القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشقت خيانتها الفصل الأول والثاني والثالث بقلم رشا روميه قوت القلوب حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية عشقت خيانتها الفصل الأول والثاني والثالث بقلم رشا روميه قوت القلوب حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية عشقت خيانتها الفصل الأول والثاني والثالث بقلم رشا روميه قوت القلوب حصريه في مدونة قصر الروايات 


#الفصل_الأول

#اللهم_أدخلني_مُدخل_صدق_وأخرجني_مُخرج_صدق_وإجعل_لي_من_لدُنكَ_سلطانًا_نصيرا


« قبل بداية الرواية أحب أنوه إن الرواية من بداية ما كتبت، عذرًا إذا كانت تحتوي على بعض الأخطاء أو بساطة التعبير، فكنت ومازالت أتعلم، شكرًا لتواجدكم ومتابعتكم»


#عشقت_خيانتها 

الفصل الاول «حلم ....»


_ ماما .... ماما !!!!! ....متسيبينيش لوحدي لاااااااا ...مامـــــــاااااا


_ متخافيش يا حبيبتي انتي مع "حسن" ... متخافيش ....


_ أنا مش عايزة حد غيرك انتي .... أنا عاوزة أبقى معاكي انتي .....


_ حسن حياخد باله منك ..... أنا لازم أمشي دلوقتي .... مع السلامة يا "نسمه" ....


_ لا ....لا ..... ماماااااااااا ... إرجعي يا ماما .... متسيبينيش لوحدي ......!!!!!!


قامت من نومها مفزوعة بنهج شديد تحاول إدراك أن ذلك هو نفس الحلم مرة أخرى لتهمس لنفسها بخيبه أمل ....


_ ااااه ... نفس الحلم تانى ....!!!!!


رفعت عينيها بإتجاه الحائط لتنظر إلى الصورة المعلقة ، صورة لعائلة سعيدة مبتسمة ، صورة أب وأم وطفل صغير فى الثانيه عشر من عمره وإلى جوارهم طفله صغيرة لا تستطيع الوقوف معتدله تمسكها أمها من ذراعها خوفاً من أن تقع أرضاً لتهمس بإشتياق بالغ .....


_ وحشتونى أوى ... أوى ...نفسى أشوفكم حتى لو لمرة واحده .... أنا من غيركم مسواش حاجه ولا ليا قيمه ....ااه يا بابا أنت وماما !!!!! ...الدنيا من غيركم وحشه أوووى .....


بكت فى خفوت إشتياقاً وحباً لوالديها فكم إشتاقت لرؤيتهم وحنانهم الذى حرمت منه ....


دق الباب بنفس الموعد كالعاده فهى لا تتأخر أبداً كل صباح لتستمع "نسمه" لصوت "حنان" زوجه أخيها المنفر وهى توقظها بإستيائها المعتاد .....


_ "نسمه" ... يا "نسمه" ....!!!!! أووووه .... أنا مش حفضل اليوم كله قاعده بنادى عليكى ... مستنيه سعادتك تصحى من النوم !!!!! ... يلا قومى ...!!!


دفعت "نسمه" غطائها عن ساقيها وهى تردف بإنصياع تام مردفه بتملل ...


_ حاضر ... أنا صحيت أهو خلاص يا "حنان" .....جايه أهو ....


نهضت من فراشها متملله لتخرج من غرفتها متجهه الى المرحاض أولاً لتعترصها حنان زوجه أخيها وهى تتوسط خصرها بيديها وقد عقصت وجهها بضيق حين وقعت عيناها على "نسمه" لتردف بإشمئزاز إعتادت "نسمه" عليه ...


بقلم رشا روميه قوت القلوب 

_هو أنا لازم وواجب عليا أصحى حضرتك كل يوم الصبح !!!!! .. إيه متعرفيش تصحى لوحدك ؟!! .. يلا إنجزى بسرعه .. أنا معنديش اليوم كله أستنى جنابك ...!!!!


تنفست "نسمه" بعمق لتردف بهدوء منكسر ...


_حاضر ... أنا متاخرتش ولا حاجه دى الساعه لسه مجتش سبعه ونص ....!!!

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

استشاطت "حنان" غضباً لمجرد رد "نسمه" عليها فهى لا تطيق سماع صوتها الهادئ المثير لاشمئزازها لتردف بعصبيه شديده...


_ أنتى مش حتبطلى تردى عليا ....!!! هو أنا أكلمك كلمه تردى عليا خمسين كلمه !!!!! ..ده إيه المصايب إللى على الصبح دى ....!!!! عارفه لو رديتى عليا تانى بكلمه واحده أنا حقول لأخوكى "حسن" ... وهو حيعرف يتصرف معاكى ....فاهمه !!!


رفعت "نسمه" كفيها بتخوف واضح تستجدى "حنان" ألا تشتكيها لأخيها "حسن" ...


_ لالالالا ...الله يا خليكى يا "حنان" ...بلاش "حسن" أخويا .. حالاً أهو .. حالاً ....


" (نسمه) بنت رقيقه فى العشرين من عمرها تشبه "فاتن" والدتها الفلسطينيه الجميله ... بيضاء اللون ذات عيون محيره بعض الأوقات ترى باللون الأخضر و أوقات أخرى باللون العسلى مائله إلى اللون الأصفر تتشابه عيونها بعيون القطط ، فهى تتمتع بعيون واسعه وأهداب طويله ، أكثر ما يميزها هو وجهها الضحوك البشوش ، فهى دائمه الإبتسام ..


وذلك بالطبع سبب محبه الجميع لها لرقتها المتناهيه وبشاشه وجهها .....


توفت والدتها وهى فى العاشرة من عمرها ، ولأنها تشبه والدتها إلى حد كبير كانت مقربه جداً لوالدها ، فكان يدللها كثيراً لشده حبه لها ولوالدتها مما أثار غيرة أخيها "حسن" وحقده على أخته التى تتلقى الكثير من الحب والإهتمام والدلال على عكسه تماماً .... 


بعد أربع سنوات من وفاه والدتها توفى والدها أيضاً ، بهذا الوقت كان عمر "نسمه" لا يتجاوز الرابعه عشر عاماً بينما كان حسن يكبرها بكثير فعمرة كان يقارب الخامسه والعشرين ....


ولهذا أصبح "حسن" بما أنه الأخ الأكبر هو الوصى عليها وعلى ميراثها فهو ما تبقى من عائلتها لها ، كما أدار جميع أمور شركه والدهم بمفرده ...


تزوج أخيها من "حنان" و أنجب منها ثلاثه أطفال "عمرو" 4 سنوات .. و"حبيبه" و"فرح" توأمان عمرهما سنتان ...."


دلفت "نسمه" بعجاله إلى المرحاض توضت وصلت الضحى وتوجهت نحو المطبخ تستعد لتتلقى قائمه الأوامر اليوميه من "حنان" زوجه أخيها .......


والتى كانت بدورها تتفنن بتحضير تلك القائمه المجهزة يومياً لتكيد بـ"نسمه" التى لا تحبها على الإطلاق ...


_ يلا ... إغسلى كل الأطباق إللى فى الحوض دى وحضرى الفطار عقبال ما أروح أصحى أخوكى .... وعلى الله آجى ملاقيش فطار زى ما عملتى إمبارح .... !!!


نسمه : حاضر ....


تركتها "حنان" متجهه لإيقاظ إبنها "عمرو" للإستعداد للذهاب إلى المدرسه بأول يوم دراسى من هذا العام ..... 


أخذت "نسمه" تسرع بغسل الأطباق وتحضير طعام الإفطار قبل مجئ "حسن" فهى تخشى غضبه حينما تتأخر بشيئاً ما لتحدث نفسها بخوف متعجبه من تلك الأطباق التى أمامها...


_ أنا بس نفسى أفهم كل الأطباق دى جت منين أنا غسلت كل الأطباق الباقيه إمبارح قبل ما أنام !!! ..بتجيب بس كل الأطباق دى كل يوم منين ؟!!! .... اوووووف ...!!


حضرت "نسمه" الإفطار ووضعته على المنضده الصغيرة لتستمع لصوت آتى من خلفها لطالما كرهت هذه النبرة الآمرة المتحكمه الغاضبه منها دوماً ......


_ حضرتى كل حاجه ...؟؟!!


_ أيوة يا "حسن" ...


_ طب روحى إعمليلى الشاى ...


كانت ملامح "حسن" مختلفة تماماً عن "نسمه" ، فكان ممتلئ الجسم نوعاً ما قمحى البشرة ذوت صوت غليظ ، يتفنن فى معاملتها بقسوة وجفاء ...


عادت "نسمه" إلى المطبخ لتصنع الشاى كما طلب منها "حسن" حتى انتهت ووضعته بأكوابه الزجاجيه الخاصه لتحمل تلك الصينيه خارجه من المطبخ ...


قبل أن تصل إليهم أخذت نفساً عميقاً وزفرته ببطء إستعداداً لحديثها مع "حسن" وعليها تحمل غلظته وقسوته ...


وضعت الصينيه أمام أخيها وهى تبتسم برقه تحث نفسها بالتحلى بالقوة لمحادثته فيما تحضر له منذ عده أيام ....


باغتها "حسن" متطلعاً بسكونها المستفز مردفاً بغلظه ...


_فيه إيه ... ؟؟؟ مالك متسمرة قدامى كده .... ؟؟ عايزة إيه على الصبح ....؟


تلعثمت "نسمه" بشده مردفه بتوتر ...


_ لا .... بس ... اااا ....


ليصرخ بها "حسن" بعدم تحمل ...


_ ما تنطقى ..!!! 


قفزت "نسمه" من مكانها مع صرخه أخيها المفزعه ...


_ أصل النهارده ... أول يوم فى الدراسه .. و ....و ....


ألقى "حسن" الخبز بعنف فوق المنضده ليردف بضيق بالغ ...


_ أيوه... وبعدين .... ؟؟؟ هو مش إحنا إتكلمنا فى الموضوع ده وخلاص خلصنا منه ولا إيه ...!!


_ بس يا "حسن" ...السنه دى آخر سنه ليا فى الجامعه و .....


لم يطيق "حسن" صبراً لأكثر من ذلك ليهتف بعصبيه مفرطه يقاطع حديثها ...


_ أنتى عايزة إيه دلوقتى؟!!! ...كل يوم تعيدى وتزيدى فى نفس الموضوع !!! ... أنا خلاص قلت رأيي وإنتهينا خلاص ...


_ بالله عليك يا "حسن" ... دى آخر سنه ليا وعايز أكمل دراستى .... أوعدك مش حكلفك جنيه واحد ... حصرف على نفسى ومش حكلفك حاجه ... بس ورحمه بابا سيبنى أكمل ....


تفكر "حسن" لبعض الوقت قبل أن يردف بتجهم محذراً "نسمه" ...


_ ماشى ... بس خلى فى علمك دى آخر مرة حنفذ لك طلب .... وأنتى المسؤوله عن نفسك متطلبيش منى أى طلب نهااااائى ... مفهوم ....!!!!!


إتسعت إبتسامتها بفرحه عارمه كادت تقفز فرحاً لها مردده بسعاده ...


_ مفهوم ... شكراً يا "حسن" .... شكراً ....


أسرعت "نسمه" نحو غرفتها بعجاله شديده تبدل ملابسها قبل أن تذهب إلى الجامعه فهذا المكان الوحيد الذى تحبه وتشعر فيه بالسعاده والراحه .... 


وقفت "حنان" عاقده ذراعيها بغضب وهى تهز من جسدها بغيظ شديد تنهر زوجها عما فعله مع تلك البغيضه منذ قليل ...


_ غلطان يا "حسن" !!!! ...ما كنت تخليها قاعده ... هى حتعمل إيه يعنى بالشهاده ....؟!!!


_خليها تغور !! ...أهى من ناحيه مش حتغرمنى حاجه وحتهلك نفسها فى الشغل أو أى حاجه حتعملها عشان تجيب مصاريف كليتها ... ومن الناحيه التانيه تغور من وشى بدل ما هى قاعده لنا ليل ونهار كده ... وأنا أساساً مبطقش أشوفها ...


_ على رأيك ... أنا أساساً كل ما أشوفها بتعصبنى وبيركبنى خمسميه عفريت ...!!


زفر "حسن" بضيق من تحمل "نسمه" طوال تلك السنوات ليردف بتملل ..


_ امتى اليوم إللى أخلص فيه من وشها الفقرى ده !!! ...ها خلاص يا "حنان" جهزتى "عمرو" ..؟؟

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

_ اه خلاص .. أهو لبس اليونيفورم و أخد السندويتشات ... وصله أنت فى طريقك بقى ...


_ يلا بينا ...


أمسك "حسن" بيد ولده "عمرو" خارجاً من المنزل ليمر بمدرسه ولده أولاً قبل ذهابه لمتابعه عمله بشركته فى حين وقفت "حنان" تقضم شفاهها بغيظ شديد فحتى لو أن زوجها معه حق إلا أن تلك الفتاه فازت بالنهايه وإستطاعت الحصول على ما كانت تبغاه وستذهب لجامعتها ...


لتغمم "حنان" بحقد شديد ...


_ ماشى يا ست "نسمه" .... فاكره إن التعليم حيفيدك قال !!! ...مينفعش تاخدى كل حاجه مش كفايه عليكى شكلك الحلو كمااان عايزة شهاده عاليه !!! ....مينفعش أخليكى تاخدى كل حاجه ...مش حنولهالك لا .... مسيرك تقعى تحت إيدى .... أنتى مش أحسن منى فى حاجه!!! .. لما كمان تاخدى شهاده عاليه وأنا لأ ....!!!!


ويبقى للأحداث بقية ،،،

قراءه ممتعه ،،،



#الفصل_الثاني

#اللهم_أدخلني_مُدخل_صدق_وأخرجني_مُخرج_صدق_وإجعل_لي_من_لدُنكَ_سلطانًا_نصيرا

#عشقت_خيانتها


الفصل الثاني « لقاء حار ...»


غرفة نسمة ...

لم تصدق "نسمه" نفسها بعد موافقه "حسن" على إستكمال دراستها وعودتها لجامعتها مرة أخرى ، إرتدت ملابسها و حملت حقيبتها لكن قبل خروجها من الغرفه نظرت نحو صورة والديها تحدث والدتها وتشكى إليها كما لو كانت معها تحدثها حقاً ...


_ أخيراً يا ماما "حسن" رضى أكمل دراستى ... بعد طبعاً ما "حنان" كانت أقنعته أنى كفايه عليا كده !!! .... أنا مش مصدقه نفسى .... وحشتينى أوى يا ماما .. كان نفسى تبقى هنا وتدافعى عنى ... "حسن" بيظلمنى جامد أوى ومش عارفه ليه ؟؟! .... بس المهم دلوقتى أروح الجامعه وسط أصحابى إللى وحشونى ... وأخلص دراستى وأخد شهادتى بقى .... وساعتها حشتغل و أخلص من تحكم "حسن" و"حنان" فيا ..... بس لحد ما ييجى الوقت ده مش لازم حد يحس بأنى عندى المشاكل دى .... أنا دايماً قويه ... مينفعش أحس منهم بالكسرة أو الشفقه عليا ... بنتك قويه يا ماما .. وحفضل قويه زيك ....


خرجت من المنزل متجهه لجامعتها سيراً على الأقدام فجامعتها قريبه إلى حد ما ولا داعى لإستقلال أى وسيله للمواصلات للوصول إليها ...


كانت تتلهف لمقابله أصدقائها فجميعهم تعرفت عليهم خلال الثلاث سنوات الماضيه لدراستها بالجامعه ماعدا صديقتها المقربه "أحلام" فهى صديقتها منذ المرحله الثانويه ....


كانت تتعمد دوماً ألا تخبرهم بمشاكلها مع أخيها وزوجته فهى لا ترضى بشعور الشفقه بديلاً عن الصداقه والمحبه النابعه من القلب ، كما أنها ليست كثيرة الشكوى وتفضل الكتمان عن الثرثرة الفارغه التى لن تفيدها بشئ ...

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه


الجامعة ...

بعد غياب لشهور طويله لم تلتقى إحداهن إقتربت منهن "نسمه" بإشتياق كبير ...


رسمت على وجهها إبتسامتها العذبه لتقبل على صديقاتها بوجه بشوش كعادتها دوماً ، ذلك القناع الجميل الذى يوارى خلفه كل ما يدور بحياتها بعيداً عنهن ، قناع يخفى حزنها الدائم ووحدتها المقيته ..


قناع يخفى ما تتعرض له حتى عن "أحلام" أقربهن إليها ، حيث تركت لهم الظاهر فقط بأنها فتاه رقيقه جميله ضاحكه الوجه لاتبالى ولا تشعر بأى مشكلات أو هموم بحياتها ...


الكافيتريا ....

هتفت "نسمه" بإشتياق ...


_وحشتونى أوى يا بنات ...


وقفن جميعاً يحتضنون "نسمه" واحده تلو الأخرى ...


بسعاده حقيقيه إقتربت منها "دنيا" تلك الفتاه الرومانسيه الحالمه التى تنظر إلى الدنيا من منظور وردى للغايه ....


فتاه وحيده والديها مدلله للغايه ، تحمل وجه طفولى برئ وملامح مشرقه سعيده بإبتسامه عذبه ...


تعشق الإهتمام وتدقيق التفاصيل لهذا لديها حب وشغف غير معقول بصحتها و العنايه ببشرتها وتألقها ، دوماً تهتم بعنايه بشرتها وشراء العديد من مستحضرات التجميل ...


عقبت "دنيا" على تأخير "نسمه" مردفه بضحكه صافيه ...


_ "نسمه" ....!!! إيه التأخير ده كله ..؟!! .. إحنا إفتكرنا إنك مش جايه ....؟!!


أجابتها نسمه بدبلوماسيه محاوله منها لإخفاء السبب الحقيقي بداخلها ...


_ وأنا أقدر برضه ... بس هو أول يوم دراسه بيبقى فيه لخبطه عندنا فى البيت ... أنتوا عارفين بقى الأولاد الصغيرين ولاد أخويا ودوشتهم الصبح ..


فتحت "أحلام" ذراعيها وإعتلت ثغرها إبتسامه واسعه برؤيتها لصديقتها الحميمه ...


_ المهم إنك جيتى .... 


" أحلام ... فتاه نحيله نوع ما ذات بشرة حنطيه وعيون سوداء واسعه ، قويه الشخصيه وتعتبر نفسها قائده تلك الصحبه مسيطرة دوماً عليهن جميعاً ، دوماً قراراتها صائبه وتنبههم على الدوام للصواب بحياتهن حتى لا يقعن بأى خطأ ، تعمل كمصححه لتصرفاتهن بكل خطوه يخطونها " 


إستكملت "أحلام" حديثها الموجه لـ"نسمه" التى حضرت للتو ...


_ كنا لسه بنتفق كلنا على حاجه .. بس قوليلى الأول .. أنتى وراكى حاجه النهارده ...؟؟؟


بإستراب بالغ تسائلت "نسمه" ...


_ حاجه ..حاجه إيه .... ؟؟ لا معنديش حاجه ... بتسألى ليه ...؟؟؟


حركت "أحلام" كتفيها  برفعهما ثم أهدلتهما مرة أخرى قائله ...


_ أبداً قلنا بما إننا طول الأجازة مشفناش بعض ... ممكن نخرج سوا النهارده ونقضى بقيه اليوم مع بعض .. أصل أنتوا وحشتونى أوى .. وعايزين نرغى كتييير مع بعض ...


على الفور كانت إجابه "سحر" تسبقهن جميعاً ...


_يا ريت ...


" سحر .... رفيقتهن الرابعه ، فتاه مميزة للغايه سمراء جذابه ، تتحلى بقوة وشجاعه إستطاع والدها ذرعها بها وبأختها الصغرى "سمر" ، طالما كانت "سحر" واضحه محدده لأهدافها وتحقيق ذاتها ، غير عابئه بكل المغريات لفتاه بسيطه بعمرها ، فصبت كل إهتمامها بدراستها والتفوق بها أولاً ولا شئ آخر سيحيدها عن طريقها ، لها طريقتها المميزة والساخره من الأمور كافه ولا تقبل التهاون ولا فرض الرأى مطلقاً ... " 


زاغت عينا "نسمه" بإرتباك شديد فهى لن تستطيع قضاء الوقت معهم فعليها العودة مباشرة بعد الجامعه لتردف برفض مغلف بإبتسامه..


_ معلش أعذرونى أنا .. مقدرش أتأخر .. أنتوا عارفين أخويا بيرفض خالص أنى أتأخر بره البيت بعد معاد الجامعه ...


كتفت "أحلام" ذراعيها مردفه بضيق...


_ طب والحل ؟!! .. بجد عايزين نقعد سوا ونعرف أخبار بعض ... طيب أقولك حاجه !! ... إحنا ممكن نيجى نقضى اليوم عندك فى البيت طالما أخوكى مش عايزك تخرجى بره البيت .... إيه رأيك ...؟؟

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

هوى قلبها بتخوف فأخيها وزوجته لن يرحبا أبداً بهن وسيظهروا وجههم القبيح لهن وستخجل للغايه إذا حدث ذلك فهم لا يطيقونها فكيف سيرحبون بضيوفها لتجيب بتلعثم ...


_ ااا.... طبعاً ..اا .. تشرفونى ... بس للأسف .... أنا حنزل مع مرات أخويا النهارده رايحين للدكتور ...


تعجبت "أحلام" من حديث "نسمه" لتردف بعدم فهم..


_ أنتى مش كنتى بتقولى إنك مفيش وراكى حاجه النهارده ...؟!!!!!!


_ أصلى نسيت موضوع الدكتور ده خالص .. معلش بقى نعوضها مرة تانيه إن شاء الله ...


_على راحتك ...


حزنت "نسمه" كثيراً لكذبها على صديقاتها ، لكنها لم تجد مبرر مقنع لرفضها لزيارتهم لها ، فما ستقول لهم ؟!! أن أخيها زوجته بالكاد يستقبلانها بالبيت ، فكيف عندما يأتين لزيارتها .. ؟!! لن يقبل "حسن" وزوجته هذا إطلاقاً ....


____________________________________


فى مكان آخر من الجامعة.....

وقف "وائل" أمام بنايه من أربعه طوابق بالجامعه يرتدى كنزة زرقاء تعكس ملامحه الهادئه ، شاب قمحى طويل القامه ذو وجه محدب بسيط للغايه ، ذو شخصيه ضعيفه غير قادر على إتخاذ القرار بمفرده لا يحبذ الظهور مطلقاً لكنه بالنهايه طيب القلب هادئ الطباع  ...


وقف مهللاً بسعاده طاغيه مرحباً بقدوم صديقه الذى أفتقده لسنوات طويلة ...


_ "عمر" باشاااااا ...نورت الدنيا يا أخى ... واحشنى يا جدع ...


أقبل "عمر" تجاه "وائل" وقد إتسعت إبتسامته لترحيب "وائل" الحار به حتى ظهرت غمازتيه القويتين واللاتى أكسبته طله مميزة للغايه لتألق بشرته القمحيه بوسامه جعلته يشعر بالفخر وربما بالغرور لما يدركه تماماً من جاذبيته التى لا تقاوم ... 


أردف "عمر" بسعاده لرؤيه "وائل" بعد هذا الغياب الطويل ...


_ أنت إللى واحشنى جدااا ... ياااه ..حاسس أنى بقالى كتير أوى بعيد ...


زفر "وائل" لطول الفترة التى غابها "عمر" عنه فله سنوات يدرس بعيداً بجامعه المنيا ...


_ المهم إنك حولت .... وأخيراً حنبقى سوا من تانى ...


_ اه والله .. طمنى عنك وعن أخبارك ....؟!!


_ لا .. مش قبل ما أعرف كل أخبارك الأول ....؟؟


رفع "عمر" ذراعيه يمدهما جانبه بثقه ...


_ زى ما أنت شايف أهو ... زى ما أنا ...


عقب "وائل" بإطراء شديد يقصده حقاً لشده حبه لصديقه المميز ...


_ باشا طول عمرك ...


إلتف "عمر" يتطلع إلى أرجاء الجامعه من حوله بإعجاب شديد..


_ بس جميله الكليه هنا ... مختلفه شويه عن جامعه المنيا ...!!


_ أكيد .. إلا قولى أنت ساكن فين ... ؟؟؟


_ أخدت شقه إيجار فترة الدراسه .. أنا ماليش فى سكن الطلبه ده ..


ضرب "وائل" كفه بذراع "عمر" مؤكداً حديثه فـ "عمر" ليس من هؤلاء الطلبه راغبى السكن بالمدن الجامعيه فهو ثرى للغايه ولا يرضى بغير مستوى سكنى مميز يليق به ...


_ إنت حتقولى !!!! ... بعدين هى سنه وتعدى وناخد الشهاده وخلاص ...


_ فعلاً .. لولا تعب جدى إنت عارف مكنتش جيت القاهرة خالص ...


_ المهم إن إنت جيت وأخيراً بقينا مع بعض من تانى ..... 


نظر "وائل" فى ساعته مستطرداً بجديه تامه ....


_ المحاضرة حتبدأ ..يلا أحسن نتأخر ...


_ ماشى .. يلا بينا ..


توجه جميع طلاب الفرقه الرابعه نحو مدرج "د" إستمعوا جميعا للمحاضرة بحماس كما هو الحال بأول يوم دراسى ....


____________________________________


بعد إنتهاء المحاضرة ....

خرج جميع الطلاب من المدرج منقسمين إلى مجموعات كعادتهم ، توجه أحد الشباب نحو مجموعه الفتيات محاولاً بدء حديث معهن خاصه "نسمه" التى أراد التودد إليها بصفة خاصة ....


_ حمد الله على السلامه ... عاش من شافكم ...


زمت "سحر" شفتيها بإستياء وهى تتفوه بنبرة متملله لم تخجل من إحراج هذا المتطفل مرة أخرى ...


_ أنت تانى !!!! ... ما قولنا لك قبل كده حِل عننا ... ولا هى سيرة كل سنه ..؟؟!!!!!


نحى وجهه عن "سحر" ناظراً نحو "نسمه" ..


_ أنا موجهتلكيش كلام ... أنا بكلم الآنسه ..


بضيق شديد ردت "نسمه" عليه كاد صوتها أن يحتد بشكل كبير مردفه ...


_ لو سمحت قلت لحضرتك قبل كده تبعد عننا وشوف لك حد تانى أحسن ...


_ليه بس كدا !!!! .. ده أنااا ......


لم تنتظر "نسمه" توضيح مقصده لتهتف بضيق وهى تنظر تجاه صديقاتها ...


_معلش يا بنات .. أنا ماشيه سلام ....


إتجهت "نسمه" إلى خارج الجامعه على الفور لتهتف "دنيا" ببقيتهم ...


_ يلا بينا يا بنات إحنا كمان ...أتأخرنا ...


سارت الفتيات برفقه بعضهن البعض إلى خارج الجامعه يقضين بقيه اليوم سوياً ...


____________________________________


عمر و وائل ....

لم تكن تلك المشاده بعيداً عنهما ليتابعا رد فعل "نسمه" المبالغ فيه تجاه زميلهم ليتابع "عمر" تعقيبه بإستياء من رد فعلها قائلا ...


_ مالها دى ... ؟؟؟ هو عمل إيه يعنى ... ؟؟ بيتكلم معاها عادى !!! .. مأجرمش يعنى ...!!!!


بتقزز بالغ أجاب "وائل" على صديقه "عمر"  ليجذب بحديثه إنتباهه بشده ...


_ دى !!! ... مش عارف أقولك إيه ؟؟؟. ... أنا السنه إللى فاتت كنت حموت و أكلمها ... كنت متعلق بيها جداً .. بس ....!!!


بفضول شديد إستكمل "عمر" حديثه ...


_ بس إيه ...؟؟ أنت حاولت تكلمها بجد ...؟؟


_ حاولت مرة .. أينعم المرة دى صدتنى برضه ... زى الأخ "زياد" كده .... بس بعد كده عرفت حاجات خلتنى أبعد وما أحاولش أكلمها تانى ...


_ حاجات إيه ...؟؟!!!


_ عرفت إنها بتعمل منظر بس كده على الناس هنا ووسط أصحابها ... إنما هى تعرف شباب كتير جداً .... منهم "أحمد" و "هيثم" و"ماجد" !!!! ... إللى يصدمك بقى .. إنها تعرف أكتر من واحد فى نفس الوقت ...!!!


اتسعت عينا "عمر" بصدمه وهى يتعجب بنفور من شخصيه تلك الفتاه السيئه ....


_ يااااااااه !!! ...ده إيه دى ؟!! ...هو فيه كده .. ؟!! يعنى مش واحد وبعدها غيره ...ده إيه الجبروت ده ...!!!


_ زى ما بقولك كده ... عشان كده بعدت عنها ... أنا ماليش فى الكلام ده ... هى كانت عجبانى اه ... وكنت ناوى أكلم أهلى ونتقدم لها ... بس بعد إللى عرفته ... أكيد لأ طبعاً متنفعنيش ....

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

قوس "عمر" شفتيه بإستياء مردفاً...


_ لا تنفعك .. ولا تنفع غيرك ... بس تعرف ... واحده زى دى لازم تتعلم الأدب ..... مع إن شكلها ما يدلش على كده ...!!!!!


_ فعلاً معاك حق ... شكلها برئ كده .. عشان كده بيتخموا فيها ....


_ مش بقولك عايزة تتعلم الأدب من أول و جديد ....


تمعن "وائل" بصديقه بإستراب قبل أن يستفهم منه عن مقصده ..


_ قصدك إيه ...؟!! حتعمل إيه يعنى ...؟؟؟


_ مش عارف ... بس حلاقى فكرة أكيد ...


______________________________________


بالطريق ....

تأبطت "أحلام" ذراع "دنيا" وهى تميل على أذنها قائله ...


_ أنا مش فاهمه هو فيه إيه ؟!! ... هو كل يوم واحد ناطط لنا كده عايز يتكلم مع "نسمه" ...؟!!!


_ المشكله أنهم مش فاهمين أنها مالهاش فيها خالص ...


أردفت "سحر" تؤكد حديث "دنيا" ...


_ اه والله .... البت دى مش لايقه على الجامعه .... تحسيها لسه طفله بريئه كده ....


نفت "أحلام" حديث "سحر" موضحه لهن ...


_ طفله إيه بس !!! .. مش للدرجه دى ... هى بس مرفهه ومدلعه ومش عايزة تتكلم مع حد .. تلاقيها مستقلياهم ماهم صحيح مش من مستواها ...!!!


نهرت "دنيا" صديقتها قائله برومانسيتها الحالمه  ...


_ لا يا "أحلام" ... عمرنا ما حسينا منها كده ..


رفعت "أحلام" كتفيها وأهدلتهما بدون فهم ...


_ يمكن !!! ... المهم قررتوا تروحوا فين ...؟؟؟ ولا أقولكم تعالوا عندى أحسن ...


انتهى الفصل الثاني ،،،

ويبقى للأحداث بقيه ،،



#الفصل_الثالث

#اللهم_أدخلني_مُدخل_صدق_وأخرجني_مُخرج_صدق_وإجعل_لي_من_لدُنكَ_سلطانًا_نصيرا

#عشقت_خيانتها


الفصل الثالث " عيون الصقر"


إتخذت "نسمه" طريق عودتها المعتاد سيراً على الأقدام فمنزلها لا يبعد الكثير عن الجامعه ، وربما هذا ساعدها بشكل كبير على إستمرارها ، فلولا قربها من الجامعه لما إستطاعت الذهاب إليها طوال الثلاث سنوات الماضية فأخيها لا يغدق عليها بالأموال فهو شحيح جداً معها يعطيها النقود بين الحين والآخر على مضض ...

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

قبل أن تصل للمنزل مرت بإحدى المكتبات القريبه ، مكتبه " عم متولى " فقد كان دوماً هذا الرجل كريماً معها على الدوام حباً بوالدها رحمه الله ...


أطلت "نسمه" بوجهها المشرق تنظر إلى داخل المكتبه قبل أن تلقى السلام بمحبه على هذا المسن ...


_ السلام عليكم ... إزيك يا عم "متولى" ...؟؟؟


تفاجئ الرجل بمجئ "نسمه" ليهتف بترحيب حار وهو ينهض من مقعده البلاستيكى ..


_ "نسمه" ...!! فينك يا بنتى بقالى كتير أوى مشفتكيش .... إيه نسيتى عمك "متولى" ....؟؟


تقدمت "نسمه" بإبتسامتها المحببه تمازح عم "متولى" ...


_ أنت عارف بقى يا عم "متولى" الأجازة مش بخرج فيها تقريباً من البيت ... إيه يا راجل يا عجوز .. وحشتك ..؟؟!!!


_ وحشتينى يا بنتى والله ...الله يرحم أبوكى كان يوماتى عندى هنا ...


عقدت "نسمه" ذراعيها أمام صدرها مردفه بذكاء ...


_ طب إيه رأيك أفكرك بيه وأبقى يوماتى معاك هنا ....؟؟؟


_ يا ريت يا بنتى ... بس ازاااى ...؟؟؟


إعتدلت "نسمه" وهى تستكمل بنبره أقرب للترجى فهى لا تستطيع الوصول لحل آخر ...


_ مش أنت مش كنت بتدور على حد يقف فى المكتبه بعد الضهر بدل البنت إللى إتجوزت دى ...؟؟!!


_ اه .. ودورت كتير مش لاقى ... كل البنات عايزة تيجى الصبح وتمشى بعد الضهر ... وأنتى عارفه أنا مبقدرش أقعد متأخر كده ...!!!


_ خلاص .. أنا آجى أشتغل معاك بعد الكليه .... لأن الصبح مش مناسب ليا .... وأدينى أونسك وتشوفنى كل يوم ...


أومأ عم "متولى" رأسه بفراسه تناسب خبرته الطويله بالدنيا وتجاربها ...


_ هو "حسن" لسه بيعمل عمايله دى معاكى .... ؟؟؟؟


_ لا عمايل ولا حاجه يا عم "متولى" ....


_ يا بنتى أنا عارف كل حاجه .... ؟؟؟ ربنا يهديه .... ماشى يا بنتى خلاص إتفقنا ..


بسعاده بالغه أردفت "نسمه" فقد يسر لها عم "متولى" كل شئ بموافقته تلك ...


_ طيب يا عم "متولى" أنا حروح البيت دلوقتى .... ساعه كده أكون بلغتهم أنى حاجى أشتغل هنا وأرجعلك أبدأ الشغل معاك ...


_ ماشى يا بنتى مستنيكى .....


أسرعت "نسمه" بخطواتها متجهه إلى البيت لتنهى بقيه الأعمال التى تركتها لها "حنان" فتلك عادتها ولن تخفف عنها أحمالها بل تزيدها بتعمد دوماً ...


رتبت أثاث المنزل وغسلت بقيه الأطباق والأواني أولاً قبل تبديل ملابسها مرة أخرى لتعود إلى مكتبه عم "متولى" لتبدأ اول يوم عمل لها هناك ...


كان عملها بتلك المكتبه أنسب عمل يتاح لها لقربه من منزلها أولاً ، كذلك تستطيع تمضيه بعض الوقت بذاكرة محاضراتها خلال عملها بالمكتبه ...


____________________________________

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

عمر و وائل ...

لم يشأ "وائل" ترك "عمر" بأول يوم يجمعهما بعد ذلك الغياب الطويل ليقضيا بعض الوقت يتسامرون أثناء وجودهم بذلك المقهى ...


صمت "عمر" متفكراً للكثير من الوقت حين قطع "وائل" ذلك الصمت الطويل بسؤاله ... 


_ إيه يا "عمر".... ؟!! ... من ساعه ما قعدنا مقلتش ولا كلمه ..!؟!!!


_ لا أبداً ...


_ هو أنا مش عارفك .... !!! بتفكر فى إيه ؟!!! ... أنا بخاف من تفكيرك لما تطول كده ...!!!


أسند "عمر" جزعه إلى المقعد بإرتياح لتعلو علامات تفكير جديه على محياه مردفاً بتفكر ...


_ و لا تخاف ولا حاجه ... البنت دى إللى أنت حكيت لى عليها ... مش عارف أبطل تفكير فى إللى هى بتعمله !!!! ... لازم حد يوقفها عند حدها ....


تعجب "وائل" من إصرار "عمر" على إشغال تفكيره بـ "نسمه" فقد تناسى الأمر كلياً بعد خروجه مباشرة من الجامعه وظن أن "عمر" أيضاً تغاضى عن الأمر ...


_ ماله الموضوع ده مأثر فيك كده ليه ...؟؟ سيبك منها ..


_ أنا عارف الأشكال دى كويس .. قابلتهم كتير ... و إللى زى دى لازم تتعلم درس يفهمها الصح ... وأنا بقى إللى حعلمهولها ...


بهدوء طبعه تخوف "وائل" من تفكير "عمر" الجرئ دوماً ليهتف بتحذير ...


_ بلاش يا "عمر" ... متشغلش دماغك بيها ... !!!


_ متقلقش كدة ... دى حاجه بسيطه كده على الماشى ...


_ يعنى أنت ناوى تعمل إيه .... ؟؟


زم "عمر" شفتيه لتلمع عيناه ببريق تحدى وهو يداعب ذقنه مردفاً ...


_ أنا بقى حعرف أوقعها ...حرسم عليها الدور .. دور العاشق الولهان ده ...

ولما أطمن أنها صدقتنى فعلاً ..حخليها تندم على إللى هى بتعمله فى الناس ...


نهر "وائل" "عمر" بتخوف من التلاعب بالفتاه بتلك الصورة...


_ أنت ناوى على إيه .... ؟؟؟ "عمر" ... !! معرفش إن أنت بالأخلاق دى ....؟؟!!!


لوح "عمر" بكفه صوب "وائل" يطمئنه ...


_ يا بنى متخافش ... أنا بس ححسسها نفس الإحساس لما بتلعب بقلب أصحابنا وتسيبهم بعد ما يتعلقوا بيها ... بس كده .. أنت فاكر إيه ....؟؟


_ أيوه كده .. أنا إفتكرتك حتأذيها ...


_ لا متخافش عليا ... أنا عمرى ما أأذى بنت أبداً .. بس هى إللى إبتدت ...


____________________________________


حل الليل سريعاً ...

لملمت "نسمه" أدواتها و إستعدت لإغلاق المكتبه لتعود إلى منزلها ، كان ذلك يسيراً جداً لقرب المكتبه من المنزل ، لكن ما لم يكن يسيراً عليها بعد إرهاق يوم طويل هو ذلك الجدال اليومى الذى تتلاقاها به "حنان" زوجه أخيها ...


وقفت "حنان" بتذمر وهى تتوسط خصرها بيديها ...


_ أهلاً أهلاً يا ست البنات !!!!!! ... ما هو ده الفندق إللى إشتروه أهلك ..!!!!!!!!


كعاده "حسن" بفرصه سانحه لتكدير صفو "نسمه" إستكمل مع زوجته بقيه الجدال المتذمر ...


_ إيه إللى أخرك ده كله ... ؟؟؟ هه .....؟؟ بصى لى هنا وأنا بكلمك ...!!!


رفعت "نسمه" وجهها نحوهم بإنكسار و حزن بالغ ...


_ كنت فى الشغل ... ما أنا قلت لـ "حنان" أنى ااا ....


لكن على ما يبدو لم تكن تلك الإجابه المنتظرة منها ليستكمل تذمره منها وتتملص من عقاب أعده لها مسبقاً دون الإهتمام بـ أين كانت حقاً ليقاطع حديثها بصفعه قويه هوت فوق وجنتها لتشتعل إحمراراً تبعتها دمعه ساخنه وإحساس بالقهر لتنكس وجهها بصمت متألم ...


_ هو مفيش أى إحترام نهائى !!!! ... ولا حتى كلمه أبله ...!!! ... هى "حنان" دى قدك ولا بتلعب معاكى ....؟؟!!


لم يكن عقابها خوفاً عليها أو ما شابه لكنه كان بسبب "حنان" ، إتسعت عيناها بدهشه لتردف بإستراب بالغ ....


_ أبله ....!! أنا بينى وبينها أربع سنين بس ..!!


_ ردى ردى ... ما هى دى التربيه إللى كانوا فرحانين بيها ...!!!!!!!!


أشارت "حنان" بكفها وهى تثنيه وتعيد فتحه تلوح به بتقزز ...


_ تربيه !!!!! ... تربيه إيه يا "حسن" ؟!!!!!! ... أدى آخرة دلع عمى فيها ..!!!! الله يرحمه بقى ...


_ ااه.. الله يرحمه هو راح وساب لى المصايب كلها على دماغى !!! .... إدخلى يلا غورى من وشى ....


قلبت "نسمه" نظراتها بينهما لتهرع مباشره نحو غرفتها وهى تغلق بابها بإحكام وقد إنتفض جسدها بشده لكتمانها شهقاتها القويه عنهما ...


ألقت كتبها بعشوائيه فوق المكتب و إرتمت على السرير لتخفى وجهها فى وسادتها تستكمل نحيبها المكتوم حتى غلبها النعاس ليبدأ حلمها الذى تراه يومياً برؤيتها لوالدتها تدنو إليها فتتعلق بها بشده تترجاها لأن تصطحبها معها لكن أمها ترفض تاركه إياها لأخيها "حسن" ...


_____________________________________


فى الصباح ...

إستفاقت "نسمه" قبل الجميع حتى لا تستمع لنفس محاضرة "حنان" عن التأخر بالنوم وتكاسلها بأعمال المنزل ، توجهت إلى المرحاض أولاً قبل أن تعود لغرفتها مرة أخرى تنهى صلاتها وتتجه إلى المطبخ على الفور .....


دلفت إلى المطبخ وقد إعتلت وجهها علامات الإندهاش لتهمس بإستراب ...


_ ياااااه .. كل دى أطباق ...؟؟!!!


كعادتها دوماً كانت "حنان" تقف بباب المطبخ دون إصدار صوتاً كما لو أنها تتعمد السير بتسلل على الرغم من وزنها الثقيل ...


تململت "حنان" وهى تتطلع نحو "نسمه" بنظرات حقودة للغايه ...


_ اه يا هانم .... ما حضرتك قفلتى على نفسك .... وعملتى نفسك زعلانه عشان متغسليهمش ....!!!!


_ لا خالص ... أنا كنت زعلانه بجد .. معملتش كده عشان أهرب من غسيلهم ...!!!!


لوحت "حنان" بذراعها بضيق ..


_ أنتى حتقعدى تتفلسفى !!! .. يلا مفيش وقت إغسليهم بسرعه وحضرى الفطار ... أنتى فاكرانى حيدخل عليا الشويتين بتوعك دول ... ده أنتى تحمدى ربنا إنك ليكى أهل بيقلقوا عليكى لما بتتأخرى .... ومن الأساس تحمدى ربنا إنك ليكى حد أصلاً بعد ما أبوكى وأمك ماتوا .....!!!


بتهكم شديد ونبره مستربه لما تتفوه به "حنان" عقبت "نسمه" ...


_ أنتى بتقولى إيه ؟؟!!! ... هو مش "حسن" ده برضه أخويا ولا أنا بيتهيألى ...؟!!!!!


إعتدلت "حنان" من وقفتها المائله بباب المطبخ لتنذرها بتهديد ..


_ أنتى بتردى وتبجحى تانى أهو .... عشان بقى متزعليش لما أقوله ...!!!!!


_ لا خلاص بالله عليكى خلاص أنا حسكت خالص أهو ....


_ أيوه أحسن برضه ...

رواية بقلم قوت القلوب رشا روميه

____________________________________


الجامعه ....

ألتفت الفتيات حول "نسمه" التى وصلت للتو بعد تأخر كبير لتسألها "سحر" بالبدايه ...


_ إيه يا بنتى التاخير ده كله ؟!! .. ده أنتى حتى ساكنه قريبه من الكليه ... أمال لو بتركبى مواصلات زينا كنتى جيتى إمتى ..؟؟


_ أصلى صحيت متأخر شويه وملحقتش ...


_ ماشى يا ستى .. ليكى حق تدلعى علينا ...


اجابتها "نسمه" بضحكه ساخرة ..


_ اتدلع ... !!! والله ضحكتينى ...


لتقترب "أحلام" من "نسمه" غامزة بعينيها وقد على ثغرها ابتسامه شقيه ..


_ وليه لأ يعنى !!! ... مين قدك .. الكليه كلها من الصبح بتسأل عليكى ...


إندهشت "نسمه" مردفه بتعجب ..


_ عليا أنا .... ليه ....؟؟؟


أشاحت "دنيا" بيدها بوجه أحلام قائله ...


_ سيبك منها .. ده "عماد" سأل عليكى الصبح تانى ..


_يوووه .. هو أنا مش حخلص من الوش ده بقى ...؟؟!!


أعدلت "أحلام" كنزتها بطريقه مسرحيه توحى بالقوة والفخر ...


_ متخافيش ... أنا إديتهمله على دماغه ... عشان يحرم ...


ضحكت البنات جميعا ثم إتجهوا نحو المدرج لحضور المحاضرة قبل أن يمر موعدها ...


المدرج ...

بدأت المحاضرة لينتبه الجميع لتلك السيده التى تدرسهم بينما أخذ "عمر" يبحث عن "نسمه" بعيون قناص بارع فهو قد وضعها بحيز إهتمامه وهذا نادراً ما يحدث ولن يتركها أبداً ...


لمحها تجلس بجوار صديقاتها ليبدأ بمراقبتها بإنتباه شديد حتى تحين فرصه ملائمه لتنفيذ خطته ...


لاحظ كم كانت هادئه إلى حد كبير ممسكه بقلمها تديره بين إصبعيها وهى تنظر إلى كتابها الموضوع أمامها وهى تعيد من وقت لآخر خصلات شعرها إلى الخلف كلما تهاوى إلى الأمام ....


لم تتحرك عينا "عمر" عنها فهو يدرسها عن كثب حتى يستطيع إيقاعها بسهوله فى حباله ....


إستكملت الدكتورة "هناء" شرحها للمحاضرة حتى إنتهت منها ومازالت "نسمه" شارده لحد بعيد ، كأن ذهنها مشغول بشئ آخر بعيد عن المحاضرة ، وهذا ما لاحظه "عمر" بسهوله فهو لم يغفل عنها طوال هذا الوقت ولو للمحه بسيطه ...


بعد إنتهاء المحاضرة ...

إقترحت "دنيا" أن يذهبن إلى إحدى المكتبات خارج الجامعه كما طلبت منهم الدكتورة "هناء" ...


_ يلا نروح المكتبه نجيب الورق إللى قالت عليه الدكتورة ....؟؟


_ يلا بينا ...


اضطربت "نسمه" إلى حد كبير فهى لا تملك تلك النقود لشراء تلك الاوراق المطلوبه لترفض "نسمه" الذهاب معهم قائله ..


_ لااا .. ااانا ...خلينى بكرة أجيبه ... روحوا أنتوا ...


إقتربت "أحلام" من "نسمه" تحادثها بهمس خافت ....


_ ليه ...؟؟ فيه حاجه ...؟؟


_ لا أبداً اصلى نسيت أجيب المحفظه معايا ... وفيها الفلوس ...بكرة أجيبهم .. عادى يعنى ...


_يا بنتى عادى .. بصى أنا معايا النهارده فلوس بزياده تعالى نجيب الورق وإبقى اديهملى فى أى وقت ...


_ لا يا "أحلام" معلش .. خلينى أنا بكرة حجيبهم ... مفيهاش حاجه ..


_ أنتى عامله فرق ليه كده ... ؟؟ دى حاجه بسيطه وعاديه يعنى ...


_ عارفه والله يا "أحلام" أنتى اختى ... وربنا إللى يعلم من يوم ما عرفنا بعض وإحنا أكتر من الأخوات كمان .. بس معلش سيبينى على راحتى ...


_ طيب ... إللى تشوفيه ...


كانت "نسمه" تعلم بنيه "أحلام" الصادقه ، لكن ما لم تعلمه "أحلام" أنها تخاف أن يرفض "حسن" اعطائها المال ووقتها ستخجل كثيراً من "أحلام" ...


خرجت كلاً من "دنيا" و"سحر" لإحضار الأوراق من المكتبه ، بينما جلست "أحلام" و "نسمه" بالكافيتيريا فى إنتظارهم ...


بعد وقت قليل شاركتهم "سحر" و"دنيا" جلستهم لبعض الوقت غير مدركين جميعاً العيون التى تراقبهم كعيون الصقر ....


ويبقى للأحداث بقيه ،،

انتهى الفصل الثالث ،،

قراءة ممتعه ،،

رشا روميه قوت القلوب

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا








تعليقات

close