القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اهداني حيااه (الجزء الثاني)الفصل الثاني وخمسون والثالث وخمسون بقلم هدير محمود

 رواية اهداني حيااه (الجزء الثاني)الفصل الثاني وخمسون  والثالث وخمسون بقلم هدير محمود





رواية اهداني حيااه (الجزء الثاني)الفصل الثاني وخمسون  والثالث وخمسون بقلم هدير محمود



بسم الله 

اللهم يسرلي أمري ودبره فإني لا أحسن التدبير


الفصل 52-53

قطع حديثه حين انفتح الباب بشكل مفاجيء بعدما اندفعت منه كالصاروخ منطلقة للداخل وهي تصيح به قائلة : 

- هي مين ديه اللي جدعة وطيبة ودمها خفيف يا سي حازم نهارك أسود أنتا بتخوني 

- ابتسم حازم بحرج قد اعتاد عليه بسببها ثم تحدث بمرح قائلا لحمزة: أحب أعرفك بالجدعة الطيبة  ام دم خفيف اللي لسة كنت هكمل وأقولك بس مجنونة وبتغير عليا حتى من نفسها دكتورة ليلة هانم ..مراااتي 

- نظرت ليلة بشك لحمزة ثم عادت ببصرها لزوجها وهي تهز رأسها له متسائلة بشك :بجد كنت بتتكلم عني أنا مش واحدة تانية؟؟

- نظر لها حازم بحب متجاهلا ما فعلته في اللحظات الفائتة وما تسببت فيه من حرج أمام صديقه ثم همس لها قائلا: أنتي متأكدة أن عنيا لا يمكن تشوف واحدة غيرك ومفيش ست ف الدنيا ممكن تلفت نظري ولا تخطف قلبي عشان أنتي أجمل وأجدع واحدة ف عنيا يا مجنونة 

- ليلة وقد اشرق وجهها بحب قائلة بنفس الهمس: وأنتا حبيب قلب المجنونة يا زومي 


هنا تنحنح حمزة بحرج من تلك المجنونة وزوجها الذي يبدو أنه يبادلها الجنون فهما لم يراعيا المكان الموجودان به بل ويتحدثان في وجوده كأنهما بمفردهما وكأنه غير مرئي لكليهما صحيح هو لا يسمع ما يتهامسا به لكن ايماءات وحركات جسدهما تتحدث بشكل واضح للغاية ف تحدث بمرح قائلا :

- معلش آسف بس هقاطع اللحظة الرومانسية الجميلة دية عشان استأذن أنا واسيبكم براحتكم بس ياريت مش براحتكم أوي عشان انتو في القسم 

- ضحك حازم قائلا: لا يا عم تروح فين بس احنا لسة مخلصناش كلامنا هشوف بس المدام جاية عايزة أيه وأفضالك 

- تحدثت ليلة بغيظ : نعم يا سي حازم!! أنتا كمان نسيت أنك أنتا الي قايلي أعدي عليك شكلك ناسي النهاردة أيه على العموم لما تفتكر ابقى كلمني انا ماشية سلام

- ضيق حازم عينيه للحظات ثم خبط  على مقدمةرأسه بتذكر قائلا : أخ معلش نسييت أن النهارده أول خميس ف الشهر بس العيب عليكي أنتي يا ليلتي مفكرتنيش الصبح 

- ليلة بنزق: يا سلام هو أنا لازم افكرك ما أنتا متفق معايا من يومين إني أعدي عليك ونروح سوا 

- حازم معتذراً: معلش عندي ديه الغلطة غلطتي فعلا ثم نظر لصديقه وهو يربت على صدره بيمناه معتذرا له هو الآخر قائلا: معلش بقا يا صاحبي أنا مضطر امشي معاها عشان احنا متعودين أول خميس في الشهر بنخرج سوا من غير الولاد ثم نظر لزوجته متسائلا : صحيح أنتي لحقتي وديتي الولاد عند مامتك 

- ليلة : لأ مهما راحوا عند مريم ابنك مالك أصر يروح لمليكة عشان كانوا متخانقين ومريم لما لقت المفاوضات طولت قالتلي أسيبهم عندها هي أجازة النهاردة وأدهم مش هيتأخر ف الشغل ف سيبتهم 

- حازم بشفقة: بس مريم كده هتتعب من الاربعة وهي لوحدها مش هتقدر عليهم 

- ابتسمت ليلة بخبث ثم اردفت : مهو مبقوش اربعة أصلي كلمت دينا وخلتها راحت قعدت معاها بولادها عشان مريم متبقاش لوحدها 

- حازم وهو يضرب كفا بكف : خلتي دينا كمان تروح بوظتي يوم الأجازة بتاعها خااالص يا عيني عليكي يا مريم ويا عيني عليك يا ادهم هيرجع يلاقي حضانة ف البيت 

- ليلة:يا سيدي مردودالهم الأسبوع الجاي ناخد احنا الولاد ويخرجوا هما ما الخميس الجاي دورهم في الخروجة 

- حازم : صحيح بمناسبة الخروجات وكده ثم اشار على صديقه مردفا حمزة والمدام واختها ومامته واخته هيجوا معانا الحفلة بتاعت الترقية فاعملي حسابك على العدد الزيادة 

- تحدث حمزة بحرج قائلا : يا باشا أنا زي ما قولتلك مش هينفع المرادي مرة تانية إن شاء الله نظبطها وتكونوا مرتبين من قبلها عشان منفاجئش الناس بينا 

- تحدثت ليلة بدلا من حازم قائلة : حضرتك بقا حمزة اللي دوشنا بالكلام عنه الكام يوم اللي فاتوا على فكرة بيعزك جداا 

- ضحك حمزة على تلقائيتها ثم اردف بمزاح : هو الواضح أنه معزته ليا ضايقت حضرتك ودوشتك معلش بقا أصله صاحبي من زمان 

- ليلة بود: لأ طبعا مضايقتش ولا حاجة بالعكس احنا كلنا كنا متشوقين نتعرف على حضرتك وعلى الأسرة وهتبقى فرصة كويسة جدا يوم الحفلة ومتقلقش محدش فينا بيتفاجيء احنا نحب نتعرف على ناس زيكم وإن شاء الله نقضي يوم حلو كلنا 

- حاول حمزة الاعتراض قائلا: بس ....

- قاطعه حازم  قائلا : مبسش يا باشا الفرمان صدر وانتهى الأمر ظبطوا نفسكوا وهأكد عليكوا المعاد أول ما نظبطه مع الباقي تمام 

- حمزة : بإذن الله يلا بقا عشان مش عايزأعطلكم عن الخروجة وإن شاء الله تتبسطوا 

- حازم : تسلم يا باشا يلا بينا ....


وهناك حيث حلا الجالسة في غرفتها بانتظار رد زياد على اقتراحها المجنون التي إلى الآن لم تعرف كيف واتتها الجرأة على اقتراحه ولا تعلم كيف يمكن لها أن تواجهه بعد هذا العرض الذي عرضته عليه خاصة إذارفضه ، وبينما هي في أفكارها علا رنين هاتفها دق قلبها بعنف ما إن رأت رقم زياد ابتلعت ريقها بتوتر ثم فتحت الخط وانتظرت حتى أتاها صوته وهو يحدثها بمرح قائلا :

-أيه يا عروسة هتفضلي ساكتة مفيش حتى ألو ..أهلا ..سلام عليكم ..أو حتى هااي أي حاجة 


ارتبكت حلا بشدة ما إن تفوه بكلمة "عروسة" هل معنى هذا أنه وافق على عرضها شملها الحرج منه بشدة ولم تستطع حتى التفوه بالسؤال عن موافقته من عدمها فقط زاد صوت تنفسها العال الذي التقطه زياد بوضوح وعلم أنها متوترة للغاية فلم يزد عليها الأمر فتحدث بصوت واثق غلفه بالمرح قائلا: 

- أنا هكلم المقدم حمزة عشان أحدد معاه معاد أجي فيه مع بابا وماما عشان نتقدم بس على الله توافقي ومتجيش قدامهم وتحرجيني بقا 


تأثرت حلا من كلمات زياد اللبقة التي قضت على حرجها لكن زادت من أعجابها به وبأخلاقه فموقفه معها وكلماته غاية في اللباقة والذوق لكنها أرادت التأكد من موقفه وأنها لم تضغط عليه بالموافقة وأنه مقتنع بها فتسائلت :

- زياد أنتا بجد مواافق ؟؟ يعني مش هسببلك مشاكل أو احراج 

- تحدث بنفس مرحه قائلا : شكلك عايزة ترجعي ف كلامك يا بشمهندسة لكن خلاص أنا استغليت الفرصة ولا يمكن اضيعها من ايدي ابداً حتى لو أنتي فكرتي ترجعي ف كلامك أنا مكمل وهخطبك غصب عنك من أخوكي 

- حلا بامتنان : شكراا يا دكتور شكرااا بجد وأوعدك إني مش هكون تقيلة عليك هي فترة قصيرة بس والموضوع هينتهي 

- زياد بتأثر أخفاه ببراعة قائلا بمزاح: ده أنا اللي شكراا يا بشمهندسة أنك هتنوليني الشرف أني أحط في السي في بتاعي إني خطبتك عارفة المعلومة ديه كفيلة تخلي أي بنت بعد كده تبقا نفسها تتجوزني 

- حلا باندفاع : أنتا اي بنت فعلا هتبقا محظوظة أنها تتجوزك بس مش عشان أنتا هتخطبني عشانك أنتا يا دكتور زياد 


أشعرته كلماتها تلك بالنشوة وأعطته الأمل انها ربما تكن له مشاعر مشابهة كالتي يحملها لها بين طيات قلبه لكنه عاد وانطفأ الأمل بداخله حينما نهره عقله على التعلق بأمل زائف وانها حتما تفعل ذلك مجاملة له أو رد جميل وربما امتنان لموافقته على طلبها ف تحدث قائلا:

- شكرا يا بشمهندسة عل المجاملة ديه على العموم أنا يومين كده وهكلم حمزة عشان كنت عايزه ف موضوع تاني 

- حلا بقلق : موضوع ايه ؟؟

- زياد مطمئنا إياها : متقلقيش ده موضوع يخص استاذة ندى متشغليش بالك انتي ولما اكلمه هبقا ابعتلك واقولك اتفقنا عل ايه تمام ؟؟

- حلا: تمام بإذن الله 

- زياد دون تفكير: خلي بالك من نفسك ولو في أي حاجة محتاجاها كلميني علطول

- حلا وقد اسرها اهتمامه فأجابته برقة لم تحدثه بها من قبل: حاااضر ثم ساد الصمت بينهما حتى قطعته هي حينما تحدثت بتلعثم قائلة يلا أنا هقفل بقا سلام

- زياد : سلام 


أغلقت حلا الخط وهي تدعو ربها أن يكون ما فعلته هو القرار الصائب وأن يسامحها حمزة على كذبتها عليه لكن يعلم الله أنها ما فعلت ذلك سوى اشفاقا عليه ......


وبعد عدة أيام تحديدا يوم النزهة الذي اتفق عليه حمزة مع صديقه حازم استعد هو وشقيقتيه ونسمة للذهاب بينما رفضت والدته وفضلت المكوث بالمنزل لانهاء بعض الأعمال المتعطلة الفترة الماضية كما أنها لا تحب الصخب ولا تستطيع البقاء فيه مدة طويلة فهي يكفيها المكوث أمام حاسبها الشخصي لتكتب احدى المقالات أو الخواطر وهي تشرب قهوتها المفضلة وتستمع لغناء فيروز هذه هي ملخص السعادة وقمة الاسترخاء  بالنسبة لها لذا لم يضغط حمزة عليها لتأتي معهم وفضل تركها على راحتها 

و بينما كان يستعد في حجرته وهو يعتقد أنه حتما أول المستعدين للخروج فإذا به يتفاجيء حينما خرج من الغرفة بثلاثتهن في انتظاره تعجب حمزة بشدة ثم رفع حاجبه متسائلا بسخرية : 

- هي القيامة هتقوم ولا أييه ؟؟ معقووول أنتو التلاتة خلصتوا قبلي ايه اللي جرا ف الدنيا ؟؟ طب ندى وماااشي مش بتتأخر لكن حلا والاغرب نسمة خلصوا طب ديه تيجي ازاااي ؟!

- تحدثت ندى قائلة : وعايزة أقولك أن الاتنين خلصوا قبلي أنا استغربت زيك كده بس الظاااهر أن حصلت طفرة ف البيت 

- حمزة وهو ينظر للصامتتين الجالستين أمامه حلا ونسمة يرمقانه بامتعاض واضح ثم تحدث موجها حديثه لندى قائلا : هي القطة كلت لسانهم ولا أيه ؟؟ ومالهم بيبصولي بقرف كده ليه ؟؟شايفاهم قاعدين ازااي عاملين زي اللي لسة جوزها مطلقهاومعاها خمس عيال بقا ديه مناظر اتنين خارجين يتفسحوا !!

- ردت نسمة بنزق : قصدك اتنين مغصوبين يخرجوا ؟؟ معرفش أنا هو في كده ف الدنيا ناس مش عايزة تخرج براحتها نفسي أفهم ايه سر اصرارك اننا نيجي معاكم نخرج مع ناس منعرفهاش ونحضر حفلة واحد صاحبك طب هو صاحبك انتا يعنى حضرتك تروح انتا ومراتك أنا وحلا مالنااا بقا بالموضوع ثم أردفت بسخرية إلا لو جايبلنا عريس هناك يشوفنا احنا الاتنين ويختار ما بينا 

- لوى حمزة شفتيه متهكماً: واجيبلكم انتو الاتنين ليه ما ست حلا خلاص عريسها موجود وهيجي يتقدم يوم الخميس الجاي هو باباه ومامته يبقا العريس من نصيبك أنتي بقا 

- حلا بتساؤل: هو زياد كلمك امتا وحدد معاد؟

- حمزة بغيرة: هو بقا زياااد من غير القاب ماشاء الله على العموم كلمني الصبح يا اختي ثم مصص شفتيه ساخرا ايه معقول مقلكيش ؟؟

- حلا : لأ والله مقليش حاجة هو اصلا مش بيكلمني يا ابيه

- حمزة بضيق: لأ طالما قولتي يا ابيه يبقا مصدقك يا روح الأبيه 


كان حمزة قد اخبر جميع من بالمنزل بموضوع زياد وحلا حتى لا يتفاجئن بما يحدث 

نظر حمزة لثلاثتهن قائلا بلهجة آمرة  :

- بقولك ايه منك ليها يلا اقفولي كده جنب بعض صف واحد عشان اشيك على لبسكم واللي مش هتعجبني لبسها أو هلاقيها حاطة برفان هتدخل من سكات تغير أو تستحمى وده موضوع مفيهوش نقاش 

- تحدثت نسمة بتحفز: ملوش داعي يا حمزة تعمل كده أنتا اكيد تقصدني أنا عشان لا ندى ولا حلا بيلبسوا ضيق ولا بيحطوا برفيوم على العموم متقلقش أنا مش حاطة حاجة وواخدة بالي من لبسي والأفضل متاخدنيش معاك بدل ما حد يقولك أي حاجة تضايقك بسببي الواضح إني بقيت مصدر ازعاج للكل

- تحدثت ندى بدفاع: حمزة مقلش أي حاجة يا  نسمة أنتي اللي بقيتي حساسة بزيادة الفترة ديه و...

- قاطعها حمزة قائلا: مش محتاجة تبرري يا ندى هي عارفة كويس أنها بتقول أي كلام وياريت بقا يا دكتورة نفوق لنفسنا ونرجع لحالتنا الطبيعية بسرعة كفاية لحد كده 

- نسمة باعتراض : مفيش حاجة هترجع زي الأول لأن انا نفسي مبقتش زي الأول على العموم زي ما قلتلكم أنا كده كده هرجع اسكندرية وده قرار مفيهوش رجعة 


وقبل أن تهم ندى بالاعتراض ورفض قرار شقيقتها تحدث حمزة قائلا 

- بقولكم ايه يلا بينا عشان لسه هنروح نجيب آدم واتمنى يكون جاهز ومنتعطلش اكتر من كده 

تحرك ثلاثتهن للخارج وخلفهن حمزة الذي أغلق الباب جيدا ثم نزل مع نسمة على الدرج لأنها منذ الحادث لم ترغب أو تقوى على استخدام المصعد وكأن ما حدث تلك الليلة يطاردها وهي تفرمنه كما لو كان شبح يخيفها 


نزلا صامتين دون أن يتفوه أحدهما بكلمة 

وفي السيارة ركبت ندى بجواره ونسمة وحلا في الخلف وكلا منهما شارده في أفكارها التي تؤرقها 

مر حمزة على بيت بريهان ووجدها للعجب تنتظره هي وولده أخذ الولد منها بهدوء ورحل دون أن تفعل أو تقول ما يضايقه كل ما فعلته أنها تجاهلت جميع من بالسيارة 

تعجب حمزة مما يحدث معه اليوم فالجميع هادئون صامتون لدرجة تخيفه وتثير شكوكه !!


ركب آدم في الخلف بجوار نسمة وحلا وانطلقت السيارة ناحية النادي مكان تجمع الأصدقاء وما إن وصلوا حتى وجد حازم في انتظاره على البوابة وقد كان يتصل به مرارا وتكرارا حتى اطمئن انه وصل فخرج لاستقباله رحب بالجميع ثم حمل آدم فوق كتفيه بمرح ودلفا للداخل 

كان الجميع بانتظارهم بدأ حازم في تعريف الموجودين وبدأ بليلة زوجته حينما جذبها من يدها بمرح قائلا : 

- ديه دكتورة ليلة مراااتي وعملي الاسود ف الدنيا

- نظرت ليله لحازم بتحذير فضحك واردف : بهزر طبعااا يا جماعه قصدي عملي الطيب اللي ربنا كفائني بيها وكل ده طبعا عشان أنا عايز اروح سليم ثم أشار على امرأة آخرى بجواره زوجته قائلا :

- وديه استاذة دينا مرات صديقي سيف اللي هو حضرته الواقف هناك ده المشغول بآخر العنقود اللي مجنناه قالها بعدما اشار على صديقه الواقف بعيد نسبيا وهو يحاول أن يهدهد صغيرته التي تبكي بين يديه لعلها تنام ثم أشار على امرأة اخرى تقف مبتعدة قليلة بخجل :وديه دكتورة مريم ونقطة  وطبعا مقدرش اقول اكتر من كده عنها عشان شمشون بتاعها ميضربناش ويهد المعبد على دماغنا وطبعا كلكم بتسألوا دلوقتي مين شمشون ثم اشار على أدهم الواقف بجوار زوجته وهو يقربها إليه بتملك كأنه يخشى أن يختطفها أحدهم من بين يديه ثم اردف وهو يشير إليه ده دكتور ادهم أستاذ دكاترة النسا كلهم اللي ولد ال 3 ستات اللي قدامكم دول في ليلة واحدة بعد ما اتفقوا علينا وحلفوا يدوخونا ولولا الراجل الطيب ده كنا ضيعنااا ثم اشار على الاطفال الرضع الثلاثة قائلا وهما دول ثمرة الليلة الرمضانية الجميلة واللي اتولدوا على ايده واخيرا اشار على الثلاث اطفال الواقفين جنبا إلى جنب قائلا أما الحلوين دول فيبقوا ولادنا الكبار الاستاذ مازن ابن سيف وده اكبرهم سنا اما الاستاذ التاني ابني مالك وديه البرنسس مليكة البسكوتة بتاعتنا اللي زي مامتها تنحنح ادهم بخشونة فعدل حازم كلماته قصدي زي باباها عشان متطيرش رقابتنا 

وكده ابقا عرفتكم على عيلتنا الصغيرة ونيجي بقا عليكم انتم فاقترب من حمزة وهو يشير إليه قائلا : ده حمزة باشاا اجدع وارجل ظابط ف مصر كلها ثم أشار على حلا قائلا وطبعا البشمهندسة حلا اللي مشوفتهاش من زمن تبقا اخته والدكتورة نسمة تبقا اخت المدام وكده مفضلش غيرك عشان تكوني المدام وعلى ما أظن اسم حضرتك  ندى صح يا افندم ؟؟

اماءت ندى رأسها بخجل ثم أشار على الصغير الذي مازال يحمله فوق كتفه وده بقا آدم بااشاااا ثم انزله ارضا وأشار لولده ومازن قائلا :

- يلا خدوا آدم وروحوا ألعبوا براحتكوا واحنا هنفضل هنا مازن ومالك مسئولين عن مليكة وآدم أي مشكلة تحصل هسألكم انتو الاتنين يلااا انتشرواااا 

- ضحك حمزة على كلمة حازم الأخيرة ثم علق قائلا : مالك يا ابني قلبت على الكتعة كده ليه وعملت فيها امنا الغولة وخوفت العيال صحيح بمناسبة الكتعة مين فيكم يعرف بنت ماما كريمة بلية ولا لوزة عشان السؤال ده مجنني لحد دلوقتي؟

- ضحكت ليلة قائلة: أكيد البت السهتانة اللي اسمها لوزة شكلها بنت ناس كده 

- تحدث سيف بنزق وهو يمد يده لهم بطفلته التي تصرخ باكية قائلا : بقولكوا أيه بقا بلا بلية بلا لوزة حد ياخد البت ديه ويسكتها بقالها ساعةزن زن وصريخ لما صدعت دماغي وحاسس إني بقيت اطرش

- ليلة بمشاكسة : أديها لأمها هي مريحة بقالها شوية 

- تحدثت دينا بغيظ: طب والله أنتي مفترية عشان أصلا هي قرفاني من الصبح يااارب بنتك تصحى وتعيط عشان تبقي تدبسيني أوي 

- هنا تدخلت نسمة بعاطفة قائلة : ممكن تدوهالي أنا بعرف أسكت الأطفال الصغننين ف السن ده أنا أصلا بموووت فيهم لحد ما يبقا عندهم ست سنين وبعد كده ببقا عايزة اضربهم من رخامتهم 

- لم ينتظر سيف أن تتم جملتها فأعطاها لها بلهفة قائلا: اتفضلي اتفضلي ورينا مهاراتك بس يارب متجيش ترجعيها بعد خمس دقايق عموما أنا مش هكون هنا أبقي اديها لأمها 

- دينا بنزق: مااااشي يا سيف ميكونش أنا مخلفاها لوحدي وبعدين رايح فين ؟

- سيف بتراجع: يا دندون يا قلبي أنا بهزر أنا والشباب هنتمشى شوية لحد ما تجهزوا الحفلة عشان تبقوا على راحتكم 

- تحدثت ليلة بمرح: على فكرة يا دينا بيثبتك والله وأنتي هبلة وبتتثبتي كل مرة خلي بالك بقا 

- سيف موجها حديثه لصديقه وهو يلكزه بقوة في كتفه: بقولك يا حازم متخلي مراتك تهدي شوية بدل ما هي عاملة زي البوتجاز خمسة شعلة 

- ضحك حازم على حديث صديقه معلقا : اه والله عندك حق ديه..... بتر جملته حينما نظر ناحية زوجته فوجدها تحدق فيه بتحذير فبلع باقي كلماته ثم تنحنح قائلا ليلة ديه ملاك على هيئة بشر أزاي يا سيف تقول عنها كده طول عمرها محضر خير انهى جملته ثم نظر باتجاه زوجته التي وجدها مبتسمة فسألها ها كده تمام رااااضية عنيييي 

ضحكت ليلة على مزاحه وكذلك فعل الجميع بينما تحدث سيف بغيظ قائلا:

-  يا عيني على الرجالة لما بتغير كلامها 

- لكزه حازم بقوة ثم تحدث بصوت خفيض : لسه عاملها قبلي يا سيفو وبعدين كلنا بناكل عيش يا ابني هو في راجل عاقل يزعل ست الكل اللي متجوزهااا 

- هنا تحدث أدهم قائلا : ما خلاص يا ابني انتا وهوه لازم تفرجوا الناس اللي لسه ميعرفكوش على جنانكوا من بدري طب استنوا لما يعرفوكوا وقدموا معانا شوية بدل متصدموهم كده من أولها بفقرات السيرك القومي ديه 

- تحدث حمزة بمرح هو الاخر : لأ متقلقلش عندنا سيرك ف البيت شبهه وبنقدم فقرات هااايلة يعني مش بعيد انتو اللي تتصدموا ميغركش الوشوش اللي تبان هادية ولطيفة ديه الثلاثي المرح اللي ورايا ده مجنني والله أنتا لا تتخيل بيت فيه 3 ستات بيبقا عااامل ازاااي مهرجان يا دكتوور والله 

- أدهم بمزاح: لا دكتور أيييه بقا ده انتا اللي دكتووور يا راااجل وكلنا نتعلم منك والله ده ست واحدة تخليك تلف حوالين نفسك ما بالك بقا تلاتة كان الله في العون 

- مريم بحزن مصطنع: بقا كده يا أدهم تمام؟؟ثم اردفت بخبث  خلااص يلا بقا يا ستات نسيبهم ونروح نشوف الولاد وبلاها الستات اللي بتعمل ازعااج هما بقا الرجالة الحلوين هيجهزوا كل حاجة للحفلة بالتوفيق يا جمااعة 

- أدهم متراجعا : لأ وعلى ايه يا مريومة وبعدين أنا بتكلم بشكل عااام لكن انتي استثناء 

- حمزة ضاااحكا وهو يضرب كفه بكف حازم قائلا : ألحق حتى الدكتوور طلع بياكل عيش هو كماان 

- حازم بهمس : لأ هو كده مع الدكتورة ملزق حبتين تلاتة وغيور عشر حبات بنت عمه وحب الطفولة والمراهقة والشباب يا سيدي 

تحركت مريم مع بقية النساء وهن يتضاحكن بشماتة وظل الشباب بمفردهم وهم ينظرون لبعضهم البعض بعدم تصديق حتى صاح حمزة متسائلا بدهشة:

- دول مشيوا وسابونا بجد أنا افتكرتها بتهزر ؟

- سيف : ههههههه دول مبيهزروش بينفذوا علطول يلا اخوياا منك ليه نظبط الحاجات ونشوف النواقص نجيبها 

- حازم معترضا: لأ اسمها تجيبوها يا سيف أنا صاحب الحفلة أصلا ومش هعمل حاجة معاك أدهوم وحمزة باشا يسدوا عين الشمس ماشاء الله 

- حمزة بتذمر : نعم !! لأ أنا جاااي معزوم على حفلة يعني جاي آكل وأمشي مش تشغلوني 

- هنا تحدث أدهم بحزم : بقولك أيه انتا وهوه الكل هيشتغل انتو هتستعبطوا وف الآخر بتسبوني أعمل كل حاجة لوحدي 

تعالوا نقعد ونقسم الشغل ما بينا ونشوف كل واحد هيعمل ايه ؟

رضخ الشباب لحديث أدهم الذي بدأ في كتابة ما يحتاجونه وتقسيم العمل بينهم بينما همس حمزة ل حازم قائلا :

- أنتا قولتلي تعالا بدري عشان الستات يساعدوا بعض ونقعد احنا نلعب بلايستيشن مش أنا اللي اساعد وهما يتمشوا أنا جاي من الشغل هلكااان متفقناش على كده يا صاحبي 

- أجابه حازم بصوت خفيض: بقولك أيه يا باشا أدهم صاحبي ده مبيتفاهمش والأحسن متعترضش على حاجة وتنفذ وخلاااص 

- أدهم بصوت عال متسائلا : هااااا خير يا حازم في حد فيكوا معترض على حاجة ؟

- رد حمزة بدلا من صديقه : لأ يا دكتور أنا بقوله إني بحب المساعدة جداا وجاي بدري أصلا عشان أساعد 

- أدهم بابتسامة ساخرة : لأ والله طيب كويس جدااا حضرتك وصاحبك هتظبطوا الترابيزات جنب بعضها والكراسي وتظبطولنا القعدة وأنا وسيف هنروح نستلم التورتة والمخبوزات ونجيلكم تروحوا بقا انتو بعدها تجيبوا المشروبات 

- حمزة بتساؤل : أنا عندي استفسار صغير يا دكتور حضرتك مدخلتش شرطة ليه لايقة عليك أكتر ليك هيبة كده صدقني والله ديه شخصية لوا  مش دكتور أبدااا 

- حازم بمرح: والله أول ما شفته قولتله كده 

- أدهم وقد لوى شفتيه متهكما : حاضر هبقا أقدم ف الشرطة السنة الجاية ثم وجه حديثه لسيف قائلا :يلا يا ابني انتا كمان خلينا نروح نجيب الحاجة عقبال ما البشوات يخلصوا 

- سيف بضيق:على فكرة بقاا الستات بتوعنا بيتلككوا عشان يخلعوا ويدبسونا

- أدهم بسخرية: ومعترضتش ليه يا سيفو وهما ماشيين كلكوا انضميتوا لحزب صامتووون يبقا موافقين والسكوت علامة الرضا ف يلا بقا وبلاش عطلة 


تحرك أدهم بصحبة سيف وظل حازم وحمزة معااا وبينما هما في انشغالهما في تجهيز المكان للاحتفال واعداد الطاولات إذا بصوت أنثوي مائع جعلهما يلتفتا حيث مصدر الصوت في نفس الوقت حينما تحدثت صاحبته متفاجئة: 

- معقووول كابتن حمزة أيه الصدفة الحلوة أووي ديه؟

- حمزة بمفاجاءة: دكتورة مريهان صح ؟

- مريهان بدلع: معقول لسة فاكر اسمي أنا خوفت تكون نسيتني أصلا بس مقدرتش أشوفك من غير ما اسلم عليك يا كابتن 

- حمزة بمجاملة : لأ اكيد فاكر حضرتك يا دكتورة ثم اشار على حازم الواقف بجواره ده المقدم حازم المصري صاحبي 

- مريهان وهي تتفحص حازم بأعجاب : متقولش حضرتك ظابط بردو زي الكابتن ؟

- حازم وقد أماء رأسه بالايجاب : اه ظابط بس اتمنى ديه تكون حاجة حلوة بالنسبالك يعني 

- مريهان بميوعة: طبعااا ديه حاجة حلوة جدااا 

- حازم وهو ينظر لها بتفحص : بصراحة حضرتك اللي مفيييش أحلى من كده ثم أردف بتخمين متسائلا اكيد أنتي تخصص تجمييل 

- ضحك حمزة في سره وهمس بالقرب من أذن صديقه : قديمة أوووي الجملة ديه يا صاحبي 

لكزه حمزة في الخفاء حتى يصمت بينما تحدثت مريهان بضحكة مائعة :


- ده من ذوقك يا كاابتن بس لأ أنا تخصص جراحة وأنا اللي تابعت حالة الكابتن لما كان مصاب بس الظاهر انه زهق مننا بسرعة ومشي ف نفس اليوم 

- تحدث حازم بدلا من صديقه وهو مازال محملقا في مريهان: غلطااان هو حضرتك يتزهق منك يا دكتورة قصدي اللي زيك مينفعش يتزهق منهم أصلااا

- حمزة وهو يلكز صديقه هامسا : اتلم يا حازم الله يخربيتك مرااتك لو جت هتنفخك 

- حازم بلامبالاة : يا عم هو في حد يشوف الصاروخ اللي واقف ده ويعرف يتلم 


في تلك اللحظة ظهر سيف وأدهم بعدما احضرا الكعك والحلوى الخاصة بالاحتفال والتي قد سبق وحجزتها النساء الثلاث من الأمس تحدث سيف قبل أن ينتبه لتلك الواقفة قائلا بنزق:

- الحاجة اهيه أنا مش .....ثم قطع حديثه ما إن انتبه لذات الشعر الأحمر الناري التي تقف قبالته مع صديقيه ففغر فاهه بذهول متسائلا بصوت خفيض :

- مين ديه ؟؟ هو احنا نغيب ربع ساعة نرجع نلاقي السما بتمطر صواريخ 

- ابتسم حمزة لسيف قائلا: ديه..ديه الدكتور مريهان 

- وقبل أن يتحدث سيف تحدثت مريهان بدلالها الزائد: متقولش يا كابتن حمزة معقول دول شرطة بردو ؟

- حمزة بمزاح: لأ أوت المرادي ..دول من عند حضرتك

- مريهان وقد ضيقت عينيها بعدم فهم متسائلة: من عندي أزااي؟

- حمزة موضحا : ده دكتور سيف وده دكتور أدهم يعني من طب مش شرطة فهمتيني بقا 

- مريهان وهو تنظر لأربعتهم بتقييم : يبقا الواضح بقا أنك بتنقي أصحابك يا كااابتن 

- سيف بتحديق : بس هي كلية الطب من أمتا بتخرج الحاجات الحلوة ديه الواحد شغااال في المستشفى بقاله سنييين عمره ما صادف غير نضارات وكحكة و وشوش جبس يا بخت المستشفى اللي حضرتك شغاله فيها ويا بخت الزملا ويا بخت ....

- هنا قاطعه أدهم بغيظ وتحدث هامسا : ويا بختك لو مراتك جت ولقيتك عمال تعاكس كده 

- تنحنح سيف لكنه مازال محدقا ف صاحبة الشعر الاحمر الناري : احممم افتكرلنا حاجة عدلة مراتي ايه بس أنتا مش شااايف اللي قدامك ديه ناقصلها فولت وتنور 

- وقبل أن يتحدث أدهم تحدثت مريهان لأدهم بميوعة: وأنتا بقا يا دكتور تخصص أيه ؟؟

- تحدث سيف بدلا منه : نسا وتوليد إن شاء الله وأنا آشعة واحنا التلاتة والله مبسوطين أوووي أووي أننا شوفنا حضرتك اليوم ده هنسجله في التاريخ مش كده يا زومااا

- حازم وهومازال محدقا بها هوالآخر : كده أوووي يا سيفو 

كان حمزة يكتم ضحكته بصعوبة على هذان الأحمقين اللذان سال لعابها كأنهما لم يقابلا نساء جميلات قبل ذلك الحين!!


في تلك الأثناء رن هاتف الطبيبة مريهان فاعتذرت منهم واستأذنت لتجيب على المتصل وحينما ابتعدت قليلا تحدث أدهم لصديقيه موبخااا :

- في ايه أنتا وهو أنتو اتجننتوا !! أول مرة تشوفوا ستات ف حياتكوا ولا ايه ؟؟

- تحدث حمزة بمرح : كنت لسه هقولهم والله بس الصراحة هي صاروخ لكن هما زودوها شويتين 

- أدهم بضيق : زودوها كتيير اتعدل منك ليه واتلموا وإلا والله أقول لمراتتكوا وبعدين حتى لو مش خايفين على زعلهم مش خايفين من ربنا عينكم ديه أول حاجة هتشهد عليكم ف اتقوا الله بقا ولما ترجع اعتذروا منها واعملوا نفسكوا مشغولين بأي حاجة عشان متطولش وتمشي 

- حازم بحنق : ايه يا عم أدهم احنا عملنا ايه لكل ده احنا كنا بنهزر عادي يعني وبعدين مش الشرع محلل أربعة مش يمكن نكون بنبص وندقق عشان هنتجوزها مثلااا 

- سيف مؤمنا على كلام حازم : صح عنده حق مش ممكن فعلااا 

- أدهم بعصبية: وحياة خااالتك أنتا وهوه !! ايه هتتجوزوها شركة كل واحد يوم 

طب اقسم بالله لو ما بطلتوا هبل لكون قايل لمراتك انتا وهوه وخليها ليلة سوداا عليكوا وأنتا بالذات يا بتاع الشرع محلل أربعة هقول ل ليلة ونشوف بقا هتتصرف أزااي وانتا عااارف مراااتك ف الحاجات ديه مبتهزرش 

- ضحك حمزة معلقا : إذا كنت أنا نفسي عاااارف .. خلاص بقا يا شباب ادهم عنده حق لما ترجع نستأذن منها ونقولها اننا مشغولين وهي....


صمت حمزة والباقيين حينما عادت مريهان وهي تتحدث إليهم قائلة :

- معلش يا جماعة بس أصل في واحدة صاحبتي هنا وهي مش مصرية ف مكنتش عارفة المكان بس أهي وصلت اهيه 

نظر الرجال الأربعة في الاتجاه التي أشارت له وما إن وقعت عيناهم على صديقتها تلك حتى حدق اربعتهم بذهول ناحية تلك المرأة صارخة الجمال علق حمزة أولا :

- لأ كده كتيير صاحبتها طلعت انقح منها 

- بينما علق سيف : هو اللي بيحصل ده حقيقي ولا ده مقلب متصور ولا ايه ؟؟؟

- حازم معلقا هو الآخر: لأ تقريبا موتنا ودخلنا الجنة ودول الحور العين 

- أدهم وهو يستغفر في سره : بقولكوا ايه يلا بينا نخلع بسرعة الاتنين دول هيخرجونا من الجنة اصلااا وهيحدفونا ف النار من أقصر الطرق 


اقتربت صديقتها أكثر حتى باتت أمامهم وقبل أن تعرفها إليهم وتعرفهم إليها تحدثت صديقتها بمفاجأة وفرحة :

- دخييل الله شووو!! مو معقووول هالصدفة دكتووور أدهم شو هالحظ الحلو ماني مصدقة عنجد وحينما رأت نظرات أدهم الحائرة حتى أردفت قائلة دخيلك دكتور أدهم ما تقول أنك ما متذكرني أنا رولااا ولدت معك من اشي سبع سنين 

- تحدث ادهم بحرج محاولا عدم اطالة النظر نحوها بالرغم من جمالها الآخاذ: أهلا مدام رولا معلش غصب عني بس أنا بقابل حالات كتيير كل يوم صعب افتكر كل الحالات 

- حازم بهمس لسيف : بقا بذمتك ديه واحدة ينساااها محظوظ الواد أدهم ده طول عمره والله

- سيف بانشداه من جمال تلك الواقفة تتحدث باللهجة السورية أو اللبنانية لا يعرف تحديدا سوى أنها رائعة وقد أضفت عليها جمالا فوق جمالها : لأ المراادي أدهم مش محظوظ بس ده ضرب الرقم القياسيي مش سامع بتقوله ايه دخيلك شو ومعرفش ايه 

- تحدث حازم لرولا قائلا : أنا المقدم حازم المصري صاحب ادهم الانتيم ادهم ده حبيبي حبيبي وزي اخويااا

- وأردف سيف بوله: وأنا التوأم التاني ل دكتور أدهم معاكي دكتور سيف وتحت امرك في اي خدمة 


وبينما هم في مزاحهم إذا ب حازم ينتبه فجأة لتلك الآتية من الجانب المقابل له فتحدث قائلااا :

- يا نهااار اسود!!


انتهى الفصل 


دمتم سعداء 


هدير محمود علي 


انتهى الفصل


دمتم سعداء


هدير محمود علي


متنسوووش الفوووت والكومنت عل الفصل 

توقعاتكم هيحصل ايه ف الفصل اللي جااي 


استغفر الله العظيم وأتوب إليه


بسم الله 

اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع.


الفصل 53

وبينما هم في مزاحهم إذا ب حازم ينتبه فجأة لتلك الآتية من الجانب المقابل لأدهم فتحدث قائلااا :

-يا نهااار اسود مريم جاية علينا

-سيف بولولة : ووراها دينا وليلة والباقي 

- حازم مشاركا صديقه : روحنااا ف داهية !!

جاءت مريم أولا ثم نظرت لزوجها ولتلك المرأة الواقفة أمامه شملتها بنظرة متفحصة واستشعرت بطبيعتها الأنثوية الخطر ف تلك الفاتنة التي تتحدث مع زوجها بميوعة ودلال ربما يكون بعض منه فطري ولكن الاكيد أن به جزء مصطنع لذا وقفت أمام ادهم متسائلة بجدية :

- خير مين حضرتها يا أدهم ؟؟وواقفة معاك ليه ؟؟

- أدهم بتوضيح : ديه مدام رولا كانت مريضة عندي من فترة أنا ولدتها وشافتني جت تسلم عليا عادي يا مريم وبعدين هي كانت واقفة معانا هي والدكتورة مش معاياا لوحدي 

- تحدث سيف وحازم وهما يرفعا ذراعهما امامهما قائلين ببراءة مصطنعة : معانا احنااا ! ده احنا يدوبك لسه جايين 

- رولا بابتسامة : أنتي بتكوني مرته ل دكتور أدهم ؟؟

- مريم بابتسامة صفراء وهي تمد يدها لتسلم عليها: أه يا حبيبتي أنا مراته الدكتورة مريم أهلا بيكي

- رولا بترحيب : أهلين بيكي حبيبتي عن جد أنتي محظوظة كتيييير مشان متجوزتيه لدكتور أدهم لانه عنجد هو رجال ما في منه شهم كتير ووقف معي وأنا كنت لحالي بمصر لما اتطلقت من جوزي واهلي ما كانوا هون لكن دكتور أدهم ما تركني وضل يطمني لحد ما ولدت بالسلامة لهيك سميته لابني ادهم منشان لما يكبر يصير رجال متله 

- مريم بغيظ : لأ والله وكمان سميتي أبنك على اسمه عشان لما يكبر يكون زيه ده ايه الحلاوة ديه لأ بصراحة عندك حق فعلا أدهم مفيش زيه ولا ايه يا دكتووور 

قالت كلمتها بينما تلكز زوجها في الخفاء والذي كان منشغل بالحديث مع سيف وحازم ف بينما كانت تتحدث هي مع رولا كان أدهم يتوعد صديقيه قائلا :

- يا واطي منك ليه بتلبسوهالي! مين دول اللي لسة جااايين؟

- حازم بصوت خفيض: استر علينا يا صاحبي عندنا ديه 

وقبل أن يرد عليهما حتى وجد مريم تلكزه في كتفه وهي تحدثه بصوت خفيض مغتاظ  بغيرة قائلة:

- محكتليش يعني يا أدهم عن مدام رولااا وعن وقفتك معاها 

- أدهم : يا حبيبتي ده كان من فترة طويلة قبل منتجوز أصلا 

- مريم بحنق : مش كنت بتكره الستات ومش بتطقيهم اومال ديه ايه رجالة؟؟

- سيف وحازم في نفس وااحد بصوت هامس سمعه صديقهم فقط : ديه صارووووخ 

- أدهم متحدثا إليهم بغضب : أخرس يا كلب منك ليه متخلونيش أتكلم أحسن

-  حازم برجاء: لأا أرجووك مراتك عاقلة عن جوز المجانين اللي احنا متجوزينهم وخصوصا ليلة 


في تلك اللحظة تحديدا ظهرت ليلة وهي ترمق حازم بنظرة خطرة متسائلة : 

-أيه يا سي حازم هو احنا نغيب شوية نرجع نلاقيكم واقفين مع اتنين ستات ميين دول ؟؟

تحدث حازم وهو يشير ل حمزة وأدهم ملصقا بهما التهمة حتى يخلص نفسه : 

- ولا أعرفهم يا حبيبتي ديه الدكتورة بتاعت حمزة والتانية صاحبتها وكانت بتولد مع أدهم يعني ميخصوناش أصلا أنا وسيف كنا بنرتب الترابيزات والحاجة ومخدناش بالنا منهم أصلا ويدوبك لسة جايين وبصراحة يا ليلة يا حبيبتي أدهم وحمزة كانوا متنحين من ساعت ما شافوهم وانا وسيف عمالين نقولهم في ايه دول عااديين مالكم كأنكم أول مرة تشوفواستات كده وهما يقولنا هما دو ستات دول صواريخ لكن احنا كنا عمالين نستغفر ونقولهم اتقوا الله وحرام كده بس نعملهم ايه بقا رجالة عنيها فااارغة مبيملاش عنيهم إلا التراب مش صح يا سيف

- سيف بتأكييد : ايوه طبعااا أنا وحااازم أصلا ملناش ف الشكل ده من الستات الحلويين أوي دول بيجزعوا النفس 

- حمزة وأدهم في نفس وااااحد بصوت هااامس : ااااه يا كلاااااب  

- بينما تحدثت ليلة بعدم تصديق : لأ والله بقا حمزة وأدهم اللي كانوا عمالين يبصوا ويبحلقوا  وانتا وسيف كنت بتستغفروا صدقتك أنا كده بقا يا بررريء


هنا ظهرت نسمة وندى اللائي تعرفن على الطبيبة مريهان على الفور من ذا الذي يخطأ هذا الشعر الأحمر الناري وتلك العيون الجريئة المرسومة باحتراف وقفت نسمة بتحفز بجانب شقيقتها ثم ابتسمت للطبيبة ابتسامة صفراء قائلة بدون ترحيب:

- أهلا يا دكتورة فرصة سعيدة 

- الطبيبةمريهان بدلال : أهلا بيكي يا دكتورة شفتي ازااي الدنيا صغيرة

- نسمة باستخفاف : أه صغيرةأووي

كانت الأجواء على وشك الاشتعال ونيران الغيرة والغيظ تأكل في قلوب النساء من هاتين المرأتين الواقفتين مع أزواجهن لكن فجأة جاءت مليكة باكية وهي تجري ناحية والدتها ف تحركت مريم تجاهها ثم البقية من بعدها وما إن وصلت مليكة لاحضان والدتها حتى تحدثت باكية :

- أنا عايزة أروح يا مامي ومش عايزة افضل هنا 


وقبل أن تجيبها والدتها اقترب أدهم منها وجذبها نحو حضنه بحماية متسائلا : -- مين اللي زعلك يا مليكة قوليلي وأنتي هتشوفي أزاي بابا هيجبلك حقك ؟

- مليكة ببكاء : مالك يا بابي مش عايزني العب معاهم كورة وسايبني لوحدي وكل أما اقوله العب معاكم ميرضاش 


كان مالك ومازن وأدم قد جاءوا خلفها حينما غضبت وجرت منهم شاكية فتحدث حمزة ل للثلاث صبية قائلا :

- طب يا ولاد ممكن تلعبوها معاكم ولو مش هتعرف تلعب كورة ممكن تلعبوا أي لعبة تانية عشان مينفعش هي تفضل لوحدها 

- أما أدهم فتأفف متحدثا لمالك بغيظ : ممكن تفهمني يا سي مالك مش بتخليها تلعب معاكم ليه هي مش جاية تتفرج عليكم وانتو بتلعبوا وهي لأ ؟

- مالك بتسلط ذكوري لا يتناسب مع سنوات عمره الست : يا عمو مليكة مينفعش تلعب معانا كورة عشان هي لابسة فستان ولو وقعت جسمها هيبان وده مينفعش كمان احنا ولاد وممكن نخبطها من غير قصد وتقع تتعور 

- أدهم وقد اقنعه كلام الصغير مما زاد حنقه فتحدث مجادلا : طب ملعبتوش لعبة تانية ليه عشان تقدر تلعب معاكم 

- مازن متحدثا : هي يا عمو كانت بتلعب مع بنت تانية جنبنا ولما البنت مشيت هي جت وقالتلنا تلعب معانا ف مالك قالها لا وقالها تستني خمس دقايق بس هنخلص الماتش ونلعب لعبة تانية بس هي زعلت وعيطت وجريت واحنا جينا وراها عشان منسبهاش لوحدها 

- أماء أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث لطفلته بتوضيح قائلا : ليكااا انتي غلطتي المرادي وهما كان عندهم حق كان المفروض تصبري لحدما يخلصوا لعب زي ما أنتي لعبتي وبعدين تلعبوا سوا وبعدين مالك عنده حق مليكة بنوتة حلوة مينفعش تلعب كورة مع ولاد وكمان وهي لابسة فستان ممكن تخلي مامي تلبسك شورت او بنطلون عشان تعرفي تجري براحتك خلاص يا حبيبة بابا متعيطيش أخواتك كانوا خايفين عليكي 

- اقترب آدم منها محاولا مراضتها : خلاص يا مليتة "مليكة " متزعليش تعالي نلعب سوا أنا وأنتي خلاويص وبلاش تورة 

"كورة " 


قال جملته وقد أمسك بيدها يشدها لتأتي لتلعب معه هنا تحرك مالك بضيق من آدم وجذبها هو بقوة ناحيته ف تركت يد أدم وراحت بجانبه فتحدث مالك بضيق طفولي  :

- لأ مليكة مش هتلعب معاك لوحدها هنلعب كلنا سوا

هنا تحدث أدهم بضيق: 

- بقولك ايه أنتا وهو محدش يمسك ايد البت تلعبوا بالراحة وأنتي يا سي مالك بالراحة متشدهاش جامد كده وخد بالك منها 

- مالك وقد ترك يدها لكنه سار بجوارها بعدما تاكد أن آدم تحرك للامام مع مازن 

وما ان ابتعد الاطفال الاربعة حتى تحدث أدهم ل حازم موبخا : 

- بقولك ايه يا حازم قولتلك لم ابنك عن بنتي شوفت الواد كان بيكلمني ازاي ولا لما شدها أنا قولتلك الواد ده مش مستريحله يا ابني ده مش طفل ده راجل وانسخط 

- حازم بشماتة في صديقه: يا أدهوم خلااص بقا مش احنا قرينا الفاتحة من سنة أنتا بتنسى ولا أيه خلاص البت بقت تبعنا وبعدين الواد راضي وابوه راضي والبت راضية مالك أنتا ومالنا يا قاضي 

- أدهم بغيرة : ده لما تشوف حلمة ودنك أنا ادي بنتي لابنك ديه هتبقا برنسيس مش هجوزها لابن الجنانيني 

- حمزة مقاطعا : بقولك أنتا وهوه سيبكوا من الكلام على العيال اشكرووني لأني خلصتكوا من المصيبتين اللي كانوا هنا ومشيتهم بدل ما تبقى ليلة سودا على دماغكوا ولو أني بصراحة شايف انكوا تستاهلوا انتو الاتنين قالها وهو يشير على سيف وحازم مردفا عشااان واطييين اوي بقا عايزين تلبسوهالنا ماااشي 

- حازم بصوت خفيض: مشيتهم فييين ؟؟ الله يسامحك بقا بتمشي الصواريخ ديه والمفروض كمان نشكرك 

- سيف : هو أنتا فاكر لما أنتا مشيتهم كده مش هيحصل مشاكل وا انتا فاكر اصلا انهم صدقوا الكلام اللي احنا قولناااا يا ابني الستات مش بتنسى حاااجة اصلاااا دول أول ما هنروح هيبتدوا التحقيق مين دول وكنتوا واقفين معاهم ليه ؟؟واتكلمتوا ف أيه ؟؟ 

- أردف حازم : وسيل من السين والجيم لا ينتهي يبقا على الأقل كنا متعنا نظرنا شوية من الجمال الرباني اللي مشوفنهوش قبل كده ده 

- أدهم بضيق من صديقيه : بقولك ايه انتا وهو ما كفاية بقا هزرنا وخلصنا يلا بقا نروح نكمل معاهم الترتيبات عشان نبدأ الحفلة بتاعتنا مش هنفضل طول اليوم بنتكلم عليهم 


تحرك الشباب ناحية زوجاتهم وبعد عدة دقائق كان كل شيء قد تم اعداده وبدأ الاطفال في التجمع معهم وكان الاحتفال رائع على الرغم من بساطته والجلسة قد غلبها المرح والود خاصة عند جانب الشباب فقد انفصلا في المجلس مرة آخرى حتى يتحدث كل فريق على راحته دون تحفظات 

وما أن انتهى الاحتفال حتى عاد كلا منهم إلى بيته بعدما وعدهم حمزة بتكرار الزيارة واتفقت نساء بيت حمزة الثلاث على مقابلة النساء الثلاث في بيت والدة حمزة حينما يرتبن للأمر ....


وفي بيت الشباب الثلاثة حازم وأدهم وسيف كانت النيران قد اشتعلت ما إن دلفت كل واحدة إلى شقتهاواختلت ب زوجها كان الناجي الوحيد من تلك الحرب الضروس هو حمزة لانه عاد لبيته بمفرده بينما البقية كانت الحرب قد بدأت وأولهما كانت مريم التي كانت نيران الغيرة تأكلها ما إن أبصرت تلك المرأة صارخة الجمال وهي تمدح في زوجها أمامها بهذا الشكل تذكرت يوم وقفته مع جوليا سلفا وما إن دلفت للشقة وتأكدت من وضع الاطفال في فراشهم حتى دلفت غرفتهما واغلقت الباب عليهما ثم تحدثت بعصبية وغيرة قائلة :

- ممكن أفهم بقا يا دكتوور ايه حكاية مدام رولااا ديه وليه محكتليش عنها قبل كده ؟؟مش معقول نسيتها ؟!

- أدهم مشاكسا : يالهوي هي وصلت ل دكتووور كمان لأ كده الموضوع كبيير بقا ولازم نحله ثم اقترب منها اكثر وقال هامسا ايه بتغيري عليا يا قلبي ولا ايه ؟

- ابتعدت مريم بغيظ قائلة : أدهم أنا ما مبهزرش أنا عايزة اعرف مين الست ديه وعلاقتك بيها ايه بالظبط ؟؟

- أدهم بدهشة : علاقتي بيها ؟؟مريم هو أنتي بتتكلمي بجد ؟؟ أنا من أمتا كان ليا علاقات ب ستات أصلا قولتلك كانت مريضةعندي عاادي زي أي واحده وكان ليها ظروف خاااصة ف طبيعي كنت أقف جنبها ك طبيب مش ك حبيب يعني أنا ممكن اقبل الغيرة لكن مستحيل أقبل الشك لأني مش محل شك أصلا يا مريم وبعدين أنا من أمتا كدبت عليكي ؟

- مريم وقد أعمتها نيران الغيرة ف تحدثت باندفاع ودون تفكير : لأ كدبت عليا يا أدهم وكتير ومتهيألي أنتا عارف وفاكر ده كويس 

- أدهم وهو ينظر لها بعتاب قائلا :  متهيألي يا دكتورة الكلام ده كان من زمان لأسباب انتي عارفها كويس وكان كله متعلق بموضوع واااحد وانا دفعت التمن غالي أوي وكنت ممكن اخسرك ومن وقت ما رجعتي وسامحتيني واحنا اتفقنا اننا منجيبش سيرة الموضوع ده ابداا واتقفل الكلام فيه من وقتها يبقا ليه جاية تفتحيه دلوقتي على العموم شكرااا يا بنت عمي على شكك فيا وانك بتكدبيني بعد السنين ديه وكأنك مش عارفاني وأديتي فرصة للشيطان يلعب بعقلك للدرجادي على العموم أنا هروح أنام النهارده جنب الولاد عشان اسيبك براحتك تصبحي على خير 

لم ينتظر ردها وتحرك بغضب خارجا متجها لغرفة أطفاله لينام بجوارهم وما إن استلقى على الفراش حتى شعر بالضيق الشديد يعتريه خاصة وان زوجته أول مرة تشك به وتذكره بما حدث سلفا ومن ناحية اخرى لا يطيق البعد عنها ولا يستطيع أن ينام وهي ليست بأحضانه ....


أما على الجانب الآخر ف حينما خرج أدهم من غرفته غاضبا وترك مريم بمفردها شعرت بتأنيب الضمير يجتاحها لا تعلم لما قالت له ما قالت هي تثق به ثقة عمياء لكن حبها له وغيرتها عليه أعمت بصيرتها ف تصرفت بتلك الطريقة الهوجاء وتفوهت بتلك الكلمات الحمقاء دون أن تفكر فيها من الأساس وما إن استلقت على فراشهما وحيدة حتى انتابتها نوبة بكاء شديدة وما إن وصل صوت نحيبها لأدهم الناعس بالغرفة الآخرى حتى تحرك من مكانه سريعا متجها ناحية غرفتها بقلب وجل وما إن وصل ل هناك  حتى أضاء الغرفة واتجه ناحيتها بفزع  وهو يتفحصها بلهفة متسائلا : 

- مريم في ايه يا حبيبتي مالك بتعيطي كده ليه ؟ في حاجة وجعاااكي ؟

- ازداد نحيبها دون أن تقوى عل الرد مما افقده اعصابه متسائلا مرة اخرى بعصبية : في ايه يا مريم طمنيني هتقعدي تعيطي وأنا واقف هتجنن قصادك 

- مريم وهي تمسح دموعها المتساقطة على وجنتيها قائلة بحساسية مفرطة : أنتا كمان بتزعقلي يا أدهم بعد ما سبتلي الأوضة ومشيت 

- أدهم برفق : أنا مش بزعقلك يا حبيبتي أنا قلقان عليكي وعايز اطمن وانتي بتعيطي ومش بتردي عليا وبعدين انا سبت الأوضة عشان الشيطان ميدخلش بينا  أكتر من كده 

- مريم وهي تندفع ناحية حضنه باكية وهي تتحدث بندم : أدهم متزعلش مني عشان خاااطري غصب عني والله أنا معرفش قولت كده أزااي وليه أنا بجد مفكرتش ومقصدتش أي حاجة من اللي قولتها بس أنا كنت غيرانة أوي عليك خصوصا لأنها حلوووة أوووي وطبعا أحلى مني بمرااحل

- أدهم وهو يرفع وجهها إليه ويبعد خصلات شعرها المتساقطة على عينيها قائلا بثقة وحب: مييين ديه اللي أحلى منك ؟! مفيش ف الدنيا واحدة أحلى منك على الأقل ف عيني وانتي عااارفة كده كويس أدهم ميملاش عينه إلا مريومة بنت عمه وحبيبته طول عمره يعني كل العياط ده يا عبيطة عشان كده خلاص يا ستي أنا مش زعلاان بطلي عياااط بقا 

- مريم وقد عاودت البكاء في صدره وهي تحدثه قائلة : أنتا بتتريق عليا و بتشمتني كمان يا أدهم ؟؟

- أدهم وقد عقد حاجبيه مندهشا من هذه الحالة التي عليها زوجته لكنه سرعان ما خمن شيء فتسائل ليتأكد منه أو ينفيه : مريومتي هي البريود معادها أمتااا بالظبط؟؟؟

- توقفت مريم عن البكاء للحظات ثم أجابته وهي تشير بأصابعها قائلة : كمان 3 أيام تقريبا 

- أدهم  وهو يهز رأسه بتفهم وقد صح تخمينه ف ضحك قائلااا : أهااااا مش تقولي طيب يا قلبي على العموم بما أنك PMS*( هي الفترة التي تسبق موعد العادة الشهرية بعدة أيام وتكون فيها المرأة ذات مزاج سيء بسبب التغييرات الهرمونية الشديدة التي تمر بها في هذه الفترة) يبقا لازم أدهوم حبيبك يدلعك ويفرفشك لحد ما تفكي كده مش هو دا الدعم بردو يا متعلمين يا بتوع المدارس 

- مريم وهي تلتصق بأحضانه قائلة : هتدلعني أزااي ؟

- أدهم غامزا : هثبتلك بالدليل العملي والبرهان أنا بحبك أد أيه وأن مفيش أي ست تانية ممكن حتى أحس بجمالها غيرك 

- مريم بدلال : أنا محتاجة أتأكد فعلا يا دومي 

- أدهم بمرح: لأ طالما دومي بقا يبقا أقوم أقفل الباب 

قال جملته تلك وتحرك ناحية الباب ليغلقه ثم عاد إليها ليعطيها من روحه ما يخفف من مزاجها السيء ويسحبها لعالمهما الخااص ويغرقها في بحر عشقه لها الذي لا ينضب حتى مع مرور السنوات....

...........................


أما عند بيت سيف 

فما إن هم سيف بوضع رأسه على وسادته لينام حتى اتت دينا وهي تحمل طفلته الباكية وتعطيها له قائلة :

- اتفضل يا بيه خد نيم بنتك عشان تبقا تعرف تعاااكس كويس 

- سيف بخضة: أعاااكس مين أنااا !! أنا معملتش حاجة وبعدين أنتي عايزة تلبسيني أي مصيبة يا دينا عشان تديني بنتك وتلبسيهالي لأ أنا مليش دعوة

- دينا بعصبية: ليه هو أنا مش عارفك أنتا وحااازم ولا تكون فاكر اننا صدقنا الكلمتين الهُبل اللي انتا قولتهم أنتا وصاحبك على العموم مفيش فااايدة هتنيم البنت النهارده يعني هتنيمها وابقى ونس نفسك بقا أنتا وهي عشان انا هروح أنام جنب مااازن تصبح على خير يا سيفو 

- سيف برجااء: دندون استني بس يا قلبي طب أنا هعمل أيه ف المصيبة اللي أنتي سبتهالي ديه و....

هنا صرخت طفلته باكية وكأنها فهمت ما قاله عنها ف نظر لها باستجداااء قائلا :

- لأ ابوس ايدك كفاااية عياط وصريخ النهارده أنا آسف مش قصدي سااامحيني أنا اللي ستين مصيبة وأنتي ملاااك بريء ثم تحدث بصوت خفيض :منك لله يا ديناااا ..............

وبعد حوالي نصف ساعة كانت الطفلة مازالت تبكي بصوت عال ولم تفلح محاولات سيف في تهدئتها عادت دينا لحجرتهما ومدت يدها لتأخذ الطفلة وهي تحدث زوجها قائلة : 

- مش هعرف أنام وهي معاك وبتعيط كده هاتها مش هتهون عليا 

- نظر سيف لها بحب قائلا : أنا كنت عااارف انك حبيبتي وأن حبيبك سيفو مش هيهون عليكي من اللي بتعمله فيا بنتك و...

- دينا بضيق مقاطعة: أيييه !!  مين قالك أصلا أني بتكلم عليك أنا بقول على البنت هي اللي مش هتهون عليا مش حضرتك 

قالت كلمتها الأخيرة وأخذت طفلتها من بين يديه وأدرات ظهرها له وهمت بالتحرك خارج الغرفة مجددا لكن سبقها سيف وهو يمسك بذراعها ليقربها منه قائلا :

- خلاااص بقا يا دندون خلي قلبك أبيض أنتي أصلا اللي مش هتهوني عليا تنامي وأنتي زعلانة مني أحنا كنا بنهزر مش أكتر وعلى العموم يا حبيبتي أنا اسف متزعليش 

صمتت دينا ولم تجيبه فقربها إليه اكثر حتى كاد يلصق ظهرها بصدره ثم همس بالقرب من أذنيها قائلا بعشق لم تغيره السنين :

- وحياة سيفو حبيبك ما تزعلي يا دندون والله ما في ف قلبي غيرك ولا هيكون قلبي ده مدقش ومش هيدق غير ليكي 

اصابتها كلماته في عمق قلبها فأضعفتها وانتصر عشقها له ف أدارت وجهها إليه ونظرت له بعشق خاالص متسائلة :

- بجد يا سيفو مش ممكن تحب غيري ف يوم من الأيام ؟

- سيف حينما رأى أن طفلتهما قد استكانت بين يدي والدتها وأغمضت عيناها وراحت في سبات عميق فتحدث متسائلا بصوت هامس حنون وهو يقربها إليه أكثر حتى باتت تقريبا بين ذراعيه هي وطفلتهما : عندك شك يا دندون ؟

- دينا وهي تحرك كتفها بدلال قائلة : تؤ 


مد سيف يده وحمل طفلته ووضعها على الفراش ثم عاد لزوجته وقد غمرها بين أحضانه ثم رفع وجهها إليه وما إن هم بتقبيلها حتى استيقظت طفلته صارخة مرة آخرى ف صاح سيف بغيظ :

- بنت الكلب ديه مستقصدااااني والله باينها فاكراني جوز أمها  أنا راااايح أنام جنب مااازن يمكن تهدا وترتاح وتنام 

- نادته دينا وهي تضحك قائلة : تعالى بس يا سيفو متزعلش دلوقتي تنام 

- أشاح سيف بيده قائلا بغيظ وهو يخرج من الغرفة : بلا سيفووو بلا زفت بقااا ابقي قابليني لو نامت تصبحي عل خير 


..............

أما في بيت حازم ف قد كانت الحرب بين الزوجين بدأت حينما تحدثت ليلة في باديء الأمر متسائلة :

-  ممكن افهم بقا اخرتها معاك ايه يا سي حااازم كل أما اغيب عنك شوية الاقي عينك رايحة جاية على أي ست 

- حازم مصطنعا البراءة : أناااااا !! أنا عمري ما بصيت على أي ست غيرك طبعااا يا قلبي بقا كده تتهميني ظلم أنا عااارف نفسي دايما مظلوووم معاااكي على العموم ربنا يسامحك

- ليلة بعدم تصديق: لأ والله وأنا بقا هبلة وهصدق الشويتين دول لأ يا حبيبي أنا عارفاااك كويس متستهبلش ومتأكدة أنك أول ما شوفت البت المفقعة أم شعر أحمر ريلت عليها 

- حاااازم بمزاااح : أيه ريلت ديه بقيتي مؤرفة أوي يا لي لي ديه مش ألفاظ واحدة كانت عايشة ف ايطاليا أبداااا 

- ليلة بتحذيير: حاااازم اتعدل ومتستهبلش بقا بتلبسها ف أدهم وفاكرني عبيطة وهصدق هو أنا مش عارفة ذوقك أيه يعني حلوة شوية وبعدين ديه كلها صناعي يا حبيبي الشعر الأحمر ده صبغة والوش متلطخ بجردلين بوية والجسم الله أعلم بيه بس أكيد فيه نفخ وشد ورفع  وما خفي كان أعظم وشوية دلع ومياعة بترسمهم ومش حقيقي أصلا عشان توقع الرجالة اللي عينهم فارغة زيك

- حازم بمراوغة: يا قلبي يعني حد يسيب القمر الرباني ده ويبص على الصناعي ده أكيد يبقا مجنون 

- ليلة وهي تلوي شفتيها بعدم تصديق قائلة : ثبتني كده مثلا ؟؟ أنا بتثبت بمزاجي وبفوت وبعدي بردو بمزاجي يا سي حازم 

- حازم بمهادنة: ما خلاص بقا يا ليلتي بقا حد يكون معاه عجل بلدي عفي ومألوظ كده ويبص على اللحمة السوداني ؟؟ 

- ليلة وقد فغرت فيها بعدم تصديق لما قاله زوجها ثم علقت قائلة : عجل ؟؟ يا ليلتك الهباب عليك وعلى ألفاااظك تصدق أنا غلطانة أصلا إني واقفة بتكلم معاااك 

- وقبل أن تتحرك تاركة أياه حتى جذبها من ذراعها قائلا بمرح : خد بس يا جميييل أنتا اللي العين عشقاك والقلب مغرم بهواااك رايداااااك يا حبيبي رايداااك خد يا غزااال بلااش عجل طالما بتزعل يا غزاال يا غزااال 

- ليلة بنزق : مالك يا حااازم أنتا شارب حاجة يا حبيبي بقيت بتألف أغااني كمان وياريت عااارف بقيت بيييئة بجد

- حازم وهو يجذبها بقوة أكبر ناحيته قائلا : ما خلااااص يا وحش بقااا ما قولنا كنا بنهزر وأنتي عارفة أن أي حاجة بتحصل بتكون هزااار مش أكتر وعلى فكرة أنا لسة محاسبتكيش على كلامك ثم أردف متسائلا بقا أنا عيني فااارغة ثم غمزها قائلا بحب : طب بصي فيهم كده هتلاقيكي قاعدةومربعة ومفيش مكان لأي حد تاني جنبك 

- ليلة وهي تحاول ابعاده عنها قائلة بغضب: مش هتااكل عقلي بكلمتين يا حاازم انسى 

- حازم بمكر : أومااال هاكلهم بأيه هااا ؟

- ليلة بضيق: بطل طريقتك ديه ومش هتعرف تضحك عليا زي كل مرة 

- حازم غامزا بوقاحة : تراهنيني ؟؟

- ليلة بتحدي: أرااهنك 

وقبل أن تنهي كلمتها وجدته يرفعها فجأة بين ذراعيه وهي تؤرجح ساقيها بين ذراعيه بتذمر قائلة وهي تضربه بكفيها على صدره :

- نزلني يااا حاااازم نزلني والله اصوت وألم عليك الجيران 

- ضحك حازم ثم همس لها بجرأة قائلا : وماااله يبقا اتصيت ببلاش 

- لكزته ليلة بقوة في صدره قائلة : على فكرة أنتا قليل الأدب 

- ضحك حازم مقهقها : ههههههه على فكرة أنتي دايما تنسي أنك مراتي وأنا جوزك عااادي يا لي لي وبعدين وطي صوتك بدل ما العيال يصحوا وساعتها يبقا الجيران أرحم

قال جملته وحملها لغرفتهما ثم أغلق بابها بقدميه 

ثم وضعها على الفراش برفق واقترب منها ليكسب الرهان الذي يعلم مسبقااا أنه الرابح فيه دومااا لأنه يعشقها بحق بالرغم مما قد يفعله ويضايقها به لكنه لم ولن يعشق سواها هو فقط يعشق المزاح ويعشق أكثر استفزاز الأنثى المتمردة بداخلها ويعشق حب تملكها له ......

............................


وفي اليوم التالي وبينما كانت حلا تجلس بغرفتها حتى وجدت طرقا خفيفا على بابها فأذنت للطارق بالدخول والتي لم تكن سوى ندى شقيقتها والتي لم تعلم حلا إلى الآن أنهما أشقاء بالرضاعة 

دلفت ندى للداخل وتحدثت بابتسامتها الهادئة :

- لولو فاضية نقعد نتكلم شوية ؟؟

- حلا بابتسامة : طبعا يا نودي تعالي يا قلبي 

- جلست ندى بجوارها على الفراش ثم تحدثت بحنو قائلة : أنتي عارفة يا حلا أن من وقت ما جيت البيت ده وأنا اعتبرتك أختي زيك زي نسمة بالظبط أنتي عارفة كده صح ؟

- أماءت حلا برأسها موافقة : طبعااا يا ندى أنا كمان ربنا يعلم بحبك اد أيه أنتي مش مجرد مرات أخويا أنتي أختي اللي اتمنيت تكون عندي وربنا رزقني بيكي أنتي ونسمة بس ليه المقدمة ديه خير يا نودي أوعي تكوني عايزة تخلعي من حمزة 

- ضحكت ندى قائلة : لأ خلاااص أخوكي مفيش منه مهرب  ثم أردفت بجدية بس بصراحة يا حلا حساكي متغيرة أوي الفترة ديه مش أنتي حلا اللي عرفتها علطول سرحانة وقاعدة لوحدك مش بتضحكي ولا بتهزري زي عادتك في سر أنتي مخبياه عننا كلنا لما حمزة قالي موضوع زياد قولت يمكن هو ده لكن حتى بعد ما اخوكي عرف والدكتور اتفق معاه على المعاد اللي هيجي فيه هو وباباه ومامته  تخيلتك هتكوني طايرة من الفرح زي أي عروسة وترجع ضحكتك اللي من ساعت ما عرفتك مفارقتكيش لكن اللي حصل عكس كده لسة قافلة على نفسك وساكتة والفرحة اللي كنت متخيلاها مش موجودة خاالص في أيه يا لولو اتكلمي معايا فضفضي فهميني في أيه وخليكي واثقة أن الكلام اللي هيتقال بينا مش هيطلع لأي حد 

- حلا بتردد : مفيش حاجة تستاهل يا ندى كل الحكاية أن موضوع زياد ده ملغبطني وموترني ومش عارفة هل قرار ارتباطي بيه ده صح ولا غلط ؟

- ندى متسائلة : أنتي مش بتحبيه ؟؟

- حلا بحيرة صادقة: مش عارفة يا ندى هتصدقيني لو قولتلك إني مش قادرة أحدد حقيقة مشاعري ناحيته 

- ندى بدهشة : طب وافقتي ليه على طلبه ؟

- حلا بصدق: زياد مش راجل هتقابليه كل يوم ف حياتك يمكن أصلا متقابليش واحد زيه طول عمرك محترم و جدع وراجل شهم حنين وطيب كوكتيل صفات صعب واحدة ترفضه 

- ندى بعقلانية: بس بردو لازم مع كل ده يكون في ميل منك تجاهه يعني لو فيه كل الصفات ديه بس مش حساه زوج يبقا مينفعش تكملي كلميني بصراحة يا حلا أنتي حاسة زياد كزوج ولا لأ ؟؟طبعا أنتي فاهمة أنا قصدي ايه؟

- حلا وقد تفاجئت من سؤال ندى وقد هزت رأسها بتوتر : مش عاارفة يا ندى مفكرتش  ف الموضوع ده 

- ندى بعدم استيعاب: أومال وافقتي على أساس أيه لما كل حاجة مش عارفة لازم تعرفي وتتأكدي كمان يا حلا ده جواز مش لعبة اقعدي مع نفسك وشوفي أنتي عايزة ايه وبعيدا عن صفات دكتور زياد اللي لا خلاف عليها الأهم أنك تشوفي فيه زوج راجل عايزة تكملي معاه حياتك راجل هتكوني أنتي وهوه حاجة واحدة وتبقي عايزاه وشايفة فيه أب لأولادك 

- حلا وقد تنهدت عاليا : حااضر يا ندى هفكر ويمكن لما أعرف اجاوب على اسئلتك ارتاح 

- ندى بتساؤل : بس أنتي متأكدة أن مفيش حاجة تانية شغلاكي ؟

- حلا بتهرب: لأ يا حبيبتي مفيش حاجة واكيد لو في كنت هاجي وهتكلم معاكي 

- ندى :توعديني يا لولو ؟؟

- حلا بابتسامة متوترة : اوعدك يا نودي 

خرجت ندى من حجرة حلا وتركتها مع الأسئلة المعلقة بمفردها لا تعلم لما شغلت عقلها تلك الأسئلة على الرغم انها تعلم ان ارتباط زياد بها ليس إلا تلبية لطلبها والأمر برمته ليس بحقيقة لكن رغما عنها وجدت نفسها تفكر في الأمر والغريب أن التخيل في حد ذاته لم يكن غريب بل انها ما إن تخيلت زياد زوجها حتى شعرت بالدفء يغمرها لم تشعر ابدا أن أرواحهما مختلفة وجدت نفسها تتخيل وجودها معه في بيت واحد يتشاكسان في مرح وتنعم بأحضانه حينما تحتاج للدفء وجدت فيه السكن والمودة والرحمة تخيلته ابا حنونا كأبيه احبت هذا التخيل كثيرا فاقتربت أكثر وأكثر حتى رأته يهمس لها أحبك في كل وقت لمساته الحانية تشعرها بأنوثتها وحينما يقبلها تشعر كأن روحيهما اتحدت حتى صارت روح واحدة وحينما ..... 

قطع تخيلاتها صوت حمزة شقيقها يهتف باسمها من الخارج حتى تأتي لتتناول الغداء معهم 

أجفلت حينما تذكرت كل تخيلاتها تلك مع زياد لا تعلم لما شرد عقلها كل تلك المسافة ف لولا نداء شقيقها كانت تخيلاتها قد اتخذت منحنى أخطر مما وصلت إليه نفضت رأسها بعنف وتحركت خارج الغرفة سريعا كمن يطارده الأشباح !


بعد عدة أيام على الهاتف بينما كان حمزة يحادث عمر صديقه حتى وبخه الاول حينما تذكر حديث زياد بشأن صديقه ف صاح فيه بغيظ قائلا :

- بمناسبة ندى ياريت تتلم بقا عشان انتا مفضوح أووي زياد لما قابلني عشان موضوع حلا كلمني عليك وقعد يسألني إذا كنت عرفتك بموضوع أن ندى اختي ولا لأ ونبهني بالمحسوس كده أن شكلك في مشاعر زيادة ناحيتها 

- عمر بحنق : الله طب وهو ماله في مشاعر ناحيتها ولا مفيش ده يزعله ف أيه 

- حمزة بضيق : انتا غبي يا عمر ! ده الدكتور بتاعها يعني ايه ماله وبعدين هو راجل محترم وميعرفكش  وميعرفش نواياك ايه ف بيوصلي المعلومة وأنا بقا اللي احدد إذا كانت فيها حاجة ولا لأ 

- عمر بغيظ: أنا مش فاهم دلوقتي يعني أنا مطلوب مني أيه 

- حمزة بتأفف : مطلوب من سعادتك تاخد بالك لما تيجي تتكلم عن ندى وتتحكم في انفعالاتك وغيرتك ف أي أمر يخصها وإلا هيبقا شكلك انتا زفت والناس هتحكم عليك انك بتخون صاحبك وبتبص لمراته فهمت

- عمر بانفعال : حاااضر يا حمزة حاااضر مش هتكلم عنها اصلا مبسوط 

- حمزة : ممكن تفهمني أنتا متضايق ليه اللي بقولهولك ده خوف عليك ف المقام الاول مش عايز حد يشوفك بصورة مش كويسة يا صاحبي 

- عمر بضيق: فاهمك يا حمزة بس اللي مش فاهمه انتا مش قولتلي انك هتتكلم معاها وتشوف هي ليه بتعاملني كده وتعرفني اعمل ايه بدل ما أنا متعلق كده أنا حقيقي مش قادر ابعدعنها وف نفس الوقت مش عارف أزاي اقربلها وانتا مشغول وناسيني خاالص

- حمزة باعتذار : مش مسألة ناسيك يا عمر انت عارف الدنيا عندي اتلغبطت ازاي الفترة الاخيرة من اللي حصل مع نسمة لموضوع حلا للشغل لمليون حاجة فوق راسي محدش هيعملها غيري على العموم هروق بس من موضوع حلا النهاردة وبعدين نشوف موضوعك 

- عمر متسائلا : يعني انتا مش هتيجي النهارده الجيم؟؟

- حمزة : ماشاء الله ايه الذكاء ده يا عمر يعني هسيب الناس اللي عندنا واجي عشان اقعد مع حضرتك ف الجيم اكيد مش هاجي النهارده على العموم بكره هجيلك ونتكلم

- عمر : ماشي اما نشوف اخرتها معاك هستناك بكرة بإذن الله 

- حمزة : بإذن الله يلا سلام

- عمر: سلااام


وفي المساء حيث موعد زيارة زياد ووالديه لبيت حمزة 

كان التوتر من نصيب حلا وزياد على حد سواء كلا منهما بداخله ما يقلقه لكن على الرغم أن الأمر متفق عليه بينهما وظاهره أنه مجرد ارتباط شكلي إلا أن هناك بداخل قلبيهما فرحة تطل على استحياء ..فرحة وإن اختلفت أسبابها لدى كلا منهما ....


اختارت حلا لتلك المناسبة فستان رقيق بلون حبات السكر مزركش بالورود الصغيرة متعددة الألوان وفوقه حجاب طويل باللون الكريمي وحذاء بنفس اللون مع لمسة بسيطة للغاية من مساحيق التجميل بعد اصرار وإلحاح من صديقتها يارا التي أصرت على الحضور اليوم لتكن بجوار صديقتها المقربة في يوم كهذا .. كانت طلتها رقيقة ورائعة على الرغم من بساطتها وقد برزت جمالها الهاديء 


اما زياد فقد ارتدى قميص باللون الأزرق على بنطال باللون الكافيه وكان على الرغم من قصر قامته إلا أنه ظهر ب طلة ذكورية مميزة 


وفي الثامنة مساءا حيث الموعد المحدد وصل زياد ووالديه لمنزل كريمة والدة حلا كان حمزة ووالدته في استقبالهم وبعد الترحيب دلف جميعهم حجرة الصالون في انتظار خروج العروس التي تأخرت قليلا 

ظل زياد يتحدث مع حمزة ويتمازحان مع عبارات الترحيب بين  الاخير مع والدي الأول بينما تحركت كريمة لحجرة ابنتها حتى تتعجلها للخروج 

وحينما دلفت للداخل تحدثت بغيظ لابنتها :

- ايه يا حلا لسة كتير وبعدين شكلك جاهزة أومال متأخرة ليه ؟؟الناس مستنية العروسة وكده عيب

- ندى قائلة: هي خلصت بس مش عايزة تخرج 

- كريمة متسائلة بدهشة : نعم ؟؟ ليه ؟؟

- ندى مجيبة بدلا من حلا : مكسوفة .. بس  طالما حضرتك جيتي يبقا خديها ف ايدك بقااا 

- كريمة بحنو وقد اقتربت من ابنتها وقد امسكت بكفها وشدت عليها بدعم قائلة : متتكسفيش يا لولي انا معاكي ثم توجهت ببصرها ل ندى متسائلة بس كده هي مش هتعرف تشيل الحاجة وتقدمها ثم اردفت بمزاح حتى تبدد خجل صغيرتها :وإلا العريس أو اهله هيتغرقوا وهيخلع قبل ما نلبسهاله واحنا ماا صدقنا واحد ابن حلال يجي يخلص ويشيل

- حلا بتذمر: ايه يا ماما يخلص ويشيل هو أنا جاموسة هيشتريها وبعدين بقا أنا ممكن أرفض أنا لسة موافقتش أصلا

- كريمة بجدية : طب بقولك ايه يلا بقا وبطلي رغي عشان احنا كده اتأخرنا وانتي يا ندى هاتي العصير معلش وحصلينا وبعد شوية يا نسمة هاتي يارا واخرجوا اقعدوا معانا 

- نسمة بحرج: لأ ملوش لزوم يا طنط خلينا احنا هنا أحسن 

- حلا : بقولك ايه يا نسمة متستهبليش انتو اخواتي يعني لازم تبقوا جنبي زي ما ماما قالتلكوا اعملوا 

- يارا : حاااضر المهم انتي يلا بقا يا لولو الناس زمانهم زهقوا 


في تلك اللحظة دلف حمزة بعدما طرق الباب ودخل بعدما سمحن له بالدخول وتحدث بضيق قائلا :

- ايه يا جماعة كل ده لسة مخلصتوش 

- كريمة وقد اجابته نيابة عن ابنتها : لأ خلصوا يا حبيبي بس أختك مكسوفة 

- حمزة بتهكم : مكسووووفة !! وده من امتا ده يا ست حلا لأ ده كده بقا لازم ناخد صورة للذكرى قال جملته واقترب من شقيقته وفتح كاميرا هاتفه ليلتقط صورة له معها لكنها خبأت وجهها بين كفيها وهي تهز رأسها برفض قائلة :

- مش عايزة اتصور يا ابيه بقااااا ومش عايزة اخرج 

- حمزة بحنو : لأ هتخرجي يا حلوتي ف ايد موزة حبيبك 

قال كلمته تلك وعلق ذراعها في ذراعه وخرجا معا من الغرفة متجهين حيث يجلس زياد ووالديه وما إن وصلا عند باب الحجرة حتى تراجعت حلا وهمت بالعودة لحجرتها لكن حمزة جذبها برفق وهو يربت على كفها بحنو حتى دخلت أخيرا 

ما إن رآها زياااد بهيأتها الخجولة تلك وبإطلالتها الرقيقة حتى انفجرت دقات قلبه وهب واقفا وقد اتسعت ابتسامته المشهد كان حقيقي بدرجة لا تصدق ابدا انها مزيفة وهي بالفعل كانت حقيقية ففي تلك اللحظة تناسي زياد الاتفاق بينه وبين حلا فقط تذكر انها الآن أمامه بجمالها ورقتها انه الآن قد خطا نحوها خطوة تقربها منه وتقربه منها لن يترك شيء يعكر صفو فرحته الليلة ..أما حلا على الرغم انها ذكرت نفسها مرارا وتكرارا  أن الأمر ليس حقيقيا إلا انها لم تستطع التخلص من خجل العروس وفرحتها التقت عيناها بعين زياد للحظة وهالها كم الفرحة التي تقفز من عينيه وتسائلت كيف استطاع أن يرسم تلك الابتسامة على شفتيه وتلك النظرة في عينيه إن لم يكن بداخله صدى لها كيف كل هذا لا يكن حقيقيا لم تطل دهشتها طويلا فقد قطع حمزة نظراتهما حينما تنحنح وهو يشير على والدة زياد حتى تتوجه حلا نحوها لترحب بها 

- مدام نجاة والدة الدكتور ثم أشار على والده وبشمهندس احمد والده 


اقتربت حلا من نجاة محيية أياها بخجل ف جذبتها الاخيرة من كفها وحضنتها بحب بينما اكتفت حلا بتحية والده من بعيد بصوت يكاد يكون مسموع :

- اهلا بحضرتك يا عمو ازيك ؟

- والد زياد بمزاح: والله يا عروسة من بعد ما شوفت العسل ده مبقاش زيي حد واخيرااا هيكونلي بنت حلوة ربنا حققلي أمنيتي بعد 20 سنة اهو الحمد لله 


خجلت حلا من كلماته الرقيقة المداعبة لخجل الانثى بداخلها فاشتعلت وجنتيها احمرارا لكن انتباها شعور آخر بتأنيب الضمير ناحية والدي زياد ف كيف يمكنها أن تفسد فرحتهما فيما بعد حينما تنفصل عن زياد والأهم كيف تخدعهما الآن!!


انتهى الفصل 

دمتم سعداء

هدير محمود علي

  

فصل طويييل اهو اي خدمة دلعوني بقا ف الكومنتات 


متنسوووش الفوووت والكومنت عل الفصل 

توقعاتكم هيحصل ايه ف الفصل اللي جااي 

 

استغفر الله العظيم وأتوب إليه


تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقى الرواية  زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

close