القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع والثامن بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع والثامن بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع والثامن بقلم هدير نور حصريه في مدونة قصر الروايات 




كبرياء عاشقة 

الفصل من ٧ الي ٨

للكاتبة هدير نور 

#الفصل_٧


الفصل السابع 

استيقظ ادهم ببطئ وهو يشعر بيد  تتلاعب بازرار قميصه ليكتشف ان هذه اليد ما هي الا يد كارما المستلقية علي صدره و يرتسم علي وجهها ابتسامة ناعمه اخذ ادهم يراقبها وهو يشعر براحة غريبة وهي بين يديه يحتضنها..... شعر وكأنه يمتلك العالم باكمله بين يديه اخذ يتأمل بشغف شعرها الذي اصبح يدمنه وهو منفرد علي ذراعيه وصدره كشلال من الحرير الاسود فحاول تمالك نفسه  حتي لا يدفن وجهه به ليستنشق عطرها الخلاب الذي كلما اقتربت منه واستنشقه تنعقد معدته برغبة غريبة في دفن نفسه به ..... 

كان ادهم مندمج في مراقبتها وهي  مستلقيه علي صدره باسترخاء عندما رفعت عينيها اليه ليجدها قد فتحت عينيها بصدمه عند رؤيتها له مستيقظ ليبتسم لها برقة قائلاً بصوت متحشرج 

=صباح الخير ...

اجابته كارما وهي تنظر اليه بنظرات حالمة وهي تحدق به باعجاب وذهول في ذات الوقت عندما رأت ابتسامته هذه التي زادت من وسامته ...ِ. 

=صباح الخير.....

فور نطقها لهذه الكلمات استافقت كارما من حالتها هذة لتننهر  نفسها بقوة علي حماقتها لتنتفض مبتعدة عن ادهم الذي ابعد يديه التي كانت تطوقها علي الفور ....

لتجلس علي الفراش وهي تعقد يديها علي صدرها بحماية قائلة بارتباك

=انت.....بتعمل ايه هنا؟!

ليزفر ادهم قائلاً بهدوء فقد كان يعلم ان هذا ما سيحدث عند استيقاظها

=انتي شايفة كنت بعمل ايه ...كنت نايم يا كارما هكون كنت بعمل ايه...

لتنظر اليه كارما بتوتر قائلة بغضب

=وانت ايه نيمك في اوضتي  ؟!

لتكمل بارتباك 

= و بعدين ازاي. ...ازاي اصلاً تنام جانبي بالشكل ده ....؟

كان يتابع ارتباكها هذا بتسلية ليجيبها بهدوء

= قبل ما تجنني زي كل مره ياريت تفهمي الاول.... انتي كنت تعبانة ودرجة حرارتك كانت واصلة ل40° وانتي اللي....

لتقاطعه كارما بغضب

=حتي لو كانت حرارتي 45° انت ازاي تفضل معايا واحنا لوحدنا في طول الليل لا و ايييه نايم كمان جنبي كمان...... 

كان ممكن بكل بساطه تبلغ مرات ابويا او حتي نرمين مادام عزيزه في اجازة وكان اي حد منهم فضل معايا بدل اللي انت عملته ده 

مفكرتش لو حد كان شافك معايا كان قال ايه ولا انت عشتك في امريكا نستك الاصول والاحترام يا ادهم بيه

كان ادهم يستمع اليها وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهو يضع في حسبانه انها لازالت مريضة لكن عند كلماتها الاخيرة اشتعلت عينيه  بالغضب ليقول من بين اسنانه وهو يضغط علي فكية بقوة

=لا عشتي في امريكا منستنيش الاصول والاحترام يا كارما هانم وفعلا عندك حق انا اللي غلطان ......

ليرمقها بنظرات حارقة وهو ينهض من فوق الفراش مغادراً الغرفة لتنتفض كارما برعب عندما اغلق الباب خلفه بعنف ينم عن غضبه الشديد ........

     🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

كان ادهم جالساً في بهو المنزل يشتعل غضباٌ وكلمات كارما الجارحة لازالت تتردد برأسه  .....

ليزفر بضيق وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب لعلي صدي تلك الكلمات يتوقف في راسه....

لينتبه عندما وقفت عزيزة امامه قائله بهدوء

=الست ثريا نازلة لحضرتك حالا يا ادهم بيه .


نظر اليها ادهم بتمعن ثم سألها باقتضاب 

= عملتي اللي قولتلك عليه....؟؟


لتجيبه عزيزه سريعاً

=طبعا يا ادهم بيه اديت لست كارما علاجها في ميعاده وكمان طلعتلها الاكل وفضلت معها لحد ما كلته كله....


ليزفر ادهم براحه ليسألها بصوت جعله علي قدر الامكان بارداً 

= طيب وهي عامله ايه دلوقتي حرارتها ارتفعت تاني ولا حاجه .. ؟!


اجابته عزيزة وهي تهز رأسها بالنفي


=لا يا ادهم بيه الحمد لله حرارتها مظبوطه هي بس الصبح كانت وصلت ل 38° بس الحمد لله اول ما اخدت   بقت تمام وانخفضت علي طول .....


عقد ادهم حاجبيه وهو يزفر بضيق قائلاً

=طيب يا عزيزة خلي بالك منها وخليكي متابعها  ولو اي حاجة حصلت بلغني علي طول


لتومأ عزيزة رأسها بصمت 

لتستأذن مغادرةً علي الفور حينما لمحت بطرف عينيها ثريا  تهبط الدرج...


وقفت ثريا امام ادهم تسائله بهدوء 

= خير يا ادهم كنت عايزاني في حاجة..ِ؟؟

اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن بعينين نصف منغلقة قائلاً ببرود 

= لا مفيش حاجة بس كنت عايز اسألك  عن كارما ايه اخبارها بما انكوا كنت سهرانين معها طول الليل


نظرت ثريا اليه لتفهم علي الفور انه علم انها لم تسهر مع كارما. خاصة بعد ان راته يغادر ب يغادر غرفة كارما في الصباح وهو يستشيط غضباً....


اجابته ثريا وهي تحاول انقاذ الموقف لتتصنع الحزن قائلة

=والله يا ادهم انا مكسوفة منك مش عارفه اقولك ايه....بس انا مقدرتش اسهر مع كارما اصل نرمين يا حبيبتي تعبت جامد امبارح و اضظريت اخدها للمستشفي


ظل ادهم يستمع اليها وهو لا يصدق حرفاً واحداً مما تقوله

لتكمل ثريا عندما لمحت هذا بعيونه


=لو مش مصدقني انا ممكن اكلملك الدكتور اللي عمل لنرمين غسيل معده


ظل ادهم يستمع اليها وترتسم علي وجهه علامات الملل... ليقول في النهاية بنفاذ صبر

=هاااا خلصتي... ولا لسه في كدب تاني تحبي تقوليه .


اجابته ثريا بانفعال

=كدب ايه يا ادهم انا هكدب عليك ليه 

لتتحول ملامح ادهم من البرود الي الغضب في ثانية وهو يصرخ ادهم بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب


=ايوه بتكدبي انتي فكراني اهبل علشان اصدق شوية الهبل اللي بتقوليه ده .......

ليكمل وهو يزفر بغضب 

= بس الغلطة مش غلطتك ....دي غلطتي انا من الاول انى امنتك عليها بس انا مخطرش في بالي ولو للحظة واحدة ان الحقد ممكن يوصل بيكي لكدة


كانت ثريا تقف امام ادهم وهي ترتعد من الخوف فهي تعلم انها قد تجاوزت حدودها بفعلتها هذه لتحاول استعطاف ادهم مره اخري


=صدقني نرمين فعلا كانت هتضيع مني هي اصلا نفسيتها وحشة من يوم ما كارما حاولت تضربها...


اخد ادهم ينظر اليها ببرود قائلاً  وهو يعقد ذراعيه علي صدره بحزم

=كويس انك فكرتني ...ياريت تبقي تبلغي بنتك انها خلال ساعة واحدة لو مكنتش في اوضة كارما بتعتذرلها علي قلة ادبها معها انا هيبقي ليا تصرف تاني


ليتذكر ادهم حديثه مع والدته علي الهاتف هذا الصباح فقد اتصل بها حتي يخبرها بمرض كارما وان عليها العودة حتي تراعها لتنفجر في وجهه والدته تقص له ما حدث في غرفة الطعام وسب نرمين لكارما شعر ادهم وقتها بالخجل الشديد من نفسه لما فعله مع كارما وظل يفكر بانه قد قسي عليها هذا اليوم ليقسم بانه سوف يدفع نرمين ثمن هذا .....


ليستفيق ادهم من شروده هذا علي صوت ثريا التي كانت تقف امامه و وجهها احمر من شدة الانفعال وهي تقول بصوت عالي

=يعني ايه تعتذرلها انت عايز بنتي انا تعتذر لحته البتا....


ليقاطعها ادهم علي الفور وهو يجحدها بنظرات غاضبة قائلاً من بين اسنانه وهو يجز عليها بغضب 

=لو نطقتي حرف واحد غلط متلوميش الا نفسك

لتغلق  ثريا فمها علي الفور وهي تضع يدها علي رقبتها بخوف قائلة بارتباك 

=انا...انا مقصدش انا قصدي بس ازاي تعتذرلها وكارما اللي ضربها


ليجيبهاادهم ببرود وهو يرفع حاجبه بتهكم 

=و ياتري هي ضربتها ليه مش علشان بنتك شتمتها......نرمين اللي بدأت وهي اللي هتعتذر


وقفت ثريا بصمت تدير خصلة من شعرها بين اصابعها بعنف وهي تشتعل


ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحدة 

=اما بخصوص اللي انتي  عملتيه....هي كلمه واحدة اللي هقولهالك لو اتعرضتي لها ولو بنظرة مش كلمة هتلاقيني انا اللي قدامك ليكمل بسخرية وهو ينظر اليها باستحقار 

=فاهمه ياااا مرات عمي


شحب وجه ثريا بشدة من الخوف  فهي تعلم ان ادهم لا يلقي  كلمات خاويه لتهز رأسها اليه بصمت لغادر ادهم تاركا اياها خلفه تغلي من شدة الغضب......


     🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸


كانت كارما مستلقية بفراشها تفكر فيما حدث هذا الصباح 

لتشعر  بالغضب يستولي عليها من جديد وهي تفكر كيف سمح لنفسه بان يظل معها بغرفة واحدة طوال الليل الا يعلم ان هذا غير لائق حسب عاداتهم بان يجتمع شاب وفتاة بهذه الطريقة اما انه يعلم لكنه لا يراها فتاة من الاساس لتشعر بنيران تندلع بقلبها عند هذة الفكره لتفكر بحزن ..الهذه الدرجة لا يشعر بها.....

لتزفر كارما بضيق وهي تحاول طرد هذه الفكرة التي استولت عليها لتنهر نفسها بشدة علي فكرتها الحمقاء هذه اهذا كل ما يهمها في الامر وليس انه قد استلقي  معها بذات الفراش فيما كان يفكر عندما فعل هذا

لتستفيق كارما من افكارها هذه عندما سمعت طرقاٌ علي باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول ....لتدخل عزيزة وهي تحمل صينية طعام لتهتف كارما عندما رأتها

=ايييه يا عزيزة  انتي مواركيش غيري النهاردة بعدين دي رابع مره تاكليني فيها انتي حد مسلطك عليا النهارده


لتجيبها عزيزة وهي تبتسم بمرح 

=ومين قالك ان في حد مسلطني عليكي 

لتنظر اليها كارما بعدم فهم

=قصدك ايه مش فاهمة...حد مين ؟


لتتذكر عزيزة علي الفور تحذير ادهم بان لا تخبر كارما شئ عن طلبه منها الاهتمام بها ومتابعتها مواعيد دوائها وطعامها معه ....


اجابتها عزيزه علي الفور

=قصدي يعني انا ليا مين غيرك علشان ارعاه وقت ما يتعب انتي عارفه انك غاليه عندي قد اية


ابتسمت لها كارما بسعادة قائلة بلطف

=عارفة يا عزيزه ...وانتي كمان غاليه عندي انا بعتبرك اختي الكبيرة


اقتربت منها عزيزة لتحتضنها بحنان الي صدرها

لتلتفت كلاً من كارما وعزيزة الي باب الغرفة عندما فتح فجأة 

ودخلت نرمين  الي الغرفة وهي تنظر الي كارما وعزيزه المتعانقتين بحقد لتقول بسخرية لاذعة 

=الله علي الحب والحنيه ِ...


اخذت كارما تنظر اليها ببرود قائلة

=اها ده الحب والحنية اللي انتي متعرفهومش ولا عمرك سمعتي عنهم 

لتكنل كارما بغضب وهي تعقد حاجبيها 

= بعدين انتي ازاي تدخلي اوضتي بالطريقة دي ...انتي اتجننتي


همت نرمين ان تجيبها برداً لاذع لكنها تمالكت نفسها في اخر لحظة  وهي تتذكر سبب وجودها هنا و ان تواجود عزيزة هنا في هذه اللحظة ليست صدفه ...

لتجيبها علي الفوروهي ترسم علي وجهها علامات الاسف

= معلش يا كارما سامحني اصل اول ما سمعت انك تعبانه قلقت وجيت اطمن عليكي علي طول


كانت كارما تستمع اليها ويرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة فهي تعلم نرمين جيدا وان مرضها اخر ما قد يشغل بالها 

لتجيبها وهي تحاول استفزازها وهي تصدر من فمها صوت يدل علي عدم التصديق

=لا ...لا يا نرمين متقوليش انتي بجد  قلقتي عليا ليه هي القيامة هتقوم ولا ايه...؟؟

لتكمل وهي تضحك بصوت عالي قاصدة استفزازها اكثر

= مصيبه لتكوني بتحبني يا نرمين كمان انت سخنه .... في وعيك يعني يا بنتي وفاهمة بتقولي ايه  ؟


اخذت نرمين تنظر اليها بحقد وهي تمضغ شفتيها بغل  و تتمني ان تقوم بخنقها من رقبتها حتي تذبل هذة الضحكة الساخره عن وجهها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي لا تتسبب في مشكلة اخري معها هي في غني عنها ....لتجيبها ببرود

=عمتا انا كنت بطمن عليكي و............ 

لتصمت وهي تحاول استجماع شجاعتها لنطق العبارة التي ظلت تتدرب عليها في غرفتها 

لتكمل بارتباك وهي تشتعل بالغضب 

=انا....انا اسفه ياكارما ...علي اللي قولتهولك ف اوضة السفرة


وقفت  كارما تنظر اليها بعدم تصديق اهذه حقا نرمين اللئيمه احقا تعتذر منها ما الذي يحدث اليوم ....

انسحبت نرمين تغادر الغرفة علي الفور بعد قولها تلك الكلمات قبل ان تتيح لكارما ان تنطق بحرف واحداً حتي 

بينما وقفت عزيزة تتابع مايحدث و يرتسم علي وجهها علامات الفرح والشماتة في نرمين 

اخذت كارما تنظر الي الباب الذي اغلقته نرمين وراءها وهي فاغرة الفم من الصدمة لتلتفت الي عزيزة

قائلة  

=مالها دي ...هو ايه اللي حصل دلوقتي ده...   ؟


اجابتها عزيزة وهي تبتسم بخبث قائلة 

=لا مش طبيعي ....دي اوامر ادهم بيه


عقدت كارما حاجبيها باستفاهم 

=ادهم....ادهم ازاي يعني ؟!


لتجلس عزيزة بحماس بجوارها علي الفراش وهي تستعد لنميمة جديدة كعادتها قائله بصخب 

=ما ده اللي كنت جاية احكيلك عليه اصل سمعت ادهم بيه بيقول لثريا الصبح انه عرف اللي حصل في اوضة السفرة وان نرمين شتمتك وقالها لو معتذرتش لكارما خلال ساعه متلوميش الا نفسك ......

نظرت كارما الي عزيزه بدهشة وهي تحاول استيعاب ما قالته لتقول بعدم تصديق 

=ادهم ..!! انتي بتتكلمي جد هو  قال كده فعلاً


هزت عزيزة رأسها بفرح لتكمل بحماس 

=لو كنت شوفتي منظرها الصبح بقي وهي واقفة قدامه زي الفار المبلول وبترتعش كنت موتي من الضحك...بصراحة ادهم بيه مسكها غسلها ......لتكمل وهي تهز حاجبيها بشماته 

=بس احسن تستاهل


كانت كارما تستمع الي ما تقوله وهي لا زالت في حالة من الصدمة مما تسمعه لتسألها بتعجب

= طيب هو عمل فيها كده ليييه  ؟


اجابتها عزيزةو هي تنظر اليها بخبث 

=بسببك طبعا .


لتصرخ كارما بتعجب 

=بسببي انااااا ليه ....قصدك. علشان حوار نرمين يعني ؟!


لتهز عزيزه رأسها بالنفي 

=لا مش بسبب الموضوع ده....

اللي فهمته من كلامهم انه طلب منها هي وبنتها امبارح انهم ياخدوا بالهم  منك وانتي تعبانه ويسهروا جنبك بليل......وهي وافقت بس هو عرف بقي انها لا سهرت جنبك ولا عبرتك من الاساس......


لتقاطعها كارما سريعاً  

=ثواني كده...يعني ادهم طلب منهم انهم يسهروا معايا امبارح .ِ


هزت عزيزة رأسها بالايجاب


لتشعر كارما وكأن تم سحب جميع الدماء من جسدها عندما اكتشفت الخطأ الذي ارتكبته في حق ادهم ...لكنها نهرت نفسها بشدة وهي تذكر نفسها بانه حتي وان كان مجبراً علي السهر معها حتي يراعها لكن لا يوجد مبرراً لأستلقائه بجانبها بهذا الشكل ....

ليتوارد في رأسها علي الفور بعض الصور الضبابية من ليله امس 

وادهم  يضع رأسها تحت الماء وهو يساعدها بتناول الماء لتشهق كارما  بحدة وهي تضع يدها علي فمها بصدمة عندما تردد صدي صوتها في رأسها و هي  تتوسله  بان يبقي بجانبها وهي تتشيبث بصدره لتفهم علي الفور انها من قامت بأجباره علي النوم بجوارها......

اخذت كارما ترتجف بشدة وقد شحب وجهها بشدة وهي تفكر في كلامها الجارح الذي قالته  لادهم هذا الصباح


لتقف عزيزة سريعاً مقتربة منها وهي تسألها 

=ست كارما مالك تعبانة ولا اية ؟؟

هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض للغاية 

=مفيش حاجه يا عزيزة ....سبيني بس لوحدي شوية


وقفت عزيزة تنظر اليها بتردد قائلة 

=حاضر يا ست كارما


فور مغادرة عزيزة الغرفة انفجرت كارما في البكاء فهي لاتدري لما يحدث ذلك معها فهي في كل مرة تكون بالقرب منه تقوم بجرح كرامته ولاشك انه الان يكرهها ولا يرغب في رؤيتها مره اخري......


🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸


كان ادهم جالسا في غرفة المكتب يدرس بعض الاوراق التي تتعلق بعمله لكنه كان يجد صعوبة في التركيز فعقله منشغل علي كارما فهو لا يستطيع الصعود والاطمئنان عليها بنفسه بعد كلامها الجارح معه ليزفر ادهم بضيق قائلاً بصوت منخفض 

=مش عارف ليه دايما لسانها اطول منها 

ليسمع طرقاًِ علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل عزيزة الي الغرفه لتقف وهي تنظر الي ادهم بتردد 

اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن قائلا 

=ها يا عزيزة اعتذرتلها ؟

لتجيبه عزيزة بالايجاب 

=ايوة يا ادهم بيه جت واعتذرتلها

بس........

لتتوقف عن تكملت كلامها بتردد 

وهي تنظر اليه بتردد

ليسألها ادهم بحدة 

=بس ايه يا عزيزة ...؟


لتكمل عزيزة قائلة بأرتباك

=حضرتك كنت قايلي لو الست كارما حست بأي تعب اجي اقول لحضرتك هي تعبانة......

انتفض ادهم واقفا وهو يهتف بقلق =كارما تعبانه مالها فيها ايه...؟

اجابته عزيزة سريعا

=انا لقيت وشها اصفر فجأة وبترتعش.........

وقبل ان تكمل حديثها كان ادهم قد غادر الغرفه مسرعاً

وقفت عزيزة تنظر في اثره وعلامات الدهشة ترتسم علي وجهها لتحدث نفسها وهي ترفع حاجبها 

=هو شكله واقع فيها ولا انا بتهيألي 

لتكمل وهي تضحك بفرح 

=بتهيألي اييييه ده واقع و واقع كمان.....


     🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸


ظلت كارما مستلقية فوق الفراش تبكي بشدة عندما سمعت طرقا ًعلي باب غرفتها لتمسح وجهها سريعاً وهي تأذن للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة لتتفاجأ بادهم يدخل الغرفة لتسحب علي الفور الغطاء  علي وجهها تحاول تخبئته عنه حتي لا يعلم انها كانت تبكيها


وقف ادهم  ينظر اليها بقلق قائلاً بصوت متحشرج

=عزيزة قالتلي انك تعبانة......

ليتوقف قليلاً وهو يحاول التقاط انفاسه حتي يهدئ لكي لا يظهر لها قلقه ليتنحنح وهو يكمل بصوت يحاول اظهار فيه البرود علي قدر الامكان

=..تعبانه حاسه بايه يا كارما ...؟!


اجابته كارما بصوت ضعيف وهي لازالت تخبئ وجهها اسفل الغطاء 

=انا كويسه ....هو شويه صداع بس


وقف ادهم ينظر اليها باستغراب فهي تخفي جسدها بالغطاء من رأسها الي  قدميها اقترب منها ادهم ببطئ وهو يشعر بالقلق  قائلا 

=طيب انتي مغطية وشك ليه كده ؟


اجابته كارما بصوت منخفض وهي تحاول كبح دموعها التي علي وشك السقوط فهي تشعر بالذنب اتجاهه

=انا لما بيجلي صداع برتاح اكتر وانا متغطيه كده


وقف ادهم ينظر اليها بشك ثم قال بصوت حازم مبررا تواجده بغرفتها حتي لا تسئ الظن به مره اخري


=تمام يا كارما بس احب اعرفك قبل ما تقولي ايه جابك اوضتي والعادات والاحترام والكلام اللي انتي حفظاه ده  انا لو كنت هنا دلوقتي فده علشان عزيزه فهمتني انك تعبانه اوي مش اكتر


انفجرت كارما بالبكاء عند سمعها كلامه هذا فقد جعلها كلامه هذا تشعر كم هي حمقاء وكم هي جرحته بكلامها لتضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها حتي لايسمعها  ...


بينما وقف ادهم عدة ثواني وهي ينتظر منها اي رد لكنها ظلت صامتة  ليزفر ادهم بيأس وهو يلقي عليها نظرة مليئة بالألم ثم التفتت ليغادر الغرفة لكن تجمدت يده علي مقبض الباب عند سماعه شهقة بكاء تصدر عن كارما ليتلفت سريعاً ينظر اليها ليجدها لازالت علي تغطي وجهها ليقترب منها سريعا يزيل الغطاء عن وجهها ليقف متجمداً بذهول عند رؤيته لوجه كارما المحمر بشدة من كثرة البكاء  و تضع يدها علي فمها لتكتم صوت بكائها عنه ليشعر بغصه حدة في قلبه عند رؤيتها في هذة الحالة مسكها ادهم من

بينما كانت كارما تنظر اليه بعينين متسعة وهي تشعر بالخجل الشديد فهي لا ترغب في ان يراها وهي بهذة الحالة المزرية لتحاول جذب الغطاء فوق رأسها مره اخري لكن منعها ادهم حينما جذب الغطاء من بين يديها بحزم ليرميه علي  الارض ثم انحني نحوها ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها لتقف علي قدميها امامه لتخفض رأسها ليغطي شعرها وجهها الباكي عنه 

ليمسك ادهم ذقنها يرفعه اليه وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها باصابعه بحنان قائلاً بلطف


=ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟


لم تجيبه كارما وظلت تبكي بصمت 

ليزفر ادهم قائلا بحزم

=عرفيني مالك يا كارما في حد زعلك؟! .....نرمين او ثريا  قالولك حاجه زعلتك ؟! 

هزت كارما رأسها بالنفي وهي لا تزال صامته


ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحنان 

=طيب زعلانه مني انا ...انا عملت حاجه تضايقك تاني ؟!


ازداد بكاء كارما وهي تستمع الي كلماته تلك لتشعر بالذنب يزداد بداخلها فاخذت تشهق شهقات متقطعة من شدة البكاء


ليشعر ادهم بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة 

ليتفاجئ عندما  قالت بصوت متحشرج من بين شهقاتها 

=انا..انا اسفة.. يا ادهم ...


كان ادهم يتابعها بعيون يملئها القلق بسبب حالتها الغريبه هذه  فنظر اليها بعيون متاسائلة قائلاً بلطف 

=اسفة علي ايه يا كارما ..؟!


اخفضت كارما رأسها لتقول من بين شهقات بكائها 

=انا....انااا الصبح قولتلك كلام مش كويس وانت ....كنت....كنت..........


ليقاطعها ادهم وهو ينظر اليها بحنان ليحيط وجهها بيديه برقة قائلاً

=بقي العياط ده كله بسبب اللي حصل الصبح.......


ليكمل وهو يمرر اطراف اصابعه علي خديها بحنان ليزيل الدموع من عليها قائلاً بمرح محاولاً اضحكها


=هو ده اول خلاف بنا يا كرما ده احنا ناقصلنا نمسك لبعض رشاشات

ونشوف مين هيخلص علي التاني الاول 

ابتسمت كارما برقة علي مزاحه هذا 

وهي تشعر بدقات قلبها تخفق بقوة في صدرها ومعدتها ترتجف بجنون بسبب قربهمنها ويديه التي يممررها علي خديها بلطف


بينما وقف ادهم يتأمل ابتسامتها تلك بشغف فهو لا يستطيع اخفاض نظره عنها ولو لثواني قليلة عندما تكون بالقرب منه هكذا ....


ليستفيق من تأمله لها عندما سمعها تقول برقة وهي ترفع وجهها تنظر اليه بخجل 

=يعني ..انت مش زعلان مني ؟

ليجيبهها ادهم وهو ينظر اليها بحنان وهو لا يزال يمرر يديه علي وجهها برقة قائلاً


=انا عمري ما ازعل منك يا كارما.... ليتنحنح ادهم وهو يكمل بارتباك  

=بعدين يا ستي ...اعتبري دي قبال اللي عملته معاكي ف المخزن امبارح..


اشتعلت عيون كارما بالغضب عند تذكرها طرده لها فقد نست الامر تماما لتجيبه  وهي تزيح يديه عن وجهها بحدة

=انت ازاي صحيح تطردني قدام العمال بالشكل ده...


لينفجر ادهم يضحك بصخب عند رؤيته تحولها السريع من كارما الرقيقه التي تشعر بالخجل الي كارما الواقفة امامه الأن...


اخذت تراقب ضحكه هذا باستغراب لتقول وهي تعقد حجبيها بغضب  

=بتضحك علي ايه ممكن اعرف ؟!


ليجيبها ادهم وهو لا يزال يضحك بصخب.. 

= بضحك علي تحولك من كارما الغلبانه لكارما المفترية كده انا اطمنت انك بقيتي كويسة خلاص


اخذت كارما تحاول ان تحافظ علي جديتها وموقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع.. لتنفجر ضاحكة بصخب   هي الاخري لتتشارك معه ضحكه لتقول من بين ضحكاتها


=تصدق عندك حق انا ازاي قلبت مره واحدة كدة ...بس انا والله كنت نسيت الموضوع خالص


توقف ادهم عن الضحكو وقف بجسد متجمداً عند رؤيته لها وهي تضحك بسعاده هكذا فهذه المرة الاولي التي يراها وهي تضحك. هكذا منذ عودته اخذ يراقب بشغف وهو يتأمل تفاصيل  وجهها المشرق بسعاده وفرح...


ليقول ادهم بصوت منخفض متحشرج من شدة الاثارة وهو يمرر اصبعه بالقرب من فمها 

=ضحكتك جميلة اوي يا كارما عايزك علي طول تضحكي كده...


لتخفض كارما وجهها سريعاً وقد اشتعل بحمرة الخجل من كلماته تلك و قلبها يغني فرحاً بها


بينما وقف ادهم يراقب خجلها هذا بشغف وهو يبتسم بسعادة علي خجلها هذا ليتنحنح محاولاً افاقت نفسه قائلا بصوت رقيق 

=انا مضطر انزل علشان عندي شغل كتير بس عايز قبل ما انزل اكون مطمن عليكي لسه زعلانه ؟


هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض

=لا ...انا بقيت كويسة خلاص والله


ابتسم لها ادهم لها بحنان قائلاً قبل ان يغادر الغرفة

=وانا عمري ما هسمح لحد يزعلك تاني يا كارما


ظلت كارما تراقب الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وعلي وجهها ابتسامة عريضة لترتمي علي السرير وهي  تغطي وجهها بيدها و تهتف 

=بحبه يا ناس بحبه .


  ِ 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀


كان ادهم يجلس في غرف المكتب يراجع بعض الملفات المتعلقة بعمله لكنه كان شارد الذهن يفكر في كارما وعلي وجهه ابتسامة عريضة وهو يتذكر جميع مواقفهم سويا منذ ان عاد بلا حتي المواقف التي كانت تجمعهم قبل سفره الي الخارج وخجلها منه وارتباكها عند رؤيته

ليقطع ذكدياته تلك  صوت رنين هاتفه الذي ملئ ارجاء الغرفة ليعقد ادهم حاجبيه بقوة عندما لمح رقم عمه اسماعيل ليجيب ادهم علي الفور ليصل اليه صوت عمه 

=الو ايوه يا ادهم ازيك عامل ايه ؟

  

ليجيبه ادهم ببرود 

=الحمد لله ...خير يا عمي في حاجه ولا ايه ؟!


ليصل اليه صوت اسماعيل 

=مفيش حاجة بس انا كنت عايز اعرفك ان فؤاد ابن ثريا مراتي هيوصل بكره هيعقد معاكوا كام يوم كده .


ليجيبه ادهم ببرود  

=وعايزني اعمله ايه ...افرشله السجاده الحمرا مثلاً


ليزفر اسماعيل قائلاً بنفاذ صبر

=يا ادهم اسمعني للأخر

انا مش موجود وده راجل غريب عن بنت عمك حتي وان كان في حكم خطيبها


ليتجمد جسد ادهم علي الفور عند سماعه تلك الكلمات ليقول بجمود

=خطيبها ازاي هي كارما مخطوبة ؟


ليصل اليه صوت عمه 

=ايوه فؤاد طلب ايدها مني من وانا وافقت وهنعمل الخطوبة لما ارجع من السفر


شعر ادهم وكأنما تم سحب جميع الدماء من جسده عند سماعه تلك الكلمات ليقبض بيده علي الهاتف بشدة حتي برزت عروقه من شدة الغضب ليسأله بصوت حاول جعله متماسك قدر الامكان 

= وكارما موافقة.. ؟!


ليصل اليه صوت اسماعيل الغاضب يهتف 

=يعني ايه توافق ولا متوافقش المهم ان انا موافق وعمتاً ايوه هي موافقه ثريا مراتي فتحتها في الموضوع وهي وافقت ..ِ

ليكمل وهو ينهي المكالمة سريعا

=المهم انت خد بالك منه ...سلام


ظل ادهم جالساً متجمداً وهو يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به  ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب والم في ذات الوقت ليضرب زجاج الطاولة الموضوعة امامه بعنف فتتحطم وتصيب يده وتنزف بغزارة لكنه تجاهل الالم الذي بها فالألم الذي يشعر به في  قلبه اكبر بكثير.....


 

#الفصل_٨


الفصل الثامن 

كانت كارما جالسة في غرفتها تشعر بالملل الشديد فهي لم تخرج منها ابدا منذ مرضها لتقرر  النزول الي الاسفل والجلوس بالحديقة قليلا  حتي تقتل هذا الملل...

أردت معطف ثقيلاً حتي يحميها من هواء الليل القارس و عند نزولها الدرج سمعت صوت تحطم زجاج  يإتي من غرفة المكتب لتشعر كارما بالرعب يستولي عليها  فهرولت سريعا نحو هذا الصوت 

فتحت كارما  باب الغرفة سريعاً لتنطلق منها صرخة رعب عند رؤيتها  للزجاج المتحطم والمتناثر علي الارض و ادهم يقف في وسط الغرفة يولي ظهره لها  لتسرع  كارما نحوه وهي تلهث بخوف  لتصدر عنها شهقة رعب عند رؤيتها  للدماء التي كانت تغطي يده لتمسك بها سريعاً محاولةً اكتشاف ما بها قائلة بصوت متحشرج من القلق 

=ادهم انت كويس ... ؟

تجمد ادهم عندما شعر بلمستها تلك لينتفض مبتعدا عنها بغضب قائلاً باقتضاب 

=ايوه كويس ....

اقتربت منه كارما وهي ترتعش من الصدمة فرؤية جرحه المت قلبها كثيراً تحاول مسك يده مرة اخري قائلة بصوت منخفض وعينيها ممتلئه بالدموع  

=كويس ازاي ...وايدك  كلها دم ...!!

لم يجب عليها ادهم ليستدر جالساً علي الاريكة حتي يبتعد عنها قدر الامكان محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو كان يشعر بالدماء تغلي بعروقه

لحقت به كارما وجلست بجواره غافلةً عن غضبه ذلك لتقترب منه ببطئ وهي تربت علي ذراعه بحنان قائلة بصوت منخفض

=لازم نعالج ايدك يا ادهم مينفعش نسيبها بالشكل ده هروح اجيب صندوف الاسعافات

لم يجيبها ادهم وظل جالساً ينظر امامه بشرود لا يصدر عنه اي رد فعل ....

لتنهض كارما مغادرة الغرفة وهي لازالت ترتجف حتي تأتي بادوات الاسعافات الاوليه حتي تعالج يده فهي لديها بعض الخبرة في الاسعافات حاولت كارما تهدئة نفسها حتي تستطيع مساعدته ِ 

كانت كارما تقف في بهو المنزل تتحدث الي عزيزه تعطيها بعض التعليمات 

=عزيزه عايزاكي تعملي اكل و عصير وتجبيه علي اوضة المكتب  لان ادهم ايده نزفت كتير

لتنتفض كارما فازعة عند سمعها صراخ  نرمين التي كانت تقف وراءها لتستدير اليها كارما سريعا لتجدها تقف امام باب المنزل وهي ترتدي فستان قصير للغاية فمن الواضح انها عائده من احدي حفلات اصدقاءها كالعادة  لتقول نرمين بهستريه 

=ادهم اتعور ازاي .... هو فين ؟!

لم تجيبها كارما فهي ليس لديها طاقة لها الان فكل ما يشغل بالها الان هو قلقها علي ادهم ومعالجته لتستدير متجاهلة اياها عائدة الي  غرفة المكتب لتلحقها نرمين وعند وصولها لباب الغرفة قامت نرمين بجذبها الي الوراء بعنف حتي تستطيع ان تدخل قبلها وقفت كارما  تجز علي اسنانها بغضب بينما دخلت نرمين الي الغرفة وهي تهتف  بصخب الي ادهم الذي كان لايزال يجلس مقتضب الوجه

=ادهمم  ايه حصل لايدك ؟!

التفت اليها ادهم  قائلاً ببرود 

=مجرد جرح بسيط يا نرمين 

لتجلس نرمين بجوار وهي تقول بدلال 

= الف سلامة عليك.يا ادهم ان شالله كنت انا 

كانت كارما تتابع ما تفعله وهي تشتعل بالغضب لتقترب من نرمين  وتسحبها من ذراعها  بعنف مبعده اياها عن ادهم لتجلس مكانها قائلة بسخريه 

=قومي كده يا حبيبتي مش وقت المحن ده 

وقفت نرمين تشتعل بالغضب وهي تنظر الي ادهم منتظره منه اي ردة فعل لكنه كان يجلس صامتا غير مبالي بما يحدث

جلست كارما  بجواره وهي تضع صندوق الاسعافات علي الارض بجوارها قائلة بلطف

= وريني ايدك يا ادهم علشان انظف الجرح

اجابها ادهم باقتضاب وهو ينظر امامه متجاهلاً النظر اليها

=مش عايز انظف حاجة

لكن كارما تجاهلت اعتراضه هذا غافلة عن غضبه هذا فكل ما كان يهمها هو معالجة يده فقامت بجذب  يده بلطف و  وضعها علي قدميها حتي تقوم بتنظيفها قائلة برقة

=متقلقش يا ادهم انا هنظفهالك و........ 

لتنتفض كارما برعب حين وقف ادهم بغضب يصرخ بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب 

=مش قولتلك مش عايز انظف حاجه ايه مبتفهميش

شعرت كارما بطعنة حاده في صدرها من الالم عند سمعها لكلاماته هذه فهي لا تدري ما الذي فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد 

بينما كانت نرمين تتابع ما يحدث وهي تشعر بالفرح والشماته في ذات الوقت قائله بخبث 

= هدي انت بس اعصابك يا ادهم .

التفت اليها ادهم يتظر اليها  

بينما وقفت كارما بوجه شاحب للغايه قائله بصوت منخفض 

=انا هطلع اوضتي ولو احتجت اي حاجه ابعتلي عزيزه 

لتغادر كارما الغرفة وهي ترتجف بشدة 

كان يتابع ادهم دهابها وهو يشعر بالام قلبه تزداد اضعاف مضاعفه فهو لايريد جرحها لكنه لا يتحمل رؤيتها امامه فهو لا يستطيع السيطرة علي نيران الغضب التي تشتعل بقلبه خاصة وانه لا يدري ما سببها لما يشعر بهذا الالم لمجرد تخيلها مع شخص اخر ولما يرغب في خنقها بيديه لموافقتها علي هذا الفؤاد

  🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

كانت ثريا تجلس بغرفتها تتحدث مع فؤاد عبر الهاتف لتقول بحذر

=فؤاد فهمت هتعمل ايه ؟

ليصل اليها صوته عبر الهاتف 

=خلاص يا ماما فهمت ... طيب و المفروض اوقعها في حبي ازاي. وهي بمنظرها ده

لتجيبه ثريا سريعا وهي تبتسم بخبث

=لا منظرها  ده سيبه عليا ..وخد بالك هي متعرفش حاجة يعني اوعي تقع بلسانك قدامها المهم عندي قدام ادهم تبانوا انكوا اتنين مخطوبين عادي ..و وريني شاطرتك بقي عايزه علي ما اسماعيل يرجع تكون كارما واقعة فيك .

ليجيب عليها فؤاد بغرور 

= قبل ما اسماعيل يرجع كمان وحياتك   كارما دي هخليها خاتم في صباعي بس عايز اعرف اشمعنا لما اسماعيل يرجع يعني

لترد عليه ثريا بغضب

=اومال بتقول فاهم ليه ...المهم علشان اسماعيل لو رجع قبل ما توقعها في حبك هتبقي مصيبه لان كارما مش هتوافق واكيد ادهم هيعرف وكل اللي خططناله هيبوظ فهمت

اجابها فؤاد بنفاذ صبر 

=ايوه خلاص فهمت بكره هكون عندك ظبطي انتي بس الدنيا

بعد ان انهت ثريا المكالمة جلست تفكر ويرتسم علي وجهها علامات الفرح فبعد ما حدث من ادهم  وتهديده لها تاكدت من اهتمامه بكارما لذلك كان يجب عليها ان تتدخل وتوقف كل هذا فقد تحدثت مع اسماعيل عن زواج كارما وفؤاد وبرغم من اعتراضه الشديد في بادئ الامر الا انه لم يستطع مقاومتها كثيرا بعد استخدامها  اساليبها الخاصه معه التي لا يستطيع مقاومتها وقد اكدت له ان كارما موافقة علي هذا الزواج كما انها الحت عليه كثيرا حتي يوافق علي ان تغير مظهر كارما فهي قد اقنعته انها بزواجها من فؤاد سوف يتخلص من مسؤليتها

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

في الصباح.....

كانت كارما جالسة في غرفتها فهي لم تستطع النوم منذ ليلة امس فقد ظلت تفكر طوال الليل فهي تشعر بالقلق علي ادهم بالرغم من قسوته معها الا انها حاولت ان تجد مبررا لما فعله معها وتغييره المفاجئ هذا  استافقت كارما من.افكلرها هذه عندما سمعت  طرقا علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول لتدخل زوجه ابيها ثريا وهي تهتف بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامه عريضه 

= قووووومي يلا يا كوكي اجهزي ورانا يوم طويل

اخذت تنظرت اليها كارما وهي تقطب حاجبيها قائله بدهشة

= كوكي !! واجهز لايه مش فاهمه ؟!

قالت ثريا بحماس وهي تغمز لكارما بعينيها 

=هنروح نعملك شعرك ونجبلك لبس جديد فساتين و........

لتقاطعها كارما بحده 

=انتي جاية علي الصبح  تتريقي عليا

لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن

=اتريق عليكي !! اخص عليكي يا كارما  ده انا فضلت اتحايل علي اسماعيل طول الليل علشان يوافق يبقي ده جزاتي

نظرت اليها كارما بشك قائلة بحزم

=طيب هفترض انك بتتكلمي جد انتي بقي هتستفيدي ايه متقوليلش انك اقنعتيه لله والوطن بعدين وهو ازاي وافق بسهوله كده ؟!

اخذت ثريا تنظر اليها وهي تتصنع الحزن قائله بمكر  

= بصراحة هستفاد كتير ان الناس تبطل  تبصلي  علي اني انا مرات الاب الشريره اللي السبب في مظهرك ده.... الناس فاكره ان انا اللي بقنع ابوكي بكده اما عن اسماعيل وافق بسهوله ليه ......

لتكمل وهي تنظر الي كارما بخبث =و مين قالك انه وافق بسهوله ده طلع عيني عقبال ما وافق بس هو ميقدرش يرفضلي طلب زي ما انتي عارفة

نظرت اليها كارما  بحقد قائله بتحدي 

=بس انا عجبني شكلي كده ومش هتغير ...و مش بمزاجه ولا بمزاجك اغير لبسي وقت ما تحبوا لتكمل كارما بسخرية 

=بعدين لسه فاكرة تخافي علي شكلك قدام الناس دلوقتي

لتنظر اليها ثريا وعينيها تشتعل بالغضب قائله بحقد 

=يعني انتي عجبك القرف اللي بتلبسيه ده ؟!

نظرت اليها كارما وهي تبتسم ببرود = اها عجبني

لتنظر اليها ثريا بحقد لتهتف وهي تغادر الغرفة بغضب 

=هتعيشي وتموتي غبية خليكي شبه الرجاله كده ولا حد هيعبرك

ظلت كارما تتابع مغادرتها  للغرفة وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة سرعان ما تحولت هذه الابتسامة الي بكاء مرير فهي لم تعد تستطيع فهم ما يحدث حولها

  🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان يجلس الجميع في غرفة الطعام يتناولون افطارهم عندما دخل ادهم الغرفه وهو يلقي عليهم تحية مقتضبة لتتعلق عينين كارما به تحاول ان تطمئن عليه لتنظر الي يده المصابة لتجدها قد تم لفها ببعض الضمادات الطبيه لتزفر كارما بارتياح فيبدو انه قد قام بمعالجتها بنفسه ....

لتلاحظ نرمين نظرات كارما المتصبه علي يد ادهم المصابه لتهتف وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة خبيثة 

=ايدك عاملة ايه دلوقتي ....

لتكمل وهي تنظر لكارما بخبث

=تحب اغيرلك عليها زي امبارح

عند سماع كارما لكلماتها هذة  رفعت رأسها بحدة تنظر الي ادهم بدهشة   

ليقابل ادهم نظراتها هذه ببرود

وهو يجيب نرمين 

=شكرا يا نرمين لما احب اغير عليها هبقي اعرفك

اخذت كارما تنظر اليه بألم وهي تفكر لما رفض منها مساعدتها بينما وافق علي مساعدة نرمين له اهي فعلت شيئا اغضبه منها الي هذا الحد اما انه لم يعد يطيق رؤيتها  

بينما ظل ادهم متجاهلاً نظراتها تلك  وكأنها ليست بالغرفة ....

كانت ثريا تتابع ما يحدث بفرح فخطتها كانت تسير كما تريد تماما لتقول بمكر 

=ادهم عيد ميلاد نرمين النهاردة كنت عايزة استأذنك لو ينفع يعني نعمل عيد ميلادها ونعزم اصحابها وقرايبنا

التفت  اليها ادهم  قائلاً بلطف  

=اعملي اللي انتي عايزاه يا مرات عمي ....

ليكمل وهو يوجه حديثه الي نرمين 

وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقه

=كل سنة وانتي طيبه يا نرمين

لتجيبه نرمين بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة

=وانت طيب يا ادهم اكيد هتحضر الحفله مش كده 

ليهز ادهم رأسه موافقاً بصمت

اخذت كارما تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب لتفكر لما هو رقيق الي هذا الحد مع تلك الحقيرة لتقبض علي شوكة الطعام التي بيدها بقوة حتي ابيضت مفاصلها من شدة الغضب

لتدخل عزيزة الي الغرفة وهي تهتف بحماس 

=الست صفية وصلت

نهض كلا من كارما وادهم سريعا لاستقبالها بينما ظلت ثريا ونرمين بمكانهم

ِلتقول ثريا بغيظ وهي تلوح بشوكتها في الهواء

=الست المحامية بتاعتها رجعت ...

لتكمل بغيظ 

=مش عارفه اعمل ايه معها منشفة راسها واخوكي هيجي ع حفلتك بليل ده لو شافها بمنظرها ده استحاله يوافق انه يكمل في اللعبه حتي لو علشان فلوس الدنيا كلها

لتهتف نرمين بغل 

= قال يعني لو غيرت لبسها هتبقي حلوه والله لو لبستيها ايه هتبقى معفنه برضو

لتتجاهلها ثريا وهي تحدث نفسها

بصوت منخفض 

=هي اكيد هترفض تحضر الحفله كالعاده وبكده مش هتقابل فؤاد النهارده يمكن اقدر اقنعها علي بكره ....

  🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان الجميع يجلسون في غرفة الاستقبال وصفيه تحكي لهم عما فعلته عند اخيها خلال الايام الماضية وهي تحتضن كارما الي صدرها بحنان بينما كانت كارما تستمع اليها باهتمام فهي قد اشتاقت اليها كثيرا 

لتنحني  صفية علي أدهم الجالس بجوارها من الجهه الاخري قائلة  بصوت منخفض وهي تنظر الي يده المصابة بشك

=مش ناوي تقولي ايه اللي عمل في ايدك كده برضو

ليجيبها ادهم بهدوء. حتي يطمئنها

=زي ما قولتلك حادثه بسيطة و مجرد خدش متقلقيش .

لتبتعد كارما عن ذراعي صفية التي كانت تحتضنها بها وهي تنظر بارتياك الي يدي ادهم فقد مر وقت طويل منذ قام بالتغيير علي جرحه مما يشكل هذا خطراً عليها ...  لتقول له بصوت متخفض 

=مش هتغير علي الجرح يا ادهم ؟!

التفتت ادهم ينظر اليها باقتضاب  وهو يجيبها ببرود

=لا ....هبقي اغيره بليل

لتهتف نرمينً قائلة بدلال وهي تنظر الي ادهم برجاء  

=علشان خاطري يا ادهم لازم تغير عليه دلوقتي مينفعش يفضل كتير كده 

ليهز ادهم رأسه بصمت دلالةً علي موافقته 

لتنهض نرمين بحماس لكي تجلب صندوق الاسعافات وهي تنظر الي كارما بشماتة

بينما اخفضت كارما رأسها بحزن وهي تشعر وكانه تم سحب الدماء من جسدها بسبب طريقه تعامله معهاك ك

بينما كانت صفية تتابع ما يحدث وهي تشتعل بداخلها بسبب تقرب نرمين من ادهم الي هذا الحد لتلاحظ حالة كارما تلم  لتنهض قائلة

=كارما تعالي يا حبيبتي معايا ساعديني في تفريغ شنطتي

لتهتف نرمين بحماس وهي تقف علي باب الغرفة وهي تحمل صندوق الاسعافات

=انا ممكن اساعدك يا طنط.....

لتكمل بخبث وهي تنظر الي كارما بشماتة 

=بس اغير لادهم علي جرحه الاول 

لتجيبها صفية بحده وهي تزفر بضيق

=شكرا ...كارما هتساعدني

كانت كارما تتابع ما يحدث لكنها كانت في حاله مذرية فهي تشعر بالم شديد في قلبها بسبب تعامله الجاف معها لما يتعامل معها هكذا  لما عندما اعتقدت انه قد يبادلها مشاعرها ولو قليلا يحدث ذلك معها 

فهي بعد زيارته لغرفتها بالامس اعتقدت انه يهتم بها لكن من الواضح ما كان هذا الا من تخيلها هي لتغادر مع صفية الغرفه وهي تشعر انها علي وشك البكاء من شدة الالم الذي تشعر به

بينما كان ادهم يتابع مغادرتها وهو يشعر بشعور غريب من الحزن بسبب احراجه لها ورفض مساعدتها له لكن سرعان ما تحول هذا الحزن الي غضب اعمي عندما سمع حديث ثريا مع نرمين 

=فؤاد كلمني وقال هيتأخر شويه وهايجي علي بليل  

لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها لتتاكد من سماعه حديثها 

=طبعا مش قادر يستني للصبح هيتجنن علشان يشوف عروستع طول المكالمة مبينطقش غير كارما كارما ...كارما 

لينهض ادهم بعنف مغادراً الغرفة  وهو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من شده الغضب متجاهلاً نرمين التي اخذت تهتف باسمه وهي ممسكه بالادوات الطبيه لتساعده في تغيير ضمادة يده

    🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀ِ

كانت كارما تجلس مع صفية في غرفتها تقص عليها كل ما حدث معها منذ ان سافرت لتهتف صفيه 

=يعني اسماعيل وافق انك تغيري لبسك وشكلك

هزت كارما راسها بالايجاب 

لتهتف صفيه بفرح

=طيب قومي يلا قدامي

لتنظر اليها كارما بدهشه قائله =اقوم معاكي علي فين يا مرات عمي 

لتجيبها صفيه علي الفور وهي تغمز لها بعينيها بحماس

= هنشتري ليكي فستان  تحضري بها حفله المخفية نرمين

لتزفر كارما بضيق قائلة

=لا يا مرات عمي ...انا مش هنفذ اللي هما عايزينه بعدين انا مش هحضر الحفله اصلا

لتنظر اليها صفيه بتفهم قائله بهدوء ِ= استغلي الموقف يا كارما. والبسي واتشيكي لو مش علشانك علشان خاطر ادهم

لتفهم كارما ما تلمح اليه زوجة عمها فيشتعل وجهها بالخجل لكنها تصنعت عدم الفهم قائله بارتباك 

=و... وادهم ماله... ؟!

لتجيبها صفيه وهي تبتسم بحنان 

=علشان انتي بتحبيه يا كارما....

وعندما همت كارما بالاعتراض قاطعتها صفية بقوه قائلة بحزم

=لو انكرتي تبقي كدابة يا كارما حبك له باين في عينيكي وانا عارفه من زمان علشان كده يا بنتي لازم مضيعهوش من ايدك وتسبيه لثريا وبنتها اسمعي كلامي محدش هيهمه مصلحتك قدي

كانت كارما تستمع الي كلام زوجة عمها و وجهها احمر من شدة الخجل وهي تفكر الهذه الدرجة حبها له ظاهر للجميع لتنحنج كارما قائلة بتوتر 

=يعني عايزاني اعمل ايه يا مرات عمي

لتجذبها صفيه بحنان الي صدرها تضمها اليها قائله برقة وهي تربت علي شعرها 

=اعملي اللي هقولك عليه ياحبيبتي حربيهم بايدك وسنانك متتنزليش عنه

انحدرت دمعه علي وجه كارما فهي لاتدري ما الذي يجب عليها ان تفعله 

=خايفه احارب زي ما بتقولي وفي الاخر اطلع كنت بحارب في حرب خسرانه من الاول ادهم قالها في وشي  مر انه مش عايزاني ومش مره واحده لأ مرتين ده غير معاملته معايا من امبارح متغيره كانه مش طايق مني كلمه

ابعدتها صفيه عنها بلطف لتمسك وجهها بين يديها تزيل دموعها قائله بحنان 

=لو انا شاكه 1% انك ممكن تنجرحي تاني يا حبيبتي مكنتش قولتلك الكلام ده كله انا ميهمنيش اي حاجت في الدنيا غير مصلحتك انتي وادهم انتوا اللي تهموني فاهماني يا حبيبتي بعدين لو هو متغير معاكي اكيد في عملتي حاجه زعلته منك اتكلمي معاه وافهمي ماله

هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تفكر في كلمات زوجة عمها  لتحتضنها صفية مره اخري وهي تفكر انها لن تسمح لثريا وابنتها النجاح في خططتهم كما انها لاحظت نظرات ادهم لكارما اكثر من مره وان كان هذا ليس حب فما هو اذا لتبتسم صفيه ببطئ فهي اكتر شخص يعلم ابنها جيدا ويعلم كبرياءه اللعين الذي يمنعه من الاعتراف لنفسه....

اخذت صفية تربت علي شعر كارما بحنان قائلة.... 

=يلا يا ست كارما انزلي عرفي ادهم ان احنا خارجين وهنتأخر شويه

انتفضت كارما مبتعدة عن صفية  قائله بحزم 

=وانا اعرفه ليه و هو ماله. اصلا هاخد الاذن منه و لا ايه ..

لتنكزها  صفية في ذراعيها 

قائله بمرح

=يا بت اتهدي هي حرب...

لتكمل بحزم

= بعرين يا كارما مش قولتي هتنفذي كل اللي هقولك عليه

اخذت كارما تنظر اليها بتردد 

لكنها في نهاية الامر قررت تنفيذ ما قالته زوجة عمها .....

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

كان ادهم يجلس في غرفة المكتب ينظر الي يده المجروحة بشرود وهو يفكر في حالته هذه لما هو غاضب الي هذا الحد فهو يشعر مثل النمر المجروح الذي يتخبط في قفصه .....

فمجرد التفكير بها مع شخص اخر غيره تشعل النيران في صدره  وبألم حاد في قلبه كأن هناك سكاكين حادة تغرز به

اهو يحبها..؟! خطر هذا السؤال في رأسه بشكل مفاجئ ليسرع  ادهم بانكار ذلك علي الفور محاولاً اقناع نفسه بان ما يشعر به ليس الحب بالتأكيد ليزفر ادهم بغضب و هو يمرر يده بشعره بعنف وهو يهمس 

=ما هو كل اللي بيحصلي ده مش طبيعي 

رفع ادهم رأسه عندما سمع طرقاً علي باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول بصوت حاد

ليتفاجئ بكارما تدخل الي الغرفة ليشعر ادهم بالنيران تزداد بقلبه عند رؤيته لها  لكنه حاول تمالك نفسه ليقبض علي يده المجروحه بقوة حتي اليضت مفاصله من الغضب متجاهلا الالم الشديد الذي اخذ ينبض بيده 

بينما وقفت كارما صامته تنظر اليه بتردد لبعض الوقت وهي تشعر بالتوتر يسيطر عليها لتقول في النهاية بصوت منخفض 

=ادهم ... انا ومرات عمي هنخرج شويه و....

ليقاطعها ادهم بحده 

=وانا مالي تخرجي ولا متخرجيش..... ليكمل بسخريه وهو ينظر اليها بحده 

=بعدين خير جايه تاخدي الاذن مني ولا ايه ..؟!

لتشتعل عيون كارما بالغضب لتصيح به قائلة 

=واستأذن منك ليه كنت ابويا ولا خطيبي ولا جوزي  علشان اخد الاذن منك مرات عمي اللي حبت تعرفك مش اكتر

كان ادهم يستمع اليها وه كو ينظر اليها ببرود لكن عند سماعه لكلمة خطيبي تصدر من شفتيها  اشتعلت عينينه  بنيران الغضب  ليصرخ بها والغضب يعمي عينيه 

=اطلعي برااااا.....

ظلت كارما واقفة مكانها كالمشلولة وهي تنظر اليه بدهشة غير مصدقة ما فعله ..اهو حقا قام بطردها الان لتنفجر كارما بالبكاء فهي لم تعد تستطع ان تتحمل معاملته تلك. اكثر من ذلك كما هو اشعرها بالذل  لتستدير علي الفور تغادر الغرفه وهي تبكي بشدة ...

بينما وقف ادهم متجمداً يراقب انهيارها هذا وهو يشعر بغصة حادة بصدره خاصة عند رؤيته لها تبكي بهذا الشكل فهو لا يصدق انه كان قاسيا معها الي هذا الحد ليلعن نفسه بشدة وهو يسرع باللحاق 

بها ليمسك بها من خصرها قبل ان تصل يدها الي مقبض الباب مناعا اياها من فتحه ليديرها اليه حاجزاً اياها بين ذراعيه بينما قاومته كارما  بقوة وهي تضربه علي صدره بقبضتي يديها بعنف حتي تجعله يفلتها من بين ذراعيه لتغادر الغرفة فهي لن تتحمل منه اي اهانه اخري

لكن ادهم ظل متمسكا بها بين ذراعيه بشدة فلم تعد تستطيع مقاومته اكثر من ذلك فقد استنفذت جسدياً وعاطفياً لتبدأ شهقات بكاءها تتعلي مره اخري ليحضتنها ادهم الي صدره بقوة وهو يهمس لها بصوت ضغيف للغاية 

=انا اسف يا كارما سامحني ....

لم تجيبه كارما بلا ظلت تبكي بشدة بينما اشتدت ذراعي ادهم من حولها يجذبها اليه ودقات قلبه اخذ 

تتزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده فهو لم يعد قادرا علي انكار ما يشعر به نحوها اكثر من ذلك ليعترف لنفسه انه واقع في حب كارما منذ البدايه ولكن كبرياءه هو الذي كان يمنعه من الاعتراف بذلك وما يحدث الان ما هو الا ذنبه فهو من رفض الزواج منها ليلعن كبرياءه بشدة ليشعر برجفة عنيفة تسري بجسده عند تذكره انها سوف تكون لشخص اخر غيره لتشتد يديه من حولها 

عند سماعه لهمسها من بين شهقاتها

= انت ليه بتعمل كده...انا...انا عملتلك ايه ؟

ليبعدها ادهم عن صدره بلطف ويحيط وجهها بيديه وهوِ يتأمل وجهها المحمر من شدة البكاء بعشق   قائلا بضعف

=معملتيش حاجة ...انا اللي غلطت ولازم اتحمل نتيجة غلطي ده

قطبت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسأله بصوت ضعيف

=غلطت في ايه..؟ انا مش فاهمه حاجه 

ليزفر ادهم بضيق قائلاً وهو يمرر يديه علي خديها يزيل دموعها برقة متجاهلاً سؤالها 

=المهم عندي تسامحنى و متزعليش مني

نظرت اليه كارما بلوم قائلة بصوت ضعيف 

= طيب انت مضايق مني ليه انا عملت حاجه زعلتك مني ؟

ليزفر ادهم بضيق عند تذكره السبب في حالته تلك ليجيبها بهدوء محاولاً اقناعها

= انا مش مضايق منك ولا حاجة يا كارما  انا عندي شوية مشاكل في  الشغل مخلياني عصبي الايام دي

نظرت اليه كارما باضطراب عندما شعرت به يبتعد عنها قائلا بلطف

=يلا روحي علشان متتاخريش وخدي بالك من نفسك

ِوقفت كارما تنظر اليه قليلا بتردد بينما كان ادهم يقف محاولا السيطرة علي ما يشعر فبعد اعترافه لنفسه بحبه لها تعقد الامر اكثر واكثر

    🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

في حفل ميلاد نرمين .....

كانت نرمين تقف مع ثريا يتحدثون بصخب مع احد معارفهم والموسيقي تصدع بقوة حولهم 

و كانت ثريا ترتدي فستان انيق باللون الاسود بينما نرمين ترتدي فستان ذهبي عاري الظهر ذو فاتحه علي طول فخديها

همست ثريا لنرمين بقلق

=اخوكي اتأخر كده ليه ؟!

لتجيبها نرمين وهي تبحث بعينيها عن ادهم لتجده يقف مع احد اقاربهم لتلمع عينيها بحماس 

=اتصل بيا وقال قدامه 5 دقايق ويكون هناااا

لتزفر ثريا بضيق قائلة بحدة 

=والزفته اللي اسمها كارما دي مختفيه من الصبح هي ومرات عمها

لتجيبها نرمين وهي تضحك بسخريه 

= طبيعي ايه كنت مستنيها تحضر الحفله  ولا ايه.... 

لتكمل بمكر 

=طيب والله ياريتها كانت حضرت دي كانت هتبقي مسخرة ولا نمرة المهرج في الحفلة

لتتجاهل ثريا ثرثرتها وهي تدير نظرها في الحفل لاهتف بحماس عند رؤيتها فؤاد يدخل من باب المنزل 

=فؤاد حبيبي 

ليصل اليهم فؤاد الذي كان يرتدي بدله رسمه لتحضنه ثريا بقوة قائله 

=واحشتني يا حبيبي اوي 

ليهمس فؤاد في اذن والدته بسخريه 

=قال يعني كان يهمك اوي 

لتنظر اليه ثريا بتحذير لتسحبه من ذراعيه قائله بحماس 

=تعال ما اعرفك علي ادهم 

لتهمس له بتحذير

=طبعا انت عارف هتعمل ايه مش هوصيك 

ليهز فؤاد رأسه بالايجاب وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة ثقه 

اقتربت ثريا وفؤاد من ادهم الذي كان يرتدي احدي البدل الرسميه الانيقه وكانت بجواره نرمين التي كانت تتحدث معه بصخب 

لتهتف نرمين حينما رات فؤاد وهي تحتضنه بقوة 

=فؤاد.... كنت هزعل اوي لو مكنتش لحقت حفلتي 

ليبتسم اليها فؤاد قائلا بسخريه 

=وانا اقدر افوت عيد ميلاد الاميره برضو 

لتمسكه ثريا من ذراعيه تقدمه الي ادهم الذي كان يقف بوجه قاسي كالرخام عندم رأي فؤاد 

=ادهم ده فؤاد ابني وطبعا يا فؤاد انت عارف ادهم كنت كلمتك عنه قبل كده 

ليمد فؤاد يده الي ادهم قائلا بجدية 

=طبعا اعرف ادهم بيه من  اكبر رجال الاعمال في مصر تشرفت بمعرفتك يا ادهم بيه 

اخذ ادهم ينظر بجمود الي يد فؤاد المدوده اليه وهو يشعر بنيران تشتعل في صدره لكنه نجح في السيطرة عليها ليمد يده اليه مصافحاً اياه بحزم 

ليلتفت فؤاد الي والدته يسألها بخبث 

=اومال فين كارما مش باينه ليه 

اند سماع ادهم سؤاله هذا اشتعلت عينيه بالغضب ليقبض علي الكأس الذي يحمله في يده بقوة حتي كاد ان ينكسر 

لتوتر ثريا وهي تحاول ان تجيب فؤاد 

=كارماااا......هي في....

لتتوقف بصدمة وهي تشهق بصوت عالي وهي تنظر باتجاه باب المنزل  ليتلتفت ادهم والاهطخرين ينظرون الي ما سبب صدمة ثريا 

لتلتمع عينين ادهم وهو يحبس انفاسه بقوة عندما رأت كارما ترخل من باب المنزل وقد قد تبدل حالها تماما فقد ارتدت فستان من اللون الاسود محكم التفصيل حول جسدها يبرز قوامها الرائع اما شعرها فى اصبح ذو بريق لامع يتلألا بجمال فوق كتفها بتسريحة اقل ما يقال عنها انها رائعة

اشتعلت عينيها بالغل تلتفت ناحية ادهم ليزاد حنقها ونيران غيرتها حين رأته يقف مشدوه النظرات عينيه تتابع تقدم كارما ناحيتهم ترى تعالى وتيرة انفاسه مما لا يدع مجالا للشك بمدى تأثره بها

وقد كانت محقة فقد وقف ادهم يشعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه وقلب جميع الحضور

افاق من افكاره كسقوط دلو من المياه المثلجة فوق رأسه حين تذكر فؤاد الذي يقف بجانبه منبهرا بجمالها هو الاخر  ليخطر في عقله فكرة جعلته يستشيط غضباً ان تغيير كارما المفاجأ هذا لم يكن الا بسبب قدوم فؤاد و رغبتها في ان يراها جميله 

ليزحف الغضب بداخله ليزيح من طريقه اى مشاعر اخرى سوا الغضب والغيرة الذين اشتعلوا بقلبه.....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close