد فى مكان محدش يعرفه عشان متظهرش فى الصوره عشان محدش يشك فى الموضوع عشان كدا احنا هنمشي فى الاجرات القانونيه عادى جدا وفى نفس الوقت هنروح مسرح الجريمه واكيد هنلاقى حاجه هناك هتعرفنا كل الى احنا عاوزينه وكمان عاوزك تسال فى كل الأقسام الشرطه لو اى حد سال عن حد متغيب عن البيت
هز فارس راسه ولا يعرف ماذا فى عقل ولده يكدا يشك أنها قطع من الماظ
_________
ام عند رباب كنت تجلس على الكرسي تنتظر تلك الأخبار التى يجلبها لها ذلك الغبي فاتها اتصل هاتفي منه
رباب بغضب:انت فين
الراجل :
هنا توسعت اعين رباب بصدمه وأغلقت الهاتف وهى تسب شعيب بافظع الشتائم وتقسم انها سوف تقتله وتفعل فى جثته مثلما فعلت مع تلك الممرضة الغبيه
____
#كحل_عربي
#٢٨
#نونه
في المساء عاده فارس هو وشعيب الى القصر عاده شعيب وهو على يقين انه سوف يخرج ابنه من تلك الورطه عكس فارس الذي كان ينظر الى والده باستغراب يشعر كانه يتعامل معه لاول مره كان يعلم ان والده فطين و ذكي ولكن ليست لتلك الدرجه الكبيره ولكن ايضا يوجد شك بداخله ماذا لو كانت تلك فعلا جثه رباب ماذا ان لم تكن رباب حيه توجد اسئله وتساؤلات كبيره داخله
دخل فارس وشعيب الى الفيلا وجد غزل تنتظرهم على احر من الجمر اما غزل كانت تجلس على الكرسي تنتظر فارس عندما راتهم نهضت بسرعه واتجهت لهم
بتساؤل: ايه اللي حصل و مازن ازاي راح هناك
شعيب بجديه: لعبه وطلع بس تلعبه صح ومازن شربها
غزل باستغراب: ازاي مش فاهمه
شعيب بهدوء: احكلها انت يا فارس انا طالع انام
قال ذلك واصعد السلم بكل تعب و وجع على ابنه فكلما يغلق عينه يتذكر كسرته ودموعه المنهمره على خده
اما عن غزل فنظرت الى فارس باستغراب وقالت بهدوء: هتفهمني انت كمان ولا هتقول طالع انا انام
فارس بهدوء :عايزاني اقولك ايه
غزل بسخريه: اكيد عايزاك تقولي الحقيقه مازن راح هنا ليه وكان بيعمل اى هناك اصلا
فارس بسخريه :مازن مقتلتش حد رباب لعبت عليه ولبسته قضيه قتل واللي تقدم قدام النيابه ان هو قتل رباب بس رباب عائشه زي ما بابا ما بيقول
غزل باستغراب: بابا بيقول اى بالضبط وبعدين بابا ايه اللي اعرفه ان هي عايشه او مش عايشه
فارس بالسخريه: اصل بابا اقلب على المحقق كونال وقعد يفتش ورحنا عند البواب و قاعد يسال البواب حبه اسئله وبيقول ان ده كله لعبه لان رباب عائشه ودى لعبه هي عاملاها عشان توصل مازن لحبل المشنقه
هنا شهقت غزل شهقه قويه وقالت: انت بتقولي هو فى حد بشر ده يوصل حد ل حبل المشنقه عشان ينتقم ليه يعني هو احنا عملنا لها ايه عشان تعمل ده كله هنا
تتحدث فارس بسخريه: اصلها بتحبني وقالت اني ممكن أنهى الموضوع ده كله لما اتجوزها
هنا ماسكته غزل من قميصه وقالت بغضب: بصي يا فارس انت جوزي انا تمام يعني مقبلش انك تقولي الكلام ده ثم اكملت بدلال وبعدين لو انت عاوز تتجوز خلاص تمام مش مشكله سيبني وتجوزها
في تلك اللحظه لم يشعر فارس بنفسه غير وهو ينقض على تلك الشفتين التي دائما تودي بحياته حتى انه مستعد ان يدفع حياته وعمره ثمن قبله من تلك الشفايف المسكره التي تاخذه الى مكان بعيد ليس فيه سواها هو وهي اخذ يعتصر جسدها الغض ويقبل تلك لشفاء على حدي كانه يشرب وسكي عطيق و يتمازج بطعمه ولكن بدات غزل تفلت من يده وتتحدث بصدمه : فارس ايه ده احنا في قلب الهول اي انت بتعمله ده
فارس بحب :بعرفك انك انت كمان ملكي و بتاعتي ومقبلش انك تقولي الكلمه دي ثاني يا غزال انت مش مراتي لا انت حبيبتي وعشقتي فاهمه انا ما رضيتش ارجعك ثاني لاخويا عشان ما اقدرش اسيبك وانت عاوزه تسبيني عشان واحد زي رباب لا والف لا انت بتاعتي وملكي انا بس ومحدش ثاني يقدر ياخذك منه انت فاهمه
هنا نظرت غزل الى الارض بخجل من ذلك الكلام الذي ذهب بها الى منطقه بعيده وقاله: فاهمه وبحبك
كاد ان يحملها فارس ويصعد بها الي فوق ولكن اوقفته غزل وهي تقول له فارس :عايزاها بطريقه احسن من كده ممكن وفوقت غير ده ممكن
فارس بابتسامه انا تحت: امرك يا غزال واكيد انا كمان ان هتحصل في ظروف احسن من كده
هنا وضعت غزل وجهه على صدره فهي تعلم انها في يد امينه
___________
اما عند سعد كان يجلس بكل غضب وقهر كيف ان لا يفعل لها شيء
فتحدث صديقه احمد :يا ابني انت عايز منها ايه كده كده انت عايش حياتك وهي كمان عايشه حياتها يعني مفيش احد فيكم أضر عشان كدا رايح من دماغك
تحدث وهو يصر على اسنانه بغضب: مين اللي مخسرش انا اللي خسرت انا خسرت لما رحت طلبت ايدها من امها وامها راحت قالت لي ابويا وخليته يبعتنى البلد اللي خلاني اعيش على الارض و نام من غير اكل عشان كده وحياه امي لاخد حقى
احمد بتفكي:ر طب هتعمل ايه يعني اصل كده كده هي عايشه حياتها وما يفرقش معها حاجه هي مخلفه و متجوزه
هنا صدعت نظرات الشيطان الى عيون سعد وتحدث بشر: يبقى ابنها ابنها هو الحل الوحيد
احمد بصدمه هتعمل ايه يعني انت اتجننت ولا ايه يا سعد
سعد بغضب: لا انا عقل جدا بس ده حقى
هنا تحدث احمد بجديه: لا شكلك اتجننت طب بص يا سعد انا من طريق وانت من طريق لاني مش هقبل اوجع ام او ادمر عيله عشان جنون في دماغك
خرج احمد من الشقه وترك سعد يقيدك خطته الشيطانيه
_____
اما عند مازن كان يجلس في السجن وهو يضع يده على راسه ينتظر الفرج والحل من الله وحده ولكن قطعت كل ذلك صوت رجل يتنفس بصوت عالي فتحرك مازن بسرعه الى ذلك الرجل الكهل واخذ ينظم نفسه الراجل
بعد ان عاد الرجل يتنفس بهدوء بعد ان اسعافه مازن الاسعافات الاوليه
تحدث الرجل: شكرا يا ابني
مازن بهدوء :عفوا
الراجل باستغراب: انت ايه اللي جابك هنا شكلك كده ابن ناس
مازن بالسخريه :على راي المثل ايه اللي رماك على المر قالوا اللي امر منه
الرجل ابتسامه: لي يعني دخلت هنا ازاي احكي لي حكايتك
مازن على نفس الابتسامه البلهاء :متهم ان انا اقتلت مراتي
هنا اتسعت اعين الرجل بصدمه وقال: انت ده انت شكلك غلبان خالص
مازن بسخريه : ربنا عالم ان هي ما جئتش جنبها ولا قربت لها اصلا
الراجل بسخريه: ياما في الحبس مظاليم
مازن بضحك: فعلا وانت يا حاج ايه اللي جابك هنا
الراجل بحزن :بنتي بنتي كانت في سن الجواز تقدم لها عرسان ياما بس انا كنت من الناس الليعيشني النهارده وموتني بكره ومشلتش فلوس الجهاز حاجه خالص وكنت كل ما احد يجي ارفض وتلكك اصل هجوزها منين ده ان عندى كوم ولحم بجرى عليه لحد ما البنت كان العمر هيخطفها والناس بدا ويقولوا ان هي فيها عيب واحنا بندريه بعدم الموافقه امها سمعت كلام الناس حلفت يمين ثلاثه لازم تجوزها اصل مش هتسيبي العمر يمر بنتها وهي قاعده جنبها عملت الجمعيات في دخلت والصراحه جمعنا ١٠٠الف جنيه عشان الجهاز امها سالت الناس بتجيب اى من اجهزه وملايات وحاجات ده غير الهدايا اللي بتروح لاهل العريس ولانها بتتجوز في البلد بيجيبوا بينتقموا من ابو العريس كانه وزير والبنت لما قولنا مش هنجيب زعلت وقعدت تقول انها اقل من الكل قلت يا عم نجيب قعدت اسال اعمل ايه ولا اجيب لها منين واحد ابن حلال دخلني على راجل هاخذ منه كل عفش البنت كامل وادفع اللي معي والباقي امضي عليه وصلات امانه انا لما لقيت د
اديته كل الى معايا 100 الف جنيه لأنهم مكنوش هيجيبوا حاجه للبنت والبنت شقتها كبيره قلت الحمد لله رحت اديته 100 الف جنيه وجبت حاجات ب 300 والراجل اقول له مش معي مش مقدرتي يقولي يا حاج خذ و حين ميسره جوزت البنت وفرحت بها وامها فرحت بعد الفرح بدانا موسم مع موسم مع موسم لحد ما بقيت أودى كل سهر وادي مواسم رمضان وشعبان ذو الحجه وايش شوال و بقيت اودي المواسم وما دفعش الاقساط والقسط تتراكم شهرا بعد شهر بقى على بدل ال 200 بقوا 300 اصل طلع راجل المحترم حاطط فائده 50 الميه وانتها الحال بيا هنا البنت تجوزت واخواتها تشردوا في الشارع وانا اهو اتسجنت عشان الفلوس
مازن باستغراب: الحمد لله
هنا ضحك الراجل بسخره: يا عم ده انا المفروض اقول الحمد لله على فلوس لكن انت داخل في تهمه قتل ولا هو ما يشوف بلاوي الناس هانت عليه بلوته
مازن بابتسامه: اه والله فعلا اصل انا عمري ما كان في بالي الفلوس عندي الفلوس الكوم بس ادينا دلوقت قاعد في السجن ملفوف حول رقبتي حبل المشنقه مش عارف اعمل حاجه ما تيجي نبدل القواضي
الرجل بخضه وخوف: لا يا عم نبدل ايه انا الحمد لله على الاقل انا راضي باللي حصل
مازن ابتسامه :ما تقلقش يا حاج ربنا مش هيعمل حاجه وحشه معك
_________
اما عند رباب نظرت الى ذلك الرجل بهدوء وقالت بجديه: شعيب اصل لازم يتقتل بس لازم يتقتل بطريقه صح الراجل
بهدوء هنعمل: ايه رباب
رباب بشر،: محاوله سرقه للفيلا يدخل من عند اوضه شعيب يعمل صوت لما يعمل صوت هيروح ضربه على دماغه وموت و يسرق اى حاجه من البيت او من غرفه شعيب تبقى محاوله سرقه اودت بحياته والراجل بعد ما يسرق ياخد فلوس يطلع يسافر بره بس اهم حاجه ان الراجل اللي هيدخل يسرق ما يكونش له سوابق قبل كده لان لو ليه سوابق هيتجاب بسرعه
الرجل بهدوء: حاضر اللي انتى عايزاه هنا نظرت رباب امامها واقسمت بالله انها سوف تدمر تلك العائله لكي يعلموا مع من وقعوا
____________
مر اسبوع ولم يحدث فيه اي شيء جديد كان مازال مازن في الحبس على ذمه التحقيقات كان يقضي نهاره مع الضباط في القسم يحققون معه في كل شيء حتى انهم اخذوا الى مسرح الجريمه لكي يشرح ماذا حدث معه بالتفصيل وفيه الليل يقضيه في الحبس يناجي ربه ويطلب منه الوقوف بجانبه والمغفره والسماح له
اما عن شعيب فكأن يحاول دائما ان يجد رباب يبحث في كل مكان عنها وعن ما حدث مع ابنه كان يذهب الى كل المستشفيات التي تعمل بها حتى انه ذهب الى بيت عائلتها ولكن لم يعطيه اي جديد ولكن هو على يقين بربه ان رباب سوف تخطئ في يوم لكي ينكشف الحقيقه ويخرج ابنه من ذلك الحبس
اما عن فارس وغزل كانوا في السواء حالاتهم ليسوا مع بعضهم البعض ولكن ما يحدث معهم وحولهم جعلهم يشعرون بخطب ما كانت تحاول غزل ان تخفف حزن فارس على اخيه ولكن لم يكن ذلك مجدي بطريقه جيده لان فارس شديد التاثر والحزن على اخيه الوحيد
اما سحر كانت مازالت على حالتها ترفض الكلام ولا تتطلب احد سوي مازن فهي مثل اي ام شعارت بخطب يحدث مع اولادها ان مازن ليس في حال جيد دائما تشعر ان قلبها يؤلمها على ابنها
اما عن رباب فكانت تبحث عن ذلك الشخص الذي ليس له احكام ويكون قاتل محترف لكي يخلصها من ذلك الرجل الكهل شعيب
في المساء في فيلا فهد تحديدا في غرفه نوم الخاصه بشعيب كان يحاول ان ينام ولكن يشعر بخطب ما يشعر ان تلك الليله طويله للغايه لا تريد انت ترحل كان شعيب نائمه على الفراش وفجاه سمع صوت باب الشرفه يفتح بهدوء وجد شخص قصير البنيه يتحرك في الغرفه بقوه كانه يريد ان يصدر صوت لكي يجعله يستفيق من النوم ولكن شعيب كان اذكى منه فاتصل بسرعه بفارس
اما في غرفه فارس كان ينام على الفراش ولكن ما يجعله يستيقظ صوتها هاتفه نظر فارس الى الهاتف باستغراب: بابا اللي بيخليه يتصل دلوقتى هو اصلا بيتصل ليه
ولكن مع ارتفاع صوت الهاتف جعل غزل تفيق من نومها وتسال بالستغراب: في ايه يا فارس ما ترد على التليفون
فارس بتساؤل: مش عارف بابا بيرن ولما برده محدش
بيتكلم هنا تحدثت غزال بسرعه وهى تقوم من على الفراش :قوم يا فارس لحسن يكون في حاجه
قامت غزل من على الفراش هي وفارس واتجاهت الى غرفه شعيب ذلك الشاب يضع مخده على وجه شعيب لكي يكتم انفاسه وشعيب يحاول الفرار وان يبعد عنه في اخذت تصرخ غزل بقوه مما جعل ذلك الشاب ينظر اليها بغضب واتجه الى الخارج وقبل ان يقزف نفسه خارج الشرفه كان فارس يمسكه من ملابسه وخبطه على راسه بفازه لكي يقع مغمان عليه
دخل فارس بسرعه الى والده وجد غزل تجلس بجانبي وهي تعطيه مائه وتحاول أن اهداء من روعه
شعيب بتنفس حاول أن يجعله طبيعي: اتصل بالبوليس يا فارس اتصل بالبوليس بسرعه
اخرج فارس الهاتف من جايبه وتحدث بسرعه: اكيد طبعا دقيقتين هيكونوا هنا
بعد مرور نصف ساعه كان يجلس ذلك الشاب امام البوليس الذي تحدث ذلك الظابط التي بهدوء: فارس باشا هو حاول يسرق وقت فادي محاوله سرقه عاديه مش محاوله قتل فارس بجديه وهو بتجاه إلى ذلك الشاب واخذ يضربه بقوه قول يلا انت جاى تعمل اى هنا اتكلم
الشاب بخوف:انا فى راجل وست كلمونى وقولوا انى ادخل من اوضه الراجل ده واعمل اى صوت وبعدين اقتله واسرق اى حاجه من الاوضه
هنا تحدث فارس ساخرا :اى حضرتك لسه شايف انها محاولات سرقه مش اكتر
ثم اكمل بجدية بعد اذن حضرتك انا اخويا متهم فى جريمه قتل مراته وانا متاكد ان مراته عائشه وهي اللي عملت ده كله
الضابط بجديه: وايه اللي عرف حضرتك ان مراته هى الى عملت كدا
فارس بهدوء :والله كل اللي قدامي و قدام حضرتك بيقول كده و اللى يقول عكس كده يبقى غلطان
هنا تحدث شعبي بغضب: انا عايز الولد ده يبقى معي بكره في النيابه ده بعد اذن حضرتك طبعا
الضابط بجدية: تمام يا فندم بعد اذنكم خرج الضابط من الفيلا وهو يمسك ذلك الشاب الذي يبكي بشده كانه طفل صغير
_____
اما عند رباب كانت تجلس على كرسيها بغضب تنتظر ذلك الخبر الذي قادر على تغيير حياتها الى الافضل خبر قتل شعيب خبر التي تنتظره علي احر من الجمر ولكن قطع كل تلك الامال دخول ذلك الرجل المساعد الخاص بها بسرعه وهو يرتعش و تتلال على جبينه حبات العرق وتحدث بخوف: يا فندم الولد اتقفش هنا
هنا تحركت رباب بغضب وقامت من على الكرسي واتجهت الى ذلك الرجل وهي تصفعوا بكل قوه وجبروت وتقول: غبي انتم حبه اغبياء يعني ايه اتقفش مش ده الراجل اللي انت واثق فيه
الرجل بتوتر: يا فندم انا هاعمل ايه حضرتك قولتى عايزه واحد ملوش سوابق وانا جبتلك واحد ما عندوش سوابق وليه خبره المفروض مش عارف اتقفشت ازاي اصلا
تحدثت رباب بغضب :اسكت يا غبي الولد ده لازم يكون النهارده لازم يطلع عليه الشمس ويتقتل دلوقتي ازاي ما اعرفش زي ما انت اللي جبته زي ما انت اللي هتقتله وتصفيه لان ساعتها لو اتكلم انت اول واحد هتروح فيها فاهم ولا لا
هز الرجل راسه وخرج من الغرفه بكل توتر اما عن رباب في اخذت تكسر كل ما ياتي امامها تكسر كل شيء كانها تريد ان تمحي كل ما يحدث معها لا تعلم ما هذا الحظ العصير الذي يلتصق بها
_______
اما عند السارق كان يجلس في زنزانه منفرده لوحده فجاه فتح الباب الزنزانه مصدر صوت صرير قوي فرفع راسه وجد عسكري يحمل في يده صينيه الطعام ويقول بهمس :ما تخافش انا معك وجاي خرجك من هنا
الشاب بخوف: ابوس ايدك خرجني من هنا شوف هتخرجنا ازاي
هز العسكري راسه وهو يقو:ل طب كل ومتخافش وانا 10 دقائق وهايجي اخرجك من هنا وضع الشاب الطعام في فمه بهدوء بعد مرور عشر دقائق اخذ ينتفض جسمه انتفاضات غريبه حتى انه خرج من فمه الرزاز الابيض اللون بعد مرور نصف ساعه دخل ذلك المجند واخذ صينيه الطعام ووضع صينيه اخرى خاليه من الثوم وخرج وترك ذلك الشاب الذي اصبح جثه هامده لا حوله ولا قوه
________
اما عند فارس في غرفه كانت تجلس غزل بكل صدمه لا تصدق انه يوجد انسان بتلك التركيبه الغريبه يمكن لها ان تقتل اي شخص بسهوله لا تعرف لماذا يحدث هذا مع تلك الرباب هل هي حظها عصير اما الله لا يريد ان يظلم تلك العائله المسكينه فهي حزينه على مازن فهو في الاول والاخر والد طفلها ولكن اخرجها من ذلك يد فارس الذي التفت حول خصرها و تحدث بهدوء: مالك بتفكري في ايه
غزل بصدمه: مش قادره اصدق ان في انسانه ممكن تعمل كل ده هو في احد عقليته تكون بالطريقه الغريبه دي
فارس بسخريه وهو يا سند راسه على كتفها: اكيد بصي يا غزل اي انسان جواه خير وشر اي انسان في نصف الحلو والنص الوحش بس كل واحد بيختار انها اللي يكسب لان احنا بيكون جوانا وحرب انتي اللي بتكرر انهى اللى يكسب الخير ولا الشر وبعدين يا قلبي مش وانتى كويسه هيبقا كل الناس كويسه زيك
الغزال ببتسامه: يعني انت شايفني بجد كويسه
فارس بحب وهيام: انا شايفك احسن انسانه في الدنيا دي كلها شايفك غزال حبيبتي ومراتي وسندي وظهري شايفك غزال الشارد اللي ما اقدرش اعيش من غيره شايفك دنيتي و حلم عمري وسندي وحبيبتي وكل حاجه
هنا دخلت غزل داخل احضانه وقالت بحب: وانا شايفك كل حاجه شايفاك ان انت فارس احلامي اللي ما اقدرش اعيش من غيره شايفك اغلى حاجه في حياتي انا باعشقك او كلمه بعشقك كلمه قليله عليك
هنا وضع فارس شفته على شفه غزل واخذ يقبلها بهيام وحب وهو يعصر جسدها الغض داخل جسده كان يسحق تلك الشفايف كانه يعاقبها علي البعد والهجران ولكن يقسم انه عندما تتصلح الامور لن يتركها ابدا فسوف يعوض كل ما فات من عمره سيعوض كل لحظه كان يريد ان ينقض عليها ولم يحدث سوف يعوض كل دقيقه كان يريد ان يكون داخله حضنها ولم يحدث فهي ليست اي شيء هى حلم جميل طال الانتظار لكي يحصل عليها ولكن في النهايه اصبحت ملكه وحبيبته وروحوا وكل شيء له انتهى من تقبيلها وهو يضع جبينها على جبينه وتحدث بهمس مليء بالحب: اه لو تعرف بيحصل معي ايه لما بقرب منك اه لو تعرفي الشعور اللي بحسه لما بكون في حضنك وبقي عايز الدنيا تقف عند اللحظه دي وما تتحركش طب عايزك جوه حضني عشان اعقبك
وهنا نظرات له غزال بستغراب : تعاقبني تعاقبني له على ايه
فارس بحب :هعقبك على كل حاجه على كل لحظه عدت من غيرك على كل لحظه كنت جنبي وما قدرتش اخذ بحق سنين العذاب اللي كانت بعيد عنك بس هانت يا غزل هانت يا غزال الشارد هتكوني ملك و بتاعتي لوحدي وما حدش يقدر ياخذ بعيد عني هو
هنا تحدثت غزال بدلال وقالت: للدرجه دي بتحبني
فارس: باعشقك كلمه قليله على اللي انا بحسبه اتجاهك بس اللي اقدر اقوله اني باعشقك كل حرف وكل كلمه بيخرج من الشفايفك التي اصبحت مدمن علي
هنا ضغطت غزل علي شفتها السفلي وقالت بحب و خجل: باعشقك حرر فارس
تلم الشفاه المظلومه وقال بهدوء: انت مش من حقك تعملى كدا فيها انا بس من حقي اللي عمل كده قال ذلك ونقضي عليها مره اخرى يعاقبها على ما فعلته في شيء يخصه وملكه
____.
انقضت ساعات الليل بين مرح فارس وغزل وسعادتهم انهم لقد اكتشفوا الدليل الذي يدينا رباب يثبت براءته مازن لا يعلموا ان دوام الحال من المحال
ام عند رباب كانت تجلس على كرسيها بسعاده فقد اتاه خبر وفاه ذلك الاجدب الذي كان سيدمر كل مخططاتها بسبب غبائه المتناهي ولكن لا يهم فهو الان في مكان يستحقه كما كانت تري
استيقظ شعيب في الصباح او بالاحرى انه لم ينام فى ساعه السادسه صباحا كان يخرج من غرفته وهو يرتدي ملابسه باكملها و يترك غرفه غزل وفارس بهدوء فتح له فارس: بستغراب خير يا بابا
شعيب بجدية : خير ايه انت لسه ما جهزتش عشان نروح لاخوك النيابه
فارس بهدوء: لا طبعا هو انا صاحي بس الساعه سته
شعيب بسرعه : لازم نكون فى العربيه براقب الولد ولا انت عاوز رباب تقتله ولا اى
هزه فارس راسه بالايجاب و استاذن من والده ان يرتدي ملابسه والذهب الى الاسفل ينتظر فارس على احر من الجمر ينتظره لكي يذهب الى ابنه لكي يكشف الحقيقه ويخرج ومعه من السجن بكل حدود كما يريد شعيب
______
اما بعد مرور نصف ساعه كان يخرج كل من شعيب وفارس من الفيلا واتجاه الى القسم لكي يذهبوا مع ذلك الشاب الى النيابه لكي يعترف بمن الذي قال له ان يذهب الى الفيلا بعد مرور ساعه كان يجلس شعيب في غرفه الضابط والصدمه تحل على كل معالم وجهه : يعني ايه مات
الضابط: ياشعيب بيه احنا منعرفش هو مات ازاى احنا لم دخلنا الزانزنه لقينه شرب سم
هنا تتحدث شعيب بصدمه: يعني ايه يعني ابني راح مني خلاص يعني كل الادله بقت ضد ابني
فارس بمحاوله تهدئه لوالده: ابوس ايدك يا ولد يا اهدى وان شاء الله خير ربنا مش هينسينا
شعيب بصدمه: ازاي ده حصل يموت ازاي اكيد هي السبب هي اللي موتها عشان تلف حبل المشنقه حولين رقبه اخوك يا فارس اخوك هيضيع من ثم اضحك بسخريه هو مش لسه هيضيع لا هو ضاع خالص يا فارس اخوك ضاع وده كله بسببي ده كله بسببي قال ذلك وهو يمسك صدره بوجع وقوه وفجاه بدا يتنفس بصعوبه وصوت عالي
فارس بسرعه :حد يتصل بالاسعاف حد يجيب الاسعاف
شعيب بتاعب: شكلها خلاص يا فارس اخوك راح وانا كمان هاروح اخوك امانه في رقبتك يا فارس لازم تخراجه من كل ده اخوك لازم يخرج يا ابني ابوس يدك يا فارس سعد اخوك ده مالوش غيرك ولا غيري قال ذلك وهو لا يقدر حتى على اغلاق عينه من ذلك الوجع الشديد ام عن فارس اخذ يصرخ بكلمه واحده الاسعاف حد يجيب الاسعاف
_______
اما عند رباب كانت تجلس تنتظر الاخبار جديده ولكن اوقفها صوت الهاتف الذي يعلن عن اتصال من والدها الحرامي الذي هرب من يومين من البلد بعد اكتشف انه سارق اكثر من ثلاثه مليون دولار الذي تحدث بغضب ويقول: انت بتعملي ايه يا حيوانه
رباب بغل: بدمر كل اللي دمرونى وهاخد حقى من كل حاجه
ولدها بكره الغباءها: انتي غبيه اي اللى انتى بتعمليه ده كله مش هيعمل حاجه غير انك بتدمر نفسك بصي يا رباب قدامك يومين تخلصي كل حاجه و هابعتلك اسم مستعار تجيبيه هنا
رباب غضب: انا مش هاسيب مصر
والدها بمحاوله تهدئه :يا رباب يا حبيبتي انت لازما تتعالجى ولم تجيء هتدخلي المصحه لان انت خلاص حالتك بقت خطر عشان خاطر نفسك حتى عشان اجوزك فارس
رباب بغضب: انا مش مجنونه فهمت انا مش مجنونه انتم اللي كلكم مجانين فعلا زي ما الحرامي بيشوف كل اللي حوالي حراميه المجنون بيشوف كل حوالي مجانين انتم مجانين قالت ذلك وهي تغلق الهاتف وتسب والدها بافظع الشتائم
________
اما عند مازن كان يقف امام النيابه والدموع تنهمر من عينيه وهو على قوله واحد: اقسم بالله ما اقتلتها والله ما جيت جنبها ولا اعرف ايه اللي حصل لها
احد الضابط بهدوء: استاذ مازن احنا عملنا تحليل دي ان اي للاجثه و تحليل الدي ان اي اثبت نتيجته رباب زوجتك يعني حتى لو مش هي زاى ما بتقول انت و ولدك مش هي وكمان الطبيب الشرعي قال ان ساعه الجريمه هي هي نفس دخولك الى الشقه اللي بيظهر من الكاميرا اللي قدام باب الشقه
مازن بدموع: يعني ايه يعني انا ها تحكم على حاجه انا ما عملتهاش طب ما انا لو قتلتها هاقول انى قتلتها لكن والله ما قتلتها والله ما جئت جنبها حتى اخذ يردد تلك الكلمات وهو يبكي بشد
____
#كحل_عربي
#٢٩
#نونه
مرت الايام دون حدوث شيء جديد فمازال شعيب في المستشفى في حاله غيبوبه مستمره لا يفيق منها اما فارس يجلس بجانب والده في الليل وفي النهار يتابع ما يحدث مع اخيه خطوه بخطوه وللاسف لا يحدث اي شيء جديد في الحالتين مازن الامر يتعاقد معه اكثر من قبل اما شعيب فلا يريد ان يفيق كانه يهرب من الحاضر في تلك الغيبوبه كان يجلس فارس امام غرفه والده ينتظر اي شيء يخبره الطبيب بان والده قد فاق ولكن لا يوجد اي خبر ولكن فجاه شعر بيد احد توضع على كتفه نظر له فارس بصدمه وجده صديق عمره عمر
عمر بهدوء :رحت البيت قالوا انك هنا في المستشفى مع والدك
لم يتحدث فارس بل دخل في احضان صديقه واخذ يبكي كالطفل الصغير طبطب عمر على صدره وهو يقول اهداء: يا فارس باذن الله كل حاجه هتتحل
فارس ببكاء :هتتحل ازاي وهي كل مره تتعقد اكثر من الاول يا عمر من ساعه ما جيت هنا وانا حاسس ان المشاكل بتلحقنى فى كل خطوه كانت الاول امي وبعد كده بقى اخويا دلوقت بقى ابويا وامي واخويا مش عارف بيحصل معي كده ليه انا ما عملتش حاجه تؤذي احد عشان يحصل معي ده كله
عمر بهدوء اختبار وامتحان من ربنا والمفروض تقبلوا وتحمد ربنا على كل ده مش تقول الكلام ده
فارس بسخريه :والله حمده وشكرو بس انا تعبت زي اي احد بيتعب ولا انا مليش حق اتعب الحمل تقيل على كتفي وانا مش عارف اتنفس ابويا كمان لما وقع خلي الحمل بيتقل اكثر مش عارفه انا بيحصل معي كده ليه
عمر بتهدئه: طب اهدا باذن الله خير وبعدين مش انت قلت ان هي احتمال تكون عائشه
فارس بغضب: د٥ مش احتمال ده اكيد الولد اللي جاء عشان يقتل ابويا ده غير ان هو مات في السجن كل دي حاجات بتقول ان هي عايشه بس هي مش راضيه تغلط ولا غلطه تظهر كده زي ما تقول كده ماشيه بتتحرك وهي خايفه مش عارفه تغلط حتى مش مديه نفسها فرصه الغلط
عمر بسخريه: عمر ما احد بيعمل حاجه غلط وميسيش وره حاجه اللي بيعمل حاجه غلط بيحفر حفره لنفسه زى ما بيحفر حفره اللي قدامه عشان هو لما يجي يقع يقع اكبر من اللي قدامه وبعدين ما تياس من رحمه الله ربنا مش هاعمل معك حاجه وحشه وبعدين انت ما بتدورش ما رحتش ليه عند بيت اهلها وسالت
فارس بسخريه: يعني هو انا مستني لما انت تقول لي اروح اسال رحت سالت انا وبابا قبل ما يقع بس البواب قالنا وهم مسافره وانا هو ما يعرفش عنها حاجه بعديها بيومين اكتشفنا ان ابوها سرق ثلاثه مليون دولار من البلد وسافر بره ومحدش يعرف عنه اي حاجه عمل زي اي راجل عمل حرام يعني
عمر بهدوء: طب متروح المطار شوف كده هي خرجت ولا لا مش يمكن خرجت مع ابوها من المطار
فارس بجديه: لا انا رحت سالت في المطار قالوا مفيش احد خرج منها ابوها وامها واخوها الكبير وبس انما هي لامخرجتش
عمر بهدوء: باذن الله كل حاجه هتتحل و بسرعه كمان
هز فارس راسه ثم قال بتعب: طب تعال نروح البيت تغير هدومك وكمان انا اجيب حاجات اللي ناقصه لبابا هز عمر راسه والاخر وخرج مع فارس من المستشفى بهدوء
______
في فيلا فارس كان كانت تجلس سحر هي ومازن في الحديقه وقد سامت من الجلوس في الغرفه فقررت غزل أن تنزلها الى الحديقه لكي تنظف الغرفه وتدخلها الهوى وايضا لكى يلعب مازن وتشم سحر رائحه الهواء النقي كان يلهو مازن في الحديقه بسعاده ولكن اوقف تلك السعاده ذلك الرجل الذي نط من على سور الفيلا
مراد بغضب طفولي: انت بتعمل ايه هنا اطلع بره
سعد بتسامه: ده انا جايه العب معك
مراد بذكاء :لا انت حرامي
فاخذ يصرخ حتى التفتت له سحر وجدت ذلك الرجل وهو يضع يده على فم الصغير ويكمم فمها فاخذت تحاول ان تصراخ ولكن لم تقدر وعندما حاولت اتحرك وقعت على الارض تبكي وهي تشير الى الصغير بعد
ام عند غزل كانت تخرج من باب الفيلا وهي تضع النقاب على وجهه وعندما سمعت صوت صغيرها اخذت ترقض بسرعه الى الخارج وجدت سعد يقف امام الصغير وهو يضع يده على فمه لكى يكتم نفسه
غزل بصدمه :انت بتعمل ايه يا سعد و اى اللي جابك هنا
سعد بجديه وهو يخوفها بسلاح ابيض: ابعدى عن وشي عشان مقتلش ابنك
غزل بخوفه: طب سيب الود انت ماسكه كده ليه
سعد بغضب :باقولك ابعدى عني كده انا يركض وهو يحمل الصغير
لاول صوت غزال المترجي بخوف على ابنها الذي يحاول الفرار من يده: ابوس يدك انا ما عملتش معاك حاجه واحشه عشان تعمل فيا كده سيب الولد
سعد بغضب: مين اللي ما عملتش حاجه تؤذيني انت دمرتيني وانا هحرق قلبك علي ابنك زي ما انا قلبي اتحرق على نفسي
غزل بدموع: والله ما عملتلك حاجه سيب الولد والنبي يا سعد سيب الولد امانه عليك ما تعملش في الكده انا مليش غيره سيب وانا اعمل اللي انت عايزه كله شوف انت عايزني اعمل ايه وانا هعمله من غير تفكير
هنا اتحدث سعد بجنون: مش عايز منك حاجه انا هاخذ الولد وامشي واحرق قلبك عليه هقرك علي ابنك زي ما انا ما اتقهرت عل نفسي وما ان كدا يسير حتى وجد ضربه على راسه
نظرات غزل خلف سعد حتى وجدت رجل لا تعرفه ولكن ركضت لابنه اخذته فى حضنها وهي تبكي انت مين
احمد بهدوء :ما تخافيش انا صاحب سعد هو بقى له فتره من مطرب نفسي من ساعه ما شافك وقالي ان هو جاي اخطف ابنك فقعدت رقيبته لحد ما لقيته دخل هنا وما تخافيش انا اتصلت بالبوليس وجاى
غزال ببكاء :ربنا يبارك فيك ويحميك انا مش عارفه اشكرك ازاي الله يبارك لك
هنا هز احمد راسه بهدوء وحزن: انا ما عملتش حاجه دوت اعتذار صغير على اللي عملته معكي عشان انا إلى صورتك وانت واقفه مع سعد وبعت صور لجوزك انا اسف
غزل بتسامح :انا مسامحك ومش عايزه اي حاجه منك ربنا يخليك يارب
ولكن قطع كل ذلك دخول فارس المصدوم كيف الغزل ان تقف مع رجل اخر في الحديقه ومن الوقع على الارض ذهب لها بسرعه إلى غزال :اى اللي حصل ومين اللي وقع على الارض ده ذهبت غزال إليه و دموع تنهمر من عينيها وهي تدخل في احضان فارس:ده سعد كان جارى إلى الصور معاه كانجاي يخطف مراد يا فارس كان جاي ياخذ ابني منى
فارس بهدوء: و مين ده بقى ان شاء الله
نظرت غزل الى احمد بابتسامة: ده اللي انقذ ابن منه
فارس بهدوء: شكرا لحضرتك طب اتصلت بالبوليس
احمد بهدوء: ما تخافش يا فندم انا اتصلت وقالي ان هو عشر دقائق ويكون هنا
هز فارس راسه ثم ذهب الى امه واخذ في حضنه وخذي ربط على كتفها بهدوء عمر ماسك ذلك السعد وربطه
لكي عندما يفيق لا يفعل اي شيء يضرهم
____
في غرفه فارس كنت تنام غزل بجانب مراد وهي تبكي بخوف فاكنت احتمال أن تفقد ابنها بالفعل فجلس فارس بجانبها وهو يمسح على شعرها بهدوء :اهدى يا غزل ما فيش حاجه ومراد جنبك وفي حضنك وما حصلش حاجه
غزل بوجع: ابني كان هيروح منى انت عارف يعني ايه يعني ما كنتش هشوف ثاني يعني كل حاجه كانت هتدمر بالنسبه لي ده انا عايشه عشان هو عشان خاطره انا عملت وكل حاجه عشان خاطره عايزني اعمل ايه اقف كده واشوف كل حاجه بتروح من قدام عيني ابني بيروح
هنا تنفس فارس وقال :ما فيش حاجه من دي هتحصل ابنك نائم في حضنك ومعكي ان تبطلي خوفك زياده وهدى وان شاء الله مش هيحصل وحشه ولا ليك ولا لي مراد خليك واثقه فيا خلي عندك ثقه في ان عمري ما اقبل بحاجه وحشه تحصل لكم لان انتم غالين عندى
غزال بدموع: انت متعرفش واجعت قلبي عامله ازاي. يا فارس انت ما تعرفش ان بيكون عامل ازاي ولا وقلبي عامل ازاي ده لما بتدخل دبوس في يدي بموت عليه لكن لما كان هيتخطف من بين يدي انت مش حاسس بي يا فارس
فارس بهدوء: ممكن برده بس صدقيني انا بحس مع مراد كانه ابني فعلا
هنا اتدركت غزل ما قالته وقالت باعتذار: انا اسفه يا فارس ما كنتش اقصد
فارس بابتسامه :ولا كنت تقصدي مش فارقه كثير المهم دلوقتى انا هاقوم اروح عند باب المستشفى
غزل بهدوء: هتمشي من غير ما تاكل طب حتى تاخذ الاكل
فارس بغضب وهو يخرج: من الغرفه مليش نفس
هنا اخذت غزل تسبب نفسها على غبائها اللامتناهي
_________
اما عند رباب كانت تجلس بهدوء على كرسيها تنظر الى تلك الصور المعلقه على الجدران بسخريه فلا احد يصدق او يخطر بباله انها تعيش في منزل مازن كفايه وهى تدخل من الباب الخلفي للمنزل وتخرج منها فلا يشعر احد بوجودها فيه كانت تجلس وهي تضع خطوط على تلك صور المعلقه وتقول بسخريه كده مازن بح وسحر كمان بح وشعيب راح كدا مبقش فاضل غير غزال يا عسل ما فضلش غيرك انتي وابنك هموتكم انتم الاثنين وما فضلش غير فارس حبيبي وجوزي و لما نتجوز انا هعرفه ازي يرفضني انا قالت ذلك هو هي ترتسم على شفايفها ابتسامه مجنونه فهي مريضه نفسيا وكانت تتعالج في مصحه نفسيه ولكن خرجت منها منذو زمن بعيد ولكن لازلت يوجد عندها بعض الاضطرابات النفسيه التي قد تؤدي بحياه اي شخص من اجل ما تريده لا يهمها اي احد سوى نفسها
_____
اما عند مازن كان يجلس في السجن وهو يضع يده على راسه فاخرجه من كل تلك الدوامات التي يصارع فيها وحده صوت الرجل الطيب عبد الحميد ذلك الرجل الطيب الذي تعرف عليه بين جدران السجن فتحدث عبد الحميد بابتسامه: ايه يا ابني هتفضل قاعد حاطت ايدك على خدك كده شيل الهم من على كتافك وربنا هيشيلوا من عليك
مازن بسخريه :والله شايله يا حاج بس الهم اللي بيجري ورايا بمنكاش كانه حافظني
عبد الحميد بيضحك :الانسان اللي بيجري وراه الهم مش اهم اللي بيجري وراء يعني عندك انا اهو مش مسجون وعلى فلوس وعيالي برا ومش عارف اى إلى بيحصل معاهم بس عارف ان ليهم رب اسمه الكريم هيقف جنبهم و جنبي عشان كده انت كمان شيل الهم من على كتافك وان شاء الله ربنا هيحل من عنده
ثم اكمل عبد الحميد بابتسامه: باقولك ايه ام العيال مش جايبلي عيش وحلاوه لا دي جايبهلي محشي عسل هو اه قرداحي بس هو الحمد لله احسن من عيش وحلاوه تعال كل معي
مازن بحزن لانه يعرف قدر حالتهم :لا شكرا انا الحمد لله شبعان
الراجل بهدوء: انا عارف ان الفلوس الاكل مش كثير ونعم مش قد المقام بس لقمه هنيه تكفي ميه وبعدين انت هتفوت محشي من ام العيال ده عليها حبه محشي ما حدش يقدر يقاوم
هنا انا ظهرت ابتسامه على وجه مازن وتذكر المحشي الخاص بزوجته وحبيبته السابقه وزوجه اخي حاليا غزل فكانت ماهره في صنع جميع انواع واصناف الاكل اكل جميعا هي كانت طباخه ماهره فعلا اما فابتسم بهدوء: والله يا حاج انا مش مزعلك وجلس بجانبه يتقسمون الطعام مع بعضهم البعض كما تقسم الاحزان
______
في صباح اليوم التالي كان يذهب فارس الى اخيه في النيابه وعندما وجده اخذه في حضني وهو يطمئنه باذن الله خير ما تقلقش
مازن بسخريه :حتى لو مش خير مش مهم انا تعودت على السجن المهم دلوقت في رجل طيب اسمه عبد الحميد عيش في منطقه بلدي فى ضواحي القليوبيه عايزك تروح تسال على عيلته وتديهم مبلغ كويس الراجل ده غلبان وحياته كلها متلخبطه
فارس باستغراب :الراجل ده اتحبس فى اى
مازن بهدوء: في جهاز بنته من الغارمين والغارمات
هز فارس راسه :تمام ما تقلقش انا هاروح النهارده بعد ما اخلص معك وكمان هاشوف الفلوس اللي عليه وربنا يقدرني ادفعهم
مازن: تمام بس مش عايزك تقولي انت مين ماشي عشان الراجل ميتحرجش
فارس بابتسامه: اكيد طبعا المهم دلوقت انت مش محتاجه اي حاجه
مازن بهدوء: بص في اوراق مهمه فى الشقه عندي عاوزه تروح تاخدهم من البيت وتديهم البيت عندك لان لو رباب خادتهم هتبقى مصيبه سوداء
فارس باستغراب: اوراق اى دي
مازن بهدوء : توكيل بكل حاجه بتاعتي كنت عامله الرباب بس كنت شايله مكنتش قولتها عليه ولو رباب خادتوه هو هتكتب كل حاجه لها فعشان كده روح خذه من البيت و خلي معك
فارس بهدوء تمام حاضر ما تقلقش
______
في المساء كان يدخل فارس الا شقه لازم ولكن تفاجئ بوجود رائحه كريهه كانه يوجد شخص ميت هنا منذ زمن بعيد وعندما فتح الانوار وجد بقايا طعام متعفنه في الصاله وايضا بقايا طعام لم يمر عليها من الوقت الكثير فدخل بسرعه الى الغرفه النوم وجد كل شيء على الارض ولكن لم يحرك اى شئ من مكانه لانه تيقن ان رباب تعيش هنا في المنزل فكاد ان يكسر الفاظ من شده غضبه ولكن تذكر انه لا يجب عليها ان يفعل اي حركه لكي لا يجعلها تشك فخرج من المكان بدون ان يفعل اي شيء واتجه الى البواب العماره
وسألوا بهدوء: هو في احد بدخل هنا يا عم محمد او يخرج
الرجل بهدوء :لا يا باشا مفيش احد بدخل ويخرج من هنا زي ما انت شايف من ساعه ما سبت البيت ومحدش بيدخل
فارس بتساؤل: عو حد واقف على البوابه اللي وراء الرجل لا مفيش احد واقف عليه لان محدش بيدخل منها اصلا غير الراجل بتاع الزباله لما كنتوغ عايشين كان بيدخله ياخذ الزباله من هنا علم فارس ان رباب تدخل وتخرج من باب الخدم
قبل ان تفعل الخير سوف يرده الله لك اضعاف مضاعفه و قبل ان تفعل الشر تذكر انها كل ذلك سوف يعود لك مره اخرى لذلك افعل الخير وازرعه لكي تجني السعاده والعشق والحب الى حياتك
_________
هنا اتجاهه فارس الى مكتب لبيع الكاميرات ووضعها في المطبخ وغرفه النوم والصالون والصاله لكي عندما تدخل رباب يصور ذلك و ربط الكاميرات بالهاتف بعد ساعه كان انتهى من وضع كل شيء وخرج من البيت وتجاه الى الفيلا بعد مرور نصف ساعه كان يدخل الفيلا وجد غزل تنتظره وهي نائمه على الكرسي عندما شعرت بوجوده قامت بسرعه وتجاهت له
وتحدث بهدوء :ايه فارس عملت ايه
فارس بجدية: مفيش حاجه جديده
قال ذلك وصعد الى السلم فصعدت غزال خلفه وهي تقول :فارس استنى اسمعنى
فارس :عاوزه اى يا غزال نفسك انا سامعك قولى اللي عايزه تقولي
غزل بهدوء: طب وقف كلمني لكن مش هاجري وراك
وقف فارس ما بين الغرف وهو يلف يده حول الاخر وتحدث بجديه :عاوزه اى يا غزال اديني واقف
غزال بتساؤل: انت بتعاملني كده ليه انا اعتذرتلك و قولتلك انا اسفه مكنتش اقصد ارجوك فاهمني
فارس بسخريه: ليه ده وانا مش حاسس بوجعك صح عايزه ايه يا غزال مش انت قلت كل اللي في قلبك ايه في حاجه افتكرتها وعرفتيش تقوليها في جايه تقوليها
غزل بصدمه: اللي انت بتقوله ده يا فارس والله العظيم انا جايه اعتذر انا عارفه ان انا غلط وعارف اني كنت متسارعه بس والله من وجعي
هنا مسكها فارس من ذراعها وتحدث بغضب: وجعك وانا مين بحس بوجعي ولا انا بس اللي بحس بوجع كل الناس ومحدش بيحس بوجعي هو انا مش بني ادم مليش احساس مليش راي مليش قرار لما انت حبيت تبدا انا بدات معكي ولما انت كنت واقفه عند خط معين في العلاقه انا وقفت معكي مش مش عايزاك تقرب مني يا فارس دلوقتي عشان نفسيتي ماشي حاضر اللي انت عايزاه كله وفي الاخر تقولي انت مش حاسس بوجعك لو انا مش حاسس بوجعك امال مين اللي حاسس ده انا واقفت كل حاجه في حياتي عشان خاطرك كنت عايزه اسافر امريكا وارجع ثاني عشان اشتغل واشوف شغل هناك انتى قولتى لا مش هاعرف اعيش في امريكا وان حياتك كلها هنا قلتلك عادي يا غزال ولا يفرق هنقعد هنا عشان انتى عايزه تقعدي هنا قلتلي ناخد فرصه نعيش من اول وجديد عملت من نفسي طفل معاكى مع انى مش قد سنك وانت عارفه كده كويس انا باعمل اي حاجه عشان عايزاك بس انت ما بتعملش اي حاجه عشان تصدقيني انت ما بتعمليش حاجه غير عشان تضايقيني او تقل مني كاني عيل صغير عندك وانا مش عيل صغير يا غزل انا راجل كبير بس انتي مش عارفه كده او مش حاسه بكده بس عادي
قال ذلك وانفضها وارحل في ذهبت له غزل خلف بسرعه ومسكته من ذراعه :باحبك اقسم بالله باحبك وكنت باقول كده عشان عارفه ان انت بتحبني و هتحس بوجعي فارس انا محبتش حد غيرك قبلك كنت طفله تائها فى الدنيا بس معاك بقيت حاجه تانيه اللي كان ما بيني وما بين مازن مكانش حب لا ده كان حب مراهقه او مش حابه من اساسه حب ممكن يكون تعود لكن معك انت بدات احس بحاجه غريبه انا اول مره احس بيها اول مره اشعر بها لما اتكلمت كنت بتكلم لان عارفه انك هتحس لانك نصي الثاني زي ما انتم دائما بتقول انك نصي الثاني انا اسفه اسفه يا نور عيني والله ما كنت اقصد ان اجرحك ولا ضايقك فارس انا لو اتمنى حاجه من الدنيا دي اتمنى الزمن يرجع بينا الوراء وما تجوزتش مازن وانا اللي هو اتجوزك انت بجد ساعتها كنت فعلا هابقى اسعد انسانه في الدنيا انا اسفه ياقلبي اسف على كل كلمه قلتها واسفه على كل حاجه ضايقتك فارس انا محبتش حد غيرك ارجوك ما تجرحنيش وما تسيبنيش انا ما اقدرش اتخيل حياتي من غيرك انت و مراد انت ومراد عمري وكل حياتي مليش حد غيركم انتم الاثنين انا اسفه
هنا ضمها فارس الى صدره واخذ يعتصر جسدها بكل حب وهو يقول :بتجرحيني وبعد كده تعتذري بس اعمل ايه في قلبي مستعد استحمل منك كل حاجه بس عشان تبقى جنبي
هنا نظرت غزال داخل اعينه بابتسامه وقالت: يعني سامحتني
فارس بهدوء: سامحتك كثير اصلا انا مقدرش ازعل منك هو ينفع حد يزعل من روحه انا مقدرش ازعل منك لان انت روحي انت الدم اللي بيجري جوه قلبي واللى النبض إلى بيجرى في شرايين كنت حلم بعيد وتحقق بس انت بتبعدي كل خطوه يا غزل كل ما اقرب خطوه انت تبعدي 10 ومش عارف ده ايه
هنا ردت غزاا بحزن: والله ما هبعد تاني هتخطى خطوه اقرب منك 1,000 هتيجي في حضن الخطوه هاجي في حضنك الف بس خليك معي انا اسفه يا ضي عيني
هنا وضع فارس قبله على وجهه واخذ يقبلها وهو يتحسس وجهه بكل عشق جارف فتحدثت غزل بهدوء : وحشتيني على فكره
فارس بصدمه يحاول ان يستوعب تلك الكلمه هل معنى ذلك انها تقبل به وتريده و تتشوق اليها فتحدث بهدوا:بتقولي ايه
غزل ببتسامه باقولك :وحشتني وحشتني ونفسي انام في حضنك
هنا حملها فارس على ذراعه وهو يتجه الى غرفتهم بكل حب وعشق ولكن تذكر عندما اخبرته انها تريدها واقت افضل من ذلك فنظر اليها وقال :انتي مكنتيش عايزاها تحصل دلوقتى في بلاش عشان ما تضايقيش
تحدثت غزل بابتسامه: اي وقت معك حلو يا فارس وصدقني انا باقولك هو انا عايزك فعلا
هنا ادخل فارس الى الغرفه وهو يريح جسد غزل على الفراش بكل رومانسيه وعشق اخذ يخلع ذلك النقاب والحجاب الذي على شعرها وتحسسه بكل هدوء ورومانسيه وهو يقول: شعرك سلاسل ذهب بتزين بيهم وجهك الملائكي
غزل بتسامه: وايه ثاني
فارس وهو يسرح داخل ملامحها وهو يحرك يده على كل منطقه يتحدث عنها: عيونك عيونك بحس انهم بلد غريب بس انا فيها عاشق رموشك الطويله بحس انهم حارسين لارضك عشان يقتلوا اي حد يقرب منها زي ما قتلوني جاوبوني في هواك عاشق
هنا ارتسمت ابتسامه واسعه على وجه غزل وقلت :وايه ثاني
فارس وهو يتحسس خداه براحه يده وهو يقول: خدودك تفاحتين طبوا على الصجر مستنيين اللي يقطفهم
غزل بسعيده اكبر :وايه ثاني
هنا تحسس فارس تلك شفاء وقال: نفسي اعرف طعمها عامل ازاي كريز ولا تفاح ولا فراوله قال ذلك وهو ينقض على شفايفها ويقبلها بكل غرام وعشق وحب لكي يبدا في رحله جديده من العشق والحب اللامتناهي عشق ناتج عن الصعاب وحب دخل في كل الامتحانات لكي يفوز قلبه نعم ما زالت الصعاب امامهم الكثير ولكن يكفي انهم باحضان بعضهم البعض لا يريدون سوي حياه هادئه خاليه من الصعاب
___________
في شقه مازن كانت تدخل رباب وهي ترتدى ذلك النقاب الذي تضعه على وجهه لكي لا احد يراها لكن لا تعلم ان فارس قد كشف امرها وعلم انها تسكن في شقت اخوه تلك الغباء فعلا انها غبيه ولكن ملاحظه انها فعلت كل هذا بدافع الحب اتجهت الى الفراش لكى تنام من التعب وذهبت الى احلامها التي تانس وأحداثها كل ليلى كانت تقف في وسط المياه وهي ترتدي فستان اللون الابيض فاخذت تصرخ بعلو صوتها :فارس يا فارس انت فين يا حبيبي
هنا أتى ذلك الرجل خلفها واتحدث بهدوء: انا هنا معاكي وجنبك
فلفت له بسعاده وقالت: وحشتني وحشتني قوي عارفه انا بقلي قد ايه اتمني اني اشوفك عارفه انا باعمل ايه عشان اوصلك
هنا مسكها فارس من رقبتها واخذ يشد عليها بغضب :لا انت اللي عارفه انت عملت ايه انت دمرت عيلتي ودمرت كل حاجه صح عشان خاطر مين عشان خاطر مين قوليلي
رباب بحب :عشان خاطرك عشان خاطر باحبك وعايزك تبقى جنبي ومعي يا فارس انا باعمل ده كله عشان خاطرك عشان يبقى لنا بيت انا وانت وعائله واطفال عشان انا باحبك
هنا تحدث فارس وهو يصر على اسنانه :وانا بكرهك عارفه يعني ايه بكرهك هموتك هموتك يا رباب فهماني قال ذلك وهو يضغط على رقبتها اكثر واكثر حتى انها كادت ان تفقد الوعي من كثره الضغط هنا فقط من ذلك الحلم لتجد نفسها واقعه على الارض فاخذت تفرق عينيها بغضب وعندما نظرت الى الشرفه وجدت ان النهار قد سطع وقد بدا يوم جديد
________
اما عند فارس استيقظ في الصباح بكل سعاده ونشاط وجد جوري تخرج من الحمام وهي تلف فوطه حول جسدها وتجفف شعرها باخرى وتظهر ابتسامه واسعه على شفايفها وتقول بحب :صباح الخير يا روحي
فارس بهدوء: صباح النور يا قلبي انت صاحيه من بدري ولا ايه
غزل بهدوء: اه يا روحي صاحيه حوالي خمسة كده اقوم خد شاور عشان عقبال ماجهز انزل احضر الفطار
فارس :حاضر
قال ذلك ودخل الى الحمام مالبس دقائق حتى تحدث :بهدوء غزل يا غزل
غزل من الخارج :اى يا فارس في حاجه
فارس بهدوء بقولك: تعالى ادعكيلى ظهري
هنا تحدثت غزل باستغراب: انا ادعكلك ظهرك ليه يعني ما انت كل مره انت اللي بتعمله
فارس: بقولك تعالى يا ستى بس وبعدين انتى متضايقه ليه
هنا فهمت غزال يقصده وتحدثت بجديه: لا مش جايه انا هروح اصحى مراد يلا خلص شاور وانزل
صدح صوت فارس مره اخرى وقال: طب هاتلي فوتو غزل
غزل بسخريه: هو مش كان لسه اعملك ظهرك يلا يا فارس خلاص يا قلبي ونزل
قالت ذلك وخرجت من الغرفه
________
بعد مرور ساعه كنا يسير فارس في ضواحي القليوبيه تحديد تلك المنطقه التي قال عليها مازن وعندما سال عن ذلك الرجل عبد الحميد اشاره له اهل الشارع الى بيت مبني منذ زمن بعيد من ينظر اليه يظن انه خاوي لا يوجد به احد دخل البيت و صعد السلم المتهالك الذي كاد ان يقع فيه اكثر من مره وعندما وصل الى الشقه واخذ يطرك على اهل المنزل وجد سيده فقيره متعبه تفتح له الباب يظهر على وجهه الاس والتعب السيده باستغراب :خير يا ابني اقدر اساعدك في حاجه
فارس بهدوء: لا يا حاجه انا جاي بس اسال على حضرتك واطمن عليك
السيده بتساؤل: ليه وانت تعرفني منين
فارس بهدوء: انا فاعل خير جاي اسعدك
السيده بيخوف: وانت عارف تانى مننا عشان تساعدنا
هنا استشعر فارس خوفه تحدث بهدوء: ما تقلقيش يا حاجه والله جايه اسعدك مش اكثر المهم دلوقت انا عارف ان الحاج مسجون فى قضية فلوس عليه ممكن تقولي المبلغ كام وانا هاكتب شيك دلوقت حالا من تحت بلمبلغ تطلعي جوزك
السيد بخوف: ان يكون يضحك عليها :و انت هتديني شيك ولا تساعدني ليه بقولك ايه يا ابني روح ربنا يسهلك انا ما عنديش حاجه اديهالك معنديش حاجه حتى تسرقها فتوكل على الله
فارس بابتسامه: طب ماشي يا حاجه انا معك ان انا حرام اتفضلي انا عرفت المبلغ اكثر من 100000 جنيه ادي دول 200000 جنيه قال ذلك وهو يفتح الشنطه وقال بهدوء يا ريت تاخذني نروح للراجل اللى الحاج خذ منه عنده الحاجه وانا هاتكلم معه و باذن الله هنخلص الموضوع و نروح للراجل يتنازل عن القضيه وجوزك يخرج ويرجع لبيته وعياله
السيد بستغراب: وانت هتعمل ده كله ليه
هنا ظهرت ابتسامه على وجهه فارس وقال: من فك كرب مؤمن فك الله قربه يوم القيامه وانا جايه فك كرب الحاج عشان ربنا يفك الكرب اللي انا فيه دلوقتى لان زي ما هو محتاج افك كربه انا كمان محتاج اللي فك كربي اخذت تدعوا له سيده بكل سعاده وفرح ربنا يباركلك يطعمك ما يحرمك يديك ويرزقك على قد نيتك الصافي يا رب يا رب يفك كربك ويسهل لك حالك ويديك من كرمه
_______
بعد مرور عدة أيام كان عالم فارس موعد دخول وخروج غزل من الشقه نازل فتتجه الى المنزل قبل موعد دخولها بنصف ساعه ينتظرها في الظلام الدامس دخلت رباب من باب المطبخ بهدوء فهي متعبها حتى انها لا تقدر على الذهاب اول اتصال باي طبيب لان صوره عرضت على كل شاشات التلفاز ولا تقدر حتى على ان تطلب مساعدات حتى ما كدات ان تصل الى الفراش حتى اغلقت كل الابواب ويظهر فارس من عدم وهو يقول: اخويا جوزك واثق فيكى وفي مثل بيقول من امنك لا تخونه حتى لو كنت خائن وانت خنت يا رباب طب ليه هو عملك ايه
رباب بغضب وجنون انا ما كنتش عايزه هو انا مبحبهوش هو باحبك كانت عايزاك انت اللي ملكي و بتاعي بس انت مش قادر تفهم كده انا عملت كل حاجه عشان اوصلك ممكن اقتل اي احد عشان تكون ليا مستعده اعمل اي حاجه عشان تبقى معي وبتاعي اللي مش قادر تفهم الموضوع ليه محسساني ان انا وحشه انا عمري ما كنت وحشه وفيها ايه وفيها ايه لما احب واحد واتمنى ان هو يكون لي غلط في ايه غزل اخدتك انت ليه انت تحبها ليه هي احسن مني في ايه هنا
تحدث فارس بكره :ممكن عشان تكون انسانه محترمه ممكن عشان تكون انسانه مش خائنه وانا واثق فيها انسانه محترمه و هتحافظ على وعلى بيتي لكن انتي لا انتي انسانه خاينه مستعده تعملي اي حاجه عشان توصل اللي انت عايزاه ما عندكيش حته رضا طلقت واحد من مراته عشان توصلي ايه ازاي حتى لو كنت عايزه توصل كان ممكن توصلى بحاجات كثير قوي بالحب بالادب والاحترام مكنتيش هدمر عيله عشان توصلي ليا انت عارفه انا حصل ايه بسببك وبسبب غبائك ابويا دلوقت مارمي في قلب المستشفى رفض ان هو يعيش عشان خاطر ابنه اللي مرمي في قلب السجن بسببك لانه متهم في جريمه قتل وامي امي قاعده طريحه الفراش محتاجه الى يقدملها الاكل معملتيش حاجه لا انت عملت كل حاجه ممكن لو حتى لو بافكر فيك تخليني اكرهك وقرف منك امال لو كنت اتجوزتك فعلا بقيت بتاع كنت هتعملي في ايه كنت هتدور هتسجنينى انا كمان او تقتليني
اتحركت رباب تجاهه وهي تضع يدها على وجه وتحسسها بكل جنون لا مقدرش ده انا باحبك عارفه انا باحبك قوي قوي عارف انا ما بحبش حد قدك
هنا نفض فارس يدها عن وجه وتحدث بقرف: قد ايه انت مقرفه
رباب بدموع: عشان باحبك عشان ثم أكملت بجون على وجهها وقالت مش مهم اهم حاجه ان انت دلوقتي معايل عارف دلوقت هاموتك و اموت نفسي عشان نكون مع بعض ونفضل مع بعض ونعيش فى الجنه انا وانت قالت ذلك وما كدت ان تغرس نصل في قلب فارس
فقدان العزيز الغالي هو اصعب امتحان يمكن للانسان ان يقع فيه ولكن اعلم انه تركك لكي يذهب الى مكان افضل تذكره دائما بالدعاء ودعوا لها
كدت ان تغرس السكينه في قلب فارس لولا ظهور صوت ذلك الضابط الذي يقف وهو يصوب سلاحه في وجه رباب وهو يقول بجديه: سيبي السلاح وسلمى نفسك احسنلك
هنا نظرت الله رباب بجنون: هو انت فاكرني هيقتله ما فيش حد بيقتل حبيبه ثم نظرت الله فارس وبابتسامه مش انت بتحبني يا فارس
انظر لها فارس بصدمه لا يصدق ان رباب قد فقدت عقلها فعلا فانظر اليها باسف وقال: انت اللي عملت في نفسك كده
هنا نظرات له رباب يجنون :قالت عشان انا باحبك صح وانت بتحبني صح
الضابط بقوه بقولك سيبي السكينه وسلمى نفسك هنا حولت رباب موضع السكينه من فارس اليها وغرزت السكينه في صدرها فوقعت على الارض وهي تنظر الى فارس :تقول انا باحبك قوي عارف انا كنت عايزه اي حاجه عشان ليا كنت باعمل اي حاجه عشان اكون جانبك انا باحبك قوي يا فارس
قالت ذلك وذهبت روحها الى من خلقها ردت اليه ردا سيئه لقد فعلت كل ما حرمه الله في الدنيا وحرمت من الجنه بسبب تلك الموته الرضيه فلا يعني عدم الوصول الى شيء تحبه الانتحار الانتحار هو اسوء سبيل يمكن ان يذهب له الانسان اذا انتحرت في انت فقدت دنياك واخرتك معا اذا عشت دنياك فى عذاب فتحمل من اجل الجنه التي سوف تكون فيها في الاخره لا تذهب كل ذلك بفكره الانتحار
اما فارس اخذ ينظر اليها باسف وحزن في الاخر هي روح كان يريدها ان تتغير الى الافضل لكي لا يشعر بالذنب تجاهه فهو يشعر بسبب حبها له قد فقدت حياتها ولكن اخرجه من كل ذلك يد صديقه عمر الذي تحدث بجدية :هي اللي عملت في نفسها كده وهي لاختارات الطريق فما تزعلش انت ملكش ايد في اي حاجه
فارس بحزن بس هي عملت ده كله عشان بتحبني
عمر بجدية اللي بيحب حد يتمنى له الخير مش بيدمره ثم نظر فارس الى الضابط هو يقول: طب كده قضيه اخويا ايه
الضابط بابتسامه: متقلقش انت مسجل كل حاجه صوت وصوره من ساعه ما دخلت الاوضه لحد ما هي ماتت ده غير القوات اللي معنا كل حاجه مضبوطه عندك ومتقلقش اخوك باذن الله هيخرج
هز فارس راسه بابتسامه وشكر الطبيب على ما فعله معها
_________
اما في السجن عند مازن كان يجلس بابتسامه امام عبد الحميد الذي ينظر له بتسال انا عارف ان انت اللي دفعت كل حاجه وعارف ان انت اللي ساعدتني
مازن باستغرب: و انت اى اللي عرفك وبعدين هو انا خرجت من السجن يعني عشان اروح ادفع اكيد لا ممكن اي حد فعل الخير هو اللي حب يساعدك
عبد الحميد بابتسامه: عيب عليك يا ابني محدش قالك انى عيل صغير لا دى كل تجعيده فى وشي كان تعب و جهد و فهم اوعى تفهم ان التجاعيد دي طلعت كده وخلاص عشان كبرت لا هتلاقي نفسك ما تكبر كلما متفهم كل ما تظهر التجاعيد
مازن بابتسامه:طب انا عاوزه اسالك سؤال هي المدام قالتلك مين اللي دفعها
عبد الحمي:د ما قالتش اسمه بس وصفته لي وده نفس الوصف اللي انت قولته على اخوك لبس على العموم انا احب اشكرك واحب اقولك زي ما فكت كربي ربنا يفك كربك لان ربنا ما بيسبش حد
مازن بابتسامه: يا رب المهم دلوقت يا راجل يا طيب ده رقم اخويا احتجت اي حاجه ولو انا ما خرجتش اتصل ب اخويا وطلبها منه وهو باذن الله يجيبهالك بس اوع تمد يدك لحد ثاني عشان ما يحصلش فيك إلى حصل
عبد الحميد بهدوء: ربنا يبارك لك يا ابني ويديك على قد نيتك وربنا يكرمك يا رب وان شاء الله تخرج من هنا مازن بدعاء يا رب
______________
في المساء عاد فارس هو وعمر الى المنزل وجد غزل تجلس تنتظرهم في الاسفل هي وسحر ومراد و ذلك الطفل الشقي الذي يجري في كل مكان وخلفه سماح اخت غزال التى كنت تركض خلفه عندما وجدت فارس يدخل من باب المنزل ذهب مراد له وهو يقول: بابا جاء يا ماما وبابا جاء حمله فارس وهو يضحك: يبقى عايز حاجه قدام بداتها كده عايز اى بقا يا استاذ مراد
مراد بضحك :في بلاي ستيشن نازل جديد حلو قوي يا بابا عايزه
هنا اتحدثت غزل من خلفه بجدية: لا يا مراد انت لسه جايب البلاي ستيشن اللي كان نازل مش كل بلاي ستيشن هينزل هنجيبه
مراد بطفوله: مش انت اللي هتجيبيه بابا هو اللي هيجيبه
هنا تحدثت غزل وهي تصر على اسنانها :واللي انا قلته يتعمل ادم قلت ان ما فيش بلاي ستيشن هيجي يبقى ما فيش بلاي ستيشن هيجي وتفضل يا استاذ روح اقعد جنب تيته وبطل دوشه
نظر لها مراد بغضب طفولي واخذ يدب رجله في الارض بحزن فقال له
فارس بهمس في اذنه: ما تقلقش هاجيبلك إلى انت عاوزه
في قبله مراد بسعاده ثم اذهب الى مكان جدته التي اصبح يحبها فهي لا تعامله مثل قبل بل تحاول ان تداعبه نعم هي على الكرسي المتحرك ولكن تحاول دائما ان تداعبه
اما غزل نظرت الى فارس وهي تقول بغضب: مش هتجيب له حاجه يا فارس
فارس بهدوء: نبقى نتناقش في الموضوع ده بعدين يا غزال
غزل بجديه: تمام بس برده مش هتجيبله حاجه ثم نظرت له هو وعمر بهدوء: تفضلوا اغسلوا ايديكم عقبال ما اجهز الغداء وذهبت الى المطبخ فنظر عمر الى فارس
وتحدث بجديه :انا ليه حاسس ان هي امك مش مراتك هي بتعمل كده ليه
فارس بضحك: والله يا ابني ما عارف بس طيبه وجدعه
عمر :وربنا يخليكم لبعض يا فارس والله انا لغايه دلوقتي مش قادره اصدق ان اللي كنت بتحلم بها بقا موجود ده اعجاز علمي
هنا ضحك فارس وهو يقول :ماشي بتاع الاعجاز العلمي تعال ندخل نغسل يدينا بدل ما تولع فيهم
بعد مرور ربع ساعه كان يلتف الجميع حول الطاوله وتجلس سماح امام عمر كانت تنظر له ببلاها كانه انسان اتي من العصور القديمه فهمست غزل في اذنها: اتلمي يا بنت عماله تبص على رجل ليه
سماح بهيام: يخرب بيت حلاوه امه شايفه عامل ازاي
غزل بصدمه :وطي صوتك الله يخربيتك
سماح وهي بتغمز الى عمر: ليه بس هو المز بيتكلم عربي
كدت ان تسبها غزل وبفظع الشتائم ولكن قطعها عمر بابتسامه :والله انت اللي مزه
هنا تحشرجت سماح فى الكلام واخذت تسعل بقوه ونظرت الى عمر: يا نهار اسود انا كنت بهزر مع حضرتك صح حضرتك اكيد عارف
عمر بابتسامه: طبعا
سماح: تمام شكرا
قالت ذلك وهي تقوم من على السفره وذهبت غزل خلفها
فنحن فارس الي عمره هو يقول :الله يخربيتك خليت البنت كانت هتموت
عمر بغمزه :بس بالصراحه البيت مزه
فارس بجدية: عمر متنساش صاحبتك اللي في امريكا انت حتى مينفعش تقرب من سماح
عمر بهدوء :تمام بس على فكره انا سبتها خلاص يعني انا وهي بقينا اوت
فارس بتساؤل:ليه اى إلى حصل واصلا سبتها أمته
عمر بملل: في حبه حاجات حصلت بعد ما انت ما سافرت وانا وهى ماحبنيش نكمل مع بعض وسيبنا بعض
فارس بهدوء: تمام بس برده اخت امراتي لا يا عمر لان انت عارف ان عادت المصريه مش زي بتاعه امريكا بالعكس احنا عندنا الست لها احترامها ومحدش يقدر يقرب لها يعني مش هتنفع حتى ترافقها زي ما انت ما عملت في امريكا عشان كده ماينفعش تقرب منها سماح خط احمر
هز عمر راسه بملل ولكن يقسم بداخله انه سوف يتزوج السماح فهو يعشق السيده البلهاء وهي عز الطلب فتاه مجنونه وهوذا ما يحبه
______
بعد مرور ساعتين كانت تجلس غزل في احضان فارس الذي يداعبها على انها ابنته وابتسامه على وجهها فتحدثت فارس بهمس: بتبتسم على ايه
غزل بضحك :بضحك عليك وانا في حضنك بحس ان انت ابويا وانا بنتك لكن لما بنكون مع بعض ما بيحسوش كده خالص بحس انك عيل نوتي
فارس بحب: انا ابوك وحبيبك وجوزك وعمرك وكل حاجه ممكن تتخيلها ولا مش عاجبك
غزل بضحك: ده انت تعجب الباشا
هنا غمز لها فارس بخبث :وقال طب ايه يا باشا
غزل برفعه حجب: ايه عاوز ايه
فارس رومانسيه حالمه :عاوز احبك
غزال : بضحك طب ما انا معك وفي حضنك حبني زي ما انت عايز قالت ذلك واخذ يمسح فارس على شعرها واتحدث بحنان و عشق امك ومال عليها واخذ يقبلها بكل هيام وحنان لكي يقضوا ليله ولا الف ليله وليله
_______________
بعض مرور يومين والانتهاء من التحقيقات تم خروج مازن من الحبس كان يشعر بالسعاده يشم الهواء بمرح وهو يقول لفارس: تصدق حتى الهوى رحت متغيره فعلا ما فيش احسن من عيشه الحريه
فارس بابتسامه: طبعا ما فيش احسن منها المهم دلوقت تعال نروح عند بابا لاني متاكد لما يسمع صوتك جنبه هيفوق عشان خاطر يشوفك قدامه
هز مازن راسه وتجاه السياره لكي اذهب الى والده بعد مرور ساعه كانوا يدخله الممر الخاص بغرفه والده ولكن وجوده الطبيب يخرج من الغرفه وعلامات الحزن على وجهه فتحدث فارس بتسأل :هو في ايه
الطبيب بهدوء: حضرتك اكيد فاهم ان ربنا لما بيختار حد بيبقى عارف الاحسن ليه وربنا اراض أنه يريحه فعشان كده اسف البقاء لله هنا نظره فارس ومازن بضيع
تتحدث فارس بصراخ: انت بتقولي البقاء لله انت عبيط
مازن وهو يمسك الطبيب من قميصه: قولي انك بتقول كذب قول انك بتكذب صح انا ابويا مفهوش حاجه صح قول أنه عايش
رد الطبيب مره اخرى بنفس :الكلمه البقاء لله هنا فاتح فارس الباب ودخل الى جثمان والده واخذ ينظر له والدموع تنهمر من عينيه وهو يقول: خرجتلك ابنك اعمل ايه ثاني مشيت وسيبتيني ليه عملتلك كل اللي انت عاوزه مشيت وسبتني ليه ده انا مليش غيرك ثم امسك هو من صدره وهو يقول بكاء قوم قوم كده وفوق رد على قولي عايزني اعمل معك ايه ثاني قولي طب عايزني اعمل ايه اهدي الارض بس ما تسبنيش انا مليش غيرك ده انت سندي ابوس يدك قوم و فوق بلاش تكسر قلبي عليك هارجع البيت ثاني لامي اقول ايه اقول لها شريك عمرك راح طب ومراد اللي كان عايزك تيجي تلعب معاه اقوله ايه اقول له خلاص جدو مبقاش موجود بح لي عملت كده ليه
اما على الجانب الاخر يبكي مازن بدون صوت وهو يقول: بعد فوات الاوان عرفت وفهمت انك كنت بتعمل كل حاجه عشان خاطري كنت بتعمل كل حاجه عشان انا اكون احسن بس انا كنت غبي ما كنتش قادر افهم كده اسف يابابا اسف يا ابويا اسف اني فهمتك فى الاخر اسف اني ما كنتش الابن الصالح اللي تفتخر بيه اسف على كل حاجه عملتها اسف على اني كسرت ظهرك وحمايتك واسف ان السبب في اللي حصلك في اللي حصل للاهلي اسف على كل حاجه
_______________
بعض مرور عده ايام و انتهاء مراسم الجنازه والعزاء كان يجلس فارس في الظلام الدامس فهو لا يريد ان يخرج من تلك الغرفه لا يريد ان يرى احد حتى انه ياكل من اجل ان يعيش فقط يرتشف قليل من المياه لكي يبقى على قيد الحياه كل هذا يحدث امام غزل التي كان قلبها يتقطع الى اشلاء بسبب رؤيه زوجها وحبيبها بهذا المنظر ولكن هي الاخرى حزينه على فراق شعيب ذلك الرجل الطيب الودود الحنون الذي كان ونعم الاب كان افضل شخص ممكن ان تجده في حياتها رجل يعشق الخير ويحب الحياه لا يحب ان يكون ظالم بل العكس فهو يعشق الحق ويدافع عنه حتى الممات فدخلت غزل الغرفه وهي تنظر الى فارس بحزن وتقو:ل عارفه ان انت زعلان ومتضايق على ابوك وده حقك اكيد طبعا حقك محدش يقدر يقول عكس كده بس اللي اقدر اقوله ان اكيد مش هيبقى مبسوط لما يشوفك بالمنظر ده اكيد مش هيبقى سعيد لما يشوف ابنه مكسرو ومحنى من بعده لا بالعكس هيبقى حزين اكثر
فارس بدموع كالطفل الصغير: طب عامل ايه عمري ما تخيلت في يوم ان هو ممكن يسيبني او يمشي كنت دائما عارف ان هيبقى معي وهيفضل معي وجنبي وما كنتش اعرف انه بعد ده كله ان هيسيبني لو كنت اعرف انه في يوم ممكن يسيبني كنت اديته عمرو من عمري عشان يفضل معي انا ابويا بالنسبه لي مش اي حاجه يا غزال
غزال بهدو:ء ولا بالنسبالي يا فارس ابوك ما كانش حمايه لا ده كان ابويا ربنا يعلم انا كنت بحبه زي ابويا بالضبط او يمكن اكثر ابوك انسان طيب انا ما شفتش حماه زيي ولا هاشوف بس ده الطبيعي في اي حياه احنا بنتولد عشان نموت بس اهم حاجه دلوقت اللي بيوقف مع اي انسان يوم الحساب العظيم العمل الطيب اعمله اعمال خير كثير يا فارس اعمل له اعمال تخليه واقف اقدام ربنا وهو رافع راسه اعمل له اعمال الخير باسمه طلع حج وعمره باسمه صدقنى هو في الجنه ونعيمها لانه عمره ما عمل حاجه تؤذي احد ولا على الحاجه تضايق حد
____________
انتهاء البارت
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق