القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنة الظالم الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم سوما العربي

 



رواية جنة الظالم الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم سوما العربي 



رواية جنة الظالم الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم سوما العربي 


الفصل الثامن عشر 


مرت ايام على الجميع كانت نهله قد انهت فيها كل شئ بسلاسة شديدة.


خرجت من البيت مرفوعة الرأس تشعر انها عادت فتاه ذات عشرون عاما.


حريه غريبه لا تعلم ماهو مصدرها... تعلم ان سليمان لم يضيق الخناق عليها يوما.


ولم يمنعها عن شئ بل على العكس كانت دائمة السفر والسهر لديها أصدقاء كثر.


ولكن.... الان الوضع مختلف.. فهى أصبحت الاعلاميه نهله وليست حرم سليمان الظاهر.


ستنتفق من اموالها وليست أمواله... من سيتقرب منها سيكون لشخصها ولن يحدث ويتودد لها احد لا يتقبلها فقط لانه يريد خدمه من زوجها.


لن تصبح مسخ او تمثال.. بل أصبحت كتله من النشاط والافكار... لديها الكثير لتقدمه.


اما سليمان..... فقد عاد لما هو تحت الصفر بكثير جدا مع جنته.


بعدما أصبحت تتقبله قليلاً جاءت فعلت نهله ذكرته بما يخشاه.


كأنها تحذير من القادم لو ترك لها أبواب او ايادى تساعدها على الخروج.


لم يتأثر او حتى يشعر بذهاب نهله ولكن جنه..... ممنوع.. لن يستطيع.


استيقظ من قبلها على الفراش وهو يجلس يتكئ بظهره للخلف... ينظر لها وهو يداعب شعرها المنسدل على  وجهها يخفى غرتها وجنتيها.


شارد بحزن يتذكر غضبها منه يبتسم أحياناً عليها... جنه ولو كانت صغيره فهى ذات شخصيه فكما قرر هو حبسها وغلق اى سبيل امامها قررت هى الأخرى قرار اصعب.


يتذكر بعد ذهاب نهله بيومين


عاد من عمله منهك وجدها تجلس على الفراش تعبث بهاتفها وهى ترتدر تنوره قصيره جدا من اللون النبيذى وفوقها توب بالكاد يصل لمنتصف خصرها من اللون الذهبي.


اذهبت عقله كليا وجعلته يجن جنونه عليها اكثر ماهو بالفعل.


بل زادت الأمر بعدما وضعت الحكل بعيناها وجعلت شعرها غجرى بتمويجات رهيبه.


ساحره لأقصى درجه تجلس خصيصاً هكذا له تنتظره حتى يعود من العمل.


اقترب منها بنفس مرتفع وانفاس لاهسه وقد تمكنت من كل خليه به.


يمسح على شهرها وهى تبتسم له يقول وقد فقد عقله نهائياً :مستنياني؟


ابتسمت اكثر بلوع تقول ببطئ:ايوه.


ابتلع لعابه بصعوبه يقول :وعملتى كل ده علشانى.


بابتسامه ساحره وعيون ناعسه أجابت :اممممم... كنت عايزاك تشوفنى كده.


انقض عليها يشن هجوم شديد ولكن.......


وجد نفسه قد انقض على الفراش... وأنها بخطوه خاطفه منها كانت قد وثبت على أرضية الغرفه تنظر له بقوه.


نظر لها بجوع يقول :قومتي ليه.


رفعت حاجب واحد تبتسم :عايزه اتعشى.


سليمان :نعم؟!


تحدثت بجديه شديدة :جعانه الله.. يالا عشان ننزل.


جلس على الفراش يمد يده لها قائلاً بمهادنه:نبقى نتعشى بعدين تعالى دلوقتي وانتى قمر كده.


جنه بقوه :لأ


وقف امامها يبتسم وهو يمد يده يدلك كتفيها بدلال :وحشتيني يا جنتى اووى وجننتينى اكثر بالى انتى لابساه ده... حلووو اوووى عليكى. 


ابتسمت فى وجهه تقول :مانا عارفه انه يجنن. 


ابتسم اكثر يداعب شعرها قائلا:طيب تعالى بقا انا هموت عليكى... مش بتقولى عامله كل ده علشانى. 


ردت بتأكيد :وقاعده مستنياك من بدرى عشان تشوفنى كده. 


ضمها له يغزو عنقها مع كتفيها وصدرها بقبلات حاره يقول كالمجنون:طب ايه بقا. 


ابعدته بيديها قليلاً تقول :يوم ما اتجوزنا انا كنت مش طايقه ولا قابله بس سيبتك عملت إلى انت عايزه وبقيت مراتك بجد... مافيش مره قربت منى وكنت عايزنى ورفضت لكن..... زى ما انت بتعرف تاخد قرارات انا كمان بعرف... هتحبسنى... هحبسك... انا مش عصفوره هتحطنى جوا قفص.. ولا عسكرى فى لعبه شطارنج هتحركه شمال ويمين... انا جنه... بنى ادمه... عايشه وبتنفس.. اتولدت حره.. ربنا بقا وقعك فى طريقى ده مش ذنبي... ممكن يكون ذنبك انت.


كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول :ايه اللي بتقوليه ده.. انا... قاطعته هى تبتسم قائله :فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها... ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد... يعنى مثلاً فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى... انت ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم... شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه... 


عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه. 


اخذ نفس عمييق.... بلفعل هو يكاد يجن على قربها ويشتهيها لدرجه لا يتخيلها احد لكنه حقا لا يعلم لما هو سعيد يبتسم بردود فعلها تلك. 


ولا يعلم ما سر سعادته حينما قالت له انها تتربى على يده وتتعلم منه. 


الأجمل والأكثر جاذبيه انها تمتلك دائما رد فعل مساوى له بل يكاد يكون اقوى. 


فهى وبالفعل منذ منعها عن كل شئ منعته هى أيضآ ولكنها ترتكب يوميا جريمة حرب بشعه وهى تتركه ينام لجوارها بما ترتديه هذا. 


متعمده جدا جدا وهو يعلم.. يقتله الشوق كل يوم ولكن يتذكر جملتها (انا مش قابله لمسك ليا هتقبلها على نفسك وأنت سليمان ياشا الظالم انك تلمس واحدة غصب ومش قابلاك؟!) بارعه صغيرته وتسدد بمهاره... تجيد اللعب وهو كوالده... يعشق اللعبه الحلوه... لذا يغرق بعشقها أكثر وأكثر بعدما ادرك انها بالفعل ناره وليست جنته لكنه يعشق هذه النار للأسف. 


عاود النظر لها وهي ملتصقه به هكذا فيسرق حضن كبير منها قبلما تستيقظ يسحب لصدره اكبر كميه من رائحتها الخفيفة. 


ثم ابتعد عنها وهو يبتسم بداخله شك كبير انها واعيه وتركته يضمها بعدما اصبح على علم بمدى مكرها لكنه مكر لذيذ بالنسبة له. 


دلف للمرحاض يأخذ حمام سريع بعدما جفاه النوم ويقرر الذهاب لمكتبه كى يعمل به ريثما يستيقظ البقيه ويفطروا سويا. 


خرج من غرفته كى يذهب للمكتب بالطابق الاول باستمعت تانى لصوت فتح باب غرفته التى تجاورها. 


فتحت الباب قليلاً وجدته بوسامته التى تقتلها يوميا... يرتدى قميص ابيض مفتوح معظمه مع شورت ابيض قصير ومريح.. رائحة عطره قويه تملأ الأركان. 


وقفت بدقات قلب عاليه تتابع خطواته لتعلم اين سيذهب. 


تتبعته وهى تسير على اطراف اصابعها حتى وجدته يدلف لغرفة مكتبه. 


وبمنتهى الجرأه ذهبت تغرق جسدها بعطرها وتحركت على الفور تذهب اليه. 


فى نفس التوقيت... ولسوء الحظ. 


كان زياد قد بات ليلته لجوار والدته بعدما شعرت ببوادر تعب فجلس لجوارها حتى اعطاها الدواء بميعاده والآن اطمئن ان حرارتها قد انخفضت فقرر الذهاب لغرفته كى يأخذ راحته اكثر بالنوم. 


ولكن قلبه الحنون المراعى جعله يذهب لغرفة زوجته يلقى نظره يطمئن عليها أن كانت بحاجة لشئ. 


ذهب لعندها ليتافجئ بأن الغرفه خاليه وينتشر بالاركان عطرها المثير الذى يعلمه جيدآ. 


استغرب كثيراً ورجح انها ذهبن لتاكل شئ فهى حامل وقد قرأ كثيرا عن هذه الفتره ويعلم ان كل هذا طبيعى. 


ابتسم بحب وقرر الذهاب للمطبخ كى يضبطها وهى شرهه تأكل بشراسه. 


فذهب للطابق الارضى سريعاً كى يلحق بها ولكن استمع لاصوات قادمه من غرفة مكتب خاله. 


فقاده فصوله لهناك يزداد استغرابه وهو يشتم رائحة عطرها تلك. 


وقد كان الباب غير مغلق بشكل جيد... ليرى زوجته أمام خاله بهيئه لا يجب ان يراها بها سوى زوجها وسليمان يقول لها:اتلمى يالى اسمك بتاعه انتى... ايه اللي انتى عاملاه ده.. امشى من قدامى يالا. 


اقتربت منه اكثر تود تقبيله وهو ليس بزاهد لكنه لا يرى سوى جنه بعينه فابعدها بنفور يستهزئ بها:رخيصه وكل يوم بترخصى اكتر... مش حلوه انتى بتتدلعى ليه ممكن تبطلى تتدلعى لأنك مش حلوه.. وايه الى الريحه الى حطاها دى... حطالى كلونيه خمس خمسات وفاكره نفسك بقيتى مش عارف إيه يابنتى انتى مش حلوه افهمى. 


كان زياد قد تصنم جسده وهو يرى ويستمع لكل مايحدث وهى تقول بوجع حقيقي :انت ليه بتعمل كده معايا. 


لتتسع أعين زياد وهو يستمع للطامه الكبرى التى شقت قلبه شقا:انا عملت كل ده علشانك.. اتقربت من زياد واتجوزته علشانك عشان ابقى جنبك ومعاك بنفس المكان.. انا بحبك من زمان وانت عارف.


تقربت تمسح على شعر ذراعه بيدها تكمل باغواء وثقه :وعارفه انك جوزتنى لزياد عشان تدخلنى البيت مش كده. 


كل حديثها السابق قد قتل زياد ولكن تلك الجمله اوقفت قلبه فسليمان كوالده ومن رباه وله مكانه كبيره جدا. 


توقف عقله عن العمل وحتى قلبه يستمع لسليمان يقول بسخريه وهو يبعد يدها عنه قائلاً :لا يا توتو... خيالك وداكى ورا مصنع الكراسى... ولو عرفتى الحقيقة هتجيلك سكته قلبيه. 


اتسعت عينها تنظر له بتوجس فابتسم اكثر يقول :من غباءك عمرك ما فكرتى انا اتجوزت جنه إزاى وازاى وافقوا على جوازى منها مع انى اكبر منها بكتير اوى. 


تحدثت بترقب تقول :اااكيد هى فضلت تلف حواليك لما لاقتك غنى وو.. قاطعها يهز رأسه بنفى قائلاً :توتوتو.. دى طلعت عينى وأهلها قالوا مستحيل عرضت عليهم فلوس ماحدش يحلم بيها بردو رفضوا... عارفه وافقوا إزاى. 


كان زياد يقف بجسد منهار ينتظر الاجابه مثلها وهى تنظر لسليمان بترقب فأكمل:وافقوا لما استغليتك انتى وزياد وهددت عمك بفضيحتك... كنت عارف انه العرض والشرف عنده حياه او موت هيوافق فقولت اخلص من زن زياد واعملها بجميله ليه ولعمك... يعنى انا الى استغليتك مش انتى يا هاطله وضربت عصفورين بحجر واحد... انا سليمان الظاهر انا اللعب لكن مايتلعبش بيا. 


ما عاد قادر على التحمل ولا الاستماع لأكثر من هذا. 


صعد لغرفته يشعر بأن العالم كله ينهار من حوله مصدوم من كل شئ. 


اما بمكتب سليمان فهى الأخرى كانت مصدومه غلها وغيظها فى ازدياد.. تستمع له وقد فعل كل هذا واستغل الجميع كى يستطيع الوصول لتلك الصغيره ويتزوجها وهى كانت تتمسح تحت اقدامه ولم يراها. 


بينما هو وقف عن مقعده يعطيها ظهره يكمل بقوه :عمر زياد ما كان هيفوق إلا لما يعاشرك ويعرف إنك واطيه.. وعلى العموم هو راجل لو اتجوزت الف مره ماحدش هيقول حاجة وحتى لو طمعتى فى قرشين واخدتيهم مش هياثروا اوى بس اكون انا فوزت بجنه وهو عرفك على حقيقتك. 


التف ينظر لها بسماجه قائلاً :فهمتى... يلااا بقا لمى لحمك ده واطلعى قبل ما جنه تشوفك كده انا اه بجح وما بيهمنيش بس مش عايز جنه تزعل منى مش خوف من حد ولا حاجة... يالا... يالاااا. 


كان يصرخ بها وهى متخشبه ومتسعة الأعين لا تصدق ان هذه هى القصه وما بخيالها المريض لم ولن يحدث. 


نظر لها بنفاذ صبر قائلاً :يالاا امشى ماتتنحيش.. اوووف. 


تقدم وجذبها بغلظه من ذراعها يسير بها لعند الباب يفتحه يلقيها أرضا كما تلقى القمامه ثم أغلق الباب بوجهها. 


وهى ظلت لأكثر من خمس دقائق أرضا كما ألقاها تحاول فقط الاستيعاب. 


حتى استمتعت لاصوات غاده مع ابنتها على السلم يبدوا ان الكل بدأ فى الاستيقاظ فوقفت سريعا قبلما يراها احد بما ترتديه وهى أرضا. 


تدارت خلف احد الجدران حتى اختفوا وصعدت هى لغرفتها تغلق الباب بغيظ وغضب لاتشعر بشئ سوى غلها وغيظها من تلك الجنه تقكر وتفكر ماذا تفعل. 


___________________________


فى نفس الصباح بالمعادى القديمه 


حيث روعةو سحر القاهره وقفت فى شرفتها بالطابق الارضى تشقى الزهور مختلفة الألوان بشكل مبهج جدا حيث كانت واقفه وحولها مزهريات مستطيلة الشكل ملونه بالوان زاهيه ومختلفه تحتوى على الازهار وحولها خضره منتشره. 


وهى كانت زاهيه ومبهجه اكثر منهم حتى... وجهها فج نوره بلفعل قد عادت فتاه فى العشرين وربما اقل. 


تخلت قليلاً عن تسريحات شعرها الأنيقة ولا تعرف لما.

لكنها تشعر انها تريد إطلاق العنان لجنون عقلها ان تصبح هواجائيه قليلاً. 


ربما هذه تضارب هيرمونات ما بعد الطلاق... ربما تشعر ان كل سنوات زواجها من سليمان قد ردت لها وتريد ان تحياها بطريقه مختلفه ربما تكن احسن وتعوض قليلاً. 


ولكن على الأرجح انها تفعل ما تهواه تريد ان تعيش حياه بوهيميه قليلاً.. تفعل ما يحلو لها. 


اتسعت عينها وفمها على صوت تعلمه جيداً يردد بحماس عنيف عشوائى بوهيمى هو الآخر :صباحك فل يا عم محمد. 


ليجيب عليه حارس العقار الذى يجلس على مقربه منها كونها فى الطابق الأرضى اى تقريباً بالشارع يقول:صباحك زى الفل ياباشا. 


تركت بخاخ الماء تقترب منهم تراه وهو يحمل اكياس بيضاء بيده يقول للحارس:ايه الاخبار.


العم محمد:كله تمام ياباشا... اهى الهانم اهى... ماتقلقش واخد بالى منها ولو احتاجت حاجة عنيا. 


نظر لها يبتسم بسماجه واتساع وهو يراها مصعوقه مما تسمعه ثم عاود النظر للحارس يقول :مانحرمش يا ريس. 

ثم اشار على الأكياس التى بيده يقول بعزيمه:اتفضل معانا.. شوية فول وفلافل سخنين وفول مفقع إنما ايه حكايه. 


العم محمد :لااا سبقتك على عربية الفول الى على الناصيه. 


ضحك يجيب عليه:الف هنا على قلبك بالاذن... هدخل انا اودى الفطار للجماعه. 


لتردد هى بعدما كانت تستمع حديثهم بصدمه :جماعة مين؟!! 


لتتسع أعين العم محمد ينظر له بشك وغضب فصحح فؤاد سريعاً يقول بحيله وخبث:اصلها مغصوبه على الجوازه ههههههه


العم محمد :استغفر الله العظيم يارب.. طب وليه كده يابنى... يالا ربنا يهديلكوا الحال. 


هم كى يغادر فاوقفه ثانيه يقول بتذكر وذكاء حاد:استنى استنى.. ماعلش انا راجل فلاح وفى الحاجات دى غبى ومابتفاهمش... ورينى قسمية الجواز. 


نظر لها يستنجد وهى اشارة له تقول (جاوب) فحمحم وقال سريعاً :ياعم محمد انت سيد العارفين القسيمه بتاخد وقت على ماتطلع ده احنا حتى لسه بنجهز عش الزوجيه وبعدين يعنى خلاص حبكت عليا.... مالناس داخله خارجه عند بعديها مش بتكلم حد ليه؟ 


العم محمد :لااااا.. الكلام العاطل ده فى العماير التانيه لكن معايا هنا مافيش كلام فاضى انا عندى ظبت وربط... احنا ناس فلاحين مانفهمش الدخول والخروج ده. 


فؤاد :عيني يا عم المحترمين انت اسبوعين.. شوف هما اسبوعين وتلاقى القسيمه عندك. 


اخذ منه العم محمد الأكياس التى كان يحملها وقال له بتحدى:طب عنك بقا يا بيه. 


فؤاد :ايه بس. 

العم محمد :لما تبقى تصدق وتجيب القسيمه هبقى ادخلك دى وليه وعايشه لوحدها وكمان شكلها مش متقبلاك وانا راجل اوى... عايزها استناها بره. 


فؤاد بنبره باكيه:ليييييه. 


نهله بتشفى:جدع ياعم محمد يسلم فمك. 


نظر لها بغيظ ثم قال مبتسما:وماله... يحقلك الدلال يا قمر... انا مستنى تحت بلكونتك هنا لحد ماتجهزى عشان نخرج يا قمر يا عسل انت ها... ها. 


غمز لها عدت مرات بعبث... وكأنها تكتشف فؤاد جديد غير صاحب المحطه الفضائيه ذو البذله والكرافت. 

وتكتشف معه نفسها وروح الشقاوه والمرح بها. 


فتقول للعم محمد:قوله يستنى وهو ساكت وعرفه انى مش عارفة هخلص امتى.. ماشى يا عم محمد؟


العم محمد :عنيا حاضر. 


نظر له قائلاً :روح اقف بقا بعيد لحد ما تخلص. 

فؤاد:انا فى العربيه مستنى.. قولها انى هدعى ربنا يقرب البعيد. 


هزت كتفها بلا اهتمام ودلال تختفى بالداخل وفؤاد يردد:قمر قمر. 


العم محمد :تشكر يابنى. 


تلاشت بسمة فؤاد وهو يجد العم محمد هو من تبقى امامه فقال بغيظ:منور يا عم محمد. 


___________________________


ارتدت ملابسها سريعاً بعدما استيقظت ووجدته لأول مره غير ملازم لها تتنهد لا تعلم الى اين ستصل معه ولكن كل ما تعلمه انها ماعادت تتحمل حبسه لها هكذا. 


ارتدت فستات صيفى من اللون الفيروزى وتركت لشعرها العنان مع خف منزلى خفيف وخرجت من غرفتها. 


بلمسات بسيطه تصبح فاتنه ومثيره وهى تعلم ذلك جيدا. 


خرجت خلفها تهانى والتى كانت تنتظرها وعلى مايبدو لم تستطع الانتظار حتى تحقق انتقامها منها من كثرة ماهى غبيه.. بل عماها غيظها ووقفت تتربص بها. 


كادت جنه ان تهبط الدرج لولا صوت تلك الحيا اوقفها ينوى على الكثير. 


استدارت لها جنه تقلب عينها بملل فى اول مواجهه حقيقيه بينهم منذ زواجها من سليمان. 


ترى تهانى وهى تتقدم منها تنظر لها من أسفل لأعلى تتميز غيظا تراها بالفعل وللأسف جميله جمال واضح لا جدال عليه. 


ترتدى ثياب فخمه مخصصه لها لايسمح لسليمان لأحد فى المنزل ان يرتدى من نفس تلك الماركه حتى. 


تضع يدها على فستان جنه تقلب به قائله بحقد:لبسنا واتنجرنا وبقينا بنى ادمين وبتلبسى وان بيس يابنت داليا. 


ابتسمت جنه تقول لها:عاجبك الفستان؟..تاخديه؟! بس تفتكرى هيبقى حلو عليكى يا تهانى. 


لتبتسم وهى تتصنع الأسف :اصل مش كل جسم يبقى جنه... زى ما الفستان وان بيس انا كمان مافيش منى اتنين... وطبعا مش محتاجه افكرك ان الحلو حلو لو صاحى من النوم والوحش وحش ولو استحمى كل يوم. 


رفعت تهانى حاجب واحد تقول :طول عمرك لسانك طويل. 


جنه بكيد:ربنا ما يقطعلى عاده. 

تهانى :بس الى زاد ان قلبك قوى.

جنه:تقدرى تقولى كده... مش شايفه سليمان ميت عليا إزاى.


ابتسمت لها تهانى تقول :بس لو موتى حفيد العيله وابن زياد الى بيموتوا فيه مش هيسموا عليكى وهيرموكى برا رمية الكلاب. 


زوت جنه مابين حاجبيها متفاجئه بشده تقول :ايه الى بتقوليه ده.. انا ماموتش ابن حد وفين ابنه ده اصلاً؟!!!!


تهانى ببساطه وصوت خافض كحفيف أفعى :الى فى بطنى.. ناويه البسك مصيبه وأخلص منك يابنت عمى. 


تقدم تقف امامها وجنه تردد بزهول :إزاى؟! 


ابتسمت تهانى باتساع قائله :كدهو. 


ثم تركت قدميها تتهاوى بها على الدرج وهى تصرخ:الحقنى يا زيااااااااد جنه عايزه تسقطنى الحقننننننننننى. 


لطمت جنه وجنتيها برعب ازداد وهى ترى الكل تجمهر حولهم وزياد خرج من غرفته أخيراً ينظر للجميع بغضب وكذلك خرج سليمان مع شوكت من مكتبه فقال شوكت بفزع:إيه ده فى ايه؟ 


تهانى وهى تمثل الاغماء:جنه... جنه يا جدو.. رمتنى من على السلم... قالتلى هموت ابنك عشان ماحدش يورث هنا غيرى. 


لتتجه أعين الكل لجنه بصدمه واتهام وهى تقف مرعوبه فى موقف اكبر من عمرها بكثير لا تعرف كيف تتصرف ولا ما الذى سيفعلوه بها......



الفصل التاسع عشر 


فى موقف صعب يعم الصمت به على الجميع.


تهانى ملقاه اراضا تتصنع الألم وهى تصرخ.


وجنه ترتجف اوصالها وقلبها يكاد يقف وهو يدق بفزع هكذا وقد انسحبت الدماء من جسدها تعلم لن يسموا عليها.


فعائلة الظاهر لا ترحم من يمس أحدهم ولن يتركوها وشأنها.


بادر شوكت يتحدث بغضب يصرخ بها :ايه اللي حصل ده؟


وبدأ كل شخص يسلخ لحمها بعدما سقط العجل الذى جلبه سليمان وجعله على رأس الكل.

لتقول غاده :يانهار ابيض... انتى وحشه للدرجه دي.... من اول يوم دخلتى فيه هنا وانا كنت عارفه انك مش سهله.

وأضاف ماهر:ايوه طبعاً ما ايه الى يخلى عيله صغيره ترضى تتجوز واحد كبير بالشكل ده الا لو كانت ناويه على كتير.

تحدثت ابنة غاده وماهر:لأ دى ماينفعش تعيش معانا دى ممكن تقتلنا كلنا.


وقفت وقدميها تقريباً ذابت وتحللت ماعادت تحملها.


واوشكت على الشقوط... لقد قطع كل واحد منهم فيها وهى لا تعلم ماذا تفعل.


تقدم سليمان يصعد الدرج بهدوء يتخطى تهانى ويقف لجوارها بوجه غير محدد الملامح.


تحدث بثبات يقول :انتو حكمتوا عليها منين ان هى وقعتها عايز افهم ولا عشان دى جنه؟


كل ذلك وزياد يقف يغلى من الغضب يصرخ به:انتو واقفين تتعازموا وانا ابنى بيموت.


زم سليمان شفتيه بسخريه واضاف:بيموت؟! انا الى اعرفه ان الى بتبقى حامل وتقع واقعه زى دى بتبقى غرقانه دم... فين الدم انا مش شايف.


اتسعت أعين زياد لما توصل له عقله ولكن سليمان لم يكن يقصد هذا ابدا... إنما قصد انها لم تسقط من الأساس.


ولكن زياد وصل لشئ اخر بشك اكبر.


اما سليمان فتقدم من جنه يضمها وهو يمسح على كتفيها بذراعيها يقول بغضب:انتى بتترعشى كده ليه.


تركها يتقدم من تهاني يهبط لها بعض الدرجات يقول بحاجب مرفوع :يالا ياتوتو انا لازم اكشف عليكى... انتى عارفه غلاوتك عندى.


اتسعت عينها برعب تعلم سليمان جيدا لن يمرؤ عليه ما تفعله مع زياد.


تقول سريعاً برعب:لأ لأ انا.... قاطعها سليمان بصوت حاد وحاجب مرفوع:هو إيه الى لأ ده انتى حتى واقعه من على سلم عالى وبتسقطى مش خايفه على الى فى بطنك ولا انتى ماوقعتيش اصلاً. 


وزياد يراقب كل شئ من بعيد يتذكر بعض التفاصيل الخاصه والصغيره جدا جدا تؤكد له كل ظنونه.


فتحدث يفصل بينهم قائلاً بصوت رخيم:انا هوديها للدكتوره بتاعتنا.


اول ما ذكر اسم الذكتوره التى سبق وهددتها ارتاحت كثيرا وأخذت انفاسها بهدوء.


ابتعد سليمان يقول :يكون احسن... خدها من قدامى يالا.


صعد ثانيه لعند جنه يحتضنها قائلاً بحنان:وقعتيها يا حبيبتي... ماعلش فداكى.


اتسعت عينها وهى تراه يتحدث بصدق يقصد كل ماقاله وليس على سبيل السخريه خصوصا وهو يكمل بعدما ذهب زياد وتهانى:مالك بتترعشى كده... دى تهانى يعنى.


فتدخل شوكت بغضب:سليمان... هى وصلت بيك لكده... دى عملت جريمه وانت واقف تدلع فيها!


رفع سليمان كتفيه بتعجب واستغراب:فين الجريمه انا مش شايف جرايم.


شوكت بأنذار:سليمااااان.


سليمان :بكره تفهم كل حاجه يا والدى...سليمان ابنك مش بيريل.


كاد ان يتحرك لولا صوت غاده الذى صدح يقول:سليمان انت واخد بالك انت بتعمل ايه.


توقف سليمان يقول :تصدقى فكرتينى يا غاده انا إزاى كنت هنسى.


اخذت غاده انفاسها ترفع رأسها وهى تنظر لجنه بانتصار لتصعق من قول سليمان بحزم:اعتذريلها.


غاده وماهر بغضب:نعم؟!!


سليمان بصوت لا يقبل النقاش:اعتذرى لجنه هاانم ومش انتى وبس... انتى وماهر وبنتك دى الى شايفه انها هتموتكوا... والله لو هتموتكوا ماتقعدوش معاها فى نفس المكان.


شوكت :سليمان هى حصلت... هتفكك العيله الى بقالى عمر احافظ عليها.


سليمان :والعيله دى لازم يبقى ليها نظام وقوانين تمشى عليها... كله فجأه قام يتهم عيله صغيره بنت امبارح انها عايزه تقتل وانت بنفسك شوفت احنا عرضنا عليها وعلى اهلها إيه ورفضوا... بس ازاااى.. لااا.. العجل لما يقع تكتر سكاكينوا... كل واحد قعد يسلخ فيها شويه والى يسوى والى مايسواش وقف يحاكم فيها وناسيين انها ست البيت الى هما عايشين فيه ده... يعنى الكلام معاها يبقى بحساب.


ماهر بغضب:تانى هتقول ست البيت انت جرى لمخك حاجة يا باشا ولا ايه دى عيله اكبر من عيالى بكام سنه تبقى ست البيت إزاى وبتقولها كمان قدام ابوك... فى وجوده... خلاص مابقتش عامله حساب.


سليمان باستهزاء وتقزز:مش بتعرف تعمل غير كده... التسخين ده بتاع النسوان يا ماهر افهم مره بقا يمكن تفلح... مالكش دعوه بابويا مهما اعمل فيه هو راضى.. ده غير انى قولت هى ست البيت...مش راجل البيت... يعنى حتى ماحصلتش النسوان على الاقل بيبقوا ناصحين.


ضم كتفى جنه له يعززها قائلاً وهو ينظر لماهر بأمر:اعتذر انت ومراتك وبنتك بسرعه واتمنى.. اتمنى انها تقبل اعتذاركوا. 


نظر ماهر لشوكت بغضب ليقول شوكت بثبات :اعتذر يا ماهر. 


اتسعت أعين ماهر يدرك ان سليمان قد كيف وسيطر على عقل شوكت ككل مره ليضطر هو ان يعتذر قائلاً :انا اسف. 

غاده بفحيح:احنا اسفين ياجنه هانم 

ابنة ماهر :انا اسفه. 


سليمان بحيره :مش عارف قبلت اعتذاركوا ولا لأ. 


نظر لجنه قائلاً :ها ياروحى قبلتى.. اقولك تعالى نشوف الموضوع ده فى اوضتنا.


سحبها يغادر لغرفتهما وهو يقول :انا مش عارف انتى متلجه وبتترعشى كده ليه... دى تهانى! 


نظر ماهر لشوكت يقول :عجبك الى حصل ده ياعمى.. سليمان خلاص مخو فوت.. حتة عيله اكلته. 


شوكت :سبق وقولت بدل المره عشره... سليمان مش اهبل ولا عبيط دى مراته وكرامتها من كرامته وانت عارف انه هو الكبير الى شايل... طبيعى مراته تاخد نفس مكانته ودى حاجة انا مش معترض عليها بعد ما فكرت لاقيت انه صح جدا...العيله محتاجه القوه والشده وده الى هو بيعمله... بالنسبه بقا للى حصل لمرات زياد فاحنا لسه هنشوف...انا داخل مكتبى خليهم يجبولى قهوتى. 


غادر شوكت بخطى ثابته وبقى ماهر بحوار غاده يسمعها وهى تقول :ولسه ايه هيحصل تانى.... لسه هنتهان ويتقل مننا اكتر من كده ايه... لما أقف اعتذر لعيله من دور بناتى.. لأ ومافيش حاجة بتهز فيها ولا بتأثر... عامله زى دى كانت تتطرد فيها بس الى حصل العكس. 


ماهر :يظهر ان سليمان هو الى هيفضل مسيطر. 


غاده :ده الى انت شايفه... ده بدل ما تفكر هنعمل ايه... خلاص سلمت. 


ماهر:هنعمل ايه يعنى يا غاده سليمان شديد وماحدش يقدر عليه. 


ربطتت على كتفه تقول بوعيد:هنشوف... هنشوف يا ماهر. 


______________________________


وصل زياد لعند الطبيبه بوجه خالى من اى تعبير...لا حزن... لا غضب.. لا شئ. 


وهى لجواره تتأوه متصنعه الألم تصرخ به بتمثيل متقن:بسرعه... بسرعه يازياد ابنى... ابننا هيموت يا حبيبي. 


زياد بنبره عاديه:لا كله إلا ابننا يا حبيبتي... خلاص وصلنا. 


ترجل من السياره واستدار يذهب لعندها يساعدها وهو يسأل :بس الحمد لله مافيش دم يعنى. 


تهانى بتوتر:مااا.. ماانا لابسه هدوم قطن بتتشرب وبعدين إحنا في إيه ولا فى ايه يالااا. 


بلا اى تعبير او تعقيب سار بها للداخل لا يسأل او يستفسر عن شئ وكما توقع... قالت الطبيبه انها بالفعل فقدت الجنين. 


وتحتاج لراحه تامه بالإضافة لكونها بحاله نفسيه سيئه جدا جدا. 


فأخذها بصمت تام وعاد بها للبيت وهو فى تخبط شديد مابين الحزن... الغضب.. القهر.. يشعر ان الكل تلاعب به ولكن حزنه الأكبر على ولده رغم وجود شك كبير بداخله وقرر قطع الشك باليقين. 


فبعدما اوصل تهانى لسريرها ذهب سريعاً يستقل سيارته يقودها سريعاً. 


_________________________


بغرفة سليمان جلس على فراشه يحتضنها وهو يسأل بحنان يمسح على جسدها:بقيتى كويسه ياحبيبتي؟ 


أمأت برأسها التى يستند بذقنه عليها فضمها له أكثر يقول :بس تعرفى انى متضايق منك اوى. 


رفعت وجهها عن كتفه تنظر له باستغراب فأعاد رأسها لكتفه يقول :عشان متأكد إنك فعلاً ما وقعتيش... كنتى وقعتيها وخلصينا من وش امها الى يجيب الفقر ده. 


جنه:دى امها طيبه وغلبانه اوى. 


سليمان :امها بقا ياحبيبتي مش هى.

ضحكت بخفه فزاد من ضمها يقول :ايوه اضحكي ومالكيش دعوه بحد... اقولك على حاجه... انا هخرجك إيه رأيك... بمناسبه وقوع تهانى. 


ضحكت بشده فابستم بسعادة يقول :قمر يا روحى.. يالا قومى البسى... هخرجك خروجه.... تحفه. 


وقفت سريعاً تغتنم الفرصه... لها مده لم تخرج من البيت 

وهو تنهد بقوه يسأل الى اين سيصل به العشق اكثر من هذا فهو ذائب تمام الذوبان بها. 


ياخذ نفس عمييق وهو يسأل :هتعملى فيا ايه تانى اكتر من كده يا جنه. 


وقف سريعا يتذكر :ايه ده.. هروح اشوفها هتلبس ايه دى. 


ذهب لغرفة ثيابهم وجدها قد ارتدت بالفعل فستان ابيض بنقوش زهريه صغيره جدا يصل لركبتيها ومشطت شعرها بسرعه وعلى مايبدو قد انتهت وذهبت ترتدى حذاء رياضي ابيض.. كل ذلك وهو يتابعها باعجاب شديد لكنه تحدث قائلاً :بقولك ايه يا حبيبتي.. البسى حاجة بكعب بليز.. عشان انتى بجد قصيره اوى. 


جنه بعبوس وغضب تقول بجديه شديدة :قصيره... فى وشى كده... على فكره انت جرحتني بالكلمه دى. 


قهقه عليا وجلس لجوارها يحتضنها قائلاً وهو يغمر رأسه فى عنقها:طب بس ماتزعليش... بس انتى فعلاً قصيره.


تحدثت منذره اياه:سليمان. 


ضحك بسعادة يضمها له وهو يقبل وجنتها قائلاً :قلب سليمان. 


صمتت بهدوء... لن تنكر... كلماته وغزله يريحانها كثيرا. 


فتحدث بحب يقول :خلصتى لبس... اقفى كده اشوف. 


ذهب بها للمرأه يقف خلفها يقر:حلو... قمر... بس ناقص حاجة. 


نظرت له فى المرأه باستغراب فجلب من خزانه بجواره :ده. 


شهقت بزهول وهى ترى طقم ماسى رائع ياخذ قلادته ويلبسها إياه قبلما يستأذن منها حتى. 


وهى اخذت تتلمس العقد تنظر له فى المرأه بزهول تردد:ده الماظ؟! 


سليمان :ايوه طبعاً واتعمل مخصوص عشانك. 


اخذت تقلب عينها بزهول... شئ جديد عليها... لم تعتاد ارتداء الذهب لتجد نفسها دفعه واحده ترتدى الماس. 


ترمش بعينها لا تعلم ماذا تفعل هل ما هى به شئ جيد ام ماذا... لا تعلم. 


نطرت مره اخرى بالمرأه تقول بتردد:بس.. حاسهم مش لايقين على الفستان الى لابساه. 


ادار جسدها له فأصبحت بمواجهته وهو يبتسم يضع يده تحت ذقنها قائلاً :بالعكس ده حلو اوى عليكى... انتى اصلاً محلياه. 


ابتسمت بتذبذب  وهو اغتنم الفرصه يقبلها بعمق ثم يبتعد عنها وهو يقول :يالا؟


أمأت برأسها موافقه فشبك يدها بيده يسحبها معه حتى خرجا من البيت نهائياً تحت أنظار تهانى التى تقف فى غرفتها تراقب كل شئ. 


ظلا تحت انظارها تراه وهو يساعدها بحنان واهتمام مبالغ به يساعدها كى تصعد سيارته العاليه ويغادر بها. 


ظلت تزرع الغرفه ذهابا وإيابا تضرب قبضة كفها بالكف الآخر وهى تردد بغل:بقا بعد كل القصه دى ياخدها ويخرجوا ايه بيكافئها مثلاً.. لا وخلى الباقى يعتذر لجانبها كمان... دى ركبت ودلدلت بقا... ماشى... ماشى يا جنه... يانا يانتى واما نشوف. 


__________________________


جلس زياد أمام تلك الطبيبه يسمعها وهى تقول بتوتر:ايه الى رجع حضرتك تانى... احممم.. المدام حصلها حاجه؟! 


ابتسم زياد بسخريه ثم قال:لأ كويسه... انا الى عايز افهم حالتها كويس. 


قالها بتهديد مبطن كأنه يعطيها فرصه كى تنقذ حالها وتقول الحقيقة. 


لكنها لم تفعل واخذت تفتح القلم وتغلقه دليل على توترها وهى تقول :زى ما قولت لحضرتك المدام فقدت الجنين بعد ما وقعت فعلاً واقعه عنيفه من على السلم لأن الواقعه كانت شديدة. 


ابتسم زياد ووقف عن مقعده يستدير حول المكتب حتى وصل لعندها وابتسامته تزيد اكثر فيزيد رعب الأخرى حتى جلس على حافة المقعد مما جعل عينها تتسع تبلع رمقها بصعوبه .. ومد يده يعبث فى قصة شعرها من على جبهتها قائلاً بصوت بطئ مرعب:برافو عليكي... كنتى شغاله في الطب الشرعى قبل كده....عرفتى منين أنها وقعت وقعه عنيفه من على السلم؟! ولاااا بقيتوا باشخصوا الوقعات زى ما بتشخصوا التعب يا.... دكتوره. 


ابتلعت لعابها تقول بهلع:ماهو.. مااا الحاجات دى بتبان ان كانت واقعه ولا خبطه ولا حاجة تانيه وو.. احمم الخبره والشطاره بتفرق بردو.


زياد :صح حلو... اقنعتينى على فكره... الخبره بتفرق وانتى شكلك خبره... بس... 


قبض على مقدمة معطفها الطبى يقول بغضب:كل ده مادخلش زمتى بربع جنيه... انجدى نفسك وقولى الحقيقة احسن... بدل ماتشوفى وش مش بحب اوريه لحد. 


تحدثت سريعا برعب:ماقدرش... ماقدرش... مراتك شرانيه وبنت ستين كلب هتودينى فى داهيه. 


نظر لها بزهول... كان يشك فى الأمر ولكن ان يتأكد شئ اخر... تهانى بكل هذا الشر.


ابتعد عنها يقول :قولى وماتقلقيش انا الى مش عايز حد يعرف... إزاى قدرتى تعرفى كل التفاصيل دى وانا جيبهالك بنفسى وما سبتهاش لحظه. 


الطبيبه :مش محتاجه مجهود... بعتتلى رساله. 


اغمض عينه يتذكر رؤيتها وهى تبعث رساله لأحدهم وحين سألها قالت إنها تحادث والدتها تخبرها كى تلحق بهم... وهو لكونه مشغول بابنه لم يدقق ولكن لم تتصل والدتها ولم تلحق بهم حتى. 


بكل دقيقه يكتشف شئ جديد يجعله شخص غير سوى او متزن... من السئ ان يغدر بك شخص حاربت العالم لأجله وتقبلته رغم كل عيوبه بل راهنت عليه. 


وبالمقابل لم تأخذ منه سوى الخيانه والغدر والخداع... من الصعب اكثر على رجل ان يكتشف بكل دقيقه تفصيله اخرى غفلته فيها زوجته المصون...وانه رجل مهزء ومغفل. 


نظر لها يقول وهو بحاله غير عاديه :احكى من اول الحكايه واوعى تكدبى احسنلك... الى قدامك ده راجل مدبوح ومش باقى على حاجه. 


جاوبت بسرعه ورعب من هيئته :لأ لأ هقول كل حاجه والله هقول. 


اخذت تقص عليه كل ما حدث وهو يطعن كلما فتحت فمها اكثر واكثر حتى قتل زياد وتولد زياد آخر. 


_____________________________


فى احد المطاعم الفخمه المطله على النيل. 


جلس فؤاد يرتدى بذله انيقه جدا ينظر بهيام لنهله التى تجلس امامه ترتدى تنوره بالوان مزرقشه وفوقها قميص كت ابيض جعلها بهئيه  فتاه غجريه خصوصا وهى صنعت فى شعرها تمويجات جميله جدا. 


فانتفتضت على صوته وهو يضرب الطاوله بيده قائلاً :وبعدين يابت.. انتى هتتجوزينى امتى بقا. 


نهله بزهول :بت؟! انت بتقولى يابت؟! 


فؤاد بغزل راقص لها حاجبيه يقول :وست البنات كمان. 


نهله بثقه لا متناهيه وهى ترفع رأسها :طبعا. 


صفق فؤاد بكفيه بطريقه بوهيميه:اوعى الثقه. 


اتسعت عينها تضع يدها على فمها تقول :اييه الى بتعمله ده انت عارف احنا قاعدين فين. 


فؤاد:بفلوسى زى ما قولتلك. 


نهله :انت انت... انت ازاى كده... عندك انفصام في الشخصية ولا إيه حكايتك. 


فؤاد :ولا انفصام ولا حاجة بس اللبس والبدل ده عشان ظروف شغلى.


ضحكت قائله :اكل عيش يعنى. 


فؤاد وهو يرتشف قهوته:بالظبط.

نهله :ههههه ده انت طلعت مسخره. 


فؤاد :اوى... بس قوليلى ايه رأيك في الأكل. تحفه مش كده. 


نهله :اه اوى. 


فؤاد مباشرة:هنتجوز امتى بقا. 


وضعت ما بيدها تقول بجديه :انت عايز تتجوزنى بجد يا فؤاد. 


فؤاد :هو الجواز فيه هزار يانهله. 


حمحمت بحرج تقول:بس... ليه تاخد واحدة فى التلاتين الرجاله كلهم بيحبوا البنات فى العشرين كده... تبقى لسه صغيره. 


اتكئ بظهره يقول بثقه:هبل ما بيفهموش... مش خبره. 


اتسعت عينها تردد:خبره؟! 


فؤاد :ايوه. 

نهله :زيك كده؟! 


فؤاد :ايوه انا خبره ودى حاجة ماتقلش منى... شوفى هقولك... خدى الراجل الخبره يكون لاف وصاع وجايلك عينه شبعانة بلاش تاخدى الخام ده يفتح على ايدك ونفسه تتفتح بقا على الدنيا ويمشى يدوق كل الى ييجى قدامه. 


نهله :ايه اللي بتقولو ده. 

فؤاد :ماقتنعتيش صح؟ 

نهله :خالص. 

فؤاد:احممم... ما علينا... نرجع للمهم... بصى ياستى انا... الست بعد التلاتين دى بقا للراجل الرايق.. ليه تسأليني ليه هقولك عشان بتبقى خلاص استوت... رايقه بردو كده.. بقت خلاص عارفة هى ايه وعايزه ايه... مالهاش فى شغل دراما كوين زى بتوع العشرينات.. تحسى كده انها عايزه تلحق من الدنيا كل حاجه ومش ناويه تضيع دقيقه فى الزعل... حتى فى لبسها دايماً تلاقيها ليدى كده وشيك... لا زعل بقا ولا قمص ولا تقولك مانت لو مهتم كنت عرفت لأ.. خلاص دماغها كبرت على الهرى ده كله... هى عدت الليڤل ده وفهمت ان الراجل مابياخدش باله اصلاً.. الست بعد التلاتين باختصار كده بتبقى بنبونايه... فهمتى. 


نهله :ده انت طلعت خبره خبره يعنى مافيش كلام. 


فؤاد :ابهرتك صح؟

نهله :بصراحه اه ماقدرش انكر. 


فجأه توقف عن الضحك ينظر خلفه بصمت فسألت باستغراب :مالك؟! فى حاجة؟ 


تحدث بجديه :سليمان... هنا. 


استدارت تنظر بفضول وتأكد وعادوت النظر له  تقول :طب واحنا مالنا؟

فؤاد:مش فارقلك يعنى؟

نهله:خالص...ولو انى عايزه اروح اسلم على جنه... البنت دى هايله بصراحة وانا حبيتها. 


فؤاد :لو اتحركتى من مكانك انتى حره. 


نهله بتفاجئ:فؤاد ايه ال. قاطعها بحسم:مافيش فى الحاجات دي هزار يا نهله لو سمحتى قولتلك قبل كده انا مش اوبن مايند خالص... كملى الايس كريم بتاعك. 


تناولت المعلقه تكمل اكل الحلو من بعد الغداء. 


اما سليمان فقد دلف للداخل وهى لجواره يضمها له وهى قالت بفرحه:نهله هنا. 


سليمان :وانتى مالك بيها. 

جنه:هااا.. احمم لا ولا حاجه. 


سليمان :تعالى نقعد هناك. 


اخذها يجلس على طاوله بعيده يسحب لها مقعد ويتأكد من جلوسها ثم استدار يجلس مقابلها يبتسم قائلاً :عجبك المكان؟ 


جنه:حلو اوى. 

سليمان :عشان تعرفى انى مش حابسك ولا حاجة.


ابتسم يكمل بتمنى وشوق:على انتى تحنى عليا. 


حاولت مدارات ضحكاتها تنظر للجهه الآخرة فقطع كل ذلك صوت غريب يقول :سليمان باشا... عاش من شافك يا راجل. 


وقف سليمان مبتسما يرحب:وجدى باشا... إيه الأخبار؟ 


سليمان :الحمدلله. 


أشار وجدى على شاب لجواره يقول :اظن عمرك ما قابلت شريف ابنى... كان برا ولسه راجع. 


تجهم وجه سليمان وهو يجد ابنه ينطر لجنه بتفحص فقال :لأ حمدالله على السلامه.


شريف مبادرا:فرصه سعيده يا سليمان بيه انا سمعت عن حضرتك كتير. 


لم يتقبله فابتسم على مضض يود لو يرحلوا الآن. 


لكن وجدى تحدث بحفاوه:احنا كنا جايين نتعشى... إيه رأيك... بقول نتعشا كلنا سوى.


بحث سليمان فى عقله كثيرا كيف يجد طريقه للرفض ولكن وجدى بادر يجلس قائلاً لابنه:اقعد... اقعد يا شريف... نتعشى كلنا مع بعض. 


نظر لجنه قائلاً :ااااه دى المدام الجديدة صح؟ شوفت الخبر على انستا.


تجهم وجه سليمان وهو يسمعه يسأل ابنه:قموره اوى يا شريف مش كده؟! 


وسليمان يغلى من الغضب ينتظر إجابة الاخر كى يبرحه ضربا وينتهي. 


وجنه تتنمى لو تمر الليله بسلام. 


عادا للقصر وجنه تدب الأرض غيظ وغضب وهو خلفها يسير برواق شديد قائلاً :انا مش عارفة انتى متعصبه اوى كده ليه؟


جنه بصراخ :يعنى البس وأخرج وفى الآخر ترجعنا زى ماروحنا زى ما جينا... بتضرب الناس ليه. 


سليمان بغضب وهو يتذكر:بغير عليكى وانتى عارفه.... وانتى عارفه انى طولت بالى جدا جدا جدا جدا... يعنى قعد يوصف فى جمال سيادتك وسكت بالعافيه لكن كمان يقولك تشتغلى معاه مذيعه اهو ده بقا الى على جثتى. 


جنه:ومالهم المذيعات هو قالك انى هشتغل رقاصه. 

سليمان :شغل لأ يا جنه.. شغل لأ.. قولتلك مش هسيبلك الباب الى تقدرى تخرجى منه ابدا... ابدا ياجنه. 


دبت الارض بغيظ مجددا تتركه وتغادر وهو يبتسم عليها قائلاً :بطلى دبدبه يا اوزعه وغيرى بسرعه عشان تيجى نتغدى بدل ماعرفناش منهم. 


اما زياد فقد كان يقف فى شرفة الغرفه التى تقبع بها تهانى بعدما تغير حاله.. يشعر بالتيه والغضب من كل شئ... الكل خدعه وتلاعب به وأولهم سليمان. 


فى عز غضبه وجد جنه تخرج لشرفتها غاضبه جدا. 


لتلمع عينيه ويقترب منها يسأل بصوت حنون مراعى وقلق ايضا:مالك يا جنه... فى حاجة مزعلاكى؟! 


فتنظر له باستغراب وهو يبتسم بغموض شديد


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

close