رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس والسادس بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس والسادس بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات
كبرياء عاشقة
الفصل من ٥ الي ٦
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٥
الفصل الخامس
في غرفة الاستقبال......
كان اسماعيل وصفية يجلسون و الصمت يعم المكان حولهم ليكسر اسماعيل هدا الصمت قائلاً بنفاذ صبر
=هااا يا صفية موضوع ايه ده اللي كنت عايزاني فيه ؟!....
اجابته صفية باقتضاب وهي منعقدة الحاجبين
=شوف يا اسماعيل انا طول عمري بشوف اللي انت بتعمله في بنتك وبفضل ساكتة واقول لنفسي ان ده ميخصنيش وانك مهما عملت ابوها وعمرك ما هتأذيها.......
لتصمت صفية قليلا حتي تستجمع شجاعتها لتكمل بحزم
=لكن بعد اللي عملته فيها امبارح ده معتش ينفع اسكت....
كان اسماعيل يستمع اليها بلا مبالاة حتي قالت كلمتها الاخيرة هذه ليقاطعها وهو ينفجر غاضباً وعينيه تشتعل
=مش هتسكتي ....؟! هتعملي ايه انتي كمان هتهدديني زي ابنك...
ما خلاص بقيت ملطشه ليكوا
اخذت صفيه تنظر اليه بعدم فهم فهي لا تعلم ما الذي يتحدث عنه لتجيبه سريعا
=اهددك ده ايه يا اسماعيل.. وايه دخل ادهم في موضوعنا ....
لتستقيم في جلستها مره اخري وهي تكمل بحزم
= و ايوه مش هسكت يا اسماعيل... حرام عليك تاخد البنت بذنب امها اوعي تكون فاكر ان احنا مصدقين ان كرهك لكارما و قسوتك عليها بسبب انها بنت و بس ...
لتكمل وهي تنظر الي اسماعيل الذي شحب وجهه بشدة من الصدمه لتكمل بصوت منخفض
= بنتك مالهاش ذنب في اللي امها عملته ...ولا ذنبها انها تشبهها انت فاهم
اخذ اسماعيل يزفر بعنف محاولاً تمالك نفسه ليقول وهو يجز علي اسنانه من الغضب
=الكلام اللي بتقوليه ده مش حقيقي ...كارما حاجة.. وامها حاجة تانيه ليكمل بصوت حازم
= الحوار اللي بتتكلمي عنه ده انا مش فاكره اصلا
وقفت صفيه بحده فهي تعلم انه لايقول الحقيقة وان التحدث معه لا يوجد منه فائدة لتقول بحزم
=فووق يا اسماعيل و راعي ربنا في بنتك هي مالهاش غيرك دلوقتي متحسسهاش انها يتيمة الام والأب كمان...
لتغادر الغرفه تاركه اسماعيل جالسآ بجسد متجمد وهو يفكر فيما قالته
فهو يعلم انه يقسي علي كارما كثيرا ويخرج بها غضبه لكن هذا ليس بيده فبمجرد رؤيتها امامه يتذكر والدتها وخيانتها له وتذكره بعجزه عن الانجاب مره اخري وذلك بعد الحادثة التي تعرض لها بالماضي ...
فكارما تملك هيئة والدتها تماما والتى كلما رأها تذكره بها وبكل ما حدث منها فى حقه فى الماضى
ليزفر اسماعيل بغضب وهو يفرك جبهته بعنف عند تذكره امينة والدة كارما التي هربت منه لكي تتزوج من اعز اصدقائه تاركة له ابنتهم التي لم تكن قد تجاوزت سن الخامسه بعد... فهو يعلم انه كان يعاملها معاملة سيئة حتي كان يصل به الحد في بعض المرات الي ضربها بوحشية وذلك بعد الحادثة التي تعرض اليها وجعلته عاجزآ عن انجاب الذكر الذي كان يتمناه لكنه كان يحبها كثيرا بلا كان يعشقها الي حد الجنون... لكنها هجرته تاركه اياه لتتزوج باقرب اصدقائه بعد ان قامت بخلعه في المحكمة وجعلته اضحوكه بين اهالي القريه ...
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
وقفت كارما في شرفة غرفتها تراقب الامطار المنهمرة بغزارة بشرود وهب تفكر فيما حدث مع ادهم في الاسفل منذ قليل فهي تشعر بالخجل من حالها كثيرا
فليس بعد ما فعله معها وانقاذها من يدي والدها واصطحابها للطبيب ان تنفجر به بغضب بدون سبب او مبرر فقد كان يجب عليها شكره. وليس الذي فعلته
فهي تعلم ان سبب انفجرها في وجه ادهم يرجع الي خوفها من ان يعتقد بانها ضعيفة مثل السابق مما قد يجعله يشعر نحوها بالشفقة فهي لاتريده ان يشعر بانه مجبر علي حمايتها بسبب ضعفها او قلة حيلتها
اغمضت كارما عينيها وهي تزفر بضيق لتمد يدها تلتمس بها حبيبات المطر الساقطة بغزارة لتقول بهمس ضعيف وهي تبكي بصمت
=يارب ...انا معتش قادره بجد تعبت انت اللي عالم بحالي ساعدني يارب اعدي كل ده وقويني...
اخذت كارما تستنشق بعمق الهواء المحمل برائحة الامطار التي تعشقها لتتخذ قرارها بانها يجب عليها الاعتذار من ادهم في اقرب وقت
لتستدير كارما عائدة الي داخل الغرفة حتي تتجهز لتنزل الي الاسفل فقد اقترب موعد العشاء
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
دخلت كارما الي غرفة الطعام لتجد الجميع جالسون علي طاولة الطعام ما عدا والدها فهو لم يكن موجوداً فتنفست كارما بارتياح فهي ليست مستعده بعد لمقابلته.....
القت عليهم كارما تحية مقتضبة لتجلس بجوار ثريا زوجة والدها ثم شرعت بتناول طعامها بصمت متجاهلة نظرات ثريا الثاقبة لها
بينما ظلت كارما تلقي ببعض اللمحات الخاطفه علي ادهم الجالس بجوار نرمين ابنة زوجة والدها فمن الواضح ان ادهم. قد قرر تجاهلها فهو لم يوجه لها اي حديث منذ جلوسها فمن عادته ان يلقي لها ببعض الكلمات حتي و لو كانت علي سبيل استفزازها شعرت كارما بالضيق من تجاهله هذا لها فاخذت تتلاعب بطعامها ....
ظلت كارما خافضه راسها وهي تصب كل اهتمامها علي الصحن الذي امامها مقرره ان تفعل مثله وتتجاهله
لكنها لم تستطع ان تقاوم عندما سمعت صوت ضحكة ادهم لترفع رأسها بعنف تنظر اليه لتجده يضحك علي شئ قد قالته نرمين
لتشعر كارما وكأنما يوجد حريق يشتعل بصدرها لتمسك بكوب الماء الموضوع امامها ترتشف منه القليل لعلها تهدئ من النار التي بداخلها
اخذت كارما تراقب ادهم الجالس يستمع باهتمام الي نرمين التي كانت تتحدث معه بصوت منخفض
لتشدد كارما قبضتها بغضب علي الشوكه التي بيدها حتي ابيضت مفاصل اصابعها من الغضب وعينيها تشتعل بنيران الغيرة عندما لمست نرمين يد ادهم بحركه عفويه لكنها تعلم جيدا انها ليست عفويه وانها قاصده فعلها
لتلاحظ ثريا الحاله التي عليها كارما لتقترب منها وهي تهمس بخبث
=بذمتك مش لايقين علي بعض اوي ....
لتلفت اليها كارما بعصبية
= لايقين علي بعض ازاي مش فاهمه ...؟؟
لتجيبها ثريا بمكر وهي تنظر الي كارما ببرائة
=يعني كان ابوكي اسماعيل كان بيفكر ان ادهم ممكن يعجب بنرمين ويتجوزها .....
لتشعر كارما بغصة مريره في قلبها عند سمعها تلك الكلمات لكنها تمالكت نفسها سريعا لتستدير تنظر الي زوجة والدها و هي تبتسم ببرود قائلة بسخرية محاولة استفزازها
= يعني بذمتك يا مرات ابويا ادهم هيسيب كل البنات اللي في امريكا ويبص لنرمين بنتك برضو
اشتعلت عيون ثريا بالغضب لتهمس لكارما بحقد
= وميتجوزهاش ليه .. نرمين بنت جميله ولبسها كله شيك وماركات وتعليم عالي وبنت عيلة محترمة
لتكمل ثريا وهي تنظر الي كارما بسخرية
=يعني.. لا مدكره ولا شبه الرجاله علشان يرفضها ولا ايه ...
لتفهم كارما ما تلمح اليه جيدا فتعلم ان والدها قد اخبرها عن رفض ادهم تنفيذ الوصية و الزواج منها
لتشعر كارما ببرودة شديدة وكأنما تم سحب جميع الدم من جسدها عندما صدرت عن نرمين ضحكة صاخبة لترفع كارما عينيها التي تلتمع بها الدموع وهي تنظر الي ادهم لتجده لايزال يستمع باهتمام الي نرمين التي تتحدث بصخب وكأنما لا يوجد احد اخر غيرهم بالغرفة..
اخفضت كارما رأسها لتتابع تناول طعامها بصمت وهي تحدث ذاتها بغضب
=وانتي مالك ...يتجوزها ولا ميتجوزهاش اعقلي كده ومتديش للعقربه فرصه تشمت فيكي ....
ظلت كارما جالسه تتلاعب بطعامها بصمت متجاهلة تلك النيران التي تشتعل بداخل صدرها وعينيها
بينما في الجانب الاخر من الطاوله ظل ادهم يستمع الي حديث نرمين الممل متصنعآ الانصات اليها ليلقي نظرة خاطفة علي تلك الجالسة في الجانب الاخر امامه ليجدها تتناول طعامها بصمت ليشعر. بداخله بعدم الارتياح من صمتها هذا فاخذ يفكر ما الذي حدث لها جعلها صامته هكذا ... لينهر ادهم نفسه سريعاٌ محدثاً نفسه بغضب بأن هذا ليس من شأنه فهو قد قرر انه لن يتدخل في شئونها مره اخري ....لكن بالطبع اذا كان هناك ما يستدعي تدخله فسوف يتدخل فوراً وذلك تنفيداً لوصية جده ليس اكثر........
افاق ادهم من تفكيره هذا علي صوت نرمين
=ادهم...ادهم ايه روحت فين وانا بكلمك
اجابها ادهم سريعا
=اسف يا نرمين ...كنت بتقولي ايه ؟؟
لتجيبه نرمين بصوت رقيق
=مفيش كنت بحكيلك عن اخر سفريه ليا في باريس بس خلاص ابقي احكيهالك في وقت تاني شكلك مش معايا
ليجيبها ادهم بعدم اهتمام فهو قد مل كثيرا من حديثها
=زي ما تحبي
لتزفر نرمين بضيق وهي تغرز شوكتها في قطعه من اللحم لتضعها في فمها بغضب
بينما ظلت كارما علي حالتها هذه تحاول ان تتجاهل ما تشعر به بداخلها لتشعر بيد زوجه عمها صفيه تربت علي ظهرها بحنان قائله
=كارما... مالك يا حبيبتي قعده ساكته كده ليه
لتجيبها كارما وهي ترسم علي وجهها ابتسامه ضعيفة
=مفيش حاجه يا مرات عمي حاسه بس اني تعبانه شوية يمكن من العلاج اللي دكتور كتبهولي
اخذت صفيه تنظر اليها بحنان فهي تعلم ما بها جيدا فهي الاخري غير راضيه عن تقرب نرمين من ادهم فهي تعلم نوايا ثريا وابنتها جيدا وما تخططان لكنها لن تسمح لهم بذلك لتهتف بصوت عالي قاصده لفت انتباه ادهم اليهم
=تعبانة مالك يا حبيبتي ؟؟
لتنجح صفيه في لفت انتباه ادهم الذي حين سمع كلمات والدته تلك التفت سريعا ينظر الي كارما بعيون قلقه ليسألها بصوت حازم
=تعبانه مالك يا كارما ؟؟
لتجيبه كارما ببرود وهي تتجنب النظر اليه
=مش تعبانه ولا حاجه ده شويه صداع بس يمكن بسبب الدوا اللي خدته
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن حتي يتأكد من صدق كلامها ليقول بصوت حازم
=كارما لو تعبانة وحاسة باي حاجه عرفيني .....
اجابته كارما سريعا بسبب توترها من اهتمامه هذا
= معنديش غير صداع....هكدب ليه يعني
كانت ثريا ونرمين يتابعون ما يحدث وهم يشتعلون من الغضب بسبب اهتمام ادهم الزائد بكارما
بينما اخذ ادهم يراقب كارما التي كانت تتجنب النظر اليه شاعره بنظراته الثاقبه منصبة عليها حتي حل الصمت علي المكان حتي كسر هذا الصمت صوت هاتف ادهم الخاص ليلقي عليه نظره وهو يعقد حجبيه عندما رأي اسم المتصل لينهض مستأذناً اياهم ليجيب علي الهاتف مغادرا الغرفة
بينما ظلت صفيه تربت علي كتف كارما برقه قائلة
=طيب كلي يا حبيبتي كويس علشان الصداع اللي عندك ده يروح ...يمكن يكون ضغطك واطي ولا حاجة
لتتعلي ضحكات نرمين الساخره وهي تنظر الي كارما قائله بحقد
=ايه ده يا كارما انتي بتتعبي زينا وكده....
لتكمل بسخريه وهي تنظر الي كارما بوقاحه
=انا كنت فاكره البهايم اللي زيك مبتتعبش.....
لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصيح بها
= بهااايم ؟! ...تصدقي انك قليله الادب ومحتاجه تتربي وشكلي هقوم اجيبك من شعرك
اخذت نرمين تمرر يدها بشعرها ببرود وهي تنظر الي كارما بتحدي
لتقف ثريا سريعا عندما سمعت صوت اقدام ادهم بالخارج دليلآ علي اقتراب دخوله الي الغرفه
لتهتف بغل وحقد محاولة استفزاز كارما
= ولا تقدري تعملي فيها حاجه يا بنت امينة ....ولا ناسيه الضرب اللي كل مره بتاكليه من ابوكي بسبب بس انك فكرتي تزعلي بنتي بكلمه مش تضربيها
وقفت كارما سريعا وهي تحاول الهجوم علي نرمين الواقفه بجوار ثريا وهي تصرخ بعنف
= طيب ابقي وريني هتعملي ايه
اخذت صفيه تحاول منع كارما من الهجوم علي نرمين حتي لا تفعل ما تندم عليه لاحقآ
بينما دخل ادهم الي الغرفه ليجد كارما واقفة وهي ممسكه بشعر نرمين بين يديها تجذبه بعنف ليصرخ ادهم بغضب
=كارمااا.....انتي بتعملي ايه
لتهتف ثريا وهي تتصنع البكاء
=الحقني يا ادهم كارما اتجننت دي هتموت نرمين
لتبتسم ثريا بخبث عندما وجدت ادهم يتجه ناحيه كارما بغضب وهو يصرخ قائلا
= كارما سبيها ....قولتلك سبيها
ليمسكها ادهم من خصرها جاذبآ اياها ناحيته محاولا جعلها ان تفلت من بين يديها شعر نرمين التي كانت تصرخ بهستريه من شده الالم ولكن كارما تجاهلته واخذت تقاومه وهي لازالت ممسكه بشعر نرمين رافضه تركه
ليجذبها ادهم بعنف مبعدا اياها عن نرمين وهو يصرخ بغضب
=قولتلك سبيها.....ايه اتجننتي
لينجح ادهم اخيرا من ابعادها عن نرمين ليمسكها من ذراعها في محاوله منه السيطره عليها في حاله ما حاولت الهجوم علي نرمين مره اخري
لكن كارما نفضت يده عنها بعنف وهي تصرخ به
=ابعد ايدك دي عني .....بعدين مش قولتلك متتحشرش في اي حاجه تخصني انت ايه معندكش دم
اقترب ادهم منها بغضب وهو يجز علي اسنانه بعنف قائلا
= انتي فعلا قليلة الادب وشكل عمي عنده حق في اللي بيعمله معاكي
شعرت كارما وكانه قام بصفعها علي وجهها بكلماته تلك لتشعر بالبرودة تغزو جسدها وكانما تم سحب جميع الدماء من جسدها فوقفت ترتجف بشده وهي تشعر بالدموع تحرق عينيها لتستدير بصمت مغادرة الغرفة
بينما وقفت ثريا تتابع ما يحدث ويرتسم علي وجهها ابتسامة انتصار ماكره وهي تحتضن ابنتها التي لازالت تتصنع البكاء
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يجلس في حديقة المنزل وهو يدفن راسه بين يديه وهو يفكر فيما حدث فهو فقد السيطره علي نفسه مرة اخري امامها فقد استفزته بكلماتها حتي جعلته ينطق بكلمات جارحه لها
اخذ ادهم يزفر بضيق وهو يمرر يديه علي وجهه بغضب وهو يفكر بانها قد تجاوزت حدها كثيراً هذه المره..........
افاق ادهم من تفكيره هذا عندما شعر بوالدته تجلس بجواره علي الاريكة
لتقول صفيه و وجهها مكفر من الغضب
=انا مكنتش عايزه اتكلم معاك الا لما تهدي اللي انت عملته مع كارما ده....
ليقاطعها ادهم فورا وهو يزفر بضيق قائلا
=لو سمحت يا ماما انا مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده
اخذت صفيه تنظر الي اهم بنفاذ صبر قائلة
= لا يا ادهم مش هسكت ...اولا كارما مهجمتش علي نرمين من نفسها نرمين اللي ضيقتها وقالتلها...
ليقاطعها ادهم مره اخري قائلا بغضب
= مهما اللي قالته نرمين....
ميوصلش لدرجه انها تضربها
اخذت صفيه تنظر اليه بتمعن وهي تقول بلوم
=مش لما تعرف هي قالتلها ايه الاول بعد كده احكم براحتك
زفر ادهم بنفاذ صبر قائلا
=مش عايز اعرف حاجه ...
وقفت صفيه وهي تنظر الي ادهم قائله بضيق
=براحتك يا بني بس علي الله مترجعش تندم
لتغادر صفيه تاركه كلماتها يتردد صدها بداخل عقل ادهم..لكنه قرر تجاهلها في نهايه الامر
🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸
كانت ثريا تجلس علي الاريكه تضع قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامه انتصار
لتهمس نرمين الجالسة بجوارها بتوتر
=تفتكري يا ماما اللي عملناه ده كان صح ... ده احنا لسه راجعين خايفه ادهم يفتكر ان احنا اللي بنجر شكلها و.....
لتقاطعها ثريا وهي تضحك ضحكة صاخبه
=ادهم يفتكر ايه يا حبيبة امك انتي مشوفتيش عمل فيها ايه
ابتسمت نرمين بسعاده وهي تتذكر هجوم ادهم علي كارما لتختفي ضحكتها سريعا قائلة
=بس يا ماما انتي مشفتهوش طول ما احنا كنا قعدين منزلش عينه من عليها ولا لما عرف انها تعبانه عمل ازاي ..
لتبتسم ثريا بخبث قائلة
=خدت بالي طبعا ..اومال فكرك امك عملت كل ده ليه
لتقف نرمين بغضب وهي تصرخ قائله
= يعني ايه... يعني اللي انا حسيته كان صح ... طيب ازاي؟! ...ازاي حتي يفكر فيها اصلا هو مش شايف منظرها اللي يقرف
امسكتها ثريا من ذراعها تجذبها منه بعنف لكي تعاود الجلوس مره اخري
= وطي صوتك هتفضحينا يا غبية
لا طبعا هو تلاقيه بس حاسس بناحيتها بالذنب ولا حاجه علشان رفض ينفذ وصيه جده ويتجوزها
لتكمل بخبث وهي تضحك
=ادهم مش هيرجع امريكا الا وانتي مراته ده عريس ميتفوتش مال وجمال وفلووس طبعا
اخذت نرمين تهز رأسها بفرح وعينيها تلتمع بجشع لتعتدل في جلستها وهو تبتسم قائله بحقد
=بس منظرها وهي عامله زي الفرخه المدبوحه كده مش هنساه طول عمري لا ولسه لما عمو اسماعيل يعرف اللي عملته هايجي يكمل عليها
غمزت لها ثريا بعينيها قائله بمكر
=عمك اسماعيل مش هيعملها حاجه لانه بالمختصر مش هنعرفه حاجه من اللي حصلت
لتصرخ نرمين بغضب
=ليييه يا ماما ما تسبيه يربيها
اجابتها ثريا وهي تنظر اليها بمكر
=افهمي...كل اللي عملناه ده عملناه علشان ادهم يخبط فيها وهي تخبط فيه لكن لو اسماعيل عرف هيبهدلها واكيد هيضربها و وقتها ادهم. مش هيسكت وهيدافع عنها ويبقي بكده احنا معملناش حاجه فهمتي
اخذت نرمين تنظر الي والدتها بانبهااار
=انتي ازاي دماغك كده
لتنظر اليها ثريا وهي تغمز لها و تضحك بفخر
🌸🌺🌸🌺🌸🌸🌺🌸🌸
في اليوم التالي.....
بعد ان عادت كارما من عملها صعدت الي غرفتها مباشرة رافضه النزول الي الاسفل لتتناول الغداء معهم فهي لم يعد لديها الطاقه لمواجهتهم او بمعني اصح مواجهه ادهم بعد الذي حدث بينهم شعرت كارما ببعض الاعياء وعدم قدرتها علي التنفس خاصة وانها لم تتناول اي شئ منذ ليله امس لكنها ليس لها شهيه لتناول اي شئ... خرجت تجلس في حديقه المنزل لعلا استنشاقها لبعض الهواء قد يساعدها في الارتياح قليلا و علي الرغم من انها كانت تلف حول كتفيها غطاء من الصوف الثقيل الا انها كانت ترتجف بشده فالجو بالخارج شديد البروده خاصه في المساء ظلت كارما جالسه تتذكر ما حدث فتصرفات ثريا وابنتها ليس بشئ جديد عليها فهذه عادتهم عندما تجتمع معهم في اي مكان لكن ما اوجعها حقاً هي كلمات ادهم التي قالها لها
زفرت كارما بعنف وهي تشدد من الغطاء حول كتفيها فبروده الهواء قد ازدادت لتنهض كارما لكي تدخل الي الداخل....
دخلت كارما الي المنزل لتجد ادهم جالس ذفي البهو مع والدها اسماعيل يتحدثان قررت كارما المضي في طريقها و تجاهلهم لكن اوقفها صوت عزيزه التي نادت عليها بصوت عالي
=ست كارما احضرلك الاكل واطلعهولك؟؟
اجابتها كارما وهي تهز رأسها بالرفض
=لا يا عزيزه ...مش جعانه
لتهتف عزيزه باستنكار
=ازاي بس يا ست انتي مكلتيش حاجه خالص من امبارح
ليتعلي صوت اسماعيل الساخر من خلفهم
=سبيها يا عزيزه سبيها. عنها ما كلت هي دي هتسها علي نفسها زمانها واكله قبل ما تيجي البيت
تجاهلت كارما حديثه كانه لم يتحدث من الاساس فهي لا تريد الاشتباك معه فليس لها طاقه لفعل اي شئ لتكمل طريقها وتصعد الي غرفتها بصمت ...
بينما ادهم كان يتابع الذي يحدث وعلي وجهه قناع من عدم الاهتمام لكن بداخله كان يشعر بعدم الارتياح لعدم اكلها شئ طوال اليوم لينهض ادهم مستأذناً من عمه لينادي علي عزيزه
=عزيزه حضري الاكل لكارما وطلعيهولها علي اوضتها ِ
اجابته عزيزه وهي تنظر اليه باندهاش
=بس يا ادهم بيه هي قالت مش عايزه تاكل ولو طلعتلها بالاكل هتتعصب عليا
زفر ادهم بضيق قائلا وقد نفذ صبره
=حضري الاكل ..ياعزيزه وطلعهولها ومتخفيش مش هتعملك حاجه ....
ليكمل بصوت حازم
=و اياكي تعرفيها ان انا اللي قولتلك اتصرفي كانك انتي اللي عملتي كده من نفسك
لتهز عزيزه رأسها بالموافقه وتغادر لتنفذ ما قاله
ظل ادهم جالسا في غرفه الاستقبال يرتشف قهوته وهو يراجع بعض اوراق العمل التي وصلت اليه من امريكا في الصباح لكنه تفاجأ بدخول عزيزه الي الغرفه وهي تحمل صينيه مليئه بالطعام و وجهها مكفر
=مش قولتلك يا ادهم بيه مش هترضي تاكل ...
نهض ادهم وهو يأخذ منها هذه الصينيه قائلا بحزم
=روحي نامي يا عزيزه انتي انا هطلعلها الصينيه وانا في طريقي لأوضتي
وقفت عزيزه فارغه الفم وهي تحدق بادهم بدهشه من فعلته هذه احقا سوف يحمل الطعام بنفسه الي غرفه كارما خصيصآ لتستفيق علي صوت ادهم وهو يغادر الغرفه
=اقفلي بوقك ده.....وروحي نامي
يا عزيزه
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ِكانت كارما جالسة تمشط شعرها امام المرأة عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة
لكنها تفاجأت عندما دخل ادهم الي الغرفة وهو يحمل صينيه الطعام التي كانت مع عزيزة منذ قليل....
بينما وقف ادهم بجسد متصلب منبهراً بجمال كارما الجالسة امام المرأة بشعرها المنسدل كشلال من الحرير الاسود علي ظهرها علي الرغم من انها لازالت ترتدي تلك الملابس الفضفاضة البشعة الا انها لم تؤثر علي جمالها علي الاطلاق ليشعر ادهم بأنامل اصابعه تتأكله فهو يريد وبشدة ان يمرر اصابعه بين خصلات شعرها
ابتلع ادهم بصعوبة غصة بحلقه وهو يأخذ نفسه ببطئ محاولاً السيطرة علي نفسه ليتنحنح قائلاً بصوت متحشرج وهو يضع صينية الطعام علي الطاولة المجاورة لسريرها
= ده الأكل بتاعك....عزيزه اصرت عليا اجبهولك .....
نهضت كارما قائلة بغضب وهي تلملم شعرها لتجمعه فوق رأسها لينسدل منه بعض الخصلات بعشوائية علي رقبتها مما زادها جمالاً
=انا قولت اني مش عايزة اكل اتفضل و خد الصنيه دي معاك
وقف ادهم امامها محاولاً السيطرة علي نفسه ليجيبها بصوت منخفض غاضب
=اقعدي وكلي يا كارما. بلاش شغل عيال وخلي ليلتك تعدي
وضعت كارما يديها علي خصرها بتحدي وهي تصيح بقوة
=مش هاكل يا ادهم و وريني بقي ليلتي دي مش هتعدي ازاي
اخذ ادهم يقترب منها ببطئ مما جعل كارما تتوتر لكنها ظلت ثابتة مكانها حتي لا تظهر له ضعفها
ليقف ادهم امامها مباشرة ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها بعنف بجانب صينية الطعام الموضوعة علي الطاولة بينما اخذت كارما تقاومه بعنف لكنه امسكها من ذراعيها بقوه ساحباً اياه بجانبه ثم امسك بقطعة من اللحم مقرباً اياها من فمها لتغلق كارما فمها بشدة رافضه اكلها لكنه وضعها في فمها غاصبآ اياها علي تناولها ....
وعندما تذوقت كارما قطعة اللحم في فمها شعرت بمدي جوعها لكنها تجاهلت جوعها هذا لتواصل مقاومتها لادهم بعنف
فقربها ادهم منه بقوه ليحتضنها بين ذراعيه ويخفض رأسه مقرباً اياه من وجهها بشده وهو يركز نظراته علي فمها وهي تمضغ الطعام ببطئ وعينيه تشتعل برغبه قويه بينما شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بعنف حتي انها ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها من قوه دقاته بسبب قربه الشديد منها
ليهمس ادهم بصوت منخفض متحشرج وكانه يحدث نفسه
=مش عارف ...انتي بتعملي فيا ايه
اخذت كارما تنظر اليه بعدم فهم ليتنحنح ادهم بقوة وهو يبعدها عنه بلطف قائلاً
= الأكل عندك ...لو الصبح عرفت من عزيزة انك مكلتيش و الصنية دي لقتها زي ما هي متلوميش الا نفسك يا كارما ..
ثم تركها ليغادر الغرفة سريعاً وكأن هناك شياطين تلاحقه
بينما ظلت كارما واقفه مكانها. متجمده تنظر الي الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وهي تتنفس بعنف غير قادرة علي فهم الذي حدث منذ قليل .....
#الفصل_٦
الفصل السادس
في الصباح....
كان ادهم يجلس شاردآ في غرفة الاستقبال فهو لم يرف له جفن منذ ليلة امس فقد جلس طوال الليل يفكر في المشاعر التي روادته بالقرب من كارما..... اخذ يفكر فيما حدث مره اخري محاولاً ايجاد مبررآ لهذه المشاعر التي شعر بها بالقرب منها فهو لم يشعر بمثلها من قبل ... ليتجمد جسده بصدمة علي الفور عندما خطرت علي رأسه فكرة مفاجأه فوهي ان تكون كارما قد لاحظت اي من هذه المشاعر عليه خاصة و انه كان يجد الصعوبه في السيطره عليها امامها ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يده علي وجهه بعنف قائلا بصوت منخفض
=مش عارف اخرة اللي انا فيه ده ايه ...
لينهض وها لايزال يفكر بقلق في هذه الفكره متجها الي خازنه الملابس لكي يبدل ملابسه وينزل الي الاسفل لايصال والدته الي منزل خاله فهي ارادت قضاء بضعة ايام في منزله متحججة بمرض خاله فهو يعلم انها لازالت متضايقة منه بسبب ما فعله مع كارما .....فقد حاول ارضائها كثيرا لكنها في كل مره كانت تتجاهله رافضه التحدث اليه .....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم واقفاً في بهو المنزل يتحدث الي عزيزة قائلاً لها باقتضاب
=اطلعي بلغي الحاجة صفية ان انا واقف مستنيها تحت علشان.......
لتقاطعه عزيزه علي الفور
=الست صفية مش فوق دي سافرت من الصبح بدري يا ادهم بيه
وقف ادهم وهو يرتسم علي وجهه علامات الدهشة قائلا باستفهام
=سافرت ازاي يعني ... وازاي تسافر لوحدها !...
لتجيبه عزيزه قائلة
=لا مش لوحدها.... دي سافرت مع الحاج اسماعيل يا ادهم بيه متقلقش
عقد ادهم حجبيه باقتضاب قائلاً
=وهي معرفتنيش ليه انها هتسافر مع عمي بعدين عمي ايه سفره القاهرة مش فاهم ؟!
لتجيبه عزيزه علي الفور وهي تتحدث بحماس كعادتها عندما تبلغ احداً خبر هي مصدره.....
= اصل جاله مكالمة مهمة بليل وانا سمعت منها كده ترتيش كلام اللي فهمته منها ان الارض بتاعته اللي في سينا عليها مشاكل وكنت سمعاه عمال يزعق في التليفون وقال هيسافر مصر يخلص ورق بعد كده هيطلع علي سينا يباشر الارض بنفسه لفتره اصل......
كان ادهم يستمع الي ثرثرتها تلك بملل فهو يعلم عادتها.....ليقاطعها ادهم بنفاذ صبر
=خلاص ...خلاص ياعزيزه ايه هتحكيلي قصه حياته المهم.......
ليتنحنح ادهم بتوتر وهو يكمل
=انت طلعتي اوضة كارما النهارده..؟
اجابته عزيزه علي الفور
=طبعا طلعت علشان انضفها
تنحنح ادهم بتردد...ثم سألها بصوت حاول عدم اظاهر فيه اي اهتمام
=طيب متعرفيش هي كلت امبارح ولا لاء ..؟؟
لتجيبه عزيزه وهي ترتسم علي وجهها علامات عدم الرضا
=لا مكلتش ده انا حتي لقيت الصنية اللي حضرتك طلعتهالها امبارح زي ما هي .
ليهز ادهم رأسه بصمت فهذا ما كان يتوقعه فهو يعلم انها لن تنفذ كلامه وستعاند حتي وان كان هذا علي حساب صحتها
لتكمل عزيزه بأسف
=ده حتي الصبح جيت اقولها احضرلك الفطار رفضت برضو فقولتلها............
ليقاطعها ادهم وعينيه تشتعل بالغضب قائلاٌ
=يعني ايه .... يعني هي خرجت من غير كمان ما تفطر وانتي ازاي تسمحيلها تخرج من غير اكل
اجابته عزيزه وقد ارتسم علي وجهها علامات الخوف قائله بارتباك
= والله حاولت معها كتير ...بس حضرتك عارف ان عمرها ما هتسمع كلامي و...
ليقاطعها ادهم وهو يزفر بغضب =خلاص ...خلاص يا عزيزة روحي شوفي شغلك .
لكن عزيزة ظلت واقفة بصمت تنظر الي ادهم بتردد فقد كانت تريد ان تطلب منه اجازة لليوم لكنها تشعر بالتردد بعد ما حدث الان فهو كان يقف مستشيطاً من الغضب........
ليلاحظ ادهم ترددها هذا ليزفر قائلا بنفاذ صبر
=خير يا عزيزة ...في ايه تاني ؟!
لتجيبه عزيزه علي الفور
=كنت عايزة استأذن من حضرتك واخد اجازه النهارده اروح ازور اهلي ....وانا والله هكون هنا علي بليل بالكتير
نظر اليها ادهم بتمعن ليجيبها بصوت حازم
=مفيش مشكلة يا عزيزه خدي النهارده اجازة وتعالي بكره الصبح بلاش تيجي بليل علشان تقعدي براحتك مع اهلك ...
ليرتسم علامات الفرح علي وجه عزيزة قائلة
=ربنا يخاليك يا ادهم بيه ويريحلك بالك يارب
لتغادر عزيزة تاركة ادهم يفكر في دعوتها تلك فهو حقا يحتاج الي راحة البال التي فقدها منذ ان عاد الي مصر وذلك بفضل كارما التي سوف تسبب في جلطه في يوماً من الايام ليتذكر ادهم انها لم تأكل شئ منذ يومين ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه بشعره قائلاً بصوت منخفض غاضب
=والله لعلمك الادب يا كارما واخليكي بعد كده تعرفي تاخدي بالك من صحتك ازاي .....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت كارما واقفة في احدي المخازن التابعة للعائلة تراجع تراجع محاصيل اليوم لكنها كانت تشعر بالاعياء الشديد فقد كانت غير قادرة علي التركيز في عملها لكنها حاولت التركيز قدر امكنها ومباشرة عملها ... فعندما استيقظت في الصباح كانت غير قادرة علي النهوض من الفراش فقد كانت تشعر بالألم في جميع انحاء جسدها فلعلها قد اصيبت بالبرد بسبب جلوسها ليله امس في الهواء البارد لفترة طويلة ذلك بالاضافة الي عدم تناولها اي شئ منذ يومين فليلة امس وبعد مغادرة ادهم غرفتها كالعاصفه شعرت بالسخط الشديد من طريقة تعامله معها وكأنها خادمة يلقي عليها الاوامر ثم يرحل مسرعاً فهي تعلم ان سبب اصراره علي تناولها للطعام يرجع الي محاولته في اثبات سيطرته عليها لكنها لن تسمح له بذلك ...
جلست كارما علي احد الكراسي فهي لم تعد قادرة علي الوقوف علي قدميها اكثر من ذلك لتشعر بألم رهيب في رأسها وحلقها فجلست و اخذت تدلك رأسها في محاوله تخفيف هذا الالم الذي لايطاق ولكن عندما فلتت احدي العلب لتقع علي الارض محدثه صوتا عاليا التفتت كارما تنظر الي مصدر الصوت لكنها تجمدت عندما لمحت ادهم واقفاٌ مع احدي مشرفين المخازن لتتفاجأ به يلتفت ينظر اليها وكانه شعر بتحديقها به لينظر اليها بعيون حادة كعيون الصقر لتدير كارما رأسها سريعاً مبعده نظرها عنه وهي تتسأل بصوت منخفض
=و ده ايه جابه هنا ده ؟!
ليتجمد جسد كارما بصدمة عندما وصل اليها صوت ادهم وهو يجيبها بسخريه لاذعه لترفع رأسها سريعاٌ لتجده واقفاٌ امامها مباشرة
= ايه هستأذن منك علشان اجي املاكي ولا ايه..........
ليكمل وهو ينظر اليها بتحدي قائلاٌ
=بعدين انا هنا علشان اشرف علي الشغل طول ما عمي مش موجود
لتجيبه كارم اهي الاخري بسخريه
= اها طبعا انت هنا فعلا علشان تشرف علي الشغل ما هو تلاقيه عينك الحارس بتاعه
ليجيبها ادهم وهو يجز علي اسنانه بغضب
= اظبطي لسانك وانتي بتتكلمي واعتبري ده اخر تحذير ليكي انا مش هستحمل قلة أدبك دي اكتر من كده....
ليكمل بحزم وهو يحاول السيطرة علي غضبه
= انا مش محتاج حد يعيني اعتقد الارض بالمخازن باللي فيها ملكي ولا ناسيه
اجابته كارما بغضب وهي تشعر بالألم يزداد برأسها
=لا مش ناسيه ....وهو انت مديني فرصه انسي
اخذ ادهم ينظر اليها ببرود قائلا بصوت حازم
=خلصتي مراجعة المخازن وعرفتي كمية المحاصيل اللي دخلت النهارده وامبارح ؟؟
اجابته كارما ببرود
=ايوه ....
لينظر اليها ادهم ببرود قائلاً وهو ينوي علي اجهادها اليوم في العمل حتي تتعلم ان العمل ليس اهم من صحتها و عدم الاهمال فيها مره اخري....
= حضريلي دفتر النهاردة وامبارح علشان اراجع المحاصيل اللي دخلت...
اشتعلت عيون كارما بالغضب لتقول بغيظ
=يعني ايه هتراجع المحاصيل ليه فاكرني مش هعرف اعد كام شوال ورا العمال
ليجيبها ادهم بسخرية وهو لا يزال يرتسم علي وجهه علامات الغضب
=والله معرفش بتعرفي تعدي ولا لاء ....بعدين مش عمي كان بيراجع وراكي برضو ولا انا غلطان
لترميه كارما بنظره سامة وهي تضرب الارض بغيظ و تطلق صرخه تدل علي سخطها لتغادر وهي تنادي علي متولي امره اياه باعطاء ادهم دفاتر المراجعة.
جلست كارما بين عمال المخزن تتصنع مراقبتهم وهما يعملون حتي تبتعد علي القدر الامكان من ادهم فهي تشعر بالمرض يستولي عليها بشده لمحت كارما بطرف عينيها ادهم يقترب من مكانها لتتصنع النظر في بعض الاوراق التي بين يديها ليقف امامها وهو يرمي بدفاتر المراجعة علي حجرها قائلا بحزم
= لا من الواضح فعلا انك بتعرفي تعدي ومش محتاجه حد يراجع وراكي ...
رفعت كارما عينيها اليه بعدم فهم لتسائله
= مش فاهمة تقصد ايه...؟
اجابها ادهم بحده وهو ينظر اليها بسخريه
= قصدي ان مراجعتك للمحاصيل اللي دخلت المخازن النهارده كلها غلط وفي فرق كبير كنت هتخسرينا 150الف جنيه
وقفت كارما بعصبيه قائلة بارتباك
=استحالة ده يحصل...انت اكيد بتعمل كده علشان تثبت بس اني فاشلة
اجابها ادهم بحدة
=انا مش محتاج اثبت حاجة لانك فعلا فاشلة
اشتعلت عيون كارما بالغضب لتفقد السيطرة علي نفسها لتصرخ به بغضب
=مفيش حد فاشل غيرك ...ايه فاكر نفسك مين علشان تيجي وتحاسبني. تفهم ايه انت في شغلنا ولا انت عايز تثبت رجولتك عليا وخلاص
وقفت كارما وهي تنظر حولها بصدمة وهي تحاول التقاط انفاسها بعنف عندما سمعت همهمت العمال الذين كانوا واقفين يشاهدون انفجارها هذا لتلعن بشدة نفسها فقد نست امرهم تماما في ثوره غضبها هذة التفتت ببطئ الي ادهم تنظر اليه لتجد وجهه قد احمر من شدة الانفعال وعينيه تشتعل بالغضب ليجز علي اسنانه بغضب قائلاً بصوت عالي حازم
= اتفضلي خدي نفسك واطلعي برا ....ولما تعرفي غلطك وتعرفي ازاي تتكلمي مع رئيسك في الشغل وقتها نشوف هنعمل ايه
وقفت كارما تنظر اليه بذهول وهي لا تصدق انه يقوم بطردها امام جميع العمال لتنتفض فزعاً عندما صرخ بها مره اخري
=قولتلك اطلعي براااا ....
شعر ادهم بغصة في قلبه و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت كارما تنظر اليه وعينيها مغرورقتين بالدموع فمن الواضح انها علي وشك البكاء لكنه تجاهل هذا الضعف فقدقامت بجرح كرامته امام جميع الحاضرين فتغلب علي ضعفه هذا ليدير لها ظهره مغادرا الي المكتب الخاص باسماعيل.....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت كارما تجلس امام نافذة غرفتها وهي تبكي بشده علي ما حدث في المخزن مع ادهم فهي قد تطاولت عليه لكنها لم تتخيل ان يصل به الأمر الي ان يقوم بطردها من العمل امام جميع العاملين اخذت كارما ترتجف بشدة فهي تشعر ان المرض قد زاد عليها لتشعر بألم شديد في رأسها وحلقها وكأن هناك سكاكين تمزق بهم لتحاول النهوض من فوق الكرسي لكي تستلقي علي فراشها لكنها لم تستطع التحرك خطوة واحدة من شده المرض لتسند رأسها علي ظهر الكرسي وهي تنتفض بشده لتغمض عينيها وتغرق في عالم مظلم ...
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🌸🍀
وصل ادهم الي المنزل وهو لايزال يستشيط غضبا مما حدث....
اخذ ادهم يلعن في سره من شده غيظه ليصعد الي الأعلي مباشرة مقررا المكوث في غرفته فهو لايريد لا يريد ان يراه احد علي حالته هذه حتي لا ينفجر غضبه في اي شخص ليس له ذنب ...وعندما مر من امام باب غرفتها قرر انه يجب عليه التحدث معها عما حدث فهو هذة المره لن يصمت علي فعلتها هذه وسوف يضع قوانينه الخاصة التي لن تخلفها ابدا.....
ليطرق ادهم باب غرفة كارما بحدة ليصل اليه صوتها يأذن له بالدخول لكن كان صوتها غريب بعض الشئ لكن غضبه لم يجعله يلاحظ هذا ليدخل الي الغرفة ليجد كارما جالسة علي احدي الكراسي التي امام النافذه وهي تدير له ظهرها
ليقف ادهم خلفها قائلا بحزم
=الكلام اللي هقوله ده مش هقرره تاني صوتك ده لو علي عليا قدام الناس او قلتي ادبك تاني انا اللي هربيكي يا كارما وساعتها محدش هيلوم عليا .....
ليكمل وهو يصرخ بها بغضب وقد اشتعلت عينيه بالغضب خاصة وانها
لم تكلف نفسها بالاستدارة اليه وهو يتحدث متجاهلة اياه
= فاااااهمه
ليتجمد جسده بخوف عندما سمع تأوه ضعيف يصدر عنها ليركض ادهم مسرعا باتجاه الكرسي الذي تجلس عليه ليجدها مغمضة العينين وجسدها يرتجف بشده لينادي عليها ادهم بصوت متحشرج من شده الخوف وهو يتحسس جبهتها ليجد حرارتها مرتفعة للغاية
=كارمااا ....كارماااا
ليشعر ادهم بغصة قوية في صدره عندما لم يصدر عنها اي رد فعل يدل علي سمعها اياه ليسرع بحملها بين ذراعيه ويضعها علي السرير برقه ليقف ينظر اليها وهو يشعر بالعجز فقد توقف عقله عن العمل تماما من شده الخوف ليسب نفسه علي غبائه ليسرع باخراج هاتفه من جيبه ليتصل بطبيب العائلة حتي يأتي لمعاينتها......
نزل ادهم الي المطبخ لكي يحضر وعاء من الماء البارد وبعض المناشف لكي يصنع كمادات لكارما لعلها تخفف حرارتها بعض الشئ ليسب ادهم نفسه علي اعطاءه لعزيزه اجازه بهذا اليوم
دخلت ثريا الي المطبخ لتجد ادهم واقفاً وهو يمسك بين يديه وعاء من الماء وقد بدا عليه القلق الشديد لتسأله وهي يرتسم علي وجهها علامات التعجب من حالته الغريبة هذة
=خير يا ادهم في ايه ؟..وايه اللي في ايدك ده ؟؟
ليجيبها ادهم باقتضاب
=كارما تعبانه وحرارتها عالية
ليكمل وهو يغادرالمطبخ سريعا
=ياريت لما الدكتور يوصل تطلعيه علي فوق علي طول
لتهز ثريا رأسها بالموافقه وعينيها تشتعل بالحقد لتهمس بغل بصوت منخفض
=وكل القلق اللي انت فيه ده علشان ست كارما حرارتها عاليه...لا ونازل يجبلها ميا بنفسه .... لتكمل وهي تلوي بين اصابعها خصله من شعرها بغل قائله بصوت كفحيح الافاعي
=هتخوفيني منك ليه يا بنت امينه ...
ِ
🍀🌸🍀🌸🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يقف امام غرفة كارما وهو يشعر بالقلق يتأكله بشدة بينما الطبيب كان يتفحصها
ليزفر بضيق وهو يمرر يديه بشعره بغضب فقد قد مر وقت طويل منذ ان حضر الطبيب الي غرفتها ليوسوس له الشيطان بافكار سيئه مثل ان تاخر الطبيب يرجع الي ان كارما بها شئ خطير ليضرب ادهم يده علي الحائط بقوه محاولا اسكات هذه الافكار ليهمس ادهم لنفسه
=اثبت يا ادهم....هي اكيد هتبقي كويسة
ليفتح باب الغرفه ويخرج منه كلاً من الطبيب و ثريا التي كانت معه بالداخل ليسرع ادهم اليه يسأله بقلق
=هااا يا دكتور طمني
ليجيبه الدكتور بهدوء
=متقلقش يا ادهم بيه الانسة كارما بخير بس كل الحكاية ان عندها دور برد شديد هي هتحتاج رعاية شديده كام يوم وباذن الله هتبقي كويسه
ليزفر ادهم براحه ليسال الطبيب باهتمام شديد
=طيب ايه المطلوب يا دكتور بالظبط ؟؟
ليجيبه الطبيب بهدوء
= شوف يا ادهم بيه اهم حاجه انها تاخد العلاج في مواعيده وطبعا الاهتمام بأكلها لان لاحظت ان ضغطها واطي بشكل مش طبيعي
ليشعر ادهم بالذنب الشديد فقد نسي في فورة غضبه انها لم تأكل شئ منذ يومين ليسب نفسه بغضب
ليكمل الطبيب بجديه
=اهم حاجه يا ادهم بيه ان حد يفضل معها النهارده يتابع حرارتها ويديها الادويه في ميعادها وانا علقتلها محلول يعوضها شويه لحد ما تفوق وتقدر تاكل
ليهز ادهم راسه بالموافقة وهو منعقد الحجبين ليسمع زوجة عمه قائلة
=متقلقش يا دكتور انا ونرمين بنتي هنفضل معها طول الليل مش هنغفل عنها لحظة واحدة ولا ايه يا ادهم
كان يهم ادهم بعدم الموافقه علي كلامها فهو من سيقوم برعايه كارما بنفسه لكنه تراجع عن ذلك عنرما تذكر عادتهم وتقاليدهم. بعدم جواز السهر معها في غرفه واحدة بمفردهم خاصة وان زوجة عمه متواجده لرعايتها ليزفر ادهم بضيق
وه يهز ادهم راسه بصمت دليلا علي موافقته
ليتركهم ويدخل الي الغرفة لكي يطمئن علي كارما ليجدها مستلقية علي الفراش ووجهها شاحبة للغاية ويدها متصلة بالمحلول المعلق فوق الفراش ليشعر بغصة حاده في قلبه ليجلس علي الكرسي المجاور للفراش ليمد يده ببطئ ويمسك بيدها بين يديه بلطف وهو ينظر اليها فيدها كانت صغيره ورقيقه للغايه بين يديه ليهمس لها ادهم
=مكنتش اعرف انك غاليه اوي عندي كده .
ظل ادهم جالساً بجوار كارما حتي جاءت زوجة عمه ونرمين لتقترب منه نرمين قائله بلطف
=قوم انت نام يا ادهم وانا وماما هنفضل سهرانين جنبها متقلقش
اخذ ادهم ينظر اليهم بتردد فهو لايرغب بتركها لكن ليس بيده شئ ان يفعله سوا هذا... لينهض ادهم ببطئ قائلا بصوت منخفض وعينيه ثابتةعلي كارما التي لازالت غائبة في عالمها الخاص
= خلي بالكوا منها ..ولو احتجتوا اي حاجه انا في اوضتي .
ليغادر الغرفه وهي يلقي نظره اخيره علي كارما
لتهتف نرمين بغل فور مغادرته
=شوووفتي يا ماما شووفتي ده هيتجنن عليها ...لا وقاعدلي جنبها ماسك ايديها كمان
لتمسكها ثريا من ذراعها تهزها قائلة بعنف
=اتكتمي الله يخربيتك ليسمعك...واها شوفت مش عامية انا...... لتكمل وهي تزفر ببطئ =متقلقيش امك هتتصرف.. ويلا روحي ع اوضتك نامي وانا عشر دقايق وهحصلك .
لتقف نرمين تنظر الي امها بدهشة
=طيب وكارما يا ماما مش هنسهر جنبها .....؟!
لتلفت ثريا تنظر باستعلاء الي كارما المستلقية قائلة بسخرية
=كارما مين يا حبيبتي اللي هنسهر جنبها انتي صدقتي اننا هنسهر نراعيها بجد ....لتكمل بغل
= مبقاش الا بنت امينة اللي اعقد اخدم فيها كمان قدامي
لتقوم بسحب نرمين من يدها قائلة بنفاذ صبر
= يلا يلا خلينا ننام.....متوحعليش دماغي
ليغادروا الغرفه تاركين كارما بمفردها .....
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم مستلقياً علي فراشه بعد ان استبدل ملابسه بملابس نوم مريحه فهو لم يستطع ان ينام من شدة قلقه علي كارما لينظر الي الساعة المعلقة علي الحائط ليجدها. قد تخطت الثالثه صباحا لينهض ادهم مقرراً الاطمئنان عليها
دخل ادهم الي غرفة كارما ليجدها خاليه الا من كارما المستلقية علي الفراش. ليتجمد جسده بخوف عندما وجدها ترتجف بعنف وتهمس بكلمات غير مفهومة ليقترب منها مسرعا بتحسس جبهتها ليجدها مشتعلة من شدة الحرارة ليبحث ادهم عن مقياس الحراره ويضعه بفمها ليتضح ان حرارتها قد وصلت الي 40°ليلعن بصوت منخفض ليتصل بالطبيب فوراً ليطمئنه الطبيب ان هذا شئ طبيعي وانه يجب عليه اعطاءها من الدواء الذي وصفه لها وان يضعها تحت الماء البارد لمده كافيه حتي تنخفض الحراره تماما
ليغلق ادهم ويبحث عن هذا العلاج ليجده علي الطاولة ليتجمد جسد ادهم بغضب عندما وجد ان العلاج لازال كاملا لم ينقص منه حبه واحده ليفهم ادهم فورا ما يحدث فزوجة عمه قامت بترك كارما بمفردها عن قصد فهو كان يعتقد انها قد ذهبت لكي تفعل اي شئ ثم ستعود مره اخري الي كارما لم يتخيل ان يصل بهم الحقد الي ذلك ليلعن ادهم وهو يستشيط غضباً فهو يرغب بتحطيم اعانقهم علي فعلتهم هذه الأن ...لكن ذلك ليس وقته فيجب ان ينصب اهتمامه خفض حراره كارما الان ليحمل ادهم كارما بين ذراعيه ليدخل بها الي الحمام الملحق بغرفتها لتمتم كارما بكلمات غير مفهومه وهي تتشبث بصدره بقوه ليقوم ادهم بانزلها ببطئ وهو يسندها بيديه وضعاً رأسها اسفل صنوبر المياه حتي يخفض حرارتها فهو لايستطيع وضع جسدهل بالكامل اسفل الماء حتي لا تبتل ملابسها فهو لن يستطيع تبديلها لها ليلعن ادهم في سره زوجة عمه اخذت كارما تمتم بكلمات غير مفهومه وهي تحاول رفع رأسها من اسفل المياده
فالمياه كانت بارده للغايه لكن ادهم ثبت رأسها بلطف. محاولاً تهدئتها بينما ليمرر يديه بحنان علي رأسها
ليرفعها ادهم بين ذراعيه مره اخري بعد ان قام بتجفيف رأسها جيدا ثم قام بوضعها علي الفراش ببطئ فقد كانت كارما قد استعادت وعيها قليلا لكنها لازالت لاتدري ما يدور حولها جلس ادهم بجوارها علي الفراش وهو يسند ظهرها الي صدره.بينما يرفع الي فمها كوباً من الماء لترتشف منه القليل حتي تستطيع تناول دوائها ...
بعد ان اطمئن ادهم ان كارما قد تناولت جميع ادويتها حاول النهوض ببطئ من جوارها حتي تستطيع ان تستلقي براحة. علي الفراشه لكنها استدارت اليه فجأة واسندت رأسها علي كتفه ويدها تتشبث بصدره بقوه وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة فحاول ادهم النهوض مره اخري ببطئ وهو يحاول فك يديها التي تتشبث بصدره بقوة لكنه تجمد عندما دفنت كارما رأسها في صدره هذه المره رافضه السماح له بالنهوض ليزفر ادهم بتوتر لايدري ماذا يفعل....
بينما كانت كارما تغرق في عالمها الخاص فقد كانت تحلم كعادتها بالليلة التي تسبق سفر ادهم فقد كانت تترجاه بحلمها الا يتركها ويذهب وهي تبكي بشدة ولكن هذه المره لم يتركها ادهم مثل باقي كل المرات فقد ظل بجانبها وكان يحتضنها بشده لتهمس كارما وهي لازالت نائمة
=علشان خاطري متسبنيش يا ادهم
لتزيد من احتضانها اليه ليشعر
ادهم بدقات قلبه تزداد بعنف عند سمعه توسلها هذا لينظر اليها ليجدها لازالت نائمة ليهمس بتوتر
=مش هينفع صدقيني.....
لكنها ظلت متشبثه بصدره بقوه ... فلم يجد ادهم امامه حلاً سوا ان يظل محتضناً اياها فبعد سمعه توسلها هذا لن يستطيع تركها ابداً ليرجع بظهره الي الخلف مسندا راسه الي ظهر الفراش وكارما نائمه علي صدره وهي متشبثه به لتحرك وجهها فجأه وتدفنه في عنق ادهم الذي تجمد فورا من الشعور الذي شعر به خاصه وان انفاسها الحاره كانت تلامس عنقه ليزفر ادهم بتوتر محاولا تمالك نفسه ليغمض عينيه وهو يمرر يديه علي شعرها بحنان......
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ظل ادهم محتضنا كارما طوال الليل وكل فتره يقيس حرارتها ليجدها لازالت منخفضه فقد ساعدها الدواء كثيرا حاول ادهم ان يزل مستيقظاً لكنه سقط في النوم رغما عنه من شده التعب وهو لايزال محتضنها الي صدره....
افاقت كارما من نومها وهي تشعر ببعض الالم برأسها و بملمس غريب تحت رأسها لما اصبحت وسادتها اكثر صلابه ودفئاً هكذا لكنها كانت تشعر بشعور غريب من الراحه والاطمئان لتفتح عينيها ببطئ لتصدم عندما ان وسادتها تلك ما كانت الا صدر ادهم الذي كان مستغرقا في النوم لتشعر كارما بخديها يشتعلان خجلاً وهي تفكر اكانت حقاً نائمة علي صدره لتحاول كارما النهوض ببطئ لكنها لم تستطع النهوض حيث كان ادهم يحيط جسدها بذراعيه بقوة و بعد عده محاولات من الفشل استسلمت كارما لهذا الوضع لتضع رأسها علي كتفه واخذت تتأمل وجهه بعشق فقد كان وسيم للغاية لتتنهد كارما وهي تفكر كم هي تعشقه الي حد الجنون عند هذه الفكره تجمدت كارما واخذت ضربات قلبها تدق بعنف ...احقا هي تحبه ؟! لتجيب كارما علي نفسها بالايجاب فهي لا يمكنها الهرب من مشاعرها اتجاهه اكثر من ذلك فهي لم تتوقف عن حبه للحظه واحده منذ ات تركها وسافر حتي وان كانت تنكر ذلك في الماضي اخذت كارما تتلاعب بازرار قميص ادهم بشرود وهي تفكر انها كانت تحلم دائماً ان يكون بجوارها هكذا لتبتسم كارما بسعاده لترفع رأسها لكي تنظر اليه مجداا لكنها تجمدت عندما قابلتها عيون ادهم المستيقظ الذي كان يراقبها منذ فتره ليست بقليله اخذ ادهم ينظر اليها بحنان وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقة .........
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق